- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة ۚ واعلموا أن الله مع المتقين
- عربى - التفسير الميسر : يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه، ابدؤوا بقتال الأقرب فالأقرب إلى دار الإسلام من الكفار، وليجد الكفار فيكم غِلْظة وشدة، واعلموا أن الله مع المتقين بتأييده ونصره.
- السعدى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
وهذا أيضًا إرشاد آخر، بعدما أرشدهم إلى التدبير فيمن يباشر القتال، أرشدهم إلى أنهم يبدأون بالأقرب فالأقرب من الكفار، والغلظة عليهم، والشدة في القتال، والشجاعة والثبات.
{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} أي: وليكن لديكم علم أن المعونة من اللّه تنزل بحسب التقوى، فلازموا على تقوى اللّه، يعنكم وينصركم على عدوكم.
وهذا العموم في قوله: {قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ} مخصوص بما إذا كانت المصلحة في قتال غير الذين يلوننا، وأنواع المصالح كثيرة جدا.
- الوسيط لطنطاوي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
ثم ختمت السورة الكريمة حديثها عن الجهاد فى سبيل الله ، بدعوة المؤنمين إلى قتال أعدائهم بشدة وغلظة بشدة وغلظة فقال - تعالى - : ( ياأيها الذين آمَنُواْ قَاتِلُواْ . . . ) .
وقوله : ( يَلُونَكُمْ ) من الولى بمعنى القرب ، تقول جلست مما يلى فلان أى : يقاربه .
قال ابن كثير : أمر الله المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أولا فأولا ، الأقرب فالأقرب ، إلى حوزة الإِسلام ، ولهذا بدأ الرسول - صلى الله عليه وسلم - بقتل المشكرين فى جزيرة العرب ، فلما فرغ منهم وفتح الله عليه مكة والمدينة واليمن . . وغير ذلك من أقاليم العرب ، دخل الناس من سائر احياء العرب فى دين الله أفواجا ، شرع فى قتال أهل الكتاب ، فتجهز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى جزيرة العرب ، وأولى الناس بالدعوة إلى الإِسلام لأنهم أهل كتاب ، فبلغ تبوك ثم رجع لأجل جهد الناس ، وجدب البلاد ، وضيق الحال ، ذلك سنة تسع من الهجرة ، ثم اشتغل فى السنة العاشرة بحجة الوداع ، ثم عاجلته المنية - صلوات الله وسلامه عليه - بعد حجة الوداع بأحد وثمانين يوما وسار خلفاؤه الراشدون من بعده على نهجه .
وقوله ( وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً ) أى : وليجد الكفار منكم غلظة عليهم فى قتالكم ، فإن المؤمن الكامل هو الذى يكون رفيقا بأخيه المؤمن ، غليظا على عدوه الكافر . قال - تعالى - : ( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ الله والذين مَعَهُ أَشِدَّآءُ عَلَى الكفار رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ ) وفى الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أنا الضحوك القتال " يعنى أنه ضحوك فى وجه وليه المؤمن ، قتال لهامة عدوه الكافر .
وقوله : ( واعلموا أَنَّ الله مَعَ المتقين ) تذييل قصد به خص المؤمنين على التسلح بسلاح الإِيمان والتقوى حتى ينالوا نصر الله وعونه .
أى : واعلموا أن الله - تعالى - مع المتقين بنصره ومعونته ، فاحرصوا على هذه الصفة ليستمر معكم نصره - سبحانه - وعونه .
وإنما أمر الله - تعالى - المؤمنين أن يبدأوا قتالهم مع الأقرب فالأقرب من ديارهم ، لأن القتال شرع لتأمين الدعوة الإِسلامية ، وقد كانت دعوة الإِسلام موجهة إلى القرب فالأقرب ، فكان من الحكمة أن يبدأوا قتالهم مع المجاورين لهم حتى يأموا شرهم ، ولأنه من المعلوم أنه ليس فى طاقة المسلمين قتال جميع الكفار ، وغزو جميع البلاد فى زمان واحد ، فكان من قرب أولى ممن بعد .
- البغوى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
( يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار )
قوله عز وجل : الآية ، أمروا بقتال الأقرب فالأقرب إليهم في الدار والنسب ، قال ابن عباس رضي الله عنهما : مثل بني قريظة والنضير وخيبر ونحوها . وقيل : أراد بهم الروم لأنهم كانوا سكان الشام وكان الشام أقرب إلى المدينة من العراق ، ( وليجدوا فيكم غلظة ) شدة وحمية . قال الحسن : صبرا على جهادهم ، ( واعلموا أن الله مع المتقين ) بالعون والنصرة .
- ابن كثير : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
أمر الله تعالى المؤمنين أن يقاتلوا الكفار أولا فأولا الأقرب فالأقرب إلى حوزة الإسلام ؛ ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين في جزيرة العرب ، فلما فرغ منهم وفتح الله عليه مكة والمدينة ، والطائف ، واليمن واليمامة ، وهجر ، وخيبر ، وحضرموت ، وغير ذلك من أقاليم جزيرة العرب ، ودخل الناس من سائر أحياء العرب في دين الله أفواجا ، شرع في قتال أهل الكتاب ، فتجهز لغزو الروم الذين هم أقرب الناس إلى جزيرة العرب ، وأولى الناس بالدعوة إلى الإسلام لكونهم أهل الكتاب ، فبلغ تبوك ثم رجع لأجل جهد الناس وجدب البلاد وضيق الحال ، وكان ذلك سنة تسع من هجرته ، عليه السلام .
ثم اشتغل في السنة العاشرة بحجته حجة الوداع . ثم عاجلته المنية ، صلوات الله وسلامه عليه ، بعد الحجة بأحد وثمانين يوما ، فاختاره الله لما عنده .
وقام بالأمر بعده وزيره وصديقه وخليفته أبو بكر ، رضي الله عنه ، وقد مال الدين ميلة كاد أن ينجفل ، فثبته الله تعالى به فوطد القواعد ، وثبت الدعائم . ورد شارد الدين وهو راغم . ورد أهل الردة إلى الإسلام ، وأخذ الزكاة ممن منعها من الطغام ، وبين الحق لمن جهله ، وأدى عن الرسول ما حمله . ثم شرع في تجهيز الجيوش الإسلامية إلى الروم عبدة الصلبان وإلى الفرس عبدة النيران ، ففتح الله ببركة سفارته البلاد ، وأرغم أنفس كسرى وقيصر ومن أطاعهما من العباد . وأنفق كنوزهما في سبيل الله ، كما أخبر بذلك رسول الإله .
وكان تمام الأمر على يدي وصيه من بعده ، وولي عهده الفاروق الأواب ، شهيد المحراب ، أبي حفص عمر بن الخطاب ، فأرغم الله به أنوف الكفرة الملحدين ، وقمع الطغاة والمنافقين ، واستولى على الممالك شرقا وغربا . وحملت إليه خزائن الأموال من سائر الأقاليم بعدا وقربا . ففرقها على الوجه الشرعي ، والسبيل المرضي .
ثم لما مات شهيدا وقد عاش حميدا ، أجمع الصحابة من المهاجرين والأنصار . على خلافة أمير المؤمنين [ أبي عمرو ] عثمان بن عفان شهيد الدار . فكسا الإسلام [ بجلاله ] رياسة حلة سابغة . وأمدت في سائر الأقاليم على رقاب العباد حجة الله البالغة ، وظهر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ، وعلت كلمة الله وظهر دينه . وبلغت الأمة الحنيفية من أعداء الله غاية مآربها ، فكلما علوا أمة انتقلوا إلى من بعدهم ، ثم الذين يلونهم من العتاة الفجار ، امتثالا لقوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار ) وقوله تعالى : ( وليجدوا فيكم غلظة ) [ أي : وليجد الكفار منكم غلظة ] عليهم في قتالكم لهم ، فإن المؤمن الكامل هو الذي يكون رفيقا لأخيه المؤمن ، غليظا على عدوه الكافر ، كما قال تعالى : ( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ) [ المائدة : 54 ] ، وقال تعالى : ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم ) [ الفتح : 29 ] ، وقال تعالى : ( ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) [ التوبة : 73 ، والتحريم : 9 ] ، وفي الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أنا الضحوك القتال " ، يعني : أنه ضحوك في وجه وليه ، قتال لهامة عدوه .
وقوله : ( واعلموا أن الله مع المتقين ) أي : قاتلوا الكفار ، وتوكلوا على الله ، واعلموا أن الله معكم إن اتقيتموه وأطعتموه .
وهكذا الأمر لما كانت القرون الثلاثة الذين هم خير هذه الأمة ، في غاية الاستقامة ، والقيام بطاعة الله تعالى ، لم يزالوا ظاهرين على عدوهم ، ولم تزل الفتوحات كثيرة ، ولم تزل الأعداء في سفال وخسار . ثم لما وقعت الفتن والأهواء والاختلافات بين الملوك ، طمع الأعداء في أطراف البلاد ، وتقدموا إليها ، فلم يمانعوا لشغل الملوك بعضهم ببعض ، ثم تقدموا إلى حوزة الإسلام ، فأخذوا من الأطراف بلدانا كثيرة ، ثم لم يزالوا حتى استحوذوا على كثير من بلاد الإسلام ، ولله سبحانه الأمر من قبل ومن بعد . فكلما قام ملك من ملوك الإسلام ، وأطاع أوامر الله ، وتوكل على الله ، فتح الله عليه من البلاد ، واسترجع من الأعداء بحسبه ، وبقدر ما فيه من ولاية الله . والله المسئول المأمول أن يمكن المسلمين من نواصي أعدائه الكافرين ، وأن يعلي كلمتهم في سائر الأقاليم ، إنه جواد كريم .
- القرطبى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين فيه أنه سبحانه عرفهم كيفية الجهاد وأن الابتداء بالأقرب فالأقرب من العدو ولهذا بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرب ، فلما فرغ قصد الروم وكانوا بالشام . وقال الحسن : نزلت قبل أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتال المشركين ; فهي من التدريج الذي كان قبل الإسلام . وقال ابن زيد : المراد بهذه الآية وقت نزولها العرب ، فلما فرغ منهم نزلت في الروم وغيرهم : قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله . وقد روي عن ابن عمر أن المراد بذلك الديلم . وروي عنه أنه سئل بمن يبدأ بالروم أو بالديلم ؟ فقال بالروم . وقال الحسن : هو قتال الديلم والترك والروم . وقال قتادة : الآية على العموم في قتال الأقرب فالأقرب ، والأدنى فالأدنى .
قلت : قول قتادة هو ظاهر الآية ، واختار ابن العربي أن يبدأ بالروم قبل الديلم ; على ما قاله ابن عمر لثلاثة أوجه . ( أحدها ) أنهم أهل كتاب ، فالحجة عليهم أكثر وآكد . الثاني : أنهم إلينا أقرب ، أعني أهل المدينة . الثالث : أن بلاد الأنبياء في بلادهم أكثر فاستنقاذها منهم أوجب . والله أعلم .
وليجدوا فيكم غلظة أي شدة وقوة وحمية . وروى الفضل عن الأعمش وعاصم " غلظة " بفتح الغين وإسكان اللام . قال الفراء : لغة أهل الحجاز وبني أسد بكسر الغين ، ولغة بني تميم " غلظة " بضم الغين .
- الطبرى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
القول في تأويل قوله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (123)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للمؤمنين به وبرسوله: " يا أيها الذين صدّقوا الله ورسوله، قاتلوا من وليكم من الكفار دون من بَعُد منهم. (1) يقول لهم: ابدأوا بقتال الأقرب فالأقرب إليكم دارًا، دون الأبعد فالأبعد. وكان الذين يلون المخاطبين بهذه الآية يومئذ، الروم, لأنهم كانوا سكان الشأم يومئذ, والشأم كانت أقرب إلى المدينة من العراق. فأما بعد أن فتح الله على المؤمنين البلاد, فإن الفرض على أهل كل ناحية، قتالُ من وليهم من الأعداء دون الأبعد منهم، ما لم يضطرّ إليهم أهل ناحية أخرى من نواحي بلاد الإسلام, فإن اضطروا إليهم، لزمهم عونهم ونصرهم, لأن المسلمين يدٌ على من سواهم.
* * *
ولصحة كون ذلك كذلك, تأوّل كلُّ من تأوّل هذه الآية، أنّ معناها إيجاب الفرض على أهل كل ناحية قتالَ من وليهم من الأعداء.
* ذكر الرواية بذلك:
17481- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سفيان, عن شبيب بن غرقدة البارقي, عن رجل من بني تميم قال، سألت ابن عمر عن قتال الديلم قال: عليك بالروم! (2)
17482- حدثنا ابن بشار، وأحمد بن إسحاق، وسفيان بن وكيع قالوا، حدثنا أبو أحمد قال، حدثنا سفيان, عن يونس، عن الحسن: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) ، قال: الديلم.
17483- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن الربيع, عن الحسن: أنه كان إذا سئل عن قتال الروم والديلم، تلا هذه الآية: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار).
17484- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا يعقوب قال، حدثنا عمران أخي قال: سألت جعفر بن محمد بن علي بن الحسين فقلت: ما ترى في قتال الديلم؟ فقال: قاتلوهم ورابطوهم, فإنهم من الذين قال الله: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار). (3)
17485- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو نعيم قال، حدثنا سفيان, عن الربيع, عن الحسن: أنه سئل عن الشأم والديلم, فقال: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) ، الديلم.
17486- حدثني علي بن سهل قال، حدثنا الوليد قال، سمعت أبا عمرو، وسعيد بن عبد العزيز يقولان: يرابط كل قوم ما يليهم من مَسَالحهم وحصونهم، ويتأوَّلان قول الله: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار).
17487- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (قاتلوا الذين يلونكم من الكفار) ، قال: كان الذين يلونهم من الكفار العربُ, فقاتلهم حتى فرغ منهم. فلما فرغ قال الله: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ، حتى بلغ، وَهُمْ صَاغِرُونَ ، [سورة التوبة: 29]. قال: فلما فرغ من قتال من يليه من العرب، أمره بجهاد أهل الكتاب. قال: وجهادهم أفضل الجهاد عند الله .
* * *
وأما قوله: (وليجدوا فيكم غلظة) ، فإن معناه: وليجد هؤلاء الكفار الذين تقاتلونهم =(فيكم) ، أي: منكم شدةً عليهم (4) =(واعلموا أن الله مع المتقين) ، يقول: وأيقنوا، عند قتالكم إياهم، أن الله معكم، وهو ناصركم عليهم, فإن اتقيتم الله وخفتموه بأداء فرائضه واجتناب معاصيه, فإن الله ناصر من اتقاه ومعينه.
--------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير "
ولي " فيما سلف من فهارس اللغة ( ولي ) .(2) الأثر : 17481 - "
شبيب بن غرقدة البارقي " ، والمشهور " السلمي " ، مضى برقم : 3008 ، 3009 ، وهو تابعي ثقة . وهكذا جاء في المخطوطة كما أثبته ، ولكن ناشر المطبوعة كتبه هكذا " عن شبيب بن غرقدة، عن عروة البارقي ، عن رجل من بني تميم " ، وهو لا يصح أبدا ، لأن " عروة البارقي " ، هو : " عروة بن أبي الجعد البارقي " ، وهو صحابي معروف ، مضى أيضا برقم : 3008 . والذي حدث هناك أيضا أنه زاد في الإسناد " عروة " ، واستظهر أخي أنه زيادة في الإسناد ، وهو الصواب ، ويؤيده ما حدث في هذا الموضع ، من ناسخ أو ناشر . وعذره فيما أظن شهرة " شبيب بن غرقدة " أنه " السلمي " ، وأنه يروي عن " عروة البارقي " ، فلما رأى " شبيب بن غرقدة البارقي " ، ظن أنه خطأ في الإسناد فأضاف " عن عروة " بين " غرقدة " ، و " البارقي " .(3) الأثر : 17484 - "
يعقوب بن عبد الله القمي " ، مضى مرارا ، آخرها رقم : 16960 .وهو يروي عن أخويه : "
عبد الرحمن ، وعمران " ، ولم أجد لأخيه " عمران " ترجمة .(4) انظر تفسير "
الغلظة " فيما سلف 7 : 341 / 14 : 360 . - ابن عاشور : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
كان جميع بلاد العرب خلَص للإسلام قبل حجة الوداع ، فكانت تخوم بلاد الإسلام مجاورة لبلاد الشام مقرّ نصارى العرب ، وكانوا تحت حكم الروم ، فكانت غزوة تبوك أول غزوة للإسلام تجاوزت بلاد العرب إلى مشارف الشام ولم يكن فيها قتال ولكن وُضعت الجزية على أيْلَةَ وبُصرى ، وكانت تلك الغزوة إرهاباً للنصارى ، ونزلت سورة براءة عقبها فكانت هذه الآية كالوصية بالاستمرار على غزو بلاد الكفر المجاورة لبلاد الإسلام بحيث كلَّما استقر بلد للإسلام وكان تُجاوره بلاد كفر كان حقاً على المسلمين غزو البلاد المجاورة . ولذلك ابتدأ الخلفاء بفتح الشام ثم العراق ثم فارس ثم انثنوا إلى مصر ثم إلى إفريقية ثم الأندلس .
فالجملةُ مستأنفة استئنافاً ابتدائياً تكملة للأمر بما يتعين على المسلمين في ذيول غزوة تبوك .
وفي توجيه الخطاب للذين آمنوا دون النبي إيماء إلى أن النبي عليه الصلاة والسلام لا يغزو بعد ذلك وأن أجله الشريف قد اقترب . ولعل في قوله : { واعلموا أن الله مع المتقين } إيماء إلى التسلية على فقد نبيهم عليه الصلاة والسلام وأن الله معهم كقوله في الآية الأخرى { وسيجْزي الله الشاكرين } [ آل عمران : 144 ].
والغلظة بكسر الغين : الشدة الحسية والخشونة ، وهي مستعارة هنا للمعاملة الضارة ، كقوله : { واغلظ عليهم } [ التوبة : 73 ]. قال في «الكشاف» : وذلك يجمع الجرأة والصبر على القتال والعنف في القتل والأسر . اه .
قلت : والمقصد من ذلك إلقاءُ الرعب في قلوب الأعداء حتى يخشوا عاقبة التصدي لقتال المسلمين .
ومعنى أمر المسلمين بحصول ما يجده الكافرون من غلظة المؤمنين عليهم هو أمر المؤمنين بأن يكونوا أشداء في قتالهم . وهذه مبالغة في الأمر بالشدة لأنه أمر لهم بأن يجد الكفار فيهم الشدة . وذلك الوجدان لا يتحقق إلا إذا كانت الغلظة بحيث تظهر وتَنال العدو فيحِس بها ، كقوله تعالى لموسى : { فلا يَصدَّنَّك عنها من لا يؤمن بها } [ طه : 16 ]. وإنما وقعت هذه المبالغة لِما عليه العدو من القوة ، فإن المقصود من الكفار هنا هم نصارى العرب وأنصارهم الروم ، وهم أصحاب عَدد وعُدد فلا يجدون الشدة من المؤمنين إلا إذا كانت شدة عظيمة .
ومن وراء صريح هذا الكلام تعريض بالتهديد للمنافقين ، إذ قد ظُهر على كفرهم وهم أشد قرباً من المؤمنين في المدينة . وفي هذا السياق جاء قوله تعالى : { يأيها النبيءُ جاهد الكفار والمنافقين واغلُظ عليهم } [ التوبة : 73 ].
وجملة : { واعلموا أن الله مع المتقين } تأييد وتشجيع ووعد بالنصر إن اتقوا بامتثال الأمر بالجهاد .
وافتتحت الجملة ب { اعلموا } للاهتمام بما يراد العلم به كما تقدم في قوله تعالى : { واعلموا أنما غنمتم من شيء } في سورة الأنفال ( 41 ). والمعية هنا معية النصر والتأييد ، كقوله تعالى : { إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا } [ التوبة : 40 ]. وهذا تأييد لهم إذ قد علموا قوة الروم .
- إعراب القرآن : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
«يا» أداة نداء «أَيُّهَا» منادى نكرة مقصودة وها للتنبيه والجملة لا محل لها «الَّذِينَ» اسم موصول بدل من أي «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «قاتِلُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعله «الَّذِينَ» اسم موصول مفعول به «يَلُونَكُمْ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والكاف مفعول به والجملة صلة «مِنَ الْكُفَّارِ» متعلقان بيلونكم «وَلْيَجِدُوا» الواو عاطفة ومضارع مجزوم بلام الأمر وعلامة جزمه حذف النون والجملة معطوفة «فِيكُمْ» متعلقان بيجدوا «غِلْظَةً» مفعول به «وَاعْلَمُوا» الواو عاطفة وأمر مبني على حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة «أَنَّ اللَّهَ» أن واسمها «مَعَ الْمُتَّقِينَ» مع ظرف مكان والمتقين مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي اعلموا
- English - Sahih International : O you who have believed fight those adjacent to you of the disbelievers and let them find in you harshness And know that Allah is with the righteous
- English - Tafheem -Maududi : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(9:123) O Believers, fight with these disbelievers who are near you, *121 and they should find you firm and stern: *122 and know that Allah is with the Godfearing. *123
- Français - Hamidullah : O vous qui croyez Combattez ceux des mécréants qui sont près de vous; et qu'ils trouvent de la dureté en vous Et sachez qu'Allah est avec les pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O die ihr glaubt kämpft gegen diejenigen die in eurer Nähe sind von den Ungläubigen Sie sollen in euch Härte vorfinden Und wisset daß Allah mit den Gottesfürchtigen ist
- Spanish - Cortes : ¡Creyentes ¡Combatid contra los infieles que tengáis cerca ¡Que os encuentren duros ¡Sabed que Alá está con los que Le temen
- Português - El Hayek : Ó fiéis combatei os vossos vizinhos incrédulos para que sintam severidade em vós; e sabei que Deus está com ostementes
- Россию - Кулиев : О те которые уверовали Сражайтесь с неверующими которые находятся вблизи вас И пусть они убедятся в вашей суровости И знайте что Аллах - с богобоязненными
- Кулиев -ас-Саади : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
О те, которые уверовали! Сражайтесь с неверующими, которые находятся вблизи вас. И пусть они убедятся в вашей суровости. И знайте, что Аллах - с богобоязненными.В этом аяте содержится еще одно кораническое наставление. После разъяснения того, кто должен принимать участие в боевых действиях, Всевышний Аллах разъяснил, что начинать сражаться надо с неверующими, которые живут вблизи мусульман. И во время военных действий мусульмане должны проявлять суровость, смелость и стойкость. Они также должны знать, что Аллах оказывает Своим рабам поддержку в зависимости от их богобоязненности. И если они будут исповедовать богобоязненность, то Он окажет им поддержку и поможет им одолеть противника. Повеление сражаться с неверующими, которые находятся вблизи мусульман, имеет общий смысл. Но если целесообразно начать боевые действия против неверующих, которые находятся далеко от мусульман, то разрешается поступать так, причем причин для этого может быть очень много.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ey inananlar Yakınınızda bulunan inkarcılarla savaşın; sizi kendilerine karşı sert bulsunlar Bilin ki Allah kendisine karşı gelmekten sakınanlarla beraberdir
- Italiano - Piccardo : O voi che credete combattete i miscredenti che vi stanno attorno che trovino durezza in voi Sappiate che Allah è con i timorati
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئهوانهی باوهڕتان هێناوه بجهنگن دژی ئهو بێ باوهڕانهی کهلێتان نزیک دهبنهوه بهدهوروبهرتاندا نیازی شهڕ فرۆشتنیان ههیه و باتوندو تیژی و هێزو تواناتان تیادا بهدی بکهن بشزانن بهڕاستی خوا یارو یاوهری پارێزکارانه
- اردو - جالندربرى : اے اہل ایمان اپنے نزدیک کے رہنے والے کافروں سے جنگ کرو اور چاہیئے کہ وہ تم میں سختی یعنی محنت وقوت جنگ معلوم کریں۔ اور جان رکھو کہ خدا پرہیز گاروں کے ساتھ ہے
- Bosanski - Korkut : O vjernici borite se protiv nevjernika koji su u blizini vašoj i neka oni osjete vašu strogost I znajte da je Allah na strani čestitih
- Swedish - Bernström : Troende Kämpa mot förnekarna i er närhet och visa dem obeveklig stränghet; och var förvissade om att Gud är med dem som fruktar Honom
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai orangorang yang beriman perangilah orangorang kafir yang di sekitar kamu itu dan hendaklah mereka menemui kekerasan daripadamu dan ketahuilah bahwasanya Allah bersama orangorang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
(Hai orang-orang yang beriman perangilah orang-orang kafir yang ada di sekitar kalian itu) yakni mereka yang tinggal berdekatan dengan kalian, kemudian mereka yang dibilang tinggal berdekatan dengan kalian (dan hendaklah mereka menemui kekerasan daripada kalian) artinya berlaku keraslah kalian terhadap mereka (dan ketahuilah bahwasanya Allah beserta orang-orang yang bertakwa) bantuan dan pertolongan-Nya akan selalu menyertainya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে ঈমানদারগণ তোমাদের নিকটবর্তী কাফেরদের সাথে যুদ্ধ চালিয়ে যাও এবং তারা তোমাদের মধ্যে কঠোরতা অনুভব করুক আর জেনে রাখ আল্লাহ মুত্তাকীদের সাথে রয়েছেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நம்பிக்கை கொண்டவர்களே உங்களை அடுத்திருக்கும் தொல்லை விளைவிக்கும் காஃபிர்களுடன் போர் புரியுங்கள்; உங்களிடம் கடுமையை அவர்கள் காணட்டும் நிச்சயமாக அல்லாஹ் பயபக்தியுடையவர்களுடன் இருக்கிறன் என்பதை அறிந்து கொள்ளுங்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : โอ้ศรัทธาชนทั้งหลาย จนสู้รบกับบรรดาผู้ที่อยู่ใกล้เคียงพวกท่าน ที่เป็นผู้ปฏิเสธศรัทธาเสียก่อน และจงให้พวกเหล่านั้นประสบกับความรุนแรงจากพวกท่าน และพึงรู้เถิดว่า แท้จริงอัลลอฮ์นั้นทรงอยู่ร่วมกับบรรดาผู้ยำเกรงทั้งหลาย
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй иймон келтирганлар сизга яқин бўлган кофирларга қарши жанг қилинг Улар сиздаги шиддатни кўрсинлар Ва билингки албатта Аллоҳ тақводорлар билан биргадир Пайғамбаримиз с а в ва хулофаи рошидинлар даврида ушбу ояти каримага тўлиқ амал этилган Ислом ерларига яқин турган куфр жамиятларига қарши жиҳод қилинган Бу тарихда маълум ва машҳур ҳақиқатдир
- 中国语文 - Ma Jian : 信道的人们啊!你们要讨伐邻近你们的不信道者,使他们感觉到你们的严厉。你们知道,真主是和克己者在一起的。
- Melayu - Basmeih : Wahai orangorang yang beriman Perangilah orangorang kafir musyrik yang berdekatan dengan kamu; dan biarlah mereka merasai sikap kekerasan serta ketabahan hati yang ada pada kamu; dan ketahuilah sesungguhnya Allah beserta orangorang yang bertaqwa dengan memberikan pertolonganNya
- Somali - Abduh : Kuwa Xaqa rumeeyow la dagaallama kuwa idinla Xidhiidha ee gaalada ah hana idinka heleen adayg ogaadana in Eebe la Jiro kuwa Dhawrsada
- Hausa - Gumi : Yã kũ waɗanda suka yi ĩmãni Ku yãƙi waɗanda suke kusantar ku daga kãfirai Kuma su sami tsanani daga gare ku Kuma ku sani cẽwa Allah Yanã tãre da mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Enyi mlio amini Piganeni na wale makafiri walio karibu yenu na wakute ugumu kwenu Na jueni ya kwamba Mwenyezi Mungu yu pamoja na wacha Mngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : O besimtarë Luftoni kundër mohuesve që gjenden afër jush dhe le ta ndiejnë ata ashpërsinë tuaj Dhe dinie se Perëndia është me ata që ruhen nga mëkatet
- فارسى - آیتی : اى كسانى كه ايمان آوردهايد، با كافرانى كه نزديك شمايند جنگ كنيد تا در شما شدت و درشتى يابند، و بدانيد كه خدا با پرهيزگاران است.
- tajeki - Оятӣ : Эй касоне, ки имон овардаед, бо кофироне, ки наздики шумоянд, ҷанг кунед, то дар шумо шиддату дуруштӣ ёбанд ва бидонед, ки Худо бо парҳезгорон аст!
- Uyghur - محمد صالح : ئى مۆمىنلەر! سىلەر ئۆزۈڭلارغا يېقىن جايدىكى كاپىرلار بىلەن ئۇرۇش قىلىڭلار (يەنى سىلەرگە خەتەر بولماسلىق ئۈچۈن، ئالدى بىلەن ئەتراپىڭلاردىكى كۇففارلارنى ئۇجۇقتۇرۇڭلار)، سىلەرنى ئۇلار ھېس قىلسۇن (يەنى ئۇرۇش ئۈستىدە ئۇلارغا قاتتىق قول بۇلۇڭلار، ئۇلارغا ئىچىڭلار ئاغرىمىسۇن)، بىلىڭلاركى، اﷲ تەقۋادارلار بىلەن بىللىدۇر (يەنى اﷲ تەقۋادارلارغا مەدەتكاردۇر)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വിശ്വസിച്ചവരേ, നിങ്ങളുടെ അടുത്തുള്ള ആ സത്യനിഷേധികളോട് നിങ്ങള് യുദ്ധം ചെയ്യുക. അവര് നിങ്ങളില് കാര്ക്കേശ്യം കാണട്ടെ. അറിയുക: അല്ലാഹു സൂക്ഷ്മതയുള്ളവരോടൊപ്പമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : يا ايها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ابدووا بقتال الاقرب فالاقرب الى دار الاسلام من الكفار وليجد الكفار فيكم غلظه وشده واعلموا ان الله مع المتقين بتاييده ونصره
*121) From the apparent wording of this verse, it may be inferred that only those Muslims have at first been held responsible to fight with those enemies of Islam who live near their territory. But if we read this verse along with the succeeding passage, it becomes clear that here "disblievers who are near you refers to those hypocrites who were doing great harm to to Islamic Society by mixing up with the sincere Muslims. This very thing was stated in v. 73 at the beginning of this discourse. The Command has been repeated at its end in order to impress on the Muslims the importance of the matter and to urge them to do Jihad and crush these internal enemies, without paying the Least regard to the racial, family and social relations that had been proving a binding force with them. The only difference between the two Commands is that in v. 73, the Muslims were asked to do Jihad with them, while in this verse stronger words, "fight with them" , have been used, which were meant to impress on them that they should crush the hypocrites thoroughly and completely. Another difference in the wordings is that in v. 73, two different words, "disbelievers and hypocrites", have been used, while in this verse only one word, "disbelievers", has been used so that the hypocrites should forfeit all their claims as Muslims, for there was room for this concession in the word "hypocrite"
*122) This is meant to impress that they should not, in future, show the lenient treatment they had been meting out to them up to that time. This has already been commanded in v. 73: "be firm and stern with them".
*123) This warning has two-fold meanings and both are implied here. First, "If you show any kind of leniency towards them because of your personal or family or economic connections with them, you should know that such a thing shall be against the fear of God', for the fear of God and friendly relations with the enemies of Allah are contradictory things. Therefore, you should give these up, if you desire to obtain Allah's help". Secondly, "You should scrupulously observe the moral and humane limits in doing Jihad, and in fighting with them. For you should always keep yourselves within the prescribed limits in everything. If you transgress these in any way, you should know that Allah will forsake you for He helps only those who are Godfearing.