- عربي - نصوص الآيات عثماني : فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ٱدْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَآءَ ٱللَّهُ ءَامِنِينَ
- عربى - نصوص الآيات : فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين
- عربى - التفسير الميسر : وخرج يعقوب وأهله إلى "مصر" قاصدين يوسف، فلما وصلوا إليه ضمَّ يوسف إليه أبويه، وقال لهم: ادخلوا "مصر" بمشيئة الله، وأنتم آمنون من الجهد والقحط، ومن كل مكروه.
- السعدى : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
أي: { فَلَمَّا } تجهز يعقوب وأولاده وأهلهم أجمعون، وارتحلوا من بلادهم قاصدين الوصول إلى يوسف في مصر وسكناها، فلما وصلوا إليه، و { دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ } أي: ضمهما إليه، واختصهما بقربه، وأبدى لهما من البر والإكرام والتبجيل والإعظام شيئا عظيما، { وَقَالَ } لجميع أهله: { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ } من جميع المكاره والمخاوف، فدخلوا في هذه الحال السارة، وزال عنهم النصب ونكد المعيشة، وحصل السرور والبهجة.
- الوسيط لطنطاوي : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
ولكن الأمر لم ينته عند هذا الحد ، فقد كانت هناك مفاجآت وبشارات أخرى تحققت معها رؤيا يوسف وهو صغير ، كما تحقق معها تأويل يعقوب لها فقد هاجر يعقوب ببنيه وأهله إلى مصر للقاء ابنه يوسف ، وهناك اجتمع شملهم واستمع إلى القرآن الكريم وهو يحكى ذلك فى نهاية القصة فيقول :
( فَلَمَّا دَخَلُواْ على يُوسُفَ . . . ) .
وقوله - سبحانه - ( فَلَمَّا دَخَلُواْ على يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ . . . ) معطوف على كلام محذوف والتقدير :
استجاب إخوة يوسف لقوله لهم : ( اذهبوا بِقَمِيصِي هذا فَأَلْقُوهُ على وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ) فأتوا بأهلهم أجمعين ، حيث رحلوا جميعاً من بلادهم إلى مصر ومعهم أبوهم ، فلما وصلوا إليها ودخلوا على يوسف ، ضم إليه أبويه وعانقهما عناقاً حاراًَ .
وقال للجميع ( دَخَلُواْ ) بلاد ( مِصْرَ إِن شَآءَ الله آمِنِينَ ) من الجوع والخوف .
وقد ذكر المفسرون هنا كلاماً يدل على أن يوسف - عليه السلام - وحاشيته ووجهاء مصر ، عندما بلغهم قدوم يعقوب بأسرته إلى مصر ، خرجوا جميعاً لاستقبالهم كما ذكروا أن المراد بأبويه : أبوه وخالته ، لأن أمه ماتت وهو صغير .
إلا أن ابن كثير قال : " قال محمد بن إسحاق وابن جرير : كان أبوه وأمه يعيشان ، وأنه لم يقم دليل على موت أمه ، وظاهر القرآن يدل على حياتها " .
ثم قال : " وهذا الذى ذكره ابن جرير ، هو الذى يدل عليه السياق " .
والمراد بدخول مصر : الاستقرار بها ، والسكن فى ربوعها .
قالوا : وكان عدد أفراد أسرة يعقوب الذين حضروا معه ليقيموا فى مصر ما بين الثمانين والتسعين .
- البغوى : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
فذلك قوله تعالى : ( فلما دخلوا على يوسف آوى إليه ) أي : ضم إليه ( أبويه ) قال أكثر المفسرين : هو أبوه وخالته ليا وكانت أمه راحيل قد ماتت في نفاس بنيامين .
وقال الحسن : هو أبوه وأمه ، وكانت حية .
وفي بعض التفاسير أن الله عز وجل أحيا أمه حتى جاءت مع يعقوب إلى مصر .
( وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) فإن قيل : فقد قال فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه فكيف قال ادخلوا مصر [ إن شاء الله آمنين ] بعدما أخبر أنهم دخلوها وما وجه هذا الاستثناء وقد حصل الدخول
قيل : إن يوسف إنما قال لهم هذا القول حين تلقاهم قبل دخولهم مصر . وفي الآية تقديم وتأخير ، والاستثناء يرجع إلى الاستغفار وهو من قول يعقوب لبنيه سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله .
وقيل : الاستثناء يرجع إلى الأمن من الجواز لأنهم كانوا لا يدخلون مصر قبله إلا بجواز من ملوكهم ، يقول : آمنين [ من الجواز إن شاء الله تعالى ، كما قال : ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ) ( الفتح - 27 ) ] .
وقيل : " إن " ها هنا بمعنى إذ ، يريد : إذ شاء الله ، كقوله تعالى : ( وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ) ( آل عمران - 139 ) . أي : إذ كنتم مؤمنين .
- ابن كثير : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
يخبر تعالى عن ورود يعقوب ، عليه السلام ، على يوسف - عليه السلام - وقدومه بلاد مصر ، لما كان يوسف قد تقدم إلى إخوته أن يأتوه بأهلهم أجمعين ، فتحملوا عن آخرهم وترحلوا من بلاد كنعان قاصدين بلاد مصر ، فلما أخبر يوسف ، عليه السلام ، باقترابهم خرج لتلقيهم ، وأمر [ الملك ] أمراءه وأكابر الناس بالخروج [ مع يوسف ] لتلقي نبي الله يعقوب ، عليه السلام ، ويقال : إن الملك خرج أيضا لتلقيه ، وهو الأشبه .
وقد أشكل قوله : ( آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر ) على كثير من المفسرين ، فقال بعضهم : هذا من المقدم والمؤخر ، ومعنى الكلام : ( وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) وآوى إليه أبويه ، ورفعهما على العرش .
وقد رد ابن جرير هذا . وأجاد في ذلك . ثم اختار ما حكاه عن السدي : أن يوسف آوى إليه أبويه لما تلقاهما ، ثم لما وصلوا باب البلد قال : ( ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين )
وفي هذا نظر أيضا; لأن الإيواء إنما يكون في المنزل ، كقوله : ( آوى إليه أخاه ) وفي الحديث : " من آوى محدثا " وما المانع أن يكون قال لهم بعدما دخلوا عليه وآواهم إليه : ( ادخلوا مصر ) وضمنه : اسكنوا مصر ( إن شاء الله آمنين ) أي : مما كنتم فيه من الجهد والقحط ، ويقال ، والله أعلم : إن الله تعالى رفع عن أهل مصر بقية السنين المجدبة ببركة قدوم يعقوب عليهم ، كما رفع بقية السنين التي دعا بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أهل مكة حين قال : " اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف " ، ثم لما تضرعوا إليه واستشفعوا لديه ، وأرسلوا أبا سفيان في ذلك ، فدعا لهم ، فرفع عنهم بقية ذلك ببركة دعائه ، عليه السلام .
وقوله : ( آوى إليه أبويه ) قال السدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم : إنما كان أباه وخالته ، وكانت أمه قد ماتت قديما .
وقال محمد بن إسحاق وابن جرير : كان أبوه وأمه يعيشان .
قال ابن جرير : ولم يقم دليل على موت أمه ، وظاهر القرآن يدل على حياتها . وهذا الذي نصره هو المنصور الذي يدل عليه السياق .
- القرطبى : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
قوله تعالى : فلما دخلوا على يوسف أي قصرا كان له هناك .
آوى إليه أبويه قيل : إن يوسف بعث مع البشير مائتي راحلة وجهازا ، وسأل يعقوب أن يأتيه بأهله وولده جميعا ; فلما دخلوا عليه آوى إليه أبويه ، أي ضم ; ويعني بأبويه أباه وخالته ، وكانت أمه قد ماتت في ولادة أخيه بنيامين وقيل : أحيا الله له أمه تحقيقا للرؤيا حتى سجدت له ، قاله الحسن ; وقد تقدم في " البقرة " أن الله تعالى أحيا لنبيه - عليه السلام - أباه وأمه فآمنا به .
قوله تعالى : ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين قال ابن جريج : أي سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله ; قال : وهذا من تقديم القرآن وتأخيره ; قال النحاس : يذهب ابن جريج إلى أنهم قد دخلوا مصر فكيف يقول : ادخلوا مصر إن شاء الله . وقيل : إنما قال : إن شاء الله تبركا وجزما . آمنين من القحط ، أو من فرعون ; وكانوا لا يدخلونها إلا بجوازه .
- الطبرى : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
القول في تأويل قوله تعالى : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99)
قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: فلما دخل يعقوب وولده وأهلوهم على يوسف ، (آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ) ، يقول: ضم إليه أبويه (10) فقال لهم: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) .
* * *
فإن قال قائل: وكيف قال لهم يوسف: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) ، بعد ما دخلوها , وقد أخبر الله عز وجل عنهم أنهم لما دخلوها على يوسف وضَمّ إليه أبويه، قال لهم هذا القول؟
قيل: قد اختلف أهل التأويل في ذلك.
فقال بعضهم: إن يعقوب إنما دخل على يوسف هو وولده , وآوى يوسف أبويه إليه قبل دخول مصر. قالوا: وذلك أن يوسف تلقَّى أباه تكرمةً له قبل أن يدخل مصر , فآواه إليه , ثم قال له ولمن معه: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) ، بها قبل الدخول .
* ذكر من قال ذلك:
19877 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو , عن أسباط , عن السدي: فحملوا إليه أهلهم وعيالهم , فلما بلغوا مصر، كلَّم يوسف الملك الذي فوقه , فخرج هو والملوك يتلقَّونهم , فلما بلغوا مصر قال: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) ، (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ).
19878 - حدثني الحارث , قال: حدثنا عبد العزيز , قال: حدثنا جعفر بن سليمان , عن فرقد السبخي , قال: لما ألقي القميص على وجهه ارتد بصيرًا , وقال: ( أتوني بأهلكم أجمعين )، فحمل يعقوب وإخوة يوسف، فلما دنا أخبر يوسف أنه قد دنا منه , فخرج يتلقاه. قال: وركب معه أهلُ مصر , وكانوا يعظمونه. فلما دنا أحدهما من صاحبه , وكان يعقوب يمشي وهو يتوكأ على رجل من ولده يقال له يهوذا. قال: فنظر يعقوب إلى الخيل والناس , فقال: يا يهوذا، هذا فرعون مصر؟ قال: لا هذا ابنك! قال: فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه , فذهب يوسف يبدؤه بالسلام , فمنع من ذلك , وكان يعقوب أحقّ بذلك منه وأفضل , فقال: السلام عليك يا ذاهب الأحزان عني ، هكذا قال: " يا ذاهب الأحزان عني". (11)
19879 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: قال حجاج: بلغني أن يوسف والملك خرجا في أربعة آلاف يستقبلون يعقوب وبنيه.
، قال: وحدثني من سمع جعفر بن سليمان يحكي , عن فرقد السبخي , قال: خرج يوسف يتلقى يعقوب، وركب أهل مصر مع يوسف ، ثم ذكر بقية الحديث , نحو حديث الحارث , عن عبد العزيز.
* * *
وقال آخرون: بل قوله: ( إن شاء الله ) ، استثناءٌ من قول يعقوب لبنيه: أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي . قال: وهو من المؤخر الذي معناه التقديم. قالوا: وإنما معنى الكلام: قال: أستغفر لكم ربي إن شاء الله إنه هو الغفور الرحيم . فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه، وقال ادخلوا مصر، ورفع أبويه .
* ذكر من قال ذلك:
19880 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: حدثني حجاج , عن ابن جريج: قال سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله آمنين ، وبَيْن ذلك ما بينه من تقديم القرآن.
* * *
قال أبو جعفر: يعني ابن جريج: " وبين ذلك ما بينه من تقديم القرآن " ، أنه قد دخل بين قوله: ( سوف أستغفر لكم ربي ) ، وبين قوله: ( إن شاء الله ) ، من الكلام ما قد دخل، وموضعه عنده أن يكون عَقِيب قوله: سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي .
* * *
قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندنا ما قاله السدي, وهو أن يوسف قال ذلك لأبويه ومن معهما من أولادهما وأهاليهم قبل دخولهم مصر حين تلقَّاهم، لأن ذلك في ظاهر التنـزيل كذلك , فلا دلالة تدل على صحة ما قال ابن جريج , ولا وجه لتقديم شيء من كتاب الله عن موضعه أو تأخيره عن مكانه إلا بحجّة واضحةٍ .
* * *
وقيل: عُنِي بقوله: ( آوى إليه أبويه ) : ، أبوه وخالتُه. وقال الذين قالوا هذا القول: كانت أم يوسف قد ماتت قبلُ، وإنما كانت عند يعقوب يومئذ خالتُه أخت أمه , كان نكحها بعد أمِّه.
* ذكر من قال ذلك:
19881 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو , عن أسباط , عن السدي: ( فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه ) ، قال: أبوه وخالته.
* * *
وقال آخرون: بل كان أباه وأمه .
* ذكر من قال ذلك:
19882 - حدثنا ابن حميد , قال: حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق: ( فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه ) ، قال: أباه وأمه.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب ما قاله ابن إسحاق ; لأن ذلك هو الأغلب في استعمال الناس والمتعارف بينهم في" أبوين " , إلا أن يصح ما يقال من أنّ أم يوسف كانت قد ماتت قبل ذلك بحُجة يجب التسليم لها , فيسلّم حينئذ لها.
* * *
وقوله: ( وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ) ، مما كنتم فيه في باديتكم من الجدب والقحط.
* * *
----------------------
الهوامش:
(10) انظر تفسير" الإيواء" فيما سلف ص : 169 ، تعليق : 1 ،" والمراجع هناك .
(11) يعني أنه قال ذلك معديًا"
ذهب" من قولهم" ذهب به ، وأذهبه" ، أي : أزاله كأنه قال : يا مذهب الأحزان عني . وهذا غريب ، يقيد لغرابته ، وانظر إلى دقة الرواية عندنا ، حتى في مثل هذه الأخبار ، ولكن أهل الزيغ يريدون أن يعبثوا بهذه الدلائل الواضحة ، ليقع الناس في الشك في أخبار نبيهم ، وفي رواية رواتهم ، والله من ورائهم محيط . - ابن عاشور : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
طوى ذكر سفرهم من بلادهم إلى دخولهم على يوسف عليه السلام إذ ليس فيه من العبر شيء .
وأبواه أحدهما يعقوب عليه السلام وأما الآخر فالصحيح أن أم يوسف عليه السلام وهي ( راحيل ) توفيت قبل ذلك حين ولدت بنيامين ، ولذلك قال جمهور المفسّرين : أطلق الأبوان على الأب زوج الأب وهي ( ليئة ) خالة يوسف عليه السلام وهي التي تولت تربيته على طريقة التغليب والتنزيل .
وإعادة اسم يوسف عليه السلام لأجل بعد المعاد .
وقوله : { ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين } جملة دعائية بقرينة قوله : { إن شاء الله } لكونهم قد دخلوا مصر حينئذٍ . فالأمر في { ادخلوا } للدعاء كالذي في قوله تعالى : { ادخلوا الجنة لا خوف عليكم } [ الأعراف : 49 ].
والمقصود : { تقييد الدخول بآمنين } وهو مناط الدعاء .
والأمنُ : حالة اطمئنان النفس وراحة البال وانتفاء الخوف من كل ما يخاف منه ، وهو يجمع جميع الأحوال الصالحة للإنسان من الصحة والرزق ونحو ذلك . ولذلك قالوا في دعوة إبراهيم عليه السلام { ربّ اجعل هذا البلد آمناً } إنه جمع في هذه الجملة جميع ما يطلب لخير البلد .
وجملة { إن شاء الله } تأدب مع الله كالاحتراس في الدعاء الوارد بصيغة الأمر وهو لمجرد التيمّن ، فوقوعه في الوعد والعزم والدعاءِ بمنزلة وقوع التسمية في أول الكلام وليس هو من الاستثناء الوارد النهي عنه في الحديث : أن لا يقول اغفر لي إن شئت ، فإنه لا مُكره له لأن ذلك في الدعاء المخاطب به الله صراحة . وجملة { إن شاء الله } معترضة بين جملة { ادخلوا } والحال من ضميرها .
- إعراب القرآن : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
«فَلَمَّا» الفاء استئنافية «لما» الحينية ظرف زمان «دَخَلُوا» ماض وفاعله والجملة مضاف إليه «عَلى يُوسُفَ» على حرف جر ويوسف مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف ومتعلقان بدخلوا «آوى » ماض فاعله مستتر والجملة لا محل لها لأنها جواب لما الحينية «إِلَيْهِ» جار ومجرور متعلقان بآوى «أَبَوَيْهِ» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والهاء مضاف إليه «وَقالَ» الجملة معطوفة «ادْخُلُوا» أمر مبني على حذف النون والواو فاعل والجملة مقول القول «مِصْرَ» مفعول به منصوب «إِنْ» حرف شرط جازم «شاءَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله وهو فعل الشرط وجوابه محذوف والجملة اعتراضية لا محل لها «آمِنِينَ» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم.
- English - Sahih International : And when they entered upon Joseph he took his parents to himself and said "Enter Egypt Allah willing safe [and secure]"
- English - Tafheem -Maududi : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ(12:99) And when they came to Joseph, *68 he seated his parents along with himself and said (to the people of his family), "Now proceed to the city. God willing, you will live in peace."
- Français - Hamidullah : Lorsqu'ils s'introduisirent auprès de Joseph celui-ci accueillit ses père et mère et leur dit Entrez en Egypte en toute sécurité si Allah le veut
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Als sie nun bei Yusuf eintraten zog er seine Eltern an sich und sagte "Betretet Ägypten wenn Allah will in Sicherheit"
- Spanish - Cortes : Cuando estuvieron ante José éste arrimó a sí a sus padres y dijo ¡Entrad seguros en Egipto si Alá quiere
- Português - El Hayek : E quando todos se apresentaram ante José este acolhes seus pais dizendolhes Entrai a salvo no Egito se é pelavontade de Deus
- Россию - Кулиев : Когда они вошли к Йусуфу Иосифу он прижал к себе родителей и сказал Входите в Египет без опаски если этого пожелает Аллах
- Кулиев -ас-Саади : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
Когда они вошли к Йусуфу (Иосифу), он прижал к себе родителей и сказал: «Входите в Египет без опаски, если этого пожелает Аллах».Йакуб собрал всех своих детей и домочадцев и отправился на встречу с Йусуфом в Египет, где они намеревались остаться. Когда они вошли к Йусуфу, он прижал к себе родителей и тем самым подчеркнул их особое положение. Он отнесся к ним с добром и проявил к ним большое почтение, а затем сказал всей своей семье: «Входите в Египет, не опасаясь никаких неприятностей!» Они были настолько счастливы, что позабыли об усталости. Их сердца были охвачены радостью, и трудная жизнь осталась позади.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yusuf'un yanına geldiklerinde o anasını babasını bağrına bastı "Allah'ın dileğince güven içinde Mısır'da yerleşin" dedi
- Italiano - Piccardo : Quando furono introdotti alla presenza di Giuseppe questi accolse il padre e la madre e disse “Entrate in Egitto in sicurezza se Allah vuole”
- كوردى - برهان محمد أمين : ئینجا که ههموویان گهیشتنه میسر چوونه لای یوسف باوك و دایکی هێنایه نزیکی خۆی و ڕێزی زۆری بۆ دهڕبڕین ئاخۆ چهنده دڵخۆش و کامهران بووبن دوای ئهو ماوه دوور و درێژه به کوڕی جوان کردارو خواناسیان شاد بوون ئیستاش پاشای میسره و پێی وتن انشاءالله ئهگهر خوا ویستی بێت بهیهکجاریی وهرن بۆ میسر بهوپهڕی شادی و ئارامی و کامهرانی نیشتهجێ ببن
- اردو - جالندربرى : جب یہ سب لوگ یوسف کے پاس پہنچے تو یوسف نے اپنے والدین کو اپنے پاس بٹھایا اور کہا مصر میں داخل ہو جائیے خدا نے چاہا تو جمع خاطر سے رہیئے گا
- Bosanski - Korkut : I kad iziđoše pred Jusufa on privi roditelje svoje na grudi i reče "Nastanite se u Misiru svakog straha ako Bog da oslobođeni"
- Swedish - Bernström : OCH NÄR de [alla efter ankomsten till Egypten] steg fram inför Josef omfamnade han sina föräldrar och sade "Välkomna till Egypten [Här skall ni] om det är Guds vilja leva i fred och trygghet"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Maka tatkala mereka masuk ke tempat Yusuf Yusuf merangkul ibu bapanya dan dia berkata "Masuklah kamu ke negeri Mesir insya Allah dalam keadaan aman"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ
(Maka tatkala mereka masuk ke tempat Yusuf) yaitu ke kemah Nabi Yusuf (Yusuf merangkul) memeluk (ibu-bapaknya) kedua orang tuanya atau bapak dan bibinya (dan dia berkata) kepada mereka ("Masuklah kalian ke negeri Mesir dalam keadaan aman.") lalu mereka memasuki negeri Mesir dan Nabi Yusuf lalu duduk di atas singgasananya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : অতঃপর যখন তারা ইউসুফের কাছে পৌঁছল তখন ইউসুফ পিতামাতাকে নিজের কাছে জায়গা দিলেন এবং বললেনঃ আল্লাহ চাহেন তো শান্তি চিত্তে মিসরে প্রবেশ করুন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பின்னர் குடும்பத்துடன் அவர்கள் யூஸுஃபிடம் வந்தபோது அவர் தம் தாய் தந்தையரை கண்ணியத்துடன் வரவேற்றுத் தம்முடன் வைத்துக் கொண்டார்; இன்னும் "அல்லாஹ் நாடினால் நீங்கள் மிஸ்ருக்குள் அச்ச மற்றவர்களாகப் பிரவேசியுங்கள்" என்றும் குறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ดังนั้นเมื่อพวกเขาเข้าไปหายูซุฟ เขาได้สวมกอดพ่อแม่ของเขาและกล่าวว่า “พวกท่านจงเข้ามาในอียิปต์โดยปลอดภัยเถิด อินชาอัลลอฮ์”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Юсуф ҳузурига кирган чоғларида у отаси ва онасини ўзига яқинлаштирди ва Аллоҳнинг хоҳиши ила Мисрга омонликда киринглар деди
- 中国语文 - Ma Jian : 当他们进去见优素福的时候,他拥抱他的双亲,他说:你们平安地进挨及吧!如果真主意欲。
- Melayu - Basmeih : Maka ketika mereka Nabi Yaakub dan keluarganya masuk ke Mesir menemui Yusuf Yusuf segera menyambut serta memeluk kedua ibu bapanya sambil berkata "Masuklah kamu ke negeri Mesir insya Allah kamu berada di dalam aman
- Somali - Abduh : Markay u galeen Yuusuf wuxuu isu dumay Labadiisii Waalid Wuxuuna yidhi gala Masar Eebe hadduu Doono idinkoo aamina
- Hausa - Gumi : Sa'an nan a lõkacin da suka shiga gun Yũsufu yã tattara mahaifansa biyu a gare shi kuma ya ce "Ku shiga Masar in Allah Ya so kuna amintattu"
- Swahili - Al-Barwani : Na walipo ingia kwa Yusuf aliwakumbatia wazazi wake na akasema Ingieni Misri Inshallah mmo katika amani
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe kur ata hyn te Jusufi i afroi pranë vedit prindërit e vet dhe tha “Hyni në qytetin e Egjiptit Me lejen e Perëndisë ju do të jeni të sigurtë prej çdo të keqe”
- فارسى - آیتی : چون بر يوسف داخل شدند، پدر و مادر را به آغوش كشيد و گفت: به مصر درآييد كه اگر خدا بخواهد در امان خواهيد بود.
- tajeki - Оятӣ : Чун бар Юсуф дохил шуданд, падару модарро ба оғӯш кашиду гуфт: «Ба Миср дароед, ки агар Худо бихоҳад, дар амон хоҳед буд!»
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار يۇسۇفنىڭ ئالدىغا كىرگەندە، يۇسۇف ئاتا - ئانىسىنى قۇچاقلىدى ۋە: «خۇدا خالىسا، مىسىرغا ئاما - ئېسەن كىرىڭلار» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പിന്നീട് അവരെല്ലാം യൂസുഫിന്റെ സന്നിധിയില് പ്രവേശിച്ചു. യൂസുഫ് തന്റെ മാതാപിതാക്കളെ തന്നിലേക്കു ചേര്ത്തുനിര്ത്തി. അദ്ദേഹം പറഞ്ഞു: "വരിക. നിര്ഭയരായി ഈ പട്ടണത്തില് പ്രവേശിച്ചുകൊള്ളുക. അല്ലാഹു ഇച്ഛിക്കുന്നുവെങ്കില്.”
- عربى - التفسير الميسر : وخرج يعقوب واهله الى "مصر" قاصدين يوسف فلما وصلوا اليه ضم يوسف اليه ابويه وقال لهم ادخلوا "مصر" بمشيئه الله وانتم امنون من الجهد والقحط ومن كل مكروه
*68) It is worthwhile to take notice of the total number of Prophet Jacob's family members that migrated to Egypt with him, for it is closely connected with the problem that is raised concerning the total number of the Israelites who emigrated from there some five hundred years after this. According to the Bible, the total number of the family members was 70, including Prophct Joseph and his two sons, and excluding those daughters-in-law who did not belong to the family of Prophet Jacob. But according to the census figures given in Numbers, their number was about two million when they were counted in the wilderness of Sinai in the second year, "after they were come out of the land of Egypt" . The problem is this: how is it possible that "these three score and ten souls of his house" had multiplied into two million souls during five hundred years or so?
It is obvious that no family can multiply to such a large number in five hundred years merely by the generative process. Thus the only other way in which their number could have been increased was proselytism. And there are sound reasons to believe that this must have been so. The Israelites were the descendants of Prophets. They had migrated to Egypt because of the power Prophet Joseph enjoyed there. And we have seen that he made full use of every opportunity he got for carrying out the work of the Mission of Prophethood. Therefore it may reasonably be expected that the Israelites would have done their very best to convert the Egyptians to their faith of Islam during the five centuries of their power in Egypt. As a result of this the Egyptian converts to Islam would not only havc changed their religion but also their culture so as to make them look quite different from the other Egyptians and look like the Israelites. Naturally the non Muslim Egyptians would have declared them to be foreigners just as the Hindus treat the Indian Muslims of today. By and by they themselves would havc accepted this position and become members of the Israelite nationality. Afterwards, when the Egyptian nationalists began to persecute the alien Israelites, the Muslim Egyptians were also made a target of their tyranny. So when the Israelites migrated from Egypt, they, too, left their country along with them and began to be counted among them.
The above mentioned explanation is confirmed by the Bible also. For instance, it says that when they left Egypt, "the children of Israel journeyed from Remases to Suceoth....and a mixed multitude went up also with them...." (Exodus 12: 37-38) and "the mix multitude that was among them fell a lusting" . (Numbers 11: 4). Then by and by these non-Israelite converts to Islam began to be called "the stranger". "One ordinance shall be both for you of the congregation, and also for the stranger that sojourneth with you, an ordinance for ever in your generations: as ye are, so shall the stranger be before the Lord. One law and the one manner shall be for you, and for the stranger that sojourneth with you. " (NUMBERS 15: 15-16). "And I charged your judges at that time, saying, Hear the causes between your brethren, and judge righteously between every man and his brother, and the stranger that is with him." (DEUT. 1: 16).
Now it is not an easy thing to fmd out the exact term which was applied in the original Scriptures to the Egyptian converts to Islam, and which was afterwards changed into the "stranger" by that translators.