- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّـُٔونَ ٱللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِى ٱلْأَرْضِ ۚ سُبْحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ۚ قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض ۚ سبحانه وتعالى عما يشركون
- عربى - التفسير الميسر : ويعبد هؤلاء المشركون من دون الله ما لا يضرهم شيئًا، ولا ينفعهم في الدنيا والآخرة، ويقولون: إنما نعبدهم ليشفعوا لنا عند الله، قل لهم -أيها الرسول-: أتخبرون الله تعالى بشيء لا يعلمه مِن أمر هؤلاء الشفعاء في السموات أو في الأرض؟ فإنه لو كان فيهما شفعاء يشفعون لكم عنده لكان أعلم بهم منكم، فالله تعالى منزَّه عما يفعله هؤلاء المشركون من إشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع.
- السعدى : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
يقول تعالى: {وَيَعْبُدُونَ} أي: المشركون المكذبون لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
{مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ} أي: لا تملك لهم مثقال ذرة من النفع ولا تدفع عنهم شيئا.
{وَيَقُولُونَ} قولا خاليا من البرهان: {هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ} أي: يعبدونهم ليقربوهم إلى الله، ويشفعوا لهم عنده، وهذا قول من تلقاء أنفسهم، وكلام ابتكروه هم، ولهذا قال تعالى ـ مبطلا لهذا القول ـ : {قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السموات وَلَا فِي الْأَرْضِ} أي: الله تعالى هو العالم، الذي أحاط علما بجميع ما في السماوات والأرض، وقد أخبركم بأنه ليس له شريك ولا إله معه، أفأنتم ـ يا معشر المشركين ـ تزعمون أنه يوجد له فيها شركاء؟ أفتخبرونه بأمر خفي عليه، وعلمتوه؟ أأنتم أعلم أم الله؟ فهل يوجد قول أبطل من هذا القول، المتضمن أن هؤلاء الضلال الجهال السفهاء أعلم من رب العالمين؟ فليكتف العاقل بمجرد تصور هذا القول، فإنه يجزم بفساده وبطلانه: {سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} أي: تقدس وتنزه أن يكون له شريك أو نظير، بل هو الله الأحد الفرد الصمد الذي لا إله في السماوات والأرض إلا هو، وكل معبود في العالم العلوي والسفلي سواه، فإنه باطل عقلا وشرعا وفطرة.
{ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
- الوسيط لطنطاوي : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
ثم حكى - سبحانه - أقبح رذائلهم ، وهى عبادتهم لغير الله ، ودعواهم أن أصنامهم ستشفع لهم فقال - تعالى - :
( وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَضُرُّهُمْ . . . )
هذه الآية الكريمة معطوفة على قوله - تعالى - قبل ذلك ( وَإِذَا تتلى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا . . . ) عطف القصة على القصة .
والعبادة : الطاعة البالغة حد النهاية فى الخضوع والتعظيم .
أي : وهؤلاء الذين لا يرجون لقاؤنا ، ويطلبون قرآنا غير هذا القرآن أو تبديله ، بلغ من جهلهم وسفههم أنهم يعبدون من دون الله أصناما لا تضرهم ولا تنفعهم ، لأنها جمادات لا قدرة لها على ذلك .
والمقصود بوصفها بأنها لا تضر ولا تنفع : بطلان عبادتها ، لأن من شأن المعبود أن يملك الضر والنفع ، وأن يكون مثيبا على الطاعة ومعاقبا على المعصية .
وقوله : ( مِن دُونِ الله ) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل ( يعبدون ) أي : يعبدونها متجاوزين الله وتاركين طاعته .
و ( ما ) موصولة أو نكرة موصوفة . والمراد بها الأصنام التى عبدوها من دون الله؟
قال الجمل : " ونفي الضر والنفع هنا عن الأصنام باعتبار الذات ، وإثباتها لها فى سورة الحج فى قوله ( يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ ) باعتبار السبب ، فلا يرد كيف نفي عن الأصنام الضر والنفع ، وأثبتهما لهما فى سورة الحج " .
وقوله : ( وَيَقُولُونَ هؤلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ الله ) حكاية لأقوالهم السخيفة عندما يُدعَوْن إلى عبادة الله وحده .
والشفعاء : جمع شفيع ، وهو من يشفع لغيره فى دفع ضر أو جلب نفع .
أي : أنهم يدينون بالعبادة لأصنام لا تضرهم إن تركوا عبادتها ، ولا تنفعهم إن عبدوها ، فإذا ما طلب منهم أن يجعلوا عبادتهم لله وحده وقالوا : إننا نعبد هذه الأصنام لتكون شفيعة لنا عند الله فى دنيانا ، بأن نتوسل إليه بها فى إصلاح معاشنا ، وفى آخرتنا إن كان هناك ثواب وعقاب يوم القيامة .
وهنا يأمر الله - تعالى - نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن يرد عليهم بما يخرس ألسنتهم فى قول : ( قُلْ أَتُنَبِّئُونَ الله بِمَا لاَ يَعْلَمُ فى السماوات وَلاَ فى الأرض ) .
أي : قل يا محمد لهؤلاء الجاهلين : إن الله - تعالى - لا يخفى عليه شيء فى هذا الكون ولا يعلم أن هناك من يشفع عنده مما تزعمون شفاعته . فهل تعملون أنتم ما لا يعلمه . وهل تخبرونه بما لا يعلم له وجوداً فى السموات ولا فى الأرض؟!!
فالمقصود بهذه الجملة الكريمة التهكم بهم ، والسخرية بعقولهم وأفكارهم ، ونفي أن تكون الأوثان شفعاء عند الله بأبلغ وجه .
والعائد فى قوله ( بِمَا لاَ يَعْلَمُ ) محذوف . والتقدير بما لا يعلمه .
وقوله ( فِي السماوات وَلاَ فى الأرض ) حال من العائد المحذوف ، وهو مؤكد للنفي ، لأن ما لا يوجد فى ها فهو منتف عادة .
قال صاحب الكشاف : " فإن قلت كيف : أنبأوا الله بذلك؟ قلت : هو تهكم بهم ، وبما ادعوه من المحال الذى هو شفاعة الأصنام ، وإعلام بأن الذى أنبأوا به باطل .
فكأنهم يخبرونه بشيء لا يتعلق علمه به ، كما يخبر الرجل بما لا يعلمه .
وقوله ( فِي السماوات وَلاَ فى الأرض ) تأكيد لتنفيه ، لأن ما لم يوجد فى هما فهو منتف معدوم .
وقوله : ( سُبْحَانَهُ وتعالى ) عن كل شريك ، وعما قاله هؤلاء الجاهلون من أن الأصنام شفعاء عنده .
وبذلك تكون الآية الكريمة قد وبخت المشركين على عبادتهم لغير الله وعلى جهالاتهم وتقولهم على الله بغير علم .
- البغوى : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
( ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ) إن عصوه وتركوا عبادته ، ( ولا ينفعهم ) إن عبدوه ، يعني : الأصنام ، ( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله ) أتخبرون الله ، ( بما لا يعلم ) الله صحته . ومعنى الآية : أتخبرون الله أن له شريكا ، أو عنده شفيعا بغير إذنه ، ولا يعلم الله لنفسه شريكا؟! ( في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون ) قرأ حمزة والكسائي " تشركون " بالتاء ، هاهنا وفي سورة النحل موضعين ، وفي سورة الروم ، وقرأ الآخرون كلها بالياء .
- ابن كثير : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
ينكر تعالى على المشركين الذين عبدوا مع الله غيره ، ظانين أن تلك الآلهة تنفعهم شفاعتها عند الله ، فأخبر تعالى أنها لا تنفع ولا تضر ولا تملك شيئا ، ولا يقع شيء مما يزعمون فيها ، ولا يكون هذا أبدا ؛ ولهذا قال تعالى : ( قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض ) .
وقال ابن جرير : معناه أتخبرون الله بما لا يكون في السماوات ولا في الأرض ؟ ثم نزه نفسه عن شركهم وكفرهم ، فقال : ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) .
- القرطبى : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون
قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم يريد الأصنام .
ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله وهذه غاية الجهالة منهم ; حيث ينتظرون الشفاعة في المآل ممن لا يوجد منه نفع ولا ضر في الحال . وقيل : شفعاؤنا أي تشفع لنا عند الله في إصلاح معائشنا في الدنيا .
قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض قراءة العامة " تنبئون " بالتشديد . وقرأ أبو السمال العدوي " أتنبئون الله " مخففا ، من أنبأ ينبئ . وقراءة العامة من نبأ ينبئ تنبئة ; وهما بمعنى واحد ، جمعهما قوله تعالى : من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير أي أتخبرون الله أن له شريكا في ملكه أو شفيعا بغير إذنه ، والله لا يعلم لنفسه شريكا في السماوات ولا في الأرض ; لأنه لا شريك له فلذلك لا يعلمه . نظيره قوله : أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض
ثم نزه نفسه وقدسها عن الشرك فقال : سبحانه وتعالى عما يشركون أي هو أعظم من أن يكون له شريك وقيل : المعنى أي يعبدون ما لا يسمع ولا يبصر ولا يميز ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله فيكذبون ; وهل يتهيأ لكم أن تنبئوه بما لا يعلم ، سبحانه وتعالى عما يشركون! . وقرأ حمزة والكسائي تشركون بالتاء ، وهو اختيار أبي عبيد . الباقون بالياء .
- الطبرى : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (18)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ويعبُد هؤلاء المشركون الذين وصفت لك ، يا محمد صفتهم ، من دون الله الذي لا يضرهم شيئًا ولا ينفعهم ، في الدنيا ولا في الآخرة، وذلك هو الآلهة والأصنام التي كانوا يعبدونها ، ( ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله) ، يعني: أنهم كانوا يعبدونها رجاء شفاعتها عند الله (25) قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وآله: (قل) لهم ( أتنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الأرض) ، يقول: أتخبرون الله بما لا يكون في السماوات ولا في الأرض؟ (26) وذلك أن الآلهة لا تشفع لهم عند الله في السماوات ولا في الأرض. وكان المشركون يزعمون أنها تشفع لهم عند الله. فقال الله لنبيه صلى الله عليه وآله: قل لهم: أتخبرون الله أن ما لا يشفع في السماوات ولا في الأرض يشفع لكم فيهما؟ وذلك باطلٌ لا تعلم حقيقته وصحته، بل يعلم الله أن ذلك خلاف ما تقولون ، وأنها لا تشفع لأحد ، ولا تنفع ولا تضر ، (سبحان الله عما يشركون) ، يقول: تنـزيهًا لله وعلوًّا عما يفعله هؤلاء المشركون ، (27) من إشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع ، وافترائهم عليه الكذب.
----------------------
الهوامش :
(25) انظر تفسير " الشفاعة " فيما سلف ص : 18 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(26) انظر تفسير " النبأ " فيما سلف من فهارس اللغة ( نبأ ) .
(27) انظر تفسير " سبحان " فيما سلف ص ، 30 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
، وتفسير " تعالى " فيما سلف 13 : 317 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
على جملة : { وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات } [ يونس : 15 ] عطفَ القصة على القصة . فهذه قصة أخرى من قصص أحوال كفرهم أن قالوا : { ائت بقرآن غير هذا } [ يونس : 15 ] حين تتلى عليهم آيات القرآن ، ومن كفرهم أنهم يعبدون الأصنام ويقولون : { هم شفعاؤنا عند الله }.
والمناسبة بين القصتين أن في كلتيهما كفراً أظهروه في صورة السخرية والاستهزاء وإيهام أن العذر لهم في الاسترسال على الكفر ، فلعلهم ( كما أوهموا أنه إنْ أتاهم قرآن غيرُ المتلو عليهم أو بُدل ما يرومون تبديلَه آمنوا ) كانوا إذا أنذرهم النبي صلى الله عليه وسلم بعذاب الله قالوا : تشفع لنا آلهتنا عند الله . وقد روى أنه قاله النضر بن الحارث ( على معنى فرض ما لا يقع واقعاً ) «إذا كان يوم القيامة شفعت لي اللات والعُزّى» . وهذا كقول العاص بن وائل ، وكان مشركاً ، لخبّاب بن الأرت ، وهو مسلم ، وقد تقاضاه أجراً له على سيف صنعه «إذا كان يوم القيامة الذي يُخبر به صاحبك ( يعني النبي صلى الله عليه وسلم فسيكون لي مال فأقضيك منه» .
( وفيه نزل قوله تعالى : { أفرأيت الذي كفر بآياتنا وقال لأوُتَيَنَّ مالاً وولداً } [ مريم : 77 ] الآية .
ويجوز أن تكون جملة : { ويعبدون } الخ عطفاً على جملة : { فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً } [ يونس : 17 ] فإن عبادتهم ما لا يضرهم ولا ينفعهم من الافتراء .
وإيثار اسم الموصول في قوله : { ما لا يضرهم ولا ينفعهم } لما تؤذن به صلة الموصول من التنبيه على أنهم مُخطئون في عبادة ما لا يضر ولا ينفع ، وفيه تمهيد لعطف { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } لتحقير رأيهم من رجاء الشفاعة من تلك الأصنام ، فإنها لا تقدر على ضر ولا نفع في الدنيا فهي أضعف مقدرة في الآخرة .
واختيار صيغة المضارع في { يعبدون } و { يقولون } لاستحضار الحالة العجيبة من استمرارهم على عبادتها ، أي عبدوا الأصنام ويعبدونها تعجيباً من تصميمهم على ضلالهم ومن قولهم : { هؤلاء شفعاؤنا عند الله } فاعترفوا بأن المتصرف هو الله .
وقُدم ذكر نفي الضر على نفي النفع لأن المطلوب من المشركين الإقلاع عن عبادة الأصنام وقد كان سدنتها يخوفون عبدَتها بأنها تُلحق بهم وبصبيانهم الضر ، كما قالت امرأة طفيل بن عمرو الدوسي حين أخبرها أنه أسلم ودعاها إلى أن تُسلم فقالت : «أما تخشى على الصبية من ذي الشَّرى» . فأريد الابتداء بنفي الضر لإزالة أوهام المشركين في ذلك الصَّادَّة لكثير منهم عن نبذ عبادة الأصنام .
وقد أمر الله نبيه عليه الصلاة والسلام أن يرد عليهم بتهكم بهم بأنهم قد أخبروا الله بأن لَهم شفعاء لهم عنده . ومعنى ذلك أن هذا لما كان شيئاً اخترعوه وهو غير واقع جعل اختراعه بمنزلة أنهم أعلموا الله به وكان لا يعلمه فصار ذلك كناية عن بطلانه لأن ما لم يعلم الله وقوعه فهو منتف .
ومن هذا قول من يريد نفي شيء عن نفسه : ما علم الله هذا مني . وفي ضده قولهم في تأكيد وقوع الشيء : يعلم الله كذا ، حتى صار عند العرب من صيغ اليمين .
و { في السماوات ولا في الأرض } حال من الضمير المحذوف بعد { يعلم } العائد على ( ما ) ، إذْ التقدير : بما لا يعلمه ، أي كائناً في السماوات ولا في الأرض . والمقصود من ذكرهما تعميم الأمكنة ، كما هو استعمال الجمع بين المتقابلات مثل المشرق والمغرب . وأعيد حرف النفي بعد العاطف لزيادة التنصيص على النفي .
والاستفهامُ في { أتنبئون } للإنكار والتوبيخ . والإنباء : الإعلام .
وجملة : { سبحانه وتعالى } إنشاء تنزيه ، فهي منقطعة عن التي قبلها فلذلك فصلت . وتقدم الكلام على نظيره عند قوله : { وخرّقوا له بنين وبنات بغير علم سبحانه وتعالى عما يصفون } في سورة [ الأنعام : 100 ].
( و ( ما ) في قوله : عما يشركون } مصدرية ، أي عن إشراكهم ، أي تعالى عن أن يكون ذلك ثابتاً له .
وقرأ حمزة والكسائي وخلف { تشركون } بالمثناة الفوقية على أنه من جملة المقول . وقرأه الباقون بالتحتية على أنها تعقيب للخطاب بجملة { قُل }. وعلى الوجهين فهي مستحقة للفصل لكمال الانقطاع .
- إعراب القرآن : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
«وَيَعْبُدُونَ» الواو استئنافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «مِنْ دُونِ» متعلقان بيعبدون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «ما» اسم موصول مفعول به «لا» نافية «يَضُرُّهُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة صلة «وَلا يَنْفَعُهُمْ» معطوفة على ما قبلها وإعرابها مثله «وَيَقُولُونَ» الواو عاطفة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة «هؤُلاءِ» الها للتنبيه واسم الإشارة مبتدأ «شُفَعاؤُنا» خبر ونا مضاف إليه والجملة مقول القول «عِنْدَ» ظرف مكان متعلق بشفعاء «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «أَتُنَبِّئُونَ» الهمزة للاستفهام ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مقول القول «اللَّهِ» لفظ الجلالة مفعول به «بِما» ما موصولية مجرورة بالباء ومتعلقان بتنبئون «لا» نافية «يَعْلَمُ» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «فِي السَّماواتِ» متعلقان بحال محذوفة «وَلا» الواو عاطفة ولا زائدة «فِي الْأَرْضِ» معطوفة على السموات «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق لفعل محذوف والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة «وَتَعالى » الواو عاطفة وماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر وفاعله مستتر والجملة معطوفة «عَمَّا» ما موصولية ومجرورة بعن ومتعلقان بتعالى «يُشْرِكُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والجملة صلة
- English - Sahih International : And they worship other than Allah that which neither harms them nor benefits them and they say "These are our intercessors with Allah " Say "Do you inform Allah of something He does not know in the heavens or on the earth" Exalted is He and high above what they associate with Him
- English - Tafheem -Maududi : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ(10:18) They worship, beside Allah, those who can neither harm nor profit them, saying; 'These are our intercessors with Allah.' Tell them (O Muhammad): 'Do you inform Allah of something regarding whose existence in the heavens or on the earth He has no knowledge? *24 Holy is He and He is exalted far above what they associate with Him in His divinity'.
- Français - Hamidullah : Ils adorent au lieu d'Allah ce qui ne peut ni leur nuire ni leur profiter et disent Ceux-ci sont nos intercesseurs auprès d'Allah Dis Informerez-vous Allah de ce qu'Il ne connaît pas dans les cieux et sur la terre Pureté à Lui Il est Très élevé au-dessus de ce qu'Ils Lui associent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie dienen anstatt Allahs was ihnen weder schadet noch nützt und sagen "Das sind unsere Fürsprecher bei Allah" Sag Wollt ihr denn Allah kundtun was Er nicht kennt weder in den Himmeln noch auf der Erde Preis sei Ihm Erhaben ist Er über das was sie ihm beigesellen
- Spanish - Cortes : En lugar de servir a Alá sirven lo que no puede ni dañarles ni aprovecharles y dicen ¡Éstos son nuestros intercesores ante Alá Di ¿Es que pretendéis informar a Alá de algo en los cielos o en la tierra que Él no sepa ¡Gloria a Él ¡Está por encima de lo que Le asocian
- Português - El Hayek : E adoram em vez de Deus os que não poder prejudicálos nem beneficiálos dizendo Estes são os nossosintercessores junto a Deus Pretendeis ensinar a Deus algo que Ele possa ignorar dos céus e da terra Glorificado e exaltadoseja de tudo quanto Lhe atribuem
- Россию - Кулиев : Они поклоняются наряду с Аллахом тому что не причиняет им вреда и не приносит им пользы Они говорят Они - наши заступники перед Аллахом Скажи Разве вы можете поведать Аллаху такое на небесах и на земле чего бы Он не знал Пречист Он и превыше тех кого вы приобщаете в сотоварищи
- Кулиев -ас-Саади : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
Они поклоняются наряду с Аллахом тому, что не причиняет им вреда и не приносит им пользы. Они говорят: «Они - наши заступники перед Аллахом». Скажи: «Разве вы можете поведать Аллаху такое на небесах и на земле, чего бы Он не знал?» Пречист Он и превыше тех, кого вы приобщаете в сотоварищи.Всевышний поведал о том, что многобожники, которые отвергают посланника Аллаха, да благословит его Аллах и приветствует, поклоняются идолам, которые не способны принести им даже крупицу добра или уберечь их от зла. Они говорят слова, которые не подтверждаются никакими доказательствами, и называют вымышленные божества своими заступниками перед Аллахом. Они поклоняются им для того, чтобы они приблизили их к Аллаху и заступились за них перед Ним. Однако эти воззрения являются их собственными измышлениями, и поэтому Всевышний повелел Своему пророку, да благословит его Аллах и приветствует, сказать: «Всевышний Аллах является Всеведущим Владыкой, Который объемлет Своим знанием все, что происходит на небесах и на земле. Он возвестил, что у Него нет сотоварищей и что помимо Него нет иных богов. Неужели после этого вы, многобожники, заявляете, что у Аллаха есть сотоварищи? Неужели вы надеетесь сообщить Аллаху нечто такое, чего Он не знает? Неужели вы осведомлены лучше, чем Аллах?» Что может быть более лживым и порочным, чем подобные заявления многобожников, которые подразумевают, что заблудшие и невежественные глупцы осведомлены лучше, чем Господь миров? И если благоразумный человек задумается только над этими словами, то этого будет достаточно для того, чтобы он твердо убедился в лживости и порочности воззрений многобожников. Пречист Всевышний Аллах! Он бесконечно далек от любых недостатков. Он не имеет сотоварищей и себе подобных. Напротив, Он является Единственным и Вечным Богом. Помимо Него, на небесах и на земле нет иного истинного божества. А все идолы на небесах и земле, которым поклоняются многобожники, являются бесполезными, о чем свидетельствуют здравый смысл, религия и подсознание. Всевышний сказал: «Это - потому, что Аллах есть Истина, а то, чему они поклоняются помимо Него, есть ложь, а также потому, что Аллах - Возвышенный, Большой» (22:62).
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar Allah'ı bırakarak kendilerine fayda da zarar da veremeyen putlara taparlar "Bunlar Allah katında bizim şefaatçılarımızdır" derler De ki "Göklerde ve yerde Allah'ın bilmediği bir şeyi mi O'na haber veriyorsunuz" Allah onların ortak koşmalarından münezzeh ve yücedir
- Italiano - Piccardo : Quello che adorano in luogo di Allah non li danneggia e non giova loro Dicono “Essi sono i nostri intercessori presso Allah” Di' “Volete informare Allah di qualcosa che non conosce nei cieli e sulla terra” Gloria a Lui Egli è ben più alto di ciò che Gli associano
- كوردى - برهان محمد أمين : بێ باوهڕان وخوانهناسان شتێک دهپهرستن لهجیاتی خوا نه زیانیان پێدهگهیهنێت نه قازانج دهشڵێن ئا ئهو بت و شتانه تکا کارمانن لای خوا پێیان بڵێ ئهی محمد صلی الله علیه وسلم باشه ئایا ئێوه خوا ئاگادار دهکهنهوه بهشتێک که لهئاسمانهکان و لهزهویدا ههبێت و خوا نهیزانێت پاک و بێگهردهو بهرزو بڵندهو دووره لهوهی کهنهفامان دهیکهن بههاوهڵی
- اردو - جالندربرى : اور یہ لوگ خدا کے سوا ایسی چیزوں کی پرستش کرتے ہیں جو نہ ان کا کچھ بگاڑ ہی سکتی ہیں اور نہ کچھ بھلا ہی کر سکتی ہیں اور کہتے ہیں کہ یہ خدا کے پاس ہماری سفارش کرنے والے ہیں۔ کہہ دو کہ کیا تم خدا کو ایسی چیز بتاتے ہو جس کا وجود اسے نہ اسمانوں میں معلوم ہوتا ہے اور نہ زمین میں۔ وہ پاک ہے اور اس کی شان ان کے شرک کرنے سے بہت بلند ہے
- Bosanski - Korkut : Oni se pored Allaha klanjaju onima koji im ne mogu nauditi niti im mogu kakvu korist pribaviti i govore "Ovo su naši zagovornici kod Allaha" Reci "Kako da Allahu kazujete da na nebesima i na Zemlji postoji nešto a On zna da ne postoji" Neka je slavljen On i vrlo visoko iznad onih koje smatraju Njemu ravnim
- Swedish - Bernström : Vid sidan av Gud dyrkar de vad som varken kan skada eller gagna dem och säger "De är våra talesmän inför Gud" Säg "Vill ni underrätta Gud om något i himlarna eller på jorden som Han inte känner till Stor är Han i Sin härlighet höjd över allt vad [människor] vill sätta vid Hans sida"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan mereka menyembah selain daripada Allah apa yang tidak dapat mendatangkan kemudharatan kepada mereka dan tidak pula kemanfaatan dan mereka berkata "Mereka itu adalah pemberi syafa'at kepada kami di sisi Allah" Katakanlah "Apakah kamu mengabarkan kepada Allah apa yang tidak diketahuiNya baik di langit dan tidak pula dibumi" Maha Suci Allah dan Maha Tinggi dan apa yang mereka mempersekutukan itu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
(Dan mereka menyembah selain daripada Allah) (apa yang tidak dapat mendatangkan kemudaratan) jika mereka tidak menyembahnya (dan tidak pula kemanfaatan) jika mereka menyembahnya, yang dimaksud adalah berhala-berhala yang mereka sembah itu (dan mereka berkata,) tentang berhala-berhala itu ("Mereka itu adalah pemberi syafaat kepada kami di sisi Allah." Katakanlah) kepada mereka ("Apakah kalian mengabarkan kepada Allah) menceritakan kepada-Nya (apa yang tidak diketahui-Nya di langit dan tidak pula di bumi?") Istifham atau kata tanya di sini mengandung makna ingkar, karena seandainya Dia mempunyai sekutu niscaya Dia akan mengetahui sekutunya itu karena sesungguhnya tiada sesuatu pun yang samar bagi-Nya. (Maha Suci Allah) dari hal-hal yang tidak layak bagi-Nya (dan Maha Tinggi daripada apa yang mereka persekutukan itu) bersama Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর উপাসনা করে আল্লাহকে বাদ দিয়ে এমন বস্তুর যা না তাদের কোন ক্ষতিসাধন করতে পারে না লাভ এবং বলে এরা তো আল্লাহর কাছে আমাদের সুপারিশকারী। তুমি বল তোমরা কি আল্লাহকে এমন বিষয়ে অবহিত করছ যে সম্পর্কে তিনি অবহিত নন আসমান ও যমীনের মাঝে তিনি পুতঃপবিত্র ও মহান সে সমস্ত থেকে যাকে তোমরা শরীক করছ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தங்களுக்கு யாதொரு நன்மையோ தீமையோ செய்ய இயலாத அல்லாஹ் அல்லாதவற்றை முஷ்ரிக்குகள் வணங்குகிறார்கள்; இன்னும் அவர்கள் "இவை எங்களுக்கு அல்லாஹ்விடம் மன்றாட்டம் செய்பவை" என்றும் கூறுகிறார்கள்; அதற்கு நீர்; "வானங்களிலோ பூமியிலோ அல்லாஹ் அறியாதவை இருக்கின்றன என எண்ணிக் கொண்டு நீங்கள் அவனுக்கு அறிவிக்கின்றீர்களா அவன் மிகவும் பரிசத்தமானவன் அவர்கள் இறைவைப்பவற்றை விட மிகவும் உயர்ந்தவன்" என்று கூறும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพวกเขาจะเคารพภักดีสิ่งอื่นไปจากอัลลอฮ์ ที่มิได้ให้โทษแก่พวกเขา และมิได้ให้ประโยชน์แก่พวกเขา และพวกเขาจะกล่าวว่า “เหล่านี้คือผู้ช่วยเหลือเรา ณ ที่อัลลอฮ์” จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “พวกท่านจะแจ้งข่าวแก่อัลลอฮ์ด้วยสิ่งที่พระองค์ไม่ทรงรู้ ในบรรดาชั้นฟ้าและในแผ่นดินกระนั้นหรือ พระองค์ทรงมหาบริสุทธิ์และทรงสูงส่ง เหนือสิ่งที่พวกเขาตั้งภาคีขึ้น”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Аллоҳни қўйиб ўзларига зарар ҳам манфаат ҳам етказа олмайдиган нарсаларга ибодат қиларлар ва Ана ўшалар бизнинг Аллоҳ ҳузуридаги шафоатчиларимиздир дерлар Сен Аллоҳга у осмонлару ерда билмайдиган нарсаларнинг хабарини бермоқчимисизлар деб айт Аллоҳ улар келтираётган ширкдан пок ва юксак зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 除真主外,他们崇拜那对他们既无福又无祸的东西,他们说:这些(偶像)是在真主那里替我们说情的。你说:难道真主不知道天地间有此事,而要你们来告诉他吗!赞美真主,他超乎万物!他超乎他们在他之外所崇拜的东西!
- Melayu - Basmeih : Dan mereka menyembah yang lain dari Allah sesuatu yang tidak dapat mendatangkan mudarat kepada mereka dan tidak dapat mendatangkan manfaat kepada mereka dan mereka pula berkata "Mereka yang kami sembah itu ialah pemberipemberi syafaat kepada kami di sisi Allah" Katakanlah wahai Muhammad "Adakah kamu hendak memberitahu kepada Allah akan apa yang Ia tidak mengetahui adanya di langit dan di bumi padahal Allah mengetahui segalagalanya Maha Suci Allah dan tertinggi keadaanNya dari apa yang mereka sekutukan"
- Somali - Abduh : Waxay Caabudayaan Eebe ka sokow waxaan Dhibayn Anfaceyna waxayna Odhan kuwana waa Shafeecayaalkanaga Eebe Agtiisa waxaad Dhahdaa ma waxaad uga warramaysaan Eebe wuxuusan ku Ogayn Samooyinja iyo Dhulka wuxuu ka Nasahanyahay oo ka Sarreeyaa waxay la Wadaajiyeen Eebe
- Hausa - Gumi : Kuma sunã bautã wa baicin Allah abin da bã ya cũtar dasu kuma bã ya amfãninsu kuma sunã cẽwa "Waɗannan ne macẽtanmu a wurin Allah"Ka ce "Shin kunã bai wa Allah lãbãri ne ga abin da bai sani ba a cikin sammai ko a cikin ƙasa TsarkinSa ya tabbata kuma Yã ɗaukaka daga gabin da duk suke yin shirki da Shi"
- Swahili - Al-Barwani : Nao badala ya Mwenyezi Mungu wanaabudu wasio wadhuru wala kuwanufaisha na wanasema Hawa ndio waombezi wetu kwa Mwenyezi Mungu Sema Je Mnamwambia Mwenyezi Mungu asiyo yajua ya katika mbingu wala katika ardhi Subhanahu wa Taa'la Ametakasika na ametukuka na hao wanao mshirikisha naye
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata adhurojnë – përveç Perëndisë – atë që as nuk u bënë dëm as nuk u sjell dobi dhe thonë “Këta janë ndërmjetësit tonë te Perëndia Thuaj “A mundeni ju t’i tregoni Perëndisë se në qiej dhe në Tokë ekziston diçka që nuk e di Ai” Qoftë lavdëruar Ai dhe lartë qoftë nga ajo që i bëjnë shok Atij
- فارسى - آیتی : سواى خدا چيزهايى را مىپرستند كه نه سودشان مىرساند نه زيان. و مىگويند: اينها شفيعان ما در نزد خدايند. بگو: آيا به خدا از چيزى خبر مىدهيد كه در زمين و آسمان از آن سراغى ندارد؟ خدا منزه است و از آنچه با او شريك مىسازيد، فراتر است.
- tajeki - Оятӣ : Ғайри Худо чизҳоеро мепарастанд, ки на судашон мерасонад на зиён. Ва мегӯянд: «Инҳо шафеъони мо дар назди Худоянд». Бигӯ: «Оё ба Худо аз чизе хабар медиҳед, ки дар замину осмон аз он хабаре надорад? Худо пок аст ва аз он чӣ бо Ӯ шарик месозед, болотар аст!»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار اﷲ نى قويۇپ، ئۆزلىرىگە پايدا - زىيان يەتكۈزەلمەيدىغان نەرسىلەرگە چوقۇنىدۇ، «بۇلار (يەنى بۇتلار) اﷲ نىڭ دەرگاھىدا بىزگە شاپائەت قىلغۇچىلار» دېيىشىدۇ، ئەجەبا، ئاسمانلاردا ۋە زېمىندا بۇنداق نەرسە (يەنى اﷲ نىڭ شېرىكى ياكى شاپائەت قىلغۇچى) بولۇپ، ئۇنى اﷲ بىلمەي قېلىپ، سىلەر اﷲ قا ئۇنى ئېيتىپ بېرەمسىلەر؟ اﷲ ئۇلارنىڭ شېرىك كەلتۈرگەن نەرسىلىرىدىن پاكتۇر ۋە يۈكسەكتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് അല്ലാഹുവിന് പുറമെ, തങ്ങള്ക്ക് ദോഷമോ ഗുണമോ വരുത്താത്ത വസ്തുക്കളെ പൂജിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുകയാണ്. അവരവകാശപ്പെടുന്നു: "ഇവയൊക്കെ അല്ലാഹുവിന്റെ അടുത്ത് ഞങ്ങളുടെ ശിപാര്ശകരാണ്.” ചോദിക്കുക: ആകാശഭൂമികളിലുള്ളതായി അല്ലാഹുവിനറിയാത്ത കാര്യങ്ങള് നിങ്ങള് അവനെ അറിയിച്ചുകൊടുക്കുകയാണോ? അവര് പങ്കുചേര്ക്കുന്നതില് നിന്നൊക്കെ എത്രയോ പരിശുദ്ധനും പരമോന്നതനുമാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : ويعبد هولاء المشركون من دون الله ما لا يضرهم شيئا ولا ينفعهم في الدنيا والاخره ويقولون انما نعبدهم ليشفعوا لنا عند الله قل لهم ايها الرسول اتخبرون الله تعالى بشيء لا يعلمه من امر هولاء الشفعاء في السموات او في الارض فانه لو كان فيهما شفعاء يشفعون لكم عنده لكان اعلم بهم منكم فالله تعالى منزه عما يفعله هولاء المشركون من اشراكهم في عبادته ما لا يضر ولا ينفع
*24). To say that something is not known to God amounts to saying that it does not exist. For, quite obviously, all that exists is known to God. The above verse thus subtly points out the non-existence of any intercessors on behalf of unbelievers insofar as God does not know that there exist any in the heavens, or on the earth who would intercede on behalf of the unbelievers. That being so, who are those intercessors about whose existence and whose power of intercession with God the unbelievers wanted to inform the Prophet (peace be on him)?