- عربي - نصوص الآيات عثماني : قُل لِّعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَٰهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِىَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَٰلٌ
- عربى - نصوص الآيات : قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال
- عربى - التفسير الميسر : قل -أيها الرسول- لعبادي الذين آمنوا: يؤدوا الصلاة بحدودها، ويخرجوا بعض ما أعطيناهم من المال في وجوه الخير الواجبة والمستحبة مسرِّين ذلك ومعلنين، من قبل أن يأتي يوم القيامة الذي لا ينفع فيه فداء ولا صداقة.
- السعدى : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
أي: قل لعبادي المؤمنين آمرا لهم بما فيه غاية صلاحهم وأن ينتهزوا الفرصة، قبل أن لا يمكنهم ذلك: { يُقِيمُوا الصَّلَاة } ظاهرا وباطنا { وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } أي: من النعم التي أنعمنا بها عليهم قليلا أو كثيرا { سِرًّا وَعَلَانِيَةً } وهذا يشمل النفقة الواجبة كالزكاة ونفقة من تجب [عليه] نفقته، والمستحبة كالصدقات ونحوها.
{ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ } أي: لا ينفع فيه شيء ولا سبيل إلى استدراك ما فات لا بمعاوضة بيع وشراء ولا بهبة خليل وصديق، فكل امرئ له شأن يغنيه، فليقدم العبد لنفسه، ولينظر ما قدمه لغد، وليتفقد أعماله، ويحاسب نفسه، قبل الحساب الأكبر.
- الوسيط لطنطاوي : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
وجه - سبحانه - أمرا آخر له - صلى الله عليه وسلم - طلب منه فيه ، مواصلة دعوة المؤمنين إلى الاستمرار فى التزود من العمل الصالح فقال - تعالى - : ( قُل لِّعِبَادِيَ الذين آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصلاة وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ ) .
قال الجمل : " قوله ( قُل لِّعِبَادِيَ . . . إلخ ) مفعول قل محذوف يدل عليه جوابه ، أى : قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا - وقوله - يقيموا وينفقوا مجزومان فى جواب الأمر ، أى : إن قلت لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا . . يقيموا وينفقوا .
ويجوز أن يكون قوله "
يقيموا وينفقوا " مجزومين بلام الأمر المقدرة .أى : ليقيموا الصلاة ولينفقوا . . . .
والمراد بإقامة الصلاة : المواظبة على أدائها فى أوقاتها المحددة لها ، مع استيفائها لأركانها وسننها وآدابها وخشوعها ، ومع إخلاص النية عند أدائها الله - تعالى - .
والمراد بالإِنفاق : ما يشمل جميع وجوه الإِنفاق الواجبة والمستحبة .
والمراد بقوله ( سِرّاً وَعَلانِيَةً ) ما يتنول عموم الأحوال فى الحرص على بذل المال فى وجوهه المشروعة .
والمعنى : قل - أيها الرسول الكريم - لعبادى المخلصين ، الذين آمنوا إيمانا حقا ، قل لهم : ليستزيدوا من المواظبة على أداء الصلاة ، وعلى الإِنفاق مما رزقناهم فى جميع الأحوال ، بأن يجعلوا نفقتهم فى السر إذا كانت آداب الدين وتعاليمه تقتضى ذلك ، وأن يجعلوها فى العلن إذا كانت المنفعة فى ذلك .
والإِضافة فى قوله ( لعبادى ) للتشريف والتكريم لهؤلاء العباد المخلصين .
ولم تعطف هذه الآية الكريمة على ما قبلها وهو قوله ( قُلْ تَمَتَّعُواْ فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النار ) للإِيذان بتباين حال الفريقين ، واختلاف شأنهما .
ومفعول ( ينفقوا ) محذوف والتقدير ينفقوا شيئا مما رزقناهم .
وعبر - سبحانه - بمن المفيدة للتبعيض فى قوله ( مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ) للاشعار بأنهم قوم عقلاء يبتعدون فى إنفاقهم عن الإِسراف والتبذير ، عملا بقوله - تعالى - : ( والذين إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً )
وهذا التعبير - أيضا - يشعر بأن هذا المال الذى بين أيدى عباده - سبحانه - ما هو إلا رزق رزقهم الله إياه ، ونعمة أنعم بها عليهم ، فعليهم أن يقابلوا أن يقابلوا هذه النعمة بالشكر ، بأن ينفقوا جزءا منها فى وجوه الخير .
وقوله ( سِرّاً وَعَلانِيَةً ) منصوبان على الحال أى : مسرين ومعلنين ، أو على المصدر أى : إنفاق سر وإنفاق علانية .
وقدم - سبحانه - إنفاق السر على العلانية للتنبيه على أنه أولى الأمرين فى معظم الأحوال لبعده عن خواطر الرياء ، ولأنه استر للمتصدق عليه .
وقوله - سبحانه - ( مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ ) مؤكد لمضمون ما قبله من الأمر بإقامة الصلاة وبالإِنفاق فى وجوه الخير بدون تردد أو إبطاء .
ولفظ "
خلال " مصدر خاللت بمعنى صاحبت وصادقت ، أو جمع خليل بمعنى صديق ، أو جمع خلة بمعنى الصداقة كقلة وقلال .أى : قل لهم - أيها الرسول الكريم - بأن من الواجب عليهم أن يكثروا ويداوموا على إقامة الصلاة وعلى الإِنفاق مما رزقهم - سبحانه - ، من قبل أن يفاجئهم يوم القيامة ، ذلك اليوم الذى لا تقبل فيه المعاوضات ، ولا تنفع فيه شفاعة الصديق لصديقه ، وإنما الذى يقبل وينفع فى هذا اليوم هو العمل الصالح الذى قدمه المسلم فى دنياه .
فالجملة الكريمة تفيد حضا آخر على إقامة الصلاة وعلى الإِنفاق عن طريق التذكير للناس بهذا اليوم الذى تنتهى فيه الأعمال ، ولا يمكن فيه استدراك ما فاتهم ، ولا تعويض ما فقدوه من طاعات .
كما تفيد أن المواظبة على أداء هاتين الشعيرتين ، من أعظم القربات التى يتقرب بها المسلم إلى خالقه - سبحانه - والتى تكون سببا فى رفع الدرجات يوم القيامة .
وشبيه بهذه الآية قوله - تعالى - ( ياأيها الذين آمنوا أَنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ والكافرون هُمُ الظالمون ).
- البغوى : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة ) قال الفراء : هو جزم على الجزاء ( وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال ) مخاللة وصداقة . [ قرأ ابن كثير ، وابن عمرو ، ويعقوب : " لا بيع فيه ولا خلال " بالنصب فيهما على النفي العام . وقرأ الباقون : " لا بيع ولا خلال " بالرفع والتنوين ] .
- ابن كثير : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
يقول تعالى آمرا العباد بطاعته والقيام بحقه ، والإحسان إلى خلقه ، بأن يقيموا الصلاة وهي عبادة الله وحده لا شريك له ، وأن ينفقوا مما رزقهم الله بأداء الزكوات ، والنفقة على القرابات والإحسان إلى الأجانب .
والمراد بإقامتها هو : المحافظة على وقتها وحدودها ، وركوعها وخشوعها وسجودها .
وأمر تعالى بالإنفاق مما رزق في السر ، أي : في الخفية ، والعلانية وهي : الجهر ، وليبادروا إلى ذلك لخلاص أنفسهم ( من قبل أن يأتي يوم ) وهو يوم القيامة ، وهو يوم ( لا بيع فيه ولا خلال ) أي : لا يقبل من أحد فدية بأن تباع نفسه ، كما قال تعالى : ( فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا ) [ الحديد : 15 ] .
وقوله : ( ولا خلال ) قال ابن جرير : يقول : ليس هناك مخالة خليل ، فيصفح عمن استوجب العقوبة ، عن العقاب لمخالته ، بل هنالك العدل والقسط ، فالخلال مصدر ، من قول القائل : " خاللت فلانا ، فأنا أخاله مخالة وخلالا " ومنه قول امرئ القيس :
صرفت الهوى عنهن من خشية الردى ولست بمقلي الخلال ولا قال
وقال قتادة : إن الله قد علم أن في الدنيا بيوعا وخلالا يتخالون بها في الدنيا ، فينظر رجل من يخالل وعلام صاحب ، فإن كان لله فليداوم ، وإن كان لغير الله فسيقطع عنه .
قلت : والمراد من هذا أنه يخبر تعالى أنه لا ينفع أحدا بيع ولا فدية ، ولو افتدى بملء الأرض ذهبا لو وجده ، ولا ينفعه صداقة أحد ولا شفاعة أحد إذا لقي الله كافرا ، قال الله تعالى : ( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون ) [ البقرة : 123 ] وقال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) [ البقرة : 254 ] .
- القرطبى : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
قوله تعالى : قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال
قوله تعالى : قل لعبادي الذين آمنوا أي إن أهل مكة بدلوا نعمة الله بالكفر ، فقل لمن آمن وحقق عبوديته أن يقيموا الصلاة يعني الصلوات الخمس ، أي قل لهم أقيموا ، والأمر معه شرط مقدر ، تقول : أطع الله يدخلك الجنة ; أي إن أطعته يدخلك الجنة ; هذا قول الفراء . وقال الزجاج : " يقيموا " مجزوم بمعنى اللام ، أي ليقيموا فأسقطت اللام لأن الأمر دل على الغائب ب " قل " . قال : ويحتمل أن يقال : يقيموا جواب أمر محذوف ; أي قل لهم أقيموا الصلاة يقيموا الصلاة .
وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يعني الزكاة ; عن ابن عباس وغيره . وقال الجمهور : السر ما خفي والعلانية ما ظهر . وقال القاسم بن يحيى : إن السر التطوع والعلانية الفرض ، وقد مضى هذا المعنى في " البقرة " مجودا عند قوله : إن تبدوا الصدقات فنعما هي .
من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال تقدم في البقرة أيضا . و " خلال " جمع خلة كقلة وقلال . قال :
فلست بمقلي الخلال ولا قالي
- الطبرى : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
يقول تعالى ذكره: الله الذي أنشأ السماوات والأرض من غير شيء أيها الناس ، وأنـزل من السماء غيثا أحيا به الشجر والزرع ، فأثمرت رزقا لكم تأكلونه ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ ) وهي السفن ( لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ) لكم تركبونها وتحملون فيها أمتعتكم من بلد إلى بلد ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ ) ماؤُها شراب لكم ، يقول تعالى ذكره: الذي يستحقّ عليكم العبادة وإخلاص الطاعة له ، من هذه صفته ، لا من لا يقدر على ضرّ ولا نفع لنفسه ولا لغيره من أوثانكم أيها المشركون وآلهتكم.
حدثني محمد بن عمرو ، قال : ثنا أبو عاصم ، قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث ، قال : ثنا الحسن ، قال : ثنا ورقاء ، وحدثنا الحسن بن محمد ، يعني الزعفرانيّ ، قال : ثنا شبابة ، قال : ثنا ورقاء ، وحدثني المثنى ، قال : أخبرنا إسحاق ، قال : ثنا عبد الله ، وحدثني المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الأنْهَارَ ) قال: بكل بلدة.
- ابن عاشور : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
استئناف نشأ عن ذكر حال الفريق الذي حقت عليه الكلمة الخبيثة بذكر حال مقابله ، وهو الفريق الذي حقت عليه الكلمة الطيبة . فلما ابتدىء بالفريق الأول لقصد الموعظة والتخلي ثُنّي بالفريق الثاني على طريقة الاعتراض بين أغراض الكلام كما سيأتي في الآية عقبها .
ونظيره قوله تعالى في سورة الإسراء : { وقالوا أإذا كنا عظاماً ورفاتاً إنا لمبعوثون خلقاً جديداً قل كونوا حجارة إلى أن قال وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } [ سورة الإسراء : 50 ، 52 ].
ولما كانوا متحلين بالكمال صِيغَ الحديث عنهم بعنوان الوصف بالإيمان ، وبصيغة الأمر بما هم فيه من صلاة وإنفاق لقصد الدوام على ذلك ، فحصلت بذلك مناسبة وقع هذه الآية بعد التي قبلها لمناسبة تضاد الحالين .
ولما كان المؤمنون يقيمون الصلاة من قبل وينفقون من قبل تعين أن المراد الاستزادة من ذلك ، ولذلك اختير المضارع مع تقدير لام الأمر دون صيغة فعل الأمر لأن المضارع دال على التجدد ، فهو مع لام الأمر يلاقي حال المتلبس بالفعل الذي يؤمر به بخلاف صيغة ( افعل ) فإن أصلها طلب إيجاد الفعل المأمور به من لم يكن ملتبساً به ، فأصل يقيموا الصلاة } ليقيموا ، فحذفت لام الأمر تخفيفاً .
وهذه هي نكتة ورود مثل هذا التركيب في مواضع وروده ، كما في هذه الآية وفي قوله { وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن } في سورة الإسراء ( 52 ) ، أي قل لهم ليقيموا وليقولوا ، فحكي بالمعنى .
وعندي : أن منه قوله تعالى : ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون في سورة الحجر ( 3 ) ، أي ذرهم ليأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل . فهو أمر مستعمل في الإملاء والتهديد ، ولذلك نوقن بأن الأفعال هذه معمولة للام أمر محذوفة . وهذا قول الكسائي إذا وقع الفعل المجزوم بلام الأمر محذوفة بعد تقدم فعل { قل } ، كما في «مغني اللبيب» ووافقه ابن مالك في «شرح الكافية» . وقال بعضهم : جزم الفعل المضارع في جواب الأمر ب { قل } على تقدير فعل محذوف هو المقول دل عليه ما بعده . والتقدير : قل لعبادي أقيموا يقيموا وَأنفقوا ينفقوا . وقال الكسائي وابن مالك إن ذلك خاص بما يقع بعد الأمر بالقول كما في هذه الآية ، وفاتهم نحو آية { ذرهم يأكلوا ويتمتعوا } .
وزيادة مما رزقناهم } للتذكير بالنعمة تحريضاً على الإنفاق ليكون شكراً للنعمة .
و { سراً وعلانية } حالان من ضمير { ينفقوا } ، وهما مصدران . وقد تقدم عند قوله تعالى : { سراً وعلانية } في سورة البقرة ( 274 ). والمقصود تعميم الأحوال في طلب الإنفاق لكيلا يظنوا أن الإعلان يجر إلى الرياء كما كان حال الجاهلية ، أو أن الإنفاق سراً يفضي إلى إخفاء الغني نعمة الله فيجر إلى كفران النعمة ، فربما توخى المرء أحد الحالين فأفضى إلى ترك الإنفاق في الحال الآخر فتعطل نفع كثير وثواب جزيل ، فبين الله للناس أن الإنفاق بِرّ لا يكدره ما يحف به من الأحوال ، وإنما الأعمال بالنيات .
وقد تقدم شيء من هذا عند قوله : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } [ سورة التوبة : 79 ] الآية .
وقيل المقصود من السر الإنفاق المتطوع به ، ومن العلانية الإنفاق الواجب .
وتقديم السر على العلانية تنبيه على أنه أولى الحالين لبعده عن خواطر الرياء ، ولأن فيه استبقاءً لبعض حياء المتصدق عليه .
وقوله : { من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه } الخ متعلق بفعل { يقيموا الصلوات وينفقوا } ، أي ليفعلوا ذينك الأمرين قبل حلول اليوم الذي تتعذر فيه المعاوضات والإنفاق . وهذا كناية عن عظيم منافع إقامة الصلاة والإنفاق قبل يوم الجزاء عنهما حين يتمنون أن يكونوا ازدادوا من ذينك لما يسرهم من ثوابهما فلا يجدون سبيلاً للاستزادة منهما ، إذ لا بيع يومئذٍ فيشترى الثواب ولا خلال من شأنها الإرفاد والإسعاف بالثواب . فالمراد بالبيع المعاوضة وبالخلال الكناية عن التبرع .
ونظيره قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة } في سورة البقرة ( 254 ).
وبهذا تبين أن المراد من الخلال هنا آثارها ، بقرينة المقام ، وليس المراد نفي الخلة ، أي الصحبة والمودّة لأن المودّة ثابتة بين المتقين ، قال تعالى : { الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين } [ سورة الزخرف : 67 ]. وقد كني بنفي البيع والخلال التي هي وسائل النوال والإرفاد عن انتفاء الاستزادة .
وإدخال حرف الجر على اسم الزمان وهو { قبل } لتأكيد القبلية ليفهم معنى المبادرة .
وقرأ الجمهور { لا بيع } بالرفع . وقرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، ويعقوب بالبناء على الفتح . وهما وجهان في نفي النكرة بحرف { لا .
- إعراب القرآن : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
«قُلْ» أمر وفاعله مستتر والجملة مستأنفة «لِعِبادِيَ» متعلقان بقل والياء مضاف إليه «الَّذِينَ» اسم موصول صفة لعبادي «آمَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «يُقِيمُوا الصَّلاةَ» مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب بحذف النون والواو فاعله والجملة مقول القول والصلاة مفعول به «وَيُنْفِقُوا» معطوف على يقيموا وإعرابه مثله «مِمَّا» من حرف جر وما موصولية متعلقان بينفقوا «رَزَقْناهُمْ» ماض وفاعله ومفعول به والجملة صلة «سِرًّا» حال «وَعَلانِيَةً» معطوف على سرا «مِنْ قَبْلِ» متعلقان بينفق «أَنْ» ناصبة «يَأْتِيَ يَوْمٌ» مضارع و
فاعله «لا بَيْعٌ» لا نافية ومبتدأ «فِيهِ» متعلقان بالخبر «وَلا خِلالٌ» معطوف على لا بيع والجملة صفة ليوم.
- English - Sahih International : [O Muhammad] tell My servants who have believed to establish prayer and spend from what We have provided them secretly and publicly before a Day comes in which there will be no exchange nor any friendships
- English - Tafheem -Maududi : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ(14:31) O Prophet! tell My servants who have believed, to establish Salat, and expend openly and secretly (on good works) out of what We have given them *41 before that Day comes when there shall be no buying and selling and no friendly help. *42
- Français - Hamidullah : Dis à Mes serviteurs qui ont cru qu'ils accomplissent la Salât et qu'ils dépensent [dans le bien] en secret et en public de ce que Nous leur avons attribué avant que vienne le jour où il n'y a ni rachat ni amitié
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Sag zu Meinen Dienern die glauben sie sollen das Gebet verrichten und von dem womit Wir sie versorgt haben heimlich und öffentlich als Spende ausgeben bevor ein Tag kommt an dem es weder Verkaufen noch Freundschaften gibt
- Spanish - Cortes : Di a mis servidores creyentes que hagan la azalá y que den limosna en secreto o en público de lo que les hemos proveído antes de que venga día en que ya no haya comercio ni amistad
- Português - El Hayek : Dize aos Meus servos fiéis que observem a oração que façam caridade privativa ou paladinamente com aquilo comque os agraciamos antes que chegue o dia em que não haverá transação nem amparo
- Россию - Кулиев : Скажи тем из Моих рабов которые уверовали чтобы они совершали намаз и расходовали явно и тайно из того чем Мы их наделили пока не наступит день когда не будет ни торга ни дружбы
- Кулиев -ас-Саади : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
Скажи тем из Моих рабов, которые уверовали, чтобы они совершали намаз и расходовали явно и тайно из того, чем Мы их наделили, пока не наступит день, когда не будет ни торга, ни дружбы.О Мухаммад! Вели Моим рабам совершать то, что принесет им огромную пользу. Они должны использовать свой шанс, пока они не лишились такой возможности. Вели им совершать намаз, поклоняясь Аллаху душой и телом, и раздавать богатые и маленькие пожертвования из мирских благ, которыми они наделены. Пусть они выплачивают закят, расходуют средства на содержание тех, кого они обязаны содержать, и раздают другие обязательные пожертвования. А наряду с этим пусть они раздают дополнительную милостыню, ведь очень скоро наступит день, когда человек не сможет восполнить упущенное. В тот день ничто не принесет людям пользы: ни торговля, ни подарки близких друзей и возлюбленных. Каждый человек будет озабочен собственной судьбой. Пусть же рабы трудятся во благо себе и задумываются над тем, что они приготовили на завтра. Пусть они посмотрят на свои деяния и дадут им оценку до того, как начнется величайший суд.
- Turkish - Diyanet Isleri : İnanan kullarıma söyle namazı kılsınlar; alışveriş ve dostluğun olmayacağı günün gelmesinden önce kendilerine verdiğimiz rızıktan açık ve gizli sarfetsinler
- Italiano - Piccardo : Di' ai Miei servi credenti che assolvano l'orazione e diano in pubblico e in privato [parte] dei beni che abbiamo loro concesso prima che giunga il Giorno in cui non ci sarà più né commercio né amicizia
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهی محمد صلی الله علیه وسلم بهو بهندانهم که باوهڕیان هێناوه بڵێ با نوێژهکانیان به چاکی ئهنجام بدهن و لهو ڕزق و ڕۆزیهی که پێمان بهخشیوون ببهخشن بهنهێنی بۆ ئهوهی ڕیاو ڕووپامایی تێکهڵ نهبێت و بهئاشکرا بۆ هاندانی کهسانی تر پێش ئهوهی ڕۆژێك بێت نه کڕینی تیادایه نهفرۆشتن تا بههۆی پارهو سامانهوه خۆتان دهرباز بکهن نه دۆستایهتیشی تێدایه تا دۆستان و هاوهڵان ههوڵێك بدهن
- اردو - جالندربرى : اے پیغمبر میرے مومن بندوں سے کہہ دو کہ نماز پڑھا کریں اور اس دن کے انے سے پیشتر جس میں نہ اعمال کا سودا ہوگا اور نہ دوستی کام ائے گی ہمارے دیئے ہوئے مال میں سے درپردہ اور ظاہر خرچ کرتے رہیں
- Bosanski - Korkut : Reci vjernicima robovima Mojim da molitvu obavljaju i da udjeljuju i tajno i javno dio onoga što im Mi darujemo prije nego što nastupi Dan u kome neće biti trgovanja ni prijateljstva
- Swedish - Bernström : [Muhammad] Säg till Mina tjänare som är sanna troende att de inte skall förtröttas att förrätta bönen och ge av det som Vi har skänkt dem för deras försörjning i det tysta eller öppet innan den Dag kommer då allt köpslående är förbi och ingen [kan ingripa till förmån för en] vän
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Katakanlah kepada hambahambaKu yang telah beriman "Hendaklah mereka mendirikan shalat menafkahkan sebahagian rezeki yang Kami berikan kepada mereka secara sembunyi ataupun terangterangan sebelum datang hari kiamat yang pada bari itu tidak ada jual beli dan persahabatan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ
(Katakanlah kepada hamba-hamba-Ku yang telah beriman, "Hendaklah mereka mendirikan salat, menafkahkan sebagian rezeki yang Kami berikan kepada mereka secara sembunyi atau pun terang-terangan sebelum datang hari kiamat yang pada hari itu tidak ada jual-beli) tebusan (dan persahabatan.") persahabatan yang dapat menolong; yang dimaksud adalah hari kiamat.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আমার বান্দাদেরকে বলে দিন যারা বিশ্বাস স্থাপন করেছে তারা নামায কায়েম রাখুক এবং আমার দেয়া রিযিক থেকে গোপনে ও প্রকাশ্যে ব্যয় করুক ঐদিন আসার আগে যেদিন কোন বেচা কেনা নেই এবং বন্ধুত্বও নেই।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : ஈமான் கொண்ட என் அடியார்களிடம் நபியே "கொடுக்கல் வாங்கலும் நட்பும் இல்லாத இறுதி நாள் வருவதற்கு முன்னதாகவே அவர்கள் தொழுகையை முறையாகக் கடைப்பிடித்து ஒழுகட்டும் நாம் அவர்களுக்கு அளித்தவற்றிலிருந்து இரகசியமாகவும் பகிரங்கமாகவும் தான தருமங்களில் செலவு செய்யட்டும்" என்று நீர் கூறுவீராக
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : จงกล่าวแก่ปวงบ่างผู้ศรัทธาของข้าว่าให้พวกเขาดำรงการละหมาด และบริจาคสิ่งที่เราได้ให้เป็นปัจจัยยังชีพแก่พวกเขา ทั้งอย่างลับ ๆ และอย่างเปิดเผย ก่อนที่วันหนึ่งจะมาถึงซึ่งไม่มีการซื้อขายต่อรอง ในวันนั้นและไม่มีการเป็นมิตร
- Uzbek - Мухаммад Содик : Сен иймон келтирган бандаларимга айтгин намозни тўлатўкис адо этсинлар Савдосотиқ оғайнигарчилик йўқ бўлган Кун келмасидан олдин уларга ризқ қилиб берган нарсаларимиздан махфий ва ошкор инфоқ қилсинлар
- 中国语文 - Ma Jian : 你要对我的那些信道的仆人,说:让他们谨守拜功,并且在那既无买卖又无友谊之日来临以前,秘密地和公开地分舍我所赐予他们的财物。
- Melayu - Basmeih : Katakanlah kepada hambahambaKu yang beriman hendaklah mereka mendirikan sembahyang dan mendermakan dari apa yang kami kurniakan kepada mereka sama ada dengan merahsiakan pemberiannya itu atau dengan terbuka; sebelum datangnya hari yang tidak ada jual beli padanya dan tidak ada sahabat handai yang dapat memberikan pertolongan
- Somali - Abduh : Ku dheh addoomadayda rumeeyey Xaqa ha oogeen salaadda hana ka Nafaqeeyeen waxaan ku arzaaqay qarsoodi iyo muuqba ka hor imaatin Maalin aan gadaho iyo saaxiib jirin qiyaamada
- Hausa - Gumi : Ka ce wa bãyĩNa waɗanda suka yi ĩmãni su tsayar da salla kuma su ciyar daga abin da Muka azurtã su a asirce da bayyane daga gabãnin wani wuni ya zo bãbu ciniki a ciki kuma bãbu abõtaka
- Swahili - Al-Barwani : Waambie waja wangu walio amini washike Sala na watoe katika tulivyo waruzuku kwa siri na dhaahiri kabla haijafika Siku isiyo kuwa na biashara wala urafiki
- Shqiptar - Efendi Nahi : Thuaju robërve të Mi të cilët besojnë Le të falin namazin dhe le të japin fshehurazi dhe haptazi nga ajo që ua kemi dhënë Ne para se të arrijë dita në të cilën s’ka shitje as miqësi
- فارسى - آیتی : به بندگان من كه ايمان آوردهاند بگو تا نماز بگزارند و از آنچه روزيشان دادهايم نهان و آشكارا انفاق كنند، پيش از آنكه روزى فرا رسد كه در آن نه خريد و فروختى باشد و نه هيچ دوستيى به كار آيد.
- tajeki - Оятӣ : Ба бандагони Ман, ки имон овардаанд, бигӯ то намоз бигузоранд ва аз он чӣ рӯзиашон додаем, ниҳону ошкоро садақа кунанд, пеш аз он, ки рӯзе фаро расад, ки дар он на хариду фурӯхте бошад ва на ҳеҷ дӯстие ба кор ояд.
- Uyghur - محمد صالح : مۆمىن بەندىلىرىمگە ئېيتقىنكى، ئۇلار نامازنى ئادا قىلسۇن، ئالدى - ساتتىمۇ، دوستلۇقمۇ بولمايدىغان كۈن (يەنى قىيامەت كۈنى) كېلىشتىن بۇرۇن، بىز ئۇلارغا بەرگەن مال - مۈلۈكتىن يوشۇرۇن ۋە ئاشكارا يوسۇندا سەدىقە قىلسۇن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സത്യവിശ്വാസം സ്വീകരിച്ച എന്റെ ദാസന്മാരോടു പറയുക: കൊള്ളക്കൊടുക്കകളും ചങ്ങാത്തവും നടക്കാത്തദിനം വന്നെത്തും മുമ്പെ അവര് നമസ്കാരം നിഷ്ഠയോടെ നിര്വഹിക്കട്ടെ. നാമവര്ക്ക് നല്കിയതില്നിന്ന് രഹസ്യമായും പരസ്യമായും ചെലവഴിക്കുകയും ചെയ്യട്ടെ.
- عربى - التفسير الميسر : قل ايها الرسول لعبادي الذين امنوا يودوا الصلاه بحدودها ويخرجوا بعض ما اعطيناهم من المال في وجوه الخير الواجبه والمستحبه مسرين ذلك ومعلنين من قبل ان ياتي يوم القيامه الذي لا ينفع فيه فداء ولا صداقه
*41) That is, "The believers should adopt an attitude of gratitude in contrast to the disbelievers (v. 29). The practical form their gratitude should take is that they should establish Salat and expend their wealth in the Way of Allah" .
*42) That is, "On that Day none shall be able to rescue himself either by ransom or by intercession".