- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ ٱلْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : ولا يحزنك قولهم ۘ إن العزة لله جميعا ۚ هو السميع العليم
- عربى - التفسير الميسر : ولا يحزنك -أيها الرسول- قول المشركين في ربهم وافتراؤهم عليه وإشراكهم معه الأوثان والأصنام؛ فإن الله تعالى هو المتفرد بالقوة الكاملة والقدرة التامة في الدنيا والآخرة، وهو السميع لأقوالهم، العليم بأفعالهم ونياتهم.
- السعدى : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
أي: ولا يحزنك قول المكذبين فيك من الأقوال التي يتوصلون بها إلى القدح فيك، وفي دينك فإن أقوالهم لا تعزهم، ولا تضرك شيئًا. {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} يؤتيها من يشاء، ويمنعها ممن يشاء.
قال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} أي: فليطلبها بطاعته، بدليل قوله بعده: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
ومن المعلوم، أنك على طاعة الله، وأن العزة لك ولأتباعك من الله {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}
وقوله: {هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} أي: سمعه قد أحاط بجميع الأصوات، فلا يخفى عليه شيء منها.
وعلمه قد أحاط بجميع الظواهر والبواطن، فلا يعزب عنه مثقال ذرة، في السماوات والأرض، ولا أصغر من ذلك ولا أكبر.
وهو تعالى يسمع قولك، وقول أعدائك فيك، ويعلم ذلك تفصيلا، فاكتف بعلم الله وكفايته، فمن يتق الله، فهو حسبه.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
وبعد أن بين - سبحانه - ما عليه أولياؤه من سعادة دنيوية وأخروية ، أتبع ذلك بتسلية الرسول - صلى الله عليه وسلم - عما لقيه من أعدائه من أذى فقال : ( وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السميع العليم ) .
أى : ولا يحزنك يا محمد ما قاله أعداؤك فى شأنك ، من أنك ساحر أو مجنون ، لأن قولهم هذا إنما هو من باب حسدهم لك ، وجحودهم لدعوتك .
والنهي عن الحزن - وهو أمر نفسي لا اختيار للإِنسان فيه - المراد به هنا النهي عن لوازمه ، كالإِكثار من محاولة تجديد شأن المصائب ، وتعظيم أمرها ، وبذلك تتجدد الآلام ، ويصعب نسيانها .
وفي هذه الجملة الكريمة تسلية له - صلى الله عليه وسلم - وتأنيس لقلبه ، وإرشاد له إلى ما سيقع له من أعدائه من شرور ، حتى لا يتأثر بها عند وقوعها .
وقوله : ( إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً هُوَ السميع العليم ) تعليل للنهي على طريقة الاستئناف ، فكأنه - صلى الله عليه وسلم - قد قال : وما لي لا أحزن وهم قد كذبوا دعوتي؟ فكان الجواب : إن الغلبة كلها ، والقوة كلها لله وحده لا لغيره ، فهو - سبحانه - القدير على أن يغلبهم ويقهرهم ويعصمك منهم ، وهو ( السميع ) ، لأقوالهم الباطلة ، ( العليم ) بأفعالهم القبيحة ، وسيعاقبهم على ذلك يوم القيامة عقاباً أليماً .
ولا تعارض بين قوله - سبحانه - ( إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً ) وبين قوله فى آية أخرى ( وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) لأن كل عزة لغيره - سبحانه - فهي مستمدة من عزته ، وكل قوة من تأييده وعونه ، والرسول - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنون ، إنما صاروا أعزاء بفضل ركونهم إلى عزة الله - تعالى - وإلى الاعتماد عليه ، وقد أظهرها - سبحانه - على أيديهم تكريماً لهم .
ولذا قال القرطبي - رحمه الله - قوله : ( إِنَّ العزة للَّهِ جَمِيعاً ) أى : القوة الكاملة ، والغلبة الشاملة ، والقدرة التامة لله وحده ، فهو ناصرك ومعينك ومانعك . و ( جميعاً ) نصب على الحال ، ولا يعارض هذا قوله :
( وَلِلَّهِ العزة وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) فإن كل عزة بالله فهي كلها لله ، قال - سبحانه - ( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ العزة عَمَّا يَصِفُونَ ).
- البغوى : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
( ولا يحزنك قولهم ) يعني : قول المشركين ، تم الكلام هاهنا ثم ابتدأ ، فقال : ( إن العزة لله ) يعني الغلبة والقدرة لله ( جميعا ) هو ناصرك ، وناصر دينك ، والمنتقم منهم .
قال سعيد بن المسيب : إن العزة لله جميعا يعني : أن الله يعز من يشاء ، كما قال في آية أخرى : " ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين " ( المنافقون - 8 ) ، وعزة الرسول والمؤمنين بالله فهي كلها لله .
( هو السميع العليم ) .
- ابن كثير : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قول تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : ( ولا يحزنك ) قول هؤلاء المشركين ، واستعن بالله عليهم ، وتوكل عليه ؛ فإن العزة لله جميعا ، أي : جميعها له ولرسوله وللمؤمنين ، ( هو السميع العليم ) أي : السميع لأقوال عباده العليم بأحوالهم .
- القرطبى : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
قوله تعالى ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا هو السميع العليم
قوله تعالى ولا يحزنك قولهم أي لا يحزنك افتراؤهم وتكذيبهم لك ،
ثم ابتدأ فقال : إن العزة لله أي القوة الكاملة والغلبة الشاملة والقدرة التامة لله وحده ; فهو ناصرك ومعينك ومانعك .
( جميعا ) نصب على الحال ، ولا يعارض هذا قوله : ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فإن كل عزة بالله فهي كلها لله ; قال الله سبحانه : سبحان ربك رب العزة عما يصفون .
هو السميع العليم السميع لأقوالهم وأصواتهم ، العليم بأعمالهم وأفعالهم وجميع حركاتهم .
- الطبرى : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: لا يحزنكَ ، يا محمد ، قول هؤلاء المشركين في ربهم ما يقولون، وإشراكهم معه الأوثان والأصنام (50) ، فإنّ العزة لله جميعًا، يقول تعالى ذكره: فإن الله هو المنفرد بعزة الدنيا والآخرة ، لا شريك له فيها، وهو المنتقم من هؤلاء المشركين القائلين فيه من القول الباطل ما يقولون، فلا ينصرهم عند انتقامه منهم أحدٌ، لأنه لا يُعَازُّه شيء (51) ، (هو السميع العليم) ، يقول: وهو ذو السمع لما يقولون من الفرية والكذب عليه، وذو علم بما يضمرونه في أنفسهم ويعلنونه، مُحْصًى ذلك عليهم كله، وهو لهم بالمرصاد. (52)
* * *
وكسرت " إن " من قوله: (إن العزة لله جميعًا) لأن ذلك خبرٌ من الله مبتدأ، ولم يعمل فيها " القول "، لأن " القول " ، عني به قول المشركين، وقوله: (إن العزة لله جميعًا) ، لم يكن من قِيل المشركين، ولا هو خبرٌ عنهم أنهم قالوه. (53)
-------------------
الهوامش :
(50) انظر تفسير " الحزن " فيما سلف 10 : 108 ، تعليق : 5 ، والمراجع هناك .
(51) انظر تفسير " العزة " فيما سلف 10 : 421 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(52) انظر تفسير " السميع " و " العليم " فيما سلف من فهارس اللغة ( سمع ) ، ( علم ) .
(53) انظر معاني القرآن للفراء 1 : 471 ، 472 وفيه تفصيل موقع " إن " بعد " القول " وشبهه .
- ابن عاشور : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
الجملة معطوفة على جملة { ألا إن أولياء الله لا خَوف عليهم ولا هم يحزنون } [ يونس : 62 ] عطف الجزئي على الكلي لأن الحزن المذكور هنا نوع من أنواع الحزن المنفي في قوله : { ولا هُم يحزنون } [ يونس : 62 ] ، ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون . فكان مقتضى الظاهر أن يعطف بفاء التفريع لأن دفع هذا الحزن يتفرع على ذلك النفي ولكن عُدل إلى العطف بالواو ليعطي مضمون الجملة المعطوفة استقلالاً بالقصد إليه فيكون ابتداء كلام مع عدم فوات معنى التفريع لظهوره من السياق . والحزن المنهي عن تطرقه هو الحزن الناشىء عن أذى المشركين محمداً صلى الله عليه وسلم بأقوالهم البذيئة وتهديداتهم . ووجه الاقتصار على دحضه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يلقى من المشركين محزناً إلا أذى القول البذئي .
وصيغة { لا يحزنك قولهم } خطاب للنبيء صلى الله عليه وسلم وظاهر صيغته أنه نهي عن أن يحزن النبي صلى الله عليه وسلم كلام المشركين ، مع أن شأن النهي أن يتوجه الخطاب به إلى من فعل الفعل المنهي عنه ، ولكن المقصود من مثل هذا التركيب نهي النبي عليه الصلاة والسلام عن أن يتأثر بما شأنه أن يُحزن الناس من أقوالهم ، فلما وجه الخطاب إليه بالنهي عن عمل هو من عمل غيره تعين أن المراد بذلك الكناية عن نهيه هو عن حصول ذلك الحزن في نفسه بأن يصرف عن نفسه أسبابه وملزوماته فيؤول إلى معنى لا تترك أقوالهم تُحزنك ، وهذا كما يقولون : لا أريَنَّك تفعل كذا ، ولا أعرفنَّك تفعل كذا ، فالمتكلم ينهى المخاطب عن أن يراه المتكلم فاعلاً كذا . والمراد نهيه عن فعل ذلك حتى لا يراه المتكلم فهو من إطلاق الملزوم وإرادة اللازم . والمعنى : لا تفعلن كذا فأراك تفعله . ومعنى { لا يحزنك قولهم } لا تحزن لقولهم فيحزنك .
ومعلوم أن أقوال المشركين التي تحزن النبي هي أقوال التكذيب والاستهزاء ، فلذلك حذف مفعول القول لأن المصدر هنا نزل منزلة مصدر الفعل اللازم .
وجملة : { إن العزة لله جميعاً } تعليل لدفع الحزن عنه ، ولذلك فصلت عن جملة النهي كأنَّ النبي يقول : كيف لا أحزن والمشركون يتطاولون علينا ويتوعدوننا وهم أهل عزة ومنعَة ، فأجيب بأن عزتهم كالعدم لأنها محدودة وزائلة والعزة الحق لله الذي أرسلك . وهي أيضاً في محل استئناف بياني . وكل جملة كان مضمونها علة للتي قبلها تكون أيضاً استئنافاً بيانياً ، فالاستئناف البياني أعم من التعليل . وافتتحت بحرف التأكيد للاهتمام بها ، ولأنَّه يفيد مفاد لام التعليل وفاء التفريع في مثل هذا المقام الذي لا يقصد فيه دفع إنكار من المخاطب .
ويحسن الوقف على كلمة { قولهم } لكي لا يتوهم بعض من يسمع جملة { إنّ العزة لله جميعاً } فيحسبه مقولاً لقولهم فيتطلب لماذا يكونُ هذا القول سبباً لحزن الرسول صلى الله عليه وسلم وكيف يحزن الرسول صلى الله عليه وسلم من قولهم : { إنّ العزّة لله } وإن كان في المقام ما يهدي السَّامع سريعاً إلى المقصود .
ونظير هذا الإيهام ما حكي أنّ ابن قتيْبة ( وهو عبد الله بن مسلم بن قُتيبة ) ذكر قراءة أبي حيْوة { أنّ العزّة لله } بفتح همزة ( أن ) وأعرب بدلاً من ( قولُهم ) فحكم أنّ هذه القراءة كُفر . حكى ذلك عنه ابن عطيَّة . وأشار إلى ذلك في «الكشاف» فقال : «ومن جعله بدلاً من ( قولُهم ) ثم أنكره فالمنكر هو تخريجه» .
ولعل ابن قتيبة أراد أن كسر الهمزة وإن كان محتملاً لأن تكون الجملة بعدها معمولة ل { قولهم } لأن شأن ( إن ) بعد فعل القول أن لا تكون بفتح الهمزة لكن ذلك احتمال غير متعيَّن لأنَّه يحتمل أيضاً أن تكون الجملة استئنافاً ، والسياق يعيّن الاحتمال الصحيح .
فأمَّا إذا فتحت الهمزة كما قرأ أبو حَيْوَة فقد تعيَّنت أن تكون معمولة لما ذكر قبلها وهو لفظ { قولُهم } ولا محمل لها عنده إلا أنها أي المصدر المنسبك . منها بدل من كلمة { قولهم } ، فيصير المعنى : أنّ الله نهى نبيئه عن أن يحزن من قول المشركين { العزةُ لله جميعاً } وكيف وهو إنَّما يدعوهم لذلك . وإذ كان النهي عن شيء يقتضي تجويز تلبس المنهي بالشيء المنهى عنه اقتضى ذلك تجويز تلبس النبي عليه الصلاة والسلام بالحَزن لمن يقول هذا القول وهذا التجويز يؤول إلى كفر من يجوزه على طريقة التكفير باللازم ، ومقصده التَّشنيع على صاحب هذه القراءة .
وإنَّما بنى ابن قتيبة كلامه على ظاهر لفظ القرآن دون تقدير حرف قبل ( أنّ ) لعلَّه راعى أنّ التقدير خلاف الأصل أو أنَّه غير كاف في دفع الإيهام . فالوجه أنّ ابن قتيبة هوّل ما له تأويل ، ورد العلماء عليه رد أصيل .
والتَّعريف في { العزّة } تعريف الجنس المفيد للاستغراق بقرينة السِّياق .
واللام في قوله : { لله } للملك . وقد أفاد جعل جنس العزة ملكاً لله أنّ جميع أنواعها ثابت لله ، فيفيد أنّ له أقوى أنواعها وأقصاها . وبذلك يفيد أنّ غير الله لا يملك منها إلاّ أنواعاً قليلة ، فما من نوع من أنواع العزة يوجد في مِلك غيره فإن أعظم منه من نوعه ملك لله تعالى . فلذلك لا يكون لما يملكه غير الله من العزة تأثير إذا صادم عزة الله تعالى ، وأنه لا يكون له تأثير إلا إذا أمهله الله ، فكل عزّة يستخدمها صاحبها في مناواة من أراد الله نصره فهي مدحوضة مغلوبة ، كما قال تعالى : { كتب الله لأغلبنّ أنا ورُسلي إنّ الله قوي عزيز } [ المجادلة : 21 ] وإذ قد كان النبي عليه الصلاة والسلام يعلم أنّ الله أرسله وأمره بزجر المشركين عمَّا هم فيه كان بحيث يؤمن بالنصر إذا أعلمه الله بأنه مراده ، ويعلم أنّ ما للمشركين من عزة هو في جانب عزة الله تعالى كالعدم .
و { جميعاً } حال من { العزّة } موكّدة مضمونَ الجملة قبلها المفيدَ لاختصاصه تعالى بجميع جنس العزّة لدفع احتمال إرادة المبالغة في ملك ذلك الجنس .
وجملة : { هو السَّميع العليم } مستأنفة وإجراء هذا الخبر على اسم الجلالة الواقع ركناً في الجملة التعليلية يجر معنى التعليل إلى هذه الجملة فتفيد الجملة تعليلاً آخر أو تكملة للتعليل الأوّل ، لأنه إذا تذكر المخاطب أنّ صاحب العزة يعلم أقوالهم وأحوالهم زاد ذلك قوة في دفع الحُزن مِن أقوالهم عن نفسه لأنّ الذي نهاه عن الحزن من أقوالهم وتطوالهم أشد منهم قوة ومحيط علمه بما يقولونه وبأحوالهم . فهو إذا نهاك عن الحزن من أقوالهم ما نهاك إلا وقد ضمن لك السَّلامة منهم مع ضعفك وقوتهم لأنه يمدُّك بقوته وهو أعلم بتكوين أسباب نصرك عليهم .
والمراد ب { السميع } العالم بأقوالهم التي من شأنها أن تسمع ، وب { العليم } ما هو أعم من أحوالهم التي ليست بمسموعات فلا يطلق على العلم بها اسم ( السَّميع .
- إعراب القرآن : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
«وَلا» حرف عطف ولا ناهية «يَحْزُنْكَ» مضارع ومفعوله «قَوْلُهُمْ» فاعل «إِنَّ الْعِزَّةَ» إن واسمها «لِلَّهِ» متعلقان بخبر محذوف «جَمِيعاً» حال «هُوَ» مبتدأ «السَّمِيعُ الْعَلِيمُ» خبران.
- English - Sahih International : And let not their speech grieve you Indeed honor [due to power] belongs to Allah entirely He is the Hearing the Knowing
- English - Tafheem -Maududi : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ(10:65) (O Prophet!) Let not the utterances of the opponents distress you. Indeed all honour is Allah's. He is All-Hearing, All-Knowing.
- Français - Hamidullah : Que ce qu'ils disent ne t'afflige pas La puissance toute entière appartient à Allah C'est Lui qui est l'Audient l'Omniscient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ihre Worte sollen dich nicht traurig machen Gewiß alle Macht gehört Allah Er ist der Allhörende und Allwissende
- Spanish - Cortes : ¡Que no te entristezca lo que digan El poder pertenece en su totalidad a Alá Él es Quien todo lo oye Quien todo lo sabe
- Português - El Hayek : Que suas palavras não te atribulem uma vez que a Glória pertence integralmente a Deus Que é o Oniouvinte oSapientíssimo
- Россию - Кулиев : Пусть тебя не печалит то что они говорят ибо могущество целиком принадлежит Аллаху Он - Слышащий Знающий
- Кулиев -ас-Саади : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
Пусть тебя не печалит то, что они говорят, ибо могущество целиком принадлежит Аллаху. Он - Слышащий, Знающий.О Мухаммад! Пусть тебя не печалят слова многобожников, которые пытаются оскорбить тебя и опорочить твою религию, потому что их слова не делают им чести и не причиняют тебе никакого вреда. Воистину, могущество и величие целиком принадлежит Аллаху, который одаряет ими, кого пожелает, и лишает их, кого пожелает. Всевышний также сказал: «Если кто жаждет могущества, то ведь могущество целиком принадлежит Аллаху. К Нему восходит прекрасное слово, и Он возносит праведное деяние (или праведное деяние возносит прекрасное слово; или праведное деяние возносит человека)» (35:10). Этот аят подчеркивает, что достичь величия можно только благодаря повиновению Аллаху. Безусловно, Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, повиновался Аллаху, а это значит, что величие и могущество были присущи ему и его последователям. И поэтому Всевышний Аллах сказал: «Могущество присуще Аллаху, Его посланнику и верующим, но лицемеры не знают этого» (63:8). О Мухаммад! Аллах слышит любые звуки, и ничто не может остаться незамеченным Им. Его знание объемлет все явное и сокровенное, и ничто на небесах и на земле не скроется от Него, будь оно даже весом с пылинку, или меньше того, или больше того. Он слышит твои речи и речи твоих врагов и доподлинно знает все о них. Положись на своего Господа и доверься Его знанию. Воистину, если человек исповедует богобоязненность, то ему достаточно покровительства Аллаха.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnkarcıların sözleri seni üzmesin çünkü bütün kudret Allah'ındır O işitir ve bilir
- Italiano - Piccardo : Non ti addolorino le loro parole Tutta la potenza appartiene ad Allah Egli è audiente sapiente
- كوردى - برهان محمد أمين : گوفتاری نابهجێ و نادروستی خوانهناسان خهفهت بارو غهمگینت نهکات چونکه بهڕاستی عیزهت و بهرزی و بڵندی ههر ههمووی هی خوایه ئهو زاته ههمیشه بیسهر و زانایه
- اردو - جالندربرى : اور اے پیغمبر ان لوگوں کی باتوں سے ازردہ نہ ہونا کیونکہ عزت سب خدا ہی کی ہے وہ سب کچھ سنتا اور جانتا ہے
- Bosanski - Korkut : Neka te ne žaloste besjede njihove Uistinu sva moć pripada Allahu; On sve čuje i sve zna
- Swedish - Bernström : Och sörj inte över vad de säger som finner på lögner om Gud Honom tillhör all makt och all ära Han är Den som hör allt som vet allt
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Janganlah kamu sedih oleh perkataan mereka Sesungguhnya kekuasaan itu seluruhnya adalah kepunyaan Allah Dialah Yang Maha Mendengar lagi Maha Mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ ۘ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا ۚ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(Janganlah kamu sedih oleh perkataan mereka) terhadap dirimu, seperti perkataan mereka, "Engkau adalah bukan utusan Allah," dan lain sebagainya. (Sesungguhnya) huruf inna di sini merupakan pertanda isti'naf atau kalimat baru (kekuatan itu) kekuatan (adalah kepunyaan Allah seluruhnya. Dialah Yang Maha Mendengar) semua perkataan (lagi Maha Mengetahui) semua perbuatan, maka karenanya Dia membalas perbuatan mereka dan menolong kamu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর তাদের কথায় দুঃখ নিয়ো না। আসলে সমস্ত ক্ষমতা আল্লাহর। তিনিই শ্রবণকারী সর্বজ্ঞ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நபியே அவர்களுடைய விரோதமான வேச்ச உம்மை சஞ்சலப்படுத்த வேண்டாம்; ஏனெனில் நிச்சயமாக அனைத்து வல்லனையும் கண்ணியமும் அல்லாஹ்வுக்கே உரியது; அவனே யாவற்றையும் செவியுறுபவனாகவும் நன்கறிபவனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และคำพูดของพวกท่าน จะไม่ทำให้เจ้าเสียใจ แท้จริงอำนาจทั้งมวลนั้นเป็นของอัลลอฮ์พระองค์เป็นผู้ทรงได้ยิน ผู้ทรงรอบรู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларнинг гапи сени хафа қилмасин Азизликнинг барчаси Аллоҳникидир У эшитгувчи ва билгувчи зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 你不要让他们的胡言乱语而使你忧愁;一切权势归真主,他确是全聪的,全知的。
- Melayu - Basmeih : Dan janganlah engkau wahai Muhammad merasa dukacita disebabkan katakata mereka yang ingkar itu; kerana sesungguhnya segala kekuasaan tertentu bagi Allah; Dia lah Yang Maha Mendengar lagi Yang Maha Mengetahui
- Somali - Abduh : yuuna ku walbahaarin hadalkoodu cisi dhamaantiis Eebaa iska leh waana Maqle oge
- Hausa - Gumi : Kada maganarsu ta sanya ka a cikin baƙin ciki Lalle ne alfarma ga Allah take gaba ɗaya Shi ne Mai jĩ Masani
- Swahili - Al-Barwani : Wala yasikuhuzunishe maneno yao Hakika utukufu wote ni wa Mwenyezi Mungu Yeye ndiye Mwenye kusikia Mwenye kujua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Mos të pikëlloj ty fjala e tyre E gjithë fuqia i përket Perëndisë Ai dëgjon dhe di çdo gjë
- فارسى - آیتی : سخن آنان تو را محزون نسازد. عزت به تمامى از آن خداوند است. اوست كه شنوا و داناست.
- tajeki - Оятӣ : Сухани онон туро ғамгин насозад. Иззат ба тамомӣ аз они Худованд аст. Ӯст, ки шунавову доност!
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد! ئۇلارنىڭ (ساڭا سەن پەيغەمبەر ئەمەسسەن دېگەن) سۆزى سېنى قايغۇغا سالمىسۇن، پۈتۈن كۈچ - قۇۋۋەت اﷲ قا مەنسۈپ (اﷲ ساڭا مەدەتكاردۇر). اﷲ (ئۇلارنىڭ سۆزلىرىنى) ئاڭلاپ تۇرغۇچىدۇر، (ئەمەللىرىنى) بىلىپ تۇرغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവരുടെ വാക്കുകളൊന്നും നിന്നെ ദുഃഖിപ്പിക്കേണ്ടതില്ല. തീര്ച്ചയായും പ്രതാപമൊക്കെയും അല്ലാഹുവിനാണ്. അവന് എല്ലാം കേള്ക്കുന്നവനും അറിയുന്നവനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : ولا يحزنك ايها الرسول قول المشركين في ربهم وافتراوهم عليه واشراكهم معه الاوثان والاصنام فان الله تعالى هو المتفرد بالقوه الكامله والقدره التامه في الدنيا والاخره وهو السميع لاقوالهم العليم بافعالهم ونياتهم