- عربي - نصوص الآيات عثماني : أَلَمْ يَعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِۦ وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم
- عربى - التفسير الميسر : ألم يعلم هؤلاء المتخلفون عن الجهاد وغيرهم أن الله وحده هو الذي يقبل توبة عباده، ويأخذ الصدقات ويثيب عليها، وأن الله هو التواب لعباده إذا رجعوا إلى طاعته، الرحيم بهم إذا أنابوا إلى رضاه؟
- السعدى : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
أي: أما علموا سعة رحمة اللّه وعموم كرمه وأنه {يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} التائبين من أي ذنب كان، بل يفرح تعالى بتوبة عبده، إذا تاب أعظم فرح يقدر.
{وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ} منهم أي: يقبلها، ويأخذها بيمينه، فيربيها لأحدهم كما يربي الرجل فلوه، حتى تكون التمرة الواحدة كالجبل العظيم، فكيف بما هو أكبر وأكثر من ذلك.
{وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ} أي: كثير التوبة على التائبين، فمن تاب إليه تاب عليه، ولو تكررت منه [المعصية] مرارا. ولا يمل اللّه من التوبة على عباده، حتى يملوا هم، ويأبوا إلا النفار والشرود عن بابه، وموالاتهم عدوهم.
{الرَّحِيمِ} الذي وسعت رحمته كل شيء، وكتبها للذين يتقون، ويؤتون الزكاة، ويؤمنون بآياته، ويتبعون رسوله.
- الوسيط لطنطاوي : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
ثم حرضهم - سبحانه - على التوبة النصوح ، وحثهم على بذل الصدقات فقال : ( أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات . . . ) .
أى : ألم يعلم هؤلاء التائبون من ذنوبهم ، أن الله - تعالى - وحده ، هو الذى يقبل التوبة الصادقة من عباده المخلصين ، وأنه - سبحانه - هو الذى " يأخذ الصدقات " .
أى : يتقبلها من أصحابها قبول من يأخذ شيئا ليؤدى بدله : فالتعبير بالأخذ للترغيب فى بذل الصدقات ، ودفعها للفقراء . والاستفهام للتقرير والتحضيض على تجديد التوبة وبذل الصدقة .
وقوله : ( وَأَنَّ الله هُوَ التواب الرحيم ) تذييل قصد به تقرير ما قبله وتأكيده .
أى : وأن الله وحده هو الذى يقل توبة المرة بعد الأخرى ، وأنه هو الواسع الرحمة بهم ، الكثير المغفرة لهم :
قال ابن كثير : قوله : ( أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات ) هذا تهييج إلى التوبة والصدقة اللتين كل منهما يحط الذنوب ويمحقها ، وأخبر - تعالى - أن كل من تاب إليه تاب عليه ، ومن تصدق بصدقة من كسب حلال فإن الله يتقبلها بيمينه ، فيربيها لصاحبها حتى تصير الثمرة مثل أحد ، كل جاء بذلك الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
فعن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربى أحدكم مهره ، حتى إن اللقمة لتكون مثل أحد " وتصديق ذلك فى كتاب الله قوله : ( أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات ) . وقوله : ( يَمْحَقُ الله الربا وَيُرْبِي الصدقات ) وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الصدقة تقع فى يد الله - تعالى - قبل أن تقع فى يد السائل ، ثم قرأ هذه الآية . ( أَلَمْ يعلموا أَنَّ الله هُوَ يَقْبَلُ التوبة عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصدقات . . . ) .
- البغوى : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
فقال تعالى : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ) أي : يقبلها ، ( وأن الله هو التواب الرحيم ) .
أخبرنا عبد الوهاب بن محمد الخطيب أخبرنا عبد العزيز بن أحمد الخلال ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، أنبأنا الربيع بن سليمان ، أنبأنا الشافعي ، أنبأنا سفيان بن عيينة ، عن ابن عجلان ، عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة رضي الله عنه . قال : سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول : " والذي نفسي بيده ما من عبد يتصدق بصدقة من كسب طيب ، ولا يقبل الله إلا طيبا ولا يصعد إلى السماء إلا طيب إلا كأنما يضعها في يد الرحمن عز وجل فيربيها له كما يربي أحدكم فلوه ، حتى إن اللقمة لتأتي يوم القيامة وإنها لمثل الجبل العظيم ، ثم قرأ : ( أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ) .
- ابن كثير : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
وقوله : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ) هذا تهييج إلى التوبة والصدقة اللتين كل منها يحط الذنوب ويمحصها ويمحقها .
وأخبر تعالى أن كل من تاب إليه تاب عليه ، ومن تصدق بصدقة من كسب حلال فإن الله تعالى يتقبلها بيمينه فيربيها لصاحبها ، حتى تصير التمرة مثل أحد . كما جاء بذلك الحديث ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - كما قال الثوري ووكيع ، كلاهما عن عباد بن منصور ، عن القاسم بن محمد أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم ، كما يربي أحدكم مهره ، حتى إن اللقمة لتصير مثل أحد " ، وتصديق ذلك في كتاب الله ، عز وجل : ( [ ألم يعلموا أن الله ] هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ) و [ قوله ] ( يمحق الله الربا ويربي الصدقات ) [ البقرة : 276 ] .
وقال الثوري والأعمش كلاهما ، عن عبد الله بن السائب ، عن عبد الله بن أبي قتادة قال : قال عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه : إن الصدقة تقع في يد الله عز وجل قبل أن تقع في يد السائل . ثم قرأ هذه الآية : ( ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات ) .
وقد روى ابن عساكر في تاريخه ، في ترجمة عبد الله بن الشاعر السكسكي الدمشقي - وأصله حمصي ، وكان أحد الفقهاء ، روى عن معاوية وغيره ، وحكى عنه حوشب بن سيف السكسكي الحمصي - قال : غزا الناس في زمان معاوية ، رضي الله عنه ، وعليهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، فغل رجل من المسلمين مائة دينار رومية . فلما قفل الجيش ندم وأتى الأمير ، فأبى أن يقبلها منه ، وقال : قد تفرق الناس ولن أقبلها منك ، حتى تأتي الله بها يوم القيامة فجعل الرجل يستقرئ الصحابة ، فيقولون له مثل ذلك ، فلما قدم دمشق ذهب إلى معاوية ليقبلها منه ، فأبى عليه . فخرج من عنده وهو يبكي ويسترجع ، فمر بعبد الله بن الشاعر السكسكي ، فقال له : ما يبكيك ؟ فذكر له أمره ، فقال أمطيعني أنت ؟ فقال : نعم ، فقال : اذهب إلى معاوية فقل له : اقبل مني خمسك ، فادفع إليه عشرين دينارا ، وانظر الثمانين الباقية فتصدق بها عن ذلك الجيش ، فإن الله يقبل التوبة عن عباده ، وهو أعلم بأسمائهم ومكانهم ففعل الرجل ، فقال معاوية ، رضي الله عنه : لأن أكون أفتيته بها أحب إلي من كل شيء أملكه ، أحسن الرجل " .
- القرطبى : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
قوله تعالى ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم فيه مسألتان :
قيل : قال الذين لم يتوبوا من المتخلفين : هؤلاء كانوا معنا بالأمس ، لا يكلمون ولا يجالسون ، فما لهم الآن ؟ وما هذه الخاصة التي خصوا بها دوننا ; فنزلت : ألم يعلموا فالضمير في ( يعلموا ) عائد إلى الذين لم يتوبوا من المتخلفين . قال معناه ابن زيد . ويحتمل أن يعود إلى الذين تابوا وربطوا أنفسهم . وقوله تعالى : ( هو ) تأكيد لانفراد الله سبحانه وتعالى بهذه الأمور . وتحقيق ذلك أنه لو قال : إن الله يقبل التوبة لاحتمل أن يكون قبول رسوله قبولا منه ; فبينت الآية أن ذلك مما لا يصل إليه نبي ولا ملك .
الثانية : قوله تعالى ويأخذ الصدقات ويأخذ الصدقات هذا نص صريح في أن الله تعالى هو الآخذ لها والمثيب عليها وأن الحق له جل وعز ، والنبي صلى الله عليه وسلم واسطة ، فإن توفي فعامله هو الواسطة بعده ، والله عز وجل حي لا يموت . وهذا يبين أن قوله سبحانه وتعالى : خذ من أموالهم صدقة ليس مقصورا على النبي صلى الله عليه وسلم : روى الترمذي عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها لأحدكم كما يربي أحدكم مهره حتى أن اللقمة لتصير مثل أحد وتصديق ذلك في كتاب الله وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات و يمحق الله الربا ويربي الصدقات . قال : هذا حديث حسن صحيح . وفي صحيح مسلم : لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه - في رواية : فتربو في كف الرحمن - حتى تكون أعظم من الجبل الحديث . وروي إن الصدقة لتقع في كف الرحمن قبل أن تقع في كف السائل فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله والله يضاعف لمن يشاء قال علماؤنا رحمة الله عليهم في تأويل هذه الأحاديث : إن هذا كناية عن القبول والجزاء عليها ; كما كنى بنفسه الكريمة المقدسة عن المريض تعطفا عليه بقوله : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني . . . الحديث . وقد تقدم هذا المعنى في ( البقرة ) . وخص اليمين والكف بالذكر إذ كل قابل لشيء إنما يأخذه بكفه وبيمينه أو يوضع له فيه ; فخرج على ما يعرفونه ، والله جل وعز منزه عن الجارحة . وقد جاءت اليمين في كلام العرب بغير معنى الجارحة ; كما قال الشاعر :
إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمين
أي هو مؤهل للمجد والشرف ، ولم يرد بها يمين الجارحة ؛ لأن المجد معنى فاليمين التي تتلقى به رايته معنى . وكذلك اليمين في حق الله تعالى . وقد قيل : إن معنى تربو في كف الرحمن عبارة عن كفة الميزان التي توزن فيها الأعمال ، فيكون من باب حذف المضاف ; كأنه قال . فتربو كفة ميزان الرحمن . وروي عن مالك والثوري وابن المبارك أنهم قالوا في تأويل هذه الأحاديث وما شابهها : أمروها بلا كيف ; قاله الترمذي وغيره . وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة .
- الطبرى : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
القول في تأويل قوله : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104)
قال أبو جعفر: وهذا خبرٌ من الله تعالى ذكره، أخبر به المؤمنين به: أن قبول توبة من تاب من المنافقين، وأخذ الصدقة من أموالهم إذا أعطوها، ليسا إلى نبيّ الله صلى الله عليه وسلم = وأن نبيَّ الله حين أبى أن يطلق من ربط نفسه بالسواري من المتخلفين عن الغزو معه، وحين ترك قبول صدقتهم بعد أن أطلق الله عنهم حين أذن له في ذلك، إنما فعل ذلك من أجل أن ذلك لم يكن إليه صلى الله عليه وسلم, وأن ذلك إلى الله تعالى ذكره دون محمد, وأن محمدًا إنما يفعل ما يفعل من تركٍ وإطلاقٍ وأخذِ صدقةٍ وغير ذلك من أفعاله بأمر الله. فقال جل ثناؤه: ألم يعلم هؤلاء المتخلفون عن الجهاد مع المؤمنين، الموثقو أنفسهم بالسواري, القائلون: " لا نُطلق أنفسنا حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يطلقنا ", السَّائلو رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أخذَ صدقة أموالهم، أنَّ ذلك ليس إلى محمد, وأن ذلك إلى الله, وأن الله هو الذي يقبل توبة من تاب من عباده أو يردُّها, ويأخذ صدقة من تصدَّق منهم أو يردُّها عليه دون محمد, فيوجِّهوا توبتهم وصدقتهم إلى الله, ويقصدوا بذلك قصدَ وجهه دون محمد وغيره, ويخلصوا التوبة له، ويريدوه بصدقتهم, ويعلموا أن الله هو التواب الرحيم؟ = يقول: المراجع لعبيده إلى العفو عنه إذا رجعوا إلى طاعته, الرحيم بهم إذا هم أنابوا إلى رضاه من عقابه. (46)
* * *
وكان ابن زيد يقول في ذلك ما: -
17162- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد: قال الآخرون = يعني الذين لم يتوبوا من المتخلفين: هؤلاء، يعني الذين تابوا، كانوا بالأمس معنا لا يكلَّمون ولا يجالَسون, فما لهم؟ فقال الله: (إن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات وأن الله هو التواب الرحيم). (47)
17163- حدثنا محمد بن المثنى قال، حدثنا محمد بن جعفر قال، حدثنا شعبة قال، أخبرني رجل كان يأتي حمادًا ولم يجلس إليه = قال شعبة: قال العوام بن حوشب: هو قتادة, أو ابن قتادة, رجل من محارب = قال: سمعت عبد الله بن السائب = وكان جاره = قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: ما من عبدٍ تصدق بصدقة إلا وقعت في يد الله, فيكون هو الذي يضعُها في يد السائل. وتلا هذه الآية: (هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات). (48)
17164- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري, عن عبد الله بن السائب, عن عبد الله بن أبي قتادة المحاربي, عن عبد الله بن مسعود قال: ما تصدَّق رجلٌ بصدقة إلا وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل، وهو يضعها في يد السائل. ثم قرأ: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات). (49)
17165- حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان, عن عبد الله بن السائب, عن عبد الله بن أبي قتادة, عن ابن مسعود, بنحوه. (50)
17166- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير, عن الأعمش, عن عبد الله بن السائب, عن عبد الله بن أبي قتادة قال، قال عبد الله: إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل. ثم قرأ هذه الآية: (هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات) (51)
17168- حدثنا أبو كريب [قال، حدثنا وكيع] قال، حدثنا عباد بن منصور، عن القاسم: أنه سمع أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه, فيربِّيها لأحدكم كما يربِّي أحدكم مُهْرَه, حتى إن اللقمة لتصيرُ مثل أُحُدٍ. وتصديق ذلك في كتاب الله: ( هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات)، (52) و يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ، (53) [سورة البقرة: 276]
17169- حدثنا سليمان بن عمر بن الأقطع الرَّقي قال، حدثنا ابن المبارك, عن سفيان, عن عباد بن منصور, عن القاسم, عن أبي هريرة, ولا أراه إلا قد رفعه قال: إن الله يقبل الصدقة = ثم ذكر نحوه. (54)
17170- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن أيوب, عن القاسم بن محمد، عن أبي هريرة قال: إن الله يقبل الصدقة إذا كانت من طيِّب, ويأخذها بيمينه, وإن الرّجل يتصدق بمثل اللقمة, فيربِّيها الله له كما يربِّي أحدكم فصيله أو مُهْره, فتربو في كف الله = أو قال: في يد الله = حتى تكون مثل الجبل. (55)
17171- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقات)، ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: " والذي نفس محمد بيده, لا يتصدق رجلٌ بصدقة فتقع في يد السائل، حتى تقع في يد الله!
17172- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس: (وأن الله هو التواب الرحيم)، يعني: إن استقاموا.
----------------------
الهوامش :
(46) انظر تفسير "
التوبة " ، " التواب " ، " الرحيم " ، فيما سلف من فهارس اللغة ( توب ) ، ( رحم ) .(47) انظر تفسير "
التوبة " ، " التواب " ، " الرحيم " ، فيما سلف من فهارس اللغة ( توب ) ، ( رحم ) .(48) الأثر : 17163 - "
قتادة " ، أو " ابن قتادة " ، رجل من محارب . لم أجده هكذا .ولم أجد أحدًا تكلم في أمره أو ذكره . وصريح هذا الإسناد يدل على أن "
قتادة " أو " ابن قتادة " المحاربي ، هذا ، هو الذي أخبر شعبة ، وهو الذي كان يأتي حمادًا ، ولم يجلس إليه ، وأنه هو الذي سمع من عبد الله بن السائب ، وكان جاره ، وأن " عبد الله بن السائب " هو الذي سمع من عبد الله ابن مسعود . وهذا إشكال :فإن "
عبد الله بن السائب " ، هو " عبد الله بن السائب الكندي " ، روى عن أبيه ، وزادان الكندي . وعبد الله بن معقل بن مقرن ، وعبد الله بن قتادة المحاربي ( كما سيأتي في الآثار التالية ) . وروى عنه الأعمش ، وأبو إسحاق الشيباني ، والعوام بن حوشب ، وسفيان الثوري . وهو ثقة ، مترجم في التهذيب ، وابن أبي حاتم 2 2 75 ، ولم يذكروا له رواية عن ابن مسعود كما ترى ، بل ذكروا روايته عن " عبد الله بن قتادة المحاربي " ، كما سيأتي في الآثار التالية .فأنا أخشى أن يكون في إسناد هذا الخبر شيء ، بدلالة الآثار التي تليه ، وهي مستقيمة على ما ذكر في كتب الرجال ، وأخشى أن يكون شعبة سمعه عن رجل كان يأتي حمادًا ولم يجلس إليه ، عن عبد الله بن السائب ، عن قتادة ، أو ابن قتادة ، رجل من محارب = ثم سمعه من العوام بن حوشب ، عن عبد الله بن السائب ، عن قتادة ، أو قتادة ، رجل من محارب = وأن يكون الناسخ قد أفسد الإسناد . وانظر الكلام على "
عبد الله بن أبي قتادة المحاربي " أو " عبد الله بن قتادة " في التعليق على الآثار التالية .(49) الآثار : 17164 - 17166 - "
عبد الله بن السائب الكندي " ، مضى في التعليق السالف .وأما "
عبد الله بن أبي قتادة المحاربي " ، فهو هكذا في جميعها ، إلا في رقم : 17165 ، فإنه في المخطوطة : " عبد الله بن قتادة " ، ولكن ناشر المطبوعة زاد " أبي " من عند نفسه .وأما كتب التراجم ، فلم تذكر سوى "
عبد الله بن قتادة المحاربي " ، ترجم له ابن أبي حاتم 2 2 141 وقال : " روي عن عبد الله بن مسعود ، روى عنه عبد الله بن السائب ، سمعت أبي يقول ذلك " . وترجم له أيضا الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة : 233 ، وقال : " عن ابن مسعود ، وعنه عبد الله بن السائب , وثقه ابن حبان " ، ثم قال : " كلام البخاري يدل على أنه لم يرو شيئًا مسندا فإنه قال : روي عن ابن مسعود قوله في الصدقة ، قاله الثوري ، عن عبد الله بن السائب ، عنه " .وأما "
عبد الله بن أبي قتادة " ، فلم أجد ذكره هكذا إلا في تفسير أبي جعفر .وهذا الخبر ذكره السيوطي في الدر المنثور 1 : 275 ، ونسبه إلى عبد الرزاق ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، وابن أبي حاتم ، والطبراني .
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3 : 111 ، وقال : "
رواه الطبراني في الكبير ، وفيه : عبد الله بن قتادة المحاربي ، لم يضعفه أحد ، وبقية رجاله ثقات " .(50) الآثار : 17164 - 17166 - "
عبد الله بن السائب الكندي " ، مضى في التعليق السالف .وأما "
عبد الله بن أبي قتادة المحاربي " ، فهو هكذا في جميعها ، إلا في رقم : 17165 ، فإنه في المخطوطة : " عبد الله بن قتادة " ، ولكن ناشر المطبوعة زاد " أبي " من عند نفسه .وأما كتب التراجم ، فلم تذكر سوى "
عبد الله بن قتادة المحاربي " ، ترجم له ابن أبي حاتم 2 2 141 وقال : " روي عن عبد الله بن مسعود ، روى عنه عبد الله بن السائب ، سمعت أبي يقول ذلك " . وترجم له أيضا الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة : 233 ، وقال : " عن ابن مسعود ، وعنه عبد الله بن السائب , وثقه ابن حبان " ، ثم قال : " كلام البخاري يدل على أنه لم يرو شيئًا مسندا فإنه قال : روي عن ابن مسعود قوله في الصدقة ، قاله الثوري ، عن عبد الله بن السائب ، عنه " .وأما "
عبد الله بن أبي قتادة " ، فلم أجد ذكره هكذا إلا في تفسير أبي جعفر .وهذا الخبر ذكره السيوطي في الدر المنثور 1 : 275 ، ونسبه إلى عبد الرزاق ، والحكم الترمذي في نوادر الأصول ، وابن أبي حاتم ، والطبراني .
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3 : 111 ، وقال : "
رواه الطبراني في الكبير ، وفيه : عبد الله بن قتادة المحاربي ، لم يضعفه أحد ، وبقية رجاله ثقات " .(51) الآثار : 17164 - 17166 - "
عبد الله بن السائب الكندي " ، مضى في التعليق السالف .وأما "
عبد الله بن أبي قتادة المحاربي " ، فهو هكذا في جميعها ، إلا في رقم : 17165 ، فإنه في المخطوطة : " عبد الله بن قتادة " ، ولكن ناشر المطبوعة زاد " أبي " من عند نفسه .وأما كتب التراجم ، فلم تذكر سوى "
عبد الله بن قتادة المحاربي " ، ترجم له ابن أبي حاتم 2 2 141 وقال : " روي عن عبد الله بن مسعود ، روى عنه عبد الله بن السائب ، سمعت أبي يقول ذلك " . وترجم له أيضا الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة : 233 ، وقال : " عن ابن مسعود ، وعنه عبد الله بن السائب , وثقه ابن حبان " ، ثم قال : " كلام البخاري يدل على أنه لم يرو شيئًا مسندا فإنه قال : روي عن ابن مسعود قوله في الصدقة ، قاله الثوري ، عن عبد الله بن السائب ، عنه " .وأما "
عبد الله بن أبي قتادة " ، فلم أجد ذكره هكذا إلا في تفسير أبي جعفر .وهذا الخبر ذكره السيوطي في الدر المنثور 1 : 275 ، ونسبه إلى عبد الرزاق ، والحكم الترمذي في نوادر الأصول ، وابن أبي حاتم ، والطبراني .
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 3 : 111 ، وقال : "
رواه الطبراني في الكبير ، وفيه : عبد الله بن قتادة المحاربي ، لم يضعفه أحد ، وبقية رجاله ثقات " .(52) هكذا جاءت الآية في المخطوطة "
وهو الذي يقبل التوبة " ، كما رواه أحمد في المسند أيضا رقم : 10090 ، بهذا الإسناد ، بمثل هذا الخطأ ، فإن التلاوة : " ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة . . . " ، وقد استظهر أخي السيد أحمد أنه خطأ قديم ، كما قال في التعليق على الخبر رقم : 6253 فيما سلف . وأما في المطبوعة ، فقد صححها الناشر " أن الله هو يقبل التوبة . . . " .وأثبت ما في المخطوطة ليعلم هذا الخطأ .(53) الأثر : 17168 - سلف هذا الخبر بهذا الإسناد برقم : 6253 ، وخرجه أخي السيد أحمد هناك .
(54) الأثر : 17169 - "
سليمان بن عمر بن خالد الأقطع الرقي " ، مضى برقم : 6254 ، وكان في المطبوعة " الربى " ، لم يحسن قراءة المخطوطة ، وصواب قراءتها " الرقى " .مضى برقم : 6254 ، وخرجه أخي السيد أحمد فيما سلف .
(55) الأثر : 17170 - مضى برقم : 6256 ، من طريق محمد بن عبد الملك ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، بنحوه . وخرجه أخي السيد أحمد هناك ، وأشار إلى رواية الطبري في هذا الموضع ، وصحح إسناده هذا .
- ابن عاشور : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
إن كان الذين اعترفوا بذنوبهم وعرضوا أموالهم للصدقة قد بقي في نفوسهم اضطراب من خوف أن لا تكون توبتهم مقبولة وأن لا يكون الرسول عليه الصلاة والسلام قد رضي عنهم وكان قوله : { إن صلواتك سكن لهم } [ التوبة : 103 ] مشيراً إلى ذلك ، وذلك الذي يشعر به اقتران قبول التوبة وقبول الصدقات هنا ليناظر قوله : { اعترفوا بذنوبهم } [ التوبة : 102 ] وقوله : { خذ من أموالهم صدقة } [ التوبة : 103 ] كانت جملة : { ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة } استينافاً بيانياً ناشئاً عن التعليل بقوله : { إن صلواتك سكن لهم } [ التوبة : 103 ] ، لأنه يثير سؤال من يسأل عن موجب اضطراب نفوسهم بعد أن تابوا ، فيكون الاستفهام تقريراً مشوباً بتعجيببٍ من ترددهم في قبول توبتهم . والمقصود منه التذكير بأمر معلوم لأنهم جروا على حال نسيانه ، ويكون ضمير { يعلموا } عائداً إلى الذين اعترفوا بذنوبهم .
وإن كان الذين اعترفوا بذنوبهم لم يخطر ببالهم شك في قبول توبتهم وكان قوله : { إن صلواتك سكن لهم } [ التوبة : 103 ] مجرد إرشاد من الله لرسوله إلى حكمة دعائه لهم بأن دعاءه يصلح نفوسهم ويقوي إيمانهم كان الكلام عليهم قد تم عند قوله : { والله سميع عليم } [ التوبة : 103 ] ، وكانت جملة : { ألم يعلموا } مستأنفة استئنافاً ابتدائياً على طريقة الاستطراد لترغيب أمثال أولئك في التوبة ممن تأخروا عنها ، وكان ضمير { ألم يعلموا } عائداً إلى ما هو معلوم من مقام التنزيل وهو الكلام على أحوال الأمة ، وكان الاستفهام إنكارياً .
ونُزل جميعهم منزلة من لا يعلم قبول التوبة ، لأن حالهم حال من لا يعلم ذلك سواء في ذلك من يعلم قبولها ومن لا يعلم حقيقةً ، وكان الكلام أيضاً مسوقاً للتحْضيض .
وقوله : { وأن الله هو التواب الرحيم } عطف على { أن الله هو يقبل التوبة } ، تنبيهاً على أنه كما يجب العلم بأن الله يفعل ذلك يجب العلم بأن من صفاته العُلى أنه التواب الرحيم ، أي الموصوف بالإكثار من قبول توبة التائبين ، الرحيم لعباده ، ولا شك أن قبول التوبة من الرحمة فتعقيب { التواب } ب { الرحيم } في غاية المناسبة .
- إعراب القرآن : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
«أَلَمْ» الهمزة استفهامية وحرف جازم «يَعْلَمُوا» مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعله والجملة مستأنفة «أَنَّ اللَّهَ» أن واسمها والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها سد مسد مفعولي يعلموا «هُوَ» مبتدأ والجملة خبر أن «يَقْبَلُ» مضارع فاعله مستتر «التَّوْبَةَ» مفعول به والجملة خبر هو «عَنْ عِبادِهِ» متعلقان بيقبل «وَيَأْخُذُ» الواو عاطفة ومضارع فاعله مستتر والجملة معطوفة «الصَّدَقاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة جمع مؤنث سالم «وَأَنَّ اللَّهَ» إن واسمها والجملة معطوفة «هُوَ» مبتدأ «التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» خبران للمبتدأ والجملة خبر أن
- English - Sahih International : Do they not know that it is Allah who accepts repentance from His servants and receives charities and that it is Allah who is the Accepting of repentance the Merciful
- English - Tafheem -Maududi : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ(9:104) Do these people not know that it is Allah alone Who accepts the repentance of His servants and approves of their propitiatory offerings, and that Allah is indeed Forgiving, Compassionate?
- Français - Hamidullah : Ne savent-ils pas que c'est Allah qui accueille le repentir de Ses serviteurs et qui reçoit les Sadaqât et qu'Allah est L'Accueillant au repentir et le Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wissen sie denn nicht daß Allah es ist Der die Reue von Seinen Dienern annimmt und die Almosen nimmt und daß Allah der Reue-Annehmende und Barmherzige ist
- Spanish - Cortes : ¿No saben que Alá es Quien acepta el arrepentimiento de Sus siervos y recibe las limosnas y que Alá es el Indulgente el Misericordioso
- Português - El Hayek : Ignoram porventura que Deus aceita o arrependimento dos seus servos assim como recebe as caridades e que Deus éRemissório o Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Неужели они не знают что Аллах принимает покаяния от Своих рабов и принимает пожертвования что Аллах - Принимающий покаяния Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
Неужели они не знают, что Аллах принимает покаяния от Своих рабов и принимает пожертвования, что Аллах - Принимающий покаяния, Милосердный?Неужели они не знают о безграничном милосердии и всеобъемлющем великодушии Аллаха? Аллах принимает покаяния Своих рабов, даже если они совершили самые тяжкие преступления. Более того, покаяния рабов вызывают у Всевышнего Аллаха радость, величие которой просто невозможно оценить. Он принимает пожертвования Своих рабов и берет их своей десницей, после чего начинает выращивать, подобно тому, как люди выращивают жеребенка. В результате пожертвование стоимостью в один финик превращается в вознаграждение размером с огромную гору. Только представьте себе, каким может быть вознаграждение за еще большее пожертвование. Воистину, среди прекрасных имен Аллаха - Принимающий покаяния, Милосердный. Он без ограничений принимает покаяния рабов, которые раскаиваются в совершенных злодеяниях. Стоит человеку покаяться перед Ним, как Он принимает его покаяние, даже если он совершает это прегрешение далеко не в первый раз. Ему не наскучивает принимать покаяния Своих рабов, если только они не перестают просить у Него прощения, не отходят от Его дверей и не избирают своими друзьями и покровителями собственных врагов. Его милосердие объемлет все сущее, и в полной мере его удостаиваются богобоязненные праведники, которые выплачивают закят, веруют в Божьи знамения и следуют путем Божьего посланника, да благословит его Аллах и приветствует.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'ın kullarının tevbesini kabul ettiğini sadakalar aldığını Allah'ın tevbeleri kabul ve merhamet eden olduğunu bilmiyorlar mı
- Italiano - Piccardo : Non sanno dunque che è Allah Che accetta il pentimento dei Suoi servi e Che accoglie le elemosine Allah è Colui Che accetta il pentimento il Misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : ئایا نهیانزانیووه که بهڕاستی خوا خۆی تهوبه قبوڵ دهکات له بهندهکانی و ههموو خێر و سهدهقهیهکیشیان لێ وهردهگرێت و بهڕاستی خوا خۆی تهوبه وهرگرو میهرهبانه
- اردو - جالندربرى : کیا یہ لوگ نہیں جانتے کہ خدا ہی اپنے بندوں سے توبہ قبول فرماتا ہے اور صدقات وخیرات لیتا ہے اور بےشک خدا ہی توبہ قبول کرنے والا مہربان ہے
- Bosanski - Korkut : Zar ne znaju oni da jedino Allah prima pokajanje od robova Svojih i da samo On prihvaća milostinje i da je samo Allah onaj koji prašta i da je On milostiv
- Swedish - Bernström : Vet de inte att det är Gud som tar emot Sina tjänares ånger och [deras] offergåvor och att Gud är Den som går den ångerfulle till mötes den Barmhärtige
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Tidaklah mereka mengetahui bahwasanya Allah menerima taubat dari hambahambaNya dan menerima zakat dan bahwasanya Allah Maha Penerima taubat lagi Maha Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
(Tidakkah mereka mengetahui bahwasanya Allah menerima tobat dari hamba-hamba-Nya dan mengambil) maksudnya menerima (zakat dan bahwasanya Allah Maha Penerima tobat) hamba-hamba-Nya, yakni dengan menerima tobat mereka (lagi Maha Penyayang) kepada mereka. Kata tanya pada awal ayat ini bermakna taqrir; pengertian yang dimaksud ialah untuk menggugah mereka agar mau bertobat dan berzakat atau bersedekah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা কি একথা জানতে পারেনি যে আল্লাহ নিজেই স্বীয় বান্দাদের তওবা কবুল করেন এবং যাকাত গ্রহণ করেন বস্তুতঃ আল্লাহই তওবা কবুলকারী করুণাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக அல்லாஹ் தன் அடியார்களிடமிருந்து தவ்பாவை மன்னிப்புக் கோருதலை ஒப்புக்கொள்கிறான் என்பதையும் அவர்களுடைய தர்மங்களை அங்கீகரிக்கிறான் என்பதையும் அவர்கள் அறியவில்லையா மெய்யாகவே அல்லாஹ் தவ்பாவை ஏற்று அருள் புரிபவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขาไม่รู้ดอกหรือว่า แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงรับการสำนึกผิดจากปวงบ่าวของพระองค์ และทรงรับบรรดาสิ่งที่เป็นทานศ่อดะเกาะฮ์ และแท้จริงอัลลอฮ์นั้นคือ ผู้ทรงอัยโทษ ผู้ทรงเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар албатта Аллоҳ Ўз бандаларидан тавбани қабул қилишини ва садақаларни олишини ва албатта Аллоҳнинг Ўзи тавбаларни кўплаб қабул қилгувчи ва раҳмли зот эканини билмайдиларми
- 中国语文 - Ma Jian : 难道他们不知道吗?真主是接受他的仆人的忏悔的,是采纳赈款的;真主是至恕的,是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Tidakkah mereka mengetahui bahawa Allah Dia lah yang menerima taubat dari hambahambaNya dan juga menerima sedekahsedekah dan zakat serta membalasnya dan bahawa sesungguhnya Allah Dia lah Penerima taubat lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : Miyayna Ogayn in Eebe ka aqbalo Toobadda Addoomadiisa Kana qaado Sadaqada Aqbalo iyo in Eebe yahay kan toobad aqbalka Badan ee Naxariista
- Hausa - Gumi : Shin ba su sani ba cẽwa lallai Allah ne Yake karɓar tũbã daga bãyinSa kuma Yanã karɓar sadakõkinsu kuma lalle Allah ne Mai karɓar tũba Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Je Hawajui ya kwamba Mwenyezi Mungu anapokea toba ya waja wake na anazikubali sadaka na kwamba Mwenyezi Mungu ni Mwingi wa kupokea toba na Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : A nuk e dinë ata se vetëm Perëndia pranon pendimin nga robërit e vet dhe pranon lëmoshë dhe se vetëm Ai është pranues i pendimeve dhe mëshirues
- فارسى - آیتی : آيا هنوز ندانستهاند كه خداست كه توبه بندگانش را مىپذيرد و صدقات را مىستاند، و خداست كه توبهپذير و مهربان است؟
- tajeki - Оятӣ : Оё ҳанӯз надонистаанд, ки Худост, ки тавбаи бандагонашро мепазирад ва садақотро меситонад ва Худост, ки тавбапазиру меҳрубон аст?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى تەۋبە قىلغۇچىلار) اﷲ نىڭ ئۆز بەندىلىرىنىڭ تەۋبىسىنى قوبۇل قىلىدىغانلىقىنى، (خالىس نىيەتلىك كىشىلەرنىڭ) سەدىقىسىنى قوبۇل قىلىدىغانلىقىنى ۋە اﷲ نىڭ تەۋبىنى بەكمۇ قوبۇل قىلىدىغانلىقىنى، ناھايىتى مېھرىبان ئىكەنلىكىنى بىلمەمدۇ؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര്ക്കിറിഞ്ഞുകൂടെ, അല്ലാഹു തന്റെ ദാസന്മാരുടെ പശ്ചാത്താപം സ്വീകരിക്കുന്നവനും ദാനധര്മ്ങ്ങള് ഏറ്റുവാങ്ങുന്നവനുമാണെന്ന്? തീര്ച്ചകയായും അല്ലാഹു ധാരാളമായി പശ്ചാത്താപം സ്വീകരിക്കുന്നവനും പരമദയാലുവുമെന്നും.
- عربى - التفسير الميسر : الم يعلم هولاء المتخلفون عن الجهاد وغيرهم ان الله وحده هو الذي يقبل توبه عباده وياخذ الصدقات ويثيب عليها وان الله هو التواب لعباده اذا رجعوا الى طاعته الرحيم بهم اذا انابوا الى رضاه