- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّۢ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍۢ فَلَا رَآدَّ لِفَضْلِهِۦ ۚ يُصِيبُ بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۚ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو ۖ وإن يردك بخير فلا راد لفضله ۚ يصيب به من يشاء من عباده ۚ وهو الغفور الرحيم
- عربى - التفسير الميسر : وإن يصبك الله -أيها الرسول- بشدة أو بلاء فلا كاشف لذلك إلا هو جلَّ وعلا وإن يُرِدْك برخاء أو نعمة لا يمنعه عنك أحد، يصيب الله عز وجل بالسراء والضراء من يشاء من عباده، وهو الغفور لذنوب مَن تاب، الرحيم بمن آمن به وأطاعه.
- السعدى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
هذا من أعظم الأدلة على أن الله وحده المستحق للعبادة، فإنه النافع الضار، المعطي المانع، الذي إذا مس بضر، كفقر ومرض، ونحوها { فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ } لأن الخلق، لو اجتمعوا على أن ينفعوا بشيء، لم ينفعوا إلا بما كتبه الله، ولو اجتمعوا على أن يضروا أحدا، لم يقدروا على شيء من ضرره، إذا لم يرده الله، ولهذا قال: { وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ } أي: لا يقدر أحد من الخلق، أن يرد فضله وإحسانه، كما قال تعالى: { مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ، فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ }
{ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ } أي: يختص برحمته من شاء من خلقه، والله ذو الفضل العظيم، { وَهُوَ الْغَفُورُ } لجميع الزلات، الذي يوفق عبده لأسباب مغفرته، ثم إذا فعلها العبد، غفر الله ذنوبه، كبارها، وصغارها.
{ الرَّحِيمِ } الذي وسعت رحمته كل شيء، ووصل جوده إلى جميع الموجودات، بحيث لا تستغنى عن إحسانه، طرفة عين، فإذا عرف العبد بالدليل القاطع، أن الله، هو المنفرد بالنعم، وكشف النقم، وإعطاء الحسنات، وكشف السيئات والكربات، وأن أحدًا من الخلق، ليس بيده من هذا شيء إلا ما أجراه الله على يده، جزم بأن الله هو الحق، وأن ما يدعون من دونه هو الباطل.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
ثم بين - سبحانه - أنه وحده هو الضار والنافع فقال : ( وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغفور الرحيم ) .
" المس " : أعم من اللمس فى الاستعمال ، يقال : مسه السوء والكبر والعذاب والتعب ، أى : أصابه ذلك ونزل به .
والضر : اسم للألم والحزن وما يفضى إليهما أو إلى أحدهما ، كما أن النفع اسم للذة والسرور وما يفضى إليهما أو إلى أحدهما .
والخير : اسم لكل ما كان فيه منفعة أو مصلحة حاضرة أو مستقبلة .
والمعنى : ( وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ ) كمرض وتعب وحزن ، فلا كاشف له ، أى : لهذا الضر ( إِلاَّ هُوَ ) - سبحانه - .
( وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ ) كمنحة وغنى وقوة ( فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ ) أى : فلا يستطيع أحد أن يرد هذا الخير عنك .
وعبر - سبحانه - بالفضل مكان الخير للإِرشاد إلى تفضله على عباده بأكثر مما يستحقون من خيرات .
وقوله ( يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ ) أى : يصيب بذلك الفضل والخير ( مَن يَشَآءُ ) إصابته ( مِنْ عِبَادِهِ ) .
( وَهُوَ الغفور الرحيم ) أى : وهو الكثير والمغفرة والرحمة لمن تاب إليه ، وتوكل عليه ، وأخلص له العبادة .
وفى معنى هذه الآية جاء قوله - تعالى - : ( مَّا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ العزيز الحكيم ) وقال ابن كثير : " وروى ابن عاسكر عن أنس قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اطلبوا اليخر دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات ربكم ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده ، واسألوه أن يستر عوراتكم ، ويؤمن روعاتكم " .
- البغوى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
( وإن يمسسك الله بضر ) أي : يصبك بشدة وبلاء ، ( فلا كاشف له ) فلا دافع له ، ( إلا هو وإن يردك بخير ) رخاء ونعمة وسعة ، ( فلا راد لفضله ) فلا مانع لرزقه ، ( يصيب به ) بكل واحد من الضر والخير ، ( من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ) .
- ابن كثير : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وقوله : ( وإن يمسسك الله بضر ) إلى آخرها ، بيان لأن الخير والشر والنفع والضر إنما هو راجع إلى الله تعالى وحده لا يشاركه في ذلك أحد ، فهو الذي يستحق العبادة وحده ، لا شريك له .
روى الحافظ ابن عساكر ، في ترجمة صفوان بن سليم ، من طريق عبد الله بن وهب : أخبرني يحيى بن أيوب عن عيسى بن موسى ، عن صفوان بن سليم ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " اطلبوا الخير دهركم كله ، وتعرضوا لنفحات رحمة الله ، فإن لله نفحات من رحمته ، يصيب بها من يشاء من عباده واسألوه أن يستر عوراتكم ، ويؤمن روعاتكم "
ثم رواه من طريق الليث ، عن عيسى بن موسى ، عن صفوان ، عن رجل من أشجع ، عن أبي هريرة مرفوعا ؛ بمثله سواء
وقوله : ( وهو الغفور الرحيم ) أي : لمن تاب إليه وتوكل عليه ، ولو من أي ذنب كان ، حتى من الشرك به ، فإنه يتوب عليه .
- القرطبى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
قوله تعالى وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم
قوله تعالى وإن يمسسك الله بضر أي يصيبك به فلا كاشف أي لا دافع له إلا هو وإن يردك بخير أي يصبك برخاء ونعمة فلا راد لفضله يصيب به أي بكل ما أراد من الخير والشر من يشاء من عباده وهو الغفور لذنوب عباده وخطاياهم الرحيم بأوليائه في الآخرة .
- الطبرى : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
القول في تأويل قوله تعالى : وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه: وإن يصبك الله ، يا محمد ، بشدة أو بلاء ، (1) فلا كاشف لذلك إلا ربّك الذي أصابك به ، دون ما يعبده هؤلاء المشركون من الآلهة والأنداد (2) ، (وإن يردك بخير ) ، يقول: وإن يردك ربك برخاء أو نعمة وعافية وسرور (3) ، (فلا رادّ لفضله ) ، يقول: فلا يقدر أحدٌ أن يحول بينك وبين ذلك ، ولا يردّك عنه ولا يحرمكه; لأنه الذي بيده السّرّاء والضرّاء ، دون الآلهة والأوثان ، ودون ما سواه ، (يصيب به من يشاء ) ، يقول: يصيب ربك ، يا محمد بالرخاء والبلاء والسراء والضراء ، من يشاء ويريد (4) ( من عباده وهو الغفور ) ، لذنوب من تاب وأناب من عباده من كفره وشركه إلى الإيمان به وطاعته ، (الرحيم ) بمن آمن به منهم وأطاعه ، أن يعذبه بعد التوبة والإنابة. (5)
* * *
- ابن عاشور : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
عطف على جملة : { ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك } [ يونس : 106 ] لقصد التعريض بإبطال عقيدة المشركين أن الأصنام شفعاء عند الله ، فلما أبطَلت الآية السابقة أن تكون الأصنام نافعة أو ضارة ، وكان إسناد النفع أو الضر أكثر ما يقع على معنى صدورهما من فاعلهما ابتداء ، ولا يتبادر من ذلك الإسناد معنى الوساطة في تحصيلهما من فاعل ، عقبت جملة { ولا تدْعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك } [ يونس : 106 ] بهذه الجملة للإعلام بأن إرادة الله النفع أو الضر لأحد لا يستطيع غيره أن يصرفه عنها أو يتعرض فيها إلا من جعل الله له ذلك بدعاء أو شفاعة .
ووجه عطفها على الجملة السابقة لما بينهما من تغاير في المعنى بالتفصيل والزيادة ، وبصيغتي العموم في قوله : { فلا كاشف له إلا هو } وفي قوله : { فلا رادَّ لفضله } الداخل فيهما أصنامهم وهي المقصودة ، كما صُرح به في قوله تعالى في سورة [ الزمر : 38 ] { أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن مُمسكات رحمته }
وتوجيهُ الخطاب للنبيء لأنه أولى الناس بالخير ونفي الضر . فيعلم أن غيره أولى بهذا الحكم وهذا المقصود .
والمس : حقيقته وضع اليد على جسم لاختبار ملمسه ، وقد يطلق على الإصابة مجازاً مرسلاً . وقد تقدم عند قوله تعالى : { إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان } في آخر سورة [ الأعراف : 201 ].
والإرادة بالخير : تقديرُه والقصدُ إليه . ولما كان الذي لا يعجزه شيء ولا يتردد علمه فإذا أراد شيئاً فعله ، فإطلاق الإرادة هنا كناية عن الإصابة كما يدل عليه قوله بعده : يصيب به من يشاء من عباده }. وقد عبر بالمس في موضع الإرادة في نظيرها في سورة [ الأنعام : 17 ] { وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير } ولكن عبر هنا بالإرادة مبالغة في سلب المقدرة عمن يريد معارضة مراده تعالى كائناً من كان بحيث لا يستطيع التعرض لله في خيره ولو كان بمجرد إرادته قبل حصول فعله ، فإن التعرض حينئذٍ أهون لأن الدفع أسهل من الرفع ، وأما آية سورة الأنعام فسياقها في بيان قدرة الله تعالى لا في تنزيهه عن المعارض والمعاند .
والفضل : هو الخير ، ولذلك فإيقاعه موقع الضمير للدلالة على أن الخير الواصل إلى الناس فضل من الله لا استحقاق لهم به لأنهم عبيد إليه يصيبهم بما يشاء .
وتنكير ( ضُر ) و ( خير ) للنوعية الصالحة للقلة والكثرة .
وكل من جملة؛ فلا كاشف له إلا هو } وجملة : { فلا رادَّ لفضله } جواب للشرط المذكور معها ، وليس الجواب بمحذوف .
وجملة : { يصيب به من يشاء من عباده } واقعة موقع البيان لما قبلها والحوصلة له ، فلذلك فصلت عنها .
والضمير المجرور بالباء عائد إلى الخير ، فيكون امتناناً وحثاً على التعرض لمرضاة الله حتى يكون مما حقت عليهم مشيئة الله أن يصيبهم بالخير؛ أو يعودُ إلى ما تقدم من الضر ، والضمير باعتبار أنه مذكور فيكون تخويفاً وتبشيراً وتحذيراً وترغيباً .
وقد أجملت المشيئة هنا ولم تبين أسبابها ليسلك لها الناس كل مسلك يأملون منه تحصيلها في العطاء وكل مسلك يتقون بوقعهم فيها في الحرمان .
والإصابة : اتصال شيء بآخر ووروده عليه ، وهي في معنى المس المتقدم ، فقوله : { يصيب به من يشاء } هو في معنى قوله في سورة [ الأنعام : 17 ] { وإن يمسسك بخير فهو على كل شيء قدير }
والتذييل بجملة : وهو الغفور الرحيم } يشير إلى أن إعطاء الخير فضل من الله ورحمة وتجاوز منه تعالى عن سيئات عباده الصالحين ، وتقصيرهم وغفلاتهم ، فلو شاء لما تجاوز لهم عن شيء من ذلك فتورطوا كلهم .
ولولا غفرانه لَما كانوا أهلاً لإصابة الخير ، لأنهم مع تفاوتهم في الكمال لا يخلون من قصور عن الفضل الخالد الذي هو الكمال عند الله ، كما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : « إني ليُغان على قلبي فأستغفر الله في اليوم سبعين مرة »
ويشير أيضاً إلى أن الله قد تجاوز عن كثير من سيئات عباده المسْرفين ولم يؤاخذهم إلا بما لا يرضى عنه بحال كما قال : { ولا يرضَى لعباده الكفر } [ الزمر : 7 ] ، وأنه لولا تجاوزه عن كثير لمسهم الله بضر شديد في الدنيا والآخرة .
- إعراب القرآن : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
«وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ» إعرابها كسابقتها «فَلا» الفاء رابطة للجواب. «لا» نافية للجنس. «كاشِفَ» اسمها مبني على الفتحة. «لَهُ» متعلقان باسم الفاعل كاشف والخبر محذوف. «إِلَّا» أداة حصر. «هُوَ» ضمير منفصل في محل رفع بدل من خبر لا النافية للجنس. «وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ» إعرابها كسابقتها. «يُصِيبُ» مضارع فاعله محذوف. «بِهِ» متعلقان بيصيب «مَنْ» اسم موصول مفعول به.
«يَشاءُ» مضارع فاعله محذوف والجملة صلة الموصول. وجملة يصيب استئنافية. «مِنْ عِبادِهِ» متعلقان بيشاء «وَهُوَ» الواو حالية. «هُوَ» مبتدأ. «الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» خبراه والجملة حالية.
- English - Sahih International : And if Allah should touch you with adversity there is no remover of it except Him; and if He intends for you good then there is no repeller of His bounty He causes it to reach whom He wills of His servants And He is the Forgiving the Merciful
- English - Tafheem -Maududi : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ(10:107) If Allah afflicts you with any hardship, none other than He can remove it; and if He wills any good for you, none can avert His bounty. He bestows good upon whomsoever of His servants He wills. He is AllForgiving, All-Merciful.'
- Français - Hamidullah : Et si Allah fait qu'un mal te touche nul ne peut l'écarter en dehors de Lui Et s'Il te veut un bien nul ne peut repousser Sa grâce Il en gratifie qui Il veut parmi Ses serviteurs Et c'est Lui le Pardonneur le Miséricordieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wenn Allah dir Unheil widerfahren läßt so kann es keiner hinwegnehmen außer Ihm Und wenn Er für dich etwas Gutes will so kann keiner Seine Huld zurückweisen Er trifft damit wen Er will von Seinen Dienern Er ist der Allvergebende und Barmherzige
- Spanish - Cortes : Si Alá te aflige con una desgracia nadie sino Él podrá librarte de ella Si Él te desea un bien nadie podrá oponerse a Su favor Se lo concede a quien Él quiere de Sus siervos Él es el Indulgente el Misericordioso
- Português - El Hayek : E se Deus te infligir algum mal ninguém além d'Ele poderá removêlo; e se Ele te agraciar ninguém poderá repelir aSua graça a qual concede a quem Lhe apraz dentre Seus servos porque Ele é o Indulgente o Misericordiosíssimo
- Россию - Кулиев : Если Аллах коснется тебя вредом то никто кроме Него не избавит тебя от него Если Он пожелает одарить тебя добром то никто не отвратит Его милости Он одаряет ею того из Своих рабов кого пожелает Он - Прощающий Милосердный
- Кулиев -ас-Саади : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
Если Аллах коснется тебя вредом, то никто, кроме Него, не избавит тебя от него. Если Он пожелает одарить тебя добром, то никто не отвратит Его милости. Он одаряет ею того из Своих рабов, кого пожелает. Он - Прощающий, Милосердный.Это - одно из величайших доказательств того, что только Аллах заслуживает поклонения. Он один способен принести пользу или причинить вред, одарить благами или лишить милости, и если человека постигает нищета, болезнь или другое бедствие, то никто не может избавить его от неприятностей, кроме Аллаха. Воистину, если все творения объединятся для того, чтобы помочь человеку, они смогут сделать для него только то, что уже предопределено Аллахом. И если все творения объединятся для того, чтобы навредить человеку, они не смогут навредить ему, пока Аллах не пожелает этого. Ни одно существо не способно отвратить Божью милость, если Аллах желает осенить ею своего раба. По этому поводу Всевышний также сказал: «Никто не удержит милость, которую Аллах открывает людям. А то, что Он удерживает, никто не может ниспослать после Него. Он - Могущественный, Мудрый» (35:2). Аллах одаривает Своей милостью, кого пожелает. Воистину, Он обладает великой милостью. Среди Его прекрасных имен - Прощающий и Милосердный. Он помогает Своим рабам совершать поступки, которые влекут за собой прощение, и когда они совершают эти поступки, Он прощает Своим рабам как большие грехи, так и маленькие прегрешения. Его милость объемлет все сущее, а Его великодушие распространяется на все творения, потому что творения не способны прожить без божественной заботы даже мгновение ока. И если человек постиг убедительные доказательства того, что только Аллах способен одарить благами и защитить от напастей, облагодетельствовать дарами и избавить от неприятностей и печалей, и что ни одно творение не способно принести пользу или вред другому творению, пока этого не пожелает Аллах, то ему должно быть твердо ясно, что Аллах является единственным истинным божеством и что все остальные божества являются ложными и бесполезными.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah sana bir sıkıntı verirse onu O'ndan başkası gideremez Sana bir iyilik dilerse O'nun nimetini engelleyecek yoktur O'nu kullarından dilediğine verir O bağışlayandır merhametlidir
- Italiano - Piccardo : Se Allah decreta che ti giunga una sventura non c'è nessuno eccetto Lui che possa liberartene E se vuole un bene per te nessuno può ostacolare la Sua grazia Egli ne gratifica chi vuole tra i Suoi servi Egli è il Perdonatore il Misericordioso
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی ئینسان ئهگهر خوا تووشی ناخۆشی و زیانێکت بکات ئهوه هیچ کهس ناتوانێت فریات بکهوێت و لهسهرتی لابهرێت جگه لهو زاته یاخود ئهگهر بیهوێت تووشی خێر و خۆشیهکت بکات ئهوه هیچ کهس ناتوانێت بهری فهزڵ و بهخششی خوا بگرێت ههر کام که بیهوێت له بهندهکانی بههرهوهر دهکات له نازو نیعمهتانی بێشومار ئهو زاته ههمیشه لێخۆشبوو میهرهبانه
- اردو - جالندربرى : اور اگر خدا تم کو کوئی تکلیف پہنچائے تو اس کے سوا اس کا کوئی دور کرنے والا نہیں اور اگر تم سے بھلائی کرنی چاہے تو اس کے فضل کو کوئی روکنے والا نہیں۔ وہ اپنے بندوں میں سے جسے چاہتا ہے فائدہ پہنچاتا ہے اور وہ بخشنے والا مہربان ہے
- Bosanski - Korkut : Ako ti Allah dade kakvu nevolju niko je osim Njega ne može otkloniti a ako ti zaželi dobro – pa niko ne može blagodat Njegovu spriječiti; On njome nagrađuje onoga koga hoće od robova Svojih; On prašta i milostiv je"
- Swedish - Bernström : Om Gud låter en olycka drabba dig är Han den ende som kan avvärja den och om Han vill skänka dig något gott kan ingen hindra detta goda [att nå dig] Han skänker det till den Han vill av Sina tjänare Han är Den som ständigt förlåter Den som ständigt visar barmhärtighet
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Jika Allah menimpakan sesuatu kemudharatan kepadamu maka tidak ada yang dapat menghilangkannya kecuali Dia Dan jika Allah menghendaki kebaikan bagi kamu maka tak ada yang dapat menolak kurniaNya Dia memberikan kebaikan itu kepada siapa yang dikehendakiNya di antara hambahambaNya dan Dialah Yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
(Jika Allah menimpakan kepadamu) mengenakan kepadamu (sesuatu kemudaratan) seperti kemiskinan dan sakit (maka tidak ada yang dapat menghilangkan) yang melenyapkan (hal itu kecuali Dia. Dan jika Allah menghendaki kebaikan bagi kamu, maka tak ada yang dapat menolak) menahan (karunia-Nya) yang telah Dia kehendaki buatmu (Dia memberikan hal itu) kebaikan itu (kepada siapa yang dikehendaki-Nya di antara hamba-hamba-Nya dan Dialah Yang Maha Pengampun lagi Maha Penyayang.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর আল্লাহ যদি তোমার উপর কোন কষ্ট আরোপ করেন তাহলে কেউ নেই তা খন্ডাবার মত তাঁকে ছাড়া। পক্ষান্তরে যদি তিনি কিছু কল্যাণ দান করেন তবে তার মেহেরবানীকে রহিত করার মতও কেউ নেই। তিনি যার প্রতি অনুগ্রহ দান করতে চান স্বীয় বান্দাদের মধ্যে তাকেই দান করেন; বস্তুত; তিনিই ক্ষমাশীল দয়ালু।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அல்லாஹ் ஒரு தீமையை உம்மைத் தீண்டும்படி செய்தால் அதை அவனைத் தவிர வேறு எவரும் நீக்க முடியாது; அவன் உமக்கு ஒரு நன்மை செய்ய நாடிவிட்டால் அவனது அருளைத் தடுப்பவர் எவருமில்லை தன் அடியார்களில் அவன் நாடியவருக்கே அதனை அளிக்கின்றான் அவன் மிகவும் மன்னிப்பவனாகவும் மிக்க கருணையுடையவனாகவும் உள்ளான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากอัลลอฮฺจะทรงให้ทุกข์ภัย ประสบแก่เจ้าแล้ว ก็ไม่มีผู้ใดปลดเปลื้องมันได้ นอกจากพระองค์ และหากพระองค์ทรงปรารถนาความดีแก่เจ้าแล้ว ก็จะไม่มีผู้ใดกีดกันความโปรดปรานของพระองค์ได้ พระองค์จะทรงให้ประสบแก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์จากปวงบ่าวของพระองค์ และพระองค์จะเป็นผู้ทรงอภัยโทษ ผู้ทรงเมตตาเสมอ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар Аллоҳ сени зарар ила тутса Ундан ўзга ўшанга кушойиш берувчи йўқдир Агар У сенга яхшиликни ирода қилса Унинг фазлини рад қилувчи ҳам йўқдир Уни бандаларидан хоҳлаганига етказади У мағфират қилгувчи ва раҳмли зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 如果真主降一点灾害于你,那末,除他之外,绝无能解除灾害的。如果他欲降福利于你,那末,任何人也不能阻拦他的恩惠。他把那恩惠降于他所意欲的仆人。他是至赦的,是至慈的。
- Melayu - Basmeih : Dan jika Allah mengenakan engkau dengan sesuatu yang membahayakan maka tiada sesiapa pun yang akan dapat menghapuskannya melainkan Dia; dan jika Ia menghendaki engkau beroleh sesuatu kebaikan maka tiada sesiapapun yang akan dapat menghalangi limpah kurniaNya Allah melimpahkan kurniaNya itu kepada sesiapa yang dikendakiNya dari hambahambaNya dan Dia lah yang Maha Pengampun lagi Maha Mengasihani
- Somali - Abduh : Hadduu ku taabsiiyo Eebe dhib wax faydi oon isaga Ahayn ma jiro Hadduu kula doono Khayra wax celin kara fadligiisa ma jiro Wuxuuna gaadhsiiyaa cidduu doono oo Addoomadiisa ka mida waana Dambi dhaafe Naxariista
- Hausa - Gumi : Kuma idan Allah Ya shãfe ka da wata cũta to bãbu mai yãyẽ ta fãce shi kuma idan Yanã nufin ka da wani alhẽri to bãbumai mayar da falalarSa Yanã sãmun wanda Yake so daga cikin bãyinSa da shi Kuma Shĩ ne Mai gãfara Mai jin ƙai
- Swahili - Al-Barwani : Na Mwenyezi Mungu akikugusisha madhara basi hapana wa kukuondolea ila Yeye Na akikutakia kheri basi hapana awezaye kurudisha fadhila yake Huifikisha kwa amtakaye katika waja wake na Yeye ni Mwenye kusamehe Mwenye kurehemu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Nëse Perëndia të sjellë ndonjë dëm askush nuk mund të ta largojë përveç Tij e nëse Ai don të ta bëjë ndonjë të mirë s’ka kush të ta pengojë mirësinë e Tij Ai ia jep atë mirësi kujt të dojë nga robërit e Tij; dhe Ai është falës dhe mëshirues
- فارسى - آیتی : و اگر خدا به تو زيانى برساند، جز او كس دفع آن نتواند كرد. و اگر براى تو خيرى بخواهد، هيچ كس فضل او را باز نتواند داشت. فضل خود را به هر كس از بندگانش كه بخواهد مىرساند و او آمرزنده و مهربان است.
- tajeki - Оятӣ : Ва агар Худо ба ту зиёне бирасонад, ҷуз Ӯ касе дафъи он натавонад кард Ва агар барои ту хайре бихоҳад, ҳеҷ кас фазли Ӯро бознатавонад дошт. Фазли худро ба ҳар кас аз бандагонаш, ки бихоҳад, мерасонад ва Ӯ омурзандаву меҳрубон аст!
- Uyghur - محمد صالح : ئەگەر اﷲ ساڭا بىرەر زىيان - زەخمەت يەتكۈزۈشنى ئىرادە قىلسا، يالغۇز اﷲ تىن باشقا ئۇنى دەپئى قىلغۇچى بولمايدۇ، ئەگەر اﷲ ساڭا بىرەر ياخشىلىقنى ئىرادە قىلسا، اﷲ نىڭ پەزلىنى قايتۇرغۇچى بولمايدۇ، اﷲ پەزلىنى بەندىلىرىدىن خالىغان ئادەمگە يەتكۈزىدۇ، اﷲ (بەندىلىرىنىڭ گۇناھىنى) مەغپىرەت قىلغۇچىدۇر، (ئۇلارغا) مېھرىباندۇر» (دېيىلدى)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അല്ലാഹു നിനക്കു വല്ല വിപത്തും വരുത്തുന്നുവെങ്കില് അതു തട്ടിമാറ്റാന് അവനല്ലാതാരുമില്ല. അവന് നിനക്കു വല്ല ഗുണവും ഉദ്ദേശിക്കുന്നുവെങ്കില് അവന്റെ അനുഗ്രഹം തട്ടിമാറ്റാനും ആര്ക്കുമാവില്ല. തന്റെ ദാസന്മാരില് താനിച്ഛിക്കുന്നവര്ക്ക് അവനത് നല്കുന്നു. അവന് ഏറെ പൊറുക്കുന്നവനും ദയാപരനുമാണ്.
- عربى - التفسير الميسر : وان يصبك الله ايها الرسول بشده او بلاء فلا كاشف لذلك الا هو جل وعلا وان يردك برخاء او نعمه لا يمنعه عنك احد يصيب الله عز وجل بالسراء والضراء من يشاء من عباده وهو الغفور لذنوب من تاب الرحيم بمن امن به واطاعه