- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ ۖ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ ۖ وَّعُقْبَى ٱلْكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ مثل الجنة التي وعد المتقون ۖ تجري من تحتها الأنهار ۖ أكلها دائم وظلها ۚ تلك عقبى الذين اتقوا ۖ وعقبى الكافرين النار
- عربى - التفسير الميسر : صفة الجنة التي وعد الله بها الذين يخشونه أنها تجري من تحت أشجارها وقصورها الأنهار، ثمرها لا ينقطع، وظلها لا يزول ولا ينقص، تلك المثوبة بالجنة عاقبة الذين خافوا الله، فاجتنبوا معاصيه وأدَّوا فرائضه، وعاقبة الكافرين بالله النار.
- السعدى : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
يقول تعالى: { مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ } الذين تركوا ما نهاهم الله عنه، ولم يقصروا فيما أمرهم به، أي: صفتها وحقيقتها { تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } أنهار العسل، وأنهار الخمر، وأنهار اللبن، وأنهار الماء التي تجري في غير أخدود، فتسقى تلك البساتين والأشجار فتحمل من جميع أنواع الثمار.
{ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا } دائم أيضا، { تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا } أي: عاقبتهم ومآلهم التي إليها يصيرون، { وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ } فكم بين الفريقين من الفرق المبين؟"
- الوسيط لطنطاوي : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
ثم أعقب ذلك ببيان حسن عاقبة المؤمنين فقال : ( مَّثَلُ الجنة التي وُعِدَ المتقون تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا . . . ) .
والمراد بالمثل هنا : الصفة العجيبة ، أى : صفة الجنة التى وعد الله إياها من اتقاه وصان نفسه عن كل مالا يرضيه ، أنها تجرى من تحت أشجارها ومساكنها الأنهار ، وأنها أكلها دائم ، أى : ما يؤكل فيها لا انقطاع لأنواعه " وظلها " كذلك دائم .
قال بعضهم : وجملة ( تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار ) خبر عن " مثل " باعتبار أنها من أحوال المضاف إليه ، فهى من أحوال المضاف لشدة الملابسة بين المتضايفين ، كما يقال : صفة زيد أسمر . وجملة " أكلها دائم " خبر ثان .
واسم الإِشارة فى قوله : ( تِلْكَ عقبى الذين اتقوا ) يعود على الجنة التى أعدها الله - تعالى - للمتقين .
أى : تلك الجنة المنعوتة بما ذكر هى مآل المتقين الذين استقاموا على الطريق الحق ، وهى منتهى أمرهم .
أما مآل الكافرين ومنتهى أمرهم فهى النار ، وبئس القرار .
هذا ، وقد ساق الإِمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية ، جملة من الأحاديث فى صفة الجنة فقال : وفى الصحيحين من حديث ابن عباس فى صلاة الكسوف ، وفيه : " قالوا يا رسول الله رأيناك تناولت شيئا من مقامك هذا ، ثم رأيناك تكعكعت - أى توقفت وأحجمت؟ فقال : " إنى رأيت الجنة - أو أريت الجنة - فتناولت منها عنقودا ، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " " .
وروى الطبرانى عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى " .
وبذلك ترى الآيات الكريمة قد ساقت من التوجيهات ما فيه التسلية للرسول صلى الله عليه وسلم عما أصابه من قومه ، وما فيه أوضح الدلائل والبراهين وأبلغها عن وحدانية الله - تعالى - ووجوب إفراده بالعبادة ، وما فيه البشارة للمؤمنين ، والتهديد للكافرين .
- البغوى : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
قوله عز وجل : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) أي : صفة الجنة ، كقوله تعالى : ( ولله المثل الأعلى ) ( النحل - 60 ) أي : الصفة العليا ( تجري من تحتها الأنهار ) أي : صفة الجنة التي وعد المتقون أن الأنهار تجري من تحتها .
وقيل : " مثل " صلة مجازها " الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار " .
( أكلها دائم ) أي : لا ينقطع ثمرها ونعيمها ( وظلها ) أي : ظلها ظليل ، لا يزول ، وهو رد على الجهمية حيث قالوا إن نعيم الجنة يفنى .
( تلك عقبى ) أي : عاقبة ( الذين اتقوا ) يعني : الجنة ( وعقبى الكافرين النار ) .
- ابن كثير : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
ولهذا قرن هذا بهذا; فقال : ( مثل الجنة التي وعد المتقون ) أي : صفتها ونعتها ، ( تجري من تحتها الأنهار ) أي : سارحة في أرجائها وجوانبها ، وحيث شاء أهلها ، يفجرونها تفجيرا ، أي : يصرفونها كيف شاءوا وأين شاءوا ، كما قال تعالى : ( مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم كمن هو خالد في النار وسقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم ) [ محمد : 15 ] . وقوله : ( أكلها دائم وظلها ) أي : فيها المطاعم والفواكه والمشارب ، لا انقطاع [ لها ] ولا فناء .
وفي الصحيحين ، من حديث ابن عباس في صلاة الكسوف ، وفيه قالوا : يا رسول الله ، رأيناك تناولت شيئا في مقامك هذا ، ثم رأيناك تكعكعت فقال : " إني رأيت الجنة - أو أريت الجنة - فتناولت منها عنقودا ، ولو أخذته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " .
وقال الحافظ أبو يعلى : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا عبيد الله ، حدثنا أبو عقيل ، عن جابر قال : بينما نحن في صلاة الظهر ، إذ تقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتقدمنا ، ثم تناول شيئا ليأخذه ثم تأخر . فلما قضى الصلاة قال له أبي بن كعب : يا رسول الله ، صنعت اليوم في الصلاة شيئا ما رأيناك كنت تصنعه . فقال : " إني عرضت علي الجنة وما فيها من الزهرة والنضرة ، فتناولت منها قطفا من عنب لآتيكم به ، فحيل بيني وبينه ، ولو أتيتكم به لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه " .
وروى مسلم من حديث أبي الزبير ، عن جابر ، شاهدا لبعضه .
وعن عتبة بن عبد السلمي : أن أعرابيا سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن الجنة ، فقال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : فما عظم العنقود ؟ قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع ولا يفتر " . رواه أحمد .
وقال الطبراني : حدثنا معاذ بن المثنى ، حدثنا علي بن المديني ، حدثنا ريحان بن سعيد ، عن عبادة بن منصور ، عن أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي أسماء ، عن ثوبان قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى " .
وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " يأكل أهل الجنة ويشربون ، ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون ، طعامهم جشاء كريح المسك ، ويلهمون التسبيح والتقديس كما يلهمون النفس " . رواه مسلم .
وروى الإمام أحمد والنسائي ، من حديث الأعمش ، عن ثمامة بن عقبة سمعت زيد بن أرقم قال : جاء رجل من أهل الكتاب فقال : يا أبا القاسم ، تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ؟ قال : نعم ، والذي نفس محمد بيده ، [ إن الرجل من أهل الجنة ] ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة " . قال : فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة ، وليس في الجنة أذى ؟ قال : " حاجة أحدهم رشح يفيض من جلودهم ، كريح المسك ، فيضمر بطنه " .
وقال الحسن بن عرفة : حدثنا خلف بن خليفة ، عن حميد الأعرج ، عن عبد الله بن الحارث ، عن عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : قال لي رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : "
إنك لتنظر إلى الطير في الجنة ، فيخر بين يديك مشويا .وجاء في بعض الأحاديث : أنه إذا فرغ منه عاد طائرا كما كان بإذن الله تعالى .
وقد قال تعالى : ( وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة ) [ الواقعة : 32 ، 33 ] وقال ( ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا ) [ الإنسان : 14 ] .
وكذلك ظلها لا يزول ولا يقلص ، كما قال تعالى : ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا ) [ النساء : 57 ] .
وقد تقدم في الصحيحين من غير وجه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن في الجنة شجرة ، يسير الراكب المجد الجواد المضمر السريع في ظلها مائة عام لا يقطعها " ، ثم قرأ : ( وظل ممدود ) [ الواقعة : 30 ] .
وكثيرا ما يقرن الله تعالى بين صفة الجنة وصفة النار ، ليرغب في الجنة ويحذر من النار; ولهذا لما ذكر صفة الجنة بما ذكر ، قال بعده : ( تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ) كما قال تعالى : ( لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ) [ الحشر : 20 ] .
وقال بلال بن سعد خطيب دمشق في بعض خطبه : عباد الله هل جاءكم مخبر يخبركم أن شيئا من عبادتكم تقبلت منكم ، أو أن شيئا من خطاياكم غفرت لكم ؟ ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) [ المؤمنون : 115 ] والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كلكم ما افترض عليكم ، أو ترغبون في طاعة الله لتعجيل دنياكم ، ولا تنافسون في جنة ( أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار ) رواه ابن أبي حاتم .
- القرطبى : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
قوله تعالى : مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار
قوله تعالى : مثل الجنة التي وعد المتقون اختلف النحاة في رفع " مثل " فقال سيبويه : ارتفع بالابتداء والخبر محذوف ; والتقدير : وفيما يتلى عليكم مثل الجنة . وقال الخليل : ارتفع بالابتداء وخبره تجري من تحتها الأنهار أي صفة الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ; كقولك : قولي يقوم زيد ; فقولي مبتدأ ، ويقوم زيد خبره ; والمثل بمعنى الصفة موجود ; قال الله تعالى : ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل وقال : ولله المثل الأعلى أي الصفة العليا ; وأنكره أبو علي وقال : لم يسمع مثل بمعنى الصفة ; إنما معناه الشبه ; ألا تراه يجري مجراه في مواضعه ومتصرفاته ، كقولهم : مررت برجل مثلك ; كما تقول : مررت برجل شبهك ; قال : ويفسد أيضا من جهة المعنى ; لأن مثلا إذا كان معناه صفة كان تقدير الكلام : صفة الجنة التي فيها أنهار ، وذلك غير مستقيم ; لأن الأنهار في الجنة نفسها لا صفتها وقال الزجاج : مثل الله - عز وجل - لنا ما غاب عنا بما نراه ; والمعنى : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار ; وأنكرهأبو علي فقال : لا يخلو المثل على قوله أن يكون الصفة أو الشبه ، وفي كلا الوجهين لا يصح ما قاله ; لأنه إذا كان بمعنى الصفة لم يصح ، لأنك إذا قلت : صفة الجنة جنة ، فجعلت الجنة خبرا لم يستقم ذلك ; لأن الجنة لا تكون الصفة ، وكذلك أيضا شبه الجنة جنة ; ألا ترى أن الشبه عبارة عن المماثلة التي بين المتماثلين ، وهو حدث ; والجنة غير حدث ; فلا يكون الأول الثاني . وقال الفراء : المثل مقحم للتأكيد ; والمعنى : الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ; والعرب تفعل ذلك كثيرا بالمثل ; كقوله : ليس كمثله شيء : أي ليس هو كشيء . وقيل التقدير : صفة الجنة التي وعد المتقون صفة جنة تجري من تحتها الأنهار وقيل معناه : شبه الجنة التي وعد المتقون في الحسن والنعمة والخلود كشبه النار في العذاب والشدة والخلود ; قاله مقاتل .
أكلها دائم لا ينقطع ; وفي الخبر : إذا أخذت ثمرة عادت مكانها أخرى وقد بيناه في " التذكرة " . وظلها أي وظلها كذلك ; فحذف ; أي ثمرها لا ينقطع ، وظلها لا يزول ; وهذا رد على الجهمية في زعمهم أن نعيم الجنة يزول ويفنى .
تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار أي عاقبة أمر المكذبين وآخرتهم النار يدخلونها .
- الطبرى : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
قال أبو جعفر: اختلف أهلُ العلم بكلام العرب في مُرَافع " المثل ", (1)
فقال بعض نحويي الكوفيين: الرافع للمثل قوله: (تجري من تحتها الأنهار) ، في المعنى, وقال: هو كما تقول: " حِلْيَةُ فلان، أسمرُ كذا وكذا " فليس " الأسمر " بمرفوع بالحلية, إنما هو ابتداءٌ، أي هو أسمر هو كذا . قال: ولو دخل " أنّ" في مثل هذا كان صوابًا . قال: ومِثْلُه في الكلام: " مَثَلُك أنَّك كذا وأنك كذا "، وقوله: فَلْيَنْظُرِ الإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا [سورة عبس: 24 ، 25] مَنْ وجَّه، مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا ، ومن قال: أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ ، أظهر الاسم لأنه مردودٌ على " الطعام " بالخفض, ومستأنف, أي: طَعامُهُ أنَّا صببنا ثم فعلنا . وقال: معنى قوله: (مثل الجنة) ، صفات الجنّة .
* * *
وقال بعض نحويي البصريين: معنى ذلك: صفةُ الجنة قال: ومنه قول الله تعالى: وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى [سورة الروم:27]، معناه: ولله الصِفة العُليَا . قال: فمعنى الكلام في قوله: (مثلُ الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتِها الأنهار) ، أو فيها أنهار, (2) كأنه قال: وَصْف الجنة صفة تجري من تحتها الأنهار, أو صفة فيها أنهار ، والله أعلم .
قال: ووجه آخر كأنه إذا قيل: (مَثَلُ الجنة), قيل: الجنَّة التي وُعِدَ المتقون . قال . وكذلك قوله: وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [سورة النمل:30]، كأنه قال: بالله الرحمن الرحيم, والله أعلم .
قال: وقوله: عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ [سورة الزمر:56] ، في ذات الله, كأنه عندَنا قيل: في الله .
قال: وكذلك قوله: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ [سورة الشورى:11]، إنما المعنى: ليس كشيء, وليس مثله شيء, لأنه لا مثْلَ له . قال: وليس هذا كقولك للرجل: " ليس كمثلك أحدٌ", لأنه يجوز أن يكون له مثلٌ, والله لا يجوز ذلك عليه . قال: ومثلُه قول لَبيد:
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلامِ عَلَيْكُمَا (3)
قال: وفُسِّر لنا أنه أراد: السلام عليكما:
قال أوس بن حجر:
وَقَتْــلَى كِــرَامٍ كَمِثْــلِ الجُـذُوعِ
تَغَشَّــــاهُمُ سَـــبَلُ مُنْهِمـــرْ (4)
قال: والمعنى عندنا: كالجذوع, لأنه لم يرد أن يجعل للجذوع مَثَلا ثمّ يشبه القتلى به . قال: ومثله قول أمية:
زُحَـلٌ وَثَـوْرٌ تَحْـتَ رِجْـلِ يَمِينِـهِ
وَالنَّسْــرُ لِلأخْـرَى وَلَيْـثٌ مُرْصِـدُ (5)
قال فقال: " تحت رجل يمينه " كأنه قال: تَحْتَ رِجله، أو تحت رِجله اليُمْنَى. قال: وقول لَبيد:
أَضَـــلَّ صِـــوَارَهُ وَتَضَيَّفَتْــهُ
نَطُــوفٌ أَمْرُهَــا بِيَــدِ الشَّـمَالِ (6)
كأنه قال: أمرها بالشمال، وإلى الشمال ; وقول لَبيد أيضًا:
حَتَّى إِذَا أَلْقَتْ يَدًا فِي كَافِر (7)
فكأنه قال: حتى وَقَعت في كافر .
* * *
وقال آخر منهم: هو من المكفوف عن خبَره. (8) قال: والعرب تفعل ذلك . قال: وله معنى آخر: لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى ، مَثَلُ الجنة، موصولٌ، صفةٌ لها على الكلام الأوَل . (9)
* * *
قال أبو جعفر: وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: أن يقال ذَكر المَثَل, فقال (مثل الجنة), والمراد الجنة, ثم وُصِفت الجنة بصفتها, وذلك أن مَثَلَها إنما هو صِفتَهُا وليست صفتها شيئًا غيرها . وإذْ كان ذلك كذلك, ثم ذكر " المثل ", فقيل: (مثل الجنة), ومثلها صفَتُها وصفة الجنّة, فكان وصفها كوصف " المَثَل ", وكان كأنَّ الكلام جرى بذكر الجنة, فقيل: الجنةُ تجري من تحتها الأنهار, كما قال الشاعر: (10)
أَرَى مَــرَّ السِّــنِينَ أَخَــذْنَ مِنِّـي
كَمَــا أَخَـذَ السِّـرَارُ مِـنَ الْهِـلالِ (11)
فذكر " المرّ" ، ورَجَع في الخبر إلى " السنين " .
وقوله: (أكلها دائمٌ وظلها) ، يعني: ما يؤكل فيها، (12) يقول: هو دائم لأهلها, لا ينقطع عنهم, ولا يزول ولا يبيد, ولكنه ثابتٌ إلى غير نهاية(وظلها)، يقول: وظلها أيضًا دائم, لأنه لا شمس فيها. (13)
* * *
(تلك عقبى الذين اتقَوْا) ، يقول: هذه الجنة التي وصف جل ثناؤه، عاقبة الذين اتَّقَوا الله, فاجتنبوا مَعَاصيه وأدَّوْا فرائضه . (14)
وقوله: (وعُقْبَى الكافرين النار) ، يقول: وعاقبةُ الكافرين بالله النارُ .
-------------------------
الهوامش :
(1) في المطبوعة :" رافع" والذي في المخطوطة خالص الصواب . وانظر ما سيأتي ص : 552 .
(2) العبارة مبهمة ، ويبدو لي أن صوابها بعد الآية :" صفة الجنة التي وعد المتقون ، صفة جنة تجري من تحتها الأنهار ، أو فيها أنهار" .
(3) سلف البيت وتخريجه وشرحه 1 : 119 ، تعليق 1 / 14 : 417 ، تعليق : 1 ، وعجزه :
* وَمَـنْ يَبْـكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ *
(4) سيأتي البيت بعد 25 : 9 ( بولاق ) ، وروايته هناك :" مُسْبِلٌ" ، وكان في المطبوعة :" سيل" ، تصحيف ، و" السبل" ، بالتحريك ، المطر .
(5) سلف البيت : 1 : 345 ، وهناك" رجل وثور" ، ورجحت أنها" رجل" ، لما جاء في الخبر قبله رقم : 448 .
(6) ديوانه : 77 ، وتخريجه : 373 ، يزاد عليه ما هنا واللسان ( يدي ) . والبيت في سياق أبيات من القصيدة ، يصف فيها ثور الوحش ، والضمير في" أضل ، إليه . و" الصوار" ، قطيع بقر الوحش ، أضل الثور قطيعة وبقي فردًا وحيدًا ، كئيبًا متحيرًا ." تضيفته" ، نزلت به وطرقته ، والضمير في" تضيفته" لإحدى الليالي التي ذكرها في البيت قبله :
كَــأَخْنَسَ نَاشِــطٍ جَــادَتْ عَلَيْـهِ
ببُرْقَــةِ وَاحِــفٍ إحْــدَى اللَّيـالي
و"
ليلة نطوف" ، قاطرة تمطر حتى الصباح . وقال أبو عمرو :" تطوف" : سحابة تسيل قليلا قليلا" ، والأول عندي أجود هنا ، وفي اللسان ( يدي ) :" نِطَافٌ"(7) ديوانه : 216 ، تخريجه : 396 ، ويزاد عليه ما هنا ، وتمام البيت :
* وأجَـنَّ عَـوْرَاتِ الثُّغُورِ ظَلامُهَا *
" ألقت" ، يعني الشمس ، ولم يجر لها ذكر قبل . و" الكافر" ، الليل المظلم ، يستر ما يشتمل عليه .
(8) هذه مقالة أبي عبيدة مجاز القرآن 1 : 333 ، 334 .
(9) هو أيضًا قول أبي عبيدة في مجاز القرآن 1 : 334 . وقوله :" للذين استجابوا" ، هي الآية 18 من سورة الرعد ، وهذه الآية : 35 منها ، فلذلك قال :" على الكلام الأول" .
(10) هو جرير .
(11) سلف البيت 7 : 86 ، تعليق : 1 / 15 : 567 وسيأتي 19 : 39 ( بولاق ) ، ويزاد في المراجع : اللسان ( خضع ) .
(12) انظر تفسير" الأكل" فيما سلف من هذا الجزء : 343 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(13) سلف" الظل" غير مبين 8 : 489 .
(14) انظر تفسير" العاقبة" و" العقبى" فيما سلف 15 : 356 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
استئناف ابتدائي يرتبط بقوله : { الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم } [ سورة الرعد : 29 ]. ذُكر هنا بمناسبة ذكر ضدّه في قوله : { ولعذاب الآخرة أشق } [ الرعد : 34 ].
والمثَل : هنا الصفة العجيبة ، قيل : هو حقيقة من معاني المثل ، كقوله تعالى : { ولله المثَل الأعلى } [ النحل : 60 ] ، وقيل : هو مستعار من المثَل الذي هو الشبيه في حالة عجيبة أطلق على الحالة العجيبة غير الشبيهة لأنها جديرة بالتشبيه بها .
وجملة تجري من تحتها الأنهار } خبر عن { مَثَل } باعتبار أنها من أحوال المضاف إليه ، فهي من أحوال المضاف لشدة الملابسة بين المتضايفين ، كما يقال : صفة زيد أسمر .
وجملة { أكلها دائم } خبر ثان ، والأكل بالضم : المأكول ، وتقدم .
ودوام الظل كناية عن التفاف الأشجار بحيث لا فراغ بينها تنفذ منه الشمس ، كما قال تعالى : { وجنات ألفافاً } [ سورة النبأ : 16 ] ، وذلك من محامد الجنات وملاذّها .
وجملة تلك عقبى الذين اتقوا } مستأنفة .
والإشارة إلى الجنة بصفاتها بحيث صارت كالمشاهدة ، والمعنى : تلك هي التي سمعتم أنها عقبى الدار للذين يوفون بعهد الله إلى قوله : { ويدرأون بالحسنة السيّئة إلى قوله فنعم عقبى الدار } [ سورة الرعد : 24 ] هي الجنة التي وعد المتّقون . وقد علم أن الذين اتقوا هم المؤمنون الصالحون كما تقدم . وأول مراتب التقوى الإيمان . وجملة وعقبى الكافرين النار } مستأنفة للمناسبة بالمضادة . وهي كالبيان لِجملة { ولهم سوء الدار .
- إعراب القرآن : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
«مَثَلُ» مبتدأ «الْجَنَّةِ» مضاف إليه «الَّتِي» موصول صفة للجنة «وُعِدَ الْمُتَّقُونَ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله المرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والجملة صلة «تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ» مضارع وفاعله ومتعلقان بتجري والجملة خبر مثل «أُكُلُها دائِمٌ» مبتدأ وخبر والهاء مضاف إليه والجملة مستأنفة «وَ ظِلُّها» مبتدأ خبره محذوف والجملة معطوفة «تِلْكَ» اسم إشارة مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب «عُقْبَى» خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والجملة مستأنفة «الَّذِينَ» موصول مضاف إليه «اتَّقَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «وَ عُقْبَى» الواو عاطفة عقبى مبتدأ «الْكافِرِينَ» مضاف إليه مجرور بالياء لأنه جمع مذكر سالم «النَّارُ» خبر والجملة معطوفة.
- English - Sahih International : The example of Paradise which the righteous have been promised is [that] beneath it rivers flow Its fruit is lasting and its shade That is the consequence for the righteous and the consequence for the disbelievers is the Fire
- English - Tafheem -Maududi : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ(13:35) As regards the Paradise which the God fearing have been promised it is like this: canals flow beneath it, its fruits are eternal and its shade is perpetual. Such is the reward of the righteous but the reward of the disbelievers is the tire of Hell.
- Français - Hamidullah : Tel est le paradis qui a été promis aux pieux sous lequel coulent les ruisseaux; ses fruits sont perpétuels ainsi que son ombrage Voilà la fin de ceux qui pratiquent la piété tandis que la fin des mécréants sera le Feu
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Dies ist das Gleichnis des Paradiesgartens der den Gottesfürchtigen versprochen ist Er ist durcheilt von Bächen'; sein Ernteertrag ist immerwährend und auch sein Schatten Das ist das ist die letztendliche Tatenfolge derjenigen die gottesfürchtig sind während das endgültige Ziel der Ungläubigen das Höllenfeuer ist
- Spanish - Cortes : Imagen del Jardín prometido a quienes temen a Alá fluyen arroyos por sus bajos tiene frutos y sombra perpetuos Ése será el fin de los que temieron a Alá El fin de los infieles empero será el Fuego
- Português - El Hayek : Eis a descrição do Paraíso prometido aos tementes abaixo do qual correm os rios; seus frutos são inesgotáveis assimcomo suas sombras Tal será o destino dos tementes O destino dos incrédulos porém será o Fogo
- Россию - Кулиев : Вот описание Рая обещанного богобоязненным Там текут реки не иссякают яства и не исчезает тень Таков конец богобоязненных а концом неверующих будет Огонь
- Кулиев -ас-Саади : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
Вот описание Рая, обещанного богобоязненным. Там текут реки, не иссякают яства, и не исчезает тень. Таков конец богобоязненных, а концом неверующих будет Огонь.Всевышний описал Рай, обещанный праведникам, которые воздерживались от совершение запрещенного и не допускали упущений при выполнении того, что им было велено. Это описание правдиво и достоверно. В Раю текут медовые, винные, молочные и водные реки, которые не нуждаются в руслах. Они орошают сады и деревья, на которых поспевают всевозможные плоды и фрукты. Райские яства и угощения неиссякаемы, а райские тени не имеют конца. Таково конечное пристанище, уготованное богобоязненным праведникам. А конечным пристанищем неверующих будет Преисподняя. Как же велика и очевидна разница между этими обителями!!
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'a karşı gelmekten sakınanlara vadedilen cennetin altından ırmaklar akar; oranın yiyecekleri ve gölgeleri devamlıdır Bu sakınanların elde edeceği sonuçtur inkarcıların varacağı sonuç ise ateştir
- Italiano - Piccardo : È questo il Giardino che è stato promesso ai pii vi scorrono ruscelli perennemente vi sono frutti e ombra Ecco il destino dei timorati [di Allah] mentre il destino dei miscredenti è il Fuoco
- كوردى - برهان محمد أمين : وێنهی نمونهیی ئهو بهههشتهی بهڵێن دراوه به پارێزگاران که جوان و ڕازاوهیه چهندهها ڕووبار ڕهوان و جاریه بهژێر درهختهکان و به بهردهم کۆشکهکانیدا خواردن و خواردنهوهی ههمهجۆر و ههمهڕهنگی بهردهوامه هاوڕێ لهگهڵ سێبهری خۆش و ههوای سازگارو شنهی شهماڵدا ئهوهیه سهر ئهنجامی ئهوانهی لهتوڕهیی خوا خۆیان پاڕاست سهر ئهنجامی بێ باوهڕو خوانهناسانیش ئاگری دۆزهخه
- اردو - جالندربرى : جس باغ کا متقیوں سے وعدہ کیا گیا ہے اس کے اوصاف یہ ہیں کہ اس کے نیچے نہریں بہہ رہی ہیں۔ اس کے پھل ہمیشہ قائم رہنے والے ہیں اور اس کے سائے بھی۔ یہ ان لوگوں کا انجام ہے جو متقی ہیں۔ اور کافروں کا انجام دوزخ ہے
- Bosanski - Korkut : Ovakav Džennet obećan je onima koji se budu Allaha bojali vrtovi s rijekama s plodovima kojih uvijek ima i s trajnom hladovinom; to će biti nagrada onima koji se budu zla klonili a nevjernicima će kazna vatra biti
- Swedish - Bernström : PARADISET som har lovats dem som fruktar Gud är som [en lustgård] genomfluten av bäckar; men dess frukter och dess [svalkande] skugga varar i evighet Detta är det verkliga målet för dem som fruktar Gud men målet för dem som förnekar sanningen är Elden
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Perumpamaan surga yang dijanjikan kepada orangorang yang takwa ialah seperti taman; mengalir sungaisungai di dalamnya; buahnya tak hentihenti sedang naungannya demikian pula Itulah tempat kesudahan bagi orangorang yang bertakwa sedang tempat kesudahan bagi orangorang kafir ialah neraka
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ ۖ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا ۚ تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا ۖ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
(Perumpamaan) gambaran (surga yang dijanjikan kepada orang-orang yang takwa) kalimat ayat ini menjadi mubtada, sedangkan khabarnya tidak disebutkan, lengkapnya mengatakan: yaitu seperti apa yang akan Kami ceritakan kepada kalian (mengalir sungai-sungai di bawahnya; buah-buahannya) artinya apa-apa yang dimakan di dalam surga (tiada henti-hentinya) tidak pernah lenyap (sedang naungannya) tiada henti-hentinya pula, tidak pernah terhapus oleh matahari, karena di dalam surga tidak ada matahari. (Itulah) yakni surga itu (tempat kesudahan) akhir daripada kesudahan (orang-orang yang bertakwa) takut kepada perbuatan syirik (sedangkan tempat kesudahan bagi orang-orang kafir ialah neraka).
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : পরহেযগারদের জন্যে প্রতিশ্রুত জান্নাতের অবস্থা এই যে তার নিম্নে নির্ঝরিণীসমূহ প্রবাহিত হয়। তার ফলসমূহ চিরস্থায়ী এবং ছায়াও। এটা তাদের প্রতিদান যারা সাবধান হয়েছে এবং কাফেরদের প্রতিফল অগ্নি।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பயபக்தியுடையவர்களுக்கு வாக்களிக்கப்பட்ட சவனபதியின் தன்மையானது அதன் கீழே நீர் அருவிகள் என்றென்றும் ஓடிக் கெண்டிருக்கும்; அதன் ஆகாரமும் அதன் நிழலும் நிலையானவை இது தான் பயபக்தியுடையோரின் முடிவாகும்; காஃபிர்களின் முடிவோ நரக நெருப்பேயாகும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : อุปมาสวนสวรรค์ซึ่งบรรดาผู้ยำเกรงได้ถูกสัญญาไว้คือ มีลำน้ำหลายสายไหลผ่านภายใต้มัน ผลไม้และเงาร่มมีอยู่ตลอดกาล นั่นคือบั้นปลายของบรรดาผู้ยำเกรง และบั้นปลายของบรรดาผู้ปฏิเสธศรัทธา ก็คือไฟนรก
- Uzbek - Мухаммад Содик : Тақводорларга ваъда қилинган жаннатнинг мисоли будир остидан анҳорлар оқади мевалари ва соялари доимийдир Бу тақво қилганларнинг оқибатидир Кофирларнинг оқибати эса дўзахдир
- 中国语文 - Ma Jian : 已应许敬畏者的乐园,其情状是这样的:那乐园下临诸河,其中的果实是永恒的,其中的荫影也是永恒的。这是敬畏者的果报;不信道者的果报是火狱。
- Melayu - Basmeih : Sifat Syurga yang dijanjikan kepada orangorang yang bertaqwa itu ialah air sungaisungainya sentiasa mengalir di sekitar tamannya; makanannya kekal tidak putusputus dan naungannya sentiasa teduh Itulah kesudahan usaha orangorang yang bertaqwa sedang kesudahan usaha orangorang yang kafir pula ialah neraka
- Somali - Abduh : tusaalaha Tilmaanta jannada loo darbay kuwa dhawrsada waa inay dhex socdaan Wabiyaalkii Cunnadeeduna waa joogto iyo hooskeedu taasina waa cidhibta kuwa dhawrsada cidhibta gaaladuna waa Naar
- Hausa - Gumi : Misãlin Aljanna wadda aka yi alkawarinta ga mãsu taƙawa ƙõramu sunã gudãna daga ƙarƙashinta Abincinta yana madawwami da inuwarta Waccan ce ãƙibar waɗanda suka yi taƙawa kuma ãƙibar kãfirai ita ce wuta
- Swahili - Al-Barwani : Mfano wa Bustani waliyo ahidiwa wachamngu kati yake inapita mito matunda yake ni ya daima na pia kivuli chake Huu ndio mwisho wa wale walio walio jilinda Na mwisho wa makafiri ni Moto
- Shqiptar - Efendi Nahi : Xhenneti i tillë që u është premtuar muslimanëve ka kopshtije nëpër të cilat rrjedhin lumenj frutet e kopshtit janë të përhershme si dhe freskia e tij Ky është mbarimi epilogu i besimtarëve kurse fundi i mohuesve është zjarri
- فارسى - آیتی : صفت بهشتى كه به پرهيزگاران وعده شده: آب از زير درختانش روان است و ميوهها و سايهاش هميشگى است. اين سرانجام كسانى است كه پرهيزگارند و سرانجام كافران آتش است.
- tajeki - Оятӣ : Сифати биҳиште, ки ба парҳезгорон ваъда шуда: об аз зери дарахтонаш равон аст ва меваҳову сояаш ҳамешагист. Ин саранҷоми касонест, ки парҳезгоранд ва саранҷоми кофирон оташ аст.
- Uyghur - محمد صالح : تەقۋادارلارغا ۋەدە قىلىنغان جەننەتنىڭ سۈپىتى شۇكى، ئۇنىڭ ئاستىدىن ئۆستەڭلار ئېقىپ تۇرىدۇ، ئۇنىڭ مېۋىلىرى تۈگىمەيدۇ، ھەمىشە سايە چۈشۈپ تۇرىدۇ، ئەنە شۇ تەقۋادارلارنىڭ ئاقىۋەت بارىدىغان جايىدۇر؛ كاپىرلارنىڭ ئاقىۋەت بارىدىغان جايى دوزاختۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ഭക്തന്മാര്ക്കു വാഗ്ദാനം ചെയ്യപ്പെട്ട സ്വര്ഗത്തിന്റെ ഉപമ ഇതാണ്: അതിന്റെ താഴ്ഭാഗത്തൂടെ ആറുകളൊഴുകിക്കൊണ്ടിരിക്കും. അതിലെ കനികളും തണലും ശാശ്വതമായിരിക്കും. ദൈവഭക്തന്മാരുടെ മടക്കം അവിടേക്കാണ്. സത്യനിഷേധികളുടെ ഒടുക്കമോ നരകത്തീയിലും.
- عربى - التفسير الميسر : صفه الجنه التي وعد الله بها الذين يخشونه انها تجري من تحت اشجارها وقصورها الانهار ثمرها لا ينقطع وظلها لا يزول ولا ينقص تلك المثوبه بالجنه عاقبه الذين خافوا الله فاجتنبوا معاصيه وادوا فرائضه وعاقبه الكافرين بالله النار