- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةً مِّنَ ٱلنَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم ۚ قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين
- عربى - التفسير الميسر : ويوم يَحشر الله هؤلاء المشركين يوم البعث والحساب، كأنهم قبل ذلك لم يمكثوا في الحياة الدنيا إلا قدر ساعة من النهار، يعرف بعضهم بعضًا كحالهم في الدنيا، ثم انقطعت تلك المعرفة وانقضت تلك الساعة. قد خسر الذين كفروا وكذَّبوا بلقاء الله وثوابه وعقابه، وما كانوا موفَّقين لإصابة الرشد فيما فعلوا.
- السعدى : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
يخبر تعالى، عن سرعة انقضاء الدنيا، وأن الله تعالى إذا حشر الناس وجمعهم ليوم لا ريب فيه، كأنهم ما لبثوا إلا ساعة من نهار، وكأنه ما مر عليهم نعيم ولا بؤس، وهم يتعارفون بينهم، كحالهم في الدنيا، ففي هذا اليوم يربح المتقون، ويخسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين إلى الصراط المستقيم والدين القويم، حيث فاتهم النعيم، واستحقوا دخول النار.
- الوسيط لطنطاوي : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
قوله - سبحانه - : ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّنَ النهار يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ) بيان لأحوالهم السيئة عند جمعهم لحساب يوم القيامة .
إذ الحشر - كما يقول الراغب - إخراج الجماعة عن مقرهم وإزعاجهم عنه إلى الحرب ونحوها .
والمراد به هنا : إخراج الناس من قبورهم وجمعهم فى الموقف لحسابهم على أعمالهم الدنيوية .
المقصود بالساعة هنا : المدة القليلة من الزمان ، فقد جرت العادة أن يضرب بها المثل فى الوقت القصير .
والمعنى : واذكر يا أيها الرسول الكريم ، وذكرهؤلاء المشركين الذين عموا وصموا عن الحق ، يوم يجمعهم الله - فى الآخرة للحساب والعقاب ، فيشتد كريهم ، وينسون تلك الملذات والشهوات . . التي استمتعوا بها فى الدنيا ، حتى لكأنهم لم يلبثوا فيها وفى قبورهم ، إلا ساعة من النهار أى : إلا مدة قصيرة من النهار ، يتعارفون بينهم ، أى : لا تتسع تلك المدة إلا للتعارف فيما بينهم .
وقوله : ( كَأَن لَّمْ يلبثوا ) جملة حالية من ضمير الجمع فى يحشرهم .
وخصت الساعة بكونها من النهار ، لأنها أعرف لهم من ساعات الليل .
والمقصود بالتشبيه : بيان أن هذه السنوات الطويلة التي قضاها هؤلاء المشركون فى الدنيا يتمتعون بلهوها ولعبها ، ويستبعدون معها أن هناك بعثا وحسابا . . قد زالت عن ذاكرتهم فى يوم القيامة ، حتى لكأنهم لم يمكثوا فيها سوا وقت قصير لا يتسع لأكثر من التعارف القليل مع الأقارب والجيران والأصدقاء ، حتى لكأن ذلك النعيم الذى تقلبوا فيه دهراً طويلا لم يروه من قبل . . .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - فى سورة الأحقاف : ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يلبثوا إِلاَّ سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ) وقوله - سبحانه ، فى سورة الروم ( وَيَوْمَ تَقُومُ الساعة يُقْسِمُ المجرمون مَا لَبِثُواْ غَيْرَ سَاعَةٍ ) فإن قيل : إن هناك بعض الآيات ذكرت أنهم عندما يسألون يحسبون بأنهم لبثوا فى الدنيا يوما أو بعض يوم ، أو عشية أو ضحاها كما فى قوله - تعالى - : ( قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فى الأرض عَدَدَ سِنِينَ . قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ) وكما فى قوله - تعالى - ( كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يلبثوا إِلاَّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا ) فكيف نجمع بين هذه الآيات التي اختلفت إجابتهم فيها؟
فالجواب : أن أهل الموقف يختلفون فى تقدير الزمن الذى لبثوه فى الدنيا على حسب اختلاف أحوالهم ، وعلى حسب أهوال كل موقف ، فإن فى يوم القيامة مواقف متعددة بعضها أشد من بعض .
وقوله ( يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ) جملة حالية أيضا من ضمير الجمع فى يحشرهم .
قال القرطبي : " وهذا التعارف توبيخ وافتضاح ، يقول بعضهم لبعض : أنت أضللتني وأغويتني وحملتني على الكفر ، وليس تعارف شفقة ورحمة وعطف . . . والصحيح أنه لا ينقطع هذا التعارف التوبيخي عند مشاهدة أهوال القيامة ، لقوله - تعالى -
( وَلَوْ ترى إِذِ الظالمون مَوْقُوفُونَ عِندَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إلى بَعْضٍ القول ) فأما قوله : ( وَلاَ يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً ) وأشباهه فمعناه : لا يسأله سؤال رحمة وشفقة . .
وقوله : ( قَدْ خَسِرَ الذين كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ الله وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ ) جملة مستأنفة مسوقة لبيان حكم الله عليهم فى آخرتهم بعد أن ضيعوا دنياهم .
والمراد بلقاء الله : مطلق الحساب والجزاء الكائن فى يوم القيامة .
أى : أن هؤلاء الأشقياء الذين أعرضوا عن الحق وأنكروا الحشر ، قد خسروا سعادتهم الأبدية ، وحق عليهم العذاب المهين ، بسبب كفرهم وطغيانهم ، وعدم اهتدائهم إلى طريق النجاة .
- البغوى : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
قوله تعالى : ( ويوم يحشرهم ) قرأ حفص بالياء ، والآخرون بالنون ، ( كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار ) قال الضحاك : كأن لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة من النهار . وقال ابن عباس : كأن لم يلبثوا في قبورهم إلا قدر ساعة من النهار ، ( يتعارفون بينهم ) يعرف بعضهم بعضا حين بعثوا من القبور كمعرفتهم في الدنيا ، ثم تنقطع المعرفة إذا عاينوا أهوال القيامة . وفي بعض الآثار : أن الإنسان يعرف يوم القيامة من بجنبه ولا يكلمه هيبة وخشية .
( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ) والمراد من الخسران : خسران النفس ، ولا شيء أعظم منه .
- ابن كثير : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
يقول تعالى مذكرا للناس قيام الساعة وحشرهم من أجداثهم إلى عرصات القيامة : كأنهم يوم يوافونها لم يلبثوا في الدنيا ( إلا ساعة من النهار ) كما قال تعالى : ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها ) [ النازعات : 46 ] ، وقال تعالى : ( يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا يتخافتون بينهم إن لبثتم إلا عشرا نحن أعلم بما يقولون إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما ) [ طه : 102 - 104 ] ، وقال تعالى : ( ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفكون وقال الذين أوتوا العلم والإيمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم لا تعلمون ) [ الروم : 55 ، 56 ] .
وهذا كله دليل على استقصار الحياة الدنيا في الدار الآخرة كما قال : ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم فاسأل العادين قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون ) [ المؤمنون : 112 ، 114 ] .
وقوله : ( يتعارفون بينهم ) أي : يعرف الأبناء الآباء والقرابات بعضهم لبعض ، كما كانوا في الدنيا ، ولكن كل مشغول بنفسه ( فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ) [ المؤمنون : 101 ] ، وقال تعالى : ( ولا يسأل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه كلا ) [ المعارج : 10 ، 15 ] .
وقوله : ( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين ) كقوله تعالى : ( ويل يومئذ للمكذبين ) [ المرسلات : 15 ] . لأنهم خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ، ألا ذلك هو الخسران المبين . فهذه هي الخسارة العظيمة ، ولا خسارة أعظم من خسارة من فرق بينه وبين أحبته يوم الحسرة والندامة .
- القرطبى : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
قوله تعالى ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار يتعارفون بينهم قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين
قوله تعالى ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا بمعنى " كأنهم " خففت ، أي كأنهم لم يلبثوا في قبورهم . إلا ساعة من النهار أي قدر ساعة : يعني أنهم استقصروا طول مقامهم في القبور لهول ما يرون من البعث ; دليله قولهم : لبثنا يوما أو بعض يوم . وقيل : إنما قصرت مدة لبثهم في الدنيا من هول ما استقبلوا لا مدة كونهم في القبر . ابن عباس : رأوا أن طول أعمارهم في مقابلة الخلود كساعة .
يتعارفون بينهم في موضع نصب على الحال من الهاء والميم في يحشرهم . ويجوز أن يكون منقطعا ، فكأنه قال فهم يتعارفون . قال الكلبي : يعرف بعضهم بعضا كمعرفتهم في الدنيا إذا خرجوا من قبورهم ; وهذا التعارف تعارف توبيخ وافتضاح ; يقول بعضهم لبعض : أنت أضللتني وأغويتني وحملتني على الكفر ; وليس تعارف شفقة ورأفة وعطف . ثم تنقطع المعرفة إذا عاينوا أهوال يوم القيامة كما قال : ولا يسأل حميم حميما . وقيل : يبقى تعارف التوبيخ ; وهو الصحيح لقوله تعالى : ولو ترى إذ الظالمون موقوفون إلى قوله وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا وقوله : كلما دخلت أمة لعنت أختها الآية ، وقوله : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا الآية . فأما قوله : ولا يسأل حميم حميما وقوله : فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم فمعناه لا يسأله سؤال رحمة وشفقة ، والله أعلم . وقيل : القيامة مواطن . وقيل : معنى يتعارفون يتساءلون ، أي يتساءلون كم لبثتم ; كما قال : وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون وهذا حسن . وقال الضحاك : ذلك تعارف تعاطف المؤمنين ; والكافرون لا تعاطف عليهم ; كما قال : فلا أنساب بينهم . والأول أظهر ، والله أعلم .
قوله تعالى قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله وما كانوا مهتدين أي بالعرض على الله . ثم قيل : يجوز أن يكون هذا إخبارا من الله عز وجل بعد أن دل على البعث والنشور ، أي خسروا ثواب الجنة . وقيل : خسروا في حال لقاء الله ; لأن الخسران إنما هو في تلك الحالة التي لا يرجى فيها إقالة ولا تنفع توبة . قال النحاس : ويجوز أن يكون المعنى يتعارفون بينهم ، يقولون هذا . وما كانوا مهتدين يريد في علم الله .
- الطبرى : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (45)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: ويوم نحشر هؤلاء المشركين فنجمعهم في موقف الحساب، (1) كأنهم كانوا قبل ذلك لم يلبثوا إلا ساعة من نهار يتعارفون فيما بينهم، (2) ثم انقطعت المعرفة ، وانقضت تلك الساعة ، يقول الله: (قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ) ، قد غُبن الذين جحدوا ثوابَ الله وعقابه وحظوظَهم من الخير وهلكوا (3) ، (وما كانوا مهتدين) يقول: وما كانوا موفّقين لإصابة الرشد مما فعلوا من تكذيبهم بلقاء الله ، لأنه أكسبهم ذلك ما لا قِبَل لهم به من عذاب الله.
-----------------------
الهوامش :
(1) انظر تفسير " الحشر" فيما سلف ص : 77 ، تعليق : 5 ، والمراجع هناك .
(2) انظر تفسير " اللبث " فيما سلف ص : 41 .
(3) انظر تفسير " الخسران " فيما سلف 14 : 344 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
على : { ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا مكانكم } [ يونس : 28 ] عطف القصة على القصة عَوْداً إلى غرض من الكلام بعد تفصيله وتفريعه وذم المسوق إليهم وتقريعهم فإنه لما جاء فيما مضى ذكر يوم الحشر إذ هو حين افتضاح ضلال المشركين ببراءة شركائهم منهم أتبع ذلك بالتقريع على عبادتهم الأصنام مع وضوح براهين الوحدانية لله تعالى . وإذ كان القرآن قد أبلغهم ما كان يعصمهم من ذلك الموقف الذليل لو اهتدوا به أتبع ذلك بالتنويه بالقرآن وإثبات أنه خارج عن طوق البشر وتسفيه الذين كذبوه وتفننوا في الإعراض عنه واستُوفي الغرض حقَّه عاد الكلام إلى ذكر يوم الحشر مرة أخرى إذ هو حين خيبة أولئك الذين كذبوا بالبعث وهم الذين أشركوا وظهر افتضاح شركهم في يوم الحشر فكان مثلَ رد العجز على الصدر .
وانتصب { يوم } على الظرفية لفعل { خسر }. والتقدير : وقد خسر الذين كذبوا بلقاء الله يوم نحشرهم ، فارتباط الكلام هكذا : وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون وقد خسر الذين كذبوا بلقاء الله يوم نحشرهم . وتقديم الظرف على عامله للاهتمام لأن المقصود الأهم تذكيرهم بذلك اليوم وإثبات وقوعه مع تحذيرهم ووعيدهم بما يحصل لهم فيه .
ولذلك عدل عن الإضمار إلى الموصولية في قوله : { قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله } دون قد خسروا ، للإيماء إلى أن سبب خسرانهم هو تكذيبهم بلقاء الله وذلك التكذيب من آثار الشرك فارتبط بالجملة الأولى ، وهي جملة : { ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للذين أشركوا مكانكم إلى قوله : وضل عنهم ما كانوا يفترون } [ يونس : 28 30 ].
وقرأ الجمهور { نحشرهم } بنون العظمة ، وقرأه حفص عن عاصم بياء الغيبة ، فالضمير يعود إلى اسم الجلالة في قوله قبله : { إن الله لا يظلم الناس شيئاً } [ يونس : 44 ] وجملة : { كأنْ لم يلبثوا إلا ساعة من النهار } إما معترضة بين جملة : { نحشرهم } وجملة { يتعارفون بينهم } ، وإما حال من الضمير المنصوب في { نحشرهم }.
و { كأن } مخففةُ ( كأنَّ ) المشددةِ النون التي هي إحدَى أخوات ( إنَّ ) ، وهي حرف تشبيه ، وإذا خففت يكون اسمها محذوفاً غالباً ، والتقدير هنا : كأنهم لم يلبثوا إلا ساعة من النهار . وقد دل على الاسم المحذوف ما تقدم من ضمائرهم .
والمعنى تشبيه المحشورين بعد أزمان مضت عليهم في القبور بأنفسهم لو لم يلبثوا في القبور إلا ساعةً من النهار .
و { من النهار } ( من ) فيه تبعيضية صفة ل { ساعة } وهو وصف غير مراد منه التقييد إذ لا فرق في الزمن القليل بين كونه من النهار أو من الليل وإنما هذا وصف خرج مخرج الغالب لأن النهار هو الزمن الذي تستحضره الأذهان في المتعارف ، مثل ذكر لفظ الرجل في الإخبار عن أحوال الإنسان كقوله تعالى :
{ وعلى الأعراف رجال } [ الأعراف : 46 ]. ومن هذا ما وقع في الحديث « وإنما أحِلَّت لي ساعة من نهار » ، والمقصود ساعة من الزمان وهي الساعة التي يقع فيها قتال أهل مكة من غير التفات إلى تقييد بكونه في النهار وإن كان صادف أنه في النهار .
والساعة : المقدار من الزمان ، والأكثر أن تطلق على الزمن القصير إلا بقرينة ، وتقدم عند قوله تعالى : { لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون } في سورة [ الأعراف : 34 ].
ووجه الشبه بين حال زمن لبثهم في القبور وبين لبثثِ ساعة من النهار وجوهٌ : هي التحقق والحصول ، بحيث لم يمنعهم طول الزمن من الحشر ، وأنهم حشروا بصفاتهم التي عاشوا عليها في الدنيا فكأنهم لم يفنوا . وهذا اعتبار بعظيم قدرة الله على إرجاعهم .
والمقصود من التشبيه التعريض بإبطال دعوى المشركين إحالتهم البعث بشبهة أن طول اللبث وتغير الأجساد ينافي إحياءها { يقولون أئنا لمردودون في الحافرة أإذا كنا عظاماً نخرة } [ النازعات : 10 ، 11 ].
وجملة : { يتعارفون بينهم } حال من الضمير المنصوب في { نحشرهم }.
والتعارف : تفاعل من عَرف ، أي يعرف كل واحد منهم يومئذٍ من كان يعرفه في الدنيا ويعرفه الآخَر كذلك .
والمقصود من ذكر هذه الحال كالمقصود من ذكر حالة { كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار } لتصوير أنهم حشروا على الحالة التي كانوا عليها في الدنيا في أجسامهم وإدراكهم زيادة في بيان إبطال إحالتهم البعث بشبهة أنه ينافي تمزق الأجسام في القبور وانطفاء العقول بالموت .
فظهر خسرانهم يومئذٍ بأنهم نفوا البعث فلم يستعدوا ليومه بقبول ما دعاهم إليه الرسول صلى الله عليه وسلم
- إعراب القرآن : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
«وَ يَوْمَ» الواو استئنافية ويوم ظرف زمان متعلق بفعل محذوف تقديره واذكر والجملة مستأنفة «يَحْشُرُهُمْ» مضارع ومفعوله والفاعل مستتر والجملة مضاف إليه «كَأَنْ» مخففة من كأن واسمها ضمير الشأن والجملة حالية «لَمْ يَلْبَثُوا» مضارع مجزوم بلم بحذف النون والواو فاعله والجملة خبر «إِلَّا» أداة حصر «ساعَةً» ظرف زمان متعلق بيلبثوا «مِنَ النَّهارِ» متعلقان بصفة محذوفة لساعة «يَتَعارَفُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة حالية «بَيْنَهُمْ» ظرف مكان متعلق بيتعارفون «قَدْ» حرف تحقيق «خَسِرَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعله والجملة مستأنفة «كَذَّبُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «بِلِقاءِ» متعلقان بكذبوا «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَ ما» الواو عاطفة وما نافية «كانُوا» كان واسمها والجملة معطوفة «مُهْتَدِينَ» خبر كانوا.
- English - Sahih International : And on the Day when He will gather them [it will be] as if they had not remained [in the world] but an hour of the day [and] they will know each other Those will have lost who denied the meeting with Allah and were not guided
- English - Tafheem -Maududi : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ(10:45) (But today they are oblivious of everything except enjoyment of worldly life.) And on the Day when He will muster all men together, they will feel as though they had been in the world no more than an hour of the day to get acquainted with one another. *53 (It will then become evident that) those who called the lie to meeting with Allah *54 were utter losers and were not rightly-directed. underlies this sharp remark is the faint hope that perhaps such people would be shaken out of their slumber.
- Français - Hamidullah : Et le jour où Il les rassemblera ce sera comme s'ils n'étaient restés [dans leur tombeau] qu'une heure du jour et ils se reconnaîtront mutuellement Perdants seront alors ceux qui auront traité de mensonge la rencontre d'Allah et ils n'auront pas été bien guidés
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und an dem Tag da Er sie versammelt' wird ihnen sein als ob sie nur eine Stunde vom Tag verweilt hätten und sie erkennen einander wieder Verloren sind dann diejenigen die die Begegnung mit Allah für Lüge erklärten und nicht rechtgeleitet waren
- Spanish - Cortes : Y el día que les congregue será como si no hubieran permanecido más de una hora del día Se reconocerán Perderán quienes hayan desmentido el encuentro de Alá No fueron bien dirigidos
- Português - El Hayek : Recordalhes o dia em que Ele os congregará como se não houvessem permanecido no mundo mais do que uma hora dodia; reconhecerseão entre si Então aqueles que tiverem negado o comparecimento ante Deus serão desventurados ejamais serão encaminhados
- Россию - Кулиев : В тот день Аллах соберет их словно они пробыли на земле или в могилах всего лишь один дневной час и они узнают друг друга Воистину убыток потерпят те которые считали ложью встречу с Аллахом и не следовали прямым путем
- Кулиев -ас-Саади : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
В тот день Аллах соберет их, словно они пробыли на земле или в могилах всего лишь один дневной час, и они узнают друг друга. Воистину, убыток потерпят те, которые считали ложью встречу с Аллахом и не следовали прямым путем.Всевышний поведал о том, как скоротечна мирская жизнь. Когда наступит день, в истинности которого невозможно усомниться, и Всевышний Аллах соберет все творения на ристалище, людям покажется, что они пробыли на земле всего лишь один дневной час, не познав в мирской жизни ни радости, ни печали. Они будут узнавать друг друга так, как это происходило в мирской жизни. В этот день богобоязненные праведники окажутся преуспевающими, а безбожники, которые отказывались уверовать во встречу с Аллахом, не следовали прямым путем и не исповедовали истинную религию, окажутся в великом убытке. Они лишатся блаженства и будут удостоены наказания в Преисподней.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onları toplayacağı kıyamet günü sanki gündüz birbirleriyle sadece tanışacakları bir saat kadar kalmış gibidirler Allah'ın karşısına çıkmayı yalan sayanlar kaybetmişlerdir
- Italiano - Piccardo : Il Giorno in cui li riunirà sarà come se fossero rimasti solo un'ora e si riconosceranno tra loro Quelli che hanno tacciato di menzogna l'incontro con Allah sono perduti ché erano privi della guida
- كوردى - برهان محمد أمين : ڕۆژێک دێت خوا ههر ههمووانیان کۆدهکاتهوه وا ههست دهکهن تهنها سهعاتێک له ڕۆژیان پێچووه خزمان و ناسیاوان ههمووان یهکتر دهناسنهوه بێگومان ئهوانهی که بڕوایان نهبوو به ئاماده بوونی بهردهم دادگای خوا خهسارهت مهندی و زهرهرمهندیهکی زۆر ڕویان تێدهکات بهڕاستی ئهوانه هیدایهت وهرگر نهبوون
- اردو - جالندربرى : اور جس دن خدا ان کو جمع کرے گا تو وہ دنیا کی نسبت ایسا خیال کریں گے کہ گویا وہاں گھڑی بھر دن سے زیادہ رہے ہی نہیں تھے اور اپس میں ایک دوسرے کو شناخت بھی کریں گے۔ جن لوگوں نے خدا کے روبرو حاضر ہونے کو جھٹلایا وہ خسارے میں پڑ گئے اور راہ یاب نہ ہوئے
- Bosanski - Korkut : A na Dan kada ih on sakupi učiniće im se da su boravili samo jedan čas u danu i jedni druge će prepoznati Oni koji su poricali da će pred Allaha stati i koji nisu Pravim putem išli biće izgubljeni
- Swedish - Bernström : Den dag Han skall samla dem åter [kommer det att förefalla dem] som om deras [liv på jorden] inte hade varat mer än en timme av en dag; [och] de kommer att känna igen varandra Förlorarna är de som ansåg att mötet med Gud var en lögn och som avvisade [Guds] vägledning
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah akan hari yang di waktu itu Allah mengumpulkan mereka mereka merasa di hari itu seakanakan mereka tidak pernah berdiam di dunia hanya sesaat di siang hari di waktu itu mereka saling berkenalan Sesungguhnya rugilah orangorang yang mendustakan pertemuan mereka dengan Allah dan mereka tidak mendapat petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَن لَّمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ ۚ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ
(Dan di hari ketika Allah mengumpulkan mereka, seakan-akan) artinya keadaan mereka seolah-olah (tidak pernah tinggal) di dunia atau di alam kubur (melainkan hanya sesaat saja di siang hari) mengingat kengerian yang mereka lihat pada saat itu. Jumlah tasybih atau kalimat ka-allam yalbatsuu illaa saa'atan minan nahaar menjadi hal atau kata keterangan daripada dhamir maf'ul yang terdapat di dalam lafal yahsyuruhum (mereka saling berkenalan di antara sesama mereka) sebagian di antara mereka berkenalan dengan sebagian yang lain bila mereka dibangkitkan dari alam kubur, kemudian terputuslah perkenalan mereka mengingat ngerinya keadaan yang sedang mereka hadapi. Kalimat ayat ini menjadi jumlah hal yang muqaddarah atau berta'alluq pada zharaf. (Sesungguhnya rugilah orang-orang yang mendustakan pertemuan mereka dengan Allah) yaitu mereka yang tidak mempercayai adanya hari berbangkit (dan mereka tidak mendapat petunjuk).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যেদিন তাদেরকে সমবেত করা হবে যেন তারা অবস্থান করেনি তবে দিনের একদন্ড একজন অপরজনকে চিনবে। নিঃসন্দেহে ক্ষতিগ্রস্ত হয়েছে যারা মিথ্যা প্রতিপন্ন করেছে আল্লাহর সাথে সাক্ষাতকে এবং সরলপথে আসেনি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவன் அவர்களை ஒன்று சேர்க்கும் நாளில் தாங்கள் ஒரு பகலில் சொற்ப காலமே இவ்வுலகில் தங்கியிருந்ததாக அவர்கள் எண்ணுவார்கள்; அப்போது தம்மில் ஒருவரை ஒருவர் அறிந்து கொள்வார்கள் அல்லாஹ்வின் சந்திப்பைப் பொய்ப்படுத்தியவர்கள் நிச்சயமாக நஷ்டம் அடைந்து விட்டார்கள்; மேலும் அவர்கள் நேர்வழி பெற்றிருக்கவில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และวันที่พระองค์ทรงชุมนุมพวกเขาประหนึ่งว่าพวกเขามิได้พำนักอยู่นานในโลกนี้เว้นแต่เพียงชั่วครู่เดียวในเวลากลางวัน พวกเขาทักทายซึ่งกันและกัน แน่นอนบรรดาผู้ปฏิเสธต่อการพบอัลลอฮ์ย่อมขาดทุน และพวกเขามิได้เป็นผู้ที่อยู่ในแนวทางที่ถูกต้อง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларни тўплайдиган кунда худди наҳордан бир соатгина турганга ўхшаб бирбирлари билан танишурлар Батаҳқиқ Аллоҳнинг мулоқотини ёлғонга чиқарганлар ва ҳидоят топганлардан бўлмаганлар зиён қилурлар
- 中国语文 - Ma Jian : 在他集合他们的那日,他们彷佛只在白昼逗留过一会儿,他们互相认识,把与真主相会之说称为谎言的人,确已亏折了,他们不是遵循正道的。
- Melayu - Basmeih : Dan ingatlah masa Tuhan himpunkan mereka pada hari kiamat kelak dengan keadaan mereka merasai seolaholah mereka tidak tinggal di dunia melainkan sekadar satu saat sahaja dari siang hari Mereka akan berkenalkenalan sesama sendiri Sesungguhnya rugilah orangorang yang telah mendustakan hari menemui Allah untuk menerima balasan dan yang tidak mendapat petunjuk ke jalan mencari untung semasa hidup di dunia
- Somali - Abduh : Maalinta la kulminna waxay la mid noqon iyagoon nagaanin Saacad Maalin mooyee wayna is aqoonsan dhexdooda waxaana khasaaray kuwa beeniyey la kulanka Eebe mana hanuunsanayn
- Hausa - Gumi : Kuma rãnar da Yake tãra su kamar ba su zauna ba fãce sa'a guda daga yini Sunã gãne jũna a tsakãninsu Haƙĩƙa waɗanda suka ƙaryata game da gamuwa da Allah sun yi hasãra Kuma ba su kasance mãsu shiryuwa ba
- Swahili - Al-Barwani : Na Siku atakapo wakusanya itakuwa kama kwamba hawakukaa ila saa moja tu ya mchana Watatambuana Hakika wamekhasirika walio kanusha kukutana na Mwenyezi Mungu wala hawakuwa wenye kuongoka
- Shqiptar - Efendi Nahi : E atë ditë kur do t’i tubojmë Na ata do t’u duket atyre se vetëm një moment të shkurtër të ditës kanë bredhur në Tokë aq sa për ta njohur njëritjetrin Madje janë të humbur ata që kanë përgënjeshtruar takimin me Perëndinë e nuk ishin në rrugë të drejtë
- فارسى - آیتی : و روزى كه خداوند آنان را در محشر گرد آورد، چنان كه پندارى تنها ساعتى از روز درنگ كردهاند، يكديگر را بشناسند. آنها كه ديدار با خدا را دروغ مىانگاشتند زيان ديدهاند و هدايت نيافتهاند.
- tajeki - Оятӣ : Ва рӯзе, ки Худованд ононро дар маҳшар гирд оварад, чунон пиндорӣ, ки танҳо соате аз рӯз дар дунё истодаанд, якдигарро бишиносанд. Онҳо, ки дидор бо Худоро дурӯғ, меҳисобиданд, зяёндидаанд ва ҳидоятнаёфтаанд!
- Uyghur - محمد صالح : قىيامەت كۈنى اﷲ ئۇلارنى (ھېساب ئېلىش ئۈچۈن) يىغىدۇ، (ئۇلارغا دۇنيادا تۇرغان مۇددىتى) كۈندۈزدە ئازغىنا ۋاقىت تۇرغاندەك قىسقا بىلىنىدۇ، ئۇلار ئۆزئارا تونۇشىدۇ، ئۆزلىرىنىڭ اﷲ قا مۇلاقات بولۇشىنى (يەنى ئۆلگەندىن كېيىن تىرىلىشىنى) ئىنكار قىلغانلار چوقۇم زىيان تارتىدۇ، ئۇلار توغرا يول تاپمىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു അവരെ ഒരുമിച്ചുകൂട്ടുന്ന നാളിലെ സ്ഥിതിയോര്ക്കുക: അന്നവര്ക്കു തോന്നും; തങ്ങള് പരസ്പരം തിരിച്ചറിയാന് മാത്രം പകലില് ഇത്തിരിനേരമേ ഭൂമിയില് താമസിച്ചിട്ടുള്ളൂവെന്ന്. അല്ലാഹുവുമായി കണ്ടുമുട്ടുമെന്ന കാര്യം കള്ളമാക്കി തള്ളിയവര് കൊടിയ നഷ്ടത്തിലകപ്പെട്ടിരിക്കുന്നു. അവര് നേര്വഴിയിലായിരുന്നില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : ويوم يحشر الله هولاء المشركين يوم البعث والحساب كانهم قبل ذلك لم يمكثوا في الحياه الدنيا الا قدر ساعه من النهار يعرف بعضهم بعضا كحالهم في الدنيا ثم انقطعت تلك المعرفه وانقضت تلك الساعه قد خسر الذين كفروا وكذبوا بلقاء الله وثوابه وعقابه وما كانوا موفقين لاصابه الرشد فيما فعلوا
*53). A time will come when such people will, on the one hand, come face to face with the infinite life of the Hereafter, and on the other, they will took back at their past worldly life and realize how puny it was as compared to the life ahead. It is then that they will comprehend what folly they have committed by ruining their eternal future for the sake of ephemeral pleasures and benefits in this worldly life.
*54). This refers to the unbelievers' rejection that a time will come when everyone will have to stand before God for His judgement.