- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبْتِغَآءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عُقْبَى ٱلدَّارِ
- عربى - نصوص الآيات : والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ويدرءون بالحسنة السيئة أولئك لهم عقبى الدار
- عربى - التفسير الميسر : وهم الذين صبروا على الأذى وعلى الطاعة، وعن المعصية طلبًا لرضا ربهم، وأدَّوا الصلاة على أتمِّ وجوهها، وأدَّوا من أموالهم زكاتهم المفروضة، والنفقات المستحبة في الخفاء والعلن، ويدفعون بالحسنة السيئة فتمحوها، أولئك الموصوفون بهذه الصفات لهم العاقبة المحمودة في الآخرة.
- السعدى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
{ وَالَّذِينَ صَبَرُوا } علىالمأمورات بالامتثال، وعن المنهيات بالانكفاف عنها والبعد منها، وعلى أقدار الله المؤلمة بعدم تسخطها.
ولكن بشرط أن يكون ذلك الصبر { ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ } لا لغير ذلك من المقاصد والأغراض الفاسدة فإن هذا هو الصبر النافع الذي يحبس به العبد نفسه، طلبا لمرضاة ربه، ورجاء للقرب منه، والحظوة بثوابه، وهو الصبر الذي من خصائص أهل الإيمان، وأما الصبر المشترك الذي غايته التجلد ومنتهاه الفخر، فهذا يصدر من البر والفاجر، والمؤمن والكافر، فليس هو الممدوح على الحقيقة.
{ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ } بأركانها وشروطها ومكملاتها ظاهرا وباطنا، { وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً } دخل في ذلك النفقات الواجبة كالزكوات والكفارات والنفقات المستحبة وأنهم ينفقون حيث دعت الحاجة إلى النفقة، سرا وعلانية، { وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ } أي: من أساء إليهم بقول أو فعل، لم يقابلوه بفعله، بل قابلوه بالإحسان إليه.
فيعطون من حرمهم، ويعفون عمن ظلمهم، ويصلون من قطعهم، ويحسنون إلى من أساء إليهم، وإذا كانوا يقابلون المسيء بالإحسان، فما ظنك بغير المسيء؟!{ أُولَئِكَ } الذين وصفت صفاتهم الجليلة ومناقبهم الجميلة { لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
ثم أضاف - سبحانه - إلى الصفات السابقة لأولى الألباب صفات أخرى حميدة فقال : ( وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابتغاء وَجْهِ رَبِّهِمْ ) أى : أن من صفاتهم أنهم صبروا على طاعة الله ، وصبروا عن معصيته ، وصبروا على المصائب وآلامها ، صبرا غايته رضا ربهم وخالقهم ، لا رضا أحد سواء .
أى : أن صبرهم فى كل مجال يحمد فيه الصبر لم يكن من أجل الرياء أو المباهاة أو المجاملة أو غير ذلك ، وإنما كان صبرهم من أجل رضا الله - تعالى - وطلب ثوابه .
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله : ( وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ) فيما يصبر عليه من المصائب فى النفوس والأموال ومشاق التكليف ( ابتغاء وَجْهِ رَبِّهِمْ ) لا ليقال ما أصبره وأحمله للنوازل ، وأوقره عند الزلازل ، ولا لئلا يعاب بالجزع ، ولئلا يشمت به الاعداء ، كقوله :
وتجلدى للشامتين أريهم ... أنى لريب الدهر لا أتزعزع
ولا لأنه لا طائل تحت الهلع ، ولا مرد فيه للفائت .
وكل عمل له وجوه يعمل عليها ، فعلى المؤمن أن ينوى منها ما به كان حسنا عند الله - تعالى - وإلا لم يستحق به ثوابا؛ وكان فعلا كلا فعل .
( وَأَقَامُواْ الصلاة ) أى : أدوها فى أوقاتها كاملة الأركان والسنن والأذكار ، بخشوع وإخلاص . ( وَأَنْفَقُواْ ) بسخاء وطيب نفس ( مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ) أى : مما أعطيناهم من عطائنا الواسع العميم . ( سِرّاً وَعَلاَنِيَةً ) أى : ينفقون مما رزقناهم سرا . حيث يحسن السر ، كإعطاء من لم يتعود الأخذ من غيره ، وينفقون ( علانية ) حيث تحسن العلانية ، كأن ينفقوا بسخاء فى مجال التنافس فى الخير ، ليقتدى بهم غيرهم ( وَيَدْرَءُونَ بالحسنة السيئة ) والدرء : الدفع والطرد . يقال : درأه درءاً ، إذا دفعه .
أى : أن من صفات أولى الألباب - أيضا - أنهم يدفعون بالعمل الصالح العمل السئ ، كما فى قوله - صلى الله عليه وسلم - " وأتبع السيئة الحسنة تمحها " أو أنهم يدعفون سيئة من أساء إليهم بالإِحسان إليه ، أو بالعفو عنه ، متى كان هذا الإِحسان أو العفو لا يؤدى إلى مفسدة .
قال صاحب الظلال ما ملخصه : " وفى الآية إشارة خفية إلى مقابلة السيئة بالحسنة ، عندما يكون فى هذا درء السيئة ودفعها لا إطماعها واستعلاؤها ، فأما حين تحتاج السيئة إلى القمع ، ويحتاج الشر إلى الدفع ، فلا مكان لمقابلتهما بالحسنة ، لئلا ينتفش الشر ويتجرأ ويستعلى .
ودرء السيئة بالحسنة يكون غالبا فى المعاملة الشخصية بين المتماثلين فأما فى دين الله فلا .
إن المستعملى الغاشم لا يجدى معه إلى الدفع الصارم ، والمفسدون فى الأرض لا يجدى معهم إلا الأخذ الحاسم ، والتوجيهات القرآنية متروكة لتدبر المواقف ، واستشارة الألباب ، والتصرف بما يرجح أنه الخير والصواب . "
وجملة ( أولئك لَهُمْ عقبى الدار ) بيان الجزاء الحسن ، الذى أعده الله - تعالى - لهؤلاء الأخيار .
والعقبى : مصدر كالعاقبة ، وهى الشئ الذى يقع عقب شئ آخر .
والمراد بالدار : الدنيا . وعقباها الجنة . وقيل المراد بالدار : الدار الآخرة . وعقباها الجنة للطائعين ، والنار للعاصين .
أى : أولئك الموصوفون بتلك الصفات الكريمة ، لهم العاقبة الحسنة وهى الجنة . والجملة الكريمة خبر عن ( الذين يُوفُونَ بِعَهْدِ الله . . . ) وما عطف عليها .
- البغوى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
( والذين صبروا ) على طاعة الله ، وقال ابن عباس : على أمر الله عز وجل . وقال عطاء : على المصائب والنوائب . وقيل : عن الشهوات . وقيل : عن المعاصي .
( ابتغاء وجه ربهم ) طلب تعظيمه أن يخالفوه .
( وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ) يعني يؤدون الزكاة .
( ويدرءون بالحسنة السيئة ) روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : يدفعون بالصالح من العمل السيئ من العمل ، وهو معنى قوله : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ( هود - 114 ) . وجاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة تمحها ، السر بالسر والعلانية بالعلانية " .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة ، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحارث ، أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي ، أنبأنا عبد الله بن محمود ، أنبأنا إبراهيم بن عبد الله الخلال ، حدثنا عبد الله بن المبارك ، عن ابن لهيعة ، حدثني يزيد بن أبي حبيب ، حدثنا أبو الخير ، أنه سمع عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ، ثم عمل حسنة ، فانفكت عنه حلقة ، ثم عمل أخرى فانفكت أخرى ، حتى يخرج إلى الأرض " .
وقال ابن كيسان : معنى الآية : يدفعون الذنب بالتوبة .
وقيل : لا يكافئون الشر بالشر ، ولكن يدفعون الشر بالخير .
وقال القتيبي : معناه : إذا سفه عليهم حلموا ، فالسفه : السيئة ، والحلم : الحسنة .
وقال قتادة : ردوا عليهم معروفا ، نظيره قوله تعالى : ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ( الفرقان - 63 ) .
وقال الحسن : إذا حرموا أعطوا ، وإذا ظلموا عفوا ، وإذا قطعوا وصلوا .
قال عبد الله بن المبارك : هذه ثمان خلال مشيرة إلى ثمانية أبواب الجنة .
( أولئك لهم عقبى الدار ) يعني الجنة ، أي : عاقبتهم دار الثواب . ثم بين ذلك فقال : ( جنات عدن ) .
- ابن كثير : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
( والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم ) أي : عن المحارم والمآثم ، ففطموا نفوسهم عن ذلك لله عز وجل; ابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه ( وأقاموا الصلاة ) بحدودها ومواقيتها وركوعها وسجودها وخشوعها على الوجه الشرعي المرضي ، ( وأنفقوا مما رزقناهم ) أي : على الذين يجب عليهم الإنفاق لهم من زوجات وقرابات وأجانب ، من فقراء ومحاويج ومساكين ، ( سرا وعلانية ) أي : في السر والجهر ، لم يمنعهم من ذلك حال من الأحوال ، في آناء الليل وأطراف النهار ، ( ويدرءون بالحسنة السيئة ) أي : يدفعون القبيح بالحسن ، فإذا آذاهم أحد قابلوه بالجميل صبرا واحتمالا وصفحا وعفوا ، كما قال تعالى : ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) [ فصلت : 34 ، 35 ] ; ولهذا قال مخبرا عن هؤلاء السعداء المتصفين بهذه الصفات الحسنة بأن لهم عقبى الدار.
- القرطبى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
قوله تعالى : والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم قيل : " الذين " مستأنف ; لأن صبروا ماض فلا ينعطف على " يوفون " وقيل : هو من وصف من تقدم ، ويجوز الوصف تارة بلفظ الماضي ، وتارة بلفظ المستقبل ; لأن المعنى من يفعل كذا فله كذا ; ولما كان الذين يتضمن الشرط ، والماضي في الشرط كالمستقبل جاز ذلك ; ولهذا قال : الذين يوفون ثم قال : والذين صبروا ثم عطف عليه فقال : ويدرءون بالحسنة السيئة . قال ابن زيد : صبروا على طاعة الله ، وصبروا عن معصية الله . وقال عطاء : صبروا على الرزايا والمصائب والحوادث والنوائب . وقال أبو عمران الجوني : صبروا على دينهم ابتغاء وجه الله
وأقاموا الصلاة أدوها بفروضها وخشوعها في مواقيتها .
وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يعني الزكاة المفروضة ، عن ابن عباس ، وقد مضى القول في هذا في " البقرة " وغيرها
ويدرءون بالحسنة السيئة أي يدفعون بالعمل الصالح السيئ من الأعمال ، قاله ابن عباس . ابن زيد : يدفعون الشر بالخير . سعيد بن جبير : يدفعون المنكر بالمعروف . الضحاك : يدفعون الفحش بالسلام . جويبر : يدفعون الظلم بالعفو . ابن شجرة : يدفعون الذنب بالتوبة . القتبي : يدفعون سفه الجاهل بالحلم ; فالسفه السيئة ، والحلم الحسنة . وقيل : إذا هموا بسيئة رجعوا عنها واستغفروا . وقيل : يدفعون الشرك بشهادة أن لا إله إلا الله ; فهذه تسعة أقوال معناها كلها متقارب ، والأول يتناولها بالعموم ; ونظيره : إن الحسنات يذهبن السيئات ومنه قوله - عليه السلام - لمعاذ : وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن .
أولئك لهم عقبى الدار أي عاقبة الآخرة ، وهي الجنة بدل النار ، والدار غدا داران : الجنة للمطيع ، والنار للعاصي ; فلما ذكر وصف المطيعين فدارهم الجنة لا محالة . وقيل : عني بالدار دار الدنيا ; أي لهم جزاء ما عملوا من الطاعات في دار الدنيا .
- الطبرى : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والذين صبروا على الوفاء بعهد الله، وترك نقض الميثاق وصلة الرحم(ابتغاء وجه ربهم) ، ويعني بقوله: (ابتغاء وجه ربهم) ، طلب تعظيم الله, وتنـزيهًا له أن يُخالَفَ في أمره أو يأتي أمرًا كره إتيانه فيعصيه به(وأقاموا الصلاة) ، يقول: وأدُّوا الصلاة المفروضة بحدودها في أوقاتها(وأنفقوا مما رزقناهم سرًّا وعلانية) يقول: وأدَّوا من أموالهم زكاتها المفروضة وأنفقوا منها في السبل التي أمرهم الله بالنفقة فيها(سرًّا) في خفاء " وعلانية " في الظاهر . كما:-
20335- حدثني المثنى قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية, عن علي, عن ابن عباس, قوله: (وأقاموا الصلاة) يعني الصلوات الخمس(وأنفقوا مما رزقناهم سرًّا وعلانية) . يقول الزكاة .
20336- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد " الصبر "، الإقامة. قال، وقال " الصبر " في هاتين, فصبرٌ لله على ما أحبَّ وإن ثقل على الأنفس والأبدان, وصبرٌ عمَّا يكره وإن نازعت إليه الأهواء. فمن كان هكذا فهو من الصابرين . وقرأ: سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ . [سورة الرعد:24]
* * *
وقوله: (ويدرءون بالحسنة السيئة) ، يقول: ويدفعون إساءة من أساء إليهم من الناس, بالإحسان إليهم. (10) كما:-
20337- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد, في قوله: (ويدرءون بالحسنة السيئة) ، قال: يدفعون الشر بالخير, لا يكافئون الشرّ بالشر، ولكن يدفعونه بالخير .
* * *
وقوله: (أولئك لهم عقبى الدار) يقول تعالى ذكره: هؤلاء الذين وصفنا صفتهم، هم الذين (لهم عقبى الدار), يقول: هم الذين أعقبهم الله دارَ الجنان، من دارهم التي لو لم يكونوا مؤمنين كانت لهم في النار, فأعقبهم الله من تلك هذه . (11)
* * *
وقد قيل: معنى ذلك: أولئك الذين لهم عقِيبَ طاعتهم ربَّهم في الدنيا، دارُ الجنان .
--------------------
الهوامش :
(10) انظر تفسير" الدرء" فيما سلف 2 : 22 ، 225 / 7 : 382 .
(11) انظر تفسير" العاقبة" فيما سلف 15 : 356 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
وجاءت صلة { والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم } وما عطف عليها وهو { وأقاموا الصلاة وأنفقوا } بصيغة المضيّ لإفادة تحقق هذه الأفعال الثلاثة لهم وتمكنها من أنفسهم تنويهاً بها لأنها أصول لفضائل الأعمال .
فأما الصبر فلأنه ملاك استقامة الأعمال ومصدرها فإذا تخلق به المؤمن صدرت عنها لحسنات والفضائل بسهولة ، ولذلك قال تعالى : { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } [ سورة العصر : 2 3 ].
وأما الصلاة فلأنها عماد الدين وفيها ما في الصبر من الخاصية لقوله تعالى : { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر } وقوله تعالى : { واستعينوا بالصبر والصلاة } [ سورة البقرة : 45 ].
وأما الإنفاق فأصله الزكاة ، وهي مقارنة للصلاة كلما ذكرت ، ولها الحظ الأوفى من اعتناء الدين بها ، ومنها النفقات والعطايا كلها ، وهي أهم الأعمال ، لأن بذل المال يشق على النفوس فكان له من الأهمية ما جعله ثانياً للصلاة .
ثم أعيد أسلوب التعبير بالمضارع في المعطوف على الصلة وهو قوله : ويدرءون بالحسنة السيئة } لاقتضاء المقام إفادة التجدد إيماء إلى أن تجدد هذا الدرء ما يُحرص عليه لأن الناس عرضة للسيئات على تفاوت ، فوُصف لهم دواء ذلك بأن يدعوا السيّئات بالحسنات .
والقول في عطف { والذين صبروا } وفي إعادة اسم الموصول كالقول في { والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل }.
والصبر : من المحامد . وتقدم في قوله تعالى : { واستعينوا بالصبر } في سورة البقرة ( 45 ). والمراد الصبر على مشاق أفعال الخير ونصر الدين .
وابتغاء وجه ربهم } مفعول لأجله ل { صبروا }. والابتغاء : الطلب . ومعنى ابتغاء وجه الله ابتغاء رضاه كأنه فعل فعلاً يطلبُ به إقباله عند لقائه ، وتقدم في قوله تعالى : { وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله } في آخر سورة البقرة ( 272 ).
والمعنى أنهم صبروا لأجل أن الصبر مأمور به من الله لا لغرض آخر كالرياء ليقال ما أصبره على الشدائد ولاتّقاء شماتة الأعداء .
والسر والعلانية تقدم وجه ذكرهما في قوله تعالى : { الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سراً وعلانية } أواخر سورة البقرة ( 274 ).
والدرء : الدفع والطرد . وهو هنا مستعار لإزالة أثر الشيء فيكون بعد حصول المدفُوع وقبلَ حصوله بأن يُعِدّ ما يمنع حصوله ، فيصدق ذلك بأن يُتبع السيّئة إذا صدرت منه بفعل الحسنات فإن ذلك كطرد السيئة . قال النبي : يا معاذ اتّق الله حيث كنت وأتبع السيئة الحسنة تمْحُها . وخاصة فيما بينه وبين ربه .
ويصدق بأن لا يقابل من فعل معه سيّئة بمثله بل يقابل ذلك بالإحسان ، قال تعالى : { ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم } [ سورة فصلت : 34 ] بأن يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه وذلك فيما بين الأفراد وكذلك بين الجماعات إذ لم يفض إلى استمرار الضر . قال تعالى في ذلك : { إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم } [ سورة الأنفال : 3 ].
ويصدق بالعدول عن فعل السيئة بعد العزم فإن ذلك العدول حسنة دَرَأت السيّئة المعزوم عليه . قال النبي عليه الصلاة والسلام : من همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له حسنة .
فقد جمع يدرءون } جميعَ هذه المعاني ولهذا لم يعقب بما يقتضي أن المراد معاملة المُسيء بالإحسان كما أُتبع في قوله : { ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن } في سورة فصلت ( 34 ). وكما في قوله { ادفع بالتي هي أحسن السيئة نحن أعلم بما يصفون } في سورة المؤمنون ( 96 ).
وجملة أولئك لهم عقبى الدار } خبر عن { الذين يوفون بعهد الله }. ودل اسم الإشارة على أن المشار إليهم جديرون بالحكم الوارد بعد اسم الإشارة لأجل ما وصف به المشار إليهم من الأوصاف ، كما في قوله : { أولئك على هدى من ربهم } في أول سورة البقرة ( 5 ).
ولهم عقبى الدار } جملة خبراً عن اسم الإشارة . وقدم المجرور على المبتدأ للدلالة على القصر ، أي لهم عقبى الدار لا للمتصفين بإضداد صفاتهم ، فهو قصر إضافي .
والعقبى : العاقبة ، وهي الشيء الذي يعقُب ، أي يقع عقب شيء آخر . وقد اشتهر استعمالها في آخرة الخير ، قال تعالى : { والعاقبة للمتقين } [ سورة القصص : 83 ]. ولذلك وقعت هنا في مقابلة ضدها في قوله : { ولهم سوء الدار } [ سورة غافر : 52 ].
وأما قوله : { وعقبى الكافرين النار } [ سورة الرعد : 35 ] فهو مشاكلة كما سيأتي في آخر السورة عند قوله : { وسيعلم الكافر لمن عقبى الدار } [ سورة الرعد : 42 ]. وانظر ما ذكرته في تفسير قوله تعالى : { ومن تكون له عاقبة الدار } في سورة القصص ( 37 ) فقد زدته بياناً .
وإضافتها إلى الدار } من إضفة الصفة إلى الموصوف . والمعنى : لهم الدار العاقبة ، أي الحسنة .
- إعراب القرآن : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
«وَالَّذِينَ» عطف على الذين السابقة «صَبَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة لا محل لها «ابْتِغاءَ» مفعول لأجله «وَجْهِ» مضاف إليه «رَبِّهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه «وَأَقامُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «الصَّلاةَ» مفعول به «وَأَنْفَقُوا» ماض وفاعله والجملة معطوفة «مِمَّا» ما موصولية ومتعلقان بأنفقوا «رَزَقْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعوله والجملة صلة «سِرًّا» منصوب بنزع الخافض «وَعَلانِيَةً» معطوف على سرا «وَيَدْرَؤُنَ» الواو عاطفة ومضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة معطوفة «بِالْحَسَنَةِ» متعلقان بيدرؤون «السَّيِّئَةَ» مفعول به «أُولئِكَ» اسم إشارة في محل رفع مبتدأ والكاف للخطاب «لَهُمْ» متعلقان بخبر مقدم «عُقْبَى» مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة خبر أولئك «الدَّارِ» مضاف إليه
- English - Sahih International : And those who are patient seeking the countenance of their Lord and establish prayer and spend from what We have provided for them secretly and publicly and prevent evil with good - those will have the good consequence of [this] home -
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ(13:22) They show fortitude to win the approval of their Lord. *39 They establish Salat and expend openly and secretly out of what We have bestowed upon them and ward off evil with good. *40
- Français - Hamidullah : et qui endurent dans la recherche de l'agrément d'Allah accomplissent la Salât et dépensent dans le bien en secret et en public de ce que Nous leur avons attribué et repoussent le mal par le bien A ceux-là la bonne demeure finale
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : und die geduldig sind im Trachten nach dem Angesicht ihres Herrn das Gebet verrichten und von dem womit Wir sie versorgt haben heimlich und öffentlich ausgeben und mit dem Guten das Böse abwehren für sie gibt es letztendlich die Wohnstätte
- Spanish - Cortes : quienes tienen paciencia por deseo de agradar a su Señor hacen la azalá dan limosna en secreto o en público de lo que les hemos proveído y repelen el mal con el bien ésos tendrán la Morada Postrera
- Português - El Hayek : E que perseveram no anelo de contemplar o Rosto de seu Senhor observam a oração e fazem caridade privativa oumanifestamente daquilo com que os agraciamos e retribuem o mal com o bem; estes obterão a última morada
- Россию - Кулиев : которые проявляют терпение стремясь к Лику своего Господа совершают намаз расходуют тайно и открыто из того чем Мы их наделили и добром отталкивают зло Им уготована Последняя обитель -
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
которые проявляют терпение, стремясь к Лику своего Господа, совершают намаз, расходуют тайно и открыто из того, чем Мы их наделили, и добром отталкивают зло. Им уготована Последняя обитель -Всевышний указал на огромную разницу между теми, кто обладает знанием и совершает праведные деяния, и теми, кто не обладает такими качествами. Разве человек, который понял, что Откровение является истиной, и стал творить добро, может сравниться со слепым глупцом, который не ведает истины и не руководствуется ею? Воистину, разница между ними подобна разнице между небесами и землей. И рабам Аллаха следует призадуматься над тем, кого из них ожидает прекрасный конец, дабы отдать предпочтение этому пути и встать на него. Однако далеко не каждый задумывается над тем, что приносит ему пользу, а что причиняет вред. Задумываются над последствиями своих деяний только благоразумные мужи, обладающие здравым рассудком и правильными взглядами. Это - лучшие из потомков Адама, и если есть желающие узнать об их качествах, то им следует познакомиться с прекрасной характеристикой, которую им дал Всевышний Аллах. Они верны завету, который они заключили с Ним, когда обещали самым совершенным образом выполнять свои обязанности перед Ним. Они выполняют данное обещание и делают это искренне ради Него. А дополняется это тем, что они не нарушают взятых на себя обязательств. Это относится не только к обязательствам перед Аллахом, но и ко всем договорам и соглашениям, клятвам и обетам. Раб Божий не станет одним из благоразумных мужей, которым обещано великое вознаграждение, пока не будет самым совершенным образом выполнять свои обязательства и не перестанет нарушать их. Наряду с этим благоразумные мужи поддерживают то, что Аллах повелел поддерживать. Это означает, что они веруют в Него и Его посланника, любят Его и Его посланника, поклоняются Ему, не приобщая к Нему сотоварищей, и повинуются Его посланнику, словом и делом оказывают почтение своим отцам и матерям и не ослушаются их добрых велений, поддерживают родственные связи и помогают близким словом и делом, а также надлежащим образом выполняют обязанности перед супругами, соратниками и рабами во всем, что касается мирской и духовной жизни. А причиной, по которой они поддерживают то, что Аллах повелел поддерживать, является страх перед Ним и воскрешением в День великой расплаты. Они не осмеливаются ослушаться Его и небрежно относиться к Его повелениям, потому что боятся Его наказания и надеются на Его вознаграждение. Они терпеливо выполняют религиозные предписания, терпеливо избегают всего запрещенного и стойко переносят тяготы Божьего предопределения, не проявляя недовольства и негодования. Они поступают так искренне ради своего Господа, а не ради других корыстных целей. Терпение может принести пользу только тогда, когда человек воздерживается от ослушания в надежде снискать благоволение своего Господа, приблизиться к Нему и заслужить Его вознаграждение. Такое терпение является отличительной чертой истинных верующих. Что же касается терпения ради громкой славы, то проявить его могут как праведники, так и грешники, как верующие, так и безбожники. Однако в действительности такое терпение не заслуживает похвалы. Благоразумные мужи также совершают намаз, выполняя его условия, обязательные и желательные предписания. При этом они поклоняются Аллаху душой и телом. Наряду с этим они выплачивают закят, раздают искупительные и другие обязательные пожертвования, а также раздают добровольную милостыню. Они делают пожертвования тайно и явно, как только в этом возникает необходимость. А если люди обижают их словом или делом, то они не отвечают им равноценным злом, а делают своим обидчикам добро. Они одаряют тех, кто прежде лишил их самих, прощают тех, кто был к ним несправедлив, поддерживают родственные связи с теми, кто попытался их порвать, делают добро тем, кто причинил им зло. И если они делают добро своим обидчикам, то каким должно быть их отношение к тем, кто не причинял им зла?! Благодаря своим славным качествам и прекрасным достоинствам они заслужили последнюю обитель, которую Всевышний охарактеризовал в последующих аятах.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar Rablerinin rızasını dileyerek sabrederler namazı kılarlar; kendilerine verdiğimiz rızıktan gizlice ve açıkça sarfederler; iyilik yaparak kötülüğü ortadan kaldırırlar; işte onlara bu dünyanın iyi sonucu girecekleri Adn cennetleri vardır; babalarının eşlerinin çocuklarının iyi olanları da oraya girerler Melekler her kapıdan yanlarına girip "Sabretmenize karşılık size selam olsun; burası dünyanın ne güzel bir sonucudur" derler
- Italiano - Piccardo : coloro che perseverano nella ricerca del Volto del loro Signore assolvono all'orazione danno pubblicamente o in segreto di ciò di cui li abbiamo provvisti e respingono il male con il bene Essi avranno per Dimora Ultima
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهشن که دانیان بهخۆدا گرت و به ئارام بوون بۆ بهدهستهێنانی ڕهزامهندیی پهروهردگاریان و نوێژهکهشیان به چاکی ئهنجام داوهو لهو ڕزق و ڕۆزیهش که پێمان بهخشیوون بهخشیویانه بهنهێنی و به ئاشکراو بهچاکهکاری و شێوازی جوان پاڵ به نادروستی و ههڵه و خراپکارایهوه دهنێن ئا ئهوانه سهرئهنجامهکهیان ئهو خانووبهره ڕازاوهیهیه له بهههشتدا
- اردو - جالندربرى : اور جو پروردگار کی خوشنودی حاصل کرنے کے لیے مصائب پر صبر کرتے ہیں اور نماز پڑھتے ہیں اور جو مال ہم نے ان کو دیا ہے اس میں سے پوشیدہ اور ظاہر خرچ کرتے ہیں اور نیکی سے برائی دور کرتے ہیں یہی لوگ ہیں جن کے لیے عاقبت کا گھر ہے
- Bosanski - Korkut : i oni koji trpe da bi postigli naklonost Gospodara svoga i koji molitvu obavljaju i koji od onoga što im Mi dajemo i tajno i javno udjeljuju i koji dobrim zlo uzvraćaju – njih čeka najljepše prebivalište
- Swedish - Bernström : de som bär motgången med jämnmod och strävar efter att vinna Guds välbehag som förrättar bönen och ger åt andra av det som Vi skänkt dem för deras försörjning så att ingen ser det eller öppet inför alla och som fördriver ont med gott Deras mål är de eviga boningarna
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orangorang yang sabar karena mencari keridhaan Tuhannya mendirikan shalat dan menafkahkan sebagian rezeki yang Kami berikan kepada mereka secara sembunyi atau terangterangan serta menolak kejahatan dengan kebaikan; orangorang itulah yang mendapat tempat kesudahan yang baik
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ
(Dan orang-orang yang sabar) di dalam menjalankan ketaatan dan menghadapi musibah serta teguh di dalam menjauhi kemaksiatan (karena mencari) demi karena (Rabbnya) bukan karena mengharapkan kebendaan (dan mendirikan salat dan menafkahkan) di jalan ketaatan (sebagian rezeki yang Kami berikan kepada mereka secara sembunyi atau terang-terangan serta menolak) menghadapi (kejahatan dengan kebaikan) seperti menghadapi kebodohan dengan sifat penyantun dan menghadapi perlakuan yang menyakitkan dengan bersabar diri (orang-orang itulah yang mendapat tempat kesudahan yang baik) yakni mendapat akibat yang terpuji di kampung akhirat, yaitu:
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং যারা স্বীয় পালনকর্তার সন্তুষ্টির জন্যে সবর করে নামায প্রতিষ্টা করে আর আমি তাদেরকে যা দিয়েছি তা থেকে গোপনে ও প্রকাশ্য ব্যয় করে এবং যারা মন্দের বিপরীতে ভাল করে তাদের জন্যে রয়েছে পরকালের গৃহ।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இன்னும் அவர்கள் எத்தகையோரென்றால் தங்கள் இறைவனின் பொருத்தத்தைத் தேடி பொறுமையைக் கடைப்பிடிப்பார்கள்; தொழுகையையும் நிலைநிறுத்துவார்கள்; நாம் அவர்களுக்கு அளித்ததிலிருந்து இரகசியமாகவும் பகிரங்கமாகவும் நன்முறையில் செலவு செய்வார்கள்; நன்மையைக் கொண்டே தீமையைத் தடுத்துக் கொள்வார்கள் இத்தகையோருக்கே மறுமையில் சவனபதி யென்னும் நல்ல வீடு இருக்கிறது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้อดทนโดยหวังพระพักตร์ ความโปรดปราน ของพระเจ้าของพวกเขา และดำรงการละหมาดและบริจาคสิ่งที่เราได้ให้เป็นปัจจัยยังชีพแก่พวกเขา โดยซ่อนเร้นและเปิดเผย และพวกเขาขจัดความชั่วด้วยความดี ชนเหล่านั้นสำหรับพวกเขาคืนที่พำนักในปั้นปลายที่ดี
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар Роббилари юзини кўзлаб сабр қиларлар Намозни тўкис адо этарлар Биз уларга ризқ қилиб берган нарсадан махфий ва ошкора инфоқ қиларлар ва ёмонликни яхшилик ила қайтарарлар Ана ўшаларга оқибат диёри бордир
- 中国语文 - Ma Jian : 他们是为求得主的喜悦而坚忍的,是谨守拜功的,是秘密地和公开地分舍我所赐给他们的财物的,是以德报怨的。这等人得吃后世的善果
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang yang sabar kerana mengharapkan keredaan Tuhan mereka sematamata dan mendirikan sembahyang serta mendermakan dari apa yang Kami kurniakan kepada mereka secara bersembunyi atau secara terbuka; dan mereka pula menolak kejahatan dengan cara yang baik; mereka itu semuanya adalah disediakan baginya balasan yang sebaikbaiknya pada hari akhirat;
- Somali - Abduh : ee ah kuwa u samray doonid wajiga Eebahood dartiis oogayna Salaadda kana bixiyey waxaan ku arzaaqnay qayb qarsoodi iyo muuqaalba raacsiiyana wanaagga xumaanta kuwaas cidhib fiican yaa u sugnaatay
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda suka yi haƙuri dõmin nẽman yardar Ubangijinsu kuma suka tsayar da salla kuma suka ciyar da abin da Muka azurta su da shi a asirce da bayyane kuma sunã tunkuɗe mummunan aiki da mai kyau Waɗancan sunã da ãƙibar gida mai kyau
- Swahili - Al-Barwani : Na ambao husubiri kwa kutaka radhi ya Mola wao Mlezi na wakashika Sala na wakatoa kwa siri na kwa uwazi katika tulivyo wapa; na wakayaondoa maovu kwa wema Hao ndio watakao pata malipo ya Nyumba ya Akhera
- Shqiptar - Efendi Nahi : dhe ata që durojnë për të fituar dashurinë e Zotit të tyre dhe që falin namazin dhe nga ajo që ua kemi dhënë Ne – ndajnë japin fshehurazi dhe haptazi dhe kthejnë të keqen me të mirë – për ta ka përfundim të mirë
- فارسى - آیتی : آنان كه به طلب ثواب پروردگار خويش صبر پيشه كردند، و نماز گزاردند و در نهان و آشكار از آنچه به آنها روزى دادهايم انفاق كردند و بدى را به نيكى دفع مىكنند. سراى آخرت خاص آنان است.
- tajeki - Оятӣ : онон, ки ба талаби савоби Парвардигори худ сабр пеша карданд ва намоз гузориданд ва дар ниҳону ошкор аз он чӣ ба онҳо рӯзӣ додаем, хайр карданд ва бадиро бо некӣ бармегардонанд. Оқибати неки охират аз онҳост.
- Uyghur - محمد صالح : پەرۋەردىگارىنىڭ رازىلىقىنى كۆزلەپ (يەتكەن كۈلپەتلەرگە) سەۋر قىلغانلار، (پەرز) نامازنى ئادا قىلغانلار، بىز رىزىق قىلىپ بەرگەن مال - مۈلۈكتىن (اﷲ يولىدا) يوشۇرۇن ۋە ئاشكارا يوسۇندا سەرپ قىلغانلار ۋە ياخشىلىقى ئارقىلىق يامانلىقىنى دەپئى قىلىدىغانلار (يەنى بىلمەستىن يامان ئىش قىلىپ قالسا، ئارقىدىن ياخشى ئىش قىلىدىغانلار، يامانلىق قىلغۇچىلارغا كەڭ قورساق بولۇپ، ياخشى مۇناسىۋەتتە بولىدىغانلار) - ئەنە شۇلارنىڭ ئاخىرەتلىكى ياخشى بولىدۇ
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : അവര് തങ്ങളുടെ നാഥന്റെ പ്രീതി കാംക്ഷിച്ച് ക്ഷമപാലിക്കുന്നവരുമാണ്. നമസ്കാരം നിഷ്ഠയോടെ നിര്വഹിക്കുന്നവരും നാം നല്കിയ വിഭവങ്ങളില് നിന്ന് രഹസ്യമായും പരസ്യമായും ചെലവഴിക്കുന്നവരുമാണ്. തിന്മയെ നന്മകൊണ്ടു തടയുന്നവരും. അവര്ക്കുള്ളതാണ് പരലോക നേട്ടം.
- عربى - التفسير الميسر : وهم الذين صبروا على الاذى وعلى الطاعه وعن المعصيه طلبا لرضا ربهم وادوا الصلاه على اتم وجوهها وادوا من اموالهم زكاتهم المفروضه والنفقات المستحبه في الخفاء والعلن ويدفعون بالحسنه السيئه فتمحوها اولئك الموصوفون بهذه الصفات لهم العاقبه المحموده في الاخره
*39) "They show fortitude": they remain self-possessed and keep under control all their desires and lusts and do not transgress the bounds, and they do not yield to temptations to disobey their Lord in order to gain advantages and gratify their desires: nay, they bear with calm courage and endurance losses and afflictions that are inevitable in the obedience of AIIah. If we consider the life of a believer from this point of view, we shall find that the whole of his life is the life of endurance and fortitude, for he keeps himself under control in very trying circumstances in this world in the hope of winning the approval of his Lord and in the expectation of gaining permanent benefits in the Hereafter: so he fights with fortitude every temptation to sin.
*40) That is, "If others do evil to them, they do not do evil in return but do good instead: they do not fight mischief with mischief but with virtue. Howsoever unjust one may be to them, they do justice in every case. Likewise, they remain truthful and honest even in the cast of those who tell lies against them and show dishonesty towards them. "
There is a Tradition of the Holy Prophet to the same effect: "You should not imitate others in your conduct towards other people, for it is wrong to say, 'We will do goodness to others, if they do goodness to us and we will do injustice to them if they are unjust to us.' (On the other hand,) you should follow this principle: if others do goodness to you, you should do goodness to them, but if they do evil to you, you should not be unjust to them' . "
There is another Tradition, which begins with the words: "My Lord has bidden me to do nine things. Four of these things are, `I should behave justly towards everyone whether I am pleased or offended with him. I should render the right even of the one who violates my rights. I should pay the dues even of the one who depraves me of my due. I should forgive the one who has been unjust to me' . " There is yet another Tradition to the same effect: "Don't be faithless even to the one who has been faithless to you." There is also a saying of Hadrat 'Umar that amounts to the same thing. "The best way of punishing the one, who does not fear God in his dealings with you, is that you should fear God in your dealings with him. "