- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ ٱلسِّقَايَةَ فِى رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا ٱلْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَٰرِقُونَ
- عربى - نصوص الآيات : فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون
- عربى - التفسير الميسر : فلما جهزَّهم يوسف، وحمَّل إبلهم بالطعام، أمر عماله، فوضعوا الإناء الذي كان يكيل للناس به في متاع أخيه "بنيامين" من حيث لا يشعر أحد، ولما ركبوا ليسيروا نادى منادٍ قائلا يا أصحاب هذه العير المحمَّلة بالطعام، إنكم لسارقون.
- السعدى : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
{ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ } أي: كال لكل واحد من إخوته، ومن جملتهم أخوه هذا. { جَعَلَ السِّقَايَةَ } وهو: الإناء الذي يشرب به، ويكال فيه { فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ } أوعوا متاعهم، فلما انطلقوا ذاهبين، { أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } ولعل هذا المؤذن، لم يعلم بحقيقة الحال.
- الوسيط لطنطاوي : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
ثم بين - سبحانه - ما فعله يوسف - عليه السلام - مع إخوته ، لكى يبقى أخاه معه فلا يسافر معهم عند رحيلهم فقال : ( فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السقاية فِي رَحْلِ أَخِيهِ . . . ) والجهاز كما سبق أن بينا : ما يحتاج إليه المسافر من زاد ومتاع . .
والسقاية : إناء كان الملك يشرب فيه ، وعادة ما يكون من معدن نفيس ولقد كان يوسف - عليه السلام - يكتال به فى ذلك الوقت نظراً لقلة الطعام وندرته .
وهذه السقاية هى التى أطلق عليها القرآن بعد ذلك لفظ الصواع أى :
وحين أعطى يوسف إخوته ما هم فى حاجة إليه من زاد وطعام ، أوعز إلى بعض فتيانه أن يدسوا الصواع فى متاع أخيه " بنيامين " دون أن يشعر بهم أحد . .
وقوله ( ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا العير إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) بينا لما قاله بعض أعوان يوسف لإِخوته عندما تهيئوا للسفر ، وأوشكوا على الرحيل .
والمراد بالمؤذن هنا : المنادى بصوت مرتفع ليعلم الناس ما يريد إعلامهم به . والمراد بالعير هنا : أصحابها . والأصل فيها أنها اسم للإِبل التى تحمل الطعام وقيل العير تطلق فى الأصل على قافلة الحمير ، ثم تجوز فيها فأطلقت على كل قافلة تحمل الزاد وألوان التجارة .
أى : ثم نادى مناد على إخوة يوسف - عليه السلام - وهم يتجهزون للسفر ، أو وهم منطلقون إلى بلادهم بقوله : يا أصحاب هذه القافلة حتى يفصل فى شأنكم فأنتم متهمون بالسرقة .
قال الآلوسى ما ملخصه : " والذى يظهر أن ما فعله يوسف ، من جعله السقاية فى رحل أخيه . ومن اتهامه لإِخواته بالسرقة . . إنما كان بوحى من الله - تعالى - لما علم - سبحانه - فى ذلك من الصلاح ، ولما أراد من امتحانهم بذلك . ويؤيده قوله - تعالى - : ( كذلك كِدْنَا لِيُوسُفَ ) .
- البغوى : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
( فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه ) وهي المشربة التي كان الملك يشرب منها .
قال ابن عباس : كانت من زبرجد .
وقال ابن إسحاق : كانت من فضة . وقيل : من ذهب ، وقال عكرمة : كانت مشربة من فضة مرصعة بالجواهر ، جعلها يوسف مكيالا لئلا يكال بغيرها ، وكان يشرب منها .
والسقاية والصواع واحد ، وجعلت في وعاء طعام بنيامين ثم ارتحلوا وأمهلهم يوسف حتى انطلقوا وذهبوا منزلا .
وقيل : حتى خرجوا من العمارة ، ثم بعث خلفهم من استوقفهم وحبسهم .
( ثم أذن مؤذن ) نادى مناد ( أيتها العير ) وهي القافلة التي فيها الأحمال . قال مجاهد : كانت العير حميرا . وقال الفراء : كانوا أصحاب إبل . ( إنكم لسارقون ) قفوا . قيل : قالوه من غير أمر يوسف . وقيل : قالوه بأمره ، وكان هفوة منه . وقيل : قالوه على تأويل أنهم سرقوا يوسف من أبيه ، فلما انتهى إليهم الرسول ، قال لهم : ألم نكرم ضيافتكم ونحسن منزلتكم ، ونوفكم كيلكم ، ونفعل بكم ما لم نفعل بغيركم ؟ قالوا : بلى ، وما ذاك ؟ قالوا : سقاية الملك فقدناها ، ولا نتهم عليها غيركم . فذلك قوله عز وجل :
- ابن كثير : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
لما جهزهم وحمل لهم أبعرتهم طعاما ، أمر بعض فتيانه أن يضع " السقاية " ، وهي : إناء من فضة في قول الأكثرين . وقيل : من ذهب - قاله ابن زيد - كان يشرب فيه ، ويكيل للناس به من عزة الطعام إذ ذاك ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة ، والضحاك ، وعبد الرحمن بن زيد .
وقال شعبة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : ( صواع الملك ) قال : كان من فضة يشربون فيه ، وكان مثل المكوك ، وكان للعباس مثله في الجاهلية ، فوضعها في متاع بنيامين من حيث لا يشعر أحد ، ثم نادى مناد بينهم : ( أيتها العير إنكم لسارقون )
- القرطبى : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
قوله تعالى : فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه لما عرف بنيامين أنه يوسف قال له : لا تردني إليهم ، فقال : قد علمت اغتمام يعقوب بي فيزداد غمه ، فأبى بنيامين الخروج ; فقال يوسف : لا يمكن حبسك إلا بعد أن أنسبك إلى ما لا يجمل بك : فقال : لا أبالي ! فدس الصاع في رحله ; إما بنفسه من حيث لم يطلع عليه أحد ، أو أمر بعض خواصه بذلك . والتجهيز التسريح وتنجيز الأمر ; ومنه جهز على الجريح أي قتله ، ونجز أمره . والسقاية والصواع شيء واحد ; إناء له رأسان في وسطه مقبض ، كان الملك يشرب منه من الرأس الواحد ، ويكال الطعام بالرأس الآخر ; قاله النقاش عن ابن عباس ، وكل شيء يشرب به فهو صواع ; وأنشد :
نشرب الخمر بالصواع جهارا
واختلف في جنسه ; فروى شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : كان صواع الملك شيئا من فضة يشبه المكوك ، من فضة مرصعا بالجوهر ، يجعل على الرأس ; وكان للعباس واحد في الجاهلية ، وسأل نافع بن الأزرق ما الصواع ؟ قال : الإناء ; قال فيه الأعشى :
له درمك في رأسه ومشارب وقدر وطباخ وصاع وديسق
وقال عكرمة : كان من فضة . وقال عبد الرحمن بن زيد : كان من ذهب ; وبه كال طعامهم مبالغة في إكرامهم . وقيل : إنما كان يكال به لعزة الطعام . والصاع يذكر ويؤنث ; فمن أنثه قال : أصوع ; مثل أدور ، ومن ذكره قال أصواع ; مثل أثواب . وقال مجاهد وأبو صالح : الصاع الطرجهالة بلغة حمير . وفيه قراءات : " صواع " قراءة العامة ; و " صوغ " بالغين المعجمة ، وهي قراءة يحيى بن يعمر ; قال : وكان إناء أصيغ من ذهب . " وصوع " بالعين غير المعجمة قراءة أبي رجا . " وصوع " بصاد مضمومة وواو ساكنة وعين غير معجمة قراءة أبي . " وصياع " بياء بين الصاد والألف ; قراءة سعيد بن جبير . " وصاع " بألف بين الصاد والعين ; وهي قراءة أبي هريرة .
قوله تعالى : ثم أذن مؤذن أيتها العير إنكم لسارقون أي نادى مناد وأعلم . وأذن للتكثير ; فكأنه نادى مرارا أيتها العير . والعير ما امتير عليه من الحمير والإبل والبغال . قال مجاهد : كان عيرهم حميرا . قال أبو عبيدة : العير الإبل المرحولة المركوبة ; والمعنى : يا أصحاب العير ، كقوله : واسأل القرية ويا خيل الله اركبي : أي يا أصحاب خيل الله ، وسيأتي . وهنا اعتراضان : الأول : إن قيل : كيف رضي بنيامين بالقعود طوعا وفيه عقوق الأب بزيادة الحزن ، ووافقه على ذلك يوسف ؟ وكيف نسب يوسف السرقة إلى إخوته وهم براء وهو - الثاني - فالجواب عن الأول : أن الحزن كان قد غلب على يعقوب بحيث لا يؤثر فيه فقد بنيامين كل التأثير ، أولا تراه لما فقده قال : يا أسفى على يوسف ولم يعرج على بنيامين ; ولعل يوسف إنما وافقه على القعود بوحي ; فلا اعتراض . وأما نسبة يوسف السرقة إلى إخوته فالجواب : أن القوم كانوا قد سرقوه من أبيه فألقوه في الجب ، ثم باعوه ; فاستحقوا هذا الاسم بذلك الفعل ، فصدق إطلاق ذلك عليهم . جواب آخر - وهو أنه أراد أيتها العير حالكم حال السراق ; والمعنى : إن شيئا لغيركم صار عندكم من غير رضا الملك ولا علمه . جواب آخر - وهو أن ذلك كان حيلة لاجتماع شمله بأخيه ، وفصله عنهم إليه ، وهذا بناء على أن بنيامين لم يعلم بدس الصاع في رحله ، ولا أخبره بنفسه . وقد قيل : إن معنى الكلام الاستفهام ; أي أوإنكم لسارقون ؟ كقوله : وتلك نعمة أي أوتلك نعمة تمنها علي ؟ والغرض ألا يعزى إلى يوسف - صلى الله عليه وسلم - الكذب .
- الطبرى : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70)
قال أبو جعفر: يقول: ولما حمّل يوسف إبل إخوته ما حمّلها من الميرة وقضى حاجتهم , (1) كما:-
19510- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد , عن قتادة قوله: (فلما جهزهم بجهازهم) ، يقول: لما قضى لهم حاجتهم ووفّاهم كيلهم.
* * *
وقوله: (جعل السقاية في رحل أخيه) ، يقول: جعل الإناء الذي يكيلُ به الطعام في رَحْل أخيه .
* * *
و " السقاية ": هي المشربة , وهي الإناء الذي كان يشرب فيه الملك ويكيلُ به الطعام .
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
19511- حدثنا الحسن بن محمد قال، حدثنا عفان قال: حدثنا عبد الواحد , عن يونس , عن الحسن: أنه كان يقول: " الصواع " و " السقاية "، سواء , هو الإناء الذي يشرب فيه.
19512- ... قال: حدثنا شبابة قال، حدثنا ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد: " السقاية " و " الصواع "، شيء واحد، , كان يشرب فيه يوسف.
19513- ... قال، أخبرنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله , عن ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد قال " السقاية ": " الصواع " ، الذي يشرب فيه يوسف.
19514- حدثنا محمد بن الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن قتادة: (جعل السقاية) ، قال: مشربة الملك.
19515- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد , عن قتادة: (السقاية في رحل أخيه) ، وهو إناء الملك الذي كان يشرب فيه.
19516- حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال، حدثني عمي قال: حدثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس , قوله: قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وهي" السقاية " التي كان يشرب فيها الملك ، يعني مَكُّوكه.
19517- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد قوله: (جعل السقاية) وقوله: صُوَاعَ الْمَلِكِ ، قال: هما شيء واحد ," السقاية " و " الصواع " شيء واحد، يشرب فيه يوسف.
19518- حدثت عن الحسين قال، سمعت أبا معاذ يقول، أخبرنا عبيد بن سليمان، قال، سمعت الضحاك يقول في قوله: (جعل السقاية في رحل أخيه) ، هو الإناء الذي كان يشرب فيه الملك.
19519- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (جعل السقاية في رحل أخيه) ، قال: " السقاية " هو " الصواع " , وكان كأسًا من ذهب، فيما يذكرون.
* * *
قوله: (في رحل أخيه) ، فإنه يعني: في متاع أخيه ابن أمه وأبيه (2) وهو بنيامين.
وكذلك قال أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
19520- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد , عن قتادة: (في رحل أخيه) أي: في متاع أخيه.
* * *
وقوله: (ثم أذّن مؤذن) ، يقول: ثم نادى منادٍ. (3)
* * *
وقيل: أعلم معلم.
* * *
، (أيتها العير) ، وهي القافلة فيها الأحمال ، (إنكم لسارقون) .
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
19521- حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا عمرو , عن أسباط , عن السدي: (فلما جهزهم بجهازهم جعل السقاية في رحل أخيه) ، والأخ لا يشعر. فلما ارتحلوا أذّن مؤذن قبل أن ترتحل العير: (إنكم لسارقون).
19522- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق قال، ثم جهزهم بجهازهم , وأكرمهم وأعطاهم وأوفاهم , وحمَّل لهم بعيرًا بعيرًا , وحمل لأخيه بعيرًا باسمه كما حمل لهم. ثم أمر بسقاية الملك ، وهو " الصواع " , وزعموا أنها كانت من فضة ، فجعلت في رحل أخيه بنيامين . ثم أمهلهم حتى إذا انطلقوا وأمعنوا من القرية , أمر بهم فأدركوا , فاحتبسوا , ثم نادى مناد: (أيتها العير إنكم لسارقون) ، قفوا. وانتهى إليهم رسوله فقال لهم فيما يذكرون: ألم نكرم ضيافتكم , ونوفِّكم كيلكم , ونحسن منـزلتكم , ونفعل بكم ما لم نفعل بغيركم , وأدخلناكم علينا في بيوتنا ومنازلنا؟ ، أو كما قال لهم قالوا: بلى , وما ذاك؟ قال: سقاية الملك فقدناها , ولا نتَّهم عليها غيركم . قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ .
* * *
وقوله: (أيتها العير) ، قد بينا فيما مضى معنى " العير " , وهو جمع لا واحد له من لفظه. (4)
* * *
وحكي عن مجاهد أن عير بني يعقوب كانت حميرًا .
19523- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير , عن سفيان , عن ابن جريح , عن مجاهد: (أيتها العير) ، قال: كانت حميرًا.
19524- حدثني الحارث قال، حدثنا عبد العزيز قال، حدثنا سفيان قال: حدثني رجل , عن مجاهد , في قوله: (أيتها العير إنكم لسارقون) ، قال: كانت العير حميرًا
* * *
----------------------
الهوامش:
(1) انظر تفسير" التجهيز" و" الجهاز" فيما سلف ص : 154 .
(2) انظر تفسير" الرحل" فيما سلف ص : 157 .
(3) انظر تفسير" أذن" فيما سلف من فهارس اللغة ( أذن ) .
(4) انظر ما سلف ص : 173 .
- ابن عاشور : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
تقدم الكلام على نظير قوله : { فلما جهزهم بجهازهم } في الآيات قبل هذه . وإسناد جعل السقاية إلى ضمير يوسف مجاز عقليّ ، وإنما هو آمر بالجعل والذين جعلوا السقاية هم العبيد الموكّلون بالكيل .
والسقاية : إناء كبير يُسقى به الماء والخمر . والصُّوَاع : لغة في الصاع ، وهو وعاء للكيل يقَدّر بوزن رطل وربع أو وثلث . وكانوا يشربون الخمر بالمقدار ، يقدّر كل شارب لنفسه ما اعتاد أنه لا يصرعه ، ويجعلون آنية الخمر مقدّرة بمقادير مختلفة ، فيقول الشارب للساقي : رطلاً أو صاعاً أو نحو ذلك . فتسمية هذا الإناء سقاية وتسميته صُوَاعاً جارية على ذلك . وفي التوراة سمي طاسا ، ووصف بأنه من فضة .
وتعريف { السقاية } تعريف العهد الذهني ، أي سقاية معروفة لا يخلو عن مثلها مجلس العظيم .
وإضافة الصُّواع إلى الملك لتشريفه ، وتهويل سرقته على وجه الحقيقة ، لأن شؤون الدولة كلها للمَلك . ويجوز أن يكون أطلق الملك على يوسف عليه السلام تعظيماً له .
والتأذين : النداء المكرر . وتقدم عند قوله تعالى : { فأذن مؤذن بينهم } في سورة الأعراف ( 44 ).
والعِير : اسم للحمولة من إبل وحَمير وما عليها من أحمال وما معها من ركابها ، فهو اسم لمجموع هذه الثلاثة . وأسندت السرقة إلى جميعهم جريا على المعتاد من مؤاخذة الجماعة بجرم الواحد منهم .
وتأنيث اسم الإشارة وهو أيتها } لتأويل العير بمعنى الجماعة لأن الركاب هم الأهم .
- إعراب القرآن : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
«فَلَمَّا» الفاء استئنافية ولما الحينية «جَهَّزَهُمْ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة لا محل لها «بِجَهازِهِمْ» متعلقان بجهزهم «جَعَلَ السِّقايَةَ» ماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر والسقاية إناء يكال فيه الطعام وهو الصواع أيضا «فِي رَحْلِ» متعلقان بجعل وهما بمقام المفعول الثاني «أَخِيهِ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه وجملة جعل لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم. «ثُمَّ» عاطفة «أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ» ماض وفاعله والجملة معطوفة «أَيَّتُهَا» منادى بأداة محذوفة وهو نكرة مقصودة مبنية على الضم في محل نصب والها للتنبيه «الْعِيرُ» بدل مرفوع أو عطف بيان والجملة مفعول به لأذن بمعنى نادى «إِنَّكُمْ» إن واسمها «لَسارِقُونَ» اللام المزحلقة وسارقون خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة مفعول به لأذن
- English - Sahih International : So when he had furnished them with their supplies he put the [gold measuring] bowl into the bag of his brother Then an announcer called out "O caravan indeed you are thieves"
- English - Tafheem -Maududi : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ(12:70) While Joseph was arranging for the loading of the packs of his brothers, he put his cup in the pack of his own brother. *56 Afterwards a herald shouted, "Ho, cameleers ! you are thieves. ,, *57
- Français - Hamidullah : Puis quand il leur eut fourni leurs provisions il mit la coupe dans le sac de son frère Ensuite un crieur annonça Caravaniers vous êtes des voleurs
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Als er sie nun mit ihrem Bedarf ausgestattet hatte steckte er das Trinkgefäß in das Gepäck seines Bruders Hierauf rief ein Rufer aus "Ihr da von der Karawane ihr seid fürwahr Diebe"
- Spanish - Cortes : Habiéndoles aprovisionado puso la copa en la alforja de su hermano Luego un voceador pregonó ¡Caravaneros ¡Sois ciertamente unos ladrones
- Português - El Hayek : E quando lhes forneceu as provisões colocou uma ânfora no alforje do seu irmão; logo um arauto gritou Ó caravaneiros sois uns ladrões
- Россию - Кулиев : Снабдив их провизией он положил чашу в мешок своего брата А затем глашатай закричал О караванщики Вы - воры
- Кулиев -ас-Саади : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
Снабдив их провизией, он положил чашу в мешок своего брата. А затем глашатай закричал: «О караванщики! Вы - воры».Йусуф распорядился отмерить по одному верблюжьему вьюку для каждого брата, в том числе для Беньямина, а затем положил в тюк своего младшего брата чашу, которую используют для питья или отмеривания зерна. Братья завязали свои тюки и уже собрались уходить, когда глашатай вдруг закричал: «Караванщики, вы же - воры». Очевидно, он не знал истинного положения вещей.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yusuf onların yüklerini yükletirken bir su kabını kardeşinin yüküne koydurdu Sonra bir münadi şöyle bağırdı "Ey kervancılar siz hırsızsınız"
- Italiano - Piccardo : Dopo che li ebbe riforniti fece nascondere una coppa nei bagagli di suo fratello Gridò un messo “O voi della carovana invero siete dei ladri”
- كوردى - برهان محمد أمين : جا کاتێك یوسف بارگه و بنهی بۆ پێچانهوه و سازی کردن خۆراك و دانهوێڵهی پێویستی پێبهخشین جامولکهی کێشان و پێوانی خسته ناو باری بنیامینی برایهوه پاشان جارچیهك که بهدهنگی بهرز وتی ئهی کاروانچیان ئێوه بهڕاستی دزن
- اردو - جالندربرى : جب ان کا اسباب تیار کر دیا تو اپنے بھائی کے شلیتے میں گلاس رکھ دیا اور پھر جب وہ ابادی سے باہر نکل گئے تو ایک پکارنے والے نے اواز دی کہ قافلے والو تم تو چور ہو
- Bosanski - Korkut : I pošto ih namiri potrebnom hranom stavi jednu čašu u tovar brata svoga a poslije jedan glasnik stade vikati "O karavano vi ste doista kradljivci"
- Swedish - Bernström : När [Josef] såg till att de fick sin proviant [för återfärden] lade han [kungens] dryckesbägare i sin broders packficka Och [när de var på väg ut ur staden hejdades de av] en utropare som ropade till dem "Ni där i karavanen Ni har gjort er skyldiga till stöld"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka tatkala telah disiapkan untuk mereka bahan makanan mereka Yusuf memasukkan piala tempat minum ke dalam karung saudaranya Kemudian berteriaklah seseorang yang menyerukan "Hai kafilah sesungguhnya kamu adalah orangorang yang mencuri"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ
(Maka tatkala telah disiapkan untuk mereka bahan makanan mereka, Yusuf memasukkan piala tempat minum) teko yang terbuat dari emas dan dihiasi dengan permata (ke dalam karung saudaranya) yaitu karung kepunyaan Bunyamin (kemudian berteriaklah seseorang yang menyerukan) setelah mereka berpisah dari majelis Yusuf, tiba-tiba terdengar ada seseorang yang berseru ("Hai kafilah!) rombongan musafir (Sesungguhnya kalian adalah orang-orang yang mencuri.").
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর যখন ইউসুফ তাদের রসদপত্র প্রস্তুত করে দিল তখন পানপাত্র আপন ভাইয়ের রসদের মধ্যে রেখে দিল। অতঃপর একজন ঘোষক ডেকে বললঃ হে কাফেলার লোকজন তোমরা অবশ্যই চোর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் அவர்களுடைய பொருள்களைச் சித்தம் செய்து கொடுத்த போது தம் சகோதரர் புன்யாமீன் உடைய சமையில் பானங்கள் பருகுவதற்கான ஒரு பொற்குவளையை எவரும் அறியாது வைத்து விட்டார்; அவர்கள் புறப்பட்டுச் செல்லலானதும் அரசாங்க அறிவிப்பாளர் ஒருவர் "ஓ ஒட்டகக் கூட்டத்தார்களே நிச்சயமாக நீங்கள் திருடர்களே" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : เมื่อเขาได้จัดเตรียมสะเบียงอาหารของพวกเขาให้แก่พวกเขาแล้ว เขาได้ใส่ขันน้ำ ลงในย่ามของน้องชายเขา แล้วผู้ประกาศได้ประกาศว่า ”โอ้คณะเดินทางทั้งหลายเอ๋ย แท้จริงพวกท่านเป็นพวกขโมย”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Уларнинг жиҳозларини ҳозирлаган пайтда инисининг юкига бир сув идишни солиб қўйди Сўнгра жарчи Эй карвондагилар сизлар ўғридирсизлар деб жар солди Яъни Юсуф а с оғаиниларининг жиҳозларини ҳозирлаётган ходимларига айтиб кичик укасининг юкига бир сув идиш қўштириб қўйдилар Улар жўнаб кетганларидан сўнг орқаларидан бир одам юбориб уларни ўғриликда айблади
- 中国语文 - Ma Jian : 当地以他们所需的粮食供给他们的时候,他(使人)把一只酒杯放在他弟弟的粮袋里,然后一个传唤者传唤说:队商啊!你们确是一伙小偷。
- Melayu - Basmeih : Maka ketika ia membekalkan mereka dengan bekalan makan yang mencukupi keperluan mereka lalu ia meletakkan bijana minuman raja di kenderaan saudaranya Bunyamin kemudian menyeru seorang penyeru" Wahai orangorang kafilah ini sesungguhnya kamu adalah pencuri "
- Somali - Abduh : Markuu darbay Safarkoodii wuxuu yeelay Galaaskii walaalkii Rarkiisa Markas waxaa Dhawaaqay mid Dhawaaqi Safaryahaw Tuugaad Tihiin
- Hausa - Gumi : Sa'an nan a lõkacin da ya yi musu tattali da tattalinsu sai ya sanya ma'auni a cikin kãyan ɗan'uwansa sa'an nan kuma mai yẽkuwa ya yi yẽkuwa" Yã kũ ãyari lalle ne haƙĩƙa kũ ɓarãyi ne"
- Swahili - Al-Barwani : Na alipo kwisha watengenezea mahitaji yao akakitia kikopo cha kunywea maji katika mzigo wa nduguye huyo kisha mnadi akanadi Enyi wasafiri Hapana shaka nyinyi ni wezi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe pasi i furnizoi me ushqimin e nevojshëm shtini një gotë të çmueshme në ngarkesën e vëllait të vet e pastaj një thërritës thirri “O karavan ju me të vërtetë jeni vjedhësa”
- فارسى - آیتی : چون بارهايشان را مهيا كرد، جام را در بار برادر نهاد. آنگاه منادى ندا داد: اى كاروانيان، شما دزدانيد.
- tajeki - Оятӣ : Чун борҳояшонро муҳайё кард, ҷомро дар бори бародар ниҳод. Он гоҳ мунодӣ (садодиҳанда) садо дод: «Эй корвониён, шумо дуздонед».
- Uyghur - محمد صالح : يۇسۇف ئۇلارنى ئېھتىياجلىق ئاشلىق بىلەن تەمىنلىگەندىن كېيىن، قەدەھنى ئۇكىسىنىڭ يۈكى ئىچىگە سېلىپ قويدى. ئاندىن بىر جاكاچى چىقىپ: «ئى كارۋانلار! سىلەر چوقۇم ئوغرى ئىكەنسىلەر» دەپ توۋلىدى.
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അങ്ങനെ അദ്ദേഹം ചരക്കുകള് ഒരുക്കിക്കൊടുത്തപ്പോള് തന്റെ സഹോദരന്റെ ഭാണ്ഡത്തില് പാനപാത്രം എടുത്തുവെച്ചു. പിന്നീട് ഒരു വിളംബരക്കാരന് വിളിച്ചുപറഞ്ഞു: "ഹേ, യാത്രാസംഘമേ, നിങ്ങള് കള്ളന്മാരാണ്.”
- عربى - التفسير الميسر : فلما جهزهم يوسف وحمل ابلهم بالطعام امر عماله فوضعوا الاناء الذي كان يكيل للناس به في متاع اخيه "بنيامين" من حيث لا يشعر احد ولما ركبوا ليسيروا نادى مناد قائلا يا اصحاب هذه العير المحمله بالطعام انكم لسارقون
*56) In all probability, Prophet Joseph put the cup in his brother's pack with his knowledge and consent, as may be inferred from the preceding verse. Obviously. Prophet Joseph desired to free his brother from the oppression of the cruel step-brothers and he himself was reluctant to go back with them. But this could not be done directly and openly without disclosing his own identity, which was not then expedient under the circumstances. Therefore both the brothers might have thought out this plan, though this would have put the younger brother in an embarrassing situation for the time being because of his involvement in a case of theft. But they had adopted this plan because afterwards both the brothers could clear it easily by disclosing the real matter.
*57) There is nothing in this verse nor in the succeeding verses to show that Prophet Joseph took his servants in his confidence in regard to this matter, and instructed them to bring a false accusation against the travellers. The simple explanation of the incident may be this. The cup might have been quietly and secretly put in the pack. Afterwards when the servants did not find it, they might have come to the inevitable conclusion that it must have been stolen by the travellers who were staying there.