- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًۢا بَعْدَ إِذْ هَدَىٰهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ۚ إن الله بكل شيء عليم
- عربى - التفسير الميسر : وما كان الله ليضلَّ قومًا بعد أن مَنَّ عليهم بالهداية والتوفيق حتى يبيِّن لهم ما يتقونه به، وما يحتاجون إليه في أصول الدين وفروعه. إن الله بكل شيء عليم، فقد علَّمكم ما لم تكونوا تعلمون، وبيَّن لكم ما به تنتفعون، وأقام الحجة عليكم بإبلاغكم رسالته.
- السعدى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
يعني أن اللّه تعالى إذا منَّ على قوم بالهداية، وأمرهم بسلوك الصراط المستقيم، فإنه تعالى يتمم عليهم إحسانه، ويبين لهم جميع ما يحتاجون إليه، وتدعو إليه ضرورتهم، فلا يتركهم ضالين، جاهلين بأمور دينهم، ففي هذا دليل على كمال رحمته، وأن شريعته وافية بجميع ما يحتاجه العباد، في أصول الدين وفروعه.
ويحتمل أن المراد بذلك {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ} فإذا بين لهم ما يتقون فلم ينقادوا له، عاقبهم بالإضلال جزاء لهم على ردهم الحق المبين، والأول أولى.
{إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فلكمال علمه وعمومه علمكم ما لم تكونوا تعلمون، وبين لكم ما به تنتفعون.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
ثم بين - سبحانه - سنة من سننه العامة فى خلقه ، وهى تدل على سعة رحمته ، ووافر عدله فقال : ( وَمَا كَانَ الله لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حتى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ . . ) .
أى : وما كان من شأن الله - تعالى - فى لطفه وعدله . . أن يصف قوما بالضلال عن طريق الحق ( بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ ) إلا الإِسلام ، لمجرد قول أو عمل صدر عنهم عن طريق الخطأ فى الاجتهاد .
وإنما يصفهم بذلك بعد أن يبين لهم ما يبج اتقاؤه من الأقوال والأفعال ، فلا يطيعون أمره ، ولا يستجيبون لتوجيه - سبحانه - .
قال صاحب الكشاف : يعنى - سبحانه - أن أمر باتقائه واجتنا به كالاستغفار للمشركين وغيرهما مما نهى عنه وبين أنه محظور ، لا يؤاخذ به عباده الذين هداهم للإِسلام ، ولا يسميهم ضلالا ، إلا إذا أقدموا عليه بعد بيان حظره عليهم ، وعلمهم أنه واجب الاتقاء والاجتناب . وأما قبل العلم والبيان فلا سبيل عليهم ، كما لا يؤاخذون بشر الخمر ، ولا بببيع الصاع بصاعين قبل التحريم .
وهذا بيان لعذر من خاف المؤاخذة بالاستغفار للمشركين قبل ورود النهى عنه . وفى هذه الآية شديدة ما ينبغى أن يغفل عنها : وهى أن المهدى للإِسلام إذا أقدم على بعض محظورات الله صار داخلا فى حكم الإِضلال .
وقال صاحب المنار : أخرج ابن المنذر أن عبد الله بن معسود كان يخطب أصحابه لك عشية خميس ثم يقول : فمن استطاع منكم أن يغدو عالما أو متعلما فليفعل ، ولا يغدو لسوى ذلك ، فإن العالم والمتعلم شريكان فى الخير . أيها الناس : إنى والله لا أخاف عليكم أن تؤخذوا بما لم يبين لكم ، وقد قال - تعالى - ( وَمَا كَانَ الله لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حتى يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ . . ) .
وقوله : ( إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) تعليل لما قبله ، أى إن الله - تعالى - عليم بكل شئ ، ولا يخفى عليه شئ من أقوال الناس وأفعالهم ، وسيحاسبهم يوم القيامة على ذلك ، وسيجازى الذين أساؤوا بما عملوا ، ويجازى الذين أحسنوا بالحسنى .
- البغوى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
قوله تعالى : " وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم " الآية . معناه : ما كان الله ليحكم ( حتى يبين لهم ما يتقون ) عليكم بالضلالة بترك الأوامر باستغفاركم للمشركين ، يريد حتى يتقدم إليكم بالنهي ، فإذا تبين ولم تأخذوا به فعند ذلك تستحقون الضلال .
قال مجاهد : بيان الله للمؤمنين في ترك الاستغفار للمشركين خاصة ، وبيانه لهم في معصيته وطاعته عامة ، فافعلوا أو ذروا .
وقال الضحاك : ما كان الله ليعذب قوما حتى يبين لهم ما يأتون وما يذرون .
وقال مقاتل والكلبي : هذا في المنسوخ وذلك أن قوما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلموا ، ولم تكن الخمر حراما ، ولا القبلة مصروفة إلى الكعبة ، فرجعوا إلى قومهم وهم على ذلك ثم حرمت الخمر وصرفت القبلة ، ولا علم لهم بذلك ، ثم قدموا بعد ذلك المدينة فوجدوا الخمر قد حرمت والقبلة قد صرفت ، فقالوا : يا رسول الله قد كنت على دين ونحن على غيره فنحن ضلال؟ فأنزل الله تعالى : ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم ) يعني : ما كان الله ليبطل عمل قوم قد علموا بالمنسوخ حتى يتبين لهم الناسخ . ( إن الله بكل شيء عليم ) .
- ابن كثير : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
يقول تعالى مخبرا عن نفسه الكريمة وحكمه العادل : إنه لا يضل قوما بعد بلاغ الرسالة إليهم ، حتى يكونوا قد قامت عليهم الحجة ، كما قال تعالى : ( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى ) الآية [ فصلت : 17 ] .
وقال مجاهد في قوله تعالى : ( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) قال : بيان الله ، عز وجل ، للمؤمنين في الاستغفار للمشركين خاصة ، وفي بيانه طاعته ومعصيته عامة ، فافعلوا أو ذروا .
وقال ابن جرير : يقول الله تعالى : وما كان الله ليقضي عليكم في استغفاركم لموتاكم المشركين بالضلال بعد إذ رزقكم الهداية ووفقكم للإيمان به وبرسوله ، حتى يتقدم إليكم بالنهي عنه فتتركوا ، فأما قبل أن يبين لكم كراهيته ذلك بالنهي عنه ، ثم تتعدوا نهيه إلى ما نهاكم عنه ، فإنه لا يحكم عليكم بالضلال ، فإن الطاعة والمعصية إنما يكونان من المأمور والمنهي ، وأما من لم يؤمر ولم ينه فغير كائن مطيعا أو عاصيا فيما لم يؤمر به ولم ينه عنه .
- القرطبى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
قوله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم
قوله تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم أي ما كان الله ليوقع الضلالة في قلوبهم بعد الهدى حتى يبين لهم ما يتقون فلا يتقوه فعند ذلك يستحقون الإضلال .
قلت : ففي هذا أدل دليل على أن المعاصي إذا ارتكبت وانتهك حجابها كانت سببا إلى الضلالة والردى وسلما إلى ترك الرشاد والهدى . نسأل الله السداد والتوفيق والرشاد بمنه .
قال أبو عمرو بن العلاء رحمه الله في قوله : حتى يبين لهم أي حتى يحتج عليهم بأمره ; كما قال : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها وقال مجاهد : حتى يبين لهم أي أمر إبراهيم ألا يستغفروا للمشركين خاصة ويبين لهم الطاعة والمعصية عامة . وروي أنه لما نزل تحريم الخمر وشدد فيها سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عمن مات وهو يشربها فأنزل الله تعالى : وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون وهذه الآية رد على المعتزلة وغيرهم الذين يقولون بخلق هداهم وإيمانهم كما تقدم .
قوله تعالى إن الله بكل شيء عليم
- الطبرى : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
القول في تأويل قوله : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (115)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وما كان الله ليقضي عليكم، في استغفاركم لموتاكم المشركين، بالضلال، بعد إذ رزقكم الهداية، ووفقكم للإيمان به وبرسوله, حتى يتقدَّم إليكم بالنهي عنه، فتتركوا الانتهاء عنه. فأما قبل أن يبين لكم كراهية ذلك بالنهي عنه، ثم تتعدوا نهيه إلى ما نهاكم عنه, فإنه لا يحكم عليكم بالضلال, لأن الطاعة والمعصية إنما يكونان من المأمور والمنهيّ, فأما من لم يؤمر ولم ينه، فغير كائنٍ مطيعًا أو عاصيًا فيما لم يؤمَرْ به ولم ينه عنه = " إن الله بكل شيء عليم " ، يقول تعالى ذكره: إن الله ذو علم بما خالط أنفسكم عند نهي الله إياكم من الاستغفار لموتاكم المشركين، من الجزع على ما سلف منكم من الاستغفار لهم قبل تقدمه إليكم بالنهي عنه، وبغير ذلك من سرائر أموركم وأمور عباده وظواهرها, فبيَّن لكم حلمه في ذلك عليكم، ليضع عنكم ثِقَل الوَجْد بذلك. (66)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل:
* ذكر من قال ذلك:
17419- حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون "، قال: بيانُ الله للمؤمنين في الاستغفار للمشركين خاصة, وفي بيانه طاعتُه ومعصيته, فافعلوا أو ذَرُوا.
17420- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: " وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون "، قال: بيانُ الله للمؤمنين: أن لا يستغفروا للمشركين خاصة, وفي بيانه طاعتُه ومعصيته عامة, فافعلوا أو ذَرُوا.
17421- ..... قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, نحوه.
17422- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد, قوله: " وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون "، قال: يبين الله للمؤمنين في أن لا يستغفروا للمشركين في بيانه في طاعته وفي معصيته, فافعلوا أو ذروا.
---------------------
الهوامش :
(66) انظر تفسير ألفاظ هذه الآية فيما سلف من فهارس اللغة .
- ابن عاشور : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
عطف على جملة : { وما كان استغفار إبراهيم } [ التوبة : 114 ] لاعتذار عن النبي وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام في استغفارهما لمن استغفرا لهما من أولي القربى كأبي طالب وآزر ومن الأمة كعبد الله بن أبي بن سلول بأن فعلهما ذلك ما كان إلا رَجاءً منهما هُدى من استغفرا له ، وإعانة له إن كان الله يريده ، فلما تبين لهما الثابتُ على كفره إما بموته عليه أو باليأس من إيمانه تركا الاستغفار له ، وذلك كله بعد أن أبلغا الرسالة ونصحا لمن استغفرا له . ولأجل هذا المعنى مهد الله لهما الاعتذار من قبل بقوله : { من بعدِ ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } [ التوبة : 113 ] وقولِه : { فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه } [ التوبة : 114 ]. وفي ذلك معذرة للمؤمنين المستغفرين للمشركين من أولي قرابتهم قبل هذا النهي . فهذا من باب { عفا الله عنك لم أذنت لهم } [ التوبة : 43 ].
وفيه تسجيل أيضاً لكون أولئك المشركين أحرياء بقطع الاستغفار لهم لأن أنبياء الله ما قطعوه عنهم إلا بعد أن أمهلوهم ووعدوهم وبينوا لهم وأعانوهم بالدعاء لهم فما زادهم ذلك إلا طغياناً .
ومعنى : { وَمَا كَانَ الله لِيُضِلَّ قَوْماً } أن ليس من شأنه وعادة جلاله أن يكتب الضلال لقوم بعد إذ هداهم بإرسال الرسل إليهم وإرشادهم إلى الحق حتى يبين لهم الأشياء التي يريد منهم أن يتقوها ، أي يتجنبوها . فهنالك يُبلغ رسله أن أولئك من أهل الضلال حتى يتركوا طلب المغفرة لهم كما قال لنوح عليه السَّلام : { فلا تسألننِ ما ليس لك به علم } [ هود : 46 ] ولا كان من شأنه تعالى أن يكتب الضلال لقوم بعد إذ هداهم للإيمان واهتدوا إليه لعمل عملوه حتى يبين لهم أنه لا يرضى بذلك العمل .
ثم إن لفظ الآية صالح لإفادة معنى أن الله لا يؤاخذ النبي صلى الله عليه وسلم ولا إبراهيم عليه السلام ولا المسلمين باستغفارهم لمن استغفروا له من قبل ورود النهي وظهور دليل اليأس من المغفرة ، لأن الله لا يؤاخذ قوماً هداهم إلى الحق فيكتبهم ضُلالاً بالمعاصي حتى يبين لهم أن ما عملوه معصية ، فموقع هذه الآية بعد جميع الكلام المتقدم صيّرها كلاماً جامعاً تذييلاً .
وجملة { إن الله بكل شيء عليم } تذييل مناسب للجملة السابقة ، ووقوع { إن } في أولها يفيد معنى التفريع . والتعليل مضمون للجملة السابقة ، وهو أن الله لا يضل قوماً بعد أن هداهم حتى يبين لهم الحق .
- إعراب القرآن : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
«وَما» الواو استئنافية وما نافية «كانَ اللَّهُ» لفظ الجلالة اسمها والجملة مستأنفة «لِيُضِلَّ قَوْماً» اللام لام الجحود ومضارع منصوب بأن المضمرة وقوما مفعول به والفاعل مستتر «بَعْدَ» ظرف زمان متعلق بيضل «إِذْ» ظرف مضاف إلى بعد «هَداهُمْ» ماض ومفعوله والفاعل مستتر والجملة في محل جر بالإضافة «حَتَّى» حرف غاية وجر «يُبَيِّنَ» مضارع منصوب بأن المضمرة بعد حتى والفاعل مستتر «لَهُمْ» متعلقان بيبين «ما» موصولية مفعول به «يَتَّقُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة
- English - Sahih International : And Allah would not let a people stray after He has guided them until He makes clear to them what they should avoid Indeed Allah is Knowing of all things
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ(9:115) It is not the way of Allah to let people go astray after He has given them guidance, until He makes plain to them all that they should avoid *114 : surely Allah has the knowledge of everything.
- Français - Hamidullah : Allah n'est point tel à égarer un peuple après qu'Il les a guidés jusqu'à ce qu'Il leur ait montré clairement ce qu'ils doivent éviter Certes Allah est Omniscient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Nimmer wird Allah Leute in die Irre gehen lassen nachdem Er sie rechtgeleitet hat bis Er ihnen darüber Klarheit gegeben hat wovor sie sich hüten sollen Gewiß Allah weiß über alles Bescheid
- Spanish - Cortes : Alá después de haber dirigido a un pueblo no va a extraviarle sin antes haberle enseñado lo que debe temer Alá es omnisciente
- Português - El Hayek : É inadmissível que Deus desvie um povo depois de havêlo encaminhado sem antes lhe Ter elucidado o que devetemer Sabei que Deus é Onisciente
- Россию - Кулиев : Аллах не вводит в заблуждение людей которым Он указал прямой путь пока Он не разъяснит им чего они должны опасаться Воистину Аллах знает о всякой вещи
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
Аллах не вводит в заблуждение людей, которым Он указал прямой путь, пока Он не разъяснит им, чего они должны опасаться. Воистину, Аллах знает о всякой вещи.О мусульмане! Вы должны исповедовать религию пророка Ибрахима и брать с него пример во всем, кроме его обещания просить прощения для своего неверующего отца. Именно так вам повелел поступать ваш Господь. И если Всевышний Аллах ниспосылает людям верное руководство и приказывает им следовать прямым путем, то Он непременно доводит Свою милость до конца и разъясняет Своим рабам все, в чем они нуждаются. Он не оставляет их заблудшими невеждами, которые не осведомлены о предписаниях своей религии, и это свидетельствует о том, что божественная милость совершенна, а божественный закон отвечает на все вопросы рабов, касающиеся основных и второстепенных вопросов религии. Существует мнение, что смысл этого аята заключается в том, что если люди отказываются повиноваться Аллаху после того, как им было разъяснено, чего они обязаны остерегаться, то Всевышний Аллах подвергает их наказанию и вводит их в заблуждение. Таким оказывается воздаяние за то, что они отвергли очевидную истину. Однако первое толкование является наиболее предпочтительным.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah bir milleti doğru yola eriştirdikten sonra sakınacakları şeyleri onlara açıklamadıkça sapıklığa düşürmez Allah şüphesiz her şeyi bilir
- Italiano - Piccardo : Non si addice ad Allah traviare un popolo dopo averlo guidato senza prima render loro evidente ciò che devono temere Allah è onnisciente
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرگیز خوا کهسانێک گومڕا ناکات دوای ئهوهی که هیدایهتی داون ههتا بۆیان ڕوون نهکاتهوه که دهبێت لهچی خۆیان بپارێزن بهڕاستی خوا به ههموو شتێک زانایه
- اردو - جالندربرى : اور خدا ایسا نہیں کہ کسی قوم کو ہدایت دینے کے بعد گمراہ کر دے جب تک کہ ان کو وہ چیز نہ بتا دے جس سے وہ پرہیز کریں۔ بےشک خدا ہر چیز سے واقف ہے
- Bosanski - Korkut : Allah neće nazvati zalutalim narod koji je na Pravi put uputio prije nego što učine ono što im je On zabranio – Allah zaista sve dobro zna
- Swedish - Bernström : Gud låter inte de människor som Han har kallat [till trons väg] gå vilse förrän Han har klargjort för dem vad de bör avhålla sig från Gud har kunskap om allt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Allah sekalikali tidak akan menyesatkan suatu kaum sesudah Allah memberi petunjuk kepada mereka sehingga dijelaskanNya kepada mereka apa yang harus mereka jauhi Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui segala sesuatu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
(Dan Allah sekali-kali tidak akan menyesatkan suatu kaum, sesudah Allah memberi petunjuk kepada mereka) kepada Islam (hingga dijelaskan-Nya kepada mereka apa yang harus mereka jauhi) yakni amal-amal perbuatan mana saja yang harus mereka jauhi, akan tetapi ternyata mereka tidak menjauhinya, maka mereka layak menjadi orang-orang yang disesatkan. (Sesungguhnya Allah Maha Mengetahui segala sesuatu) antara lain ialah mengetahui siapa yang berhak untuk disesatkan dan siapa yang berhak untuk mendapat hidayah-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আল্লাহ কোন জাতিকে হেদায়েত করার পর পথভ্রষ্ট করেন না যতক্ষণ না তাদের জন্য পরিষ্কারভাবে বলে দেন সেসব বিষয় যা থেকে তাদের বেঁচে থাকা দরকার। নিঃসন্দেহে আল্লাহ সব বিষয়ে ওয়াকেফহাল।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எந்தவொரு சமுதாயத்திற்கும் அல்லாஹ் நேர்வழி காட்டிய பின் அவர்கள் தவிர்ந்து கொள்ள வேண்டியவைகளை அவர்களுக்கு தெளிவுபடுத்தும் வரை அவர்களை அவன் வழி கெடுப்பவனாக இல்லை நிச்சயமாக அல்லாஹ் எல்லாப் பொருள்களையும் அறிந்தவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และอัลลออ์นั้นจะไม่ทรงให้กลุ่มชนใดหลงผิด หลังจากที่พระองค์ได้ทรงชี้ทางที่ถูกต้องให้แก่พวกเขาแล้ว นอกจากจะป็นที่ประจักษ์แก่พวกเขา ซึ่งสิ่งที่พวกเขาจะยำเกรงเท่านั้น แท้จริงอัลลอฮ์นั้นเป็นผู้ทรงรอบรู้ทุกสิ่ง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳ бир қавмни ҳидоятга бошлаганидан сўнг уларга сақланишлари лозим бўлган нарсани баён қилмасдан туриб залолатга кетказмас Албатта Аллоҳ ҳар бир нарсани билгувчи зотдир Яъни иймон келтириб мусулмон бўлганларга аввало нима қилиш кераклиги нималардан сақланишлари лозимлиги баён қилинади Кейин ҳам ноҳақ иш қилсалар нотўғри йўлда юрсалар ана шундан сўнг Аллоҳ уларга нисбатан чора кўради
- 中国语文 - Ma Jian : 真主既引导了一些民众,就不至于使他们迷误,直到为他们说明他们所应当戒备的行为。真主确是全知万物的。
- Melayu - Basmeih : Dan Allah tidak sekalikali menjadikan sesuatu kaum itu sesat sesudah Ia memberi hidayah petunjuk kepada mereka sebelum Ia menerangkan kepada mereka apa yang mereka wajib memelihara dan melindungi diri daripadanya; sesungguhnya Allah Maha Mengetahui akan tiaptiap sesuatu
- Somali - Abduh : Eebana ma aha mid dhumiya qoom intuu hanuuniyey ka dib intuu uga caddeeyo waxay ku dhawrsadaan Eebana wax kasta waa ogyahay
- Hausa - Gumi : Kuma Allah bai kasance mai ɓatar da mutãne a bãyan Yã shiryar da su ba sai Ya bayyanã musu abin da zã su yi taƙawa da shi Lalle ne Alllh ga kõme Masani ne
- Swahili - Al-Barwani : Na haiwi kwa Mwenyezi Mungu kuwahisabu watu kuwa wamepotea baada ya kwisha waongoza mpaka awabainishie ya kujiepusha nayo Hakika Mwenyezi Mungu ni Mwenye kujua kila kitu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia nuk e humbë një popull pasi ta ketë udhëzuar në rrugë të drejtë përderisa të mos u tregojë se prej se duhet të ruhen Me të vërtetë Perëndia është i dijshëm për çdo gjë
- فارسى - آیتی : خدا قومى را كه هدايت كرده است گمراه نمىخواهد، تا برايشان روشن كند كه از چه چيز بايد بپرهيزند، كه خدا بر هر چيزى داناست.
- tajeki - Оятӣ : Худо қавмеро, ки ҳидоят кардааст, гумроҳ намекунад, то барояшон равшан кунад, ки аз чӣ чиз бояд бипарҳезанд, ки Худо бар ҳар чизе доност!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ بىر قەۋمنى ھىدايەت قىلغاندىن كېيىن، ئۇلار ساقلىنىشقا تېگىشلىك ئىشلارنى بايان قىلماي تۇرۇپ، ئۇلارنى گۇمراھ قىلمايدۇ (يەنى گۇمراھلىققا ھۆكۈم قىلمايدۇ)، اﷲ ھەقىقەتەن ھەر نەرسىنى بىلىپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഒരു ജനതയെ നേര്വയഴിയിലാക്കിയശേഷം അവര് സൂക്ഷിക്കേണ്ടത് എന്തൊക്കെയാണെന്ന് വ്യക്തമാക്കിക്കൊടുക്കുന്നതുവരെ അല്ലാഹു അവരെ പിഴച്ചവരായി കണക്കാക്കുകയില്ല. അല്ലാഹു എല്ലാ കാര്യങ്ങളെക്കുറിച്ചും നന്നായറിയുന്നവനാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وما كان الله ليضل قوما بعد ان من عليهم بالهدايه والتوفيق حتى يبين لهم ما يتقونه به وما يحتاجون اليه في اصول الدين وفروعه ان الله بكل شيء عليم فقد علمكم ما لم تكونوا تعلمون وبين لكم ما به تنتفعون واقام الحجه عليكم بابلاغكم رسالته
*114) "He makes plain to the people. . . . " beforehand that they should avoid such and such thoughts, deeds and ways. But if they take no heed, and persist in wrong thinking and wrongdoing, Allah withholds His guidance from them and lets them follow the wrong way they themselves choose to follow.
This is the general formula that helps understand those passages of the Qur'an in which Allah ascribes to Himself the guidance and the deviation of the people. Allah's guidance is that He makes plain to them the Right Way through His Prophets and Books. Then He enables those who have the intention, to follow the Right Way. On the other hand, He dces not force and compel them to follow the Right Way, if they themselves intend to persist in the wrong ways in spite of the fact that the Right Way has been made quite clear to them; He rather enables them to follow the way they themselves intend to follow.
As regards the context in which this occurs here, it is plain that it is meant to warn those people who have been mentioned in the preceding passage, and to introduce those who are .going to be mentioned in the succeeding passage