- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِۦ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِى مَن يَشَآءُ ۚ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ
- عربى - نصوص الآيات : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ۖ فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ۚ وهو العزيز الحكيم
- عربى - التفسير الميسر : وما أرسلنا مِن رسولٍ قبلك -أيها النبي- إلا بلُغة قومه؛ ليوضِّح لهم شريعة الله، فيضل الله من يشاء عن الهدى، ويهدي من يشاء إلى الحق، وهو العزيز في ملكه، الحكيم الذي يضع الأمور في مواضعها وَفْق الحكمة.
- السعدى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
وهذا من لطفه بعباده أنه ما أرسل رسولا { إلا بلسان قومه ليبين لهم } ما يحتاجون إليه، ويتمكنون من تعلم ما أتى به، بخلاف ما لو كانوا على غير لسانهم، فإنهم يحتاجون إلى أن يتعلموا تلك اللغة التي يتكلم بها، ثم يفهمون عنه، فإذا بين لهم الرسول ما أمروا به، ونهوا عنه وقامت عليهم حجة الله { فيضل الله من يشاء } ممن لم ينقد للهدى، ويهدي من يشاء ممن اختصه برحمته.
{ وهو العزيز الحكيم } الذي -من عزته- أنه انفرد بالهداية والإضلال، وتقليب القلوب إلى ما شاء، ومن حكمته أنه لا يضع هدايته ولا إضلاله إلا بالمحل اللائق به.
ويستدل بهذه الآية الكريمة على أن علوم العربية الموصلة إلى تبيين كلامه وكلام رسوله أمور مطلوبة محبوبة لله لأنه لا يتم معرفة ما أنزل على رسوله إلا بها إلا إذا كان الناس بحالة لا يحتاجون إليها، وذلك إذا تمرنوا على العربية، ونشأ عليها صغيرهم وصارت طبيعة لهم فحينئذ قد اكتفوا المؤنة، وصلحوا لأن يتلقوا عن الله وعن رسوله ابتداء كما تلقى عنهم الصحابة رضي الله عنهم.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
ثم بين - سبحانه - منه أخرى من مننه على عباده فقال : ( وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ . . . ) .
قال الإِمام الرازى ما ملخصه : " اعلم أنه - تعالى - لما ذكر فى أول السورة ( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ الناس مِنَ الظلمات إِلَى النور . . . ) كان هذا إنعاما على الرسول ، من حيث إنه فوض إليه هذا المنصب العظيم ، وإنعاما على الخلق من حيث إنه أرسل إليهم من خلصهم من ظلمات الكفر . . .
ثم ذكر فى هذه الآية ما يجرى مجرى تكميل النعمة والإِحسان فى الوجهين :
أما بالنسبة إلى الرسول ، فلأن بعثته كانت إلى الناس عامة . .
وأما بالنسبة لعامة الخلق ، فلأنه - سبحانه - ما بعث رسولا إلى قوم إلا بلسانهم . . . "
.والباء فى قوله " بلسان " للملابسة ، والمراد باللسان : اللغة التى يتخاطب بها الرسول مع قومه . .
قال ابن كثير : " هذا من لطفه - تعالى - بخلقه : أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغتهم ليفهموا عنهم ما يريدون ، وما أرسلوا به إليهم كما قال الإِمام أحمد .
حدثنا وكيع ، عن عمر بن أبى ذر قال : قال مجاهد : عن أبى ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لم يبعث الله - عز وجل - نبيا إلا بلغة قومه " .
وقال صاحب الكشاف : " فإن قلت : لم يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى العرب وحدهم ، وإنما بعث إلى الناس جميعا ، وهم على ألسنة مختلفة . فإن لم تكن للعرب حجة ، فلغيرهم الحجة . وإن لم تكن لغيرهم حجة ، فلو نزل بالعجمية لم تكن للعرب حجة - أيضا - قلت : لا يخلو إما أن ينزل لجميع الألسنة أو بواحد منها ، فلا حاجة إلى نزوله بجميع الألسنة لأن الترجمة تنوب عن ذلك وتكفى التطويل ، فبقى أن ينزل بلسان واحد .
فكان أول الألسنة لسان قوم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم أقرب إليه .
فإذا فهموا عنه وتبينوه وتنوقل عنهم وانتشر ، قامت التراجم ببيانه وتفهيمه ، كما ترى الحال وتشاهدها من نيابة التراجم فى كل أمة من أمم العجم ، مع ما فى ذلك من اتفاق أهل البلاد المتباعدة ، والأجيال المتفاوتة على كتاب واحد ، واجتهادهم فى تعلم لفظه وتعلم معانيه ، وما يتشعب من ذلك من جلائل الفوائد ، ولأنه أبعد من التحريف والتبديل ، وأسلم من التنازع والاختلاف . . . " وقال الشوكانى : ما ملخصه : " وقد قيل فى هذه الآية إشكال ، لأن النبى - صلى الله عليه وسلم أرسل إلى الناس جمعيا ، ولغاتهم متباينة . . .
وأجيب : بأنه - صلى الله عليه وسلم - وإن كان مرسلا إلى الثقلين ، لكن لما كان قومه العرب ، وكانوا أخص به وأقرب إليه ، كان إرساله بلسانهم أولى من إرساله بلسان غيرهم ، وهم يبينونه لمن كان على غير لسانهم .
ولو نزل القرآن بجميع لغات من أرسل إليهم ، وبينه الرسول لكل قوم بلسانهم ، لكان ذلك مظنة للاختلاف ، وفتحا لباب التنازع ، لأن كل أمة قد تدعى من المعانى فى لسانها ما لا عرفه غيرها .
وربما كان ذلك - أيضا - مفضيا إلى التحريف والتصحيف ، بسبب الدعاوى الباطلة التى يقع فيها المتعصبون " .
وجملة ( فَيُضِلُّ الله مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ ) مستأنفة .
أى : فيضل الله من يشاء إضلاله ، أى يخلق فيه الضلال لوجود أسبابه المؤدية إليه فيه .
ويهدى من يشاء هدايته ، لاراد لمشيئته ، ولا معقب لحكمه .
" وهو " سبحانه " العزيز " الذى لا يغلبه غالب " الحكيم " فى كل أفعاله وتصرفاته .
قال صاحب تفسير التحرير والتنوير : وتفريع قوله " فيضل الله من يشاء . . . إلخ " على مجموع جملة ( وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ) ، ولذلك جاء فعل " يضل " مرفوعا غير منصوب ، إذ ليس عطفا على فعل " ليبين " لأن الإِضلال لا يكون معلولا للتبين ولكنه مفرع على الإِرسال المعلل بالتبيين .
والمعنى : أن الإِرسال بلسان قومه لعلة التبيين . وقد يحصل أثر التبيين بمعرفة الاهتداء ، وقد لا يحصل أثره بسبب ضلال المبين لهم .
وبذلك نرى الآيات الكريمة قد بينت وظيفة القرآن الكريم ، ووظيفة الرسول - صلى الله عليه وسلم - كما توعدت الكافرين بسوء المصير إذا ما استمروا فى كفرهم وغيهم ، كما وضحت بعض مظاهر قدرة الله - تعالى - ولطفه بعباده ، وفضله عليهم .
- البغوى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قوله تعالى : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم ) بلغتهم ليفهموا عنه . فإن قيل : كيف هذا وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى كافة الخلق ؟
قيل : بعث من العرب بلسانهم ، والناس تبع لهم ، ثم بث الرسل إلى الأطراف يدعونهم إلى الله عز وجل ويترجمون لهم بألسنتهم .
( فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ) .
- ابن كثير : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
هذا من لطفه تعالى بخلقه : أنه يرسل إليهم رسلا منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم ، كما قال الإمام أحمد :
حدثنا وكيع ، عن عمر بن ذر قال : قال مجاهد : عن أبي ذر قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " لم يبعث الله ، عز وجل ، نبيا إلا بلغة قومه " .
وقوله : ( فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء ) أي : بعد البيان وإقامة الحجة عليهم يضل تعالى من يشاء عن وجه الهدى ، ويهدي من يشاء إلى الحق ، ( وهو العزيز ) الذي ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ( الحكيم ) في أفعاله ، فيضل من يستحق الإضلال ، ويهدي من هو أهل لذلك .
وقد كانت هذه سنة الله في خلقه : أنه ما بعث نبيا في أمة إلا أن يكون بلغتهم ، فاختص كل نبي بإبلاغ رسالته إلى أمته دون غيرهم ، واختص محمد بن عبد الله رسول الله بعموم الرسالة إلى سائر الناس ، كما ثبت في الصحيحين عن جابر قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه ، وبعثت إلى الناس عامة " .
وله شواهد من وجوه كثيرة ، وقال تعالى : ( قل ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) [ الأعراف : 158 ] .
- القرطبى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قوله تعالى : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم
قوله تعالى وما أرسلنا من رسول أي قبلك يا محمد إلا بلسان قومه أي بلغتهم ، ليبين لهم أمر دينهم ; ووحد اللسان وإن أضافه إلى القوم لأن المراد اللغة ; فهي اسم جنس يقع على القليل والكثير ; ولا حجة للعجم وغيرهم في هذه الآية ; لأن كل من ترجم له ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - ترجمة يفهمها لزمته الحجة ، وقد قال الله تعالى : وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا . وقال - صلى الله عليه وسلم - : أرسل كل نبي إلى أمته بلسانها وأرسلني الله إلى كل أحمر وأسود من خلقه . وقال - صلى الله عليه وسلم - : والذي نفسي بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار . خرجه مسلم ، وقد تقدم .
فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء رد على القدرية في نفوذ المشيئة ، وهو مستأنف ، وليس بمعطوف على ليبين لأن الإرسال إنما وقع للتبيين لا للإضلال . ويجوز النصب في يضل لأن الإرسال صار سببا للإضلال ; فيكون كقوله : ليكون لهم عدوا وحزنا وإنما صار الإرسال سببا للإضلال لأنهم كفروا به لما جاءهم ; فصار كأنه سبب لكفرهم
وهو العزيز الحكيم تقدم معناه .
- الطبرى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره: وما أرسلنا إلى أمة من الأمم ، يا محمد، من قبلك ومن قبلِ قومك ، رسولا إلا بلسان الأمة التي أرسلناه إليها ولغتهم ( ليبين لهم ) يقول: ليفهمهم ما أرسله الله به إليهم من أمره ونَهيه ، ليُثْبت حجة الله عليهم ، ثم التوفيقُ والخذلانُ بيد الله ، فيخذُل عن قبول ما أتاه به رسُوله من عنده من شاء منهم ، ويوفّق لقبوله من شاء ولذلك رفع " فيُضلُّ" ، لأنه أريد به الابتداء لا العطف على ما قبله ، كما قيل: لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ [ سورة الحج : 5 ] (وهو العزيز) (37) الذي لا يمتنع مما أراده من ضلال أو هداية من أرادَ ذلك به (الحكيم) ، في توفيقه للإيمان من وفَّقه له ، وهدايته له من هداه إليه ، وفي إضلاله من أضلّ عنه ، وفي غير ذلك من تدبيره. (38)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
20560- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله: ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) ، أي بلغة قومه ما كانت . قال الله عز وجلّ: ( ليبين لهم ) الذي أرسل إليهم ، ليتخذ بذلك الحجة . قال الله عز وجلّ: ( فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ).
--------------------------
الهوامش :
(37) انظر تفسير " العزيز " ، فيما سلف قريبًا : 511 ، تعليق : 4 ، والمراجع هناك .
(38) انظر تفسير " الحكيم " فيما سلف من فهارس اللغة .
- ابن عاشور : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
إذا كانت صيغة القصر مستعملة في ظاهرها ومسلّطة على متعلّقي الفعل المقصور كان قصراً إضافياً لقلب اعتقاد المخاطبين ، فيتعين أن يكون ردّاً على فريق من المشركين قالوا : هلا أنزل القرآن بلغة العجم . وقد ذكر في «الكشاف» في سورة فصلت عند قوله تعالى : { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي } [ سورة فصلت : 44 ] فقال : كانوا لتعنتهم يقولون : هلا نزل القرآن بلغة العجم ، وهو مروي في تفسير الطبري } هنالك عن سعيد بن جبير أن العرب قالوا ذلك .
ثم يجوز أن يكون المراد بلغة العجم لغة غير العرب مثل العبرانية أو السريانية من اللغات التي أنزلت بها التوراة والإنجيل ، فكان من جملة ما موّت لهم أوهامهم أن حسبوا أن للكتب بالإلهية لغة خاصة تنزل بها ثم تُفسر للّذين لا يعرفون تلك اللّغة . وهذا اعتقاد فاش بين أهل العقول الضعيفة ، فهؤلاء الّذين يعالجون سرّ الحرف والطلسمات يموّهون بأنها لا تكتب إلا باللغة السريانية ويزعمون أنها لغة الملائكة ولغة الأرواح . وقد زعم السراج البلقيني : أن سؤال القبر يكون باللغة السريانية وتلقاه عنه جلال الدّين السيوطي واستغربه فقال :
ومن عجيب ما ترى العينان ... أن سُؤال القبر بالسرياني
أفتى بهذا شيخنا البلقيني ... ولم أره لغيره بعيني
وقد كان المتنصرون من العرب والمتهودون منهم مثل عرب اليمن تترجم لهم بعض التوراة والإنجيل بالعربية كما ورد في حديث ورقة بن نوفل في كتاب بدء الوحي من «صحيح البخاري» ، فاستقرّ في نفوس المشركين من جملة مطاعنهم أن القرآن لو كان من عند الله لكان باللغة التي جاءت بها الكتب السالفة . فصارت عربيته عندهم من وجوه الطعن في أنه منزل من الله ، فالقصر هنا لرد كلامهم ، أي ما أرسلنا من رسول بلسان إلا لسان قومه المرسل إليهم لا بلسان قوم آخرين .
فموقع هذه الآية عقب آية { كتاب أنزلناه إليك } بيّن المناسبة .
وتقدير النظم : كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ، وأنزلناه بلغة قومك لتبيّن لهم الذي أوحينا إليك وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبين لهم فيخرجهم من الظلمات إلى النور .
وإذا كانت صيغة القصر جارية على خلاف مقتضى الظاهر ولم يكن ردّاً لمقالة بعض المشركين يكُن تنزيلاً للمشركين منزلة من ليسوا بعرب لعدم تأثرهم بآيات القرآن ، ولقولهم : { قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه } وكان مناط القصر هو ما بعد لام العلّة . والمعنى : ما أرسلناك إلاّ لتبيين لهم وما أرسلنا من رسول إلا ليبين لقومه ، وكان قوله : { إلا بلسان قومه } إدْماجاً في الاستثناء المتسلط عليه القصرُ؛ أو يكون متعلقاً بفعل { ليبين } مقدماً عليه . والتقدير : ما أرسلناك إلا لتبين لهم بلسانهم ، وما أرسلنا من رسول إلا ليبين لقومه بلسانهم ، فما لقومك لم يهتدوا بهذا القرآن وهو بلسانهم ، وبذلك يتضح موقع التفريع في قوله : { فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء }.
واللسان : اللغة وما به التخاطب . أطلق عليها اللسان من إطلاق اسم المحل على الحال به ، مثل : سَال الوادي .
والباء للملابسة ، فلغة قومه ملابسة لِكلامه والكتاببِ المنزل إليه لإرشادهم .
والقوم : الأمة والجماعة ، فقوم كلُ أحد رهطه الذين جماعتهم واحدة ويتكلمون بلغة واحدة ، وقوم كل رسول أمته المبعوث إليهم ، إذ كان الرسُل يبعثون إلى أقوامهم ، وقوم محمد صلى الله عليه وسلم هم العرب ، وأما أمته فهم الأقوام المبعوث إليهم وهم الناس كافة .
وإنما كان المخاطب أولاً هم العرب الذين هو بين ظهرانيهم ونزل الكتاب بلغتهم لتعذر نزوله بلغات الأمم كلها ، فاختار الله أن يكون رسوله عليه الصلاة والسلام من أمة هي أفصح الأمم لساناً ، وأسرعهم أفهاماً ، وألمعهم ذكاءً ، وأحسنهم استعداداً لقبول الهدى والإرشاد ، ولم يؤمن برسول من الرسل في حياته عددٌ من الناس مثل الذين آمنوا بمحمّد صلى الله عليه وسلم في حياته فقد عم الإسلامُ بلاد العرب وقد حج مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع نحو خمسين ألفاً أو أكثر . وقيل مائة ألف وهم الرجال المستطيعون .
واختار أن يكون الكتاب المنزل إليهم بلغة العرب ، لأنها أصلح اللغات جمعَ معان ، وإيجاز عبارة ، وسهولة جري على الألسن ، وسرعة حفظ ، وجمال وقع في الأسماع ، وجعلت الأمة العربية هي المتلقية للكتاب بادىء ذي بدء ، وعهد إليها نشره بين الأمم .
وفي التعليل بقوله : { ليبين لهم } إيماء إلى هذا المعنى ، لأنه لما كان المقصود من التشريع البيان كانت أقرب اللغات إلى التبيين من بين لغات الأمم المرسل إليهم هي اللغة التي هي أجدر بأن يأتي الكتاب بها ، قال تعالى : { نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } [ سورة الشعراء : 195 ]. فهذا كله من مطاوي هذه الآية .
ولكن لما كان المقصود من سياقها الرد على طعنهم في القرآن بأنه نزل بلغة لم ينزل بها كتاب قبله اقتُصر في رد خطئهم على أنه إنما كان كذلك ليبيّن لهم لأن ذلك هو الذي يهمهم .
وتفريع قوله : فيضل الله من يشاء } الخ على مجموع جملة { وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم } ، ولذلك جاء فعل { يضلّ } مرفوعاً غير منصوب إذ ليس عطفاً على فعل { ليبين } لأن الإضلال لا يكون معلولاً للتبيين ولكنه مفرع على الإرسال المعلل بالتبيين . والمعنى أن الإرسال بلسان قومه لحكمة التبيين . وقد يحصل أثر التبيين بمعونة الاهتداء وقد لا يحصل أثره بسبب ضلال المبيّن لهم .
والإضلال والهدى من الله بما أعد في نفوس الناس من اختلاف الاستعداد .
وجملة { وهو العزيز الحكيم } تذييل لأن العزيز قويّ لا ينفلت شيء من قدرته ولا يخرج عما خُلق له ، والحكيم يضع الأشياء مواضعها ، فموضع الإرسال والتبيين أتي على أكمل وجه من الإرشاد . ومَوْقع الإضلال والهدى هو التكوين الجاري على أنسب حال بأحوال المرسل إليهم ، فالتبيين من مقتضَى أمر التشريع والإضلالُ من مقتضَى أمر التكوين .
- إعراب القرآن : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
«وَما أَرْسَلْنا» الواو استئنافية وما نافية وماض وفاعله والجملة مستأنفة «مِنْ» حرف جر زائد «رَسُولٍ» اسم مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «إِلَّا» أداة حصر «بِلِسانِ» متعلقان بمحذوف حال «قَوْمِهِ» مضاف إليه «لِيُبَيِّنَ» اللام للتعليل ومضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل ومتعلقان بيبين والفاعل مستتر «لَهُمْ» متعلقان بيبين «فَيُضِلُّ اللَّهُ» مضارع ولفظ الجلالة فاعله والجملة استئنافية «مَنْ يَشاءُ» من موصولية مفعول به ومضارع فاعله مستتر والجملة صلة «وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ» إعرابها كسابقتها «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبراه والجملة حالية
- English - Sahih International : And We did not send any messenger except [speaking] in the language of his people to state clearly for them and Allah sends astray [thereby] whom He wills and guides whom He wills And He is the Exalted in Might the Wise
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(14:4) Whenever We sent a Messenger' to convey Our Message, he delivered it in the language of his people so that he may make it plain to them. *5 Then Allah lets go astray whomsoever He wills and shows Guidance to whomsoever He desires: *6 `He is All-Powerful, All-Wise. *7
- Français - Hamidullah : Et Nous n'avons envoyé de Messager qu'avec la langue de son peuple afin de les éclairer Allah égare qui Il veut et guide qui Il veut Et c'est Lui le Tout Puissant le Sage
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und Wir haben keinen Gesandten gesandt außer in der Sprache seines Volkes damit er ihnen die Botschaft klar macht Allah läßt dann in die Irre gehen wen Er will und leitet recht wen Er will Und Er ist der Allmächtige und Allweise
- Spanish - Cortes : No mandamos a ningún enviado que no hablara en la lengua de su pueblo para que les explicara con claridad Alá extravía a quien Él quiere y dirige a quien Él quiere él es el Poderoso el Sabio
- Português - El Hayek : Jamais enviamos mensageiro algum senão com a fala de seu povo para elucidálo Porém Deus permite que se desviequem quer e encaminha quem Lhe apraz porque Ele é o Poderoso o Prudentíssimo
- Россию - Кулиев : Мы отправляли посланников которые говорили на языке своего народа чтобы они давали им разъяснения Аллах вводит в заблуждение кого пожелает и ведет прямым путем кого пожелает Он - Могущественный Мудрый
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
Мы отправляли посланников, которые говорили на языке своего народа, чтобы они давали им разъяснения. Аллах вводит в заблуждение, кого пожелает, и ведет прямым путем, кого пожелает. Он - Могущественный, Мудрый.Каждый посланник проповедовал религию Аллаха только на языке своего народа, и это свидетельствует о сострадании Всевышнего по отношению к Его рабам. Благодаря этому посланники разъясняли своим соплеменникам все, в знании чего они нуждались, и обучали их истине. Это было бы невозможно, если бы они не говорили на языках народов, среди которых им надлежало проповедовать. Проповедник нуждается в знании языка народа, который он призывает уверовать, дабы люди могли понять его. Посланники обладали этим качеством и разъясняли окружающим религиозные предписания и запреты. Они доносили истину до своих народов, после чего Аллах сбивал с прямого пути тех, кто отказывался прислушаться к верному руководству, и вел прямым путем тех, кого желал осенить божественной милостью. Среди Его прекрасных качеств - Могущественный и Мудрый. Благодаря Своему могуществу Он направляет сердца рабов, куда Ему угодно, и самостоятельно распоряжается, кого наставлять на прямой путь, а кого вводить в заблуждение. А благодаря Своей мудрости Он наставляет на прямой путь или вводит в заблуждение только тех, кто достоин такой участи. Из этого благородного аята следует, что изучение арабского языка является полезным и богоугодным занятием, поскольку знание этого языка помогает понять слова Аллаха и Его посланника, и другого способа для изучения Небесного Откровения не существует. Люди перестанут нуждаться в изучении арабского языка и связанных с ним наук только тогда, когда взрослые будут владеть им в совершенстве, а дети - обучаться ему с ранних лет. И когда это произойдет, люди обретут великий удел, потому что смогут слушать живую речь Аллаха и Его посланника, подобно тому, как ее слушали сподвижники Пророка.
- Turkish - Diyanet Isleri : Kendilerine apaçık anlatabilsin diye her peygamberi kendi milletinin diliyle gönderdik Allah dilediğini saptırır ve dilediğini de doğru yola eriştirir; güçlü olan Hakim olan O'dur
- Italiano - Piccardo : Non inviammo alcun messaggero se non nella lingua del suo popolo affinché li informasse Allah svia chi vuole e guida chi vuole ed Egli è l'Eccelso il Sapiente
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه هیچ فرستادیهکمان ڕهوانه نهکردووه تهنها بهزمانی قهومهکهی نهبێت یهکێك بووه له خۆیان و به زمانی ئهوان دواوه تا ههموو شتێکیان بۆ ڕوون بکاتهوه ئینجا خوای گهوره ئهو کهسهی گومڕا کردووه که وستوویهتی چونکه گوێی بۆ بانگهوازی حهق نهگرتووه ئهوهش که وستویهتی هیدایهتی داوه پهروهردگار پاڵپشتی ژیرو هۆشمهندانه ئهو زاتهش باڵا دهسته ویستی ئهو له سهروو ههموو ویستهکانهوهیه دانایه و دهزانێت کێ شایستهی ئهو ڕهحمهته بهنرخهیه
- اردو - جالندربرى : اور ہم نے کوئی پیغمبر نہیں بھیجا مگر اپنی قوم کی زبان بولتا تھا تاکہ انہیں احکام خدا کھول کھول کر بتا دے۔ پھر خدا جسے چاہتا ہے گمراہ کرتا ہے اور جسے چاہتا ہے ہدایت دیتا ہے اور وہ غالب اور حکمت والا ہے
- Bosanski - Korkut : Mi nismo poslali nijednog poslanika koji nije govorio jezikom naroda svoga da bi mu objasnio A Allah ostavlja u zabludi onoga koga hoće i ukazuje na Pravi put onome kome hoće; On je Silni i Mudri
- Swedish - Bernström : VI HAR aldrig sänt ett sändebud som inte talade samma språk som det folk [till vilket han sändes] så att han klart kunde lägga fram [sitt budskap] för dem Men Gud låter den gå vilse som vill [gå vilse] och Han vägleder den som vill [vägledas] Han är den Allsmäktige den Allvise
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Kami tidak mengutus seorang rasulpun melainkan dengan bahasa kaumnya supaya ia dapat memberi penjelasan dengan terang kepada mereka Maka Allah menyesatkan siapa yang Dia kehendaki dan memberi petunjuk kepada siapa yang Dia kehendaki Dan Dialah Tuhan Yang Maha Kuasa lagi Maha Bijaksana
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(Kami tidak mengutus seorang rasul pun melainkan dengan bahasa) memakai bahasa (kaumnya, supaya ia dapat memberi pelajaran dengan terang kepada mereka) supaya mereka dapat memahami apa yang disampaikannya. (Maka Allah menyesatkan siapa yang Dia kehendaki dan memberi petunjuk kepada siapa yang Dia kehendaki. Dan Dialah Tuhan Yang Maha Kuasa) di dalam kerajaan-Nya (lagi Maha Bijaksana.) di dalam tindakan-Nya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমি সব পয়গম্বরকেই তাদের স্বজাতির ভাষাভাষী করেই প্রেরণ করেছি যাতে তাদেরকে পরিষ্কার বোঝাতে পারে। অতঃপর আল্লাহ যাকে ইচ্ছা পথঃভ্রষ্ট করেন এবং যাকে ইচ্ছা সৎপথ প্রদর্শন করেন। তিনি পরাক্রান্ত প্রজ্ঞাময়।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஒவ்வொரு தூதரையும் அவருடைய சமூகத்தாருக்கு அவர் விளக்கிக் கூறுவதற்காக அவர்களுடைய மொழியிலேயே போதிக்கும் படி நாம் அனுப்பிவைத்தோம்; அல்லாஹ் தான் நாடியோரை வழிதவறச் செய்கின்றான் தான் நாடியோருக்கு நேர்வழியையும் காண்பிக்கின்றான்; அவன் மிகைத்தவனாகவும் ஞானமுடையவனாகவும் இருக்கின்றான்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเรามิได้ส่งร่อซูลคนใด นอกจากด้วยการพูดภาษาชนชาติของเขา เพื่อจะได้ชี้แจงอย่างชัดแจ้งแก่พวกเขา อัลลอฮฺจะทรงให้ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์หลงทาง และทรงชี้แนะทางแก่ผู้ที่พระองค์ทรงประสงค์ และพระองค์เป็นผู้ทรงเดชานุภาพ ผู้ทรงปรีชาญาณ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Қайсики Пайғамбарни юборган бўлсак баён қилиб бериши учун ўз қавми тили ила юборганмиз Бас Аллоҳ кимни хоҳласа залолатга кетказадир кимни хоҳласа ҳидоятга соладир У азиз ва ҳикматли зотдир Бутун оламларга ва барча қавмларга Пайғамбар бўлган Ҳазрати Муҳаммадга с а в ҳам араблар тилида ваҳий келди Бунинг асосий ҳикматларини Аллоҳнинг Ўзи билади Бошқа Пайғамбарлар маълум қавмга ва маълум муддатга келган бўлсалар Муҳаммад с а в қавмларнинг ҳаммасига қиёмат кунига қадар Пайғамбар қилиб юборилганлар Пайғамбаримиз с а в Ислом дини араблар яшаб турган ерларга ёйилиб бўлиши билан вафот топдилар Исломни дунёнинг қолган қисмига у кишининг қавмлари етказдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我不派遣一个使者则已,但派遣的时候,总是以他的宗族的语言(降示经典),以便他为他们阐明正道。而真主使他所意欲者误入迷途,使他所意欲者遵循正路。他确是强大的,确是至睿的。
- Melayu - Basmeih : Dan Kami tidak mengutuskan seseorang Rasul melainkan dengan bahasa kaumnya supaya ia menjelaskan hukumhukum Allah kepada mereka Maka Allah menyesatkan sesiapa yang dikehendakiNya menurut undangundang peraturanNya juga memberi hidayah petunjuk kepada sesiapa yang dikehendakiNya menurut undangundang peraturanNya; dan Dia lah jua Yang Maha Kuasa lagi Maha Bijaksana
- Somali - Abduh : Rasuul kuma dirro waxaan Afka Qoomkiisa ahayn si uu ugu caddeeyo wuuna baadiyeeyaa Eebe cidduu doono inta xaqa loo caddeeyey ka dib wuuna hanuunin cidduu doono waana adkaade falsan
- Hausa - Gumi : Kuma ba Mu aika wani Manzo ba fãce da harshen mutãnensa dõmin ya bayyanã musu Sa'an nan Allah Ya ɓatar da wanda Yake so kuma Ya shiryar da wanda Yake so Kuma shĩ ne Mabuwãyi Mai hikima
- Swahili - Al-Barwani : Na hatukumtuma Mtume ila kwa ulimi wa kaumu yake ili apate kuwabainishia Basi Mwenyezi Mungu humuacha akapotea amtakaye na akamwongoa amtakaye Naye ni Mtukufu Mwenye nguvu na Mwenye hikima
- Shqiptar - Efendi Nahi : Na nuk kemi dërguar asnjë pejgamber përpos në gjuhën e popullit të tij për t’u shpjeguar atyre e ta kuptojnë Perëndia e shpie në humbje kë të dojë dhe e udhëzon në rrugë të drejtë kë të dojë Ai është i Plotëfuqishëm dhe i Gjithëdijshëm
- فارسى - آیتی : هيچ پيامبرى را جز به زبان مردمش نفرستاديم، تا بتواند پيام خدا را برايشان بيان كند. پس خدا هر كه را بخواهد گمراه مىكند و هر كه را بخواهد هدايت مىكند و اوست پيروزمند و حكيم.
- tajeki - Оятӣ : Ҳар паёмбареро фақат ба забони мардумаш фиристодем, то битавонад паёми Худоро барояшон баён кунад. Пас Худо ҳар киро бихоҳад, гумроҳ мекунад ва ҳар киро бихоҳад, ҳидоят мекунад ва Ӯст пирӯзманду ҳаким!
- Uyghur - محمد صالح : قانداقلا بىر پەيغەمبەرنى ئەۋەتمەيلى، ئۇنى بىز ئۆز قەۋمىگە (اﷲ نىڭ شەرىئىتىنى) بايان قىلىش ئۈچۈن، پەقەت ئۆز قەۋمىنىڭ تىلى بىلەن (سۆزلەيدىغان) قىلىپ ئەۋەتتۇق، اﷲ خالىغان ئادەمنى گۇمراھ قىلىدۇ، خالىغان ئادەمنى ھىدايەت قىلىدۇ (يەنى پەيغەمبەرلەرنىڭ ۋەزىپىسى پەقەت تەبلىغ قىلىش بولۇپ، ھىدايەت قىلىش ئىشى اﷲ نىڭ ئىلگىدىدۇر). اﷲ غالىبتۇر ھېكمەت بىلەن ئىش قىلغۇچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നാം നിയോഗിച്ച ഒരു ദൂതന്നും തന്റെ ജനതയുടെ ഭാഷയിലല്ലാതെ സന്ദേശം നല്കിയിട്ടില്ല. അവര്ക്കത് വിവരിച്ചുകൊടുക്കാനാണ് അങ്ങനെ ചെയ്തത്. അല്ലാഹു അവനിച്ഛിക്കുന്നവരെ വഴികേടിലാക്കുന്നു. അവനിച്ഛിക്കുന്നവരെ നേര്വഴിയിലാക്കുകയും ചെയ്യുന്നു. അവന് ഏറെ പ്രതാപിയും യുക്തിമാനും തന്നെ.
- عربى - التفسير الميسر : وما ارسلنا من رسول قبلك ايها النبي الا بلغه قومه ليوضح لهم شريعه الله فيضل الله من يشاء عن الهدى ويهدي من يشاء الى الحق وهو العزيز في ملكه الحكيم الذي يضع الامور في مواضعها وفق الحكمه
*5) This implies two things: First, AIIah sent down His Message in the language of the people from among whom a Prophet was raised so that they might not have any excuse left that they could not understand the language of the Message. Secondly, this ruled out the presumption that a Messenger was ever given the Message in a different language merely for the sake of a miracle. For Allah considered it more important to make the people understand the Message and guide them rightly than to satisfy their curiosity. Obviously the purpose could best be served only if the Message was sent down to them in their own language by their Prophet and not in any other.
*6) That is, "Although the Messenger conveys the Message in the mother tongue of the people, which is understood by everyone of them, yet all of them are not guided aright. This happens because of the fact that aII of those who understand a Message do not necessarily accept it. For it is entirely with AIIah to show guidance by means of His Message to anyone He wills and to Iet go astray anyone inspite of it."
*7) As Allah is All-Powerful, no one is able by oneself to get guidance or to go astray, for none is completely independent but is under the power of AIlah. But as He is AlI-Wise, He does not use His power blindly so as to show guidance to anyone He wills and to Iet go astray anyone He desires without rhyme or reason. In fact, the one who gets guidance from Him gets it on merit and the one who is let go astray is deprived of guidance because he himself deliberately chooses deviation.