- عربي - نصوص الآيات عثماني : لَهُۥ دَعْوَةُ ٱلْحَقِّ ۖ وَٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىْءٍ إِلَّا كَبَٰسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَٰلِغِهِۦ ۚ وَمَا دُعَآءُ ٱلْكَٰفِرِينَ إِلَّا فِى ضَلَٰلٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : له دعوة الحق ۖ والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ۚ وما دعاء الكافرين إلا في ضلال
- عربى - التفسير الميسر : لله سبحانه وتعالى وحده دعوة التوحيد (لا إله إلا الله)، فلا يُعبد ولا يُدعى إلا هو، والآلهة التي يعبدونها من دون الله لا تجيب دعاء مَن دعاها، وحالهم معها كحال عطشان يمد يده إلى الماء من بعيد؛ ليصل إلى فمه فلا يصل إليه، وما سؤال الكافرين لها إلا غاية في البعد عن الصواب لإشراكهم بالله غيره.
- السعدى : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
أي: لله وحده { دَعْوَةُ الْحَقِّ } وهي: عبادته وحده لا شريك له، وإخلاص دعاء العبادة ودعاء المسألة له تعالى، أي: هو الذي ينبغي أن يصرف له الدعاء، والخوف، والرجاء، والحب، والرغبة، والرهبة، والإنابة؛ لأن ألوهيته هي الحق، وألوهية غيره باطلة { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ } من الأوثان والأنداد التي جعلوها شركاء لله.
{ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ } أي: لمن يدعوها ويعبدها بشيء قليل ولا كثير لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة { إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ } الذي لا تناله كفاه لبعده، { لِيَبْلُغَ } ببسط كفيه إلى الماء { فَاهُ } فإنه عطشان ومن شدة عطشه يتناول بيده، ويبسطها إلى الماء الممتنع وصولها إليه، فلا يصل إليه.
كذلك الكفار الذين يدعون معه آلهة لا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعونهم في أشد الأوقات إليهم حاجة لأنهم فقراء كما أن من دعوهم فقراء، لا يملكون مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير.
{ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ } لبطلان ما يدعون من دون الله، فبطلت عباداتهم ودعاؤهم؛ لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها، ولما كان الله تعالى هو الملك الحق المبين، كانت عبادته حقًّا متصلة النفع لصاحبها في الدنيا والآخرة.
وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من أحسن الأمثلة؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال، فكما أن هذا محال، فالمشبه به محال، والتعليق على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء كما قال تعالى: { إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط }
- الوسيط لطنطاوي : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
بين - سبحانه - أن دعوته هى الدعوة الحق ، وما عداها فهو باطل ضائع فقال : ( لَهُ دَعْوَةُ الحق ) أى : له وحده - سبحانه - الدعوة الحق المطابقة للواقع ، لأنه هو الذى يجيب المضطر إذا دعاه ، وهو الحقيق بالعبادة والالتجاء .
فإضافة الدعوة إلى الحق من إضافة الموصوف إلى صفته ، وفى هذه الإِضافة إيذان بملابستها للحق ، واختصاصها به ، وأنها بمعزل عن الباطل .
ومعنى كونها له : أنه - سبحانه - شرعها وأمر بها .
قال الشوكانى : قوله : ( لَهُ دَعْوَةُ الحق ) إضافة الدعوة إلى الحق للملابسة . أى : الدعوة الملابسة للحق ، المختصة به التى لا مدخل للباطل فيها بوجه من الوجوه .
وقيل : الحق هو الله - تعالى - والمعنى : أنه لله - تعالى - دعوة المدعو الحق وهو الذى يسمع فيجيب .
وقيل : المراد بدعوة الحق ها هنا كلمة التوحيد والإِخلاص والمعنى : لله من خلقه أن يوحدوه ويخلصوا له العبادة .
وقيل : دعوة الحق ، دعاؤه - سبحانه - عند الخوف ، فإنه لا يدعوى فيه سواه ، كما قال - تعالى - ( وَإِذَا مَسَّكُمُ الضر فِي البحر ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ ) وقيل : الدعوة الحق ، أى العبادة الحق فإن عبادة الله هى الحق والصدق .
ثم بين - سبحانه - حال - من يعبد غيره فقال : ( والذين يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المآء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ) .
والمراد بالموصول ( والذين ) الأصنام التى يعبدها المشركون من دون الله .
والضمير فى يدعون ، للمشركين ، ورابط الصلة ضمير نصب محذوف أى : يدعونهم .
والمعنى : لله - تعالى - العبادة الحق ، والتضرع الحق النافع ، أما الأصنام التى يعبدها هؤلاء المشركون من غير الله . فإنها لا تجيبهم إلى شئ يطلبونه منها ، إلا كإجابة الماء لشخص بسط كفيه إليه من بعيد ، طالبا منه أن يبلغ فمه وما الماء ببالغ فم هذا الشخص الأحمق ، لأن الماء لا يحس ولا يسمع نداء من يناديه .
والمقصود من الجملة الكريمة نفى استجابة الأصنام لما يطلبه المشركون منها نفيا قاطعا ، حيث شبه - سبحانه - حال هذه الآلهة الباطلة عندما يطلب المشركون منها ما هم فى حاجة إليه ، بحال إنسان عطشان ولكنه غبى أحمق لأنه يمد يده إلى الماء طالبا منه أن يصل إلى فمه دون أن يتحرك هو إليه . فلا يصل إليه شئ من الماء لأن الماء لا يسمع نداء من يناديه .
ففى هذه الجملة الكريمة تصوير بليغ لخيبة وجهالة من يتوجه بالعبادة والدعاء لغير الله - تعالى - .
وأجرى - سبحانه - على الأصنام ضمير العقلاء فى قوله ( لاَ يَسْتَجِيبُونَ ) مجاراة للاستعمال الشائع عند المشركين ، لأنهم يعاملون الأصنام معاملة العقلاء .
ونكر شيئا فى قوله ( لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ ) للتحقير . والمراد أنهم لا يستجيبون لهم أية استجابة حتى ولو كانت شيئا تافها .
والاستثناء فى قوله ( إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى المآء . . . ) من أعم الأحوال .
أى : لا يستجيب الأصنام لمن طلب منها شيئا ، إلا استجابة كاستجابة الماء لملهوف بسط كفيه إليه يطلب منه أن يدخل فمه ، والماء لا يشعر ببسط كفيه ولا بعطشه ولا يقدر أن يجيب طلبه ولو مكث على ذلك طوال حياته .
والضمير " هو " فى قوله ( وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ) للماء ، والهاء فى " ببالغه " للفم : أى : وما الماء ببالغ فم هذا الباسط لكفيه .
وقيل الضمير " هو " للباسط ، والهاء للماء ، أى : وما الباسط لكفيه ببالغ الماء فمه .
قال القرطبى : " وفى معنى هذا المثل ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الذى يدعو إلها من دون الله كالظمآن الذى يدعو الماء إلى فيه من بعيد يريد تناوله ولا يقدر عليه بلسانه ، ويشير إليه بيده فلا يأتيه أبدا لأن الماء لا يستجيب ، وما الماء ببالغ إليه ، قاله مجاهد .
الثانى : أنه كالظمآن الذى يرى خياله فى الماء وقد بسط كفه فيه ليبلغ فاه وما هو ببالغه ، لكذب ظنه وفساد توهمه . قاله ابن عباس .
الثالث : أنه كباسط كفيه إلى الماء ليقبض عليه ، فلا يجد فى كفه شيئا منه .
وقد ضربت العرب مثلا لمن سعى فيما لا يدركه ، بالقبض على الماء كما قال الشاعر :
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض ... على الماء ، خانته فروج الأصابع
وقوله - سبحانه - ( وَمَا دُعَآءُ الكافرين إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ ) أى : وما عبادة الكافرين للأصنام ، والتجاؤهم إليها فى طلب الحاجات ، إلا فى ضياع وخسران لأن هذه الآلهة الباطلة لا تملك لنفسها نفعا ولا ضرا ، فضلا عن أن تملك ذلك لغيرها .
- البغوى : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
( له دعوة الحق ) أي : لله دعوة الصدق .
قال علي رضي الله عنه : دعوة الحق التوحيد .
وقال ابن عباس : شهادة أن لا إله إلا الله .
وقيل : الدعاء بالإخلاص ، والدعاء الخالص لا يكون إلا لله عز وجل .
( والذين يدعون من دونه ) أي : يعبدون الأصنام من دون الله تعالى . ( لا يستجيبون لهم بشيء ) أي : لا يجيبونهم بشيء يريدونه من نفع أو دفع ضر ( إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ) أي : إلا كباسط كفيه ليقبض على الماء [ والقابض على الماء ] لا يكون في يده شيء ، ولا يبلغ إلى فيه منه شيء ، كذلك الذي يدعو الأصنام ، وهي لا تضر ولا تنفع ، لا يكون بيده شيء .
وقيل : معناه كالرجل العطشان الذي يرى الماء من بعيد ، فهو يشير بكفه إلى الماء ، ويدعوه بلسانه ، فلا يأتيه أبدا ، هذا معنى قول مجاهد .
ومثله عن علي ، وعطاء : كالعطشان الجالس على شفير البئر ، يمد يده إلى البئر فلا يبلغ قعر البئر إلى الماء ، ولا يرتفع إليه الماء ، فلا ينفعه بسط الكف إلى الماء ودعاؤه له ، ولا هو يبلغ فاه ، كذلك الذين يدعون الأصنام لا ينفعهم دعاؤها ، وهي لا تقدر على شيء .
وعن ابن عباس : كالعطشان إذا بسط كفيه في الماء لا ينفعه ذلك ما لم يغرف بهما الماء ، ولا يبلغ الماء فاه ما دام باسطا كفيه . وهو مثل ضربه لخيبة الكفار .
( وما دعاء الكافرين ) أصنامهم ( إلا في ضلال ) يضل عنهم إذا احتاجوا إليه ، كما قال : ( وضل عنهم ما كانوا يفترون ) ( الأنعام - 24 وغيرها ) .
وقال الضحاك ، عن ابن عباس : وما دعاء الكافرين ربهم إلا في ضلال لأن أصواتهم محجوبة عن الله تعالى .
- ابن كثير : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
قال علي بن أبى طالب ، رضي الله عنه : ( له دعوة الحق ) قال : التوحيد . رواه ابن جرير .
وقال ابن عباس ، وقتادة ، ومالك عن محمد بن المنكدر : ( له دعوة الحق ) [ قال ] لا إله إلا الله .
( والذين يدعون من دونه ) أي : ومثل الذين يعبدون آلهة غير الله . ( كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه ) قال علي بن أبي طالب : كمثل الذي يتناول الماء من طرف البئر بيده ، وهو لا يناله أبدا بيده ، فكيف يبلغ فاه ؟ .
وقال مجاهد : ( كباسط كفيه ) يدعو الماء بلسانه ، ويشير إليه [ بيده ] فلا يأتيه أبدا .
وقيل : المراد كقابض يده على الماء ، فإنه لا يحكم منه على شيء ، كما قال الشاعر :
فإني وإياكم وشوقا إليكم كقابض ماء لم تسقه أنامله
وقال الآخر :
فأصبحت مما كان بيني وبينها من الود مثل القابض الماء باليد
ومعنى الكلام : أن هذا الذي يبسط يده إلى الماء ، إما قابضا وإما متناولا له من بعد ، كما أنه لا ينتفع بالماء الذي لم يصل إلى فيه ، الذي جعله محلا للشرب ، فكذلك هؤلاء المشركون الذين يعبدون مع الله إلها غيره ، لا ينتفعون بهم أبدا في الدنيا ولا في الآخرة; ولهذا قال : ( وما دعاء الكافرين إلا في ضلال )
- القرطبى : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
قوله تعالى : له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال
قوله تعالى : له دعوة الحق أي لله دعوة الصدق . قال ابن عباس وقتادة وغيرهما : لا إله إلا الله . وقال الحسن : إن الله هو الحق ، فدعاؤه دعوة الحق . وقيل : إن الإخلاص في الدعاء هو دعوة الحق ; قال بعض المتأخرين . وقيل : دعوة الحق دعاؤه عند الخوف ; فإنه لا يدعى فيه إلا إياه . كما قال : ضل من تدعون إلا إياه ; قال الماوردي : وهو أشبه بسياق الآية ; لأنه قال : والذين يدعون من دونه
والذين يدعون من دونه يعني الأصنام والأوثان .
لا يستجيبون لهم بشيء أي لا يستجيبون لهم دعاء ، ولا يسمعون لهم نداء .
إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ضرب الله - عز وجل - الماء مثلا ليأسهم من الإجابة لدعائهم ; لأن العرب تضرب لمن سعى فيما لا يدركه مثلا بالقابض الماء باليد ; قال :
فأصبحت فيما كان بيني وبينها من الود مثل القابض الماء باليد
وفي معنى هذا المثل ثلاثة أوجه أن الذي يدعو إلها من دون الله كالظمآن الذي يدعو الماء إلى فيه من بعيد يريد تناوله ولا يقدر عليه بلسانه ، ويشير إليه بيده فلا يأتيه أبدا ، لأن الماء لا يستجيب ، وما الماء ببالغ إليه ; قاله مجاهد .
أنه كالظمآن الذي يرى خياله في الماء وقد بسط كفه فيه ليبلغ فاه وما هو ببالغه ، لكذب ظنه ، وفساد توهمه ; قاله ابن عباس . الثالث : أنه كباسط كفه إلى الماء ليقبض عليه فلا يجمد في كفه شيء منه . وزعم الفراء أن المراد بالماء هاهنا البئر ; لأنها معدن للماء ، وأن المثل كمن مد يده إلى البئر بغير رشاء ; وشاهده قول الشاعر :
فإن الماء ماء أبي وجدي وبئري ذو حفرت وذو طويت
قال علي - رضي الله عنه - : هو كالعطشان على شفة البئر ، فلا يبلغ قعر البئر ، ولا الماء يرتفع إليه ، ومعنى إلا كباسط إلا كاستجابة باسط كفيه إلى الماء فالمصدر مضاف إلى الباسط ، ثم حذف المضاف ; وفاعل المصدر المضاف مراد في المعنى وهو الماء ; والمعنى : إلا كإجابة باسط كفيه إلى الماء ; واللام في قوله : ليبلغ فاه متعلقة بالبسط ، وقوله : وما هو ببالغه كناية عن الماء ; أي وما الماء ببالغ فاه . ويجوز أن يكون هو كناية عن الفم ; أي ما الفم ببالغ الماء .
وما دعاء الكافرين إلا في ضلال أي ليست عبادة الكافرين الأصنام إلا في ضلال ، لأنها شرك ، وقيل : إلا في ضلال أي يضل عنهم ذلك الدعاء ، فلا يجدون منه سبيلا ; كما قال : أين ما كنتم تدعون من دون الله قالوا ضلوا عنا وقال ابن عباس : أي أصوات الكافرين محجوبة عن الله فلا يسمع دعاءهم .
- الطبرى : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: لله من خلقه الدعوة الحق, و " الدعوة " هي" الحق " كما أضيفت الدار إلى الآخرة في قوله: وَلَدَارُ الآخِرَةِ [سورة يوسف: 109]، وقد بينا ذلك فيما مضى. (1)
وإنما عنى بالدعوة الحق، توحيد الله وشهادةَ أن لا إله إلا الله .
* * *
وبنحو الذي قلنا تأوله أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
20280- حدثنا أحمد بن إسحاق قال حدثنا أبو أحمد قال: حدثنا إسرائيل, عن سماك, عن عكرمة, عن ابن عباس: (دعوة الحق) ، قال: لا إله إلا الله .
20281- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (له دعوة الحق) قال: شهادة أن لا إله إلا الله .
20282- ... قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن هاشم قال: حدثنا سيف, عن أبي روق, عن أبي أيوب, عن علي رضي الله عنه: (له دعوة الحق) قال: التوحيد . (2)
20283- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (له دعوة الحق) قال: لا إله إلا الله .
20284- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: ثني حجاج, عن ابن جريج قال: قال ابن عباس, في قوله: (له دعوة الحق) قال: لا إله إلا الله .
20285- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (له دعوة الحق) : لا إله إلا الله ليست تنبغي لأحد غيره, لا ينبغي أن يقال: فلان إله بني فلان .
* * *
وقوله: (والذين يدعون من دونه) يقول تعالى ذكره: والآلهة التي يَدْعونها المشركون أربابًا وآلهة .
* * *
وقوله (من دونه) يقول: من دون الله.
* * *
وإنما عنى بقوله: (من دونه) الآلهة أنها مقصِّرة عنه, وأنَّها لا تكون إلهًا, ولا يجوز أن يكون إلهًا إلا الله الواحد القهار، (3) ومنه قول الشاعر: (4)
أتُوعِـــدُنِي وَرَاء بَنِــي رِيَــاحٍ?
كَــذَبْتَ لَتَقْصُــرَنّ يَــدَاكَ دُونِـي (5)
يعني: لتقصرنَّ يداك عني .
* * *
وقوله: (لا يستجيبون لهم بشيء ) يقول: لا تجيب هذه الآلهة التي يدعوها هؤلاء المشركون آلهةً بشيء يريدونه من نفع أو دفع ضرٍّ (إلا كباسط كفيه إلى الماء) ، يقول: لا ينفع داعي الآلهة دعاؤه إياها إلا كما ينفع باسط كفيه إلى الماء بسطُه إياهما إليه من غير أن يرفعه إليه في إناء, ولكن ليرتفع إليه بدعائه إياه وإشارته إليه وقبضه عليه .
* * *
والعرب تضرب لمن سعى فيما لا يدركه مثلا بالقابض على الماء، (6) قال بعضهم: (7)
فــإنِّي وإيَّــاكُمْ وَشَــوْقًا إلَيْكُــمُ
كَقَــابِضِ مَــاءٍ لَـمْ تَسِـقْهُ أَنَامِلُـه (8)
يعني بذلك: أنه ليس في يده من ذلك إلا كما في يد القابض على الماء, لأن القابض على الماء لا شيء في يده . وقال آخر: (9)
فَـأَصْبَحْتُ مِمَّـا كـانَ بَيْنِـي وبَيْنهَـا
مِـنَ الـوُدِّ مِثْـلَ القَـابِضِ المَاءَ بِاليَد (10)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
20286- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا سيف, عن أبي روق, عن أبي أيوب, عن علي رضي الله عنه, في قوله: (إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه) قال: كالرجل العطشان يمد يده إلى البئر ليرتفع الماء إليه وما هو ببالغه . (11)
20287- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, قوله: (كباسط كفيه إلى الماء) يدعو الماء بلسانه ويشير إليه بيده, ولا يأتيه أبدًا .
20288- ... قال: حدثنا حجاج, عن ابن جريج قال: أخبرني الأعرج, عن مجاهد: (ليبلغ فاه) يدعوه ليأتيه وما هو بآتيه, كذلك لا يستجيب من هو دونه .
20289- حدثني محمد بن عمرو قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد: (كباسط كفيه إلى الماء) يدعو الماء بلسانه ويشير إليه بيده, فلا يأتيه أبدًا .
20290- حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد
20291- ... قال: وحدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد, مثله .
20292- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج. عن ابن جريج, عن مجاهد مثل حديث الحسن عن حجاج قال ابن جريج: وقال الأعرج عن مجاهد: (ليبلغ فاه) قال: يدعوه لأن يأتيه وما هو بآتيه, فكذلك لا يستجيب مَنْ دونه .
20293- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه) وليس ببالغه حتى يتمزَّع عنقه ويهلك عطشًا قال الله تعالى: (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) هذا مثل ضربه الله ; أي هذا الذي يدعو من دون الله هذا الوثنَ وهذا الحجر لا يستجيب له بشيء أبدًا ولا يسُوق إليه خيرًا ولا يدفع عنه سوءًا حتى يأتيه الموت, كمثل هذا الذي بسط ذارعيه إلى الماء ليبلغ فاه ولا يبلغ فاه ولا يصل إليه ذلك حتى يموت عطشًا .
* * *
وقال آخرون: معنى ذلك: والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليتناول خياله فيه, وما هو ببالغ ذلك .
*ذكر من قال ذلك:
20294- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: (كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه) ، فقال: هذا مثل المشرك مع الله غيرَهُ, فمثله كمثل الرَّجل العطشان الذي ينظر إلى خياله في الماء من بعيد, فهو يريد أن يتناوله ولا يقدر عليه .
* * *
وقال آخرون في ذلك ما:
20295- حدثني به محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: (والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء) إلى: (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) يقول: مثل الأوثان والذين يعبدون من دون الله، (12) كمثل رجل قد بلغه العطش حتى كَرَبه الموت وكفاه في الماء قد وضعهما لا يبلغان فاه, يقول الله: لا تستجيب الآلهة ولا تنفع الذين يعبدونها حتى يبلغ كفّا هذا فاه, وما هما ببالغتين فاه أبدًا .
20296- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه) قال: لا ينفعونهم بشيء إلا كما ينفع هذا بكفيه, يعني بَسْطَهما إلى ما لا ينالُ أبدًا .
* * *
وقال آخرون: في ذلك ما:
20297- حدثنا به محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه) وليس الماء ببالغ فاه ما قام باسطًا كفيه لا يقبضهما(وما هو ببالغه وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) . قال: هذا مثلٌ ضربه الله لمن اتخذ من دون الله إلهًا أنه غير نافعه, ولا يدفع عنه سوءًا حتى يموت على ذلك .
* * *
وقوله: (وما دعاء الكافرين إلا في ضلال) يقول: وما دعاء من كفر بالله ما يدعو من الأوثان والآلهة(إلا في ضلال)، يقول: إلا في غير استقامة ولا هدًى, لأنه يشرك بالله .
----------------------
الهوامش :
(1) انظر ما سلف ص : 294 ، 295 .
(2) الأثر : 20282 - مضى هذا الإسناد الهالك مرارًا آخرها رقم : 20273 .
(3) انظر تفسير" دون" في فهارس اللغة ( دون ) .
(4) هو جرير .
(5) ديوانه 577 ، والنقائض : 31 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 326 والأضداد لابن الأنباري : 58 ، وسيأتي التفسير قريبًا 13 : 130 ( بولاق ) وغيرها كثير ، يهجو فضالة من بني عرين .
(6) قالوا في المثل : كالقابض على الماء" ، انظر أمثال الميداني 2 : 80 ، وجمهرة الأمثال : 164 .
(7) هو ضابئ بن الحارث البرجمي .
(8) من قصيدته التي قالها في السجن ، وكان أعد حديدة يريد أن يغتال بها عثمان بن عفان رضي الله عنه وشعره في خزانة الأدب 4 : 80 ، وفي طبقات فحول الشعراء : 145 ، وتاريخ الطبري 5 : 137 / 7 : 213 ، والبيت في الخزانة ، وفي اللسان ( وسق ) ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 327 ، وغريب القرآن لابن قتيبة : 226 . وقوله :"
لم تسقه" ، من" وسقت الشيء أسقه وسقًا" ، إذا حملته .(9) هو الأحوص بن محمد الأنصاري .
(10) الزهرة : 183 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 327 ، وقبله :
فوَانـدَمِي إذْ لـم أَعُـجْ , إذ تقـولُ لِي
تقــدَّمْ فَشَـيِّعنا إلـى ضَحْـوةِ الغَـدِ
ووراية الزهرة :
سِـوَى ذِكْرهـا , كالقـابضَ الماءَ باليدِ
* وهي رواية جيدة جدًا ، خير مما روى أبو عبيدة والطبري .
(11) الأثر : 20286 - هذا أيضًا هو الإسناد الهالك الذي مضى برقم : 20282 .
(12) في المطبوعة والمخطوطة :"
مثل الأثان الذين يعبدون" ، وهو لا يستقيم إلا كما كتبته . - ابن عاشور : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
استئناف ابتدائي بمنزلة النتيجة ونهوض المدلل عليه بالآيات السالفة التي هي براهين الانفراد بالخلق الأول ، ثم الخلق الثاني ، وبالقدرة التامة التي لا تدانيها قدرة قدير ، وبالعلم العام ، فلا جرم أن يكون صاحب تلك الصفات هو المعبود بالحق وأن عبادة غيره ضلال .
والدعوة : طلب الإقبال ، وكثر إطلاقها على طلب الإقبال للنجدة أو للبذل . وذلك متعين فيها إذا أطلقت في جانب الله لاستحالة الإقبال الحقيقي فالمراد طلب الإغاثة أو النعمة .
وإضافة الدعوة إلى الحق إمّا من إضافة الموصوف إلى الصفة إن كان الحق بمعنى مصادفة الواقع ، أي الدعوة التي تصادف الواقع ، أي استحقاقه إياها؛ وإما من إضافة الشيء إلى منشئه كقولهم : برود اليمن ، أي الدعوة الصادرة عن حق وهو ضد الباطل ، فإن دعاء الله يصدر عن اعتقاد الوحدانية وهو الحق ، وعبادة الأصنام تصدر عن اعتقاد الشرك وهو الباطل .
واللام للملك المجازي وهو الاستحقاق . وتقديم الجار والمجرور على المبتدإ لإفادة التخصيص ، أي دعوة الحق ملكه لا ملك غيره ، وهو قصر إضافي .
وقد صُرح بمفهوم جملة القصر بجملة { والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء } [ سورة الرعد : 14 ] ، فكانت بياناً لها . وكان مقتضى الظاهر أن تفصل ولا تعطف وإنما عطفت لما فيها من التفصيل والتمثيل ، فكانت زائدة على مقدار البيان . والمقصود بيان عدم استحقاق الأصنام أن يدعوها الداعون . واسم الموصول صادق على الأصنام . وضمير يدعون للمشركين }. ورابط الصلة ضمير نصب محذوف . والتقدير : والذين يدعونهم من دونه لا يستجيبون لهم .
وأجري على الأصنام ضمير العقلاء في قوله : { لا يستجيبون } مجازاة للاستعمال الشائع في كلام العرب لأنهم يعاملون الأصنام معاملة عاقلين .
والاستجابة : إجابة نداء المنادي ودعوة الداعي ، فالسين والتاء لقوة الفعل .
والباء في بشيء لتعدية { يستجيبون } لأن فعل الإجابة يتعدى إلى الشيء المجاب به بالباء ، وإذا أريد من الاستجابة تحقيق المأمول اقتصر على الفعل . كقوله : { فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن } [ سورة يوسف : 34 ].
فلما أريد هنا نفي إجداء دعائهم الأصنام جعل نفي الإجابة متعدياً بالباء إلى انتفاء أقل ما يجيب به المسؤول وهو الوعد بالعطاء أو الاعتذار عنه ، فهم عاجزون عن ذلك وهم أعجز عما فوقه .
وتنكير شيء للتحقير . والمراد أقل ما يجاب به من الكلام .
والاستثناء في إلا كباسط كفيه } من عموم أحوال الداعين والمستجيبين والدعوة والاستجابة ، لأنه تشبيه هيئة فهو يسري إلى جميع أجزائها فلك أن تقدر الكلام إلا كداع باسط أو إلاّ كحال باسط . والمعنى : لا يستجيبونهم في حاللٍ من أحوال الدعاء والاستجابة إلا في حاللٍ لداععٍ ومستجيببٍ كحال باسطٍ كفيه إلى الماء . وهذا الاستثناء من تأكيد الشيء بما يشبه ضده فيؤول إلى نفي الاستجابة في سائر الأحوال بطريق التمليح والكناية .
والمراد ب ( باسط كفيه ) من يغترف ماء بكفين مبسوطتين غير مقبوضتين إذ الماء لايستقر فيهما . وهذا كما يقال : هو كالقابض على الماء ، في تمثيل إضاعة المطلوب . وأنشد أبو عبيدة
: ... فأصبحت فيما كان بيني وبينها
من الودّ مثل القابض الماءَ باليد ... و { إلى } للانتهاء لدلالة { باسط } على أنه مَدّ إلى الماء كفيه مبسوطتين .
واللام في { ليبلغ } للعلة . وضمير { يبلغ } عائد إلى الماء . وكذلك ضمير { هو } والضمير المضاف إليه في ( بالغه ) للفم .
والكلام تمثيلية . شبّه حال المشركين في دعائهم الأصنام وجلب نفعهم وعدم استجابة الأصنام لهم بشيء بحال الظمآن يبسط كفيه يبتغي أن يرتفع الماء في كفيه المبسوطتين إلى فمه ليرويه وما هو ببالغ إلى فمه بذلك الطلب فيذهب سعيه وتعبه باطلاً مع ما فيه من كناية وتمليح كما ذكرناه .
وجملة { وما دعاء الكافرين إلا في ضلال } عطف على جملة { والذين يدعون من دونه } لاستيعاب حال المدعو وحال الداعي . فبينت الجملة السابقة حال عجز المدعو عن الإجابة وأعقبت بالتمثيل المشتمل على كناية وتمليح . واشتمل ذلك أيضاً بالكناية على خيبة الداعي .
وبينت هذه الجملة الثانية حال خيبة الداعي بالتصريح عقب تبْيينه بالكناية . فباختلاف الغرض والأسلوب حَسنُ العطف ، وبالمآل حصل توكيد الجملة الأولى وتقريرُها وكانت الثانية كالفذلكة لتفصيل الجملة الأولى .
والضلال : التلف والضياع . و { في } للظرفية المجازية للدلالة على التمكن في الوصف ، أي إلا ضائع ضَياعاً شديداً .
- إعراب القرآن : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
«لَهُ» متعلقان بخبر مقدم «دَعْوَةُ» مبتدأ مؤخر «الْحَقِّ» مضاف إليه مجرور والجملة ابتدائية «وَالَّذِينَ» اسم موصول مبتدأ والجملة معطوفة على ما سبق لا محل لها «يَدْعُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة صلة «مِنْ دُونِهِ» متعلقان بحال محذوفة والهاء مضاف إليه «لا يَسْتَجِيبُونَ» لا نافية ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة خبر المبتدأ «لَهُمْ» متعلقان بيستجيبون «بِشَيْ ءٍ» متعلقان بيستجيبون «إِلَّا» أداة حصر «كَباسِطِ» متعلقان بمحذوف صفة لمصدر تقديره الا استجابة كائنة كاستجابة باسط «كَفَّيْهِ» مضاف إليه مجرور بالياء والهاء مضاف إليه «إِلَى الْماءِ» متعلقان بباسط «لِيَبْلُغَ» اللام لام التعليل ويبلغ مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر «فاهُ» مفعول به منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة والهاء مضاف إليه والمصدر المؤول بعد حرف الجر متعلقان بباسط «وَما» الواو حالية وما نافية تعمل عمل ليس «هُوَ» اسمها «بِبالِغِهِ» الباء حرف جر زائد وبالغه خبر ما مجرور لفظا منصوب محلا والجملة في محل نصب على الحال «وَما» الواو حالية وما نافية و«دُعاءُ» مبتدأ «الْكافِرِينَ» مضاف إليه «إِلَّا» أداة حصر «فِي ضَلالٍ» متعلقان بمحذوف خبر
- English - Sahih International : To Him [alone] is the supplication of truth And those they call upon besides Him do not respond to them with a thing except as one who stretches his hands toward water [from afar calling it] to reach his mouth but it will not reach it [thus] And the supplication of the disbelievers is not but in error [ie futility]
- English - Tafheem -Maududi : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ(13:14) To invoke Him alone is the right thing. *23 As regards the other deities whom they invoke apart from Him, they cannot give any answer to their prayers. It is as if a man were to stretch his hands towards water and ask it to come to his mouth, when it cannot reach his mouth in this way; likewise the prayers of the disbelievers are nothing but aimless efforts.
- Français - Hamidullah : A Lui l'appel de la Vérité Ceux qu'ils invoquent en dehors de Lui ne leur répondent d'aucune façon; semblables à celui qui étend ses deux mains vers l'eau pour la porter à sa bouche mais qui ne parvient jamais à l'atteindre L'invocation des mécréants n'est que vanité
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ihm gebührt die wahre Anrufung Diejenigen die sie außer Ihm anrufen erhören sie in nichts Sie sind nur wie einer der seine Hände nach Wasser ausstreckt damit es seinen Mund erreiche aber es erreicht ihn nicht Aber das Bittgebet der Ungläubigen geht nur ins Leere
- Spanish - Cortes : La verdadera invocación es la que se dirige a Él Los que invocan a otros en lugar de invocarle a Él no serán escuchados nada Les pasará más bien como a quien deseando alcanzar el agua con la boca se contenta con extender hacia ella las manos y no lo consigue La invocación de los infieles es inútil
- Português - El Hayek : Somente a Ele são dirigidas as súplicas verdadeiras e os que invocam em vez d'Ele em nada os atenderão; sãosemelhantes a quem estende a mão até à água para que a mesma lhe suba à boca coisa que jamais acontecerá Sabei que asúplica dos incrédulos é improfícua
- Россию - Кулиев : К Нему обращен призыв истины А те которых они призывают вместо Него ничем не отвечают им Они подобны тому кто простирает руки к воде чтобы поднести ее ко рту но не может этого сделать Воистину мольба неверующих является всего лишь заблуждением
- Кулиев -ас-Саади : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
К Нему обращен призыв истины. А те, которых они призывают вместо Него, ничем не отвечают им. Они подобны тому, кто простирает руки к воде, чтобы поднести ее ко рту, но не может этого сделать. Воистину, мольба неверующих является всего лишь заблуждением.Если Аллах является единственным, кто посылает облака и проливает дожди, благодаря которым люди добывают пропитание, единственным, кто управляет делами, кому покорны величественные творения, вызывающие страх и беспокойство у других тварей, единственным, кто обладает безграничным могуществом, то Его по праву можно назвать единственным, кто заслуживает поклонения. Все творения должны поклоняться одному Аллаху, у Которого нет сотоварищей, и искренне обращаться к Нему с молитвами, свидетельствуя о своем смирении и испрашивая Его милость. Никто не заслуживает того, чтобы к нему обращались с молитвами, чтобы его боялись, чтобы на него надеялись, чтобы его любили, чтобы его желали, чтобы остерегались, чтобы к нему стремились, кроме Всевышнего Аллаха, потому что право на поклонение является Его исключительным правом. Поклонение Аллаху является истинным, тогда как поклонение творениям является ложным и бесполезным. Идолы и другие боги, которых люди приобщают в сотоварищи к Аллаху, не могут ответить на молитвы тех, кто обращается к ним за помощью и поклоняется им. Они не способны удовлетворить ни большие, ни малые просьбы своих почитателей, связанные с мирской или будущей жизнями. И поэтому идолопоклонники и многобожники подобны человеку, который стоит у края глубокого колодца и протягивает руки к воде, но не может дотянуться до нее. Он испытывает сильную жажду, пытается зачерпнуть руками воду, но не может сделать этого. Неверующие также надеются на помощь богов, к которым они взывают, однако последние не отвечают на их молитвы и не приносят им пользу даже тогда, когда они больше всего нуждаются в этом. А происходит так потому, что вымышленные боги являются такими же бедными и беспомощными, как и многобожники, которые к ним взывают. Они не способны самостоятельно распорядиться даже одной крупицей на небесах или на земле. Они не распоряжаются делами Вселенной вместе с Аллахом и даже не являются Его помощниками. Из всего сказанного становится ясно, что молитвы неверующих являются сущим заблуждением, потому что идолы и боги, которым поклоняются наряду с Аллахом, являются абсолютно беспомощными. А поклонение и молитвы, обращенные к таким богам, являются порочными и бесполезными, потому что любой поступок является бессмысленным, если бессмысленной является его конечная цель. Всевышний Аллах - истинный Правитель, власть которого очевидна и неоспорима. А это значит, что поклонение Ему является истинным и может принести человеку пользу как при жизни на земле, так и после смерти. Притча, в которой неверующие, обращающие молитвы к вымышленным божествам, уподобляются человеку, который безнадежно протягивает руки для того, чтобы донести воду до рта, является одним из самых замечательных коранических сравнений. В этой притче один поступок сравнивается с другим невероятным поступком для того, чтобы подчеркнуть невероятность первого. Воистину, самым лучшим способом подчеркнуть отсутствие чего-либо является сравнение этого с тем, что невозможно или невероятно. Вот почему Всевышний Аллах сказал: «Воистину, не откроются врата небесные для тех, кто считал ложью Наши знамения и превозносился над ними. Они не войдут в Рай, пока верблюд не пройдет сквозь игольное ушко» (7:40).
- Turkish - Diyanet Isleri : Gerçek dua ve ibadet ancak O'nadır O'ndan başka çağırdıkları putlar kendilerine hiçbir cevap vermezler Durumları suyun ağzına gelmesi için avuçlarını ona açmış bekleyen adamın durumu gibidir Hiçbir zaman suya kavuşamaz İşte kafirlerin yalvarışıda böyle boşunadır
- Italiano - Piccardo : A Lui [spetta] la vera invocazione Quelli che invocano all'infuori di Lui non rispondono loro in alcunché sono come colui che tende le mani verso l'acqua affinché giunga alla sua bocca ma essa non vi giunge vana è l'invocazione dei miscredenti
- كوردى - برهان محمد أمين : ههر بۆ خوایه بانگهوازی حهق و ڕاستی بهڵام ئهوانهی هاناو هاوار بۆ کهسێکی تر دهبهن جگه لهو زاته هاوار لێکراوان به هیچ شێوهیهك بههانایانهوه نایهن و وهڵامیان نادهنهوه مهگهر وهکو کهسێك تینووی بێت له دوورهوه دهستهکانی درێژه بکات بۆ ئاو تا بیگهیهنێته دهمی کهچی بێسوودهو ناگاته دهمی بێگومان دوعا نزای بێ باوهڕان تهنها لهناو تاریکی و گومڕایدایه و هیچی تر نی یه
- اردو - جالندربرى : سودمند پکارنا تو اسی کا ہے اور جن کو یہ لوگ اس کے سوا پکارتے ہیں وہ ان کی پکار کو کسی طرح قبول نہیں کرتے مگر اس شخص کی طرح جو اپنے دونوں ہاتھ پانی کی طرف پھیلا دے تاکہ دور ہی سے اس کے منہ تک ا پہنچے حالانکہ وہ اس تک کبھی بھی نہیں اسکتا اور اسی طرح کافروں کی پکار بیکار ہے
- Bosanski - Korkut : Samo se Njemu možete moliti A oni kojima se pored Njega mole – neće im se odazvati kao što ni voda neće stići u usta onome koji prema njoj samo dlanove svoje pruži; molitva nevjernika je stvar izgubljena
- Swedish - Bernström : Till Honom riktas all sann bön De som människor åkallar i Hans ställe kan inte svara dem; [dessa människor beter sig lika bakvänt] som den som när han vill dricka sträcker flata handen mot vattnet så når det inte [den törstiges] mun Förnekarnas bön är bara en meningslös gest
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hanya bagi Allahlah hak mengabulkan doa yang benar Dan berhalaberhala yang mereka sembah selain Allah tidak dapat memperkenankan sesuatupun bagi mereka melainkan seperti orang yang membukakan kedua telapak tangannya ke dalam air supaya sampai air ke mulutnya padahal air itu tidak dapat sampai ke mulutnya Dan doa ibadat orangorang kafir itu hanyalah siasia belaka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ ۖ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ ۚ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ
(Hanya bagi Dia) bagi Allah swt. (doa yang benar) artinya kalimat-Nya, yaitu kalimat laa ilaaha illallaah (tiada Tuhan selain Allah). (Dan berhala-berhala yang mereka seru) dapat dibaca yad'uuna dan tad`uuna, artinya yang mereka sembah (selain Dia) yakni selain dari Allah, yaitu berhala-berhala (tidak dapat memperkenankan sesuatu pun bagi mereka) yakni sesuatu dari hal-hal yang mereka minta (melainkan) berkenaan (yang mirip dengan orang yang membukakan) artinya perihalnya sama dengan seseorang yang membukakan (kedua telapak tangannya ke dalam air) sedangkan ia berada di pinggir sumur, seraya menyeru air (supaya sampai kepada mulutnya) sekali pun tempat ia berada jauh dari air yang ada di dalam sumur itu (padahal air itu tidak dapat sampai kepadanya) ke mulutnya untuk selama-lamanya. Demikian pula keadaan para penyembah berhala itu, berhala-berhala yang mereka sembah itu tidak akan dapat memperkenankan kepada mereka. (Dan doa orang-orang kafir itu) penyembahan mereka terhadap berhala-berhala atau makna yang dimaksud adalah doa yang sesungguhnya (hanyalah sia-sia belaka) tidak ada artinya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : সত্যের আহবান একমাত্র তাঁরই এবং তাকে ছাড়া যাদেরকে ডাকে তারা তাদের কোন কাজে আসে না; ওদের দৃষ্টান্ত সেরূপ যেমন কেউ দু’ হাত পানির দিকে প্রসারিত করে যাতে পানি তার মুখে পৌঁছে যায়। অথচ পানি কোন সময় পৌঁছাবে না। কাফেরদের যত আহবান তার সবই পথভ্রষ্টতা।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உண்மையான அழைப்பு பிரார்த்தனை அவனுக்கே உரியதாகும்; எவர் அவனை அன்றி மற்றவர்களை அழைக்கின்றார்களோ அவர்கள் இவர்களுக்கு எவ்வித பதிலும் தர மாட்டார்கள்; அல்லாஹ் அல்லாதவர்களைப் பிரார்த்திப் போரின் உதாரணம்; தண்ணீர் தன் வாய்க்குத் தானாக வந்தடைய வேண்டுமென்று தன் இருகைகளையும் விரித்து ஏந்திக் கொண்டு இருப்பவனைப்போல் இருக்கிறது இவன் அல்லாது அது வாயை அடைந்து விடாது இன்னும் காஃபிர்களின் பிரார்த்தனை வழிகேட்டில் இருப்பதே தவிர வேறில்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : สำหรับพระองค์นั้นคือการวิงวอนที่แท้จริง และบรรดาผู้วิงวอนอื่นจากพระองค์ มันเจว็ด จะไม่สนองตอบใดๆแก่พวกเขา เว้นแต่เสมือนกับผู้ที่แบมือทั้งสองไปยังน้ำเพื่อให้ไหลสู่ปากของเขา และมันจะไหลถังไม่ได้ และการวิงวอนของพวกปฏิเสธศรัทธานั้นหาใช่อื่นใด นอกจากอยู่ในการหลงผิด
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ҳақ даъвати Уникидир Ундан ўзгага дуо қилаётганларга эса ҳеч бир нарсада ижобат этмаслар Магар икки кафтини сувга узатиб сув оғзига етишини кутган одамга ўхшарлар Ҳолбуки унга етмас Кофирларнинг дуоси залолатдан ўзга ҳеч нарса эмасдир
- 中国语文 - Ma Jian : 真实的祈祷只归于他,他们舍他而祈祷的(偶像),一点也不能答应他们的祈求。但他们好像一个人,把两只手掌伸向水中,以便水达到他的口,其实,水绝不会达到他的口的。不信道者的祈祷,只在迷误中。
- Melayu - Basmeih : Kuasa menerima ibadat yang benar adalah tertentu bagi Allah; dan bendabenda yang mereka sembah yang lain dari Allah tidak akan dapat menyahut atau memberikan sesuatupun kepada mereka hanyalah seperti orang yang membentangkan kedua tapak tangannya kepada air supaya sampai ke mulutnya padahal air itu sudah tentu tidak akan sampai kepadanya Dan tiadalah ibadat dan doa permohonan orangorang kafir itu melainkan dalam kesesatan
- Somali - Abduh : Eebe waxaa u Sugnaaday Baryo iyo Cibaado Xaqa waxa ka soo hadhayna waxba uma ajiibaan kuwa baryi sida mid ku fidiyey Gacmihiisa Xagga Biyaha inay Afkiisa gaadhaan mana gaadhayaan Baryada Gaaladuna waxaan baadi ahayn ma aha
- Hausa - Gumi : Yanã da kiran gaskiya kuma waɗanda kãfirai suke kira baicinsa bã su karɓa musu da kõme fãce kamar mai shimfiɗa tãfukansa Zuwa ga ruwa na girgije dõmin ruwan ya kai ga bãkinsa kuma shi bã mai kaiwa gare shi ba Kuma kiran kãfirai ga wanin Allah bai zama ba fãce yanã a cikin ɓata
- Swahili - Al-Barwani : Wa kuombwa kweli ni Yeye tu Na hao wanao waomba badala yake hawawajibu chochote; bali ni kama mwenye kunyoosha viganja vyake kwenye maji ili yafike kinywani mwake lakini hayafiki Na maombi ya makafiri hayako ila katika upotovu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Vetëm për Te është lutja e vërtetë E ata mohuesit që i luten tjetërkujt – përpos Perëndisë nuk u përgjigjet atyre me kurrgjë ashtu sikundër ai që i zgjatë dy duart tek uji pranë pusit për t’i ardhur te goja; por ai kurrsesi nuk i vjen Lutja e mohuesve është e kotë
- فارسى - آیتی : خاص اوست خواندن راستين. آنان كه جز او را مىخوانند هيچ پاسخشان نمىگويند. همانند كسى كه دو دست به سوى آب برد تا آب به دهان رساند و نتواند كه آب به دهان رساند. و دعاى كافران جز به گمراهى نيست.
- tajeki - Оятӣ : Хоси Ӯст дуову илтиҷои ростин. Онҳо, ки ҷуз Ӯро илтиҷо мекунанд, ҳеҷ посухашон намегӯянд. Монанди касе, ки ду даст ба сӯи об барад то об ба даҳон расонад ва натавонад, ки об ба даҳон расонад. Ва дуъои кофирон ҷуз ба гумроҳӣ нест!
- Uyghur - محمد صالح : ھەقىقىي قىلىنغان دۇئا اﷲ قا قارىتىلىدۇ، (يەنى ئىخلاس بىلەن قىلىنغان دۇئانى اﷲ ئىجابەت قىلىدۇ). كۇففارلارنىڭ اﷲ نى قويۇپ، دۇئالىرىنى قاراتقان مەبۇدلىرى كۇففارلارنىڭ ھېچقانداق دۇئاسىنى ئىجابەت قىلمايدۇ. ئۇلار (يەنى كاپىرلار) شۇنداق بىر ئادەمگە ئوخشايدۇكى، ئۇ ئاغزىمىزغا سۇ چۈشسۇن دەپ (نېرىدىن) ئىككى ئالىقىنىنى سۇغا قارىتىپ ئېچىپ تۇرىدۇ، (ئەمەلىيەتتە سۇ ئاڭلىمايدىغان، ھېس - تۇيغۇسىز نەرسە بولغاچقا) سۇ ھەرگىز ئۇنىڭ ئاغزىغا چۈشمەيدۇ، كاپىرلارنىڭ مەبۇدلىرىغا قىلغان دۇئاسى پۈتۈنلەي بىكاردۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവനോടുള്ളതുമാത്രമാണ് യഥാര്ഥ പ്രാര്ഥന. അവനെക്കൂടാതെ ഇക്കൂട്ടര് ആരോടൊക്കെ പ്രാര്ഥിച്ചുകൊണ്ടിരിക്കുന്നുവോ അവര്ക്കൊന്നും ഒരുത്തരവും നല്കാനാവില്ല. വെള്ളത്തിലേക്ക് ഇരുകൈകളും നീട്ടി അത് വായിലെത്താന് കാത്തിരിക്കുന്നവനെപ്പോലെയാണവര്. വെള്ളം അങ്ങോട്ടെത്തുകയില്ലല്ലോ. സത്യനിഷേധികളുടെ പ്രാര്ഥന പൂര്ണമായും പാഴായതുതന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : لله سبحانه وتعالى وحده دعوه التوحيد لا اله الا الله فلا يعبد ولا يدعى الا هو والالهه التي يعبدونها من دون الله لا تجيب دعاء من دعاها وحالهم معها كحال عطشان يمد يده الى الماء من بعيد ليصل الى فمه فلا يصل اليه وما سوال الكافرين لها الا غايه في البعد عن الصواب لاشراكهم بالله غيره
*23) "To invoke Him alone is the right thing," for AIlah alone has the power and the authority to give help and remove difficulties.