- عربي - نصوص الآيات عثماني : هُوَ ٱلَّذِى يُسَيِّرُكُمْ فِى ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰٓ إِذَا كُنتُمْ فِى ٱلْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍۢ طَيِّبَةٍۢ وَفَرِحُواْ بِهَا جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَآءَهُمُ ٱلْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍۢ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُاْ ٱللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ
- عربى - نصوص الآيات : هو الذي يسيركم في البر والبحر ۖ حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم ۙ دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين
- عربى - التفسير الميسر : هو الذي يسيِّركم -أيها الناس- في البر على الدواب وغيرها، وفي البحر في السُّفُن، حتى إذا كنتم فيها وجرت بريح طيبة، وفرح ركاب السفن بالريح الطيبة، جاءت هذه السفنَ ريحٌ شديدة، وجاء الركابَ الموجُ (وهو ما ارتفع من الماء) من كل مكان، وأيقنوا أن الهلاك قد أحاط بهم، أخلصوا الدعاء لله وحده، وتركوا ما كانوا يعبدون، وقالوا: لئن أنجيتنا من هذه الشدة التي نحن فيها لنكونن من الشاكرين لك على نِعَمك.
- السعدى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
لما ذكر تعالى القاعدة العامة في أحوال الناس عند إصابة الرحمة لهم بعد الضراء، واليسر بعد العسر، ذكر حالة، تؤيد ذلك، وهي حالهم في البحر عند اشتداده، والخوف من عواقبه، فقال: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} بما يسر لكم من الأسباب المسيرة لكم فيها، وهداكم إليها.
{حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ} أي: السفن البحرية {وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ} موافقة لما يهوونه، من غير انزعاج ولا مشقة.
{وَفَرِحُوا بِهَا} واطمأنوا إليها، فبينما هم كذلك، إذ {جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ} شديدة الهبوب {وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ} أي: عرفوا أنه الهلاك، فانقطع حينئذ تعلقهم بالمخلوقين، وعرفوا أنه لا ينجيهم من هذه الشدة إلا الله وحده، فدَعَوُه مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ووعدوا من أنفسهم على وجه الإلزام، فقالوا: {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ}
- الوسيط لطنطاوي : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
ثم ساق - سبحانه - مشهدا حياً . تراه العيون ، وتهتز له القلوب ، ويجعل المشاعر تتجه إلى الله وحده بالدعاء فقال - تعالى - ( هُوَ الذي يُسَيِّرُكُمْ وفى البر والبحر . . . ) .
والسير معناه : الانتقال من مكان إلى آخر . والتسيير معناه : جعل الإِنسان أو الحيوان أو غيرهما يسير بذاته ، أو بواسطة دابة أو سفينة أو غيرهما ، مما سخره الله - تعالى - له بقدرته ورحمته .
أى : هو - سبحانه - الذي يسيركم بقدرته ورحمته وفى البر والبحر ، بواسطة ما وهبكم من قدرة على السير ، أو ما سخر لكم من دواب وسفن وغيرهما مما تستعملونه وفى سفركم ، وكل ذلك من أجل مصلحتكم ومنفعتكم .
ثم قال - تعالى - ( حتى إِذَا كُنتُمْ وفى الفلك وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُواْ بِهَا . . . ) .
والفل : ما عظم من السفن . ويستعمل هذا اللفظ عند كثير من العلماء للواحد والجمع . والظاهر أن المراد به هنا الجمع ، بدليل قوله ( وَجَرَيْنَ ) أى : السفن .
والمراد بالريح الطيبة : الريح المناسبة لسير السفن ، والموافقة لا تجاهها .
أى : هو - سبحانه - وحدا الذي ينقلكم من مكان إلى آخر وفى البر والبحر ، حتى إذا كنتم فى إحدى مرات تسييركم راكبين فى السفن التي سخرها لكم ، وجرت هذه السفن بمن فيها بسبب الريح الطيبة إلى المكان الذى تقصدونه ، وأنتم وفى حالة فرح غامر ، وسرور شامل . . ( جَآءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَآءَهُمُ الموج مِن كُلِّ مَكَانٍ وظنوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِم . . . ) .
والريح العاصف : هى الريح الشديدة القوية . يقال : عصفت الريح واعصفت فهي عاصف إذا اشتدت وفى سرعتها وهيجانها .
والموج : ما ارتفع من مياه البحار ، والظن هنا بمعنى اليقين أو الاعتقاد الراجح ، وقوله : ( أُحِيطَ بِهِمْ ) أى : أحاط بهم البلاء من كل ناحية . يقال لمن وقع فى بلية : قد أحيط به وأصل هذا أن العدو إذا أحاط بعدوه جعله على حافة الهلاك .
أي بعد أن جرت السفن بهلاء القوم وفى البحر وهم وفى فرح وحبور ، جاءت إليهم ريح عاصفة شديدة السرعة والتقلب ، وارتفع إليها الموج من كل مكان ، واعتقد ركابها - الذين كانوا منذ قليل فرحين مبتهجين - أنهم قد أحاط بهم الهلاك كما يحيط العدو بعدوه .
وقوله : ( بهم ) فيه التفات من الخطاب إلى الغيبة ، لأنه كان الظاهر أن يقال : حتى إذا كنتم وفى الفلك وجرين بكم لكن جاء الكلام على أسلوب الالتفات للمبالغة فى تقبيح أحوالهم ، وسوء صنيعهم .
قال صاحب الكشاف " فإن قلت : ما فائدة صرف الكلام من الخطاب إلى الغيبة؟ قلت : المبالغة ، كأنه لغيرهم حالهم ليعجبهم منها ، ويستدعي منهم الإِنكار والتقبيح " .
وقوله : ( دَعَوُاْ الله مُخْلِصِينَ لَهُ الدين لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هذه لَنَكُونَنَّ مِنَ الشاكرين ) بيان لما قالوه بعد أن داهمتهم الرياح العاصفة ، والأمواج العالية وبعد أن أيقنوا أنهم على حافة الموت .
أي وفى تلك الساعات العصبية ، واللحظات الحرجة ، توجهوا إلى الله وحده قائلين : نقسم لك يا ربنا ، ويا من لا يعجزك شيء ، لئن أنجينا من تلك الأهوال التي نحن فيها ، لنكونن من الشاكرين لك ، المطيعين لأمرك ، المتبعين لشرعك .
وهنا ، وبعد الدعاء العريض ، هدأت العاصفة ، وانخفضت الأمواج ، وسكنت النفوس بعض السكون ، ووصلت السفن إلى شاطئ الأمان فماذا كانت النتيجة؟
كانت النتيجة كما صورها القرآن الكريم : ( فَلَمَّآ أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ وفى الأرض بِغَيْرِ الحق . . )
- البغوى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
قوله تعالى : ( هو الذي يسيركم ) يجريكم ويحملكم ، وقرأ أبو جعفر وابن عامر : " ينشركم " بالنون والشين من النشر وهو البسط والبث ، " في البر " ، على ظهور الدواب ، وفي ( البحر ) على الفلك ، ( حتى إذا كنتم في الفلك ) أي : في السفن ، تكون واحدا وجمعا ( وجرين بهم ) يعني : جرت السفن بالناس ، رجع من الخطاب إلى الخبر ، ( بريح طيبة ) لينة ، ( وفرحوا بها ) أي : بالريح ، ( جاءتها ريح ) أي : جاءت الفلك ريح ، ( عاصف ) شديدة الهبوب ، ولم يقل ريح عاصفة ، لاختصاص الريح بالعصوف . وقيل : الريح تذكر وتؤنث . ( وجاءهم ) يعني : ركبان السفينة ، ( الموج ) وهو حركة الماء واختلاطه ، ( من كل مكان وظنوا ) أيقنوا ( أنهم أحيط بهم ) دنوا من الهلكة ، أي : أحاط بهم الهلاك ، ( دعوا الله مخلصين له الدين ) أي : أخلصوا في الدعاء لله ولم يدعوا أحدا سوى الله . وقالوا ( لئن أنجيتنا ) يا ربنا ، ( من هذه ) الريح العاصف ، ( لنكونن من الشاكرين ) لك بالإيمان والطاعة .
- ابن كثير : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
ثم أخبر تعالى أنه : ( هو الذي يسيركم في البر والبحر ) أي : يحفظكم ويكلؤكم بحراسته ( حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها ) أي : بسرعة سيرهم رافقين ، فبينما هم كذلك إذ ( جاءتها ) أي : تلك السفن ( ريح عاصف ) أي : شديدة ( وجاءهم الموج من كل مكان ) أي : اغتلم البحر عليهم ( وظنوا أنهم أحيط بهم ) أي : هلكوا ( دعوا الله مخلصين له الدين ) أي : لا يدعون معه صنما ولا وثنا ، بل يفردونه بالدعاء والابتهال ، كما قال تعالى : ( وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا ) [ الإسراء : 67 ]وقال هاهنا : ( دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه ) أي : هذه الحال ( لنكونن من الشاكرين ) أي : لا نشرك بك أحدا ، ولنفردنك بالعبادة هناك كما أفردناك بالدعاء هاهنا
- القرطبى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
قوله تعالى هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين
قوله تعالى هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم أي يحملكم في البر على الدواب وفي البحر على الفلك . وقال الكلبي : يحفظكم في السير . والآية تتضمن تعديد النعم فيما هي الحال بسبيله من ركوب الناس الدواب والبحر . وقد مضى الكلام في ركوب البحر في " البقرة " . يسيركم قراءة العامة . ابن عامر " ينشركم " بالنون والشين ، أي يبثكم ويفرقكم . والفلك يقع على الواحد والجمع ، ويذكر ويؤنث ، وقد تقدم القول فيه . وقوله : ( وجرين بهم ) خروج من الخطاب إلى الغيبة ، وهو في القرآن وأشعار العرب كثير ; قال النابغة :
يا دار مية بالعلياء فالسند أقوت وطال عليها سالف الأمد
قال ابن الأنباري : وجائز في اللغة أن يرجع من خطاب الغيبة إلى لفظ المواجهة بالخطاب ; قال الله تعالى : وسقاهم ربهم شرابا طهورا إن هذا كان لكم جزاء وكان سعيكم مشكورا فأبدل الكاف من الهاء .
قوله تعالى بريح طيبة وفرحوا بها تقدم الكلام فيها في " البقرة "
جاءتها ريح عاصف الضمير في جاءتها للسفينة . وقيل للريح الطيبة . والعاصف الشديدة ; يقال : عصفت الريح وأعصفت ، فهي عاصف ومعصف ومعصفة أي شديدة ، قال الشاعر :
حتى إذا أعصفت ريح مزعزعة فيها قطار ورعد صوته زجل
وقال عاصف بالتذكير لأن لفظ الريح مذكر ، وهي القاصف أيضا . والطيبة غير عاصف ولا بطيئة .
وجاءهم الموج من كل مكان والموج ما ارتفع من الماء ، وظنوا : أي أيقنوا
أنهم أحيط بهم أي أحاط بهم البلاء ; يقال لمن وقع في بلية : قد أحيط به ، كأن البلاء قد أحاط به ; وأصل هذا أن العدو إذا أحاط بموضع فقد هلك أهله .
دعوا الله مخلصين له الدين أي دعوه وحده وتركوا ما كانوا يعبدون . وفي هذا دليل على أن الخلق جبلوا على الرجوع إلى الله في الشدائد ، وأن المضطر يجاب دعاؤه ، وإن كان كافرا ; لانقطاع الأسباب ورجوعه إلى الواحد رب الأرباب ; على ما يأتي بيانه في " النمل " إن شاء الله تعالى . وقال بعض المفسرين : إنهم قالوا في دعائهم أهيا شراهيا ; أي : يا حي يا قيوم . وهي لغة العجم .
مسألة : هذه الآية تدل على ركوب البحر مطلقا ، ومن السنة حديث أبي هريرة وفيه : إنا نركب البحر ونحمل معنا القليل من الماء . . . الحديث . وحديث أنس في قصة أم حرام يدل على جواز ركوبه في الغزو ، وقد مضى هذا المعنى في " البقرة " مستوفى والحمد لله . وقد تقدم في آخر " الأعراف " حكم راكب البحر في حال ارتجاجه وغليانه ، هل حكمه حكم الصحيح أو المريض المحجور عليه ; فتأمله هناك .
قوله تعالى لئن أنجيتنا من هذه أي هذه الشدائد والأهوال . وقال الكلبي : من هذه الريح .
لنكونن من الشاكرين أي من العاملين بطاعتك على نعمة الخلاص .
- الطبرى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: الله الذي يسيركم، أيها الناس ، في البر على الظهر وفي البحر في الفلك ، (حتى إذا كنتم في الفلك) ، وهي السفن (4) ، (وجرين بهم) يعني: وجرت الفلك بالناس ، (بريح طيبة)، في البحر ، (وفرحوا بها) ، يعني: وفرح ركبان الفلك بالريح الطيبة التي يسيرون بها.
* * *
و " الهاء " في قوله: " بها " عائدة على " الريح الطيبة " .
* * *
، (جاءتها ريح عاصف) ، يقول: جاءت الفلك ريحٌ عاصف، وهي الشديدة.
* * *
والعرب تقول: " ريح عاصف ، وعاصفة " ، و " وقد أعصفت الريح ، وعَصَفت " و " أعصفت " ، في بني أسد، فيما ذكر، قال بعض بني دُبَيْر: (5)
حَـتَّى إِذَا أَعْصَفَـتْ رِيـحٌ مُزَعْزِعَـةٌ
فِيهَـا قِطَـارٌ وَرَعْـدٌ صَوْتُـهُ زَجِـلُ (6)
* * *
، (وجاءهم الموج من كل مكان) يقول تعالى ذكره: وجاء ركبانَ السفينة الموجُ من كل مكان ، (وظنوا أنهم أحيط بهم) ، يقول: وظنوا أن الهلاك قد أحاط بهم وأحدق (7) ، (دعوا الله مخلصين له الدين) ، يقول: أخلصوا الدعاء لله هنالك ، دون أوثانهم وآلهتهم، وكان مفزعهم حينئذٍ إلى الله دونها، كما:-
17595- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة في قوله: (دعوا الله مخلصين له الدين) ، قال: إذا مسّهم الضرُّ في البحر أخلصوا له الدعاء.
17596- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة في قوله: (مخلصين له الدين) ، ، " هيا شرا هيا " (8) تفسيره: يا حي يا قوم.
17597- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إلى آخر الآية، قال: هؤلاء المشركون يدعون مع الله ما يدعون، فإذا كان الضر لم يدعوا إلا الله، فإذا نجاهم إذا هم يشركون .
* * *
، (لئن أنجيتنا) من هذه الشدة التي نحن فيها ، (لنكونن من الشاكرين) ، لك على نعمك ، وتخليصك إيانا مما نحن فيه ، بإخلاصنا العبادة لك ، وإفراد الطاعة دون الآلهة والأنداد.
* * *
واختلفت القراء في قراءة قوله: (هو الذي يسيركم) فقرأته عامة قراء الحجاز والعراق: ( هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ ) من " السير " بالسين.
* * *
وقرأ ذلك أبو جعفر القاري: ( هُوَ الَّذِي يَنْشُرُكُمْ ) ، من " النشر "، وذلك البسط، من قول القائل: " نشرت الثوب "، وذلك بسطه ونشره من طيّه.
* * *
فوجّه أبو جعفر معنى ذلك إلى أن الله يبعث عباده فيبسطهم برًّا وبحرًا ، وهو قريب المعنى من " التسيير ".
* * *
وقال: (وجرين بهم بريح طيبة) ، وقال في موضع آخر: فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [سورة يس: 41] فوحد .
* * *
والفلك: اسم للواحدة ، والجماع ، ويذكر ويؤنث. (9)
* * *
قال: (وجرين بهم) ، وقد قال (هو الذي يسيركم) فخاطب ، ثم عاد إلى الخبر عن الغائب. وقد بينت ذلك في غير موضع من الكتاب ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (10)
* * *
وجواب قوله: (حتى إذا كنتم في الفلك) ، ( جاءتها ريح عاصف).
* * *
وأما جواب قوله: (وظنوا أنهم أحيط بهم) ف (دعوا الله مخلصين له الدين).
----------------------
الهوامش :
(4) انظر تفسير " الفلك " فيما سلف 12 : 502 .
(5) لم أعرف قائله . و " بنو دبير " من بني أسد .
(6) معاني القرآن للفراء 1 : 460 " مزعزعة " ، شديدة الهبوب ، تحرك الشجر توشك أن تقتلعه .
و " قطار " جمع " قطر " ، وهو المطر . و " رعد زجل " رفيع الصوت متردده عاليه .
(7) انظر تفسير " الإحاطة " فيما سلف 14 : 289 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(8) هكذا جاءت الكلمة ، ولم أستطع أن أعرف ما هي ، وهي أعجمية بلا ريب .
(9) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 460 .
(10) انظر ما سلف 1 : 154 ، 196 / 3 : 304 ، 305 / 6 : 238 ، 464 / 8 : 447 / 11 : 264 ، ومواضع أخر ، اطلبها في فهارس النحو والعربية وغيرهما .
- ابن عاشور : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
هذه الجملة بدل اشمال من جملة { وإذا أذقنا الناس رحمة } [ يونس : 21 ] إلى آخرها لأن البغي في الأرض اشتمل عليه المكر في آيات الله . والمقصود من هذه الجملة هو قوله : { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض } وما سواه تمهيد وإدماج للامتنان . أعقب التهديد على كفران النعمة بذكر بعض نعم الله عليهم ثم ضَراء تعقب النعمة للابتلاء والتذكير بخالقهم ، ثم كيف تُفرج عنهم رحمةً بهم فيكفر فريق منهم كلتا النعمتين ولا يتذكر ، فكان المقصود أنَّ في ذلك أعظم الآيات على الوحدانية فكيف يقولون : { لولا أنزل عليه آية من ربه } [ يونس : 20 ] وفي كل شيء له آية ، وفي كل ذلك امتنان عليهم بالنعمة وتسجيل لكفرانها ولتوارد الآيات عليهم ولكيلا يغتروا بالإمهال فيحسبوه رضى بكفرهم أو عجزاً عن أخذهم ، وهذا موقع رشيق جد الرشاقة لهذه الآية القرآنية .
وإسناد التسْيير إلى الله تعالى باعتبار أنه سببه لأنه خالق إلهام التفكير وقوى الحركة العقلية والجسدية ، فالإسناد مجاز عقلي ، فالقصر المفاد من جملة : { هو الذي يسيركم } قصر ادعائي . والكلام مستعمل في الامتنان والتعريض بإخلالهم بواجب الشكر .
و { حتى } ابتدائية ، وهي غاية للتسيير في البحار خاصة . وإنما كانت غاية باعتبار ما عطف على مدخولها من قوله : { دَعَوا الله } إلى قوله { بغير الحق } ، والمغيَّا هو ما في قوله { يسيركم } من المنة المؤذنة بأنه تسيير رفق ملائم للناس ، فكان ما بعد ( حتى ) ومعطوفاتها نهايةَ ذلك الرفق ، لأن تلك الحالة التي بعد ( حتى ) ينتهي عندها السير المنعَم به ويدخلون في حالة البأساء والضراء ، وهذا النظم نسج بديع في أفانين الكلام .
ومن بديع الأسلوب في الآية أنها لما كانت بصدد ذكر النعمة جاءت بضمائر الخطاب الصالحة لجميع السامعين ، فلما تهيأت للانتقال إلى ذكر الضراء وقع الانتقال من ضمائر الخطاب إلى ضمير الغيبة لتلوين الأسلوب بما يخلصه إلى الإفضاء إلى ما يخص المشركين فقال : { وجَرين بهم } على طريقة الالتفات ، أي وجرين بكم . وهكذا أجريت الضمائر جامعة للفريقين إلى أن قال : { فلما أنجاهم إذا هم يبغون في الأرض بغير الحق } فإن هذا ليس من شيم المؤمنين فتمحض ضمير الغيبة هذا للمشركين ، فقد أخرج من الخبر مَن عدا الذين يبغون في الأرض بغير الحق تعويلاً على القرينة لأن الذين يبغون في الأرض بغير الحق لا يشمل المسلمين .
وهذا ضرب من الالتفات لم ينبه عليه أهل المعاني وهو كالتخصيص بطريق الرمز .
وقد عدت هذه الآية من أمثلة الالتفات من الخطاب إلى الغيبة في ضمائر الغيبة كلها تبعاً «للكشاف» بناء على جعل ضمائر الخطاب للمشركين وجعل ضمائر الغيبة لهم أيضاً ، وما نحوتُه أنا أليق .
وابتدىء الإتيان بضمير الغيبة من آخر ذكر النعمة عند قوله : { وجرين بهم بريح طيبة } للتصريح بأن النعمة شملتهم ، وللإشارة إلى أن مجيء العاصفة فجأة في حال الفرح مراد منه ابتلاؤهم وتخويفهم . فهو تمهيد لقوله : { وجاءهم الموج من كل مكان }.
والسير في البر معروف للعرب . وكذلك السير في البحر . كانوا يركبون البحر إلى اليمن وإلى بلاد الحبشة . وكانت لقريش رحلة الشتاء إلى اليمن وقد يركبون البحر لذلك . وقد وصف طرفة بن العبد السفن وسيرها ، وذكرها عمرو بن كلثوم في معلقته ، والنابغة في داليته .
وقرأ الجمهور { يُسيّركم } بتحتية في أوله مضمومة فسين مهملة بعدها تحتية بعدها راء من السير ، أي يجعلكم تسيرون . وقرأه ابن عامر وأبو جعفر { ينشركم } بتحتية مفتوحة في أوله بعدها نون ثم شين معجمة ثم راء من النّشر ، وهو التفريق على نحو قوله تعالى : { إذا أنتم بشر تنتشرون } [ الروم : 20 ] وقوله : { فانتشروا في الأرض } [ الجمعة : 10 ]. قال ابن عطية عن عوف بن أبي جميلة وأبي الزغل : كانوا ( أي أهل الكوفة ) يقرأون { ينشركم } فنظروا في مصحف عثمان بن عفان فوجدوها { يسيركم } ( أي بتحتية فسين مهملة فتحتية ) فأوَّل من كتبها كذلك الحجاج بن يوسف ، أي أمر بكتبها في مصاحب أهل الكوفة .
و { حتى } غاية للتسيير . وهي هنا ابتدائية أعقبت بحرف المفاجأة وجوابِه ، والجملة والغايةُ هي مفاد جواب { إذا } وهو قوله : { جاءتها ريح عاصف } ، فمجيء الريح العاصف هو غاية التسيير الهنيء المنعم به ، إذ حينئذٍ ينقلب التسيير كارثة ومصيبة .
والفلك : اسم لمَركَب البحر ، واسم جمع له بصيغة واحدة . وقد تقدم عند قوله تعالى : { والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس } في سورة [ البقرة : 164 ]. وهو هنا مراد به الجمع .
والجري : السير السريع في الأرض أو في البحر ، قال تعالى : { باسم الله مجراها } [ هود : 41 ] والظاهر أنه حقيقة فيهما .
والريح مؤنثة في كلام العرب . وتقدم في قوله : { وهو الذي يرسل الرياح نشراً بين يَدي رحمته } في سورة [ الأعراف : 57 ]. والطيبة : الملائمة الرفيقة بالراكبين .
والطيب : الموصوف بالطِيب الشديد . وأصل معنى الطيب الملاءمة فيما يراد من الشيء ، كقوله تعالى : { فلنحيينه حياةً طيبة } [ النحل : 97 ] ، ويقال : طاب له المقام في مكان كذا . ومنه سمي الشيء الذي له ريح وعرف طِيباً .
وجملة : { جاءتها ريح عاصف } جواب { إذَا }. وفي ذكر جَريهن بريح طيبة وفرحهم بها إيماء إلى أن مجيء العاصفة حدث فجأة دون توقع من دلالة علامات النوتية كما هو الغالب . وفيه إيماء إلى أن ذلك بتقديرٍ مرادٍ لله تعالى ليخوفهم ويذكرهم بوحدانيته .
وضمير { جاءتها } عائد إلى { الفُلك } لأن جمع غير العاقل يعامل معاملة المفرد المؤنث .
والعاصف : وصف خاص بالريح ، أي شديدة السرعة . وإنما لم تلحقه علامة التأنيث لأنه مختص بوصف الريح فاستغنى عن التأنيث ، مثل : نافس وحائض ومرضع ، فشاع استعماله كذلك ، وذكر وصفاً للريح فبقي لا تلحقه التاء . وقالوا : إنما لم تلحقه التاء لأنه في معنى النسب ، مثل : لابن ، وتامر . وفيه نظر .
ومعنى { من كل مكان } من كل جهة من جهات الفُلك ، فالابتداء الذي تفيده ( من ) ابتداء الأمكنة المتجهة إلى الفلك .
ومعنى { أحيط بهم } أخذوا وأهلكوا ، فالعرب يقولون : أحاط العَدو بالقبيلة إذا تمكن منها وغلبها ، لأن الإحاطة بها تدل على الإحداق بها وتطويقها . ولما كان ذلك هزيمة وامتلاكاً لها صار ترتيب { أحيط بهم } استعارة تمثيلية للهلاك كما تقدم في قوله تعالى : { والله محيط بالكافرين } [ البقرة : 19 ] وقوله تعالى : { لتأتنني به إلا أن يُحاط بكم } [ يوسف : 66 ] وقوله : { وأحيط بثمره } [ الكهف : 42 ] أي هلكت . فمعنى { وظنوا أنهم أحيط بهم } ظنوا الهلاك .
وجملة : { دعَوا الله مخلصين } جواب { إذا }. ومعنى مخلصين له الدين ممحضين له العبادة في دعائهم ، أي دعوه ولم يدعوا معه أصنامهم . وليس المراد أنهم أقلعوا عن الإشراك في جميع أحوالهم بل تلك حالتهم في الدعاء عند الشدائد . وهذا إقامة حجة عليهم ببعض أحوالهم ، مثل قوله تعالى : { أغير الله تدعون إن كنتم صادقين بل إياه تدعون } [ الأنعام : 40 ، 41 ].
وجملة : { لئن أنجيتنا } بيان لجملة { دَعوا } لأن مضمونها هو الدعاء .
والإشارة ب { هذه } إلى حالة حاضرة لهم ، وهي حالة إشرافهم على الغرق ، فالمشار إليه هو الحالة المشاهدة لهم .
وقد أكد وعدهم بالشكر بثلاث مؤكدات : لاممِ توطئة القسم ، ونوننِ التوكيد ، والتعبير بصيغة { من الشاكرين } دون لنكونن شاكرين ، لما يفيده من كونهم من هذه الزمرة التي ديدنها الشكر ، كما تقدم بيان خصوصية مثل هذا التركيب عند قوله تعالى : { قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين } في سورة [ الأنعام : 56 ].
- إعراب القرآن : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
«هُوَ» مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر والجملة مستأنفة «يُسَيِّرُكُمْ» مضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة «فِي الْبَرِّ» متعلقان بيسيركم «وَالْبَحْرِ» معطوف على البر «حَتَّى» حرف غاية وجر «إِذا» ظرف متضمن معنى الشرط «كُنْتُمْ» كان واسمها والجملة مضاف إليه «فِي الْفُلْكِ» متعلقان بالخبر المحذوف «وَجَرَيْنَ» الواو عاطفة وماض مبني على السكون لا تصاله بنون النسوة والنون فاعل «بِهِمْ بِرِيحٍ» متعلقان بجرين «طَيِّبَةٍ» صفة لريح «وَفَرِحُوا» الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «بِها» متعلقان بفرحوا «جاءَتْها» ماض ومفعوله المقدم «رِيحٌ» فاعل والجملة لا محل لها لأنها جواب شرط غير جازم «عاصِفٌ» صفة «وَجاءَهُمُ الْمَوْجُ» ماض ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر والجملة معطوفة «مِنْ كُلِّ» متعلقان بجاءهم «مَكانٍ» مضاف إليه «وَظَنُّوا» الواو عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «أَنَّهُمْ» أن واسمها والجملة سدت مسد مفعولي ظن «أُحِيطَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف «بِهِمْ» متعلقان بأحيط «دَعَوُا» ماض مبني على الضم المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين والواو فاعل «اللَّهَ» لفظ الجلالة مفعول به والجملة مستأنفة «مُخْلِصِينَ» حال منصوبة بالياء لأنها جمع مذكر سالم «لَهُ» متعلقان بمخلصين «الدِّينَ» مفعول به لمخلصين «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم وان شرطية «أَنْجَيْتَنا» ماض وفاعله ومفعوله والجملة ابتدائية «مِنْ هذِهِ» اسم الإشارة في محل جر بمن ومتعلقان بأنجيتنا والها للتنبيه «لَنَكُونَنَّ» اللام واقعة في جواب القسم وجملة جواب الشرط محذوفة دل 0 عليها جواب القسم «مِنَ الشَّاكِرِينَ» متعلقان بالخبر المحذوف.
- English - Sahih International : It is He who enables you to travel on land and sea until when you are in ships and they sail with them by a good wind and they rejoice therein there comes a storm wind and the waves come upon them from everywhere and they assume that they are surrounded supplicating Allah sincere to Him in religion "If You should save us from this we will surely be among the thankful"
- English - Tafheem -Maududi : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ(10:22) He it is Who enables you to journey through the land and the sea. And so it happens that when you have boarded the ships and they set sail with a favourable wind, and the passengers rejoice at the pleasant voyage, then suddenly a fierce gale appears, and wave upon wave surges upon them from every side, and people believe that they are surrounded from all directions, and all of them cry out to Allah in full sincerity of faith: 'If You deliver us from this we shall surely be thankful. *31
- Français - Hamidullah : C'est Lui qui vous fait aller sur terre et sur mer quand vous êtes en bateau [Ces bateaux] les emportèrent grâce à un bon vent Ils s'en réjouirent jusqu'au moment où assaillis par un vent impétueux assaillis de tous côtés par les vagues se jugeant enveloppés [par la mort] ils prièrent Allah Lui vouant le culte [et disant] Certes si Tu nous sauves de ceci nous serons parmi les reconnaissants
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er ist es Der euch auf dem Festland und dem Meer reisen läßt Wenn ihr dann auf den Schiffen seid und diese mit ihnen bei einem guten Wind dahinfahren und sie froh darüber sind ein stürmischer Wind darüber kommt die Wogen von überall über sie kommen und sie meinen daß sie rings umgeben werden dann rufen sie Allah an wobei sie Ihm gegenüber aufrichtig in der Religion sind "Wenn Du uns nur hieraus rettest werden wir ganz gewiß zu den Dankbaren gehören"
- Spanish - Cortes : Él es Quien os hace viajar por tierra o por mar Cuando navegando con viento favorable contentos con él se levanta un viento tempestuoso azotan las olas por todas partes y creen llegada la hora de la muerte invocan a Alá rindiéndole culto sincero Si nos salvas de ésta seremos ciertamente de los agradecidos
- Português - El Hayek : Ele é Quem vos encaminha na terra e no mar Quando se acham em naves e estas singram o oceano ao sabor de um ventofavorável regozijamse Mas quando os açoita uma tormenta e as ondas os assaltam por todos lados e crêem naufragar então imploram sinceramente a Deus Se nos salvares deste perigo contarnosemos entre agradecidos
- Россию - Кулиев : Он - Тот Кто предоставил вам возможность путешествовать по суше и по морю Вы путешествуете на кораблях плывущих вместе с ними при благоприятном ветре которому они рады Но вдруг подует ураганный ветер и волны подступят к ним со всех сторон Они решат что они окружены и станут взывать к Аллаху очищая перед Ним веру Если Ты спасешь нас отсюда то мы будем одними из благодарных
- Кулиев -ас-Саади : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
Он - Тот, Кто предоставил вам возможность путешествовать по суше и по морю. Вы путешествуете на кораблях, плывущих вместе с ними при благоприятном ветре, которому они рады. Но вдруг подует ураганный ветер, и волны подступят к ним со всех сторон. Они решат, что они окружены, и станут взывать к Аллаху, очищая перед Ним веру: «Если Ты спасешь нас отсюда, то мы будем одними из благодарных!»- Turkish - Diyanet Isleri : Sizi karada ve denizde yürüten Allah'tır Bulunduğunuz gemi içindekileri güzel bir rüzgarla götürürken yolcular neşelenirler; bir fırtına çıkıp da onları her taraftan dalgaların sardığı ve çepeçevre kuşatıldıklarını sandıkları anda ise Allah'ın dinine sarılarak "Bizi bu tehlikeden kurtarırsan and olsun ki şükredenlerden oluruz" diye O'na yalvarırlar
- Italiano - Piccardo : Egli è Colui Che vi fa viaggiare per terra e per mare Quando siete su battelli che navigano col buon vento [gli uomini] esultano Quando sorge un vento impetuoso e le onde si alzano da ogni parte invocano Allah e Gli rendono un culto puro “Se ci salvi saremo certamente riconoscenti”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی هاوهڵگهڕان خوا ئهو زاتهیه که لهوشکانی و دهریادا هاتو چۆتان پێدهکات ههتا ئهو کاتهی که لهکهشتیهکاندا دهبن و دهیانگوێزنهوه بههۆی باو شهماڵێکی پاک و ئارامهوهو ههمووان دڵخۆشن پێی ئهوه بایهکی توندو بههێز و سهخت بهرهو کهشتیهکه بێت و ههڵبکات لهههموو لایهکهوه شهپۆل بۆیان بێت ئیتر وابزانن که دهورهدراون و ڕزگار بوونیان ئهستهمه ئا لهو کاتهدا خهڵکهکه بهسۆزهوه هاناو هاوار بۆ خوا دهبهن دڵنیان خوا نهبێت کهس ناتوانێت فریایان بکهوێت لهکاتێکدا بیرو باوهڕو ئاینیان بهتهواویی پاک و پوخت و یهکلایی دهکهنهوه بۆ خوا بۆیه بهسۆزهوه دهڵێن سوێند بهخوا ئهگهر لهم بهڵایه لهم تهنگانهیه ڕزگارمان بکهیت ئهوه بهڕاستی دهچینه ڕیزی سوپاسگوزارانتهوه
- اردو - جالندربرى : وہی تو ہے جو تم کو جنگل اور دریا میں چلنے پھرنے اور سیر کرنے کی توفیق دیتا ہے۔ یہاں تک کہ جب تم کشتیوں میں سوار ہوتے اور کشتیاں پاکیزہ ہوا کے نرم نرم جھونکوں سے سواروں کو لے کر چلنے لگتی ہیں اور وہ ان سے خوش ہوتے ہیں تو ناگہاں زناٹے کی ہوا چل پڑتی ہے اور لہریں ہر طرف سے ان پر جوش مارتی ہوئی انے لگتی ہیں اور وہ خیال کرتے ہیں کہ اب تو لہروں میں گھر گئے تو اس وقت خالص خدا ہی کی عبادت کرکے اس سے دعا مانگنے لگتے ہیں کہ اے خدا اگر تو ہم کو اس سے نجات بخشے تو ہم تیرے بہت ہی شکر گزار ہوں
- Bosanski - Korkut : On vam omogućava da kopnom i morem putujete Pa kad ste u lađama i kad one uz blag povjetarac zaplove s putnicima te se oni obraduju tome naiđe silan vjetar i valovi navale na njih sa svih strana i oni se uvjere da će nastradati iskreno se mole Allahu "Ako nas iz ovoga izbaviš sigurno ćemo biti zahvalni"
- Swedish - Bernström : Det är Han som låter er färdas till lands och till sjöss [Se här vad som kan hända] när ni gör en sjöresa [Skeppet] seglar för förlig vind med dem [som gått ombord] och de gläder sig åt resan tills det blåser upp till storm och vågorna slår över dem från alla håll och de tror att [döden] har dem i ett fast grepp De ropar till Gud med ren och uppriktig tro och ber "Om Du räddar oss ur denna fara skall vi sannerligen visa oss tacksamma"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dialah Tuhan yang menjadikan kamu dapat berjalan di daratan berlayar di lautan Sehingga apabila kamu berada di dalam bahtera dan meluncurlah bahtera itu membawa orangorang yang ada di dalamnya dengan tiupan angin yang baik dan mereka bergembira karenanya datanglah angin badai dan apabila gelombang dari segenap penjuru menimpanya dan mereka yakin bahwa mereka telah terkepung bahaya maka mereka berdoa kepada Allah dengan mengikhlaskan ketaatan kepadaNya sematamata Mereka berkata "Sesungguhnya jika Engkau menyelamatkan kami dari bahaya ini pastilah kami akan termasuk orangorang yang bersyukur"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ
(Dialah Tuhan yang menjadikan kalian dapat berjalan) menurut suatu qiraat yansyurukum bukannya yusayyirukum (di daratan, berlayar di laut. Sehingga apabila kalian berada di dalam bahtera) di dalam perahu-perahu (dan meluncurlah bahtera itu membawa orang-orang yang di dalamnya) di dalam lafal ini terkandung pengertian iltifat dari mukhathab menjadi ghaib (dengan tiupan angin yang baik) angin yang lembut (dan mereka bergembira karenanya, datanglah angin badai) angin yang kencang tiupannya dan dapat menghancurkan segala sesuatu yang dilandanya (dan gelombang dari segenap penjuru menimpanya, dan mereka yakin bahwa mereka telah dikepung bahaya) mereka pasti binasa (maka mereka berdoa kepada Allah dengan mengikhlaskan ketaatan kepada-Nya semata-mata) yakni berseru ("Sesungguhnya jika) huruf lam di sini bermakna qasam atau sumpah (Engkau menyelamatkan kami dari bahaya ini) dari malapetaka ini (pastilah kami termasuk orang-orang yang bersyukur.") yaitu akan menjadi orang-orang yang mentauhidkan Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই তোমাদের ভ্রমন করান স্থলে ও সাগরে। এমনকি যখন তোমরা নৌকাসমূহে আরোহণ করলে আর তা লোকজনকে অনুকূল হাওয়ায় বয়ে নিয়ে চলল এবং তাতে তারা আনন্দিত হল নৌকাগুলোর উপর এল তীব্র বাতাস আর সর্বদিক থেকে সেগুলোর উপর ঢেউ আসতে লাগল এবং তারা জানতে পারল যে তারা অবরুদ্ধ হয়ে পড়েছে তখন ডাকতে লাগল আল্লাহকে তাঁর এবাদতে নিঃস্বার্থ হয়ে যদি তুমি আমাদেরকে এ বিপদ থেকে উদ্ধার করে তোল তাহলে নিঃসন্দেহে আমরা কৃতজ্ঞ থাকব।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவனே உங்களைத் தரையிலும் கடலிலும் பயணம் செய்யவைக்கிறான்; சில சமயம் நீங்கள் கப்பலில் இருக்கும்போது சாதகமான நல்ல காற்றினால் கப்பலிலுள்ள அவர்களைக் கப்பல்கள் சமந்து செல்லும்போது அவர்கள் மகிழ்ச்சியடைகிறார்கள்; பின்னர் புயல் காற்று வீசி எல்லாப்பக்கங்களிலிருந்தும் அலைகள் மோதும் போது நிச்சயமாக அலைகளால் சூழப்பட்டோம் தப்ப வழியில்லையே" என்று எண்ணுகிறார்கள்; அச்சமயத்தில் தூய உள்ளத்துடன் "நீ எங்களை இதிலிருந்து காப்பாற்றி விட்டால் மெய்யாகவே நாங்கள் உனக்கு நன்றி செலுத்துபவர்களாக இருப்போம்" என்று அல்லாஹ்விடம் பிரார்த்திக்கின்றார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระองค์ผู้ทรงให้พวกท่านเดินทางโดยทางบกและทางทะเล จนกระทั่งเมื่อพวกท่านอยู่ในเรือและมันได้นำพวกเขาแล่นไปด้วยลมที่ดี และพวกเขาดีใจกับมัน ทันใดนั้นลงพายุได้พัดกระหน่ำและคลื่นซัดเข้ามายังพวกเขา จากทุกด้าน และพวกเขาคิดว่า แท้จริงพวกเขาถูกล้อมด้วยสิ่งเหล่านี้พวกเขาจึงวิงวอนขอต่ออัลลอฮ์ด้วยความบริสุทธิ์ใจต่อพระองค์ว่า “หากพระองค์ทรงให้พวกเราพ้นจากภยันตรายนี้ โดยแน่นอนยิ่ง พวกเราจะอยู่ในหมู่ผู้กตัญญูทั้งหลาย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : У сизларни қуруқликда ва денгизда юргизадиган зотдир Токи сизлар кемада бўлганингизда ва укемалар яхши еллар ила уларни олиб кетганида ҳамда улар бундан хурсанд бўлганларида қаттиқ шамол келур ва уларга ҳар томондан тўлқин келур Ўзларининг қуршовда қолганларини англаганларида Аллоҳга чин ихлос билан Агар бизни мана шундан қутқазсанг албатта шукр келтирувчилардан бўламиз деб дуо қилурлар
- 中国语文 - Ma Jian : 真主使你们在陆上和海上旅行。当你们坐在船中,乘顺风而航行,并因风而欣喜的时候,暴风向船袭来,波涛从各处滚来,船里的人猜想自己已被包围,他们虔诚地祈祷真主,如果你使我们脱离这次灾难,我们必定感谢你。
- Melayu - Basmeih : Dia lah yang menjalankan kamu di darat dan di laut dengan diberi kemudahan menggunakan berbagai jenis kenderaan; sehingga apabila kamu berada di dalam bahtera dan bahtera itu pula bergerak laju membawa penumpangpenumpangnya dengan tiupan angin yang baik dan mereka pun bersukacita dengannya; tibatiba datanglah kepadanya angin ribut yang kencang dan mereka pula didatangi ombak menimpa dari segala penjuru serta mereka percaya bahawa mereka diliputi oleh bahaya; pada saat itu mereka semua berdoa kepada Allah dengan mengikhlaskan kepercayaan mereka kepadaNya sematamata sambil merayu dengan berkata "Demi sesungguhnya jika Engkau Ya Allah selamatkan kami dari bahaya ini kami tetap menjadi orangorang yang bersyukur"
- Somali - Abduh : Eebe waa Kan Idinku Wada Barriga iyo Baddaba markay ahaadaan Doonta oo ay ku socdaan Dabayl Fiican oo ay Markaas ku Farxaan oy u Timaaddo Dabayl Daran ugana yimaaddo hirku Dhan kasta oy una Maleeyaan in la koobay la Halaagay waxay Baryaan Eebe iyagoo u kaliyeeli Diinta Iyagoo Dhihi Haddaad naga koriso tan waannu kugu Mahdin
- Hausa - Gumi : Shĩ ne wanda Yake tafiyar da ku a cikin tudu da kuma tẽku sai idan kun kasance a cikin jirãge su gudãna tãre da su da iska mai dãɗi kuma su yi farin ciki da ita sai wata gũguwa ta je wa jirãgen kuma tãguwar ruwa ta jẽ musu daga kõwane wuri kuma su tabbata cẽwa sũ an kẽwaye su sai su kirãyi Allah sunã mãsu tsarkake addini gare Shi sunã cẽwa Lalle ne idanKa kuɓutar da mu daga wannan haƙĩƙa munã kasancẽwa daga mãsu gõdiya
- Swahili - Al-Barwani : Yeye ndiye anaye kuendesheni bara na baharini Hata mnapo kuwa majahazini na yakawa yanakwenda nao kwa upepo mzuri wakaufurahia upepo mkali ukawazukia na yakawajia mawimbi kutoka kila upande na wakaona wamesha zongwa basi hapo humwomba Mwenyezi Mungu kwa kumsafishia niya Ukituokoa na haya bila ya shaka tutakuwa miongoni mwa wanao shukuru
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai ua mundëson të udhëtoni nëpër tokë dhe det E kur ju të gjendeni në barkë anije dhe ajo lundron me ju me erën e përshtatshme e ata i gëzohen kësaj arrin një stuhi dhe ata do t’i sulmojnë valët nga të gjitha anët e mendojnë ata që do të shkatërrohen atëherë i luteni Perëndisë sinqerisht duke i premtuar besimin “Nëse na shpëton nga kjo na me të vërtetë do të jemi falenderues”
- فارسى - آیتی : اوست كه شما را در خشكى و در دريا سير مىدهد. تا آنگاه كه در كشتيها هستند و باد موافق به حركتشان مىآورد، شادمانند. چون توفان فرا رسد و موج از هر سو بر آنها ريزد، چنان كه پندارند كه در محاصره موج قرار گرفتهاند، خدا را از روى اخلاص عقيدت بخوانند، كه اگر ما را از اين خطر برهانى از سپاسگزاران خواهيم بود.
- tajeki - Оятӣ : Ӯст, ки шуморо дар хушкӣ ва дар дарё сайр медиҳад. То он гоҳ, ки дар киштиҳо ҳастанд ва боди мувофиқ ба ҳаракаташон меоварад, шодмонанд. Чун тӯфон фаро расад ва мавҷ аз ҳар сӯ бар онҳо резад, чунон кн пиндоранд, ки дар муҳосираи мавҷ қарор гирифтаанд, Худоро аз рӯи ихлоси ақида бихонанд, ки агар моро аз ин хатар бираҳонӣ, аз шукргузорон хоҳем буд.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ سىلەرنى قۇرۇقلۇقتا (يەنى ئۇلاغلار ئۈستىدە)، دېڭىزدا (يەنى كېمىلەر ئۈستىدە) سەپەر قىلدۇرىدۇ، سىلەر ئولتۇرغان كېمە (كىشىلەرنى ئېلىپ) مەيىن شامالدا مېڭىۋاتقان ۋە (بۇ) شامالدىن ئۇلار خۇشاللىنىۋاتقان چاغدا، بىردىنلا بوران چىقىپ (كېمە ئۆرۈلىدۇ)، ئۇلار تەرەپ - تەرەپتىن كۆتۈرۈلۈۋاتقان دېڭىز دولقۇنلىرى ئىچىدە قالىدۇ، كېمىدىكىلەر قورشىۋېلىنغانلىقىغا (يەنى ھالاك بولىدىغانلىقىغا) جەزم قىلىدۇ، (چوقۇنۇۋاتقان بۇتلىرىنى تاشلاپ قويۇپ) «ئى خۇدا! ئەگەر سەن بىزنى بۇنىڭدىن (يەنى بالادىن) قۇتۇلدۇرساڭ، بىز چوقۇم شۈكۈر قىلغۇچىلاردىن بولىمىز» دەپ چىن كۆڭلى بىلەن دۇئا قىلىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : കരയിലും കടലിലും നിങ്ങള്ക്ക് സഞ്ചരിക്കാനവസരമൊരുക്കിയത് ആ അല്ലാഹുതന്നെയാണ്. അങ്ങനെ നിങ്ങള് കപ്പലിലായിരിക്കെ, സുഖകരമായ കാറ്റുവീശി. യാത്രക്കാരെയും കൊണ്ട് കപ്പല് നീങ്ങിത്തുടങ്ങി. അവരതില് സന്തുഷ്ടരായി. പെട്ടെന്നൊരു കൊടുങ്കാറ്റടിച്ചു. എല്ലാ ഭാഗത്തുനിന്നും തിരമാലകള് അവരുടെ നേരെ ആഞ്ഞു വീശി. കൊടുങ്കാറ്റ് തങ്ങളെ വലയം ചെയ്തതായി അവര്ക്കുതോന്നി. അപ്പോള് തങ്ങളുടെ വണക്കം അല്ലാഹുവിന് മാത്രം സമര്പ്പിച്ചുകൊണ്ട് അവര് അവനോട് പ്രാര്ഥിച്ചു: "ഞങ്ങളെ നീ ഇതില്നിന്ന് രക്ഷപ്പെടുത്തിയാല് ഉറപ്പായും ഞങ്ങള് നന്ദിയുള്ളവരായിരിക്കും.”
- عربى - التفسير الميسر : هو الذي يسيركم ايها الناس في البر على الدواب وغيرها وفي البحر في السفن حتى اذا كنتم فيها وجرت بريح طيبه وفرح ركاب السفن بالريح الطيبه جاءت هذه السفن ريح شديده وجاء الركاب الموج وهو ما ارتفع من الماء من كل مكان وايقنوا ان الهلاك قد احاط بهم اخلصوا الدعاء لله وحده وتركوا ما كانوا يعبدون وقالوا لئن انجيتنا من هذه الشده التي نحن فيها لنكونن من الشاكرين لك على نعمك
*31). This particular 'sign' which testifies to the truth of belief in the One True God is innate in human nature and hence can be witnessed by all. However, as long as the means of self-indulgence are plentiful, man tends to forget God and exults in his worldly enjoyment. But as soon as the means which have led him to his worldly efflorescence are gone, even the most die-hard polytheists and atheists begin to appreciate this innate sign testifying that there indeed is a God Who has His firm grip over the universe, and that it is the One True God alone Who is all-powerful and Who holds sway over all that exists. (For details see Towards Understanding the Qur'an, vol. II, al-An 'am 6, n. 29, pp. 231-3-Ed.)