- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِىٓءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
- عربى - نصوص الآيات : ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب
- عربى - التفسير الميسر : ولما جاءت ملائكتنا لوطًا ساءه مجيئهم واغتمَّ لذلك؛ وذلك لأنه لم يكن يعلم أنهم رسل الله، فخاف عليهم من قومه، وقال: هذا يوم بلاء وشدة.
- السعدى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
{ وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا } أي: الملائكة الذين صدروا من إبراهيم لما أتوا { لُوطًا سِيءَ بِهِمْ } أي: شق عليه مجيئهم، { وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ } أي: شديد حرج، لأنه علم أن قومه لا يتركونهم، لأنهم في صور شباب، جرد، مرد, في غاية الكمال والجمال، ولهذا وقع ما خطر بباله.
- الوسيط لطنطاوي : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
ثم انتقلت السورة الكريمة إلى الحديث عما درا بين لوط وبين الملائكة وبينه وبين قومه من حار وجدال فقال - تعالى - :
( وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً . . . )
- تلك هى قصة لوط مع الرسل الذين جاءوا لإِهلاك قومه ومع قومه المجرمين ، كما حكتها سورة هود .
- وقد وردت هذه القصة فى سور أخرى وبأساليب متنوعة ، ومنها سورة الأعراف ، والحجر ، والشعراء ، والنمل ، والعنكبوت ، والصافات ، والذاريات ، والقمر . .
قال الإِمام ابن كثير : ولوط ابن هاران بن أخى إبراهيم ، وكان قد آمن مع عمه إبراهيم وهاجر معه إلى أرض الشام ، فبعثه الله إلى أهل بدلة سدوم وما حولها يدعوهم إلى وحدانية الله - تعالى - ، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عما كانوا يرتكبونه من المآثم والمحارم والفواحش التى اخترعوها دون أن يسبقهم بها أحد من بنى آدم ولا من غيرهم ، وهو إتيان الذكور دون الإِناث ، وهذا شئ لم يكن أحد من بنى آدم يعهده ولا يألفه ولا يخطر بباله ، حتى صنع ذلك أهل سدوم - " وهم قرية بوادى الأردن عليهم لعائن الله "
- وقد بدأ - سبحانه - القصة هنا بتصوير ما اعترى لوطا - عليه السلام - من ضيق وغم عندما جاءته الرسل فقال : ( وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سياء بِهِمْ . . . )
- أى : وحين جاء الملائكة إلى لوط - عليه السلام - بعد مفارقتهم لإبراهيم ، ساءه وأحزنه مجيئهم ، لأنه كان لا يعرفهم ، ويعرف أن قومه قوم سوء ، فخشى أن يعتدى قومه عليهم ، بعادتهم الشنيعة ، وهو عاجز عن الدفاع عنهم .
قال ابن كثير ما ملخصه : " يخبر الله - تعالى - عن قدوم رسله من الملائكة إلى لوط - عليه السلام - بعد مفارقتهم لإِبراهيم . . فأتوا لوطاً - عليه السلام - وهو على ما قيل فى أرض له . وقيل فى منزله ، ووردوا عليه وهم فى أجمل صورة تكون ، على هيئة شبان حسان الوجوه ، ابتلاء من الله ، وله الحكمة والحجة البالغة ، فساء شأنهم . .
- وقوله : ( وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعاً ) تصوير بديع لنفاد حيلته ، واغتمام نفسه وعجزه عن وجود حيلة للخروج من المكروه الذى حل بهم .
قال القرطبى : والذرع مصدر ذرع . وأصله : أن يذرع البعير بيديه فى سيره ذرعاً على قدر سعة خطوه فإذا حمل عليه أكثر من طاقته ضاق عن ذلك وضعف ومد عنقه . فضيق الذرع عبارة عن ضيق الوسع . وقيل هو من ذرعه القئ أى غلبه .
أى : ضاق عن حبسه المكروه فى نفسه .
وإنما ضاق ذرعه بهم لما رأى من جمالهم ، وما يعلمه من فسوق قومه . .
- و ( ذرعا ) تمييز محول عن الفاعل . أى : ضاق بأمرهم ذرعه .
( وَقَالَ هذا يَوْمٌ عَصِيبٌ ) : أى وقال لوط - عليه السلام - فى ضجر وألم : هذا اليوم الذى جاءنى فيه هؤلاء الضيوف ، يوم "
عصيت " أى : شديد هوله وكربه .وأصل العصب : الشد والضغط ، فكأن هذا اليوم لشدة وقعه على نفسه قد عصب به الشر والبلاء ، أى : شد به .
قال صاحب تفسير التحرير والتنوير : ومن بديع ترتيب هذه الجمل أنها جاءت على ترتيب حصولها فى الوجود ، فإن أول ما يسبق إلى نفس الكاره للأمر أن يساء به ويتطلب المخلص منه ، فإذا علم أنه لا مخلص له منه ضاق به ذرعاً ، ثم يصدر تعبيراً عن المعانى يريحبه نفسه .
-
- البغوى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
قوله تعالى : ( ولما جاءت رسلنا ) يعني هؤلاء الملائكة ، ( لوطا ) على صورة غلمان مرد حسان الوجوه ، ( سيء بهم ) أي : حزن لوط بمجيئهم ، يقال : سؤته فسيء ، كما يقال : سررته فسر . ( وضاق بهم ذرعا ) أي : قلبا . يقال : ضاق ذرع فلان بكذا : إذا وقع في مكروه لا يطيق الخروج منه ، وذلك أن لوطا عليه السلام لما نظر إلى حسن وجوههم وطيب روائحهم أشفق عليهم من قومه أن يقصدوهم بالفاحشة ، وعلم أنه سيحتاج إلى المدافعة عنهم .
( وقال هذا يوم عصيب ) أي : شديد كأنه عصب به الشر والبلاء ، أي : شد . قال قتادة والسدي : خرجت الملائكة من عند إبراهيم عليه السلام نحو قرية لوط فأتوا لوطا نصف النهار ، وهو في أرض له يعمل فيها .
وقيل : إنه كان يحتطب . وقد قال الله تعالى لهم : لا تهلكوهم حتى يشهد عليهم لوط أربع شهادات ، فاستضافوه فانطلق بهم ، فلما مشى ساعة قال لهم : ما بلغكم أمر أهل هذه القرية؟ قالوا : وما أمرهم؟ قال : أشهد بالله إنها لشر قرية في الأرض عملا . يقول ذلك أربع مرات ، فدخلوا معه منزله .
وروي : أنه حمل الحطب وتبعته الملائكة فمر على جماعة من قومه فغمزوا فيما بينهم ، فقال لوط : إن قومي شر خلق الله ، ثم مر على قوم آخرين ، فغمزوا ، فقال مثله ، ثم مر بقوم آخرين فقال مثله ، فكان كلما قال لوط هذا القول قال جبريل للملائكة : اشهدوا ، حتى أتى منزله .
وروي : أن الملائكة جاءوا إلى بيت لوط فوجدوه في داره ولم يعلم بذلك أحد إلا أهل بيت لوط ، فخرجت امرأته فأخبرت قومها ، وقالت : إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثل وجوههم قط .
- ابن كثير : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
يخبر تعالى عن قدوم رسله من الملائكة بعد ما أعلموا إبراهيم بهلاكهم ، وفارقوه وأخبروه بإهلاك الله قوم لوط هذه الليلة . فانطلقوا من عنده ، فأتوا لوطا عليه السلام ، وهو - على ما قيل - في أرض له [ يعمرها ] ، وقيل : [ بل كان ] في منزله ، ووردوا عليه وهم في أجمل صورة تكون ، على هيئة شبان حسان الوجوه ، ابتلاء من الله [ واختبارا ] وله الحكمة والحجة البالغة ، [ فنزلوا عليه ] فساءه شأنهم وضاقت نفسه بسببهم ، وخشي إن لم يضفهم أن يضيفهم أحد من قومه ، فينالهم بسوء ، ( وقال هذا يوم عصيب ) .
قال ابن عباس [ ومجاهد وقتادة ومحمد بن إسحاق ] وغير واحد [ من الأئمة ] شديد بلاؤه وذلك أنه علم أنه سيدافع [ قومه ] عنهم ، ويشق عليه ذلك .
وذكر قتادة أنهم أتوه وهو في أرض له [ يعمل فيها ] فتضيفوه فاستحيا منهم ، فانطلق أمامهم وقال لهم في أثناء الطريق ، كالمعرض لهم بأن ينصرفوا عنه : إنه والله يا هؤلاء ما أعلم على وجه الأرض أهل بلد أخبث من هؤلاء . ثم مشى قليلا ثم أعاد ذلك عليهم ، حتى كرره أربع مرات ، قال قتادة : وقد كانوا أمروا ألا يهلكوهم حتى يشهد عليهم نبيهم بذلك .
وقال السدي : خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط فبلغوا نهر سدوم نصف النهار ، ولقوا بنت لوط تستقي [ من الماء لأهلها وكانت له ابنتان اسم الكبرى رثيا والصغرى زغرتا ] فقالوا [ لها ] يا جارية ، هل من منزل ؟ فقالت [ لهم ] مكانكم حتى آتيكم ، وفرقت عليهم من قومها ، فأتت أباها فقالت : يا أبتاه ، أدرك فتيانا على باب المدينة ، ما رأيت وجوه قوم [ هي ] أحسن منهم ، لا يأخذهم قومك فيفضحوهم ، و [ قد ] كان قومه نهوه أن يضيف رجلا فقالوا : خل عنا فلنضف الرجال . فجاء بهم ، فلم يعلم بهم أحد إلا أهل بيته فخرجت امرأته فأخبرت قومها [ فقالت : إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثل وجوههم قط ] ، فجاءوا يهرعون إليه .
- القرطبى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
قوله تعالى : ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم لما خرجت الملائكة من عند إبراهيم ، وكان بين إبراهيم وقرية لوط أربعة فراسخ بصرت بنتا لوط - وهما تستقيان - بالملائكة ورأتا هيئة حسنة ، فقالتا : ما شأنكم ؟ ومن أين أقبلتم ؟ قالوا : من موضع كذا نريد هذه القرية قالتا : فإن أهلها أصحاب الفواحش ; فقالوا : أبها من يضيفنا ؟ قالتا : نعم ! هذا الشيخ وأشارتا إلى لوط ; فلما رأى لوط هيئتهم خاف قومه عليهم .
سيء بهم أي ساءه مجيئهم ; يقال : ساء يسوء فهو لازم ، وساءه يسوءه فهو متعد أيضا ، وإن شئت ضممت السين ; لأن أصلها الضم ، والأصل سوئ بهم من السوء ; قلبت حركة الواو على السين فانقلبت ياء ، وإن خففت الهمزة ألقيت حركتها على الياء فقلت : سيء بهم مخففا ، ولغة شاذة بالتشديد .
وضاق بهم ذرعا أي ضاق صدره بمجيئهم وكرهه . وقيل : ضاق وسعه وطاقته . وأصله أن يذرع البعير بيديه في سيره ذرعا على قدر سعة خطوه ; فإذا حمل على أكثر من طوقه ضاق عن ذلك ، وضعف ومد عنقه ; فضيق الذرع عبارة عن ضيق الوسع . وقيل : هو من ذرعه القيء أي غلبه ; أي ضاق عن حبسه المكروه في نفسه ، وإنما ضاق ذرعه بهم لما رأى من جمالهم ، وما يعلم من فسق قومه .
وقال هذا يوم عصيب أي شديد في الشر . وقال الشاعر :
وإنك إلا ترض بكر بن وائل يكن لك يوم بالعراق عصيب
وقال آخر :
يوم عصيب يعصب الأبطالا عصب القوي السلم الطوالا
ويقال : عصيب وعصبصب على التكثير ; أي مكروه مجتمع الشر وقد عصب ; أي عصب بالشر عصابة ، ومنه قيل : عصبة وعصابة أي مجتمعو الكلمة ; أي مجتمعون في أنفسهم . وعصبة الرجل المجتمعون معه في النسب ; وتعصبت لفلان صرت كعصبته ، ورجل معصوب ، أي مجتمع الخلق .
- الطبرى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
القول في تأويل قوله تعالى : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (77)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: ولما جاءت ملائكتنا لوطًا، ساءَه مَجيئهم ، وهو " فعل " من " السوء " ، (وضاق بهم ) ، بمجيئهم (ذَرْعًا)، يقول: وضاقت نفسه غما بمجيئهم . وذلك أنه لم يكن يعلم أنهم رسلُ الله في حال ما ساءه مجيئهم، وعلم من قومه ما هم عليه من إتيانهم الفاحشة، وخاف عليهم، فضاق من أجل ذلك بمجيئهم ذرعًا، وعلم أنه سيحتاج إلى المدافعة عن أضيافه، ولذلك قال: (هذا يوم عصيب).
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل
ذكر من قال ذلك :
18350- حدثني المثني قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس قوله: (ولما جاءت رسلنا لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا)، يقول: ساء ظنًا بقومه وضاق ذرعًا بأضيافه.
* * *
18351- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن حذيفة أنه قال: لما جاءت الرسل لوطًا أتوه وهو في أرض له يعمل فيها، وقد قيل لهم ، والله أعلم: لا تهلكوهم حتى يشهدَ لوط . قال: فأتوه فقالوا: إنا مُتَضيِّفوك الليلة، فانطلق بهم، فلما مضى ساعةً التفت فقال: أما تعلمون ما يعمَل أهل هذه القرية؟ والله ما أعلم على ظهر الأرض أناسًا أخبث منهم ! قال: فمضى معهم. ثم قال الثانية مثل ما قال، فانطلق بهم. فلما بصرت بهم عجوزُ السَّوْء امرأته، انطلقَت فأنذرتهم. (15)
18352- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة قال، قال حذيفة، فذكر نحوه.
18353- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا الحكم بن بشير قال ، حدثنا عمرو بن قيس الملائي، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، قال: أتت الملائكة لوطًا وهو في مزرعة له، وقال الله للملائكة: إن شهد لوط عليهم أربعَ شهادات فقد أذنت لكم في هَلكتهم. فقالوا: يا لوط ، إنا نريد أن نُضيِّفك الليلة. فقال: وما بلغكم من أمرهم؟ قالوا: وما أمرهم؟ قال: أشهد بالله إنها لشرُّ قرية في الأرض عملا ! يقول ذلك أربع مرات، فشهد عليهم لوط أربع شهادات، فدخلوا معه منـزله. (16)
18354- حدثني موسى بن هارون قال ، حدثنا عمرو بن حماد قال ، حدثنا أسباط، عن السدي قال، خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط، فأتوها نصف النهار، فلما بلغوا نهر سَدُوم لقوا ابنة لوط تستقي من الماء لأهلها، وكانت له ابنتان، اسم الكبرى " ريثا "، والصغرى " زغرتا "، (17) فقالوا لها: يا جارية، هل من منـزل؟ قالت: نعم، فَمكانَكم لا تدخُلوا حتى آتيكم ! فَرِقَتْ عليهم من قَوْمها . (18) فأتت أباها فقالت: يا أبتاه أرادك فتيان على باب المدينة ما رأيت وجوه قوم أحسنَ منهم، لا يأخذهم قومك فيفضحوهم ! وقد كان قومه نهوه أن يُضيف رجلا فقالوا: خَلّ عنَّا فلنضِف الرجال ! فجاء بهم، فلم يعلم أحدٌ إلا أهل بيت لوط، فخرجت امرأته فأخبرت قومها، قالت: إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثل وجوههم قَطّ ! فجاءه قومه يُهْرَعون إليه. (19)
18355- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق، قال: خرجت الرسل فيما يزعم أهل التوراة من عند إبراهيم إلى لوط بالمؤتفكة، فلما جاءت الرسل لوطًا سيء بهم وضاق بهم ذرعًا، وذلك من تخوف قومه عليهم أن يفضحُوه في ضيفه، فقال: (هذا يوم عصيبٌ).
* * *
وأما قوله: (وقال هذا يوم عصيب) ، فإنه يقول: وقال لوط: هذا اليوم يوم شديد شره، عظيم بلاؤه،
* * *
يقال منه: عصب يومنا هذا يعصب عصبًا، ومنه قول عدي بن زيد:
وَكُـنْتُ لِـزَازَ خَـصْمِكَ لـمْ أُعَـرِّدْ
وَقَــدْ سَـلَكُوكَ فِـي يَـوْمٍ عَصِيـب (20)
وقول الراجز:
يَــوْمٌ عَصِيــبٌ يَعْصِـبُ الأَبْطَـالا
عَصْــبَ القَــوِيِّ السَّـلَمَ الطِّـوَالا (21)
وقول الآخر:
وَإنَّـكَ إنْ لا تُـرْضِ بَكْـرَ بـنَ وَائِلٍ
يَكُـنْ لَـكَ يَـوْمٌ بـالعِرَاقِ عَصِيـبِ (22)
وقال كعب بن جعيل:
ومُلَبُّـــونَ بِـــالحَضِيضِ فِئــامٌ
عَارِفــاتٌ مِنْــهُ بِيَــوْمٍ عَصِيـبِ (23)
* * *
ونحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
*ذكر من قال ذلك :
18356- حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (عصيب)، : شديد
18357- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة قال: (هذا يوم عصيب) ، يقول شديد.
18358- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة، عن ابن إسحاق قال: (هذا يوم عصيب) ، أي يوم بلاء وشدة.
18359- حدثنا ابن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (يوم عصيب) ، شديد.
18360- حدثني علي قال ، حدثنا عبد الله قال، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله: (وقال هذا يوم عصيب) ، أي : يوم شديد.
---------------------------
الهوامش :
(15) الأثر : 18351 - رواه الطبري في تاريخه 1 : 154 .
(16) الأثر : 18353 - رواه الطبري في تاريخه 1 : 154 .
(17) هكذا في المخطوطة منقوطة نقطًا واضحًا ، على قلة النقط في مواضع منها . وفي التاريخ : " رعزيا " ، وتحقيق ذلك يحتاج إلى وقت غير هذا .
(18) أي : خافت عليهم .
(19) الأثر : 18354 - رواه الطبري في تاريخه 1 : 154 ، تام الإسناد ، مطولا .
(20) الأغاني 2 : 111 ، مجاز القرآن 1 : 294 ، اللسان ( سلك ) ، وسيأتي في التفسير 14 : 8 / 18 : 13 ( بولاق ) . من قصيدة له طويلة ، قالها وهو في حبس النعمان بن المنذر ، يقول للنعمان قبله :
سَــعَى الأَعْــدَاءُ لاَ يَـأْلُونَ شَـرًّا
عَـــلَيَّ وَربِّ مَكَّــةَ والصَّلِيــبِ
أَرَادُوا كــي تُمَهَّــلَ عَــنْ عَـدِيٍّ
لِيُسْــجَنَ أَو يُدَهُــدَهَ فِـي القَلِيـبِ
وَكُـــنْتُ لِــزازَ خَــصْمِكَ . . .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أُعَـــالِنُهُم وأُبْطِــنُ كُــلَّ سِــرٍّ
كَمَــا بَيْـنَ اللِّحَـاءِ إِلَـى العَسِـيبِ
فَفُـــزْتُ عَلَيْهِــمْ لَمّــا الْتَقَيْنَــا
بِتَــاجِكَ فَــوْزَةَ القِــدْحِ الأرِيـبِ
" دهدهه " ، دحرجه من علو إلى سفل ، و " القليب " ، البئر ، إنما عنى القبر هنا . و " لزاز الخصم " ، الشديد المعاند ذو البأس في الملمات . و"عرد عن خصمه" ، أحجم ونكص . وكان في المطبوعة هنا " أعدد " ، وفي المخطوطة : " أعود " ، والصواب ما أثبت . و" اللحاء " قشر العود ، و " العسيب " جريد النخل ، يقول : سرك كما بين هذين ، يعني خفي لا يرى . و" القدح الأريب " من قداح الميسر ، هو القدح ذو الآراب الكثيرة ، و"الآراب" أعضاء الجذور .
(21) لم أعرف قائله ، وهو في مجاز القرآن 1 : 294 .
(22) لم أعرف قائله ، وهو في مجاز القرآن 1 : 294 .
(23) لم أجد البيت في مكان آخر ، وفي المطبوعة : " ويلبون " ، وفي المخطوطة مثله ، إلا أن فيه خطأ في النقط وأظن الصواب ما أثبت ، من قولهم : " ألب بالمكان " ، إذا لزمه ولم يفارقه . " والحضيض " ، منخفض من الأرض عند منقطع الجبل. و" فئام" ، جماعات . وكأن هذا البيت من شعره الذي رثى به عبد الرحمن بن خالد بن الوليد ، وروى أبياتا منه المصعب الزبيري في نسب قريش ص : 325 ، وكان كعب بن جعيل مداحًا له .
- ابن عاشور : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
قد علم أن الملائكة ذاهبون إلى قوم لوط من قوله : { إنّا أُرسلنا إلى قوم لوط } [ هود : 70 ]. فالتقدير : ففارقوا إبراهيم وذهبوا إلى لوط عليهما السّلام فلما جاءوا لوطاً ، فحذف ما دل عليه المقام إيجازاً قرآنياً بديعاً .
وقد جاءوا لوطاً كما جاءوا إبراهيم عليهما السّلام في صورة البشر ، فظنهم ناساً وخشي أن يعتدي عليهم قومه بعادتهم الشنيعة ، فلذلك سيء بهم .
ومعنى { ضاق بهم ذرعاً } ضاق ذرعه بسببهم ، أي بسبب مجيئهم فحوّل الإسناد إلى المضاف إليه وجعل المسند إليه تمييزاً لأن إسناد الضيق إلى صاحب الذرع أنسب بالمعنى المجازي ، وهو أشبه بتجريد الاستعارة التمثيلية .
والذرع : مدُّ الذراع فإذا أسند إلى الآدمِيّ فهو تقدير المسافة . وإذا أسند إلى البعير فهو مَدّ ذراعيه في السير على قدر سعة خطوتِه ، فيجوز أن يكون : ضاق ذرعاً تمثيلاً بحال الإنسان الذي يريد مَدّ ذراعه فلا يستطيع مَدّهَا كما يريد فيكون ذَرعه أضيق من معتاده . ويجوز أن يكون تمثيلاً بحال البعير المثقل بالحمل أكثر من طاقته فلا يستطيع مَدّ ذراعيه كما اعتاده . وأيّاً ما كان فهو استعارة تمثيلية لحال مَنْ لم يجد حيلة في أمر يريدُ علمه؟ بحال الذي لم يستطع مدّ ذراعه كما يشاء .
وقوله : { هذا يوم عصيب } قاله في نفسه كما يناجي المرء نفسه إذا اشتد عليه أمر .
والعصيب : الشديد فيما لا يرضي . يقال : يوم عصيب إذا حدث فيه أمر عظيم من أحوال الناس أو أحوال الجوّ كشدة البرد وشدة الحرّ . وهو بزنة فعيل بمعنى فاعل ولا يُعرف له فعل مجرد وإنما يقال : اعْصوصب الشرُّ؛ اشتدّ . قالوا : هو مشتق من قولك : عصبتُ الشيء إذا شددته . وأصل هذه المادة يفيد الشدّ والضغط ، يقال : عصب الشيء إذا لَواه ، ومنه العِصابة . ويقال : عصبتْهم السنون إذا أجَاعتهم . ولم أقف على فعل مجرّد لوصف اليوم بعصيب . وأراد : أنه سيكون عصيباً لِمَا يَعلم من عادة قومه السيئة وهو مقتض أنهم جاءوه نهاراً .
ومن بديع ترتيب هذه الجمل أنها جاءت على ترتيب حصولها في الوجود ، فإن أول ما يسبق إلى نفس الكاره للأمر أن يُساء به ويتطلب المخلص منه ، فإذا عَلم أنه لا مخلص منه ضاق به ذرعاً ، ثم يصدر تعبيراً عن المعاني وترتيباً عنه كلاماً يُريح به نفسه .
وتصلح هذه الآية لأن تكون مثالاً لإنشاء المنشىء إنشاءه على حسب ترتيب الحصول في نفس الأمر ، هذا أصل الإنشاء ما لم تكن في الكلام دواعي التقديم والتأخير ودواعي الحذف والزيادة .
- إعراب القرآن : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
«وَ لَمَّا» الواو استئنافية ولما الحينية ظرف زمان «جاءَتْ رُسُلُنا لُوطاً» ماض وفاعله ومفعوله ونا مضاف إليه والجملة مضاف إليه «سِي ءَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل مستتر «بِهِمْ» متعلقان بسي ء والجملة لا محل لها لأنها جواب لما «وَ ضاقَ بِهِمْ» ماض فاعله مستتر والكلام معطوف على سي ء بهم «ذَرْعاً» تمييز «وَ قالَ» الواو عاطفة وماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «هذا يَوْمٌ» الها للتنبيه وذا اسم إشارة مبتدأ ويوم خبره «عَصِيبٌ» صفة والجملة مقول القول.
- English - Sahih International : And when Our messengers [the angels] came to Lot he was anguished for them and felt for them great discomfort and said "This is a trying day"
- English - Tafheem -Maududi : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ(11:77) And when Our messengers came to Lot, *85 he was perturbed by their coming and felt troubled on their account, and said: 'This is a distressing day. *86
- Français - Hamidullah : Et quand Nos émissaires Anges vinrent à Lot il fut chagriné pour eux et en éprouva une grande gêne Et il dit Voici un jour terrible
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als Unsere Gesandten zu Lut kamen geriet er ihretwegen in eine böse Lage und war durch ihre Anwesenheit beklommen Er sagte "Das ist ein drangsalvoller Tag"
- Spanish - Cortes : Y cuando Nuestros enviados vinieron a Lot éste se afligió por ellos y se sintió impotente para protegerles Dijo ¡Este es un día terrible
- Português - El Hayek : Mas quando Nossos mensageiros se apresentaram a Lot este ficou aflito por eles sentindose impotente paradefendêlos e disse Este é um dia sinistro
- Россию - Кулиев : Когда Наши посланцы явились к Луту Лоту он огорчился из-за них почувствовал себя стесненным и сказал Это - тяжкий день
- Кулиев -ас-Саади : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
Когда Наши посланцы явились к Луту (Лоту), он огорчился из-за них, почувствовал себя стесненным и сказал: «Это - тяжкий день».Покинув Ибрахима, ангелы отправились к Луту. Их пришествие сильно огорчило святого пророка Лута. Он почувствовал себя стесненным и сказал: «Сегодня - очень тяжкий день». Он знал, что его соплеменники не оставят в покое ангелов, которые приняли облик прекрасных и обворожительных юношей, у которых даже не было бороды. И случилось именно то, чего он опасался.
- Turkish - Diyanet Isleri : Elçilerimiz Lut'a gelince onun fenasına gitti; çok sıkıldı "Bu çetin bir gündür" dedi
- Italiano - Piccardo : E quando i Nostri angeli si recarono da Lot egli ne ebbe pena e si rammaricò della debolezza del suo braccio Disse “Questo è un giorno terribile”
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێکیس وهفدی فریشتهکانی ئێمه هاتنه لای لوط ناڕهحهت بوو پێیان زۆر دڵتهنگ بوو چونکه له شێوهی چهند لاوێکی پێکهوتوودا هاتبوون لهدڵی خۆیدا وتی ئهمه ڕۆژێکی سهخته منی تێکهوتووم
- اردو - جالندربرى : اور جب ہمارے فرشتے لوط کے پاس ائے تو وہ ان کے انے سے غمناک اور تنگ دل ہوئے اور کہنے لگے کہ اج کا دن بڑی مشکل کا دن ہے
- Bosanski - Korkut : I kad izaslanici Naši dođoše Lutu on se zbog njih nađe u neprilici i bî mu teško pri duši pa reče "Ovo je mučan dan"
- Swedish - Bernström : OCH NÄR Våra budbärare kom till Lot blev han bekymrad då han såg att han inte kunde skydda dem och han utbrast "Detta är en svart dag"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan tatkala datang utusanutusan Kami para malaikat itu kepada Luth dia merasa susah dan merasa sempit dadanya karena kedatangan mereka dan dia berkata "Ini adalah hari yang amat sulit"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ
(Dan tatkala datang utusan-utusan Kami itu kepada Luth, dia merasa susah) merasa repot dengan kedatangan mereka itu (dan merasa sempit dadanya karena kedatangan mereka) mereka datang dalam rupa yang tampan menyamar sebagai tamu-tamu. Hal inilah yang membuat Nabi Luth merasa takut terhadap kaumnya yang tentunya akan berlaku tidak senonoh terhadap tamu-tamunya ini (dan dia berkata, "Ini adalah hari yang amat berat.") hari yang sangat keras.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আর যখন আমার প্রেরিত ফেরেশতাগণ লূত আঃ এর নিকট উপস্থিত হল। তখন তাঁদের আগমনে তিনি দুচিন্তাগ্রস্ত হলেন এবং তিনি বলতে লাগলেন আজ অত্যন্ত কঠিন দিন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : நம் தூதர்கள் வானவர்கள் லுத்திடம் வந்தபோது தம் மக்களுக்கு அவர் பெரிதும் விசனமடைந்தார்; அதன் காரணமாக உள்ளம் சரங்கியவராக் "இது நெருக்கடி மிக்க நாளாகும்" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเมื่อบรรดาทูตของเรามะลาอิกะฮ์ ได้มายังลูฏ เขาเป็นทุกข์ต่อพวกเขาและหนักใจในพวกเขา และกล่าวว่า “นี่เป็นอันชั่วร้ายที่สุด”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Элчиларимиз Лутга келган пайтларида у уларни кўриб ёмон ҳолга тушди ва қўлоёғи бўшашди ҳамда Бу қийин кундир деди Чунки Лут а с қавмининг жинояткор эканини яхши билардилар Улар дунёда ҳеч ким қилмаган гуноҳни қилаётган эдилар Бу золим қавмга Аллоҳнинг азоби келиши муқаррар эди Аммо қачон келишини ҳеч ким билмас эди Жумладан Лут а с ҳам Аммо ҳузурларига Аллоҳнинг элчилари бўлмиш фаришталар келганида Лут а с қавмига азоб келганини англадилар
- 中国语文 - Ma Jian : 当我的众使者来到鲁特家的时候,他为使者们陷入难境,他无力保护他们, 他说:这是一个艰难的日子。
- Melayu - Basmeih : Dan apabila datang utusanutusan Kami kepada Nabi Lut ia merasa dukacita dengan kedatangan mereka dan merasa tidak terdaya untuk mengawal mereka dari gangguan kaumnya sambil berkata "Ini adalah hari yang amat mencemaskan"
- Somali - Abduh : markay Malaa'igtaan soo diray u timid Nabi Luudh wuu ka walbahaaray wuuna la cidhiidhyamay wuxuuna yidhi tani waa Maalin daran
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da manzanninMu suka je wa Lũɗu aka ɓãta masa rai game da su ya ƙuntata rai sabõda su Ya ce "Wannan yini ne mai tsananin masĩfa"
- Swahili - Al-Barwani : Na wajumbe wetu walipo kuja kwa Lut' aliwahuzunukia na akawaonea dhiki Akasema Hii leo ni siku ngumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kur i erdhën të dërguarit engjëjt Tanë Lutit ardhja e tyre e hidhëroi dhe për shkak të tyre ndjeu një shtrëngim në shpirtin e tij dhe tha “Kjo është ditë e rëndë”
- فارسى - آیتی : چون رسولان ما نزد لوط آمدند، لوط اندوهگين و دلتنگ شد و گفت: امروز روز سختى است.
- tajeki - Оятӣ : Чун расулони Мо назди Лут омаданд, Лут андӯҳгину дилтанг шуд ва гуфт: «Имрӯз рӯзи сахтест».
- Uyghur - محمد صالح : بىزنىڭ ئەلچىلىرىمىز (يەنى پەرىشتىلەر) لۇتنىڭ يېنىغا كەلگەن چاغدا (لۇت ئۆز قەۋمىنىڭ ئۇلارغا چېقىلىپ قويۇشىدىن قورقۇپ) قىيىن ئەھۋالدا قالدى، ئۇلار توغرىسىدا يۈرىكى سىقىلدى ۋە: «بۇ بىر دىشۋار كۈندۇر» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നമ്മുടെ ദൂതന്മാര് ലൂത്വിന്റെ അടുത്തെത്തി. അവരുടെ വരവില് അദ്ദേഹം അതീവ ദുഃഖിതനായി. അവരെക്കുറിച്ചോര്ത്ത് അദ്ദേഹത്തിന്റെ മനസ്സ് നൊമ്പരം കൊണ്ടു. അദ്ദേഹം പറഞ്ഞു: "ഇത് പ്രയാസകരമായ ദിനംതന്നെ.”
- عربى - التفسير الميسر : ولما جاءت ملائكتنا لوطا ساءه مجيئهم واغتم لذلك وذلك لانه لم يكن يعلم انهم رسل الله فخاف عليهم من قومه وقال هذا يوم بلاء وشده
*85). For details see Towards Understanding the Qur'an, vol. Ill, al-A'raf, nn. 63-8, pp. 49-53 - Ed.
*86). What seems to be evident from the story as related in the Qur'an is that the angels had come to Lot (peace be on him) in the form of handsome young boys. It also seems that Lot (peace be on him) was unaware that they were angels. He also felt quite disturbed, therefore, at the sight of the visiting young boys. His reaction was natural in view of the known degeneration and unabashed perversity prevalent among his people.