- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُۥ مُنكِرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون
- عربى - التفسير الميسر : وقدِمَ إخوة يوسف إلى "مصر" -بعد أن حلَّ بهم الجدب في أرضهم-؛ ليجلبوا منها الطعام، فدخلوا عليه فعرفهم، ولم يعرفوه لطول المدة وتغيُّر هيئته.
- السعدى : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
أي: لما تولى يوسف عليه السلام خزائن الأرض، دبرها أحسن تدبير، فزرع في أرض مصر جميعها في السنين الخصبة، زروعا هائلة، واتخذ لها المحلات الكبار، وجبا من الأطعمة شيئا كثيرا وحفظه، وضبطه ضبطا تاما، فلما دخلت السنون المجدبة، وسرى الجدب، حتى وصل إلى فلسطين، التي يقيم فيها يعقوب وبنوه، فأرسل يعقوب بنيه لأجل الميرة إلى مصر. { وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ } أي: لم يعرفوه.
- الوسيط لطنطاوي : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
لم تحدثنا السورة الكريمة عن كل ذلك ، فى أعقاب حديثها عن تمكين الله - تعالى - ليوسف فى الأرض ، وإنما انتقلت بنا بعد ذلك مباشرة إلى الحديث عن لقاء يوسف بإخوته ، وعما دار بينه وبينهم من محاورات ، وعن إكرامه لهم . . .
قال تعالى :
( وَجَآءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ . . . )
قال الفخر الرازى - رحمه الله - اعلم أنه لما عم القحط فى البلاد ، ووصل أيضاً إلى البلدة التى ان يسكنها يعقوب - عليه السلام - وصعب الزمان عليهم فقال لبنيه : إن بمصر صالحاً يمير الناس - أي يعطيهم الطعام وما هم فى حاجة إليه فى معاشهم - فاذهبوا إليه بدراهمكم ، وخذوا منه الطعام ، فخرجوا إليه وهم عشرة وبقى " بنيامين " مع أبيه ، ودخلوا على يوسف - عليه السلام - وصارت هذه الواقعة كالسبب فى اجتماع يوسف مع إخوته ، وظهور صدق ما أخبره الله - تعالى - عنه فى قوله ليوسف حال ما ألقوه فى الجب ( لَتُنَبِّئَنَّهُمْ بِأَمْرِهِمْ هذا وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ ) وقد جاءوا إليه جميعاً - ما عدا " بنيامين " وهو الشقيق الأصغر ليوسف ليحصلوا منه على أكبر كمية من الطعام على حسب عددهم ، وليكون عندهم القدرة عل صد العدوان إذا ا تعرض لهم قطاع الطرق الذين يكثرون فى أوقات الجدب والجوع .
وعبر عن معرفة يوسف لهم بالجملة الفعلية ، وعن جهلهم له بالجملة الإسمية للإشعار بأن معرفته لهم حصلت بمجرد رؤيته لهم ، أما هم فعدم معرفتهم له كان أمرا ثابتاً متمكناً منهم .
قال صاحب الكشاف : " لم يعرفوه لطول العهد ، ومفارقته إياهم فى سن الحداثة ولاعتقادهم أنه قد هلك ، ولذهابه عن أوهامهم لقلة فكرهم فيه ، واهتمامهم بشأنه ، ولبعد حاله التى بلغها من الملك والسلطان عن حاله التى فارقوه عليها طريحاً فى البئر ، حتى لو تخيلوا أنه هو لكذبوا أنفسهم وظنونهم ، ولأن الملك مما يبدل الزى ، ويلبس صاحبه من التهيب والاستعظام ما ينكر له المعروف . . . "
ويؤخذ من هذه الآية الكريمة أن المجاعة الى حدثت فى السبع السنين الشداد شملت مصر وما جاورها من البلاد - كما سبق أن أشرنا - .
كما يؤخذ منها أن مصر كانت محط أنظار المعسرين من مختلف البلاد بفضل حسن تدبير يوسف - عليه السلام - وأخذه الأمور بالعدالة والرحمة وسهره على مصالح الناس ، ومراقبته لشئون بيع الطعام ، وعدم الاعتماد على غيره حتى إن إخوته قد دخلوا عليه وحده ، دون غيره من المسئولين فى مصر .
- البغوى : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
( وجاء إخوة يوسف ) وكانوا عشرة ، وكان منزلهم بالعرنات من أرض فلسطين بغور الشام وكانوا أهل بادية ، وإبل ، وشاة ، فدعاهم يعقوب عليه السلام وقال : يا بني ، بلغني أن بمصر ملكا صالحا يبيع الطعام ، فتجهزوا لتشتروا منه الطعام ، فأرسلهم فقدموا مصر ( فدخلوا عليه ) على يوسف ( فعرفهم ) يوسف عليه السلام .
قال ابن عباس ، ومجاهد : عرفهم بأول ما نظر إليهم .
وقال الحسن : لم يعرفهم حتى تعرفوا إليه .
( وهم له منكرون ) أي : لم يعرفوه . قال ابن عباس : وكان بين أن قذفوه في البئر وبين أن دخلوا عليه أربعون سنة ، فلذلك أنكروه .
وقال عطاء : إنما لم يعرفوه لأنه كان على سرير الملك وعلى رأسه تاج الملك .
وقيل : لأنه كان بزي ملوك مصر عليه ثياب من حرير ، وفي عنقه طوق من ذهب ، فلما نظر إليهم يوسف وكلموه بالعبرانية ، قال لهم : أخبروني من أنتم ؟ وما أمركم ؟ فإني أنكرت شأنكم ، قالوا : نحن قوم من أرض الشام رعاة ، أصابنا الجهد فجئنا نمتار .
فقال : لعلكم جئتم تنظرون عورة بلادي .
قالوا : لا والله ما نحن بجواسيس ، إنما نحن إخوة بنو أب واحد ، وهو شيخ صديق يقال له يعقوب نبي من أنبياء الله .
قال : وكم أنتم ؟ قالوا : كنا اثني عشر ، فذهب أخ لنا معنا إلى البرية ، فهلك فيها ، وكان أحبنا إلى أبينا .
قال : فكم أنتم ها هنا ؟ .
قالوا : عشرة .
قال : وأين الآخر ؟
قالوا : عند أبينا ، لأنه أخو الذي هلك لأمه ، فأبونا يتسلى به .
قال : فمن يعلم أن الذي تقولون حق ؟
قالوا : أيها الملك ، إنا ببلاد لا يعرفنا أحد [ من أهلها ] .
فقال يوسف : فأتوني بأخيكم الذي من أبيكم إن كنتم صادقين ، وأنا أرضى بذلك .
قالوا : فإن أبانا يحزن على فراقه وسنراود عنه أباه .
قال : فدعوا بعضكم عندي رهينة حتى تأتوني بأخيكم ، فاقترعوا بينهم ، فأصابت القرعة شمعون وكان أحسنهم رأيا في يوسف فخلفوه عنده . فذلك قوله عز وجل :
- ابن كثير : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
ذكر السدي ، ومحمد بن إسحاق ، وغيرهما من المفسرين : أن السبب الذي أقدم إخوة يوسف بلاد مصر ، أن يوسف ، عليه السلام ، لما باشر الوزارة بمصر ، ومضت السبع السنين المخصبة ، ثم تلتها سنين الجدب ، وعم القحط بلاد مصر بكمالها ، ووصل إلى بلاد كنعان ، وهي التي فيها يعقوب ، عليه السلام ، وأولاده . وحينئذ احتاط يوسف ، عليه السلام ، للناس في غلاتهم ، وجمعها أحسن جمع ، فحصل من ذلك مبلغ عظيم ، وأهراء متعددة هائلة ، وورد عليه الناس من سائر الأقاليم والمعاملات ، يمتارون لأنفسهم وعيالهم ، فكان لا يعطى الرجل أكثر من حمل بعير في السنة . وكان ، عليه السلام ، لا يشبع نفسه ولا يأكل هو والملك وجنودهما إلا أكلة واحدة في وسط النهار ، حتى يتكفى الناس بما في أيديهم مدة السبع سنين . وكان رحمة من الله على أهل مصر .
وما ذكره بعض المفسرين من أنه باعهم في السنة الأولى بالأموال ، وفي الثانية بالمتاع ، وفي الثالثة بكذا ، وفي الرابعة بكذا ، حتى باعهم بأنفسهم وأولادهم بعدما تملك عليهم جميع ما يملكون ، ثم أعتقهم ورد عليهم أموالهم كلها ، الله أعلم بصحة ذلك ، وهو من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب .
والغرض أنه كان في جملة من ورد للميرة إخوة يوسف ، عن أمر أبيهم لهم في ذلك ، فإنه بلغهم أن عزيز مصر يعطي الناس الطعام بثمنه ، فأخذوا معهم بضاعة يعتاضون بها طعاما ، وركبوا عشرة نفر ، واحتبس يعقوب ، عليه السلام ، عنده بنيامين شقيق يوسف ، عليهما السلام ، وكان أحب ولده إليه بعد يوسف . فلما دخلوا على يوسف ، وهو جالس في أبهته ورياسته وسيادته ، عرفهم حين نظر إليهم ، ( وهم له منكرون ) أي : لا يعرفونه; لأنهم فارقوه وهو صغير حدث فباعوه للسيارة ، ولم يدروا أين يذهبون به ، ولا كانوا يستشعرون في أنفسهم أن يصير إلى ما صار إليه ، فلهذا لم يعرفوه ، وأما هو فعرفهم .
فذكر السدي وغيره : أنه شرع يخاطبهم ، فقال لهم كالمنكر عليهم : ما أقدمكم بلادي ؟ قالوا : أيها العزيز ، إنا قدمنا للميرة . قال : فلعلكم عيون ؟ قالوا : معاذ الله . قال : فمن أين أنتم ؟ قالوا : من بلاد كنعان ، وأبونا يعقوب نبي الله . قال : وله أولاد غيركم ؟ قالوا : نعم ، كنا اثنى عشر ، فذهب أصغرنا ، هلك في البرية ، وكان أحبنا إلى أبيه ، وبقي شقيقه فاحتبسه أبوه ليتسلى به عنه . فأمر بإنزالهم وإكرامهم .
- القرطبى : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
قوله تعالى : وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون قوله تعالى : وجاء إخوة يوسف أي جاءوا إلى مصر لما أصابهم القحط ليمتاروا ; وهذا من اختصار القرآن المعجز . قال ابن عباس وغيره : لما أصاب الناس القحط والشدة ، ونزل ذلك بأرض كنعان بعث يعقوب - عليه السلام - ولده للميرة ، وذاع أمر يوسف - عليه السلام - في الآفاق ، للينه وقربه ورحمته ورأفته وعدله وسيرته ; وكان يوسف - عليه السلام - حين نزلت الشدة بالناس ، يجلس للناس عند البيع بنفسه ، فيعطيهم من الطعام على عدد رءوسهم ، لكل رأس وسقا .
وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم يوسف
وهم له منكرون لأنهم خلفوه صبيا ، ولم يتوهموا أنه بعد العبودية يبلغ إلى تلك الحال من المملكة ، مع طول المدة ; وهي أربعون سنة . وقيل : أنكروه لأنهم اعتقدوا أنه ملك كافر : وقيل : رأوه لابس حرير ، وفي عنقه طوق ذهب ، وعلى رأسه تاج ، وقد تزيا بزي فرعون مصر ; ويوسف رآهم على ما كان عهدهم في الملبس والحلية . ويحتمل أنهم رأوه وراء ستر فلم يعرفوه . وقيل : أنكروه لأمر خارق امتحانا امتحن الله به يعقوب .
- الطبرى : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم) ، يوسف، (وهم) ليوسف (منكرون) لا يعرفونه .
* * *
وكان سبب مجيئهم يوسفَ ، فيما ذكر لي , كما:-
19463 - حدثنا ابن حميد , قال: حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال: لما اطمأن يوسف في ملكه , وخرج من البلاء الذي كان فيه , وخلت السنون المخصبة التي كان أمرهم بالإعداد فيها للسنين التي أخبرهم بها أنها كائنة , جُهد الناس في كل وجه , وضربوا إلى مصر يلتمسون بها الميرة من كل بلدة . وكان يوسف حين رأى ما أصاب الناس من الجهد , قد آسى بينهم , (11) وكان لا يحمل للرجل إلا بعيرًا واحدًا , ولا يحمل للرجل الواحد بعيرين , تقسيطًا بين الناس , وتوسيعًا عليهم , (12) فقدم إخوته فيمن قدم عليه من الناس , يلتمسون الميرة من مصر , فعرفهم وهم له منكرون , لما أراد الله أن يبلغ ليوسف عليه السلام فيما أراد. (13)
19464- حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو , عن أسباط , عن السدي , قال: أصاب الناس الجوعُ , حتى أصاب بلادَ يعقوب التي هو بها , فبعث بنيه إلى مصر , وأمسك أخا يوسف بنيامين ; فلما دخلوا على يوسف عرفهم وهم له منكرون ; فلما نظر إليهم , قال: أخبروني ما أمركم , فإني أنكر شأنكم ! قالوا: نحن قوم من أرض الشأم . قال: فما جاء بكم قالوا: جئنا نمتار طعامًا . قال: &; 16-154 &; كذبتم , أنتم عيون، كم أنتم؟ قالوا: عشرة . قال: أنتم عشرة آلاف , كل رجل منكم أمير ألف , فأخبروني خبركم. قالوا: إنّا إخوة بنو رجل صِدِّيق , وإنا كنا اثنى عشر , وكان أبونا يحبّ أخًا لنا , وإنه ذهب معنا البرية فهلك منا فيها , وكان أحبَّنا إلى أبينا . قال: فإلى من سكن أبوكم بعده؟ قالوا: إلى أخ لنا أصغر منه . قال: فكيف تخبروني أن أباكم صدِّيق، وهو يحب الصغير منكم دون الكبير؟ ائتوني بأخيكم هذا حتى أنظر إليه فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلا تَقْرَبُونِ * قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ، قال: فضعُوا بعضكم رهينة حتى ترجعوا. فوضعوا شمعون.
19465- حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال: حدثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن قتادة: (وهم له منكرون) قال: لا يعرفونه.
* * *
----------------------
الهوامش:
(11) في المطبوعة :" أسا بينهم" ، والصواب من المخطوطة . و" آسى بين القوم" ، سوى بينهم ، وجعل كل واحد أسوة لصاحبه ، أي مثله .
(12) " التقسيط" التفريق ، أعطى لكل امرئ قسطًا ، وهو من العدل بينهم .
(13) في المطبوعة :" ما أراد" ، وأثبت ما في المخطوطة ، وهو صواب محض .
- ابن عاشور : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
طوى القرآن أخَرة أمر امرأةِ العزيز وحلولَ سني الخصب والادّخار ثم اعتراء سني القحط لقلة جدوى ذلكَ كله في الغرض الذي نزلت السورة لأجله ، وهو إظهار ما يلقاه الأنبياء من ذويهم وكيف تكون لهم عاقبة النصر والحسنى ، ولأنه معلوم حصوله ، ولذلك انتقلت القصة إلى ما فيها من مصير إخوة يوسف عليه السلام في حاجة إلى نعمته ، ومن جمع الله بينه وبين أخيه الذي يحبه ، ثم بينه وبين أبويه ، ثم مظاهر عفوه عن إخوته وصلته رحمهُ ، لأن لذلك كله أثراً في معرفة فضائله .
وكان مجيء إخوة يوسف عليه السلام إلى مصر للمِيرة عند حلول القحط بأرض مصر وما جاورها من بلاد فلسطين منازل آل يوسف عليه السلام ، وكان مجيئهم في السنة الثانية من سني القحط . وإنما جاء إخوته عدا بنيامين لصغره ، وإنما رحلوا للميرة كلهم لعل ذلك لأن التزويد من الطعام كان بتقدير يراعى فيه عدد الممتارين ، وأيضاً ليكونوا جماعة لا يَطمع فيهم قطاع الطريق ، وكان الذين جاءوا عشرة . وقد عُرف أنهم جاءوا ممتارين من تقدم قوله : { قال اجعلني على خزائن الأرض } [ يوسف : 55 ] وقوله الآتي : { ألا ترون أني أوفي الكيل } [ سورة يوسف : 59 ].
ودخولهم عليه يدلّ على أنه كان يراقب أمر بيع الطعام بحضوره ويأذن به في مجلسه خشية إضاعة الأقوات لأن بها حياة الأمة .
وعرف يوسف عليه السلام إخوته بعد مضي سنين على فراقهم لقوة فراسته وزكانة عقله دونهم .
وجملة { وهم له منكرون } عطف على جملة { فعرفهم }. ووقع الإخبار عنهم بالجملة الإسمية للدلالة على أن عدم معرفتهم به أمر ثابت متمكن منهم ، وكان الإخبار عن معرفته إياهم بالجملة الفعلية المفيدة للتجدد للدلالة على أن معرفته إياهم حصلت بحدثان رؤيته إياهم دون توسم وتأمل . وقُرن مفعول { منكرون } الذي هو ضمير يوسف عليه السلام بلام التقوية ولم يقل وهم منكرونه لزيادة تقوية جهلهم بمعرفته .
وتقديم المَجرور بلام التقوية في { له منكرون } للرعاية على الفاصلة ، وللاهتمام بتعلق نكرتهم إياه للتنبيه على أن ذلك من صنع الله تعالى وإلا فإن شمائل يوسف عليه السلام ليست مما شأنه أن يجهل وينسَى .
- إعراب القرآن : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
«وَجاءَ إِخْوَةُ» ماض وفاعله والجملة مستأنفة لا محل لها «يُوسُفَ» مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف «فَدَخَلُوا» مضارع وفاعله والجملة معطوفة «عَلَيْهِ» متعلقان بدخلوا «فَعَرَفَهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة معطوفة «وَهُمْ» الواو حالية وهم ضمير منفصل مبتدأ «لَهُ» متعلقان بمنكرون «مُنْكِرُونَ» خبر والجملة حالية
- English - Sahih International : And the brothers of Joseph came [seeking food] and they entered upon him; and he recognized them but he was to them unknown
- English - Tafheem -Maududi : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ(12:58) Joseph's brothers came to Egypt and presented themselves before him. *50 He recognized them but they did not. *51
- Français - Hamidullah : Et les frères de Joseph vinrent et entrèrent auprès de lui Il les reconnut mais eux ne le reconnurent pas
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und da kamen Yusufs Brüder und traten bei ihm ein Er erkannte sie während sie ihn nicht erkannten
- Spanish - Cortes : Los hermanos de José vinieron y entraron a verle Éste les reconoció pero ellos a él no
- Português - El Hayek : E chegaram os irmãos de José ao qual se apresentaram Ele os reconheceu porém ele não o reconheceram
- Россию - Кулиев : Братья Йусуфа Иосифа прибыли в Египет и явились к нему Он узнал их а они его не узнали
- Кулиев -ас-Саади : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
Братья Йусуфа (Иосифа) прибыли в Египет и явились к нему. Он узнал их, а они его не узнали.Когда Йусуф стал распоряжаться хранилищами земли египетской, он проявил себя как умелый правитель. В течение семи урожайных лет он велел засеивать все египетские земли и отводил под пашни огромные участки. Ему удалось приготовить огромные запасы продуктов питания и зерна, которые он тщательно хранил. А когда наступила засуха, неурожаи поразили даже соседние страны. Дожди перестали выпадать даже в Палестине, где жили Йакуб и его сыновья. И тогда Йакуб отправил своих сыновей в Египет для того, чтобы они приобрели там продовольствие. Когда сыновья Йакуба прибыли в Египет, они предстали перед Йусуфом. Он сразу узнал их, а они вообще не узнали его.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yusuf'un kardeşleri gelip yanına girdiler Kendisini tanımadıkları halde o onları tanıdı
- Italiano - Piccardo : Giunsero i fratelli di Giuseppe e si presentarono davanti a lui Egli li riconobbe mentre essi non lo riconobbero
- كوردى - برهان محمد أمين : ساڵانی گرانی هاته پێشهوه براکانی یوسف هاتن بۆ میسر جا چوونه دیوانی ئهو ئهوانی ناسێوه بهڵام ئهوان ئهمیان نهناسێوه چونکه پۆشاکی وهزیری له بهردا بوو ههرگیز شتی وایان چاوهڕوان نهدهکرد
- اردو - جالندربرى : اور یوسف کے بھائی کنعان سے مصر میں غلہ خریدنے کے لیے ائے تو یوسف کے پاس گئے تو یوسف نے ان کو پہچان لیا اور وہ ان کو نہ پہچان سکے
- Bosanski - Korkut : I dođoše braća Jusufova i uđoše k njemu pa ih on poznade a oni njega ne poznadoše
- Swedish - Bernström : [EN DAG efter många år] kom Josefs bröder [till Egypten] och de fick företräde hos honom Han kände [genast] igen dem men för dem var han en främling
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan saudarasaudara Yusuf datang ke Mesir} lalu mereka masuk ke tempatnya Maka Yusuf mengenal mereka sedang mereka tidak kenal lagi kepadanya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ
(Dan saudara-saudara Yusuf datang) kecuali Bunyamin, mereka datang untuk meminta makanan, karena mereka telah mendengar bahwa Aziz negeri Mesir membagi-bagikan makanan dengan memakai bayaran atau cara barter (lalu mereka masuk ke tempatnya. Maka Yusuf mengenal mereka) bahwasanya mereka adalah saudara-saudaranya (sedangkan mereka sudah tidak kenal lagi kepadanya) mereka tidak mengenalnya lagi karena sudah terlalu lama berpisah, dan pula mereka telah memastikan bahwa Yusuf telah mati. Lalu mereka berbicara dengan Yusuf memakai bahasa Ibrani. Nabi Yusuf berkata kepada mereka seolah-olah tidak mengenal mereka, "Apakah gerangan yang menyebabkan kalian datang ke negeriku ini?" Lalu mereka menjawab, "Untuk membeli makanan." Lalu Nabi Yusuf berkata, "Jangan-jangan kalian ini mata-mata musuh." Mereka menjawab, "Kami berlindung kepada Allah dari hal itu." Nabi Yusuf bertanya, "Dari manakah kalian ini?" Mereka menjawab, "Dari negeri Kan'an dan bapak kami bernama Yakub seorang nabi." Nabi Yusuf bertanya kembali, "Apakah dia mempunyai anak lagi selain kalian?" Mereka menjawab, "Ya, dahulu kami berjumlah dua belas orang, kemudian saudara yang paling kecil di antara kami, kami ajak bepergian, lalu ia binasa di tengah padang sahara. Dia adalah anak yang paling disayang oleh bapak kami, dan saudara sekandungnya sajalah kini yang tinggal bersama bapak kami, lalu bapak kami melarangnya pergi ke mana-mana karena khawatir akan terjadi hal yang serupa. Ia kini menjadi penghibur hati bapak kami." Kemudian Nabi Yusuf memerintahkan supaya mereka diberi tempat dan dihormati sebagaimana layaknya tamu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ইউসুফের ভ্রাতারা আগমন করল অতঃপর তার কাছে উপস্থিত হল। সে তাদেরকে চিনল এবং তারা তাকে চিনল না।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் யூஸுஃபுடைய சகோதரர்கள் மிஸ்ரு நாட்டுக்கு வந்து அவரிடம் நுழைந்த போது யூஸுஃப் அவர்களை அறிந்து கொண்டார்; ஆனால் அவர்களோ அவரை அறியாதவர்களாக இருந்தனர்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพี่น้องของยูซุฟได้มา แล้วเขาไปหาเขา ยูซุฟจำพวกเขาได้ แต่พวกเขาจำยูซุฟไม่ได้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Юсуфнинг оғаинилари келдилар ва унинг ҳузурига кирдилар Бас у уларни таниди Улар эса уни танимадилар Юсуфнинг а с ҳусни тадбирлари ва Аллоҳ берган имконларни ишга солишлари Миср аҳли қаҳатчиликдан катта зарар кўрмади Ҳатто бошқа ўлкалар улардан озиқовқат сўраб кела бошлади Мисрда озиқовқат сероблигини эшитиб Юсуфнинг а с оғаинилари ҳам шу ёққа келишди
- 中国语文 - Ma Jian : 优素福的哥哥们来了,他们进去见他。他认出了他们,而他们却没有认出他。
- Melayu - Basmeih : Dan setelah tiba musim kemarau datanglah saudarasaudara Yusuf ke Mesir lalu masuklah mereka mendapatkannya; Yusuf dengan serta merta kenal mereka sedang mereka tidak mengenalnya
- Somali - Abduh : waxaana yimid Yuusuf Walaalihiis wayna u soo galeen wuuna aqoonsaday iyagoon garanayn
- Hausa - Gumi : Kuma 'yan'uwan Yũsufu suka jẽ sa'an nan suka shiga a gare shi sai ya gãne su alhãli kuwa su sunã mãsu musunsa
- Swahili - Al-Barwani : Wakaja ndugu zake Yusuf na wakaingia kwake Yeye akawajua na wao hawakumjua
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe erdhën vëllezërit e Jusufit e hyn tek ai Ai i njohu ata por ata nuk e njohën atë
- فارسى - آیتی : برادران يوسف آمدند و بر او داخل شدند، آنها را شناخت و آنها نشناختندش.
- tajeki - Оятӣ : Бародарони Юсуф омаданд ва бар ӯ дохил шуданд, онҳоро шинохт ва онҳо нашинохтандаш.
- Uyghur - محمد صالح : يۇسۇفنىڭ قېرىنداشلىرى كېلىپ يۇسۇفنىڭ قېشىغا كىردى. يۇسۇف ئۇلارنى تونۇدى، ئۇلار بولسا يۇسۇفنى تونۇمىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : യൂസുഫിന്റെ സഹോദരന്മാര് വന്നു. അവര് അദ്ദേഹത്തിന്റെ അടുത്തെത്തി. അപ്പോള് അദ്ദേഹം അവരെ തിരിച്ചറിഞ്ഞു. എന്നാല് അവര്ക്ക് അദ്ദേഹത്തെ മനസ്സിലായില്ല.
- عربى - التفسير الميسر : وقدم اخوه يوسف الى "مصر" بعد ان حل بهم الجدب في ارضهم ليجلبوا منها الطعام فدخلوا عليه فعرفهم ولم يعرفوه لطول المده وتغير هيئته
*50) The events of several years after his coming into power have been left out for the sake of brevity, and the story has been resumed from the time when the brothers of Prophet Joseph came to Egypt, and paved the way for the eventual settlement of the Israelites in Egypt. It will, however, be worthwhile to have a glimpse of those events. During the first seven years of his reign, there was abundance of corn as he had predicted while interpreting the dream of the king. Accordingly he adopted all the measures he had put before the king concerning the years of plenty. Then the seven years of scarcity began and famine reigned not only over Egypt but all over the adjoining countries. Accordingly, Syria, Palestine, Trans-Jordan and the Northern part of Arabia began to suffer from the scarcity of food, but there was plenty of it in Egypt in spite of famine because of the wise steps Prophet Joseph had taken as a safeguard. That was why his brothers, like other neighbouring people, were forced by circumstances to go to Egypt and present themselves before him. It appears that Prophet Joseph had so arranged things that no foreigner was allowed to buy corn without a special permit from him. Therefore when the brothers reached Egypt, they might have had to present themselves before him for obtaining the special permit for buying the fixed quantity allowed under the famine regulations.
*51) It is no wonder that his brothers could not recognize Prophet Joseph, for, when they cast him into the well, he was merely a lad of seventeen and at the time of their meeting, he was a grown up man of thirty-eight years or so. Naturally, he must have changed in form during this long period. Besides, they could never have imagined that the brother whom they had cast into the well had become the ruler of Egypt.