- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ ٱلصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لَا يَعْقِلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ومنهم من يستمعون إليك ۚ أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون
- عربى - التفسير الميسر : ومِنَ الكفار مَن يسمعون كلامك الحق، وتلاوتك القرآن، ولكنهم لا يهتدون. أفأنت تَقْدر على إسماع الصم؟ فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء إلا أن يشاء الله هدايتهم؛ لأنهم صمٌّ عن سماع الحق، لا يعقلونه.
- السعدى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
يخبر تعالى عن بعض المكذبين للرسول، ولما جاء به، و أن {منهم مَنْ يَسْتَمِعُونَ} إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقت قراءته للوحي، لا على وجه الاسترشاد، بل على وجه التفرج والتكذيب وتطلب العثرات، وهذا استماع غير نافع، ولا مُجدٍ على أهله خيرًا، لا جرم انسد عليهم باب التوفيق، وحرموا من فائدة الاستماع، ولهذا قال: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ} وهذا الاستفهام، بمعنى النفي المتقرر، أي: لا تسمع الصم الذين لا يستمعون القول ولو جهرت به، وخصوصًا إذا كان عقلهم معدومًا.
فإذا كان من المحال إسماع الأصم الذي لا يعقل للكلام، فهؤلاء المكذبون، كذلك ممتنع إسماعك إياهم، إسماعًا ينتفعون به.
وأما سماع الحجة، فقد سمعوا ما تقوم عليهم به حجة الله البالغة، فهذا طريق عظيم من طرق العلم قد انسد عليهم، وهو طريق المسموعات المتعلقة بالخير.
- الوسيط لطنطاوي : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
ثم صور - سبحانه - ما عليه أولئك الجاحدون من جهالات مطبقة ، وغباء مستحكم فقال - تعالى - : ( وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ . وَمِنهُمْ مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تَهْدِي العمي وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ ) .
أى : ومن هؤلاء المشركين - يا محمد - من يستمعون إليك وأنت تقرأ عليهم القرآن وترشدهم إلى ما ينفعهم ، ولكنهم يستمعون بلا تدبر أو فهم ، فهل أنت - يا محمد - فى إمكانك أن تسمع الصم ، ولو انضم إلى صممهم عدم تعقلهم ، لأن الأصم العاقل - كما يقول صاحب الكشاف - ربما تفرس واستدل إذا وقع فى صماخه دوى الصوت ، فإذا اجتمع سلب السمع والعقل جميعا فقد تم الأمر .
ومنهم - أيضاً - من ينظر إليك ، ويشاهد البراهين الدالى على صدقك ، فإن وجهك ليس بوجه كذاب ، ولكنه لا يتبع دعوتك جحودا وعنادا ، فهل أنت فى إمكانك أن تهدي العمى ولو انضم إلى فقدان بصرهم فقدان بصيرتهم فأنت ترى أن هاتين الآيتين قد نعتا على المشركين جهالاتهم ، وانطماس بصيرتهم ، بحيث صاروا لا ينتفعون بنعم الله التي أنعم بها عليهم .
فقد وصمهم - سبحانه - يفقدان السمع والبصر والعقل ، مع أنهم يسمعون ويبصرون ويعقلو ، لأنهم لما لم يستعملوا نعم الله فيما خلقت له ، صارت هيا والعدم سواء .
والاستفهام فى الآيتين للإِنكار والاستبعاد .
وجواب ( لو ) فى الآيتين محذوف لدلالة ما قبله عليه ، والجملة معطوفة على جملة مقدرة مقابلة لها . أى : أفأنت تسمع الصم لو كانوا يعقلون ولو كانوا لا يعقلون ، على معنى أفأنت تستطيع إسماعهم فى الحالتين؟ كلا لا تستطيع ذلك وإنما القادر على ذلك هو الله وحده .
- البغوى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
فقال : ( ومنهم من يستمعون إليك ) بأسماعهم الظاهرة فلا ينفعهم ، ( أفأنت تسمع الصم ) يريد : سمع القلب ، ( ولو كانوا لا يعقلون ) .
- ابن كثير : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
وقوله : ( ومنهم من يستمعون إليك ) أي : يسمعون كلامك الحسن ، والقرآن العظيم ، والأحاديث الصحيحة الفصيحة النافعة في القلوب والأبدان والأديان ، وفي هذا كفاية عظيمة ، ولكن ليس ذلك إليك ولا إليهم ، فإنك لا تقدر على إسماع الأصم - وهو الأطرش - فكذلك لا تقدر على هداية هؤلاء ، إلا أن يشاء الله .
- القرطبى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
قوله تعالى ومنهم من يستمعون إليك أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون
قوله تعالى ومنهم من يستمعون إليك يريد بظواهرهم ، وقلوبهم لا تعي شيئا مما يقوله من الحق ويتلوه من القرآن ;
أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون أي لا تسمع ; فظاهره الاستفهام ومعناه النفي ، وجعلهم كالصم للختم على قلوبهم والطبع عليها ، أي لا تقدر على هداية من أصمه الله عن سماع الهدى .
- الطبرى : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لا يَعْقِلُونَ (42)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ومن هؤلاء المشركين من يستمعون إلى قولك ، (أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون) ، يقول: أفأنت تخلق لهم السمع ، ولو كانوا لا سمع لهم يعقلون به، أم أنا؟
وإنما هذا إعلامٌ من الله عبادَه أن التوفيق للإيمان به بيده لا إلى أحد سواه. يقول لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: كما أنك لا تقدر أن تسمع ، يا محمد ، من سلبته السمع، فكذلك لا تقدر أن تفهم أمري ونهيي قلبًا سلبته فهم ذلك، لأني ختمتُ عليه أنه لا يؤمن.
- ابن عاشور : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
لما سبق تقسيم المشركين بالنسبة إلى اعتقادهم في الأصنام إلى من يتبع الظن ومن يوقن بأن الأصنام لا شيء ، وتقسيمهم بالنسبة لتصديق القرآن إلى قسمين : من يؤمن بصدقه ومن لا يؤمن بصدقه؛ كمُل في هذه الآية تقسيمهم بالنسبة للتلقي من النبي صلى الله عليه وسلم إلى قسمين : قِسم يحضرون مجلسه ويستمعون إلى كلامه ، وقسم لا يحضرون مجلسه وإنما يتوسمونه وينظرون سمته . وفي كلا الحالين مسلك عظيم إلى الهدى لو كانوا مهتدين؛ فإن سماع كلام النبي وإرشادِه ينير عقول القابلين للهداية ، فلا جرم أن كان استمرار المشركين على كفرهم مع سماعهم كلام النبي أو رؤية هديه مؤذناً ببلوغهم الغاية في الضلالة مَيئوساً من نفوذ الحق إليهم ، وليس ذلك لقصور كلامه عن قوة الإبلاغ إلى الاهتداء ، كما أن التوسم في سمته الشريف ودلائل نبوءته الواضحة في جميع أحواله كاف في إقبال النفس عليه بشراشرها ، فما عُدم انتفاع الكفار الذين يعاينون ذاته الشريفة بمعاينتها إلا لشدة بغضهم إياه وحسدهم ، وقد أفاد سياق الكلام أنهم يستمعون إليه وينظرون إليه ولا ينتفعون بذلك من جهة أن المستمعين إليه والناظرين إليه هنا استمروا على الكفر كما دل عليه قوله : { وَمِنْهُمْ } في الموضعين ، فطويت جملة : ولا ينتفعون أو نحوها لِلإيجاز بدلالة التقسيم . وجيء بالفعل المضارع دون اسم الفاعل للدلالة على تكرر الاستماع والنظر . والحرمان من الاهتداء مع ذلك التكرر أعجب .
فجملة : { أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصم وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ } تفريع على جملة : { مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ } مع ما طوي فيها . وفي هذا التفريع بيان لسبب عدم انتفاعهم بسماع كلام النبي صلى الله عليه وسلم وتسلية له وتعليم للمسلمين ، فقُربت إليهم هذه الحالة الغريبة بأن أولئك المستمعين بمنزلة صُم لا يعقلون في أنهم حُرموا التأثر بما يسمعون من الكلام فساووا الصم الذين لا يعقلون في ذلك ، وهذه استعارة مصرحة إذ جعلهم نفس الصم .
وبُني على ذلك استفهام عن التمكن من إسماع هؤلاء الصم وهدي هؤلاء العمي مع أنهم قد ضموا إلى صَممهم عدم العقل وضموا إلى عَماهم عدم التبصر . وهذان الاستفهامان مستعملان في التعجيب من حالهم إذ يستمعون إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يعقلونها ، وإذ ينظرون أعماله وسِيرته ولا يهتدون بها ، فليس في هذين الاستفهامين معنى الإنكار على محاولة النبي إبلاغهم وهديهم لأن المقام ينبُو عن ذلك .
وهذه المعاني المجازية تختلف باختلاف المقام والقرائن ، فلذلك لم يكن الاستفهامان إنكاراً ، ولذلك لا يتوهم إشكال بأن موقع ( لو ) الوصلية هنا بعدما هو بمعنى النفي بحيث تنتقض المبالغة التي اجتلبت لها ( لو ) الوصلية ، بل المعنى بالعكس .
وفي هذين الاستفهامين ترشيح لاستعارة الصم والعمي لهؤلاء الكافرين ، أي أن الله لما خلق نفوسهم مفطورة على المكابرة والعناد وبغضاء من أنعم الله عليه وحسده كانت هاته الخصال حوائل بينهم وبين التأثر بالمسموعات والمبصرات فجيء بصيغة الاستفهام التعجيبي المشتملة على تقَوّي الخبر بتقديم المسند إليه على الخبر الفعلي بقوله : { أفأنت تسمع } وقوله : { أفأنت تهدي } دون أن يقال : { أتسمع الصم } و { أتهدي العمي } ، فكان هذا التعجيب مؤكداً مقوى .
و ( لو ) في قوله : { ولو كانوا لا يعقلون } وقوله : { ولو كانوا لا يبصرون } ، وصلية دالة على المبالغة في الأحوال ، وهي التي يكون الذي بعدها أقصى ما يعلق به الغرض . ولذلك يقدرون لتفسير معناها جملة قبل جملة ( لو ) مضمونها ضِد الجملة التي دخلت عليها ( لو ) ، فيقال هنا : أفأنت تسمع الصم لَوْ كانوا يعقلون بل ولو كانوا لا يعقلون .
ولما كان الغرض هنا التعجيب من حالهم إذ لم يصلوا إلى الهدى كان عدم فهمهم وعدم تبصرهم كناية عن كونهم لا يعقلون وكونهم لا بصائر لهم . فمعنى : { لا يعقلون } ليس لهم إدراك العقول ، أي ولو انضم إلى صممهم عدم عقولهم فإن الأصم العاقل ربما تفرس في مخاطَبِه واستدل بملامحه .
وأما معنى : { لا يبصرون } فإنهم لا بصيرة لهم يتبصرون بها . وهو الذي فسر به «الكشاف» وهو الوجه ، إذ بدونه يكون معنى : { لا يبصرون } مساوياً لمعنى العمى فلا تقع المبالغة ب ( لو ) الوصلية موقعها ، إذ يصير أفأنت تهدي العمي ولو كانوا عمياً . ومقتضى كلام «الكشاف» أنه يقال : أبصر إذا استعمَل بصيرته وهي التفكير والاعتبار بحقائق الأشياء . وكلامُ «الأساس» يحوم حوله . وأيَّاً ما كان فالمراد بقوله : { لا يبصرون } معنى التأمل ، أي ولو انضم إلى عَمى العُمي عدم التفكير كما هو حال هؤلاء الذين ينظرون إليك سواء كان ذلك مدلولاً لفعل { يبصرون } بالوضع الحقيقي أو المجازي . فبهذا النظم البديع المشتمل على الاستعارة في أوله وعلى الكناية في آخره وعلى التعجيب وتقويته في وسطه حصل تحقيق أنهم لا ينتفعون بأسماعهم ولا بأبصارهم وأنهم لا يعقلون ولا يتبصرون في الحقائق .
وقد علم أن هذه الحالة التي اتصفوا بها هي حالة أصارَهم الله إليها بتكوينه وجعلها عقاباً لهم في تمردهم في كفرهم وتصلبهم في شركهم وإعراضهم عن دعوة رسوله ولذلك جعلهم صماً وعمياً . فليس المعنى أن الله هو الذي يسمعهم ويهديهم لا أنت لأن هذا أمر معلوم لا يحتاج للعبارة .
وقد أورد الشيخ ابن عرفة سؤالاً عن وجه التفرقة بين قوله : { من يستمعون } وقوله : { من يَنظر } إذ جيء بضمير الجمع في الأول وبضمير المفرد في الثاني . وأجاب عنه بأن الإسماع يكون من الجهات كلها وأما النظر فإنما يكون من الجهة المقابلة . وهو جواب غير واضح لأن تعدد الجهات الصالحة لأحد الفعلين لا يؤثر إذا كان المستمعون والناظرون متحدين ولأن الجمع والإفراد هنا سواء لأن مفاد ( مَن ) الموصولة فيهما هو من يصدر منهم الفعل وهم عدد وليس الناظر شخصاً واحداً .
والوجه أن كلا الاستعمالين سواء في مراعاة لفظ ( من ) ومعناها ، فلعل الابتداء بالجمع في صلة ( مَن ) الأولى الإشارة إلى أن المراد ب ( من ) غير واحد معيَّن وأن العدول عن الجمع في صلة ( من ) الثانية هو التفنن وكراهية إعادة صيغة الجمع لثقلها لا سيما بعد أن حصل فهم المراد ، أو لعل اختلاف الصيغتين للمناسبة مع مادة فعلي ( يستمع ) و ( ينظر ). ففعل ( ينظر ) لا تلائمه صيغة الجمع لأن حروفه أثقل من حروف ( يَستمع ) فيكون العدول استقصاء لمقتضى الفصاحة .
- إعراب القرآن : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
«وَ مِنْهُمْ» الواو استئنافية ومتعلقان بالخبر المقدم «مَنْ» اسم الموصول مبتدأ والجملة مستأنفة «يَسْتَمِعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة «إِلَيْكَ» متعلقان بيستمعون «أَ فَأَنْتَ» الهمزة للاستفهام والفاء استئنافية ومبتدأ والجملة مستأنفة «تُسْمِعُ» مضارع والفاعل مستتر «الصُّمَّ» مفعول به والجملة خبر «وَ لَوْ» الواو عاطفة ولو حرف شرط غير جازم «كانُوا» كان واسمها والجملة ابتدائية والكلام معطوف على ما سبق «لا» نافية «يَعْقِلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر
- English - Sahih International : And among them are those who listen to you But can you cause the deaf to hear although they will not use reason
- English - Tafheem -Maududi : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ(10:42) Of them some seem to give heed to you; will you, then, make the deaf hear even though they understand nothing? *50
- Français - Hamidullah : Et il en est parmi eux qui te prêtent l'oreille Est-ce toi qui fait entendre les sourds même s'ils sont incapables de comprendre
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und unter ihnen gibt manche die dir zuhören Kannst du aber die Tauben hören lassen auch wenn sie nicht begreifen wollen
- Spanish - Cortes : De ellos hay quienes te escuchan Pero ¿puedes tú hacer que los sordos oigan aun cuando no comprendan
- Português - El Hayek : Entre eles há os que te escutam Poderias fazer ouvir os surdos uma vez que não entendem
- Россию - Кулиев : Среди них есть и такие которые выслушивают тебя Разве ты можешь заставить слышать глухих если они к тому же не разумеют
- Кулиев -ас-Саади : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
Среди них есть и такие, которые выслушивают тебя. Разве ты можешь заставить слышать глухих, если они к тому же не разумеют?Всевышний поведал о некоторых из безбожников, которые отказываются уверовать в Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, и проповедуемое им Писание. Они слушают Пророка, да благословит его Аллах и приветствует, когда он читает Откровение, однако делают это не для того, чтобы найти верный путь, а для того, чтобы развлечься и найти в его словах ошибку. Безусловно, подобный поступок не может принести им никакой пользы и никакого добра. И не удивительно, что ведущие на прямой путь двери закрыты для них и что коранические откровения не приносят им пользы. О Мухаммад! Можешь ли ты заставить слышать глухих, если они к тому же не разумеют? Это - риторический вопрос, ответ на который может быть только отрицательным. Никто не может заставить глухих услышать даже самую громкую речь, тем более, если они к тому же лишены разума. И если глухого безумца невозможно заставить услышать человеческую речь, то неверующих невозможно заставить внимать откровениям так, чтобы они сделали из этого полезные выводы. Однако они выслушивают откровения и лишают себя возможности оправдаться перед Аллахом собственной неосведомленностью. Перед ними закрыты двери, ведущие к великому знанию, которое можно приобрести из того, что человек слышит от окружающих. Затем Всевышний Аллах поведал о том, что они также лишены возможности приобретать полезные знания из того, что видят вокруг себя. Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Aralarında sana kulak veren vardır Sen sağırlara üstelik akılları da almazsa işittirebilir misin
- Italiano - Piccardo : Tra loro c'è qualcuno che ti ascolta potresti far sentire i sordi che non sono in grado di capire
- كوردى - برهان محمد أمين : لهو بێ باوهڕانه کهسانێک ههیه گوێت بۆ ههڵدهخات کاتێک قورئان دهخوێنیت جا ئایا تۆ دهزانیت قسهو گوفتاری خۆت بدهی بهگوێی کهسانێکدا که کهڕهواڵهن نایبیستن و ئهگهر چی تێ نهئهگهیشتن و عهقڵ و ژیریان نهدهخستهکار
- اردو - جالندربرى : اور ان میں سے بعض ایسے ہیں کہ تمہاری طرف کان لگاتے ہیں تو کیا تم بہروں کو سناو گے اگرچہ کچھ بھی سنتے سمجھتے نہ ہوں
- Bosanski - Korkut : Ima ih koji dolaze da te slušaju A možeš li ti učiniti da te čuju gluhi koji ni pameti nemaju
- Swedish - Bernström : Det finns de bland dem som [låtsas] lyssna till dig; men kan du få de döva att höra fastän de inte vill använda sitt förstånd
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan di antara mereka ada orang yang mendengarkanmu Apakah kamu dapat menjadikan orangorang tuli itu mendengar walaupun mereka tidak mengerti
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ ۚ أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُوا لَا يَعْقِلُونَ
(Dan di antara mereka ada orang yang mendengarkanmu) jika kamu membacakan Alquran (apakah kamu dapat menjadikan orang-orang tuli itu mendengar) keadaan mereka yang tidak mau mengambil manfaat daripada Alquran yang dibacakan kepada mereka diserupakan dengan keadaan orang-orang yang tuli (walaupun keadaan mereka) di samping tuli itu (tidak mengerti) tidak mau berpikir.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তাদের কেউ কেউ কান রাখে তোমাদের প্রতি; তুমি বধিরদেরকে কি শোনাবে যদি তাদের বিবেকবুদ্ধি না থাকে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் உம் வார்த்தைகளைக் கேட்பவர்கள் போல் பாவனை செய்பவர்களும் அவர்களில் இருக்கின்றனர் எதுவுமே விளங்கிக் கொள்ள இயலாச் செவிடர்களை நீர் கேட்கும்படிச் செய்ய முடியுமா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และในหมู่พวกเขามีผู้ฟัง การอ่านอัลกุรอานของเจ้า เจ้าจะให้คนหูหนวกได้ยินกระนั้นหรือ และถึงแม้พวกเขาหูหนวก แต่ก็ไม่ใช้ปัญญา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва улардан сенга қулоқ тутадиганлари ҳам бор Агар ақл ишлатмасалар карқулоқларга сен эшиттира олурмисан
- 中国语文 - Ma Jian : 他们中有倾听你的,难道你能使聋子闻道吗?如果他们是不明理的。
- Melayu - Basmeih : Dan di antara mereka yang ingkar itu ada yang datang mendengar ajaranmu dengan tidak mendapat faedah sedikitpun sebagai orang pekak; maka engkau wahai Muhammad tidak berkuasa menjadikan orangorang yang pekak itu mendengar juga kalau mereka menjadi orangorang yang tidak mahu memahami perkara yang didengarnya
- Somali - Abduh : waxaa ka mida gaalada kuwo ku dhagaysan ma adaa wax maqashiin kara mid dhaga la' oon wax kasayn
- Hausa - Gumi : Kuma daga cikinsu akwai waɗanda suke saurare zuwa gare ka Shin fa kai kana jiyar da kurma kuma kõ dã sun kasance bã su hankalta
- Swahili - Al-Barwani : Na wapo miongoni mwao wanao kusikiliza Je wewe unaweza kuwafanya viziwi wasikie ijapo kuwa hawafahamu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ka prej tyre që të përgjojnë Por a mund të bësh ti që të dëgjojnë të shurdhëtit të cilët skanë as mend
- فارسى - آیتی : برخى از ايشان به تو گوش مىدهند. آيا اگر درنيابند تو مىتوانى كران را شنوا سازى؟
- tajeki - Оятӣ : Баъзе аз онҳо ба ту гӯш медиҳанд. Оё агар дарнаёбанд, ту метавонӣ каронро шунаво созӣ?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلارنىڭ ئىچىدە (قۇرئان ئوقۇغىنىڭدا) ساڭا قۇلاق سالىدىغانلار بار، سەن گاسلارغا (يەنى اﷲ ئاڭلاش ئىقتىدارىنى ئېلىپ تاشلىغانلارغا) ئۇلار ھېچ نەرسىنى چۈشەنمىسىمۇ ئاڭلىتالامسەن؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവരില് നിന്റെ വാക്കുകള് ശ്രദ്ധിച്ചു കേട്ടുകൊണ്ടിരിക്കുന്നവരുമുണ്ട്. എന്നാല് ബധിരന്മാരെ കേള്പ്പിക്കാന് നിനക്കാവുമോ? അവര് തീരെ ചിന്തിക്കാത്തവരുമാണെങ്കില്.
- عربى - التفسير الميسر : ومن الكفار من يسمعون كلامك الحق وتلاوتك القران ولكنهم لا يهتدون افانت تقدر على اسماع الصم فكذلك لا تقدر على هدايه هولاء الا ان يشاء الله هدايتهم لانهم صم عن سماع الحق لا يعقلونه
*50). In its most elementary sense even animals are possessed of the faculty of hearing. But 'hearing' in its true sense is applicable only when the act of hearing is accompanied with the attention required to grasp the meaning of what one hears, and with the readiness to accept it if it is found reasonable. Those who have fallen prey to prejudices, who have made up their minds that they will not hear, let alone accept anything, howsoever reasonable it might be, if it goes against their inherited beliefs and behaviour-patterns, or is opposed to living a life of heedlessness, as the animals do, or who focus all their attention on the gratification of their palate, or who recklessly pursue their lusts in total disregard of all consideration of right and wrong may also be rightly characterized as incapable of hearing. Such people are not deaf of hearing, but their minds and hearts are certainly deaf to the truth.