- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٍۢ مِّنْهُمْ فَٱسْتَـْٔذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُواْ مَعِىَ أَبَدًا وَلَن تُقَٰتِلُواْ مَعِىَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِٱلْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍۢ فَٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْخَٰلِفِينَ
- عربى - نصوص الآيات : فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا ۖ إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين
- عربى - التفسير الميسر : فإنْ رَدَّك الله -أيها الرسول- مِن غزوتك إلى جماعة من المنافقين الثابتين على النفاق، فاستأذنوك للخروج معك إلى غزوة أخرى بعد غزوة (تبوك) فقل لهم: لن تخرجوا معي أبدًا في غزوة من الغزوات، ولن تقاتلوا معي عدوًا من الأعداء؛ إنكم رضيتم بالقعود أول مرة، فاقعدوا مع الذين تخلفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- السعدى : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
{فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ} وهم الذين تخلفوا من غير عذر، ولم يحزنوا على تخلفهم {فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ} لغير هذه الغزوة، إذا رأوا السهولة. {فَقُلْ} لهم عقوبة {لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا} فسيغني اللّه عنكم.
{إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} وهذا كما قال تعالى {ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة} فإن المتثاقل المتخلف عن المأمور به عند انتهاز الفرصة، لا يوفق له بعد ذلك، ويحال بينه وبينه.
وفيه أيضًا تعزير لهم، فإنه إذا تقرر عند المسلمين أن هؤلاء من الممنوعين من الخروج إلى الجهاد لمعصيتهم، كان ذلك توبيخا لهم، وعارا عليهم ونكالا أن يفعل أحد كفعلهم.
- الوسيط لطنطاوي : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
ثم بين - سبحانه - ما يجب على الرسول نحو هؤلاء المخلفين الكارهين للجهاد ، فقال : ( فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فاستأذنوك لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً . . . ) .
قوله : ( رَّجَعَكَ ) من الرجع بمعنى تصيير الشئ إلى المكان الذى كان فيه أولا . والفعل رجع أحياناً يستعمل لازما كقوله - تعالى - : ( فَرَجَعَ موسى إلى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً . . . ) وفى هذه الحالة يكون مصدر الرجوع ، وأحيانا يستعمل متعديا كالآية التى معنا ، وكقوله - تعالى - : ( فَرَجَعْنَاكَ إلى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلاَ تَحْزَنَ . . ) وفى هذه الحالة يكون مصدره الرجوع لا الرجوع .
قال الآلوسى : " ورجع " هنا بمعنى رد ومصدره الرجع ، وقد يكون لازما ومصدره الرجوع ، وأوثر هنا استعمال المتعدى - وإن كان استعمال اللازم كثيرا - إشارة إلى أن ذلك السفر لما فيه من الخطر يحتاج الرجوع منه إلى تأييد إلهى ، ولذا أوثرت كلمة " إن " على " إذا " .
والمعنى : فإن ردك الله - تعالى - من سفرك هذا - أيها الرسول الكريم - إلى طائفة من هؤلاء المنافقين الذين تخلفوا عن الخروج معك إلى تبوك " فاستأذنوك للخروج " معك فى غزوة أخرى بعد هذه الغزوة " فقل " لهم على سبيل الإِهانة والتحقير ( لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً ) ما دمت على قيد الحياة ( وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً ) من الأعداء الذين أمرنى الله بقتالهم ، والسبب فى ذلك " إنكم " أيها المنافقون " رضيتم بالقعود " عن الخروج معى وفرحتم به فى " أول مرة " دعيتم فيها إلى الجهاد ، فجزاؤهم وعقاباكم أن تقعدوا " مع الخالفين " أى : مع الذين تخلفوا عن الغزو لعدم قدرتهم على تكاليفه كالمرضى والنساء والصبيان . أو مع الأشرار الفاسدين الذين يتشابهون معكم فى الجبن والنفاق وسوء الأخلاق .
قال الإِمام الرازى ما ملخصه ، ذكروا فى تفسير الخالف وجوها :
الأول : قال أبو عبيدة الخالفون جمع ، واحدهم خالف ، وهو من يخلف الرجل فى قومه ، ومعناه : فاقعدوا مع الخالفين من الرجال الذين يخلفون فى البيت فلا يبرحونه .
الثانى : أن الخالفين فسر بالمخالفين ، يقال : فلان خالفه أهل بيته إذا كان مخالفا لهم ، وقوم خالفون أى : كثيرو الخلاف لغيرهم .
الثالث : أن الخالف هو الفاسد . قال الأصمعى : يقال خلف عن كل خير يخلف خلوفا إذا فسد وخلف اللبن إذا فسد .
إذا عرفت هذه الوجوه الثلاثة فلاشك أن اللفظ يصلح حمله على كل واحد منها ، لأن أولئك المنافقين كانوا موصوفين بجميع هذه الصفات السيئة .
" وقال - سبحانه - ( فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ . . . ) ولم يقل فإن رجعك الله إليهم ، لأن جميع الذين تخلفوا عن الخروج مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى تبوك ، لم يكونوا من المنافقين ، بل كان هناك من تخلف بأعذار مقبولة ، كالذين أتوا إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليحملهم معه ، فقال لهم : " لا أجد ما أحملكم عليه " فتولوا " وأعينهم تفيض من الدمع حزنا " " .
وسيأتى الحديث عنهم بعد قليل .
وقوله : ( لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً ) إخبار فى معنى النهى للمبالغة وجمع - سبحانه - بين الجملتين زيادة فى تبكيتهم ، وفى إهمال شأنهم ، وفى كراهة مصاحبتهم . .
وذلك ، لأنهم لو خرجوا مع المؤمنين ما زادهم إلا خبالا ، ولو قاتلوا معهم ، لكان قتالهم خاليا من الغاية السامية التى من أجلها قاتل المؤمنون وهى إعلاء كلمة الله ، وكل قتال خلا من تلك الغاية كان مآله إلى الهزيمة . .
هذا ، وقد اشتملت هذه الآيات الكريمة على أسوأ صفات المنافقين ، كما اشتملت على أشد ألوان الوعيد لهم فى الدنيا والآخرة ( جَزَآءً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) .
قال الجمل : وفى قوله - تعالى - ( فَإِن رَّجَعَكَ الله إلى طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ ) الآية دليل على أن الشخص إذا ظهر منه مكر وخداع وبدعة ، يجب الانقطاع عنه ، وترك مصاحبته ، لأنه - سبحانه - منع المنافقين من الخروج مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى الجهاد ، وهو مشعر بإظهار نفاقهم وذمهم وطردهم وإبعادهم لما علم من مكرهم وخنداننعهم إذا خرجوا إلى الغزوات .
- البغوى : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
قوله تعالى : ( فإن رجعك الله ) أي : ردك يا محمد من غزوة تبوك ، ( إلى طائفة منهم ) يعني : من المخلفين . وإنما قال : " طائفة منهم " لأنه ليس كل من تخلف عن غزوة تبوك كان منافقا ، ( فاستأذنوك للخروج ) معك في غزوة أخرى ، ( فقل ) لهم ( لن تخرجوا معي أبدا ) في سفر ( ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة ) في غزوة تبوك ( فاقعدوا مع الخالفين ) أي : مع النساء والصبيان ، وقيل مع الزمنى والمرضى .
وقال ابن عباس : مع الذين تخلفوا بغير عذر .
وقيل : ( مع الخالفين ) قال الفراء : يقال : صاحب خالف إذا كان مخالفا .
- ابن كثير : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
يقول تعالى آمرا لرسوله عليه الصلاة والسلام ( فإن رجعك الله ) أي : ردك الله من غزوتك هذه ( إلى طائفة منهم ) قال قتادة : ذكر لنا أنهم كانوا اثني عشر رجلا ( فاستأذنوك للخروج ) أي : معك إلى غزوة أخرى ، ( فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا ) أي : تعزيرا لهم وعقوبة . ثم علل ذلك بقوله : ( إنكم رضيتم بالقعود أول مرة ) وهذا كقوله تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) [ الأنعام : 110 ] فإن من جزاء السيئة السيئة بعدها كما أن من ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، كما قال في عمرة الحديبية : ( سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذلكم قال الله من قبل ) [ الفتح : 15 ] .
وقوله تعالى : ( فاقعدوا مع الخالفين ) قال ابن عباس : أي الرجال الذين تخلفوا عن الغزاة . وقال قتادة : ( فاقعدوا مع الخالفين ) أي : مع النساء .
قال ابن جرير : وهذا لا يستقيم ؛ لأن جمع النساء لا يكون بالياء والنون ، ولو أريد النساء لقال : فاقعدوا مع الخوالف ، أو الخالفات ، ورجح قول ابن عباس ، رضي الله عنهما .
- القرطبى : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
قوله تعالى فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا ولن تقاتلوا معي عدوا إنكم رضيتم بالقعود أول مرة فاقعدوا مع الخالفين
قوله تعالى فإن رجعك الله إلى طائفة منهم أي المنافقين . وإنما قال : ( إلى طائفة ) لأن جميع من أقام بالمدينة ما كانوا منافقين ، بل كان فيهم معذورون ومن لا عذر له ، ثم عفا وتاب عليهم ; كالثلاثة الذين خلفوا . وسيأتي .
فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدا أي عاقبهم بألا تصحبهم أبدا . وهو كما قال في " سورة الفتح " : ( قل لن تتبعونا ) .
و ( الخالفين ) جمع خالف ; كأنهم خلفوا الخارجين . قال ابن عباس : ( الخالفين ) من تخلف من المنافقين . وقال الحسن : مع النساء والضعفاء من الرجال ، فغلب المذكر . وقيل : المعنى فاقعدوا مع الفاسدين ; من قولهم : فلان خالفة أهل بيته . إذا كان فاسدا فيهم ; من خلوف فم الصائم . ومن قولك : خلف اللبن ; أي فسد بطول المكث في السقاء ; فعلى هذا يعني فاقعدوا مع الفاسدين . وهذا يدل على أن استصحاب المخذل في الغزوات لا يجوز .
- الطبرى : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
القول في تأويل قوله : فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ (83)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فإن ردّك الله، يا محمد، إلى طائفة من هؤلاء المنافقين من غزوتك هذه (21) =(فاستأذنوك للخروج)، معك في أخرى غيرها =(فقل) لهم =(لن تخرجوا معي أبدًا ولن تقاتلوا معي عدوًّا إنكم رضيتم بالقعود أوّل مرة)، وذلك عند خروج النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك (22) =(فاقعدوا مع الخالفين)، يقول: فاقعدوا مع الذين قعدوا من المنافقين خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم, لأنكم منهم, فاقتدوا بهديهم، واعملوا مثل الذي عملوا من معصية الله, فإن الله قد سخط عليكم.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
17047- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال، حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قال: قال رجل: يا رسول الله, الحر شديد، ولا نستطيع الخروج, فلا تنفر في الحرّ ! = وذلك في غزوة تبوك = فقال الله: قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ ، فأمره الله بالخروج. فتخلف عنه رجال, فأدركتهم نفوسهم فقالوا: والله ما صنعنا شيئًا ! فانطلق منهم ثلاثة, فلحقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أتوه تابوا، ثم رجعوا إلى المدينة, فأنـزل الله: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم)، إلى قوله: وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هلك الذين تخلَّفوا، فأنـزل الله عُذْرَهم لما تابوا, فقال: لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ ، إلى قوله: إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ، [سورة التوبة: 117، 118] .
17048- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (فإن رجعك الله إلى طائفة منهم)، إلى قوله: (فاقعدوا مع الخالفين)، أي: مع النساء. ذكر لنا أنهم كانوا اثنى عشر رجلا من المنافقين, قيل فيهم ما قيل. (23)
17049- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (فاقعدوا مع الخالفين)، و " الخالفون "، الرجال.
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من التأويل في قوله: (الخالفين)، ما قال ابن عباس.
* * *
فأما ما قال قتادة من أن ذلك النساء, فقولٌ لا معنى له. لأن العرب لا تجمع النساء إذا لم يكن معهن رجال، بالياء والنون, ولا بالواو والنون. ولو كان معنيًّا بذلك النساء لقيل: " فاقعدوا مع الخوالف ", أو " مع الخالفات ". ولكن معناه ما قلنا، من أنه أريد به: فاقعدوا مع مرضى الرِّجال وأهل زَمانتهم، والضعفاء منهم، والنساء. وإذا اجتمع الرجال والنساء في الخبر, فإن العرب تغلب الذكور على الإناث, ولذلك قيل: (فاقعدوا مع الخالفين)، والمعنى ما ذكرنا.
* * *
ولو وُجِّه معنى ذلك إلى: فاقعدوا مع أهل الفساد, من قولهم: " خَلَف الرجال عن أهله يخْلُف خُلُوفًا " , إذا فسد, ومن قولهم: " هو خَلْف سَوْءٍ" = كان مذهبًا. وأصله إذا أريد به هذا المعنى، من قولهم: " خَلَف اللبن يَخْلُفُ خُلُوفا "، إذا خبث من طول وضعه في السِّقاء حتى يفسد, ومن قولهم: " خَلَف فم الصائم "، إذا تغيرت ريحه. (24)
-----------------------
الهوامش :
(21) انظر تفسير "طائفة" فيما سلف ص : 336، تعليق : 3 ، والمراجع هناك.
(22) انظر تفسير "القعود" فيما سلف ص : 397، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(23) في المطبوعة : " فقيل فيهم . . . " ، وكان في المخطوطة : " قتل منهم ما قتل " ، صوابه ما في المطبوعة .
(24) انظر تفسير " خلف " فيما سلف : 13 : 209 ، 210 .
- ابن عاشور : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
الفاء للتفريع على ما آذن به قوله : { قل نار جهنم أشد حراً } [ التوبة : 81 ] إذ فرّع على الغضب عليهم وتهديدهم عقاب آخر لهم ، بإبعادهم عن مشاركة المسلمين في غزواتهم .
وفعل رجع يكون قاصراً ومتعدّياً مرادفاً لأرجع . وهو هنا متعدّ ، أي أرجعك الله .
وجعل الإرجاع إلى طائفة من المنافقين المخلّفين على وجه الإيجاز لأنّ المقصود الإرجاع إلى الحديث معهم في مثل القصة المتحدّث عنها بقرينة قوله : { فاستئذنوك للخروج } ولمّا كان المقصود بيان معاملته مع طائفة ، اختُصر الكلام ، فقيل : { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم } ، وليس المراد الإرجاع الحقيقي كما جرت عليه عبارات أكثر المفسّرين وجعلوه الإرجاع من سفَر تبوك مع أنّ السورة كلّها نزلت بعد غزوة تبوك بل المراد المجازي ، أي تكرّر الخوض معهم مرّة أخرى .
والطائفة : الجماعة وتقدّمت في قوله تعالى : { يغشى طائفة منكم } في سورة آل عمران ( 154 ). أو قوله : { فلتقم طائفة منهم معك } في سورة النساء ( 102 ).
والمراد بالطّائفة هنا جماعة من المخلّفين دل عليها قوله : فاستئذنوك للخروج } أي إلى طائفة منهم يبتغون الخروج للغزو ، فيجوز أن تكون هذه الطائفة من المنافقين أرادوا الخروج للغزو طمعاً في الغنيمة أو نحو ذلك . ويجوز أن يكون طائفة من المخلّفين تابوا وأسلموا فاستأذنوا للخروج للغزو . وعلى الوجهين يحتملُ أنّ منعهم من الخروج للخوف من غدرهم إن كانوا منافقين أو لمجرّد التأديب لهم إن كانوا قد تابوا وآمنوا .
وما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوله لهم صالح للوجهين .
والجمع بين النفي ب { لن } وبين كلمة { أبداً } تأكيد لمعنى لن لانتفاء خروجهم في المستقبل إلى الغزو مع المسلمين .
وجملة : { إنكم رضيتم بالقعود أول مرة } مستأنفة للتعداد عليهم والتوبيخ ، أي إنّكم تحبّون القعود وترضون به فقد زدتُكم منه .
وفعل : { رضيتم } يدلّ على أنّ ما ارتكبوه من القعود عمل من شأنه أن يأباه الناس حتّى أطلق على ارتكابه فعل رَضِي المشعرُ بالمحاولة والمراوضة . جُعلوا كالذي يحاول نفسه على عمل وتأبى حتّى يرضيها كقوله تعالى : { أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة } [ التوبة : 38 ] وقد تقدّم ذلك .
وانتصب { أول مرة } هنا على الظرفية لأنّ المرّة هنا لمّا كانت في زمن معروف لهم وهو زمن الخروج إلى تبوك ضمنت معنى الزمان . وانتصاب المصدر بالنيابة عن اسم الزمان شائع في كلامهم ، بخلاف انتصابها في قوله : { وهم بدأوكم أول مرة } [ التوبة : 13 ] وفي قوله : { إن تستغفر لهم سبعين مرة } [ التوبة : 80 ] كما تقدّم . و { أول مرة } هي غزوة تبوك التي تخلّفوا عنها .
وأفعل التفضيل إذا أضيف إلى نكرة اقتصر على الإفراد والتذكير ولو كان المضاف إليه غير مفرد ولا مذكر لأنّ في المضاف إليه دلالة على المقصود كافية .
والفاء في { فاقعدوا } تفريع على { إنكم رضيتم بالقعود } ، أي لمَّا اخترتم القعود لأنفسكم فاقعدوا الآن لأنّكم تحبّون التخلّف .
و { الخالفين } جمع خالف وهو الذي يخلُف الغازي في أهله وكانوا يتركون لذلك .
من لا غناء له في الحرب . فكونهم مع الخالفين تعيير لهم .
- إعراب القرآن : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
«فَإِنْ» الفاء استئنافية وإن شرطية. «رَجَعَكَ اللَّهُ» فعل ماض ومفعوله ولفظ الجلالة فاعله وهو في محل جزم فعل الشرط. «إِلى طائِفَةٍ» متعلقان بالفعل. «مِنْهُمْ» متعلقان بمحذوف صفة طائفة ، والجملة ابتدائية. «فَاسْتَأْذَنُوكَ» فعل ماض وفاعل ومفعوله والجملة معطوفة. «لِلْخُرُوجِ» متعلقان بالفعل. «فَقُلْ» الفاء واقعة في جواب الشرط ، والجملة في محل جزم جواب الشرط. «لَنْ» حرف ناصب «تَخْرُجُوا» مضارع منصوب والواو فاعله. «مَعِيَ» ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم ، والياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «أَبَداً» ظرف زمان متعلق بالفعل تخرجوا أيضا. والجملة الفعلية في محل نصب مفعول به. والجملة الفعلية «وَلَنْ تُقاتِلُوا ...» معطوفة.
«إِنَّكُمْ» إن واسمها. «رَضِيتُمْ» فعل ماض مبني على السكون ، والتاء فاعل والجملة في محل رفع خبر
إن. «بِالْقُعُودِ» متعلقان بالفعل. «أَوَّلَ» ظرف زمان متعلق بالفعل. «مَرَّةٍ» مضاف إليه. «فَاقْعُدُوا» فعل أمر مبني على حذف النون والواو فاعل ، والفاء هي الفصيحة. «مَعَ» ظرف مكان متعلق بالفعل. «الْخالِفِينَ» مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم ، والجملة الفعلية لا محل لها جواب إذا الشرطية غير الجازمة. وجملة إنكم رضيتم تعليلية لا محل لها.
- English - Sahih International : If Allah should return you to a faction of them [after the expedition] and then they ask your permission to go out [to battle] say "You will not go out with me ever and you will never fight with me an enemy Indeed you were satisfied with sitting [at home] the first time so sit [now] with those who stay behind"
- English - Tafheem -Maududi : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ(9:83) Henceforth, if Allah brings you among them and any of them asks your leave to go forth for Jihad. say to them plainly, "Now you shall never be allowed to go forth with me nor to fight an enemy in my company; as you were pleased to stay behind the first time, now you stay at home with those who stay behind".
- Français - Hamidullah : Si Allah te ramène vers un groupe de ces gens-là et qu'ils te demandent permission de partir au combat alors dis Vous ne sortirez plus jamais en ma compagnie et vous ne combattrez plus jamais d'ennemis avec moi Vous avez été plus contents de rester chez vous la première fois; demeurez donc chez vous en compagnie de ceux qui se tiennent à l'arrière
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn Allah dich zu einem Teil von ihnen zurückkehren läßt und sie dich um Erlaubnis bitten hinauszuziehen dann sag Ihr werdet niemals mit mir hinausziehen und ihr werdet mit mir gegen keinen Feind kämpfen Ihr seid ja das erste Mal damit zufrieden gewesen daheim sitzen zu bleiben Bleibt nun daheim sitzen mit denen die zurückbleiben
- Spanish - Cortes : Si Alá vuelve a llevarte a un grupo de ellos y te piden permiso para ir a la guerra di ¡No iréis nunca conmigo ¡No combatiréis conmigo contra ningún enenmigo Preferisteis una vez quedaros en casa ¡Quedaos pues con los que se quedan detrás
- Português - El Hayek : Se Deus te repatriar depois da campanha e um grupo deles te pedir permissão para acompanharte dizelhes Jamaispartireis comigo nem combatereis junto a mim contra inimigo algum porque da primeira vez preferistes ficar Ficai pois com os omissos
- Россию - Кулиев : Если Аллах возвратит тебя к некоторым из них и они попросят у тебя дозволения отправиться в поход то скажи Вы никогда не отправитесь со мной в поход и никогда не будете сражаться вместе со мной против врага Вы были довольны тем что отсиделись в первый раз Посему отсиживайтесь вместе с теми кто остается
- Кулиев -ас-Саади : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
Если Аллах возвратит тебя к некоторым из них, и они попросят у тебя дозволения отправиться в поход, то скажи: «Вы никогда не отправитесь со мной в поход и никогда не будете сражаться вместе со мной против врага. Вы были довольны тем, что отсиделись в первый раз. Посему отсиживайтесь вместе с теми, кто остается».О Мухаммад! Если Аллах позволит тебе вернуться к тем, кто остался сидеть дома без уважительной причины и не сожалел о содеянном, то знай, что они захотят принять участие в последующих сражениях, которые покажутся им легкими. И когда они попросят тебя об этом, то скажи: «Вы никогда не отправитесь со мной в военный поход и никогда не будете сражаться вместе со мной. Аллах не нуждается в вас. Вы были рады остаться дома, когда вас призвали сразиться с врагами в первый раз. И посему вам придется всегда оставаться с теми, кто не принимает участие в джихаде». В похожем откровении Всевышний сказал: «Мы отворачиваем их сердца и умы, поскольку они не уверовали в него в первый раз» (6:110). И если человек отказался от выполнения религиозного предписания, когда ему представилась такая возможность, то Аллах не помогает ему выполнять это предписание впоследствии, и многие обстоятельства мешают ему сделать это. Такое обращение с лицемерами было наказанием для них, потому что всем мусульманам стало известно, что Аллах запретил им принимать участие в джихаде из-за того, что они ослушались Его в первый раз. Для лицемеров это было позором и наказанием, а для остальных людей - предостережением от совершения подобных поступков.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah seni geri döndürüp onlardan bir toplulukla karşılaştırdığı zaman senden savaşa çıkmak için izin isterlerse de ki "Benimle asla çıkamayacaksınız benim yanımda hiçbir düşmanla savaşmıyacaksınız; çünkü baştan oturup kalmaya razı oldunuz Artık geri kalanlarla beraber oturun"
- Italiano - Piccardo : Se poi Allah riconduce a te un gruppo di costoro ed essi ti chiedono il permesso di partire in missione di' loro “Non verrete mai più con me e mai più combatterete il nemico in mia compagnia Siete stati ben lieti di rimanere a casa vostra la prima volta rimanete allora con coloro che rimangono indietro”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێغهمبهر صلى الله عليه وسلم جا ئهگهر خوا له غهزای تهبووک تۆی گهڕاندهوه بۆ مهدینه پاشان دهستهیهک لهو دووڕوو دنیا پهرستانه مۆڵهتیان لێ خواستیت تا له ئایندهدا بهشداری غهزا بکهن و دهربچن لهگهڵ ئێوهدا ئهوه تۆش پێیان بڵێ ئیتر ههرگیز لهگهڵ مندا دهرناچن و ههرگیز نابێت لهگهڵ مندا بجهنگن دژ به دوژمن چونکه بهڕاستی ئێوه له سهرهتاوه ڕازی بوون بهدانیشتن و نههاتن ده ئیتر ههر دانیشن لهگهڵ ئهوانهدا که مانهوهو دواکهوتن و نههاتن
- اردو - جالندربرى : پھر اگر خدا تم کو ان میں سے کسی گروہ کی طرف لے جائے اور وہ تم سے نکلنے کی اجازت طلب کریں تو کہہ دینا کہ تم میرے ساتھ ہرگز نہیں نکلو گے اور نہ میرے ساتھ مددگار ہوکر دشمن سے لڑائی کرو گے۔ تم پہلی دفعہ بیٹھ رہنے سے خوش ہوئے تو اب بھی پیچھے رہنے والوں کے ساتھ بیٹھے رہو
- Bosanski - Korkut : I ako te Allah ponovo vrati nekima od njih pa te zamole da im dopustiš da pođu s tobom u boj ti im reci "Nikad sa mnom u boj nećete ići i nikada se sa mnom protiv neprijatelja nećete boriti Bili ste zadovoljni što ste prvi put izostali zato ostanite s onima koji ionako ne idu u boj"
- Swedish - Bernström : Om Gud låter dig återvända och möta några av dem och de ber om tillåtelse att gå ut [i krig med dig] svara då "Med mig kommer ni aldrig att gå ut [i krig] och ni kommer aldrig att kämpa med mig mot en fiende Ni var ju nöjda med att stanna hemma första gången; då kan ni [också i framtiden] stanna hemma med de [andra] som lämnas kvar"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka jika Allah mengembalikanmu kepada suatu golongan dari mereka kemudian mereka minta izin kepadamu untuk keluar pergi berperang maka Katakanlah "Kamu tidak boleh keluar bersamaku selamalamanya dan tidak boleh memerangi musuh bersamaku Sesungguhnya kamu telah rela tidak pergi berperang kali yang pertama Karena itu duduklah bersama orangorang yang tidak ikut berperang"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَإِن رَّجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِّنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَن تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُم بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ
(Maka jika kamu telah dikembalikan) bila telah dipulangkan dengan selamat (oleh Allah) dari Tabuk (lalu kamu kembali kepada satu golongan dari mereka) yaitu dari kalangan orang-orang munafik yang tinggal di Madinah tidak ikut berangkat berjihad (kemudian mereka minta izin kepadamu untuk keluar) bersamamu dalam perang yang lain (maka katakanlah) kepada mereka ("Kalian tidak boleh keluar bersamaku selama-lamanya dan tidak boleh memerangi musuh bersamaku. Sesungguhnya kalian telah rela tidak pergi berperang kali yang pertama. Karena itu duduklah/tinggallah bersama orang-orang yang tidak ikut berperang.") maksudnya bersama mereka yang tidak ikut berperang, yaitu bersama kaum wanita, anak-anak dan lain-lainnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বস্তুতঃ আল্লাহ যদি তোমাকে তাদের মধ্য থেকে কোন শ্রেণীবিশেষের দিকে ফিরিয়ে নিয়ে যান এবং অতঃপর তারা তোমার কাছে অভিযানে বেরোবার অনুমতি কামনা করে তবে তুমি বলো যে তোমরা কখনো আমার সাথে বেরোবে না এবং আমার পক্ষ হয়ে কোন শত্রুর সাথে যুদ্ধ করবে না তোমরা তো প্রথমবারে বসে থাকা পছন্দ করেছ কাজেই পেছনে পড়ে থাকা লোকদের সাথেই বসে থাক।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே உம்மை அல்லாஹ் அவர்களில் ஒரு கூட்டத்தாரிடம் திரும்பி வருமாறு செய்து உம் வெற்றியையும் பொருட்களையும் பார்த்துவிட்டு மறு யுத்தத்திற்குப் புறப்பட்டு வர உம்மிடம் அனுமதி கோரினால் நீர் அவர்களிடம் "நீங்கள் ஒருக்காலும் என்னுடன் புறப்படாதீர்கள்; இன்னும் என்னுடன் சேர்ந்து எந்ந விரோதியுடனும் நீங்கள் போர் செய்யாதீர்கள் ஏனெனில் நீங்கள் முதன் முறையில் போருக்குப் புறப்படாமல் தன் வீடுகளில் உட்கார்ந்திருப்பதைத் தான் பொருத்தமெனக்கொண்டீர்கள் எனவே இப்பொழுதும் தம் இல்லங்களில் தங்கியவர்களுடனேயே இருந்து விடுங்கள்" என்று கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “หากอัลลอฮ์ไทรงให้เจ้ากลับไปยังกลุ่มหนึ่งในหมู่พวกเขา แล้วพวกเขาจะขออนุมัติเจ้าเพื่อออกไป ก็จงกล่าวเถิดว่า พวกท่านจะไม่ออกไปกับฉันตลอดกาล และจะไม่ต่อสู้ร่วมกับฉันซึ่งศัตรูใด ๆ เป็นอันขาด แท้จริงพวกท่านพอใจต่อการนั่งอยู่แต่ครั้งแรกแล้ว ดังนั้น จะนั่งอยู่กับบรรดาผู้ที่อยู่เบื้องหลัง ต่อไปเถิด”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Бас Аллоҳ сени улардан бир тоифасига қайтарсаю улар сендан урушга чиқишга изн сўрасалар Мен билан ҳеч қачон чиқмайсизлар ва мен билан бирга ҳеч қачон жанг қилмайсизлар сизлар биринчи мартада ўтиришга рози бўлдингиз бас ортда қолувчилар билан ўтираверинглар деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 如果真主使你转回去见到他们中的一伙人,而他们要求你允许他们出征,你就对他们说:你们永远不要同我一道出征,你们绝不要同我一道去作战;你们初次确已喜欢安坐家中,往后,你们就同留在后方的人们一起安坐家中吧!
- Melayu - Basmeih : Maka jika Allah mengembalikan engkau kepada segolongan dari mereka orangorang yang munafik itu di Madinah kemudian mereka meminta izin kepadamu untuk keluar turut berperang maka katakanlah "Kamu tidak sekalikali akan keluar bersamasamaku selamalamanya dan kamu tidak sekalikali akan memerangi musuh bersamasamaku; sesungguhnya kamu telah bersetuju tinggal pada kali yang pertama oleh itu duduklah kamu bersamasama orangorang yang tinggal"
- Somali - Abduh : hadduu kuu soo celiyo Eebe koox ka mid ah oy kaa idin waydiistaan bixid waxaad dhahdaa bixi maysaan lajirkayga waligiin lana dagaallami maysaan Col lajirkayga illeen waxaad jeclaateen fadhi markii horaba ee la fadhiya kuwa dib maray
- Hausa - Gumi : To idan Allah Ya mayar da kai zuwa ga wata ƙungiyã daga gare su sa'an nan suka nẽme ka izni dõmin su fita to ka ce "Bã zã ku fita tãre da nĩ ba har abada kuma bã zã ku yi yãƙi tãre da nĩ ba a kan wani maƙiyi Lalle ne kũ kun yarda da zama a farkon lõkaci sai ku zauna tãre da mãtã mãsu zaman gida"
- Swahili - Al-Barwani : Basi Mwenyezi Mungu akikurudisha kwenye kikundi kimoja miongoni mwao na wakakutaka idhini ya kutoka sema Nyinyi hamtatoka pamoja nami kabisa wala hamtapigana na adui pamoja nami Nyinyi mliridhia kukaa nyuma mara ya kwanza basi kaeni pamoja na hao watakao bakia nyuma
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe nëse të kthen Perëndia nga lufta në Medine te një grup i hipokritëve e ata kërkojnë leje nga ti që të shkojnë me ty në luftë thuaju o Muhammed “Kurrë nuk do të shkoni me mua në luftë dhe kurrë me mua nuk do tëluftoni kundër armikut Ju ishit të kënaqur kur nuk erdhët herën e parë prandaj rrini me ata që ngelin pas me gratë dhe fëmijët
- فارسى - آیتی : اگر خدا تو را از جنگ بازگردانيد و با گروهى از ايشان ديدار كردى و از تو خواستند كه براى جنگ ديگر بيرون آيند، بگو: شما هرگز با من به جنگ بيرون نخواهيد شد و همراه من با هيچ دشمنى نبرد نخواهيد كرد، زيرا شما از نخست به نشستن در خانه خشنود بودهايد. پس اكنون هم با آنان كه از فرمان تخلف كردهاند در خانه بمانيد.
- tajeki - Оятӣ : Агар Худо туро аз ҷанг бозгардонид ва бо гурӯҳе аз онҳо дидор кардӣ ва аз ту хостанд, ки барои ҷанги дигар берун оянд, бигӯ: «Шумо ҳаргиз бо ман ба ҷанг берун нахоҳед шуд ва ҳамроҳи ман бо ҳеҷ душмане набард нахоҳед кард, зеро шумо аз нахуст ба нишастан дар хона хушнуд будаед. Пас акнун ҳам бо онон, ки аз фармон хилофкорӣ кардаанд, дар хона бимонед!»
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر اﷲ سېنى (تەبۈك غازىتىدىن) قايتۇرۇپ (ئۆزرىسىز قېلىپ قالغان مۇناپىقلاردىن) بىر تۈركۈمنىڭ يېنىغا ئېلىپ بارسا، ئۇلار (ئىككىنچى بىر غازاتقا) چىقىشقا سەندىن ئىزنى سورىسا، (ئۇلارغا) ئېيتقىنكى، «سىلەر مەن بىلەن بىللە مەڭگۈ (غازاتقا) چىقماڭلار، ھەرگىز مەن بىلەن بىللە چىقىپ ئۇرۇش قىلماڭلار، شۈبھىسىزكى، سىلەر دەسلەپكى قېتىمدا (چىقماي، ئۆيۈڭلاردا بەخىرامان) ئولتۇرۇشقا رازى بولدۇڭلار، ئەمدى (غازاتقا چىقماي) قېلىپ قالغۇچىلار (يەنى ئاياللار، كىچىك بالىلار) بىلەن ئولتۇرۇڭلار»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു നിന്നെ അവരിലൊരു കൂട്ടരുടെയടുത്ത് തിരിച്ചെത്തിക്കുകയും പിന്നെ മറ്റൊരു യുദ്ധത്തിന് പോരാന് അവര് നിന്നോട് അനുവാദം ചോദിക്കുകയും ചെയ്താല് നീ പറയുക: "ഇനി നിങ്ങള്ക്കൊംരിക്കലും എന്നോടൊത്ത് പുറപ്പെടാനാവില്ല. നിങ്ങള് എന്റെ കൂടെ ശത്രുവോട് പൊരുതുന്നതുമല്ല. തീര്ച്ചപയായും ആദ്യ തവണ യുദ്ധത്തില് നിന്നൊഴിഞ്ഞുനിന്നതില് തൃപ്തിയടയുകയാണല്ലോ നിങ്ങള് ചെയ്തത്. അതിനാല് യുദ്ധത്തില് നിന്ന് വിട്ടൊഴിഞ്ഞു ചടഞ്ഞിരിക്കുന്നവരോടൊപ്പം നിങ്ങളും ഇരുന്നുകൊള്ളുക.”
- عربى - التفسير الميسر : فان ردك الله ايها الرسول من غزوتك الى جماعه من المنافقين الثابتين على النفاق فاستاذنوك للخروج معك الى غزوه اخرى بعد غزوه تبوك فقل لهم لن تخرجوا معي ابدا في غزوه من الغزوات ولن تقاتلوا معي عدوا من الاعداء انكم رضيتم بالقعود اول مره فاقعدوا مع الذين تخلفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم