- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِى خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ فِى سِتَّةِ أَيَّامٍۢ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ عَلَى ٱلْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِنۢ بَعْدِ إِذْنِهِۦ ۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش ۖ يدبر الأمر ۖ ما من شفيع إلا من بعد إذنه ۚ ذلكم الله ربكم فاعبدوه ۚ أفلا تذكرون
- عربى - التفسير الميسر : إن ربكم الله الذي أوجد السموات والأرض في ستة أيام، ثم استوى -أي علا وارتفع- على العرش استواء يليق بجلاله وعظمته، يدبر أمور خلقه، لا يضادُّه في قضائه أحد، ولا يشفع عنده شافع يوم القيامة إلا من بعد أن يأذن له بالشفاعة، فاعبدوا الله ربكم المتصف بهذه الصفات، وأخلصوا له العبادة. أفلا تتعظون وتعتبرون بهذه الآيات والحجج؟
- السعدى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
يقول تعالى مبينا لربوبيته وإلهيته وعظمته: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السموات وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} مع أنه قادر على خلقها في لحظة واحدة، ولكن لما له في ذلك من الحكمة الإلهية، ولأنه رفيق في أفعاله.
ومن جملة حكمته فيها، أنه خلقها بالحق وللحق، ليعرف بأسمائه وصفاته ويفرد بالعبادة.
{ثُمَّ} بعد خلق السماوات والأرض {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} استواء يليق بعظمته.
{يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} في العالم العلوي والسفلي من الإماتة والإحياء، وإنزال الأرزاق، ومداولة الأيام بين الناس، وكشف الضر عن المضرورين، وإجابة سؤال السائلين.
فأنواع التدابير نازلة منه وصاعدة إليه، وجميع الخلق مذعنون لعزه خاضعون لعظمته وسلطانه.
{مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} فلا يقدم أحد منهم على الشفاعة، ولو كان أفضل الخلق، حتى يأذن الله ولا يأذن، إلا لمن ارتضى، ولا يرتضي إلا أهل الإخلاص والتوحيد له.
{ذَلِكُمْ} الذي هذا شأنه {اللَّهُ رَبُّكُمْ} أي: هو الله الذي له وصف الإلهية الجامعة لصفات الكمال، ووصف الربوبية الجامع لصفات الأفعال.
{فَاعْبُدُوهُ} أي: أفردوه بجميع ما تقدرون عليه من أنواع العبودية، {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} الأدلة الدالة على أنه وحده المعبود المحمود، ذو الجلال والإكرام.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
ساق - سبحانه - من مظاهر قدرته ، ما يبطل تعجبهم فقال - تعالى - :
( إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذي خَلَقَ السماوات . . . )
قال الإِمام الرازي ما ملخصه : " اعلم أنه - تعالى - لما حكى عن الكفار أنهم تعجبوا من الوحي والبعثة والرسالة ثم إنه - تعالى - أزال ذلك التعجب بأنه لا يبعد ألبتة فى أن يبعث خالق الخلق إليهم رسولا يبشرهم وينذرهم . . كان هذا الجواب إنما يتم بإثبات أمرين :
أحدهما : إثبات أن لهذا العالم إلها قاهرا قادرا ، نافذ الحكم بالأمر والنهي .
والثاني : إثبات الحشر والنشر والبعث والقيامة ، حتى يحصل الثواب والعقاب اللذان أخبر الأنبياء عن حصولهما .
فلا جرم أنه - سبحانه - ذكر فى هذا الموضع ما يدل على تحقيق هذين المطلوبين .
أما الأول : وهو إثبات الألوهية فبقوله - تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ الله الذي خَلَقَ السماوات والأرض . . . ) .
وأما الثاني : فهو إثبات المعاد والحشر والنشر بقوله : ( إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً . . . ) .
فثبت أن هذا الترتيب فى غاية الحسن . ونهاية الكمال .
والمعنى : إن ربكم ومالك أمركم - الذى عجبتم من أن يرسل إليكم رسولا منكم هو الذى الذي خلق السموات والأرض فى مقدار ستة أيام أى أوقات .
فالمراد من اليوم معناه اللغوي وهو مطلق الوقت .
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن تلك الأيام من أيام الآخرة التى يوم منها كألف سنة مما تعدون .
قال الآلوسى : "
وقيل هى مقدار ستة أيام من أيام الدنيا وهو الأنسب بالمقام ، لما فيه من الدلالة على القدرة الباهرة بخلق هذه الأجرام العظيمة فى مثل تلك المدة اليسيرة ، ولأنه تعريف لنا بما نعرفه " .وقال بعض العلماء : "
ولا ندخل فى تحديد هذه الأيام الستة ، فهي لم تذكر هنا لنتجه إلى تحديد مداها ونوعها ، وإنما ذكرت لبيان حكمة التدبير والتقدير فى الخلق حسب مقتضيات الغاية من هذا الخلق ، وتهيئته لبلوغ هذه الغاية .وعلى أية حال فالأيام الستة غيب من غيب الله ، الذى لا مصرد لإدراكه إلا هذا المصدر ، فعلينا أن نقف عنده ولا نتعداه ، والمقصود بذكرها هو الإِشارة إلى حكمة التقدير والتدبير والنظام الذى يسير مع الكون من بدئه إلى منتهاه " .
وقال سعيد بن جبير : كان الله قادرا على أن يخلق السموات والأرض فى لمحة ولحظة .
ولكنه - سبحانه - خلقهن فى ستة أيام ، لكي يعلم عباده التثبت والتأني فى الأمور .
وقوله : ( ثُمَّ استوى عَلَى العرش ) معطوف على ما قبله ، لتأكيد مزيد قدرته وعظمته - سبحانه - .
والاستواء من معانيه اللغوية الاستقرار ، ومنه قوله - تعالى - ( واستوت عَلَى الجودي ) أي : استقرت ، ومن معانيه - أيضاً - الاستيلاء والقهر والسلطان ، ومنه قول الشاعر :
قد استوى بشر على العراق أي : استولى عليه .
وعرش الله - كما قال الراغب - مما لا يعلمه البشر على الحقيقة إلا بالاسم وليس كما تذهب إليه أوهام العامة ، فإنه لو كان كذلك لكان حاملا له - تعالى الله عن ذلك - لا محمولا " .
وقد ذكر العرش فى القرآن الكريم فى إحدى وعشرين آية . وذكر الاستواء على العرش فى سبع آيات .
أما الاستواء على العرش فذهب سلف الأمة إلى أنه صفة الله - تعالى - بلا كيف ولا انحصار ولا تشبيه ولا تمثيل لاستحالة اتصافه - سبحانه - بصفات المحدثين ، ولوجوب تنزيهه عمالا يليق به فيجب الإِيمان بها كام وردت وتفويض العلم بحقيقتها إلى الله - تعالى - .
فعن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت فى تفسر قوله - تعالى ( الرحمن عَلَى العرش استوى ) الكيف غير معقول ، والاستواء مجهول ، والإِقرار به من الإِيمان ، والجحود به كفر .
وقال الإِمام مالك : الكيف غير معقول ، والاستواء غير مجهول ، والإِيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة .
وقال محمد بن الحسن : اتفق الفقهاء جميعا على الإِيمان بالصفات من غير تفسير ولا تشبيه .
وقال الإِمام الرازي : " إن هذا المذهب هو الذى نقول به ونختاره ونعتمد عليه " .
وذهب بعض علماء الخلف إلى وجوب صرف هذه الصفة وأمثالها عن الظاهر لاستحالة حملها على ما يفيده ظاهر اللفظ ، لأنه - سبحانه - مخالف للحوادث ، ووجوب حملها على ما يليق به - سبحانه - .
وعليه فإن الاستواء هنا : كناية عن القهر والعظمة والغلبة والسلطان وقوله : ( يُدَبِّرُ الأمر ) استنئاف مسوق لتقرير عظمته - سبحانه - ولبيان حكمة استوائه على العرش .
والتدبير معناه : النظر فى أدبار الأموار وعواقبها لتقع على الوجه المحمود .
والمراد به هنا : ما يتعلق بأمور المخلوقات كلها من إنس وجن وغير ذلك من مخلوقاته التى لا تعد ولا تحصى .
أى أنه سبحانه يدبر أمر مخلوقاته تدبيرا حكيما ، حسبما تقتضيه إرادته وعبر بالمضارع فى قوله : ( يدبر ) للإِشارة إلى تجدد التدبير واستمراره ، إذ أنه - سبحانه - لا يهمل شئون خلقه .
وقوله : ( مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ) استئناف آخر مسوق لبيان تفرده فى تدبيره وأحكامه .
والشفيع مأخوذ من الشفيع وهو ضم الشيء إلى مثله ، وأكثر ما يستعمل فى انضمام من هو أعلى منزلة إلى من هو أدنى منه لإِعانته على ما يريده .
والاستثناء هنا مفرغ من أعم الأوقات والأحوال . أي : ما من شفيع يستطيع أن يشفع لغيره فى جميع الأوقات والأحوال إلا بعد إذنه - سبحانه - .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - : ( مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ ) وقوله - سبحانه - : ( وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فى السماوات لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ الله لِمَن يَشَآءُ ويرضى ) واسم الإِشارة فى قوله - سبحانه - ( ذلكم الله رَبُّكُمْ فاعبدوه ) يعود إلى ذات الله - تعالى - الموصوفة بتلك الصفات الجليلة .
أى : ذلك الموصوف بالخلق والتدبير والتصرف فى شئون خلقه وفق مشيئته ، هو الله ربكم فأخلصوا له العبادة والطاعة ولا تشركوا معه أحدا فى ذلك .
ثم ختم - سبحانه - الآية بالأمر بالتذكر فقال : ( أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ ) أي : أتعلمون أن الله - تعالى - هو خالقكم وهو القادر على كل شيء ، ومع ذلك تستبعدون أن يكون الرسول نبيكم - صلى الله عليه وسلم - : وإيثار ( تَذَكَّرُونَ ) على تفكرون للإِيذان بظهور الأمر وأنه كالمعلوم الذى لا يفتقر إلى عمق فى التفكير والبحث والتأمل . إذ أن مظاهر قدرة الله وعظمته نراها واضحة جلية فى الأنفس والآفاق .
وبذلك نرى الآية الكريمة قد ساقت ألوانا من مظاهر قدرة الله - تعالى - وبالغ حكمته ، ونفاذ أحكامه حتى يخلص له الناس العبادة والطاعة .
- البغوى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
قوله عز وجل : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ) يقضيه وحده ، ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) معناه : أن الشفعاء لا يشفعون إلا بإذنه ، وهذا رد على النضر بن الحارث فإنه كان يقول : إذا كان يوم القيامة تشفعني اللات والعزى .
قوله تعالى : ( ذلكم الله ربكم ) يعني : الذي فعل هذه الأشياء ربكم لا رب لكم غيره ، ( فاعبدوه أفلا تذكرون ) تتعظون .
- ابن كثير : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
يخبر تعالى أنه رب العالم جميعه ، وأنه خلق السماوات والأرض في ستة أيام - قيل : كهذه الأيام ، وقيل : كل يوم كألف سنة مما تعدون . كما سيأتي بيانه [ إن شاء الله تعالى ] ثم استوى على العرش ، والعرش أعظم المخلوقات وسقفها .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا حجاج بن حمزة ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت سعدا الطائي يقول : العرش ياقوتة حمراء .
وقال وهب بن منبه : خلقه الله من نوره .
وهذا غريب .
( يدبر الأمر ) أي : يدبر أمر الخلائق ، ( لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ) [ سبأ : 3 ] ، ولا يشغله شأن عن شأن ، ولا تغلظه المسائل ، ولا يتبرم بإلحاح الملحين ولا يلهيه تدبير الكبير عن الصغير ، في الجبال والبحار والعمران والقفار ، ( وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين ) [ هود : 6 ] . ( وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين ) [ الأنعام : 59 ] .
وقال الدراوردي ، عن سعد بن إسحاق بن كعب [ بن عجرة ] أنه قال حين نزلت هذه الآية : ( إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ) لقيهم ركب عظيم [ لا يرون إلا أنهم ] من العرب ، فقالوا لهم : من أنتم ؟ قالوا . من الجن ، خرجنا من المدينة ، أخرجتنا هذه الآية . رواه ابن أبي حاتم .
[ وقوله ] ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) كقوله تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) [ البقرة : 255 ] وكقوله تعالى : ( وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) [ النجم : 26 ] وقوله : ( ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له ) [ سبأ : 23 ] .
وقوله : ( ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون ) أي : أفردوه بالعبادة وحده لا شريك له ، ( أفلا تذكرون ) أي : أيها المشركون في أمركم ، تعبدون مع الله غيره ، وأنتم تعلمون أنه المتفرد بالخلق ، كقوله تعالى : ( ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ) [ الزخرف : 87 ] ، وقوله : ( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيقولون لله قل أفلا تتقون ) [ المؤمنون : 86 - 87 ] ، وكذا الآية التي قبلها والتي بعدها .
- القرطبى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
قوله تعالى إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم فاعبدوه أفلا تذكرون
قوله تعالى إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش تقدم في الأعراف .
يدبر الأمر قال مجاهد : يقضيه ويقدره وحده . ابن عباس : لا يشركه في تدبير خلقه أحد . وقيل : يبعث بالأمر . وقيل : ينزل به . وقيل : يأمر به ويمضيه ; والمعنى متقارب . فجبريل للوحي ، وميكائيل للقطر ، وإسرافيل للصور ، وعزرائيل للقبض . وحقيقته تنزيل الأمور في مراتبها على أحكام عواقبها ، واشتقاقه من الدبر . والأمر اسم لجنس الأمور .
ما من شفيع في موضع رفع ، والمعنى ما شفيع
إلا من بعد إذنه وقد تقدم في " البقرة " معنى الشفاعة . فلا يشفع أحد نبي ولا غيره إلا بإذنه سبحانه ، وهذا رد على الكفار في قولهم فيما عبدوه من دون الله : هؤلاء شفعاؤنا عند الله فأعلمهم الله أن أحدا لا يشفع لأحد إلا بإذنه ، فكيف بشفاعة أصنام لا تعقل .
قوله تعالى ذلكم الله ربكم فاعبدوه أي ذلكم الذي فعل هذه الأشياء من خلق السماوات والأرض هو ربكم لا رب لكم غيره . فاعبدوه أي وحدوه وأخلصوا له العبادة . أفلا تذكرون أي أنها مخلوقاته فتستدلوا بها عليه .
- الطبرى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (3)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: إن ربكم الذي له عبادة كل شيء، ولا تنبغي العبادة إلا له، هو الذي خلق السماوات السبع والأرضين السبع في ستة أيام، وانفرد بخلقها بغير شريك ولا ظهيرٍ، ثم استوى على عرشه مدبرًا للأمور ، وقاضيًا في خلقه ما أحبّ، لا يضادُّه في قضائه أحدٌ، ولا يتعقب تدبيره مُتَعَقِّبٌ، ولا يدخل أموره خلل. (18) ، ( ما من شفيع إلا من بعد إذنه ) ، يقول : لا يشفع عنده شافع يوم القيامة في أحد ، إلا من بعد أن يأذن في الشفاعة (19) " ، ( ذلكم الله ربكم ) ، يقول جل جلاله : هذا الذي هذه صفته ، سيِّدكم ومولاكم ، لا من لا يسمع ولا يبصر ولا يدبِّر ولا يقضي من الآلهة والأوثان ، ( فاعبدوه ) ، يقول : فاعبدوا ربكم الذي هذه صفته ، وأخلصوا له العبادة ، وأفردوا له الألوهية والربوبية ، بالذلة منكم له ، دون أوثانكم وسائر ما تشركون معه في العبادة ، ( أفلا تذكرون) ، يقول : أفلا تتعظون وتعتبرون بهذه الآيات والحجج ، (20) فتنيبون إلى الإذعان بتوحيدِ ربكم وإفراده بالعبادة، وتخلعون الأنداد وتبرؤون منها؟
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
17543- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن نمير، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( يدبر الأمر )، قال: يقضيه وحدَه.
17544- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا حكام، عن عنبسة، عن محمد بن عبد الرحمن عن القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد: ( يدبر الأمر ما من شفيع إلا من بعد إذنه )، قال: يقضيه وحده.
17545- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( يدبر الأمر ) قال: يقضيه وحده.
17546-. . . . قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
17547- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
-------------------
الهوامش :
(18) انظر تفسير "
الاستواء " فيما سلف 1 : 428 - 431 / 12 : 483 ، وتفسير " العرش " فيما سلف 12 : 482 / 14 : 587 .(19) انظر تفسير "
الشفاعة " فيما سلف 12 : 481 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .، وتفسير "
الإذن " فيما سلف 14 : 112 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .(20) انظر تفسير "
التذكر " فيما سلف 12 : 493 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك . - ابن عاشور : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
استئناف ابتدائي للاستدلال على تفرد الله تعالى بالإلهية . وإنما أوقع هنا لأن أقوى شيء بَعثَ المشركين على ادعاء أن ما جاء به النبي سحر هو أنه أبطل الشركاء لله في الإلهية ونفاها عن آلهتهم التي أشركوا بها فقالوا : { أجعل الآلهةَ إلهاً واحداً إن هذا لشيء عجاب } [ ص : 5 ] فلا جرم أن أعقب إنكار إحالتهم ذلك بإقامة الدليل على ثبوته .
والخطاب للمشركين ، ولذلك أكد الخبر بحرف التوكيد ، وأوقع عقبه { أفلا تذكرون } [ يونس : 2 ] ، فهو التفات من الغيبة في قوله : { أكَانَ للناس عجباً وقوله قال الكافرون }. وقد مضى القول في نظير صدر هذه الآية في سورة الأعراف إلى قوله : { ثم استوى على العرش }.
وقوله : { الله } خبر { إن } ، كما دل عليه قوله بعده : { ذالكم الله ربكم فاعبدوه }.
وجملة { يدبر الأمر } في موضع الحال من اسم الجلالة ، أو خبر ثان عن { ربكم }.
والتدبير : النظر في عواقب المقدرات وعوائقها لقصد إيقاعها تامة فيما تقصد له محمودةَ العاقبة .
والغاية من التدبير الإيجاد والعملُ على وفق ما دُبر . وتدبير الله الأمور عبارة عن تمام العلم بما يخلقها عليه ، لأن لفظ التدبير هو أوفى الألفاظ اللغوية بتقريب إتقان الخلق .
والأمر : جنس يعم جميع الشؤون والأحوال في العالم . وتقدم في قوله { وقلَّبوا لك الأمور } في سورة [ براءة : 48 ].
وفي إجراء هذه الصفات على الله تعالى تعريض بالرد على المشركين إذ جعلوا لأنفسهم آلهة لا تخلق ولا تعلم؛ كما قال تعالى : { لا يخلُقون شيئاً وهم يخلقون } [ النحل : 20 ]. ولذلك حسن وقع جملة { ما من شفيع إلا من بعد إذنه } عقب جملة : { الذي خلق } بتمامها ، لأن المشركين جعلوا آلهتهم شفعاء فإذا أنذروا بغضب الله يقولون : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] ، أي حُماتنا من غضبه . فبعد أن وُصف الإله الحق بما هو منتف عن آلهتهم نُفِي عن آلهتهم وصْف الشفاعة عند الله وحماية المغضوب عليهم منه .
وأكد النفي ب { من } التي تقع بعد حرف النفي لتأكيد النفي وانتفاء الوصف عن جميع أفراد الجنس الذي دخلت ( من ) على اسمه بحيث لم تبق لآلهتهم خصوصية .
وزيادة { إلاّ مِنْ بعد إذنه } احتراس لإثبات شفاعة محمَّد صلى الله عليه وسلم بإذن الله ، قال تعالى : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } [ الأنبياء : 28 ]. والمقصود من ذلك نفي الشفاعة لآلهتهم من حيث إنهم شركاء لله في الإلهية ، فشفاعتهم عنده نافذة كشفاعة الند عند نده . والشفاعة تقدمت عند قوله تعالى : { ولا يقبل منها شفاعة } في سورة [ البقرة : 48 ]. وكذلك الشفيع تقدم عند قوله : { فهل لنا من شفعاء } في سورة [ الأعراف : 53 ].
وموقع جملة : ما من شفيع } مثل موقع جمله : { يدبر الأمر }.
وجملة : { ذلكم الله ربكم } ابتدائية فذلكةٌ للجمل التي قبلها ونتيجة لها ، وهي معترضة بين تلك الجمل وبين الجملة المفرعَة عليها ، وهي جملة : { فاعبدوه } ، وتأكيد لمضمون الجملة الأصلية وهي جملة : { إن ربكم الله }.
والإتيان في صدرها باسم الإشارة لتمييزه أكمل تمييز ، لأنهم امتروا في صفة الإلهية وضلوا فيها ضلالاً مبيناً ، فكانوا أحرياء بالإيقاظ بطريق اسم الإشارة ، وللتنبيه على أن المشار إليه حقيق بما سيذكر بعد اسم الإشارة من حيث إنه اتصف بتلك الأوصاف التي أشير إليه من أجلها ، فإن خالق العوالم بغاية الإتقان والمقدرة ومالك أمرها ومدبر شؤونها والمتصرفَ المطلق مستحقٌ للعبادة نظير الإشارة في قوله : { أولئك على هدى من ربهم } [ البقرة : 5 ] بعد قوله : { للمتقين الذين يؤمنون بالغيب إلى قوله : هم يوقنون } [ البقرة : 2 4 ].
وفُرّع على كونه ربهم أن أمروا بعبادته ، والمفرَّعُ هو المقصود من الجملة وما قبله مؤكد لجملة : { إن ربكم الله } تأكيداً بفذلكة وتحصيل . والتقديرُ : إن ربكم الله إلى قوله : { فاعبدوه } ، كقوله : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحُوا } [ يونس : 58 ] إذ وقع قوله ( فبذلك ) تأكيداً لجملة بفضل الله وبرحمته . وأوقع بعده الفرع وهو ( فليفرحوا ). والتقدير : قل بفضل الله وبرحمته فليفرحوا بذلك .
والمقصود من العبادة العبادة الحق التي لا يشرك معه فيها غيره ، بقرينة تفريع الأمر بها على الصفات المنفرد بها الله دون معبوداتهم .
وجملة : { أفلا تذَّكَّرون } ابتدائية للتقريع . وهو غرض جديد ، فلذلك لم تعطف ، فالاستفهام إنكار لانتفاء تذكرهم إذْ أشركوا معه غيره ولم يتذكروا في أنه المنفرد بخلق العوالم وبملكها وبتدبير أحوالها .
والتذكُّر : التأمل . وهو بهذه الصيغة لا يطلق إلا على ذكر العقل لمعقولاته ، أي حركته في معلوماته ، فهو قريب من التفكر؛ إلا أن التذكر لما كان مشتقاً من مادة الذكر التي هي في الأصل جريَان اللفظ على اللسان ، والتي يعبر بها أيضاً عن خطور المعلوم في الذهن بعد سهوه وغيبته عنه كان مشعراً بأنه حركة الذهن في معلومات متقررة فيه من قبل .
فلذلك أوثر هنا دون { لعلكم تتفكرون } [ البقرة : 219 ] للإشارة إلى أن الاستدلال على وحدانية الله تعالى قد تقررَ في النفوس بالفطرة ، وبما تقدم لهم من الدعوة والأدلة فيكفي في الاستدلال مجرد إخطار هذه الأدلة في البال .
- إعراب القرآن : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
«إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ» إن واسمها ولفظ الجلالة خبرها والجملة مستأنفة «الَّذِي» اسم موصول صفة «خَلَقَ السَّماواتِ» ماض ومفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم وفاعله مستتر والجملة صلة «وَالْأَرْضَ» معطوف على السموات منصوب مثله «فِي سِتَّةِ» متعلقان بخلق «أَيَّامٍ» مضاف إليه «ثُمَّ» عاطفة «اسْتَوى » ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة معطوفة «عَلَى الْعَرْشِ» متعلقان باستوى «يُدَبِّرُ الْأَمْرَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مستأنفة أو حالية «ما» نافية «مِنْ» حرف جر زائد «شَفِيعٍ» مبتدأ مجرور لفظا مرفوع محلا «إِلَّا» أداة حصر «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بالخبر المحذوف «إِذْنِهِ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «ذلِكُمُ» اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «اللَّهُ» بدل «رَبَّكُمُ» خبر المبتدأ والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة «فَاعْبُدُوهُ» الفاء الفصيحة
و أمر وفاعله ومفعوله والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم «أَفَلا» الهمزة للاستفهام ولا نافية «تَذَكَّرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : Indeed your Lord is Allah who created the heavens and the earth in six days and then established Himself above the Throne arranging the matter [of His creation] There is no intercessor except after His permission That is Allah your Lord so worship Him Then will you not remember
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(10:3) Surely your Lord is Allah, Who created the heavens and the earth in six days, then established Himself on the Throne (of His Dominion), governing all affairs of the universe. *4 None may intercede with Him except after obtaining His leave. *5 Such is Allah, your Lord; do therefore serve Him. *6 Will you not take heed? *7
- Français - Hamidullah : Votre Seigneur est Allah qui créa les cieux et la terre en six jours puis S'est établi Istawâ sur le Trône administrant toute chose Il n'y a d'intercesseur qu'avec Sa permission Tel est Allah votre Seigneur Adorez-Le donc Ne réfléchissez-vous pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Gewiß euer Herr ist Allah Der die Himmel und die Erde in sechs Tagen erschuf und Sich hierauf über den Thron erhob Er regelt die Angelegenheit Es gibt keinen Fürsprecher außer nach Seiner Erlaubnis Dies ist doch Allah euer Herr so dient Ihm Bedenkt ihr denn nicht
- Spanish - Cortes : Vuestro Señor es Alá Que ha creado los cielos y la tierra en seis días Luego se ha instalado en el trono para disponerlo todo Nadie puede interceder sin Su permiso ¡Ése es Alá vuestro Señor ¡Servidle pues ¿Es que no os dejaréis amonestar
- Português - El Hayek : Vosso Senhor é Deus Que criou os céus e a terra em seis dias logo assumiu o Trono para reger todas as coisas Junto aEle ninguém poderá interceder sem Sua permissão Tal é Deus vosso Senhor AdoraiO pois Não meditais
- Россию - Кулиев : Воистину ваш Господь - Аллах Который создал небеса и землю за шесть дней а потом вознесся на Трон или утвердился на Троне Он управляет делами Никто не будет заступаться кроме как после Его дозволения Таков Аллах ваш Господь Поклоняйтесь же Ему Неужели вы не помяните назидание
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
Воистину, ваш Господь - Аллах, Который создал небеса и землю за шесть дней, а потом вознесся на Трон (или утвердился на Троне). Он управляет делами. Никто не будет заступаться, кроме как после Его дозволения. Таков Аллах, ваш Господь. Поклоняйтесь же Ему. Неужели вы не помянете назидание?Всевышний разъяснил людям, что Он является единственным и могущественным Господом Богом. Он сотворил небеса и землю за шесть дней. Безусловно, Он мог сотворить Вселенную за один миг, однако не сделал этого, потому что Его деяния являются степенными и всегда преисполнены божественной мудрости. Одним из проявлений божественной мудрости является сотворение Вселенной ради истины, дабы творения познали своего Господа посредством Его прекрасных имен и совершенных качеств и поклонялись только Ему одному. А после сотворения небес и земли Аллах вознесся на Трон - вознесся так, как это подобало Его величию и могуществу. Он управляет всеми делами высшего и низшего миров, умерщвляет одних рабов и дарует жизнь другим, ниспосылает пропитание и передает власть от одних к другим, избавляет от напастей и внимает молитвам. Он непрестанно отдает всевозможные поручения и принимает всевозможные отчеты. Все творения покорны Его могуществу и смиренны перед Его величием. Никто, даже самый достойный из рабов, не способен заступиться перед Ним за другое творение, кроме как после Его дозволения. Он позволяет ходатайствовать только за тех, кем Он доволен, а доволен Он только теми, кто искренне поклоняется только Ему одному. О люди! Таков Всевышний Аллах - ваш Единственный Бог, в Котором воплощены все качества совершенства, и ваш Единственный Господь, Который вершит божественные деяния. Ему одному вы должны посвящать все обряды поклонения, на которые у вас хватает сил. Неужели вы не задумываетесь над знамениями, свидетельствующими о том, что только Он является божеством, достойным поклонения и восхваления, обладающим величием и славой. После упоминания о законах божественного предопределения, которые выражаются в управлении Вселенной, и законах небесной религии, которые призывают к поклонению одному Аллаху без приобщения к Нему сотоварищей, Он поведал о законах справедливого возмездия, которые вступают в силу, когда человек получает воздаяние за свои деяния после смерти. Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu sizin Rabbiniz gökleri ve yeri altı günde yaratıp sonra arşa hükmeden işi düzenleyen Allah'tır izni olmadan kimse şefaat edemez İşte Rabbiniz olan Allah budur O'na kulluk edin Nasihat dinlemez misiniz
- Italiano - Piccardo : In verità il vostro Signore è Allah Colui Che in sei giorni creò i cieli e la terra quindi Si innalzò sul trono a governare ogni cosa Non vi è alcun intercessore senza il Suo permesso Questi è Allah il vostro Signore adorateLo Rifletterete [in proposito]
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی پهروهردگاری ئێوه الله یه ئهو زاتهیه کهئاسمانهکان و زهوی لهشهش ڕۆژدا دروست کردووه لهوهودوا لهسهر تهختی فهرمانڕهوایی وهستا ئهڵبهتهچۆنێتی وهستان و تهختی فهرمانڕهوایهتی و گهلێ شتی لهو بابهتانه لهڕادهی بۆچوونی ئێمه بهدهره تهفسیری ئهم ئایهتهیان لهپێشهوا مالیک و ئهحمهد پرسیووه لهوهڵامدا وتوویانه وهستانهکه حهقیقهتی ههیه چۆنیهتیهکهی شاراوهیه پرسیار کردن دهربارهی بیدعهیه باوهڕ بوون پێی واجبه ههر خۆیشی پلانی ههموو شتێک دائهنێت و ههموو شتێک ڕێک ئهخات هیچ کهس نیه شهفاعهتخواز و تکا کار بێت مهگهر دوای مۆڵهتی ئهو زاته ئهو خوایه پهروهردگارتانه کهوابوو بیپهرستن جا ئایا بۆچی یادهوهری وهرناگرن و بیر ناکهنهوه
- اردو - جالندربرى : تمہارا پروردگار تو خدا ہی ہے جس نے اسمان اور زمین چھ دن میں بنائے پھر عرش تخت شاہی پر قائم ہوا وہی ہر ایک کا انتظام کرتا ہے۔ کوئی اس کے پاس اس کا اذن حاصل کیے بغیر کسی کی سفارش نہیں کرسکتا یہی خدا تمہارا پروردگار ہے تو اسی کی عبادت کرو۔ بھلا تم غور کیوں نہیں کرتے
- Bosanski - Korkut : Gospodar vaš je Allah koji je nebesa i Zemlju za šest vremenskih razdoblja stvorio a onda – upravljajući Aršom svemirom zagospodario Niko se neće moći zauzimati ni za koga bez dopuštenja Njegova Eto to vam je Allah Gospodar vaš pa se Njemu klanjajte Zašto ne razmislite
- Swedish - Bernström : ER HERRE är helt visst Gud som har skapat himlarna och jorden under sex dagar och som tronar [över Sitt verk] i Sin allmakts härlighet och styr skapelsens ordning Ingen kan tala [inför Honom] till förmån för en annan utan Hans tillåtelse Detta är Gud er Herre Honom [ensam] skall ni tillbe Vill ni inte tänka över [detta]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya Tuhan kamu ialah Allah Yang menciptakan langit dan bumi dalam enam masa kemudian Dia bersemayam di atas 'Arsy untuk mengatur segala urusan Tiada seorangpun yang akan memberi syafa'at kecuali sesudah ada izinNya Dzat yang demikian itulah Allah Tuhan kamu maka sembahlah Dia Maka apakah kamu tidak mengambil pelajaran
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۖ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۖ مَا مِن شَفِيعٍ إِلَّا مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ
(Sesungguhnya Rabb kalian ialah Allah yang menciptakan langit dan bumi dalam enam hari) dari hari-hari dunia, artinya dalam masa yang perkiraannya sama dengan enam hari karena sesungguhnya pada masa itu belum ada matahari dan bulan. Akan tetapi seandainya Allah berkehendak, maka Dia dapat menciptakannya dalam sekejap mata. Allah swt, tidak memakai cara tersebut dimaksud untuk memberikan pelajaran kepada makhluk-Nya tentang ketekunan dan kesabaran di dalam bertindak (kemudian Dia bersemayam di atas Arsy) bersemayamnya Allah disesuaikan dengan keagungan sifat-Nya (untuk mengatur segala urusan) di antara makhluk-makhluk-Nya (Tiada seorang pun) huruf min merupakan shilah atau penghubung (yang dapat memberikan syafaat) kepada seseorang (kecuali sesudah ada keizinan-Nya) ayat ini merupakan sanggahan terhadap perkataan orang-orang kafir yang menyatakan bahwa berhala-berhala mereka dapat memberikan syafaat kepada diri mereka. (Zat yang demikian itulah) yaitu yang menciptakan dan yang mengatur (Allah, Rabb kalian, maka sembahlah Dia) artinya tauhidkanlah Dia. (Maka apakah kalian tidak mengambil pelajaran?) lafal tadzakkaruuna asalnya tatadzakkaruuna, kemudian huruf ta yang kedua diidgamkan ke dalam huruf dzal asal kalimat, maka jadilah tadzakkaruuna.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : নিশ্চয়ই তোমাদের পালনকর্তা আল্লাহ যিনি তৈরী করেছেন আসমান ও যমীনকে ছয় দিনে অতঃপর তিনি আরশের উপর অধিষ্ঠিত হয়েছেন। তিনি কার্য পরিচালনা করেন। কেউ সুপারিশ করতে পাবে না তবে তাঁর অনুমতি ছাড়া ইনিই আল্লাহ তোমাদের পালনকর্তা। অতএব তোমরা তাঁরই এবাদত কর। তোমরা কি কিছুই চিন্তা কর না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக உங்கள் இறைவன் அல்லாஹ்வே; அவன் வானங்களையும் பூமியையும் ஆறு நாட்களில் படைத்தான் பின்னர் தன் ஆட்சியை அர்ஷின் மீது அமைத்தான்; இவை சம்பந்நப்பட்ட அனைத்துக் காரியங்களையும் அவனே ஒழுங்குபடுத்துகின்றான் அவனுடைய அனுமதிக்குப் பின்னரேயன்றி அவனநிடம் பரிந்து பேசபவர் எவருமில்லை இத்தகைய மாட்சிமை மிக்க அல்லாஹ்வே உங்களைப் படைத்துப் பரிபக்குவப் படுத்துபவன் ஆகவே அவனையே வணங்குங்கள்; நல்லுணர்ச்சி பெற இவை பற்றி நீங்கள் சிந்திக்க வேண்டாமா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงพระเจ้าของพวกท่านคืออัลลอฮ์ผู้ทรงสร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินในเวลา 6 วันแล้วพระองค์ทรงประทับบนบัลลังก์ ทรงบริหารกิจการ ไม่มีผู้ให้ความช่วยเหลือคนใด เว้นแต่ต้องได้รับอนุมัติจากพระองค์ นั่นคืออัลลอฮ์พระเจ้าของพวกท่าน พวกท่านจงเคารพภักดีต่อพระองค์เถิด พวกท่านมิได้ใคร่ครวญกันดอกหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта Роббингиз осмонлару ерни олти кунда яратган сўнг аршни эгаллаган Аллоҳдир У ишнинг тадбирини қиладир Унинг изнисиз ҳеч бир шафоатчи бўлмас Ана ўша Аллоҳ Роббингиздир Бас Унга ибодат қилинглар Эсламайсизларми Аллоҳ таоло Ўзининг Робблик–тарбиякунандалик сифати ила осмонлару ерни олти кунда яратган Бу олти куннинг ҳақиқатини–кайфиятини Аллоҳнинг Ўзи билади Аммо бизнинг тушунчамиздаги кун маъносида эмаслиги маълум Чунки бизнинг тушунчамиздаги кун осмонлару ер яратилгандан сўнг ерга муносиб бўлган вақт билан чегараланади Бу оятдаги кун эса осмонлару ер яратилишидан олдинги замонга тегишли вақтни англатмоқда
- 中国语文 - Ma Jian : 你们的主确是真主,他曾在6日内创造了天地,然后升上宝座,处理万事。没有一个说情者,不是先得到他的允许的。那是真主,你们的主,你们应当崇拜他。你们怎么还不觉悟呢?
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya Tuhan kamu ialah Allah yang menjadikan langit dan bumi dalam enam masa kemudian Ia bersemayam di atas Arasy mentadbirkan segala urusan Tidak ada sesiapa pun yang dapat memberi syafaat melainkan sesudah diizinkanNya Yang bersifat demikian itulah Allah Tuhan yang memelihara dan mentadbirkan keadaan kamu; maka tunduklah dan taatlah kamu kepada perintahNya; patutkah kamu setelah mengetahui kenyataan yang tersebut tidak mahu mengingatiNya
- Somali - Abduh : Eebihiin waa kan ku Abuuray Samooyinka iyo Dhulka Lix Maalmood markaas ku istiwooday Carshiga Isagaana maamula Amarka wax Shafeecina Idinkiisa la'aantiisa ma jiro Kaasi waa Eebihiinna idin Barbaariya ee Caabuda Miyeydaan wax Xusuusanayn
- Hausa - Gumi : Lalle Allah ne Ubangijinku wanda Ya halicci sammai da ƙasa a cikin kwãna shida sa'an nan kuma Ya daidaita a kan Al'arshi Yanã gudãnar da al'amari Bãbu wani macẽci fãce a bayan izninSa Wannan ne Allah Ubangijinku sai ku bauta Masa Shin fa ba ku tunãni
- Swahili - Al-Barwani : Hakika Mola wenu Mlezi ni Mwenyezi Mungu ambaye ameziumba mbingu na ardhi kwa siku sita na ametawala kwenye ufalme wake anaendesha mambo yote Hapana mwombezi ila baada ya idhini yake Huyo ndiye Mwenyezi Mungu Mola wenu Mlezi Basi muabuduni Yeye Je Hamkumbuki
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndia me të vërtetë është Zoti juaj i cili për gjashtë ditë periudha të caktuara kohore ka krijura qiejt dhe Tokën u bë sundues i tërë gjithësisë duke drejtuar çdo gjë S’ka ndërmjetës tek Ai përpos me lejen e Tij Ky është Perëndia Zoti juaj andaj adhuronie Atë A s’po mendoni ju
- فارسى - آیتی : پروردگار شما اللّه است كه آسمانها و زمين را در شش روز بيافريد؛ سپس به عرش پرداخت؛ ترتيب كارها را از روى تدبير بداد. جز به رخصت او شفاعتكنندهاى نباشد. اين است اللّه پروردگار شما. او را بپرستيد. چرا پند نمىگيريد؟
- tajeki - Оятӣ : Парвардигори шумо Оллоҳ аст, ки осмонҳову заминро дар шаш рӯз биёфарид; сипас ба арш пардохт: корҳоро тадбир кард. Ҷуз ба рухсати Ӯ шафоъаткунандае набошад. Ин аст Оллоҳ — Парвардигори шумо. Ӯро бипарастед! Чаро панд намегиред?
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، سىلەرنىڭ پەرۋەردىگارىڭلار اﷲ دۇر، ئۇ ئىنسانلارنى، زېمىننى ئالتە كۈندە ياراتتى. ئاندىن ئەرش ئۈستىدە ئۆزىگە لايىق رەۋىشتە قارار ئالدى. اﷲ خالايىقنىڭ ئىشلىرىنى (ئۆز ھېكمىتىگە مۇۋاپىق) ئىدارە قىلىپ تۇرىدۇ، (قىيامەت كۈنى) ھەر قانداق شاپائەت قىلغۇچى ئالدى بىلەن اﷲ نىڭ ئىزنىنى ئالىدۇ، ئەنە شۇ اﷲ سىلەرنىڭ پەرۋەردىگارىڭلاردۇر، ئۇنىڭغا ئىبادەت قىلىڭلار، ۋەز - نەسىھەت ئالمامسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളെ ആറുനാളുകളിലായി പടച്ചുണ്ടാക്കിയ അല്ലാഹുവാണ് നിങ്ങളുടെ നാഥന്; സംശയമില്ല. പിന്നീട് അവന് അധികാരപീഠത്തിലിരുന്ന് കാര്യങ്ങള് നിയന്ത്രിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നു. അവന്റെ അനുവാദം കിട്ടിയ ശേഷമല്ലാതെ ശിപാര്ശ ചെയ്യുന്ന ആരുമില്ല. അവനാണ് നിങ്ങളുടെ നാഥനായ അല്ലാഹു. അതിനാല് അവനുമാത്രം വഴിപ്പെടുക. ഇതൊന്നും നിങ്ങള് ചിന്തിച്ചു മനസ്സിലാക്കുന്നില്ലേ?
- عربى - التفسير الميسر : ان ربكم الله الذي اوجد السموات والارض في سته ايام ثم استوى اي علا وارتفع على العرش استواء يليق بجلاله وعظمته يدبر امور خلقه لا يضاده في قضائه احد ولا يشفع عنده شافع يوم القيامه الا من بعد ان ياذن له بالشفاعه فاعبدوا الله ربكم المتصف بهذه الصفات واخلصوا له العباده افلا تتعظون وتعتبرون بهذه الايات والحجج
*4). There is no reason to believe that after having created everything God chose to consign Himself to the limbo of unconcern. On the contrary, after His great act of creation He established Himself on the Throne and holds the reins of the entire universe so that He not only reigns but in fact also effectively rules over the universe. The Qur'an considers it a colossal error - an error to which the ignorant have succumbed - to believe that after creating the universe God either left it to run on its own, or entrusted its affairs to others to govern it as they please. On the contrary, the Qur'an emphasizes that it is God Who is directing all the affairs of His creation; that all power effectively rests with Him alone. The Qur'an constantly drives home the point that God alone has all authority so that all that takes place in the universe or in any part of it takes place by His command or His leave. God's relationship with the universe is not simply that He created it; rather the reins of the universe are with Him and He is in effective and continual control of its affairs. It is He alone Who keeps the universe in existence and it is He alone Who directs it as He pleases. {See Towards Understanding the Qur'an, vol. III, al-A'raf, nn. 41-2, pp. 33-4.)
*5). No one is in a position to interfere with God in His governance of the universe, or has the power to effectively intercede with God on anyone else's behalf and to prevail upon Him to change any of His decisions. Nor is anyone in such a position of power with God that his intercession would make or unmake anyone else's destiny. The utmost that a person can do is to pray to God. However, the acceptance or non-acceptance of such prayers rests solely with Him. No one is so powerful that his desire will, of necessity, always prevail with God, nor does anyone's intercession bind God to act according to the former's desire.
*6). After emphasizing the given fact of God's lordship in the first part of the verse, man is now informed of its logical consequences. Since all authority rests solely with God, it is incumbent upon man to serve Him exclusively. God's lordship embraces the three-fold attributes of His being
(i) the Sustainer,
(ii) the Master, and
(iii) the Sovereign.
In like manner, the term 'ibadah embraces the three-fold corresponding implications that man should
(i)worship,
(ii) serve, and
(iii) obey God.
*7). Since man has been informed of the fundamental truths and has been shown the right way, there is no justification for him to remain engrossed in those false conceptions which have caused him to act in a manner altogether inconsistent with the reality.