- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ ٱلسَّمْعَ وَٱلْأَبْصَٰرَ وَمَن يُخْرِجُ ٱلْحَىَّ مِنَ ٱلْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ ٱلْمَيِّتَ مِنَ ٱلْحَىِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر ۚ فسيقولون الله ۚ فقل أفلا تتقون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: مَن يرزقكم من السماء، بما يُنزله من المطر، ومن الأرض بما ينبته فيها من أنواع النبات والشجر تأكلون منه أنتم وأنعامكم؟ ومَن يملك ما تتمتعون به أنتم وغيركم من حواسِّ السمع والأبصار؟ ومن ذا الذي يملك الحياة والموت في الكون كلِّه، فيخرج الأحياء والأموات بعضها من بعض فيما تعرفون من المخلوقات، وفيما لا تعرفون؟ ومَن يدبِّر أمر السماء والأرض وما فيهن، وأمركم وأمر الخليقة جميعًا؟ فسوف يجيبونك بأن الذي يفعل ذلك كله هو الله، فقل لهم: أفلا تخافون عقاب الله إن عبدتم معه غيره؟
- السعدى : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
أي: {قل} لهؤلاء الذين أشركوا بالله، ما لم ينزل به سلطانًا ـ محتجًا عليهم بما أقروا به من توحيد الربوبية، على ما أنكروه من توحيد الألوهية ـ {مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} بإنزال الأرزاق من السماء، وإخراج أنواعها من الأرض، وتيسير أسبابها فيها؟
{أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ} أي: من هو الذي خلقهما وهو مالكهما؟، وخصهما بالذكر من باب التنبيه على المفضول بالفاضل، ولكمال شرفهما ونفعهما.
{وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} كإخراج أنواع الأشجار والنبات من الحبوب والنوى، وإخراج المؤمن من الكافر، والطائر من البيضة، ونحو ذلك، {وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} عكس هذه المذكورات، {وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ} في العالم العلوي والسفلي، وهذا شامل لجميع أنواع التدابير الإلهية، فإنك إذا سألتهم عن ذلك {فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ} لأنهم يعترفون بجميع ذلك، وأن الله لا شريك له في شيء من المذكورات.
{فَقُلْ} لهم إلزامًا بالحجة {أَفَلَا تَتَّقُونَ} الله فتخلصون له العبادة وحده لا شريك له، وتخلعون ما تعبدون من دونه من الأنداد والأوثان
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
وبعد هذا الحديث المعجز عن الحشر وأهواله ، ساقت السورة الكريمة بضع آيات فيها الأدلة المقنعة على وحدانية الله وقدرته ، ولكن بأسلوب السؤال والجواب ، فقال - تعالى - :
( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السمآء . . . )
المعنى : قل يا محمد لهؤلاء المشركين : من الذى يرزقكم من السماء بالأمطار وما يتولد عنها ، ومن الأرض وما يخرج منها من نباتات وأشجار ، وغير ذلك مما تخرجه الأرض .
وقوله : ( أَمَّن يَمْلِكُ السمع والأبصار ) أى : بل قل لهم - أيضا - من الذى يملك ما تتمتعون به من سمع وبصر ، ومن الذى يستطيع خلقهما وتسويتهما بالطريقة التي أوجدها - سبحانه .
وخص هاتين الحاستين بالذكر ، لأن لهما أعظم الأثر فى حياة الإِنسان ، ولأنهما قد اشتملتا فى تركيبهما على ما بهر العقول ، ويشهد بقدرته - تعالى - وعجيب صنعه فى خلقه .
و ( أم ) هنا منقطعة بمعنى بل ، وهى هنا للإِضراب الانتالي لا الإِبطالي ، وفى ه تنبيه على كفاية هذا الاستفهام فى الدلالة على المقصود ، وهو إثبات قدرة الله - تعالى - ووجوب إخلاص العبادة له .
وقوله : ( وَمَن يُخْرِجُ الحي مِنَ الميت وَيُخْرِجُ الميت مِنَ الحي ) دليل ثالث على قدرة الله ووحدانيته .
أى : وقيل لهم كذلك من سوى الله - تعالى - يملك خراج النبات وهو كائن حي من الأرض الميتة ، وإخراج الإِنسان وهو كائن حى من النطفة وبالعكس ، وإخراج الطير من البيضة وبالعكس .
وقوله : ( وَمَن يُدَبِّرُ الأمر ) دليل رابع على قدرة الله ووحدانيته أى : وقل لهم - أيضاً - من الذى يتولى تدبير أمر هذا الكون من إحياء وأماتة ، وصحة ومرض ، وغني وفقر ، وليل ونهار ، وشمس وقمر ونجوم . . .
هذه الجملة الكريمة من باب التعميم بعد التخصيص ، لأن كل ما سبق من نعم يندرج فيها .
وقوله : ( فَسَيَقُولُونَ الله ) حكاية للجواب الذى لا يستطيعون إنكاره ، لأنهم مقرون معترفون بأن الله - تعالى - وهو الذى خلقهم ، وهو الذى يدبر أمرهم ، وإنما كانوا يتخذون الشركاء للزلفى ، كما حكى القرآن عنهم فى قوله : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ الله . . ) وفي قوله - سبحانه - حكاية عنهم ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى الله زلفى . . . ) ولفظ الجلالة مبتدأ ، والخبر محذوف والتقدير : فسيقولون الله وحده هو الذى فعل كل ذلك .
وقوله : ( فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ) أمر من الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - بأن يرد عيلهم بهذا الرد .
والهمزة لإِنكار واقعهم الذميم ، وهى داخلة على كلام مقدر ، ومفعول تتقون محذوف .
أى : أتعلمون وتعترفون بأن الله - تعالى - هو الخالق لكل ما سبق ، ومع ذلك تشركون معه آلهة فى العبادة ، دون أن تتقوا عذابه يوم القيامة؟
إن مسلكك هذا إنما يدل على ضعف فى التفكير ، وانطماس فى العقول ، وجهالة ليس بعدها جهالة .
- البغوى : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
قوله تعالى : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من السماء بالمطر ، ومن الأرض بالنبات ، ( أمن يملك السمع والأبصار ) أي : من إعطائكم السمع والأبصار ، ( ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) يخرج الحي من النطفة والنطفة من الحي ، ( ومن يدبر الأمر ) أي : يقضي الأمر ، ( فسيقولون الله ) هو الذي يفعل هذه الأشياء ، ( فقل أفلا تتقون ) أفلا تخافون عقابه في شرككم؟ وقيل : أفلا تتقون الشرك مع هذا الإقرار؟
- ابن كثير : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
يحتج تعالى على المشركين باعترافهم بوحدانيته وربوبيته على وحدانية الإله فقال : ( قل من يرزقكم من السماء والأرض ) أي : من ذا الذي ينزل من السماء ماء المطر ، فيشق الأرض شقا بقدرته ومشيئته ، فيخرج منها ( حبا وعنبا وقضبا وزيتونا ونخلا وحدائق غلبا وفاكهة وأبا ) [ عبس : 27 - 31 ] ، أإله مع الله ؟ فسيقولون : الله ، ( أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه ) [ الملك : 21 ] ؟ ، وكذلك قوله : ( أمن يملك السمع والأبصار ) [ يونس : 31 ] ؟ ؟ أي : الذي وهبكم هذه القوة السامعة ، والقوة الباصرة ، ولو شاء لذهب بها ولسلبكم إياها ، كما قال تعالى : ( قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون ) [ الملك : 23 ] ، وقال ( قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به ) [ الأنعام : 46 ] .
وقوله : ( ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ) أي : بقدرته العظيمة ، ومنته العميمة ، وقد تقدم ذكر الخلاف في ذلك ، وأن الآية عامة في ذلك كله .
وقوله : ( ومن يدبر الأمر ) أي : من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ، وهو المتصرف الحاكم الذي لا معقب لحكمه ، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، ( يسأله من في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن ) [ الرحمن : 29 ] ، فالملك كله العلوي والسفلي ، وما فيهما من ملائكة وإنس وجان ، فقيرون إليه ، عبيد له ، خاضعون لديه ، ( فسيقولون الله ) أي : هم يعلمون ذلك ويعترفون به ، ( فقل أفلا تتقون ) أي : أفلا تخافون منه أن تعبدوا معه غيره بآرائكم وجهلكم ؟ .
- القرطبى : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
قوله تعالى : يفترون قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون المراد بمساق هذا الكلام الرد على المشركين وتقرير الحجة عليهم ; فمن اعترف منهم فالحجة ظاهرة عليهم ، ومن لم يعترف فيقرر عليه أن هذه السماوات والأرض لا بد لهما من خالق ; ولا يتمارى في هذا عاقل . وهذا قريب من مرتبة الضرورة . من السماء أي بالمطر . والأرض بالنبات .
أم من يملك السمع والأبصار أي من جعلهما وخلقهما لكم .
ومن يخرج الحي من الميت أي النبات من الأرض ، والإنسان من النطفة ، والسنبلة من الحبة ، والطير من البيضة ، والمؤمن من الكافر .
ومن يدبر الأمر أي يقدره ويقضيه .
فسيقولون الله لأنهم كانوا يعتقدون أن الخالق هو الله ; أو فسيقولون هو الله إن فكروا وأنصفوا فقل لهم يا محمد أفلا تتقون ، أي : أفلا تخافون عقابه ونقمته في الدنيا والآخرة .
- الطبرى : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (31)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيِّه محمد صلى الله عليه وسلم: (قل) ، يا محمد لهؤلاء المشركين بالله الأوثانَ والأصنامَ ، (من يرزقكم من السماء) ، الغيثَ والقطر ، ويطلع لكم شمسها ، ويُغْطِش ليلها ، ويخرج ضحاها ، ومن الأرض أقواتَكم وغذاءَكم الذي ينْبته لكم ، وثمار أشجارها ، ( أَمَّنْ يملك السمع والأبصار) يقول: أم من ذا الذي يملك أسماعكم وأبصاركم التي تسمعون بها : أن يزيدَ في قواها ، أو يسلبكموها ، فيجعلكم صمًّا، وأبصاركم التي تبصرون بها : أن يضيئها لكم وينيرها، أو يذهب بنورها ، فيجعلكم عُمْيًا لا تبصرون ، ( ومن يخرج الحي من الميت) ، يقول: ومن يخرج الشيء الحي من الميت ، ( ويخرج الميت من الحي ) ، يقول: ويخرج الشيء الميت من الحيّ.
* * *
وقد ذكرنا اختلاف المختلفين من أهل التأويل، والصواب من القول عندنا في ذلك بالأدلّة الدالة على صحته ، في " سورة آل عمران " ، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع. (49)
* * *
، ( ومن يدبر الأمر) ، وقل لهم: من يُدبر أمر السماء والأرض وما فيهن ، وأمركم وأمرَ الخلق (50) ؟ ، ( فسيقولون الله) ، يقول جل ثناؤه: فسوف يجيبونك بأن يقولوا : الذي يفعل ذلك كله الله ، ( فقل أفلا تتقون)، يقول: أفلا تخافون عقاب الله على شرككم وادعائكم ربًّا غيرَ من هذه الصفة صفتُه، وعبادتكم معه من لا يرزقكم شيئًا ، ولا يملك لكم ضرًا ولا نفعا، ولا يفعل فعلا؟
------------------------
الهوامش :
(49) انظر ما سلف 6 : 304 - 312 .
(50) انظر تفسير " تدبير الأمر " فيما سلف ص : 18 ، 19 .
- ابن عاشور : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
انتقال من غرض إلى غرض في أفانين إبطال الشرك وإثبات توحد الله تعالى بالإلهية . وهذه الجملة تتنزل منزلة الاستدلال لقوله : { مولاهم الحق } [ يونس : 30 ] لأنها برهان على أنه المستحق للولاية .
فاحتج على ذلك بمواهب الرزق الذي به قوام الحياة ، وبموهبة الحواس ، وبنظام التناسل والتوالد الذي به بقاء الأنواع ، وبتدبير نظام العالم وتقدير المقدرات ، فهذه كلها مواهب من الله وهم كانوا يعلمون أن جميع ما ذكر لا يفعله إلا الله إذ لم يكونوا ينسبون إلى أصنامهم هذه الأمور ، فلا جرم أن كان المختص بها هو مستحق الولاية والإلهية .
والاستفهام تقريري . وجاء الاستدلال بطريقة الاستفهام والجواببِ لأن ذلك في صورة الحوار ، فيكون الدليل الحاصل به أوقع في نفوس السامعين ، ولذلك كان من طرق التعليم مما يراد رسوخه من القواعد العلمية أن يؤتى به في صورة السؤال والجواب .
وقوله : { من السماء والأرض } تذكير بأحوال الرزق؛ ليكون أقوى حضوراً في الذهن ، فالرزق من السماء المطر ، والرزق من الأرض النبات كله من حب وثمر وكلأ .
و ( أم ) في قوله : { أم من يملك السمع } للإضراب الانتقالي من استفهام إلى آخر .
ومعنى : { يملك السمع والأبصار } يملك التصرف فيهما ، وهو مِلك إيجاد تينك الحاستين وذلك استدلال وتذكير بأنفع صنع وأدقه .
وأفرد { السمع } لأنه مصدر فهو دال على الجنس الموجود في جميع حواس الناس .
وأما { الأبصار } فجيء به جمعاً لأنه اسم ، فهو ليس نصاً في إفادة العموم لاحتمال توهم بصر مخصوص فكان الجمع أدل على قصد العموم وأنفى لاحتمال العهد ونحوه بخلاف قوله : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً } [ الإسراء : 36 ] لأن المراد الواحد لكل مخاطب بقوله : { ولا تقفُ ما ليس لك به علم } [ الإسراء : 36 ]. وقد تقدم عند قوله تعالى : { قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم } في سورة [ الأنعام : 46 ].
وإخراجُ الحي من الميت : هو تولد أطفال الحيوان من النطف ومن البَيْض؛ فالنطفة أو البيضة تكون لا حياة فيها ثم تتطور إلى الشكل القابل للحياة ثم تكون فيها الحياة . و ( مِن ) في قوله : مِن الميت } للابتداء . وإخراج الميت من الحي إخراج النطفةِ والبيضضِ من الحيوان .
والتعريف في { الحي } و { الميت } في المرتين تعريف الجنس .
وقد نظم هذا الاستدلال على ذلك الصنع العجيب بأسلوب الأحاجي والألغاز وجعل بمحسن التضاد ، كل ذلك لزيادة التعجيب منه . وقد تقدم الكلام على نظيره في قوله : { وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي } في سورة [ آل عمران : 27 ]. غير أن ما هنا ليس فيه رمز إلى شيء .
وقوله : ومن يدبر الأمر } تقدم القول في نظيره في أوائل هذه السورة . وهو هنا تعميم بعد تخصيص ذكر ما فيه مزيد عبرة في أنفسهم كالعِبرة في قوله :
{ وفي أنفسكم أفلا تبصرون وفي السماء رزقكم وما توعدون } [ الذاريات : 21 ، 22 ].
والفاء في قوله : { فسيقولون الله } فاء السببية التي من شأنها أن تقترن بجواب الشرط إذا كان غير صالح لمباشرة أداة الشرط ، وذلك أنه قصد تسبب قولهم : { اللّهُ } على السؤال المأمور به النبيءُ عليه الصلاة والسلام ، فنزل فعل { قل } منزلة الشرط فكأنه قيل : إن تَقل من يرزقكم من السماء والأرض فسيقولون الله ، ومنه قوله تعالى : { قل كونوا حجارة أو حديداً أو خلقاً مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا } [ الإسراء : 51 ، 52 ]. وهذا الاستعمال نظير تنزيل الأمر من القول منزلة الشرط في جزم الفعل المقول بتنزيله منزلة جواب الشرط كقوله تعالى : { قل لعباديَ الذين آمنوا يقيمُوا الصلاة } [ إبراهيم : 31 ] وقوله : { وقل لعبادِي يقولوا التي هي أحسن } [ الإسراء : 53 ]. التقدير : إن تقل لهم أقيموا الصلاة يقيموا وإن تقل لهم قولوا التي هي أحسن يقولوا . وهو كثير في القرآن على رأي المحققين من النحاة وعادة المعربين أن يُخَرّجوه على حذف شرط مقدر دل عليه الكلام . والرأيان متقاربان إلا أن ما سلكه المحققون تقدير معنى والتقدير عندهم اعتبار لا استعمال ، وما سلكه المعربون تقدير إعراب والمقدر عندهم كالمذكور .
ولو لم ينزل الأمر بمنزلة الشرط لما جَاءت الفاء كما في قوله تعالى : { قل لِمَن الأرضُ ومن فيها إن كنتم تعلمون سيقولون لله } [ المؤمنون : 84 ، 85 ] الآيات .
والفاء في قوله : { فقل } فاء الفصيحة ، أي إن قالوا ذلك فقل أفلا تتقون . والفاء في قوله : { أفلا تتقون } فاء التفريع ، أي يتفرع على اعترافكم بأنه الفاعل الواحد إنكار عدم التقوى عليكم . ومفعول { تتقون } محذوف ، تقديره تتقونه ، أي بتنزيهه عن الشريك .
وإنما أخبر الله عنهم بأنهم سيعترفون بأن الرازق والخالق والمدبر هو الله لأنهم لم يكونوا يعتقدون غير ذلك كما تكرر الإخبار بذلك عنهم في آيات كثيرة من القرآن . وفيه تحدّ لهم فإنهم لو استطاعوا لأنكروا أن يكون ما نسب إليهم صحيحاً ، ولكن خوفهم عار الكذب صرفهم عن ذلك فلذلك قامتْ عليهم الحجة بقوله : { فقل أفلا تتقون }.
- إعراب القرآن : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
«قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ والجملة مقول القول «يَرْزُقُكُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر «مِنَ السَّماءِ» متعلقان بيرزقكم «وَالْأَرْضِ» معطوف على السماء «أم» عاطفة «مَنْ» اسم استفهام مبتدأ والجملة معطوفة «يَمْلِكُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر «السَّمْعَ» مفعول به «وَالْأَبْصارَ» معطوف على السمع «وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ» معطوف على ما قبله «مِنَ الْمَيِّتِ» متعلقان بيخرج «وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ» معطوف على ما قبله وإعرابه مثله «وَمَنْ» اسم استفهام مبتدأ «يُدَبِّرُ الْأَمْرَ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة خبر وجملة من .. 0 معطوفة «فَسَيَقُولُونَ» الفاء استئنافية والسين للاستقبال ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مستأنفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو اللّه والجملة مقول القول «فَقُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «أَفَلا» الهمزة للاستفهام والفاء عاطفة ولا نافية «تَتَّقُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة مقول القول
- English - Sahih International : Say "Who provides for you from the heaven and the earth Or who controls hearing and sight and who brings the living out of the dead and brings the dead out of the living and who arranges [every] matter" They will say "Allah" so say "Then will you not fear Him"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ(10:31) Ask them: 'Who provides you with sustenance out of the heavens and the earth? Who holds mastery over your hearing and sight? Who brings forth the living from the dead and the dead from the living? Who governs all affairs of the universe?' They will surely say: 'Allah.' Tell them: 'Will you, then, not shun (going against reality)?"
- Français - Hamidullah : Dis Qui vous attribue de la nourriture du ciel et de la terre Qui détient l'ouïe et la vue et qui fait sortir le vivant du mort et fait sortir le mort du vivant et qui administre tout Ils diront Allah Dis alors Ne Le craignez-vous donc pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Wer versorgt euch vom Himmel und von der Erde oder wer verfügt über Gehör und Augenlicht Und wer bringt das Lebendige aus dem Toten und bringt das Tote aus dem Lebendigen hervor Und wer regelt die Angelegenheit Sie werden sagen "Allah" Sag Wollt ihr denn nicht gottesfürchtig sein
- Spanish - Cortes : Di ¿Quién os procura el sustento del cielo y de la tierra ¿Quién dispone del oído y de la vista ¿Quién saca al vivo del muerto y al muerto del vivo ¿Quién lo dispone todo Dirán ¡Alá Di pues ¿Y no vais a temerle
- Português - El Hayek : Dize Quem vos agracia com os seus bens do céu e da terra Quem possui poder sobre a audição e a visão E quem regetodos os assuntos Dirão Deus Dize então Por que não O temeis
- Россию - Кулиев : Скажи Кто одаряет вас уделом с неба и земли Кто властен над слухом и зрением Кто мертвое превращает в живое а живое превращает в мертвое Кто управляет делами Они скажут Аллах Скажи Неужели вы не устрашитесь
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
Скажи: «Кто одаряет вас уделом с неба и земли? Кто властен над слухом и зрением? Кто мертвое превращает в живое, а живое превращает в мертвое? Кто управляет делами?» Они скажут: «Аллах». Скажи: «Неужели вы не устрашитесь?»О Мухаммад! Многобожники приобщают к Аллаху сотоварищей, хотя такой поступок не подтверждается никакими доказательствами. Однако они признают Аллаха своим Единственным Господом. Воспользуйся же этим для того, чтобы убедить их в том, что Аллах также является их Единственным Богом. Спроси их: «Кто ниспосылает людям мирской удел с небес и выводит его из недр земли? Кто помогает людям добывать пропитание? Кто сотворил слух и зрение и властен над ними? Эти способности человека являются самыми славными и заслуживают того, чтобы их упоминали в отдельности. Они же подразумевают все остальные способности, которыми наделен человек. Кто превращает мертвое в живое, создает деревья и прочие растения из семян и зерен, превращает неверующего в правоверного, создает птицу из яйца? Кто превращает живое в мертвое, создает на деревьях семена, превращает правоверного в неверующего, заставляет птиц нести яйца? Кто управляет делами высшего и низшего миров? Кто отдает все божественные распоряжения?» Если ты задашь им такие вопросы, то они непременно ответят, что это вершит Аллах. Они признают, что никто не помогает Аллаху творить перечисленные божественные деяния. Поставь же их перед фактом и скажи: «Неужели вы не устрашитесь Аллаха и не станете искренне поклоняться Ему одному, не приобщая к Нему сотоварищей? Неужели вы не отречетесь от идолов, которых вы приравниваете к Аллаху?»
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Gökten ve yerden size rızık veren kimdir Kulak ve gözlerin sahibi kimdir Diriyi ölüden çıkaran ölüyü de diriden çıkaran kimdir Her işi düzenleyen kimdir" Onlar "Allah'tır " diyecekler "O halde O'na karşı gelmekten sakınmaz mısınız" de
- Italiano - Piccardo : Di' “Chi vi provvede il cibo dal cielo e dalla terra chi domina l'udito e la vista chi trae il vivo dal morto e il morto dal vivo chi governa ogni cosa” Risponderanno “Allah” Allora di' “Non [Lo] temerete dunque”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی پێعهمبهر صلی الله علیه وسلم پێیان بڵێ کێ ههیه لهئاسمانهوه بههۆی تیشکی خۆرو بارانهوه و لهزهویهوه بههۆی خاک و ئاوو ههواوه ڕزق و ڕۆزیتان بۆ فهراههم بهێنێت و پێتان ببهخشێت ئهی کێ ههیهخاوهنی دهزگاکانی بیستن و بینین بێت توانای بیستن و بینینیان پێ ببهخشێت ئهی کێ زیندوو لهمردوو دهردههێنێت و مردوو لهزیندوو دهردههێنێت ههرواها کێیه کهههموو کارو فرمانهکان جێبهجێ دهکات و گۆڕانکاریان بهسهردا دههێنێت لهبهرامبهر ههموو ئهو پرسیارانهوه خهڵکی دهڵێن الله خوا ههموو ئهو کارانهو زیاتریش زۆر بهئاسانی ئهنجام دهدات لهڕێگهی یاساو بهرنامهیهکهوهکهههر خۆی دایڕشتووه کهواتهپێیان بڵێ ئایا ناترسن لهسهرهنجامی یاخی بوونتان ئایا ناترسن لهخهشم و قینی خوا
- اردو - جالندربرى : ان سے پوچھو کہ تم کو اسمان اور زمین میں رزق کون دیتا ہے یا تمہارے کانوں اور انکھوں کا مالک کون ہے اور بےجان سے جاندار کون پیدا کرتا ہے اور دنیا کے کاموں کا انتظام کون کرتا ہے۔ جھٹ کہہ دیں گے کہ خدا۔ تو کہو کہ پھر تم خدا سے ڈرتے کیوں نہیں
- Bosanski - Korkut : Upitaj "Ko vas hrani s neba i iz zemlje čije su djelo sluh i vid ko stvara živo iz neživog a pretvara živo u neživo i ko upravlja svim" – "Allah" – reći će oni – a ti reci "Pa zašto Ga se onda ne bojite"
- Swedish - Bernström : SÄG "Vem förser er med det i himlen och på jorden som ni behöver för er försörjning Vem har makten över hörsel och syn Vem låter livet spira ur det som är dött och låter döden stiga fram ur det levande Och vem styr skapelsens ordning" På detta kommer de att svara "[Det är] Gud" Och du skall säga "Skall ni då inte frukta Honom
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Siapakah yang memberi rezeki kepadamu dari langit dan bumi atau siapakah yang kuasa menciptakan pendengaran dan penglihatan dan siapakah yang mengeluarkan yang hidup dari yang mati dan mengeluarkan yang mati dari yang hidup dan siapakah yang mengatur segala urusan" Maka mereka akan menjawab "Allah" Maka katakanlah "Mangapa kamu tidak bertakwa kepadaNya"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ۚ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ ۚ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ
(Katakanlah,) kepada mereka ("Siapakah yang memberi rezeki kepada kalian dari langit) yaitu melalui hujan (dan bumi) yaitu melalui tumbuh-tumbuhan (atau siapakah yang kuasa menciptakan pendengaran) lafal as-sam`u di sini bermakna al-asma`; artinya yang menciptakan pendengaran (dan penglihatan dan siapakah yang mengeluarkan yang hidup dari yang mati dan mengeluarkan yang mati dari yang hidup dan siapakah yang mengatur segala urusan?") di antara makhluk semuanya. (Maka mereka katakan,) bahwa Dia ("Allah." Maka katakanlah,) kepada mereka ("Mengapa kalian tidak bertakwa.") kepada-Nya, oleh sebab itu berimanlah kalian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তুমি জিজ্ঞেস কর কে রুযী দান করে তোমাদেরকে আসমান থেকে ও যমীন থেকে কিংবা কে তোমাদের কান ও চোখের মালিক তাছাড়া কে জীবিতকে মৃতের ভেতর থেকে বের করেন এবং কেইবা মৃতকে জীবিতের মধ্য থেকে বের করেন কে করেন কর্ম সম্পাদনের ব্যবস্থাপনা তখন তারা বলে উঠবে আল্লাহ তখন তুমি বলো তারপরেও ভয় করছ না
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "உங்களுக்கு வானத்திலிருந்தும் பூமியிலிருந்தும் உணவளிப்பவன் யார் உங்கள் செவிப்புலன் மீதும் உங்கள் பார்வைகளின் மீதும் சக்தியுடையவன் யார் இறந்தவற்றிலிருந்து உயிருள்ளவற்றையும் உயிருள்ளவற்றிலிருந்து இறந்தவற்றையும் வெளிப்படுத்துபவன் யார் அகிலங்களின் அமைத்துக் காரியங்களையும் திட்டமிட்டுச் செயல்படுத்துபவன் யார்" என்றுநபியே நீர் கேளும் உடனே அவர்கள் "அல்லாஹ்" என பதிலளிப்பார்கள்; "அவ்வாறாயின் அவனிடம் நீங்கள் பயபக்தியுடன் இருக்க வேண்டாமா" என்று நீர் கேட்பீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “ใครเป็นผู้ประทานปัจจัยยังชีพที่มาจากฟากฟ้า และแผ่นดินแด่พวกท่าน หรือใครเป็นเจ้าของการได้ยินและการมอง และใครเป็นผู้ให้มีชีวิตหลังจากการตายและเป็นผู้ให้ตายหลังจากมีชีวิตมา และใครเป็นผู้บริหารกิจการ” แล้วพวกเขาจะกล่าวกันว่า “อัลลอฮฺ” ดังนั้นจงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “พวกท่านไม่ยำเกรงหรือ”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Сизларни осмонлару ерда ким ризқлантирур Ёки қулоқ ва кўзларингизнинг эгаси ким тирикни ўликдан ўликни тирикдан ким чиқарур Ишнинг тадбирини ким қиладир деб айт Улар албатта Аллоҳ дерлар Бас сен Тақво қилмайсизларми деб айт Ушбу ояти карималар нозил бўлаётган даврдаги одамлар тушунчаси бўйича ўсибҳаракатланиб турган нарсалар тирик ҳаракатсиз ўсмай турган нарсалар ўлик ҳисобланар эди Ана шу тасаввурга биноан қадимги тафсирчиларимиз ўликдан тирикни чиқаришга тухумдан қушни уруғдан ўсимликни данакдан дарахтни чиқаришни ва шунга ўхшаш ҳолатларни мисол қилиб келтирганлар Ёки аксинча ҳамма ҳайвонлар тирик бола туғади қушлар эса жонсиз тухумни Ўсиб етилган ўсимликдан жонсиз уруғ чиқади Буларнинг ҳаммасини ким қилмоқда Албатта Аллоҳ
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:谁从天上和地上给你们提供给养?谁主持你们的听觉和视觉?谁使活物从死物中生出?谁使死物从活物中生出?谁管理事物?他们要说:真主。你说:难道你们不敬畏他吗?
- Melayu - Basmeih : Bertanyalah kepada mereka yang musyrik itu "Siapakah Yang memberi rezeki kepada kamu dari langit dan bumi Atau siapakah yang menguasai pendengaran dan penglihatan Dan siapakah yang mengeluarkan makhluk yang hidup dari benda yang mati dan mengeluarkan benda yang mati dari makhluk yang hidup Dan siapakah pula yang mentadbirkan urusan sekalian alam "Dengan pertanyaanpertanyaan itu maka mereka yang musyrik tetap akan menjawab mengakui dengan berkata "Allah jualah yang menguasai segalagalanya "Oleh itu katakanlah "Jika kamu mengakui yang demikian maka mengapa kamu tidak mahu bertaqwa
- Somali - Abduh : waxaad dhahdaa yaa idinka Arsaaqa Samada iyo dhulka yaana hanta maqalka Aragyada yaana ka soo bixiya wax Nool wax dhintay kana soo bixiya was Dhintay wax Nool yaana Maamula Amarka waxay ku odhan Eebe waxaad dhahdaa miyeydaan Dhawrsanayn
- Hausa - Gumi : Ka ce "Wãne ne Yake azurtã ku daga sama da ƙasa Shin kõ kuma Wãne ne Yake mallakar jĩ da ganĩ kuma Wãne ne Yake fitar da mai rai daga mamaci kuma Ya fitar da mamaci daga mai rai Kuma Wãne ne Yake shirya al'amari" To zã su ce "Allah ne" To ka ce "Shin fa bã zã ku yi taƙawa ba"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Ni nani anaye kuruzukuni kutoka mbinguni na kwenye ardhi Au ni nani anaye miliki kusikia na kuona Na nani amtoaye hai kutoka maiti na akamtoa maiti kutoka aliye hai Na nani anaye yadabiri mambo yote Watasema Allah Mwenyezi Mungu Basi sema Je Hamchi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Kush ju ushqen juve nga qielli dhe Toka Ose kush mund të krijojë të dëgjuarit dhe të pamurit Dhe kush mund të nxjerrë të gjallin nga i vdekuri dhe të vdekurin nga i gjalli Dhe kush i drejton gjërat Ata do të thonë “Perëndia” E ti o Muhammed thuaj “E përse atëherë nuk i ruheni atij”
- فارسى - آیتی : بگو: چه كسى از آسمان و زمين به شما روزى مىدهد؟ كيست كه شنوايى و بينايى مىبخشد؟ زنده را از مرده پديد مىآرد و مرده را از زنده و كارها را به سامان مىآورد؟ خواهند گفت: اللّه. بگو: آيا پروا نمىكنيد؟
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Чӣ касе аз осмону замин ба шумо рӯзӣ медиҳад? Кист, ки шунавоиву биноӣ мебахшад? Зиндаро аз мурда падид меорад ва мурдаро аз зинда ва корхоро ба сомон меоварад?» Хоҳанд гуфт: «Оллоҳ». Бигӯ: «Оё намотарсед?».
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد! مۇشرىكلارغا) ئېيتقىنكى، «سىلەرگە ئاسماندىن (يامغۇر ياغدۇرۇپ) زېمىندىن (گىياھ ئۈندۈرۈپ) كىم رىزىق بېرىدۇ؟ سىلەرنىڭ ئاڭلاش ۋە كۆرۈش قابىلىيىتىڭلارنى كىم باشقۇرىدۇ؟ تىرىك شەيئىلەردىن كىم پەيدا قىلىدۇ؟ (خالايىقنىڭ) ئىشلىرىنى كىم ئىدارە قىلىدۇ؟» ئۇلار (بۇلارغا جاۋابەن): «اﷲ» دەيدۇ. ئېيتقىنكى، «اﷲ تىن غەيرىيگە چوقۇنۇش بىلەن اﷲ نىڭ ئازابىدىن) قورقمامسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ചോദിക്കുക: ആകാശഭൂമികളില് നിന്ന് നിങ്ങള്ക്ക് അന്നം നല്കുന്നത് ആരാണ്? കേള്വിയും കാഴ്ചയും ആരുടെ അധീനതയിലാണ്? ജീവനില്ലാത്തതില് നിന്ന് ജീവനുള്ളതിനെയും ജീവനുള്ളതില്നിന്ന് ജീവനില്ലാത്തതിനെയും പുറത്തെടുക്കുന്നതാരാണ്? കാര്യങ്ങളൊക്കെ നിയന്ത്രിക്കുന്നതാരാണ്? അവര് പറയും: "അല്ലാഹു.” അവരോടു ചോദിക്കുക: "എന്നിട്ടും നിങ്ങള് സൂക്ഷ്മതയുള്ളവരാവുന്നില്ലേ?”
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء المشركين من يرزقكم من السماء بما ينزله من المطر ومن الارض بما ينبته فيها من انواع النبات والشجر تاكلون منه انتم وانعامكم ومن يملك ما تتمتعون به انتم وغيركم من حواس السمع والابصار ومن ذا الذي يملك الحياه والموت في الكون كله فيخرج الاحياء والاموات بعضها من بعض فيما تعرفون من المخلوقات وفيما لا تعرفون ومن يدبر امر السماء والارض وما فيهن وامركم وامر الخليقه جميعا فسوف يجيبونك بان الذي يفعل ذلك كله هو الله فقل لهم افلا تخافون عقاب الله ان عبدتم معه غيره