- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَمَا لَنَآ أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى ٱللَّهِ وَقَدْ هَدَىٰنَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَآ ءَاذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُتَوَكِّلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وما لنا ألا نتوكل على الله وقد هدانا سبلنا ۚ ولنصبرن على ما آذيتمونا ۚ وعلى الله فليتوكل المتوكلون
- عربى - التفسير الميسر : وكيف لا نعتمد على الله، وهو الذي أرشدنا إلى طريق النجاة من عذابه باتباع أحكام دينه؟ ولنصبرنَّ على إيذائكم لنا بالكلام السيئ وغيره، وعلى الله وحده يجب أن يعتمد المؤمنون في نصرهم، وهزيمة أعدائهم.
- السعدى : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
فعلم بهذا وجوب التوكل، وأنه من لوازم الإيمان، ومن العبادات الكبار التي يحبها الله ويرضاها، لتوقف سائر العبادات عليه، { وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا }
أي: أي شيء يمنعنا من التوكل على الله والحال أننا على الحق والهدى، ومن كان على الحق والهدى فإن هداه يوجب له تمام التوكل، وكذلك ما يعلم من أن الله متكفل بمعونة المهتدي وكفايته، يدعو إلى ذلك، بخلاف من لم يكن على الحق والهدى، فإنه ليس ضامنا على الله، فإن حاله مناقضة لحال المتوكل.
وفي هذا كالإشارة من الرسل عليهم الصلاة والسلام لقومهم بآية عظيمة، وهو أن قومهم -في الغالب- لهم القهر والغلبة عليهم، فتحدتهم رسلهم بأنهم متوكلون على الله، في دفع كيدكم ومكركم، وجازمون بكفايته إياهم، وقد كفاهم الله شرهم مع حرصهم على إتلافهم وإطفاء ما معهم من الحق، فيكون هذا كقول نوح لقومه: { يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم، ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا إلي ولا تنظرون } الآيات.
وقول هود عليه السلام قال: { إني أشهد الله واشهدوا أني بريء مما تشركون من دونه فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون }
{ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا } أي: ولنستمرن على دعوتكم ووعظكم وتذكيركم ولا نبالي بما يأتينا منكم من الأذى فإنا سنوطن أنفسنا على ما ينالنا منكم من الأذى، احتسابا للأجر ونصحا لكم لعل الله أن يهديكم مع كثرة التذكير.
{ وَعَلَى اللَّهِ } وحده لا على غيره { فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ } فإن التوكل عليه مفتاح لكل خير.
واعلم أن الرسل عليهم الصلاة والسلام توكلهم في أعلى المطالب وأشرف المراتب وهو التوكل على الله في إقامة دينه ونصره، وهداية عبيده، وإزالة الضلال عنهم، وهذا أكمل ما يكون من التوكل.
- الوسيط لطنطاوي : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
فالجملة الكريمة أمر من الرسل لمن آمن من قومهم بالتوكل على الله وحده ، وقد قصدوا بهذا الأمر أنفسهم قصدا أوليا ، بدليل قولهم بعد ذلك - كما حكى القرآن عنهم - ( وَمَا لَنَآ أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ) .
أى : وما عذرنا إن تركنا التوكل على الله - تعالى - والحال أنه - عز وجل - قد فعل بنا ما يوجب توكلنا عليه ، فقد هدانا لأقوم الطريق وأوضحها وأبينها ، وهى طريق إخلاص العبادة له والاعتماد عليه وحده فى كل شئوننا .
فالجملة الكريمة تدل على اطئمنانهم إلى سلامة مواقفهم فى تفويض أمورهم إلى الله ، وإلى رعاية الله - تعالى - حيث هداهم إلى طريق النجاة والسعادة .
ثم أضافوا إلى ذلك تيئيس أعدائهم من التأثر بأذاهم ، فقالوا ( وَلَنَصْبِرَنَّ على مَآ آذَيْتُمُونَا ) .
أى : والله لنصبرن صبرا جميلا فى حاضرنا ومستقبلنا - كما صبرنا فى ماضينا - على إيذائكم لنا . والذى من مظاهره : عصيانكم لأقوالنا ، ونفوركم من نصحنا ، واستهزاؤكم بنا ، ومحاربتكم لنا .
.
ثم ختموا أقوالهم بتأكيد تصميمهم على الثبات فى وجه الباطل فقالوا ( وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المتوكلون ) .
أى : وعلى الله وحده دون أحد سواه ، فليثبت المتوكلون على توكلهم ، وليفوضوا أمورهم إلى خالقهم ، فهو القاهر فوق عباده ، وهو الذى لا يعجزه شئ .
وتقديم الجار والمجرور فى الجملة الكريمة وفيما يشبهها مؤذن بالحصر ، وأن هؤلاء الرسل الكرام لا يرجون نصرا من غير الله - تعالى - .
وبهذا نرى أن الآيات الكريمة ، قد حكت لنا بأسلوب مؤثر حكيم ، جانبا من المحاورات التى دارت بين الرسل وبين مكذبيهم ، وبينت لنا كيف دافع الرسل عن عقيدتهم ، وكيف ردوا على الأقوال السيئة ، والأفعال القبيحة ، التى وجههم بها المكذبون ، وكيف أعلنوا فى قوة وعزم وإصرار ثباتهم فى وجوه أعدائهم ، ومقابلتهم الأذى بالصبر الذى لا جزع معه ، مهما صنع الأعداء فى طريقهم من عقبات ، ومهما أثاروا من أباطيل وشبهات .
- البغوى : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
( وما لنا ألا نتوكل على الله ) وقد عرفنا أن لا ننال شيئا إلا بقضائه وقدره ( وقد هدانا سبلنا ) بين لنا الرشد ، وبصرنا طريق النجاة . ( ولنصبرن ) اللام لام القسم ، مجازه : والله لنصبرن ( على ما آذيتمونا وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) .
- ابن كثير : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
ثم قالت الرسل : ( وما لنا ألا نتوكل على الله ) أي : وما يمنعنا من التوكل عليه ، وقد هدانا لأقوم الطرق وأوضحها وأبينها ، ( ولنصبرن على ما آذيتمونا ) أي : من الكلام السيئ ، والأفعال السخيفة ، ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون )
- القرطبى : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
قوله تعالى : وما لنا ألا نتوكل على الله " ما " استفهام في موضع رفع بالابتداء ، و " لنا " الخبر ; وما بعدها في موضع الحال ; التقدير : أي شيء لنا في ترك التوكل على الله .
وقد هدانا سبلنا أي الطريق الذي يوصل إلى رحمته ، وينجي من سخطه ونقمته .
ولنصبرن ولنصبرن لام قسم ; مجازه : والله لنصبرن على ما آذيتمونا به ، أي من الإهانة والضرب ، والتكذيب والقتل ، ثقة بالله أنه يكفينا ويثيبنا . وعلى الله فليتوكل المتوكلون .
- الطبرى : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره ، مخبًرا عن قِيل الرسل لأممها: ( وما لنا أن لا نتوكل على الله ) ، فنثق به وبكفايته ودفاعه إياكم عنَّا ( وقد هدانا سُبُلنا ) ، يقول: وقد بَصَّرنا طريقَ النجاة من عذابه ، فبين لنا (7) ( ولنصبرنَّ على ما آذيتمونا ) ، في الله وعلى ما نلقى منكم من المكروه فيه بسبب دُعائنا لكم إلى ما ندعوكم إليه ، (8) من البراءة من الأوثان والأصنام ، وإخلاص العبادة له ( وعلى الله فليتوكل المتوكلون ) ، يقول: وعلى الله فليتوكل من كان به واثقًا من خلقه ، فأما من كان به كافرًا فإنّ وليَّه الشيطان.
--------------------
الهوامش :
(7) انظر تفسير " الهدى " فيما سلف من فهارس اللغة ( هدى ) .
وتفسير " السبيل " فيما سلف من فهارس اللغة ( سبل ) .
(8) انظر تفسير " الأذى " فيما سلف 14 : 324 ، تعليق : 1 ، والمراجع هناك .
- ابن عاشور : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
وجملة { وما لنا ألا نتوكل على الله } استدلال على صدق رأيهم في تفويض أمرهم إلى الله ، لأنهم رأوا بوارق عنايته بهم إذ هداهم إلى طرائق النجاة والخير ، ومبادىء الأمور تدل على غاياتها .
وأضافوا السبل إلى ضميرهم للاختصار لأن أمور دينهم صارت معروفة لدى الجميع فجمعها قولهم : { سبلنا }.
{ وما لنا ألا نتوكل } استفهام إنكاري لانتفاء توكلهم على الله ، أتوا به في صورة الإنكار بناءً على ما هو معروف من استحماق الكفار إيّاهم في توكلهم على الله ، فجاءوا بإنكار نفي التوكل على الله ، ومعنى { وما لنا ألا نتوكل } ما ثبت لنا من عدم التوكل ، فاللام للاستحقاق .
وزادوا قومهم تأييساً من التأثر بالأذى فأقسموا على أن صبرهم على أذى قومهم سيستمر ، فصيغة الاستقبال المستفادة من المضارع المؤكد بنون التوكيد في { ولنصبرن } دلت على أذى مستقبل .
ودلّت صيغة المضي المنتزع منها المصدر في قوله : { ما آذيتمونا } على أذى مضى . فحصل من ذلك معنى نصبر على أذى متوقع كما صبرنا على أذى مضى . وهذا إيجاز بديع .
وجملة { وعلى الله فليتوكل المتوكلون } يحتمل أن تكون من بقية كلام الرسل فتكون تذييلاً وتأكيداً لجملة { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } فكانت تذييلاً لما فيها من العموم الزائد في قوله : { المتوكلون } على عموم { فليتوكل المؤمنون }. وكانت تأكيداً لأن المؤمنين من جملة المتوكلين . والمعنى : من كان متوكلاً في أمره على غيره فليتوكل على الله .
ويحتمل أن تكون من كلام الله تعالى ، فهي تذييل للقصة وتنويه بشأن المتوكلين على الله ، أي لا ينبني التوكل إلا عليه .
- إعراب القرآن : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
«وَما لَنا» الواو استئنافية وما اسم استفهام مبتدأ ولنا متعلقان بالخبر المحذوف والجملة مستأنفة «أَلَّا» أن ناصبة ولا نافية «نَتَوَكَّلَ» مضارع فاعله مستتر «عَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بمحذوف حال «وَقَدْ» الواو حالية وقد حرف تحقيق «هَدانا» ماض ومفعوله الأول وفاعله مستتر «سُبُلَنا» مفعوله به ثان ونا مضاف إليه والجملة حالية «وَلَنَصْبِرَنَّ» حرف عطف ومضارع بني على الفتح واللام واقعة في جواب القسم المحذوف «عَلى ما» متعلقان بالفعل «آذَيْتُمُونا» ماض وفاعله ومفعوله والواو لإشباع الضمة والجملة صلة «وَعَلَى اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بعلى متعلقان بيتوكل والواو عاطفة «فَلْيَتَوَكَّلِ» الفاء استئنافية ومضارع مجزوم بلام الأمر «الْمُتَوَكِّلُونَ» فاعل مرفوع بالواو والجملة مستأنفة.
- English - Sahih International : And why should we not rely upon Allah while He has guided us to our [good] ways And we will surely be patient against whatever harm you should cause us And upon Allah let those who would rely [indeed] rely"
- English - Tafheem -Maududi : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ(14:12) And why should we not put our trust in Allah when He has guided us in the ways of our lives? We will bear with fortitude your persecutions of us and the trustful should have trust in Allah alone."
- Français - Hamidullah : Et qu'aurions-nous à ne pas placer notre confiance en Allah alors qu'Il nous a guidés sur les sentiers [que nous devions suivre] Nous endurerons sûrement la persécution que vous nous infligez Et ceux qui ont confiance en Allah s'en remettent entièrement à Lui
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Warum sollten wir uns nicht auf Allah verlassen wo Er uns doch unsere Wege geleitet hat Wir werden das was ihr uns an Leid zufügt ganz gewiß geduldig ertragen und auf Allah sollen sich diejenigen verlassen die sich überhaupt auf jemanden verlassen wollen"
- Spanish - Cortes : ¿Cómo no vamos a poner nosotros nuestra confianza en Alá si nos ha dirigido en nuestros caminos Tendremos ciertamente paciencia a pesar de lo mucho que nos molestáis ¡Que los que confían confíen en Alá
- Português - El Hayek : E que escusa teremos para nos encomendarmos a Deus sendo que Ele nos mostrou os caminhos Nós suportaremos asvossas injúrias e que a Deus se encomendem os que n'Ele confiam
- Россию - Кулиев : Отчего же нам не уповать на Аллаха если Он повел нас нашими путями Мы непременно стерпим причиняемые вами мучения Пусть же уповающие уповают только на Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
Отчего же нам не уповать на Аллаха, если Он повел нас нашими путями? Мы непременно стерпим причиняемые вами мучения. Пусть же уповающие уповают только на Аллаха!»Что может помешать им уповать на Аллаха, если сам Всевышний Аллах научил их истине и наставил их на прямой путь? Если человек исповедует истину и следует прямым путем, то это обязывает его уповать на Аллаха самым совершенным образом. И если человек знает, что только Аллах помогает правоверному и избавляет его от любых неприятностей, то он непременно станет призывать окружающих на прямой путь. А это значит, что он совершенно не похож на тех, кто не исповедует истину и не руководствуется Божьими наставлениями. Произнося такие проповеди, посланники указывали своим соплеменникам на еще одно великое знамение Аллаха. Неверующие, как правило, обладали достаточной силой для того, чтобы одержать верх над Божьими посланниками. Однако последние бросали им вызов и предлагали им попытаться причинить им вред. При этом они уповали на Аллаха и открыто заявляли, что им достаточно Его покровительства. И тогда Всевышний избавлял своих посланников от зла многобожников, несмотря на то, что нечестивцы всячески пытались уничтожить их и затушить свет принесенной ими истины. Вот почему пророк Нух сказал своим соплеменникам: «О народ мой! Если вам тяжко от того, что я нахожусь среди вас и напоминаю о знамениях Аллаха, то я уповаю на Аллаха. Объединитесь со своими идолами и действуйте открыто, а затем возьмитесь за меня и не предоставляйте мне отсрочки» (10:71). А пророк Худ сказал: «Воистину, я призываю Аллаха в свидетели и прошу вас засвидетельствовать, что я непричастен к тем, кому вы поклоняетесь вместо Него. Стройте свои козни против меня все вместе и не предоставляйте мне отсрочки. Воистину, я уповаю на Аллаха, моего Господа и вашего Господа. Нет ни одного живого существа, которого бы Он не держал за хохол. Воистину, мой Господь - на прямом пути» (11:54–56). Посланники говорили своим соплеменникам: «Мы и впредь будем проповедовать религию Аллаха, увещевать людей и напоминать им об истине. Мы не станем обращать внимание на причиняемые вами обиды и страдания. Мы готовы пройти через любые испытания в надежде получить вознаграждение Аллаха. И, несмотря на это, мы желаем вам только добра, - быть может, Аллах наставит вас на прямой путь после долгих увещеваний. Мы полагаемся только на Аллаха, потому что упование на Него является ключом к преуспеянию». И следует знать, что Божьи посланники уповали на Него самым совершенным образом. Они уповали на то, что Он утвердит на земле Свою религию, поможет верующим, наставит Своих рабов на прямой путь и спасет их от заблуждения. Воистину, это - самая прекрасная форма упования.
- Turkish - Diyanet Isleri : "Bize yollarımızı gösteren Allah'a niçin güvenmeyelim Bize ettiğiniz eziyete elbette katlanacağız Güvenenler ancak Allah'a güvensinler"
- Italiano - Piccardo : E come potremmo non confidare in Allah quand'Egli ci ha guidati sui nostri sentieri Sopporteremo con pazienza [le persecuzioni] di cui ci farete oggetto Confidino in Allah coloro che confidano”
- كوردى - برهان محمد أمين : جا ئهوه چیمان ههیه ئێمه ئهگهر پشت به پهروهردگاری مهزن نهبهستین لهکاتێکدا که بهڕاستی ئهو زاته هیدایهت و ڕێنموویی کردووین بۆ ههموو ڕێگهو ڕێبازێکی چاك و بهسوود مهرج بێت له بهرامبهر ئهو ههموو نهخۆشی و ئازارهوه که ئێوه بۆ ئێمهتان پێش هێنه خۆگرو بهئارام بین دهبا ئهوانهی که پشتیوانیان پێویسته ههر پشت بهخوا ببهستن
- اردو - جالندربرى : اور ہم کیونکر خدا پر بھروسہ نہ رکھیں حالانکہ اس نے ہم کو ہمارے دین کے سیدھے رستے بتائے ہیں۔ جو تکلیفیں تم ہم کو دیتے ہو اس پر صبر کریں گے۔ اور اہل توکل کو خدا ہی پر بھروسہ رکھنا چاہیئے
- Bosanski - Korkut : Zašto da se ne uzdamo u Allaha kad nas je On putevima kojima idemo uputio Mi ćemo doista strpljivo podnositi muke na koje nas budete stavljali – a oni koji se uzdaju neka se samo u Allaha uzdaju"
- Swedish - Bernström : Hur skulle vi kunna annat än sätta vår lit till Gud när det är Han som har visat oss vägen Helt visst skall vi tåligt uthärda det onda ni [har i sinnet] mot oss; ja alla som söker [ett mäktigt] stöd skall sätta sin lit till Gud"
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Mengapa kami tidak akan bertawakkal kepada Allah padahal Dia telah menunjukkan jalan kepada kami dan kami sungguhsungguh akan bersabar terhadap gangguangangguan yang kamu lakukan kepada kami Dan hanya kepada Allah saja orangorang yang bertawakkal itu berserah diri"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَىٰ مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ
("Mengapa kami) huruf allaa asalnya adalah gabungan daripada an dan laa (tidak bertawakal kepada Allah) artinya tidak ada yang melarang kami untuk melakukan hal tersebut (padahal Dia telah menunjukkan jalan kepada kami dan kami sungguh-sungguh akan bersabar terhadap perlakuan-perlakuan kalian yang menyakitkan kami) di dalam menghadapi gangguan-gangguan yang kalian lakukan terhadap kami. (Dan hanya kepada Allah saja orang-orang yang bertawakal berserah diri.")
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমাদের আল্লাহর উপর ভরসা না করার কি কারণ থাকতে পারে অথচ তিনি আমাদেরকে আমাদের পথ বলে দিয়েছেন। তোমরা আমাদেরকে যে পীড়ন করেছ তজ্জন্যে আমরা সবর করব। ভরসাকারিগণের আল্লাহর উপরই ভরসা করা উচিত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லாஹ்வின் மீதே நாங்கள் உறுதியான நம்பிக்கை கொள்ளாமலிருக்க எங்களுக்கென்ன நேர்ந்தது நிச்சமயமாக அவன்தான் நாங்கள் வெற்றி பெறும் வழிகளையும் எங்களுக்கு காட்டினான்; நீங்கள் எங்களுக்குக் கொடுக்கும் துன்பத்தை நிச்சயமாக பொறுத்துக் கொள்வோம்; உறுதியாக நம்பிக்கை வைப்போர் அல்லாஹ்வின் மீதே உறுதியாக நம்பிக்கை வைக்கட்டும் என்றும் கூறினார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “และทำไมเล่าเราจึงไม่มอบความไว้วางใจแด่อัลลัอฮ และแน่นอนพระองค์ทรงชี้แนะแนวทางทั้งหลายแก่เรา และเราจะอดทนต่อการที่พวกท่านทำร้ายเรา และบรรดาผู้มอบความไว้วางใจพึงไว้วางใจแด่อัลลอฮเท่านั้น”
- Uzbek - Мухаммад Содик : Нима учун биз Аллоҳга таваккал қилмас эканмиз Ҳолбуки У бизни йўлимизга ҳидоят қилди Бизга берган озорларингизга албатта сабр қиламиз Таваккал қилувчилар фақат Аллоҳгагина таваккал қилсинлар дедилар
- 中国语文 - Ma Jian : 我们怎能不信托真主呢?他确已引导我们走上正道。我们誓必忍受你们的折磨,让信托者只信托真主。
- Melayu - Basmeih : "Dan mengapa pula kami tidak berserah diri kepada Allah padahal Ia telah menunjukkan jalan untuk tiaptiap seorang dari kami menjalaninya Dan demi sesungguhnya kami akan bersabar terhadap segala perbuatan kamu menyakiti kami Dan dengan yang demikian maka kepada Allah jualah hendaknya berserah diri orangorang yang mahu berserah"
- Somali - Abduh : maxaanaan u talo saaranayn Eebe isagoo nagu hanuuniyey Jidkannaga waana ku samraynaa waxaad nagu dhibaysaan Eebe uun ha talo saarteen kuwa talosaaran Cid
- Hausa - Gumi : "Kuma mẽne ne a gare mu bã zã mu dõgara ga Allah ba alhãli kuwa haƙĩƙa Yã shiryar da mu ga hanyõyinmu Kuma lalle ne munã yin haƙuri a kan abin da kuka cũtar da mu kuma ga Allah sai mãsu dõgaro su dõgara"
- Swahili - Al-Barwani : Na tuna nini hata tusimtegemee Mwenyezi Mungu na hali Yeye ametuongoa kwenye Njia zetu Na hapana shaka sisi tutayavumilia hayo maudhi mnayo tuudhi Na juu ya Mwenyezi Mungu wategemee wanao tegemea
- Shqiptar - Efendi Nahi : E përse të mos mbështetem shpresojmë në Perëndinë kur Ai na ka dëftuar rrugën e drejtë në të cilën po ecim Na me të vërtetë do të durojmë në atë që na mundoni ju – e ata që mbështeten shpresojnë le të shpresojnë vetëm në Perëndinë”
- فارسى - آیتی : چرا بر خدا توكل نكنيم، و حال آنكه او راه ما را به ما بنمود؟ و ما بر آزارى كه به ما مىرسانيد صبر خواهيم كرد و توكلكنندگان بر خدا توكل كنند.
- tajeki - Оятӣ : Чаро бар Худо таваккал накунем ва ҳол он ки Ӯ роҳи моро ба мо бинамуд? Ва мо бар озоре, ки ба мо мерасонед, сабр хоҳем кард ва таваккалкунандагон бар Худо таваккал кунанд».
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ بىزنى (بىزنى تونۇيدىغان) يوللىرىمىزغا يېتەكلىگەن تۇرسا، نېمىشقا اﷲ قا تەۋەككۈل قىلمايلى؟ بىزگە يەتكۈزگەن ئەزىيەتلىرىڭلارغا، ئەلۋەتتە، سەۋر قىلىمىز، تەۋەككۈل قىلغۇچىلار پەقەت اﷲ قا تەۋەككۈل قىلسۇن» دېدى
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : "ഞങ്ങള് എന്തിന് അല്ലാഹുവില് ഭരമേല്പിക്കാതിരിക്കണം? ഞങ്ങളെ അവന് ഞങ്ങള്ക്കാവശ്യമായ നേര്വഴിയിലാക്കിയിരിക്കുന്നു. നിങ്ങള് ഞങ്ങള്ക്കേല്പിക്കുന്ന ദ്രോഹം ഞങ്ങള് ക്ഷമിക്കുക തന്നെ ചെയ്യും. ഭരമേല്പിക്കുന്നവരൊക്കെയും അല്ലാഹുവില് ഭരമേല്പിച്ചുകൊള്ളട്ടെ.”
- عربى - التفسير الميسر : وكيف لا نعتمد على الله وهو الذي ارشدنا الى طريق النجاه من عذابه باتباع احكام دينه ولنصبرن على ايذائكم لنا بالكلام السيئ وغيره وعلى الله وحده يجب ان يعتمد المومنون في نصرهم وهزيمه اعدائهم