- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَا يَزَالُ بُنْيَٰنُهُمُ ٱلَّذِى بَنَوْاْ رِيبَةً فِى قُلُوبِهِمْ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم ۗ والله عليم حكيم
- عربى - التفسير الميسر : لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضارَّة لمسجد (قباء) شكًا ونفاقًا ماكثًا في قلوبهم، إلى أن تتقطع قلوبهم بقتلهم أو موتهم، أو بندمهم غاية الندم، وتوبتهم إلى ربهم، وخوفهم منه غاية الخوف. والله عليم بما عليه هؤلاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم، حكيم في تدبير أمور خلقه.
- السعدى : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
{لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ} أي: شكا، وريبا ماكثا في قلوبهم، {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} بأن يندموا غاية الندم ويتوبوا إلى ربهم، ويخافوه غاية الخوف، فبذلك يعفو اللّه عنهم، وإلا فبنيانهم لا يزيدهم إلا ريبا إلى ريبهم، ونفاقا إلى نفاقهم.
{وَاللَّهُ عَلِيمٌ} بجميع الأشياء، ظاهرها، وباطنها، خفيها وجليها، وبما أسره العباد، وأعلنوه.
{حَكِيمٌ} لا يفعل ولا يخلق ولا يأمر ولا ينهى إلا ما اقتضته الحكمة وأمر به فللّه الحمد .
وفي هذه الآيات فوائد عدة:
منها: أن اتخاذ المسجد الذي يقصد به الضرار لمسجد آخر بقربه، أنه محرم، وأنه يجب هدم مسجد الضرار، الذي اطلع على مقصود أصحابه.
ومنها: أن العمل وإن كان فاضلا تغيره النية، فينقلب منهيا عنه، كما قلبت نية أصحاب مسجد الضرار عملهم إلى ما ترى.
ومنها: أن كل حالة يحصل بها التفريق بين المؤمنين، فإنها من المعاصي التي يتعين تركها وإزالتها.
كما أن كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم، يتعين اتباعها والأمر بها والحث عليها، لأن اللّه علل اتخاذهم لمسجد الضرار بهذا المقصد الموجب للنهي عنه، كما يوجب ذلك الكفر والمحاربة للّه ورسوله.
ومنها: النهي عن الصلاة في أماكن المعصية، والبعد عنها، وعن قربها.
ومنها: أن المعصية تؤثر في البقاع، كما أثرت معصية المنافقين في مسجد الضرار، ونهي عن القيام فيه، وكذلك الطاعة تؤثر في الأماكن كما أثرت في مسجد " قباء" حتى قال اللّه فيه:
{لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} .
ولهذا كان لمسجد قباء من الفضل ما ليس لغيره، حتى كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يزور قباء كل سبت يصلي فيه، وحث على الصلاة فيه.
ومنها: أنه يستفاد من هذه التعاليل المذكورة في الآية، أربع قواعد مهمة، وهي:
كل عمل فيه مضارة لمسلم، أو فيه معصية للّه، فإن المعاصي من فروع الكفر، أو فيه تفريق بين المؤمنين، أو فيه معاونة لمن عادى اللّه ورسوله، فإنه محرم ممنوع منه، وعكسه بعكسه.
ومنها: أن الأعمال الحسية الناشئة عن معصية الله لا تزال مبعدة لفاعلها عن الله بمنزلة الإصرار على المعصية حتى يزيلها ويتوب منها توبة تامة بحيث يتقطع قلبه من الندم والحسرات.
ومنها: أنه إذا كان مسجد قباء مسجدا أسس على التقوى، فمسجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي أسسه بيده المباركة وعمل فيه واختاره اللّه له من باب أولى وأحرى.
ومنها: أن العمل المبني على الإخلاص والمتابعة، هو العمل المؤسس على التقوى، الموصل لعامله إلى جنات النعيم.
والعمل المبني على سوء القصد وعلى البدع والضلال، هو العمل المؤسس على شفا جرف هار، فانهار به في نار جهنم، واللّه لا يهدي القوم الظالمين.
- الوسيط لطنطاوي : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
ثم بين - سبحانه - الآثار التى ترتبت على هدم مسجد الضرار ، فى نفوس هؤلاء المنافقين الأشرار فقال - تعالى - : ( لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الذي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) .
الريبة : اسم من الريب بمعنى الشك والقلب والحيرة ، وتقطع - بفتح التاء - أصلها تتقطع فحذفت إحدى التاءين ، من التقطع بمعنى التمزق . وقرأ بعضهم . " تقطع " - بضم التاء - من التقطيع بمعنى التفريق والتمزيق .
والاستثناء مفرغ من أعم الأوقات والأحوال ، والمستثنى منه محذوف ، والتقدير : لا يزال ما بناه هؤلاء المنافقون موضع ريبة وقلق فى نفسهم فى كل وقت حال إلا فى وقت واحد وهو وقت أن تتمزق قلوبهم بالموت والهلاك أى : أنهم لا يزالون فى قلق وحيرة ما داموا أحياء ، أما بعد موتهم فستتكشف لهم الحقائق ، ويجدون مصيرهم الأليم .
والسبب فى أن هذا البناء كان مثار يبتهم وقلقهم حتى بعد هدمه ، أنهم بنوه نبية سيئة ، ولتلك المقاصد الأربعة الخبيثة التى بينتها الآية الأولى . فكانوا يخشون أن يطلع الله نبيهم على مقاصدهم الذميمة ، فهذه الخشية أورثتهم القلبق والريبة ، فلما أطاع الله - تعالى - نبيه على أغراضهم ، وتم هدم مسجد الضرار ، وانهار الجرف المتداعى المتساقط ، استمر قلقهم وريبهم؛ لأنهم لا يدرون بعد ذلك ماذا سيفعل المؤمنون بهم .
وهكذا شأن الماكرين فى كل زمان ومكان ، إنهم يعيشون طول حياتهم فى فزع وقلق وخوف من أن ينكشف مكرهم ، ويظهر خداعهم .
وقوله : ( والله عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) تذييل قصد به تهديهم وزجرهم .
أى : والله - تعالى - عليم بكل شئ فى هذا الكون ، وبكل ما يقوله ويفعله هؤلاء المنافقون سرا وجهرا : حكيم فى كل تصرفاته وأفعاله وفى صنعه بهم ، وسيجازيهم يوم القيامة بما يستحقونه من عقاب .
هذا ، ومن الأحكام والآداب التى أخذها العلماء من هذه الآيات ما يأتى :
1- وجوب بناء المسجد على تقوى من الله ورضوان ، لأنها إذا بنيت على هذا الأساس ، كانت محل القبول والثواب من الله ، أما إذا بنيت لأى مقصد يتنافى مع آداب الإِسلام وأحكامه وتشريعاته ، فإنها تكون بعيدة عن رضا الله - تعالى - وقبوله .
قال بعض العلماء ، دلت الآيات على أن كل مسجد بنى على ما بنى عليه مسجد الضرار ، أن هلا حكم له ولا حركة ، ولا يصح الوقف عليه . وقد حرق الراضى بالله - الخليفة العباسى - كثيرا من مساجد الباطنية والمشهبة والمجبرة .
وقال الزمشخرى : قيل كل مسجد بنى مباهاة أو رياء وسمعة ، أو لغرض سوى ابتغاء وجه الله ، أو بمال غير طيب ، فهو لا حق بمسجد الضرار .
وعن عطاء : لما فتح الله . تعالى . الأمصار على عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - أمر المسلمين أن يبينوا المساجد ، وألا يتخذوا فى مدينة مسجدين ، يضار أحدهما صاحبه .
2- أن مسجد قباء هو المقصود بقوله - تعالى - : ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التقوى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ . . . ) وذلك لأن سياق الآيات فى الحديث عنه ، وفى بيان أحقية الصلاة فيه ، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم يزوروه راكبا وماشيا ويصلى فيه ركعتين .
ولا منافاة بين كون مسجد قباء هو المقصود هنا ، وبين الأحاديث التى وردت فى أن المسجد الذى اسس من أول على تقوى من الله ورضوان ، هو المسجد النبوى ، لأن كليهما قد أسس على ذلك .
قال الإِمام ابن كثير : وقد صرح بأنه مسجد قباء جماعة من السلف منهم ابن عباس ، وعروة بن الزبير ، والحسن البصرى ، وسعيد بن جبير ، وقتادة .
وقد ورد فى الحديث الصحيح أن مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذى فى جوف المدينة هو المسجد الذى أسس على التقوى ، وهذا صحيح .
ولا منافة بين الآية وبين هذا ، أنه إذا كان مسجد قباء قد أسس على التقوى من أول يوم ، فمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بطريق الأولى والأحرى " .
3- أن المحافظة على الطهارة من الصفات التى يحبها الله - تعالى - فقد قال - تعالى - : ( فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ والله يُحِبُّ المطهرين ) .
وقد ساق الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية جملة من الأحاديث منها : ما جاء "
عن ابن عباس أنه قال : لما نزلت هذه الآية ، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عويم بن مساعدة فقال له : " ما هذا الطهور الذى أثنى الله عليه به "؟فقال : يا رسول الله ما خرج منا رجل ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه . فقال - صلى الله عليه وسلم - : " هو هذا " " .
4- كذلك يؤخذ من الآيات الكريمة ، استحباب الصلاة فى المساجد القديمة المؤسسة من أول بنائها على عبادة الله وحده لا شريك له ، وعلى استحباب الصلاة مع الجماعة الصالحة ، والعباد العاملين المحافظين على إسباغ الوضوء . والتنزه عن ملابسة القاذورات .
- البغوى : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
( لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة ) أي : شكا ونفاقا ، ( في قلوبهم ) يحسبون أنهم كانوا في بنيانه محسنين كما حبب العجل إلى قوم موسى . قاله ابن عباس رضي الله عنهما . وقال الكلبي : حسرة وندامة لأنهم ندموا على بنائه . وقال السدي : لا يزال هدم بنائهم ريبة وحزازة وغيظا في قلوبهم .
( إلا أن تقطع قلوبهم ) أي : تتصدع قلوبهم فيموتوا . قرأ ابن عامر ، وأبو جعفر ، وحمزة ، وحفص : " تقطع " بفتح التاء أي : تتقطع . والآخرون بضمها . وقرأ يعقوب وحده : " إلى أن " خفيف ، على الغاية ، " تقطع " بضم التاء ، خفيف ، من القطع يدل عليه تفسير الضحاك وقتادة : لا يزالون في شك منه إلى أن يموتوا فيستيقنوا . ( والله عليم حكيم ) .
- ابن كثير : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وقوله : ( إلا أن تقطع قلوبهم ) أي : بموتهم . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، وزيد بن أسلم ، والسدي ، وحبيب بن أبي ثابت ، والضحاك ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغير واحد من علماء السلف .
( والله عليم ) أي : بأعمال خلقه ، ( حكيم ) في مجازاتهم عنها ، من خير وشر .
- القرطبى : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
قوله تعالى لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم والله عليم حكيم
قوله تعالى لا يزال بنيانهم الذي بنوا يعني مسجد الضرار ريبة في قلوبهم أي شكا في قلوبهم ونفاقا ; قاله ابن عباس وقتادة والضحاك . وقال النابغة :
حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهب
وقال الكلبي : حسرة وندامة ; لأنهم ندموا على بنيانه . وقال السدي وحبيب والمبرد : ريبة أي حزازة وغيظا .
إلا أن تقطع قلوبهم قال ابن عباس : أي تنصدع قلوبهم فيموتوا ; كقوله : لقطعنا منه الوتين لأن الحياة تنقطع بانقطاع الوتين ; وقاله قتادة والضحاك ومجاهد . وقال سفيان : إلا أن يتوبوا . عكرمة : إلا أن تقطع قلوبهم في قبورهم ، وكان أصحاب عبد الله بن مسعود يقرءونها : " ريبة في قلوبهم ولو تقطعت قلوبهم " . وقرأ الحسن ويعقوب وأبو حاتم " إلى أن تقطع " على الغاية ، أي لا يزالون في شك منه إلى أن يموتوا فيستيقنوا ويتبينوا . واختلف القراء في قوله ( تقطع ) فالجمهور " تقطع " بضم التاء وفتح القاف وشد الطاء على الفعل المجهول . وقرأ ابن عامر وحمزة وحفص ويعقوب كذلك إلا أنهم فتحوا التاء . وروي عن يعقوب وأبي عبد الرحمن " تقطع " على الفعل المجهول مخفف القاف . وروي عن شبل وابن كثير " تقطع " خفيفة القاف " قلوبهم " نصبا ، أي أنت تفعل ذلك بهم . وقد ذكرنا قراءة أصحاب عبد الله .
والله عليم حكيم تقدم .
- الطبرى : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
القول في تأويل قوله : لا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (110)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لا يزال بنيان هؤلاء الذين اتخذوا مسجدًا ضرارًا وكفرًا =(ريبة)، يقول: لا يزال مسجدهم الذي بنوه =(ريبة في قلوبهم), يعني: شكًّا ونفاقًا في قلوبهم, يحسبون أنهم كانوا في بنائه مُحْسنين (57) =(إلا أن تقطع قلوبهم)، يعني: إلا أن تتصدع قلوبهم فيموتوا =(والله عليم)، بما عليه هؤلاء المنافقون الذين بنوا مسجد الضرار، من شكهم في دينهم، وما قصدوا في بنائهموه وأرادوه، وما إليه صائرٌ أمرهم في الآخرة، وفي الحياة ما عاشوا, وبغير ذلك من أمرهم وأمر غيرهم =(حكيم)، في تدبيره إياهم، وتدبير جميع خلقه. (58)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
17251- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم)، يعني شكًّا =(إلا أن تقطع قلوبهم)، يعني الموت.
17252- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (ريبة في قلوبهم)، قال: شكًّا في قلوبهم =(إلا أن تقطع قلوبهم)، إلا أن يموتوا.
17253- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم)، يقول: حتى يموتوا.
17254- حدثني مطر بن محمد الضبي قال، حدثنا أبو قتيبة قال، حدثنا شعبة, عن الحكم, عن مجاهد في قوله: (إلا أن تقطع قلوبهم)، قال: إلا أن يموتوا. (59)
17255- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (إلا أن تقطع قلوبهم)، قال: يموتوا.
17256- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (إلا أن تقطع قلوبهم)، قال: يموتوا.
17257- حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله.
17258-...... قال، حدثنا سويد قال، حدثنا ابن المبارك, عن معمر, عن قتادة والحسن: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم)، قالا شكًّا في قلوبهم.
17259- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا إسحاق الرازي قال، حدثنا أبو سنان, عن حبيب: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم)، قال: غيظًا في قلوبهم.
17260-...... قال، حدثنا ابن نمير, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (إلا أن تقطع قلوبهم)، قال: يموتوا.
17261-...... قال، حدثنا إسحاق الرازي, عن أبي سنان, عن حبيب: (إلا أن تقطع قلوبهم)، : إلا أن يموتوا.
17262-...... قال، حدثنا قبيصة, عن سفيان, عن السدي: (ريبة في قلوبهم)، قال: كفر. قلت: أكفر مجمّع بن جارية؟ قال: لا ولكنها حَزَازة.
17263- حدثنا أحمد بن إسحاق قال، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان, عن السدي: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم)، قال: حزازة في قلوبهم.
17264- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (لا يزال بنيانهم الذي بنوا ريبة في قلوبهم)، لا يزال ريبة في قلوبهم راضين بما صنعوا, كما حُبِّب العجل في قلوب أصحاب موسى. وقرأ: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ ، [سورة البقرة: 93] قال: حبَّه =(إلا أن تقطع قلوبهم)، قال: لا يزال ذلك في قلوبهم حتى يموتوا = يعني المنافقين.
17265- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا قيس, عن السدي, عن إبراهيم: (ريبة في قلوبهم)، قال شكًّا. قال قلت: يا أبا عمران، تقول هذا وقد قرأت القرآن؟ قال: إنما هي حَزَازة.
* * *
واختلفت القرأة في قراءة قوله: (إلا أن تقطع قلوبهم).
فقرأ ذلك بعض قرأة الحجاز والمدينة والبصرة والكوفة: (إِلا أَنْ تُقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ)، بضم التاء من " تقطع ", على أنه لم يسمَّ فاعله, وبمعنى: إلا أن يُقَطِّع الله قلوبهم.
* * *
وقرأ ذلك بعض قرأة المدينة والكوفة: ( إِلا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ )، بفتح التاء من " تقطع "، على أن الفعل للقلوب. بمعنى: إلا أن تتقطّع قلوبهم, ثم حذفت إحدى التاءين.
* * *
وذكر أن الحسن كان يقرأ: " إِلَى أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ " ، بمعنى: حتى تتقطع قلوبهم. (60)
* * *
وذكر أنها في قراءة عبد الله: (وَلَوْ قُطِّعَتْ قُلُوبُهُمْ)، وعلى الاعتبار بذلك قرأ من قرأ ذلك: (إلا أَنْ تُقَطَّع)، بضم التاء.
* * *
قال أبو جعفر: والقول عندي في ذلك أن الفتح في التاء والضم متقاربا المعنى, لأن القلوب لا تتقطع إذا تقطعت، إلا بتقطيع الله إياها, ولا يقطعها الله إلا وهي متقطعة. وهما قراءتان معروفتان، قد قرأ بكل واحدة منهما جماعة من القرأة, فبأيتهما قرأ القارئ فمصيبٌ الصوابَ في قراءته.
وأما قراءة ذلك: (إلَى أَنْ تَقَطَّعَ), فقراءةٌ لمصاحف المسلمين مخالفةٌ, ولا أرى القراءة بخلاف ما في مصاحفهم جائزةً.
-------------------------
الهوامش :
(57) انظر تفسير " الريبة " فيما سلف ص : 275 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(58) انظر تفسير " عليم " و " حكيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( علم ) ، ( حكم ) .
(59) الأثر : 17254 - " مطر بن محمد الضبي " ، انظر ما سلف رقم : 12198 ، 14610 .
(60) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 452 .
- ابن عاشور : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
جملة : { لا يزال بنيانهم } يجوز أن تكون مستأنفة لتعدَاد مساوي مسجد الضرار بذكر سوءِ عواقبه بعد أن ذكرَ سوء الباعثثِ عليه وبعد أن ذكر سوء وقعه في الإسلام بأن نهى الله رسوله عن الصلاة فيه وأمرَه بهدمه ، لأنه لما نهاه عن الصلاة فيه فقد صار المسلمون كلهم منهيين عن الصلاة فيه ، فسلب عنه حكم المساجد ، ولذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهدمه . ويرجح هذا الوجه أنه لم يؤت بضمير المسجد أو البنيان بل جيء باسمه الظاهر .
ويجوز أن تكون خبراً ثانياً عن { الذين اتخذوا مسجداً ضراراً } [ التوبة : 107 ] كأنه قيل : لا تقم فيه ولا يزال ريبةً في قلوبهم ، ويكون إظهار لفظ { بنيانهم } لزيادة إيضاحه . والرابط هو ضمير { قلوبهم }.
والمعنى أن ذلك المسجد لما بنوه لغرض فاسد فقد جعلهُ اللّهُ سبباً لبقاء النفاق في قلوبهم ما دامت قلوبهم في أجسادهم .
وجَعل البنيان ريبةً مبالغة كالوصف بالمصدر . والمعنى أنه سبب للريبة في قلوبهم . والريبة : الشك ، فإن النفاق شك في الدين ، لأن أصحابه يترددون بين موالاة المسلمين والإخلاص للكافرين .
وقوله : { إلا أن تقطع قلوبهم } استثناء تهكمي . وهو من قبيل تأكيد الشيء بما يشبه ضده كقوله تعالى : { ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سَم الخياط } [ الأعراف : 40 ] ، أي يبقى ريبة أبداً إلا أن تقطع قلوبهم منهم وما هي بمُقطعة .
وجملة : { والله عليم حكيم } تذييل مناسب لهذا الجعل العجيب والإحكام الرشيق . وهو أن يكون ذلك البناء سببَ حسرة عليهم في الدنيا والآخرة .
وقرأ الجمهور { تُقطع } بضم التاء . وقرأه ابن عامر وحمزة وحفص عن عاصم وأبو جعفر ويعقوب { تَقطَّعَ } بفتح التاء على أن أصله تتقطع . وقرأ يعقوب { إلى أن تقطع } بحرف ( إلى ) التي للانتهاء .
- إعراب القرآن : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
«لا» نافية «يَزالُ» مضارع ناقص والجملة مستأنفة «بُنْيانُهُمُ» اسمها مرفوع والهاء مضاف إليه «الَّذِي» اسم موصول صفة بنيانهم «بَنَوْا» ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة والواو فاعل والجملة صلة «رِيبَةً» خبر لا يزال منصوب «فِي قُلُوبِهِمْ» متعلقان بصفة محذوفة لريبة «إِلَّا» أداة استثناء «أَنْ» ناصبة «تَقَطَّعَ» مضارع منصوب بأن «قُلُوبِهِمْ» فاعل والهاء مضاف إليه والجملة في محل نصب على الاستثناء «وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» الواو استئنافية ومبتدأ وخبراه والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : Their building which they built will not cease to be a [cause of] skepticism in their hearts until their hearts are stopped And Allah is Knowing and Wise
- English - Tafheem -Maududi : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(9:110) This building which they have built will never cease to create doubts in their hearts (from which there is no way to come outunless it be that their hearts are cut into pieces: *105 and Allah is All-Knowing, All-Wise.
- Français - Hamidullah : La construction qu'ils ont édifiée sera toujours une source de doute dans leurs cœurs jusqu'à ce que leurs cœurs se déchirent Et Allah est Omniscient et Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ihr Bau den sie errichtet haben wird nicht aufhören Zweifel hervorzurufen bis ihre Herzen in Stücke gerissen sind Allah ist Allwissend und Allweise
- Spanish - Cortes : El edificio que se han construido no dejará de ser motivo de duda en sus corazones a menos que éstos se hagan pedazos Alá es omnisciente sabio
- Português - El Hayek : A construção dela não cessará de ser causa de dúvidas em seus corações a menos que seus corações se despedacem Sabei que Deus é Sapiente Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : Строение которое они построили всегда будет порождать сомнения в их сердцах пока их сердца не разорвутся Аллах - Знающий Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
Строение, которое они построили, всегда будет порождать сомнения в их сердцах, пока их сердца не разорвутся. Аллах - Знающий, Мудрый.Строение, которое они построили, всегда будет терзать их сомнениями, если только они не пожалеют о содеянном, не покаются перед своим Господом и не устрашатся последствий своих злодеяний. Если такое произойдет, то Он простит им грехи. Если же нет, то с каждым днем их строение будет усиливать их сомнение и лицемерие. Среди Его прекрасных имен - Знающий и Мудрый. Он ведает обо всем явном и сокровенном, о том, что рабы утаивают или обнародуют. Он совершает, создает, повелевает и запрещает только то, что соответствует Его божественной мудрости. И хвала за это надлежит Ему одному. Из этих коранических откровений можно сделать следующие полезные выводы: 1. Запрещается возводить мечеть рядом с другой мечетью с намерением причинить ей вред. И если мусульманам становится известно о подлинных намерениях устроителей «мечети вреда», то она должна быть разрушена. 2. Намерение отражается на любом деянии, и поэтому даже самое достойное деяние может оказаться запрещенным. Именно дурное намерение привело к тому, что для устроителей «мечети вреда» все закончилось так плохо. 3. Любой поступок, который может внести раскол в ряды мусульман, является грехом, и правоверные обязаны избегать таких грехов и искоренять их. А любой поступок, способствующий единению мусульман, является обязательным, и правоверные должны призывать к таким поступкам и вдохновлять людей на них. Аллах сообщил, что устроители «мечети вреда» преследовали именно намерение посеять раздор между мусульманами, и поэтому их поступок был грехом. Также греховными являются любые поступки с намерением поддержать неверие или воспротивиться Аллаху и Его посланнику, да благословит его Аллах и приветствует. 4. Запрещается совершать намаз в местах, где люди ослушаются Аллаха. Мусульмане должны сторониться таких мест и не приближаться к ним. 5. Грехи оказывают влияние на место, в котором они совершаются. Греховный поступок лицемеров также повлиял на построенную ими мечеть, и мусульманам было запрещено молиться в ней. Праведные деяния также оказывают влияние на места, в которых они совершаются. И поэтому Аллах сказал о мечети Куба: «Мечеть, которая с первого дня была основана на богобоязненности, больше заслуживает того, чтобы ты выстаивал в ней» (9:108). Мечеть Куба была отмечена особенностями, которыми не обладали многие другие мечети. Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, посещал эту мечеть каждую субботу, совершал в ней намаз и призвал мусульман молиться в ней. 6. Из причин, упомянутых Всевышним Аллахом, вытекают четыре важных религиозных принципа: любой поступок, наносящий вред мусульманам, являющийся ослушанием Аллаха и порождением неверия, вносящий раскол в ряды правоверных или помогающий грешникам, которые враждуют с Аллахом и Его посланником, является запрещенным, и наоборот. 7. Если мечеть Куба является мечетью, которая была основана на богобоязненности и благочестии, то мечеть Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, основание которой он заложил своей благородной рукой и в которой он трудился, в еще большей степени заслуживает такого эпитета. 8. Любой праведный поступок зиждется на искренности перед Аллахом и строгом соответствии дороге Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует. Основанием таких поступков являются богобоязненность и благочестие, и они приводят человека в Райские сады блаженства. Если же человек имеет дурные намерения и совершает ересь и заблуждение, то он закладывает фундамент своих поступков на самом краю обрыва, который непременно обвалится вместе с ним в огненную Преисподнюю, ведь Аллах не наставляет на прямой путь несправедливых людей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yaptıkları bina kalblerinde şüphe ve ızdırap kaynağı olmakta kalbleri paralanana kadar devam edecektir Allah bilendir hakimdir
- Italiano - Piccardo : L'edificio che hanno costruito non smetterà di essere un'inquietudine nei loro cuori finché i loro cuori saranno strappati Allah è sapiente saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو بینایهی دووڕووهکان دروستیان کرد بهردهوام هۆی گومان و زیاد بوونی دڵه ڕاوکێیه له دڵیاندا ههتا ئهو کاتهی که دڵیان دهپچڕێت و دهمرن بێگومان خوا زانایه به پیلانی دووڕووهکان دانایه له ههڵوهشاندنهوه و پووچ کردنهوهیاندا
- اردو - جالندربرى : یہ عمارت جو انہوں نے بنائی ہے ہمیشہ ان کے دلوں میں موجب خلجان رہے گی اور ان کو متردد رکھے گی مگر یہ کہ ان کے دل پاش پاش ہو جائیں اور خدا جاننے والا اور حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : Zgrada koju su oni sagradili stalno će unositi nemir u srca njihova sve dok im srca ne popucaju – A Allah sve zna i mudar je
- Swedish - Bernström : byggnaden som de har uppfört kommer inte att upphöra att plåga dem som en tvivlets [värkande tagg] i deras sinnen till dess deras hjärtan brister Gud är allvetande vis
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Bangunanbangunan yang mereka dirikan itu senantiasa menjadi pangkal keraguan dalam hati mereka kecuali bila hati mereka itu telah hancur Dan Allah Maha Mengetahui lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَّا أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
(Bangunan-bangunan yang mereka dirikan itu senantiasa menjadi pangkal keraguan) yakni keragu-raguan (dalam hati mereka kecuali bila telah hancur) tercabik-cabik (hati mereka itu) lantaran mereka mati. (Dan Allah Maha Mengetahui) tentang makhluk-Nya (lagi Maha Bijaksana) dalam perlakuan-Nya terhadap makhluk-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের নির্মিত গৃহটি তাদের অন্তরে সদা সন্দেহের উদ্রেক করে যাবে যে পর্যন্ত না তাদের অন্তরগুলো চৌচির হয়ে যায়। আর আল্লাহ সর্বজ্ঞ প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் எழுப்பிய அவர்களுடைய கட்டடம் இடிக்கப்பட்டது; அவர்கள் உள்ளங்களிலே ஒருவடுவாக இருந்துக் கொண்டே இருக்கும் அவர்களின் உள்ளங்கள் துண்டு துண்டாக ஆகும்வரை அதாவது மரணிக்கும் வரை அல்லாஹ் நன்கறிந்தவன்; ஞானமிக்கவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อาคารของพวกเขาที่ก่อสร้างขึ้นมานั้นยังคงเป็นที่ระแวงสงสัยอยู่ในจิตใจของพวกเขาจนกระทั่งวหัวใจเหล่านั้นจะแตกออกเป็นเสี่ยง ๆ และอัลลอฮ์นั้นเป็นผู้ทรงรอบรู้ ผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Барпо қилган бинолари қалбларида шакшубҳа ҳолида бардавом қолади Магар қалблари қиймаланиб кетсагина шакшубҳа қолмас Аллоҳ билгувчи ва ҳикматли зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 除非他们的心碎了,他们所建筑的清真寺,将永远成为他们心中游移的根源。真主是全知的,是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Keruntuhan masjid yang dibina oleh mereka yang munafik itu sentiasa menjadi penyakit syak dan keluhkesah lebih daripada yang sedia ada dalam hati mereka dan tidak akan habis kecuali apabila hati mereka hancurluluh dalam tanah Dan ingatlah Allah Maha Mengetahui lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Kama tago dhismahooda ay dhiseen inuu ku Jiro shaki Quluubtoodu intay ka Kala go'do dhimatana Quluubtoodu Eebana waa oge falsan
- Hausa - Gumi : Gininsu wanda suka gina bã zai gushe ba Yanã abin shakka a cikin zukãtansu fãce idan zukãtansu sun yanyanke Kuma Allah ne Masani Mai Hikima
- Swahili - Al-Barwani : Na jengo lao hilo walilo lijenga litakuwa sababu ya kutia wasiwasi nyoyoni mwao mpaka nyoyo zao hizo zikatike vipande vipande Na Mwenyezi Mungu ni Mwenye kujua Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Godinën që ata e ndërtuan është vazhdimisht një dyshim në zemrat e tyre përderisa të mos u copëtohen zemrat e tyre Perëndia është i Plotëdijshëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : آن بنا كه برآوردهاند همواره مايه تشويش در دلشان خواهد بود تا آن هنگام كه دلشان پاره پاره گردد. و خداوند دانا و حكيم است.
- tajeki - Оятӣ : Он бино, ки баровардаанд, ҳамеша мояи ташвиш дар дилашон хоҳад буд, то он ҳангом, ки дилашон пора-пора гардад. Ва Худо донову ҳаким аст!
- Uyghur - محمد صالح : تاكى ئۇلارنىڭ يۈرەكلىرى پارە - پارە بولۇپ ئۆلمىگىچە، ئۇلارنىڭ سالغان مەسجىدى (يەنى مەسجىدى زىرار) دىللىرىدىكى گۇمان (مۇناپىقلىق) نىڭ يىلتىزى بولۇپ قىلىۋېرىدۇ، اﷲ (مۇناپىقلارنىڭ ئەھۋالىنى) بىلىپ تۇرغۇچىدۇر، (ئۇلارنىڭ يامان نىيىتىگە ئاساسەن، ئۇلارنى جازالاشتا) ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് പടുത്തുയര്ത്തി്യ അവരുടെ ആ കെട്ടിടം അവരുടെ മനസ്സുകളിലെന്നും ശങ്കയുണര്ത്തി്ക്കൊണ്ടേയിരിക്കും. അവരുടെ ഹൃദയങ്ങള് ശിഥിലമായിത്തീരും വരെ അതിനറുതിയില്ല. അല്ലാഹു എല്ലാം അറിയുന്നവനും യുക്തിമാനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : لا يزال بنيان المنافقين الذي بنوه مضاره لمسجد قباء شكا ونفاقا ماكثا في قلوبهم الى ان تتقطع قلوبهم بقتلهم او موتهم او بندمهم غايه الندم وتوبتهم الى ربهم وخوفهم منه غايه الخوف والله عليم بما عليه هولاء المنافقون من الشك وما قصدوا في بنائهم حكيم في تدبير امور خلقه
*105) That is. these hypocrites have deprived their hearts of the capability of receiving and accepting faith by the commission of the most heinous sin of building a `mosque' to do harm to that very Islam for the propagation of which mosques are built. This crime has set the desire of disbelief so deep in their hearts that it will remain there as long as they are alive and will leave them only at the time of death when their hearts will cease to beat in their breasts. Obviously, the case of such people is quite different from that of those unbelievers, who openly build idol-temples or openly make preparations for war against God. For it is possible that such a one may get Guidance just because he is honest, sincere and bold. Moreover, his open antagonism shows that he has the courage of his convictions and may, therefore, accept Islam, when he would be convinced of its Truth. But there is no hope for that cowardly lying and cunning man who builds a 'mosque' for the service of kufr and puts on the garb of God-worship for fighting against Allah's Way. This is because a conduct like this kills all the noble sentiments within him and renders him utterly incapable of understanding and accepting Islam.