- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْلَآ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِۦٓ ۗ إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
- عربى - نصوص الآيات : ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه ۗ إنما أنت منذر ۖ ولكل قوم هاد
- عربى - التفسير الميسر : ويقول كفار "مكة": هلا جاءته معجزة محسوسة كعصا موسى وناقة صالح، وليس ذلك بيدك -أيها الرسول- فما أنت إلا مبلِّغ لهم، ومخوِّف مِن بأس الله. ولكل أمة رسول يرشدهم إلى الله تعالى.
- السعدى : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
أي: ويقترح الكفار عليك من الآيات، التي يعينونها ويقولون: { لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ } ويجعلون هذا القول منهم، عذرا لهم في عدم الإجابة إلى الرسول، والحال أنه منذر ليس له من الأمر شيء، والله هو الذي ينزل الآيات.
وقد أيده بالأدلة البينات التي لا تخفى على أولي الألباب، وبها يهتدي من قصده الحق، وأما الكافر الذي -من ظلمه وجهله- يقترح على الله الآيات فهذا اقتراح منه باطل وكذب وافتراء
فإنه لو جاءته أي آية كانت لم يؤمن ولم ينقد؛ لأنه لم يمتنع من الإيمان، لعدم ما يدله على صحته وإنما ذلك لهوى نفسه واتباع شهوته { وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } أي: داع يدعوهم إلى الهدى من الرسل وأتباعهم، ومعهم من الأدلة والبراهين ما يدل على صحة ما معهم من الهدى.
- الوسيط لطنطاوي : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
ثم حكى - سبحانه - لوناً آخر من رذائلهم ، وهو عدم اعتدادهم بالقرآن الكريم ، الذى هو أعظم الآيات والمعجزات فقال - تعالى - : ( وَيَقُولُ الذين كَفَرُواْ لولا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ . . . )
و ( لولا ) هنا حرف تحضيض بمعنى هلا .
ومرادهم بالآية : معجزة كونية كالتى جاء بها موسى من إلقائه العصى فإذا هى حية تسعى ، أو كالتى جاء بها عيسى من إبرائه الأكمه والأبرص وإحيائه الموتى بإذن الله ، أو كما يقترحون هم من جعل جبل الصفا ذهباً . . .
لأن القرآن - فى زعمهم - ليس كافياً لكونه معجزة دالة على صدقه - صلى الله عليه وسلم - .
أى : ويقول هؤلاء الكافرون الذين عموا وصموا على الحق واستعجلوا العذاب . هلا أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - آية أخرى غير القرآن الكريم تدل على صدقه .
ولقد حكى القرآن مطالبهم المتعنتة فى آيات كثيرة ، منها قوله - تعالى - : ( وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حتى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأرض يَنْبُوعاً . أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأنهار خِلالَهَا تَفْجِيراً . . . ) وقد رد الله - تعالى - عليهم ببيان وظيفة النبى - صلى الله عليه وسلم - فقال ( إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرٌ . . . ) .
أى : أن وظيفتك - أيها الرسول الكريم - هى إنذار هؤلاء الجاحدين بسوء المصير ، إذا ما لجوا فى طغيانهم ، وأصروا على كفرهم وعنادهم وليس من وظيفتك الإِتيان بالخوارق التى طلبوها منك .
وإنما قصر - سبحانه - هنا وظيفة النبى - صلى الله عليه وسلم - على الإِنذار ، لأنه هو المناسب لأحوال المشركين الذين أنكروا كون القرآن معجزة .
وقوله ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) أى : ولكل قوم نبى يهديهم إلى الحق والرشاد بالوسلة التى يراها مناسبة لأحوالهم ، وأنا - أيها الرسول الكريم - قد جئتهم بهذا القرآن الكريم الهادى للتى هى أقوم . والذى هو خير وسيلة لإِرشاد الناس إلى ما يسعدهم فى دينهم ودنياهم وآخرتهم .
قال الشيخ القاسمى : " أو المعنى : ولكل قوم هاد عظيم الشأن ، قادر على هدايتهم . هو الله - تعالى - فما عليك إلا إنذارهم لا هدايتهم كما قال - تعالى - ( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ولكن الله يَهْدِي مَن يَشَآءُ . . . ) أو المعنى : ( وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ) أى : قائد يهديهم إلى الرشد ، وهو الكتاب المنزل عليهم ، الداعى بعنوان الهداية إلى ما فيه صلاحهم .
يعنى : أن سر الإِرسال وآيته الفريدة إنما هو الدعاء إلى الهدى ، وتبصير سبله ، والإِنذار من الاسترسال فى مساقط الردى . وقد أنزل عليك من الهدى أحسنه ، فكفى بهدايته آية كبرى وخارقة عظمى . وأما الآيات المقترحة فأمرها إلى الله وحده . . .
- البغوى : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
( ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه ) أي : على محمد صلى الله عليه وسلم ( آية من ربه ) أي : علامة وحجة على نبوته ، قال الله تعالى : ( إنما أنت منذر ) مخوف ( ولكل قوم هاد ) أي : لكل قوم نبي يدعوهم إلى الله تعالى . وقال الكلبي : داع يدعوهم إلى الحق أو إلى الضلالة .
وقال عكرمة : الهادي محمد صلى الله عليه وسلم ، يقول : إنما أنت منذر وأنت هاد لكل قوم ، أي : داع . وقال سعيد بن جبير : الهادي هو الله تعالى .
- ابن كثير : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
يقول تعالى إخبارا عن المشركين أنهم يقولون كفرا وعنادا : لولا يأتينا بآية من ربه كما أرسل الأولون ، كما تعنتوا عليه أن يجعل لهم الصفا ذهبا ، وأن يزيل عنهم الجبال ، ويجعل مكانها مروجا وأنهارا ، قال الله تعالى : ( وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) [ الإسراء : 59 ] .
قال الله تعالى : ( إنما أنت منذر ) أي : إنما عليك أن تبلغ رسالة الله التي أمرك بها ، ( ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء ) [ البقرة : 272 ] .
وقوله : ( ولكل قوم هاد ) قال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، أي : ولكل قوم داع .
وقال العوفي ، عن ابن عباس في تفسيرهما : يقول الله تعالى : أنت يا محمد منذر ، وأنا هادي كل قوم ، وكذا قال مجاهد ، وسعيد بن جبير ، والضحاك .
وعن مجاهد : ( ولكل قوم هاد ) أي : نبي . كما قال : ( وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) [ فاطر : 24 ] وبه قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد .
وقال أبو صالح ، ويحيى بن رافع : ( ولكل قوم هاد ) أي : قائد .
وقال أبو العالية : الهادي : القائد ، والقائد : الإمام ، والإمام : العمل .
وعن عكرمة ، وأبي الضحى : ( ولكل قوم هاد ) قالا هو محمد [ رسول الله ] صلى الله عليه وسلم .
وقال مالك : ( ولكل قوم هاد ) من يدعوهم إلى الله ، عز وجل .
وقال أبو جعفر بن جرير : حدثني أحمد بن يحيى الصوفي ، حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري ، حدثنا معاذ بن مسلم بياع الهروي ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال : لما نزلت : ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) قال : وضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده على صدره ، وقال : " أنا المنذر ، ولكل قوم هاد " . وأومأ بيده إلى منكب علي ، فقال : " أنت الهادي يا علي ، بك يهتدي المهتدون من بعدي " .
وهذا الحديث فيه نكارة شديدة .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا علي بن الحسين ، حدثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدثنا المطلب بن زياد ، عن السدي ، عن عبد خير ، عن علي : ( ولكل قوم هاد ) قال : الهادي : رجل من بني هاشم . قال الجنيد هو علي بن أبي طالب ، رضي الله عنه .
قال ابن أبي حاتم : وروي عن ابن عباس ، في إحدى الروايات ، وعن أبي جعفر محمد بن علي ، نحو ذلك .
- القرطبى : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
قوله تعالى : ويقول الذين كفروا لولا أي هلا " أنزل عليه آية من ربه " . لما اقترحوا الآيات وطلبوها قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : " إنما أنت منذر " أي معلم . " ولكل قوم هاد " أي نبي يدعوهم إلى الله . وقيل : الهادي الله ; أي عليك الإنذار ، والله هادي كل قوم إن أراد هدايتهم .
- الطبرى : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: (ويقول الذين كفروا) يا محمد، من قومك(لولا أنـزل عليه آية من ربه) هلا أنـزل على محمد آية من ربه؟ (6) يعنون علامةً وحجةً له على نبوّته (7) وذلك قولهم: لَوْلا أُنْـزِلَ عَلَيْهِ كَنْـزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ [سورة هود: 12] يقول الله له: يا محمد (إنما أنت منذر) لهم, تنذرهم بأسَ الله أن يحلّ بهم على شركهم (8) .(ولكل قوم هاد) . يقول ولكل قوم إمام يأتمُّون به وهادٍ يتقدمهم, فيهديهم إما إلى خيرٍ وإما إلى شرٍّ .
* * *
وأصله من " هادي الفرس ", وهو عنقه الذي يهدي سائر جسده . (9)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل على اختلاف منهم في المعنيِّ بالهادي في هذا الموضع.
فقال بعضهم: هو رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*ذكر من قال ذلك:
20138- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: (ويقول الذين كفروا لولا أنـزل عليه آية من ربه) هذا قول مشركي العرب قال الله: (إنما أنت منذر ولكلّ قوم هاد) لكل قوم داعٍ يدعوهم إلى الله .
20139- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع. عن سفيان. عن السدي. عن عكرمة ومنصور, عن أبي الضحى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قالا محمد هو " المنذر " وهو " الهاد " .
20140- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن قال: حدثنا سفيان, عن السدي, عن عكرمة, مثله .
20141- حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا سفيان, عن أبيه, عن عكرمة, مثله .
* * *
وقال آخرون: عنى بـ" الهادي" في هذا الموضع: الله .
*ذكر من قال ذلك:
20142- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: محمد " المنذر ", والله " الهادي" . (10)
20143- حدثنا ابن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير: (وإنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال محمد " المنذر ", والله " الهادي" .
20144- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا الأشجعي, عن سفيان, عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير: (إنما أنت منذر) قال: أنت يا محمد منذر, والله " الهادي" .
20145- حدثني المثنى قال: حدثنا عمرو بن عون قال: أخبرنا هشيم, عن عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال: " المنذر "، النبي صلى الله عليه وسلم(ولكل قوم هاد) قال: الله هادي كل قوم .
20146- حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) يقول: أنت يا محمد منذر، وأنا هادي كل قوم .
20147- حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: حدثنا عبيد بن سليمان قال: سمعت الضحاك يقول: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ،" المنذر ": محمد صلى الله عليه وسلم, و " الهادي": الله عز وجل .
* * *
وقال آخرون: " الهادي" في هذا الموضع معناه نبيٌّ .
*ذكر من قال ذلك:
20148- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا سفيان, عن ليث, عن مجاهد قال: " المنذر " محمد صلى الله عليه وسلم .(ولكل قوم هاد) قال: نبيٌّ .
20149- حدثنا ابن حميد قال: حدثنا حكام, عن عنبسة, عن محمد بن عبد الرحمن, عن القاسم بن أبي بزة, عن مجاهدٍ في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: نبيٌّ .
20150- ............ قال: حدثنا جرير, عن ليث, عن مجاهد, عن عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد, مثله .
20151- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا أسباط بن محمد, عن عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد, في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال: لكل قوم نبي, والمنذر: محمد صلى الله عليه وسلم .
20152- ......... قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثني عبد الملك, عن قيس, عن مجاهد, في قول الله: (ولكل قوم هاد) قال: نبيّ .
20153- ......... قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (ولكل قوم هاد) يعني: لكل قوم نبيّ .
20154- حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (ولكل قوم هاد) قال: نبيّ .
20155- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (ولكل قوم هاد) قال: نبيّ يدعوهم إلى الله .
20156- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ولكل قوم هاد) قال: لكل قوم نبيّ." الهادي" ، النبي صلى الله عليه وسلم, و " المنذر " أيضًا النبي صلى الله عليه وسلم . وقرأ: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ [سورة فاطر: 24] ، وقال: نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى [سورة النجم: 56] قال: نبي من الأنبياء .
* * *
وقال آخرون، بل عني به: ولكل قوم قائد .
*ذكر من قال ذلك:
20157- حدثنا أبو كريب قال: حدثنا جابر بن نوح, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي صالح: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، قال: إنما أنت، يا محمد، منذر, ولكل قوم قادة .
20158- ......... قال: حدثنا الأشجعي قال: حدثني إسماعيل أو: سفيان, عن إسماعيل بن أبي خالد, عن أبي صالح: (ولكل قوم هاد) قال: لكل قوم قادة .
20159- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر, عن أبيه, عن الربيع, عن أبي العالية: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: " الهادي": القائد, والقائد: الإمام, والإمام: العمل .
20160- حدثني الحسن قال: حدثنا محمد, وهو ابن يزيد عن إسماعيل, عن يحيى بن رافع, في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: قائد .
* * *
وقال آخرون: هو عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه .
*ذكر من قال ذلك:
20161- حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال: حدثنا معاذ بن مسلم,بيّاع الهرويّ، عن عطاء بن السائب, عن سعيد بن جبير, عن ابن عباس قال: لما نـزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ، وضع صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر(ولكل قوم هاد), وأومأ بيده إلى منكب عليّ, فقال: أنت الهادي يا عليّ, بك يهتدي المهتدون بَعْدي (11) .
* * *
وقال آخرون: معناه: لكل قوم داع .
*ذكر من قال ذلك:
20162- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس قوله: (ولكل قوم هاد) ، قال: داع .
* * *
وقد بينت معنى " الهداية ", وأنه الإمام المتبع الذي يقدُم القوم . (12) فإذ كان ذلك كذلك, فجائز أن يكون ذلك هو الله الذي يهدي خلَقه ويتَّبع خلقُه هداه ويأتمون بأمره ونهيه.
وجائز أن يكون نَبِيَّ الله الذي تأتمُّ به أمته.
وجائز أن يكون إمامًا من الأئمة يُؤْتَمُّ به، ويتّبع منهاجَه وطريقته أصحابُه.
وجائزٌ أن يكون داعيًا من الدعاة إلى خيرٍ أو شرٍّ .
وإذ كان ذلك كذلك, فلا قول أولى في ذلك بالصواب من أن يقال كما قال جل ثناؤه: إن محمدًا هو المنذر من أرسل إليه بالإنذار, وإن لكل قوم هاديًا يهديهم فيتّبعونه ويأتمُّون به .
----------------------
الهوامش :
(6) انظر تفسير" لولا" فيما سلف 15 : 205 ، تعليق (1) : والمراجع هناك ثم 15 : 210 .
(7) انظر تفسير الآية" فيما سلف من فهارس اللغة ( أبى ) .
(8) انظر تفسير"
الإنذار" فيما سلف من فهارس اللغة نذر .(9) انظر تفسير"
الهادي" فيما سلف 2 : 293 .(10) الأثر : 20142 - سقط آخر الخبر من المخطوطة ، وقف عند قوله :"
هاد" ، وكأنه أتمه من الذي يليه .(11) الأثر : 20161 -"
أحمد بن يحيى الصوفي" ، شيخ الطبري ، ثقة ، مضى برقم : 779 و" الحسن بن الحسين الأنصاري ، العرني" ، كأنه قيل له" العرني" ، لأنه كان يكون في مسجد" حبة العرني" . كان من رؤساء الشيعة ، ليس بصدوق ، ولا تقوم به حجة . وقال ابن حبان :" يأتي عن الأثبات بالملزقات ، ويروي المقلوبات والمناكير" . مترجم في ابن أبي حاتم 1 / 2 / 6 ، وميزان الاعتدال 1 : 225 ، ولسان الميزان 2 : 198 .و"
معاذ بن مسلم بياع الهروي" ، لم يذكر بهذه الصفة" بياع الهروي" في غير التفسير ، و" الهروي" ثياب إلى هراة . وجعلها في المطبوعة :" حدثنا الهروي" ، فأفسد الإسناد إفسادًاو"
معاذ بن مسلم" مجهول ، هكذا قال ابن أبي حاتم ، وهو مترجم في ابن أبي حاتم 4 / 1 / 248 ، وميزان الاعتدال 3 : 178 ، ولسان الميزان 6 : 55 .وهذا خبر هالك من نواحيه ، وقد ذكره الذهبي وابن حجر في ترجمة"
الحسن بن الحسين الأنصاري" قالا بعد أن ساقا الخبر بإسناده ولفظه ، ونسبته لابن جرير أيضًا :" معاذ نكرة ، فلعل الآفة منه" ، وأقول : بل الآفة من كليهما : الحسن بن الحسين ، ومعاذ بن مسلم .(12) انظر ما سلف ص : 353 .
- ابن عاشور : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
عطف على جملة { ويستعجلونك بالسيئة } الآية . وهذه حالة من أعجوباتهم وهي عدم اعتدادهم بالآيات التي تأيّد بها محمّد صلى الله عليه وسلم وأعظمها آيات القرآن ، فلا يزالون يسألون آية كما يقترحونها ، فله اتصال بجملة { ولكن أكثر الناس لا يؤمنون } [ هود : 17 ].
ومرادهم بالآية في هذا خارق عادة على حساب ما يقترحون ، فهي مخالفة لما تقدم في قوله : ويستعجلونك بالسيئة قبل الحسنة } لأن تلك في تعجيل ما توعدهم به ، وما هنا في مجيء آية تؤيده كقولهم : { لولا أنزل عليه ملك } [ الأنعام : 8 ].
ولكون اقتراحهم آية يُشفّ عن إحالتهم حصولها لجهلهم بعظيم قدرة الله تعالى سيق هذا في عداد نتائج عظيم القدرة ، كما دل عليه قوله تعالى في سورة الأنعام : { وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية ولكن أكثرهم لا يعلمون } [ الأنعام : 36 ] فبذلك انتظم تفرع الجمل بعضها على بعض وتفرع جميعها على الغرض الأصلي .
والذين كفروا هم عين أصحاب ضمير { يستعجلونك } ، وإنما عدل عن ضميرهم إلى اسم الموصول لزيادة تسجيل الكفر عليهم ، ولما يومىءُ إليه الموصول من تعليل صدور قولهم ذلك .
وصيغة المضارع تدل على تجدد ذلك وتكرره .
و { لولا } حرف تحضيض . يموهون بالتحضيض أنهم حريصون وراغبون في نزول آية غير القرآن ليؤمنوا ، وهم كاذبون في ذلك إذ لو أوتوا آية كما يقترحون لكفروا بها ، كما قال تعالى : { وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون } [ الإسراء : 59 ].
وقد رد الله اقتراحهم من أصله بقوله : إنما أنت منذر } ، فقصر النبي صلى الله عليه وسلم على صفة الإنذار وهو قصر إضافي ، أي أنت منذر لا مُوجد خوارق عادٍ . وبهذا يظهر وجه قصره على الإنذار دون البشارة لأنه قصر إضافي بالنسبة لأحواله نحو المشركين .
وجملة { ولكل قوم هاد } تذييل بالأعم ، أي إنما أنت منذر لهؤلاء لهدايتهم ، ولكل قوم هاد أرسله الله ينذرهم لعلهم يهتدون ، فما كنت بِدعاً من الرسل وما كان للرسل من قبلك آيات على مقترح أقوامهم بل كانت آياتهم بحسب ما أراد الله أن يظهر على أيديهم . على أن معجزات الرسل تأتي على حسب ما يلائم حال المرسل إليهم .
ولما كان الذين ظهرت بينهم دعوة محمد صلى الله عليه وسلم عرباً أهل فصاحة وبلاغة جعل الله معجزته العظمى القرآن بلسان عربي مبين . وإلى هذا المعنى يشير قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح؛ « ما من الأنبياء نبيء إلا أوتي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر وإنما كان الذي أوتيتُ وحَيْا أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة » .
وبهذا العموم الحاصل بالتذييل والشامل للرسول عليه الصلاة والسلام صار المعنى إنما أنت منذر لقومك هادٍ إياهم إلى الحق ، فإن الإنذار والهدي متلازمان فما من إنذار إلاّ وهو هداية وما من هداية إلا وفيها إنذار ، والهداية أعمّ من الإنذار ففي هذا احتباك بديع .
وقرأ الجمهور { هادٍ } بدون ياء في آخره في حالتي الوصل والوقف . أما في الوصل فلالتقاء الساكنين سكون الياء وسكون التنوين الذي يجب النطق به في حالة الوصل ، وأما في حالة الوقف فتبعا لحالة الوصل ، وهو لغة فصيحة وفيه متابعة رسم المصحف .
وقرأه ابن كثير في الوصل مثل الجمهور . وقرأه بإثبات الياء في الوقف لزوال مُوجب حذف الياء وهو لغة صحيحة .
- إعراب القرآن : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
«وَيَقُولُ» الواو استئنافية ومضارع «الَّذِينَ» فاعل والجملة استئنافية «كَفَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة لاسم الموصول «لَوْ لا» حرف تحضيض «أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله وعليه متعلقان بأنزل «مِنْ رَبِّهِ» متعلقان بمحذوف صفة لآية والجملة مقول القول «إِنَّما» كافة ومكفوفة «أَنْتَ مُنْذِرٌ» مبتدأ وخبر والجملة مستأنفة «وَلِكُلِّ» متعلقان بهاد «قَوْمٍ» مضاف إليه «هادٍ» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الحرف المحذوف والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : And those who disbelieved say "Why has a sign not been sent down to him from his Lord" You are only a warner and for every people is a guide
- English - Tafheem -Maududi : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ(13:7) These people who have rejected your Message, say, "Why has no Sign been sent down to this person from His Lord " *15 -You are a warner only and every people has its guide. *16
- Français - Hamidullah : Et ceux qui ont mécru disent Pourquoi n'a-t-on pas fait descendre sur celui-ci Muhammad un miracle venant de son Seigneur Tu n'es qu'un avertisseur et à chaque peuple un guide
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die ungläubig sind sagen "Wenn doch ein Zeichen von seinem Herrn auf ihn herabgesandt würde" Du bist aber nur ein Überbringer von Warnungen Und jedes Volk hat einen der es rechtleitet
- Spanish - Cortes : Los infieles dicen ¿Por qué no se le ha revelado un signo procedente de su Señor Tú eres sólo uno que advierte y cada pueblo tiene quien le dirija
- Português - El Hayek : E os incrédulos dizem Por que não lhe foi revelado um sinal de seu Senhor Porém tu és tãosomente um admoestador ecasa povo tem o seu guia
- Россию - Кулиев : Неверующие говорят Почему ему не ниспослано знамение от его Господа Воистину ты - всего лишь предостерегающий увещеватель и у каждого народа есть наставник
- Кулиев -ас-Саади : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
Неверующие говорят: «Почему ему не ниспослано знамение от его Господа?» Воистину, ты - всего лишь предостерегающий увещеватель, и у каждого народа есть наставник.Неверующие требовали от Пророка Мухаммада, да благословит его Аллах и приветствует, явить им знамения, которые были угодны их душам. Они оправдывали свое неверие тем, что затребованное ими знамение не было показано. Но ведь Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, был всего лишь увещевателем и не распоряжался делами во Вселенной. Только Аллах решает, какое знамение следует ниспосылать людям. Он подтвердил правоту Своего посланника, да благословит его Аллах и приветствует, ясными доказательствами, которые не остались незамеченными благоразумными мужами. Благодаря этим доказательствам люди, которые стремились найти истину, встали на прямой путь. Что же касается неверующих, которые по причине своего невежества и своей несправедливости требовали от Аллаха все новых и новых чудес, то их требования были лживыми, порочными и безосновательными. Какое бы знамение не было ниспослано им, они все равно отказались бы уверовать и покориться истине, поскольку они не обращались в правую веру не потому, что не могли убедиться в правильности этого пути, а потому, что потакали своим низменным и порочным желаниям. Ничто иное не мешало им стать мусульманами, потому что у каждого народа есть наставник, который призывает своих соплеменников встать на прямой путь. Это - посланники и их верные последователи, которые подтверждают свою правоту многочисленными доводами и доказательствами.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnkar edenler "Rabbinden ona bir mucize indirilmeli değil miydi" derler Sen ancak bir uyarıcısın Her milletin bir yol göstereni vardır
- Italiano - Piccardo : Dicono i miscredenti “Perché non è stato fatto scendere su di lui un segno da parte del suo Signore” In verità tu non sei che un ammonitore e ogni popolo ha la sua guida
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی که بێ باوهڕ بوون دهڵێن ئهوه بۆ بهڵگهو نیشانهیهك لهلایهن پهروهردگاریهوه دانهبهزێنرایه سهری که پێغهمبهری خوایه بێگومان ئهی محمد صلی الله علیه وسلم تۆ تهنها ترسێنهرو بێدارکهرهوهی ئهو خهڵکهیت بۆ ههر میللهتێك پێغهمبهرو چاوساغ و ڕێپیشاندهرێك ههیه
- اردو - جالندربرى : اور کافر لوگ کہتے ہیں کہ اس پیغمبر پر اس کے پروردگار کی طرف سے کوئی نشانی نازل نہیں ہوئی۔ سو اے محمدﷺ تم تو صرف ہدایت کرنے والے ہو اور ہر ایک قوم کے لیے رہنما ہوا کرتا ہے
- Bosanski - Korkut : A oni koji ne vjeruju govore "Zašto mu Gospodar njegov ne pošalje čudo" Tvoje je da opominješ a svaki narod je imao onoga ko ga je na Pravi put upućivao
- Swedish - Bernström : Och de som förnekar sanningen säger "Varför har han inte fått ett tecken från sin Herre" Du är enbart en varnare men [i Gud] har varje folk sin [högste] ledare
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Orangorang yang kafir berkata "Mengapa tidak diturunkan kepadanya Muhammad suatu tanda kebesaran dari Tuhannya" Sesungguhnya kamu hanyalah seorang pemberi peringatan; dan bagi tiaptiap kaum ada orang yang memberi petunjuk
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ ۗ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ ۖ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ
(Orang-orang yang kafir berkata, "Mengapa tidak) (diturunkan kepadanya) yakni kepada Muhammad (suatu tanda dari Rabbnya?") yakni mukjizat, seperti tongkat dan tangannya Nabi Musa, dan seperti untanya Nabi Saleh. Maka Allah berfirman, ("Sesungguhnya kamu hanyalah seorang pemberi peringatan) juru peringat bagi orang-orang yang kafir; dan tugasmu bukanlah untuk mendatangkan mukjizat-mukjizat (dan bagi tiap-tiap kaum ada orang yang memberi petunjuk") seorang nabi yang mengajak mereka untuk menyembah Rabb mereka dengan membawa mukjizat-mukjizat yang telah diberikan oleh-Nya, bukannya mukjizat-mukjiat seperti apa yang orang-orang kafir minta.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : কাফেররা বলেঃ তাঁর প্রতি তাঁর পালনকর্তার পক্ষ থেকে কোন নিদর্শন অবতীর্ণ হল না কেন আপনার কাজ তো ভয় প্রদর্শন করাই এবং প্রত্যেক সম্প্রদায়ের জন্যে পথপ্রদর্শক হয়েছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் நபியே உம்மைப்பற்றி இந் நிராகரிப்போர் "அவருக்கு அவருடைய இறைவனிடமிருந்து நாம் விரும்பும் அத்தாட்சி இறக்கப்பட வேண்டாமா" என்று கூறுகிறார்கள்; நீர் அச்சமூட்டி எச்சரிப்பவரே ஆவீர் மேலும் ஒவ்வொரு சமூகத்தவருக்கும் ஒரு நேர்வழி காட்டியுண்டு
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธาจะกล่าวว่า “ทำไมจึงไม่มีปาฏิหาริย์จากพระเจ้าของเขาถูกประทานลงมาให้แก่เขา” แท้จริงเจ้าเป็นเพียงผู้ตักเตือนเท่านั้น และสำหรับทุกๆ หมู่ชนย่อมมีผู้ชี้แนะแนวทาง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Куфр келтирганлар Унга Роббидан бир оят нозил қилинса эди дерлар Сен фақат огоҳлантирувчисан холос Ва ҳар қавмнинг ҳидоятчиси бордир Ҳа Пайғамбар кишиларни куфрнинг исённинг ва гуноҳкорликнинг оқибатидан огоҳлантиради холос У одамлар сўраган оятмўъжизаларни келтиришга масъул эмас
- 中国语文 - Ma Jian : 不信道者说:为什么没有一种迹象,从他的主降临他呢?你只是一个警告者,每个民族都有一个引导者。
- Melayu - Basmeih : Dan berkatalah orangorang yang kafir "Mengapa tidak diturunkan kepada Muhammad sesuatu mukjizat dari Tuhannya" Sesungguhnya engkau wahai Muhammad hanyalah seorang Rasul pemberi amaran kepada orangorang yang ingkar dan tiaptiap umat yang telah lalu ada Nabinya yang memimpin ke jalan yang benar
- Somali - Abduh : waxay dheheen kuwii gaaloobay maxaa loogu soo Dejin waayey korkiisa Aayad xagga Eebihiis ka timid adugu waxaad uun tahay Dige cid kastana waxay leedahay Hanuuniye
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda suka kãfirta sunã cẽwa don me ba a saukar da wata ãyã a gare shi ba daga Ubangijinsa Abin sani kawai kai dai mai gargaɗi ne kuma a cikin kõwaɗanne mutãne akwai mai shiryarwa
- Swahili - Al-Barwani : Na wale walio kufuru husema Mbona hakuteremshiwa muujiza kutoka kwa Mola wake Mlezi Hakika wewe ni Mwonyaji na kila kaumu ina wa kuwaongoa
- Shqiptar - Efendi Nahi : E mohuesit thonë “Sikur t’i ishte dërguar atij një mrekulli nga Zoti i tij” ti je vetëm paralajmërues E për çdo popull ka udhërrëfyes në rrugë të drejtë
- فارسى - آیتی : كافران مىگويند: چرا از جانب پروردگارش معجزهاى بر او نازل نمىشود؟ جز اين نيست كه تو بيمدهندهاى هستى و هر قومى را رهبرى است.
- tajeki - Оятӣ : Кофирон мегӯянд: «Чаро аз ҷониби Парвардигораш муъҷизае бар ӯ нозил намешавад?» Ҷуз ин нест, ки ту бимдиҳандае ҳастӣ ва ҳар қавмеро роҳнамоест!
- Uyghur - محمد صالح : كۇففارلار نېمىشقا ئۇنىڭغا پەرۋەردىگارى تەرىپىدىن بىرەر مۆجىزە نازىل بولمىدى؟ دېيىشىدۇ، سەن پەقەت بىر ئاگاھلاندۇرغۇچى. ھەر قەۋمنىڭ بىر ھىدايەت قىلغۇچىسى (يەنى پەيغەمبىرى) بولىدۇ (مۆجىزىلەرگە كەلسەك. ئۇ اﷲ نىڭ ئىلكىدىكى ئىش)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യനിഷേധികള് ചോദിക്കുന്നു: "ഇയാള്ക്ക് ഇയാളുടെ നാഥനില് നിന്ന് ഒരു ദൃഷ്ടാന്തവും ഇറക്കിക്കിട്ടാത്തതെന്ത്?” എന്നാല് നീ ഒരു മുന്നറിയിപ്പുകാരന് മാത്രമാണ്. എല്ലാ ജനതക്കുമുണ്ട് ഒരു വഴികാട്ടി.
- عربى - التفسير الميسر : ويقول كفار "مكه" هلا جاءته معجزه محسوسه كعصا موسى وناقه صالح وليس ذلك بيدك ايها الرسول فما انت الا مبلغ لهم ومخوف من باس الله ولكل امه رسول يرشدهم الى الله تعالى
*15) This showed their mentality. The only criterion of judging whether Muhammad (Allah's peace be upon him) was a true Prophet or not according to these disbelievers, was whether he would perform a miracle to order. This was because they would not judge his Message by rational arguments: they would not learn a lesson from his high character nor from the moral revolution that was being brought about among his Companions by his Message and noble example: nor would they carefully consider the rational arguments given in the Qur'an to prove the errors of their religion of shirk and superstitions of ignorance. They would ignore these rational things and demand a miracle to decide the issue.
*16) This is the concise answer to their demand, though it has not been directly addressed to the disbelievers but to the Messenger. It is this: "O Prophet, you should not worry at alI about some miracle which you might show to these people in order to convince them, for it is not a part of your Mission. Your duty is only to warn the people of their negligence and of the evil consequences of their wrong ways. And for this purpose, We have always sent a guide to every people. Now you, too, arc performing this duty, and it is for them to open their eyes and judge the truth of your Message." After giving this concise answer, Allah overlooks their demand but warns them, in the succeeding verses, that they have to deal with the All-Knowing AIlah Who has full knowledge about everyone of them from the time they were in the wombs of their mothers, and Who keeps a keen watch over everything they do. Therefore their fates shall be decided strictly with justice in accordance with their merits and that there is no power on the earth and in the heavens that can influence in the least His decisions and judgements.