- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَٰنِهِمْ ۖ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ ٱلْأَنْهَٰرُ فِى جَنَّٰتِ ٱلنَّعِيمِ
- عربى - نصوص الآيات : إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ۖ تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم
- عربى - التفسير الميسر : إن الذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات يدلهم ربهم إلى طريق الجنة ويوفقهم إلى العمل الموصل إليه؛ بسبب إيمانهم، ثم يثيبهم بدخول الجنة وإحلال رضوانه عليهم، تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم.
- السعدى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
فلما ذكر عقابهم ذكر ثواب المطيعين فقال :ـ
يقول تعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} أي: جمعوا بين الإيمان، والقيام بموجبه ومقتضاه من الأعمال الصالحة، المشتملة على أعمال القلوب وأعمال الجوارح، على وجه الإخلاص والمتابعة.
{يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ} أي: بسبب ما معهم من الإيمان، يثيبهم الله أعظم الثواب، وهو الهداية، فيعلمهم ما ينفعهم، ويمن عليهم بالأعمال الناشئة عن الهداية، ويهديهم للنظر في آياته، ويهديهم في هذه الدار إلى الصراط المستقيم وفي الصراط المستقيم، وفي دار الجزاء إلى الصراط الموصل إلى جنات النعيم،. ولهذا قال: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ} الجارية على الدوام {فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} أضافها الله إلى النعيم، لاشتمالها على النعيم التام، نعيم القلب بالفرح والسرور، والبهجة والحبور، ورؤية الرحمن وسماع كلامه، والاغتباط برضاه وقربه، ولقاء الأحبة والإخوان، والتمتع بالاجتماع بهم، وسماع الأصوات المطربات، والنغمات المشجيات، والمناظر المفرحات. ونعيم البدن بأنواع المآكل والمشارب، والمناكح ونحو ذلك، مما لا تعلمه النفوس، ولا خطر ببال أحد، أو قدر أن يصفه الواصفون.
- الوسيط لطنطاوي : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
بعد ذلك صفاتهم وثوابهم فقال - تعالى - : ( إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات ) .
أى : آمنو بما يجب الإِيمان به ، وعملوا فى دنياهم الأعمال الصالحة التى ترفع درجاتهم عند ربهم .
( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) أي يرشدهم ربهم ويوصلهم بسبب إيمانهم وعملهم الصالح إلى غايتهم وهي الجنة .
وإنما لم تذكر تعويلا على ظهورها وانسياق النفس إليها ، بعد أن عرف أن مأوى الكافرين النار وبئس القرار . .
قال الإِمام ابن كثير : يحتمل أن تكون الباء فى قوله ( بإيمانهم ) للسببية ، فيكون التقدير بسبب إيمانهم فى الدنيا يهديهم الله يوم القيامة إلى الصراط المستقيم حتى يجوزوه ويخلصوا إلى الجنة ، ويحتمل أن تكون للاستعانة كما قال مجاهد : ( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) : أى : يكون إيمانهم لهم نورا يمشون به وقال ابن جريج فى الآية : يمثل له عمله فى صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره يعارض صاحبه ويبشره بكل خير فيقول له من أنت؟ فيقول أنا عملك ، فيجعل له نوره من بين يديه حتى يدخله الجنة ، فذلك قوله - تعالى - ( يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ ) . والكافر يمثل له عمله فى صورة سيئة . وريح منتنة فيلزم صابحه حتى يقذفه فى النار . . .
وقوله : ( تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأنهار فى جَنَّاتِ النعيم ) أى : تجري من تحت منازلهم أو مقاعدهم الأنهار ، وهم آمنون مطمئنون فى الجنات ، يتنعمون فيها بما لا عين رأت ولا أذن سمعت . ولا خطر على قلب بشر .
- البغوى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
قوله تعالى : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم ) فيه إضمار ، أي : يرشدهم ربهم بإيمانهم إلى جنة ، ( تجري من تحتهم الأنهار ) قال مجاهد : يهديهم على الصراط إلى الجنة ، يجعل لهم نورا يمشون به .
وقيل : " يهديهم " معناه يثيبهم ويجزيهم .
وقيل : معناه بإيمانهم يهديهم ربهم لدينه ، أي : بتصديقهم هداهم " تجري من تحتهم الأنهار " أي : بين أيديهم ، كقوله عز وجل : " قد جعل ربك تحتك سريا " ( مريم - 24 ) لم يرد به أنه تحتها وهي قاعدة عليه ، بل أراد بين يديها .
وقيل : تجري من تحتهم أي : بأمرهم ، ( في جنات النعيم ) .
- ابن كثير : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وهذا إخبار عن حال السعداء الذين آمنوا بالله وصدقوا المرسلين ، وامتثلوا ما أمروا به ، فعملوا الصالحات ، بأنه سيهديهم بإيمانهم .
يحتمل أن تكون " الباء " هاهنا سببية فتقديره : بسبب إيمانهم في الدنيا يهديهم الله يوم القيامة على الصراط ، حتى يجوزوه ويخلصوا إلى الجنة . ويحتمل أن تكون للاستعانة ، كما قال مجاهد في قوله : ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) قال : [ يكون لهم نورا يمشون به ] .
وقال ابن جريج في [ قوله : ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) قال ] : يمثل له عمله في صورة حسنة وريح طيبة إذا قام من قبره ، يعارض صاحبه ويبشره بكل خير ، فيقول له : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك . فيجعل له نورا . من بين يديه حتى يدخله الجنة ، فذلك قوله تعالى : ( يهديهم ربهم بإيمانهم ) والكافر يمثل له عمله في صورة سيئة وريح منتنة فيلازم صاحبه ويلازه حتى يقذفه في النار .
وروي نحوه عن قتادة مرسلا فالله أعلم .
- القرطبى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
قوله تعالى إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم
قوله تعالى إن الذين آمنوا أي صدقوا .
وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم أي يزيدهم هداية ; كقوله : والذين اهتدوا زادهم هدى . وقيل : يهديهم ربهم بإيمانهم إلى مكان تجري من تحتهم الأنهار . وقال أبو روق : يهديهم ربهم بإيمانهم إلى الجنة . وقال عطية : يهديهم يثيبهم ويجزيهم . وقال مجاهد : يهديهم ربهم بالنور على الصراط إلى الجنة ، يجعل لهم نورا يمشون به . ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقوي هذا أنه قال : يتلقى المؤمن عمله في أحسن صورة فيؤنسه ويهديه ويتلقى الكافر عمله في أقبح صورة فيوحشه ويضله . هذا معنى الحديث . وقال ابن جريج : يجعل عملهم هاديا لهم . الحسن : يهديهم يرحمهم .
قوله تعالى تجري من تحتهم الأنهار قيل : في الكلام واو محذوفة ، أي وتجري من تحتهم ، أي من تحت بساتينهم . وقيل : من تحت أسرتهم ; وهذا أحسن في النزهة والفرجة .
- الطبرى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
القول في تأويل قوله تعالى : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ، إن الذين صدَّقوا الله ورسوله ، (وعملوا الصالحات)، وذلك العمل بطاعة الله والانتهاء إلى أمره (7) ، (يهديهم ربهم بإيمانهم) ، يقول: يرشدهم ربهم بإيمانهم به إلى الجنة، كما:-
17558- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم) بلغنا أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال: إن المؤمن إذا خرج من قبره صُوِّر له عمله في صورة حَسَنة فيقول له: ما أنت؟ فوالله إني لأراك امرأ صِدْقٍ! فيقول: أنا عملك! فيكون له نورًا وقائدًا إلى الجنة. وأما الكافر إذا خرج من قبره صُوِّر له عمله في صورة سيئة وشارة سيئة (8) فيقول: ما أنت ؟ فوالله إني لأراك امرأ سَوْء! فيقول: أنا عملك! فينطلق به حتى يدخله النار.
17559- حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: (يهديهم ربهم بإيمانهم) ، قال: يكون لهم نورًا يمشون به.
17560- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح. عن مجاهد، مثله.
17561- . . . . قال، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
17562- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله ، وقال ابن جريج: (يهديهم ربهم بإيمانهم) ، قال: يَمْثُل له عمله في صورة حسنة وريحٍ طيبة، يعارِض صاحبه ويبشره بكل خير، فيقول له: من أنت؟ فيقول: أنا عملك! فيجعل له نورًا من بين يديه حتى يدخله الجنة، فذلك قوله: (يهديهم ربهم بإيمانهم). والكافر يَمْثل له عمله في صورة سيئة وريح منتنة، فيلازم صاحبه ويُلازُّهُ حتى يقذفه في النار. (9)
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: بإيمانهم ، يهديهم ربهم لدينه. يقول: بتصديقهم هَدَاهم.
* ذكر من قال ذلك:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . (10)
* * *
وقوله: (تجري من تحتهم الأنهار) ، يقول: تجري من تحت هؤلاء المؤمنين الذين وصف جل ثناؤه صفتهم ، أنهار الجنة ، ( في جنات النعيم) ، يقول في بساتين النعيم ، الذي نعَّم الله به أهل طاعته والإيمان به. (11)
* * *
فإن قال قائل: وكيف قيل : ( تجري من تحتهم الأنهار) ، وإنما وصف جل ثناؤه أنهار الجنة في سائر القرآن أنها تجري تحت الجنات؟ وكيف يمكن الأنهار أن تجري من تحتهم ، إلا أن يكونوا فوق أرضها والأنهار تجري من تحت أرضها؟ وليس ذلك من صفة أنهار الجنة، لأن صفتها أنها تجري على وجه الأرض في غير أخاديد؟
قيل: إن معنى ذلك بخلاف ما إليه ذهبتَ، وإنما معنى ذلك: تجري من دونهم الأنهار إلى ما بين أيديهم في بساتين النعيم، وذلك نظير قول الله: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا [سورة مريم: 24]. ومعلوم أنه لم يجعل " السري" تحتها وهي عليه قاعدة ، إذ كان " السري" هو الجدول ، وإنما عني به : جعل دونها: بين يديها، وكما قال جل ثناؤه مخبرًا عن قيل فرعون، أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي ، [سورة الزخرف: 51] ، بمعنى: من دوني، بين يديّ.
-------------------
الهوامش :
(7) انظر تفسير " الصالحات " فيما سلف من فهارس اللغة ( صلح ) .
(8) في المطبوعة : " وبشارة " ، والصواب ما أثبته من المخطوطة .
(9) في المطبوعة : " ويلاده" ؛ بالدال ، وأثبت في المخطوطة. " لازه يلازه ملازاة ولزازًا" قارنه ولزمه ولصق به
(10) لم يذكر شيئًا بعد قوله : " ذكر من قال ذلك " ، وفي هامش المخطوطة " كذا " ، وهو دليل على أنه سقط قديم .
(11) انظر تفسير " جنات النعيم " فيما سلف 10 : 461 ، 462 .
- ابن عاشور : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
جاءت هذه الجملة مستأنفة استئنافاً بيانياً لتكون أحوال المؤمنين مستقلة بالذكر غير تابعة في اللفظ لأحوال الكافرين ، وهذا من طرق الاهتمام بالخبر . ومناسبة ذكرها مقابلة أحوال الذين يكذبون بلقاء الله بأضدادها تنويهاً بأهلها وإغاضة للكافرين .
وتعريف المسند إليه بالموصولية هنا دون اللام للإيماء بالموصول إلى علة بناء الخبر وهي أن إيمانهم وعملهم هو سبب حصول مضمون الخبر لهم .
والهداية : الإرشاد على المقصد النافع والدلالة عليه . فمعنى { يهديهم ربهم } يرشدهم إلى ما فيه خيرهم . والمقصود الإرشاد التكويني ، أي يخلق في نفوسهم المعرفة بالأعمال النافعة وتسهيل الإكثار منها . وأما الإرشاد الذي هو الدلالة بالقول والتعليم فالله يخاطب به المؤمنين والكافرين .
والباء في { بإيمانهم } للسببية ، بحيث إن الإيمان يكون سبباً في مضمون الخبر وهو الهداية فتكون الباء لتأكيد السببية المستفادة من التعريف بالموصولية نظير قوله : { إن الذين لا يرجون لقاءنا إلى بما كانوا يكسبون } [ يونس : 7 ، 8 ] في تكوين هدايتهم إلى الخيرات بجعل الله تعالى ، بأن يجعل الله للإيمان نُوراً يوضع في عقل المؤمن ولذلك النور أشعة نورانية تتصل بين نفس المؤمن وبين عوالم القدس فتكون سبباً مغناطيسياً لانفعال النفس بالتوجه إلى الخير والكماللِ لا يزال يزداد يوماً فيوماً ، ولذلك يقترب من الإدراك الصحيح المحفوظ من الضلال بمقدار مراتب الإيمان والعمل الصالح . وفي الحديث : « قد يكون في الأمم محدَّثون فإن يك في أمتي أحدٌ فعمر بن الخطاب » قال ابن وهب : تفسير محدَّثون ملهمون الصواب ، وفي الحديث : « اتقوا فراسة المؤمن فإنه يَنظر بنور الله » ولأجل هذا النور كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أكمل الناس إيماناً لأنهم لما تلقوا الإيمان عن النبي صلى الله عليه وسلم كانت أنواره السارية في نفوسهم أقوى وأوسع .
وفي العدول عن اسم الجلالة العَلَم إلى وصف الربوبية مضافاً إلى ضمير { الذين آمنوا } تنويه بشأن المؤمنين وشأن هدايتهم بأنها جعل مولًى لأوليائه فشأنها أن تكون عطية كاملة مشوبة برحمة وكرامة .
والإتيان بالمضارع للدلالة على أن هذه الهداية لا تزال متكررة متجددة . وفي هذه الجملة ذكر تهيؤ نفوسهم في الدنيا لعُروج مراتب الكمال .
وجملة : { تجري من تحتها الأنهار في جنات النعيم } خبر ثان لِذكر ما يحصل لهم من النعيم في الآخرة بسبب هدايتهم الحاصلة لهم في الدنيا . وتقدم القول في نظير { تجري من تحتها الأنهار } في سورة [ البقرة : 25 ]. والمراد من تحت منازلهم . والجنات تقدم . والنعيم تقدم في قوله تعالى : { لهم فيها نعيم مقيم } في سورة [ براءة : 21 ].
- إعراب القرآن : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
«إِنَّ الَّذِينَ» اسم الموصول اسم إن والجملة مستأنفة «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَعَمِلُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «الصَّالِحاتِ» مفعول به منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «يَهْدِيهِمْ» مضارع والهاء مفعوله «رَبُّهُمْ» فاعل والهاء مضاف إليه والجملة خبر إن «بِإِيمانِهِمْ» متعلقان بيهديهم والهاء مضاف إليه «تَجْرِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل «مِنْ تَحْتِهِمُ» متعلقان بتجري والهاء مضاف إليه «الْأَنْهارُ» فاعل «فِي جَنَّاتِ» متعلقان بمحذوف حال «النَّعِيمِ» مضاف إليه والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : Indeed those who have believed and done righteous deeds - their Lord will guide them because of their faith Beneath them rivers will flow in the Gardens of Pleasure
- English - Tafheem -Maududi : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ(10:9) Surely those who believe (in the truths revealed in the Book) and do righteous deeds their Lord will guide them aright because of their faith. Rivers shall flow beneath them in the Gardens of Bliss. *13
- Français - Hamidullah : Ceux qui croient et font de bonnes œuvres leur Seigneur les guidera à cause de leur foi A leurs pieds les ruisseaux couleront dans les Jardins des délices
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen aber die glauben und rechtschaffene Werke tun leitet ihr Herr wegen ihres Glaubens recht Unter ihnen werden Flüsse strömen in den Gärten der Wonne
- Spanish - Cortes : A quienes hayan creído y obrado bien su Señor les dirigirá por medio de su fe A sus pies fluirán arroyos en los jardines de la Delicia
- Português - El Hayek : Quanto aos fiéis que praticam o bem seu Senhor os encaminhará por sua fé aos jardins do prazer abaixo dos quaiscorrem os rios
- Россию - Кулиев : Воистину тех которые уверовали и совершали праведные деяния Господь поведет верным путем за их веру В Садах блаженства под ними будут течь реки
- Кулиев -ас-Саади : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
Воистину, тех, которые уверовали и совершали праведные деяния, Господь поведет верным путем за их веру. В Садах блаженства под ними будут течь реки.После упоминания о наказании грешников Всевышний возвестил о вознаграждении, которое ожидает покорных праведников. Они не только обратились в правую веру, но и совершали праведные деяния, являющиеся следствием правой веры. Они совершали благодеяния душой и телом, поступая искренне ради Аллаха и следуя примеру Божьих посланников. Именно вера стала причиной, по которой Аллах одарил их величайшим вознаграждением - верным руководством. Аллах обучил их тому, что может принести им пользу, и вдохновил их на совершение благодеяний, которые являются плодами верного руководства, и научил их задумываться над знамениями. В мирской жизни Аллах повел их прямым путем, а в Последней жизни Он наставит их на путь, ведущий в Райские сады блаженства, в которых текут неиссякаемые ручьи. Всевышний назвал сады Рая садами блаженства, потому что в них собраны самые совершенные удовольствия. Эти удовольствия доставляют радость душе и заставляют ее ликовать, когда праведник получает возможность взглянуть на лик Милостивого Аллаха, услышать Его восхитительную речь, возрадоваться Его благоволению, насладиться близостью с Ним, встретиться с любимыми людьми и дорогими братьями, получить удовольствие от общения с ними, послушать веселые голоса и трогательные напевы, насладиться восхитительными пейзажами. Наряду с этим праведники получают телесное удовольствие от аппетитных яств, ароматных напитков, прекрасных жен и многих других услад, которые не известны людям на земле, которые даже не приходят им в голову, которые они даже не способны описать.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnananlar ve yararlı iş yapanları imanlarına karşılık Rableri doğru yola eriştirir; nimet cennetlerinde onların altlarından ırmaklar akar
- Italiano - Piccardo : Coloro che credono e compiono il bene Allah li guiderà grazie alla loro fede ai loro piedi scorreranno i ruscelli nei Giardini della delizia
- كوردى - برهان محمد أمين : بهڕاستی ئهوانهی کهباوهڕیان هێناوهو کارو کردهوهچاکهکانیان ئهنجامداوه پهروهردگاریان بههۆی ئیمان و باوهڕی ڕێک و پێک و دامهزراویانهوه هیدایهت و ڕێنموییان دهکات بۆ ئهنجامدانی ههموو کارو کردهوهیهکی چاک لهو جیهانیشدا لهناو بهههشته جۆراو جۆرهپڕ لهنازو نیعمهتهکاندا چهندهها ڕوبار بهبهردهمیاندا دهڕوات
- اردو - جالندربرى : اور جو لوگ ایمان لائے اور نیک کام کرتے رہے ان کو پروردگار ان کے ایمان کی وجہ سے ایسے محلوں کی راہ دکھائے گا کہ ان کے نیچے نعمت کے باغوں میں نہریں بہہ رہی ہوں گی
- Bosanski - Korkut : One koji vjeruju i čine dobra djela Gospodar njihov će na Pravome putu podržati zato što vjeruju; rijeke će teći ispred njih u džennetima zadovoljstva
- Swedish - Bernström : Genom deras tro leder Gud dem som tror och lever rättskaffens dit där bäckar porlar vid deras fötter lycksalighetens lustgårdar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Sesungguhnya orangorang yang beriman dan mengerjakan amalamal saleh mereka diberi petunjuk oleh Tuhan mereka karena keimanannya di bawah mereka mengalir sungaisungai di dalam surga yang penuh kenikmatan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
(Sesungguhnya orang-orang yang beriman dan mengerjakan amal-amal saleh, mereka diberi petunjuk) diberi bimbingan (oleh Rabb mereka karena keimanannya) kepada-Nya; kelak pada hari kiamat Allah swt. akan menjadikan bagi mereka cahaya dengan cahaya itu mereka mendapat petunjuk (di bawah mereka mengalir sungai-sungai di dalam surga yang penuh kenikmatan).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অবশ্য যেসব লোক ঈমান এনেছে এবং সৎকাজ করেছে তাদেরকে হেদায়েত দান করবেন তাদের পালনকর্তা তাদের ঈমানের মাধ্যমে। এমন সুসময় কাননকুঞ্জের প্রতি যার তলদেশে প্রবাহিত হয় প্রস্রবণসমূহ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நிச்சயமாக எவர்கள் ஈமான் கொண்டு நற்கருமங்கள் செய்கிறார்களோ அவர்களுக்கு அவர்களுடைய இறைவன் அவர்கள் ஈமான் கொண்ட காரணத்தினால் நேர் வழிகாட்டுவான்; இன்பமயமான சவனபதிகளில் அவர்களுக்குக் கீழ் நதிகள் ஓடிக் கொண்டிருக்கும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : แท้จริงบรรดาผู้ศรัทธาและผู้ประกอบความดี พระเจ้าของพวกเขาจะทรงชี้แนะทางที่ถูกต้องให้แก่พวกเขา เนื่องด้วยการศรัทธาของพวกเขา ภายใต้พวกเขามีแม่น้ำหลายสายไหลผ่านซี่งอยู่ในสวนสวรรค์อันเกษมสำราญ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Албатта иймон келтирганлар ва яхши амаллар қилганларни Роббилари иймонлари сабабли ҳидоятга бошлайдир Наим жаннатларида остларидан анҳорлар оқиб турадир
- 中国语文 - Ma Jian : 信道而且行善的人,他们的主将因他们的信仰而引导他们;他们将安居于下临诸河的幸福园中。
- Melayu - Basmeih : Sesungguhnya orangorang yang beriman dan beramal soleh Tuhan mereka akan memimpin mereka dengan sebab iman mereka yang sempurna itu Mereka masuk ke taman yang sungaisungainya mengalir di bawah tempat kediaman mereka di dalam Syurga yang penuh nikmat
- Somali - Abduh : Kuwa Rumeeyey Xaqa oo falay Camal wanaagsan wuxuu ku Hanuunin Eebahood Iimaankooda waxaana socon Dhexdooda Wabiyadii Jannooyinka Naciimo Dhexdeeda iyagoo ku Sugan
- Hausa - Gumi : Lalle ne waɗanda suka yi ĩmãni kuma suka aikata ayyukan ƙwarai Ubangijinsu Yanã shiryar da su sabõda ĩmãninsu ƙõramu sunã gudãna daga ƙarƙashinsu a cikin gidãjen Aljannar ni'ima
- Swahili - Al-Barwani : Hakika walio amini na wakatenda mema Mola wao Mlezi atawaongoa kwa sababu ya Imani yao Itakuwa inapita mito kati yao katika Mabustani yenye neema
- Shqiptar - Efendi Nahi : Me të vërtetë ata që besojnë dhe punojnë vepra të mira Zoti i tyre i udhëzon në rrugë të drejtë ngase besojnë; e rrjedhin lumenjtë pranë tyre në kopshtet e kënaqësisë
- فارسى - آیتی : آنان را كه ايمان آوردهاند و كارهاى شايسته كردهاند پروردگارشان به سبب ايمانشان به بهشتهايى پر نعمت كه نهرهاى آب در زير پايشان جارى است هدايت مىكند.
- tajeki - Оятӣ : Ононро, ки имон овардаанд ва корҳои шоиста кардаанд, Парвардигорашон ба сабаби имонашон ба биҳиштҳое пурнеъмат, ки наҳрҳои об дар зери пояшон ҷорист, ҳидоят мекунад.
- Uyghur - محمد صالح : شۈبھىسىزكى، ئىمان ئېيتقانلار ۋە ياخشى ئەمەللەرنى قىلغانلارنى پەرۋەردىگارى، ئۇلارنىڭ ئىمانى سەۋەبىدىن، ئاستىدىن ئۆستەڭلار ئېقىپ تۇرىدىغان نازۇنېمەتلىك جەننەتلەرگە يېتەكلەيدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : എന്നാല് സത്യവിശ്വാസം സ്വീകരിക്കുകയും സല്ക്കര്മങ്ങള് പ്രവര്ത്തിക്കുകയും ചെയ്തവരെ, അവരുടെ സത്യവിശ്വാസം കാരണം അവരുടെ നാഥന് നേര്വഴിയില് നയിക്കും. അനുഗൃഹീതമായ സ്വര്ഗീയാരാമങ്ങളില് അവരുടെ താഴ്ഭാഗത്തൂടെ അരുവികള് ഒഴുകിക്കൊണ്ടിരിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : ان الذين امنوا بالله ورسوله وعملوا الصالحات يدلهم ربهم الى طريق الجنه ويوفقهم الى العمل الموصل اليه بسبب ايمانهم ثم يثيبهم بدخول الجنه واحلال رضوانه عليهم تجري من تحتهم الانهار في جنات النعيم
*13). This Qur'anic statement calls for serious reflection. The sequence of ideas presented here is also quite significant because answers have been systematically provided to a number of highly relevant basic questions. Let us look at these answers in their sequence. Why will the righteous enter Paradise? The answer is: because they have followed the straight way in their worldly life. That is, in all matters and in every walk of life, in all affairs relating to the personal or collective life they have been righteous and have abstained from false ways.
This gives rise to another question: how were the righteous able to obtain a criterion that would enable them to distinguish, at every turn and crossroad of life, between right and wrong, between good and evil, between fair and unfair? And how did they come to have the strength to adhere to what is right and avoid what is wrong? All this, of course, came from their Lord Who bestowed upon them both the guidance which they needed to know the right way and the succour required to follow it. In answer to why their Lord bestowed upon them this guidance and succour, we are reminded that all this was in consideration for their faith.
It is also made clear that this reward is not in lieu of merely a verbal profession to faith, a profession that is no more than a formal acceptance of certain propositions. Rather, the reward is in consideration for a faith that became the moving spirit of a believer's character and personality, the force that led him lo righteous deeds and conduct. We can observe in our own physical lives that a person's survival, state of health, level of energy, and joy of living all depend upon sustenance from the right kind of food. This food, once digested, provides blood to the veins and arteries, provides energy to the whole body and enables the different limbs to function properly.
The same holds true of man's success in the moral domain. It is sound beliefs which ensure that he will have the correct outlook, sound orientation and right behaviour that will ultimately lead to his success. Such results, however, do not ensue from that kind of believing which either consists of a mere profession to faith, or is confined to some obscure corner of man's head or heart. The wholesome results mentioned above can only be produced by a faith which deeply permeates man's entire being, shaping his mental outlook, even becoming his instinct; a faith which is fully reflected in his character, conduct and outlook on life. We have just noted the importance of food. We know that the person who, in spite of eating remains like one who has not partaken of any food, would not be able to enjoy the healthy results that are the lot of the person who has fully assimilated what he ate. How can it be conceived that it would be different in the moral domain of human life? How can it be that he who remains, even after believing, like the one who does not believe, will derive the benefit and receive the reward meant for those whose believing leads to righteous living?