- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَٰنَهُۥ ۖ هُوَ ٱلْغَنِىُّ ۖ لَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَٰنٍ بِهَٰذَآ ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : قالوا اتخذ الله ولدا ۗ سبحانه ۖ هو الغني ۖ له ما في السماوات وما في الأرض ۚ إن عندكم من سلطان بهذا ۚ أتقولون على الله ما لا تعلمون
- عربى - التفسير الميسر : قال المشركون: اتخذ الله ولدًا، كقولهم: الملائكة بنات الله، أو المسيح ابن الله. تقدَّس الله عن ذلك كله وتنزَّه، هو الغني عن كل ما سواه، له كل ما في السموات والأرض، فكيف يكون له ولد ممن خلق وكل شيء مملوك له؟ وليس لديكم دليل على ما تفترونه من الكذب، أتقولون على الله ما لا تعلمون حقيقته وصحته؟
- السعدى : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
يقول تعالى مخبرًا عن بهت المشركين لرب العالمين {قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} فنزه نفسه عن ذلك بقوله: {سُبْحَانَهُ} أي: تنزه عما يقول الظالمون في نسبة النقائص إليه علوًا كبيرًا، ثم برهن على ذلك، بعدة براهين:
أحدها: قوله: {هُوَ الْغَنِيُّ} أي: الغنى منحصر فيه، وأنواع الغنى مستغرقة فيه، فهو الغني الذي له الغنى التام بكل وجه واعتبار من جميع الوجوه، فإذا كان غنيًا من كل وجه، فلأي شيء يتخذ الولد؟
ألحاجة منه إلى الولد، فهذا مناف لغناه فلا يتخذ أحد ولدًا إلا لنقص في غناه.
البرهان الثاني، قوله: {لَهُ مَا فِي السموات وَمَا فِي الْأَرْضِ} وهذه كلمة جامعة عامة لا يخرج عنها موجود من أهل السماوات والأرض، الجميع مخلوقون عبيد مماليك.
ومن المعلوم أن هذا الوصف العام ينافي أن يكون له منهم ولد، فإن الولد من جنس والده، لا يكون مخلوقًا ولا مملوكًا. فملكيته لما في السماوات والأرض عمومًا، تنافي الولادة.
البرهان الثالث، قوله: {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا} أي: هل عندكم من حجة وبرهان يدل على أن لله ولدًا، فلو كان لهم دليل لأبدوه، فلما تحداهم وعجزهم عن إقامة الدليل، علم بطلان ما قالوه. وأن ذلك قول بلا علم، ولهذا قال: {أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} فإن هذا من أعظم المحرمات.
- الوسيط لطنطاوي : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
ثم شرع - سبحانه - فى بيان أقبح الرذائل التي تفوه بها المشركون فقال : ( قَالُواْ اتخذ الله وَلَداً . . . )
والمراد بهؤلاء القائلين : اليهود الذين قالوا : عزير ابن الله - والنصارى الذين قالوا : المسيح ابن الله ، وكفار العرب الذين قالوا : الملائكة بنات الله ، وغيرهم من نحا نحوهم فى تلك الأقوال الشائنة .
وقوله : ( سُبْحَانَهُ هُوَ الغني لَهُ مَا فى السماوات وَمَا فى الأرض ) تنزيه له - عز وجل - عما قالوا ، فى حقه من أقاويل باطلة .
أى : تنزه وتقدس عن أن يكون له ولد ، لأنه هو الغني بذاته عن الولد وعن كل شيء ، وهو المالك لجميع الكائنات علويها وسفليها ، وهو الذى لا يحتاج إلى غيره ، وغيره محتاج إليه ، وخاضع لسلطان قدراته .
قال - تعالى - : ( وَقَالُواْ اتخذ الرحمن وَلَداً . وَمَا يَنبَغِي للرحمن أَن يَتَّخِذَ وَلَداً . إِن كُلُّ مَن فى السماوات والأرض إِلاَّ آتِي الرحمن عَبْداً . لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً . وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ القيامة فَرْداً ) وقوله : ( إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بهاذآ ) تجهيل لهم ورد عليهم . و ( إن ) هنا نافية ، و ( من ) مؤكدة لهذا النفي ، ومفيدة للعموم ، والسلطان : الحجة والبرهان .
أى : ما عندكم دليل ولا شبهة دليل على ما زعمتوه من أن لله ولدا ، وإنما قلتم ما قلتم لانطماس بصيرتكم ، واستحواذ الشيطان على نفوسكم .
وقوله - سبحانه - ( أَتقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ ) توبيخ آخر لهم على جهلهم وكذبهم .
أى : أتقوولن على الله - تعالى - قولاً ، لا علم لكم به ، ولا معرفة لكم بحقيقته؟ إن قولكم هذا لهو دليل على جهلكم وعلى تعمدكم الكذب والبهتان .
قال الآلوسى : " وفي الآية دليل على أن كل قول لا دليل عليه فهو جهالة . وأن العقائد لا بد لها من قاطع ، وأن التقليد بمعزل من الاهتداء " .
- البغوى : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
( قالوا ) يعني : المشركين ، ( اتخذ الله ولدا ) وهو قولهم الملائكة بنات الله ، ( سبحانه هو الغني ) عن خلقه ، ( له ما في السماوات وما في الأرض ) عبيدا وملكا ، ( إن عندكم ) ما عندكم ، ( من سلطان ) حجة وبرهان ، و " من " صلة . " بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ".
- ابن كثير : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
قول تعالى منكرا على من ادعى أن له ولدا : ( سبحانه هو الغني ) أي : تقدس عن ذلك ، هو الغني عن كل ما سواه ، وكل شيء فقير إليه ، ( له ما في السماوات وما في الأرض ) أي : فكيف يكون له ولد مما خلق ، وكل شيء مملوك له ، عبد له ؟ ! ( إن عندكم من سلطان بهذا ) أي : ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان ! ( أتقولون على الله ما لا تعلمون ) إنكار ووعيد أكيد ، وتهديد شديد ، كما قال تعالى : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا ) [ مريم : 88 - 95 ] .
- القرطبى : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
قوله تعالى قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون
قوله تعالى قالوا اتخذ الله ولدا يعني الكفار . وقد تقدم .
سبحانه نزه نفسه عن الصاحبة والأولاد وعن الشركاء والأنداد .
هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض ثم أخبر بغناه المطلق ، وأن له ما في السماوات والأرض ملكا وخلقا وعبدا ; إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا .
إن عندكم من سلطان بهذا أي ما عندكم من حجة بهذا .
أتقولون على الله ما لا تعلمون من إثبات الولد له ، والولد يقتضي المجانسة والمشابهة والله تعالى لا يجانس شيئا ولا يشابه شيئا .
- الطبرى : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (68)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال هؤلاء المشركون بالله من قومك ، يا محمد: (اتخذ الله ولدًا)، وذلك قولهم: " الملائكة بنات الله ". يقول الله منـزهًا نفسه عما قالوا وافتروا عليه من ذلك: " سبحان الله "، تنـزيهًا لله عما قالوا وادَّعوا على ربهم (58) ، " هو الغني" يقول: الله غنيٌّ عن خلقه جميعًا، فلا حاجة به إلى ولد، (59) لأن الولد إنما يَطْلُبه من يطلبه ، ليكون عونًا له في حياته وذكرًا له بعد وفاته، والله عن كل ذلك غنيٌّ، فلا حاجة به إلى معين يعينه على تدبيره ، ولا يبيدُ فيكون به حاجة إلى خلف بعده ، (له ما في السموات وما في الأرض) ، يقول تعالى ذكره: لله ما في السموات وما في الأرض مِلْكًا ، والملائكةُ عباده وملكه، فكيف يكون عبد الرجل وملكه له ولدًا؟ يقول: أفلا تعقلون أيها القوم خطأ ما تقولون؟ ، (إن عندكم من سلطان بهذا) ، يقول: ما عندكم أيها القوم ، بما تقولون وتدّعون من أن الملائكة بنات الله ، من حجة تحتجون بها ، وهي السلطان (60) ، أتقولون على الله قولا لا تعلمون حقيقته وصحته، وتضيفون إليه ما لا يجوز إضافته إليه ، جهلا منكم بما تقولون ، بغير حجة ولا برهان؟
-------------------------
الهوامش :
(58) انظر تفسير " سبحان " فيما سلف ص : 47 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(59) انظر تفسير " الغني " فيما سلف 12 : 126 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(60) انظر تفسير " السلطان " فيما سلف 12 : 523 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
بيان لجملة { ألا إن لله مَن في السماوات ومَن في الأرض } [ يونس : 66 ] إلى آخرها ، وفي هذا البيان إدماج بحكاية فن من فنون كفرهم مغاير لادعاء شركاء لله ، لأن هذا كفر خفي من دينهم ، ولأن الاستدلال على إبطاله مغاير للاستدلال على إبطال الشركاء .
فضمير { قالوا } عائد إلى { الذين يدعون من دون الله شركاء } [ يونس : 66 ] أي قال المشركون { اتخذ الله ولداً }. وليس المراد من الضمير غيرَهم من النصارى لأن السورة مكية والقرآن المكي لم يتصد لإبطال زيغ عقائد أهل الكتاب ، ذلك أن كثيراً منهم كانوا يزعمون أن لله بنات هم الملائكة ، وهم بناته من سَروات نساء الجن ، ولذلك عَبَدت فرق من العرب الجن قال تعالى : { ويوم نحشرهم جميعاً ثم نقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت وَليُّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون } [ سبأ : 40 ، 41 ].
والاتخاذ : جعل شيء لفائدة الجاعل ، وهو مشتق من الأخذ لأن المتخذ يأخذ الشيء الذي يصطفيه . وقد تقدم في قوله تعالى : { أتتخذ أصناماً آلهة } في سورة [ الأنعام : 74 ] ، وقوله : { وإن يَروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلاً } في [ الأعراف : 146 ] ، فالاتخاذ يصدق على أخذ شيء موجود للاستئثار به ، ويصدق على تكوين شيء للانتفاع به . وهو هنا صالح للمعنيين لأن منهم مَن يعتقد تولد الولد عن الله تعالى ، ومنهم مَن يعتقد أن الله تبنَّى بعض مخلوقاته .
والولد : اسم مصوغ على وزن فَعَل مثل عَمَد وعرب . وهو مأخوذ من الولادة ، أي النتاج . يقال : ولدت المرأة والناقة ، ولعل أصل الولد مصدر ممات على وزن فعل مثل الفَرح . ومن أجل ذلك أطلق على الواحد والجمع كما يوصف بالمصدر . يقال : هؤلاء ولد فلان . وفي الحديث أنا سيد ولَدِ آدمِ والمراد هنا الجمع لأنهم قالوا : الملائكة بنات الله استولدها من سروات الجن قال تعالى : { ويجعلون لله البنات سبحانه } [ النحل : 57 ].
وجملة : { سبحانه } إنشاء تنزيه للرد عليهم ، فالجملة جواب لذلك المقال ولذلك فصلت عن التي قبلها . وهو اسم مصدر ل ( سَبَّح ) إذا نزّه ، نائب عن الفعل ، أي نسبحه . وتقدم عند قوله تعالى : { قالوا سبحانك لا علم لنا } في سورة [ البقرة : 32 ] ، أي تنزيهاً لله عن هذا لأن ما قالوه يستلزم تنقيص الله تعالى ، ولذلك بُينت جملةُ التنزيه بجملة : هو الغني } بياناً لوجه التنزيه ، أي هو الغني عن اتخاذ الولد ، لأن الإلهية تقتضي الغنى المطلق عن كل احتياج إلى مُكمِل نقص في الذات أو الأفعال ، واتخاذ الولد إما أن ينشأ عن اندفاع طبيعي لقضاء الشهوة عن غير قصدِ التوليد وكونُها نقصاً غير خفي ، وإما أن ينشأ عن القصد والتفكير في إيجاد الولد ، وذلك لا يكون إلا لسد ثلمة نَقص من حاجة إلى معنى في الحياة أو خَلَف بعد الممات .
وكل ذلك مناف للإلهية التي تقتضي الاتصاف بغاية الكمال في الذات والصفات والأفعال .
والغَنِيُّ : الموصوف بالغِنى ، فعيل للمبالغة في فعل ( غَنِيَ ) عن كذا إذا كان غير محتاج ، وغنى الله هو الغنى المطلق ، وفسر في أصول الدين الغنى المُطلق بأنه عدم الافتقار إلى المُخَصِّص وإلى المحل ، فالمخصص هو الذي يُعين للممكن إحدى صفتي الوجود أو العدم عوضاً عن الأخرى ، فبذلك ثبت للإله الوجودُ الواجب ، أي الذي لا يتصور انتفاؤه ولذلك انتفى عنه التركيب من أجزاء وأبعاض ومن أجل ذلك امتنع أن ينفصل عنه شيء منه ، والولد ينشأ من جزء منفصل عن الوالد ، فلا جرم أنْ كان الغَنِيُّ منزّهاً عن الولد من جهة الانفصال ، ثم هو أيضاً لا يجوز أن يتخذ بعض المخلوقات ولداً له بالتبني لأجل كونه غنياً عن الحاجات التي تبعث على اتخاذ الولد من طلب معونة أو إيناس أو خلَف ، قال تعالى : { وقالوا اتخذ الله ولداً سبحانه بل عباد مكرمون } [ الأنبياء : 26 ] وقال : { بديع السماوات والأرض أنَّى يكون له ولد } [ الأنعام : 101 ].
وجملة : { له ما في السماوات وما في الأرض } مقررة لوصف الغنى بأن ما في السماوات وما في الأرض ملكه ، فهنو يسخر كل موجود لما خلقه لأجله ، فلا يحتاج إلى إعانة ولد ، ولا إلى ترفيع رتبة أحد استصناعاً له كما يفعل الملوك لقواد جيوشهم وأمراء أقطارهم وممالكهم لاكتساب مودتهم وإخلاصهم . وهذا مساو للاستدلال على نفي الشريك في قوله آنفاً { ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض وما يَتبع الذين يَدعون من دون الله شركاء إن يتبعون إلا الظن } [ يونس : 66 ] ودل قوله : { له ما في السماوات وما في الأرض } على أن صفة العبودية تنافي صفة البُنُوة وذلك مثل قوله : { وقالوا اتخذ الرحمان ولداً سبحانه بل عباد مُكرمون } [ الأنبياء : 26 ].
ويؤخذ من هذا أن الولد لا يُسترقُّ لأبيه ولا لأمّه ولذلك يعتق الولد على من يملكه من أب أو أم وإن عَلَيَا .
وجملة : { إنْ عندكم من سلطان بهذا } جواب ثان لقولهم : { اتَّخذ الله ولداً } فلذلك فُصلت كما فصلت جملة { سبحانه } ، فبعد أن استدل على إبطال قولهم ، سجل عليهم أنهم لا حجة لهم في قولهم ذلك .
و { إن } حرف نفي . و { مِن } مزيدة لتأكيد النفي بالاستغراق ، أي استغراق نفي جميع أنواع الحجة قويِّها وضعيفها ، عقليِّها وشرعيِّها .
و ( عند ) هنا مستعملة مجازاً . شُبِّه وجودُ الحجة للمحتج بالكون في مكانه ، والمعنى : لا حجَّة لكم .
و { سلطان } محله رفع بالابتداء ، وخبره { عِندكم } واشتغل آخر المبتدأ عن الضمة بكسرة حرف الجر الزائدة .
والسلطان : البرهان والحجة ، لأنه يكسب المستدل به سلطة على مخالفه ومجادله . وقد تقدم عند قوله تعالى : { ما نزل الله بها من سلطان } في سورة [ الأعراف : 71 ].
والباء للملابسة ، وهي في موضع صفة لسلطان } ، أي سلطان ملابس لهذا . والإشارة إلى المقول .
والمعنى : لا حجة لكم تصاحب مَقولكم بأن الله اتخذ ولداً .
وجملة : { أتقولون على الله ما لا تعلمون } جواب ثالث ناشيء عن الجوابين لأنهم لما أُبطل قولهم بالحجة . ونُفي أن تكون لهم على قولهم حجة كانوا أحرياء بالتوبيخ والتشنيع بأنهم يجترئون على جناب الله فيصفون الله بما لا يعلمون ، أي بما لا يوقنون به ، ولكونها جواباً فصلت . فالاستفهام مستعمل في التوبيخ ، لأن المذكور بعده شيء ذميم ، واجتراء عظيم وجهل كبير مركب .
- إعراب القرآن : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
«قالُوا» ماض وفاعله «اتَّخَذَ اللَّهُ» فعل ماض لفظ الجلالة فاعله «وَلَداً» مفعول به «سُبْحانَهُ» مفعول مطلق لفعل محذوف والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة «هُوَ الْغَنِيُّ» مبتدأ وخبر مؤخر والجملة مستأنفة «لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «ما» موصولية مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة و«الْأَرْضِ» معطوف على السموات «إِنْ» نافية «عِنْدَكُمْ» ظرف مكان متعلق بالخبر المقدم المحذوف «مِنْ» حرف جر زائد لا عمل له «سُلْطانٍ» مبتدأ مؤخر مجرور لفظا مرفوع محلا «بِهذا» الباء حرف جر وذا اسم إشارة متعلقان بسلطان والها للتنبيه. «أَتَقُولُونَ» الهمزة للاستفهام ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة متعلقان بتقولون «ما» موصولية مفعول به «لا» نافية «تَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صلة
- English - Sahih International : They have said "Allah has taken a son" Exalted is He; He is the [one] Free of need To Him belongs whatever is in the heavens and whatever is in the earth You have no authority for this [claim] Do you say about Allah that which you do not know
- English - Tafheem -Maududi : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ(10:68) They say: 'Allah has taken a son. *66 Glory be to Him. *67 He is self-sufficient! His is all that is in the heavens and all that is in the earth. *68 Have you any authority to support (that Allah has taken a son)? Do you ascribe to Allah something of which you have no knowledge?
- Français - Hamidullah : Ils disent Allah S'est donné un enfant Gloire et Pureté à Lui Il est Le Riche par excellence A Lui appartient tout ce qui est aux cieux et sur la terre; - vous n'avez pour cela aucune preuve Allez-vous dire contre Allah ce que vous ne savez pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie sagen "Allah hat Sich Kinder genommen" Preis sei Ihm Er ist der Unbedürftige Ihm gehört was in den Himmeln und was auf der Erde ist Keine Ermächtigung habt ihr dafür Wollt ihr über Allah etwas sagen was ihr nicht wißt
- Spanish - Cortes : Dicen Alá ha adoptado un hijo ¡Gloria a Él Él es Quien Se basta a Sí mismo Suyo es lo que está en los cielos y en la tierra ¡No tenéis ninguna autoridad para hablar así ¿Decís contra Alá lo que no sabéis
- Português - El Hayek : Dizem Deus teve um filho Glorificado seja Deus; Ele é Opulento; Seu é tudo quanto há nos céus e na terra Queautoridade tendes referente a isso Direis acerca de Deus o que ignorais
- Россию - Кулиев : Они говорят Аллах взял себе сына Пречист Он Он богат и Ему принадлежит то что на небесах и то что на земле Нет у вас никакого доказательства этому Неужели вы наговариваете на Аллаха то чего вы не знаете
- Кулиев -ас-Саади : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
Они говорят: «Аллах взял себе сына». Пречист Он! Он богат, и Ему принадлежит то, что на небесах, и то, что на земле. Нет у вас никакого доказательства этому. Неужели вы наговариваете на Аллаха то, чего вы не знаете?Всевышний сообщил о навете, который многобожники возводят на Господа миров. Они приписывают Аллаху детей, хотя Он бесконечно далек от подобного несовершенства и любых недостатков, которые приписывают Ему нечестивцы. А затем Он обосновал свою правоту несколькими доводами. Во-первых, Он богат и ни в чем не нуждается. Он один обладает самым совершенным и всесторонним богатством. И если Он абсолютно не испытывает никакой нужды, то зачем Ему нужен ребенок? Неужели Он нуждается в ребенке? Будь это так, то это противоречило бы Его богатству и самодостаточности, потому что детей заводят только тогда, когда испытывают в них нужду. Во-вторых, Ему принадлежит все, что на небесах и на земле. Нет ни одного существа на небесах и на земле, которое бы не принадлежало Аллаху, потому что все они являются творениями и рабами Аллаха. И если это правило распространяется на все сущее, то никто не может быть сыном Господа Бога, потому что ребенок всегда подобен своему отцу. И если бы у Аллаха был сын, то он не был бы творением и рабом своего отца. Именно поэтому всеобъемлющее господство Аллаха над небесами и землей несовместимо с утверждениями о существовании у Него детей. В-третьих, многобожники не имеют доказательств того, что у Аллаха есть дети. А если бы у них были подобные доказательства, то они непременно привели бы их, когда их обвиняли в безосновательности подобных утверждений. Перечисленные доводы свидетельствуют о лживости заявлений о существовании у Бога детей. Как же смеют многобожники говорить об Аллахе то, о чем у них нет никакого знания?! Воистину, подобный поступок - один из величайших грехов.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Allah çocuk edindi" dediler; haşa; O müstağnidir; göklerde ve yerde olanlara sahiptir Elinizde onun çocuk edindiğine dair bir delil yoktur bilmediğiniz şeyi Allah'a karşı nasıl söylüyorsunuz
- Italiano - Piccardo : Dicono “Allah Si è preso un figlio” Gloria a Lui Egli è Colui Che basta a Se Stesso Gli appartiene tutto quello che è nei cieli e tutto quello che è sulla terra Non avete nessuna prova per dire ciò direte su Allah ciò che non sapete
- كوردى - برهان محمد أمين : خوانهناسان دهڵێن خوا منداڵی بۆ خۆی بڕیارداوه پاکی و بێگهردی شایستهی ئهو خوایهیه ئهو زاته بێ نیازه پێویستی به کوڕو کچ نیه ههرچی له ئاسمانهکان و له زهویدا ههیه ههر خوا خاوهنیانه بێگومان هیچ بهڵگه و نیشانهیهکتان نیه بۆ ئهم بوختانه ناڕهوایه ئایا شتێک ههڵدهبهستن بۆ خواو بێ باکانه دهیڵێن که هیچی لێ نازانن و هیچ بنهمایهکی نیه
- اردو - جالندربرى : بعض لوگ کہتے ہیں کہ خدا نے بیٹا بنا لیا ہے۔ اس کی ذات اولاد سے پاک ہے اور وہ بےنیاز ہے۔ جو کچھ اسمانوں میں ہے اور جو کچھ زمین میں ہے وہ سب اسی کا ہے اے افتراء پردازو تمہارے پاس اس قول باطل کی کوئی دلیل نہیں ہے۔ تم خدا کی نسبت ایسی بات کیوں کہتے ہو جو جانتے نہیں
- Bosanski - Korkut : Oni govore "Allah je sebi uzeo dijete" – Hvaljen neka je On On ni o kome ovisan nije Sve što je na nebesima i na Zemlji Njegovo je Vi za to nikakav dokaz nemate Zašto o Allahu govorite ono što ne znate
- Swedish - Bernström : De säger "Gud har [avlat] en son" Nej stor är Han i Sin härlighet Han är Den som är Sig själv nog; allt det som himlarna rymmer och det som jorden bär är Hans Ingenting bemyndigar er [att påstå] detta Ni säger alltså om Gud det som ni inte kan veta
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka orangorang Yahudi dan Nasrani berkata "Allah mempuyai anak" Maha Suci Allah; Dialah Yang Maha Kaya; kepunyaanNya apa yang ada di langit dan apa yang di bumi Kamu tidak mempunyai hujjah tentang ini Pantaskah kamu mengatakan terhadap Allah apa yang tidak kamu ketahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا ۗ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ الْغَنِيُّ ۖ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۚ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَٰذَا ۚ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
(Mereka berkata) yang dimaksud adalah orang-orang Yahudi, orang-orang Nasrani dan orang-orang yang menduga bahwa para malaikat itu adalah anak-anak perempuan Allah ("Allah mempunyai anak,") maka Allah berfirman kepada mereka (Maha Suci Allah) memahasucikan Allah dari tuduhan mempunyai anak (Dialah Yang Maha Kaya) tidak membutuhkan kepada seseorang pun, dan sesungguhnya orang-orang yang meminta punya anak itu adalah orang yang membutuhkannya. (Kepunyaan-Nya apa yang ada di langit dan apa yang ada di bumi) sebagai milik-Nya, makhluk-Nya dan hamba-Nya (tidak) tiada (bagi kalian suatu hujah pun) bukti (tentang ini) seperti apa yang telah kalian katakan itu. (Pantaskah kalian mengatakan terhadap Allah apa yang kalian tidak ketahui?) kata tanya di sini mengandung pengertian cemoohan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বলে আল্লাহ পুত্র সাব্যস্ত করে নিয়েছেনতিনি পবিত্র তিনি অমুখাপেক্ষী। যাকিছু রয়েছে আসমান সমূহে ও যমীনে সবই তাঁর। তোমাদের কাছে তার কোন সনদ নেই। কেন তোমরা আল্লাহর প্রতি মিথ্যারোপ করযার কোন সনদই তোমাদের কাছে নেই
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் ஒரு சந்ததியை ஏற்படுத்திக் கொண்டான் என்று அவர்கள் சொல்கிறார்கள்; அவர்களின் இக்கற்பனையை விட்டும் அல்லாஹ் மிகத்தூய்மையானவன்; அவன் எவ்விதத் தேவையுமில்லாதவன் வானங்களிலுள்ளவையும் பூமியிலுள்ளவையும் யாவும் அவனுக்கே உரியன் எனவே அவன் சந்ததி ஏற்படுத்திக் கொண்டான் என்பதற்கு உங்களிடம் இதற்கு எந்த ஆதாரமும் இல்லை; நீங்கள் அறியாததை அல்லாஹ்வின் மீது இவ்வாறு பொய்யாகக் கூறுகிறீர்களா
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขากล่าวว่า “อัลลอฮฺทรงแต่งตั้งพระบุตร” มหาบริสุทธิ์พระองค์ท่าน ทรงพอเพียงจากสิ่งใด ๆ สิ่งที่อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลาย และสิ่งที่อยู่ในแผ่นดินเป็นของพระองค์ พวกท่านไม่มีหลักฐานใด ๆ ในการกล่าวเช่นนี้ พวกท่านจะกล่าวร้ายต่ออัลลอฮฺในสิ่งที่พวกท่านไม่รู้กระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Аллоҳ фарзанд тутди дедилар У бундан покдир У беҳожатдир Осмонлардаги нарсалар ва ердаги нарсалар Уникидир Бу ҳақда сизнинг ҳеч қандай далилингиз йўқку Аллоҳга нисбатан билмаган нарсангизни айтаверасизми Одатда инсон қай ҳолларда фарзанд тутади Фарзандсизлигим билинмасин; менга ёрдам бўлсин; кўнглимни кўтариб турсинн ва ҳоказо ҳожатларни кўзлаб фарзанд тутади Ажабо Аллоҳ субҳанаҳу ва таоло шу каби ишларга муҳтожми Унга нисбатан бунақа сифат бериш дурустми Йўқ албатта
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:真主以人为子。光荣归于真主!他是无求的。天地万物都是他的。你们对此事并无明证,难道你们可以假借真主的名义而妄说出自己所不知道的事情吗?
- Melayu - Basmeih : Mereka berkata "Allah mempunyai anak" Maha Suci Allah dari apa yang mereka katakan itu Dia lah Yang Maha Kaya; segala yang ada di langit dan yang ada di bumi adalah kepunyaanNya; tidaklah ada sebarang keterangan di sisi kamu yang membuktikan apa yang kamu dakwakan itu Mengapa kamu berani mengatakan terhadap Allah apa yang kamu tidak mengetahuinya
- Somali - Abduh : waxay dheheen wuxuu yeeshay Eebe Ilmo waa nasahanyahay Eebana waa uun Hodan wuxuuna leeyahay waxa samooyinka iyo dhulka ku sugan agtiinna xujo uma taal waxaas Beenta mise Eebaad ku sheegaysaan waxaydaan ogayn
- Hausa - Gumi : Suka ce "Allah Ya riƙi ɗa" Tsarkinsa yã tabbata Shi ne wadãtacce Yanã da mallakar abin da yake a cikin sammai da abin da yake a cikin ƙasa A wurinku bãbu wani dalĩli game da wannan Shin kunã faɗar abin da ba ku sani ba game da Allah
- Swahili - Al-Barwani : Wamesema Mwenyezi Mungu ana mwana Subhanahu Aliye takasika Yeye ni Mkwasi Mwenye Kujitosheleza Vyote viliomo katika mbingu na katika ardhi ni vyake peke yake Nyinyi hamna uthibitisho wowote wa haya Mnamzulia Mwenyezi Mungu msiyo yajua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kanë thënë “Perëndia ka djalë” I lavdëruar është Ai Ai është i pastër s’ka nevojë për asgjë Të Atij janë të gjitha – ç’gjendet në qiej dhe në Tokë Ju nuk keni asnjë argument për këtë A thoni ju për Perëndinë atë që nuk e dini
- فارسى - آیتی : گفتند: خدا فرزندى برگزيده است. منزه است. بىنياز است. از آن اوست هر چه در آسمانها و زمين است. شما را بر آن سخن دليلى نيست. چرا در باره خدا چيزهايى مىگوييد كه به آن آگاه نيستيد؟
- tajeki - Оятӣ : Гуфтанд: «Худо фарзанде интихобидаст». Пок аст! Бениёз аст! Аз они Ӯст ҳар чӣ дар осмонҳову замин аст! Шуморо бар он сухан далеле нест. Чаро дар бораи Худо чизҳое мегӯед, ки ба он огоҳ нестед?
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (يەنى كاپىرلار): «اﷲ نىڭ بالىسى بار» دېيىشتى، اﷲ (بۇنىڭدىن) پاكتۇر، بىھاجەتتۇر (يەنى بالا قىلىۋېلىش ئېھتىياج ئۈچۈن بولىدۇ، اﷲ بولسا ھېچ نەرسىگە موھتاج ئەمەستۇر)، ئاسمانلاردىكى، زېمىندىكى ھەممە نەرسە اﷲ نىڭ مۈلكىدۇر، (اﷲ نىڭ بالىسى بار دېگەن) بۇ سۆزۈڭلارغا ھېچقانداق پاكىتىڭلار يوق، سىلەر بىلمەيدىغان ئىشلارنى يالغاندىن اﷲ قا چاپلامسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു പുത്രനെ സ്വീകരിച്ചിരിക്കുന്നുവെന്ന് അവര് പറയുന്നു. എന്നാല് അവന് പരിശുദ്ധനാണ്. സ്വയം പൂര്ണനും. ആകാശഭൂമികളിലുള്ളതൊക്കെയും അവന്റേതാണ്. ഈ വാദത്തിന് നിങ്ങളുടെ പക്കല് ഒരു പ്രമാണവുമില്ല. അല്ലാഹുവിന്റെ പേരില് നിങ്ങള്ക്കറിയാത്ത കാര്യങ്ങള് പറഞ്ഞുണ്ടാക്കുകയാണോ നിങ്ങള്?
- عربى - التفسير الميسر : قال المشركون اتخذ الله ولدا كقولهم الملائكه بنات الله او المسيح ابن الله تقدس الله عن ذلك كله وتنزه هو الغني عن كل ما سواه له كل ما في السموات والارض فكيف يكون له ولد ممن خلق وكل شيء مملوك له وليس لديكم دليل على ما تفترونه من الكذب اتقولون على الله ما لا تعلمون حقيقته وصحته
*66). In the preceding verses, the polytheists were reproached for basing their religious doctrines on guesswork and conjecture, and then failing to examine, on scientific grounds, whether those doctrines were backed up by any supporting proof or not. In this verse, the Christians and followers of some other religions are being taken to task for another error - for their designating someone, again by resort to sheer conjecture, as God's son.
*67). This Arabic expression ***** is used both in its literal sense and also by way of exclamation. As an exclamatory expression it emphasizes one's utter amazement about God. In its literal sense, it signifies that God is free of every defect and flaw. The above verse in question employs both meanings. For, apart from expressing amazement at the notion that God took someone as His son, it also stresses the perfection, the absolute flawlessness of God. Since God is perfect and flawless, how does it make any sense to say that He took someone as His son?
*68). In refuting the notion that God took anyone as His son, three arguments are advanced:
(i) God is free of all defects;
(ii) God is All-Sufficient; and
(iii) all that is in the heavens and in the earth belongs to Him.
A brief elucidation of these statements will enable one to appreciate the meaning and significance of what is being said here. To be a son can have only two meanings: either he has sprung from his father's loins, that is, he is his father's son in the true sense of the term, and thus of his father's loins, or that he is not a son in the literal sense of the word but has merely been adopted as such. Now, if someone is considered to be a son of God in its true, literal sense, that would obviously amount to considering God akin to a mortal. Like any other mortal, God is conceived to belong to one gender or the other, and to stand in need of a spouse, and of some sort of conjugal relationship to enable the birth of offspring, and thus to ensure the continuity of his progeny. Alternatively, God is believed to have adopted someone as His son. Such a statement could either mean that God is akin to that issueless human who resorts to adoption in order that the adopted son might inherit Him and thus secure Him against the loss that would ensue from his being issueless, or at least partially offset that loss. The other possibility is that God also has certain emotional predilections and it is for this reason that He has fallen in love with one of His creatures to the extent of adopting him as His son. In each of the above-mentioned cases, the concept of God is marred by investing Him with several flaws, defects and weaknesses, and He is conceived as One lacking self-sufficiency, as One Who perforce must depend on others.
Hence, the opening part of the verse clearly proclaims God to be free of all defects, deficiencies and weaknesses which people ascribe to Him. This is followed by saying that God is All-Sufficient, that is, He is free of all those needs which impel an issueless mortal to adopt someone as his son. This is further followed by the assertion that all that is in the heavens and in the earth belongs to God and hence all human beings, without any exception, are His servants and bondsmen. This makes ii clear that there is no personal relationship between God and any of His creatures that would prompt Him to choose any, to the exclusion of others, for elevation to the level of godhead. For sure, He holds certain people, on grounds of their merit, to be dearer than others. But God's love for someone does not mean that he is lifted up from the rank of being God's servant to becoming His associate and partner in godhead. What God's special love for some person means can be gauged from the following verse of the Qur'an: 'Oh, surely the friends of Allah have nothing to fear, nor shall they grieve - the ones who believe and are God-fearing. For them are glad tidings in this world and in the Hereafter' (see verses 62-4 above).