- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِى لَشَدِيدٌ
- عربى - نصوص الآيات : وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ۖ ولئن كفرتم إن عذابي لشديد
- عربى - التفسير الميسر : وقال لهم موسى: واذكروا حين أعلم ربكم إعلامًا مؤكَّدًا: لئن شكرتموه على نعمه ليزيدنكم من فضله، ولئن جحدتم نعمة الله ليعذبنَّكم عذابًا شديدًا.
- السعدى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
وقال لهم حاثا على شكر نعم الله: { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ } أي: أعلم ووعد، { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } من نعمي { وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } ومن ذلك أن يزيل عنهم النعمة التي أنعم بها عليهم.
والشكر: هو اعتراف القلب بنعم الله والثناء على الله بها وصرفها في مرضاة الله تعالى. وكفر النعمة ضد ذلك.
- الوسيط لطنطاوي : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
ثم حكى - سبحانه - أن موسى - عليه السلام - قد أرشد قومه إلى سنة من سنن الله التى لا تتخلف فقال : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) . .
وقوله : ( تأذن ) بمعنى آذن أى أعلم ، يقال : آذن الأمر بالأمر أى : أعلمه ، إلا أن صيغة التفعل تفيد المبالغة فى الإِعلام ، فيكون معنى " تأذن " : أعلم إعلاما واضحا بليغا لا التباس معه ولا شبهة .
واللام فى قوله : ( لَئِن شَكَرْتُمْ ) موطئة للقسم . وحقيقة الشكر : الاعتراف بنعم الله - تعالى - واستعمالها فى مواضعها التى أرشدت الشريعة إليها .
وقوله : ( لأَزِيدَنَّكُمْ ) ساد مسد جوابى القسم والشرط .
والمراد بالكفر فى قوله : ( وَلَئِن كَفَرْتُمْ ) كفر النعمة وجحودها ، وعدم نسيتها إلى واهبها الحقيقى وهو الله - تعالى - كما قال قارون ( إِنَّمَآ أُوتِيتُهُ على عِلْمٍ عِندِي ) وعدم استعمالها يما خلقت له ، إلى غير ذلك من وجوه الانحراف بها عن الحق .
وجملة : ( إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) دليل على الجواب المحذوف لقوله ( وَلَئِن كَفَرْتُمْ ) إذ التقدير : ولئن كفرتم لأعذبنكم ، إن عذابى لشديد .
قال الجمل : " وإنما حذف هنا وصرح به فى جانب الوعد ، لأن عادة أكرم الأكرمين أن بصرح بالوعد ويعرض بالوعيد " .
والمعنى : واذكر أيها المخاطب وقت أن قال موسى لقومه : يا قوم إن ربكم قد أعلمكم إعلاما واضحا بليغا مؤكداً بأنكم إن شكرتموه على نعمه ، زادكم من عطائه وخيره ومننه ، وإن جحدتم نعمه وغمطتموها واستعملتموها فى غير ما يرضيه ، محقها من بين أيديكم ، فإنه - سبحانه - عذابه شديد ، وعقابه أليم .
هذا ، وقد ساق الإِمام ابن كثير هنا جملة من الأحاديث الموجبة للشكر ، والمحذرة من الجحود فقال :
وقد جاء فى الحديث الشريف : " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " .
وروى الإِمام أحمد عن أنس قال : أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها - و وحش بها أى : رماها - قال : وأتاه آخر فأمر له بتمرة فقال السائل : سبحانه الله!! ترمة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال للجارية : إذهبى إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهما التى عندها .
- البغوى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
( وإذ تأذن ربكم ) أي : أعلم ، يقال : أذن وتأذن بمعنى واحد ، مثل أوعد وتوعد ( لئن شكرتم ) نعمتي فآمنتم وأطعتم ( لأزيدنكم ) في النعمة .
وقيل : الشكر : قيد الموجود ، وصيد المفقود .
وقيل : لئن شكرتم بالطاعة لأزيدنكم في الثواب .
( ولئن كفرتم ) نعمتي فجحدتموها ولم تشكروها ( إن عذابي لشديد ) .
- ابن كثير : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
وقوله : ( وإذ تأذن ربكم ) أي : آذنكم وأعلمكم بوعده لكم . ويحتمل أن يكون المعنى : وإذ أقسم ربكم وآلى بعزته وجلاله وكبريائه كما قال : ( وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة [ من يسومهم سوء العذاب ] ) [ الأعراف : 167 ] .
وقوله ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) أي : لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها ، ( ولئن كفرتم ) أي : كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها ، ( إن عذابي لشديد ) وذلك بسلبها عنهم ، وعقابه إياهم على كفرها .
وقد جاء في الحديث : " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " .
وفي المسند : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر به سائل فأعطاه تمرة ، فتسخطها ولم يقبلها ، ثم مر به آخر فأعطاه إياها ، فقبلها وقال : تمرة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمر له بأربعين درهما أو كما قال .
قال الإمام أحمد : حدثنا أسود ، حدثنا عمارة الصيدلاني ، عن ثابت ، عن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل فأمر له بتمرة فلم يأخذها - أو : وحش بها - قال : وأتاه آخر فأمر له بتمرة ، فقال : سبحان الله! تمرة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال للجارية : " اذهبي إلى أم سلمة ، فأعطيه الأربعين درهما التي عندها " .
تفرد به الإمام أحمد .
وعمارة بن زاذان وثقه ابن حبان ، وأحمد ، ويعقوب بن سفيان وقال ابن معين : صالح . وقال أبو زرعة : لا بأس به . وقال أبو حاتم : يكتب حديثا ولا يحتج به ، ليس بالمتين . وقال البخاري : ربما يضطرب في حديثه . وعن أحمد أيضا أنه قال : روي عنه أحاديث منكرة . وقال أبو داود : ليس بذاك . وضعفه الدارقطني ، وقال ابن عدي : لا بأس به ممن يكتب حديثه .
- القرطبى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
قوله تعالى : وإذ تأذن ربكم قيل : هو من قول موسى لقومه . وقيل : هو من قول الله ; أي واذكر يا محمد إذ قال ربك كذا . و " تأذن " وأذن بمعنى أعلم ; مثل أوعد وتوعد ; روي معنى ذلك عن الحسن وغيره . ومنه الأذان ; لأنه إعلام ; قال الشاعر :
فلم نشعر بضوء الصبح حتى سمعنا في مجالسنا الأذينا
وكان ابن مسعود يقرأ : " وإذ قال ربكم " والمعنى واحد .
لئن شكرتم لأزيدنكم أي لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي . الحسن : لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم من طاعتي . ابن عباس : لئن وحدتم وأطعتم لأزيدنكم من الثواب ، والمعنى متقارب في هذه الأقوال ; والآية نص في أن الشكر سبب المزيد ; وقد تقدم في " البقرة " ما للعلماء في معنى الشكر . وسئل بعض الصلحاء عن الشكر لله فقال : ألا تتقوى بنعمه على معاصيه . وحكي عن داود - عليه السلام - أنه قال : أي رب كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة مجددة منك علي . قال : يا داود الآن شكرتني . قلت : فحقيقة الشكر على هذا الاعتراف بالنعمة للمنعم . وألا يصرفها في غير طاعته ; وأنشد الهادي وهو يأكل :
أنالك رزقه لتقوم فيه بطاعته وتشكر بعض حقه
فلم تشكر لنعمته ولكن قويت على معاصيه برزقه
فغص باللقمة ، وخنقته العبرة . وقال جعفر الصادق : إذا سمعت النعمة نعمة الشكر فتأهب للمزيد .
ولئن كفرتم إن عذابي لشديد أي جحدتم حقي . وقيل : نعمي ; وعد بالعذاب على الكفر ، كما وعد بالزيادة على الشكر ، وحذفت الفاء التي في جواب الشرط من " إن " للشهرة .
- الطبرى : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
قال أبو جعفر : يقول جل ثناؤه: واذكروا أيضًا حين آذنكم رَبُّكم.
* * *
و " تأذن " ، " تفعَّل " من "آذن " . والعرب ربما وضعت " تفعَّل " موضع " أفعل " ، كما قالوا: " أوعدتُه " " وتَوعَّدته " ، بمعنى واحد . و "آذن " ، أعلم ، (11) كما قال الحارث بن حِلِّزة:
آذَنَتْنَــــا بِبَيْنِهَــــا أَسْـــمَاءُ
رُبَّ ثَــاوٍ يُمَــلُّ مِنْــهُ الثَّــوَاءُ (12)
يعني بقوله: "آذنتنا " ، أعلمتنا.
* * *
وذكر عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ : ( وإذ تأذن ربكم ) : " وَإِذْ قَالَ رَبُّكُمْ ":-
20583- حدثني بذلك الحارث قال ، حدثني عبد العزيز قال ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش عنه. (13)
20584- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال ، قال ابن زيد ، في قوله: ( وإذ تأذن ربكم ) ، وإذ قال ربكم ، ذلك " التأذن ".
* * *
وقوله: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، يقول: لئن شكرتم ربَّكم ، بطاعتكم إياه فيما أمركم ونهاكم ، لأزيدنكم في أياديه عندكم ونعمهِ عليكم ، على ما قد أعطاكم من النجاة من آل فرعون والخلاص مِنْ عذابهم.
* * *
وقيل في ذلك قولٌ غيره ، وهو ما:-
20585- حدثنا الحسن بن محمد قال ، حدثنا الحسين بن الحسن قال ، أخبرنا ابن المبارك قال ، سمعت علي بن صالح ، يقول في قول الله عز وجل: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، قال: أي من طاعتي.
20586- حدثنا المثنى قال ، حدثنا يزيد قال ، أخبرنا ابن المبارك قال: سمعت علي بن صالح ، فذكر نحوه.
20587- حدثنا أحمد بن إسحاق قال ، حدثنا أبو أحمد قال ، حدثنا سفيان: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، قال: من طاعتي.
20588- حدثني الحارث قال ، حدثنا عبد العزيز قال ، حدثنا مالك بن مغول ، عن أبان بن أبي عياش ، عن الحسن ، في قوله: ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) ، قال: من طاعتي.
* * *
قال أبو جعفر : ولا وجهَ لهذا القول يُفْهَم ، لأنه لم يجرِ للطاعة في هذا الموضع ذكرٌ فيقال: إن شكرتموني عليها زدتكم منها ، وإنما جَرَى ذكر الخبر عن إنعام الله على قوم موسى بقوله: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ ، ثم أخبرهم أن الله أعلمهم إن شكروه على هذه النعمة زادهم . فالواجب في المفهوم أن يكون معنى الكلام: زادهم من نعمه ، لا مما لم يجرِ له ذكر من " الطاعة " ، إلا أن يكون أريد به: لئن شكرتم فأطعتموني بالشكر ، لأزيدنكم من أسباب الشكر ما يعينكم عليه ، فيكون ذلك وجهًا.
* * *
وقوله: ( ولئن كفرتم إن عذابي لشديد ) ، يقول: ولئن كفرتم ، أيها القوم ، نعمةَ الله ، فجحدتموها بتركِ شكره عليها وخلافِه في أمره ونهيه ، وركوبكم معاصيه ( إن عَذَابي لشديد ) ، أعذبكم كما أعذب من كفر بي من خلقي.
* * *
وكان بعض البصريين يقول في معنى قوله: ( وإذ تأذن ربكم ) ، وتأذّن ربكم: ويقول: " إذ " من حروف الزوائد ، (14) وقد دللنا على فساد ذلك فيما مضى قبل. (15)
-------------------------
الهوامش :
(11) انظر تفسير " أذن " فيما سلف 13 : 204 ، ثم تفسير " الإذن " فيما سلف من فهارس اللغة . ثم انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة 1 : 345 .
(12) مطلع طويلته المشهورة ، انظر شرح القصائد السبع لابن الأنباري : 433 .
(13) الأثر : 20583 - " الحارث " ، هو " الحارث بن أبي أسامة " منسوبًا إلى جده ، وهو " الحارث بن محمد بن أبي أسامة التميمي " ، شيخ الطبري ، ثقة ، سلف مرارًا آخرها رقم : 14333.
و " عبد العزيز " ، هو " عبد العزيز بن أبان الأموي " ، كذاب خبيث يضع الأحاديث ، مضى مرارًا كثيرة آخرها رقم 14333 .
(14) هو أبو عبيدة في مجاز القرآن 1 : 345 .
(15) انظر ما سلف 1 : 439 - 444 ويزاد في المراجع ص : 439 ، تعليق : 1 أن قول أبي عبيدة هذا في مجاز القرآن 1 : 36 ، 37 .
- ابن عاشور : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
عطف على { إذ أنجاكم من آل فرعون } فهو من كلام موسى عليه السلام والتقدير : واذكروا نعمة الله عليكم إذ تأذّن ربكم لئن شكرتم الخ ، لأن الجزاء عن شكر النعمة بالزيادة منها نعمةٌ وفضل من الله ، لأن شكر المنعم واجب فلا يستحق جزاءً لولا سعة فضل الله . وأما قوله : { ولئن كفرتم إن عذابي لشديد } فجاءت به المقابلة .
ويجوز أن يعطف { وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد } على { نعمة الله عليكم }. فيكون التقدير : واذكروا إذ تأذن ربكم ، على أن { إذ } منصوبة على المفعولية وليست ظرفاً وذلك من استعمالاتها . وقد تقدم عند قوله تعالى في سورة الأعراف ( 167 ) : { وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم } وقوله : { واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثركم } [ سورة الأعراف : 86 ].
ومعنى تأذن ربكم } تكلّم كلاماً عَلَناً ، أي كلم موسى عليه السلام بما تضمنه هذا الذي في الآية بمسمع من جماعة بني إسرائيل . ولعل هذا الكلام هو الذي في الفقرات ( 9 20 ) من الإصحاح ( 19 ) من «سفر الخروج» ، والفقرات ( 1 18 ، 22 ) من الإصحاح ( 20 ) منه ، والفقرات ( من 20 إلى 30 ) من الإصحاح ( 23 ) منه .
والتأذن مبالغة في الأذان يقال : أذن وتأذّن كما يقال : توعّد وأوعد ، وتفضّل وأفضل . ففي صيغة تفعّل زيادة معنى على صيغة أفْعَلَ .
وجملة { لئن شكرتم } موطئة للقسم والقسم مستعلم في التأكيد . والشكر مؤذن بالنعمة . فالمراد : شكر نعمة الإنجاء من آل فرعون وغيرها ، ولذلك حذف مفعول { شكرتم } ومفعول { لأزيدنكم } ليقدر عاماً في الفعلين .
والكفر مراد به كفر النعمة وهو مقابلة المنعم بالعصيان . وأعظم الكفر جحد الخالق أو عبادة غيره معه وهو الإشراك ، كما أن الشكر مقابلة النعمة بإظهار العبودية والطاعة .
واستغنى ب { إن عذابي لشديد } عن { لأعذبنه عذاباً شديداً } [ النمل : 21 ] لكونه أعم وأوجز ، ولكون إفادة الوعيد بضرب من التعريض أوقع في النفس . والمعنى : إن عذابي لشديد لمن كفر فأنتم إذن منهم .
- إعراب القرآن : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
«وَإِذْ» الواو استئنافية وإذ ظرف زمان «تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ» ماض وفاعله والكاف مضاف إليه والجملة مضاف إليه «لَئِنْ» اللام موطئة للقسم المحذوف وإن شرطية «شَكَرْتُمْ» ماض وفاعله والجملة فعل الشرط «لَأَزِيدَنَّكُمْ» اللام واقعة في جواب القسم ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والكاف مفعول به والجملة لا محل لها لأنها جواب قسم وجواب الشرط محذوف «وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ» إعرابها كسابقتها إن شرطية وماض وفاعله وهو
فعل الشرط والجملة معطوفة «إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ» إن واسمها وخبرها واللام المزحلقة والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : And [remember] when your Lord proclaimed 'If you are grateful I will surely increase you [in favor]; but if you deny indeed My punishment is severe' "
- English - Tafheem -Maududi : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ(14:7) And remember also that your Lord forewarned, `If you be grateful *11 I will increase My favours on you, and if you be ungrateful (you should know that) My chastisement is severe indeed'!" *12
- Français - Hamidullah : Et lorsque votre Seigneur proclama Si vous êtes reconnaissants très certainement J'augmenterai [Mes bienfaits] pour vous Mais si vous êtes ingrats Mon châtiment sera terrible
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und als euer Herr ankündigte Wenn ihr dankbar seid werde Ich euch ganz gewiß noch mehr Gunst erweisen Wenn ihr jedoch undankbar seid dann ist meine Strafe fürwahr streng'"
- Spanish - Cortes : Y cuando vuestro Señor anunció Si sois agradecidos os daré más Pero si sois desagradecidos Ciertamente Mi castigo es severo
- Português - El Hayek : E de quando o vosso Senhor vos proclamou Se Me agradecerdes multiplicarvosei; se Me desagradecerdes sem dúvidaque o Meu castigo será severíssimo
- Россию - Кулиев : Вот ваш Господь возвестил Если вы будете благодарны то Я одарю вас еще большим А если вы будете неблагодарны то ведь мучения от Меня тяжки
- Кулиев -ас-Саади : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
Вот ваш Господь возвестил: «Если вы будете благодарны, то Я одарю вас еще большим. А если вы будете неблагодарны, то ведь мучения от Меня тяжки».Муса поведал об этом своим соплеменникам, дабы они еще более усердно благодарили Всевышнего Аллаха. Всякий, кто благодарен Аллаху, удостаивается еще большей милости. А всякий, кто отвечает на добродетель Аллаха неблагодарностью, обрекает себя на суровое наказание, частью которого является лишение Божьей милости. И для того, чтобы благодарить Аллаха, человек должен всем сердцем признать Его милость, восхвалять Его за дарованные блага и использовать их только в богоугодных целях. Если же человек не поступает так, то он является неблагодарным рабом.
- Turkish - Diyanet Isleri : Rabbiniz "Şükrederseniz and olsun ki size karşılığını artıracağım; nankörlük ederseniz bilin ki azabım pek çetindir" diye bildirmişti
- Italiano - Piccardo : E quando il vostro Signore proclamò “Se sarete riconoscenti accrescerò [la Mia grazia] Se sarete ingrati in verità il Mio castigo è severo”
- كوردى - برهان محمد أمين : لهیادتان بێت که پهروهردگارتان بڕیاری داوه سوێند بهخوا ئهگهر سوپاسگوزارو شوکرانه بژێر بن ڕزق و ڕۆزی و نازو نیعمهتتان بهسهردا دهڕێژێنم و زیادی دهکهم بهڵام ئهگهر ناشوکرو سوپاس ناپهزێڕ بن بهڕاستی ئهو کاته ئیتر تۆڵه و سزای من زۆر به ئازار دهبێت
- اردو - جالندربرى : اور جب تمہارے پروردگار نے تم کو اگاہ کیا کہ اگر شکر کرو گے تو میں تمہیں زیادہ دوں گا اور اگر ناشکری کرو گے تو یاد رکھو کہ میرا عذاب بھی سخت ہے
- Bosanski - Korkut : i kad je Gospodar vaš objavio 'Ako budete zahvalni Ja ću vam zacijelo još više dati; budete li nezahvalni kazna Moja doista će stroga biti'"
- Swedish - Bernström : Och [minns att] er Herre tillkännagav [för er] 'Om ni visar tacksamhet skall Jag ge er en större [belöning] men om ni visar otacksamhet skall Jag sannerligen ge er ett strängt straff'”
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan ingatlah juga tatkala Tuhanmu memaklumkan; "Sesungguhnya jika kamu bersyukur pasti Kami akan menambah nikmat kepadamu dan jika kamu mengingkari nikmatKu maka sesungguhnya azabKu sangat pedih"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ
(Dan ingatlah pula ketika mempermaklumkan) memberitahukan (Rabb kalian sesungguhnya jika kalian bersyukur) akan nikmat-Ku dengan menjalankan ketauhidan dan ketaatan (pasti Kami akan menambah nikmat kepada kalian dan jika kalian mengingkari nikmat-Ku) apabila kalian ingkar terhadap nikmat-Ku itu dengan berlaku kekafiran dan kedurhakaan niscaya Aku akan menurunkan azab kepada kalian. Pengertian ini diungkapkan oleh firman selanjutnya: ("Sesungguhnya azab-Ku sangat keras.")
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যখন তোমাদের পালনকর্তা ঘোষণা করলেন যে যদি কৃতজ্ঞতা স্বীকার কর তবে তোমাদেরকে আরও দেব এবং যদি অকৃতজ্ঞ হও তবে নিশ্চয়ই আমার শাস্তি হবে কঠোর।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "இதற்காக எனக்கு நீங்கள் நன்றி செலுத்தினால் உங்களுக்கு நிச்சயமாக நான் என்னருளை அதிகமாக்குவேன்; அவ்வாறில்லாது நீங்கள் மாறு செய்தீர்களானால் நிச்சயமாக என்னுடைய வேதனை மிகக் கடுமையானதாக இருக்கும்" என்று உங்களுக்கு இறைவன் அறிக்கை இட்டதையும் நினைவு கூறுங்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และจงรำลึกขณะที่พระเจ้าของพวกเจ้าได้ประกาศว่า หากพวกเจ้าขอบคุณ ข้าก็จะเพิ่มพูนให้แก่พวกเจ้า และหากพวกเจ้าเนรคุณ แท้จริงการลงโทษของข้านั้นสาหัสยิ่ง”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва Роббингиз сизга Қасамки агар шукр қилсангиз албатта сизга зиёда қилурман Агар куфр келтирсангиз албатта азобим шиддатлидир деб билдирганини эсланг
- 中国语文 - Ma Jian : 当时,你们的主曾宣布说:如果你们感谢,我誓必对你们恩上加恩;如果你们忘恩负义,那末,我的刑罚确是严厉的。
- Melayu - Basmeih : Dan ingatlah ketika Tuhan kamu memberitahu "Demi sesungguhnya Jika kamu bersyukur nescaya Aku akan tambahi nikmatKu kepada kamu dan demi sesungguhnya jika kamu kufur ingkar sesungguhnya azabKu amatlah keras"
- Somali - Abduh : iyo markuu Eebihiin ogaysiiyey haddaad shugridaan waan idiin kordhin haddaad gaalowdaanna cadaabkaygu waa daranyahay
- Hausa - Gumi : Kuma a lõkacin da Ubangijinku Ya sanar "Lalle ne idan kun gõde haƙĩƙa Inã ƙãramuku kuma lalle ne idan kun kãfirta haƙĩƙa azãbãta tabbas mai tsanani ce"
- Swahili - Al-Barwani : Na alipo tangaza Mola wenu Mlezi Mkishukuru nitakuzidishieni; na mkikufuru basi adhabu yangu ni kali
- Shqiptar - Efendi Nahi : Kujtoje dhe kur Zoti juaj parashtroi “Nëse bëheni mirënjohës Unë me siguri do t’ju jap edhe më shumë; e nëe bëheni mohues do të dënoheni Me të vërtetë dënimi Im është i rëndë”
- فارسى - آیتی : و پروردگارتان اعلام كرد كه اگر مرا سپاس گوييد، بر نعمت شما مىافزايم و اگر كفران كنيد، بدانيد كه عذاب من سخت است.
- tajeki - Оятӣ : Ва Парвардигоратон эълом кард, ки агар Маро шукр гӯед, бар неъмати шумо меафзоям ва агар ношукрӣ кунед, бидонед, ки азоби Ман сахт аст!
- Uyghur - محمد صالح : ئۆز ۋاقتىدا پەرۋەردىگارىڭلار: «نېمىتىگە شۈكۈر قىلساڭلار، (ئۇنى) تېخىمۇ زىيادە قىلىمەن. ئەگەر (كۇفرانى نېمەت) قىلساڭلار، مېنىڭ ئازابىم، ئەلۋەتتە، بەكمۇ قاتتىق بولىدۇ» دەپ جاكالىدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "നിങ്ങളുടെ നാഥനിങ്ങനെ വിളംബരം ചെയ്ത സന്ദര്ഭം: “നിങ്ങള് നന്ദി കാണിക്കുകയാണെങ്കില് ഞാന് നിങ്ങള്ക്ക് അനുഗ്രഹങ്ങള് ധാരാളമായി നല്കും; അഥവാ, നന്ദികേടു കാണിക്കുകയാണെങ്കില് എന്റെ ശിക്ഷ കടുത്തതായിരിക്കുകയും ചെയ്യും.”
- عربى - التفسير الميسر : وقال لهم موسى واذكروا حين اعلم ربكم اعلاما موكدا لئن شكرتموه على نعمه ليزيدنكم من فضله ولئن جحدتم نعمه الله ليعذبنكم عذابا شديدا
*11) That is, "If you are grateful, you will appreciate Our favours and make right use of them, and will not rebel against Our Commandments, but will surrender and submit to Us to show your gratitude to Us. "
*12) Deuteronomy (Bible) contains a long and detailed discourse to this effect. According to it, Prophet Moses, on the eve of his death, reminded the Israelites of all important events from their history, and reiterated all the Divine Commandments of the Torah which Allah had sent to them through him. Then he told them in a long speech that if they obeyed their Lord, they would be given great rewards. But if they adopted the attitude of disobedience, they would get a terrible punishment. This discourse spreads over chapters 4, 6, 8, 10, 11 and 2830. Some of these passages arc so impressive and instructive that it will be worthwhile to quote a few of them:
"Hear, O Israel: The Lord our God is one Lord: And thou shalt love the Lord thy God with all thine heart, and with all thy soul, and with all thy might. And these words which I command thee this day, shall be in thine heart: And thou shalt teach them diligently unto thy children, and shalt talk of them when thou sittest in thine house, and when thou walkest by the way, and when thou liest down, and when thou risest up. . . . " (Deut. 6: 47)
"And now, Israel, what doth the Lord thy God require of thee, but to fear the Lord thy God, to walk in all his ways; and to love him, and to serve the Lord Thy God with all thy heart and with all thy soul, to keep the commandments of the Lord, and his statutes, which I command thee this day for thy good ? Behold, the heaven and the heaven of heavens is thy Lord's thy God, the earth also, with all that therein is." (Deut. 10: 12-14)
"And it shall come to pass, if thou shalt hearken diligently unto the voice of the Lord thy God, to observe and to do all his commandments which I command thee this day, that the Lord thy God will set thee on high above all nations of the earth: And all these blessings shall come on thee, and overtake thee, if thou shalt hearken unto the voice of the Lord thy God. Blessed shalt thou be in the city, and blessed shalt thou be in the field. The Lord shall cause thine enemies that rise up against thee to be smitten before thy face....The Lord shall command the blessing upon thee in thy storehouses, and in all that thou settest thine hand unto....The Lord shall establish thee an holy people unto himself....And all people of the earth shall see that thou art called by the name of the Lord; and they shall be afraid of thee....and thou shalt Iend unto many nations, and thou shalt not borrow. And the Lord shall make thee the head, and not the tail; and thou shalt be above only, and thou shalt not be beneath...." (28: 1-13).
"But it shall come to pass, if thou wilt not hearken unto the voice of the Lord thy God, to observe to do aII his commandments and his statutes which I command thee this day; that alI those curses shall come upon thee, and overtake thee: Cursed shalt thou be in the city, and cursed shalt thou be in the field.. . . The Lord shall send upon thee cursing, vexation, and rebuke, in all that thou settest thine hand unto for to do. . . . The Lord shall make the pestilence cleave unto thee, . . . . And thy heaven that is over thy head shall be brass, and the earth that is under thee shall be iron....The Lord shall cause thee to be smitten before thine enemies: thou shalt go out one way against them, and flee seven ways before them :....Thou shalt betroth a wife, and another man shall lie with her: thou shalt build an house and thou shalt not dwell therein: thou shalt plant a vineyard, and shalt not gather the grapes thereof. Thine ox shall be slain before thine eyes....Therefore. shalt thou serve thine enemies which the Lord shall send against thee, in hunger, and in thirst, and in nakedness, and in want of all things: and he shall put a yoke of iron upon thy neck, until he have destroyed thee....And the Lord shall scatter thee among all people, from the one end of the earth even unto the other :...." (Deut: 28: 15-64).