- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَهُوَ ٱلَّذِى مَدَّ ٱلْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَٰسِىَ وَأَنْهَٰرًا ۖ وَمِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ ٱثْنَيْنِ ۖ يُغْشِى ٱلَّيْلَ ٱلنَّهَارَ ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ۖ ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ۖ يغشي الليل النهار ۚ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
- عربى - التفسير الميسر : وهو سبحانه الذي جعل الأرض متسعة ممتدة، وهيأها لمعاشكم، وجعل فيها جبالا تُثبِّتُها وأنهارًا لشربكم ومنافعكم، وجعل فيها من كل الثمرات صنفين اثنين، فكان منها الأبيض والأسود والحلو والحامض، وجعل الليل يغطي النهار بظلمته، إن في ذلك كله لَعظات لقوم يتفكرون فيها، فيتعظون.
- السعدى : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
{ وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ } أي: خلقها للعباد، ووسعها وبارك فيها ومهدها للعباد، وأودع فيها من مصالحهم ما أودع، { وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ } أي: جبالا عظاما، لئلا تميد بالخلق، فإنه لولا الجبال لمادت بأهلها، لأنها على تيار ماء، لا ثبوت لها ولا استقرار إلا بالجبال الرواسي، التي جعلها الله أوتادا لها.
{ و } جعل فيها { أَنْهَارًا } تسقي الآدميين وبهائمهم وحروثهم، فأخرج بها من الأشجار والزروع والثمار خيرا كثيرا ولهذا قال: { وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ } أي: صنفين مما يحتاج إليه العباد.
{ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ } فتظلم الآفاق فيسكن كل حيوان إلى مأواه ويستريحون من التعب والنصب في النهار، ثم إذا قضوا مأربهم من النوم غشي النهار الليل فإذا هم مصبحون منتشرون في مصالحهم وأعمالهم في النهار.
{ ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون }
{ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ } على المطالب الإلهية { لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } فيها، وينظرون فيها نظر اعتبار دالة على أن الذي خلقها ودبرها وصرفها، هو الله الذي لا إله إلا هو، ولا معبود سواه، وأنه عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، وأنه القادر على كل شيء، الحكيم في كل شيء المحمود على ما خلقه وأمر به تبارك وتعالى.
- الوسيط لطنطاوي : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
وبعد أن ذكر - سبحانه - بعض مظاهر قدرته فى عالم السماوات ، أتبعه بذكر بعض هذه المظاهر فى عالم الأرض فقال - تعالى - ( وَهُوَ الذي مَدَّ الأرض وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثمرات جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثنين ) والمد : البسط والسعة . ومنه ظل مديد أى متسع .
والرواسى : الجبال مأخوذ من الرسو ، وهو ثبات الأجسام الثقيلة ، يقال : رسا الشئ يرسو رسْوا ورسُوًّا ، إذا ثبت واستقر ، وأرسيت الوتد فى الأرض إذا أثبته فيها .
ولفظ رواسى : صفة لموصوف محذوف . وهو من الصفات التى تغنى عن ذكر موصوفها .
والأنهار : جمع نهر ، وهو مجرى الماء الفائض ، ويطلق على الماء السائل على الأرض .
والمراد بالثمرات : ما يشملها هى وأشجارها ، وإنما ذكرت الثمرات وحدها ، لأنها هى موضع المنة والعبرة .
والمراد بالزوجين : الذكر والأنثى ، وقيل المراد بهما الصنفان فى اللون أو فى الطعم أو فى القدر وما أشبه ذلك .
والمعنى : - وهو - سبحانه - الذى بسط الأرض طولاً وعرضاً إلى المدجى الذى لا يدركه البصر ، ليتيسر الاستقرار عليها .
ولا تنافى بين مدها وبسطها ، وبين كونها كروية ، لأن مدها وبسطها على حسب رؤية العين ، وكرويتها حسب الحقيقة .
وجعل فى هذه الأرض جبالاً ثوابت راسخات ، لتمسكها من الاضطراب ، وجعل فيها - أيضاً - أنهاراً ، لينفع الناس والحيوان وغيرها بمياه هذه الأنهار .
وجعل فيها كذلك من كل نوع من أنواع الثمرات ذكرا وأنثى .
قال صاحب الكشاف : " أى خلق فيها من جميع أنواع الثمرات زوجين زوجين حين مدها ، ثم تكاثرت بعد ذلك وتنوعت .
وقيل : أراد بالزوجين ، الأسود والأبيض ، والحلو والحامض ، والصغير والكبير ، وما أشبه ذلك من الأوصاف المختلفة .
وقال صاحب الظلال : "
وهذه الجملة تتضمن حقيقة لم تعرف للبشر من طريق علمهم وبحثهم إلا قريباً ، وهى أن كل الأحياء وأولها النبات تتألف من ذكر وأنثى ، حتى النباتات التى كان مظنوناً أنه ليس لها من جنسها ذكور ، تبين أنها تحمل فى ذاتها الزوج الآخر ، فتضم أعضاء التذكير وأعضاء التأنيث مجتمعة فى زهرة ، أو متفرقة فى العود .. . "
وقوله ( يُغْشِي الليل النهار ) بيان لمظهر آخر من مظاهر قدرته - سبحانه - ورحمته بعباده .
ولفظ ( يغشى ) من التغشية بمعنى التغطية والستر .
والمعنى : أن من مظاهر قدرته - سبحانه - أنه يجعل الليل غاشيا للنهار مغطياً له فيذهب بنوره وضيائه ، فيصير الكون مظلماً بعد أن كل مضيئاً . ويجعل النهار غاشياً لليل ، فيصير الكون مضيئاً بعد أن كان مظلماً ، وفى مكان من منافع الناس ما فيه ، إذ بذلك يجمع الناس بين العمل والراحة ، وبين السعى والسكون .
ثم ختم - سبحانه - الآية الكريمة بقوله : ( إِنَّ فِي ذلك لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) .
أى : إن فى ذلك الذى فعله الله - تعالى - من بسط الأرض طولاً وعرضاً ومن تثبيتها بالرواسى ، ومن شقها بالأنهار . . . لآيات باهرة ، ودلائل ظاهرة على قدرة الله - تعالى - ورحمته بعباده ، لقوم يحسنون التفكر ، ويطيلون التأمل فى ملكوت السموات والأرض .
- البغوى : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
( وهو الذي مد الأرض ) بسطها ( وجعل فيها رواسي ) جبالا ثابتة ، واحدتها راسية ، قال ابن عباس : كان أبو قبيس أول جبل وضع على الأرض ( وأنهارا ) وجعل فيها أنهارا . ( ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين ) أي : [ صنفين اثنين ] أحمر وأصفر ، وحلوا وحامضا ( يغشي الليل النهار ) أي : يلبس النهار بظلمة الليل ، ويلبس الليل بضوء النهار ( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) فيستدلون . والتفكر تصرف القلب في طلب معاني الأشياء .
- ابن كثير : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
لما ذكر تعالى العالم العلوي ، شرع في ذكر قدرته وحكمته وإحكامه للعالم السفلي ، فقال : ( وهو الذي مد الأرض ) أي : جعلها متسعة ممتدة في الطول والعرض ، وأرساها بجبال راسيات شامخات ، وأجرى فيها الأنهار والجداول والعيون لسقي ما جعل فيها من الثمرات المختلفة الألوان والأشكال والطعوم والروائح ، من كل زوجين اثنين ، أي : من كل شكل صنفان .
( يغشي الليل النهار ) أي : جعل كلا منهما يطلب الآخر طلبا حثيثا ، فإذا ذهب هذا غشيه هذا ، وإذا انقضى هذا جاء الآخر ، فيتصرف أيضا في الزمان كما تصرف في المكان والسكان .
( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) أي : في آلاء الله وحكمته ودلائله .
- القرطبى : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
قوله تعالى : وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
قوله تعالى : وهو الذي مد الأرض لما بين آيات السماوات بين آيات الأرض ; أي بسط الأرض طولا وعرضا .
وجعل فيها رواسي أي جبالا ثوابت ; واحدها راسية ; لأن الأرض ترسو بها ، أي تثبت ; والإرساء الثبوت ; قال عنترة :
فصبرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلع
وقال جميل :
أحبها والذي أرسى قواعده حبا إذا ظهرت آياته بطنا
وقال ابن عباس وعطاء : أول جبل وضع على الأرض أبو قبيس .
مسألة : في هذه الآية رد على من زعم أن الأرض كالكرة ، ورد على من زعم أن الأرض تهوي أبوابها عليها ; وزعم ابن الراوندي أن تحت الأرض جسما صعادا كالريح الصعادة ; وهي منحدرة فاعتدل الهاوي والصعادي في الجرم والقوة فتوافقا . وزعم آخرون أن الأرض مركب من جسمين ، أحدهما منحدر ، والآخر مصعد ، فاعتدلا ، فلذلك وقفت . والذي عليه المسلمون وأهل الكتاب القول بوقوف الأرض وسكونها ومدها ، وأن حركتها إنما تكون في العادة بزلزلة تصيبها .
وقوله تعالى : وأنهارا أي مياها جارية في الأرض ، فيها منافع الخلق .
ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين بمعنى صنفين . قال أبو عبيدة : الزوج واحد ، ويكون اثنين . الفراء : يعني بالزوجين هاهنا الذكر والأنثى ; وهذا خلاف النص . وقيل : معنى زوجين نوعان ، كالحلو والحامض ، والرطب واليابس ، والأبيض والأسود ، والصغير والكبير .
إن في ذلك لآيات أي دلالات وعلامات لقوم يتفكرون
- الطبرى : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والله الذي مَدَّ الأرض, فبسطها طولا وعرضًا .
* * *
وقوله: (وجعل فيها رواسي) يقول جل ثناؤه: وجعل في الأرض جبالا ثابتة.
* * *
و " الرواسي: " جمع " راسية "، وهي الثابتة, يقال منه: " أرسيت الوتد في الأرض ": إذا أثبته, (25) كما قال الشاعر: (26)
بــهِ خَــالِدَاتٌ مَـا يَـرِمْنَ وهَـامِدٌ
وَأشْــعَثُ أرْسَــتْهُ الوَلِيـدَةُ بِـالفِهْرِ (27)
يعني: أثبتته .
* * *
وقوله: (وأنهارًا) يقول: وجعل في الأرض أنهارًا من ماء .
* * *
وقوله: (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) فـ(من) في قوله (ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين) من صلة (جعل) الثاني لا الأول .
* * *
ومعنى الكلام: وجعل فيها زوجين اثنين من كل الثمرات . وعنى بـ(زوجين اثنين): من كل ذكر اثنان, ومن كل أنثى اثنان, فذلك أربعة، من الذكور اثنان، ومن الإناث اثنتان في قول بعضهم .
* * *
وقد بينا فيما مضى أن العرب تسمي الاثنين: (زوجين), والواحد من الذكور " زوجًا " لأنثاه, وكذلك الأنثى الواحدة " زوجًا " و " زوجة " لذكرها, بما أغمى عن إعادته في هذا الموضع . (28)
ويزيد ذلك إيضاحًا قول الله عز وجل: وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى [سورة النجم: 45] فسمى الاثنين الذكر والأنثى (زوجين) .
وإنما عنى بقوله: (زوجين اثنين)، (29) نوعين وضربين .
* * *
وقوله: (يغشي الليل النهار) ، يقول: يجلِّل الليلُ النهارَ فيلبسه ظلمته, والنهارُ الليلَ بضيائه، (30) كما:-
20066- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (يغشي الليل النهار) أي: يلبس الليل النهار .
* * *
وقوله: (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) ، يقول تعالى ذكره: إن فيما وصفت وذكرت من عجائب خلق الله وعظيم قدرته التي خلق بها هذه الأشياء, لَدلالات وحججًا وعظات, لقوم يتفكرون فيها، فيستدلون ويعتبرون بها, فيعلمون أن العبادة لا تصلح ولا تجوز إلا لمن خلقها ودبَّرها دون غيره من الآلهة والأصنام التي لا تقدر على ضر ولا نفع ولا لشيء غيرها, إلا لمن أنشأ ذلك فأحدثه من غير شيء تبارك وتعالى وأن القدرة التي أبدع بها ذلك، هي القدرة التي لا يتعذَّر عليه إحياء من هلك من خلقه، وإعادة ما فني منه وابتداع ما شاء ابتداعَه بها . (31)
---------------------
الهوامش :
(25) انظر تفسير" الإرساء" فيما سلف 13 : 293 .
(26) هو الأحوص .
(27) مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 321 ، واللسان ( رسا ) ، وروايته" سوى خالدات" و" ترسيه الوليدة" . و" الخالدات" ، و" الخوالد" صخور الأثافي ، سميت بذلك لطول بقائها بعد دروس أطلال الديار . : ما يرمن" ، ما يبرحن مكانهن ، من" رام المكان يريمه" ، إذا فارقه . و" الهامد" الرماد المتلبد بعضه على بعض . و" الأشعث" ، الوتد ، لأنه يدق رأسه فيتشعث ويتفرق ، و" الوليدة" : الجارية ، و" الفهر" حجر ملء الكف ، يدق به .
(28) انظر تفسير"
الزوج" فيما سلف 1 : 397 ، 514 / 7 : 515 / 12 : 184 / 15 : 322 - 324 .(29) في المخطوطة والمطبوعة :"
من كل زوجين اثنين" ، وهم الناسخ، فزاد في الكلام ما ليس منه هنا ، وإنما ذلك من قوله تعالى في آية أخرى . فحذفت" من كل" ، ليبقى نص الآية التي يفسرها هنا .(30) انظر تفسير"
الإغشاء" فيما سلف 12 : 483 / 15 : 75 .(31) السياق :"
وهي القدرة التي لا يتعذر عليه ... بها" . - ابن عاشور : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
عطف على جملة { الله الذي رفع السماوات } فبين الجملتين شبه التضاد . اشتملت الأولى على ذكر العوالم العلوية وأحوالها ، واشتملت الثانية على ذكر العوالم السفلية . والمعنى : أنه خالق جميع العوالم وأعراضها .
والمد : البسط والسعة ، ومنه : ظل مديد ، ومنه مد البحر وجزره ، ومد يده إذا بسطها . والمعنى : خلق الأرض ممدودة متسعة للسير والزرع لأنه لو خلقها أسنمة من حجر أو جبالاً شاهقة متلاصقة لما تيسّر للأحياء التي عليها الانتفاع بها والسير من مكان إلى آخر في طلب الرزق وغيره . وليس المراد أنها كانت غير ممدودة فمدّها بل هو كقوله : { الله الذي رفع السماوات } ، فهذه خلقة دالة على القدرة وعلى اللطف بعباده فهي آية ومنة .
والرواسي : جمع رَاسسٍ ، وهو الثابت المستقر . أي جبالاً رواسي . وقد حذف موصوفه لظهوره فهو كقوله : { وله الجواري } ، أي السفن الجارية . وسيأتي في قوله : { وألقى في الأرض رواسي } في سورة النحل ( 15 ) بأبسط مما هنا .
وجيء في جمع راسسٍ بوزن فواعل لأن الموصوف به غير عاقل ، ووزن فواعل يطرد فيما مفرده صفة لغير عاقل مثل : صاهل وبازل .
والاستدلال بخلق الجبال على عظيم القدرة لما في خلقها من العظمة المشاهدة بخلاف خلقة المعادن والتراب فهي خفية ، كما قال تعالى : { وإلى الجبال كيف نصبت } [ الغاشية : 19 ].
والأنهار : جمع نهر ، وهو الوادي العظيم . وتقدم في سورة البقرة : { إن الله مبتليكم بنهر } ( 249 ).
وقوله : ومن كل الثمرات } عطف على { أنهاراً } فهو معمول ل { جَعل فيها رواسِيَ }. ودخول { مِن } على { كلّ } جرى على الاستعمال العربي في ذكر أجناس غير العاقل كقوله : { وبث فيها من كل دابة }. و { مِن } هذه تُحمل على التبعيض لأن حقائق الأجناس لا تنحصر والموجود منها ما هو إلا بعض جزئيات الماهية لأن منها جزئيات انقضت ومنها جزئيات ستوجد .
والمراد ب { الثمرات } هيَ وأشجارُها . وإنما ذكرت { الثمرات } لأنها موقع منة مع العبرة كقوله : { فأخرجنا به من كل الثمرات } [ سورة الأعراف : 57 ]. فينبغي الوقف على ومن كل الثمرات } ، وبذلك انتهى تعداد المخلوقات المتصلة بالأرض . وهذا أحسن تفسيراً . ويعضده نظيره في قوله تعالى : { ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون } في سورة النحل ( 11 ).
وقيل إن قوله : ومن كل الثمرات } ابتداء كلام .
وتتعلق { من كل الثمرات } ب { جعل فيها زوجين اثنين } ، وبهذا فسر أكثر المفسرين . ويبعده أنه لا نكتة في تقديم الجار والمجرور على عامله على ذلك التقدير ، لأن جميع المذكور محل اهتمام فلا خصوصية للثمرات هنا ، ولأن الثمرات لا يتحقق فيها وجود أزواج ولا كون الزوجين اثنين .
وأيضاً فيه فوات المنة بخلق الحيوان وتناسله مع أن منه معظم نفعهم ومعاشهم . ومما يقرب ذلك قوله تعالى في نحو هذا المعنى { ألم نجعل الأرض مهاداً والجبال أوتاداً وخلقناكم أزواجاً } [ النبأ : 6 8 ]. والمعروف أن الزوجين هما الذكر والأنثى قال تعالى : { فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى } [ سورة القيامة : 39 ].
والظاهر أن جملة جعل فيها زوجين } مستأنفة للاهتمام بهذا الجنس من المخلوقات وهو جنس الحيوان المخلوق صنفين ذكراً وأنثى أحدهما زوج مع الآخر . وشاع إطلاق الزوج على الذكر والأنثى من الحيوان كما تقدم في قوله تعالى : { وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة } في سورة البقرة ( 35 ) ، وقوله : { وخلق منها زوجها } في أول سورة النساء ( 1 ) ، وقوله : قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين }. وأما قوله تعالى : { وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج } [ ق : 7 ] فذلك إطلاق الزوج على الصنف بناءً على شيوع إطلاقه على صنف الذكر وصنف الأنثى فأطلق مجازاً على مطلق صنف من غير ما يتصف بالذكورة والأنوثة بعلاقة الإطلاق ، والقرينة قوله : أنبتنا } مع عدم التثنية ، كذلك قوله تعالى : { فأخرجنا به أزواجاً من نبات شتى } في سورة طه ( 53 ).
وتنكير زوجين } للتنويع ، أي جعل زوجين من كل نوع . ومعنى التثنية في زوجين أن كل فرد من الزوج يطلق عليه زوج كما تقدم في قوله تعالى : { ثمانية أزواج من الضّأن اثنين ومن المعز اثنين } الآية في سورة الأنعام ( 143 ).
والوصف بقوله : اثنين } للتأكيد تحقيقاً للامتنان .
{ يُغْشِى اليل النهار إِنَّ فِى ذلك لآيات لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }
جملة { يغشي } حال من ضمير { جعل }. وجيء فيه بالمضارع لما يدل عليه من التجدد لأن جعل الأشياء المتقدم ذكرها جعل ثابت مستمر ، وأما إغشاء الليل والنهار فهو أمرٌ متجدّد كل يوم وليلة . وهذا استدلال بأعراض أحوال الأرض . وذكرُه مع آيات العالم السفلي في غاية الدقة العلمية لأن الليل والنهار من أعراض الكرة الأرضية بحسب اتجاهها إلى الشمس وليسَا من أحوال السماوات إذ الشمس والكواكب لا يتغير حالها بضياء وظلمة .
وتقدم الكلام على نظير قوله : { يغشي الليل والنهار } في أوائل سورة الأعراف ( 54 ).
وقرأه الجمهور بسكون الغين وتخفيف الشين مضارع أغشى . وقرأه حمزة والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم ، ويعقوبُ ، وخلف بتشديد الشين مضارع غَشّى .
وقوله : إن في ذلك لآيات } الإشارة إلى ما تقدم من قوله : { الله الذي رفع السماوات } [ الرعد : 2 ] إلى هنا بتأويل المذكور .
وجَعل الأشياء المذكورات ظروفاً لآيات } لأن كل واحدة من الأمور المذكورة تتضمن آيات عظيمة يجلوها النظر الصحيح والتفكير المجرد عن الأوهام . ولذلك أجرى صفة التفكير على لفظ قَوم إشارة إلى أن التفكير المتكرر المتجدد هو صفة راسخة فيهم بحيث جعلت من مقومات قوميتهم ، أي جبلتهم كما بيناه في دلالة لفظ { قوم } على ذلك عند قوله تعالى : { لآيات لقوم يعقلون } في سورة البقرة ( 164 ).
وفي هذا إيماء إلى أن الذين نسبوا أنفسهم إلى التفكير من الطبائعيين فعللوا صدور الموجودات عن المادة ونفوا الفاعل المختار ما فكروا إلا تفكيراً قاصراً مخلوطاً بالأوهام ليس ما تقتضيه جبلة العقل إذْ اشتبهت عليهم العلل والمواليد ، بأصل الخلق والإيجاد .
وجيء في التفكير بالصيغة الدالة على التكلف وبصيغة المضارع للإشارة إلى تفكير شديد ومُكرر .
والتفكير تقدم عند قوله تعالى : { أفلا تتفكرون } في سورة الأنعام ( 50 ).
- إعراب القرآن : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
«وَهُوَ» الواو استئنافية هو مبتدأ «الَّذِي» اسم موصول خبر «مَدَّ الْأَرْضَ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر والجملة صلة «وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ» ماض ومفعوله وفاعله مستتر وفيها متعلقان بجعل «وَأَنْهاراً» معطوف على رواسي «وَمِنْ كُلِّ» متعلقان بجعل بعدها «جَعَلَ» ماض فاعله مستتر «فِيها» متعلقان بجعل «زَوْجَيْنِ» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى والجملة مستأنفة «اثْنَيْنِ» صفة لزوجين منصوب بالياء «يُغْشِي» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل وفاعله مستتر «اللَّيْلَ» مفعول أول و«النَّهارَ» مفعول به ثان ليغشي والجملة مستأنفة «إِنَّ» حرف مشبه بالفعل «فِي ذلِكَ» ذا اسم إشارة في محل جر وهما متعلقان بمحذوف خبر إن «لَآياتٍ» اللام المزحلقة وآيات اسم إن منصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم والجملة مستأنفة «لِقَوْمٍ» متعلقان بمحذوف صفة لآيات «يَتَفَكَّرُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة صفة لقوم.
- English - Sahih International : And it is He who spread the earth and placed therein firmly set mountains and rivers; and from all of the fruits He made therein two mates; He causes the night to cover the day Indeed in that are signs for a people who give thought
- English - Tafheem -Maududi : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ(13:3) And it is He Who has spread out the earth, and fixed the immovable mountains in it, and made the rivers flow on it. He has created in pairs every kind of fruit, and He covers the day with the veil of night. *8 Surely there are great Signs in these for those who reflect upon them.
- Français - Hamidullah : Et c'est Lui qui a étendu la terre et y a placé montagnes et fleuves Et de chaque espèce de fruits Il y établit deux éléments de couple Il fait que la nuit couvre le jour Voilà bien là des preuves pour des gens qui réfléchissent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Er ist es Der die Erde gedehnt und auf ihr festgegründete Berge und Flüsse gemacht hat Und von allen Früchten hat Er auf ihr zwei ein Paar gemacht Er läßt die Nacht den Tag überdecken Darin sind wahrlich Zeichen für Leute die nachdenken
- Spanish - Cortes : Él es quien ha extendido la tierra y puesto en ella montañas firmes ríos y una pareja en cada fruto Cubre el día con la noche Ciertamente hay en ello signos para gente que reflexiona
- Português - El Hayek : Ele foi Quem dilatou a terra na qual dispôs sólidas montanhas e rios assim como estabeleceu dois gêneros de todos osfrutos É Ele Quem faz o dia suceder à noite Nisso há sinais para aqueles que refletem
- Россию - Кулиев : Он - Тот Кто распростер землю установил на ней незыблемые горы и реки взрастил на ней из разных плодов по паре Он покрывает день ночью Воистину в этом - знамения для людей размышляющих
- Кулиев -ас-Саади : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
Он - Тот, Кто распростер землю, установил на ней незыблемые горы и реки, взрастил на ней из разных плодов по паре. Он покрывает день ночью. Воистину, в этом - знамения для людей размышляющих.Аллах сотворил необъятные земные просторы, наделил их несметными благами и поместил в недрах земли много того, что приносит людям огромную пользу. Он воздвиг на земле могучие горы, которые не позволяют планете колебаться вместе с творениями. А если бы не горные твердыни, то земная кора колебалась бы под воздействием бурных потоков воды. Воистину, суша обладает устойчивостью только благодаря горам, которые Аллах вбил в землю, подобно колышкам. А наряду с этим Аллах сотворил на земле реки, благодаря которым люди утоляют жажду, поят домашнюю скотину и поливают посевы. Вода необходима для роста деревьев, созревания злаков и фруктов. Все это приносит людям огромную пользу, в которой так нуждаются рабы. Аллах также сотворил ночь, которая покрывает своим мраком небосклон и позволяет живым тварям вернуться в свои жилища, чтобы отдохнуть после трудного дня. А когда они вдоволь высыпаются, день заменяет ночь, и тогда Божьи твари отправляются по своим делам и принимаются за дневной труд. Всевышний сказал: «По Своей милости Он сотворил для вас ночь и день, чтобы вы отдыхали во время нее и искали Его милость, - быть может, вы будете благодарны» (28:73). Эти многочисленные знамения, свидетельствующие о Божьем замысле, предназначены для людей, которые размышляют над тем, что их окружает. Такие люди понимают, что творцом и устроителем этой Вселенной является Аллах - Единственный Господь Бог, помимо Которого нет иного божества. Они также понимают, что Всеблагой и Всевышний Аллах ведает явное и сокровенное, является Милостивым и Милосердным Властелином, обладает властью над всем сущим, совершает только мудрые поступки и заслуживает похвалы за все, что Он творит и повелевает.
- Turkish - Diyanet Isleri : Yeri düzleyen orada dağlar nehirler var eden her türlü üründen çift çift yetiştiren gündüzü geceyle bürüyen de O'dur Doğrusu bunlarda düşünen kimseler için ibretler vardır
- Italiano - Piccardo : Ed Egli è Colui Che ha disteso la terra vi ha posto montagne e fiumi e di ogni frutto ha stabilito in essa una coppia Fa sì che la notte copra il giorno Ecco i segni per coloro che riflettono
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر ئهو زاتهشه که زهوی پان و بهرین کردوه و ههرچهنده له شێوهی گۆدایه کهژو چیاو ڕووباری زۆری تێدا دابین کردووه له ههموو بهرو بوومێك جووتی فهراههم هێناوه له ههردوو جۆره شهوی والێکردووه که ڕۆژ داپۆشێت بهڕاستی ئا لهو شتانهدا بهڵگه و نیشانهی زۆر ههن بۆ کهسانێك بیربکهنهوه
- اردو - جالندربرى : اور وہ وہی ہے جس نے زمین کو پھیلایا اور اس میں پہاڑ اور دریا پیدا کئے اور ہر طرح کے میووں کی دو دو قسمیں بنائیں۔ وہی رات کو دن کا لباس پہناتا ہے۔ غور کرنے والوں کے لیے اس میں بہت سی نشانیاں ہیں
- Bosanski - Korkut : On je Zemlju ravnom učinio i na njoj nepomične planine i rijeke stvorio i od svakog ploda po par muško i žensko dao; On dan zastire noću To su doista dokazi ljudima koji razmišljaju
- Swedish - Bernström : Och det är Han som har brett ut jordens yta och sänkt ned i den fast förankrade berg och låtit den genomkorsas av floder Och åt alla växter på jorden har Han gett två kön Han sveper in dagen i natt Helt visst ligger det budskap i detta till människor som tänker
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Dialah Tuhan yang membentangkan bumi dan menjadikan gununggunung dan sungaisungai padanya Dan menjadikan padanya semua buahbuahan berpasangpasangan Allah menutupkan malam kepada siang Sesungguhnya pada yang demikian itu terdapat tandatanda kebesaran Allah bagi kaum yang memikirkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا ۖ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ۖ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
(Dan Dialah yang membentangkan) menghamparkan (bumi dan menjadikan) membuat (gunung-gunung padanya) gunung-gunung yang kokoh (dan sungai-sungai. Dan menjadikan padanya semua buah-buahan berpasang-pasangan) dari setiap jenis yang ada (Allah menutupkan) menutup (malam) dengan kegelapannya (kepada siang. Sesungguhnya pada yang demikian itu) dalam hal yang telah disebutkan itu (terdapat tanda-tanda) bukti-bukti yang menunjukkan akan keesaan Allah swt. (bagi kaum yang memikirkan) tentang ciptaan Allah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : তিনিই ভুমন্ডলকে বিস্তৃত করেছেন এবং তাতে পাহাড় পর্বত ও নদনদী স্থাপন করেছেন এবং প্রত্যেক ফলের মধ্যে দু’দু প্রকার সৃষ্টি করে রেখেছেন। তিনি দিনকে রাত্রি দ্বারা আবৃত করেন। এতে তাদের জন্যে নিদর্শণ রয়েছে যারা চিন্তা করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : மேலும் அவன் எத்தகையவன் என்றால் அவனே பூமியை விரித்து அதில் உறுதியான மலைகளையும் ஆறுகளையும் உண்டாக்கினான்; இன்னும் அதில் ஒவ்வொரு கனிவர்க்கத்திலிருந்தும் இரண்டு இரண்டாக ஜோடிகளை உண்டாக்கினான்; அவனே இரவைப் பகலால் மூடுகிறான் நிச்சயமாக இவற்றில் சிந்திக்கும் மக்களுக்குப் பல அத்தாட்சிகள் இருக்கின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพระองค์คือผู้ทรงแผ่แผ่นดิน และในนั้นทรงทำให้มันมีภูเขามั่นคง และลำน้ำมากหลาย และจากพืชผลทุกชนิดทรงให้มีจำนวนคู่ ทรงให้กลางคืนครอบคลุมกลางวัน แท้จริงในการนั้นแน่นอนย่อมเป็นสัญญาณสำหรับหมู่ชนผู้ใคร่ครวญ
- Uzbek - Мухаммад Содик : У ерни чўзиб унда баланд тоғлар ва анҳорлар қилган ҳар хил мевалардан жуфтжуфт қилган зотдир У кечани кундузга ўратур Бунда албатта тафаккур қилувчи қавмлар учун оятбелгилар бордир Ҳа у кўз ўнгингизда ерни чўзиб қўйган зотдир Қаердан қарасангиз қаршингизда ер чўзилиб ётибди Буни ким қилган Албатта Аллоҳ қилган
- 中国语文 - Ma Jian : 他展开大地,并在大地上安置许多山岳和河流,他把每种果实造成两性的,他以黑夜覆盖白昼。对于能思维的民众,此中确有许多迹象。
- Melayu - Basmeih : Dan Dia lah yang menjadikan bumi terbentang luas dan menjadikan padanya gunungganang terdiri kukuh serta sungaisungai yang mengalir Dan dari tiaptiap jenis buahbuahan Ia jadikan padanya pasangan duadua Ia juga melindungi siang dengan malam silih berganti Sesungguhnya semuanya itu mengandungi tandatanda kekuasaan Allah bagi kaum yang mahu berfikir
- Somali - Abduh : Eebe waa kan Fidiyay Dhulka Yeelayna Dhexdiisa buuro iyo wabiyo Midho kastana ka yeelay Dhexdiisa laba nooc Wuxuuna ku Dadaa Habeenkii Maalinta Arrintaasna Calaamooyin yaa ugu Sugan ciddii fikiri
- Hausa - Gumi : Kuma shĩ ne wanda Ya shimfiɗa kasa kuma Ya sanya duwãtsu da kõguna a cikinta kuma daga dukan 'ya'yan itãce Ya sanya ma'aura biyu cikinsu Yanã sanya dare ya rufe yini Lalle ne a cikin wancan haƙĩƙa akwai ãyõyi ga mutãne waɗanda suke yin tunãni
- Swahili - Al-Barwani : Na ndiye aliye itandaza ardhi na akaweka humo milima na mito Na katika kila matunda akafanya dume na jike Huufunika usiku juu ya mchana Hakika katika haya zimo Ishara kwa watu wanao fikiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai është i cili e ka shtrirë Tokën duke krijuar në të male dhe lumenj Dhe nga çdo lloj fruti krijoi çifte nga dy; Ai bëri që nata ta mbulojë ditën Me të vërtetë në këto ka dokumente për njerëzit që mendojnë
- فارسى - آیتی : اوست كه زمين را بگسترد، و در آن كوهها و رودها قرار داد و از هر ميوه جفت جفت پديد آورد و شب را در روز مىپوشاند. در اينها عبرتهاست براى مردمى كه مىانديشند.
- tajeki - Оятӣ : Ӯст, ки заминро бигустурд ва дар он кӯҳхову рудҳо қарор дод ва аз ҳар мева ҷуфт-ҷуфт падид овард ва шабро дар рӯз мепӯшонад. Дар инҳо ибратҳост барои мардуме, ки меандешанд!
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ يەر يۈزىنى (ئۇزۇنسىغا ۋە توغرىسىغا) سوزۇپ كەڭ ياراتتى، يەر يۈزىدە تاغلارنى ۋە دەريالارنى ياراتتى، مېۋىلەرنىڭ ھەربىر تۈرىنى ئەركەك - چىشى - ئىككى جىنسلىق قىلىپ ياراتتى. كېچىنى كۈندۈزگە كىرىشتۈردى (يەنى كېچىنىڭ قاراڭغۇلۇقى بىلەن كۈندۈزنىڭ يورۇقلۇقىنى ياپتى). بۇلاردا تەپەككۇر قىلىدىغان قەۋم ئۈچۈن (اﷲ نىڭ قۇدرىتىنى كۆرسىتىدىغان) دەلىللەر بار
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവനാണ് ഈ ഭൂമിയെ വിശാലമാക്കിയത്. അവനതില് നീങ്ങിപ്പോകാത്ത പര്വതങ്ങളുണ്ടാക്കി; നദികളും. അവന് തന്നെ എല്ലാ പഴങ്ങളിലും ഈരണ്ട് ഇണകളെ സൃഷ്ടിച്ചു. അവന് രാവ് കൊണ്ട് പകലിനെ മൂടുന്നു. ചിന്തിക്കുന്ന ജനത്തിന് ഇതിലൊക്കെയും അടയാളങ്ങളുണ്ട്.
- عربى - التفسير الميسر : وهو سبحانه الذي جعل الارض متسعه ممتده وهياها لمعاشكم وجعل فيها جبالا تثبتها وانهارا لشربكم ومنافعكم وجعل فيها من كل الثمرات صنفين اثنين فكان منها الابيض والاسود والحلو والحامض وجعل الليل يغطي النهار بظلمته ان في ذلك كله لعظات لقوم يتفكرون فيها فيتعظون
*8) After citing some heavenly Signs in support of the doctrines of Tauhid and the Hereafter, a few Signs are being cited from the earth for the same purpose. Briefly the following are the arguments for Tauhid, Resurrection and Accountability:
(1) Tauhid: The fact that the earth is closely connected with the heavenly bodies (which help create life on it), and the fact that the mountains and the rivers are so inter-related with that life are clear proofs that all these things have not been created by separate and different gods nor are being governed, by gods with independent powers and authorities. Had it been so, there could not have been so much harmony, congruity, accord and unity of purpose among them; nor could these relationships have continued for such a long time. For it is quite obvious that if there had not been One All-Powerful and All-Wise Allah, it could not have been possible and practicable for different gods to sit together and evolve out such a harmonious system of the universe without any discord or conflict between its myriad's of bodies.
(2) Resurrection: This wonderful planet, the earth, is itself a great proof that its Creator is All-Powerful and can, therefore, raise the dead whenever He will. For it is floating in space round the sun and it has high mountains fixed in it and has large rivers flowing on its surface: it produces countless fruit-bearing trees and it brings about the cycles of the day and the night with precise regularity.
All these things bear witness to the boundless power of its Creator. It would, therefore, be sheer folly to doubt that such All-Powerful Creator is incapable of raising mankind to life after death.
(3) Accountability: The earth, with all its wonderful and purposeful signs, is a clear evidence of the fact that its Creator is All-Wise. Therefore it cannot even be imagined that He has created man, His noblest creation, without any purpose. Just as His wisdom is apparent from the structure of the earth, its mountains, its rivers, the pairs of its trees and fruits, its night and day, so it is quite obvious that it has not been made the habitation of man without any purpose, nor will it be brought to nought without the fulfilment of that purpose. Clearly mankind shall be accountable to its Creator for the fulfilment of that Divine purpose.