- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ ٱلْحَيَوٰةَ ٱلدُّنْيَا عَلَى ٱلْءَاخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِى ضَلَٰلٍ بَعِيدٍۢ
- عربى - نصوص الآيات : الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا ۚ أولئك في ضلال بعيد
- عربى - التفسير الميسر : وهؤلاء الذين أعرضوا ولم يؤمنوا بالله ويتبعوا رسله هم الذين يختارون الحياة الدنيا الفانية، ويتركون الآخرة الباقية، ويمنعون الناس عن اتباع دين الله، ويريدونه طريقًا معوجًا ليوافق أهواءهم، أولئك الموصوفون بهذه الصفات في ضلال عن الحق بعيد عن كل أسباب الهداية.
- السعدى : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
{ الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ } فرضوا بها واطمأنوا، وغفلوا عن الدار الآخرة.
{ وَيَصُدُّونَ } الناس { عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ } التي نصبها لعباده وبينها في كتبه وعلى ألسنة رسله، فهؤلاء قد نابذوا مولاهم بالمعاداة والمحاربة، { وَيَبْغُونَهَا } أي: سبيل الله { عِوَجًا } أي: يحرصون على تهجينها وتقبيحها، للتنفير عنها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
{ أُولَئِكَ } الذين ذكر وصفهم { فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ } لأنهم ضلوا وأضلوا، وشاقوا الله ورسوله وحاربوهما، فأي ضلال أبعد من هذا؟" وأما أهل الإيمان فبعكس هؤلاء يؤمنون بالله وآياته، ويستحبون الآخرة على الدنيا ويدعون إلى سبيل الله ويحسنونها مهما أمكنهم، ويبينون استقامتها.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
ثم وصف - سبحانه - هؤلاء الكافرين بجملة من الصفات الذميمة ، التى أردتهم وأهلكتهم فقال - تعالى - : ( الذين يَسْتَحِبُّونَ الحياة الدنيا عَلَى الآخرة وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ الله وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً . . . )
ويستحبون : بمعنى يحبون ، فالسين والتاء للتأكيد ، أى : يختارون ويؤثرون ولذا عداه بعلى . أى : يختارون شهوت الحياة الدنيا ، ويؤثرون لذائذها ومتعها على الدار الآخرة وما فيها من نعيم وخيرات . .
" ويصدون " من الصد ، وهو صرف الغير عن الشئ ومنعه منه يقال : صد فلان فلانا عن فعل الشئ ، إذا منعه من فعله .
وسبيل الله : طريقه الموصلة إليه وهو ملة الإِسلام .
ويبغون من البغاء - بضم الباء - بمعنى الطلب . يقال : بغيت لفلان كذا ، إذا طلبته له ، وبغيت الشئ أبغيه بغاء وبغى وبغية إذا طلبته .
والعوج - بكسر العين وفتحها - مصدر عوج - كتعب . إلا أن بعضهم يرى أن مكسور العين يكون فيما ليس بمرئى كالآراء والأقوال والعقائد ، وأن مفتوحها يكون فى المرئيات كالأجساد والمحسوسات .
أى : أن هؤلاء الكافرين يؤثرون شهوات الدنيا على الآخرة ونعيمها ، ولا يكتفون بذلك بل يضعون العراقيل فى طريق دعوة الحق حتى يبتعد الناس عنها ، ويطلبون لها العوج والميل تبعا لزيغ نفوسهم ، مع أنها أقوم طريق ، وأعدل سبيل ، والضمير المنصوب فى قوله " يبغونها " يعود إلى سبيل الله ، أى يبغون لها العوج ، فحذف الجار وأوصل الفعل إلى الضمير ، كما فى قوله ( وَإِذَا كَالُوهُمْ . . . ) أى : كالوا لهم .
وبعضهم جعل الضمير المنصوب فى " يبغونها " وهو الهاء هو المفعول ، وجعل " عوجا " حال من سبيل الله أى : ويريدونها أن تكون فى حال اعوجاج واضطراب .
وقوله : ( أولئك فِي ضَلاَلٍ بَعِيدٍ ) بيان الحكم العادل الذى أصدره - سبحانه - عليهم .
أى : أولئك الموصوفون بما ذكر فى ضلال بعيد عن الحق .
والإِشارة بأولئك الدالة على البعد ، للتنبيه على أنهم أحرياء بما وصفوا به بسبب تلبسهم بأقبح الخصال ، وأبشع الرذائل .
وعبر بفى الظرفية للدلالة على تمكن الضلال منهم ، وأنه محيط بهم كما يحيط الظرف بالمظروف .
قال الآلوسى : وفى الآية من المبالغة فى ضلالهم منهم ، وأنه محيط بهم كما يحيط الظرف بالمظروف .
قال الآلوسى : وفى الآية من المبالغة فى ضلالهم ما لا يخفى ، حيث أسند فيها إلى المصدر ما هو لصاحبه مجازا كجد جده . . .
ويجوز أن يقال : إنه أسند فيها ما للشخص إلى سبب اتصافه بما وصف به ، بناء على أن البعد فى الحقيقة صفة له باعتبار بعد مكانه عن مقصده ، وسبب بعده ضلاله ، لأنه لو لم يضل لم يبعد عنه ، فيكون كقولك : قتل فلانا عصيانه ، والإِسناد مجازى وفيه المبالغة المذكورة أيضا .
- البغوى : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
( الذين يستحبون ) يختارون ( الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله ) أي : يمنعون الناس عن قبول دين الله ( ويبغونها عوجا ) أي : يطلبونها زيغا وميلا يريد : يطلبون سبيل الله جائرين عن القصد .
وقيل : الهاء راجعة إلى الدنيا ، معناه : يطلبون الدنيا على طريق الميل عن الحق ، أي : لجهة الحرام . ( أولئك في ضلال بعيد ) .
- ابن كثير : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
ثم وصفهم بأنهم يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ، أي : يقدمونها ويؤثرونها عليها ، ويعملون للدنيا ونسوا الآخرة ، وتركوها وراء ظهورهم ، ( ويصدون عن سبيل الله ) وهي اتباع الرسل ( ويبغونها عوجا ) أي : ويحبون أن تكون سبيل الله عوجا مائلة عائلة وهي مستقيمة في نفسها ، لا يضرها من خالفها ولا من خذلها ، فهم في ابتغائهم ذلك في جهل وضلال بعيد من الحق ، لا يرجى لهم - والحالة هذه - صلاح .
- القرطبى : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ويصدون عن سبيل الله أي يختارونها على الآخرة ، والكافرون يفعلون ذلك . ف " الذين في موضع خفض صفة لهم . وقيل : في موضع رفع خبر ابتداء مضمر ، أي هم الذين ، وقيل : الذين يستحبون مبتدأ وخبره " أولئك " وكل من آثر الدنيا وزهرتها ، واستحب البقاء في نعيمها على النعيم في الآخرة ، وصد عن سبيل الله - أي صرف الناس عنه وهو دين الله ، الذي جاءت به الرسل ، في قول ابن عباس وغيره - فهو داخل في هذه الآية ; وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون وهو حديث صحيح . وما أكثر ما هم في هذه الأزمان ، والله المستعان . وقيل : يستحبون أي يلتمسون الدنيا من غير وجهها ; لأن نعمة الله لا تلتمس إلا بطاعته دون معصيته .
ويبغونها عوجا أي يطلبون لها زيغا وميلا لموافقة أهوائهم ، وقضاء حاجاتهم وأغراضهم . والسبيل تذكر وتؤنث . والعوج بكسر العين في الدين والأمر والأرض وفي كل ما لم يكن قائما ; وبفتح العين في كل ما كان قائما ، كالحائط والرمح ونحوه ; وقد تقدم في "
آل عمران " وغيرها .أولئك في ضلال بعيد أي : ذهاب عن الحق بعيد عنه .
- الطبرى : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
قال أبو جعفر : يعني جل ثناؤه بقوله: ( الذين يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة ) ، الذين يختارون الحياة الدنيا ومتاعها ومعاصي الله فيها ، على طاعة الله وما يقرِّبهم إلى رضاه من الأعمال النافعة في الآخرة (29) ( وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ) ، يقول: ويمنعون من أراد الإيمان بالله واتّباعَ رسوله على ما جاء به من عند الله ، من الإيمان به واتباعه (30) ( وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا )يقول: ويلتمسون سَبِيل الله وهي دينه الذي ابتعث به رسوله ( عوجًا ) : تحريفًا وتبديلا بالكذب والزّور. (31)
* * *
" والعِوَج " بكسر العين وفتح الواو ، في الدين والأرض وكل ما لم يكن قائمًا ، فأما في كلِّ ما كان قائمًا ، كالحائط والرمح والسنّ ، فإنه يقال بفتح العين والواو جميعًا " عَوَج ". (32)
* * *
يقول الله عز ذكره: ( أولئك في ضلال بعيد ) يعني هؤلاء الكافرين الذين يستحبُّون الحياة الدنيا على الآخرة . يقول: هم في ذهابٍ عن الحق بعيد ، وأخذ على غير هُدًى ، وجَوْر عن قَصْد السبيل. (33)
* * *
وقد اختلف أهل العربية في وجه دخول " على " في قوله: ( على الآخرة ) ، فكان بعض نحويى البَصْرة يقول: أوصل الفعل بـ" على " كما قيل: " ضربوه في السيف " ، يريد بالسيف ، (34) وذلك أن هذه الحروف يُوصل بها كلها وتحذَف ، نحو قول العرب: " نـزلتُ زيدًا " ، و " مررت زيدًا " ، يريدون: مررت به ، ونـزلت عليه.
* * *
وقال بعضهم: إنما أدخل ذلك ، لأن الفعل يؤدِّي عن معناه من الأفعال ، (35) ففي قوله: ( يستحبون الحياة الدنيا ) معناه يؤثرون الحياة الدنيا على الآخرة ، ولذلك أدخلت " على ".
وقد بيَّنت هذا ونظائره في غير موضع من الكتاب ، بما أغنى عن الإعادة. (36)
----------------------
الهوامش :
(29) انظر تفسير " الاستحباب " فيما سلف 14 : 175 .
(30) انظر تفسير " الصد " فيما سلف : 467 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
وتفسير " السبيل " فيما سلف من فهارس اللغة .
(31) انظر تفسير " الابتغاء " فيما سلف 15 : 285 ، تعليق : 2 ، والمراجع هناك .
وتفسير " العوج " فيما سلف 15 : 285 ، تعليق : 3 ، والمراجع هناك .
(32) انظر بيانًا آخر عن " العوج " فيما سلف 12 : 448 ، وانظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 335 ، وفيه خطأ بين هناك .
(33) انظر تفسير " الضلال " فيما سلف من فهارس اللغة .
(34) انظر ما سيأتي : 534 ، تعليق : 1 .
(35) قوله : " يؤدي عن معناه من الأفعال " ، أي يتضمن معنى فعل غيره .
(36) انظر " مباحث النحو والعربية وغيرها " ، فيما سلف من أجزاء هذا الكتاب .
- ابن عاشور : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
و { يستحبون } بمعنى يحبون ، فالسين والتاء للتأكيد مثل استقدم واستأخر . وضمن { يستحبون } معنى يؤثرون ، لأن المحبة تعدّت إلى الحياة الدنيا عقب ذكر العذاب الشديد لهم ، فأنبأ ذلك أنهم يحبون خير الدنيا دون خير الآخرة إذ كان في الآخرة في شقاء ، فنشأ من هذا معنى الإيثار ، فضُمّنه فعُدّي إلى مفعول آخر بواسطة حرف { على } في قوله : { على الآخرة } أي يؤثرونها عليها .
وقوله : { ويصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً } تقدم نظيره في قوله : { أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً } في سورة الأعراف ( 45 ) ، وعند قوله تعالى : { يا أهل الكتاب لِم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجاً وأنتم شهداء } في سورة آل عمران ( 99 ) ، فانظره هنالك .
والصدّ عن سبيل الله : منع الداخلين في الإسلام من الدخول فيه . شبه ذلك بمن يمنع المارّ من سلوك الطريق . وجعل الطريق طريقَ الله لأنه موصل إلى مرضاته فكأنه موصل إليه ، أو يصدّون أنفسهم عن سبيل الله لأنهم عطلوا مواهبهم ومداركهم من تدبر آيات القرآن ، فكأنهم صدّوها عن السير في سبيل الله ويبغون السبيل العَوجاء ، فعلم أن سبيل الله مستقيم ، قال تعالى : { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه } [ سورة الأنعام : 153 ].
والإشارة في قوله : { أولئك في ضلال بعيد } [ سورة إبراهيم : 3 ] للتنبيه على أنهم أحرياء بما وصفوا به من الضلال بسبب صدّهم عن سبيل الحق وابتغائهم سبيل الباطل ، فأولئك } في محل مبتدأ و { في ضلال بعيد } خبر عنه . ودلّ حرف الظرفية على أن الضلال محيط بهم فهم متمكنون منه .
ووصف الضلال بالبعيد يجوز أن يكون على وجه المجاز العقلي ، وإنما البعيد هم الضالّون ، أي ضلالاً بعدوا به عن الحق فأسند البعد إلى سببه .
ويجوز أن يراد وصفه بالبعد على تشبيهه بالطريق الشاسعة التي يتعذر رجوع سالكها ، أي ضلال قوي يعسر إقلاع صاحبه عنه . ففيه استبعاد لاهتداء أمثالهم كقوله : { ألا إن الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد } [ سورة الشورى : 18 ] وقوله : { بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد } [ سورة سبأ : 8 ]. وتقدم في قوله : { ومن يشرك بالله فقد ضلّ ضلالاً بعيداً } في سورة النساء ( 116 ).
- إعراب القرآن : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
«الَّذِينَ» مبتدأ والجملة مستأنفة «يَسْتَحِبُّونَ» مضارع والواو فاعله والجملة صلة الموصول لا محل لها «الْحَياةَ» مفعول به «الدُّنْيا» صفة منصوبة بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر «عَلَى الْآخِرَةِ» متعلقان بيستحبون «وَيَصُدُّونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعله والجملة معطوفة «عَنْ سَبِيلِ» متعلقان بيصدون «اللَّهِ» لفظ الجلالة مضاف إليه «وَيَبْغُونَها» مضارع وفاعله ومفعوله الأول والجملة معطوفة «عِوَجاً» مفعول به ثان «أُولئِكَ» مبتدأ والكاف حرف خطاب «فِي ضَلالٍ» متعلقان بالخبر «بَعِيدٍ» صفة والجملة خبر الذين.
- English - Sahih International : The ones who prefer the worldly life over the Hereafter and avert [people] from the way of Allah seeking to make it seem deviant Those are in extreme error
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ(14:3) And there is a painful torment for those who reject the Truth: who love the life of this world more than the life pf the Hereafter: *3 who debar people from Allah's Way and want to make this Way crooked *4 (to suit their wishes). They have gone far astray from the Way of Allah.
- Français - Hamidullah : Ceux qui préfèrent la vie d'ici-bas à l'au-delà obstruent [aux gens] le chemin d'Allah et cherchent à le rendre tortueux ceux-là sont loin dans l'égarement
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die das diesseitige Leben mehr lieben als das Jenseits und von Allahs Weg abhalten und danach trachten ihn krumm zu machen; sie befinden sich in weitreichendem Irrtum
- Spanish - Cortes : Quienes prefieren la vida de acá a la otra y desvían a otros del camino de Alá deseando que sea tortuoso están profundamente extraviados
- Português - El Hayek : Quanto àqueles que preferem a vida terrena à outra vida e desviam os demais da senda de Deus procurando fazêlatortuosa esses estão em profundo erro
- Россию - Кулиев : которые предпочитают мирскую жизнь Последней жизни сбивают других с пути Аллаха и искажают его Они пребывают в глубоком заблуждении
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
которые предпочитают мирскую жизнь Последней жизни, сбивают других с пути Аллаха и искажают его. Они пребывают в глубоком заблуждении.Они довольствуются мирской жизнью, находят в ней радость и пренебрегают жизнью будущей. Они мешают людям встать на путь, следовать которым Аллах повелел Своим рабам. Аллах разъяснил этот путь в Своем писании и устами Своих посланников, однако нечестивцы отвечают своему Покровителю враждебностью и сопротивлением. Они пытаются опорочить прямой путь и представить его в дурном свете, дабы отпугнуть от него людей. Но Аллаху угодно распространять свой свет, даже если это ненавистно неверующим. Они обладают перечисленными выше качествами и пребывают в глубоком заблуждении. Они впали в заблуждение, принялись сбивать с пути окружающих и воспротивились Аллаху и Его посланнику. Может ли быть еще большее заблуждение?!! Они совершенно не похожи на правоверных, которые уверовали в Аллаха и Его знамения, отдают предпочтение Последней жизни, призывают людей встать на путь Аллаха, любыми доступными способами разъясняют его красоту и совершенство и стремятся представить его людям таким, какой он есть.
- Turkish - Diyanet Isleri : Onlar dünya hayatını ahirete tercih ederler Allah'ın yolundan alıkoyup onun eğriliğini isterler İşte onlar uzak bir sapıklık içindedirler
- Italiano - Piccardo : [essi] amano questa vita più dell'altra frappongono ostacoli sul sentiero di Allah e cercano di renderlo tortuoso Sono infossati nell'errore
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی که ژیانی دنیایان له به نرخترو خۆشهویستره له ژیانی جیهانی دوایی ههمیشه بهربهست دهخهنه بهر ڕێبازی خواو دهیانهوێت له ڕێڕهوی خۆی دهربچێت و بترازێت یاخود پهسهنده لایان بهڵام بهمهرجێك له خزمهت پلان و نهخشهی ئهواندا بێت ئا ئهوانه له گومڕاییهکی قووڵ و بێ سهرو بندا سهرگهردانن و دهمێننهوه
- اردو - جالندربرى : جو اخرت کی نسبت دنیا کو پسند کرتے اور لوگوں کو خدا کے رستے سے روکتے اور اس میں کجی چاہتے ہیں۔ یہ لوگ پرلے سرے کی گمراہی میں ہیں
- Bosanski - Korkut : koji život na ovome svijetu više vole od onoga svijeta i koji od Allahova puta odvraćaju i nastoje ga prikazati krivim Oni su u velikoj zabludi
- Swedish - Bernström : som sätter livet här på jorden högre än det eviga livet och hindrar [andra] att följa Guds väg och vill få den att framstå som krokig De har nått syndens yttersta gräns
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yaitu orangorang yang lebih menyukai kehidupan dunia dari pada kehidupan akhirat dan menghalanghalangi manusia dari jalan Allah dan menginginkan agar jalan Allah itu bengkok Mereka itu berada dalam kesesatan yang jauh
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ
(Yaitu orang-orang) kedudukannya sebagai sifat (yang lebih menyukai kehidupan dunia daripada kehidupan akhirat dan menghalang-halangi) manusia (dari jalan Allah) yaitu agama Islam (dan menginginkan supaya ia) jalan Allah tersebut (bengkok) tidak lurus. (Mereka itu berada dalam kesesatan yang jauh) yakni sesat dari jalan yang hak dan benar.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা পরকালের চাইতে পার্থিব জীবনকে পছন্দ করে; আল্লাহর পথে বাধা দান করে এবং তাতে বক্রতা অন্বেষণ করে তারা পথ ভুলে দূরে পড়ে আছে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : இவர்கள் மறுமையைவிட இவ்வுலக வாழ்க்கையையே அதிகமாக நேசிக்கின்றார்கள்; அல்லாஹ்வின் வழியை விட்டும் மற்றவர்களையும் தடுக்கின்றார்கள்; அது கோணலாக இருக்க வேண்டுமென விரும்புகிறார்கள் இவர்கள் மிகவும் தூரமான வழிகேட்டிலேயே இருக்கின்றார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : บรรดาผู้พอใจเลือกเอาชีวิตในโลกนี้เหนือปรโลก และปิดกั้นจากทางของอัลลอฮฺ และต้องการที่จะให้มันคดเคี้ยว ชนเหล่านั้นอยู่ในการหลงทางที่ห่างไกล
- Uzbek - Мухаммад Содик : Улар бу дунё ҳаётини охиратдан афзал кўрадиганлар Аллоҳнинг йўлидан тўсадиганлар ва уйўлнинг эгри бўлишини хоҳлайдиганлардир Ана ўшалар йироқ адашувдадирлар Қаттиқ азобдан ҳолига вой бўладиган кофирларнинг шундай ҳолатга тушишининг сабаблари ушбу оятда келтирилади Улар дунёни охиратдан устун қўйганлари учун иймон йўлига юра олмайдилар Фақат бу дунёни кўзлаган одам беш кунлик ҳаётида кўпроқ матоҳга эришиш учун ўлибтирилади Ҳаромхаришга қўл уради Одамларнинг ҳаққини ейдии Одамларга зулм хиёнат қилади Шунинг учун ҳам Пайғамбаримиз Муҳаммад мустафо с а в Дунёнинг муҳаббати ҳар бир хатонинг бошидир деганлар
- 中国语文 - Ma Jian : 他们宁要今世,而不要后世,并阻碍真主的大道,而且想在其中寻求偏邪道,这等人是在深深的迷误之中的。
- Melayu - Basmeih : Orangorang yang mengutamakan dunia lebih daripada akhirat dan menghalangi manusia dari jalan ugama Allah serta menghendaki jalan itu menjadi bengkok terpesong mereka itulah orangorang yang terjerumus ke dalam kesesatan yang jauh terpesongnya
- Somali - Abduh : oo ah kuwa ka jecel nolosha adduun Aakhiro oo ka leexiya Dadka Jidka Eebe lana dooni Qallooc kuwaasuna waxay ku suganyihiin Baadi fog
- Hausa - Gumi : Waɗanda suka fi son rãyuwar dũniya fiye da ta Lãhira kuma sunã kangẽwa daga hanyar Allah kuma sunã nẽman ta karkace Waɗancan na a cikin ɓata mai nĩsa
- Swahili - Al-Barwani : Wale wanao fadhilisha maisha ya dunia kuliko Akhera na wanawazuilia watu wasifuate Njia ya Mwenyezi Mungu na wanataka kuipotosha Hao wamepotelea mbali
- Shqiptar - Efendi Nahi : ata që jetën e kësaj bote e duan më shumë se atë të botës tjetër dhe pengojnë njerëzit nga rruga e Perëndisë dhe dëshirojnë ta shtrembërojnë atë Ata janë në humbje të madhe
- فارسى - آیتی : آنان كه زندگى دنيا را از آخرت دوستتردارند و ديگران را از راه خدا باز مىدارند و آن را منحرف مىخواهند، سخت در گمراهى هستند.
- tajeki - Оятӣ : Онҳое, ки зиндагии дунёро аз охират дӯсттар доранд ва дигаронро аз роҳи Худо бозмедоранд ва онро мунҳариф (каҷрав нишон доданашро) мехоҳанд, сахт дар гумроҳӣ ҳастанд.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار بۇ دۇنيانى ئاخىرەتتىن ئارتۇق. كۆرىدۇ (كىشىلەرنى) اﷲ نىڭ يولىدىن (يەنى ئىسلام دىنىدىن) توسىدۇ، اﷲ نىڭ يولىنىڭ ئەگرى بولۇشىنى تىلەيدۇ، ئۇلار (ھەقتىن) يىراق بولغان گۇمراھلىقتىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : പരലോകത്തെക്കാള് ഇഹലോക ജീവിതത്തെ സ്നേഹിക്കുന്നവരാണവര്. ദൈവമാര്ഗത്തില് നിന്ന് ജനത്തെ തടഞ്ഞുനിര്ത്തുന്നവരും ദൈവമാര്ഗം വികലമാകണമെന്നാഗ്രഹിക്കുന്നവരുമാണ്. അവര് വഴികേടില് ഏറെദൂരം പിന്നിട്ടിരിക്കുന്നു.
- عربى - التفسير الميسر : وهولاء الذين اعرضوا ولم يومنوا بالله ويتبعوا رسله هم الذين يختارون الحياه الدنيا الفانيه ويتركون الاخره الباقيه ويمنعون الناس عن اتباع دين الله ويريدونه طريقا معوجا ليوافق اهواءهم اولئك الموصوفون بهذه الصفات في ضلال عن الحق بعيد عن كل اسباب الهدايه
*3) Those who reject the Truth are the people whose interests arc entirely bound with the life of this world, and who do not care at all for the interests of the life of the Hereafter: who are prepared to undergo any punishment in the Next World for the sake of the interests, pleasures and comforts of this world: who, on the other hand, cannot bear the sacrifice of even the smallest pleasure in this world, nor are ready to bear any loss or encounter danger or trouble in this world for the sake of the joys of the Next World. In short, such are the people who have coolly considered and weighed the pleasures of this world against the joys of the Next World, and decided in favour of this world: therefore, they readily sacrifice the interest. of the Next World whenever there is a clash between the two.
*4) That is, "They do not want to follow the Way of AIIah, but endeavour that Allah's Way should follow their desires: it should adjust itself in such a way as to include all their conjectures, theories and whims as its part and parcel, and exclude every creed that dces not suit their way of life: it should provide sanction for aII their habits, customs and manners: it should not demand from them anything which they do not like: in short, the Way of AIIah should be their obedient slave and turn in the direction their devilish lusts want it to turn: nay, it should neither criticize them nor ask them to follow Allah's injunctions. This is their condition for accepting the Guidance of Allah" .