- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَٰلُهُم بِٱلْغُدُوِّ وَٱلْءَاصَالِ ۩
- عربى - نصوص الآيات : ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال ۩
- عربى - التفسير الميسر : ولله وحده يسجد خاضعًا منقادًا كُلُّ مَن في السموات والأرض، فيسجد ويخضع له المؤمنون طوعًا واختيارًا، ويخضع له الكافرون رغمًا عنهم؛ لأنهم يستكبرون عن عبادته، وحالهم وفطرتهم تكذِّبهم في ذلك، وتنقاد لعظمته ظلال المخلوقات، فتتحرك بإرادته أول النهار وآخره.
- السعدى : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
أي: جميع ما احتوت عليه السماوات والأرض كلها خاضعة لربها، تسجد له { طَوْعًا وَكَرْهًا } فالطوع لمن يأتي بالسجود والخضوع اختيارا كالمؤمنين، والكره لمن يستكبر عن عبادة ربه، وحاله وفطرته تكذبه في ذلك، { وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ } أي: ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره وسجود كل شيء بحسب حاله كما قال تعالى: { وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم } فإذا كانت المخلوقات كلها تسجد لربها طوعا وكرها كان هو الإله حقا المعبود المحمود حقا وإلاهية غيره باطلة، ولهذا ذكر بطلانها
- الوسيط لطنطاوي : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
ثم بين - سبحانه - أن هذا الكون كله خاضع له - عز وجل - فقال : ( وَللَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بالغدو والآصال ) .
والمراد بالسجود له - سبحانه - : الانقياد والخضوع لعظمته .
وظلالهم : جمع ظل وهو صورة الجسم المنعكس إليه نور .
والغدو : جمع غدوة وهو ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس .
والآصال : جمع أصيل وهو ما بين العصروغروب الشمس .
والمعنى : ولله - تعالى - وحده يخضع وينقاد جميع من فى السموات والأرض من الملائكة والإِنس والجن وغيرهم .
وقوله ( طَوْعاً وَكَرْهاً ) منصوبان على الحال من " من " ، أى : أن جميعهم يسجدون لله ، وينقادون لعظمته ، حال كونهم طائعين وراضين بهذا السجود والانقياد ، وحال كونهم كارهين وغير راضين به ، لأنهم لا يستطيعون الخروج على حكمه لا فى الإِيجاد ولا فى الإِعدام ولا فى الصحة ولا فى الأرض ، ولا فى الغنىن ولا فى الفقر . . فهم خاضعون لأمره شاءوا أم أبوا .
وسيتوى فى هذا الخضوع المؤمن والكافر ، إلا أن المؤمن خاضع عن طواعية بذاته وبظاهره وبباطنه لله - تعالى - .
أما الكافر فهو خاضع لله - تعالى - بذاته ، ومتمرد وجاحد وفاسق عن أمر ربه بظاهره ، والضمير فى قوله - سبحانه - ( وَظِلالُهُم ) يعود على ( مَن فِي السماوات والأرض ) .
أى : والله - تعالى - يخضع من فى السموات والأرض طوعا وكرها ويخضع له - أيضا - بالغدو والآصال ظلال من له ظل منهم ، لأن هذه الظلال لا زمة لأصحابها والكل تحت قهره ومشيئته فى الامتداد والتقلص والحركة والسكون .
قال - تعالى - ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ إلى مَا خَلَقَ الله مِن شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ عَنِ اليمين والشمآئل سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ) وقال تعالى : ( أَفَغَيْرَ دِينِ الله يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السماوات والأرض طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) ثم وجه - سبحانه - عن طريق نبيه - صلى الله عليه وسلم - أسئلة تهكمية إلى هؤلاء المشركين المجادلين فى ذات الله - تعالى - وفى صفاته ، وساق لهم أمثلة للحق والباطل ، وبين لهم حسن عاقبة المستجيبين لدعوة الحق ، وسوء عاقبة المعرضين عنها فقال - تعالى - :
( قُلْ مَن رَّبُّ السماوات . . . ) .
- البغوى : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
قوله عز وجل : ( ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا ) يعني : الملائكة والمؤمنين ( وكرها ) يعني : المنافقين والكافرين الذين أكرهوا على السجود بالسيف .
( وظلالهم ) يعني : ظلال الساجدين طوعا وكرها تسجد لله عز وجل طوعا . قال مجاهد : ظل المؤمن يسجد طوعا وهو طائع ، وظل الكافر يسجد طوعا وهو كاره .
( بالغدو والآصال ) يعني إذا سجد بالغدو أو العشي يسجد معه ظله . و " الآصال " : جمع " الأصل " ، و " الأصل " جمع " الأصيل " ، وهو ما بين العصر إلى غروب الشمس .
وقيل : ظلالهم أي : أشخاصهم ، بالغدو والآصال : بالبكر والعشايا . وقيل : سجود الظل تذليله لما أريد له .
- ابن كثير : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
يخبر تعالى عن عظمته وسلطانه الذي قهر كل شيء ، ودان له كل شيء . ولهذا يسجد له كل شيء طوعا من المؤمنين ، وكرها من المشركين ، ( وظلالهم بالغدو ) أي : البكر والآصال ، وهو جمع أصيل وهو آخر النهار ، كما قال تعالى : ( أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون ) [ النحل : 48 ] .
- القرطبى : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
قوله تعالى : ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال قوله تعالى : ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها قال الحسن وقتادة وغيرهما : المؤمن يسجد طوعا ، والكافر يسجد كرها بالسيف . وعن قتادة أيضا : يسجد الكافر كارها حين لا ينفعه الإيمان . وقال الزجاج : سجود الكافر كرها ما فيه من الخضوع وأثر الصنعة . وقال ابن زيد : " طوعا " من دخل في الإسلام رغبة ، و " كرها " من دخل فيه رهبة بالسيف . وقيل : " طوعا " من طالت مدة إسلامه فألف السجود ، و " كرها " من يكره نفسه لله تعالى ; فالآية في المؤمنين ، وعلى هذا يكون معنى " والأرض " وبعض من في الأرض . قال القشيري : وفي الآية مسلكان : أحدهما : أنها عامة والمراد بها التخصيص ; فالمؤمن يسجد طوعا ، وبعض الكفار يسجدون إكراها وخوفا كالمنافقين ; فالآية محمولة على هؤلاء ، ذكره الفراء . وقيل على هذا القول : الآية في المؤمنين ; منهم من يسجد طوعا لا يثقل عليه السجود ، ومنهم من يثقل عليه ; لأن التزام التكليف مشقة ، ولكنهم يتحملون المشقة إخلاصا وإيمانا ، إلى أن يألفوا الحق ويمرنوا عليه . والمسلك الثاني : وهو الصحيح - إجراء الآية على التعميم ; وعلى هذا طريقان : أحدهما : أن المؤمن يسجد طوعا ، وأما الكافر فمأمور بالسجود مؤاخذ به . والثاني : وهو الحق - أن المؤمن يسجد ببدنه طوعا ، وكل مخلوق من المؤمن والكافر يسجد من حيث إنه مخلوق ، يسجد دلالة وحاجة إلى الصانع ; وهذا كقوله : وإن من شيء إلا يسبح بحمده وهو تسبيح دلالة لا تسبيح عبادة .
وظلالهم بالغدو والآصال أي ظلال الخلق ساجدة لله تعالى بالغدو والآصال ; لأنها تبين في هذين الوقتين ، وتميل من ناحية إلى ناحية ; وذلك تصريف الله إياها على ما يشاء ; وهو كقوله تعالى : أولم يروا إلى ما خلق الله من شيء يتفيأ ظلاله عن اليمين والشمائل سجدا لله وهم داخرون قاله ابن عباس وغيره . وقال مجاهد : ظل المؤمن يسجد طوعا وهو طائع ; وظل الكافر يسجد كرها وهو كاره . وقال ابن الأنباري : يجعل للظلال عقول تسجد بها وتخشع بها ، كما جعل للجبال أفهام حتى خاطبت وخوطبت . قال القشيري : في هذا نظر ; لأن الجبل عين ، فيمكن أن يكون له عقل بشرط تقدير الحياة ، وأما الظلال فآثار وأعراض ، ولا يتصور تقدير الحياة لها ، والسجود بمعنى الميل ; فسجود الظلال ميلها من جانب إلى جانب ; يقال : سجدت النخلة أي مالت . و الآصال جمع أصل ، والأصل جمع أصيل ; وهو ما بين العصر إلى الغروب ، ثم أصائل جمع الجمع ; قال أبو ذؤيب الهذلي :
لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل
و " ظلالهم " يجوز أن يكون معطوفا على " من " ويجوز أن يكون ارتفع بالابتداء والخبر محذوف ; التقدير : وظلالهم سجد بالغدو والآصال و " بالغدو " يجوز أن يكون مصدرا ، ويجوز أن يكون جمع غداة ; يقوي كونه جمعا مقابلة الجمع الذي هو الآصال به .
- الطبرى : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فإن امتنع هؤلاء الذين يدعون من دون الله الأوثان والأصنام لله شركاء من إفراد الطاعة والإخلاص بالعبادة له فلله يسجد من في السموات من الملائكة الكرام ومن في الأرض من المؤمنين به طوعًا, فأما الكافرون به فإنهم يسجدون له كَرْهًا حين يُكْرَهون على السُّجود . كما:-
20298- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) ، فأما المؤمن فيسجد طائعًا, وأما الكافر فيسجد كارهًا .
20299- حدثني المثنى قال: حدثنا سويد قال: أخبرنا ابن المبارك, عن سفيان قال: كان ربيع بن خُثيم إذا تلا هذه الآية: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) قال: بلى يا رَبَّاه .
20300- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا) قال: من دخل طائعًا، هذا طوعًا(وكرهًا) من لم يدخل إلا بالسَّيف .
* * *
وقوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) يقول: ويسجد أيضًا ظلالُ كل من سجد طوعًا وكرهًا بالغُدُوات والعَشَايا. (13) وذلك أن ظلَّ كلٍّ شخص فإنه يفيء بالعشيّ، كما قال جل ثناؤه أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ ، [سورة النحل:48]
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
20301- حدثني محمد بن سعد قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي قال: حدثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس, قوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) ، يعني: حين يفيء ظلُّ أحدهم عن يمينه أو شماله .
20302- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله بن الزبير, عن سفيان قال في تفسير مجاهد: (ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعًا وكرهًا وظلالهم بالغدوّ والآصال) قال: ظل المؤمن يسجد طوعًا وهو طائع, وظلُّ الكافر يسجد طوعًا وهو كاره . (14)
20304- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد في قوله: (وظلالهم بالغدوّ والآصال) قال: ذُكر أن ظلال الأشياء كلها تسجد له, وقرأ: سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ [سورة النحل:48]. قال: تلك الظلال تسجد لله .
* * *
و " الآصال ": جمع أصُلٍ, و " الأصُل ": جمع " أصيلٍ"، و " الأصيل ": هو العشيُّ, وهو ما بين العصر إلى مغرب الشمس، (15) قال أبو ذؤيب:
لَعَمْـرِي لأَنْـتَ البَيْـتُ أُكْـرِمَ أَهْلَـهُ
وَأَقْعُــدُ فِــي أَفْيَائِــهِ بِالأصَـائِلِ (16)
* * *
القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلا ضَرًّا
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد لهؤلاء المشركين بالله :مَنْ رَبُّ السموات والأرض ومدبِّرها, فإنهم سيقولون الله . وأمر الله نبيّه صلى الله عليه وسلم أن يقول: " الله ", فقال له: قل، يا محمد: ربُّها، الذي خلقها وأنشأها, هو الذي لا تصلح العبادة إلا له, وهو الله . ثم قال: فإذا أجابوك بذلك فقل لهم: أفاتخذتم من دون رب السموات والأرض أولياء لا تملك لأنفسها نفعًا تجلبه إلى نفسها, ولا ضرًّا تدفعه عنها, وهي إذ لم تملك ذلك لأنفسها, فمِنْ مِلْكه لغيرها أبعدُ فعبدتموها, وتركتم عبادة من بيده النفع والضر والحياة والموت وتدبير الأشياء كلها . ثم ضرب لهم جل ثناؤه مثلا فقال: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ .
--------------------------
الهوامش :
(13) انظر تفسير" الغدو" فيما سلف 13 : 354 .
(14) قوله :" يسجد طوعًا وهو كاره" ، يعني أن الظل ، وهو من خلق الله المتعبد له ، يسجد طوعًا ، وصاحب الظل كاره للسجود ، وهو الكافر ، أعاذنا الله وإياك .
(15) انظر تفسير" الآصال" فيما سلف 13 : 354 ، 355 .
(16) ديوانه : 141 ، ومجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 239 ، 328 ، والإنصاف : 304 ، 305 ، والخزانة 2 : 489 ، 564 ، واللسان ( أصل ) . وللنحاة فيه لجاجة كثيرة .
- ابن عاشور : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
عطف على جملة { له دعوة الحق } [ سورة الرعد : 14 ] أي له دعوة الحق وله يسجد من في السماوات والأرض وذلك شعار الإلهية ، فأما الدعوة فقد اختص بالحقة منها دون الباطلة ، وأما السجود وهو الهويّ إلى الأرض بقصد الخضوع فقد اختص الله به على الإطلاق ، لأن الموجودات العليا والمؤمنين بالله يسجدون له ، والمشركين لا يسجدون للأصنام ولا لله تعالى ، ولعلهم يسجدون لله في بعض الأحوال .
وعدل عن ضمير الجلالة إلى اسمه تعالى العَلَم تبعاً للأسلوب السابق في افتتاح الأغراض الأصلية .
والعموم المستفاد من مَن } الموصولة عموم عرفي يراد به الكثرة الكاثرة .
والمقصود من { طوعاً وكرهاً } تقسيم أحوال الساجدين . والمراد بالطوع الانسياق من النفس تقرّباً وزُلفى لمحض التعظيم ومحبة الله . وبالكَره الاضطرار عند الشدة والحاجة كما في قوله تعالى : { ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون } [ سورة النحل : 53 ]. ومنه قولهم : مُكره أخُوك لا بَطل ، أي مضطر إلى المقاتلة وليس المراد من الكَره الضغط والإلجاء كما فسر به بعضهم فهو بعيد عن الغرض كما سيأتي .
والظلال : جمع ظل ، وهو صورة الجسم المنعكس إليه نور .
والضمير راجع إلى من في السماوات والأرض } مخصوصٌ بالصالح له من الأجسام الكثيفة ذات الظل تخصيصاً بالعقل والعادة ، وهو عطف على { من } ، أي يسجد مَن في السماوات وتسجد ظِلالهم .
والغدُوّ : الزمان الذي يغدو فيه الناس ، أي يخرجون إلى حوائجهم : إما مصدراً على تقدير مضاف ، أي وقت الغدو؛ وإما جمع غُدوة ، فقد حكي جمعها على غُدوّ ، وتقدم في آخر سورة الأعراف .
والآصال : جمع أصيل ، وهو وقت اصفرار الشمس في آخر المساء ، والمقصود من ذكرهما استيعاب أجزاء أزمنة الظل .
ومعنى سجود الظلال أن الله خلقها من أعراض الأجسام الأرضية ، فهي مرتبطة بنظام انعكاس أشعة الشمس عليها وانتهاء الأشعة إلى صلابة وجه الأرض حتى تكون الظلال واقعة على الأرض وُقوعَ الساجد ، فإذا كان من الناس من يأبى السجود لله أو يتركه اشتغالاً عنه بالسجود للأصنام فقد جعل الله مثاله شاهداً على استحقاق الله السجود إليه شهادة رمزية . ولو جعل الله الشمس شمسين متقابلتين على السواء لانعدمت الظلال ، ولو جعل وجه الأرض شفافاً أو لامعاً كالماء لم يظهر الظل عليه بيّنا . فهذا من رموز الصنعة التي أوجدها الله وأدقّها دقة بديعة . وجعل نظام الموجودات الأرضية مهيئة لها في الخلقة لحكم مجتمعة ، منها : أن تكون رموزاً دالّة على انفراده تعالى بالإلهية ، وعلى حاجة المخلوقات إليه ، وجعل أكثرها في نوع الإنسان لأن نوعه مختص بالكفران دون الحيوان .
والغرض من هذا الاستدلال الرمزي التنبيه لدقائق الصنع الإلهي كيف جاء على نظام مطّرد دال بعضه على بعض ، كما قيل
: ... وفي كل شيء له آية تدلّ
على أنه الواحد ...
والاستدلال مع ذلك على أن الأشياء تسجد لله لأن ظلالها واقعة على الأرض في كل مكان وما هي مساجد للأصنام وأن الأصنام لها أمكنة معينة هي حماها وحريمها وأكثر الأصنام ، في البيوت مثل : العزى وذي الخلصة وذي الكعبات حيث تنعدم الظلال في البيوت .
وهذه الآية موضع سجود من سجود القرآن ، وهي السجدة الثانية في ترتيب المصحف باتفاق الفقهاء . ومن حكمة السجود عند قراءتها أن يضع المسلم نفسه في عداد ما يسجد لله طوعاً بإيقاعه السجود . وهذا اعتراف فعلي بالعبودية لله تعالى .
{ قُلْ مَن رَّبُّ السماوات والارض قُلِ الله قُلْ أفاتخذتم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا }
لما نهضت الأدلة الصريحة بمظاهر الموجودات المتنوعة على انفراده بالإلهية من قوله : { الله الذي رفع السماوات بغير عمد ترونها } [ سورة الرعد : 2 ] وقوله : { وهو الذي مدّ الأرض } [ سورة الرعد : 3 ] وقوله : { الله يعلم ما تحمل كل أنثى } [ سورة الرعد : 8 ] وقوله : { هو الذي يريكم البرق } [ سورة الرعد : 12 ] الآيات ، وبما فيها من دلالة رمزية دقيقة من قوله : { له دعوة الحق } [ سورة الرعد : 14 ] وقوله : { ولله يسجد من في السماوات } [ سورة الرعد : 15 ] إلى آخرها لا جرم تهيّأ المقام لتقرير المشركين تقريراً لا يجدون معه عن الإقرار مندوحة ، ثم لتقريعهم على الإشراك تقريعاً لا يسعهم إلاّ تجرّع مرارته ، لذلك استؤنف الكلام وافتتح بالأمر بالقول تنويهاً بوضوح الحجة .
ولكون الاستفهام غير حقيقي جاء جوابه من قِبَل المستفِهم . وهذا كثير في القرآن وهو من بديع أساليبه ، كقوله : { عم يتساءلون عن النبأ العظيم } [ سورة النبأ : 1 2 ]. وتقدم عند قوله تعالى : { قل لمن ما في السماوات والأرض قل لله كتب على نفسه الرحمة } في سورة الأنعام ( 12 ).
وإعادة فعل الأمر بالقول في قل أفاتخذتم من دونه أولياء } الذي هو تفريع على الإقرار بأن الله ربّ السماوات والأرض لقصد الاهتمام بذلك التفريع لما فيه من الحجة الواضحة .
فالاستفهام تقرير وتوبيخ وتسفيه لرأيهم بناءً على الإقرار المسلّم . وفيه استدلال آخر على عدم أهلية أصنامهم للإهلية فإن اتخاذهم أولياء من دونه معلوم لا يحتاج إلى الاستفهام عنه .
وجملة { لا يملكون } صفة ل { أولياء } ، والمقصود منها تنبيه السامعين للنظر في تلك الصفة فإنهم إن تدبروا علموها وعلموا أن من كانت تلك صفته فليس بأهل لأن يعبد .
ومعنى الملك هنا القدرة كما في قوله تعالى : { قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً } في سورة العقود ( 76 ). وفي الحديث : أوَ أمْلِك لك أنْ نزع الله من قلبك الرحمة .
وعطف الضر على النفع استقصاء في عجزهم لأن شأن الضرّ أنه أقرب للاستطاعة وأسهل .
قُلْ هَلْ يَسْتَوِى الاعمى والبصير أَمْ هَلْ تَسْتَوِى الظلمات والنور }
إعادة الأمر بالقول للاهتمام الخاصّ بهذا الكلام لأن ما قبله إبطال لاستحقاق آلهتهم العبادة . وهذا إظهار لمزية المؤمنين بالله على أهل الشرك ، ذلك أن قوله : { قل من رب السماوات والأرض قل الله } تضمّن أن الرسول عليه السلام دعا إلى إفراد الله بالربوبية وأن المخاطبين أثبتوا الربوبية للأصنام فكان حالهم وحاله كحال الأعمى والبصير وحال الظلمات والنور .
ونفي التسوية بين الحالين يتضمن تشبيهاً بالحالين وهذا من صيغ التشبيه البليغ .
و { أم } للإضراب الانتقالي في التشبيه . فهي لتشبيه آخر بمنزلة { أو } في قول لبيد
: ... أوْ رَجْعُ واشمة أسف نؤورها
وقوله تعالى : { أو كصيب من السماء }.
وأظهر حرف { هل } بعد { أم } لأن فيه إفادة تحقيق الاستفهام . وذلك ليس مما تغني فيه دلالة { أم } على أصل الاستفهام ولذلك لا تظهر الهمزة بعد { أم } اكتفاء بدلالة { أم } على تقدير استفهام .
وجمع الظلمات وإفراد النور تقدم عند قوله تعالى : { وجعل الظلمات والنور } في أول سورة الأنعام ( 1 ).
واختير التشبيه في المتقابلات العَمَى والبصر ، والظلمة والنور ، لتمام المناسبة لأن حال المشركين أصحاب العمى كحال الظلمة في انعدام إدراك المبصرات ، وحال المؤمنين كحال البصر في العلم وكحال النور في الإفاضة والإرشاد .
وقرأ الجمهور تستوى الظلمات } بفوقية في أوله مراعاة لتأنيث الظلمات . وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم ، وخلف بتحتية في أوله وذلك وجه في الجمع غير المذكر السالم .
- إعراب القرآن : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
«وَلِلَّهِ» الواو استئنافية ولفظ الجلالة مجرور باللام متعلقان بيسجد «يَسْجُدُ» مضارع والجملة مستأنفة «مَنْ» موصول فاعل «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة «وَالْأَرْضِ» معطوف «طَوْعاً وَكَرْهاً» الأول حال والثاني معطوف عليه «وَظِلالُهُمْ» معطوف على من والهاء مضاف إليه «بِالْغُدُوِّ» متعلقان بيسجد «وَالْآصالِ» معطوف على بالغدو.
- English - Sahih International : And to Allah prostrates whoever is within the heavens and the earth willingly or by compulsion and their shadows [as well] in the mornings and the afternoons
- English - Tafheem -Maududi : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩(13:15) For it is Allah alone before Whom everything in the heavens and the earth bows down willingly or un-willingly, *24 and the shadows of all things bow down before Him in the morning and the evening. *25
- Français - Hamidullah : Et c'est à Allah que se prosternent bon gré mal gré tous ceux qui sont dans les cieux et sur la terre ainsi que leurs ombres au début et à la fin de la journée
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und vor Allah wirft sich nieder wer in den Himmeln und auf der Erde ist ob freiwillig oder widerwillig und auch ihre Schatten am Morgen und am Abend
- Spanish - Cortes : Ante Alá se prosternan mañana y tarde los que están en los cielos y en la tierra de grado o por fuerza así como sus sombras
- Português - El Hayek : A Deus se prostram aqueles que estão nos céus e na terra de bom ou mau grado tal como acontece com as suas sombras ao amanhece e ao entardecer
- Россию - Кулиев : Те кто на небесах и на земле а также их тени добровольно или невольно падают ниц перед Аллахом по утрам и перед закатом
- Кулиев -ас-Саади : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩Те, кто на небесах и на земле, а также их тени добровольно или невольно падают ниц перед Аллахом по утрам и перед закатом.
Все сущее на небесах и земле смиренно перед Господом и поклоняется Ему. Обитатели Вселенной падают ниц перед Аллахом, независимо от того, хотят они того или нет. Правоверные, например, смиряются перед Аллахом и совершают земные поклоны добровольно. А грешники, которые высокомерно отказываются поклоняться своему Господу, не признают своего положения и противятся своему подсознанию, будут вынуждены смириться перед Аллахом вопреки своему желанию. Даже тени всех творений поклоняются Ему на рассвете и закате. Но каждое творение падает ниц перед Господом по-своему, в зависимости от своих возможностей. Всевышний сказал: «Его славят семь небес, земля и те, кто на них. Нет ничего, что не прославляло бы Его хвалой, но вы не понимаете их славословия. Воистину, Он - Выдержанный, Прощающий» (17:44). И если все творения по доброй воле или вопреки своему желанию поклоняются Аллаху, то Он действительно является Истинным Богом, заслуживающим поклонения и восхваления. Все остальные божества лживы и бесполезны, и в подтверждение этого Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Yerde ve göklerdeki kimseler de gölgeleri de sabah akşam ister istemez Allah'a secde ederler
- Italiano - Piccardo : Volenti o nolenti si prosternano ad Allah coloro che sono nei cieli e sulla terra e anche le ombre loro al mattino e alla sera
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرچی له ئاسمانهکان و زهویدا ههیه لهسهر ڕهزامهندیی خۆیان بێ یان به ناچاریی سوژده بۆ خوای بهدیهێنهر دهبهن هاوڕێ لهگهڵ سێبهرهکانیاندا له بهرهبهیان و دهمهو ئێواراندا
- اردو - جالندربرى : اور جتنی مخلوقات اسمانوں اور زمین میں ہے خوشی سے یا زبردستی سے خدا کے اگے سجدہ کرتی ہے اور ان کے سائے بھی صبح وشام سجدے کرتے ہیں
- Bosanski - Korkut : Allahu se pokorava sve što je na nebesima i na Zemlji htjeli ili ne htjeli a i sjene njihove ujutro i u sumrak
- Swedish - Bernström : Allt och alla i himlarna och på jorden faller ned i tillbedjan inför Gud av fri vilja eller nödda och tvungna och [så gör] deras skuggor morgon och afton
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Hanya kepada Allahlah sujud patuh segala apa yang di langit dan di bumi baik dengan kemauan sendiri ataupun terpaksa dan sujud pula bayangbayangnya di waktu pagi dan petang hari
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ ۩
(Hanya kepada Allahlah sujud segala apa yang ada di langit dan di bumi, baik dengan kemauan sendiri) seperti orang-orang yang beriman (atau pun terpaksa) seperti orang-orang munafik dan orang-orang yang dipaksa dengan kekerasan (dan) sujud pula (bayang-bayangnya di waktu pagi) pada pagi hari (dan petang hari) sore hari.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আল্লাহকে সেজদা করে যা কিছু নভোমন্ডলে ও ভূমন্ডলে আছে ইচ্ছায় অথবা অনিচ্ছায় এবং তাদের প্রতিচ্ছায়াও সকালসন্ধ্যায়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வானங்களிலும் பூமியிலும் இருப்பவையெல்லாம் விரும்பியோ விரும்பாமலோ அல்லாஹ்வுக்கே ஸுஜூது செய்து சிரம் பணிகின்றன் அவற்றின் நிழல்களும் காலையிலும் மாலையிலும் அவ்வாறே ஸங்தா செய்கின்றன
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และผู้อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินต่างก็สญูดต่ออัลลอฮด้วยความภักดีและด้วยความจำยอม และเงาของมันจะสญูดด้วย ทั้งยามเช้าและยามเย็น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Аллоҳга осмонлару ерлардаги кимсалар ва уларнинг соялари хоҳ истасинлар хоҳ истамасинлар эртаю кеч сажда қилурлар Осмонлардаги кимсалар фаришталар ва яна уларга ўхшаганўхшамаган ёки умуман бошқа махлуқлар бўлиши мумкин Ердаги кимсалар деганда эса инсонлар ва жинлар тушунилади Уларнинг ҳаммаси хоҳласалар ҳам хоҳламасалар ҳам Аллоҳ таолога сажда қиладилар Унга таслимдирлар У жорий этган қонунларга бўйинсуниб яшайдилар Нафақат уларнинг жасадлари балки соялари ҳам Аллоҳнинг амрига эртаю кеч бўйинсунадилар–сажда қиладилар Бирорта соя ўз эгасининг хоҳишига биноан тушмайди унинг хоҳлаганича ҳам бўлмайди
- 中国语文 - Ma Jian : 凡在天地间的万物,都顺服地或勉强地为真主而叩头,他们的阴影也朝夕为他而叩头。(此处叩头!)※
- Melayu - Basmeih : Dan kepada Allah jualah sekalian makhluk yang ada di langit dan di bumi tunduk menurut sama ada dengan sukarela atau dengan terpaksa; dan demikian juga bayangbayang mereka; pada waktu pagi dan petang
- Somali - Abduh : waxaa Ilaahay u Sujuuda u khuduuca waxa ku sugan Samooyinka iyo Dhulka Ogolaansho iyo Qasab iyo Hooskooda aroor iyo Galbihiiba
- Hausa - Gumi : Kuma sabõda Allah wanda yake a cikin sammai da ƙasa suke yin sujada so da ƙi kuma da inuwõyinsu a sãfe da maraice
- Swahili - Al-Barwani : Na viliomo mbinguni na katika ardhi vinamsujudia Mwenyezi Mungu tu vikitaka visitake Na pia vivuli vyao asubuhi na jioni
- Shqiptar - Efendi Nahi : Perëndisë i bëjnë sexhde të gjithë ata që gjenden në qiej dhe në Tokë dashtë e padashtë si dhe hijet e tyre bëjnë sexhde në mëngjes dhe në mbrëmje
- فارسى - آیتی : خواه و ناخواه براى خداوند سجده مىكنند همه آنها كه در آسمانها و زمينند و سايههايشان نيز بامدادان و شامگاهان به سجده مىآيند.
- tajeki - Оятӣ : Хоҳу нохоҳ барои Худованд саҷда мекунанд ҳамаи онҳо, ки дар осмонҳову заминанд ва сояҳояшон низ бомдодону шомгоҳон ба саҷда меоянд. (Саҷда).
- Uyghur - محمد صالح : ئاسمانلاردىكىلەر ۋە زېمىندىكىلەر (يەنى پەرىشتىلەر، ئىنسانلار ۋە جىنلار) ئىختىيارى ۋە مەجبۇرى يوسۇندا اﷲ قا بويسۇنىدۇ، ئەتىگەن – ئاخشامدا (يەنى داۋاملىق تۈردە) ئۇلارنىڭ سايىلىرىمۇ بويسۇنىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളിലുള്ളവരൊക്കെയും ഇഷ്ടത്തോടെയോ നിര്ബന്ധിതമായോ സാഷ്ടാംഗം ചെയ്തുകൊണ്ടിരിക്കുന്നതും അല്ലാഹുവിനാണ്. അവരുടെ നിഴലുകള് പോലും രാവിലെയും വൈകുന്നേരവും അതുതന്നെ ചെയ്യുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : ولله وحده يسجد خاضعا منقادا كل من في السموات والارض فيسجد ويخضع له المومنون طوعا واختيارا ويخضع له الكافرون رغما عنهم لانهم يستكبرون عن عبادته وحالهم وفطرتهم تكذبهم في ذلك وتنقاد لعظمته ظلال المخلوقات فتتحرك بارادته اول النهار واخره
*24) "... everything in the heavens and the earth bows down before Allah" in the same sense that every creation of His has to obey and submit to His Physical Law in every detail. The only difference between the submission of a Believer and an unbeliever is that the former submits to it with a willing heart while the latter is forced to do so against his will, for it is absolutely beyond his power to oppose it.
*25) "The shadows bow down" in the sense that they fall to the west in the morning and to the cast in the evening and so on. This shows that they, too, have to submit to some Law.