- عربي - نصوص الآيات عثماني : قِيلَ يَٰنُوحُ ٱهْبِطْ بِسَلَٰمٍۢ مِّنَّا وَبَرَكَٰتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
- عربى - نصوص الآيات : قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ۚ وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
- عربى - التفسير الميسر : قال الله: يا نوح اهبط من السفينة إلى الأرض بأمن وسلامة منَّا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك. وهناك أمم وجماعات من أهل الشقاء سنمتعهم في الحياة الدنيا، إلى أن يبلغوا آجالهم، ثم ينالهم منا العذاب الموجع يوم القيامة.
- السعدى : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
{ قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ } من الآدميين وغيرهم من الأزواج التي حملها معه، فبارك الله في الجميع، حتى ملأوا أقطار الأرض ونواحيها.
{ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ } في الدنيا { ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: هذا الإنجاء، ليس بمانع لنا من أن من كفر بعد ذلك، أحللنا به العقاب، وإن متعوا قليلا، فسيؤخذون بعد ذلك.
- الوسيط لطنطاوي : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
ثم بشر - سبحانه - نبيه نوحا - عليه السلام - بقبول توبته فقال : ( قِيلَ يانوح اهبط بِسَلاَمٍ مِّنَّا وَبَركَاتٍ عَلَيْكَ وعلى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ . . )
والسلام : التحية المقرونة بالأمان والاطمئنان ، وأصله السلامة ، والباء فيه للمصاحبة والبركات . جمع بركة وهى ثبوت الخير ونماؤه وزيادته ، واشتقاقها من البرك ، وهو صدر البعير . يقال : برك البعير إذا ألقى بركه أى صدره على الأرض وثبت . ومنه البركة لثبوت الماء فيها .
والأمم : جمع أمة ، وهى الجماعة الكثيرة من الناس ، يجمعها نسب واحد أو لغة واحدة ، أو موطن واحد .
أى : قال الله - تعالى - مبشرا نوحا - عليه السلام - بقبول توبته : يا نوح اهبط من السفينة مصحوبا منا بالأمان مما تكره ، وبالخيرات والنعم الثابتة عليك ، وعلى أمم متشعبة ومتفرعة وناشئة من الأمم المؤمنة التى ستهبط معك ، بعد أن أنجاكم الله - تعالى - بفضله ورحمته من العذاب ، الذى حل بالكافرين من قومك .
وكان مقتضى الظاهر أن يقال : قال يا نوح اهبط بسلام . . ولكن جاء التعبير بقيل ، مسايرة للتعبيرات السابقة فى أجزاء القصة ، مثل قوله - سبحانه - ( وَقِيلَ ياأرض ابلعي مَآءَكِ . . . ) وقوله : ( وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظالمين ) وقوله : ( اهبط بِسَلاَمٍ . . ) فيه إشارة إلى أنه كان قبل الهبوط فى ضيافة الله ورعايته ، وأنه لولا عناية الله به وبمن معه من المؤمنين ، لما نجت السفينة من ذلك الطوفان العظيم .
والتعبير بقوله ( منا ) لزيادة التكريم ، وتأكيد السلام . أى : انزل بسلام ناشئ من عندنا ، ولس من عند غيرنا؛ لأن كل سلا من غيرنا لا قيمة له بجانب سلامنا .
وقوله ( عَلَيْكَ وعلى أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ) متعلق بسلام وبركات .
وفى هذا الإِشارة إلى أنه - سبحانه - سيجعل من ذرية نوح ومن ذرية من معه من المؤمنين ، أمما كثيرة ستكون محل كرامة الله وأمانة وبركاته .
وقوله - سبحانه - ( وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) كلام مستأنف مسوق للاحتراز والتحذير من سوء عاقبة المخالفة لأمر الله .
أى : أن الأمم التى ستكون من نسلك ومن نسل أتباعك يا نوح على قسمين : قسم منه له منا السلام ، وعليه البركات بسبب إيمانه وعمله الصالح .
وقسم آخر سمنتعه فى الدنيا وبالكثير من زينتها وخيراتها ، ثم يصيبه يوم القيامة عذاب أليم بسبب جحوده لنعمنا ، وعصيانه لرسلنا .
فعلى كل عاقل أن يجتهد فى أن يكون من القسم الأول ، وأن يتجنب القسم الثانى .
- البغوى : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
( قيل يا نوح اهبط ) انزل من السفينة ، ( بسلام منا ) أي بأمن وسلامة منا ، ( وبركات عليك ) البركة هي : ثبوت الخير ، ومنه : بروك البعير . وقيل : البركة هاهنا هي : أن الله تعالى جعل ذريته هم الباقين إلى يوم القيامة ، ( وعلى أمم ممن معك ) أي : على ذرية أمم ممن كان معك في السفينة ، يعني على قرون تجيء من بعدك ، من ذرية من معك ، من ولدك وهم المؤمنون ، قال محمد بن كعب القرظي : دخل فيه كل مؤمن إلى قيام الساعة ( وأمم سنمتعهم ) هذا ابتداء ، أي : أمم سنمتعهم في الدنيا ، ( ثم يمسهم منا عذاب أليم ) وهم الكافرون وأهل الشقاوة .
- ابن كثير : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
يخبر تعالى عما قيل لنوح ، عليه السلام ، حين أرست السفينة على الجودي ، من السلام عليه ، وعلى من معه من المؤمنين ، وعلى كل مؤمن من ذريته إلى يوم القيامة ، كما قال محمد بن كعب : دخل في هذا السلام كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ، وكذلك في العذاب والمتاع كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة .
وقال محمد بن إسحاق : ولما أراد أن يكف الطوفان أرسل ريحا على وجه الأرض ، فسكن الماء ، وانسدت ينابيع الأرض الغمر الأكبر وأبواب السماء ،
يقول الله تعالى : ( وقيل يا أرض ابلعي ماءك ) [ ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعدا للقوم الظالمين ] ) فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر ، وكان استواء الفلك على الجودي ، فيما يزعم أهل التوراة ، في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه ، وفي أول يوم من الشهر العاشر ، رئي رءوس الجبال . فلما مضى بعد ذلك أربعون يوما ، فتح نوح كوة الفلك التي ركب فيها ، ثم أرسل الغراب لينظر له ما صنع الماء ، فلم يرجع إليه . فأرسل الحمامة فرجعت إليه ، لم تجد لرجليها موضعا ، فبسط يده للحمامة فأخذها فأدخلها . ثم مضى سبعة أيام ، ثم أرسلها لتنظر له . فرجعت حين أمست ، وفي فيها ورق زيتون فعلم نوح أن الماء قد قل عن وجه الأرض . ثم مكث سبعة أيام ، فلم ترجع ، فعلم نوح أن الأرض قد برزت ، فلما كملت السنة فيما بين أن أرسل الله الطوفان إلى أن أرسل نوح الحمامة ، ودخل يوم واحد من الشهر الأول من سنة اثنتين ، برز وجه الأرض ، وظهر اليبس وكشف نوح غطاء الفلك ورأى وجه الأرض ، وفي الشهر الثاني من سنة اثنتين ، في سبع وعشرين ليلة منه ( قيل يا نوح اهبط بسلام منا ) [ وبركات عليك وعلى أمم ممن معك ] ) [ إلى آخر ] الآية .
- القرطبى : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
قوله تعالى : قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم
قوله تعالى : قيل يا نوح اهبط بسلام منا أي قالت له الملائكة ، أو قال الله تعالى له : اهبط من السفينة إلى الأرض ، أو من الجبل إلى الأرض ; فقد ابتلعت الماء وجفت . بسلام منا أي بسلامة وأمن . وقيل : بتحية .
وبركات عليك أي نعم ثابتة ; مشتق من بروك الجمل وهو ثبوته وإقامته . ومنه البركة لثبوت الماء فيها . وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - : ( نوح آدم الأصغر ) ، فجميع الخلائق الآن من نسله ، ولم يكن معه في السفينة من الرجال والنساء إلا من كان من ذريته ; على قول قتادة وغيره ، حسب ما تقدم ; وفي التنزيل وجعلنا ذريته هم الباقين .
وعلى أمم ممن معك قيل : دخل في هذا كل مؤمن إلى يوم القيامة . ودخل في قوله وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم كل كافر إلى يوم القيامة ; روي ذلك عن محمد بن كعب . والتقدير على هذا : وعلى ذرية أمم ممن معك ، وذرية أمم سنمتعهم . وقيل : " من " للتبعيض ، وتكون لبيان الجنس . " وأمم سنمتعهم " ارتفع و " أمم " على معنى وتكون أمم . قال الأخفش سعيد كما تقول : كلمت زيدا وعمرو جالس . وأجاز الفراء في غير القراءة وأمما ، وتقديره : ونمتع أمما . وأعيدت " على " مع " أمم " لأنه معطوف على الكاف من " عليك " وهي ضمير المجرور ، ولا يعطف على ضمير المجرور إلا بإعادة الجار على قول سيبويه وغيره . وقد تقدم في " النساء " بيان هذا مستوفى في قوله تعالى : واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام بالخفض . والباء في قوله : " بسلام " متعلقة بمحذوف ; لأنها في موضع الحال ; أي اهبط مسلما عليك . و " منا " في موضع جر متعلق بمحذوف ; لأنه نعت للبركات . وعلى أمم متعلق بما تعلق به " عليك " ; لأنه أعيد من أجل المعطوف على الكاف . و " من " في قوله : ممن معك متعلق بمحذوف ; لأنه في موضع جر نعت للأمم . و " معك " متعلق بفعل محذوف ; لأنه صلة ل " من " أي ممن استقر معك ، أو آمن معك ، أو ركب معك .
- الطبرى : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
القول في تأويل قوله تعالى : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَمٍ مِمَّنْ مَعَكَ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (48)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: يا نوح، اهبط من الفلك إلى الأرض (15)
(بسلام منا) ، يقول: بأمن منا أنت ومن معك من إهلاكنا (16) ، (وبركات عليك) ، يقول: وببركات عليك (17) ، (وعلى أمم ممن معك) ، يقول: وعلى قرون تجيء من ذرية من معك من ولدك. فهؤلاء المؤمنون من ذرية نوح الذين سبقت لهم من الله السعادة ، وبارك عليهم قبل أن يخلقهم في بطون أمهاتهم وأصلاب آبائهم. ثم أخبر تعالى ذكره نوحًا عما هو فاعل بأهل الشقاء من ذريته، فقال له: (وأمم) ، يقول: وقرون وجماعة (18) ، (سنمتعهم) في الحياة في الدنيا ، يقول: نرزقهم فيها ما يتمتعون به إلى أن يبلغوا آجالهم (19) ، (ثم يمسهم منا عذاب أليم) ، يقول: ثم نذيقهم إذا وردوا علينا عذابًا مؤلمًا موجعًا. (20)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك:
18250- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي: (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك) ، إلى آخر الآية، قال: دخل في ذلك السلام كل مؤمن ومؤمنة إلى يوم القيامة ، ودخل في ذلك العذاب والمتاع كل كافر وكافرة إلى يوم القيامة.
18251- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي: (قيل يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك)، قال: دخل في الإسلام كل مؤمن ومؤمنة، وفي الشرك كل كافر وكافرة. (21)
18252- حدثني المثني قال ، حدثنا سويد قال، أخبرنا ابن المبارك ، قراءةً عن ابن جريج: (وعلى أمم ممن معك) ، يعني : ممن لم يولد. قد قضى البركات لمن سبق له في علم الله وقضائه السعادة ، (وأمم سنمتعهم) ، من سبق له في علم الله وقضائه الشِّقوة. (22)
18253- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج بنحوه ، إلا أنه قال: (وأمم سنمتعهم) ، متاع الحياة الدنيا، ممن قد سبق له في علم الله وقضائه الشقوة. قال: ولم يهلك الوَلَد يوم غرق قوم نُوح بذنب آبائهم ، كالطير والسباع، ولكن جاء أجلهم مع الغرق.
18254- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم) ، قال: هبطوا والله عنهم راض، هبطوا بسلام من الله. كانوا أهل رحمة من أهل ذلك الدهر، ثم أخرج منهم نسلا بعد ذلك أممًا، منهم من رحم، ومنهم من عذب. وقرأ: (وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم) ، وذلك إنما افترقت الأمم من تلك العصابة التي خرجت من ذلك الماء وسلمت.
18255- حدثت عن الحسين بن الفرج قال، سمعت أبا معاذ قال ، حدثنا عبيد بن سليمان قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك) ، الآية، يقول: بركات عليك وعلى أمم ممن معك لم يولدوا، أوجب الله لهم البركات لما سبق لهم في علم الله من السعادة ، (وأمم سنمتعهم) ، يعني: متاع الحياة الدنيا ، (ثم يمسهم منا عذاب أليم) ، لما سبق لهم في علم الله من الشقاوة.
18256- حدثني المثني قال ، حدثنا الحجاج بن المنهال قال ، حدثنا حماد، عن حميد، عن الحسن: أنه كان إذا قرأ " سورة هود "، فأتى على: (يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك) ، حتى ختم الآية، قال الحسن: فأنجى الله نوحًا والذين آمنوا، وهلك المتمتعون ! حتى ذكر الأنبياء كل ذلك يقول: أنجاه الله وهلك المتمتعون.
18257- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم) ، قال: بعد الرحمة.
18258- حدثنا العباس بن الوليد قال، أخبرني أبي قال، اخبرنا عبد الله بن شوذب قال، سمعت داود بن أبي هند يحدث ، عن الحسن : أنه أتى على هذه الآية: (اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم) ، قال: فكان ذلك حين بعث الله عادًا، فأرسل إليهم هودًا، فصدقه مصدقون ، وكذبه مكذبون ، حتى جاء أمر الله . فلما جاء أمر الله نجّى الله هودًا والذين آمنوا معه، وأهلك الله المتمتعين، ثم بعث الله ثمود، فبعث إليهم صالحًا، فصدقه مصدقون وكذبه مكذبون، حتى جاء أمر الله . فلما جاء أمر الله نجى الله صالحًا والذين آمنوا معه وأهلك الله المتمتعين. ثم استقرأ الأنبياء نبيًّا نبيًّا ، على نحو من هذا.
-------------------------
الهوامش :
(15) انظر تفسير " الهبوط " فيما سلف 12 : 329 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(16) انظر تفسير " السلام " فيما سلف من فهارس اللغة ( سلم ) .
(17) في المطبوعة والمخطوطة : " وبركات عليه " ، مرة أخرى ، ولم يفسرها أيضًا ، فإن لم يكن سقط من التفسير شيء ، فالصواب ما أثبت بزيادة الباء ، دلالة على العطف على ما قبله .
(18) انظر تفسير " الأمة " فيما سلف ص : 252 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(19) انظر تفسير " المتاع " فيما سلف من فهارس اللغة ( متع ) .
(20) انظر تفسير " المس " فيما سلف ص : 256 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(21) في المطبوعة : " دخل في السلام " ، غير ما في المخطوطة ، وأساء .
(22) في المطبوعة " الشقاوة " ، وأثبت ما في المخطوطة ، هنا وفي سائر المواضع الآتية .
- ابن عاشور : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
فصلت الجملة ولم تعطف لوقوعها في سياق المحاورة بين نوح عليه السّلام وربّه ، فإنّ نوحاً عليه السّلام لما أجاب بقوله : { ربّ إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم } [ هود : 47 ] إلى آخره خاطبه ربه إتماماً للمحاورة بما يسكّن جأشهُ .
وكان مقتضى الظاهر أن يقول : قال يا نوح اهبط ، ولكنه عدل عنه إلى بناء الفعل للنائب ليجيء على وتيرة حكاية أجزاء القصة المتقدمة من قوله : { وقيل يا أرض ابلعي . . . وقيل بعداً للقوم الظالمين } [ هود : 44 ] فحصل بذلك البناء قضاء حق الإشارة إلى جزء القصة ، كما حصل بالفصل قضاء حق الإشارة إلى أن ذلك القول جزء المحاورة .
ونداء نوح عليه السّلام للتنويه به بين الملأ .
والهبوط : النزول . وتقدم في قوله : { اهبطوا مصراً } في سورة [ البقرة : 61 ]. والمراد : النزول من السفينة لأنّها كانت أعلى من الأرض .
والسّلام : التحيّة ، وهو مما يخاطب بها عند الوداع أيضاً ، يقولون : اذهب بسلام ، ومنه قول لبيد
: ... إلى الحول ثم اسْم السلام عليكما
وخطابه بالسلام حينئذٍ إيماء إلى أنه كان في ضيافة الله تعالى لأنه كان كافلاً له النجاة ، كما قال تعالى : { وحملناه على ذَات ألواححٍ ودُسرٍ تجري بأعيننا } [ القمر : 13 ، 14 ].
وأصْل السّلام : السّلامة ، فاستعمل عند اللقاء إيذاناً بتأمين المرء ملاقيه وأنّه لا يضمر له سوءاً ، ثم شاع فصار قولاً عند اللقاء للإكرام . وبذلك نهى النبي صلى الله عليه وسلم الذين قالوا : السّلام على الله ، فقوله هنا : { اهبط بسلام } نظير قوله : { ادخلوها بسلام آمنين } [ الحجر : 46 ] فإن السلام ظاهر في التحية لتقييده ب ( آمنين ). ولو كان السّلام مراداً به السلامة لكان التقييد ب ( آمنين ) توكيداً وهو خلاف الأصل .
و { منا } تأكيد لتوجيه السّلام إليه لأنّ ( من ) ابتدائية ، فالمعنى : بسلام ناشىء من عندنا ، كقوله : { سلامٌ قولاً من رببٍ رحيمٍ } [ يس : 58 ]. وذلك كثير في كلامهم . وهذا التأكيد يراد به زيادة الصلة والإكرام فهو أشدُّ مبالغة من الذي لا تذكر معه ( من ).
والباء للمصاحبة ، أي اهبط مصحوباً بسلام منّا . ومصاحبة السّلام الذي هو التّحية مصاحبة مجازية .
والبركات : الخيرات النامية ، واحدتها بركة ، وهي من كلمات التحية مستعملة في الدعاء .
ولما كان الداعون بلفظ التحيّة إنما يسألون الله بدعاء بعضهم لبعض فصدور هذا الدعاء من لدنه قائم مقام إجابة الدعاء فهو إفاضة بركات على نوح عليه السّلام ومن معه ، فحصل بذلك تكريمهم وتأمينهم والإنعام عليهم .
و ( عليك ) يتعلق ( بسلام ) و ( بركات ) وكذلك { وعلى أُمم ممن معك }.
والأمم : جمع أمة . والأمة : الجماعة الكثيرة من الناس التي يَجمعها نسب إلى جدّ واحد . يقال : أمّة العرب ، أو لغةٌ مثل أمة الترك ، أو موطن مثل أمة أمريكا ، أو دين مثل الأمة الإسلامية ، ف { أمم } دال على عدد كثير من الأمم يكون بعد نوح عليه السّلام .
وليس الذين ركبوا في السفينة أمماً لقلة عددهم لقوله : { وما آمن معه إلاّ قليل } [ هود : 40 ]. وتنكير { أمم } لأنّه لم يقصد به التعميم تمهيداً لقوله : { وأمم سنمتعهم }.
و ( مِن ) في { ممّن معك } ابتدائية ، و ( مَن ) الموصولة صادقة على الذين ركبوا مع نوح عليه السّلام في السفينة . ومنهم ابناؤه الثلاثة . فالكلام بشارة لنوح عليه السّلام ومن معه بأن الله يجعل منهم أمماً كثيرة يكونون محلّ كرامته وبركاته . وفيه إيذان بأن يجعل منهم أمماً بخلاف ذلك ، ولذلك عطف على هذه الجملة قوله : { وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم }.
وهذا النظم يقتضي أن الله بدأ نوحاً بالسلام والبركات وشرّك معه فيهما أمماً ناشئين ممن هم معه ، وفيهم الناشئون من نوح عليه السلام لأن في جملة من معه أبناءه الثلاثة الذين انحصر فيهم نسله من بعده . فتعين أن الذين معه يشملهم السلام والبركات بادىء بدء قبل نسلهم إذ عُنون عنهم بوصف معية نوح عليه السّلام تنبيهاً على سبب كرامتهم . وإذ كان التنويه بالناشئين عنهم إيماء إلى أن اختصاصهم بالكرامة لأجل كونهم ناشئين عن فئة مكرمة بمصاحبة نوح عليه السّلام ، فحصل تنويه نوح عليه السّلام وصحبته ونسلهم بطريق إيجاز بديع .
وجملة { وأمم سنمتعهم } إلخ ، عطف على جملة { اهبط بسلام منا } إلى آخرها ، وهي استئناف بياني لأنّها تبيين لما أفاده التنكير في قوله : { وعلى أمم ممن معك } من الاحتراز عن أمم آخرين . وهذه الواو تسمى استينافية وأصلها الواو العاطفة وبعضهم يرجعها إلى الواو الزائدة ، ويجوز أن تكون الواو للتقسيم ، والمقصود : تحذير قوم نوح من اتباع سبيل الذين أغرقوا ، والمقصود من حكاية ذلك في القرآن التعريض بالمشركين من العرب فإنهم من ذريّة نوح ولم يتبعوا سبيل جدّهم ، فأشعروا بأنّهم من الأمم التي أنبأ الله نوحاً بأنه سيمتعهم ثم يمسهم عذاب أليم . ونظير هذا قوله تعالى : { ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً } [ الإسراء : 3 ] أي وكان المتحدث عنهم غير شاكرين للنعمة .
وإطلاق المس على الإصابة القوية تقدّم عند قوله تعالى : { وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلاّ هو } في [ الأنعام : 17 ].
وذكر { منا } مع { يمسهم } لمقابلة قوله في ضدّه { بسلام منا } ليعلموا أنّ ما يصيب الأمة من الأحوال الزائدة على المعتاد في الخير والشر هو إعلام من الله بالرضى أو الغضب لئلا يحسبوا ذلك من سنة ترتب المسببّات العادية على أسبابها ، إذ من حق الناس أن يتبصروا في الحوادث ويتوسّموا في جريان أحوالهم على مراد الله تعالى منهم ويعلموا أن الله يخاطبهم بدلالة الكائنات عند انقطاع خطابه إياهم على ألْسنة الرسل ، فإنّ الرسل يبينون لهم طرق الدلالة ويكلون إليهم النظر في وضع المدلولات عند دلالاتها . ومثاله ما هنا فقد بيّن لهم على لسان نوح عليه السّلام أنّه يمتع أمماً ثم يمسهم عذاب أليم بما يصنعون .
- إعراب القرآن : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
«قِيلَ» ماض مبني للمجهول والجملة مستأنفة «يا» أداة نداء «نُوحُ» منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء وجملته مقول القول «اهْبِطْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مقول القول «بِسَلامٍ» متعلقان بحال محذوفة «مِنَّا» متعلقان بسلام «وَبَرَكاتٍ» معطوف على سلام «عَلَيْكَ» متعلقان ببركات «وَعَلى أُمَمٍ» معطوف على ما قبله «مِمَّنْ» من حرف جر ومن موصولية متعلقان بمحذوف صفة لأمم «مَعَكَ» ظرف مكان متعلق بصلة محذوفة والكاف مضاف إليه «وَأُمَمٌ» الواو استئنافية وأمم مبتدأ والجملة استئنافية «سَنُمَتِّعُهُمْ» السين للاستقبال ومضارع ومفعوله وفاعله مستتر والجملة خبر «ثُمَّ يَمَسُّهُمْ» معطوف على ما قبله «مِنَّا» متعلقان بيمسهم «عَذابٌ» فاعل «أَلِيمٌ» صفة
- English - Sahih International : It was said "O Noah disembark in security from Us and blessings upon you and upon nations [descending] from those with you But other nations [of them] We will grant enjoyment; then there will touch them from Us a painful punishment"
- English - Tafheem -Maududi : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ(11:48) It was said: 'Noah! Disembark, *52 with Our peace, and with blessings upon you and upon those who are with you. There are also people whom We shall allow to enjoy themselves for a while, and then a painful chastisement from Us shall afflict them.'
- Français - Hamidullah : Il fut dit O Noé débarque avec Notre sécurité et Nos bénédictions sur toi et sur des communautés [issues] de ceux qui sont avec toi Et il y en aura des communautés auxquelles Nous accorderons une jouissance temporaire; puis un châtiment douloureux venant de Nous les touchera
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Es wurde gesagt "O Nuh steige hinunter in Frieden von Uns und mit Segnungen über dich und über Gemeinschaften von denen die mit dir sind Es gibt aber auch Gemeinschaften denen Wir einen Nießbrauch geben werden hierauf wird ihnen schmerzhafte Strafe von Uns widerfahren"
- Spanish - Cortes : Se dijo ¡Noé ¡Desembarca con paz venida de Nosotros y con bendiciones sobre ti y las comunidades que desciendan de quienes te acompañan Hay comunidades a las que dejaremos que gocen por breve tiempo Luego les castigaremos severamente
- Português - El Hayek : Foilhe dito Ó Noé desembarca com a Nossa saudação e a Nossa bênção sobre ti e sobre os seres que advirão doque estão contigo Porém haverá povos os quais por um tempo agraciaremos; logo depois atingilosá o Nossodoloroso castigo
- Россию - Кулиев : И было сказано О Нух Ной Сходи на землю с миром от Нас и да пребудет благословение над тобой и теми народами которые с тобой Но будут народы которых Мы облагодетельствуем после чего их постигнут мучительные страдания от Нас
- Кулиев -ас-Саади : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
И было сказано: «О Нух (Ной)! Сходи на землю с миром от Нас, и да пребудет благословение над тобой и теми народами, которые с тобой! Но будут народы, которых Мы облагодетельствуем, после чего их постигнут мучительные страдания от Нас».О Нух, сходи на берег с миром! Людей и животных, которые находились на борту ковчега, Мы благословим, и они расселятся во всех уголках земли. Но среди последующих народов будут такие, которых Мы вначале наделим мирскими благами, а затем подвергнем мучительному наказанию. Мы спасли вас, но это не помешает нам наказывать за неверие последующие поколения. Если даже они смогут недолго наслаждаться благами, их все равно постигнет возмездие. После завершения подробного изложения этой удивительной истории, узнать о которой мог только тот, кого Аллах почтил пророческой миссией, Всевышний Аллах сказал Мухаммаду, да благословит его Аллах и приветствует:
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey Nuh Sana ve seninle beraber olan topluluklara bizden bir selamet ve bereketle gemiden in Ama birçok toplulukları da geçindireceğiz sonra onlara can yakıcı bir azab vereceğiz" denildi
- Italiano - Piccardo : Fu detto “O Noè sbarca con la Nostra pace e siate benedetti tu e le comunità [che discenderanno] da coloro che sono con te [Anche] ad altre comunità concederemo gioia effimera e poi verrà loro da parte Nostra un doloroso castigo
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا لهلایهن خوای گهورهوه وترا ئهی نوح وهره خوارهوه و دابهزه له کهشتیهکهو له چیای جودی بۆ دهشتایی بهبێوهیی و سهلامهتی لهلایهن ئێمهوه بهرهکهتی زۆریش لهسهر تۆو ئهو کۆمهڵ و خهڵکانهی لهگهڵ تۆدان خهڵکانێکی تریش لهمهو دوا دێن و له نازو نیعمهت بههرهوهریان دهکهین پاشان بههۆی لاری و بێ برواییانهوه سزای بهسۆیان تووش دهبێت لهلایهن ئێمهوه
- اردو - جالندربرى : حکم ہوا کہ نوح ہماری طرف سے سلامتی اور برکتوں کے ساتھ جو تم پر اور تمہارے ساتھ کی جماعتوں پر نازل کی گئی ہیں اتر او۔ اور کچھ اور جماعتیں ہوں گی جن کو ہم دنیا کے فوائد سے محظوظ کریں گے پھر ان کو ہماری طرف سے عذاب الیم پہنچے گا
- Bosanski - Korkut : "O Nuhu" – bî rečeno – "iskrcaj se s pozdravom Našim i blagoslovima tebi i narodima koji će se izroditi od ovih koji su s tobom Biće naroda kojima ćemo davati da uživaju a koje će poslije snaći Naša kazna nesnosna"
- Swedish - Bernström : Och [Gud talade och] sade "Noa Stig nu i land Vår fred är med dig och Vi ger dig och alla [rättfärdiga] efterkommande till dem som är med dig Vår välsignelse Men vad [andra bland dessa] efterkommande beträffar skall de få glädjas [åt livet under en tid] och därefter skall Vi låta dem utstå ett plågsamt straff"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Difirmankan "Hai Nuh turunlah dengan selamat sejahtera dan penuh keberkatan dari Kami atasmu dan atas umatumat yang mukmin dari orangorang yang bersamamu Dan ada pula umatumat yang Kami beri kesenangan pada mereka dalam kehidupan dunia kemudian mereka akan ditimpa azab yang pedih dari Kami"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قِيلَ يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِّنَّا وَبَرَكَاتٍ عَلَيْكَ وَعَلَىٰ أُمَمٍ مِّمَّن مَّعَكَ ۚ وَأُمَمٌ سَنُمَتِّعُهُمْ ثُمَّ يَمَسُّهُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ
(Difirmankan, "Hai Nuh! Turunlah) turunlah dari bahtera (dengan selamat) dengan selamat atau dengan hormat (dari Kami dan penuh keberkahan) penuh kebaikan (atasmu dan atas umat-umat yang mukmin dan orang-orang yang bersamamu") di dalam bahtera, yang dimaksud adalah anak cucu dan keturunannya, yaitu orang-orang yang beriman (Dan ada pula umat-umat) dibaca rafa` yaitu umamun, makna yang dimaksud adalah umat-umat yang bersamamu (yang Kami beri kesenangan pada mereka) di dunia (kemudian mereka akan ditimpa azab yang pedih dari Kami) di akhirat kelak; mereka adalah orang-orang kafir.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হুকুম হলহে নূহ আঃ আমার পক্ষ হতে নিরাপত্তা এবং আপনার নিজের ও সঙ্গীয় সম্প্রদায়গুলির উপর বরকত সহকারে অবতরণ করুণ। আর অন্যান্য যেসব সম্প্রদায় রয়েছে আমি তাদের কেও উপকৃত হতে দেব। অতঃপর তাদের উপর আমার দরুন আযাব আপতিত হবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "நூஹே உம் மீதும் உம்மோடு இருக்கின்ற மக்கள் மீதும் நமது பாதுகாப்புடனும் அபிவிருத்திகளுடனும் நீர் இறங்குவீராக் இன்னும் சிலமக்களுக்கு நாம் சகம் அனுபவிக்கச் செய்து பின்னர் நம்மிடமிருந்து நோவினை தரும் வேதனை அவர்களை தீண்டும்" என்று கூறப்பட்டது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ได้มีเสียงกล่าวว่า “โอ้นุห์เอ๋ย จงลงไปจากเรื่อ ด้วยความศานติจากเรา และความจำเริญแก่เจ้า และแก่กลุ่มชนที่อยู่กับเจ้า และกลุ่มชนอื่นที่เราจะให้พวกเขาหลงระเริง แล้วการลงโทษอย่างเจ็บปวดจากเราก็จะประสบแก่พวกเขา
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй Нуҳ Биздан сенга ва сен билан бирга бўлган умматларга бўлган тинчлик ва баракотлар ила кемадан тушгин Яна бир умматлар бўлур уларни бир оз ҳузурлантирурмиз сўнгра уларни биздан бўлган аламли азоб тутар дейилди
- 中国语文 - Ma Jian : 有人说:努哈啊!你下船吧!从我发出的平安和幸福,将要降临你和与你同船的人的部分后裔。他们的另一部分后裔,我将使他们享受,然后,他们将遭受从我发出的痛苦的惩罚。
- Melayu - Basmeih : Allah berfirman Wahai Nuh Turunlah dari bahtera itu dengan selamat dan berkat dari Kami kepadamu dan kepada umatumat yang bersamasamamu Dan dalam pada itu ada umatumat dari keturunan mereka yang Kami akan beri kesenangan kepadanya dalam kehidupan dunia kemudian mereka akan dikenakan azab dari Kami yang tidak terperi sakitnya"
- Somali - Abduh : waxaa lagu yidhi Nuuxow ku deg Nabadgalyo xaggannaga ah iyo ummadaha kula jira ummadana waannu u raaxayn markaas waxaa taaban cadaab daran oo xaggannaga ka ahaada
- Hausa - Gumi : Aka ce "Ya Nũhu Ka sauka da aminci da a gare Mu da albarka a kanka kuma rahama ta tabbata a kan waɗansu al'ummõmi daga waɗanda suke tãre da kai Da waɗansu al'ummõmi da zã Mu jiyar da su dãɗi sa'an nan kuma azãba mai raɗaɗi ta shafe su daga gare Mu"
- Swahili - Al-Barwani : Ikasemwa Ewe Nuhu Shuka kwa salama itokayo kwetu na baraka nyingi juu yako na juu ya watu walio pamoja nawe Na zitakuwapo kaumu tutakazo zistarehesha na kisha zitashikwa na adhabu chungu itokayo kwetu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Është thënë “O Nuh – zbrit me përshëndetjen Tonë dhe dhuntitë Tona për ty dhe pasardhësit e atyre që gjende me ty” E disa popujve Na do t’u japim kënaqësi në këtë botë e që pastaj do t’i goditë nga Ne dënimi i dhembshëm”
- فارسى - آیتی : گفته شد: اى نوح، به سلامت و بركاتى كه بر تو و آنها كه همراه تواند ارزانى داشتهايم، فرود آى. و امتهايى هستند كه آنها را برخوردار مىسازيم، آنگاه دستخوش عذاب دردآور ما مىشوند.
- tajeki - Оятӣ : Гуфта шуд: «Эй Нӯҳ ба саломат ва баракоте, ки бар туву онҳо, ки ҳамроҳи туанд, арзонӣ доштаем, фуруд ой. Ва умматҳое ҳастанд, ки онҳоро бархурдор месозем, он гоҳ дастхуши азоби дардовари Мо мешаванд».
- Uyghur - محمد صالح : ئېيتىلدى (يەنى اﷲ ئېيتتى): «ئى نۇھ! ساڭا، سەن بىلەن (كېمىدە) بىللە بولغانلارنىڭ بىر قىسىم ئەۋلادىغا بىز تەرەپتىن نازىل بولغان ئامانلىق ۋە بەرىكەتلەر بىلەن (كېمىدىن) چۈشكىن، ئۇلارنىڭ يەنە بىر قىسىم ئەۋلادىنى (ھاياتىي دۇنيادىن) بەھرىمەن قىلىمىز، ئاندىن ئۇلار بىزنىڭ قاتتىق ئازابىمىزغا دۇچار بولىدۇ»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അദ്ദേഹത്തോടു പറഞ്ഞു: "നൂഹേ, നീ കരക്കിറങ്ങുക. നമ്മില് നിന്നുള്ള സമാധാനം നിനക്കുണ്ട്. നിനക്കും നിന്നോടൊപ്പമുള്ള ചില സമൂഹങ്ങള്ക്കും നമ്മുടെ അനുഗ്രഹവുമുണ്ട്. എന്നാല് മറ്റു ചില സമൂഹങ്ങളുണ്ട്. അവര്ക്ക് നാം താല്ക്കാലിക ജീവിതസുഖം നല്കും. പിന്നെ നമ്മില് നിന്നുള്ള നോവേറിയ ശിക്ഷ അവരെ ബാധിക്കുകയും ചെയ്യും.
- عربى - التفسير الميسر : قال الله يا نوح اهبط من السفينه الى الارض بامن وسلامه منا وبركات عليك وعلى امم ممن معك وهناك امم وجماعات من اهل الشقاء سنمتعهم في الحياه الدنيا الى ان يبلغوا اجالهم ثم ينالهم منا العذاب الموجع يوم القيامه
*52). Noah (peace be on him) was directed to disembark on the mountain on which the Ark had rested.