- عربي - نصوص الآيات عثماني : إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰٓ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍ
- عربى - نصوص الآيات : إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفي ضلال مبين
- عربى - التفسير الميسر : إذ قال إخوة يوسف من أبيه فيما بينهم: إن يوسف وأخاه الشقيق أحب إلى أبينا منا، يفضِّلهما علينا، ونحن جماعة ذوو عدد، إن أبانا لفي خطأ بيِّن حيث فضَّلهما علينا من غير موجب نراه.
- السعدى : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
{ إِذْ قَالُوا ْ} فيما بينهم: { لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ ْ} بنيامين، أي: شقيقه، وإلا فكلهم إخوة. { أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌْ} أي: جماعة، فكيف يفضلهما علينا بالمحبة والشفقة، { إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ْ} أي: لفي خطأ بيِّن، حيث فضلهما علينا من غير موجب نراه، ولا أمر نشاهده.
- الوسيط لطنطاوي : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
وقوله - سبحانه - : ( إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ . . ) .
بيان لما قاله إخوة يوسف فيما بينهم ، قبل أن ينفذوا جريمتهم .
و " إذ " ظرف متعلق بالفعل " كان " فى قوله - سبحانه - قبل ذلك : ( لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ . . ) .
واللام فى قوله ( ليوسف ) لتأكيد أن زيادة محبة أبيهم ليوسف وأخيه ، أمر ثابت ، لا يقبل التردد أو التشكك .
والمراد بأخيه : أخوه من أبيه وأمه وهو " بنيامين " وكان أصغر من يوسف - عليه السلام - أما بقيتهم فكانوا إخوة له من أبيه فقط .
ولم يذكروه باسمه ، للاشعار بأن محبة يعقوب له ، من أسبابها كونه شقيقا ليوسف ، ولذا كان حسدهم ليوسف أشد .
وجملة " نحن عصبة " حالية . والعصبة كلمة تطلق على ما بين العشرة إلى الأربعين من الرجال ، وهى مأخوذة من العصب بمعنى الشد ، لأن كلا من أفرادها يشد الآخر ويقويه ويعضده ، أو لأن الأمور تعصب بهم . أى تشتد وتقوى .
أى : قال إخوة يوسف وهم يتشاورون فى المكر به : ليوسف وأخوه " بنيامين " أحب إلى قلب أبينا منا ، مع أننا نحن جماعة من الرجال الأقوياء الذين عندهم القدرة على خدمته ومنفعته والدفاع عنه دون يوسف وأخيه .
وقولهم - كما حكى القرآن عنهم - : ( إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) تذييل قصدوا به درء الخطأ عن أنفسهم فيما سيفعلونه بيوسف وإلقائه على أبيه الذى فرق بينهم - فى زعمهم - فى المعاملة .
والمراد بالضلال هنا : عدم وضع الأمور المتعلقة بالأبناء فى موضعها الصحيح ، وليس المراد به الضلال فى العقيدة والدين .
أى : إن أبانا لفى خطأ ظاهر ، حيث فضل فى المحبة صبيين صغيرين على مجموعة من الرجال الأشداء النافعين له القادرين على خدمته .
قال القرطبى : لم يريدوا بقولهم ( إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ ) الضلال فى الدين إذلو أرادواه لكانوا كفارا ، بل أرادوا : إن أبانا لفى ذهاب عن وجه التدبير فى إيثاره اثنين على عشرة ، مع استوائهم فى الانتساب إليه .
وهذا الحكم منهم على أبيهم ليس فى محله ، لأن يعقوب - عليه السلام - كان عنده من أسباب التفضيل ليوسف عليهم ما ليس عندهم .
قال الآلوسى ما ملخصه : يروى أن يعقوب - عليه السلام - كان يوسف أحب إليه لما يرى فيه من المناقب الحميدة ، فلام رأى الرؤيا تضاعفت له المحبة .
وقال بعضهم : إن زيادة حبه ليوسف وأخيه ، صغرهما ، وموت أمهما ، وقد قيل لإِحدى الأمهات : أى بنيك أحب إليك؟ قالت : الصغير حتى يكبر ، والغائب حتى يقدم ، والمريض حتى يشفى .
ولا لوم على الوالد فى تفضيله بعض ولده على بعض فى المحبة لمثل ذلك وقد صرح غير واحد أن المحبة ليست مما يدخل تحت وسع البشر . .
- البغوى : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
( إذ قالوا ليوسف ) اللام فيه جواب القسم تقديره : والله ليوسف ( وأخوه ) بنيامين ( أحب إلى أبينا منا ) كان يوسف وأخوه بنيامين من أم واحدة ، وكان يعقوب عليه السلام شديد الحب ليوسف عليه السلام ، وكان إخوته يرون من الميل إليه ما لا يرونه مع أنفسهم فقالوا هذه المقالة ( ونحن عصبة ) جماعة وكانوا عشرة .
قال الفراء : العصبة هي العشرة فما زاد .
وقيل : العصبة ما بين الواحد إلى العشرة .
وقيل : ما بين الثلاثة إلى العشرة .
وقال مجاهد : ما بين العشرة إلى خمسة عشر .
وقيل : ما بين العشرة إلى الأربعين .
وقيل : جماعة يتعصب بعضها لبعض لا واحد لها من لفظها كالنفر والرهط .
( إن أبانا لفي ضلال مبين ) أي خطإ بين في إيثاره يوسف وأخاه علينا ، وليس المراد من الضلال عن الدين ، ولو أرادوه لكفروا به ، بل المراد منه : الخطأ في تدبير أمر الدنيا ، يقولون : نحن أنفع له في أمر الدنيا وإصلاح أمر معاشه ورعي مواشيه ، فنحن أولى بالمحبة منه ، فهو مخطئ في صرف محبته إليه .
- ابن كثير : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
( إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ) أي : حلفوا فيما يظنون : والله ليوسف وأخوه ، يعنون بنيامين ، وكان شقيقه لأمه ( أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة ) أي : جماعة ، فكيف أحب ذينك الاثنين أكثر من الجماعة; ( إن أبانا لفي ضلال مبين ) يعنون في تقديمهما علينا ، ومحبته إياهما أكثر منا .
واعلم أنه لم يقم دليل على نبوة إخوة يوسف ، وظاهر هذا السياق يدل على خلاف ذلك ، ومن الناس من يزعم أنهم أوحي إليهم بعد ذلك ، وفي هذا نظر . ويحتاج مدعي ذلك إلى دليل ، ولم يذكروا سوى قوله تعالى : ( قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط ) [ البقرة : 136 ] وهذا فيه احتمال; لأن بطون بني إسرائيل يقال لهم : الأسباط ، كما يقال للعرب : قبائل ، وللعجم : شعوب; يذكر تعالى أنه أوحى إلى الأنبياء من أسباط بني إسرائيل ، فذكرهم إجمالا لأنهم كثيرون ، ولكن كل سبط من نسل رجل من إخوة يوسف ، ولم يقم دليل على أعيان هؤلاء أنهم أوحي إليهم ، والله أعلم .
- القرطبى : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
قوله تعالى : إذ قالوا ليوسف يوسف رفع بالابتداء ; واللام للتأكيد ، وهي التي يتلقى بها القسم ; أي والله ليوسف . " وأخوه " عطف عليه .
أحب إلى أبينا منا خبره ، ولا يثنى ولا يجمع لأنه بمعنى الفعل ; وإنما قالوا هذا لأن خبر المنام بلغهم فتآمروا في كيده .
ونحن عصبة أي جماعة ، وكانوا عشرة . والعصبة ما بين الواحد إلى العشرة ، وقيل : إلى الخمسة عشر . وقيل : ما بين الأربعين إلى العشرة ; ولا واحد لها من لفظها كالنفر والرهط .
إن أبانا لفي ضلال مبين لم يريدوا ضلال الدين ، إذ لو أرادوه لكانوا كفارا ; بل أرادوا لفي ذهاب عن وجه التدبير ، في إيثار اثنين على عشرة مع استوائهم في الانتساب إليه . وقيل : لفي خطأ بين بإيثاره يوسف وأخاه علينا .
- الطبرى : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
القول في تأويل قوله تعالى : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (8)
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: لقد كان في يوسف وإخوته آيات لمن سأل عن شأنهم حين قال إخوة يوسف (15) (ليوسف وأخوه) من أمه ، (أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة) ، يقولون: ونحن جماعة ذوُو عدد، أحد عشر رجلا .
* * *
و " العصبة " من الناس، هم عشرة فصاعدًا ، قيل: إلى خمسة عشرَ ، ليس لها واحد من لفظها ، كالنَّفر والرهط.
* * *
، (إن أبانا لفي ضلال مبين) ، يعنون: إنّ أبانا يعقوب لفي خطأ من فعله، في إيثاره يوسف وأخاه من أمه علينا بالمحبة ، ويعني ب " المبين ": أنه خطأٌ يبينُ عن نفسه أنه خطأ لمن تأمله ونظر إليه (16) .
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
18795- حدثنا ابن وكيع ، قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي ، عن أسباط ، عن السدي: (إذ قالوا ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا) ، قال: يعنون بنيامين . قال: وكانوا عشرة.
18796-.... قال: حدثنا عمرو بن محمد ، عن أسباط ، عن السدي: (إن أبانا لفي ضلال مبين)، قال: في ضلال من أمرنا.
حدثني يونس ، قال: أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد ، في قوله: (ونحن عصبة) ، قال: " العصبة "، الجماعة .
* * *
----------------------
الهوامش:
(15) في المطبوعة :" قالوا إخوة يوسف" ، وهو رديء ، وإنما أخطأ قراءة المخطوطة ، وكان الناسخ أراد أن يكتب" قالوا" ، ثم جعلها" قال" .
(16) انظر تفسير" المبين" فيما سلف من فهارس اللغة ( بين )
- ابن عاشور : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
{ إذْ } ظرف متعلق ب ( كَان ) من قوله : { لقد كَان في يوسف وإخوته آيات للسائلين } [ سورة يوسف : 7 ] ، فإنّ ذلك الزمان موقع من مواقع الآيات فإن في قولهم ذلك حينئذٍ عبرة من عبر الأخلاق التي تنشأ من حسد الإخوة والأقرباء ، وعبرة من المجازفة في تغليطهم أباهم ، واستخفافهم برأيه غروراً منهم ، وغفلة عن مراتب موجبات ميل الأب إلى بعض أبنائه . وتلك الآيات قائمة في الحكاية عن ذلك الزمن .
وهذا القول المحكي عنهم قول تآمر وتحاور .
وافتتاحُ المقول بلام الابتداء المفيدة للتّوكيد لقصد تحقيق الخبر . والمراد : توكيد لازم الخبر إذ لم يكن فيهم من يشك في أنّ يوسف عليه السّلام وأخاه أحبّ إلى أبيهم من بقيّتهم ولكنّهم لم يكونوا سواء في الحسد لهما والغيرة من تفضيل أبيهم إيّاهما على بقيتهم ، فأراد بعضهم إقناع بعض بذلك ليتمالؤوا على الكيد ليوسف عليه السّلام وأخيه ، كما سيأتي عند قوله : ونحن عصبة } ، وقوله : { قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف } [ سورة يوسف : 10 ] ؛ فقائل الكلام بعض إخوته ، أي جماعة منهم بقرينة قوله بعد { اقتلوا يوسف } [ سورة يوسف : 9 ] وقولهم : { قال قائل منهم لا تقتلوا يوسف } [ سورة يوسف : 10 ].
وأخو يوسف عليه السّلام أريد به ( بنيامين ) وإنّما خصّوه بالأخوة لأنّه كان شقيقه ، أمهما ( راحيل ) بنت ( لابان ) ، وكان بقية إخوته إخوة للأب ، أمُّ بعضهم ( ليئة ) بنت ( لابان ) ، وأمّ بعضهم ( بلهة ) جارية ( ليئة ) وهبتْها ( ليئة ) لزوجها يعقوب عليه السّلام .
وأحب } اسم تفضيل ، وأفعل التفضيل يتعدّى إلى المفضّل ب ( من ) ، ويتعدّى إلى المفضّل عنده ب ( إلى ).
ودعواهم أنّ يوسف عليه السّلام وأخاه أحبّ إلى يعقوب عليه السّلام منهم يجوز أن تكون دعوى باطلة أثار اعتقادها في نفوسهم شدّةُ الغيرة من أفضليّة يوسف عليه السّلام وأخيه عليهم في الكمالات وربّما سمعوا ثناء أبيهم على يوسف عليه السّلام وأخيه في أعمال تصدر منهما أو شاهدوه يأخذ بإشارتهما أو رأوا منه شفقة عليهما لصغرهما ووفاة أمّهما فتوهّموا من ذلك أنّه أشدّ حبّاً إيّاهما منهم توهماً باطلاً . ويجوز أن تكون دعواهم مطابقة للواقع وتكون زيادة محبّته إيّاهما أمراً لا يملك صرفه عن نفسه لأنّه وجدان ولكنّه لم يكن يؤثرهما عليهم في المعاملات والأمور الظاهريّة ويكون أبناؤه قد علموا فرط محبّة أبيهم إيّاهما من التوسّم والقرائن لا من تفضيلهما في المعاملة فلا يكون يعقوب عليه السّلام مؤاخذاً بشيء يفضي إلى التباغض بين الإخوة .
وجملة { ونحن عصبة } في موضع الحال من { أحبُّ } ، أي ونحن أكثر عدداً . والمقصود من الحال التعجّب من تفضيلهما في الحبّ في حال أنّ رجاء انتفاعه من إخوتهما أشدّ من رجائه منهما ، بناء على ما هو الشائع عند عامّة أهل البدو من الاعتزاز بالكثرة ، فظنوا مدارك يعقوب عليه السّلام مساوية لمدارك الدّهماء ، والعقولُ قلما تدرك مراقي ما فوقها ، ولم يعلموا أنّ ما ينظر إليه أهل الكمال من أسباب التفضيل غير ما ينظره مَن دونهم .
وتكون جملة { إنّ أبَانَا لفي ضلال مبين } تعليلاً للتعجّب وتفريعاً عليه ، وضمير { ونحن عصبة } لجميع الإخوة عَدَا يوسف عليه السّلام وأخاه . ويجوز أن تكون جملة { ونحن عصبة } عطفاً على جملة { ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا }. والمقصود لازم الخبر وهو تجرئة بعضهم بعضاً عن إتيان العمل الذي سيغريهم به في قولهم : { اقتلوا يوسف } [ سورة يوسف : 9 ] ، أي إنّا لا يعجزنا الكيد ليوسف عليه السّلام وأخيه فإنّا عصبة والعصبة يهون عليهم العمل العظيم الذي لا يستطيعه العدد القليل كقوله : { قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنّا إذن لخاسرون } [ سورة يوسف : 14 ] ، وتكون جملة إنّ أبانا } تعليلاً للإغراء وتفريعاً عليه .
و«العصبة : اسم جمع لا واحد له من لفظه ، مثل أسماء الجماعات ، ويقال : العصابة . قال جمهور اللّغويين : تطلق العصبة على الجماعة من عشرة إلى أربعين» . وعن ابن عبّاس أنّها من ثلاثة إلى عشرة ، وذهب إليه بعض أهل اللغة وذكروا أنّ في مصحف حفصة قوله تعالى : «إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة أربعةٌ منكم» .
وكان أبناء يعقوب عليه السّلام اثني عشر ، وهم الأسباط . وقد تقدّم الكلام عليهم عند قوله تعالى : { أم يقولون إنّ إبراهيم } الآية في سورة البقرة ( 140 ).
والضلال إخطاء مسلك الصّواب . وإنّما : أراد وأخطأ التّدبير للعيش لا الخطأ في الدين والاعتقاد . والتخطئة في أحوال الدّنيا لا تنافي الاعتراف للمخطىء بالنبوءة .
- إعراب القرآن : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
«إِذْ» ظرف زمان متعلق بفعل اذكر المحذوف «قالُوا» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «لَيُوسُفُ» اللام لام الابتداء ويوسف مبتدأ «وَأَخُوهُ» معطوف على يوسف والهاء مضاف إليه «أَحَبُّ» خبر والجملة مقول القول «إِلى » حرف جر «أَبِينا» مجرور بإلى وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه «مِنَّا» متعلقان بأحب «وَنَحْنُ عُصْبَةٌ» الواو حالية ومبتدأ وخبر والجملة حالية «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «أَبانا» اسم إن منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة ونا مضاف إليه «لَفِي ضَلالٍ» اللام المزحلقة ومتعلقان بالخبر المحذوف «مُبِينٍ» صفة لضلال والجملة في محل نصب مقول القول
- English - Sahih International : When they said "Joseph and his brother are more beloved to our father than we while we are a clan Indeed our father is in clear error
- English - Tafheem -Maududi : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ(12:8) This is how the story begins: his brothers (held a consultation and) said to one another, "This Joseph and his brother *8 are dearer to our father than ourselves, even though we are a band. Truly our father seems to have lost his balance of mind. *9
- Français - Hamidullah : quand ceux-ci dirent Joseph et son frère sont plus aimés de notre père que nous alors que nous sommes un groupe bien fort Notre père est vraiment dans un tort évident
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Als sie sagten "Wahrlich Yusuf und sein Bruder sind unserem Vater lieber als wir obwohl wir eine ansehnliche Schar sind Unser Vater befindet sich fürwahr in deutlichem Irrtum
- Spanish - Cortes : Cuando dijeron Sí nuestro padre quiere más a José y a su hermano que a nosotros aun siendo nosotros más numerosos Nuestro padre está evidentemente extraviado
- Português - El Hayek : Eis que os irmãos de José disseram entre si José e seu irmão Benjamim são mais queridos por nosso pai do que nós apesar de sermos muitos Certamente nosso pai está mentalmente divagante
- Россию - Кулиев : Вот они сказали Отец любит Йусуфа Иосифа и его брата больше чем нас хотя нас - целая группа Воистину наш отец пребывает в очевидном заблуждении
- Кулиев -ас-Саади : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
Вот они сказали: «Отец любит Йусуфа (Иосифа) и его брата больше, чем нас, хотя нас - целая группа. Воистину, наш отец пребывает в очевидном заблуждении.- Turkish - Diyanet Isleri : Kardeşleri demişlerdi ki "Yusuf ve özkardeşi babamıza bizden daha sevgilidir Oysa biz bir cemaatiz Babamız açık bir yanlışlık içindedir"
- Italiano - Piccardo : Quando [essi] dissero “Giuseppe e suo fratello sono più cari a nostro padre anche se noi siamo un gruppo capace Invero nostro padre è in palese errore
- كوردى - برهان محمد أمين : کاتێك براکانی یوسف وتیان بهڕاستی یوسف و براکهی بنیامین لای باوکمان له ئێمه نازدارو خۆشهویستترن لهکاتێکدا ئێمه کۆمهڵێکی بههێزین بهڕاستی باوکمان له سهرلێشێواویهکی ئاشکرادایه
- اردو - جالندربرى : جب انہوں نے اپس میں تذکرہ کیا کہ یوسف اور اس کا بھائی ابا کو ہم سے زیادہ پیارے ہیں حالانکہ ہم جماعت کی جماعت ہیں۔ کچھ شک نہیں کہ ابا صریح غلطی پر ہیں
- Bosanski - Korkut : Kada oni rekoše "Jusuf i brat njegov draži su našem ocu od nas a nas je čitava skupina Naš otac zaista očito griješi
- Swedish - Bernström : DETTA är vad [Josefs bröder] sade [till varandra] "Josef och hans broder [Benjamin] är vår fader kärare än [alla] vi [andra]; det är tydligt att vår fader felbedömer [oss]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Yaitu ketika mereka berkata "Sesungguhnya Yusuf dan saudara kandungnya Bunyamin lebih dicintai oleh ayah kita dari pada kita sendiri padahal kita ini adalah satu golongan yang kuat Sesungguhnya ayah kita adalah dalam kekeliruan yang nyata
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : إِذْ قَالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَىٰ أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ
Ingatlah (ketika mereka berkata) yaitu sebagian saudara-saudara Nabi Yusuf kepada sebagian yang lain ("Sesungguhnya Yusuf) lafal Yusuf berkedudukan menjadi mubtada (dan saudaranya) yang sekandung yaitu Bunyamin (lebih dicintai) menjadi khabar dari lafal Yusuf tadi (oleh ayah kita daripada kita sendiri, padahal kita ini adalah satu golongan) kelompok yang kuat. (Sesungguhnya ayah kita adalah dalam kesesatan) kekeliruan (yang nyata) kekeliruan yang jelas dikarenakan ia lebih menyayangi Yusuf dan saudara sekandungnya daripada kita.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তারা বললঃ অবশ্যই ইউসুফ ও তাঁর ভাই আমাদের পিতার কাছে আমাদের চাইতে অধিক প্রিয় অথচ আমরা একটা সংহত শক্তি বিশেষ। নিশ্চয় আমাদের পিতা স্পষ্ট ভ্রান্তিতে রয়েছেন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : யூஸுஃபுடைய சகோதரர்கள் கூறினார்கள்; "யூஸுஃபும் அவருடைய சகோதரரும் நம் தந்தைக்கு நம்மைவிட அதிகப் பிரியமுள்ளவர்களாக இருக்கின்றனர் நாமோ பலமுள்ள கூட்டதினராக இருக்கின்றோம்; நிச்சயமாக நம் தந்தை பகிரங்கமான தவறிலேயே இருக்கின்றார் என்றும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงรำลึกขณะที่พวกเขากล่าวว่า “แน่นอนยูซุฟและน้องของเขาเป็นที่รักแก่พ่อของเรายิ่งกว่าพวกเราทั้ง ๆ ที่พวกเรามีจำนวนมากแท้จริงพ่อของเราอยู่ในการหลงผิดจริง ๆ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ўшанда улар Албатта Юсуф ва унинг укаси отамизга биздан кўра маҳбуброқлар ҳолбуки биз кўпчиликмиз Албатта отамиз очиқойдин адашувдадир дедилар Яъни Юсуфнинг акалари улар ўн киши бўлиб оналари бошқа эди отамиз биздан кўра укамиз Юсуф ва унинг отаона бир укаси икковини яхши кўради аслида улардан кўра бизга кўпроқ эътибор бериши керак эди отамиз бу ишда адашмоқда дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : 当时,他们说:优素福和他弟弟,在我们的父亲看来,是比我们还可爱的,而我们是一个(强壮的)团体,我们的父亲确是在明显的迷误之中。
- Melayu - Basmeih : Kisah itu bermula ketika saudarasaudara Yusuf berkata sesama sendiri "Sesungguhnya Yusuf dan adiknya lebih disayangi oleh bapa kita daripada kita padahal kita ini satu kumpulan yang ramai dan berguna Sesungguhnya bapa kita adalah dalam keadaan tidak adil yang nyata"
- Somali - Abduh : markay dheheen Yuusuf iyo Walaalkiis yaa Aabbe naga jecelyahay inagoo koox ah Aabbeheen wuxuu ku suganyahay Baadi cad Jecaylkaas
- Hausa - Gumi : A lõkacin da suka ce lalle ne Yũsufu da ɗan'uwansa ne mafiya sõyuwa ga ubanmu daga gare mu alhãli kuwa mũ jama'a guda ne Lalle ubanmu haƙĩƙa yanã cikin ɓata bayyananniya
- Swahili - Al-Barwani : Pale walipo sema Hakika Yusuf na nduguye wanapendwa zaidi na baba yetu kuliko sisi hali sisi ni kikundi chenye nguvu Hakika baba yetu yumo katika upotofu wa dhaahiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje ti kur vëllezërit e tij thanë “Jusufi dhe vëllai i tij janë më të dashur për babën tonë se na e na jemi grup i tërë Baba i ynë me të vërtetë është në humbje të qartë
- فارسى - آیتی : آنگاه كه گفتند: يوسف و برادرش نزد پدرمان محبوبتر از ما هستند، حال آنكه ما خود گروهى نيرومنديم. پدرمان در گمراهى آشكارى است.
- tajeki - Оятӣ : Он гоҳ, ки гуфтанд: «Юсуф ва бародараш назди падарамон маҳбубтар аз мо ҳастанд, ҳол он ки мо худ гурӯҳе нерӯмандем. Падарамон дар гумроҳии ошкорест».
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا ئۇلار: «يۇسۇف ۋە ئۇنىڭ قېرىندىشى (يەنى بۇنيامىن) ئاتىمىزغا بىزدىنمۇ سۆيۈملۈكتۇر، ھالبۇكى، بىز (كۈچلۈك) جامائەدۇرمىز، ئاتىمىز (نىڭ ئۇ ئىككىسىنى بىزدىن ئارتۇق كۆرۈشى) ئەلۋەتتە روشەن خاتادۇر» دېيىشتى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് പറഞ്ഞ സന്ദര്ഭം: "യൂസുഫും അവന്റെ സഹോദരനുമാണ് നമ്മെക്കാള് പിതാവിന് പ്രിയപ്പെട്ടവര്. നാം വലിയൊരു സംഘമായിരുന്നിട്ടും. നമ്മുടെ പിതാവ് വ്യക്തമായ വഴികേടില്തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : اذ قال اخوه يوسف من ابيه فيما بينهم ان يوسف واخاه الشقيق احب الى ابينا منا يفضلهما علينا ونحن جماعه ذوو عدد ان ابانا لفي خطا بين حيث فضلهما علينا من غير موجب نراه
*8) This brother was Benjamin. He was the real younger brother of Prophet Joseph, and was his junior by many years. Their mother had died at the birth of Benjamin. That is why Prophet Jacob paid special attention to these two motherless children. Besides, Joseph was the only son, in whom he had discerned signs of righteousness and capabilities. Accordingly, when Prophet Joseph narrated his dream to him, he was all the more convinced of his future greatness, and was perturbed at the idea lest his brothers conspired against him out of envy, if they came to know of his dream, which was self-explanatory. For Prophet Jacob knew that his other ten sons were not of the right type, and this was proved by the subsequent events. Therefore, naturally he was not happy with them. It is, however, strange that the Bible gives a different reason for the envy his brothers bore against Prophet Joseph. They were filled with envy against him because "Joseph gave unto his father their evil report."
*9) In order to grasp the full significance of the "grievance" the ten sons had against their father for "neglecting" them, we should keep in view the conditions of the clannish life. As there was no established state, each clan led its own independent life side by side with other clans. It is abvious that the power of the head of the clan depended entirely on the number of sons and grand-sons, and brothers and nephews he had to defend the life, honour and property of the family. Therefore, the one leading the clannish life naturally paid more attention to one's own grown up sons, etc., than to children and women of the family. As Prophet Jacob was leading clannish life, these sons of his expected a preferential treatment from him, but the Prophet thought otherwise. So they remarked, "Truly our father seems to have lost his balance of mind; otherwise he could not have neglected us, and loved our two younger brothers more than us, for we are strong young men and can stand him in good stead at the time of need while these youngsters are useless as they themselves stand in need of protection. "