- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُۥ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَٰٓأَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُءْيَٰىَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّى حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِىٓ إِذْ أَخْرَجَنِى مِنَ ٱلسِّجْنِ وَجَآءَ بِكُم مِّنَ ٱلْبَدْوِ مِنۢ بَعْدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيْطَٰنُ بَيْنِى وَبَيْنَ إِخْوَتِىٓ ۚ إِنَّ رَبِّى لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْعَلِيمُ ٱلْحَكِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا ۖ وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ۖ وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ۚ إن ربي لطيف لما يشاء ۚ إنه هو العليم الحكيم
- عربى - التفسير الميسر : وأجْلَسَ أباه وأمه على سرير ملكه بجانبه؛ إكرامًا لهما، وحيَّاه أبواه وإخوته الأحد عشر بالسجود له تحية وتكريمًا، لا عبادة وخضوعًا، وكان ذلك جائزًا في شريعتهم، وقد حَرُم في شريعتنا؛ سدًا لذريعة الشرك بالله. وقال يوسف لأبيه: هذا السجود هو تفسير رؤياي التي قصصتها عليك من قبل في صغري، قد جعلها ربي صدقًا، وقد تفضَّل عليَّ حين أخرجني من السجن، وجاء بكم إليَّ من البادية، من بعد أن أفسد الشيطان رابطة الأخوة بيني وبين إخوتي. إن ربي لطيف التدبير لما يشاء، إنه هو العليم بمصالح عباده، الحكيم في أقواله وأفعاله.
- السعدى : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
{ وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ } أي: على سرير الملك، ومجلس العزيز، { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } أي: أبوه، وأمه وإخوته، سجودا على وجه التعظيم والتبجيل والإكرام، { وَقَالَ } لما رأى هذه الحال، ورأى سجودهم له: { يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ } حين رأي أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، فهذا وقوعها الذي آلت إليه ووصلت { قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا } فلم يجعلها أضغاث أحلام.
{ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي } إحسانا جسيما { إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ } وهذا من لطفه وحسن خطابه عليه السلام، حيث ذكر حاله في السجن، ولم يذكر حاله في الجب، لتمام عفوه عن إخوته، وأنه لا يذكر ذلك الذنب، وأن إتيانكم من البادية من إحسان الله إلي.
فلم يقل: جاء بكم من الجوع والنصب، ولا قال: "أحسن بكم" بل قال { أَحْسَنَ بِي } جعل الإحسان عائدا إليه، فتبارك من يختص برحمته من يشاء من عباده، ويهب لهم من لدنه رحمة إنه هو الوهاب. { مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي } فلم يقل "نزغ الشيطان إخوتي" بل كأن الذنب والجهل، صدر من الطرفين، فالحمد لله الذي أخزى الشيطان ودحره، وجمعنا بعد تلك الفرقة الشاقة.
{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ } يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر، ويوصله إلى المنازل الرفيعة من أمور يكرهها، { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ } الذي يعلم ظواهر الأمور وبواطنها، وسرائر العباد وضمائرهم، { الْحَكِيمُ } في وضعه الأشياء مواضعها، وسوقه الأمور إلى أوقاتها المقدرة لها.
- الوسيط لطنطاوي : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
والمراد بالعرش فى قوله ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العرش ) السرير الذى يجلس عليه .
أى : وأجلس يوسف أبويه معه على السرير الذى يجلس عليه ، تكريماً لهما ، وإعلاء من شأنهما .
( وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدَاً ) أى : وخر يعقوب وأسرته ساجدين من أجل يوسف ، وكان ذلك جائزا فى شريعتهم على أنه لون من التحية ، وليس المقصود به السجود الشرعى لأنه لا يكون إلا الله - تعالى - .
( وَقَالَ ) يوسف متحدثاً بنعمة الله ( ياأبت هذا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً . . . )
أى : وقال يوسف لأبيه : هذا السجود الذى سجدتموه لى الآن ، هو تفسير رؤياى التى رأيتها فى صغرى ، فقد جعل ربى هذه الرؤيا حقاً ، وأرانى تأويلها وتفسيرها بعد أن مضى عليها الزمن الطويل .
قالوا : وكان بين الرؤيا وبين ظهور تأويلها أربعون سنة .
والمراد بهذه الرؤيا ما أشار إليه القرآن فى مطلع هذه السورة فى قوله ( ياأبت إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً والشمس والقمر رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ) ثم قال يوسف لأبيه أيضاً : ( وَقَدْ أَحْسَنَ بي ) ربى - عز وجل - ( إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السجن ) بعد أن مكثت بين جدرانه بضع سنين .
وعدى فعل الإِحسان بالباء مع أن الأصل فيه أن يتعدى بإلى ، لتضمنه معنى اللطف ولم يذكر نعمة إخراجه من الجب ، حتى لا يجرح شعور إخوته الذين سبق أن قال لهم : ( لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ اليوم يَغْفِرُ الله لَكُمْ ) وقوله ( وَجَآءَ بِكُمْ مِّنَ البدو ) معطوف على ما قبله تعدادا لنعم الله - تعالى - .
أى : وقد أحسن بى ربى حيث أخرجنى من السجن ، وأحسن بى أيضاً حيث يسر لكم أموركم ، وجمعنى بكم فى مصر ، بعد أن كنتم مقيمين فى البادية فى أرض كنعان بفلسطين .
وقوله ( مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشيطان بَيْنِي وَبَيْنَ إخوتي ) أى جمعنى بكم من بعد أن أفسد الشيطان بينى وبين إخوتى ، حيث حملهم على أن يلقوا بى فى الجب .
وأصل ( نَّزغَ ) من النزغ بمعنى النخس والدفع . يقال : نزغ الراكب دابته إذا نخسها ودفعها لتسرع فى سيرها .
وأسند النزغ إلى الشيطان ، لأنه هو الموسوس به ، والدافع إليه ، ولأن فى ذلك ستراً على إخوته وتأدباً معهم .
وقوله ( إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَآءُ إِنَّهُ هُوَ العليم الحكيم ) تذييل قصد به الثناء على الله - تعالى - بما هو أهله .
أى : إن ربى وخالقى ، لطيف التدبير لما يشاء تدبيره من أمور عباده ، رفيق بهم فى جميع شئونهم من حيث لا يعلمون .
إنه - سبحانه - هو العليم بأحوال خلقه علماً تاماً ، الحكيم في جميع أقواله وأفعاله .
- البغوى : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
( ورفع أبويه على العرش ) أي : على السرير : أجلسهما . والرفع : هو النقل إلى العلو . ( وخروا له سجدا ) يعني : يعقوب وخالته وإخوته .
وكانت تحية الناس يومئذ السجود ، ولم يرد بالسجود وضع الجباه على الأرض ، وإنما هو الانحناء والتواضع .
وقيل : وضعوا الجباه على الأرض وكان ذلك على طريق التحية والتعظيم ، لا على طريق العبادة . وكان ذلك جائزا في الأمم السالفة فنسخ في هذه الشريعة .
وروي عن ابن عباس أنه قال : معناه : خروا لله عز وجل سجدا بين يدي يوسف . والأول أصح .
( وقال ) يوسف عند ذلك : ( يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ) وهو قوله : " إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين " .
( وقد أحسن بي ) [ ربي ، أي ] : أنعم علي ( إذ أخرجني من السجن ) ولم يقل من الجب مع كونه أشد بلاء من السجن ، استعمالا للكرم ، لكيلا يخجل إخوته بعدما قال لهم : " لا تثريب عليكم اليوم " ، ولأن نعمة الله عليه في إخراجه من السجن أعظم ، لأنه بعد الخروج من الجب صار إلى العبودية والرق ، وبعد الخروج من السجن صار إلى الملك ، ولأن وقوعه في البئر كان لحسد إخوته ، وفي السجن مكافأة من الله تعالى لزلة كانت منه .
( وجاء بكم من البدو ) والبدو بسيط من الأرض يسكنه أهل المواشي بماشيتهم ، وكانوا أهل بادية ومواش ، يقال : بدا يبدو إذا صار إلى البادية . ( من بعد أن نزغ ) أفسد ( الشيطان بيني وبين إخوتي ) بالحسد .
( إن ربي لطيف ) أي : ذو لطف ( لما يشاء ) وقيل : معناه بمن يشاء .
وحقيقة اللطيف : الذي يوصل الإحسان إلى غيره بالرفق ( إنه هو العليم الحكيم ) . قال أهل التاريخ : أقام يعقوب بمصر عند يوسف أربعا وعشرين سنة في أغبط حال وأهنإ عيش ، ثم مات بمصر فلما حضرته الوفاة أوصى إلى ابنه يوسف أن يحمل جسده حتى يدفنه عند أبيه إسحاق ، ففعل يوسف ذلك ، ومضى به حتى دفنه بالشام ، ثم انصرف إلى مصر .
قال سعيد بن جبير : نقل يعقوب عليه السلام في تابوت من ساج إلى بيت المقدس فوافق ذلك اليوم الذي مات فيه العيص فدفنا في قبر واحد ، وكانا ولدا في بطن واحد ، وكان عمرهما مائة وسبعا وأربعين سنة .
فلما جمع الله تعالى ليوسف شمله على أن نعيم الدنيا لا يدوم سأل الله تعالى حسن العاقبة ، فقال :
- ابن كثير : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
وقوله : ( ورفع أبويه على العرش ) قال ابن عباس ، ومجاهد ، وغير واحد : يعني السرير ، أي : أجلسهما معه على سريره .
( وخروا له سجدا ) أي : سجد له أبواه وإخوته الباقون ، وكانوا أحد عشر رجلا ( وقال ياأبت هذا تأويل رؤياي من قبل ) أي : التي كان قصها على أبيه ( إني رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين ) [ يوسف : 4 ]
وقد كان هذا سائغا في شرائعهم إذا سلموا على الكبير يسجدون له ، ولم يزل هذا جائزا من لدن آدم إلى شريعة عيسى - عليه السلام - فحرم هذا في هذه الملة ، وجعل السجود مختصا بجناب الرب سبحانه وتعالى .
هذا مضمون قول قتادة وغيره .
وفي الحديث أن معاذا قدم الشام ، فوجدهم يسجدون لأساقفتهم ، فلما رجع سجد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما هذا يا معاذ ؟ " فقال : إني رأيتهم يسجدون لأساقفتهم ، وأنت أحق أن يسجد لك يا رسول الله . فقال : " لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد ، لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها "
وفي حديث آخر : أن سلمان لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض طرق المدينة ، وكان سلمان حديث عهد بالإسلام ، فسجد للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : " لا تسجد لي يا سلمان ، واسجد للحي الذي لا يموت " .
والغرض أن هذا كان جائزا في شريعتهم; ولهذا خروا له سجدا ، فعندها قال يوسف : ( ياأبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا ) أي : هذا ما آل إليه الأمر ، فإن التأويل يطلق على ما يصير إليه الأمر ، كما قال تعالى : ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله ) [ الأعراف : 53 ] أي : يوم القيامة يأتيهم ما وعدوا من خير وشر .
وقوله : ( قد جعلها ربي حقا ) أي : صحيحة صدقا ، يذكر نعم الله عليه ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ) أي : البادية .
قال ابن جريج وغيره : كانوا أهل بادية وماشية . وقال : كانوا يسكنون بالعربات من أرض فلسطين ، من غور الشام . قال : وبعض يقول : كانوا بالأولاج من ناحية شعب أسفل من حسمى ، وكانوا أصحاب بادية وشاء وإبل .
( من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) [ ثم قال ] ( إن ربي لطيف لما يشاء ) أي : إذا أراد أمرا قيض له أسبابا ويسره وقدره ، ( إنه هو العليم ) بمصالح عباده ) الحكيم ) في أفعاله وأقواله ، وقضائه وقدره ، وما يختاره ويريده .
قال أبو عثمان النهدي ، عن سليمان كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون سنة .
قال عبد الله بن شداد : وإليها ينتهي أقصى الرؤيا . رواه ابن جرير .
وقال أيضا : حدثنا عمرو بن علي ، حدثنا عبد الوهاب الثقفي ، حدثنا هشام ، عن الحسن قال : كان منذ فارق يوسف يعقوب إلى أن التقيا ، ثمانون سنة ، لم يفارق فيها الحزن قلبه ، ودموعه تجري على خديه ، وما على وجه الأرض عبد أحب إلى الله من يعقوب .
وقال هشيم ، عن يونس ، عن الحسن : ثلاث وثمانون سنة .
وقال مبارك بن فضالة ، عن الحسن : ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة ، فغاب عن أبيه ثمانين سنة ، وعاش بعد ذلك ثلاثا وعشرين سنة ، فمات وله عشرون ومائة سنة .
وقال قتادة : كان بينهما خمس وثلاثون سنة .
وقال محمد بن إسحاق : ذكر - والله أعلم - أن غيبة يوسف عن يعقوب كانت ثماني عشرة سنة ، قال : وأهل الكتاب يزعمون أنها كانت أربعين سنة أو نحوها ، وأن يعقوب - عليه السلام - بقي مع يوسف بعد أن قدم عليه مصر سبع عشرة سنة ، ثم قبضه الله إليه .
وقال أبو إسحاق السبيعي ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : دخل بنو إسرائيل مصر ، وهم ثلاثة وستون إنسانا ، وخرجوا منها وهم ستمائة ألف وسبعون ألفا .
وقال أبو إسحاق ، عن مسروق : دخلوا وهم ثلاثمائة وتسعون من بين رجل وامرأة . والله أعلم .
وقال موسى بن عبيدة ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن شداد : اجتمع آل يعقوب إلى يوسف بمصر . وهم ستة وثمانون إنسانا ، صغيرهم وكبيرهم ، وذكرهم وأنثاهم ، وخرجوا منها وهم ستمائة ألف ونيف .
- القرطبى : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
قوله تعالى : ورفع أبويه على العرش قال قتادة : يريد السرير ، وقد تقدمت محامله ; وقد يعبر بالعرش عن الملك والملك نفسه ; ومنه قول النابغة الذبياني :
عروش تفانوا بعد عز وأمنة
وقد تقدم .
قوله تعالى : وخروا له سجدا فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وخروا له سجدا الهاء في " خروا له " قيل : إنها تعود على الله تعالى ; المعنى : وخروا شكرا لله سجدا ; ويوسف كالقبلة لتحقيق رؤياه ، وروي عن الحسن ; قال النقاش : وهذا خطأ ; والهاء راجعة إلى يوسف لقوله تعالى في أول السورة : رأيتهم لي ساجدين . وكان تحيتهم أن يسجد الوضيع للشريف ، والصغير للكبير ; سجد يعقوب وخالته وإخوته ليوسف - عليه السلام - فاقشعر جلده وقال : هذا تأويل رؤياي من قبل وكان بين رؤيا يوسف وبين تأويلها اثنتان وعشرون سنة . وقال سلمان الفارسي وعبد الله بن شداد : أربعون سنة ; قال عبد الله بن شداد : وذلك آخر ما تبطئ الرؤيا . وقال قتادة : خمس وثلاثون سنة . وقال السدي وسعيد بن جبير وعكرمة : ست وثلاثون سنة . وقال الحسن وجسر بن فرقد وفضيل بن عياض : ثمانون سنة . وقال وهب بن منبه : ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة ، وغاب عن أبيه ثمانين سنة ، وعاش بعد أن التقى بأبيه ثلاثا وعشرين سنة ، ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة . وفي التوراة مائة وست وعشرون سنة . وولد ليوسف من امرأة العزيز إفراثيم ومنشا ورحمة امرأة أيوب . وبين يوسف وموسى أربعمائة سنة . وقيل : إن يعقوب بقي عند يوسف عشرين سنة ، ثم توفي - صلى الله عليه وسلم - . وقيل : أقام عنده ثماني عشرة سنة . وقال بعض المحدثين : بضعا وأربعين سنة ; وكان بين يعقوب ويوسف ثلاث وثلاثون سنة حتى جمعهم الله . وقال ابن إسحاق : ثماني عشرة سنة ، والله أعلم .
الثانية : قال سعيد بن جبير عن قتادة عن الحسن : في قوله : وخروا له سجدا - قال : لم يكن سجودا ، لكنه سنة كانت فيهم ، يومئون برءوسهم إيماء ، كذلك كانت تحيتهم . وقال الثوري والضحاك وغيرهما : كان سجودا كالسجود المعهود عندنا ، وهو كان تحيتهم . وقيل : كان انحناء كالركوع ، ولم يكن خرورا على الأرض ، وهكذا كان سلامهم بالتكفي والانحناء ، وقد نسخ الله ذلك كله في شرعنا ، وجعل الكلام بدلا عن الانحناء . وأجمع المفسرون أن ذلك السجود على أي وجه كان فإنما كان تحية لا عبادة ; قال قتادة : هذه كانت تحية الملوك عندهم ; وأعطى الله هذه الأمة السلام تحية أهل الجنة .
قلت : هذا الانحناء والتكفي الذي نسخ عنا قد صار عادة بالديار المصرية ، وعند العجم ، وكذلك قيام بعضهم إلى بعض ; حتى إن أحدهم إذا لم يقم له وجد في نفسه كأنه لا يؤبه به ، وأنه لا قدر له ; وكذلك إذا التقوا انحنى بعضهم لبعض ، عادة مستمرة ، ووراثة مستقرة لا سيما عند التقاء الأمراء والرؤساء نكبوا عن السنن ، وأعرضوا عن السنن . وروى أنس بن مالك قال : قلنا يا رسول الله أينحني بعضنا إلى بعض إذا التقينا ؟ قال : لا ; قلنا : أفيعتنق بعضنا بعضا ؟ قال لا . قلنا : أفيصافح بعضنا بعضا ؟ قال نعم . خرجه أبو عمر في " التمهيد " فإن قيل : فقد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قوموا إلى سيدكم وخيركم - يعني سعد بن معاذ - قلنا : ذلك مخصوص بسعد لما تقتضيه الحال المعينة ; وقد قيل : إنما كان قيامهم لينزلوه عن الحمار ; وأيضا فإنه يجوز للرجل الكبير إذا لم يؤثر ذلك في نفسه ، فإن أثر فيه وأعجب به ورأى لنفسه حظا لم يجز عونه على ذلك ; لقوله - صلى الله عليه وسلم - : من سره أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار . وجاء عن الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - أنه لم يكن وجه أكرم عليهم من وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما كانوا يقومون له إذا رأوه ، لما يعرفون من كراهته لذلك .
الثالثة : فإن قيل : فما تقول في الإشارة بالإصبع ؟ قيل له : ذلك جائز إذا بعد عنك ، لتعين له به وقت السلام ، فإن كان دانيا فلا ; وقد قيل بالمنع في القرب والبعد ; لما جاء عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : من تشبه بغيرنا فليس منا . وقال : لا تسلموا تسليم اليهود والنصارى فإن تسليم اليهود بالأكف والنصارى بالإشارة . وإذا سلم فإنه لا ينحني ، ولا أن يقبل مع السلام يده ، ولأن الانحناء على معنى التواضع لا ينبغي إلا لله . وأما تقبيل اليد فإنه من فعل الأعاجم ، ولا يتبعون على أفعالهم التي أحدثوها تعظيما منهم لكبرائهم ; قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : لا تقوموا عند رأسي كما تقوم الأعاجم عند رءوس أكاسرتها فهذا مثله . ولا بأس بالمصافحة ; فقد صافح النبي - صلى الله عليه وسلم - جعفر بن أبي طالب حين قدم من الحبشة ، وأمر بها ، وندب إليها ، وقال : تصافحوا يذهب الغل وروى غالب التمار عن الشعبي أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا إذا التقوا تصافحوا ، وإذا قدموا من سفر تعانقوا ; فإن قيل : فقد كره مالك المصافحة ؟ قلنا : روى ابن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة ، وذهب إلى هذا سحنون وغيره من أصحابنا ; وقد روي عن مالك خلاف ذلك من جواز المصافحة ، وهو الذي يدل عليه معنى ما في الموطأ ; وعلى جواز المصافحة جماعة العلماء من السلف والخلف . قال ابن العربي : إنما كره مالك المصافحة لأنه لم يرها أمرا عاما في الدين ، ولا منقولا نقل السلام ; ولو كانت منه لاستوى معه
قلت : قد جاء في المصافحة حديث يدل على الترغيب فيها ، والدأب عليها والمحافظة ; وهو ما رواه البراء بن عازب قال : لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بيدي فقلت : يا رسول الله ! إن كنت لأحسب أن المصافحة للأعاجم ؟ فقال : نحن أحق بالمصافحة منهم ما من مسلمين يلتقيان فيأخذ أحدهما بيد صاحبه مودة بينهما ونصيحة إلا ألقيت ذنوبهما بينهما .
قوله تعالى : وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن ولم يقل من الجب استعمالا للكرم ; لئلا يذكر إخوته صنيعهم بعد عفوه عنهم بقوله : لا تثريب عليكم .
قلت : وهذا هو الأصل عند مشايخ الصوفية : ذكر الجفا في وقت الصفا جفا ، وهو قول صحيح دل عليه الكتاب . وقيل : لأن في دخوله السجن كان باختياره بقوله : رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وكان في الجب بإرادة الله تعالى له . وقيل : لأنه كان في السجن مع اللصوص والعصاة ، وفي الجب مع الله تعالى ; وأيضا فإن المنة في النجاة من السجن كانت أكبر ، لأنه دخله بسبب أمر هم به ; وأيضا دخله باختياره إذ قال : رب السجن أحب إلي فكان الكرب فيه أكثر ; وقال فيه أيضا : اذكرني عند ربك فعوقب فيه .
وجاء بكم من البدو يروى أن مسكن يعقوب كان بأرض كنعان ، وكانوا أهل مواش وبرية ; وقيل : كان يعقوب تحول إلى بادية وسكنها ، وأن الله لم يبعث نبيا من أهل البادية . وقيل : إنه كان خرج إلى بدا ، وهو موضع ; وإياه عنى جميل بقوله :
وأنت التي حببت شغبا إلى بدا إلي وأوطاني بلاد سواهما
وليعقوب بهذا الموضع مسجد تحت جبل . يقال : بدا القوم بدوا إذا أتوا بدا ، كما يقال : غاروا غورا أي أتوا الغور ; والمعنى : وجاء بكم من مكان بدا ; ذكره القشيري ، وحكاه الماوردي عن الضحاك عن ابن عباس .
من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي بإيقاع الحسد ; قاله ابن عباس . وقيل : أفسد ما بيني وبين إخوتي ; أحال ذنبهم على الشيطان تكرما منه .
إن ربي لطيف لما يشاء أي رفيق بعباده . وقال الخطابي : اللطيف هو البر بعباده الذي يلطف بهم من حيث لا يعلمون ، ويسبب لهم مصالحهم من حيث لا يحتسبون ; كقوله : الله لطيف بعباده يرزق من يشاء . وقيل : اللطيف العالم بدقائق الأمور ; والمراد هنا الإكرام والرفق . قال قتادة ، لطف بيوسف بإخراجه من السجن ، وجاءه بأهله من البدو ، ونزع عن قلبه نزغ الشيطان . ويروى أن يعقوب لما قدم بأهله وولده وشارف أرض مصر وبلغ ذلك يوسف استأذن فرعون - واسمه الريان - أن يأذن له في تلقي أبيه يعقوب ; وأخبره بقدومه فأذن له ، وأمر الملأ من أصحابه بالركوب معه ; فخرج يوسف والملك معه في أربعة آلاف من الأمراء مع كل أمير خلق الله أعلم بهم ; وركب أهل مصر معهم يتلقون يعقوب ، فكان يعقوب يمشي متكئا على يد يهوذا ; فنظر يعقوب إلى الخيل والناس والعساكر فقال : يا يهوذا ! هذا فرعون مصر ؟ قال : لا ، بل هذا ابنك يوسف ; فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه ذهب يوسف ليبدأه بالسلام فمنع من ذلك ، وكان يعقوب أحق بذلك منه وأفضل ; فابتدأ يعقوب بالسلام فقال : السلام عليك يا مذهب الأحزان ، وبكى وبكى معه يوسف ; فبكى يعقوب فرحا ، وبكى يوسف لما رأى بأبيه من الحزن ; قال ابن عباس : فالبكاء أربعة ، بكاء من الخوف ، وبكاء من الجزع ، وبكاء من الفرح ، وبكاء رياء . ثم قال يعقوب : الحمد لله الذي أقر عيني بعد الهموم والأحزان ، ودخل ، مصر في اثنين وثمانين من أهل بيته ; فلم يخرجوا من مصر حتى بلغوا ستمائة ألف ونيف ألف ; وقطعوا البحر مع موسى - عليه السلام - ; رواه عكرمة عن ابن عباس . وحكى ابن مسعود أنهم دخلوا مصر وهم ثلاثة وتسعون إنسانا ما بين رجل وامرأة ، وخرجوا مع موسى وهم ستمائة ألف وسبعون ألفا . وقال الربيع بن خيثم : دخلوها وهم اثنان وسبعون ألفا ، وخرجوا مع موسى وهم ستمائة ألف . وقال وهب بن منبه : دخل يعقوب وولده مصر وهم تسعون إنسانا ما بين رجل وامرأة وصغير ، وخرجوا منها مع موسى فرارا من فرعون ، وهم ستمائة ألف وخمسمائة وبضع وسبعون رجلا مقاتلين ، سوى الذرية . والهرمى والزمنى ; وكانت الذرية ألف ألف ومائتي ألف سوى المقاتلة ، وقال أهل التواريخ : أقام يعقوب بمصر أربعا وعشرين سنة في أغبط حال ونعمة ، ومات بمصر ، وأوصى إلى ابنه يوسف أن يحمل جسده حتى يدفنه عند أبيه إسحاق بالشام ففعل ، ثم انصرف إلى مصر . قال سعيد بن جبير : نقل يعقوب - صلى الله عليه وسلم - في تابوت من ساج إلى بيت المقدس ، ووافق ذلك يوم مات عيصو ، فدفنا في قبر واحد ; فمن ثم تنقل اليهود موتاهم إلى بيت المقدس ، من فعل ذلك منهم ; وولد يعقوب وعيصو في بطن واحد ، ودفنا في قبر واحد وكان عمرهما جميعا مائة وسبعا وأربعين سنة .
- الطبرى : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
وقوله: ( ورفع أبويه على العرش ) ، يعني: على السرير، كما: -
19883 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو , عن أسباط , عن السدي: ( ورفع أبويه على العرش ) ، قال: السرير.
19884 - حدثنا الحسن بن محمد , قال: حدثنا محمد بن يزيد الواسطي , عن جويبر , عن الضحاك , قال: " العرش "، السرير.
19885 - .... قال: حدثنا شبابة , قال: حدثنا ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , قوله: ( ورفع أبويه على العرش ) ، قال: السرير.
19886 - حدثنا محمد بن عمرو , قال: حدثنا أبو عاصم , قال: حدثنا عيسى , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , مثله .
19887 - حدثني المثنى , قال: أخبرنا أبو حذيفة , قال: حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ،
19888 - وحدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق , قال: حدثنا عبد الله , عن ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد مثله .
19889 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: حدثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , مثله .
19890 - حدثني المثنى , قال: أخبرنا أبو حذيفة , قال: حدثنا شبل , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد ،
19891 - وحدثني المثنى , قال: حدثنا إسحاق , قال: حدثنا عبد الله , عن ورقاء , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد , مثله.
19892 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: حدثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , مثله .
19893 - حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة , قوله: ( ورفع أبويه على العرش ) ، قال: سريره.
19894 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال: حدثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن قتادة: ( على العرش ) ، قال: على السرير.
19895 - حدثني محمد بن سعد , قال: حدثني أبي , قال: حدثني عمي , قال: حدثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس: ( ورفع أبويه على العرش ) ، يقول: رفع أبويه على السرير.
19896 - حدثنا أحمد بن إسحاق , قال: حدثنا أبو أحمد , قال: قال سفيان: ( ورفع أبويه على العرش ) ، قال: على السرير.
19897 - حدثني يونس , قال: أخبرنا ابن وهب , قال: قال ابن زيد , في قوله: ( ورفع أبويه على العرش ) ، قال: مجلسه.
19898 - حدثني ابن عبد الرحيم البرقي , قال:حدثنا عمرو بن أبي سلمة , قال: سألت زيد بن أسلم , عن قول الله تعالى: ( ورفع أبويه على العرش ) ، فقلت: أبلغك أنها خالته؟ قال: قال ذلك بعض أهل العلم , يقولون: إن أمّه ماتت قبل ذلك، وإن هذه خالته.
* * *
وقوله: ( وخرّوا له سجدًا ) ، يقول: وخرّ يعقوب وولده وأمّه ليوسف سجّدًا.
* * *
19899 - حدثني محمد بن سعد , قال: حدثني أبي , قال: حدثني عمي , قال: حدثني أبي , عن أبيه , عن ابن عباس: ( وخرُّوا له سجدًا ) ، يقول: رفع أبويه على السرير , وسجدا له , وسجد له إخوته.
19900 - حدثنا ابن حميد , قال: حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال: تحمّل ، يعني يعقوب ، بأهله حتى قدموا على يوسف، فلما اجتمع إلى يعقوب بنوه، دخلوا على يوسف، فلما رأوه وقعوا له سجودًا، وكانت تلك تحية الملوك في ذلك الزمان ، أبوه وأمه وإخوته.
19901 - حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة: ( وخروا له سجّدًا ) وكانت تحية من قبلكم , كان بها يحيِّي بعضهم بعضًا , فأعطى الله هذه الأمة السلام، تحية أهل الجنة، كرامةً من الله تبارك وتعالى عجّلها لهم، ونعمة منه.
19902 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى , قال: حدثنا محمد بن ثور , عن معمر , عن قتادة: ( وخروا له سجدًا ) ، قال: وكانت تحية الناس يومئذ أن يسجد بعضهم لبعض.
19903 - حدثنا أحمد بن إسحاق , قال: حدثنا أبو إسحاق , قال: قال سفيان: ( وخرّوا له سجدًا ) ، قال: كانت تحيةً فيهم.
19904 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: حدثني حجاج , عن ابن جريج: ( وخروا له سجدًا ) ، أبواه وإخوته، كانت تلك تحيّتهم، كما تصنع ناسٌ اليومَ.
19905 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا المحاربي , عن جويبر , عن الضحاك: ( وخروا له سجدًا ) قال: تحيةٌ بينهم.
19906 - حدثني يونس , قال: أخبرنا ابن وهب , قال: قال ابن زيد في قوله: ( وخرُّوا له سجدًا ) ، قال: قال: ذلك السجود لشرَفه , كما سجدت الملائكة لآدم لشرفه، ليس بسجود عبادةٍ.
* * *
وإنما عنى من ذكر بقوله: " إن السجود كان تحية بينهم "، أن ذلك كان منهم على الخُلُق، لا على وجه العبادة من بعضهم لبعض. ومما يدل على أن ذلك لم يزل من أخلاق الناس قديمًا قبل الإسلام على غير وجه العبادة من بعضهم لبعض، قول أعشى بني ثعلبة:
فَلَمَّـــا أَتَانَـــا بُعَيْــدَ الكَــرَى
سَــجَدْنَا لَــهُ وَرَفَعْنَــا عَمَــارَا (12)
* * *
وقوله: ( يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقًّا ) ، يقول جل ثناؤه: قال يوسف لأبيه: يا أبت، هذا السجود الذي سجدتَ أنت وأمّي وإخوتي لي ( ، تأويل رؤياي من قبل ) ، يقول: ما آلت إليه رؤياي التي كنت رأيتها، (13) وهي رؤياه التي كان رآها قبل صنيع إخوته به ما صنعوا: أنَّ أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر له ساجدون ، ( قد جعلها ربي حقًّا ) ، يقول: قد حقّقها ربي، لمجيء تأويلها على الصحَّة.
* * *
وقد اختلف أهل العلم في قدر المدة التي كانت بين رؤيا يوسف وبين تأويلها.
فقال بعضهم: كانت مدّةُ ذلك أربعين سنة .
* ذكر من قال ذلك:
19907 - حدثني محمد بن عبد الأعلى , قال: حدثنا المعتمر , عن أبيه , قال: حدثنا أبو عثمان , عن سلمان الفارسي , قال: كان بين رؤيا يوسف إلى أن رأى تأويلها أربعون سنة.
19908 - حدثني يعقوب بن برهان ويعقوب بن إبراهيم , قالا حدثنا ابن علية قال: حدثنا سليمان التيمي , عن أبي عثمان النهدي , قال: قال عثمان: كانت بين رؤيا يوسف وبين أن رأى تأويله. قال: فذكر أربعين سنة. (14)
19909 - حدثنا ابن وكيع , قال:حدثنا ابن علية , عن التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , قال: كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون سنة.
19910 - حدثني المثنى , قال: حدثنا أبو نعيم , قال: حدثنا سفيان , عن أبي سنان , عن عبد الله بن شداد , قال: رأى تأويل رؤياه بعد أربعين عامًا.
19911 - .... قال: حدثنا سفيان , عن سليمان التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , مثله .
19912 - حدثني أبو السائب , قال: حدثنا ابن فضيل , عن ضرار , عن عبد الله بن شداد أنه سمع قومًا يتنازعون في رؤيا رآها بعضهم وهو يصلي , فلما انصرف سألهم عنها , فكتموه، فقال: أما إنه جاء تأويل رؤيا يوسف بعد أربعين عامًا.
19913 - حدثنا أبو كريب , قال، حدثنا وكيع ، وحدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا أبي ، عن إسرائيل , عن ضرار بن مرة أبي سنان , عن عبد الله بن شداد , قال: كان بين رؤيا يوسف وتأويلها أربعون سنة.
19914 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا ابن فضيل وجرير , عن أبي سنان , قال: سمع عبد الله بن شداد قومًا يتنازعون في رؤيا ، , فذكر نحو حديث أبي السائب , عن ابن فضيل .
19915 - حدثنا أحمد , قال: حدثنا أبو أحمد , قال: حدثنا سفيان , عن سليمان التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , قال: رأى تأويل رؤياه بعد أربعين عامًا.
19916 - حدثنا الحسن بن محمد , قال: أخبرنا ابن عيينة , عن أبي سنان , عن عبد الله بن شداد , قال: وقعت رؤيا يوسف بعد أربعين سنة , وإليها ينتهي أقصى الرؤيا. (15)
19917 - .... قال: حدثنا معاذ بن معاذ , قال: حدثنا سليمان التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , قال: كان بين رؤيا يوسف وبين أن رأى تأويلها أربعون سنة.
19918 - .... قال، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء , عن سليمان التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , قال: كان بين رؤيا يوسف وبين عبارتها أربعون سنة.
19919 - .... قال، حدثنا سعيد بن سليمان , قال: حدثنا هشيم , عن سليمان التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , قال: كان بين رؤيا يوسف وبين أن رأى تأويلها أربعون سنة.
19920 - .... قال، حدثنا سعيد بن سليمان , قال: حدثنا هشيم , عن سليمان التيمي , عن أبي عثمان , عن سلمان , قال: كان بين رؤيا يوسف وبين أن رأى تأويلها أربعون سنة.
19921 - .... قال، حدثنا عمرو بن محمد العنقزي , قال: حدثنا إسرائيل , عن أبي سنان , عن عبد الله بن شداد , قال: كان بين رؤيا يوسف وبين تعبيرها أربعون سنة.
* * *
وقال آخرون: كانت مدة ذلك ثمانين سنة .
* ذكر من قال ذلك:
19922 - حدثنا عمرو بن علي , قال: حدثنا عبد الوهاب الثقفي , قال: حدثنا هشام , عن الحسن , قال: كان منذ فارق يوسف يعقوب إلى أن التقيا، ثمانون سنة، لم يفارق الحزن قلبه , ودموعه تجري على خديه , وما على وجه الأرض يومئذ عبدٌ أحبَّ إلى الله من يعقوب.
19923 - حدثنا ابن حميد , قال: حدثنا سلمة , عن أبي جعفر جسر بن فرقد , قال: كان بين أن فقد يعقوب يوسف إلى يوم رد عليه ثمانون سنة. (16)
19924 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا حسن بن علي , عن فضيل بن عياض , قال: سمعت أنه كان بين فراق يوسف حجر يعقوب إلى أن التقيا، ثمانون سنة.
19925 - حدثنا الحسن بن محمد , قال: حدثنا داود بن مهران , قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد , عن يونس , عن الحسن , قال: ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة، وكان بين ذلك وبين لقائه يعقوب ثمانون سنة , وعاش بعد ذلك ثلاثًا وعشرين سنة , ومات وهو ابن عشرين ومائة سنة.
19926 - .... قال: حدثنا سعيد بن سليمان , قال: حدثنا هشيم , عن يونس , عن الحسن , نحوه ، غير أنه قال: ثلاث وثمانون سنة .
19927 - قال: حدثنا داود بن مهران , قال: حدثنا ابن علية , عن يونس , عن الحسن , قال: ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة , وكان في العبوديّة وفي السجن وفي الملك ثمانين سنة , ثم جمع الله عز وجل شمله، وعاش بعد ذلك ثلاثًا وعشرين سنة.
19928 - حدثني الحارث , قال: حدثنا عبد العزيز , قال: حدثنا مبارك بن فضالة , عن الحسن , قال: ألقي يوسف في الجب وهو ابن سبع عشرة، فغاب عن أبيه ثمانين سنة , ثم عاش بعدما جمع الله له شمله ورأى تأويل رؤياه ثلاثًا وعشرين سنة، فمات وهو ابن عشرين ومائة سنة.
19929 - حدثنا مجاهد , قال: حدثنا يزيد , قال: أخبرنا هشيم , عن الحسن , قال: غاب يوسف عن أبيه في الجب وفي السجن حتى التقيا ثمانين عامًا , فما جفَّت عينا يعقوب , وما على الأرض أحد أكرمَ على الله من يعقوب. (17)
* * *
وقال آخرون: كانت مدة ذلك ثمان عشرة سنة .
* ذكر من قال ذلك:
19930 - حدثنا ابن حميد , قال: حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال: ذكر لي، والله أعلم، أن غيبة يوسف عن يعقوب كانت ثمان عشرة سنة. قال: وأهل الكتاب يزعمون أنها كانت أربعين سنة أو نحوها , وأنّ يعقوب بقي مع يوسف بعد أن قدم عليه مصر سبع عشرة سنة , ثم قبضه الله إليه.
* * *
وقوله: ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ) ، يقول جل ثناؤه، مخبرًا عن قيل يوسف: وقد أحسن الله بي في إخراجه إياي من السجن الذي كنت فيه محبوسًا , وفي مجيئه بكم من البدو . وذلك أن مسكن يعقوب وولده، فيما ذكر، كان ببادية فلسطين، كذلك: -
* * *
19931 - حدثنا ابن حميد , قال: حدثنا سلمة , عن ابن إسحاق , قال: كان منـزل يعقوب وولده، فيما ذكر لي بعض أهل العلم، بالعَرَبات من أرض فلسطين، ثغور الشأم. وبعضٌ يقول بالأولاج من ناحية الشِّعْب , وكان صاحب بادية، له إبلٌ وشاء.
19932 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدنا عمرو , قال: أخبرنا شيخ لنا أن يعقوب كان ببادية فلسطين.
19933 - حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة: ( وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن وجاء بكم من البدو ) ، وكان يعقوب وبنوه بأرض كنعان، أهل مواشٍ وبرّية.
19934 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: حدثني حجاج , عن ابن جريج: ( وجاء بكم من البدو ) ، قال: كانوا أهل بادية وماشية.
* * *
و " الَبْدوُ" مصدر من قول القائل : " بدا فلان ": إذا صار بالبادية،" يَبْدُو بَدْوًا ".
* * *
وذكر أن يعقوب دخل مصر هو ومن معه من أولاده وأهاليهم وأبنائهم يوم دخلوها، وهم أقلّ من مائة. وخرجوا منها يوم خرجوا منها وهم زيادة على ست مائة ألف.
* ذكر الرواية بذلك:
19935 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا زيد بن الحباب وعمرو بن محمد , عن موسى بن عبيدة , عن محمد بن كعب القرظي , عن عبد الله بن شداد , قال: اجتمع آل يعقوب إلى يوسف بمصر وهم ستة وثمانون إنسانًا , صغيرهم وكبيرهم، وذكرهم وأنثاهم. وخرجوا من مصر يوم أخرجهم فرعون وهم ست مائة ألف ونَيّف.
19936 - .... قال: حدثنا عمرو , عن إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن أبي عبيدة , عن عبد الله , قال: خرج أهل يوسف من مصر وهم ست مائة ألف وسبعون ألفًا , فقال فرعون: إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ [سورة الشعراء: 54] .
19937 - حدثنا القاسم , قال: حدثنا الحسين , قال: حدثني حجاج , عن إسرائيل والمسعودي , عن أبي إسحاق , عن أبي عبيدة , عن ابن مسعود , قال: دخل بنو إسرائيل مصر وهم ثلاث وستون إنسانًا , وخرجوا منها وهم ست مائة ألف ، قال إسرائيل في حديثه: ست مائة ألف وسبعون ألفًا.
19938 - حدثنا ابن وكيع , قال: حدثنا عمرو , عن إسرائيل , عن أبي إسحاق , عن مسروق , قال: دخل أهل يوسف مصر وهم ثلاث مائة وتسعون من بين رجل وامرأة.
* * *
وقوله: ( من بعد أن نـزغ الشيطان بيني وبين إخوتي ) ، يعني: من بعد أن أفسد ما بيني وبينهم، وجَهِل بعضنا على بعض.
* * *
يقال منه ": نـزغ الشيطان بين فلان وفلان , يَنـزغ نـزغًا و نـزوغًا. (18)
* * *
وقوله: ( إن ربي لطيف لما يشاء ) ، يقول: إن ربي ذو لطف وصنع لما يشاء، (19) ومن لطفه وصنعه أنه أخرجني من السجن، وجاء بأهلي من البَدْوِ بعد الذي كان بيني وبينهم من بُعد الدار، وبعد ما كنت فيه من العُبُودة والرِّق والإسار، كالذي: -
19939 -حدثنا بشر , قال: حدثنا يزيد , قال: حدثنا سعيد , عن قتادة , قوله: ( إن ربي لطيف لما يشاء ) ، لطف بيوسف وصنع له حتى أخرجه من السجن , وجاء بأهله من البدو , ونـزع من قلبه نـزغ الشيطان، وتحريشه على إخوته.
* * *
وقوله:: ( إنه هو العليم ) ، بمصالح خلقه وغير ذلك، لا يخفى عليه مبادي الأمور وعواقبها ، ( الحكيم ) ، في تدبيره.
----------------------
الهوامش:
(12) ديوان : 39 ، وهذا البيت من قصيدته في تمجيد قيس بن معد يكرب ، وكان خرج معه في بعض غاراته ، فكاد الأعشى أن يؤسر ، فاستنقذه قيس ، فذكر ذلك فقال :
فَيَــا لَيْلَــةً لِــيَ فِــي لَعْلَــعٍ
كَطَــوْفِ الغَـرِيبِ يَخَـافُ الإسَـارَا
فلمَّـــــا أَتَانــــا ............
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و"
لعلع" مكان بين الكوفة والبصرة . يذكر في البيت الأول قلقه وشدة نزاعه وحيرته ، لما تأخر قيس ، وقد كاد هو يقع في أسر العدو ، فلما جاء قيس استنقذه ومن معه ، فسجدوا له وحيوه . و" العمار" مختلف في تفسير قيل : هو العمامة أو القلنسوة ، وقيل الريحان يرفع للملك يحيا به ، وقيل : رفعنا أصواتنا بقولنا :" عمرك الله" .وفي المطبوعة :"
ورفعنا العمارا" ، واثبت ما في المخطوطة ، وهو الموافق لرواية الديوان وغيره من المراجع .(13) انظر تفسير"
التأويل" فيما سلف ص : 119 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .(14) الأثر : 19908 -"
يعقوب بن برهان" ، شيخ الطبري ، لم أجد له ذكرًا في شيء من دواوين الرجال .وأنا أخشى أن يكون هو :"
يعقوب بن ماهان" ، شيخ الطبري أيضًا ، روى عنه فيما سلف رقم : 4901 ، وقال :" حدثني يعقوب بن إبراهيم ، يعقوب بن ماهان ، قالا ، حدثنا هشيم ..." ، وهو شبيه بهذا الإسناد كما ترى ، وكأن الناسخ أساء القراءة ، فنقل مكان" ماهان"" برهان" .(15) في المطبوعة :" وإليها تنتهي أيضًا الرؤيا" ، وهو كلام فارغ ، ولم يحسن قراءة المخطوطة ، لأنها غير منقوطة ، ولأن رسم" أقصى" فيها :" أنصا" .
(16) الأثر : 19923 -" جسر بن فرقد" ،" أبو جعفر القصاب" ، ليس بذاك ، مضى برقم : 16940 ، 16941 ، وكان في المطبوعة هنا" حسن بن فرقد" ، لم يحسن قراءة المخطوطة .
(17) الأثر : 19929 -" مجاهد" هذا ، هو :" مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي" ، شيخ الطبري ، مضى برقم : 510 ، 3396 .
(18) انظر تفسير" نزغ" فيما سلف 13 : 333 ، وهذا المصدر الثاني" النزوخ" ، مما لم تذكره كتب اللغة ، فيجب إثباته في مكانه منها .
(19) انظر تفسير" اللطيف" فيما سلف 12 : 22 .
- ابن عاشور : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
والعرش : سرير للقعود فيكون مرتفعاً على سوق ، وفيه سعة تمكن الجالس من الاتّكاء . والسجود : وضع الجبهة على الأرض تعظيماً للذات أو لصورتها أو لذِكرها ، قال الأعشى:
فلما أتانا بُعيد الكَرى ...
سَجدنا له ورفَعْنا العَمَار ... وفعله قاصر فيعدى إلى مفعوله باللام كما في الآية .
والخرور : الهوي والسقوط من علو إلى الأرض .
والذين خروا سُجداً هم أبواه وإخوته كما يدل له قوله : { هذا تأويل رؤياي } وهم أحد عشر وهم : رأوبين ، وشمعون ، ولاوي ، ويهوذا ، ويساكر ، وربولون ، وجاد ، وأشير ، ودان ، ونفتالي ، وبنيامين . و { الشمس } ، و { القمر } ، تعبيرهما أبواه يعقوب عليه السلام وراحيل .
وكان السجود تحية الملوك وأضرابهم ، ولم يكن يومئذٍ ممنوعاً في الشرائع وإنما منعه الإسلام لغير الله تحقيقاً لمعنى مساواة الناس في العبودية والمخلوقية . ولذلك فلا يعدّ قبوله السجودَ من أبيه عقوقاً لأنه لا غضاضة عليهما منه إذ هو عادتهم .
والأحسن أن تكون جملة { وخروا } حالية لأن التحية كانت قبل أن يرفع أبويه على العرش ، على أن الواو لا تفيد ترتيباً .
و { سجدا } حال مبيّنة لأن الخرور يقع بكيفيات كثيرة .
والإشارة في قوله : { هذا تأويل رؤياي } إشارة إلى سجود أبويه وإخوته له هو مصداق رؤياه الشمس والقمر وأحد عشر كوكباً سُجداً له .
وتأويل الرؤيا تقدم عند قوله : { نبئنا بتأويله } [ سورة يوسف : 36 ].
ومعنى قد جعلها ربي حقا } أنها كانت من الأخبار الرمزية التي يكاشِف بها العقل الحوادث المغيبة عن الحس ، أي ولم يجعلها باطلاً من أضعاث الأحلام الناشئة عن غلبة الأخلاط الغذائية أو الانحرافات الدماغية .
ومعنى { أحسن بي } أحسن إليّ . يقال : أحسن به وأحسن إليه ، من غير تضمين معنى فعل آخر . وقيل : هو بتضمين أحسن معنى لطف . وباء { بي } للملابسة أي جعل إحسانه ملابساً لي ، وخصّ من إحسان الله إليه دون مطلق الحضور للامتيار أو الزيادة إحسانين هما يوم أخرجه من السجن ومجيء عشيرته من البادية .
فإن { إذْ } ظرف زمان لفعل { أحسن } فهي بإضافتها إلى ذلك الفعل اقتضت وقوع إحسان غير معدود ، فإن ذلك الوقت كان زمنَ ثبوت براءته من الإثم الذي رمته به امرأة العزيز وتلك منة ، وزمنَ خلاصه من السجن فإن السجن عذاب النفس بالانفصال عن الأصدقاء والأحبّة ، وبخلطة من لا يشاكلونه ، وبشْغله عن خلوة نفسه بتلقي الآداب الإلهية ، وكان أيضاً زمن إقبال الملك عليه . وأما مجيء أهله فزوال ألم نفساني بوحشته في الانفراد عن قرابته وشوقه إلى لقائهم ، فأفصح بذكر خروجه من السجن ، ومجيء أهله من البدوِ إلى حيث هو مكين قويّ .
وأشار إلى مصائبه السابقة من الإبقاء في الجبّ ، ومشاهدة مكر إخوته به بقوله : { من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي } ، فكلمة { بعد } اقتضت أن ذلك شيء انقضى أثره . وقد ألم به إجمالاً اقتصاراً على شكر النعمة وإعراضاً عن التذكير بتلك الحوادث المكدرة للصلة بينه وبين إخوته فمرّ بها مرّ الكرام وباعدها عنهم بقدر الإمكان إذ ناطها بنزغ الشيطان .
والمجيء في قوله : { وجاء بكم من البدو } نعمة ، فأسنده إلى الله تعالى وهو مجيئهم بقصد الاستيطان حيث هو .
والبَدْو : ضد الحضر ، سمي بَدواً لأن سكانه بادُون ، أي ظَاهرون لكل واردٍ ، إذ لا تحجبهم جدران ولا تغلق عليهم أبواب . وذكر { من البدو } إظهار لتمام النعمة ، لأن انتقال أهل البادية إلى المدينة ارتقاء في الحضارة .
والنزغ : مجاز في إدخال الفساد في النفس . شُبه بنزغ الراكب الدابّة وهو نخسها . وتقدم عند قوله تعالى : { وإما ينزغنّك من الشيطان نزغ } في سورة الأعراف ( 200 ).
وجملة إن ربي لطيف لما يشاء } مستأنفة استئنافاً ابتدائياً لقصد الاهتمام بها وتعليم مضمونها .
واللطف : تدبير الملائم . وهو يتعدّى باللام على تقدير لطيف لأجل ما يشاء اللطف به ، ويتعدى بالباء قال تعالى : { الله لطيف بعباده } [ الشورى : 19 ]. وقد تقدم تحقيق معنى اللطف عند قوله تعالى : { وهو اللطيف الخبير } في سورة الأنعام ( 103 ).
وجملة إنه هو العليم الحكيم } مستأنفة أيضاً أو تعليل لجملة { إن ربي لطيف لما يشاء }. وحرف التوكيد للاهتمام ، وتوسيط ضمير الفصل للتقوية .
وتفسير { العليم } تقدم عند قوله تعالى : { إنك أنت العليم الحكيم } في سورة البقرة ( 32 ). والحكيم } تقدم عند قوله : { فاعلموا أن الله عزيز حكيم } أواسط سورة البقرة ( 209 ).
- إعراب القرآن : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
«وَرَفَعَ» الواو عاطفة ورفع ماض فاعله مستتر «أَبَوَيْهِ» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والهاء مضاف إليه والجملة معطوفة على ما سبق «عَلَى الْعَرْشِ» متعلقان برفع «وَخَرُّوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «لَهُ» متعلقان بخروا «سُجَّداً» حال «قالَ» الجملة مستأنفة «يا» للنداء «أَبَتِ» منادى منصوب لأنه مضاف لياء المتكلم المحذوفة «هذا» الها للتنبيه وذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ «تَأْوِيلُ» خبر والجملة مقول القول كجملة النداء «رُءْيايَ» مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر والياء مضاف إليه «مِنْ قَبْلُ» متعلقان بحال محذوفة «قَدْ» حرف تحقيق «جَعَلَها رَبِّي» ماض ومفعوله وفاعله المؤخر المرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم والياء مضاف إليه «حَقًّا» صفة لمفعول مطلق محذوف أو حال والجملة حال من رؤياي «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «أَحْسَنَ» ماض فاعله مستتر يعود إلى ربي والجملة في محل نصب على الحال «بِي» متعلقان بأحسن «إِذْ» ظرف زمان متعلق بما قبله «أَخْرَجَنِي» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة مضاف إليه لإذ «مِنَ السِّجْنِ» متعلقان بأخرجني «وَجاءَ» ماض فاعله مستتر والجملة معطوفة «بِكُمْ» متعلقان بجاء «مِنَ الْبَدْوِ» متعلقان بجاء «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بحال محذوفة «أَنْ» حرف مصدري «نَزَغَ الشَّيْطانُ» ماض وفاعله والجملة مضافة لبعد «بَيْنِي» ظرف مكان والياء مضاف إليه «وَبَيْنَ» معطوفة على بيني «إِخْوَتِي» مضاف إليه والياء مضاف إليه «إِنَّ رَبِّي» إن واسمها والياء مضاف إليه «لَطِيفٌ» خبر والجملة مقول القول «لِما» ما موصولية متعلقان بلطيف «يَشاءُ» الجملة صلة «إِنَّهُ» إن واسمها «هُوَ» ضمير فصل أو مبتدأ «الْعَلِيمُ» خبر المبتدأ والجملة خبر إن «الْحَكِيمُ» خبر ثان أو هما خبران لإن إذا كان الضمير هو ضمير فصل.
- English - Sahih International : And he raised his parents upon the throne and they bowed to him in prostration And he said "O my father this is the explanation of my vision of before My Lord has made it reality And He was certainly good to me when He took me out of prison and brought you [here] from bedouin life after Satan had induced [estrangement] between me and my brothers Indeed my Lord is Subtle in what He wills Indeed it is He who is the Knowing the Wise
- English - Tafheem -Maududi : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ(12:100) (After entering the town,) he raised his parents to the throne, *69 and seated them along with himself and all of them spontaneously bowed down before him. *70 Joseph said, "Dear father, This is the interpretation of the dream I dreamt long before: my Lord has now turned that into reality. It is His grace that He took me out of the prison and brought you to me from the desert after Satan had stirred up strife between me and my brothers. It is a fact that my Lord fulfils His designs in mysterious ways, for He is All-Knowing, All-Wise.
- Français - Hamidullah : Et il éleva ses parents sur le trône et tous tombèrent devant lui prosternés Et il dit O mon père voilà l'interprétation de mon rêve de jadis Allah l'a bel et bien réalisé Et Il m'a certainement fait du bien quand Il m'a fait sortir de prison et qu'Il vous a fait venir de la campagne [du désert] après que le Diable ait suscité la discorde entre mes frères et moi Mon Seigneur est plein de douceur pour ce qu'Il veut Et c'est Lui l'Omniscient le Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und er hob seine Eltern auf den Thron empor Und sie fielen vor ihm ehrerbietig nieder Er sagte "O mein lieber Vater das ist die Deutung meines Traumgesichts von zuvor Mein Herr hat es wahrgemacht Und Er hat mir Gutes erwiesen als Er mich aus dem Gefängnis herauskommen ließ und euch aus dem nomadischen Leben hierherbrachte nachdem der Satan zwischen mir und meinen Brüdern zu Zwietracht aufgestachelt hatte Gewiß mein Herr ist feinfühlig in der Durchführung dessen was Er will Er ist ja der Allwissende und Allweise
- Spanish - Cortes : Hizo subir a sus padres al trono Y cayeron prosternados ante él Y dijo ¡Padre He aquí la interpretación de mi sueño de antes Mi Señor ha hecho de él una realidad Fue bueno conmigo sacándome de la cárcel y trayéndoos del desierto luego de haber sembrado el Demonio la discordia entre yo y mis hermanos Mi Señor es bondadoso para quien Él quiere Él es el Omnisciente el Sabio
- Português - El Hayek : José honrou seus pais sentandoos em seu sólio e todos se prostraram perante eles; e José disse Ó meu pai esta é ainterpretação de um sonho passado que meu Senhor realizou Ele me beneficiou ao tirarme do cárcere e ao trazervos dodeserto depois de Satanás ter semeado a discórdia entre meus irmão e mim Meu Senhor é Amabilíssimo com quem Lheapraz porque Ele é o Sapiente o Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : Он поднял своих родителей на трон и они вместе с братьями пали ниц перед ним Он сказал Отец мой Это - толкование моего давнего сна Господь мой сделал его явью Он облагодетельствовал меня освободив из темницы и привел вас из пустыни после того как дьявол посеял вражду между мною и моими братьями Воистину мой Господь добр к кому пожелает Воистину Он - Знающий Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
Он поднял своих родителей на трон, и они вместе с братьями пали ниц перед ним. Он сказал: «Отец мой! Это - толкование моего давнего сна. Господь мой сделал его явью. Он облагодетельствовал меня, освободив из темницы, и привел вас из пустыни после того, как дьявол посеял вражду между мною и моими братьями. Воистину, мой Господь добр, к кому пожелает. Воистину, Он - Знающий, Мудрый.Йусуф поднял своих родителей на царский трон, и тогда его отец, мать и все братья поклонились ему в знак уважения и признания. Увидев это, он сказал: «Отец мой! Помнишь, я увидел во сне, как одиннадцать звезд, солнце и луна поклонились мне. Сегодня это случилось на самом деле. Мой сон оказался вещим и не был бессмысленным видением. Господь оказал мне великую милость, освободил меня из темницы и доставил вас из пустыни после того, как сатана посеял вражду между мною и братьями. Хвала же Аллаху, который унизил сатану и собрал нас вместе после долгой и болезненной разлуки! Он осеняет рабов Своей милостью тогда, когда они совсем не ожидают этого, поднимает их на великие высоты и отдаляет от всего скверного и неприятного. Он ведает обо всем явном и сокровенном, знает о секретах и тайных помыслах Своих рабов. А благодаря Своей мудрости Он расставляет все по своим местам и позволяет событиям происходить в строгом соответствии с предопределением». Эти слова свидетельствуют о доброте Йусуфа и его умении правильно говорить. Он вспомнил о том, как попал в тюрьму, но не стал упоминать о том, как братья бросили его в колодец. Он уже простил своих братьев и не хотел говорить о совершенном ими прегрешении. Он также сказал, что Аллах проявил к нему милость, когда позволил его родственникам приехать в Египет из пустыни. Он не сказал, что они приехали из голодного края, где они испытывали большие трудности, и даже не подчеркнул, что в действительности этот приезд является милостью по отношению к ним. Благословен дарующий Аллах, Который избирает из числа Своих рабов, кого пожелает, и одаряет своих избранников великой милостью! Йусуф также отметил, что причиной былой вражды между ним и его братьями явился сатана. Он не сказал, что сатана сбил с пути его братьев. Он словно признал, что обе стороны допустили упущение и проявили невежество.
- Turkish - Diyanet Isleri : Ana babasını tahtın üzerine oturttu hepsi onun önünde Allah'a secde edip eğildiler O zaman Yusuf "Babacığım İşte bu vaktiyle gördüğüm rüyanın çıkışıdır; Rabbim onu gerçekleştirdi Şeytan benimle kardeşlerimin arasını bozduktan sonra beni hapisten çıkaran sizi çölden getiren Rabbim bana pek çok iyilikte bulundu Doğrusu Rabbim dilediğine lütufkardır O şüphesiz bilendir Hakim'dir" dedi
- Italiano - Piccardo : Fece salire i suoi genitori sul suo trono e [tutti] caddero in prosternazione Disse “O padre ecco il significato del mio sogno di un tempo Il mio Signore lo ha avverato Egli è stato buono con me quando mi ha tratto dalla prigione e vi ha condotti qui dal deserto dopo che Satana si era intromesso tra me e i miei fratelli In verità il mio Signore è dolcissimo in quello che vuole Egli è il Sapiente il Saggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوسا دایك وباوکی بهرز کردهوه بۆ سهر تهختی پاشایهتی و حوکمڕانی خۆی ههمووان کڕنووشیان بۆ برد دیاره که ئهوسا دروست بووه و نیشانهی ڕێزو پێزانین بووه یوسف که ئهمهی دی وتی باوکی بهڕێزم ئهمه لێکدانهوهی خهونهکهی ئهوسامه که بهمنداڵی بینیم ئهوهته بێگومان پهروهردگارم هێنایهدی و بهڕاست دهرچوو بهڕاستی ئهو زاته چاکهی لهگهڵدا کردم و بهسۆز بوو بۆم کاتێك له زیندان ڕزگاری کردم ئهوهته ئێوهی له بیابانهوه هێنایهوهو بهیهك شادی کردینهوه دوای ئهوهی شهیتان نێوانی من و براکانمی تێکدابوو بهڕاستی پهروهردگارم بهسۆزو بهلوطفه بۆ ههرشتێك که دهیهوێت پهلهی نیهو ڕێگهی بهشێنهیی بۆخۆش دهکات بێگومان ئهو زاته زانایه بهنهێنی و ئاشکرای دروستکراوانی و دانایه بهنهخشهی ورد ههرچی بیهوێت ئهنجامی دهدات
- اردو - جالندربرى : اور اپنے والدین کو تخت پر بٹھایا اور سب یوسفؑ کے اگے سجدہ میں گر پڑے اور اس وقت یوسف نے کہا ابا جان یہ میرے اس خواب کی تعبیر ہے جو میں نے پہلے بچپن میں دیکھا تھا۔ میرے پروردگار نے اسے سچ کر دکھایا اور اس نے مجھ پر بہت سے احسان کئے ہیں کہ مجھ کو جیل خانے سے نکالا۔ اور اس کے بعد کہ شیطان نے مجھ میں اور میرے بھائیوں میں فساد ڈال دیا تھا۔ اپ کو گاوں سے یہاں لایا۔ بےشک میرا پروردگار جو چاہتا ہے تدبیر سے کرتا ہے۔ وہ دانا اور حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : I on roditelje svoje postavi na prijesto i oni mu se svi pokloniše pa on reče "O oče moj ovo je tumačenje moga sna nekadašnjeg Gospodar moj ga je ispunio Allah je bio dobar prema meni kad me je iz tamnice izbavio i vas iz pustinje doveo nakon što je šejtan između mene i braće moje bio razdor posijao Gospodar moj je zaista milostiv onome kome On hoće i On zaista sve zna i mudar je
- Swedish - Bernström : Och han anvisade föräldrarna hedersplatsen [vid sin sida]; och de föll alla ned på sina ansikten [för att betyga honom sin vördnad] Och [Josef] sade "Fader Detta är innebörden av min dröm för länge sedan som min Herre nu har låtit bli verklighet I Sin godhet befriade Han mig ur fängelset och Han har fört er till mig från öknen sedan Djävulen hade sått ovänskap mellan mig och mina bröder Min Herre är outgrundlig [i Sina visa beslut och] i genomförandet av Sin vilja Han är den Allvetande den Vise"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ia menaikkan kedua ibubapanya ke atas singgasana Dan mereka semuanya merebahkan diri seraya sujud kepada Yusuf Dan berkata Yusuf "Wahai ayahku inilah ta'bir mimpiku yang dahulu itu; sesungguhnya Tuhanku telah menjadikannya suatu kenyataan Dan sesungguhnya Tuhanku telah berbuat baik kepadaku ketika Dia membebaskan aku dari rumah penjara dan ketika membawa kamu dari dusun padang pasir setelah syaitan merusakkan hubungan antaraku dan saudarasaudaraku Sesungguhnya Tuhanku Maha Lembut terhadap apa yang Dia kehendaki Sesungguhnya Dialah Yang Maha Mengetahui lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ
(Dan ia menaikkan kedua ibu-bapaknya) yakni Yusuf mendudukkan kedua orang tuanya sejajar dengannya (ke atas singgasananya.) tempat duduknya (Dan mereka merebahkan diri) yakni kedua orang tuanya dan semua saudara-saudaranya (kepada Yusuf seraya bersujud) yang dimaksud adalah sujud dengan membungkukkan badan bukannya sujud dalam arti kata meletakkan kening; cara itu merupakan penghormatan yang berlaku pada zamannya. (Dan berkata Yusuf, "Wahai ayahku! Inilah takwil mimpiku yang dahulu itu, sesungguhnya Rabbku telah menjadikannya suatu kenyataan. Dan sesungguhnya Rabbku telah berbuat baik kepadaku) terhadap diriku (ketika Dia membebaskan aku dari rumah penjara) Nabi Yusuf tidak menyinggung masalah sumur, hal ini sengaja ia lakukan demi menghormati saudara-saudaranya supaya mereka tidak malu (dan ketika membawa kalian dari dusun padang pasir) dari kampung padang pasir (setelah dirusak) dikacaukan (oleh setan hubungan antara aku dan saudara-saudaraku. Sesungguhnya Rabbku Maha Lembut terhadap apa yang Dia kehendaki. Sesungguhnya Dialah Yang Maha Mengetahui) tentang makhluk-Nya (lagi Maha Bijaksana.") di dalam pekerjaan-Nya. Kemudian ayah Nabi Yusuf (Yakub) bermukim bersama Yusuf selama dua puluh empat tahun atau tujuh belas tahun. Disebutkan bahwa masa perpisahan mereka delapan belas tahun lamanya atau empat puluh tahun atau delapan puluh tahun. Kemudian Nabi Yakub menjelang ajalnya, sebelum itu ia berwasiat kepada Nabi Yusuf supaya ia dikebumikan di dekat ayahnya, yaitu Nabi Ishak. Lalu Nabi Yusuf membawa jenazah ayahnya ke tempat yang diisyaratkannya dalam wasiat dan mengebumikannya di tempat tersebut. Setelah itu Nabi Yusuf kembali ke Mesir dan ia tinggal di negeri itu sesudah Nabi Yakub meninggal dunia selama dua puluh tiga tahun. Ketika urusannya telah sempurna kemudian ia mengetahui bahwa dirinya tidak akan abadi dalam keadaan demikian lalu hatinya menginginkan agar ia hijrah ke kerajaan yang abadi, yakni akhirat. Untuk itu berkata seraya berdoa:
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং তিনি পিতামাতাকে সিংহাসনের উপর বসালেন এবং তারা সবাই তাঁর সামনে সেজদাবনত হল। তিনি বললেনঃ পিতা এ হচ্ছে আমার ইতিপূর্বেকার স্বপ্নের বর্ণনা আমার পালনকর্তা একে সত্যে পরিণত করেছেন এবং তিনি আমার প্রতি অনুগ্রহ করেছেন। আমাকে জেল থেকে বের করেছেন এবং আপনাদেরকে গ্রাম থেকে নিয়ে এসেছেন শয়তান আমার ও আমার ভাইদের মধ্যে কলহ সৃষ্টি করে দেয়ার পর। আমার পালনকর্তা যা চান কৌশলে সম্পন্ন করেন। নিশ্চয় তিনি বিজ্ঞ প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அவர் தம் தாய் தந்தையரை அரியாசனத்தின் மீது உயர்த்தி அமர்த்தினார்; அவர்கள் எல்லோரும் அவருக்கு மரியாதை செலுத்தியவர்களாகச் சிரம் பணிந்து வீழ்ந்தனர்; அப்போது அவர் தம் தந்தையை நோக்கி "என் தந்தையே இது தான் என்னுடைய முந்தைய கனவின் விளக்கமாகும்; அதனை என் இறைவன் உண்மையாக்கினான்; மேலும் அவன் என்னைச் சிறைச்சாலையிலிருந்து வெளியாக்கியதுடன் எனக்கும் என் சகோதரர்களுக்குமிடையில் ஷைத்தான் பிரிவினையை உண்டு பண்ணி விட்ட பின்னர் உங்களை கிராமத்திலிருந்து கொண்டு வந்ததன் மூலம் அவன் நிச்சயமாக எனக்குப் பேருபகாரம் செய்துள்ளான்; நிச்சயமாக என் இறைவன் தான் நாடியவற்றை மிக நுட்பமாகச் செய்கிறவன் நிச்சயமாக அவன் யாவற்றையும் நன்கறிந்தவன்; மிக்க ஞானமுள்ளவன்" என்று கூறினார்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเขาได้ยกย่องพ่อแม่ของเขาขึ้นบนบัลลังก์แล้วพวกเขาก็ก้มลงสุญูดคารวะ เขา และกล่าวว่า “โอ้พ่อของฉัน นี่คือการทำนายฝันของฉันแต่ครั้งก่อน พระเจ้าของฉันทรงทำให้เป็นจริง และพระองค์ทรงให้เกียรติฉัน โดยพระองค์ทรงให้ฉันออกจากคุก และนำพวกท่านมาจากชนบท หลังจากที่ชัยฏอนได้ยุยงให้เกิดการแตกแยกระหว่างฉันกับพี่น้องของฉัน แท้จริงพระเจ้าของฉันทรงโปรดปรานแก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์ แท้จริงพระองค์เท่านั้นเป็นผู้ทรงรอบรู้ ผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва отаонасини тахтга кўтарди Улар унга сажда қилиб йиқилдилар У Эй отажон бу аввал кўрган тушимнинг таъбиридир Роббим уни ҳаққа айлантирди Дарҳақиқат У менга яхшилик қилди Мени қамоқдан чиқарди Шайтон мен билан акаларимнинг орасини бузгандан сўнг сизларни биёбондан олиб келди Албатта Роббим нимани хоҳласа ўшанга латифдир Албатта Унинг Ўзи билгувчи ва ҳикматли зотдир Бу ояти каримада узоқ айрилиқдан сўнг дийдор топишиб сўрашиб бўлганларидан кейинги ҳолатларнинг тасвири келтирилмоқда Бу ҳол қандай бўлганини Аллоҳнинг Ўзи билади Аммо қадимги тафсирчиларимиз бу ҳақда турли фикрлар айтганлар Баъзилари салом маъносида бошларини бир оз эгдилар дейдилар Бошқалари берилган бу неъмат учун Аллоҳга шукр саждаси қилдилар дейдилар Яна бирлари ўша вақтда катталарнинг оёғига йиқилиб сажда қилиш бор эди лекин Ислом шариатида бекор қилинган деган фикрни айтганлар
- 中国语文 - Ma Jian : 他请他的双亲坐在高座上,他们为他而俯伏叩头,他说:我的父亲啊!这就是我以前的梦兆的解释。我的主已使那个梦兆变成为事实了。他确已优待我,因为他把我从监狱里释放出来,他在恶魔离间我和我哥哥们之后,把你们从沙漠里带到这里来。我的主,对他所意欲者确是慈爱的。他确是全知的,确是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Dan ia dudukkan kedua ibu bapanya bersamasamanya di atas kerusi kebesaran Dan setelah itu mereka semuanya tunduk memberi hormat kepada Yusuf Dan pada saat itu berkatalah Yusuf "Wahai ayahku Inilah dia tafsiran mimpiku dahulu Sesungguhnya Allah telah menjadikan mimpiku itu benar Dan sesungguhnya Ia telah melimpahkan kebaikan kepadaku ketika Ia mengeluarkan daku dari penjara; dan Ia membawa kamu ke mari dari dosa sesudah Syaitan dengan hasutannya merosakkan perhubungan antaraku dengan saudarasaudaraku Sesungguhnya Tuhanku lemahlembut tadbirNya bagi apa yang dikehendakiNya; sesungguhnya Dia lah yang Maha Mengetahui lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Wuxuuna u koryeelay labada waalid Kursigii Waxayna ula hoobteen Sujuud Salaan wuxuuna yidhi Aabbow waatan Fasirkii Riyadaydii horay Wuxuu ka yeelay Eebahay Xaq sugan wuuna ii Wanaag falay Markuu iga soo Bixiyay Xabbiska idinkana keenay Baadiyaha Kadib intuu Shaydaan fasaadiyay ani iyo Walaalahay Dhexdanada Eebahayna waa u turaha wuxuu Doono waana Oge falsan
- Hausa - Gumi : Kuma ya ɗaukaka iyãyensa biyu a kan karaga sa'an nan suka fãɗi a gare shi suna mãsu sujada Kuma ya ce "Ya bãbãna Wannan ita ce fassarar mafarkin nan nãwa Lalle ne Ubangijina Ya sanya shi ya tabbata sõsai kuma lalle ne Ya kyautata game da ni a lõkacin da Ya fitar da ni daga kurkuku Kuma Ya zo da ku daga ƙauye a bãyan Shaiɗan yã yi fisgar ɓarna a tsakãnĩna da tsakãnin 'yan'uwana Lalle ne Ubangijina Mai tausasawa ne ga abin da Yake so Lalle ne Shĩ Shĩ ne Masani Mai hikima"
- Swahili - Al-Barwani : Na akawapandisha wazazi wake kwenye kiti cha enzi Na wote wakaporomoka kumsujudia Na akasema Ewe baba yangu Hii ndiyo tafsiri ya ile ndoto yangu ya zamani Na Mwenyezi Mungu ameijaalia iwe kweli Na Mwenyezi Mungu amenifanyia wema kunitoa gerezani na kukuleteni kutoka jangwani baada ya Shet'ani kuchochea baina yangu na ndugu zangu Hakika Mola wangu Mlezi ni Mpole kwa alitakalo Bila ya shaka Yeye ni Mjuzi Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe ai i ngriti prindërit e vet në fron në një vend më të lartë dhe ata të gjithë prindërit dhe vëllezërit iu përulën atij Jusufi tha “O baba im ky është komentimi i ëndrrës sime të dikurshme Zoti im e plotësoi atë Dhe mua më bëri mirësi kur më nxori nga burgu e juve u solli nga shkretëtira pasi djalli pat futur ngatërresa në mes meje dhe vëllezërve të mi Me të vërtetë Zoti im u bën lehtësi kujt të dojë Me të vërtetë Ai është i Plotëdijshëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : پدر و مادر را بر تخت فرا برد و همه در برابر او به سجده درآمدند. گفت: اى پدر، اين است تعبير آن خواب من كه اينك پروردگارم آن را تحقق بخشيده است. و چقدر به من نيكى كرده است آنگاه كه مرا از زندان برهانيد و پس از آنكه شيطان ميان من و برادرانم فساد كرده بود، شما را از باديه به اينجا آورد. پروردگار من به هر چه اراده كند دقيق است، كه او دانا و حكيم است.
- tajeki - Оятӣ : Падару модарро бар тахт баровард ва ҳама дар баробари ӯ ба саҷда даромаданд. Гуфт: «Эй падар, ин аст таъбири он хоби ман, ки инак Парвардигорам онро рост баровард. Ва чӣ қадар ба ман некӣ кардааст, он гоҳ, ки маро аз зиндон бираҳонид ва пас аз он, ки шайтон миёни ману бародаронам фасод карда буд, шуморо аз бодия ба ин ҷо овард. Парвардигори ман ба ҳар чӣ ирода кунад, дақиқ аст, ки Ӯ донову ҳаким аст!
- Uyghur - محمد صالح : ئاتا - ئانىسىنى تەختىدە (يېنىدا) ئولتۇرغۇزدى، ئۇلار (شاھلارغا تازىم قىلىش ئادىتى بويىچە) يۇسۇفكە سەجدە قىلىشتى. ئۇ: «ئى ئاتا! مانا بۇ، بۇرۇن (كىچىك ۋاقتىمدا) كۆرگەن چۈشۈمنىڭ تەبىرىدۇر، ئۇ چۈشۈمنى پەرۋەردىگارىم ھەقىقەتەن راستىغا چىقاردى. پەرۋەردىگارىم مېنى زىنداندىن چىقىرىش بىلەن، قېرىنداشلىرىم بىلەن مېنىڭ ئارامنى شەيتان بۇزغاندىن كېيىن، سىلەرنى سەھرادىن بۇ يەرگە ئېلىپ كېلىش بىلەن ماڭا ئېھسان قىلدى، پەرۋەردىگارىم خالىغىنىنى (ئىشقا ئاشۇرۇشقا) ھەقىقەتەن تەدبىرلىكتۇر، ئۇ ھەقىقەتەن ھەممىنى بىلگۈچىدۇر، ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അദ്ദേഹം തന്റെ മാതാപിതാക്കളെ സിംഹാസനത്തില് കയറ്റിയിരുത്തി. അവര് അദ്ദേഹത്തിന്റെ മുമ്പില് പ്രണാമമര്പ്പിച്ചു. അദ്ദേഹം പറഞ്ഞു: "എന്റെ പിതാവേ, ഞാന് പണ്ടു കണ്ട ആ സ്വപ്നത്തിന്റെ സാക്ഷാല്ക്കാരമാണിത്. എന്റെ നാഥന് അത് യാഥാര്ഥ്യമാക്കിയിരിക്കുന്നു. എന്നെ തടവറയില്നിന്ന് മോചിപ്പിച്ചപ്പോഴും എനിക്കും എന്റെ സഹോദരങ്ങള്ക്കുമിടയില് പിശാച് അകല്ച്ചയുണ്ടാക്കിയശേഷം അവന് നിങ്ങളെയെല്ലാം മരുഭൂമിയില് നിന്നിവിടെ കൊണ്ടുവന്നപ്പോഴും അവന് എന്നോട് വളരെയേറെ ഔദാര്യം കാണിച്ചിരിക്കുന്നു. തീര്ച്ചയായും എന്റെ നാഥന് താനിച്ഛിക്കുന്ന കാര്യങ്ങള് സൂക്ഷ്മമായി നടപ്പാക്കുന്നവനാണ്. അവന് എല്ലാം അറിയുന്നവനും യുക്തിജ്ഞനും തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : واجلس اباه وامه على سرير ملكه بجانبه اكراما لهما وحياه ابواه واخوته الاحد عشر بالسجود له تحيه وتكريما لا عباده وخضوعا وكان ذلك جائزا في شريعتهم وقد حرم في شريعتنا سدا لذريعه الشرك بالله وقال يوسف لابيه هذا السجود هو تفسير روياي التي قصصتها عليك من قبل في صغري قد جعلها ربي صدقا وقد تفضل علي حين اخرجني من السجن وجاء بكم الي من الباديه من بعد ان افسد الشيطان رابطه الاخوه بيني وبين اخوتي ان ربي لطيف التدبير لما يشاء انه هو العليم بمصالح عباده الحكيم في اقواله وافعاله
*69) According to the Talmud, "When Joseph learned that his father was upon the way, he gathered together his friends and officers, and soldiers of the realm, attired in rich garments, . . . . and formed a great company to meet Prophet Jacob on the way and escort him to Egypt. Music and gladness filled the land, and all the people, the women and the children, assembled on the house-tops to view the magnificent display." (H. Polano, p. 111).
*70) The interpretation of this verse has given rise to some serious misunderstandings, which are against the very fundamentals of the Divine Guidance. So much so that some people have gone to the extreme of making it lawful to prostrate before kings and saints as a mark of respect. Others more strict on this point have explained it away, saying, "In the former Divine Laws, it was unlawful only to prostrate in worship before others than Allah, though it was permissible to prostrate before others if it was done without the intention of worship, but now in the Divine Law given to Prophet Muhammad (Allah's peace be upon him) it has been made absolutely unlawful".
Such misunderstandings as these have resulted from taking the words in this verse to mean "to perform sajadah"in the technical sense in which it is now used in the Islamic code, that is, "lying flat in such a way that the hands, the knees and the forehead touch the ground," whereas the word (sujjadan) has been used here in its literal meaning of sajud "to bow down". The parents and brothers of Prophet Joseph bowed down before him in accordance with the ancient custom among the people of the age, (and the custom is still in vogue among some people), who used to bow down before others to show their gratitude, or welcome them, or merely to salute them by placing their hand on the breast. There are many instances of this in the Bible. "....and when he (Abraham) saw them (the three men) corning towards him, he ran to meet them from the tent door, and bowed himself towards the ground. " (Please refer to Arabic translation: Gen. 18: 32). Further on it says that when the children of Heath gave a field and a cave as a burying place for Sarah, Prophet Abraham was so grateful to them that "he stood up and bowed himself to the people of the land, even to the children of Heth," (Gen. 23: 7) and "Abraham bowed down himself before the people of the land." (Gen. 23: 12). In both cases the words `bowed down' have been translated into (Sajada).
These and other like instances in the Bible are a conclusive proof of the fact that in this verse (100), the Qur'an has not used the word in its technical Islamic sense but in its literal sense.
Besides, those commentators arc absolutely wrong who suppose that in the former laws, sajadah in the present Islamic sense was allowed as a mark of respect laws. For instance, during the Babylonian captivity of the Children of Israel, king Ahasuerus promoted Haman above all the princes and commanded all his servants to bow and reverence him, but Mordecai, who was a holy and righteous man among the Jews, bowed not, nor did him reverence. (Esther3: 1-2). The Talmud has elaborated this point in a way that is worth reading:
The servants of the king said to Mordecai: "Why wilt thou refuse to bow before Haman, transgressing thus the wishes of the king? Do we not bow before him?" "Yea are foolish," answered Mordecai, "aye, wanting in reason. Listen to me. Shall a mortal, who must return to dust be glorified? Shall I bow down before one born of woman, whose days are short? When he is small he cries and weeps as a child; when he grows older sorrow and sighing are his portion; his days arc full of wrath and anger, and at the end he returns to dust. Shall I bow to one like to him? No, I prostrate myself before the Eternal God, who lives for ever. To Hun the great Creator and Ruler of the Universe, and to no other will I bow. " (The Talmud Selections by H. Polano, p. 172).
This speech which was made by a Believer from among the Israelites a thousand years before the Revelation of the Qur'an, is conclusive on the point. Thus there is absolutely no room for the performance of "sajadah" before any other than Allah.