- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذَآ أَذَقْنَا ٱلنَّاسَ رَحْمَةً مِّنۢ بَعْدِ ضَرَّآءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِىٓ ءَايَاتِنَا ۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا ۚ قل الله أسرع مكرا ۚ إن رسلنا يكتبون ما تمكرون
- عربى - التفسير الميسر : وإذا أذقنا المشركين يسرًا وفرجًا ورخاءً بعد عسر وشدة وكرب أصابهم، إذا هم يكذِّبون، ويستهزئون بآيات الله، قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين المستهزئين: الله أسرع مكرًا واستدراجًا وعقوبة لكم. إن حَفَظَتَنا الذين نرسلهم إليكم يكتبون عليكم ما تمكرون في آياتنا، ثم نحاسبكم على ذلك.
- السعدى : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
يقول تعالى: {وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ} كالصحة بعد المرض، والغنى بعد الفقر، والأمن بعد الخوف، نسوا ما أصابهم من الضراء، ولم يشكروا الله على الرخاء والرحمة، بل استمروا في طغيانهم ومكرهم.
ولهذا قال: {إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا} أي يسعون بالباطل، ليبطلوا به الحق.
{قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا} فإن المكر السيئ لا يحيق إلا بأهله، فمقصودهم منعكس عليهم، ولم يسلموا من التبعة، بل تكتب الملائكة عليهم ما يعملون، ويحصيه الله عليهم، ثم يجازيهم [الله] عليه أوفر الجزاء.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
قوله ( أَذَقْنَا ) من الذوق وحقيقته إدراك الطعام ونحوه بالذوق باللسان واستعمل هنا على سبيل المجاز فى إدراك ما يسر وما يؤلم من المعنويات كالرحمة والضراء .
قال الآلوسى " والمراد بالناس كفار مكة على ما قيل ، لما روى من أن الله - تعالى - سلط عليهم القحط سبع سنين ، حتى كادوا يهلكون فطلبوا منه أن يدعو لهم بالخصب ، ووعدوه بالإِيمان ، فلما دعا لهم ورحمهم الله - تعالى - بالمطر ، طفقوا يطعنون وفى آياته - تعالى - ويعاندون نبيه - صلى الله عليه وسلم - .
وقيل : "
إن الناس عام لجميع الكفار " .والضراء من الضر ، وهو ما يصيب الإِنسان وفى نفسه من أمراض وأسقام .
والمكر : هو التدبير الخفي الذي يفضي بالممكور به إلى ما لا يتوقعه من مضرة وكيد .
والمعنى : وإذا أذقنا الناس منا رحمة كأن منحناهم الصحة والسعادة والغني من بعد ضراء أصابتهم وفى أنفسهم أو فيمن يحبون ، ما كان منهم إلا بالمبادرة إلى الطعن وفى آياتنا الدالة على قدرتنا ، والاستهزاء بها والتهوين من شأنها .
وأسند إذاقته الرحمة إلى ضمير الجلالة ، وأسند المساس إلى الضراء ، رعاية للأدب مع الله - تعالى - ، لأنه وإن كان كل شيء من عنده ، إلا أن الأدب معه - سبحانه - يقتضي إسناد الخير إليه والشر إلى غيره كما وفى قوله - تعالى - : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) وفى الحديث : "
اللهم إن الخير بيديك والشر ليس إليك " .وإذا الأولى شرطية ، والثانية فجائية والجملة بعدها جواب الشرط .
وجاء التعبير بإذا الفجائية فى الجواب ، للإِشارة إلى توغلهم وفى الجحود والكنود فهم بمجرد أن حلت النعمة بهم محل النقمة ، عادوا إلى عنادهم وجهلهم ، ونسبوا كل خير إلى غيره - تعالى - .
قال الرازي : "
واعلم أنه - تعالى - ذكر هذا المعنى بعينه فيما تقدم من هذه السورة وفى قوله - تعالى - ( وَإِذَا مَسَّ الإنسان الضر دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَآئِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَآ إلى ضُرٍّ مَّسَّهُ . . . ) إلا أنه - تعالى - زاد وفى هذه الآية التى نحن بصدد تفسيرها دقيقة أخرى ما ذكرها وفى تلك الآية ، وتلك الدقيقة هى أنهم يمكرون عند وجدان الرحمة .وفى الآية المتقدمة ما كانت هذه الدقيقة مذكورة فثبت بما ذكرنا أن عادة هؤلاء الأقوام اللجاج والعناد والمكر .
وقوله : ( قُلِ الله أَسْرَعُ مَكْراً إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ) أمر من الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد عليهم بما يبطل مكرهم .
أى : قل يا محمد لهؤلاء الجاحدين الذين يسرعون بالمكر وفى مقام الشكر ، إن الله - تعالى - أسرع مكراً منكم؛ لأنه لا يخفى عليه بشيء من مكركم ، ولأن الحفظة من الملائكة يسجلون عليكم أقوالكم وأفعالكم ، التي ستحاسبون عليها وفى يوم القيامة حساباً عسيراً ، وسترون أن مكركم السيء لا يحيق إلا بكم .
وقوله : ( أَسْرَعُ ) أفعل تفضيل من الفعل الثلاثي سرع - كضخم وحسن - ، أو من الفعل الرباعي " أسرع " عند من يرى ذلك .
والجملة الكريمة تحقيق للانتقام منهم . وتنبيه على أن مكرهم الخفي غير خاف الحفظة من الملائكة فضلا عن الخالق - عز وجل - الذى لا تخفى عليه خافية فى الأرض ولا فى السماء .
وسمى - سبحانه - إنكارهم لآياته واستهزاءهم بها مكراً ، لأنهم كانوا كثيراً ما يتجمعون سراً ، ليتشاوروا وفى المؤامرات التي يعرقولن بها سير الدعوة الإِسلامية ، وفى الشبهات التي يوجهونها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - .
- البغوى : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
قوله عز وجل : ( وإذا أذقنا الناس ) يعني : الكفار ، ( رحمة من بعد ضراء ) أي : راحة ورخاء من بعد شدة وبلاء . وقيل : القطر بعد القحط ، ( مستهم ) أي : أصابتهم ، ( إذا لهم مكر في آياتنا ) قال مجاهد : تكذيب واستهزاء . وقال مقاتل بن حيان : لا يقولون : هذا من رزق الله ، إنما يقولون : سقينا بنوء كذا ، وهو قوله : " وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون " ( الواقعة - 82 ) .
( قل الله أسرع مكرا ) أعجل عقوبة وأشد أخذا وأقدر على الجزاء ، يريد : عذابه في إهلاككم أسرع إليكم مما يأتي منكم في دفع الحق ، ( إن رسلنا ) حفظتنا ، ( يكتبون ما تمكرون ) وقرأ يعقوب : " يمكرون " بالياء .
- ابن كثير : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
يخبر تعالى أنه إذا أذاق الناس رحمة من بعد ضراء مستهم ، كالرخاء بعد الشدة ، والخصب بعد الجدب ، والمطر بعد القحط ونحو ذلك ( إذا لهم مكر في آياتنا ) .
قال مجاهد : استهزاء وتكذيب . كما قال : ( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه أو قاعدا أو قائما فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه ) [ يونس : 12 ] ، وفي الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الصبح على أثر سماء - مطر - أصابهم من الليل ثم قال : " هل تدرون ماذا قال ربكم الليلة ؟ " قالوا الله ورسوله أعلم . قال : " قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال : مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذاك كافر بي مؤمن بالكوكب " .
وقوله : ( قل الله أسرع مكرا ) أي : أشد استدراجا وإمهالا حتى يظن الظان من المجرمين أنه ليس بمعذب ، وإنما هو في مهلة ، ثم يؤخذ على غرة منه ، والكاتبون الكرام يكتبون عليه جميع ما يفعله ، ويحصونه عليه ، ثم يعرضونه على عالم الغيب والشهادة ، فيجازيه على الحقير والجليل والنقير والقطمير .
- القرطبى : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
قوله تعالى وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون يريد كفار مكة .
رحمة من بعد ضراء مستهم قيل : رخاء بعد شدة ، وخصب بعد جدب . إذا لهم مكر في آياتنا أي استهزاء وتكذيب . وجواب قوله : وإذا أذقنا : إذا لهم على قول الخليل وسيبويه .
قل الله أسرع ابتداء وخبر . مكرا على البيان ; أي أعجل عقوبة على جزاء مكرهم ، أي أن ما يأتيهم من العذاب أسرع في إهلاكهم مما أتوه من المكر .
إن رسلنا يكتبون ما تمكرون يعني بالرسل الحفظة . وقراءة العامة تمكرون بالتاء خطابا . وقرأ يعقوب في رواية رويس وأبو عمرو في رواية هارون العتكي " يمكرون " بالياء ; لقوله : إذا لهم مكر في آياتنا قيل : قال أبو سفيان قحطنا بدعائك فإن سقيتنا صدقناك ; فسقوا باستسقائه صلى الله عليه وسلم فلم يؤمنوا ، فهذا مكرهم .
- الطبرى : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ (21)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: وإذا رزقنا المشركين بالله فرجًا بعد كرب ، ورخاء بعد شدّة أصابتهم.
وقيل: عنى به المطر بعد القحط، و " الضراء " : وهي الشدة، و " الرحمة " : هي الفرج. يقول: (إذا لهم مكر في آياتنا) ، استهزاء وتكذيبٌ ، (1) كما:-
17592- حدثنا المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (إذا لهم مكر في آياتنا) قال: استهزاء وتكذيب.
17593-. . . قال: حدثنا إسحاق قال ، حدثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
17594- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
* * *
وقوله: (قل الله أسرع مكرًا) يقول تعالى ذكره: : (قل) لهؤلاء المشركين المستهزئين من حججنا وأدلتنا ، يا محمد ، ( الله أسرع مكرًا)، أي : أسرع مِحَالا بكم ، (2) واستدراجًا لكم وعقوبةً، منكم ، من المكر في آيات الله.
* * *
والعرب تكتفي ب " إذا " من " فعلت " و " فعلوا "، فلذلك حُذِف الفعل معها. (3) وإنما معنى الكلام: ( وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم ) ، مكروا في آياتنا فاكتفى من " مكروا "، ب " إذا لهم مكر ".
* * *
، ( إن رسلنا يكتبون ما تمكرون ) ، يقول: إن حفظتنا الذين نرسلهم إليكم ، أيها الناس ، يكتبون عليكم ما تمكرون في آياتنا.
-----------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير " الذوق " فيما سلف 14 : 230 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
، وتفسير " الضراء " فيما سلف 12 : 573 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
، وتفسير " المس " فيما سلف ص : 36 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
، وتفسير " المكر " فيما سلف 13 : 502 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(2) " المحال " ( بكسر الميم ) : الكيد والمكر .
(3) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 459 ، 460 .
- ابن عاشور : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
لما حكى تمرد المشركين بيّن هنا أنهم في ذلك لاهون ببطرهم وازدهائهم بالنعمة والدَّعة فأنساهم ما هم فيه من النعمة أن يتوقعوا حدوث ضده فتفننوا في التكذيب بوعيد الله أفانين الاستهزاء ، كما قال تعالى : { وذرني والمكذبين أولي النّعمة ومهِّلهم قليلاً } [ المزمل : 11 ].
وجاء الكلام على طريقة الحكاية عن حالهم ، والمُلقَى إليه الكلام هو النبي صلى الله عليه وسلم والمُؤمنون . وفيه تعريض بتذكير الكفار بحال حلول المصائب بهم لعلهم يتذكرون ، فيعدوا عدة الخوف من حلول النقمة التي أنذرهم بها في قوله { فانتظروا } [ يونس : 20 ] كما في الحديث : « تَعَرَّف إلى الله في الرخاء يَعْرِفْك في الشدة » فالمراد ب { الناس } الناس المعهودون المتحدث عنهم بقرينة السياق على الوجهين المتقدمين في قوله تعالى : { وإذا مَس الإنسان الضر دعانا لجنبه } [ يونس : 12 ].
وقد قيل : إن الآية تشير إلى ما أصاب قريشاً من القحط سبعَ سنين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ثم كَشف الله عنهم القحط وأنزل عليهم المطر ، فلما حيوا طفقوا يطعنون في آيات الله ويعادون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكيدون له . والقحط الذي أصاب قريشاً هو المذكور في سورة الدخان . وقد أنذروا فيها بالبطشة الكبرى . وقال ابن عباس : هي بطشة يوم بدر . فتكون هذه الآية قد نزلت بعد انقراض السبع السنين التي هي كسني يوسف وبعد أن حيُوا ، فتكون قد نزلت بعد سنة عشر من البعثة أو سنة إحدى عشرة .
والإذاقة : مستعملة في مطلق الإدراك استعارةً أو مجازاً ، كما تقدم في قوله : { ليذوق وبال أمره } في سورة [ العقود : 95 ].
والرحمة : هنا مطلقة على أثر الرحمة ، وهو النعمة والنفع ، كقوله : { وينشر رحمته } [ الشورى : 28 ].
والضراء : الضر . والمس : مستعمل في الإصابة . والمعنى إذا نالت الناس نعمة بعد الضر ، كالمطر بعد القحط ، والأمن بعد الخوف ، والصحة بعد المرض .
و ( إذا ) في قوله : { إذا لهم مكرٌ } للمفاجأة ، وهي رابطة لجواب ( إذا ) الشرطية لوقوعه جملة اسمية وهي لا تصلح للاتصال بإذا الشرطية التي تلازمها الأفعال إن وقعت ظرفاً ثم إن وقعت شرطاً فلا تصلح لأن تكون جواباً لها ، فلذلك أدخل على جملة الجواب حرف ( إذا ) الفجائية ، لأن حرف المفاجأة يدل على البِدار والإسراع بمضمون الجملة ، فيُفيد مُفاد فاء التعقيب التي يؤتى بها الربط جواب الشرط بشرطه ، فإذا جاء حرف المفاجأة أغنى عنها .
والمكرُ : حقيقته إخفاء الإضرار وإبرَازه في صورة المسألة ، وقد تقدم عند قوله تعالى : { ومكروا ومكر الله } في سورة [ آل عمران : 54 ].
و ( في ) من قوله : في آياتنا } للظرفية المجازية المرادُ منها الملابسة ، أي مكرهم المصاحب لآياتنا . ومعنى مكرهم في الآيات أنهم يمكرون مكراً يتعلق بها ، وذلك أنهم يوهمون أن آيات القرآن غير دالة على صدق الرسول ويزعمون أنه لو أنزلت عليه آية أخرى لآمنوا بها وهم كاذبون في ذلك وإنما هم يكذبونه عناداً ومكابرة وحفاظاً على دينهم في الشرك .
ولما كان الكلام متضمناً التعريض بإنذارهم ، أمر الرسول أن يعظهم بأن الله أسرع مكراً ، أي منكم ، فجعل مكر الله بهم أسرع من مكرهم بآيات الله .
ودل اسم التفضيل على أن مكر الكافرين سريع أيضاً ، وذلك لما دل عليه حرف المفاجأة من المبادرة وهي إسراع . والمعنى أن الله أعجل مكراً بكم منكم بمكرمكم بآيات الله .
وأسرعُ : مأخوذ من أسرع المزيدِ على غير قياس ، أو من سَرع المجرد بناء على وجوده في الكلام فيما حكاه الفارسي .
وأطلق على تأجيل الله عذابهم اسم المكر على وجه الاستعارة التمثيلية لأن هيئة ذلك التأجيل في خفائه عنهم كهيئة فعل الماكر ، وحسنته المشاكلة كما تقدم في آية آل عمران .
وجملة : { إنّ رسلنا يكتبون ما تمكرون } استئناف خطاب للمشركين مباشرة تهديداً من الله ، فلذلك فصلت على التي قبلها لاختلاف المخاطب . وتأكيد الجملة لكون المخاطبين يعتقدون خلاف ذلك ، إذ كانوا يحسبون أنهم يمكرون بالنبي صلى الله عليه وسلم وأن مكرهم يتمشى عليه ولا يشعر به فأعلمهم الله بأن الملائكة الموكلين بإحصاء الأعمال يكتبون ذلك . والمقصود من هذا أن ذلك محصي معدود عليهم لا يهمل ، وهو إنذار بالعذاب عليه ، وهذا يستلزم علم الله تعالى بذلك .
وعبر بالمضارع في { يكتبون } و { يمكرون } للدلالة على التكرر ، أي تتكرر كتابتهم كلما يتكرر مكرهم ، فليس في قوله : { ما تمكرون } التفات من الغيبة إلى الخطاب لاختلاف معادي الضميرين .
وقرأه الجمهور { ما تمكرون } بتاء الخطاب . وقرأه روح عن يعقوب { ما يمكرون } بياء الغائب ، والضمير ل { الناس } في قوله : { وإذا أذقنا الناس رحمة }. وعلى هذه القراءة فالكلام موجه للنبيء صلى الله عليه وسلم
- إعراب القرآن : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
«مَسَّتْهُمْ» ماض والتاء للتأنيث والهاء مفعول به وفاعله مستتر والجملة صفة لضراء «إِذا» الفجائية «لَهُمْ» متعلقان بالخبر المقدم. «مَكْرٌ» مبتدأ مؤخر والجملة مضاف إليه «فِي آياتِنا» متعلقان بمكر ونا مضاف إليه «قُلِ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «اللَّهُ أَسْرَعُ» مبتدأ وخبر والجملة مقول القول «مَكْراً» تمييز «إِنَّ رُسُلَنا» إن واسمها ونا مضاف إليه والجملة تعليل «يَكْتُبُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر «ما» موصولية مفعول به «تَمْكُرُونَ» مضارع والواو فاعل والجملة صلة
- English - Sahih International : And when We give the people a taste of mercy after adversity has touched them at once they conspire against Our verses Say "Allah is swifter in strategy" Indeed Our messengers record that which you conspire
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ(10:21) No sooner than We bestow mercy on a people after hardship has hit them than they begin to scheme against Our signs. *29 Tell them: 'Allah is swifter in scheming. Our angels are recording all your intriguing. *30
- Français - Hamidullah : Et quand Nous faisons goûter aux gens une miséricorde après qu'un malheur les a touchés voilà qu'ils dénigrent Nos versets Dis Allah est plus prompt à réprimer ceux qui dénigrent Ses versets Car Nos anges enregistrent vos dénigrements
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn Wir die Menschen Barmherzigkeit kosten lassen nach Leid das ihnen widerfuhr schmieden sie gleich Ränke gegen Unsere Zeichen Sag Allah schmiedet noch schneller Ränke Gewiß Unsere Gesandten schreiben auf was ihr an Ränken schmiedet
- Spanish - Cortes : Apenas hacemos gustar a los hombres una misericordia después de haber sufrido una desgracia al punto intrigan contra Nuestros signos Di ¡Alá es más rápido en intrigar Nuestros enviados toman nota de vuestra intriga
- Português - El Hayek : Se agraciarmos os homens com a Nossa misericórdia depois de os haver açoitado o infortúnio ainda assim desmentirãoos Nossos versículos Dize Deus é Rápido em planejar Sabei que os Nosso mensageiros registram tudo quando tramais
- Россию - Кулиев : Когда Мы дали людям вкусить милость после того как их постигло бедствие они тотчас начали ухищряться против Наших знамений Скажи Аллах быстрее в ухищрениях Воистину Наши посланцы записывают ваши козни
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
Когда Мы дали людям вкусить милость после того, как их постигло бедствие, они тотчас начали ухищряться против Наших знамений. Скажи: «Аллах быстрее в ухищрениях!» Воистину, Наши посланцы записывают ваши козни.Когда Аллах одаряет людей исцелением после болезни, или богатством после бедности, или безопасностью после страха, они забывают о несчастье, которое совсем недавно постигло их и перестают благодарить Его за благополучие и милость. Более того, они начинают творить беззаконие и строить коварные планы для того, чтобы опровергнуть Божьи знамения и оболгать истину. Однако Всевышний Аллах быстрее в ухищрениях, и поэтому злые происки неверующих всегда оборачиваются против них самих. Они попадают в собственную западню и уже не могут избавиться от суровых последствий этого, потому что ангелы записывают их деяния, а Всевышний Аллах подсчитывает их, чтобы они сполна получили заслуженное возмездие. После упоминания о том, как ведут себя люди, когда Аллах одаряет их милостью и избавляет от несчастий, Он упомянул о частном случае, подтверждающем это правило. Таким частным случаем является поведение людей на море во время шторма, когда они опасаются его самых ужасных последствий. Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : İnsanlara darlık geldikten sonra onlara bolluğu taddırdığımızda hemen ayetlerimize dil uzatmağa kalkışırlar; onlara de ki "Hile yapanın cezasını vermekte Allah daha çabuktur" Elçi meleklerimiz kurduğunuz tuzakları hiç şüphesiz yazmaktadırlar
- Italiano - Piccardo : Quando usiamo misericordia agli uomini dopo che li ha colpiti una disgrazia essi tramano contro i Nostri segni Di' “Allah è il più rapido degli strateghi” I Nostri angeli registrano le vostre trame
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێکیش خهڵکی لهدوای ناخۆشیهک که بۆیان پێش دێت لهڕهحمهت و بهخششی خۆمان بههرهوریان دهکهین ئهوه یهکسهر پیلانگێڕی کاریانه دژ بهئاین و فهرمانهکانی ئێمه ئهی محمد صلی الله علیه وسلم پێیان بڵێ خوا خێراتره لهوان له نهخشهو پلاندا بهڕاستی فریشتهکانمان ههموو پیلان و فێڵێک کهدهیکهن تۆماری دهکهن
- اردو - جالندربرى : اور جب ہم لوگوں کو تکلیف پہنچنے کے بعد اپنی رحمت سے اسائش کا مزہ چکھاتے ہیں تو وہ ہماری ایتوں میں حیلے کرنے لگتے ہیں۔ کہہ دو کہ خدا بہت جلد حیلہ کرنے والا ہے۔ اور جو حیلے تم کرتے ہو ہمارے فرشتے ان کو لکھتے جاتے ہیں
- Bosanski - Korkut : A kada Mi dopustimo ljudima da osjete milost poslije nevolje koja ih snađe oni opet u dokaze Naše neće da vjeruju Reci "Allah je brži u kažnjavanju izaslanici Naši ono što vi ispletkarite doista zapisuju"
- Swedish - Bernström : Men när Vi skänker [dessa] människor Vår nåd efter det att olyckor drabbat dem tar de genast itu med att förfärdiga lögner [som de vill sätta] mot Våra budskap Säg "Gud kullkastar era planer snabbare [än ni smider dem]; Våra utsända skriver ned era listiga påfund"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan apabila Kami merasakan kepada manusia suatu rahmat sesudah datangnya bahaya menimpa mereka tibatiba mereka mempunyai tipu daya dalam menentang tandatanda kekuasaan Kami Katakanlah "Allah lebih cepat pembalasannya atas tipu daya itu" Sesungguhnya malaikatmalaikat Kami menuliskan tipu dayamu
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ
(Dan apabila Kami merasakan kepada manusia) kepada orang-orang kafir Mekah (suatu rahmat) berupa hujan dan kesuburan (sesudah datangnya bahaya) kesengsaraan dan kekeringan (menimpa mereka, tiba-tiba mereka mempunyai tipu daya dalam menentang tanda-tanda kekuasaan Kami) dengan memperolok-olokkannya dan mendustakannya. (Katakanlah,) kepada mereka ("Allah lebih cepat dalam membuat tipu daya") sebagai pembalasan dari-Nya. (Sesungguhnya utusan-utusan Kami) yaitu para malaikat (menuliskan tipu daya kalian) lafal tamkuruuna dapat dibaca dengan memakai huruf ta sehingga menjadi tamkuruuna, dapat pula dibaca dengan huruf ya sehingga bacaannya menjadi yamkuruuna.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যখন আমি আস্বাদন করাই স্বীয় রহমত সে কষ্টের পর যা তাদের ভোগ করতে হয়েছিল তখনই তারা আমার শক্তিমত্তার মাঝে নানা রকম ছলনা তৈরী করতে আরম্ভ করবে। আপনি বলে দিন আল্লাহ সবচেয়ে দ্রুত কলাকৌশল তৈরী করতে পারেন। নিশ্চয়ই আমাদের ফেরেশতারা লিখে রাখে তোমাদের ছলচাতুরী।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மனிதர்களுக்கு ஏற்பட்ட துன்பங்களுக்குப்பின் அவர்களை நம் ரஹ்மத்தை கிருபையை அனுபவிக்கும்படி நாம் செய்தால் உடனே அவர்கள் நமது வசனங்களில் கேலி செய்வதே அவர்களுக்கு வழக்கமாக இருக்கிறது; "திட்டமிடுவதில் அல்லாஹ்வே மிகவும் தீவிரமானவன்" என்று அவர்களிடம் நபியே நீர் கூறும்; நிச்சயமாக நீங்கள் சூழ்ச்சி செய்து திட்டமிடுவதை யெல்லாம் எம் தூதர்கள் பதிவு செய்து கொண்டிருக்கிறார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อเราให้มนุษย์ลิ้มรสความเมตตาหลังจากภยันตรายได้ประสบแก่พวกเขา ดังนั้นพวกเขาก็มีอุบายต่อโองการต่าง ๆ ของเรา จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “อัลลอฮ์ทรงรวดเร็วยิ่งในการแก้อุบาย” แท้จริงบรรดามะลาอิกะฮ์ของเรา จะบันทึกสิ่งที่พวกท่านกำลังทำอุบายอยู่
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қачонки одамларга уларга етган зарардан сўнг раҳматни тотдирсак баногоҳ уларда оятларимиз ҳақида макр бўлур Сен Аллоҳ макрда тезкордир Албатта элчиларимиз қилаётган макрларингизни ёзиб борурлар деб айт Одам боласининг иши қизиқ бошига мусибат тушса Аллоҳни эслайди Унга ёлборади халос қилишини сўрайди Мусибат кўтарилганида эса ҳаммаси ёдидан чиқади туғёнга кетади ва яна гуноҳ ишларга ботади Ушбу ҳолат ояти каримада Қачонки одамларга уларга етган зарардан сўнг раҳматни тотдирсак баногоҳ уларда оятларимиз ҳақида макр бўлур деб васф қилинмоқда Ожиз бандалар ўзларича макр қилишга уринадилар Аммо ҳамма нарсани билгувчи ва ҳар нарсага қодир Аллоҳ уларнинг макрини дарҳол йўққа чиқаради Бунинг устига Аллоҳнинг элчилари–фаришталар ҳар бир макрни ёзиб туради Вақти келганда ўша ёзув маккорлар зиддига ҳужжат бўлади Маккорлар икки дунёда ҳам макрларининг азобини тортади
- 中国语文 - Ma Jian : 在众人遭遇灾害之后,当我使他们尝试慈恩的时候,他们忽然图谋诽谤我的迹象。你说:真主的计谋是更迅速的。我的使者们确是记录你们的计谋的。
- Melayu - Basmeih : Dan apabila Kami beri manusia merasai sesuatu rahmat sesudah mereka ditimpa sesuatu kesusahan mereka dengan sertamerta melakukan rancangan mereka menentang ayatayat keterangan Kami dengan mendustakannya dan mengingkarinya Katakanlah wahai Muhammad "Allah lebih cepat melakukan rancangan menentangnya" Sesungguhnya malaikatmalaikat utusan Kami sentiasa menulis akan rancangan tipu daya yang kamu jalankan itu
- Somali - Abduh : Markaan Dhadhansiinno Dadka Naxariis Dhibaato ka dib Taabatay waxaa soo Baxa iyagoo dhagri Aayaadkanaga waxaa DegDeg badan Ciqaabta Eebe Malaa'igtanaduna way Qori waxaad Dhagraysaan
- Hausa - Gumi : Kuma idan Muka ɗanɗanã wa mutãne wata rahama a bãyan wata cũta tã shãfe su sai gã su da mãkirci a cikin ãyõyinMu Ka ce "Allah ne mafi gaggãwar sakamakon mãkirci" Lalle ne ManzanninMu sunã rubũta abin da kuke yi na mãkirci
- Swahili - Al-Barwani : Na tunapo waonjesha watu rehema baada ya shida waliyo ipata utawaona wana vitimbi kuzipangia Ishara zetu Sema Mwenyezi Mungu ni Mwepesi zaidi wa kupanga Hakika wajumbe wetu wanayaandika mnayo yapanga
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kur Na pas të keqes që i goditi u dhamë njerëzve të shijojnë mëshirën ata përsëri bënë intriga me argumentet Tona Thuaj “Perëndia është më i shpejtë në dënimin e ngatërrestarëve” Me të vërtetë të dërguarit engjëjt Tonë shënojnë intrigat tuaja
- فارسى - آیتی : هرگاه پس از گزندى كه به مردم رسيده است رحمتى به آنها بچشانيم، بينى كه در آيات ما بدانديشى مىكنند. بگو: مكر خدا سريعتر است؛ رسولان ما نيز، بدانديشيهاى شما را مىنويسند.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар гоҳ пас аз зараре, ки ба мардум расидааст, раҳмате ба онҳо бичашонем, бинӣ, ки дар оёти Мо бадандешӣ мекунанд, бигӯ: «Макри Худо зудтар аст». Расулони Мо низ бадандешиҳои шуморо менависанд.
- Uyghur - محمد صالح : كىشىلەرنىڭ بېشىغا كەلگەن زىيان - زەخمەتنى كۆتۈرۈۋەتكەندىن كېيىن، ئۇلارغا رەھمىتىمىزنى تېتىتساق، ئۇلار بىزنىڭ ئايەتلىرىمىز ئۈستىدە مىكىر ئىشلىتىشكە (يەنى ئىنكار قىلىشقا) ئالدىرايدۇ. ئېيتقىنكى، «اﷲ ئۇلارنى قىلغان مىكرى ئۈچۈن ئەڭ تېز جازالايدۇ». شۈبھىسىزكى، بىزنىڭ پەرىشتىلىرىمىز مىكرىڭلارنى يېزىپ تۇرىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ജനങ്ങള്ക്ക് ദുരിതാനുഭവങ്ങള്ക്കു ശേഷം നാം അനുഗ്രഹം അനുഭവിക്കാനവസരം നല്കിയാല് ഉടനെ അവര് നമ്മുടെ പ്രമാണങ്ങളുടെ കാര്യത്തില് കുതന്ത്രം കാണിക്കുന്നു. പറയുക: അല്ലാഹു അതിവേഗം തന്ത്രം പ്രയോഗിക്കുന്നവനാണ്. നമ്മുടെ ദൂതന്മാര് നിങ്ങള് കാണിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്ന കുതന്ത്രങ്ങളെല്ലാം രേഖപ്പെടുത്തിവെക്കും; തീര്ച്ച.
- عربى - التفسير الميسر : واذا اذقنا المشركين يسرا وفرجا ورخاء بعد عسر وشده وكرب اصابهم اذا هم يكذبون ويستهزئون بايات الله قل ايها الرسول لهولاء المشركين المستهزئين الله اسرع مكرا واستدراجا وعقوبه لكم ان حفظتنا الذين نرسلهم اليكم يكتبون عليكم ما تمكرون في اياتنا ثم نحاسبكم على ذلك
*29). This again alludes to the famine which was referred to earlier in verses 11-12 of the present surah. The unbelievers are virtually being told that it did not behove them to ask for any miraculous sign. For, not long ago they had suffered from a famine during which they had abjured faith in those very deities whom they had earlier considered their intercessors with God. They had seen with their own eyes how their cherished deities had failed them. They had clearly seen the extent of the supernatural powers of those very deities at whose altars they made offerings and sacrifices in the firm belief that their prayers would be answered and their wishes realized. They had seen - and that too in the recent past-that, one of those deities had any power; that all power in fact lay with God alone.
It was because of this experience that they had begun to address all their prayers to God alone. Was all this not enough of a sign to convince the unbelievers about the truth of the teachings of the Prophet Muhammad (peace be on him)? And yet, despite clear signs, the unbelievers waxed arrogant. No sooner was the famine over and they were blessed with outpourings of rain which put an end to their misery than they reverted to their unbelief. They also sought to offer a wide variety of fanciful explanations about why the famine had hit them and why they were subsequently delivered from it. They resorted to all this in order that they might rationalize their adherence to polytheistic beliefs and practices and evade believing in the One True God. Quite obviously what good can any miraculous sign be to those who had corrupted their conscience so thoroughly?
*30). It needs to he clearly understood as to what is meant by attributing 'scheming' to God in the present verse. It simply means that if the unbelievers refuse to accept the truth and to alter their conduct accordingly. God will still grant them the respite to go about their rebellious ways. God will also lavish upon them the means of subsistence and other bounties as long as they live. All this will keep them in a state of intoxication. However, whatever thev do during their state of intoxication will be imperceptibly recorded by the angels of God. All this will go on till the very last moments of their lives and then they will be seized by death and will be asked to render an account of their deeds.