- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَا مَسَّ ٱلْإِنسَٰنَ ٱلضُّرُّ دَعَانَا لِجَنۢبِهِۦٓ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَآئِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُۥ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إِلَىٰ ضُرٍّۢ مَّسَّهُۥ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ۚ كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون
- عربى - التفسير الميسر : وإذا أصاب الإنسانَ الشدةُ استغاث بنا في كشف ذلك عنه مضطجعًا لجنبه أو قاعدًا أو قائمًا، على حسب الحال التي يكون بها عند نزول ذلك الضرِّ به. فلما كشفنا عنه الشدة التي أصابته استمرَّ على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر، ونسي ما كان فيه من الشدة والبلاء، وترك الشكر لربه الذي فرَّج عنه ما كان قد نزل به من البلاء، كما زُيِّن لهذا الإنسان استمراره على جحوده وعناده بعد كشف الله عنه ما كان فيه من الضر، زُيِّن للذين أسرفوا في الكذب على الله وعلى أنبيائه ما كانوا يعملون من معاصي الله والشرك به.
- السعدى : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
وهذا إخبار عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه إذا مسه ضر، من مرض أو مصيبة اجتهد في الدعاء، وسأل الله في جميع أحواله، قائما وقاعدا ومضطجعا، وألح في الدعاء ليكشف الله عنه ضره.
{فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} أي: استمر في غفلته معرضا عن ربه، كأنه ما جاءه ضره، فكشفه الله عنه، فأي ظلم أعظم من هذا الظلم؟" يطلب من الله قضاء غرضه، فإذا أناله إياه لم ينظر إلى حق ربه، وكأنه ليس عليه لله حق. وهذا تزيين من الشيطان، زين له ما كان مستهجنا مستقبحا في العقول والفطر.
{كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ} أي: المتجاوزين للحد {مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
ثم صور - سبحانه - طبيعة الإِنسان فى حالتي العسر واليسر فقال : ( وَإِذَا مَسَّ الإنسان الضر دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إلى ضُرٍّ مَّسَّهُ .
والمس : اتصال أحد الشيئين بآخر على وجه الإِحساس والإِصابة .
والضر : ما يصيب الإِنسان من سوء الحال فى نفسه أو بدنه أو غيرهما مما يحبه ويشتهيه .
والمعنى : ( وَإِذَا مَسَّ الإنسان الضر )
عن طريق المرض أو الفقر أو غيرها ( دَعَانَا ) بإلحاح وتضرع لكي نكشفه عنه ، فهو تارة يدعونا وهو مضطجع على جنبه ، وتارة يدعونا وهو قاعد ، وتارة يدعونا وهو قائم على قدميه .( فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ ) وما أصابه من سوء ( مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إلى ضُرٍّ مَّسَّهُ ) أي : مضى واستمر فى غفلته الأولى حتى لكأنه لم تنزل به كروب ، ولم يسبق له أن دعانا بإلحاح لكشفها .
وخص - سبحانه - هذه الأحوال بالذكر ، لعدم خلو الإِنسان عنها فى العادة .
وقيل : يصح أن يراد بهذه الأحوال تعميم أصناف المضار ، لأنها قد تكون خفيفة فيدعو الله وهو قائم ، وقد تكون متوسطة فيدعوه وهو قاعد ، وقد تكون ثقيلة فيدعوه وهو نائم .
ورحم الله صاحب الكشاف فقد قال عند تفسيره لهذه الآية : " فإن قلت : فما فائدة ذكر هذه الأحوال؟
قلت : معناه أن المضرور لا يزال داعيا لا يفتر عن الدعاء حتى يزول عنه الضر ، فهو يدعونا فى حالاته كلها ، سواء أكان منبطحا عاجزاً عن النهوض ، أم كان قاعداً لا يقدر على القيام ، أم كان قائما لا يطيق المشي .
ويجوز أن يراد أن من المضرورين من هو أشد حالا وهو صاحب الفراش ، ومنهم من هو أخف ، وهو القادر على القعود ، ومنهم المستطيع للقيام ، وكلهم لا يستغنون عن الدعاء واستدفاع البلاء ، لأن الإِنسان للجنس . . .
وفي التعبير بالمس إشارة إلى أن ما أصابه من ضر حتى لو كان يسيراً فإنه لا يترك الدعاء والابتهال إلى الله بأن يكشفه عنه .
وقوله : ( لجنبه ) فى موضع الحال من فاعل ( دعانا ) و ( أو ) لتنويع الأحوال ، أو لأصناف المضار .
والتعبير بقوله - سبحانه ( مر ) يمثل أدق تصوير لطبيعة الإِنسان الذى يدعو الله عند البلاء ، وينساه عند الرخاء ، فهو فى حالة البلاء يدعو الله فى كل الأحوال ، فإذا ما انكشف عنه البلاء مر واندفع فى تيار الحياة . يدون كابح ، ولا زاجر ، ولا مبالاة ، وبدون توقف ليتدبر أو ليعتبر . .
ثم ختم - سبحانه - الآية بقوله : ( كذلك زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) أى : كما زين لهذا الإِنسان الدعاء عند البلاء والإِعراض عند الرخاء ، زين لهؤلاء المسرفين المتجاوزين لحدود الله ، ما كانوا يعملونه من إعراض عن ذكره ، ومن غفلة عن حكمته وعن سننه فى كونه .
قال الآلوسى : " وفى الآية ذم لمن يترك الدعاء فى الرخاء ويهرع إليه فى الشدة ، واللائق بحال العاقل التضرع إلى مولاه فى السراء والضراء .
فإن ذلك أرجى للإِجابة . ففي الحديث الشريف : " تعرف إلى الله فى الرخاء يعرفك فى الشدة " .
وأخرج أبو الشيخ عن أبي الدرداء قال : ادع الله يوم سرائك يستجيب لك يوم ضرائك .
وفى حديث للترمذي عن أبى هريرة ورواه الحاكم عن سلمان وقال صحيح الإِسناد " من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكروب ، فليكثر من الدعاء عن الرخاء " .
وقال الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية : " وقد ذم الله - تعالى - من هذه طريقته وصفته فى الدعاء . أما من رزقه الله الهداية والسداد والتوفيق والرشاد فإنه مستثنى من ذلك ، - لأنه يدعو الله فى الشدة والرخاء - ، وفي الحديث الشريف : " عجباً لأمر المؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيراً له : إن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له ، وإن أصابته سراء فشكر كان خيراً له ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن " .
- البغوى : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
قوله تعالى : ( وإذا مس الإنسان الضر ) الجهد والشدة ، ( دعانا لجنبه ) أي : على جنبه مضطجعا ، ( أو قاعدا أو قائما ) يريد في جميع حالاته ، لأن الإنسان لا يعدو إحدى هذه الحالات . ( فلما كشفنا ) دفعنا ( عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) أي استمر على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر ، ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء ، كأنه لم يدعنا إلى ضر مسه أي : لم يطلب منا كشف ضر مسه . ( كذلك زين للمسرفين ) المجاوزين الحد في الكفر والمعصية ، ( ما كانوا يعملون ) من العصيان . قال ابن جريج : كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون من الدعاء عند البلاء وترك الشكر عند الرخاء . وقيل : معناه كما زين لكم أعمالكم زين للمسرفين الذين كانوا من قبلكم أعمالهم .
- ابن كثير : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
يخبر تعالى عن الإنسان وضجره وقلقه إذا مسه الضر ، كقوله : ( وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ) [ فصلت : 51 ] أي : كثير ، وهما في معنى واحد ؛ وذلك لأنه إذا أصابته شدة قلق لها وجزع منها ، وأكثر الدعاء عند ذلك ، فدعا الله في كشفها وزوالها عنه في حال اضطجاعه وقعوده وقيامه ، وفي جميع أحواله ، فإذا فرج الله شدته وكشف كربته ، أعرض ونأى بجانبه ، وذهب كأنه ما كان به من ذاك شيء ، ( مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه )
ثم ذم تعالى من هذه صفته وطريقته فقال : ( كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون ) فأما من رزقه الله الهداية والسداد والتوفيق والرشاد ، فإنه مستثنى من ذلك ، كما قال تعالى : ( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات ) [ هود : 11 ] ، وكقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان خيرا له : إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له " ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن .
- القرطبى : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
قوله تعالى وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون
قوله تعالى وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه قيل : المراد بالإنسان هنا الكافر ، قيل : هو أبو حذيفة بن المغيرة المشرك ، تصيبه البأساء والشدة والجهد . دعانا لجنبه أي على جنبه مضطجعا .
أو قاعدا أو قائما وإنما أراد جميع حالاته ; لأن الإنسان لا يعدو إحدى هذه الحالات الثلاث . قال بعضهم : إنما بدأ بالمضطجع لأنه بالضر أشد في غالب الأمر ، فهو يدعو أكثر ، واجتهاده أشد ، ثم القاعد ثم القائم .
فلما كشفنا عنه ضره مر أي استمر على كفره ولم يشكر ولم يتعظ . قلت : وهذه صفة كثير من المخلصين الموحدين ، إذا أصابته العافية مر على ما كان عليه من المعاصي ; فالآية تعم الكافر وغيره .
كأن لم يدعنا قال الأخفش : هي " كأن " الثقيلة خففت ، والمعنى كأنه وأنشد :
وي كأن من يكن له نشب يح بب ومن يفتقر يعش عيش ضر
كذلك زين أي كما زين لهذا الدعاء عند البلاء والإعراض عن الرخاء . زين للمسرفين أي للمشركين أعمالهم من الكفر والمعاصي . وهذا التزيين يجوز أن يكون من الله ، ويجوز أن يكون من الشيطان ، وإضلاله دعاؤه إلى الكفر .
- الطبرى : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (12)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وإذا أصاب الإنسان الشدة والجهد (29) ، (دعانا لجنبه) ، يقول: استغاث بنا في كشف ذلك عنه ، ( لجنبه) ، يعني مضطجعًا لجنبه. ، (أو قاعدًا أو قائمًا) بالحال التي يكون بها عند نـزول ذلك الضرّ به ، (فلما كشفنا عنه ضره) ، يقول: فلما فرّجنا عنه الجهد الذي أصابه (30) ، (مرّ كأن لم يدعنا إلى ضر مسه) ، يقول: استمرَّ على طريقته الأولى قبل أن يصيبه الضر، (31) ونسي ما كان فيه من الجهد والبلاء أو تناساه، وترك الشكر لربه الذي فرّج عنه ما كان قد نـزل به من البلاء حين استعاذ به، وعاد للشرك ودَعوى الآلهةِ والأوثانِ أربابًا معه. يقول تعالى ذكره: (كذلك زيّن للمسرفين ما كانوا يعملون) ، يقول: كما زُيِّن لهذا الإنسان الذي وصفنا صفتَه ، (32) استمرارُه على كفره بعد كشف الله عنه ما كان فيه من الضر، كذلك زُيّن للذين أسرفوا في الكذِب على الله وعلى أنبيائه، فتجاوزوا في القول فيهم إلى غير ما أذن الله لهم به، (33) ما كانوا يعملون من معاصي الله والشرك وبه.
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
17578- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، قوله: (دعانا لجنبه) ، قال: مضطجعًا.
--------------------------
الهوامش :
(29) انظر تفسير " المس " فيما سلف 14 : 64 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك . ، وتفسير " الضر " فيما سلف من فهارس اللغة ( ضرر ) .
(30) انظر تفسير " الكشف " فيما سلف 11 : 354 / 13 : 73 .
(31) انظر تفسير " مر " فيما سلف 13 : 304 ، 305 .
(32) انظر تفسير " التزيين " فيما سلف 14 : 245 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(33) انظر تفسير " الإسراف " فيما سلف 12 : 458 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
عطف على جملة { ولو يعجل الله للناس الشر } [ يونس : 11 ] الآية ، لأن الغرض الأهم من كلتيهما هو الاعتبار بذميم أحوال المشركين تفظيعاً لحالهم وتحذيراً من الوقوع في أمثالها بقرينة تنهية هذه الآية بجملة { كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون }. فلما بُين في الآية السابقة وجه تأخير عذاببِ الاستئصال عنهم وإرجاء جزائهم إلى الآخرة بُين في هذه الآية حالهم عندما يمسهم شيء من الضر وعندما يُكشف الضر عنهم .
فالإنسان مراد به الجنس ، والتعريف باللام يفيد الاستغراق العرفي ، أي الإنسان الكافر ، لأن جمهور الناس حينئذٍ كافرون ، إذ كان المسلمون قبل الهجرة لا يعْدُون بضعة وسبعين رجلاً مع نسائهم وأبنائهم الذين هم تبع لهم . وبهذا الاعتبار يكون المنظور إليهم في هذا الحكم هم الكافرون ، كما في قوله تعالى : { ويقول الإنسان أئذا ما مِت لسَوف أخرج حيا } [ مريم : 66 ] وقوله : { يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسوّاك } [ الانفطار : 6 ، 7 ]. ويأخذ المسلمون من هذا الحكم ما يناسب مقدار ما في آحادهم من بقايا هذه الحال الجاهلية فيفيق كلٌّ من غفلته .
وعدل عن الإتيان بالضمير الراجع إلى ( الناس ) من قوله : { ولو يجعل الله للناس الشر } [ يونس : 11 ] لأن في ذكر لفظ الإنسان إيماء إلى التذكير بنعمة الله عليهم إذ جعلهم ، من أشرف الأنواع الموجودة على الأرض . ومن المفسرين من جعل اللام في الإنسان للعهد وجعل المراد به أبا حذيفة بن المغيرة المخزومي ، واسمه مُهَشِّم ، وكان مشركاً ، وكان أصابه مرض . والضر تقدم في قوله : { وإن يمسسك الله بضر } في سورة { الأنعام : 17 ].
والدعاء : هنا الطلب والسؤال بتضرع .
واللام في قوله : لجنبه }
بمعنى ( على ) كقوله تعالى : { يخرون لِلأذقان } [ الإسراء : 109 ] وقوله : { وتلَّه للجبين } [ الصافات : 103 ]. ألا ترى أنه جاء في موضع اللام حرف ( على ) في قوله تعالى : { فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جُنوبكم } [ النساء : 103 ] وقوله : { الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم } [ آل عمران : 190 ] ونحوه قول جابر بن جني التغلبي: ... تناولَه بالرمح ثم انثنى به
فخَرَّ صريعاً لليدين وللفم ... أي على اليدين وعلى الفم ، وهو متولد من معنى الاختصاص الذي هو أعم معاني اللام ، لأن الاختصاص بالشيء يقع بكيفيات كثيرة منها استعلاؤه عليه .
وإنما سلك هنا حرف الاختصاص للإشارة إلى أن الجنب مختص بالدعاء عند الضر ومتصل به فبالأولى غيره . وهذا الاستعمال منظور إليه في بيت جابر والآيتين الأخريين كما يظهر بالتأمل ، فهذا وجه الفرق بين الاستعمالين .
وموضع المجرور في موضع الحال ، ولذلك عطف { أو قاعداً أو قائماً } بالنصب . وإنما جعل الجنب مجروراً باللام ولم ينصب فيقال مثلاً مضطجعاً أو قاعداً أو قائماً لتمثيل التمكن من حالة الراحة بذكر شق من جسده لأن ذلك أظهر في تمكنه ، كما كان ذكر الإعطاء في الآيتين الأخريين وبيت جابر أظهر في تمثيل الحالة بحيث جمع فيها بين ذكر الأعضاء وذكر الأفعال الدالة على أصل المعنى للدلالة على أنه يدعو الله في أندر الأحوال ملابَسَةً للدعاء ، وهي حالة تطلب الراحة وملازمة السكون .
ولذلك ابتدىء بذكر الجنب ، وأما زيادة قوله : { أو قاعداً أو قائماً } فلقصد تعميم الأحوال وتكميلها ، لأن المقام مقام الإطناب لزيادة تمثيل الأحوال ، أي دعانا في سائر الأحوال لا يلهيه عن دعائنا شيء .
والجنب : واحد الجنوب . وتقدم في قوله : { فتكوى بها جباههم وجنوبهم } في سورة [ براءة : 35 ].
والقعود : الجلوس .
والقيام : الانتصاب . وتقدم في قوله : { وإذا أظلم عليهم قاموا } في سورة [ البقرة : 20 ].
و ( إذا ) هٌّا لمجرد الظرفية وتوقيتتِ جوابها بشرطها ، وليست للاستقبال كما هو غالب أحوالها لأن المقصود هنا حكاية حال المشركين في دعائهم الله عند الاضطرار وإعراضهم عنه إلى عبادة آلهتهم عند الرخاء ، بقرينة قوله : كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون } إذ جعلها حالاً للمسرفين . وإذ عبر عن عملهم بلفظ { كانوا } الدال على أنه عملهم في ماضي أزمانهم ، ولذلك جيء في شرطها وجوابها وما عطف عليهما بأفعال المضي لأن كون ذلك حالهم فيما مضى أدخلُ في تسجيله عليهم مما لو فرض ذلك من حالهم في المستقبل إذ لعل فيهم من يتعظ بهذه الآية فيقطع عن عمله هذا أو يساق إلى النظر في الحقيقة .
ولهذا فرع عليه جملة : { فلما كشفنا عنه ضره مرَّ } لأن هذا التفريع هو المقصود من الكلام إذ الحالة الأولى وهي المفرع عليها حالة محمودة لولا ما يعقبها .
والكشف : حقيقته إظهار شيء عليه ساتر أو غطاء . وشاع إطلاقه على مطلق الإزالة . إما على طريقة المجاز المرسل بعلاقة الإطلاق ، وإما على طريقة الاستعارة بتشبيه المزال بشيء ساتر لشيء .
والمرور : هنا مجازي بمعنى استبدال حالة بغيرها . شُبه الاستبدال بالانتقال من مكان إلى آخر لأن الانتقال استبدال ، أي انتقل إلى حال كحَال من لم يسبق له دعاؤُنا ، أي نسي حالة اضطراره واحتياجه إلينا فصار كأنه لم يقع في ذلك الاحتياج .
و ( كأنْ ) مخففة كأنَّ ، واسمها ضمير الشأن حذف على ما هو الغالب . وعدي الدعاء بحرف ( إلى ) في قوله : { إلى ضر } دون اللام كما هو الغالب في نحو قوله
: ... دعوت لما نابني مسورا
على طريقة الاستعارة التبعية بتشبيه الضر بالعدو المفاجىء الذي يدعو إلى من فاجأه ناصراً إلى دفعه . وجَعْل ( إلى ) بمعنى اللام بُعد عن بلاغة هذا النظم وخلط للاعتبارات البلاغية .
وجملة : { كذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون } تذييل يعم ما تقدم وغيره ، أي هكذا التزيين الشيطاني زين لهم ما كانوا يعملون من أعمالهم في ماضي أزمانهم في الدعاء وغيره من ضلالاتهم .
وتقدم القول في معنى مَوقع ( كذلك ) في أمثال هذه الآية عند قوله تعالى : { وكذلك جعلناكم أمة وسطا } في سورة [ البقرة : 143 ] وقوله :
{ كذلك زينا لكل أمة عملهم } في سورة [ الأنعام : 108 ] ، فالإشارة إلى التزيين المستفاد هنا وهو تزيين إعراضهم عن دعاء الله في حالة الرخاء ، أي مثلَ هذا التزيين العجيب زين لكل مُسرف عمله .
والإسراف : الإفراط والإكثار في شيء غير محمود . فالمراد بالمسرفين هنا الكافرون . واختير لفظ المسرفين } لدلالته على مبالغتهم في كفرهم ، فالتعريف في المسرفين للاستغراق ليشمل المتحدث عنهم وغيرهم .
وأسند فعل التزيين إلى المجهول لأن المسلمين يعلمون أن المزين للمسرفين خواطرهم الشيطانية ، فقد أسند فعل التزيين إلى الشيطان غيرَ مرة ، أو لأن معرفة المزين لهم غيرُ مهمة ههنا وإنما المهم الاعتبار والاتعاظ باستحسانهم أعمالهم الذميمة استحساناً شنيطاً .
والمعنى أن شأن الأعمال الذميمة القبيحة إذا تكررت من أصحابها أن تصير لهم دُربة تُحسن عندهم قبائحها فلا يكادون يشعرون بقبحها فكيف يقلعون عنها كما قيل :
يقضى على المرء في أيام محنته
حتى يَرى حسناً ما ليس بالحسن
- إعراب القرآن : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
«وَإِذا» الواو استئنافية وإذا ظرف زمان يتضمن معنى الشرط «مَسَّ الْإِنْسانَ الضُّرُّ» ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة مضاف إليه. «دَعانا» ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ونا مفعول به وفاعله مستتر والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم «لِجَنْبِهِ» متعلقان بمحذوف حال «أَوْ قاعِداً أَوْ قائِماً» معطوف على الحال المحذوفة «فَلَمَّا» الفاء عاطفة ولما الحينية ظرف زمان «كَشَفْنا» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «عَنْهُ» متعلقان بكشفنا «ضُرَّهُ» مفعول به والهاء مضاف إليه «مَرَّ» ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم «كَأَنْ» مخففة من كأنّ واسمها ضمير الشأن والجملة حالية «لَمْ» جازمة «يَدْعُنا» مضارع مجزوم بحذف حرف العلة ونا فاعل والجملة خبر كأن «إِلى ضُرٍّ» متعلقان بيدعنا «مَسَّهُ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صفة لضر «كَذلِكَ» الكاف حرف جر وذا اسم إشارة في محل جر متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف واللام للبعد والكاف للخطاب «زُيِّنَ» ماض مبني للمجهول «لِلْمُسْرِفِينَ» متعلقان بزين «ما» اسم موصول نائب فاعل «كانُوا» كان واسمها والجملة صلة «يَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كان
- English - Sahih International : And when affliction touches man he calls upon Us whether lying on his side or sitting or standing; but when We remove from him his affliction he continues [in disobedience] as if he had never called upon Us to [remove] an affliction that touched him Thus is made pleasing to the transgressors that which they have been doing
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(10:12) And (such is man that) when an affliction befalls him, he cries out to Us, reclining and sitting and standing. But no sooner than We have removed his affliction, he passes on as though he had never cried out to Us to remove his affliction. Thus it is that the misdeeds of the transgressors are made fair-seeming to them.
- Français - Hamidullah : Et quand le malheur touche l'homme il fait appel à Nous couché sur le côté assis ou debout Puis quand Nous le délivrons de son malheur il s'en va comme s'il ne Nous avait point imploré pour un mal qui l'a touché C'est ainsi que furent embellies aux outranciers leurs actions
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn dem Menschen Unheil widerfährt ruft er Uns auf der Seite liegend im Sitzen oder Stehen an Wenn Wir ihm aber sein Unheil hinweggenommen haben geht er vorbei als hätte er Uns nicht wegen eines Unheils das ihm widerfahren ist angerufen So ist den Maßlosen ausgeschmückt was sie tun
- Spanish - Cortes : Cuando el hombre sufre una desgracia Nos invoca lo mismo si está echado que si está sentado o de pie Pero en cuanto le libramos de su desgracia continúa su camino como si no Nos hubiera invocado por la desgracia que sufría Así es como son engalanadas las obras de los inmoderados
- Português - El Hayek : E se o infortúnio açoita o homem ele Nos implora quer esteja deitado sentado ou em pé Porém quando o libertamosde seu infortúnio eilo que caminha como se não Nos tivesse implorado quando o infortúnio o açoitava Assim foramabrilhantados os atos dos transgressores por Satanás
- Россию - Кулиев : Когда человека поражает горе он взывает к Нам и лежа на боку и сидя и стоя Когда же Мы избавляем его от напасти он проходит словно никогда не взывал к Нам по поводу постигшего его несчастья Вот как приукрашено для тех кто излишествует то что они совершают
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
Когда человека поражает горе, он взывает к Нам и лежа на боку, и сидя, и стоя. Когда же Мы избавляем его от напасти, он проходит, словно никогда не взывал к Нам по поводу постигшего его несчастья. Вот как приукрашено для тех, кто излишествует, то, что они совершают.Всевышний поведал о природе человека, который начинает усердно взывать к Нему, когда его постигает болезнь или другое несчастье. Он обращается к Нему во всех положениях: стоя, сидя или лежа. Он настойчиво добивается того, чтобы Аллах избавил его от неприятностей. Но стоит Ему избавить его от беды, как он беспечно отворачивается от Него, словно несчастье никогда не постигало его, словно Аллах никогда не избавлял его от неприятностей. Разве может быть еще большая несправедливость?!! Человек просит Аллаха удовлетворить его просьбу, а когда добивается желаемого, не обращает внимание на свои обязанности перед Ним, словно он не имеет никаких обязанностей перед Ним. Это - не что иное, как обольщение сатаны, который приукрашивает в глазах людей дурные деяния, порицаемые как разумом, так и подсознанием. А обольстить ему удается только тех, кто преступает границы дозволенного.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnsana bir darlık gelince yan yatarken oturur veya ayakta iken bize yalvarıp yakarır; biz darlığını giderince başına gelen darlıktan ötürü bize hiç yalvarmamışa döner İşlerinde tutumsuz olanlara yaptıkları böylece güzel görünür
- Italiano - Piccardo : Quando la disgrazia lo tocca l'uomo Ci invoca coricato su un fianco seduto o in piedi Quando poi lo liberiamo dalla sua disgrazia si comporta come se non Ci avesse mai invocato a proposito della disgrazia che lo aveva colto Così abbelliamo agli empi le azioni loro
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێکیش ئادهمیزاد ئهوانهیان کهباوهڕ لهدهروونیاندا بهچاکی دانهمهزراوه زیان و ناخۆشیهکی تووش بێت ئهوه هاناو هاوار بۆ ئێمه دههێنێت بۆ لابردنی لهکاتی ڕاکشاندا یان بهدانیشتنهوه یان بهپێوهبێت جا کاتێک زهرهر و زیانهکهی لێ دوور دهخهینهوهو دهکهوێتهوه باری ئاسایی ههروا دهڕوات بهڕێدا و بارودۆخی ئهوسای فهرامۆش دهکات ههروهک ڕۆژێ لهڕۆژان هاواری له ئێمه نهکردبێت و ل هئێمه نهپاڕابێتهوه تا ناخۆشی و زیانێک کهتووشیبووه لێی دوور بخهینهوه ئا بهو شێوهیه بۆ لهسنوور دهرچووان ئهو کارو کردهوانهی کهدهیانکرد ڕازێنراوهتهوه
- اردو - جالندربرى : اور جب انسان کو تکلیف پہنچتی ہے تو لیٹا اور بیٹھا اور کھڑا ہر حال میں ہمیں پکارتا ہے۔ پھر جب ہم اس تکلیف کو اس سے دور کر دیتے ہیں تو بےلحاظ ہو جاتا ہے اور اس طرح گزر جاتا ہے گویا کسی تکلیف پہنچنے پر ہمیں کبھی پکارا ہی نہ تھا۔ اسی طرح حد سے نکل جانے والوں کو ان کے اعمال اراستہ کرکے دکھائے گئے ہیں
- Bosanski - Korkut : Kada čovjeka snađe nevolja on Nam se moli ili ležeći ili sjedeći ili stojeći A čim mu nevolju otklonimo on nastavlja kao da Nam se nije ni obraćao molbom zbog nevolje koja ga je bila zadesila Tako se nevjernicima čini lijepim ono što rade
- Swedish - Bernström : När människan drabbas av ett ont anropar hon Oss [om hjälp] var hon än befinner sig; men när Vi har befriat henne från det onda går hon obekymrad vidare som om hon aldrig hade bett till Oss [om hjälp] mot det onda som drabbade henne Och liksom [denna människa] har de som förslösar sina själar förmåtts att tro att vad de gör är rätt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila manusia ditimpa bahaya dia berdoa kepada Kami dalam keadaan berbaring duduk atau berdiri tetapi setelah Kami hilangkan bahaya itu daripadanya dia kembali melalui jalannya yang sesat seolaholah dia tidak pernah berdoa kepada Kami untuk menghilangkan bahaya yang telah menimpanya Begitulah orangorang yang melampaui batas itu memandang baik apa yang selalu mereka kerjakan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
(Dan apabila manusia ditimpa) yang dimaksud adalah orang kafir (bahaya) berupa penyakit dan kefakiran (dia berdoa kepada Kami dalam keadaan berbaring) membaringkan diri (atau duduk, atau berdiri) artinya dalam semua keadaan (tetapi setelah Kami hilangkan bahaya itu daripadanya dia kembali) kepada kekafirannya (seolah-olah) lafal ka-an berasal dari ka-anna yang ditakhfifkan sedangkan isimnya tidak disebutkan. Lengkapnya ka-annahu, artinya seolah-olah dia (tidak pernah berdoa kepada Kami untuk menghilangkan bahaya yang telah menimpanya. Begitulah) sifat orang kafir, yaitu berdoa di kala tertimpa bahaya dan berpaling di kala hidup sejahtera (orang-orang yang melampaui batas itu memandang baik) yang dimaksud adalah orang-orang musyrik (apa yang selalu mereka kerjakan).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যখন মানুষ কষ্টের সম্মুখীন হয় শুয়ে বসে দাঁড়িয়ে আমাকে ডাকতে থাকে। তারপর আমি যখন তা থেকে মুক্ত করে দেই সে কষ্ট যখন চলে যায় তখন মনে হয় কখনো কোন কষ্টেরই সম্মুখীন হয়ে যেন আমাকে ডাকেইনি। এমনিভাবে মনঃপুত হয়েছে নির্ভয় লোকদের যা তারা করেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மனிதனை ஏதேனும் ஒரு துன்பம் தீண்டுமானால் அவன் ஒருச்சாய்ந்து படுத்துக்கொண்டோ அல்லது உட்கார்ந்து கொண்டோ அல்லது நின்ற நிலையிலோ அதை நீக்குமாறு நம்மிடமே பிரார்த்திக்கின்றான் ஆனால் நாம் அவனை விட்டும் அவனுடைய துன்பத்தை நீக்கி விடுவோமானால் அவன் தனக்கு ஏற்பட்ட துன்பத்தை நீக்குவதற்கு அவன் நம்மை அழைக்ககாதது போலவே அலட்சியமாகச் சென்று விடுகிறான் வரம்பு மீறுபவர்களுக்கு அவர்களுடைய செயல்கள் இவ்வாறு அழகாக்கப்பட்டு விடுகின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่ออันตรายประสบกับมนุษย์ เขาก็จะวิงวอนขอเราในสภาพนอนตะแคง หรือนั่งหรือยืน ครั้นเมื่อเราปลดเปลื้องอันตรายของเขาให้พ้นจากเขาไปแล้ว เขาก็เมินคล้ายกับว่าเขามิได้วิงวอนขอเราให้พ้นจากอันตรายที่ได้ประสบแก่เขา เช่นนั้นแหละ ถูกทำให้สวยงามแก่บรรดาผู้ละเมิดขอบเขตในสิ่งที่พวกเขากระทำ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қачонки инсонга зарар етса Бизга ёнбошлаган ўтирган ёки турган ҳолида дуо қиладир Ундан зарарини кетказсак худди ўзига етган зарар ҳақида Бизга дуо қилмагандек кетаверади Ана шундай қилиб исрофчиларга қилаётган амаллари зийнатланиб кўрсатилди Инсон иши юришиб турганида ўзи соғсаломат тинчомон ва роҳатфароғатда бўлганида ҳеч нарса билан иши йўқ бу дунё ҳаётига мағрур бўлиб юраверади Албатта Аллоҳ ҳидоятга бошлаган мўминмусулмонлардан бошқалари Аммо мағрурланиб юрган ўша инсоннинг соғлиғигами тинчлигигами ёки роҳатигами футур етса бошига мусибат келса дарҳол Аллоҳ ёдига тушади Ёнбошлаган ўтирган ёки тик турган ҳолида яъни ҳар қандай ҳолатда Аллоҳга ёлборишни бошлайди Ҳатто энг катта кофир фосиқлар ҳаётида ҳам бундай воқеалар рўй берганига тарихда мисоллар кўп Яна аввалгидек бу дунё ҳаётига ўзини уради Аллоҳни унутади Ўзининг бандалигини унутади Бир куни келиб бошига яна қайта мусибат тушиши мумкинлигини ҳам унутади Ҳеч нарсадан тап тортмай ибрат олмай олдинги ҳолига тушиб қолади
- 中国语文 - Ma Jian : 当人遭遇灾害的时候,便卧著、或坐著、或站著向我祈祷。等我解除他们的灾害后,他们就继续作恶,彷佛不曾祈求我解除他们的灾害一样。过分的人们是这样为他们的行为所迷惑的。
- Melayu - Basmeih : Dan apabila seseorang manusia ditimpa kesusahan merayulah ia ditimpa Kami dalam segala keadaan sama ada ia sedang berbaring atau duduk ataupun berdiri; dan manakala Kami hapuskan kesusahan itu daripadanya ia terus membawa cara lamanya seolaholah dia tidak pernah merayu kepada Kami memohon hapuskan sebarang kesusahan yang menimpanya sebagaimana ia memandang eloknya bawaan itu demikianlah diperelokkan pada pandangan orangorang yang melampau apa yang mereka lakukan
- Somali - Abduh : Markuu Taabto Dadka dhib wuu Na baryayaa isagoo Jiifa ama Fadhiya ama Taagan markaan ka faydno Dhibkana wuu iska Socdaa sidii isagoon Nabaryinba Dhibkii Taabtay Saasaa loogu Qorxiyey Xadgudbayaasha waxay Falayeen
- Hausa - Gumi : Kuma idan cũta ta shãfi mutum sai ya kirãye Mu yanã kwance ga sãshensa kõ kuwa zaune kõ kuwa a tsaye To a lõkacin da Muka kuranye cũtar daga gare shi sai ya shũɗe kamar ɗai bai kirãye Mu ba zuwa ga wata cũta wadda ta shãfe shi Kamar wannan ne aka ƙawãta ga maɓannata abin da suka kasance sunã aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na mtu akiguswa na shida hutuomba naye kaegesha ubavu au kakaa au kasimama Lakini tukimwondoshea shida yake huendelea kama kwamba hakupata kutuomba tumwondoshee shida iliyo mpata Ndio namna hiyo wamepambiwa warukao mipaka yale waliyo kuwa wakiyatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : E kur njeriun ta gjejë e keqja atëherë Na lutet shtrirë ose ulur ose në këmbë në çdo mënyrë E posa Na t’ia largojmë të keqen atij vazhdon – thuajse nuk Na është lutur për fatkeqësinë që e ka goditur Kështu plangësprishësve batakqinjëve iu zbukurohet ajo që punojnë
- فارسى - آیتی : چون به آدمى گزندى رسد، چه بر پهلو خفته باشد و چه نشسته يا ايستاده ما را به دعا مىخواند. و چون آن گزند را از او دور سازيم، چنان مىگذرد كه گويى ما را براى دفع آن گزندى كه به او رسيده بود هرگز نخوانده است. اعمال اسرافكاران اينچنين در نظرشان آراسته شده است.
- tajeki - Оятӣ : Чун ба одамӣ зараре расад, чӣ бар паҳлу хуфта бошад ва чӣ нишаста ё истода, Моро ба дуъо мехонад. Ва чун он зарарро аз ӯ дур созем, чунон мегузарад, ки гӯӣ Моро барои дафъи он зараре, ки ба ӯ расида буд, ҳаргиз нахондааст. Амалҳои исрофкорон инчунин дар назарашон ороста шудааст.
- Uyghur - محمد صالح : ئىنسانغا بىرەر زىيان - زەخمەت يەتسە، ياتسىدۇ، ئولتۇرسىدۇ، تۇرسىدۇ، (ئۇنى دەپئى قىلىشىمىزنى تىلەپ) بىزگە دۇئا قىلىدۇ؛ ئۇلارغا يەتكەن زىيان - زەخمەتنى كۆتۈرۈۋەتسەك، گويا ئۇنى كۆتۈرۈۋېتىشىمىزنى تىلەپ بىزگە دۇئا قىلمىغاندەك، يامان ئىشنى يەنە داۋاملاشتۇرىدۇ، ھەددىدىن ئاشقۇچىلارنىڭ قىلمىشلىرى ئۇلارغا مۇشۇنداق چىرايلىق كۆرسىتىلدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മനുഷ്യനെ വല്ല വിപത്തും ബാധിച്ചാല് അവന് നിന്നോ ഇരുന്നോ കിടന്നോ നമ്മോട് പ്രാര്ഥിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കും. അങ്ങനെ അവനെ ആ വിപത്തില് നിന്ന് നാം രക്ഷപ്പെടുത്തിയാല് പിന്നെ അവനകപ്പെട്ട വിഷമസന്ധിയിലവന് നമ്മോടു പ്രാര്ഥിച്ചിട്ടേയില്ലെന്ന വിധം നടന്നകലുന്നു. അതിരു കവിയുന്നവര്ക്ക് അവരുടെ ചെയ്തികള് അവ്വിധം അലംകൃതമായി തോന്നുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : واذا اصاب الانسان الشده استغاث بنا في كشف ذلك عنه مضطجعا لجنبه او قاعدا او قائما على حسب الحال التي يكون بها عند نزول ذلك الضر به فلما كشفنا عنه الشده التي اصابته استمر على طريقته الاولى قبل ان يصيبه الضر ونسي ما كان فيه من الشده والبلاء وترك الشكر لربه الذي فرج عنه ما كان قد نزل به من البلاء كما زين لهذا الانسان استمراره على جحوده وعناده بعد كشف الله عنه ما كان فيه من الضر زين للذين اسرفوا في الكذب على الله وعلى انبيائه ما كانوا يعملون من معاصي الله والشرك به