- عربي - نصوص الآيات عثماني : يَٰصَىٰحِبَىِ ٱلسِّجْنِ أَمَّآ أَحَدُكُمَا فَيَسْقِى رَبَّهُۥ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا ٱلْءَاخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ ٱلطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِۦ ۚ قُضِىَ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِى فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
- عربى - نصوص الآيات : يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ۖ وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه ۚ قضي الأمر الذي فيه تستفتيان
- عربى - التفسير الميسر : يا صاحبيَّ في السجن، إليكما تفسيرَ رؤياكما: أما الذي رأى أنه يعصر العنب في رؤياه فإنه يخرج من السجن ويكون ساقي الخمر للملك، وأما الآخر الذي رأى أنه يحمل على رأسه خبزًا فإنه يُصْلب ويُتْرك، وتأكل الطير من رأسه، قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان وفُرغ منه.
- السعدى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
{ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا } وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا، فإنه يخرج من السجن { فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا } أي: يسقي سيده الذي كان يخدمه خمرا، وذلك مستلزم لخروجه من السجن، { وَأَمَّا الْآخَرُ } وهو: الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا تأكل الطير منه.
{ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ } فإنه عبر [عن] الخبز الذي تأكله الطير، بلحم رأسه وشحمه، وما فيه من المخ، وأنه لا يقبر ويستر عن الطيور، بل يصلب ويجعل في محل، تتمكن الطيور من أكله، ثم أخبرهما بأن هذا التأويل الذي تأوله لهما، أنه لا بد من وقوعه فقال: { قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ } أي: تسألان عن تعبيره وتفسيره.
- الوسيط لطنطاوي : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
بعد كل ذلك شرع فى تفسير رؤياهما ثقة فى قوله ، فقال : ( ياصاحبي السجن أَمَّآ أَحَدُكُمَا ) وهو ساقى الملك ، فيخرج من السجن برئيا ويسقى " ربه " أى : سيده الملك " خمرا " .
( وَأَمَّا الآخر ) وهو خباز الملك وصاحب طعامه " فيصلب " أى : فيقتل ثم يصلب ( فَتَأْكُلُ الطير مِن رَّأْسِهِ ) بعد موته .
ولم يعين يوسف - عليه السلام - من هو الذى سيسقى ربه خمرا ، ومن هو الذى سيصلب ، وإنما اكتفى بقوله " أما أحدكما . . . وأما الآخر " تلطفا معهما ، وتحرجا من مواجهة صاحب المصير السئ بمصيره ، وإن كان فى تعبيره ما يشير إلى مصير كل منهما بطريق غير مباشر .
ثم أكد لهما الأمر واثقا من صدق العلم الذى علمه الله إياه ، فقال : ( قُضِيَ الأمر الذي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ) .
والاستفتاء : مصدر استفتى إذا طلب الفتوىو من غيره فى أمر خفى عليه فهمه أى : ثم التفسير الصحيح لرؤييكما اللتين سألتمانى عن تأويلهما .
- البغوى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
( يا صاحبي السجن أما أحدكما ) وهو صاحب الشراب ( فيسقي ربه ) [ يعني الملك ] ( خمرا ) والعناقيد الثلاثة ثلاثة أيام يبقى في السجن ثم يدعوه الملك بعد الثلاثة أيام ، ويرده إلى منزلته التي كان عليها ( وأما الآخر ) يعني : صاحب الطعام فيدعوه الملك بعد ثلاثة أيام ، والسلال الثلاث الثلاثة أيام يبقى في السجن ، ثم يخرجه ( فيصلب فتأكل الطير من رأسه ) .
قال ابن مسعود : لما سمعا قول يوسف قالا ما رأينا شيئا إنما كنا نلعب ، قال يوسف : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ) ، أي : فرغ من الأمر الذي عنه تسألان ، ووجب حكم الله عليكما الذي أخبرتكما به ، رأيتما أو لم تريا .
- ابن كثير : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
يقول لهما : ( ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا ) وهو الذي رأى أنه يعصر خمرا ، ولكنه لم يعينه لئلا يحزن ذاك ، ولهذا أبهمه في قوله : ( وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه ) وهو في نفس الأمر الذي رأى أنه يحمل فوق رأسه خبزا .
ثم أعلمهما أن هذا قد فرغ منه ، وهو واقع لا محالة; لأن الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت وقعت .
وقال الثوري ، عن عمارة بن القعقاع عن إبراهيم ، عن عبد الله قال : لما قالا ما قالا وأخبرهما ، قالا ما رأينا شيئا . فقال : ( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان )
ورواه محمد بن فضيل عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود به ، وكذا فسره مجاهد ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، وغيرهم . وحاصله أن من تحلم بباطل وفسره ، فإنه يلزم بتأويله ، والله أعلم ، وقد ورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد ، عن معاوية بن حيدة ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت "
وفي مسند أبي يعلى ، من طريق يزيد الرقاشي ، عن أنس مرفوعا : " الرؤيا لأول عابر "
- القرطبى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
قوله تعالى : ياصاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الأمر الذي فيه تستفتيان فيه مسألتان :
الأولى : قوله تعالى : أما أحدكما فيسقي ربه خمرا أي قال للساقي : إنك ترد على عملك الذي كنت عليه من سقي الملك بعد ثلاثة أيام ، وقال للآخر : وأما أنت فتدعى إلى ثلاثة أيام فتصلب فتأكل الطير من رأسك ، قال : والله ما رأيت شيئا ; قال : رأيت أو لم تر قضي الأمر الذي فيه تستفتيان . وحكى أهل اللغة أن سقى وأسقى لغتان بمعنى واحد ، كما قال الشاعر :
سقى قومي بني مجد وأسقى نميرا والقبائل من هلال
قال النحاس : الذي عليه أكثر أهل اللغة أن معنى سقاه ناوله فشرب ، أو صب الماء في حلقه ومعنى أسقاه جعل له سقيا ; قال الله تعالى : وأسقيناكم ماء فراتا .
الثانية : قال علماؤنا : إن قيل من كذب في رؤياه ففسرها العابر له أيلزمه حكمها ؟ قلنا : لا يلزمه ; وإنما كان ذلك في يوسف لأنه نبي ، وتعبير النبي حكم ، وقد قال : إنه يكون كذا وكذا فأوجد الله تعالى ما أخبر كما قال تحقيقا لنبوته ; فإن قيل : فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال : جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال : إني رأيت كأني أعشبت ثم أجدبت ثم أعشبت ثم أجدبت ، فقال له عمر : أنت رجل تؤمن ثم تكفر ، ثم تؤمن ثم تكفر ، ثم تموت كافرا ; فقال الرجل : ما رأيت شيئا ; فقال له عمر : قد قضي لك ما قضي لصاحب يوسف ; قلنا : ليست لأحد بعد عمر ; لأن عمر كان محدثا ، وكان إذا ظن ظنا كان وإذا تكلم به وقع ، على ما ورد في أخباره ; وهي كثيرة ; منها : أنه دخل عليه رجل فقال له : أظنك كاهنا فكان كما ظن ; خرجه البخاري . ومنها : أنه سأل رجلا عن اسمه فقال له فيه أسماء النار كلها ، فقال له : أدرك أهلك فقد احترقوا ، فكان كما قال : خرجه الموطأ . وسيأتي لهذا مزيد بيان في سورة " الحجر " إن شاء الله تعالى .
- الطبرى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
القول في تأويل قوله تعالى : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ (41)
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه، مخبرًا عن قِيل يوسف للذين دخلا معه السجن: (يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرا)، هو الذي رأى أنه يعصر خمرًا ، فيسقي ربَّه ، يعني سيده، وهو ملكهم (5) ، " خمرا " ، يقول: يكون صاحب شرابه .
* * *
19294 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد ، في قوله: (فيسقي ربه خمرًا)، قال: سيده.
* * *
، وأما الآخر ، وهو الذي رأى أن على رأسه خبزًا تأكل الطير منه " فيصلب فتأكل الطير من رأسه "، فذكر أنه لما عبَر ما أخبراه به أنهما رأياه في منامهما ، قالا له: ما رأينا شيئًا ! فقال لهما: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) يقول: فُرغ من الأمر الذي فيه استفتيتما ، (6) ووجب حُكم الله عليكما بالذي أخبرتكما به . (7)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل العلم .
*ذكر من قال ذلك:
19295 - حدثنا محمد بن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان ، عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن عبد الله قال: قال اللذان دخلا السجن على يوسف: ما رأينا شيئًا ! فقال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان).
19296- حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا وكيع ، وحدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا أبي ، ، عن سفيان ، عن عمارة بن القعقاع ، عن إبراهيم ، عن عبد الله: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، قال: لما قالا ما قالا أخبرهما ، فقالا ما رأينا شيئا ! فقال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان).
19297- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله، في الفتيين اللذين أتيا يوسف والرؤيا، إنما كانا تحالما ليجرّباه، فلما أوَّل رؤياهما قالا إنما كنا نلعب ! قال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان).
19298- حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا جرير ، عن عمارة ، عن إبراهيم ، عن عبد الله قال: ما رأى صاحبا يوسف شيئًا ، إنما كانا تحالما ليجرّبا علمه، فقال أحدهما: إني أراني أعصر عنبًا! وقال الآخر: إني أراني أحمل فوق رأسي خبزًا تأكل الطير منه؟ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ! قال: ( يا صاحبي السجن أما أحدكما فيسقي ربه خمرًا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه). فلما عبَّر ، قالا ما رأينا شيئًا! قال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، على ما عبَّر يوسف.
19299 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة ، عن ابن إسحاق قال: قال: لمجلث: أما أنت فتصلب فتأكل الطير من رأسك. وقال لنبو: أما أنت فتردُّ على عملك ، فيرضى عنك صاحبك، (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) ، أو كما قال.
19300 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج قال ،قال ابن جريج........... فيه تستفتيان. (8)
19301 - حدثني محمد بن عمرو قال ، حدثنا أبو عاصم قال ، حدثنا عيسى ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال: (قضي الأمر الذي فيه تستفتيان)، عند قولهما: ما رأينا رؤيا إنما كنا نلعب ! قال: قد وقعت الرؤيا على ما أوَّلتُ.
19302- حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا شبابة قال ، حدثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله: (الذي فيه تستفتيان)، فذكر مثله.
* * *
----------------------
الهوامش:
(5) انظر تفسير" الرب" فيما سلف ص : 32 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
(6) انظر تفسير" قضى" فيما سلف 15 : 151 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(7) انظر تفسير" الاستفتاء" فيما سلف 9 : 253 ، 430 .
(8) هذا خبر سقط منه شيء كثير ، فوضعت النقط مكان السقط .
- ابن عاشور : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
افتتح خطابهما بالنداء اهتماماً بما يلقيه إليهما من التعبير ، وخاطبهما بوصف { صاحبي السجن } أيضاً .
ثم إذا كان الكلام المحكي عن يوسف عليه السّلام في الآية صدر منه على نحو النظم الذي نظم به في الآية وهو الظاهر كان جَمع التأويلَ في عبارة واحدة مجملة ، لأن في تأويل إحدى الرؤيين ما يسوء صاحبَها قصداً لتلقيه ما يسوء بعدَ تأمل قليل كيلا يفجأه من أول الكلام ، فإنه بعد التأمل يعلم أن الذي يسقي ربه خمراً هو رَائي عَصر الخمر ، وأن الذي تأكل الطير من رأسه هو رائي أكل الطير من خبزٍ على رأسه .
وإذا كان نظم الآية على غير ما صَدر من يوسف عليه السّلام كان في الآية إيجاز لحكاية كلام يوسف عليه السّلام ، وكان كلاماً معيّناً فيه كل من الفتيين بأن قال : أما أنتَ فكيْت وكيْت ، وأما أنت فكَيْت وكيْت ، فحُكي في الآية بالمعنى .
وجملة { قضي الأمر الذي فيه تستفتيان } تحقيق لما دلت عليه الرؤيا ، وأن تعبيرها هو ما أخبرهما به فإنهما يستفتيان في دلالة الرؤيا على ما سيكون في شأن سجنهما لأن ذلك أكبر همهما ، فالمراد بالأمر تعبير رؤياهما .
والاستفتاء : مصدر استفتَى إذا طلب الإفتاء . وهو : الإخبار بإزالة مشكل ، أو إرشاد إلى إزالة حيرة . وفعله أفتى مُلازم للهمز ولم يسمع له فعل مُجرد ، فدلا ذلك على أن همزه في الأصل مجتلب لمعنًى ، قالوا : أصل اشتقاق أفتى من الفتى وهو الشاب ، فكأنّ الذي يفتيه يقوي نهجه ببيانه فيصير بقوة بيانه فَتِيّا أي قوياً . واسم الخبر الصادر من المفتي : فتوى بفتح الفاء وبضمها مع الواو مقصوراً ، وبضم الفاء مع الياء مقصوراً .
- إعراب القرآن : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
«يا» أداة نداء «صاحِبَيِ» منادى مضاف منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة والجملة لا محل لها «السِّجْنِ» مضاف إليه «أَمَّا» أداة شرط وتفصيل «أَحَدُكُما» مبتدأ والكاف مضاف إليه «فَيَسْقِي» الفاء واقعة في جواب أما ومضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر «رَبَّهُ» مفعول به أول والهاء مضاف إليه والجملة خبر المبتدأ «خَمْراً» مفعول به ثان «وَأَمَّا» حرف تفصيل وشرط «الْآخَرُ» مبتدأ «فَيُصْلَبُ» الفاء واقعة في جواب أما ومضارع مبني للمجهول ونائب
الفاعل محذوف والجملة خبر «فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ» مضارع وفاعله والجملة معطوفة «مِنْ رَأْسِهِ» متعلقان بمحذوف حال والهاء مضاف إليه «قُضِيَ الْأَمْرُ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة مستأنفة «الَّذِي» اسم موصول صفة للأمر «فِيهِ» متعلقان بتستفتيان «تَسْتَفْتِيانِ» مضارع مرفوع بثبوت النون والألف فاعل والجملة صلة.
- English - Sahih International : O two companions of prison as for one of you he will give drink to his master of wine; but as for the other he will be crucified and the birds will eat from his head The matter has been decreed about which you both inquire"
- English - Tafheem -Maududi : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ(12:41) My fellow prisoners, here are the interpretations of your dreams. One of you will serve wine to his lord (the king of Egypt): as for the other, he shall be crucified and birds will eat of his head. Thus has that matter been decreed whereof you enquired. " *34
- Français - Hamidullah : O mes deux compagnons de prison L'un de vous donnera du vin à boire à son maître; quant à l'autre il sera crucifié et les oiseaux mangeront de sa tête L'affaire sur laquelle vous me consultez est déjà décidée
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : O meine beiden Gefangnisgefährten Was den einen von euch angeht so wird er seinem Herrn Wein zu trinken geben Was aber den anderen angeht so wird er gekreuzigt und die Vögel werden von seinem Kopf fressen Entschieden ist die Angelegenheit über die ihr um Auskunft fragt"
- Spanish - Cortes : ¡Compañeros de cárcel Uno de vosotros dos escanciará vino a su señor El otro será crucificado y los pájaros comerán de su cabeza Se ha decidido ya lo que me consultabais
- Português - El Hayek : Ó meus companheiros de prisão um de vós servirá vinho ao seu rei e ao outro será crucificado e os pássarospicarlheão a cabeça Já está resolvido a questão sobre a qual me consultastes
- Россию - Кулиев : О мои товарищи по темнице Один из вас будет разливать вино для своего господина а другой будет распят и птицы будут клевать с его головы Дело о котором вы спрашивали уже предрешено
- Кулиев -ас-Саади : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
О мои товарищи по темнице! Один из вас будет разливать вино для своего господина, а другой будет распят, и птицы будут клевать с его головы. Дело, о котором вы спрашивали, уже предрешено».Йусуф предсказал, что один из юношей выйдет на волю и будет подавать вино своему господину, а второй будет распят. Он истолковал лепешку на голове юноши как мясо, сало и мозги, которые будут клевать птицы, и сообщил, что юноша будет распят и его тело будет не погребено в земле, а брошено на растерзание птицам. Затем он сообщил своим собеседникам, что все предсказанное им непременно свершится.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Ey mahpus arkadaşlarım Biriniz efendinize şarap sunacak diğeri asılacak ve kuşlar başından yiyecektir Sorduğunuz iş işte böylece kesinleşmiştir"
- Italiano - Piccardo : O miei compagni di prigione uno di voi due verserà il vino al suo signore l'altro sarà crocifisso e gli uccelli beccheranno la sua testa Le questioni sulle quali mi avete interpellato sono così stabilite”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی هاوهڵانی زیندانیم ئهوهتان له خهونیدا ترێی دهگوشی ئهوه دهبێته ساقی پاشا و ڕزگاری دهبێت و شهرابی پێشکهش دهکات ئهوی تریشیان له خاچ دهدرێت و باڵنده لهسهرو ڕووخساری دهخوات ئیتر ئهمهش وهڵامی لێکدانهوهی خهونهکانتانه و ههر ئهوهش بڕیار دراوه
- اردو - جالندربرى : میرے جیل خانے کے رفیقو تم میں سے ایک جو پہلا خواب بیان کرنے والا ہے وہ تو اپنے اقا کو شراب پلایا کرے گا اور جو دوسرا ہے وہ سولی دیا جائے گا اور جانور اس کا سر کھا جائیں گے۔ جو امر تم مجھ سے پوچھتے تھے وہ فیصلہ ہوچکا ہے
- Bosanski - Korkut : O drugovi moji u tamnici jedan od vas će gospodara svoga vinom pojiti a drugi će raspet biti pa će mu ptice glavu kljuvati Ono što ste pitali samo to znači"
- Swedish - Bernström : [Nu till era drömmar] kamrater i fångenskapen En av er båda skall [åter] skänka i vin åt sin herre men den andre skall korsfästas och fåglarna skall hacka i sig [vad som är ätbart] av hans huvud I detta som ni begärde att jag skulle förklara har [Guds] oåterkalleliga dom fallit"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hai kedua penghuni penjara "Adapun salah seorang diantara kamu berdua akan memberi minuman tuannya dengan khamar; adapun yang seorang lagi maka ia akan disalib lalu burung memakan sebagian dari kepalanya Telah diputuskan perkara yang kamu berdua menanyakannya kepadaku"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ
("Hai kedua temanku dalam penjara! Adapun salah seorang di antara kamu berdua) yang dimaksud adalah mantan penyuguh minuman raja; maka setelah tiga hari kemudian ia akan keluar dari penjara ini (akan memberi minum tuannya) rajanya (dengan khamar) sebagaimana biasa (dan adapun yang seorang lain) ia bakal keluar dari penjara ini setelah tiga hari (maka ia akan disalib, lalu burung memakan sebagian dari kepalanya) itulah makna mimpi kalian berdua. Kemudian keduanya menjawab, "Kami sebenarnya tidak bermimpi melihat apa-apa." Nabi Yusuf berkata: ("Telah diputuskan perkara yang kamu berdua menanyakannya.") yang kamu berdua telah menanyakan perihalnya, apakah kamu berdua mempercayainya atau tidak, itu terserah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : হে কারাগারের সঙ্গীরা তোমাদের একজন আপন প্রভুকে মদ্যপান করাবে এবং দ্বিতীয়জন তাকে শুলে চড়ানো হবে। অতঃপর তার মস্তক থেকে পাখী আহার করবে। তোমরা যে বিষয়ে জানার আগ্রহী তার সিদ্ধান্ত হয়ে গেছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "சிறையிலிருக்கும் என் இரு தோழர்களே உங்கள் கனவுகளின் பலன்களாவன உங்களிருவரில் ஒருவர் தம் எஜமானனுக்கு திராட்சை மதுவைப் புகட்டிக் கொண்டிருப்பார்; மற்றவரோ சிலுவையில் அறையப்பட்டு அவர் தலையிலிருந்து பறவைகள் கொத்தித் தின்னும்; நீங்களிருவரும் விளக்கம் கோரிய காரியம் கனவின் பலன் விதிக்கப்பட்டுவிட்டது" என்று யூஸுஃப் கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “โอ้เพื่อนร่วมคุกทั้งสองของฉันเอ๋ย ส่วนคนหนึ่งของท่านทั้งสองเขาจะรินเหล้าให้นายของเขาและส่วนอีกคนหนึ่งจะถูกแขวนตรึง แล้วนกจะกินศรีษะของเขา เรื่องถูกกำหนดไว้ตามที่ท่านทั้งสองขอความเห็น”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Эй ҳамзиндон дўстларим сизлардан бирингиз хўжасига хамр соқийлиги қилур Бошқаси бўлса осилур ва қушлар унинг бошидан ейдир Сиз билмоқчи бўлган иш битди Юсуф а с туш таъбирини айтишда жуда риоя билан одоб билан иш тутдилар Албатта шунинг ўзи ҳам очиқойдин кўрсатиб турибдики тушида шароб сиқаётган йигит яна бориб хўжаси–подшоҳ саройида соқий бўлиб хизмат қилар экан Тушида бошида нон кўтариб юрган ўша нондан қушлар келиб чўқиб еяётганини кўрган шахс эса осилади ва қушлар келиб бошини ейди
- 中国语文 - Ma Jian : 同监的两位朋友啊!你们俩中有一个要替他的主人斟酒,有一个要被钉死在十字架上,而众鸟飞到他的头上来吃他。你俩所询问的事情,已被判决了。
- Melayu - Basmeih : "Wahai sahabatku berdua yang sepenjara Takbir mimpi kamu itu ialah adapun salah seorang dari kamu maka ia akan memberi minum arak kepada tuannya Ada pun yang seorang lagi maka ia akan dipalang serta burung pula akan makan dari kepalanya Telah selesailah dan tetaplah berlakunya perkara yang kamu tanyakan itu"
- Somali - Abduh : Saaxiibadayda xabbiskow midkiin wuxuu waraabin sayidkiisa khamro kan kalase waa la wadhi Dili oy shimbiruhu ka cuni Madaxiisa waana la xukumay amarkaad warsateen
- Hausa - Gumi : "Yã abõkaina biyu na kurkuku Amma ɗayanku to zai shãyar da uban gidansa giya kuma gudan to zã a tsĩrẽ shi sa'an nan tsuntsãye su ci daga kansa An hukunta al'amarin wanda a cikinsa kuke yin fatawa"
- Swahili - Al-Barwani : Enyi wafungwa wenzangu wawili Ama mmoja wenu atamnywesha bwana wake mvinyo Na ama mwengine atasulubiwa na ndege watamla kichwa chake Imekwisha katwa hukumu ya hilo jambo mlilo kuwa mkiuliza
- Shqiptar - Efendi Nahi : O shokët e mi të burgut Njëri prej ju dyve do ta qerasë me verë pronarin zotriun e vet e sa i përket tjetrit ai do të varet e shpendët do të hanë prej kokës së tij Kështu është caktuar kjo gjë për të cilën pyetët ju”
- فارسى - آیتی : اى دو زندانى، اما يكى از شما براى مولاى خويش شراب ريزد، اما ديگرى را بر دار كنند و پرندگان سر او بخورند. كارى كه در باره آن نظر مىخواستيد به پايان آمده است.
- tajeki - Оятӣ : Эй ду зиндонӣ, аммо яке аз шумо барои хоҷаи худ шароб резад, аммо дигареро бар дор кунанд ва паррандагон сари ӯ бихӯранд. Коре, ки дар бораи он назар мехостед, ба поён омадааст»,
- Uyghur - محمد صالح : تۈرمىداش ئاغىنىلەر! سىلەرنىڭ بېرىڭلار (زىنداندىن چىقىپ) خوجايىنغا ھاراق قۇيۇپ بېرىدۇ (يەنى ساقىيلىق ۋەزىپىسىنى ئۆتەيدۇ)، يەنە بېرىڭلار دارغا ئېسىلىدۇ، كاللىسىنى قۇشلار يەيدۇ، سىلەر سورىغان ئىشلار ھۆكۈم قىلىنىپ بولدى»
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "എന്റെ ജയില്ക്കൂട്ടുകാരേ, നിങ്ങളിലൊരാള് തന്റെ യജമാനന് മദ്യം വിളമ്പിക്കൊണ്ടിരിക്കും. മറ്റയാള് കുരിശിലേറ്റപ്പെടും. അങ്ങനെ അയാളുടെ തലയില് നിന്ന് പക്ഷികള് കൊത്തിത്തിന്നും. നിങ്ങളിരുവരും വിധി തേടിയ കാര്യം തീരുമാനിക്കപ്പെട്ടുകഴിഞ്ഞിരിക്കുന്നു.”
- عربى - التفسير الميسر : يا صاحبي في السجن اليكما تفسير روياكما اما الذي راى انه يعصر العنب في روياه فانه يخرج من السجن ويكون ساقي الخمر للملك واما الاخر الذي راى انه يحمل على راسه خبزا فانه يصلب ويترك وتاكل الطير من راسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان وفرغ منه
*34) This discourse, which is the soul of this story, and is one of the best on the doctrine of Tauhid in the Qur'an itself, finds no place at all in the Bible and the Talmud. This is because they regard him merely as a wise and pious man and not as a Prophet. That is why Rev. Rodwell has, in regard to this passage, accused Muhammad (Allah's peace be upon him) of putting his own doctrine and conviction into the mouth of Joseph (Allah's peace be upon him). But the Qur'an not only puts forward and presents these two aspects of his life in a much better and clearer way but also presents him as a Prophet, who had started propagating the Message even in the prison.
As this discourse suggests several' very important things, it will be worthwhile to consider these one by one:
(1) This is the first occasion on which Prophet Joseph appears to have begun the preaching of the true Faith. For before this, the Qur'an reveals him in the different stages of his life as a man of high morality but does not say anything to show that he conveyed the Message also. From this it is clear that those stages were of a preparatory nature and the mission of Prophethood was entrusted to him at the stage of his imprisonment and this was his first discourse as a Prophet.
(2) Moreover, this was the first occasion when he revealed his identity to others. Before this, we fmd him bearing patiently everything that happened to him without revealing anything about his relationships with Prophet Abraham and others. He kept silent when the caravan made him a slave and carried him to Egypt: when AI-`Aziz bought him and when he was sent to prison. As Prophet Abraham, Isaac and Jacob (Allah's peace be upon them all) were quite well-known, he might have used their names to advantage. The members of the caravan, both the Ishmaelites and the Midianites, were closely related to his family, and the Egyptians were, at least, familiar with the name of Prophet Abraham. Nay, the way in which Prophet Joseph mentioned their names in this discourse, shows that the fame of. his father, grandfather and great grandfather had reached Egypt. But in spite of this, Prophet Joseph did not use their names on any of the critical occasions to save himself from the plight in which he was placed. This shows that probably he himself knew that these things were inevitable for his training for the Mission for which Allah had chosen him. Now it was absolutely necessary for him, for the sake of his Mission, to reveal this fact in order to show that he was not presenting any new Faith but the same Faith that was preached by Prophets Abraham, Isaac and Jacob (Allah's peace be upon them all). This was necessary because the Message demanded that it should not be presented with the claim that it was a new and novel thing but that it was the same universal and eternal Truth that has always been presented by its bearers.
(3) This teaches us that one can, like Prophet Joseph, carve out a way for the propagation of the Message, if one has the intention and the required wisdom. The two men pay their homage to him and request him to interpret their dreams. In answer to this he says, "I will tell their interpretations but Iet me first inform you about the source of my knowledge that enables me to understand dreams" . Thus he takes advantage of their request and preaches his own Faith to them. We learn from this that if a person is imbued with the true and strong desire for propagating the Truth, he can very gracefully turn the direction of the conversation towards the Message he desires to convey. On the contrary, if a person has no strong desire for the propagation of the Message, he never "finds" any opportunity for it, even though hundred and one such opportunities might have come his way which could have been utilized for this purpose. But one must be on one's guard to discriminate between the right use of an opportunity by a wise man from the crude "propagation" of a foolish and un-cultured person, who tries to thrust the Message into the ears of unwilling hearers and succeeds only in creating aversion for it in their minds because of his crude way of presentation.
(4) This also teaches the right procedure that should be followed in presenting the Message. Prophet Joseph does not present, at the very start, the details of the creed and regulations of the Faith but the most fundamental thing that distinguishes a Believer from a non-Believer, that is, the distinction between Tauhid and shirk. Then he presents it in such a rational manner as cannot fail to convince any tnan of common sense. And his argument must have impressed deeply on the minds of the two slaves. "Which is better: various gods or One Omnipotent Allah?" They knew it from their personal experience that it was much better to serve one master than a number of them. Therefore it was far better to serve the Lord of the universe than His servants. Moreover, he does not invite them directly to accept his Faith and discard their own faith, but he very wisely draws their attention to this fact; "This is Allah's bounty upon us and upon alI mankind that He has not made us the servants of any other than Himself, yet most of the people are not grateful to Him. Instead of serving Him alone, they invent gods for themselves and worship them" . Then it is also noteworthy that his criterion of the faith of his addressees is based on wisdom and has no tinge of bitterness in it. He says, "The gods whom you call `the god of wealth' or `the god of health' or 'the god of prosperity' or `the god of rain' etc. are mere names you have given them without any reality behind them. The real Owner of everything is the Supreme Allah Whom you also acknowledge as the Creator and the Lord of the whole universe. He has sent no authority and given no sanction to anyone for Godhead and worship, but has reserved all the powers, all the rights and all the authorities for Himself, and commanded, `Serve and worship none but Me.'"
(5) It may also be inferred from this discourse that Prophet Joseph must havc made full use of this "opportunity" of a decade for the propagation of the Message. Some people think that that was the only time when he extended the invitation to the Message. This is wrong for two reasons. First, it is absurd to imagine that a Prophet could havc been neglectful of his Mission for a long period. Second, it cannot be imagined that the person who availed himself of the opportunity when two men approached him for the interpretation of their dreams, could ever have passed a decade of imprisonment without propagating the Message entrusted to him by his Lord.