- عربي - نصوص الآيات عثماني : قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِىٓ أَمْوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُاْ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلْحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ
- عربى - نصوص الآيات : قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ۖ إنك لأنت الحليم الرشيد
- عربى - التفسير الميسر : قالوا: يا شعيب أهذه الصلاة التي تداوم عليها تأمرك بأن نترك ما يعبده آباؤنا من الأصنام والأوثان، أو أن نمتنع عن التصرف في كسب أموالنا بما نستطيع من احتيال ومكر؟ وقالوا -استهزاءً به-: إنك لأنت الحليم الرشيد.
- السعدى : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ْ} أي: قالوا ذلك على وجه التهكم بنبيهم، والاستبعاد لإجابتهم له.
ومعنى كلامهم: أنه لا موجب لنهيك لنا، إلا أنك تصلي لله, وتتعبد له، أفإن كنت كذلك، أفيوجب لنا أن نترك ما يعبد آباؤنا، لقول ليس عليه دليل إلا أنه موافق لك، فكيف نتبعك، ونترك آباءنا الأقدمين أولي العقول والألباب؟!
وكذلك لا يوجب قولك لنا: { أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا ْ} ما قلت لنا، من وفاء الكيل، والميزان، وأداء الحقوق الواجبة فيها، بل لا نزال نفعل فيها ما شئنا، لأنها أموالنا، فليس لك فيها تصرف.
ولهذا قالوا في تهكمهم: { إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ْ} أي: أئنك أنت الذي، الحلم والوقار، لك خلق، والرشد لك سجية، فلا يصدر عنك إلا رشد، ولا تأمر إلا برشد، ولا تنهى إلا عن غي، أي: ليس الأمر كذلك.
وقصدهم أنه موصوف بعكس هذين الوصفين: بالسفه والغواية، أي: أن المعنى: كيف تكون أنت الحليم الرشيد، وآباؤنا هم السفهاء الغاوون؟!!
وهذا القول الذي أخرجوه بصيغة التهكم، وأن الأمر بعكسه, ليس كما ظنوه، بل الأمر كما قالوه. إن صلاته تأمره أن ينهاهم، عما كان يعبد آباؤهم الضالون، وأن يفعلوا في أموالهم ما يشاءون، فإن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، وأي فحشاء ومنكر، أكبر من عبادة غير الله، ومن منع حقوق عباد الله، أو سرقتها بالمكاييل والموازين، وهو عليه الصلاة والسلام الحليم الرشيد.
- الوسيط لطنطاوي : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
فماذا كان رد قومه عليه؟
لقد كان ردهم عليه - كما حكاه القرآن الكريم - طافحا بالاستهزاء به ، والسخرية منه ، فقد قالوا له : ( ياشعيب أصلاوتك تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ ءابَاؤُنَآ أَوْ أَن نَّفْعَلَ في أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنتَ الحليم الرشيد ) .
أى : قال قوم شعيب له - على سبيل التهكم والاستهزاء - : يا شعيب أصلاتك - التى تزعم أن ربك كلفك بها والتى أنت تكثر منها - تأمرك أن نترك عبادة الأصنام التى وجدنا عليها آباءنا؟ والاستفهام للإِنكار والتعجب من شأنه . .
وأسندوا الأمر إلى الصلاة من بين سائر العبادات التى كان يفعلها ، لأنه - عليه السلام - كان كثير الصلاة ، وكانوا إذا رأوا يصلى سخروا منه .
وجملة " أو أن نفعل فى أموالنا ما نشاء " إنكار منهم لترك ما تعودوه من نقص الكيل والميزان . . .
إن كانت صلاتك تأمرك بذلك ، فهى فى نظرنا صلاة باطلة ، لا وزن لها عندنا ، بل نحن نراها لوناً من ألوان جنونك وهذيانك .
وجملة " إنك لأنت الحليم الرشيد " زيادة منهم فى السخرية منه - عليه السلام - وفى التهكم عليه ، فكأنهم - قبحهم الله - يقولون له : كيف تأمرنا بترك عبادة الأصنام ، وبترك النقص فى الكيل والميزان ، مع علمك اليقينى بأن هذين الأمرين قد بنينا عليهما حياتنا ، ومع زعمك لنا بأنك الحليم الذى يتأنى ويتروى فى أحكامه ، الرشيد الذى يرشد غيره إلى ما ينفعه؟
إن هذين الوصفين لا يليقان بك ، ما دمت تأمرنا بذلك ، وإنما اللائق بك أضدادهما ، أى الجهالة والسفه والعجلة فى الأحكام .
قال صاحب الكشاف : وأردوا بقولهم : ( إِنَّكَ لأَنتَ الحليم الرشيد ) نسبته إلى غايت السفه والغى ، فعكسوا ليتهكموا به ، كما يتهكم بالشحيح الذى لا يبض حجره ، فيقال له : لو أبصرك حاتم لسجد لك . وقيل معناه : إنك للمتواصف بالحلم والرشد فى قومك . يعنون أن ما تأمر به لا يطابق حالك وما اشتهرت به . . .
هكذا رد قوم شعيب عليه ، وهو رد يحمل السخرية فى كل مقطع من مقاطعة ، ولكنها سخرية الشخص الذى انطمست بصيرته ، وقبحت سريرته!!
- البغوى : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
( قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ) من الأوثان . قال ابن عباس رضي الله عنهما : كان شعيب عليه السلام كثير الصلاة . لذلك قالوا هذا . وقال الأعمش : يعني : أقراءتك . ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) من الزيادة والنقصان .
وقيل : كان شعيب عليه السلام نهاهم عن قطع الدنانير والدراهم وزعم أنه محرم عليهم ، فقالوا : أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء من قطعها .
( إنك لأنت الحليم الرشيد ) قال ابن عباس رضي الله عنهما : أرادوا السفيه الغاوي ، والعرب تصف الشيء بضده فتقول للديغ سليم وللفلاة مفازة . وقيل قالوا على وجه الاستهزاء .
وقيل : معناه الحليم الرشيد بزعمك .
وقيل : هو على الصحة أي إنك يا شعيب فينا حليم رشيد ، لا يجمل بك شق عصا قومك ومخالفة دينهم ، كما قال قوم صالح عليه السلام : ( قد كنت فينا مرجوا قبل هذا ) ( هود - 62 ) .
- ابن كثير : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
يقولون له على سبيل التهكم ، قبحهم الله : ( أصلاتك ) ، قال الأعمش : أي : قرآنك ( تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ) أي : الأوثان والأصنام ، ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) فنترك التطفيف على قولك ، هي أموالنا نفعل فيها ما نريد .
[ قال الحسن ] في قوله : ( أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ) إي والله ، إن صلاته لتأمرهم أن يتركوا ما كان يعبد آباؤهم .
وقال الثوري في قوله : ( أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ) يعنون الزكاة .
وقولهم : ( إنك لأنت الحليم الرشيد ) قال ابن عباس ، وميمون بن مهران ، وابن جريج ، وابن أسلم ، وابن جرير : يقولون ذلك أعداء الله على سبيل الاستهزاء ، قبحهم الله ولعنهم عن رحمته ، وقد فعل .
- القرطبى : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
قوله تعالى : قالوا يا شعيب أصلاتك وقرئ أصلاتك من غير جمع .
تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أن في موضع نصب ; قال الكسائي : موضعها خفض على إضمار الباء . وروي أن شعيبا - عليه السلام - كان كثير الصلاة ، مواظبا على العبادة فرضها ونفلها ويقول : الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ; فلما أمرهم ونهاهم عيروه بما رأوه يستمر عليه من كثرة الصلاة ، واستهزءوا به فقالوا ما أخبر الله عنهم . وقيل : إن الصلاة هنا بمعنى القراءة ; قاله سفيان عن الأعمش ، أي قراءتك تأمرك ; ودل بهذا على أنهم كانوا كفارا . وقال الحسن : لم يبعث الله نبيا إلا فرض عليه الصلاة والزكاة .
أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء زعم الفراء أن التقدير : أو تنهانا أن نفعل في أموالنا ما نشاء . وقرأ السلمي والضحاك بن قيس " أو أن تفعل في أموالنا ما تشاء " بالتاء في الفعلين ، والمعنى : ما تشاء أنت يا شعيب . وقال النحاس : " أو أن " على هذه القراءة معطوفة على " أن " الأولى . وروي عن زيد بن أسلم أنه قال : كان مما نهاهم عنه حذف الدراهم . وقيل : معنى . أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إذا تراضينا فيما بيننا بالبخس فلم تمنعنا منه ؟ !
إنك لأنت الحليم الرشيد يعنون عند نفسك بزعمك . ومثله في صفة أبي جهل : ذق إنك أنت العزيز الكريم أي عند نفسك بزعمك . وقيل : قالوه على وجه الاستهزاء والسخرية ، قاله قتادة . ومنه قولهم للحبشي : أبو البيضاء ، وللأبيض أبو الجون ; ومنه قول خزنة جهنم لأبي جهل : ذق إنك أنت العزيز الكريم . وقال سفيان بن عيينة : العرب تصف الشيء بضده للتطير والتفاؤل ; كما قيل للديغ سليم ، وللفلاة مفازة . وقيل : هو تعريض أرادوا به السب ; وأحسن من هذا كله ، ويدل ما قبله على صحته ; أي إنك أنت الحليم الرشيد حقا ، فكيف تأمرنا أن نترك ما يعبد آباؤنا ! ويدل عليه . أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أنكروا لما رأوا من كثرة صلاته وعبادته ، وأنه حليم رشيد بأن يكون يأمرهم بترك ما كان يعبد آباؤهم ، وبعده أيضا ما يدل عليه .
قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا أي أفلا أنهاكم عن الضلال ؟ ! وهذا كله يدل على أنهم قالوه على وجه الحقيقة ، وأنه اعتقادهم فيه . ويشبه هذا المعنى قول اليهود من بني قريظة للنبي - صلى الله عليه وسلم - حين قال لهم : ( يا إخوة القردة ) فقالوا : يا محمد ما علمناك جهولا ! .
مسألة : قال أهل التفسير : كان مما ينهاهم عنه ، وعذبوا لأجله قطع الدنانير والدراهم ; كانوا يقرضون من أطراف الصحاح لتفضل لهم القراضة ، وكانوا يتعاملون على الصحاح عدا ، وعلى المقروضة وزنا ، وكانوا يبخسون في الوزن . وقال ابن وهب قال مالك : كانوا يكسرون الدنانير والدراهم ، وكذلك قال جماعة من المفسرين المتقدمين كسعيد بن المسيب ، وزيد بن أسلم وغيرهما ; وكسرهما ذنب عظيم . وفي كتاب أبي داود عن علقمة بن عبد الله عن أبيه قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن تكسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس ; فإنها إذا كانت صحاحا قام معناها ; وظهرت فائدتها ، وإذا كسرت صارت سلعة ، وبطلت منها الفائدة ; فأضر ذلك بالناس ; ولذلك حرم . وقد قيل في تأويل قوله تعالى : وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون أنهم كانوا يكسرون الدراهم ; قاله زيد بن أسلم . قال أبو عمر بن عبد البر : زعموا أنه لم يكن بالمدينة أعلم بتأويل القرآن من زيد بن أسلم بعد محمد بن كعب القرظي .
مسألة : قال أصبغ قال عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زيد بن الحارث العتقي : من كسرها لم تقبل شهادته ، وإن اعتذر بالجهالة لم يعذر ، وليس هذا بموضع عذر ; قال ابن العربي : أما قوله : لم تقبل شهادته فلأنه أتى كبيرة ، والكبائر تسقط العدالة دون الصغائر ; وأما قوله : لا يقبل عذره بالجهالة في هذا فلأنه أمر بين لا يخفى على أحد ، وإنما يقبل العذر إذا ظهر الصدق فيه ، أو خفي وجه الصدق فيه ، وكان الله أعلم به من العبد كما قال مالك .
مسألة : إذا كان هذا معصية وفسادا ترد به الشهادة فإنه يعاقب من فعل ذلك ، ومر ابن المسيب برجل قد جلد فقال : ما هذا ؟ قال رجل : يقطع الدنانير والدراهم ; قال ابن المسيب : هذا من الفساد في الأرض ; ولم ينكر جلده ; ونحوه عن سفيان . وقال أبو عبد الرحمن التجيبي : كنت قاعدا عند عمر بن عبد العزيز وهو إذ ذاك أمير المدينة فأتي برجل يقطع الدراهم وقد شهد عليه فضربه وحلقه ، وأمر فطيف به ، وأمره أن يقول : هذا جزاء من يقطع الدراهم ; ثم أمر أن يرد إليه ; فقال : إنه لم يمنعني أن أقطع يدك إلا أني لم أكن تقدمت في ذلك قبل اليوم ، وقد تقدمت في ذلك فمن شاء فليقطع . قال القاضي أبو بكر بن العربي : أما أدبه بالسوط فلا كلام فيه ، وأما حلقه فقد فعله عمر ; وقد كنت أيام الحكم بين الناس أضرب وأحلق ، وإنما كنت أفعل ذلك بمن يرى شعره عونا له على المعصية ، وطريقا إلى التجمل به في الفساد ، وهذا هو الواجب في كل طريق للمعصية أن يقطع إذا كان غير مؤثر في البدن ، وأما قطع يده فإنما أخذ ذلك عمر من فصل السرقة ; وذلك أن قرض الدراهم غير كسرها ، فإن الكسر إفساد الوصف ، والقرض تنقيص للقدر ، فهو أخذ مال على جهة الاختفاء ; فإن قيل : أليس الحرز أصلا في القطع ؟ قلنا : يحتمل أن يكون عمر يرى أن تهيئتها للفصل بين الخلق دينارا أو درهما حرز لها ، وحرز كل شيء على قدر حاله ; وقد أنفذ ذلكابن الزبير ، وقطع يد رجل في قطع الدنانير والدراهم . وقد قال علماؤنا المالكية : إن الدنانير والدراهم خواتيم الله عليها اسمه ; ولو قطع على قول أهل التأويل من كسر خاتما لله كان أهلا لذلك ، أو من كسر خاتم سلطان عليه اسمه أدب ، وخاتم الله تقضى به الحوائج فلا يستويان في العقوبة . قال ابن العربي : وأرى أن يقطع في قرضها دون كسرها ، وقد كنت أفعل ذلك أيام توليتي الحكم ، إلا أني كنت محفوفا بالجهال ، فلم أجبن بسبب المقال للحسدة الضلال فمن قدر عليه يوما من أهل الحق فليفعله احتسابا لله تعالى .
- الطبرى : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
القول في تأويل قوله تعالى : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال قوم شعيب: يا شعيب ، أصَلواتك تأمرك أن نترك عبادة ما يعبد آباؤنا من الأوثان والأصنام (36) ، (أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء) ، من كسر الدراهم وقطعها ، وبخس الناس في الكيل والوزن ، (إنك لأنت الحليم) ، وهو الذي لا يحمله الغضب أن يفعل ما لم يكن ليفعله في حال الرّضى، (37) ، (الرشيد) ، يعني: رشيد الأمر في أمره إياهم أن يتركوا عبادة الأوثان، (38) كما:-
18487- حدثنا محمود بن خداش قال ، حدثنا حماد بن خالد الخياط قال ، حدثنا داود بن قيس، عن زيد بن أسلم في قول الله: (أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد) (39) قال: كان مما نهاهم عنه حذف الدراهم (40) ، أو قال: قطع الدراهم، الشك من حمّاد. (41)
18488- حدثنا سهل بن موسى الرازي قال ، حدثنا ابن أبي فديك، عن أبي مودود قال: سمعت محمد بن كعب القرظي يقول: بلغني أن قوم شعيب عُذِّبوا في قطع الدراهم، وجدت ذلك في القرآن: (أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء). (42)
18489- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي قال: عُذّب قوم شعيب في قطعهم الدراهم فقالوا: (يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء).
18490-. . . . قال، حدثنا حماد بن خالد الخياط، عن داود بن قيس، عن زيد بن أسلم في قوله: (أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء)، قال: كان مما نهاهم عنه حَذْفُ الدراهم.
18491- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء) ، قال: نهاهم عن قطع الدنانير والدراهم فقالوا: إنما هي أموالنا نفعل فيها ما نشاء، إن شئنا قطعناها، وإن شئنا صرفناها، وإن شئنا طرَحناها!
18492- . . . . قال وأخبرنا ابن وهب قال، وأخبرني داود بن قيس المرّي : أنه سمع زيد بن أسلم يقول في قول الله: (قالوا يا شعيب أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء) ، قال زيدٌ: كان من ذلك قطع الدراهم.
* * *
وقوله: (أصلواتك) ، كان الأعمش يقول في تأويلها ما:-
18493- حدثنا الحسن قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا الثوري عن الأعمش في قوله: (أصلواتك) قال: قراءتك .
* * *
فإن قال قائل: وكيف قيل: (أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء)، وإنما كان شعيب نهاهم أن يفعلوا في أموالهم ما قد ذكرتَ أنه نهاهم عنه فيها؟
قيل: إن معنى ذلك بخلاف ما توهَّمت. وقد اختلف أهل العربية في معنى ذلك.
فقال بعض البصريين: معنى ذلك: أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء ، وليس معناه: تأمرك أن نفعل في أموالنا ما نشاء، لأنه ليس بذا أمرهم.
* * *
وقال بعض الكوفيين نحو هذا القول قال. وفيها وجه آخر يجعل الأمر كالنهي، كأنه قال: أصلواتك تأمرك بذا ، وتنهانا عن ذا؟ فهي حينئذ مردودة على أن الأولى منصوبة بقوله " تأمرك "، وأن الثانية منصوبة عطفًا بها على " ما " التي في قوله: (ما يعبد). وإذا كان ذلك كذلك، كان معنى الكلام: أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا، أو أن نترك أن نفعل في أموالنا ما نشاء.
* * *
وقد ذكر عن بعض القراء أنه قرأه (مَا تَشَاء).
* * *
قال أبو جعفر: فمن قرأ ذلك كذلك ، فلا مئونة فيه، وكانت " أن " الثانية حينئذ معطوفة على " أن " الأولى.
* * *
وأما قوله لشعيب: (إنك لأنت الحليم الرشيد) فإنهم أعداء الله ، قالوا ذلك له استهزاءً به ، وإنما سفَّهوه وجهَّلوه بهذا الكلام.
* * *
وبما قلنا من ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:-
18494- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج: (إنك لأنت الحليم الرشيد)، قال: يستهزئون.
18495- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (إنك لأنت الحليم الرشيد)، المستهزئون ، يستهزئون : بأنك لأنت الحليم الرشيد ! (43)
--------------------
الهوامش :
(36) في المطبوعة في هذا الموضع " أصلاتك " ، بالإفراد ، وأثبت ما في المخطوطة .
(37) انظر تفسير " الحليم " فيما سلف ص : 406 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(38) انظر تفسير " الرشيد " فيما سلف ص : 417 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(39) جاء في المخطوطة " أصلاتك " بالإفراد ، وهي إحدى القراءتين .
(40) " حذف الشيء " ، قطعه من طرفه ، ومنه " تحذيف الشعر " ، إذا أخذت من نواحيه فسويته .
(41) الأثر : 18487 - " محمود بن خداش الطاقاني " ، شيخ الطبري ، مضى برقم : 187 . " وحماد بن خالد الخياط القرشي " ، ثقة ، كان أميًا لا يكتب ، وكان يقرأ الحديث . مترجم في التهذيب ، والكبير 3 / 1 / 25 ، وابن أبي حاتم 1 / 2 / 136 .
(42) في المطبوعة هنا أيضًا : " أصلاتك " بالإفراد ، وأثبت ما في المخطوطة . وسأردها إلى المخطوطة حيث وجدتها ، وأترك الإفراد حيث أجده ، بلا إشارة إلى ذلك .
(43) في المطبوعة : " بأنك لأنت " ، والصواب المحض ما في المخطوطة .
- ابن عاشور : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
كانت الصلاة من عماد الأديان كلّها . وكان المكذبون الملحدون قد تمالؤوا في كل أمة على إنكارها والاستهزاء بفاعلها { أتواصوا به بل هم قومٌ طاغون } [ الذاريات : 53 ] ، فلما كانت الصلاة أخص أعماله المخالفة لمعتادهم جعلوها المشيرة عليه بما بلّغه إليهم من أمور مخالفة لمعتادهم بناء على التناسب بين السبب والمسبب في مخالفة المعتاد قصداً للتهكم به والسخرية عليه تكذيباً له فيما جاءهم به ، فإسناد الأمر إلى الصلوات غير حقيقي إذ قد علِم كل العقلاء أن الأفعال لا تأمر&; والمعنى أنّ صلاته تأمره بأنهم يتركون ، أي تأمره بأن يحملهم على ترك ما يعبد آباؤهم . إذ معنى كونه مأموراً بعمل غيره أنه مأمور بالسعي في ذلك بأن يأمرهم بأشياء .
و { ما } في قوله : { ما يعبد آباؤنا } موصولة صادقة على المعبودات . ومعنى تركها ترك عبادتها كما يؤذن به فعل { يعبد }. ويجوز أن تكون { ما } مصدرية بتقدير : أن نترك مثل عبادة آبائنا .
وقرأ الجمهور «أصلواتك» بصيغة جمع صلاة . وقرأه حمزة ، والكسائي ، وحفص ، وخلف «أصلاتك» بصيغة المفرد .
و { أوْ } من قوله : { أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء } لتقسيم ما يأمرهم به لأن منهم من لا يتّجر فلا يطفف في الكيل والميزان فهو قسم آخر متميّز عن بقية الأمة بأنه مأمور بترك التطفيف . فقوله : { أن نفعل } عطف على { ما يعبد آباؤنا } ، أي أن نترك فِعْلَ ما نشاء في أموالنا فنكون طوع أمرك نفعل ما تأمرنا بفعله ونترك ما تأمرنا بتركه .
وبهذا تعلم أن لا داعي إلى جعل { أو } بمعنى واو الجمع ، كما درج عليه كثير من المفسرين مثل البيضاوي والكواشي وجعلوه عطفاً على { نترك } فتوجّسوا عدم استقامة المعنى كما قال الطبري . وتأوله بوجهين : أحدهما عن أهل البصرة والآخر عن أهل الكوفة ، أحدهما مبني على تقدير محذوف والآخر على تأويل فعل { تَأمرك } وكلاهما تكلف . وأما الأكثر فصاروا إلى صرف { أو } عن متعارف معناها وقد كانوا في سعة عن ذلك . وسكت عنه كثير مثل صاحب «الكشاف» . وأومأ البغوي والنسفي إلى ما صرحنا به .
وجملة { إنك لأنت الحليم الرشيد } استئناف تهكم آخر . وقد جاءت الجملة مؤكدة بحرف ( إنّ ) ولام القسم ، وبصيغة القصر في جملة { لأنت الحليم الرشيد } فاشتملت على أربعة مؤكدات .
والحليم ، زيادة في التهكم : ذو الحلم أي العقل ، والرشيد : الحسن التدبير في المال .
- إعراب القرآن : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
«قالُوا» ماض وفاعله والجملة مستأنفة «يا» أداة نداء «شُعَيْبُ» منادى مبني على الضم في محل نصب على النداء «أَصَلاتُكَ» الهمزة للاستفهام وصلاتك مبتدأ والكاف مضاف إليه «تَأْمُرُكَ» مضارع فاعله مستتر والكاف مفعوله والجملة خبر «أَنْ» ناصبة «نَتْرُكَ» مضارع منصوب وفاعله مستتر وأن وما بعدها منصوب بنزع الخافض «ما» موصولية مفعول به «يَعْبُدُ» مضارع مرفوع «آباؤُنا» فاعل ونا مضاف إليه والجملة صلة «أَوْ» عاطفة «أَنْ» ناصبة «نَفْعَلَ» مضارع منصوب وفاعله مستتر والجملة معطوفة «فِي أَمْوالِنا» متعلقان بنفعل ونا مضاف إليه «ما» موصولية مفعول به «نَشؤُا» مضارع فاعله مستتر والجملة صلة «إِنَّكَ» إن واسمها والجملة تعليل لا محل لها «لَأَنْتَ الْحَلِيمُ» اللام المزحلقة ومبتدأ وخبر الجملة خبر إنك «الرَّشِيدُ» خبر ثان
- English - Sahih International : They said "O Shu'ayb does your prayer command you that we should leave what our fathers worship or not do with our wealth what we please Indeed you are the forbearing the discerning"
- English - Tafheem -Maududi : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ(11:87) They replied: 'O Shu'ayb! Does your Prayer enjoin upon you *96 that we should forsake the deities whom our forefathers worshipped, or that we should give up using our wealth as we please? *97 Do you fancy that you, and only you, are forbearing and right-directed?'
- Français - Hamidullah : Ils dirent O Chuayb Est-ce que ta prière te demande de nous faire abandonner ce qu'adoraient nos ancêtres ou de ne plus faire de nos biens ce que nous voulons Est-ce toi l'indulgent le droit
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sie sagten "O Su'aib befiehlt dir denn dein Gebet daß wir das verlassen dem unsere Väter dienen oder davon absehen mit unserem Besitz zu tun was wir wollen Du bist fürwahr der Nachsichtige und Besonnene"
- Spanish - Cortes : Dijeron ¡Suayb ¿Acaso te ordena tu religión que dejemos lo que nuestros padres servían o que dejemos de utilizar libremente nuestra hacienda Tú eres ciertamente el benigno el honrado
- Português - El Hayek : Disseramlhe Ó Xuaib recomendas porventura em tuas preces que renunciemos ao que os nossos pais adoravam ouque não façamos de nossos bens o que quisermos tu que és tolerante sensato
- Россию - Кулиев : Они сказали О Шуейб Неужели твой намаз повелевает нам отречься от того чему поклонялись наши отцы или распоряжаться нашим имуществом не так как мы того хотим Ведь ты же - выдержанный благоразумный
- Кулиев -ас-Саади : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
Они сказали: «О Шуейб! Неужели твой намаз повелевает нам отречься от того, чему поклонялись наши отцы, или распоряжаться нашим имуществом не так, как мы того хотим? Ведь ты же - выдержанный, благоразумный».Многобожники решили посмеяться над святым пророком и подчеркнуть, что они не собираются отвечать на его призыв. Они сказали: «Ты запрещаешь нам поклоняться божествам, которым поклонялись наши отцы, только потому, что сам поклоняешься одному Аллаху и совершаешь намаз только ради Аллаха. Неужели мы должны отказаться от своих богов ради твоих слов, которые абсолютно не опираются на доказательства? Неужели мы поступим таким образом только для того, чтобы угодить тебе? Неужели мы последуем за тобой и откажемся от дороги наших мудрых предков?! Мы не станем поступать таким образом и не станем распоряжаться нашим имуществом так, как ты нам велишь. Мы не будем отмеривать и взвешивать товары справедливо и отдавать должное окружающим. Мы будем поступать так, как того пожелаем, потому что это имущество принадлежит нам, и ты не вправе распоряжаться нашей собственностью. Неужели это ты славишься своим терпением и степенностью? Неужели твоим качеством является благоразумие? Говорят, что ты всегда поступаешь правильно и повелеваешь совершать только правильные поступки. Но это - далеко не так». Этими насмешливыми словами они хотели сказать, что в действительности святой пророк обладает совершенно противоположными качествами. Они хотели обвинить его в глупости и заблуждении, говоря: «Если ты являешься выдержанным и благоразумным человеком, тогда наши отцы были глупыми и заблудшими людьми. Как такое возможно?!» Они хотели посмеяться над Божьим посланником, когда назвали его выдержанным и благоразумным человеком. Они хотели показать, что в действительности все наоборот. Однако все было именно так, как они сказали. Именно намаз побуждал святого пророка запрещать своим соплеменникам поклоняться идолам, которым поклонялись их заблудшие предки, и распоряжаться своим имуществом так, как они того хотели. Воистину, намаз удерживает человека от мерзости и предосудительных поступков. А какие грехи являются более мерзкими и предосудительными, чем поклонение вымышленным божествам, ущемление прав рабов Божьих и присвоение чужой собственности посредством обмеривания и обвешивания? Что же касается пророка Шуейба, то он действительно был терпеливым, выдержанным и благоразумным человеком.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey Şuayb Babalarımızın taptığını bırakmamızı emreden veya mallarımızı istediğimiz gibi kullanmamızı meneden senin namazın mıdır Sen doğrusu aklı başında yumuşak huylu birisin" dediler
- Italiano - Piccardo : Dissero “O Shuayb Abbandonare quello che adoravano i nostri avi non fare dei nostri beni quello che ci aggrada è questo che ci chiede la tua religione Invero tu sei indulgente e retto”
- كوردى - برهان محمد أمين : خهڵکهکه وتیان ئهی شوعهیب ئایا نوێژهکهت فهرمانت پێدهکات که ئێمه واز بهێنین لهوهی باوو باپیرانمان پهرستوویانن یاخود له ماڵ و سامانماندا بهئارهزووی خۆمان چیمان بوێت بیکهین و بهڕاستی تۆ زۆرهێمن و خاوهن ژیریت وادیاره گاڵتهیان پێکردووه یان قهناعهتیان بهژیری و لهسهرخۆیی بووه و سهریان سوڕماوه لهوهی که دهیهوێت له داب و نهریتی باوو باپیران دهربچێت
- اردو - جالندربرى : انہوں نے کہا شعیب کیا تمہاری نماز تمہیں یہ سکھاتی ہے کہ جن کو ہمارے باپ دادا پوجتے ائے ہیں ہم ان کو ترک کر دیں یا اپنے مال میں تصرف کرنا چاہیں تو نہ کریں۔ تم تو بڑے نرم دل اور راست باز ہو
- Bosanski - Korkut : "O Šuajbe" – govorili su oni – "da li vjera tvoja traži od tebe da napustimo ono čemu su se preci naši klanjali ili da ne postupamo sa imanjima našim onako kako nam je volja E baš si 'pametan' i 'razuman'"
- Swedish - Bernström : De sade "Hör Shu`ayb Måste vi enligt din tro överge det som våra förfäder tillbad och får vi inte längre göra som vi vill med vår egendom Är du således den enda [människan på jorden] som är god och rättrådig"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mereka berkata "Hai Syu'aib apakah sembahyangmu menyuruh kamu agar kami meninggalkan apa yang disembah oleh bapakbapak kami atau melarang kami memperbuat apa yang kami kehendaki tentang harta kami Sesungguhnya kamu adalah orang yang sangat penyantun lagi berakal"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ
(Mereka berkata) kepada Nabi Syuaib dengan nada mengejek ("Hai Syuaib! Apakah salatmu menyuruhmu) membebankan kepadamu (agar kami meninggalkan apa yang disembah oleh bapak-bapak kami) yaitu berhala-berhala (atau) melarang kami (mencegah kami melakukan apa yang kami kehendaki tentang harta kami) maksudnya hal ini tidak benar sama sekali, tidak ada seorang pun yang menyeru kepada kebaikan. (Sesungguhnya kamu adalah orang yang sangat penyantun lagi berakal.") mereka mengatakan demikian dengan nada mengejek dan mencemoohkan Nabi Syuaib.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তারা বললহে শোয়ায়েব আঃ আপনার নামায কি আপনাকে ইহাই শিক্ষা দেয় যে আমরা ঐসব উপাস্যদেরকে পরিত্যাগ করব আমাদের বাপদাদারা যাদের উপাসনা করত অথবা আমাদের ধনসম্পদে ইচ্ছামত যা কিছু করে থাকি তা ছেড়ে দেব আপনি তো একজন খাস মহৎ ব্যক্তি ও সৎপথের পথিক।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அதற்கு அவர்கள் "ஷுஐபெ நாங்கள் எங்கள் மூதாதையர் வணங்கிய தெய்வங்களை விட்டு விடுமாறும் நாங்கள் எங்கள் பொருட்களை எங்கள் விருப்பப்படிச் செலவு செய்வதை விட்டுவிடுமாறும் உம்முடைய மார்க்கத் தொழுகையா உம்மை ஏவுகிறது நிச்சயமாக நீர் கிருபையுள்ளவரும் நேர்மையானவரும் தான்" என்று ஏளனாமாக கூறினார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พวกเขากล่าวว่า “โอ้ชุอัยบ์เอ๋ย การละหมาดของท่านสั่งสอนท่านว่า ให้พวกเราละทิ้งสิ่งที่บรรพบุรุษของเราเคารพบูชา หรือว่าให้เรากระทำต่อทรัพย์สินของเราตามที่เราต้องการกระนั้นหรือ แท้จริงท่านนั้นเป็นผู้อดทนขันติ เป็นผู้มีสติปัญญา”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Эй Шуайб сенга бизнинг оталаримиз ибодат қиладиган нарсани тарк қилмоғимизни ёки молларимизда хоҳлаганимизни қилмаслигимизни намозинг амр қилмоқдами Сен жуда ҳалийм ва рашид экансанда дедилар Мадян аҳолисининг бу гапи ҳозирги жоҳилият аҳлининг Исломга даъват қилувчига Намозингни ўқисангчи бизнинг ишларимизга аралашмасдан деган гапларининг худди ўзи
- 中国语文 - Ma Jian : 他们说:舒阿卜啊!难道你的祈祷命令你让我们放弃我们祖先所崇拜的(偶像)并命令你教我们不要自由地支配我们的财产吗?你确是宽仁的,确是精神健全的!
- Melayu - Basmeih : Mereka berkata "Wahai Syuaib Adakah sembahyangmu yang banyak itu menyuruhmu perintahkan kami supaya meninggalkan apa yang disembah oleh datuk nenek kami atau supaya kami lakukannya apa yang kami suka melakukannya dalam menguruskan harta kami Sesungguhnya engkau wahai Syuaib adalah orang yang penyabar lagi bijak berakal maka bagaimana pula engkau menyuruh kami melakukan perkara yang bertentangan dengan kebiasaan kami"
- Somali - Abduh : waxay dheheen shucaybow ma salaadahaagaa ku fari inaan ka tagno waxay caabudayeen Aabayaalkaanno ama ku fallo xoolahanaga waxaan doonno adugu waxaad uun tahay dulbadane toosan Jees jees dartiis
- Hausa - Gumi : Suka ce "Yã Shu'aibu Shin sallarka ce take umurtar ka ga mu bar abin da ubanninmu suke bautãwa kõ kuwa mu bar aikata abin da muke so a cikin dũkiyõyinmu Lalle haƙĩƙa kai ne mai haƙuri shiryayye"
- Swahili - Al-Barwani : Wakasema Ewe Shua'ibu Ni sala zako ndizo zinazo kuamrisha tuyaache waliyo kuwa wakiyaabudu baba zetu au tuache kufanya tupendavyo katika mali zetu Ama hakika wewe ni mstahamilivu kweli na mwongofu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ata thanë “O Shuajb a mos vallë namazi yt urdhëron që na t’i lëmë ato që i kanë adhuruar të parët tanë ose që të bëjmë me pasurinë tonë çka të duam Me të vërtetë sa i butë dhe i drejtë që je ti thanë ata në formë ironike”
- فارسى - آیتی : گفتند: اى شُعيب، آيا نمازت به تو فرمان مىدهد كه ما آنچه را پدرانمان مىپرستيدند ترك گوييم، يا در اموال خود آنچنان كه خود مىخواهيم تصرف نكنيم؟ به راستى تو مردى بردبار و خردمند هستى.
- tajeki - Оятӣ : Гуфтанд: «Эй Шуъайб, оё намозат ба ту фармон медиҳад, ки мо он чиро падаронамон мепарастиданд, тарк гӯем ё дар молҳои худ ончунон, ки худ мехоҳем, истифода накунем? Ба ростӣ ту марде бурдбору хирадманд ҳастӣ».
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار: «ئى شۇئەيب! سېنىڭ نامىزىڭ (يەنى دىنىڭ) سېنى ئاتا - بوۋىلىرىمىز ئىبادەت قىلىپ كېلىۋاتقان نەرسىلەرنى (يەنى بۇتلارنى) بىزنى تاشلاتقۇزۇشقا ياكى ماللىرىمىزنى خالىغىنىڭچە تەسەررۇپ قىلىشىمىزنى تەرك ئەتكۈزۈشكە بۇيرۇمدۇ؟ سەن تازىمۇ كۆڭلى - كۆكسى كەڭ، تازىمۇ توغرا يول تاپقان ئادەمسەن - دە» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് പറഞ്ഞു: "ശുഐബേ, നമ്മുടെ പിതാക്കന്മാര് പൂജിച്ചുപോരുന്നവയെ ഞങ്ങളുപേക്ഷിക്കണമെന്നും ഞങ്ങളുടെ ധനം ഞങ്ങളുടെ ഇഷ്ടംപോലെ ഞങ്ങള് കൈകാര്യം ചെയ്യരുതെന്നും നിന്നോട് കല്പിക്കുന്നത് നിന്റെ നമസ്കാരമാണോ? നീ വല്ലാത്തൊരു വിവേകശാലിയും സന്മാര്ഗി യും തന്നെ!”
- عربى - التفسير الميسر : قالوا يا شعيب اهذه الصلاه التي تداوم عليها تامرك بان نترك ما يعبده اباونا من الاصنام والاوثان او ان نمتنع عن التصرف في كسب اموالنا بما نستطيع من احتيال ومكر وقالوا استهزاء به انك لانت الحليم الرشيد
*96). This, in fact, is a taunting remark. Remarks which are expressive of the same spirit are heard today among every group of people who are heedless of God and who are engrossed in sin and evil. Prayer is obviously the first and the most obvious symbol of man's religious orientation. That orientation is not simply considered a dangerous disease, but the most dangerous one by irreligious people. Hence, Prayer is looked upon by these people as a manifestation of mental derailment rather than what it actually is - an act of worship. Irreligious people are also aware that those who become religiously committed are not content merely with self-reform. Such people are wont to go a step further and strive to reform others. Not only that, but it even becomes difficult for such people to refrain from criticizing attitudes opposed to religion and morality. Hence, irreligious people feel jittery because they fear that Prayer is not simply performed as a religious ritual but that it is the precursor of endless sermonizing on religion and morality. In addition, it may even lead to scathing criticisms of every aspect of social life. It is for this reason that Prayer is often singled out for every kind of taunt and reproach. Moreover, if those who observe Prayer criticize the evils rampant in their society and urge people to act righteously, this inspires opponents of religion to direct every possible invective against Prayer and to lash out at it as the source of every conceivable evil.
*97). This is a full-blooded expression of the world-view of Ignorance (Jahiliyah) as distinguished from that of Islam. The Islamic view is that all worship except the worship of God is erroneous. It is erroneous because worshipping any other than the One True God is supported by nothing - neither reason, knowledge, nor revelation. Moreover, God should not only be worshipped in the limited sphere of life called 'religion'. God's worship should extend to all aspects of life - social, cultural, economic and political. For all that man has in the world belongs only to God. Man, therefore, has no right to consider any aspect of his life to be independent of God's guidance.
The contrary of this is Jahiliyah. According to this view, man ought to observe the customs and usages he inherits from his ancestors, and he ought to do so merely because they come down from the past. This world-view considers religion to be confined to the domain of ritual; the ritual of worship. As for the ordinary affairs of worldly life, man ought to act as he pleases.
It is thus quite clear that there is nothing so 'modern' about the tendency of driving a wedge between the religious and secular spheres of life. For some three and a half thousand years ago the nation of Shu'ayb was as emphatically insistent on bifurcating life into two water-tight compartments - the secular and the religious - as Westerners and their Eastern disciples of our time are wont to do. There seems little justification, therefore, to characterize the attitude of the present-day secularists as something altogether novel, as an attitude that has emerged in modern times as a result of the cumulative intellectual progress of mankind. Far from it, the new-fangled ideology which is being played up everywhere for its freshness and newness is, in fact, the same stale, old-fashioned obscurantism which characterized Jahiliyah several thousand years ago. Likewise, the Islamic defiance of, and opposition to, Jahiliyah is also a perennial reality of human history.