- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُلْ أَرَءَيْتُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍۢ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَٰلًا قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى ٱللَّهِ تَفْتَرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم ۖ أم على الله تفترون
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لهؤلاء الجاحدين للوحي: أخبروني عن هذا الرزق الذي خلقه الله لكم من الحيوان والنبات والخيرات فحلَّلتم بعض ذلك لأنفسكم وحرَّمتم بعضه، قل لهم: آلله أذن لكم بذلك، أم تقولون على الله الباطل وتكذبون؟ وإنهم ليقولون على الله الباطل ويكذبون.
- السعدى : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
يقول تعالى ـ منكرًا على المشركين، الذين ابتدعوا تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرمه ـ : {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ} يعني أنواع الحيوانات المحللة، التي جعلها الله رزقا لهم ورحمة في حقهم. {فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا} قل لهم ـ موبخا على هذا القول الفاسد ـ : {آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} ومن المعلوم أن الله لم يأذن لهم، فعلم أنهم مفترون.
- الوسيط لطنطاوي : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
ثم أمر الله - تعالى - رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يرد أيضا على أولئك الذين أحلوا وحرموا على حسب أهوائهم دون أن يأذن الله لهم بذلك فقال : ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَّآ أَنزَلَ الله لَكُمْ مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِّنْهُ حَرَاماً وَحَلاَلاً قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى الله تَفْتَرُونَ ) أي : قل لهم يا محمد - أيضا - أخبروني أيها المبدلون لشرع اله على حسب أهوائكم : إن الله - تعالى - قد أفاض عليكم ألوانا من الرزق الحلال فجئتم أنتم ، وقسمتم هذا الرزق الحلال ، فجعلتم منه حلالا وجعلتم منه حراما .
وقد حكى الله - تعالى - فعلهم هذا فى آيات متعددة ، منها قوله - تعالى - : ( وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ على أَزْوَاجِنَا )
قال الإِمام ابن كثير : " قال ابن عباس ومجاهد والضحاك وقتادة وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وغيرهم ، نزلت إنكارا على المشركين فيما كانوا يحلون ويحرمون من البحائر والسوائب والوصائل كقوله - تعالى - : ( وَجَعَلُواْ للَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الحرث والأنعام نَصِيباً . . . ) الآيات .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شبعة عن أبي إسحاق ، سمعت أبا الأحوص وهو عوف بن مالك بن نضلة يحدث عن أبيه قال : أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا رث الهيئة فقال : هل لك مال؟ قلت : نعم . قال : من أي المال؟ قال : قلت : من كل المال . . من الإِبل والرقيق والخيل والغنم . فقال : إذا آتاك الله مالا فلير عليك ثم قال : هل تنتج إبلك صحاحا آذانها ، فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها فتقول : هذه بحر . وتشق جلودها وتقول؛ هذه صرم وتحرمها عليك وعلى أهلك . قال : نعم . قال : فإن ما آتاك الله لك حل . ساعد الله أشد من ساعدك . وموسى الله أحد من موساك "
.وقوله : ( قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى الله تَفْتَرُونَ ) استفهام قصد به التوبيخ والزجر أي : قل لهم يا محمد على سبيل التوبيخ والزجر : إن الله وحده هو الذي يملك التحليل والتحريم ، فهل هو - سبحانه - أذن لكم في ذلك ، أو إنما أنتم الذين حللتم وحرمتم على حسب أهوائكم . لأنه لو أذن لكم في ذلك لبينه على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - .
قال صاحب الكشاف : " وقوله : ( ءَآللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ) متعلق بأرأيتم ، وقل . تكرير للتوكيد . والمعنى أخبروني آلله أذن لكم في التحليل والتحريم ، فأنتم تفعلون ذلك بإذنه ، أم تكذبون على الله في نسبة ذلك إليه . ويجوز أن تكون الهمزة للإنكار وأم منقطعة ، بمعنى : بل أتفترون على الله ، تقريرا للافتراء .
ثم قال : وكفى بهذه الآية زاجرا بليغا عن التجوز فيما يسأل عنه من الأحكام ، وباعثة على وجوب الاحتياط فيه ، وأن لا يقول أحد فى شيء جائز أو غير جائز إلا بعد إيقان وإتقان ، ومن لم يوقن فليتق الله وليصمت وإلا فهو مفتر على الله " .
- البغوى : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
( قل ) يا محمد لكفار مكة ، ( أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق ) عبر عن الخلق بالإنزال ، لأن ما في الأرض من خير ، فمما أنزل الله من رزق ، من زرع وضرع ، ( فجعلتم منه حراما وحلالا ) هو ما حرموا من الحرث ومن الأنعام كالبحيرة ، والسائبة ، والوصيلة والحام . قال الضحاك : هو قوله تعالى : " وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ( الأنعام - 136 ) . ( قل آلله أذن لكم ) في هذا التحريم والتحليل ، ( أم ) بل ، ( على الله تفترون ) وهو قولهم : " والله أمرنا بها " .
- ابن كثير : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
ال ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك ، وقتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : نزلت إنكارا على المشركين فيما كانوا يحرمون ويحلون من البحائر والسوائب والوصايا ، كقوله تعالى : ( وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا ) [ الأنعام : 136 ] الآيات .
وقال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، سمعت أبا الأحوص - وهو عوف بن [ مالك بن ] نضلة - يحدث عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قشف الهيئة ، فقال : " هل لك مال ؟ " قال : قلت : نعم . قال : " من أي المال ؟ " قال : قلت : من كل المال ، من الإبل والرقيق والخيل والغنم . فقال إذا آتاك مالا فلير عليك " . وقال : " هل تنتج إبل قومك صحاحا آذانها ، فتعمد إلى موسى فتقطع آذانها ، فتقول : هذه بحر وتشقها ، أو تشق جلودها وتقول : هذه صرم ، وتحرمها عليك وعلى أهلك ؟ " قال : نعم . قال : " فإن ما آتاك الله لك حل ، وساعد الله أشد من ساعدك ، وموسى الله أحد من موساك " وذكر تمام الحديث .
ثم رواه عن سفيان بن عيينة ، عن أبي الزعراء عمرو بن عمرو ، عن عمه أبي الأحوص وعن بهز بن أسد ، عن حماد بن سلمة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي الأحوص ، به وهذا حديث جيد قوي الإسناد .
- القرطبى : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
قوله تعالى قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون
قوله تعالى قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى قل أرأيتم يخاطب كفار مكة . ما أنزل الله لكم من رزق ما في موضع نصب ب أرأيتم . وقال الزجاج : في موضع نصب ب أنزل . وأنزل بمعنى خلق ; كما قال : وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج . وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد . فيجوز أن يعبر عن الخلق بالإنزال ; لأن الذي في الأرض من الرزق إنما هو بما ينزل من السماء من المطر .
فجعلتم منه حراما وحلالا قال مجاهد : هو ما حكموا به من تحريم البحيرة والسائبة والوصيلة والحام . وقال الضحاك : هو قول الله تعالى : وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا .
قل آلله أذن لكم أي في التحليل والتحريم أم على الله أم بمعنى بل تفترون هو قولهم إن الله أمرنا بها .
الثانية : استدل بهذه الآية من نفى القياس ، وهذا بعيد ; فإن القياس دليل الله تعالى ، فيكون التحليل والتحريم من الله تعالى عند وجود دلالة نصبها الله تعالى على الحكم ، فإن خالف في كون القياس دليلا لله تعالى فهو خروج عن هذا الغرض ورجوع إلى غيره .
- الطبرى : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ (59)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم: (قل) يا محمد لهؤلاء المشركين: (أرأيتم) أيها الناس ، (ما أنـزل الله لكم من رزق)، يقول: ما خلق الله لكم من الرزق فخَوَّلكموه، وذلك ما تتغذون به من الأطعمة ، (فجعلتم منه حرامًا وحلالا) ، يقول: فحللتم بعضَ ذلك لأنفسكم، وحرمتم بعضه عليها، وذلك كتحريمهم ما كانوا يحرِّمونه من حُروثهم التي كانوا يجعلونها لأوثانهم، كما وصفهم الله به فقال: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا فَقَالُوا هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ وَهَذَا لِشُرَكَائِنَا [سورة الأنعام: 136].
ومن الأنعام ما كانوا يحرّمونه بالتبحير والتسيبب ونحو ذلك، مما قدّمناه فيما مضى من كتابنا هذا. (12)
يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد (آلله أذن لكم) بأن تحرِّموا ما حرَّمتم منه (أم على الله تفترون) ، : أي تقولون الباطل وتكذبون؟ (13)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
17689- حدثني المثنى قال ، حدثنا عبد الله قال ، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قال: إن أهل الجاهلية كانوا يحرمون أشياء أحلها الله من الثياب وغيرها، وهو قول الله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا) وهو هذا. فأنـزل الله تعالى: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ الآية [سورة الأعراف: 32].
17690- حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبى قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم) إلى قوله: (أم على الله تفترون)، قال: هم أهل الشرك.
17691- حدثني القاسم، قال، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس، قوله: (فجعلتم منه حرامًا وحلالا) ، قال: الحرث والأنعام ، قال ابن جريج قال ، مجاهد: البحائر والسُّيَّب .
17692- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (فجعلتم منه حرامًا وحلالا) قال: في البحيرة والسائبة.
17693- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا)، الآية، يقول: كل رزق لم أحرِّم حرَّمتموه على أنفسكم من نسائكم وأموالكم وأولادكم ، آلله أذن لكم فيما حرمتم من ذلك ، أم على الله تفترون؟
17694- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا)، فقرأ حتى بلغ: (أم على الله تفترون)، وقرأ : وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَذِهِ الأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَى أَزْوَاجِنَا [سورة الأنعام: 139]، وقرأ: وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ وَحَرْثٌ حِجْرٌ حتى بلغ: لا يَذْكُرُونَ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا [سورة الأنعام: 138] فقال: هذا قوله: جعل لهم رزقًا، فجعلوا منه حرامًا وحلالا وحرموا بعضه وأحلوا بعضه. وقرأ: ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنْثَيَيْنِ ، أيّ هذين حرم على هؤلاء الذين يقولون وأحل لهؤلاء، نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا ، إلى آخر الآيات، [سورة الأنعام: 144].
17695- حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ قال ، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (قل أرأيتم ما أنـزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حرامًا وحلالا) ، هو الذي قال الله: وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ الْحَرْثِ وَالأَنْعَامِ نَصِيبًا إلى قوله: سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ ، [سورة الأنعام: 136].
-------------------------
الهوامش :
(12) انظر ما سلف 11 : 116 - 134 .
(13) انظر تفسير " الافتراء " فيما سلف من فهارس اللغة ( فرى ) .
- ابن عاشور : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
استئناف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوله للمشركين . وافتتاحه ب { قل } لقصد توجه الأسماع إليه . ومناسبة وقوعه عقب ما تقدم أن الكلام المتقدم حكى تكذيبهم بالقرآن وادعاءهم أنه مفترى وأنه ليس بحق ، ثم إبطال أن يكون القرآن مفترى على الله لأنه اشتمل على تفصيل الشريعة وتصديق الكتب السالفة ، ولأنه أعجز مكذبيه عن معارضته . فلما استوفى ذلك بأوضح حجة ، وبانت لِقاصد الاهتداء المَحجة ، لا جرم دالت النوبة إلى إظهار خطل عقولهم واختلال تكذيبهم ، فإنه بعد أن كان تكذيباً بما لم يحيطوا بعلمه فقد ارتبكوا في دينهم بما يلزمهم منه مماثلة الحالة التي أنكروها ، فإنهم قد وضعوا ديناً فجعلوا بعض أرزاقهم حلالاً لهم وبعضها حراماً عليهم فإن كان ذلك حقاً بزعمهم فمن الذي أبلغهم تلك الشرائع عن الله ولماذا تقبلوها عمن شرعها لهم ولم يكذبوه وهم لا يستطيعون أن يلتزموا ذلك ، وإن كان ذلك من تلقاء أنفسهم فقد افتَروا على الله فلزمهم ما ألصقوه بالنبي صلى الله عليه وسلم فعلق بهم وبرأ الله منه رسوله ، فهذا الاستدلال من الطريق المسمى بالقلب في علم الجدل . .
ثم إن اختيار الاستدلال عليهم بشيء من تشريعهم في خصوص أرزاقهم يزيد هذا الاستدلال مناسبة بآخر الكلام الذي قبله ليظهر ما فيه من حسن التخلص إليه وذلك أن آخر الكلام المتقدم جملة { هو خير مما يجمعون } [ يونس : 58 ] ، أي من أموالهم . وتلك الأموال هي التي رزقهم الله إياها فجعلوا منها حلالاً ومنها حراماً وكَفروا نعمة الله إذ حرموا على أنفسهم من طيبات ما أعطاهم ربهم ، وحسبهم بذلك شناعة بهم ملصقة ، وأبواباً من الخير في وجوههم مغلقة .
والاستفهام في { أرأيتم } و { ءَالله أذن لكم أم على الله تفترون } تقريري باعتبار إلزامهم بأحد الأمرين : إما أن يكون الله أذن لهم ، أو أن يكونوا مفترين على الله ، وقد شيب التقرير في ذلك بالإنكار على الوجهين .
والرؤية علمية ، و { ما أنزل الله لكم من رزق } هو المفعول الأول ل ( رأيتم ) ، وجملة { فجعلتم منه } الخ معطوفة على صلة الموصول بفاء التفريع ، أي الذي أنزل الله لكم فجعلتم منه . والاستفهام في { آلله أذن لكم أم على الله تفترون } مفعول ثان ل ( رأيتم ) ، ورابط الجملة بالمفعول محذوف ، تقديره : أذنكم بذلك ، دل عليه قوله : { فجعلتم منه حراماً وحلالاً }.
و { قل } الثاني تأكيد ل { قل } الأول معترض بين جملة الاستفهام الأولى وجملة الاستفهام الثانية لزيادة إشراف الأسماع عليه . وهي معادلة بهمزة الاستفهام لأنها بين الجملتين المعمولتين لفعل { أرأيتم }. وفعل الرؤية معلق عن العمل في المفعول الثاني؛ لأن الأصح جواز التعليق عن المفعول الثاني . وزعم الرضي أن الرؤية بصرية . وقد بسطت القول في ذلك عند قوله :
{ أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه } الآية في سورة [ الواقعة : 58 ، 59 ].
و { أم } متصلة وهي معادلة لهمزة الاستفهام لأن الاستفهام عن أحد الأمرين .
والرزق : ما ينتفع به . وتقدم في قوله تعالى : { ومما رزقناهم ينفقون } في سورة [ البقرة : 3 ] وفي قوله : { أو مما رزقكم الله } في [ الأعراف : 50 ].
وعبر عن إعطاء الرزق بالإنزال؛ لأن معظم أموالهم كانت الثمار والأعناب والحبوب ، وكلها من آثار المطر الذي هو نازل من السحاب بتكوين الله ، فأسند إنزاله إلى الله بهذا الاعتبار ، ومعظم أموالهم الأنعام ، وحياتها من العشب والكلأ وهي من أثر المطر ، قال تعالى : { فلينظر الإنسان إلى طعامه أنا صببنا الماء صباً ثم شققنا الأرض شقاً فأنبتنا فيها حباً وعنباً وقضباً وزيتوناً ونخلاً وحدائق غلباً وفاكهة وأباً متاعاً لكم ولأنعامكم } [ عبس : 24 ، 32 ]. وقال : { وفي السماء رزقكم } [ الذاريات : 22 ] أي سبب رزقكم وهو المطر . وقد عُرف العرب بأنهم بنو ماء السماء . وهو على المجاز في كلمة ( بني ) لأن الابن يطلق مجازاً على الملازم للشيء . وقد عبر عن إعطاء الأنعام بالإنزال في قوله : { وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج } [ الزمر : 6 ] بهذا الاعتبار .
والمجعول حراماً هو ما حكى الله بعضه عنهم في قوله : { وقالوا هذه أنعام وحرث حِجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حُرمت ظهورها وقوله : { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصةٌ لذكورنا ومُحرَّم على أزواجنا } في سورة [ الأنعام : 138 ، 139 ].
ومحل الإنكار ابتداءً هو جعلهم بعض ما رزقهم الله حراماً عليهم . وأما عطف حلالاً } على { حراماً } فهو إنكار بالتبع لأنهم لما عمدوا إلى بعض ما أحل الله لهم فجعلوه حراماً ومَيَّزوه من جملة الرزق فقد جعلوا الحلال أيضاً حلالاً ، أي بجعل جديد إذ قالوا هو حلال فجعلوا أنفسهم مهيمنين على أحكام الله إذ عمدوا إلى الحلال منها فقلبوه حراماً وأبقَوا بعض الحلال على الحل ، فلولا أنهم أبقوه على الحل لما بقي عندهم حلالاً ولتعطل الانتفاع به فلذلك أنكر عليهم جعل بعض الرزق حراماً وبعضه حلالاً ، وإلا فإنهم لم يجعلوا ما كان حراماً حلالاً إذ لم يكن تحريم في الجاهلية .
وقوله : { حلالاً } عطف على { حراماً } والتقدير : ومنه حلالاً ، لأن جميع ما رزقهم الله لا يعدو بينهم هذين القسمين ، وليس المعنى فجعلتم بعضه حراماً وحلالاً ، وبعضه ليس بحرام ولا حلال لأن ذلك لا يستقيم .
وتقديم اسم الجلالة وهو مسند إليه على خبره الفعلي في قوله : { آلله أذن لكم } لتقوية الحكم مع الاهتمام . وتقديم المجرور على عامله في قوله : { أم على الله تفترون } للاهتمام بهذا المتعلق تشنيعاً لتعليق الافتراء به . وأظهر اسم الجلالة لتهويل الافتراء عليه .
وحذف متعلق { أذن } لظهوره . والتقدير : آلله أذن لكم بذلك الجعل .
- إعراب القرآن : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «أَرَأَيْتُمْ» الهمزة للاستفهام وماض وفاعله والجملة مقول القول «ما» موصولية مفعول به «أَنْزَلَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة صلة «لَكُمْ» متعلقان بأنزل «مِنْ رِزْقٍ» متعلقان بمحذوف حال «فَجَعَلْتُمْ» الفاء عاطفة وماض وفاعله والجملة معطوفة «مِنْهُ» متعلقان بجعلتم «حَلالًا» مفعول به و«حَراماً» معطوف على حلالا «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «اللَّهُ» لفظ الجلالة مبتدأ والجملة مقول القول «أَذِنَ» ماض فاعله مستتر والجملة خبر «لَكُمْ» متعلقان بأذن «أَمْ» عاطفة «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بتفترون «تَفْتَرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة
- English - Sahih International : Say "Have you seen what Allah has sent down to you of provision of which you have made [some] lawful and [some] unlawful" Say "Has Allah permitted you [to do so] or do you invent [something] about Allah"
- English - Tafheem -Maududi : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ(10:59) Did you consider that the sustenance which Allah had sent down for you *60 of your own accord you have declared some of it as unlawful and some as lawful? *61 Ask them: 'Did Allah bestow upon you any authority for this or do you forge lies against Allah? *62
- Français - Hamidullah : Que dites-vous de ce qu'Allah a fait descendre pour vous comme subsistance et dont vous avez alors fait des choses licites et des choses interdites - Dis Est-ce Allah qui vous l'a permis Ou bien forgez vous des mensonges contre Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag Was meint ihr zu dem was Allah für euch an Versorgung herabgesandt hat und was ihr dann als Verbotenes und Erlaubtes festgelegt habt - sag Hat Allah es euch tatsächlich erlaubt oder ersinnt ihr etwas gegen Allah
- Spanish - Cortes : Di ¿Habéis visto el sustento que Alá ha hecho bajar para vosotros ¿Y habéis declarado esto lícito y aquello ilícito ¿Es que Alá os lo ha permitido o lo habéis inventado contra Alá
- Português - El Hayek : Dize ainda Reparastes nas dádivas que Deus vos envia as quais classificais em lícitas e ilícitas Dizelhes mais Acaso Deus volo autorizou ou forjais mentiras acerca de Deus
- Россию - Кулиев : Скажи Что вы думаете об уделе который ниспослал вам Аллах часть которого вы объявили запретной а часть - дозволенной Скажи Аллах позволил вам это или же вы возводите навет на Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
Скажи: «Что вы думаете об уделе, который ниспослал вам Аллах, часть которого вы объявили запретной, а часть - дозволенной». Скажи: «Аллах позволил вам это или же вы возводите навет на Аллаха?»Всевышний опроверг утверждения язычников, которые считали запрещенными некоторое из того, что им было дозволено, и считали дозволенным некоторое из того, чтобы им было запрещено. Аллах смилостивился над ними и позволил им употреблять в пищу мясо многих животных, а они по своему усмотрению разделили их на дозволенных и запрещенных. О Мухаммад! Они заслуживают порицания за подобные порочные утверждения, и посему спроси их: «Аллах дозволил вам поступать так или же вы говорите ложь от Его имени?» Прекрасно известно, что Аллах не позволял им поступать так. А это значит, что они являются лжецами.
- Turkish - Diyanet Isleri : De ki "Allah'ın size indirdiği rızkın bir kısmını haram bir kısmını helal kıldığınızı görmüyor musunuz" De ki "Size Allah mı izin verdi yoksa Allah'a karşı yalan mı uyduruyorsunuz"
- Italiano - Piccardo : Di' “Cosa pensate del cibo che Allah ha fatto scendere per voi e che dividete in illecito e lecito” Di' “È Allah che ve lo ha permesso oppure inventate menzogne contro Allah”
- كوردى - برهان محمد أمين : بڵێ پێیان ههواڵم بدهنێ ئێوه چۆن له خۆتانهوه ئهو ڕزق و ڕۆزیهی که خوا پێی بهخشیوون دابهشی دهکهن و ههندێکی به حهرام دادهنێن و ههندێکی به حهڵاڵ که چی باوهڕتان به بهرنامهی خوا نیه پێیان بڵێ ئایا خوا خۆی مۆڵهتی ئهو کارهی پێداون یا خود له خۆتانهوه شت بهدهم خواوه ههڵدهبهستن
- اردو - جالندربرى : کہو کہ بھلا دیکھو تو خدا نے تمھارے لئے جو رزق نازل فرمایا تو تم نے اس میں سے بعض کو حرام ٹھہرایا اور بعض کو حلال ان سے پوچھو کیا خدا نے تم کو اس کا حکم دیا ہے یا تم خدا پر افتراء کرتے ہو
- Bosanski - Korkut : Reci "Kažite vi meni zašto jednu hranu koju vam Allah daje smatrate zabranjenom a drugu dopuštenom" Reci "Da li vam je prosuđivanje o tome Allah prepustio ili o Allahu laži iznosite"
- Swedish - Bernström : Säg "Vad anser ni om det som Gud har låtit komma er till del för er försörjning om vilket ni säger att [något] är förbjudet och [något] tillåtet" Säg "Har Gud gett er tillstånd [till detta] eller tillskriver ni Gud vad ni [själva] tänker ut"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah "Terangkanlah kepadaku tentang rezeki yang diturunkan Allah kepadamu lalu kamu jadikan sebagiannya haram dan sebagiannya halal" Katakanlah "Apakah Allah telah memberikan izin kepadamu tentang ini atau kamu mengadaadakan saja terhadap Allah"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ ۖ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ
(Katakanlah, "Terangkanlah kepadaku) ceritakanlah kepadaku (tentang apa yang telah diturunkan oleh Allah) tentang apa yang telah diciptakan oleh-Nya (bagi kalian berupa rezeki, lalu kalian jadikan sebagiannya haram dan sebagian yang lainnya halal.") seperti ternak bahirah, ternak saibah dan bangkai. (Katakanlah, "Apakah Allah telah memberikan izin kepada kalian) tentang ini, yaitu tentang penghalalan dan pengharaman ini; tentu saja tidak (atau) bahkan (kalian mengada-adakan saja terhadap Allah?") kalian telah berdusta dengan mengaitkan hal tersebut dari Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : বল আচ্ছা নিজেই লক্ষ্য করে দেখ যা কিছু আল্লাহ তোমাদের জন্য রিযিক হিসাবে অবতীর্ণ করেছেন তোমরা সেগুলোর মধ্য থেকে কোনটাকে হারাম আর কোনটাকে হালাল সাব্যস্ত করেছ বল তোমাদের কি আল্লাহ নির্দেশ দিয়েছেন নাকি আল্লাহর উপর অপবাদ আরোপ করছ
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே நீர் கூறும்; "அல்லாஹ் உங்களுக்கு இறக்கிவைத்த ஆகாரங்களை நீங்கள் கவனித்தீர்களா அவற்றில் சிலவற்றை ஹராமாகவும் சிலவற்றை ஹலாலாகவும் நீங்களே ஆக்கிக் கொள்கறீர்கள்; இப்படித் தீர்மானித்துக் கொள்ள அல்லாஹ் உங்களுக்கு அனுமதி அளித்துள்ளானா அல்லது அல்லாஹ்வின் மீது நீங்கள் பொய்க்கற்பனை செய்கின்றீர்களா"
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด “พวกท่านเห็นแล้วมิใช่หรือ ซึ่งเครื่องยังชีพที่อัลลอฮ์ทรงประทานให้แก่พวกท่านแล้วพวกท่านก็ทำให้บางส่วนเป็นที่ต้องห้าม หะรอม และบางส่วนเป็นที่อนุมัติหะลาล” จงกล่าวเถิด มุฮัมมัด“อัลลอฮ์ทรงอนุมัติให้แก่พวกท่าน หรือพวกท่านปั้นแต่งให้แก่อัลลอฮ์”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен Аллоҳ сизга нозил қилган ризқдан хабар берингчи Уни ҳаром ва ҳалол қилиб олдингиз деб айт Сен Аллоҳ сизга изн бердими ёки Аллоҳга нисбатан ёлғон тўқияпсизми деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 你说:你们告诉我吧!真主为你们降下的给养,你们把它分为违法的与合法的,你们究竟是奉真主的命令呢?还是假借真主的名义而造谣呢?
- Melayu - Basmeih : Katakanlah kepada kaum yang mengadaadakan sesuatu hukum "Sudahkah kamu nampak baikburuknya sesuatu yang diturunkan Allah untuk manfaat kamu itu sehingga dapat kamu jadikan sebahagian daripadanya haram dan sebahagian lagi halal" Katakanlah lagi kepada mereka "Adakah Allah izinkan bagi kamu berbuat demikian atau kamu hanya mengadaadakan secara dusta terhadap Allah"
- Somali - Abduh : waxaad dhahdaa ka warrama waxa Eebe idiin soo dejiyo oo Risqi ah ood ka yeesheen Qaar ka mida Xaaraan qaarna Xalaal waxaad dhahdaa ma Eebaa idiin idmay mise Eebaad ku Beenabuuranaysaan
- Hausa - Gumi : Ka ce "Shin kun ga abin da Allah Ya saukar sabõda ku na arziki sai kuka sanya hukuncin haramci da halacci a gare shi" Ka ce "Shin Allah ne Ya yi muku izni ko ga Allah kuke ƙirƙirãwar ƙarya"
- Swahili - Al-Barwani : Sema Je Mwaonaje zile riziki alizo kuteremshieni Mwenyezi Mungu nanyi mkafanya katika hizo nyengine haramu na nyengine halali Sema Je Mwenyezi Mungu amekuruhusuni au mnamzulia Mwenyezi Mungu tu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaj “Çka mendoni ju për ushqimin që ua ka zbritur Perëndia e ju prej tij keni bërë diçka të ndaluar e diçka të lejuar” Thuaj “A ju ka lejuar Perëndia atë apo po ia shpifni Perëndisë”
- فارسى - آیتی : بگو: آيا به رزقى كه خدا برايتان نازل كرده است نگريستهايد؟ بعضى را حرام شمرديد و بعضى را حلال. بگو: خدا به شما اجازه داده است يا به او دروغ مىبنديد؟
- tajeki - Оятӣ : Бигӯ: «Оё ба ризқе, ки Худо бароятон нозил кардааст, нигаристаед? Баъзеро ҳаром шумурдед ва баъзеро ҳалол». Бигӯ: «Худо ба шумо иҷоза додааст ё ба Ӯ дурӯғ мебандед?»
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتقىنكى، «ئېيتىپ بېقىڭلارچۇ! سىلەرگە اﷲ چۈشۈرگەن رىزىقتىن بەزىسىنى ھارام، بەزىسىنى ھالال قىلدىڭلار، اﷲ سىلەرگە مۇنداق قىلىشقا ئىزنى بەردىمۇ؟ ياكى اﷲ قا يالغاننى چاپلامسىلەر؟»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പറയുക: അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്കിറക്കിത്തന്ന ആഹാരത്തെപ്പറ്റി നിങ്ങളാലോചിച്ചുനോക്കിയിട്ടുണ്ടോ? എന്നിട്ട് നിങ്ങള് അവയില് ചിലതിനെ നിഷിദ്ധമാക്കി. മറ്റു ചിലതിനെ അനുവദനീയവുമാക്കി. ചോദിക്കുക: ഇങ്ങനെ ചെയ്യാന് അല്ലാഹു നിങ്ങള്ക്ക് അനുവാദം തന്നിട്ടുണ്ടോ? അതോ, നിങ്ങള് അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് കള്ളം കെട്ടിച്ചമക്കുകയാണോ?
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لهولاء الجاحدين للوحي اخبروني عن هذا الرزق الذي خلقه الله لكم من الحيوان والنبات والخيرات فحللتم بعض ذلك لانفسكم وحرمتم بعضه قل لهم الله اذن لكم بذلك ام تقولون على الله الباطل وتكذبون وانهم ليقولون على الله الباطل ويكذبون