- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَءِذَا كُنَّا تُرَٰبًا أَءِنَّا لَفِى خَلْقٍۢ جَدِيدٍ ۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ ٱلْأَغْلَٰلُ فِىٓ أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ أَصْحَٰبُ ٱلنَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَٰلِدُونَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وإن تعجب فعجب قولهم أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد ۗ أولئك الذين كفروا بربهم ۖ وأولئك الأغلال في أعناقهم ۖ وأولئك أصحاب النار ۖ هم فيها خالدون
- عربى - التفسير الميسر : وإن تعجب -أيها الرسول- من عدم إيمانهم بعد هذه الأدلة فالعجب الأشدُّ من قول الكفار: أإذا متنا وكنا ترابا نُبعث من جديد؟ أولئك هم الجاحدون بربهم الذي أوجدهم من العدم، وأولئك تكون السلاسل من النار في أعناقهم يوم القيامة، وأولئك يدخلون النار، ولا يخرجون منها أبدًا.
- السعدى : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يحتمل أن معنى قوله { وَإِنْ تَعْجَبْ } من عظمة الله تعالى وكثرة أدلة توحيده، فإن العجب -مع هذا- إنكار المكذبين وتكذيبهم بالبعث، وقولهم { أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي: هذا بعيد في غاية الامتناع بزعمهم، أنهم بعد ما كانوا ترابا، أن الله يعيدهم، فإنهم -من جهلهم- قاسوا قدرة الخالق بقدرة المخلوق.
فلما رأوا هذا ممتنعا في قدرة المخلوق ظنوا أنه ممتنع على قدرة الخالق، ونسوا أن الله خلقهم أول مرة ولم يكونوا شيئا.
ويحتمل أن معناه: وإن تعجب من قولهم وتكذيبهم للبعث، فإن ذلك من العجائب، فإن الذي توضح له الآيات، ويرى من الأدلة القاطعة على البعث ما لا يقبل الشك والريب، ثم ينكر ذلك فإن قوله من العجائب.
ولكن ذلك لا يستغرب على { الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ } وجحدوا وحدانيته، وهي أظهر الأشياء وأجلاها، { وَأُولَئِكَ الْأَغْلَالُ } المانعة لهم من الهدى { فِي أَعْنَاقِهِمْ } حيث دعوا إلى الإيمان فلم يؤمنوا، وعرض عليهم الهدى فلم يهتدوا، فقلبت قلوبهم وأفئدتهم عقوبة على أنهم لم يؤمنوا به أول مرة، { وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } لا يخرجون منها أبدا.
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
وهذه الأدلة يشاهدها الناس بأبصارهم ، ويحسونها بحواسهم ، تبصرة وذكرى لكل عبد منيب .
وعبد هذا الحديث المتنوع عن مظاهر قدرة الله فى خلقه ، ساق - سبحانه - بعض أقوال المشركين الفاسدة ، ورد علهيا بما يدحضها فقال - تعالى - :
( وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِنَّا لَفِي . . . ) .
قال القرطبى : قوله - تعالى - : ( وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ) أى : إن تعجب يا محمد من تكذيبهم لك بعدما كنت عندهم الصادق الأمين . فأعجب منه تكذيبهم بالبعث - لأن من شاهد ما عدد - سبحانه - من الآيات الدالة على قدرته . أيقن بأن من قدر على إنشائها ، كانت الإِعادة أهون شئ عليه وأيسره ، والله - تعالى - لا يتعجب ، ولا يجوز عليه التعجب ، لأنه - أى التعجب - تغير النفس بما تخفى أسبابه ، وذلك فى حقه - تعالى - محال ، وإنما ذكر ذلك ليتعجب منه نبيه والمؤمنون .
وجوز بعضهم أن يكون الخطاب لكل من يصلح له ، أى : وإن تعجب أيها العاقل لشئ بعد أن شاهدت من مظاهر قدرة الله فى هذا الكون ما شاهدت فازدد تعجبا ممن ينكر بعد كل هذا قدرته - سبحانه - على إحياء الموتى .
قال الجمل : وقوله ( فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ ) فيه وجهان : أحدهما أنه خبر مقدم وقولهم مبتدأ مؤخر ، ولا بد من حذف صصفة لتتم الفائدة ، أى : فعجب أى عجب قولهم . أو فعجب غريب قولهم . والثانى أنه مبتدأ ، وسوغ الابتداء ما ذكرته من الوصف المقدر ، ولا يضر حينئذ كون معرفة .
والتنكير فى قوله ( فعجب ) للتهويل والتعظيم .
وجملة ( أَإِذَا كُنَّا تُرَاباً أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) فى محل نصب مقول القول .
أى : وإن تعجب من شئ - أيها الرسول الكريم - فاعجب من قول أولئك المشركين : أئذا صرنا ترابا وعظاما نخرة بعد موتنا أئنا بعد ذلك لنعاد إلى الحياة مرة أخرى من جديد .
والاستفهام للإِنكار ، لاستبعادهم الشديد إعادتهم إلى الحياة مرة أخرى لمحاسبتهم على أعمالهم ، كما حكى القرآن عنهم قولهم فى آية أخرى : ( أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ ) وكرر همزة الاستفهام فى ( أئذا ) ، ( وأئنا ) لتأكيد هذا الإنكار .
ثم بين - سبحانه - بعد ذلك جزاءهم على هذا القول الباطل فقال - تعالى - ( أولئك الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ . . . )
أى : أولئك المنكرون لقدرة الله - تعالى - على البعث ، هم الذين كفروا بربهم ( وَأُوْلَئِكَ الأغلال في أَعْنَاقِهِمْ ) والأغلال : جمع غل . وهو قيد من حديد تشد به اليد إلى العنق ، وهو أشد أنواع القيود .
أى : وأولئك هم الذين توضع الأغلال والقيود فى أيديهم وأعناقهم يوم القيامة ، عندما يساقون إلى النار بذلة وقهر ، بسبب إنكارهم لقدرة الله على إعادتهم إلى الحياة ، وبسبب جحودهم لنعم خالقهم ورازقهم .
قال - تعالى - : ( إِذِ الأغلال في أَعْنَاقِهِمْ والسلاسل يُسْحَبُونَ . فِي الحميم ثُمَّ فِي النار يُسْجَرُونَ ) وقيل إن الجملة الكريمة تمثيل لحالهم فى الدنيا ، حيث شبه - سبحانه - امتناعهم عن الإِيمان ، وعدم التفاتهم إلى الحق ، بحال قوم فى أعناقهم قيود لا يستطيعون معها التفاتا أو تحركاً .
والأول أولى لأن حمل الكلام على الحقيقة واجب ، ما دام لا يوجد مانع يمنع منه ، وهنا لا مانع ، بل صريح القرآن يشهد له .
وقوله : ( وأولئك أَصْحَابُ النار هُمْ فِيهَا خَالِدونَ ) أى : وأولئك الموصوفون بما ذكر ، هم أصحاب النار التى لا ينفكون عنها . ولا يخرجون منها .
وكرر - سبحانه - اسم الإِشارة ، للتنبيه على أنهم أحرياء بما سيرد بعده من عقوبات .
وجاء به للبعيد ، للإِشارة إلى بعد منزلتهم فى الجحود والضلال .
- البغوى : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
( وإن تعجب فعجب قولهم ) العجب تغير النفس برؤية المستبعد في العادة ، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعناه : إنك إن تعجب من إنكارهم النشأة الآخرة مع إقرارهم بابتداء الخلق [ من الله عز وجل ] فعجب أمرهم .
وكان المشركون ينكرون البعث ، مع إقرارهم بابتداء الخلق من الله تعالى ، وقد تقرر في القلوب أن الإعادة أهون من الابتداء ، فهذا موضع العجب .
وقيل : معناه : وإن تعجب من تكذيب المشركين واتخاذهم ما لا يضر ولا ينفع آلهة يعبدونها وهم قد رأوا من قدرة الله تعالى ما ضرب لهم به الأمثال فعجب قولهم ، أي : فتعجب أيضا من قولهم : ( أئذا كنا ترابا ) بعد الموت ( أئنا لفي خلق جديد ) أي : نعاد خلقا جديدا كما كنا قبل الموت .
قرأ نافع ، والكسائي ، ويعقوب " أئذا " مستفهما " إنا " بتركه على الخبر ضده : أبو جعفر وابن عامر . وكذلك في " سبحان " في موضعين؛ المؤمنون ، والم السجدة ، وقرأ الباقون بالاستفهام فيهما وفي الصافات في موضعين هكذا إلا أن أبا جعفر يوافق نافعا في أول الصافات فيقدم الاستفهام ويعقوب لا يستفهم الثانية ( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون ) ( الصافات - 53 ) .
قال الله تعالى : ( أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم ) يوم القيامة ( وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) .
- ابن كثير : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
يقول تعالى لرسوله محمد ، صلوات الله وسلامه عليه : ( وإن تعجب ) من تكذيب هؤلاء المشركين بأمر المعاد مع ما يشاهدونه من آيات الله سبحانه ودلالاته في خلقه على أنه القادر على ما يشاء ، ومع ما يعترفون به من أنه ابتدأ خلق الأشياء ، فكونها بعد أن لم تكن شيئا مذكورا ، ثم هم بعد هذا يكذبون خبره في أنه سيعيد العالمين خلقا جديدا ، وقد اعترفوا وشاهدوا ما هو أعجب مما كذبوا به ، فالعجب من قولهم : ( أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد ) وقد علم كل عالم وعاقل أن خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس ، وأن من بدأ الخلق فالإعادة سهلة عليه ، كما قال تعالى : ( أولم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى بلى إنه على كل شيء قدير )
ثم نعت المكذبين بهذا فقال : ( أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم ) أي : يسحبون بها في النار ، ( وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون ) أي : ماكثون فيها أبدا ، لا يحولون عنها ولا يزولون .
- القرطبى : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
قوله تعالى : وإن تعجب فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد أولئك الذين كفروا بربهم وأولئك الأغلال في أعناقهم وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون
قوله تعالى : وإن تعجب فعجب قولهم أي إن تعجب يا محمد من تكذيبهم لك بعدما كنت عندهم الصادق الأمين فأعجب منه تكذيبهم بالبعث ; والله تعالى لا يتعجب ، ولا يجوز عليه التعجب ; لأنه تغير النفس بما تخفى أسبابه ، وإنما ذكر ذلك ليتعجب منه نبيه والمؤمنون . وقيل المعنى : أي إن عجبت يا محمد من إنكارهم الإعادة مع إقرارهم بأني خالق السماوات والأرض والثمار المختلفة من الأرض الواحدة فقولهم عجب يعجب منه الخلق ; لأن الإعادة في معنى الابتداء . وقيل : الآية في منكري الصانع ; أي إن تعجب من إنكارهم الصانع مع الأدلة الواضحة بأن المتغير لا بد له من مغير فهو محل التعجب ; ونظم الآية يدل على الأول والثاني ; لقوله : أئذا كنا ترابا أي أنبعث إذا كنا ترابا ؟ !
" أئنا لفي خلق جديد " وقرئ " إنا " .
و " الأغلال " جمع غل ; وهو طوق تشد به اليد إلى العنق ، أي يغلون يوم القيامة ; بدليل قوله : إذ الأغلال في أعناقهم إلى قوله : ثم في النار يسجرون . وقيل : الأغلال أعمالهم السيئة التي هي لازمة لهم .
- الطبرى : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (وإن تعجب) يا محمد، من هؤلاء المشركين المتَّخذين ما لا يضرُّ ولا ينفع آلهةً يعبدونها من دوني فعجب قولهم (أئذا كنا ترابا) وبَلِينا فعُدِمنا(أئنا لفي خلق جديد) إنا لمجدَّدٌ إنشاؤنا وإعادتنا خلقًا جديدًا كما كنا قبل وفاتنا!! تكذيبًا منهم بقدرة الله, وجحودًا للثواب والعقاب والبعث بعد الممات، كما:-
20128- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (وإن تعجب فعجب) إن عجبت يا محمد، (فعجب قولهم أئذا كنا ترابا أئنا لفي خلق جديد) ، عجب الرحمن تبارك وتعالى من تكذيبهم بالبعث بعد الموت .
20129- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (وإن تعجب فعجب قولهم) قال: إن تعجب من تكذيبهم, وهم قد رأوا من قدرة الله وأمره وما ضرب لهم من الأمثال, فأراهم من حياة الموتى في الأرض الميتة, إن تعجب من هذه فتعجَّب من قولهم: (أئذا كنا ترابًا أئنا لفي خلق جديد) ، أو لا يرون أنا خلقناهم من نطفة؟ فالخلق من نطفة أشدُّ أم الخلق من ترابٍ وعظام؟ (57) .
* * *
واختَلَف في وَجْه تكرير الاستفهام في قوله: (أئنا لفي خلق جديد) ، بعد الاستفهام الأول في قوله: (أئذا كنا ترابا) ، أهلُ العربية. (58)
فقال بعض نحويي البصرة: الأوّل ظرف, والآخر هو الذي وقع عليه الاستفهام، كما تقول: أيوم الجمعة زيدٌ منطلق؟ قال: ومن أوقع استفهامًا آخر على قوله: (أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا)، (59) جعله ظرفًا لشيء مذكور قبله, كأنهم قيل لهم: " تبعثون ", فقالوا: (أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا)؟ ثم جعل هذا استفهامًا آخر . قال: وهذا بعيدٌ . قال: وإن شئت لم تجعل في قولك: (أئذا) استفهامًا, وجعلت الاستفهام في اللفظ على (أئنا)، كأنك قلت: أيوم الجمعة أعبد الله منطلق؟ وأضمرت نفيه. (60) فهذا موضعُ ما ابتدأت فيه بـ(أئذا)، (61) وليس بكثير في الكلام لو قلت: " اليوم إنّ عبد الله منطلق "، (62) لم يحسن, وهو جائز, وقد قالت العرب: " ما علمت إنَّه لصالح ", تريد: إنه لصالح ما علمت . (63)
* * *
وقال غيره: (أئذا) جزاء وليست بوقت, (64) وما بعدها جواب لها، إذا لم يكن في الثاني استفهام، والمعنى له, لأنه هو المطلوب, وقال: ألا ترى أنك تقول: " أإن تقم يقوم زيد، ويقم؟"، (65) من جزم فلأنه وقع موقع جواب الجزاء, ومن رفع فلأن الاستفهام له، واستشهد بقول الشاعر: (66)
حَـلَفْتُ لَـهُ إنْ تُـدْلِجِ الليـلَ لا يَـزَلْ
أَمَــامَكَ بَيْـتٌ مِـنْ بُيُـوتِيَ سَـائِرُ (67)
فجزم جواب اليمين لأنه وقع موقع جواب الجزاء, والوجه الرفع . (68) قال: فهكذا هذه الآية . قال: ومن أدخل الاستفهام ثانية, فلأنه المعتمد عليه, وترك الجزء الأوّل .
* * *
وقوله: (أولئك الذين كفروا بربهم) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين أنكروا البعث وجَحدُوا الثواب والعقاب، وقالوا: ( أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) هم الذين جحدوا قدرة ربِّهم وكذبوا رسوله, وهم الذين في أعناقهم الأغلال يوم القيامة في نار جهنم، (69) فأولئك (أصحاب النار)، يقول: هم سكان النار يوم القيامة(هم فيها خالدون) يقول: هم فيها ماكثون أبدًا, لا يموتون فيها, ولا يخرجون منها .
-------------------
(57) الأثر : 20129 - في المطبوعة وحدها مكان" ابن وهب" :" إبراهيم" ، لا أدري من أين جاء بهذا ؟ وهو إسناد دائر في التفسير .
(58) " أهل العربية" ، فاعل قوله آنفًا :" واختلف ..." .
(59) في المطبوعة والمخطوطة :" أئذا متنا وكنا ترابًا" ، وأثبت نص الآية التي في هذه السورة .
(60) في المطبوعة والمخطوطة :" وأضمر نفيه" ، والأجود ما أثبت . ويعني بقوله :" نفيه" أي إلغاءه وإسقاطه .
(61) في المطبوعة :" قد ابتدأت فيه أئذا" ، وفي المخطوطة :" قد ابتدأت فيه بأئذا" ، ولكنه خلط كتابة" بأئذا" ، ورأيت أن الصواب أن تكون مكان" قد"" ما" . وفي المخطوطة والمطبوعة بعد هذا" بكبير في الكلام" ، وهذا أجود .
(62) في المطبوعة وحدها :"
اليوم أإن" بهمزة الاستفهام ، زاد ما ليس في المخطوطة وأساء غاية الإساءة .(63) أشار أبو جعفر فيما سلف 7 : 260 ، إلى أنه سيأتي على الصواب من القول في ترك إعادة الاستفهام ثانية ، وأن الاستفهام في أول الكلام دال على موضعه ومكانه . وهذا هو الموضع الذي أشار إليه ، فيما أرجح ، فراجع ما سلف 7 : 259 ، 260 .
* * *
حاشية مهمة : كلام أبي جعفر في هذا الموضع يحتاج إلى بيان ، فإنه قد أغمض القول فيه إغماضًا مخلًا ، حتى ألجأ ناشر النسخة الأولى أن يصحح ما صحح ، ويغير ما غير ، لغموض ما كتب أبو جعفر ههنا ، ولذلك فارقت ما لزمته قبل ، من ترك التعليق على ما في التفسير من أبواب النحو . وأنا أخشى أن يكون سقط من الكلام شيء .
وكلام أبي جعفر في هذه الفقرة ، أراد به بيان تكرير الاستفهام ، كما ذكر في ترجمة اختلاف أهل العربية ، ولكنه أضمر الكلام إضمارًا هذا بيانه وشرحه .
1 - قوله :"
فقال بعض نحويي البصرة : الأولى ظرف . والآخر هو الذي وقع عليه الاستفهام ، كما تقول : أيوم الجمعة زيد منطلق" .يريد أن"
إذا" ظرف ، يتعلق بمحذوف بعده يدل عليه قوله :" أننا لفي خلق جديد" ، وهو" البعث" ، كأنه قال" أئذا كنا ترابًا ، نبعث" ؟ فالظرف" إذا" متعلق بمحذوف هو" نبعث" ، والمعنى : أنبعث إذا كنا ترابًا . فهذا كما تقول : أيوم الجمعة زيد منطلق ؟ ومعناه : أزيد منطلق يوم الجمعة ؟ فالاستفهام واقع في الأول على" نبعث" ، وفي المثال الآخر على :" زيد منطلق" ، وهذا تأويل نحويي البصرة ، كما جاء في كتب التفسير .2 - ثم قال بعده :"
ومن أوقع استفهامًا آخر على قوله :" أئذا كنا ترابًا" ، جعله ظرفًا لمذكور قبله ، كأنهم قيل لهم : تبعثون ؟ فقالوا :" أئذا كنا ترابًا" ، ثم جعل هذا استفهامًا آخر . قال : وهذا بعيد" .يريد أن"
إذا" ، الظرف ، متعلق بمحذوف قبله ، وهو الذي قيل لهم :" تبعثون" ، فقالوا : أئذا كنا ترابًا ؟ فالاستفهام واقع هنا على" إذا" ، أي على الظرف . وهذا مستبعد ، لأنه أتى بمحذوف قبل الظرف لا دليل عليه في الكلام .3 - ثم قال :"
قال : وإن شئت لم تجعل في" أئذا" استفهامًا ، وجعلت الاستفهام في اللفظ على" أئنا" ، كأنك قلت: أيوم الجمعة أعبد الله منطلق ؟ وأضمرت نفيه . فهذا موضع ما ابتدأت فيه ب" أئذا" ، وليس بكثير في الكلام" .يريد أن الاستفهام الأول فضلة وزيادة في"
أئذا" ، وأنت تضمر نفيها ، فكررت الاستفهام ، كما كررته في قولك : أيوم الجمعة أعبد الله منطلق ؟ وهذا التكرار ليس بكثير في الكلام .4 - ثم قال :"
لو قلت : اليوم إن عبد الله منطلق ، لم يحسن ، وهو جائز . وقد قالت العرب : ما علمت إنه لصالح ، تريد : إنه لصالح ما علمت" .يعني أن هذا الوجه الرابع غير حسن ، وإن كان جائزًا ، وذلك أنه يقتضي أن تكون"
إذا" عندئذ ، ظرفاً متعلقاً بقوله :" لفي خلق جديد" ، أي بخبر" إن" ، وخبر" إن" لا يتقدم عليها ، فأولى أن يتقدم عليها معمول خبرها . ولذلك لم يحسن قولك :" اليوم إن عبد الله منطلق" ، لأن" اليوم" معمول" منطلق" وهو خبر" إن" ، فتقديمه على" إن" ، غير حسن ، وإن جاز . لأن" إن" لا يعمل ما بعدها فيما قبلها . واستدل على جوازه بقول العرب : ما علمت إنه لصالح ، و" ما" هنا ظرفية ، أي :" في علمي ، أو زمن علمي" ، فقدمت العرب" ما علمت" على" إن" وهي تعني" إنه صالح ما علمت" وهذا البيان الذي توسعت فيه ، لشرح مقالة أبي جعفر ، لم أجد أحدًا من أصحاب كتب التفسير ، أو أصحاب كتب إعراب القرآن ، تعرض له تعرض أبي جعفر في بيانه . وكلهم قد تخطى هذا وأوجزه ، ولم يشرحه شرح أبي جعفر . وأبو حيان ، وهو من هو في تتبع أقوال النحاة ، وفي تقصي مقالة الطبري في تفسيره ، أغفل هو أيضًا بيانه وتجاوزه . وذلك لغموض عبارة أبي جعفر في هذا الموضع . فأرجو أن أكون قد بلغت في بيانها مبلغًا مرضيًا إن شاء الله .(64) "
الجزاء" ، هو" الشرط" و" الوقت" ، هو" ظرف الزمان" .(65) في المطبوعة والمخطوطة :"
إن تقم يقوم ..." ، والصواب إثبات همزة الاستفهام ، كما يدل عليه الكلام .(66) البيت للراعي .
(67) مضى البيت وتخريجه وشرحه فيما سلف 7 : 259 ، تعليق : 2 .
(68) يعني أن الاستفهام إذا دخل على شرط ، كان الاستفهام للجواب دون الشرط . وقد قال فيما سلف آنفًا 7 : 259 :"
كل استفهام دخل على جزاء ، فمعناه أن يكون في جوابه ، لأن الجواب خبر يقوم بنفسه ، والجزاء شرط لذلك الخبر" . وكذلك اليمين إذا تقدم الشرط ، كان الجواب له دون الشرط . فهو يقول إن الاستفهام في" أئذا" ، و" إذا شرط ، واقع على جوابها ، هو" إنا لفي خلق جديد" ، هذا إذا خلت الآية من الاستفهام ، ولكنها لم تخل منه . فقال بعد ذلك : إنه إنما أدخل الاستفهام ثانية على الجواب ، بعد إدخاله على الشرط ، لأن الاستفهام للجواب ، فإدخاله على الجواب هو الأصل . فلما أدخله عليه ، فكأنه ألغى الاستفهام الأول الداخل على الشرط .(69) انظر تفسير" الأغلال ، فيما سلف 13 : 168 ، ولم يبينها هنا ولا هناك بيانًا كافيًا كعادته .
- ابن عاشور : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
عطف على جملة { الله الذي رفع السماوات بغير عمد } [ الرعد : 2 ] فلما قُضِي حق الاستدلال على الوحدانية نقل الكلام إلى الردّ على منكري البعث وهو غرض مستقل مقصود من هذه السورة . وقد أدمج ابتداءً خلال الاستدلال على الوحدانية بقوله : { لعلكم بلقاء ربكم توقنون } [ الرعد : 2 ] تمهيداً لما هنا ، ثم نقل الكلام إليه باستقلاله بمناسبة التدليل على عظيم القدرة مستخرجاً من الأدلة السابقة عليه أيضاً كقوله : { أفعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد } [ ق : 15 ] وقوله : { إنه على رَجعه لقادر } [ سورة الطارق : 8 ] فصيغ بصيغة التعجيب من إنكار منكري البعث لأن الأدلة السالفة لم تبق عذراً لهم في ذلك فصار في إنكارهم محل عجب المتعجب .
فليس المقصود من الشرط في مثل هذا تعليق حصول مضمون جواب الشرط على حصول فعل الشرط كما هو شأن الشروط لأن كون قولهم : أإذا كنا تراباً } عجباً أمر ثابت سواء عجب منه المتعجب أم لم يعجب ، ولكن المقصود أنه إن كان اتصاف بتعجب فقولهم ذلك هو أسبق من كل عجب لكل متعجب ، ولذلك فالخطاب يجوز أن يكون موجهاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو المناسب بما وقع بعده من قوله : { ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة } [ الرعد : 6 ] وما بعده من الخطاب الذي لا يصلُحُ لغير النبي . ويجوز أن يكون الخطاب هنا لغير معين مثل { ولو ترى إذ المجرمون ناكسوا رؤوسهم } [ السجدة : 12 ].
والفعل الواقع في سياق الشرط لا يقصد تعلقه بمعمول معين فلا يقدر : إن تعجب من قول أو إن تعجب من إنكار ، بل ينزل الفعل منزلة اللازم ولا يقدر له مفعول . والتقدير : إن يكن منك تعجب فاعجب من قولهم الخ . . . .
على أن وقوع الفعل في سياق الشرط يشبه وقوعه في سياق النفي فيكون لعموم المفاعيل في المقام الخَطابي ، أي إن تعجب من شيء فعجب قولهم . ويجوز أن تكون جملة وإن تعجب } الخ عطفاً على جملة { ولكن أكثر الناس لا يؤمنون } [ سورة الرعد : 1 ]. فالتقدير : إن تعجب من عدم إيمانهم بأن القرآن منزل من الله ، فعجب إنكارهم البعث .
وفائدة هذا هو التشويق لمعرفة المتعجب منه تهويلاً له أو نحوه ، ولذلك فالتنكير في قوله : { فعجب } للتنويع لأن المقصود أن قولهم ذلك صالح للتعجيب منه ، ثم هو يفيد معنى التعظيم في بابه تبعاً لما أفاده التعليق بالشرط من التشويق .
والاستفهام في { أإذا كنا تراباً } إنكاري ، لأنهم موقنون بأنهم لا يكونون في خلق جديد بعد أن يكونوا تراباً . والقول المحكي عنهم فهو في معنى الاستفهام عن مجموع أمرين وهما كونهم : تراباً ، وتجديد خلقهم ثانية . والمقصود من ذلك العجب والإحالة .
وقرأ الجمهور : { أإذا كنا } بهمزة استفهام في أوله قبل همزة { إذا }. وقرأه ابن عامر بحذف همزة الاستفهام .
وقرأ الجمهور : { أإنا لفي خلق جديد } بهمزة استفهام قبل همزة { إنّا }. وقرأه نافع وابن عامر وأبو جعفر بحذف همزة الاستفهام .
والإشارة بقوله : { أولئك الذين كفروا بربهم } للتنبيه على أنهم أحرياء بما سيرد بعد اسم الإشارة من الخبَر لأجْل ما سبق اسمَ الإشارة من قولهم : { أإذا كنا ترابا أإنا لفي خلق جديد } بعد أن رأوا دلائل الخلق الأول فحق عليهم بقولهم ذلك حكمان : أحدهما أنهم كفروا بربهم لأن قولهم : { أإذا كنا تراباً أإنا لفي خلق جديد } لا يقوله إلا كافر بالله . أي بصفات إلهيته إذ جعلوه غير قادر على إعادة خلقه؛ وثانيهما استحقاقهم العذاب .
وعطف على هذه الجملة جملة { وأولئك الأغلال في أعناقهم } مفتتحة باسم الإشارة لمثل الغرض الذي افتتحت به الجملة قبلها فإن مضمون الجملتين اللتين قبلها يحقق أنهم أحرياء بوضع الأغلال في أعناقهم وذلك جزاء الإهانة . وكذلك عطف جملة { وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }.
وقوله : { الأغلال في أعناقهم } وعيد بسوقهم إلى الحساب سوق المذلة والقهر ، وكانوا يضعون الأغلال للأسرى المثقلين ، قال النابغة
: ... أو حُرّة كمهاة الرمل قد كُبلت
فوق المعاصم منها والعراقيب ... تدعو قعينا وقد عض الحديد بها
عض الثقاف على صمّ الأنابيب ... والأغلال : مع غُل بضم الغين ، وهو القيد الذي يوضع في العنق ، وهو أشد التقييد . قال تعالى : { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل } [ غافر : 71 ].
وإعادة اسم الإشارة ثلاثاً للتهويل .
وجملة هم فيها خالدون } بيان لجملة أصحاب النار .
- إعراب القرآن : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
«وَإِنْ» الواو استئنافية وإن حرف شرط جازم «تَعْجَبْ» مضارع مجزوم لأنه فعل الشرط وفاعله مستتر تقديره أنت «فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ» الفاء رابطة للجواب وعجب مبتدأ وقولهم خبر والهاء مضاف إليه والجملة في محل جزم لأنها جواب شرط جازم اقترن بالفاء «أَإِذا» الهمزة للاستفهام وإذا ظرف زمان يتضمن معنى الشرط «كُنَّا تُراباً» كان واسمها وخبرها والجملة في محل نصب مقول القول «أَإِنَّا» الهمزة للاستفهام الانكاري وإن واسمها «لَفِي خَلْقٍ» متعلقان بخبر إن واللام المزحلقة «جَدِيدٍ» صفة لخلق والجملة مؤكدة للجملة السابقة. «أُولئِكَ» أولاء اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «الَّذِينَ» اسم الموصول خبر «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة وجملة أولئك إلخ ابتدائية «بِرَبِّهِمْ» متعلقان بكفروا والهاء مضاف إليه «وَأُولئِكَ» مبتدأ «الْأَغْلالُ» مبتدأ ثان «فِي أَعْناقِهِمْ» متعلقان بالخبر والجملة خبر المبتدأ الأول والجملة الأولى معطوفة على ما سبق «وَأُولئِكَ» الواو عاطفة وأولئك مبتدأ «أَصْحابُ» خبر و الجملة معطوفة على ما سبق «النَّارِ» مضاف إليه «هُمْ» مبتدأ «فِيها» متعلقان بخالدون «خالِدُونَ» خبر مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة حالية.
- English - Sahih International : And if you are astonished [O Muhammad] - then astonishing is their saying "When we are dust will we indeed be [brought] into a new creation" Those are the ones who have disbelieved in their Lord and those will have shackles upon their necks and those are the companions of the Fire; they will abide therein eternally
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(13:5) Now, if there is anything for you to marvel at, you should marvel at their saying: "What! when we have become dust, shall we then be raised to a new life again?" These are the people who have denied their Lord: *12 they are those who shall have collars around their necks: *13 they shall be the dwellers of Hell and therein they shall dwell for ever.
- Français - Hamidullah : Et si tu dois t'étonner rien de plus étonnant que leurs dires Quand nous seront poussière reviendrons-nous vraiment à une nouvelle création Ceux-là sont ceux qui ne croient pas en leur Seigneur Et ce sont eux qui auront des jougs à leur cou Et ce sont eux les gens du Feu où ils demeureront éternellement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und wenn du dich schon wunderst so sind ihre Worte wunderlich "Sollen wir etwa wenn wir zu Erde geworden sind denn wirklich in neuer Schöpfung erstehen" Das sind diejenigen die ihren Herrn verleugnen; das sind diejenigen die Fesseln um ihre Hälse haben; das sind die Insassen des Höllenfeuers Ewig werden sie darin bleiben
- Spanish - Cortes : Si de algo te asombras asómbrate de su palabra Cuando seamos tierra ¿es verdad que se nos creará de nuevo Ésos son los que niegan a su Señor ésos los que llevarán argollas al cuello ésos los moradores del Fuego eternamente
- Português - El Hayek : E se te deslumbras com algo ó Mensageiro mais deslumbrante é a pergunta que fazem Quando formos convertidos empó reapareceremos como novas criaturas São os tais que negam seu Senhor; são os que levarão cangas em seus pescoços eserão condenados ao inferno onde permanecerão eternamente
- Россию - Кулиев : Если ты удивляешься то удивляйся их словам Неужели после того как мы станем прахом мы возродимся в новом творении Они - те которые не уверовали в своего Господа Они - те у кого на шеях оковы Они - обитатели Огня которые пребудут в нем вечно
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
Если ты удивляешься, то удивляйся их словам: «Неужели после того, как мы станем прахом, мы возродимся в новом творении?» Они - те, которые не уверовали в своего Господа. Они - те, у кого на шеях оковы. Они - обитатели Огня, которые пребудут в нем вечно.Согласно одному толкованию, Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, был поражен величием Всевышнего Аллаха и множеством доказательств, свидетельствующих в пользу единобожия. И еще более удивительно неверие людей, которые не взирают на эти доказательства, отрицают воскрешение и говорят: «Неужели после того, как наши тела превратятся в прах, мы будем воскрешены?» Воскрешение кажется им невероятным. Они не могут себе представить, как Аллах будет воскрешать покойников после того, как их тела истлеют. Они настолько невежественны, что сравнивают возможности Творца с возможностями творений. И видя, что творения не способны воскресить усопших, они осмеливаются предположить, что совершить подобное не сможет даже Творец. Однако они забывают, что еще раньше Аллах сотворил людей из небытия. Согласно другому толкованию, Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, удивлялся словам многобожников, которые отказывались уверовать в воскрешение, и их слова действительно вызывают удивление. Воистину, если человек видит убедительные доказательства в пользу воскрешения и ясные знамения, которые не оставляют места сомнениям, но продолжает отрицать истину, то его поступок является в высшей степени удивительным. Однако нет ничего удивительного в том, что так поступают люди, отказавшиеся уверовать в своего Господа и не признавшие единобожия - самой ясной и доступной из всех доктрин. Их шеи скованы цепями, которые мешают им встать на прямой путь. И поэтому, когда их призывают уверовать, они не обращаются в правую веру, а когда им указывают на прямой путь, они отказываются идти этим путем. Их сердца и разум извращены оттого, что они отказались уверовать в первый раз. Они непременно станут обитатели Адского Пламени и никогда не покинут его.
- Turkish - Diyanet Isleri : Şaşacaksan onların "Biz toprak olunca mı yeniden yaratılacağız" demelerine şaşmak gerekir İşte onlar Rablerini inkar edenlerdir İşte onlar boyunlarına demir halkalar vurulanlardır İşte onlar cehennemliklerdir orada temelli kalacaklardır
- Italiano - Piccardo : Se ti stupisci è davvero stupefacente il loro dire “Quando saremo polvere davvero passeremo una nuova creazione” Sono quelli che rinnegano il loro Signore e che avranno al collo catene Sono i compagni del Fuoco in cui rimarranno in perpetuo
- كوردى - برهان محمد أمين : خۆ ئهگهر تۆ بهشتێك سهرسام بیت و پێت سهیربێت ئهوه قسهی بێ باوهڕان جێگهی سهرسامییه که دهڵێن ئایا کاتێك بووینهوه به خاك و خۆڵ سهرلهنوێ ئایا زیندوو دهکرێینهوهو دروست دهبینهوه ئا ئهوانه که ئهو قسهیه دهکهن ئهوانهن که بێ باوهڕ بوون به پهروهردگاریان ئا ئهوانه زنجیرهکان له گهردنیاندان و ئهوانه نیشتهجێی ناو ئاگری دۆزهخن و ههمیشه دهبێ تیایدا بمێنهوه
- اردو - جالندربرى : اگر تم عجیب بات سننی چاہو تو کافروں کا یہ کہنا عجیب ہے کہ جب ہم مر کر مٹی ہو جائیں گے تو کیا ازسرنو پیدا ہوں گے یہی لوگ ہیں جو اپنے پروردگار سے منکر ہوئے ہیں۔ اور یہی ہیں جن کی گردنوں میں طوق ہوں گے اور یہی اہل دوزخ ہیں کہ ہمیشہ اس میں جلتے رہیں گے
- Bosanski - Korkut : A ako se čudiš pa – čudo su riječi njihove "Zar ćemo zaista kad zemlja postanemo biti stvoreni ponovo" Oni ne vjeruju u Gospodara svoga; na njihovim vratovima biće sindžiri i oni će stanovnici Džehennema biti u njemu će vječno ostati
- Swedish - Bernström : OM NÅGOT kan förvåna dig [Muhammad] så är det deras ord när de säger "Skall vi efter att ha [dött och] blivit ett med jorden verkligen skapas på nytt" Dessa [människor] förnekar sin Herre; de bär kragar av järn om halsen [som de själva har smitt] De har Elden till arvedel och där skall de förbli till evig tid
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan jika ada sesuatu yang kamu herankan maka yang patut mengherankan adalah ucapan mereka "Apabila kami telah menjadi tanah apakah kami sesungguhnya akan dikembalikan menjadi makhluk yang baru" Orangorang itulah yang kafir kepada Tuhannya; dan orangorang itulah yang dilekatkan belenggu di lehernya; mereka itulah penghuni neraka mereka kekal di dalamnya
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَإِن تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ ۖ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
(Dan jika kamu merasa heran) hai Muhammad, tentang pendustaan yang dilakukan oleh orang-orang kafir terhadap dirimu (maka yang patut mengherankan) lebih berhak untuk ditakjubi (adalah ucapan mereka) orang-orang yang mengingkari adanya hari berbangkit ("Apabila kami telah menjadi tanah, apakah kami sesungguhnya akan menjadi makhluk yang baru?") karena sesungguhnya Dzat yang mampu menciptakan makhluk dan hal-hal yang telah disebutkan tadi yang tanpa tandingan mampu pula untuk mengembalikan mereka menjadi hidup kembali. Sehubungan dengan kedua huruf hamzah pada dua tempat dalam ayat ini, yaitu a-idzaa dan a-innaa dengan menyebutkan secara jelas keduanya. Dan dapat pula dibaca secara nyata pada yang pertama sedangkan pada yang kedua diringankan kemudian dimasukkan huruf alif di antara keduanya sebagaimana boleh pula huruf alif tidak dimasukkan. Akan tetapi menurut suatu qiraat, pada tempat yang pertama memakai huruf istifham sehingga menjadi a-idzaa sedangkan pada yang kedua dibaca dalam bentuk kalimat berita sehingga bacaannya menjadi innaa lafii khalqin jadiid. Dan menurut qiraat yang lainnya lagi dibaca secara kebalikannya sehingga menjadi idzaa kunnaa turaaban a-innaa lafii khalqin jadiid (orang-orang itulah yang kafir kepada Rabb mereka dan orang-orang itulah yang diletakkan belenggu di lehernya; mereka itulah penghuni neraka, mereka kekal di dalamnya.)
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যদি আপনি বিস্ময়ের বিষয় চান তবে তাদের একথা বিস্ময়কর যে আমরা যখন মাটি হয়ে যাব তখনও কি নতুন ভাবে সৃজিত হব এরাই স্বীয় পালনকর্তার সত্তায় অবিশ্বাসী হয়ে গেছে এদের গর্দানেই লৌহশৃংখল পড়বে এবং এরাই দোযখী এরা তাতে চিরকাল থাকবে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்களிடம் நம்பிக்கை இல்லையே என்று நபியே நீர் ஆச்சரியப்படுவீராயின் அவர்கள் "நிச்சயமக நாங்கள் மரித்து மண்ணாகிவிட்ட பிறகு நாம் புதிதாக படைக்கப்படுவோமா" என்று கூறுவது இதைவிட ஆச்சரியமானதே இவர்கள் தாம் தங்களுடைய இறைவனையே நிராகரிப்பவர்கள் ஆகவே மறுமையில் இவர்களுடைய கழுத்துகளில் விலங்கிடப்படும்; இவர்கள் நரகவாசிகளே யாவார்கள்; இவர்கள் அதில் என்றென்றும் இருப்பார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และหากเจ้า มุฮัมมัด ฉงน ดังนั้นคำกล่าวของพวกเขาก็น่าฉงน ที่ว่า “เมื่อเรากลายเป็นผุยผงไปแล้ว แท้จริงเราจะเกิดใหม่กระนั้นหรือ” ชนเหล่านั้นคือบรรดาผู้ปฎิเสธศรัทธาต่อพระเจ้าของพวกเขา และชนเหล่านั้นคือชาวนรก พวกเขาจะอยู่ในนั้นตลอดกาล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Агар ажабланадиган бўлсанг уларнинг Агар биз тупроқ бўлиб кетсак ҳам янгидан яратиламизми дейишлари яна ҳам ажабланарлидир Ана ўшалар Роббиларига куфр келтирганлардир Ана ўшалар бўйинлари кишанларда бўлганлардир Ана ўшалар дўзах эгаларидир Улар унда абадий қолурлар
- 中国语文 - Ma Jian : 如果你感到惊讶,那末,他们的这句话才是奇怪的:当我们变成为尘土的时候,我们必定要重新受造吗?这等人是不信他们的主的,这等人是要带枷锁的;这等人是居住火狱的,他们将永居其中。
- Melayu - Basmeih : Dan jika engkau merasa hairan wahai Muhammad maka sungguh menghairankan perkataan mereka yang kafir itu yang mengatakan "Adalah apabila kami telah menjadi tanah betulkah kami pula akan hidup semula dalam bentuk kejadian yang baharu" Mereka itulah orangorang yang kufur ingkar kepada Tuhan mereka dan merekalah yang dibelenggu dengan belenggubelenggu pada leher mereka; dan merekalah juga ahli neraka mereka kekal di dalamnya
- Somali - Abduh : Haddaad yaabtana waxaa Yaaba Hadalkoodii Ahaa ma Markaan noqonno Carro yaa Markaas Abuur Cusub Nala abuuri Kuwaasi waa kuwa Luquntooda la Yeelay Katiinado waana kuwo Naarta Ehelkeeda ah Kuna Dhex waari
- Hausa - Gumi : Kuma idan ka yi mãmãki to mãmãkin kam shi ne maganarsu "Shin idan muka kasance turɓãya zã mu zama a cikin wata halitta sãbuwa" Waɗancan ne waɗanda suka kãfirta da Ubangijinsu kuma waɗanda akwai ƙuƙumai a cikin wuyõyinsu kuma waɗancan ne abõkan wuta Sũ a cikinta mãsu dawwama ne
- Swahili - Al-Barwani : Na kama ukistaajabu basi cha ajabu zaidi ni huo usemi wao Ati tukisha kuwa mchanga kweli tutakuwa katika umbo jipya Hao ndio walio mkufuru Mola wao Mlezi Na hao ndio watao kuwa na makongwa shingoni mwao na hao ndio watu wa Motoni Humo watadumu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E nëse çuditesh pra – çudi janë fjalët e tyre “A vallë me të vërtetë pasi të bëhemi tokë do të krijohemi përsëri” Ata nuk besojnë në Zotin e tyre këta janë ata në qafat e të cilëve do të ketë pranga; këta janë banorët e xhehennemit në të cilin do të qëndrojnë përherë
- فارسى - آیتی : اگر تو در شگفت مىآيى، شگفت سخن ايشان است كه آيا آن هنگام كه خاك شويم از نو ما را بيافرينند؟ اينان به پروردگارشان ايمان ندارند، بر گردنهاشان غُلها باشد و اهل جهنمند و در آن جاودانهاند.
- tajeki - Оятӣ : Агар ту дар ҳайрат меоӣ, тааҷҷуб дар сухани онҳо аст, ки оё он ҳангом, ки хок шавем, аз нав моро биёфаринад? Инҳо ба Парвардигорашон имон надоранд, бар гарданҳошон тавқҳо бошад ва аҳли ҷаҳаннаманд ва дар он ҷовидонаанд.
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) ئەگەر (بىرەر نەرسىدىن) ئەجەبلىنىدىغان بولساڭ، ئۇلارنىڭ (يەنى كۇففارلارنىڭ): «بىز (ئۆلۈپ) توپا بولۇپ كەتكەندىن كېيىن قايتا تىرىلەمدۇق؟» دېگەن سۆزى ئەجەبلىنىشكە لايىقتۇر. ئەنە شۇلار پەرۋەردىگارىنى ئىنكار قىلغانلاردۇر، (قىيامەت كۈنى) ئەنە شۇلارنىڭ بويۇنلىرىغا تاقاقلار سېلىنىدۇ، ئەنە شۇلار دوزاخ ئەھلى بولۇپ، دوزاختا مەڭگۈ قالغۇچىلاردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നീ അദ്ഭുതപ്പെടുന്നുവെങ്കില് ജനത്തിന്റെ ഈ വാക്കാണ് ഏറെ അദ്ഭുതകരമായിട്ടുള്ളത്: "നാം മരിച്ചു മണ്ണായിക്കഴിഞ്ഞാല് വീണ്ടും പുതുതായി സൃഷ്ടിക്കപ്പെടുമെന്നോ?” അവരാണ് തങ്ങളുടെ നാഥനില് അവിശ്വസിച്ചവര്. അവരുടെ കണ്ഠങ്ങളില് ചങ്ങലകളുണ്ട്. നരകാവകാശികളും അവര് തന്നെ. അവരതില് നിത്യവാസികളായിരിക്കും.
- عربى - التفسير الميسر : وان تعجب ايها الرسول من عدم ايمانهم بعد هذه الادله فالعجب الاشد من قول الكفار ااذا متنا وكنا ترابا نبعث من جديد اولئك هم الجاحدون بربهم الذي اوجدهم من العدم واولئك تكون السلاسل من النار في اعناقهم يوم القيامه واولئك يدخلون النار ولا يخرجون منها ابدا
*12) They "have denied their Lord": their denial of the Hereafter is, in fact, the denial of the Power and Wisdom of Allah. As they say that it is impossible to bring them again to life after their death, it implies that, God forbid, their AIIah Who has created them lacks not only power but wisdom, too.
*13) As a collar around the neck is a symbol of imprisonment, the words "collars around their necks" have been used here idiomatically to show that they are slaves of ignorance, obduracy, lust and are blind followers of their forefathers. As their thinking is influenced by their prejudices, they cannot believe in the Hereafter and would deny this, though there is every reason to believe that it is inevitable.