- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّواْ وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون
- عربى - التفسير الميسر : وكذلك لا إثم على الذين إذا ما جاؤوك يطلبون أن تعينهم بحملهم إلى الجهاد قلت لهم: لا أجد ما أحملكم عليه من الدوابِّ، فانصرفوا عنك، وقد فاضت أعينهم دَمعًا أسفًا على ما فاتهم من شرف الجهاد وثوابه؛ لأنهم لم يجدوا ما ينفقون، وما يحملهم لو خرجوا للجهاد في سبيل الله.
- السعدى : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
{وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ} فلم يصادفوا عندك شيئا {قُلْتَ} لهم معتذرا: {لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ} فإنهم عاجزون باذلون لأنفسهم، وقد صدر منهم من الحزن والمشقة ما ذكره اللّه عنهم.
فهؤلاء لا حرج عليهم، وإذا سقط الحرج عنهم، عاد الأمر إلى أصله، وهو أن من نوى الخير، واقترن بنيته الجازمة سَعْيٌ فيما يقدر عليه، ثم لم يقدر، فإنه ينزل منزلة الفاعل التام.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
وقوله : ( وَلاَ عَلَى الذين إِذَا مَآ أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لاَ أَجِدُ مَآ أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ . . ) معطوف على ما قبله ، من عطف الخاص على العام ، اعتناء بشأنهم ، وجعلهم كأنهم لتميزهم جنس آخر ، مع أنهم مندرجون مع الذين وصفهم الله قبل ذلك ( لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ ) .
أى : لا حرج ولا إثم على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين يجدون ما ينفقون ، إذا ما تخلفوا عن الجهاد ، وكذلك لا حرج ولا إثم - أيضاً - على فقراء المؤمنين ، الذين إذا ما أتوك لتحملهم على الرواحل التى يركبونها لكى يخرجوا معك إلى هذا السفر الطويل قلت لهم يا محمد " لا أجد ما أحملكم عليه " .
وفى هذا التعبير ما فيه من تطييب قلوب هؤلاء السائلين فكأنه - صلى الله عليه وسلم - يقول لهم إن ما تطلبونه أنا أسأل عنه ، وأفتش عليه فلا أجده ، ولو وجدته لقدمته إليكم .
وقوله : ( تَوَلَّوْا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدمع حَزَناً أَلاَّ يَجِدُواْ مَا يُنْفِقُونَ ) بيان للآثار التى ترتبت على عدم وجود ما يحملهم من رواحل : لكى يخرجوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى تبوك .
أى : أن هؤلاء المؤمنين الفقراء ، عندما اعتذرت لهم بقولك : " لا أجد ما أحملكم عليه " انصرفوا من مجلسك ، وأعينهم تسيل بالدموع من شدة الحزن لأنهم لا يجدون المال الذى ينفقونه فى مطالب الجاهد ، ولا الرواحل التى يركبونها فى حال سفرهم إلى تبوك .
فالجملة الكريمة تعطى صورة صادقة مؤثرة للرغبة الصادقة فى الجهاد ، وللألم الشديدة للحرمان من نعمة أدائه .
وبمثل هذه الروح ارتفعت راية الإِسلام ، وعزت كلمته ، وانتشرت دعوته .
هذا ، ومن الأحكام والآداب التى نستطيع أن نأخذها من هاتين الآيتين ما يأتى : 1- أن التكاليف الإِسلامية تقوم على اليسر ورفع الحرج ، ومن مظاهر ذلك : أن الجهاد . وهو ذروة سنام الإِسلام ، قد أعفى الله - تعالى - منه الضعفاء والمرضى والذين يجدون وسائله ومتطلباته .
قال الإِمام القرطبى : قوله تعالى : ( لَّيْسَ عَلَى الضعفآء وَلاَ على المرضى ) هذه الآية أصل فى سقوط التكليف عن العاجز ، فكل من عجز عن شئ مسقط عنه ، ولا فرق بين العجز من جهة القوة أو العجز من جهة المال . ونظير هذه الآية قوله . تعالى : ( لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ) وقوله : ( لَّيْسَ عَلَى الأعمى حَرَجٌ وَلاَ عَلَى الأعرج حَرَجٌ وَلاَ عَلَى المريض حَرَجٌ ) 2- أنه متى وجدت النية الصادقة فى فعل الخير . حصل الثواب وإن لم يكن هناك عمل ، بدليل أن المؤمنين الذين لم يخرجوا للجهاد لعذر شرعى ، بشرهم النبى صلى الله عليه وسلم بأنهم مشاركون لمن خرج فى الأجر .
قال الإِمام ابن كثير : فى الصحيحين من حديث أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن بالمدينة أقواماً ما قطعتم وادياً . ولا سرتم سيراً إلا وهم معكم قالوا : وهم بالمدينة قال نعم حبسهم العذر " .
وروى الإِمام أحمد عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ولقد خلفتم بالمدينة رجالا ، ما قطعتم وادياً ، ولا سلكتم طريقاً ، إلا شاركوكم فى الأجر ، حبسهم المرض " .
3- أن الصحابة - رضى الله عنهم - ضربوا أربوع الأمثال فى الحرص على الجهاد والاستشهاد وأن أعذارهم الشرعية لم تمنع بعضهم من المشاركة فى القتال . .
" فهذا عبد الله بن أم مكتوم وكان يخرج إلى غزوة أحد ويطلب أن يحمل اللواء . وهذا عمرو ابن الجموح - وكان أعرج - يخرج من مقدمة الجيوش فيقول له الرسول - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله قد عذرك " فيقول : " والله لأحقرن بعرجتى هذه الجنة " - أى لأتركن آثار أقدامى فيها .
ومن كان يؤتى به وهو يمشى بين الرجلين معتمدا عليهما من شدة ضعفه ومع ذلك يقف فى صفوف المجاهدين .
وبهذه القلوب السليمة ، والغزائم القوية والنفوس القوية والنفوس النقية التى خالط الإِيمان شغافها . . ارتفعت كلمة الحق ، وعزت كلمة الإِسلام .
- البغوى : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
قوله تعالى : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) معناه : أنه لا سبيل على الأولين ولا على هؤلاء الذين أتوك وهم سبعة نفر سموا البكائين : معقل بن يسار ، وصخر ابن خنساء ، وعبد الله بن كعب الأنصاري ، وعلبة بن زيد الأنصاري ، وسالم بن عمير ، وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفل المزني ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن الله قد ندبنا إلى الخروج معك فاحملنا .
واختلفوا في قوله : ( لتحملهم ) قال ابن عباس : سألوه أن يحملهم على الدواب .
وقيل سألوه أن يحملهم على الخفاف المرفوعة والنعال المخصوفة ، ليغزوا معه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا أجد ما أحملكم عليه " تولوا ، وهم يبكون ، فذلك قوله تعالى : ( تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون )
- ابن كثير : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
وقال مجاهد في قوله : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم ) نزلت في بني مقرن من مزينة .
وقال محمد بن كعب : كانوا سبعة نفر ، من بني عمرو بن عوف : سالم بن عمير ، ومن بني واقف : هرمي بن عمرو ، ومن بني مازن بن النجار : عبد الرحمن بن كعب - ويكنى أبا ليلى - ومن بني المعلى : [ سلمان بن صخر ، ومن بني حارثة : عبد الرحمن بن يزيد أبو عبلة ، وهو الذي تصدق بعرضه فقبله الله منه ] ، ومن بني سلمة : عمرو بن عنمة وعبد الله بن عمرو المزني .
وقال محمد بن إسحاق في سياق غزوة تبوك : ثم إن رجالا من المسلمين أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهم البكاءون - وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم ، من بني عمرو بن عوف : سالم بن عمير وعلبة بن زيد أخو بني حارثة ، وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب ، أخو بني مازن بن النجار ، وعمرو بن الحمام بن الجموح ، أخو بني سلمة ، وعبد الله بن المغفل المزني ؛ وبعض الناس يقول : بل هو عبد الله بن عمرو المزني ، وهرمي بن عبد الله ، أخو بني واقف ، وعرباض بن سارية الفزاري ، فاستحملوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانوا أهل حاجة ، فقال : لا أجد ما أحملكم عليه فتولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا عمر بن الأودي ، حدثنا وكيع ، عن الربيع ، عن الحسن قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لقد خلفتم بالمدينة أقواما ، ما أنفقتم من نفقة ، ولا قطعتم واديا ، ولا نلتم من عدو نيلا إلا وقد شركوكم في الأجر ، ثم قرأ : ( ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ) الآية .
وأصل هذا الحديث في الصحيحين من حديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إن بالمدينة أقواما ما قطعتم واديا ، ولا سرتم [ مسيرا ] إلا وهم معكم . قالوا : وهم بالمدينة ؟ قال : نعم ، حبسهم العذر .
وقال الإمام أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لقد خلفتم بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ، ولا سلكتم طريقا إلا شركوكم في الأجر ، حبسهم المرض .
ورواه مسلم ، وابن ماجه ، من طرق ، عن الأعمش ، به .
- القرطبى : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ
روي أن الآية نزلت في عرباض بن سارية .
وقيل : نزلت في عائذ بن عمرو .
وقيل : نزلت في بني مقرن - وعلى هذا جمهور المفسرين - وكانوا سبعة إخوة , كلهم صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم , وليس في الصحابة سبعة إخوة غيرهم , وهم النعمان ومعقل وعقيل وسويد وسنان وسابع لم يسم بنو مقرن المزنيون سبعة إخوة هاجروا وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشاركهم - فيما ذكره ابن عبد البر وجماعة - في هذه المكرمة غيرهم .
وقد قيل : إنهم شهدوا الخندق كلهم .
وقيل : نزلت في سبعة نفر من بطون شتى , وهم البكاءون أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ليحملهم , فلم يجد ما يحملهم عليه ; ف " تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون " فسموا البكائين .
وهم سالم بن عمير من بني عمرو بن عوف وعلبة بن زيد أخو بني حارثة .
وأبو ليلى عبد الرحمن بن كعب من بني مازن بن النجار .
وعمرو بن الحمام من بني سلمة .
وعبد الله بن المغفل المزني , وقيل : بل هو عبد الله بن عمرو المزني .
وهرمي بن عبد الله أخو بني واقف , وعرباض بن سارية الفزاري , هكذا سماهم أبو عمر في كتاب الدرر له .
وفيهم اختلاف .
قال القشيري : معقل بن يسار وصخر بن خنساء وعبد الله بن كعب الأنصاري , وسالم بن عمير , وثعلبة بن غنمة , وعبد الله بن مغفل وآخر .
قالوا : يا نبي الله , قد ندبتنا للخروج معك , فاحملنا على الخفاف المرفوعة والنعال المخصوفة نغز معك .
فقال : " لا أجد ما أحملكم عليه " فتولوا وهم يبكون .
وقال ابن عباس : سألوه أن يحملهم على الدواب , وكان الرجل يحتاج إلى بعيرين , بعير يركبه وبعير يحمل ماءه وزاده لبعد الطريق .
وقال الحسن : نزلت في أبي موسى وأصحابه أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ليستحملوه , ووافق ذلك منه غضبا فقال : " والله لا أحملكم ولا أجد ما أحملكم عليه فتولوا يبكون ; فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاهم ذودا .
فقال أبو موسى : ألست حلفت يا رسول الله ؟ فقال : ( إني إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني ) .
قلت : وهذا حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم بلفظه ومعناه .
وفي مسلم : فدعا بنا فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى .. .
) الحديث .
وفي آخره : ( فانطلقوا فإنما حملكم الله ) .
وقال الحسن أيضا وبكر بن عبد الله : نزلت في عبد الله بن مغفل المزني , أتى النبي صلى الله عليه وسلم يستحمله .
قال الجرجاني : التقدير أي ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم وقلت لا أجد .
فهو مبتدأ معطوف على ما قبله بغير واو , والجواب "
تولوا " .تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَالجملة في موضع نصب على الحال .
"
حزنا " مصدر ."
ألا يجدوا " نصب بأن .وقال النحاس : قال الفراء يجوز أن لا يجدون ; يجعل لا بمعنى ليس .
وهو عند البصريين بمعنى أنهم لا يجدون .
والجمهور من العلماء على أن من لا يجد ما ينفقه في غزوه أنه لا يجب عليه .
وقال علماؤنا : إذا كانت عادته المسألة لزمه كالحج وخرج على العادة لأن حاله إذا لم تتغير يتوجه الفرض عليه كتوجهه على الواجد .
والله أعلم .
في قوله تعالى : "
وأعينهم تفيض من الدمع " ما يستدل به على قرائن الأحوال .ثم منها ما يفيد العلم الضروري , ومنها ما يحتمل الترديد .
فالأول كمن يمر على دار قد علا فيها النعي وخمشت الخدود وحلقت الشعور وسلقت الأصوات وخرقت الجيوب ونادوا على صاحب الدار بالثبور ; فيعلم أنه قد مات .
وأما الثاني فكدموع الأيتام على أبواب الحكام ; قال الله تعالى مخبرا عن إخوة يوسف عليه السلام : "
وجاءوا أباهم عشاء يبكون " [ يوسف : 16 ] .وهم الكاذبون ; قال الله تعالى مخبرا عنهم : "
وجاءوا على قميصه بدم كذب " [ يوسف : 18 ] .ومع هذا فإنها قرائن يستدل بها في الغالب فتبنى عليها الشهادات بناء على ظواهر الأحوال وغالبها .
وقال الشاعر : إذا اشتبكت دموع في خدود تبين من بكى ممن تباكى وسيأتي هذا المعنى في "
يوسف " مستوفى إن شاء الله تعالى . - الطبرى : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
القول في تأويل قوله : وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ (92)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ولا سبيل أيضًا على النفر الذين إذا ما جاءوك، لتحملهم، يسألونك الحُمْلان، ليبلغوا إلى مغزاهم لجهاد أعداءِ الله معك، يا محمد, قلت لهم: لا أجد حَمُولةً أحملكم عليها =(تولوا)، يقول: أدبروا عنك, (25) =(وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا)، وهم يبكون من حزن على أنهم لا يجدون ما ينفقون، (26) ويتحمَّلون به للجهادِ في سبيل الله.
* * *
وذكر بعضهم: أن هذه الآية نـزلت في نفر من مزينة.
* ذكر من قال ذلك:
17080- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه)، قال: هم من مزينة.
17081- حدثني المثنى قال: أخبرنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد في قوله: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، قال: هم بنو مُقَرِّنٍ، من مزينة.
17082- حدثني المثنى قال، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك, عن ابن جريج قراءةً، عن مجاهد في قوله: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، إلى قوله: (حزنًا ألا يجدوا ما ينفقون)، قال: هم بنو مقرِّن. من مزينة.
17083- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، قال: هم بنو مقرِّن من مزينة.
17084-...... قال، حدثنا أبي, عن أبي جعفر, عن الربيع بن أنس, عن أبي العالية, عن عروة, عن ابن مغفل المزني, وكان أحد النفر الذين أنـزلت فيهم: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، الآية.
17085- حدثني المثنى قال، أخبرنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن الزبير, عن ابن عيينة, عن ابن جريج، عن مجاهد في قوله: (تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنًا)، قال: منهم ابن مقرِّن = وقال سفيان: قال الناس: منهم عرباض بن سارية.
* * *
وقال آخرون: بل نـزلت في عِرْباض بن سارية.
* ذكر من قال ذلك:
17086- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا أبو عاصم, عن ثور بن يزيد, عن خالد بن معدان, عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر الكلاعي قالا دخلنا على عرباض بن سارية, وهو الذي أنـزل فيه: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، الآية. (27)
17087- حدثني المثنى قال، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن قال، حدثنا الوليد قال، حدثنا ثور, عن خالد, عن عبد الرحمن بن عمرو, وحجر بن حجر بنحوه.
* * *
وقال آخرون: بل نـزلت في نفر سبعة، من قبائل شتى.
* ذكر من قال ذلك:
17088- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا أبو معشر, عن محمد بن كعب وغيره قال: جاء ناسٌ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحملونه, فقال: (لا أجد ما أحملكم عليه)! فأنـزل الله: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، الآية. قال: هم سبعة نفر: من بني عمرو بن عوف: سالم بن عمير = ومن بني واقف: هرمي بن عمرو (28) = ومن بني مازن بن النجار: عبد الرحمن بن كعب, يكنى أبا ليلى = ومن بني المعلى: سلمان بن صخر = ومن بني حارثة: عبد الرحمن بن يزيد، أبو عبلة, وهو الذي تصدق بعرضِه فقبله الله منه = ومن بني سَلِمة: عمرو بن غنمة, وعبد الله بن عمرو المزني.
17089- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن ابن إسحاق قوله: (ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم)، إلى قوله: (حزنًا)، وهم البكاؤون، كانوا سبعة. (29)
------------------------
الهوامش :
(25) انظر تفسير " التولي " فيما سلف من فهارس اللغة (ولى).
(26) انظر تفسير " تفيض من الدمع " فيما سلف 10 : 507
(27) الأثر : 17086 - " عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي " ، ثقة ، مترجم في التهذيب . و " حجر بن حجر الكلاعي " ، ثقة ، مترجم في التهذيب .
(28) في المطبوعة والمخطوطة : " حرمي بن عمرو " ، والصواب " هرمي " بالهاء ، انظر ترجمته في الإصابة .
(29) الأثر : 17089 - سيرة ابن هشام 4 : 197 ، وهو تابع الأثر السالف رقم : 17077 ، وليس فيه في هذا الموضع قوله : " وهم سبعة " . وأما عدتهم عند ابن إسحاق فقد ذكرها ابن هشام في سيرته 4 : 161 ، وقال : " وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم " ، ثم عددهم .
- ابن عاشور : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
عطف على { الضعفاء والمرضى } [ التوبة : 91 ] وإعادة حرف النفي بعد العاطف للنكتة المتقدّمة هنالك .
والحَمل يطلق على إعطاء ما يُحمل عليه ، أي إذا أتوك لتعطيهم الحُمولة ، أي ما يركبونه ويحملون عليه سلاحهم ومُؤَنهم من الإبل .
وجملة : { فلت لا أجد } إلخ إمّا حال من ضمير المخاطب في { أتوك } وإمّا بدل اشتمال من فعل { أتوك } لأن إتيانهم لأجل الحمل يشتمل على إجابة ، وعلى منع .
وجملة { تولوا } جواب { إذا } والمجموع صلة الذين .
والتولّي الرجوع . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { ما ولاهم عن قبلتهم } [ البقرة : 142 ] وقوله : { وإذا تولى سعى في الأرض } في سورة البقرة ( 205 ).
والفيض والفيضان : خروج الماء ونحوه من قراره ووعائه ، ويسند إلى المائع حقيقة . وكثيراً ما يسند إلى وعاء المائع ، فيقال : فاض الوادي ، وفاض الإناء . ومنه فاضت العين دمعاً وهو أبلغ من فاض دمعها ، لأنّ العين جعلت كأنّها كلّها دمع فائض ، فقوله : تفيض من الدمع } جرى على هذا الأسلوب .
و { من } لبيان ما منه الفيض . والمجرور بها في معنى التمييز . وقد تقدّم في قوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع } في سورة المائدة ( 83 ).
وحَزَناً } نصب على المفعول لأجله ، و { أن لا يجدوا ما يُنفقون } مجرور بلام جرّ محذوف أي حزنوا لأنهم لا يجدون ما ينفقون .
والآية نزلت في نفر من الأنصار سبعة وقيل : فيهم من غير الأنصار واختلف أيضاً في أسمائهم بما لا حاجة إلى ذكره ولُقّبوا بالبكّائين لأنّهم بكَوا لمّا لم يجدوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الحُملان حزناً على حرمانهم من الجهاد . وقيل : نزلت في أبي موسى الأشعري ورهط من الأشعريين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك يستحملونه فلم يجد لهم حمولة وصادفوا ساعة غضب من النبي صلى الله عليه وسلم فحلف أن لا يحملهم ثم جاءه نهب إبل فدعاهم وحملهم وقالوا : استغفلْنا رسولَ الله يمينَه لا نفلح أبداً ، فرجعوا وأخبروه فقال : « ما أنا حملتكم ولكن الله حملكم وإنّي والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيراً منها إلاّ كفَّرت عن يميني وفعلتُ الذي هو خير » والظاهر أنّ هؤلاء غير المعنيين في هذه الآية لأنّ الأشعريين قد حملهم النبي عليه الصلاة والسلام وعن مجاهد أنّهم بنو مقرّن من مزينة ، وهم الذين قيل : إنّه نزل فيهم قوله تعالى : { ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر } [ التوبة : 99 ] الآية .
- إعراب القرآن : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
«وَلا عَلَى الَّذِينَ» عطف على الآية السابقة. «إِذا» ظرفية .. «ما» زائدة. «أَتَوْكَ» الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة. «لِتَحْمِلَهُمْ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل ، والمصدر المؤول في محل جر باللام ، والجار والمجرور متعلقان بأتوك .. «قُلْتَ» فعل ماض وفاعله ، والجملة في محل نصب حال على تقدير قد قبلها ، فتكون جملة تولوا هي جواب الشرط .. «لا أَجِدُ ما» فعل مضارع واسم الموصول مفعول به ، «أَحْمِلُكُمْ» الجملة صلة «عَلَيْهِ» متعلقان بالفعل ، «تَوَلَّوْا» الجملة مستأنفة. «وَأَعْيُنُهُمْ» مبتدأ ، والهاء في محل جر بالإضافة ، والميم لجمع الذكور والواو حالية والجملة حالية. وجملة «تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ» في محل رفع خبر. «حَزَناً» مفعول لأجله. «أَلَّا» أن حرف مصدري ونصب ، ولا نافية. «يَجِدُوا» مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، والمصدر المؤول في محل جر بحرف الجر أي لعدم وجدان ما ينفقون ، وهما متعلقان ب «حَزَناً». «ما» اسم موصول في محل نصب مفعول به ، وجملة «يُنْفِقُونَ» صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف أي ما ينفقونه.
- English - Sahih International : Nor [is there blame] upon those who when they came to you that you might give them mounts you said "I can find nothing for you to ride upon" They turned back while their eyes overflowed with tears out of grief that they could not find something to spend [for the cause of Allah]
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ(9:92) Likewise there can be no ground for criticising those people who came to you in person and requested you to provide them with mounts. For when you said to them, "I am unable to provide you with mounts, they returned with heavy hearts, their eyes overflowing with tears: they were filled with sorrow that they had no means of going forth for Jihad at their own expense. *93
- Français - Hamidullah : Pas de reproche non plus à ceux qui vinrent te trouver pour que tu leur fournisses une monture et à qui tu dis Je ne trouve pas de monture pour vous Ils retournèrent les yeux débordant de larmes tristes de ne pas trouver de quoi dépenser
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und auch nicht gegen diejenigen die als sie zu dir kamen damit du ihnen gäbest worauf sie mitreiten könnten und du sagtest "Ich finde nichts worauf ich euch mitreiten lassen kann" sich abkehrten während ihre Augen von Tränen überflossen aus Traurigkeit darüber daß sie nichts fanden was sie ausgeben konnten
- Spanish - Cortes : Tampoco contra aquéllos a quienes viniendo a ti para que les facilites montura dices No os encuentro montura y se vuelven con los ojos arrasados de lágrimas de tristeza porque no encuentran los medios
- Português - El Hayek : Assim como forma considerados isentos aqueles que se apresentaram a ti pedindo que lhes arranjasses montaria elhes disseste Não tenho nenhuma para proporcionarvos; voltaram com os olhos transbordantes de lágrimas por pena denão poderem contribuir
- Россию - Кулиев : Также нет греха на тех которым когда они пришли к тебе чтобы ты обеспечил их верховыми животными ты сказал Я не могу найти животных для вас Они вернулись с глазами полными слез от огорчения тем что они не нашли средств на пожертвования
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
Также нет греха на тех, которым, когда они пришли к тебе, чтобы ты обеспечил их верховыми животными, ты сказал: «Я не могу найти животных для вас». Они вернулись с глазами, полными слез от огорчения тем, что они не нашли средств на пожертвования.О Мухаммад! Не заслуживают порицания люди, которые явились к тебе для того, чтобы ты обеспечил их верховыми животными. Ты сказал им: «Мне не на чем отправить вас в поход!» Ты говорил это, извиняясь, и они уходили от тебя с глазами, полными слез от огорчения из-за того, что им нечего потратить на пути Аллаха. Речь идет о бедняках, которые не имели материального достатка и были сильно опечалены оттого, что не смогли принять участие в походе. Они не заслуживают порицания, а это означает, что их положение оценивается по общему правилу, согласно которому всякий, кто имеет твердое намерение совершить благодеяние и прилагает для этого любые усилия, но не может сделать этого, сполна получает вознаграждение тех, кто совершает это благодеяние.
- Turkish - Diyanet Isleri : Binek vermen için sana geldiklerinde "Size binek bulamıyorum" dediğin zaman sarfedecek bir şey bulamadıkları için üzüntüden gözyaşı dökerek geri dönenlere de sorumluluk yoktur
- Italiano - Piccardo : E neppure [avranno colpa] coloro che ti vengono a chiedere un mezzo di trasporto e ai quali rispondi “Non trovo mezzi con cui trasportarvi” e che se ne vanno con le lacrime che scendono dai loro occhi tristi di non avere risorse da impiegare [per la causa di Allah]
- كوردى - برهان محمد أمين : ههروهها گلهیی و ڕهخنه نیه لهسهر ئهو کهسانهی که دێن بۆ لای تۆ بۆ ئهوهی وڵاخی سواریان بۆ پهیدا بکهیت و بێن بۆ جیهاد تۆش دهڵێیت هیچ شک نابهم تا بتاندهمێ بۆ سواری ئیتر به نائومێدی گهڕانهوهو چاویان فرمێسکی لێ دهڕژا له خهفهتدا ئهسرینی لێ دهباری چونکه هیچ شک نابهن بیبهخشن و خهرجی بکهن له پێناوی خوادا چۆن له غهزا دواکهوتن
- اردو - جالندربرى : اور نہ ان بےسروسامان لوگوں پر الزام ہے کہ تمہارے پاس ائے کہ ان کو سواری دو اور تم نے کہا کہ میرے پاس کوئی ایسی چیز نہیں جس پر تم کو سوار کروں تو وہ لوٹ گئے اور اس غم سے کہ ان کے پاس خرچ موجود نہ تھا ان کی انکھوں سے انسو بہہ رہے تھے
- Bosanski - Korkut : ni onima kojima si rekao kada su ti došli da im daš životinje za jahanje "Ne mogu naći za vas životinje za jahanje" – pa su se vratili suznih očiju tužni što ih ne mogu kupiti
- Swedish - Bernström : Inte heller kan de klandras som vände sig till dig för att du skulle ge dem riddjur och som när du svarade "Jag har inga riddjur att ge er" gick sin väg med tårar i ögonen därför att de inte själva kunde bekosta dem
- Indonesia - Bahasa Indonesia : dan tiada pula berdosa atas orangorang yang apabila mereka datang kepadamu supaya kamu memberi mereka kendaraan lalu kamu berkata "Aku tidak memperoleh kendaraan untuk membawamu" lalu mereka kembali sedang mata mereka bercucuran air mata karena kesedihan lantaran mereka tidak memperoleh apa yang akan mereka nafkahkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ
(Dan tiada pula dosa atas orang-orang yang apabila mereka datang kepadamu supaya kamu memberi mereka kendaraan) untuk berangkat berperang bersamamu; jumlah mereka ada tujuh orang yang semuanya berasal dari kalangan sahabat Ansar. Akan tetapi menurut pendapat lain dikatakan bahwa mereka semua berasal dari Bani Muqarrin (lalu kamu berkata, "Aku tidak memperoleh kendaraan untuk membawa kalian.") jumlah ayat ini menjadi hal/kalimat keterangan (lalu mereka kembali) lafal ayat ini menjadi jawab dari kata idzaa, artinya mereka bubar kembali ke rumah masing-masing (sedangkan mata mereka bercucuran) yakni mengalirkan (berupa) lafal min di sini mempunyai arti bayan/kata penjelasan/kata penafsir (air mata karena kesedihan) lantaran mereka (tidak memperoleh apa yang akan mereka nafkahkan) untuk berjihad.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর না আছে তাদের উপর যারা এসেছে তোমার নিকট যেন তুমি তাদের বাহন দান কর এবং তুমি বলেছ আমার কাছে এমন কোন বস্তু নেই যে তার উপর তোমাদের সওয়ার করাব তখন তারা ফিরে গেছে অথচ তখন তাদের চোখ দিয়ে অশ্রু বইতেছিল এ দুঃখে যে তারা এমন কোন বস্তু পাচ্ছে না যা ব্যয় করবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : போருக்குச் செல்லத் தங்களுக்கு வாகனம் தேவைப்பட்டு உம்மிடம் வந்தவர்களிடம் "உங்களை நான் ஏற்றி விடக்கூடிய வாகனங்கள் என்னிடம் இல்லையே" என்று நீர் கூறிய போது போருக்காகத் தாங்களே செலவு செய்து கொள்ள வசதியில்லையே என்று எண்ணித் துக்கத்தால் தங்களின் கண்களில் கண்ணீர் வடித்தவர்களாகத் திரும்பிச் சென்று விட்டார்களே அவர்கள் மீதும் போருக்குச் செல்லாதது பற்றி எவ்வித குற்றமும் இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และไม่มีบาปใด ๆ แก่บรรดาผู้ที่เมื่อพวกเขามาหาเจ้าเพื่อให้เจ้าจัดให้พวกเขาขี่ เจ้าได้กล่าวว่า ฉันไม่พบพาหนะที่จะให้พวกท่านขี่บนมันได้ พวกเขาก็ผินหลังกลับโดยที่นัยน์ตาของพวกเขาท่วมท้วนไปด้วยน้ำตา เพราะเสียใจที่พวกเขาไม่พบสิ่งที่พวกเขาจะบริจาค”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Яна сенга улов беришинг учун келганларида Сизларни миндиргани нарса топа олмаяпман деганингда ғамгин бўлиб кўзларидан ёшлари тўкилиб орқага қайтиб кетганларга ҳам сарфхаражат қиладиган нарса топа олмаганлари учун гуноҳ йўқ Бу тоифадагилар ўзлари соғсаломат бақувват урушга ярайдилар Рағбатлари ҳам бор Урушга бориш учун жўнаб йўлга ҳам чиққанлар Аммо Табук узоқ жой бўлгани учун миниб оладиган улов керак Уларнинг эса уловлари йўқ Шунинг учун Расулуллоҳнинг с а в олдиларига улов сўраб келишган
- 中国语文 - Ma Jian : 那等人也是无可非难的,当他们来请求你以牲口供给他们(出征)的时候,你说:我没有牲口供给你们。他们就挥泪而去,他们因为不能自筹旅费而悲伤。
- Melayu - Basmeih : Dan tidak juga berdosa orangorang yang ketika mereka datang kepadamu memohon supaya engkau memberi kenderaan kepada mereka engkau berkata "Tidak ada padaku kenderaan yang hendak kuberikan untuk membawa kamu" mereka kembali sedang mata mereka mengalirkan airmata yang bercucuran kerana sedih bahawa mereka tidak mempunyai sesuatupun yang hendak mereka belanjakan untuk pergi berjihad pada jalan Allah
- Somali - Abduh : kuwiina dhib masaarra kuu yimid inaad xambaarto Gaadiid siisid markaas aad ku tidhi ma helayo waxaan idinku xambaaro markaas jeedsaday iyagoo indhahoodu la daadan illin walbahaar inayna helin waxay bixiyaan
- Hausa - Gumi : Kuma bãbu laifi a kan waɗanda idan sun je maka dõmin ka ɗauke su ka ce "Bã ni da abin da nake ɗaukar ku a kansa" suka jũya alhãli kuwa idãnunsu sunã zubar da hawãye dõmin baƙin ciki cẽwa ba su sãmi abin da suke ciyarwa ba
- Swahili - Al-Barwani : Wala wale walio kujia ili uwachukue ukasema Sina kipando cha kukuchukueni Tena wakarudi na macho yao yanamiminika machozi kwa huzuni ya kukosa cha kutoa
- Shqiptar - Efendi Nahi : e nuk ka mëkat as për ata të cilët vijnë te ti për të kërkuar kafshë shalimi e ti u thua “Unë nuk mund t’ju sigurojë kafshë shalimi”; andaj ngase nuk mundën të gjejnë shpenzime për luftë ata kthehen e sytë e tyre rrjedhin lotë nga dëshpërimi që nuk mundën të gjejnë mjete shpenzimi
- فارسى - آیتی : و نيز بر آنان كه نزد تو آمدند تا ساز و برگ نبردشان دهى و تو گفتى كه ساز و برگى ندارم و آنها براى خرج كردن هيچ نيافتند و اشكريزان و محزون بازگشتند، گناهى نيست.
- tajeki - Оятӣ : Ва низ бар онон, ки назди ту омаданд, то маркаб барои набардашон диҳӣ ва ту гуфтӣ, ки маркабе надорам ва онҳо барои харҷ кардан ҳеҷ наёфтанд ва ашкрезону ғамгин бозгаштанд, гуноҳе нест.
- Uyghur - محمد صالح : يەنە مۇنداق كىشىلەرنىمۇ ئەيىبلەشكە يول يوقتۇركى، ئۇلار (جىھادقا چىقىش ئۈچۈن) سەندىن ئۇلاغ سوراپ كەلگەندە، (ئۇلارغا سەن) «مېنىڭ سىلەرنى تەمىنلەيدىغان ئۇلاغلىرىم يوق» دېدىڭ؟ ئۇلار (جىھادقا چىقىشقا) سەرپ قىلىدىغان نەرسە تاپالمىغانلىقلىرى ئۈچۈن غەمكىن، كۆزلىرىدىن ياش تۆككەن ھالدا قايتىشتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മറ്റൊരു വിഭാഗം തങ്ങളെ വാഹനങ്ങളില് കൊണ്ടുപോകണമെന്ന അപേക്ഷയുമായി നിന്റെ അടുത്തുവന്നു. നീ അവരോടു പറഞ്ഞു: "നിങ്ങള്ക്കുന നല്കാനന് ഞാന് വാഹനമൊന്നും കാണുന്നില്ല.” ചെലവഴിക്കാന് ഒന്നും കണ്ടെത്താത്തതിന്റെ തീവ്രദുഃഖത്താല് കണ്ണുകളില് വെള്ളംനിറച്ചുകൊണ്ട് അവര് മടങ്ങിപ്പോയി. അവര്ക്കും കുറ്റമൊന്നുമില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : وكذلك لا اثم على الذين اذا ما جاووك يطلبون ان تعينهم بحملهم الى الجهاد قلت لهم لا اجد ما احملكم عليه من الدواب فانصرفوا عنك وقد فاضت اعينهم دمعا اسفا على ما فاتهم من شرف الجهاد وثوابه لانهم لم يجدوا ما ينفقون وما يحملهم لو خرجوا للجهاد في سبيل الله
*93) Such people as felt a strong urge for Jihad but could not join it because of some really genuine excuse, will be counted by Allah among those who actually took part in it, even though they could not join it in person and do anything practically for it. This is because they were sincerely grieved at their absence from Jihad for no fault of theirs, just as a man of the world would be grieved if he were deprived of some lucrative business or of some high profit. AIlah considers such a one as on duty, because his heart was serving in the Way of Allah, though he had been deprived of active service on account of some genuine excuse. The Holy Prophet, while returning from Tabuk, stated the same thing like this: "There are some people at Al-Madinah (at this time) who have been travelling and marching all along with you through every valley. Naturally the Companions to whom he was speaking were wonder struck at this. So they asked, "While staying at Al-Madinah?" He replied, "Yes! while staying at AIMadinah! This is because they were compelled by the circumstances to stay behind at AI-Madinah: otherwise they would certainly have accompanied you. "