- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ ٱللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ۚ ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله ۗ والله لا يهدي القوم الفاسقين
- عربى - التفسير الميسر : استغفر -أيها الرسول- للمنافقين أو لا تستغفر لهم، فلن يغفر الله لهم، مهما كثر استغفارك لهم وتكرر؛ لأنهم كفروا بالله ورسوله. والله سبحانه وتعالى لا يوفق للهدى الخارجين عن طاعته.
- السعدى : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً} على وجه المبالغة، وإلا، فلا مفهوم لها.
{فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} كما قال في الآية الأخرى {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ} ثم ذكر السبب المانع لمغفرة اللّه لهم فقال: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} والكافر لا ينفعه الاستغفار ولا العمل ما دام كافرا.
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} أي: الذين صار الفسق لهم وصفا، بحيث لا يختارون عليه سواه ولا يبغون به بدلا، يأتيهم الحق الواضح فيردونه، فيعاقبهم اللّه تعالى بأن لا يوفقهم له بعد ذلك.
- الوسيط لطنطاوي : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
ثم عقب الله - تعالى - هذا الحكم عليهم بالعذاب الأليم ، بحكم آخر وهو عدم المغفرة لهم بسبب إصرارهم على الكفر والفسوق ، فقال - تعالى - : ( استغفر لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ . . . ) .
قال الجمل : قال المفسرون : لما نزلت الآيات المتقدمة فى المنافقين ، وفى بيان نفاقهم ، وظهر أمرهم للمؤمنين ، جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتذرون إليه ، ويقولون : استغفر لنا فنلزت هذه الآية .
وهذا كلام خرج مخرج الأمر ومعناه الخبر ، والتقدير : استغفارك وعدمه لهم سواء .
وإنما جاء هذا الخبر هنا فى صورة الأمر للمبالغة فى بيان استوائهما .
وقد جاء هذا الحكم فى صورة الخبر فى موضع آخر هو قوله - تعالى ( سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ إِنَّ الله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين ) والمقصود بذكر السبعين فى قوله : ( إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً ) إرادة التكثير ، والمبالغة فى كثرة الاستغفار ، فقد جرت عادة العرب فى أساليبهم على استعمال هذا العدد للتكثير لا للتحديد ، فهو لا مفهوم له .
ونظيره قوله - تعالى - ( ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ ) أى : مهما استغفرت لهم يا محمد فلن يغفر الله لهم .
وقوله : ( ذلك بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بالله وَرَسُولِهِ والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين ) بيان للأسباب التى أدت إلى عدم مغفرة الله لهم .
واسم الإِشارة " ذلك " يعود إلى امتناع المغفرة لهم ، المفهوم من قوله : ( فَلَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ ) .
أى : ذلك الحكم الذى أصدرناه عليهم بعد مغفرة ذنوبهم مهما كثر استغفارك لهم ، سببه : أنهم قوم ( كَفَرُواْ بالله وَرَسُولِهِ ) ومن كفر بالله ورسوله ، فلن يغفر الله له ، مهما استغفر له المستغفرو ، وشفع له الشافعون .
وقوله : ( والله لاَ يَهْدِي القوم الفاسقين ) تذييل مؤكد لما قبله ، أى والله - تعالى - لا يهدى إلى طريق الخير أولئك الذين فسقوا عن أمره ، وخرجوا عن طاعته ، ولم يستمعوا إلى نصح الناصحين ، وإرشاد المرشدين ، وإنما آثروا الغاواية على الهداية .
هذا ، ويؤخذ من هذه الآية الكريمة ، شدة شفقته - صلى الله عليه وسلم - بأمته ، وحرصه على هدايتها ، وكثرة دعائه لها بالرحمة والمغفرة ، وأنه مع إيذاء المنافقين له كان يستغفر لهم - أملا فى توبتهم - إلى أن نهاه الله عن ذلك .
روى ابن جرير " عن ابن عباس أنه لما نزلت هذه الآية ، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - أسمع ربى قد رخص له فيهم ، فوالله لأستغفرن أكثر من سبعين مرة ، فلعل الله أن يغفر لهم ، فقال الله - تعالى - من شدة غضبه عليهم ( سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ الله لَهُمْ ) " .
وهكذا أصدر الله حكمه العادل فى هؤلاء المنافقين ، بعدم المغفرة لهم ، بسبب كفرهم به وبرسوله . . .
- البغوى : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
( استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ) لفظه أمر ، ومعناه خبر ، تقديره : استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم . ( إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ) وذكر عدد السبعين للمبالغة في اليأس على طمع المغفرة .
قال الضحاك : لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد رخص لي فلأزيدن على السبعين لعل الله أن يغفر لهم " ، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم ( سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ) .
( ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين ) .
- ابن كثير : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
يخبر تعالى نبيه - صلى الله عليه وسلم - بأن هؤلاء المنافقين ليسوا أهلا للاستغفار ، وأنه لو استغفر لهم ، ولو سبعين مرة فإن الله لا يغفر لهم .
وقد قيل : إن السبعين إنما ذكرت حسما لمادة الاستغفار لهم ؛ لأن العرب في أساليب كلامها تذكر السبعين في مبالغة كلامها ، ولا تريد التحديد بها ، ولا أن يكون ما زاد عليها بخلافها .
وقيل : بل لها مفهوم ، كما روى العوفي عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : لما نزلت هذه الآية : أسمع ربي قد رخص لي فيهم ، فوالله لأستغفرن أكثر من سبعين مرة ، لعل الله أن يغفر لهم ! فقال الله من شدة غضبه عليهم : ( سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدي القوم الفاسقين ) [ المنافقون : 6 ] .
وقال الشعبي : لما ثقل عبد الله بن أبي ، انطلق ابنه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : إن أبي قد احتضر ، فأحب أن تشهده وتصلي عليه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ما اسمك . قال الحباب بن عبد الله . قال : بل أنت عبد الله بن عبد الله ، إن الحباب اسم شيطان . قال : فانطلق معه حتى شهده وألبسه قميصه وهو عرق ، وصلى عليه ، فقيل له : أتصلي عليه [ وهو منافق ] ؟ قال : إن الله قال : ( إن تستغفر لهم سبعين مرة ) ولأستغفرن له سبعين وسبعين وسبعين .
وكذا روي عن عروة بن الزبير ومجاهد بن جبير ، وقتادة بن دعامة . رواها ابن جرير بأسانيده .
- القرطبى : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
قوله تعالى استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله والله لا يهدي القوم الفاسقين
قوله تعالى استغفر لهم يأتي بيانه عند قوله تعالى ولا تصل على أحد منهم مات أبدا
- الطبرى : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
القول في تأويل قوله : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (80)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ادع الله لهؤلاء المنافقين، الذين وصفت صفاتهم في هذه الآيات (1) بالمغفرة, أو لا تدع لهم بها.
وهذا كلام خرج مخرج الأمر, وتأويله الخبر, ومعناه: إن استغفرت لهم، يا محمد، أو لم تستغفر لهم, فلن يغفر الله لهم.
وقوله: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)، يقول: إن تسأل لهم أن تُسْتر عليهم ذنوبهم بالعفو منه لهم عنها، وترك فضيحتهم بها, فلن يستر الله عليهم, ولن يعفو لهم عنها، ولكنه يفضحهم بها على رءوس الأشهاد يوم القيامة (2) (ذلك بأنهم كفروا بالله ورسوله)، يقول جل ثناؤه: هذا الفعل من الله بهم, وهو ترك عفوه لهم عن ذنوبهم, من أجل أنهم جحدوا توحيد الله ورسالة رسوله =(والله لا يهدي القوم الفاسقين)، يقول: والله لا يوفق للإيمان به وبرسوله، (3) من آثر الكفر به والخروج عن طاعته، على الإيمان به وبرسوله. (4)
* * *
ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حين نـزلت هذه الآية قال: " لأزيدنّ في الاستغفار لهم على سبعين مرة "، رجاءً منه أن يغفر الله لهم, فنـزلت: سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ [سورة المنافقون: 6].
17023- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا عبدة بن سليمان, عن هشام بن عروة, عن أبيه: أن عبد الله بن أبي ابن سلول قال لأصحابه: لولا أنكم تُنْفقون على محمد وأصحابه لانفَضُّوا من حوله! وهو القائل: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ [سورة المنافقون: 8]، فأنـزل الله: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأزيدنّ على السبعين! فأنـزل الله: سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ ، فأبى الله تبارك وتعالى أن يغفر لهم .
17024- حدثنا ابن حميد وابن وكيع قال، حدثنا جرير, عن مغيرة, عن شباك, عن الشعبي قال: دعا عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول النبيَّ صلى الله عليه وسلم إلى جنازة أبيه, فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: حُباب بن عبد الله بن أبيّ. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: بل أنت عبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول, إن " الحُبَاب " هو الشيطان. (5)
ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام: إنه قد قيل لي: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم), فأنا استغفر لهم سبعين وسبعين وسبعين، وألبسه النبي صلى الله عليه وسلم قميصَه وهو عَرِقٌ.
17025- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (إن تستغفر لهم سبعين مرة)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: سأزيد على سبعين استغفارة! فأنـزل الله في السورة التي يذكر فيها المنافقون: لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ، عزمًا. (6)
17026- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
17027-...... قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, بنحوه.
17028- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, نحوه.
17029-...... قال، حدثنا الحسين قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا مغيرة, عن الشعبي قال: لما ثَقُل عبد الله بن أبيّ, انطلق ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن أبي قد احْتُضِر, فأحبُّ أن تشهده وتصليّ عليه! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما اسمك؟ قال: الحُباب بن عبد الله. قال: بل أنت عبد الله بن عبد الله بن أبي, إن " الحباب " اسم شيطان. قال: فانطلق معه حتى شهده وألبسه قميصه وهو عَرِق, وصلى عليه, فقيل له: أتصلي عليه وهو منافق؟ فقال: إن الله قال: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)، ولأستغفرن له سبعين وسبعين! = قال هشيم: وأشكُّ في الثالثة.
17030- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم) إلى قوله: (القوم الفاسقين)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نـزلت هذه الآية: أسمعُ ربّي قد رَخّص لي فيهم, فوالله لأستغفرن أكثر من سبعين مرة, فلعل الله أن يغفر لهم ! فقال الله، من شدة غضبه عليهم: سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [سورة المنافقون: 6].
17031- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)، فقال نبي الله: قد خيَّرني ربي، فلأزيدنهم على سبعين! فأنـزل الله سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ ، الآية.
17032- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: لما نـزلت: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لأزيدنّ على سبعين! فقال الله: سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ .
-----------------------
الهوامش :
(1) في المطبوعة والمخطوطة : " وصف صفاتهم " ، وما أثبت أبين .
(2) انظر تفسير "الاستغفار" و "المغفرة" فيما سلف من فهارس اللغة (غفر).
(3) انظر تفسير "الهدى" فيما سلف من فهارس اللغة (هدى).
(4) انظر تفسير " الفسق " فيما سلف : 339 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(5) " الحباب " (بضم الحاء) ، الحية ، قال ابن كثير : " ويقع على الحية أيضا ، كما يقال لها الشيطان ، فهما مشتركان فيه " .
(6) "عزما"، يعني توكيدًا ، وحقًا واجبًا.
- ابن عاشور : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
هذا استئناف ابتدائي ليس متصلاً بالكلام السابق ، وإنّما كان نزوله لسبب حدث في أحوال المنافقين المحكية بالآيات السالفة ، فكان من جملة شرح أحوالهم وأحكامهم ، وفي الآية ما يدلّ على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يستغفر لهم .
روى المفسّرون عن ابن عباس أنّه لمّا نزلت بعض الآيات السابقة في أحوالهم إلى قوله : { سخر الله منهم ولهم عذاب أليم } [ التوبة : 79 ]. قال فريق منهم : استغفر لنا يا رسول الله ، أي ممّن صدر منه عمل وبِّخُوا عليه في القرآن دون تصريح بأنّ فاعله منافق فوعدهم النبي عليه الصلاة والسلام بأن يستغفر للذين سألوه . وقال الحسن : كانوا يأتون رسول الله فيعتذرون إليه ، ويقولون : إن أردْنا إلاّ الحسنى . وذلك في معنى الاستغفار ، أي طلب مَحْومَا عُدّ عليهم أنّه ذنب ، يريدون أنّه استغفار من ظاهر إيهام أفعالهم . وعن الأصمّ أنّ عبد الله بنَ أُبي بن سَلول لمّا ظهر ما ظهر من نفاقه وتنكّر الناس له من كلّ جهة لقيه رجل من قومه فقال له : ارجع إلى رسول الله يستغفر لك ، فقال : ما أبالي استغفر لي أم لم يستغفر لي . فنزل فيه قوله تعالى في سورة المنافقين ( 5 ، 6 ) : { وإذا قيل لهم تعالَوا يستغفر لكم رسولُ الله لَوَوْا رُؤُوسَهم ورأيتَهم يَصُدُّون وهم مستكبرون سواءٌ عليهم أسْتَغْفَرْتَ لهم أم لم تستغفر لهم لَن يغفرَ الله لهم } يعني فتكون هذه الآية مؤكّدةً لآية سورة المنافقين عند حدوث مثل السبب الذي نزلت فيه آية سورة المنافقين جمعاً بين الروايات .
وعن الشعبي ، وعروة ، ومجاهد ، وابن جبير ، وقتادة أنّ عبد الله بن أُبَيْ بن سلول مرض فسألَ ابنُه عبدُ الله بنُ عبد الله النبي أن يستغفر له ففعل . فنزلت . فقال النبي إنّ الله قد رخَّص لي فسأزيدُ على السبعين فنزلت { سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم } [ المنافقون : 6 ].
والذي يظهر لي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا أوحي إليه بآية سورة المنافقين ، وفيها أنّ استغفاره وعدمه سواء في حقّهم . تأوَّلَ ذلك على الاستغفار غيرِ المؤكّد وبعثته رحمته بالناس وحرصه على هداهم وتكدّره من اعْتراضهم عن الإيماننِ أن يستغفر للمنافقين استغفاراً مكرّراً مؤكّداً عسى أن يغفر الله لهم ويزول عنهم غضبه تعالى فيهديهم إلى الإيمان الحقّ . بما أنّ مخالطتهم لأحوال الإيمان ولو في ظاهر الحال قد يجرّ إلى تعلّق هديه بقلوبهم بأقلّ سبب ، فيكون نزول هذه الآية تأيِيساً من رضى الله عنهم ، أي عن البقية الباقية منهم تأييساً لهم ولمن كان على شاكلتهم ممّن اطّلع على دخائلهم فاغتبط بحالهم بأنّهم انتفعوا بصحبة المسلمين والكفار ، فالآية تأييس من غير تعيين .
وصيغة الأمر في قوله : { استغفر } مستعملة في معنى التسوية المراد منها لازمها وهو عدم الحذر من الأمر المباح ، والمقصود من ذلك إفادة معنى التسوية التي تَرد صيغة الأمر لإفادتها كثيراً ، وعدَّ علماءُ أصول الفقه في معاني صيغة الأمر معنى التسوية ومثّلوه بقوله تعالى :
{ اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا } [ الطور : 16 ].
فأمَّا قوله : { أو لا تستغفر لهم } فموقعه غريب ولم يُعْنَ المفسّرون والمعرِبون ببيانه فإنّ كونه بعد { لا } مجزوماً يجعله في صورة النهي ، ومعنى النهي لا يستقيم في هذا المقام إذ لا يستعمل النهي في معنى التخيير والإباحة . فلا يتأتّى منه معنىً يعادل معنى التسوية التي استُعمل فيها الأمر . ولذلك لم نر علماء الأصول يذكرون التسوية في معاني صيغة النهي كما ذكروها في معاني صيغة الأمر
وتأويل الآية :
إمّا أن تكون { لا } نافية ويكون جزم الفعل بعدها لكونه معطوفاً على فعل الأمر فإن فعل الأمر مجزوم بلام الأمر المقدرة على التحقيق وهو مذهب الكوفيين واختاره الأخفش من البصريين ، وابن هشام الأنصاري وأبو علي بن الأحوص ، شيخ أبي حيّان ، وهو الحقّ لأنّه لو كان مبنياً للزم حالةً واحدةً ، ولأنّ أحوال آخره جارية على أحوال علامات الجزم فلا يبعد أن يكون ذلك التقدير ملاحظاً في كلامهم فيعطف عليه بالجزم على التوهّم .
ولا يصح كون هذا من عطف الجمل لأنّه لا وجه لِجزم الفعل لو كان كذلك ، لا سيما والأمر مؤول بالخبر ، ثم إنّ ما أفاده حرف التخيير قد دلّ على تخيير المخاطب في أحد الأمرين مع انتفاء الفائدة على كليهما .
وإمّا أن تكون صيغة النهي استعملت لمعنى التسوية لأنّها قارنت الأمر الدالّ على إرادة التسوية ويكون المعنى : أمرك بالاستغفار لهم ونهيُك عنه سواء ، وذلك كناية عن كون الآمِر والناهي ليس بمغيِّر مراده فيهم سواء فُعل المأمور أو فُعل المنهي ويجوز أن يكون الفعلان معمولين لفعل قول محذوف . والتقدير : نقول لك : استغفر لهم ، أو نقول لا تستغفر لهم .
و { سبعين مرة } غير مراد به المقدارُ من العدد بل هذا الاسم من أسماء العدد التي تستعمل في معنى الكثرة . قال «الكشاف» : «السبعون جار مجرى المثل في كلامهم للتكثر» . ويدل له قول النبي صلى الله عليه وسلم " لو أعلم أنّي لو زدت على السبعين غُفر له لزدت " وهو ما رواه البخاري والترمذي من حديث عمر بن الخطاب . وأمّا ما رواه البخاري من حديث أنس بن عياض وأبي أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال : " وسأزيد على السبعين " فهو توهم من الراوي لمنافاته روايةَ عمرَ بن الخطاب ، وروايةُ عمَر أرجح لأنّه صاحب القصّة ، ولأنّ تلك الزيادة لم تُرو من حديث يحيى بن سعيد عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر عند الترمذي وابن ماجة والنسائي .
وانتصب { سبعين مرة } على المفعولية المطلقة لبيان العدد . وتقدّم الكلام على لفظ مرّة عند قوله تعالى : { وهم بدأوكم أول مرة } في هذه السورة ( 13 ).
وضمائر الغيبة راجعة إلى المنافقين الذين علم اللَّهُ نفاقهم وأعلم نبيئَه عليه الصلاة والسلام بهم . وكان المسلمون يحسبونهم مسلمين اغتراراً بظاهر حالهم . وكان النبي يُجري عليهم أحكام ظاهر حالهم بين عامّة المسلمين ، والقرآن ينعتهم بسيماهم كيلا يطمئنّ لهم المسلمون وليأخذوا الحذر منهم ، فبذلك قُضي حقّ المصالح كلّها .
ومن أجل هذا الجري على ظاهر الحال اختلف أسلوب التأييس من المغفرة بين ما في هذه الآية وبين ما في آية { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين } [ التوبة : 113 ] لأنّ المشركين كفرُهم ظاهر فجاء النهي عن الاستغفار لهم صريحاً ، وكُفر المنافقين خفي فجاء التأييس من المغفزة لهم منوطاً بوصف يعلمونه في أنفسهم ويعلمه الرسول عليه الصلاة والسلام ولأجل هذا كان يستغفر لمن يسأله الاستغفار من المنافقين لئلا يكون امتناعه من الاستغفار له إعلاماً بباطن حاله الذي اقتضت حكمةُ الشريعة عدمَ كشفه . وقال في أبي طالب : «لأستغفرنّ لك ما لم أُنه عنك» فلمّا نهاه الله عن ذلك أمسك عن الاستغفار له .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الجنازة على من مات من المنافقين لأنّ صلاة الجنازة من الاستغفار ولمّا مات عبدُ الله بن أبي بن سلول رأسُ المنافقين بعد نزول هذه الآية وسألَ ابنُه عبدُ الله بنُ عبد الله النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي عليه ، فصلّى عليه كرامة لابنه وقال عمر للنبيء صلى الله عليه وسلم قد نهاك ربك أن تصلي عليه ، قال له على سبيل الرد «إنّما خَيّرني الله» ، أي ليس في هذه الآية نهي عن الاستغفار ، فكان لصلاته عليهم واستغفاره لهم حكمة غير حصول المغفرة بل لمصالح أخرى ، ولعلّ النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بأضعف الاحتمالين في صيغة { استغفر لهم أو لا تستغفر لهم } وكذلك في لفظ عدد { سبعين مرة } استقصاء لمظنّة الرحمة على نحو ما أصّلناه في المقدمة التاسعة من مقدّمات هذا التفسير .
والإشارةُ في قوله : { ذلك بأنهم كفروا } لانتفاء الغفران المستفاد من قوله : { فلن يغفر الله لهم }.
والباء للسببية ، وكفرهم بالله هو الشرك . وكفرهم برسوله جحدهم رسالته صلى الله عليه وسلم وفي هذه الآية دليل على أن جاحد نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم يطلق عليه كافر .
ومعنى { والله لا يهدي القوم الفاسقين } أنّ الله لا يُقَدّر لهم الهدي إلى الإيمان لأجل فسقهم ، أي بُعدهِم عن التأمّل في أدلّة النبوءة ، وعن الإنصاف في الاعتراف بالحق فمن كان ذلك ديدنه طُبع على قلبه فلا يقبل الهُدى فمعنى { لا يهدي } لا يخلق الهُدى في قلوبهم .
- إعراب القرآن : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
«اسْتَغْفِرْ» فعل أمر مبني على السكون ، تعلق به الجار والمجرور ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، والجملة مستأنفة. «أَوْ» حرف عطف. «لا» ناهية جازمة. «تَسْتَغْفِرْ» مضارع مجزوم. «لَهُمْ» متعلقان بالفعل قبلهما ، والجملة معطوفة. «إِنْ» حرف شرط جازم يجزم فعلين مضارعين ، «تَسْتَغْفِرْ» مضارع مجزوم فعل الشرط. «سَبْعِينَ» ظرف زمان منصوب ، وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد. «مَرَّةً» تمييز. «فَلَنْ» الفاء رابطة لجواب الشرط.
«لن» حرف ناصب. «يَغْفِرَ» مضارع منصوب. «اللَّهُ» لفظ الجلالة فاعل. «لَهُمْ» متعلقان بيغفر ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وجملة فعل الشرط «إِنْ تَسْتَغْفِرْ ..» ابتدائية. «ذلِكَ» اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. واللام للبعد والكاف حرف خطاب. «بِأَنَّهُمْ» أن والهاء اسمها ، والباء حرف جر. «كَفَرُوا» فعل ماض وفاعل والجملة في محل رفع خبر أنهم. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل جر بالباء ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. «وَرَسُولِهِ» عطف. «بِاللَّهِ» متعلقان بالفعل. «وَاللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ وجملة «لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقِينَ» خبره والجملة الاسمية واللّه لا يهدي ... مستأنفة.
- English - Sahih International : Ask forgiveness for them [O Muhammad] or do not ask forgiveness for them If you should ask forgiveness for them seventy times - never will Allah forgive them That is because they disbelieved in Allah and His Messenger and Allah does not guide the defiantly disobedient people
- English - Tafheem -Maududi : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ(9:80) O Prophet, (it will all be the samewhether you beg forgiveness for such people or not; for Allah will not forgive them even if you beg forgiveness for them seventy times. This is because they have no belief in Allah and His Messenger: and Allah does not show guidance to the wrong-doers.
- Français - Hamidullah : Que tu demandes pardon pour eux ou que tu ne le demandes pas - et si tu demandes pardon pour eux soixante dix fois - Allah ne leur pardonnera point Et ce parce qu'ils n'ont pas cru en Allah et en Son messager et Allah ne guide pas les gens pervers
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Bitte um Vergebung für sie oder bitte nicht um Vergebung für sie; wenn du auch siebzigmal um Vergebung für sie bittest so wird Allah ihnen doch nicht vergeben Dies geschieht deshalb weil sie Allah und Seinen Gesandten verleugnet haben Allah leitet das Volk der Frevler nicht recht
- Spanish - Cortes : Da lo mismo que pidas o no que se les perdone Aunque lo pidieras setenta veces Alá no les perdonaría porque no han creído en Alá y en Su Enviado Alá no dirige al pueblo perverso
- Português - El Hayek : Quer implores quer não ó Mensageiro o perdão de Deus para eles ainda que implores setenta vezes Deus jamais osperdoará porque negaram Deus e Seu Mensageiro E Deus não ilumina os depravados
- Россию - Кулиев : Будешь ли ты просить прощения для них или не будешь делать этого Аллах все равно не простит их даже если ты попросишь для них прощения семьдесят раз ибо они не уверовали в Аллаха и Его Посланника Аллах не ведет прямым путем нечестивых людей
- Кулиев -ас-Саади : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
Будешь ли ты просить прощения для них или не будешь делать этого, Аллах все равно не простит их, даже если ты попросишь для них прощения семьдесят раз, ибо они не уверовали в Аллаха и Его посланника. Аллах не ведет прямым путем нечестивых людей.Всевышний сообщил, что бессмысленно просить прощения за лицемеров, ибо Он не простит их, даже если Посланник, да благословит его Аллах и приветствует, попросит за них прощения семьдесят раз. Это - гипербола, которая совершенно не означает того, что более продолжительные молитвы за них принесут им пользу. Аллах сказал: «Попросишь ты для них прощения или не станешь просить для них прощения - им все равно. Аллах не простит их. Воистину, Аллах не ведет прямым путем нечестивых людей» (63:6). Затем Аллах сообщил о причине, которая не позволяет им снискать прощение Господне. Этой причиной является их неверие в Аллаха и Его посланника, да благословит его Аллах и приветствует, ибо молитвы о прощении и прочие деяния не приносят человеку никакой пользы, пока он остается неверующим. Ведь Аллах не ведет прямым путем грешников, неотъемлемым качеством которых стало нечестие. Они не желают совершать ничего, кроме грехов, и не хотят изменять такое положение вещей. Они выслушивают очевидную истину, а затем отвергают ее, и поэтому Всевышний Аллах подвергает их наказанию и больше никогда не наставляет их на прямой путь.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onların ister bağışlanmasını dile ister dileme birdir Onlara yetmiş defa bağışlanma dilesen Allah onları bağışlamayacaktır Bu Allah'ı ve Peygamberini inkar etmelerinden ötürüdür Allah fasık topluluğu doğru yola eriştirmez
- Italiano - Piccardo : Che tu chieda perdono per loro o che tu non lo chieda [è la stessa cosa] anche se chiedessi settanta volte perdono per loro Allah non li perdonerà perché hanno negato Allah e il Suo Messaggero e Allah non guida il popolo degli empi
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلى الله عليه وسلم داوای لێخۆش بوون بۆ ئهو دووڕووانه بکهیت یان داوای لێخۆش بوونیان بۆ نهکهیت چوونیهکه تهنانهت ئهگهر حهفتا جاریش داوای لێخۆشبوونیان بۆ بکهیت ئهوه خوا ههرگیز لێیان خۆش نابێت ئهوه چونکه به ڕاستی ئهوان باوهڕیان به خواو پێغهمبهرهکهی نهبوو خوایش هیدایهت و ڕێنموویی کهسانی گوناهکارو له سنوور دهرچوو ناکات
- اردو - جالندربرى : تم ان کے لیے بخشش مانگو یا نہ مانگو۔ بات ایک ہے ۔ اگر ان کے لیے ستر دفعہ بھی بخشش مانگو گے تو بھی خدا ان کو نہیں بخشے گا۔ یہ اس لیے کہ انہوں نے خدا اور اس کے رسول سے کفر کیا۔ اور خدا نافرمان لوگوں کو ہدایت نہیں دیتا
- Bosanski - Korkut : Molio ti oprosta za njih ili ne molio molio čak i sedamdeset puta Allah im neće oprostiti – zato što u Allaha i Njegova Poslanika ne vjeruju A Allah neće ukazati na Pravi put nevjernicima
- Swedish - Bernström : [Det är likgiltigt] om du ber Gud förlåta dem eller inte om du också ber om förlåtelse för dem sjuttio gånger skall Gud inte förlåta dem Så [är det] därför att de har förnekat Gud och Hans Sändebud Gud vägleder sannerligen inte trotsiga syndare
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kamu memohonkan ampun bagi mereka atau tidak kamu mohonkan ampun bagi mereka adalah sama saja Kendatipun kamu memohonkan ampun bagi mereka tujuh puluh kali namun Allah sekalikali tidak akan memberi ampunan kepada mereka Yang demikian itu adalah karena mereka kafir kepada Allah dan RasulNya Dan Allah tidak memberi petunjuk kepada kaum yang fasik
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
(Kamu memohonkan ampun) hai Muhammad (bagi mereka atau tidak kamu mohonkan ampun bagi mereka adalah sama saja) ayat ini mengandung pengertian takhyir, yakni boleh memilih memintakan ampun atau tidak. Sehubungan dengan hal ini Rasulullah saw. telah bersabda, "Sesungguhnya aku disuruh memilih, maka aku memilih memintakan ampun." (H.R. Bukhari) (Kendatipun kamu memohonkan ampun bagi mereka tujuh puluh kali, namun Allah sekali-kali tidak akan memberi ampun kepada mereka). Menurut suatu pendapat pengertian tujuh puluh kali ini merupakan ungkapan mubalaghah yang menunjukkan banyaknya istigfar (memohonkan ampun). Di dalam kitab sahih Bukhari telah diketengahkan sebuah hadis mengenai hal ini yaitu, "Seandainya aku mengetahui, bahwa jika permohonan ampunku diterima bila dibacakan lebih daripada tujuh puluh kali, maka niscaya aku akan menambahkannya." (H.R. Bukhari). Dalam pendapat yang lain dikatakan, bahwa pengertian yang dimaksud ialah bilangan tertentu, yaitu tujuh puluh itu sendiri. Hal ini pun berlandaskan pada hadis Nabi saw. pula, yaitu, "Aku akan membacakannya lebih dari tujuh puluh kali." Kemudian Allah swt. menjelaskan kepada Nabi-Nya tentang pemutusan ampunan, yaitu melalui firman-Nya, "Sama saja bagi mereka, kamu mintakan ampunan atau tidak kamu mintakan ampunan. Niscaya Allah sekali-kali tidak akan mengampuni mereka. Sesungguhnya Allah tidak memberi petunjuk kepada orang-orang yang fasik." (Q.S. Al-Munafiqun 6). (Yang demikian itu adalah karena mereka kafir kepada Allah dan Rasul-Nya. Dan Allah tidak memberi petunjuk kepada kaum yang fasik).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তুমি তাদের জন্য ক্ষমা প্রার্থনা কর আর না কর। যদি তুমি তাদের জন্য সত্তর বারও ক্ষমাপ্রার্থনা কর তথাপি কখনোই তাদেরকে আল্লাহ ক্ষমা করবেন না। তা এজন্য যে তারা আল্লাহকে এবং তাঁর রসূলকে অস্বীকার করেছে। বস্তুতঃ আল্লাহ নাফারমানদেরকে পথ দেখান না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஏனென்றால் இவர்கள் அல்லாஹ்வையும் அவன் தூதரையும் நிராகரித்தார்கள் இத்தகைய பாவிகளின் கூட்டத்தை அல்லாஹ் நேர்வழியில் செலுத்த மாட்டான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “เจ้าจงขออภัยโทษให้แก่พวกเขา หรือไม่ก็จงอย่าขออภัยโทษให้แก่พวกเขา หากเจ้าขออภัยให้แก่พวกเขาเจ็ดสิบครั้ง อัลลอฮ์ก็จะไม่ทรงอภัยให้แก่พวกเขาเป็นอันขาด นั่นก็เพราะว่าพวกเขาได้ปฏิเสธศรัทธาต่ออัลลอฮ์ และร่อซูลของพระองค์ และอัลลอฮ์ จะไม่ทรงแนะนำกลุ่มชนที่ละเมิด”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар учун истиғфор айтсанг ҳам ёки истиғфор айтмасанг ҳам барибир Агар улар учун етмиш марта истиғфор айтсанг ҳам Аллоҳ уларни зинҳор мағфират қилмас Бу уларнинг Аллоҳ ва Унинг Расулига куфр келтирганлари учундир Аллоҳ фосиқ қавмларни ҳидоят қилмас Мунофиқлар сурасидан маълумки мунофиқларнинг гуноҳларини мағфират қилишни сўраб улар учун истиғфор айтиш таклиф қилинган Пайғамбаримиз с а в бу ишга моил бўлганлар Ўшанда ҳам шу маънодаги ояти карима нозил бўлган Биз ўрганаётган ояти каримадан билиниб турибдики Табук ғазоти асносида мунофиқларнинг кирдикорлари кетмакет фош бўлгандан кейин яна улар учун истиғфор айтиш таклифи бўлган ёки ҳолат шуни тақозо қилиб қолган Аллоҳ таоло Пайғамбари Муҳаммадга с а в хитоб қилиб мунофиқлар учун истиғфор айтишлари ва айтмасликлари барибир эканлигини фойдаси йўқлигини билдирмоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 你可以替他们求饶,也可以不替他们求饶。即使你替他们求饶7十次,真主也不会饶恕他们。因为他们不信真主及其使者。真主是不引导放肆的民众的。
- Melayu - Basmeih : Orangorang manufik itu sama sahaja engkau meminta ampun untuk mereka atau engkau tidak meminta ampun bagi mereka Jika engkau wahai Muhammad meminta ampun bagi mereka tujuh puluh kali sekalipun maka Allah tidak sekalikali mengampunkan mereka; yang demikian itu kerana mereka telah kufur kepada Allah dan RasulNya; dan Allah tidak akan memberi hidayah petunjuk kepada kaum yang fasik
- Somali - Abduh : ama u dambidhaaf warso ama ha u dambidhaaf warsanin haddaad u dambi dhaaf warsato toddobaatan jeer uma dambidhaafo Eebe ileen iyagu waxay ka gaaloobeen Eebe iyo rasuulkiisa eebana ma hanuuniyo qoomka faasiqiinta ah
- Hausa - Gumi : Kõ kã nẽma musu gãfara ko ba ka nẽma musu ba idan ka nẽma musu gãfara sau saba'in to Allah bã zai gãfarta musu ba Sabõda sũ sun kãfirta da Allah da ManzonSa Kuma Allah ba Ya shiryar da mutãne fãsiƙai
- Swahili - Al-Barwani : Waombee msamaha au usiwaombee Hata ukiwaombea msamaha mara sabiini Mwenyezi Mungu hatawasamehe Hayo ni kwa sababu ya kuwa wao wamemkataa Mwenyezi Mungu na Mtume wake Na Mwenyezi Mungu hawaongoi watu wapotofu
- Shqiptar - Efendi Nahi : U lute ti për ta ose nuk u lute njësoj është Nëe ti do të kërkosh falje për ta edhe shtatëdhjetë herë Perëndia nuk do t’i falë Kjo është për shkak se ata e mohuan Perëndinë dhe Pejgamberin e Tij E Perëndia nuk e udhëzon në rrugë të mbarë popullin ngatërrestarë
- فارسى - آیتی : مىخواهى برايشان آمرزش بخواه مىخواهى آمرزش نخواه، اگر هفتاد بار هم برايشان آمرزش بخواهى خدايشان نخواهد آمرزيد، زيرا به خدا و پيامبرش ايمان ندارند و خدا مردم نافرمان را هدايت نمىكند.
- tajeki - Оятӣ : Мехоҳӣ барояшон бахшиш бихоҳ мехоҳӣ бахшиш нахоҳ. Агар ҳафтод бор ҳам барояшон бахшиш бихоҳӣ. Худояшон нахоҳад бахшид, зеро ба Худову паёмбараш имон надоранд ва Худо мардуми нофармонро ҳидоят намекунад!
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئۇلار (يەنى مۇناپىقلار) ئۈچۈن مەيلى مەغپىرەت تەلەپ قىل، مەيلى مەغپىرەت تەلەپ قىلما (بەرىبىر ئوخشاش)، ئۇلار ئۈچۈن 70 قېتىم مەغپىرەت قىلمايدۇ. چۈنكى ئۇلار اﷲ نى ۋە اﷲ نىڭ پەيغەمبىرىنى ئىنكار قىلدى، اﷲ پاسىق قەۋمنى ھىدايەت قىلمايدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ അവര്ക്കു്വേണ്ടി മാപ്പപേക്ഷിക്കുകയോ അപേക്ഷിക്കാതിരിക്കുകയോ ചെയ്യുക. നീ അവര്ക്കുപവേണ്ടി എഴുപതു പ്രാവശ്യം പാപമോചനത്തിനു പ്രാര്ഥി്ച്ചാലും അല്ലാഹു അവര്ക്ക്ണ പൊറുത്തുകൊടുക്കുകയില്ല. കാരണം അല്ലാഹുവെയും അവന്റെ ദൂതനെയും തള്ളിപ്പറഞ്ഞവരാണവര്. അധാര്മിവകരായ ആളുകളെ അല്ലാഹു നേര്വവഴിയിലാക്കുകയില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : استغفر ايها الرسول للمنافقين او لا تستغفر لهم فلن يغفر الله لهم مهما كثر استغفارك لهم وتكرر لانهم كفروا بالله ورسوله والله سبحانه وتعالى لا يوفق للهدى الخارجين عن طاعته