- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَٰهُمُ ٱلْكِتَٰبَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ ٱلْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُۥ ۚ قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللَّهَ وَلَآ أُشْرِكَ بِهِۦٓ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُواْ وَإِلَيْهِ مَـَٔابِ
- عربى - نصوص الآيات : والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ۖ ومن الأحزاب من ينكر بعضه ۚ قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ۚ إليه أدعو وإليه مآب
- عربى - التفسير الميسر : والذين أعطيناهم الكتاب من اليهود والنصارى مَن آمن منهم بك كعبد الله بن سلام والنجاشي، يستبشرون بالقرآن المنزل عليك لموافقته ما عندهم، ومن المتحزبين على الكفر ضدك، كالسَّيد والعاقب، أُسْقفَي "نجران"، وكعب بن الأشرف، مَن ينكر بعض المنزل عليك، قل لهم: إنما أمرني الله أن أعبده وحده، ولا أشرك به شيئًا، إلى عبادته أدعو الناس، وإليه مرجعي ومآبي.
- السعدى : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
يقول تعالى: { وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ } أي: مننا عليهم به وبمعرفته، { يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ } فيؤمنون به ويصدقونه، ويفرحون بموافقة الكتب بعضها لبعض، وتصديق بعضها بعضا وهذه حال من آمن من أهل الكتابين، { وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ } أي: ومن طوائف الكفار المنحرفين عن الحق، من ينكر بعض هذا القرآن ولا يصدقه.
{ فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها } إنما أنت يا محمد منذر تدعوا إلى الله، { قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ } أي: بإخلاص الدين لله وحده، { إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ } أي: مرجعي الذي أرجع به إليه فيجازيني بما قمت به من الدعوة إلى دينه والقيام بما أمرت به.
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
ثم ختم - سبحانه - السورة الكريمة ، ببيان موقف أهل الكتاب من القرآن الكريم ، وبأمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعلن منهجه بصراحة وثبات ، دون التفات إلى أهواء معارضية ، وبالرد على الشبهات التى أثارها أعداؤه حوله وحول دعوته ، وبتهديد هؤلاء الأعداء وبسوء العاقبة إذا ما استمروا فى طغيانهم فقال - تعالى - :
( والذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب يَفْرَحُونَ بِمَآ . . . )
قوله - سبحانه - : ( والذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ ) ثناء منه - سبحانه - على الذين عرفوا الحق من أهل الكتاب فاتبعوه .
والمراد بالكتاب هنا : التوراة والإِنجيل .
والمعنى : والذين أعطيناهم التوراة والإِنجيل ، فآمنوا بما فيهما من بشارات تتعلق بك - أيها الرسول الكريم - ، ثم آمنوا بك عند إرسالك رحمة للعالمين .
هؤلاء الذين تلك صفاتهم ، يفرحون بما أنزل إليك من قرآن ، لأن ما فيه من هدايات وبراهين على صدقك ، يزيدهم إيمانا على إيمانهم ، ويقينا على يقينهم .
وقيل : المراد بالكتاب القرآن الكريم ، وبالموصول أتباع النبى صلى الله عليه وسلم من المسلمين .
فيكون المعنى : والذين آتيناهم الكتاب - وهو القرآن - فآمنوا بك وصدقوك يفرحون بكل ما ينزل عليك منه ، لأنه يزيدهم هداية على هدايتهم .
ويبدو لنا أن الرأى الأول أرجح ، لأن الآية الكريمة سيقت بعد الحديث عن عاقبة الذين اتقوا وهم المؤمنون الصادقون ، وعاقبة الكافرين . ولأن فرح المؤمنين بنزول القرآن أمر مسلم به فلا يحتاج إلى الحديث عنه .
ومن المفسرين الذين اقتصروا فى تفسيرهم للآية على الرأى الأول الإِمام ابن كثير فقد قال : فقد الله - تعالى - : ( والذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب ) وهم قائمون بمقتضاه ( يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ ) أى : من القرآن ، لما فى كتبهم من الشواهد على صدقه صلى الله عليه وسلم والبشارة به ، كما قال تعالى : ( الذين آتَيْنَاهُمُ الكتاب يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أولئك يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فأولئك هُمُ الخاسرون ) وقوله : ( وَمِنَ الأحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ) بيان لمن بقى على كفره من أهل الكتاب وغيرهم ، والأحزاب : جمع حزب ويطلق على مجموعة من الناس اجتمعوا من أجل غاية معينة أى : ومن أحزاب الكفر والضلال من ينكر بعض ما أنزل إليك لأنه يخالف أهواءهم وأطماعهم وشهواتهم . . ولم يذكر القرآن هذا البعض الذى ينكرونه ، إهمالا لشأنهم ، ولأنه لا يتلعق بذكره غرض .
وقوله - سبحانه - : ( قُلْ إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله ولا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ ) أمر منه - تعالى - لنبيه صلى الله عليه وسلم بأن يصدع بما يأمره دون تردد أو وجل .
أى : قل - أيها الرسول الكريم - لكل من خافك فيما تدعو إليه ( إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ الله ) وحده ( ولا أُشْرِكَ بِهِ ) بوجه من الوجوه إليه وحده " أدعو " الناس لكى يخلصوا له العبادة والطاعة ( وَإِلَيْهِ مَآبِ ) أى وإليه وحده إيابى ومرجعى لا إلى أحد غيره .
فالآية تضمنت المدح لمن عرف الحق ففرح بوجوده . والذم لمن أنكره جحوداً وعناداً ، والأمر للنبى صلى الله عليه وسلم بالسير فى طريقه بدون خشية من أحد .
- البغوى : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
قوله عز وجل : ( والذين آتيناهم الكتاب ) يعني : القرآن ، وهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ( يفرحون بما أنزل إليك ) من القرآن ( ومن الأحزاب ) يعني : الكفار الذين تحزبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم اليهود ، والنصارى ( من ينكر بعضه ) هذا قول مجاهد ، وقتادة .
وقال الآخرون : كان ذكر الرحمن قليلا في القرآن في الابتداء فلما أسلم عبد الله بن سلام ، وأصحابه ساءهم قلة ذكره في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة ، فلما كرر الله ذكره في القرآن فرحوا به فأنزل الله سبحانه وتعالى : ( والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه ) يعني : مشركي مكة حين كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الصلح : بسم الله الرحمن الرحيم ، قالوا : ما نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة ، يعنون مسيلمة الكذاب ، فأنزل الله عز وجل ( وهم بذكر الرحمن هم كافرون ) ( الأنبياء - 36 ( وهم يكفرون بالرحمن ) ( الرعد - 30 ) . وإنما قال : " بعضه " لأنهم كانوا لا ينكرون ذكر الله وينكرون ذكر الرحمن .
( قل ) يا محمد ( إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب ) أي : مرجعي .
- ابن كثير : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
يقول تعالى : ( والذين آتيناهم الكتاب ) وهم قائمون بمقتضاه ( يفرحون بما أنزل إليك ) أي : من القرآن لما في كتبهم من الشواهد على صدقه والبشارة به ، كما قال تعالى : ( الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون ) [ البقرة : 121 ] وقال تعالى : ( قل آمنوا به أو لا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ) [ الإسراء : 107 ، 108 ] أي : إن كان ما وعدنا الله به في كتبنا من إرسال محمد - صلى الله عليه وسلم - لحقا وصدقا مفعولا لا محالة ، وكائنا ، فسبحانه ما أصدق وعده ، فله الحمد وحده ، (ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) [ الإسراء : 109 ] .
وقوله : ( ومن الأحزاب من ينكر بعضه ) أي : ومن الطوائف من يكذب ببعض ما أنزل إليك .
وقال مجاهد : ( ومن الأحزاب ) اليهود والنصارى ، من ينكر بعضه ما جاءك من الحق . وكذا قال قتادة ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
وهذا كما قال تعالى : ( وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم خاشعين لله لا يشترون بآيات الله ثمنا قليلا أولئك لهم أجرهم عند ربهم إن الله سريع الحساب ) [ آل عمران : 199 ] .
( قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به ) أي : إنما بعثت بعبادة الله وحده لا شريك له ، كما أرسل الأنبياء من قبلي ، ( إليه أدعو ) أي : إلى سبيله أدعو الناس ، ( وإليه مآب ) أي : مرجعي ومصيري .
- القرطبى : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
قوله تعالى : والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعو وإليه مآب
قوله تعالى : والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك أي بعض من أوتي الكتاب يفرح بالقرآن ، كابن سلام وسلمان ، والذين جاءوا من الحبشة ; فاللفظ عام ، والمراد الخصوص . وقال قتادة : هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - يفرحون بنور القرآن ; وقاله مجاهد وابن زيد . وعن مجاهد أيضا أنهم مؤمنو أهل الكتاب . وقيل : هم جماعة أهل الكتاب من اليهود والنصارى يفرحون بنزول القرآن لتصديقه كتبهم . وقال أكثر العلماء : كان ذكر الرحمن في القرآن قليلا في أول ما أنزل ، فلما أسلم عبد الله بن سلام وأصحابه ساءهم قلة ذكر الرحمن في القرآن مع كثرة ذكره في التوراة ; فسألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك ; فأنزل الله تعالى : قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى فقالت قريش : ما بال محمد يدعو إلى إله واحد فأصبح اليوم يدعو إلهين ، الله والرحمن ! والله ما نعرف الرحمن إلا رحمان اليمامة ، يعنون مسيلمة الكذاب ; فنزلت : وهم بذكر الرحمن هم كافرون وهم يكفرون بالرحمن ففرح مؤمنو أهل الكتاب بذكر الرحمن ; فأنزل الله تعالى : والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك .
ومن الأحزاب يعني مشركي مكة ، ومن لم يؤمن من اليهود والنصارى والمجوس . وقيل : هم العرب المتحزبون على النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقيل : ومن أعداء المسلمين من ينكر بعض ما في القرآن ; لأن فيهم من كان يعترف ببعض الأنبياء ، وفيهم من كان يعترف بأن الله خالق السماوات والأرض .
قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به قراءة الجماعة بالنصب عطفا على " أعبد " . وقرأ أبو خالد بالرفع على الاستئناف أي أفرده بالعبادة وحده لا شريك له ، وأتبرأ عن المشركين ، ومن قال : المسيح ابن الله وعزير ابن الله ، ومن اعتقد التشبيه كاليهود .
إليه أدعو أي إلى عبادته أدعو الناس .
وإليه مآب أي أرجع في أموري كلها .
- الطبرى : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: والذين أنـزلنا إليهم الكتاب ممَّن آمن بك واتبعك، يا محمد، (يفرحون بما أنـزل إليك) منه(ومن الأحْزاب من ينكر بعضه) ، يقول: ومن أهل الملل المتحزِّبين عليك, وهم أهل أدْيان شَتَّى, (15) من ينكر بعضَ ما أنـزل إليك. فقل لهم: (إنَّما أمرتُ) ، أيها القوم (أن أعبد الله) وحده دون ما سواه(ولا أشرك به) ، فأجعل له شريكًا في عبادتي, فأعبدَ معه الآلهةَ والأصنامَ, بل أخلِص له الدين حَنِيفًا مسلمًا (إليه أدعو)، يقول: إلى طاعته وإخلاص العبادة له أدعو الناسَ(وإليه مآب) ، يقول: وإليه مصيري
* * *
وهو " مَفْعَل " ، من قول القائل: "آبَ يَؤُوب أوْبًا ومَآبًا " . (16)
* * *
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
*ذكر من قال ذلك:
20454- حدثنا بشر قال: حدثنا يزيد قال: حدثنا سعيد, عن قتادة, قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك) ، أولئك أصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم, فرحوا بكتاب الله وبرسوله وصدَّقُوا به
* * *
قوله: (ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، يعني اليهودَ والنصارى .
20455- حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثنا شبابة قال: حدثنا ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد قوله: (ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، قال: من أهل الكتاب .
20456- حدثني المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا عبد الله, عن ورقاء, عن ابن أبي نجيح, عن مجاهد، مثله .
20457- حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثني حجاج, عن ابن جريج, عن مجاهد قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، من أهل الكتاب، و " الأحزاب " أهل الكتب يقرّبهم تحزُّبهم . (17) قوله: وَإِنْ يَأْتِ الأَحْزَابُ [سورة الأحزاب:20] قال: لتحزبهم على النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن جريج, وقال عن مجاهد: (ينكِرُ بعضه) ، قال: بعض القرآنِ .
20458- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة: (وإليه مآب) : ، وإليه مَصِيرُ كلّ عبْدٍ .
20459- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله: (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنـزل إليك) ، قال: هذا مَنْ آمنَ برسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل الكتاب فيفرحون بذلك . وقرأ: وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهِ [سورة يونس:40] . وفي قوله: (ومن الأحزاب من ينكر بعضه) ، قال: " الأحزاب ": الأممُ، اليهودُ والنصارى والمجوس منهم من آمنَ به, ومنهم من أنكره .
----------------------------
الهوامش :
(15) انظر تفسير" الأحزاب" فيما سلف 15 : 278 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(16) انظر تفسير" المآب" فيما سلف : 444 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
(17) في المطبوعة :" تفريقهم لحربهم ، والذي أثبت هو ما في المخطوطة ، وإن كان قد أساء في كتابة الكلمة الأولى بعض الإساءة .
- ابن عاشور : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
الواو للاستئناف . وهذا استئناف ابتدائي انتقل به إلى فضل لبعض أهل الكتاب في حسن تلقيهم للقرآن بعد الفراغ من ذكر أحوال المشركين من قوله : { كذلك أرسلناك في أمة } [ سورة الرعد : 30 ] الخ ، ولذلك جاءت على أسلوبها في التعقيب بجملة { قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به } [ سورة الرعد : 36 ].
والمناسبة هي أن الذين أرسل إليهم بالقرآن انقسموا في التصديق بالقرآن فِرقاً؛ ففريق آمنوا بالله وهم المؤمنون ، وفريق كفروا به وهم مصداق قوله : { وهم يكفرون بالرحمن } [ سورة الرعد : 30 ] ، كما تقدم أنه عائد إلى المشركين المفهومين من المقام كما هو مصطلح القرآن .
وهذا فريق آخر أيضاً أهل الكتاب وهو منقسم أيضاً في تلقي القرآن فرقتين : فالفريق الأول صدّقوا بالقرآن وفرحوا به وهم الذين ذُكروا في قوله تعالى : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق } في سورة العقود ( 83 ) ، وكلهم من النصارى مثل ورقة بن نوفل وكذلك غيره ممن بلغهم القرآن أيام مُقام النبي بمكة قبل أن تبلغهم دعوة النبي فإن اليهود كانوا قد سُرُّوا بنزول القرآن مصدّقاً للتوراة ، وكانوا يحسبون دعوة النبي مقصورة على العرب فكان اليهود يستظهرون بالقرآن على المشركين ، قال تعالى : { وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا } [ سورة البقرة : 89 ]. وكان النصارى يستظهرون به على اليهود؛ وفريق لم يثبت لهم الفرحُ بالقرآن وهم معظم اليهود والنصارى البعداء عن مكة وما كفر الفريقان به إلا حين علموا أن دعوة الإسلام عامة .
وبهذا التفسير تظهر بلاغة التعبير عنهم بيفرحون والذين آتيناهم الكتاب يَفْرَحُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الاحزاب مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ } دون { يؤمنون }. وإنما سلكنا هذا الوجه بناءً على أن هذه السورة مكية كان نزولها قبل أن يُسلم عبد الله بن سلام وسَلْمان الفارسي وبعض نصارى نجران وبعض نصارى اليمن ، فإن كانت السورة مدنية أو كان هذا من المدني فلا إشْكال . فالمراد بالذين آتياناهم الكتاب الذين أوتوه إيتاء كاملاً ، وهو المجرد عن العصبية لما كانوا عليه وعن الحسد ، فهو كقوله تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به } [ سورة البقرة : 121 ].
فالأظهر أن المراد بالأحزاب أحزابُ الذين أوتوا الكتاب ، كما جاء في قوله تعالى : { فاختلف الأحزاب من بينهم } في سورة مريم ( 37 ) ، أي ومن أحزابهم من ينكر بعض القرآن ، فاللام عوض عن المضاف إليه . ولعل هؤلاء هم خبثاؤهم ودُهاتهم الذين توسموا أن القرآن يبطل شرائعهم فأنكروا بعضه ، وهو ما فيه من الإيماء إلى ذلك من إبطال أصول عقائدهم مثل عُبودية عيسى عليه السلام بالنسبة للنصارى ، ونبوءته بالنسبة لليهود .
وفي التعبير عنهم بالأحزاب إيماء إلى أن هؤلاء هم المتحزبون المتصلبون لقومهم ولما كانوا عليه . وهكذا كانت حالة اضطراب أهل الكتاب عندما دمغتهم بعثة النبي وأخذ أمر الإسلام يفشو .
أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلن للفريقين بأنه ما أمر إلا بتوحيد الله كما في الآية الأخرى : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم } [ سورة آل عمران : 64 ] ، فمن فرح بالقرآن فليزدد فرحاً ومن أنكر بعضه فليأخذ بما لا ينكره وهو عدم الإشراك . وقد كان النصارى يتبرؤون من الشرك ويعُدّون اعتقاد بُنوة عيسى عليه السلام غير شرك .
وهذه الآية من مجاراة الخصم واستنزال طائر نفسه كيلا ينفر من النظر . وبهذا التفسير يظهر موقع جملة قل إنما أمرت أن أعبد الله } بعد جملة { والذين آتيناهم الكتاب يفرحون } وأنها جواب للفريقين .
وأفادت { إنما } أنه لم يؤمر إلا بأن يعبد الله ولا يشرك به ، أي لا بغير ذلك مما عليه المشركون ، فهو قصر إضافي دلت عليه القرينة .
ولما كان المأمور به مجموع شيئين : عبادة الله ، وعدم الإشراك به في ذلك آل المعنى : أني ما أمرت إلا بتوحيد الله .
ومن بلاغة الجدل القرآني أنه لم يأت بذلك من أول الكلام بل أتى به متدرّجاً فيه فقال : { أن أعبد الله } لأنه لا ينازع في ذلك أحد من أهل الكتاب ولا المشركين ، ثم جاء بعده { ولا أشرك } به لإبطال إشراك المشركين وللتعريض بإبطال إلهية عيسى عليه السلام لأن ادعاء بنوته من الله تعالى يؤول إلى الإشراك .
وجملة { إليه أدعوا وإليه مآب } بيان لجملة { إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به } ، أي أن أعبده وأن أدعو الناس إلى ذلك ، لأنه لما أمر بذلك من قبل الله استفيد أنه مرسل من الله فهو مأمور بالدعوة إليه .
وتقديم المجرور في الموضعين للاختصاص ، أي إليه لا إلى غيره أدعُو ، أي بهذا القرآن ، وإليه لا إلى غيره مئابي ، فإن المشركين يرجعون في مهمّهم إلى الأصنام يستنصرونها ويستغيثونها ، وليس في قوله هذا ما ينكره أهل الكتاب إذ هو مما كانوا فيه سواء مع الإسلام . على أن قوله : { وإليه مآب } يعم الرجوع في الآخرة وهو البعث . وهذا من وجوه الوفاق في أصل الدين بين الإسلام واليهودية والنصرانية .
وحذف ياء المتكلم من { مآبي } كحذفها في قوله : { عليه توكلت وإليه متاب } [ الرعد : 30 ] ، وقد مضى قريباً .
- إعراب القرآن : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
«وَ الَّذِينَ» الواو حرف استئناف واسم الموصول مبتدأ «آتَيْناهُمُ» ماض وفاعله ومفعوله الأول «الْكِتابَ» مفعول به ثان «يَفْرَحُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة صلة «بِما» موصول ومتعلقان بيفرحون «أُنْزِلَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف «إِلَيْكَ» متعلقان بأنزل والجملة صلة «وَ مِنَ الْأَحْزابِ» الواو عاطفة ومتعلقان بمحذوف خبر مقدم «مِنَ» موصول مبتدأ مؤخر «يُنْكِرُ بَعْضَهُ» مضارع فاعله مستتر ومفعوله المنصوب والهاء مضاف إليه والجملة صلة «قُلْ» أمر فاعله مستتر والجملة مستأنفة «إِنَّما» كافة ومكفوفة «أُمِرْتُ» ماض مبني للمجهول ونائب فاعله والجملة مقول القول «أَنْ» ناصبة «أَعْبُدَ اللَّهَ» مضارع منصوب وفاعله مستتر ولفظ الجلالة مفعول به منصوب والمصدر المؤول من أن أعبد مفعول به لأمرت «وَلا» الواو عاطفة ولا نافية «أُشْرِكَ» مضارع معطوف على أعبد منصوب مثله وفاعله محذوف «بِهِ» متعلقان بأشرك «إِلَيْهِ» متعلقان بادعو «أَدْعُوا» مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والجملة حالية «وَإِلَيْهِ» متعلقان بخبر مقدم «مَآبِ» مبتدأ مؤخر والجملة معطوفة
- English - Sahih International : And [the believers among] those to whom We have given the [previous] Scripture rejoice at what has been revealed to you [O Muhammad] but among the [opposing] factions are those who deny part of it Say "I have only been commanded to worship Allah and not associate [anything] with Him To Him I invite and to Him is my return"
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ(13:36) O Prophet ! some of those people whom We gave the Book before you rejoice in the Book We have sent down to you while there are others among the different sections who reject some of the things contained in this. Tell them plainly "I have been commanded to worship Allah alone and prohibited from setting up a partner with him. Therefore I invite you to Him and myself turn to Him. " *55
- Français - Hamidullah : Et ceux à qui Nous avons déjà donné le Livre se réjouissent de ce qu'on a fait descendre vers toi Tandis que certaines factions en rejettent une partie Dis Il m'a seulement été commandé d'adorer Allah et de ne rien Lui associer C'est à Lui que j'appelle [les gens] Et c'est vers Lui que sera mon retour
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen denen Wir die Schrift gegeben haben sind froh über das was als Offenbarung zu dir herabgesandt worden ist Unter den Gruppierungen gibt es manche die einen Teil davon nicht anerkennen Sag Mir ist befohlen worden Allah zu dienen und Ihm nichts beizugesellen Zu Ihm rufe ich und zu Ihm ist meine Heimkehr
- Spanish - Cortes : Aquéllos a quienes dimos la Escritura se alegran de lo que se te ha revelado En los grupos en cambio hay quienes rechazan una parte Di He recibido sólo la orden de servir a Alá y de no asociarle Llamo a Él y a Él vuelvo
- Português - El Hayek : Aqueles aos quais concedemos o Livro enchemse de júbilio pelo que te foi revelado Entre os grupos de pessoas háalguns que negam uma parte dele Dize Temme sido ordenado adorar a Deus e não Lhe atribuir parceiros; só a Ele imploro e para Ele será meu retorno
- Россию - Кулиев : Те кому Мы даровали Писание радуются тому что ниспослано тебе Но среди союзников иудеев и язычников есть такие которые отрицают часть этого Скажи Мне велено лишь поклоняться Аллаху и не приобщать к Нему сотоварищей К Нему я призываю и к Нему предстоит возвращение
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
Те, кому Мы даровали Писание, радуются тому, что ниспослано тебе. Но среди союзников (иудеев и язычников) есть такие, которые отвергают часть этого. Скажи: «Мне велено лишь поклоняться Аллаху и не приобщать к Нему сотоварищей. К Нему я призываю, и к Нему предстоит возвращение».О Мухаммад! Среди людей Писания есть такие, кого Всевышний Аллах почтил истинным знанием. Они радуются тому, что было ниспослано тебе. Они веруют в Священный Коран, подтверждают его правдивость и радуются тому, что между Священными Писаниями нет противоречий. Именно такими качествами обладают верующие из числа людей Писания. Но есть многочисленные группировки неверующих, которые уклоняются от истины и отказываются уверовать в часть Священного Корана. Воистину, если человек становится на прямой путь, то он поступает во благо себе, а если он уклоняется от прямого пути, то поступает во вред себе. Тебе же велено лишь увещевать людей и призывать их на путь Аллаха. Посему скажи им: «Мне предписано поклоняться Аллаху и искренне служить Ему одному. Я призываю вас уверовать в Него, и мне предстоит вернуться к Нему, чтобы получить воздаяние за то, что я проповедовал Его религию и выполнял Его повеления».
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerine kitap verdiklerimiz sana indirilenden memnun olurlar Karşı guruplar içinde ise onun bir kısmını inkar edenler vardır De ki "Ben ancak Allah'a kulluk etmekle ve O'na asla ortak koşmamakla emrolundum Hepinizi ancak O'na çağırıyorum vedönüşüm O'nadır"
- Italiano - Piccardo : Coloro ai quali abbiamo dato la Scrittura si rallegrano di ciò che abbiamo fatto scendere su di te mentre fra le fazioni vi è chi ne rinnega una parte Di' “Non ho ricevuto altro ordine che quello di adorare Allah senza associarGli alcunché Vi chiamo a Lui e verso di Lui tornerò”
- كوردى - برهان محمد أمين : دهستهیهك لهوانهی که کتێبی ئاسمانیان پێ بهخشیوون شوینکهوتهی حهق و ڕاستین دڵخۆش و شادمان دهبن بهو قورئانهی که بۆ تۆ دابهزێنراوه ههندێ گرۆ دهستهی تریش ههیه ئینکاری ههندێکی دهکات پێیان بڵێ بهڕاستی من فهرمانی ئهوهم پێ دراوه که تهنها خوا بپهرستم و هیچ شهریك و هاوهڵیشی بۆ بڕیار نهدهم ههر بۆ لای ئهو خهڵك بانگ بکهم گهڕانهوهش ههر بۆ لای ئهوه
- اردو - جالندربرى : اور جن لوگوں کو ہم نے کتاب دی ہے وہ اس کتاب سے جو تم پر نازل ہوئی ہے خوش ہوتے ہیں اور بعض فرقے اس کی بعض باتیں نہیں بھی مانتے۔ کہہ دو کہ مجھ کو یہی حکم ہوا ہے کہ خدا ہی کی عبادت کروں اور اس کے ساتھ کسی کو شریک نہ بناوں۔ میں اسی کی طرف بلاتا ہوں اور اسی کی طرف مجھے لوٹنا ہے
- Bosanski - Korkut : Neki od onih kojima smo dali Knjigu raduju se svemu što objavljujemo tebi ali neki protivnici ne priznaju nešto od Objave Reci "Meni je naređeno da se samo Allahu klanjam i da Njemu nikoga ravnim ne smatram; Njemu ja pozivam i Njemu se vraćam"
- Swedish - Bernström : [Muhammad] De som Vi [förut] har skänkt uppenbarelsen gläds över det som har uppenbarats för dig Men bland dem som splittrats i sekter avvisar några en del av detta Säg [till dem] "Jag har bara blivit befalld att tillbe Gud och att inte sätta någon vid Hans sida Jag uppmanar [människorna att dyrka] Honom och till Honom skall jag [till sist] återvända"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Orangorang yang telah Kami berikan kitab kepada mereka bergembira dengan kitab yang diturunkan kepadamu dan di antara golongangolongan Yahudi dan Nasrani yang bersekutu ada yang mengingkari sebahagiannya Katakanlah "Sesungguhnya aku hanya diperintah untuk menyembah Allah dan tidak mempersekutukan sesuatupun dengan Dia Hanya kepadaNya aku seru manusia dan hanya kepadaNya aku kembali"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ ۖ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ ۚ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ ۚ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ
(Orang-orang yang Kami berikan kitab kepada mereka) seperti Abdullah bin Salam dan lain-lainnya dari kalangan orang-orang Yahudi yang beriman (mereka bergembira dengan kitab yang diturunkan kepadamu) karena Alquran yang diturunkan kepadanya tidak bertentangan dengan kitab Taurat yang ada pada mereka (dan di antara golongan-golongan) yang telah bersekutu untuk melawan kamu, yaitu mereka yang terdiri dari kalangan kaum musyrikin dan orang-orang Yahudi (ada yang menginginkan sebagiannya) yaitu yang menyangkut tentang penyebutan lafal Ar-Rahman dan hal-hal yang lain selain yang menyangkut kisah-kisah. (Katakanlah, "Sesungguhnya aku hanya diperintahkan) oleh apa yang diturunkan kepadaku (untuk) supaya (menyembah Allah dan tidak menyekutukan-Nya dengan sesuatu pun. Hanya kepada-Nya aku berseru dan hanya kepada-Nya aku kembali.") tempat kembaliku.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : এবং যাদেরকে আমি গ্রন্থ দিয়েছি তারা আপনার প্রতি যা অবতীর্ণ হয়েছে তজ্জন্যে আনন্দিত হয় এবং কোন কোন দল এর কোন কোন বিষয় অস্বীকার করে। বলুন আমাকে এরূপ আদেশই দেয়া হয়েছে যে আমি আল্লাহর এবাদত করি। এবং তাঁর সাথে অংশীদার না করি। আমি তাঁর দিকেই দাওয়াত দেই এবং তাঁর কাছেই আমার প্রত্যাবর্তন।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : எவர்களுக்கு நாம் முன்னர் வேதத்தை அளித்தோமோ அவர்கள் நபியே உம் மீது இறக்கப்பட்ட இவ்வேதத்தைப் பற்றி மகிழ்வார்கள்; எனினும் இதன் சில பகுதிகளை மறுக்கிறவர்களும் அவர்களுடைய கூட்டதில் ஏவப்பட்டிருப்பதெல்லாம் அல்லாஹ் ஒருவனையே வணங்க வேண்டும்; அவனுக்கு எதனையும் எவரையும் இணைவைக்கக் கூடாது என்பது தான்; நான் உங்களை அவன் பக்கமே அழைக்கின்றேன்; அவன் பாலே என் மீட்சியும் இருக்கிறது" என்று நபியே நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ที่เราได้ให้คัมภีร์แก่พวกเขาต่างก็ดีใจ ต่อสิ่งที่ได้ถูกประทานให้แก่เจ้า อัลกุรอาน และส่วนหนึ่งจากกลุ่มชนต่าง ๆ มีผู้ปฏิเสะบางส่วนของมัน อัลกุรอาน จงกล่าวเถิดมุฮัมมัด “แท้จริงฉันถูกบัญชาให้เคารพภักดีต่ออัลลอฮ และฉันจะไม่ตั้งภาคีเท่าเทียมพระองค์ และยังพระองค์ฉันจะเชิญชวน และยังพระองค์เท่านั้นคือการกลับไปของฉัน”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Биз китоб берганлар сенга нозил қилинган нарсадан хурсанд бўлурлар Гуруҳлар ичида унинг баъзисини инкор қиладиган кимсалар ҳам бор Сен Албатта мен Аллоҳга ибодат қилишга Унга ширк келтирмасликка амр қилиндим Унгагина даъват қиламан ҳамда қайтишим ҳам Унгадир деб айт
- 中国语文 - Ma Jian : 蒙我赏赐经典的人喜欢降示给你的经典,同盟者当中,有人否认这经典的一部分。你说:我只奉命崇拜真主,而不以物配他,我只号召人崇拜他,我只归依他。
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang yang Kami berikan Kitab mereka bersukacita dengan apa yang Kami turunkan kepadamu wahai Muhammad dan di antara beberapa kumpulan dari orangorang itu ada yang mengingkari sebahagiannya Katakanlah "Sesungguhnya aku hanya diperintahkan supaya menyembah Allah dan supaya aku tidak mempersekutukanNya dengan sesuatu yang lain kepadaNyalah aku menyeru manusia semuanya untuk menyembahNya dan kepadaNyalah tempat kembaliku dan kamu semuanya untuk menerima balasan"
- Somali - Abduh : kuwaan siinnay Kitaabka waxay ku farxaan waxa lagugu soo dejiyey xisbiyada waxaa ka mida kuwo diidi Qaarkiis waxaad dhahdaa waxaa uun lay faray inaan caabudo Eebe una shariig yeelin xaggiisaan u yeedhi xaggiisaana u noqon
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda Muka bã su Littãfi sunã farin ciki da abin da aka saukar zuwa gare ka kuma daga ƙungiyõyi akwai mai musun sãshensa Ka ce "Abin sani kawai an umurce ni da in bauta wa Allah kuma kada in yi shirka da Shi zuwa gare Shi nake kira kuma zuwa gare Shi makõmata take"
- Swahili - Al-Barwani : Na tulio wapa Kitabu wanafurahia uliyo teremshiwa Na katika makundi mengine wapo wanao yakataa baadhi ya haya Sema Nimeamrishwa nimuabudu Mwenyezi Mungu na wala nisimshirikishe Kuendea kwake Yeye ndiyo ninaita na kwake Yeye ndio marejeo yangu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E atyre që ua kemi zbritur Librin ata gëzohen për atë që të kemi shpallë ty Dhe ka disa prej grupeve që mohojnë diçka prej tij Kur’anit Thuaj “Mua më është urdhëruar që ta adhuroj vetëm Perëndinë dhe që mos t’i bëj shok Atij Vetëm Atij i lutëm dhe vetëm tek Ai kthehem
- فارسى - آیتی : اهل كتاب از آنچه بر تو نازل شده شادمانند. و از آن جماعات كسانى هستند كه پارهاى از آن را انكار مىكنند. بگو: من مأمور شدهام كه خداى يكتا را بپرستم و به او شرك نياورم. به سوى او دعوت مىكنم و بازگشت من به سوى اوست.
- tajeki - Оятӣ : Аҳли китоб аз он чӣ бар ту нозил шуда, шодмонанд. Ва аз он ҷамоъат касоне ҳастанд, ки баъзе аз онро инкор мекунанд. Бигӯ: «Ман амр шудаам, ки Худои якторо бипарастам ва ба Ӯ ширк наёварам. Ба сӯи Ӯ даъват мекунам ва бозгашти ман ба сӯи Ӯст!
- Uyghur - محمد صالح : (ئى مۇھەممەد!) بىز كىتاب (يەنى تەۋرات ۋە ئىنجىل) نازىل قىلغانلار (يەنى ئابدۇللا ئىبن سالام ۋە نەجاشىغا ئوخشاشلار) ساڭا نازىل قىلىنغان (قۇرئان) دىن شادلىنىدۇ. (ساڭا قارشى) ئىتتىپاق تۈزگەنلەرنىڭ ئارىسىدا (ھەقلىقىنى بىلىپ تۇرۇپ گەدەنكەشلىكتىن) قۇرئاننىڭ بەزى (جايلىرىنى) ئىنكار قىلىدىغانلارمۇ بار. (ئى مۇھەممەد!) «مەن پەقەت (يالغۇز) اﷲ غىلا قىلىشقا، اﷲ قا (ھېچ نەرسىنى) شېرىك كەلتۈرمەسلىككە بۇيرۇلدۇم، (ئىنسانلارنى) اﷲ قا ئىبادەت قىلىشقا دەۋەت قىلىمەن، اﷲ نىڭلا دەرگاھىغا قايتىمەن» دېگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാം നേരത്തെ വേദപുസ്തകം നല്കിയവര് നിനക്ക് ഇറക്കിയ ഈ വേദപുസ്തകത്തില് സന്തുഷ്ടരാണ്. എന്നാല് സഖ്യകക്ഷികളില് ചിലര് ഇതിന്റെ ചില ഭാഗങ്ങള് അംഗീകരിക്കാത്തവരാണ്. പറയുക: "ഞാന് അല്ലാഹുവിനു മാത്രം വഴിപ്പെടാനാണ് കല്പിക്കപ്പെട്ടിരിക്കുന്നത്. അവനില് ഒന്നും പങ്കുചേര്ക്കാതിരിക്കാനും. അതിനാല് ഞാന് ക്ഷണിക്കുന്നത് അവനിലേക്കാണ്. എന്റെ മടക്കവും അവങ്കലേക്കുതന്നെ.”
- عربى - التفسير الميسر : والذين اعطيناهم الكتاب من اليهود والنصارى من امن منهم بك كعبد الله بن سلام والنجاشي يستبشرون بالقران المنزل عليك لموافقته ما عندهم ومن المتحزبين على الكفر ضدك كالسيد والعاقب اسقفي "نجران" وكعب بن الاشرف من ينكر بعض المنزل عليك قل لهم انما امرني الله ان اعبده وحده ولا اشرك به شيئا الى عبادته ادعو الناس واليه مرجعي ومابي
*55) This is in reply to a specific objection which was then raised by the disbelievers. They would say, "If he has brought the same Message that was brought by the Messengers before him (as he claims). why don't the Jews and the Christians who are the followers of the former Prophets come forward and welcome it?" The verse answers the objection and says that the taste followers of the former Prophets really rejoice in the Message of the Qur'an, but the false ones have been offended at it. Then it asks the Holy Prophet not to worry at aII about this, saying, "O Prophet, you should not mind at alI whether they are pleased or offended at it. Tell them plainly that this is the Guidance I have received from my Lord and I will follow it at alI costs."