- عربي - نصوص الآيات عثماني : خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضَ بِٱلْحَقِّ ۚ تَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
- عربى - نصوص الآيات : خلق السماوات والأرض بالحق ۚ تعالى عما يشركون
- عربى - التفسير الميسر : خلق الله السموات والأرض بالحق؛ ليستدِل بهما العباد على عظمة خالقهما، وأنه وحده المستحق للعبادة، تنزَّه -سبحانه- وتعاظم عن شركهم.
- السعدى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
هذه السورة تسمى سورة النعم، فإن الله ذكر في أولها أصول النعم وقواعدها، وفي آخرها متمماتها ومكملاتها، فأخبر أنه خلق السماوات والأرض بالحق، ليستدل بهما العباد على عظمة خالقهما، وما له من نعوت الكمال ويعلموا أنه خلقهما مسكنا لعباده الذين يعبدونه، بما يأمرهم به في الشرائع التي أنزلها على ألسنة رسله، ولهذا نزه نفسه عن شرك المشركين به فقال: { تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } أي: تنزه وتعاظم عن شركهم فإنه الإله حقا، الذي لا تنبغي العبادة والحب والذل إلا له تعالى، ولما ذكر خلق السماوات [والأرض] ذكر خلق ما فيهما.
- الوسيط لطنطاوي : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
قال - تعالى - : ( خَلَقَ السماوات والأرض بالحق تعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) .
والباء فى قوله ( بالحق ) للملابسة . والحق : ضد الباطل ، وهو هنا بمعنى الحكمة والجد الذى لا هزل فيه ولا عبث معه ، كما قال - تعالى - : ( وَمَا خَلَقْنَا السماوات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بالحق . . . ) أى : خلق - سبحانه - بقدرته النافذة السموات وما أظلت ، والأرض وما أقلت ، خلقا ملتبسا بالحكمة الحكيمة ، وبالجدية التى لا يحوم حولها لهو أو عبث .
وقوله : ( تعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) تنزيه وتقدير لذاته وصفاته ، عما قاله المشركون فى شأنه - عز وجل - من أن له ولدا أو شريكا .
قال - تعالى - : ( مَا اتخذ الله مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إله بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ على بَعْضٍ سُبْحَانَ الله عَمَّا يَصِفُونَ ) وقد صدر - سبحانه - هذه الأدلة الدالة على وحدانيته وقدرته ، بخلق السموات والأرض ، لأن خلقهما أعظم من خلق غيرهما ، ولأنهما حاويتان لما لا يحصى من مخلوقاته - سبحانه - .
قال - تعالى - : ( لَخَلْقُ السماوات والأرض أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ الناس ولكن أَكْثَرَ الناس لاَ يَعْلَمُونَ )
- البغوى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
( خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون ) أي : ارتفع عما يشركون .
- ابن كثير : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
يخبر تعالى عن خلقه العالم العلوي وهو السماوات ، والعالم السفلي وهو الأرض بما حوت ، وأن ذلك مخلوق بالحق لا للعبث ، بل ليجزي الذين أساءوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى ) [ النجم : 31 ] .
ثم نزه نفسه عن شرك من عبد معه غيره [ من الأصنام التي لا تخلق شيئا وهم يخلقون فكيف ناسب أن يعبد معه غيره ] وهو المستقل بالخلق وحده لا شريك له ، فلهذا يستحق أن يعبد وحده لا شريك له .
- القرطبى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
قوله تعالى : خلق السماوات والأرض بالحق تعالى عما يشركون قوله تعالى : خلق السماوات والأرض بالحق أي للزوال والفناء . وقيل : بالحق أي للدلالة على قدرته ، وأن له أن يتعبد العباد بالطاعة وأن يحيي الخلق بعد الموت .
تعالى عما يشركون أي من هذه الأصنام التي لا تقدر على خلق شيء .
- الطبرى : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
يقول تعالى ذكره معرّفا خلقه حجته عليهم في توحيده، وأنه لا تصلح الألوهة إلا له: خلق ربكم أيها الناس السموات والأرض بالعدل وهو الحقّ منفردا بخلقها لم يشركه في إنشائها وإحداثها شريك ولم يعنه عليه معين، فأنى يكون له شريك ( تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) يقول جلّ ثناؤه: علا ربكم أيها القوم عن شرككم ودعواكم إلها دونه، فارتفع عن أن يكون له مثل أو شريك أو ظهير، لأنه لا يكون إلها إلا من يخلق وينشئ بقدرته مثل السموات والأرض ويبتدع الأجسام فيحدثها من غير شيء، وليس ذلك في قُدرة أحد سوى الله الواحد القَّهار الذي لا تنبغي العبادة إلا له ولا تصلح الألوهة لشيء سواه.
- ابن عاشور : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
استئناف بياني ناشىء عن قوله : { سبحانه وتعالى عما يشركون } [ سورة النحل : 1 ] لأنهم إذا سمعوا ذلك ترقّبوا دليل تنزيه الله عن أن يكون له شركاء . فابتدىء بالدلالة على اختصاصه بالخلق والتقدير؛ وذلك دليل على أن ما يخلق لا يوصف بالإلهية كما أنبأ عنه التفّريع عقب هذه الأدلّة بقوله الآتي { أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون } [ سورة النحل : 17 ].
وأعقب قوله : { سبحانه } بقوله : { وتعالى عما يشركون } تحقيقاً لنتيجة الدليل ، كما يذكر المطلوب قبل ذكر القياس في صناعة المنطق ثم يذكر ذلك المطلوب عقب القياس في صورة النتيجة تحقيقاً للوحدانية ، لأن الضلال فيها هو أصل انتقاض عقائد أهل الشرك ، ولأن إشراكهم هو الذي حداهم إلى إنكار نبوءة من جاء ينهاهم عن الشرك فلا جرم كان الاعتناء بإثبات الوحدانية وإبطال الشرك مقدماً على إثبات صدق الرسول عليه الصلاة والسلام المُبدأ به في أول السورة بقوله تعالى : { ينزل الملائكة بالروح من أمره } [ سورة النحل : 2 ].
وعُددت دلائل من الخلق كلها متضمنة نعماً جمّة على الناس إدماجاً للامتنان بنعم الله عليهم وتعريضاً بأن المنعم عليهم الذين عبدوا غيره قد كفروا نعمته عليهم؛ إذ شكروا ما لم يُنعم عليهم ونسوا من انفرد بالإنعام ، وذلك أعظم الكفران ، كما دلّ على ذلك عطف { وإن تعدوا نعمة الله لا تُحصوها } [ سورة إبراهيم : 34 ] على جملة { أفمن يخلق كمن لا يخلق } [ سورة النحل : 17 ].
والاستدلال بخلق السماوات والأرض أكبر من سائر الأدلّة وأجمع لأنها محوية لهما ، ولأنهما من أعظم الموجودات ، فلذلك ابتدىء بهما ، لكن ما فيه من إجمال المَحويات اقتضى أن يعقّب بالاستدلال بأصناف الخلق والمخلوقات فثنّي بخلق الإنسان وأطواره وهو أعجب الموجودات المشاهدة ، ثم بخلق الحيوان وأحواله لأنه يجمع الأنواع التي تلي الإنسان في إتقان الصنع مع ما في أنواعها من المنن ، ثم بخلق ما به حياة الإنسان والحيوان وهو الماء والنبات ، ثم بخلق أسباب الأزمنة والفصول والمواقيت ، ثم بخلق المعادن الأرضية ، وانتقل إلى الاستدلال بخلق البحار ثم بخلق الجبال والأنهار والطرقات وعلامات الاهتداء في السير . وسيأتي تفصيله .
والباء في قوله : { بالحق } للملابسة . وهي متعلقة ب { خلق } إذ الخلق هو الملابس للحقّ .
والحقّ : هنا ضد العبث ، فهو هنا بمعنى الحكمة والجدّ؛ ألا ترى إلى قوله { وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين ما خلقناهما إلا بالحق } [ سورة الأنبياء : 16 ] وقوله تعالى : { وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلاً } [ سورة ص : 27 ]. والحقّ والصدق يطلقان وصفين لكمال الشيء في نوعه .
وجملة { تعالى عما يشركون } معترضة .
وقرأ حمزة والكسائي وخلف { تعالى عما تشركون } بمثناة فوقية .
- إعراب القرآن : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
«خَلَقَ السَّماواتِ» ماض وفاعله مستتر والسموات مفعوله المنصوب بالكسرة لأنه جمع مؤنث سالم «وَالْأَرْضَ» معطوفة على السموات «بِالْحَقِّ» حال والجملة مستأنفة «تَعالى » ماض فاعله مستتر «عَمَّا» عن حرف جر وما موصولية متعلقان بتعالى والجملة مستأنفة «يُشْرِكُونَ» مضارع وفاعله والجملة صلة
- English - Sahih International : He created the heavens and earth in truth High is He above what they associate with Him
- English - Tafheem -Maududi : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ(16:3) He has based the creation of the heavens and the Earth on truth; He is exalted high above that shirk which they are practising *6 .
- Français - Hamidullah : Il a créé les cieux et la terre avec juste raison Il transcende ce qu'on [Lui] associe
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Er hat die Himmel und die Erde in Wahrheit erschaffen Erhaben ist Er über das was sie Ihm beigesellen
- Spanish - Cortes : Ha creado los cielos y la tierra con un fin Está por encima de lo que Le asocian
- Português - El Hayek : Ele criou com justa finalidade os céus e a terra Exaltado seja pelos parceiros que Lhe atribuem
- Россию - Кулиев : Он сотворил небеса и землю ради истины Он превыше тех кого они приобщают в сотоварищи
- Кулиев -ас-Саади : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
Он сотворил небеса и землю ради истины. Он превыше тех, кого они приобщают в сотоварищи!Эту суру иногда называют сурой о милостях, потому что в начале этой коранической главы говорится об основных благах, которыми Аллах наделил творения, а в конце - о второстепенных благах. Он поведал о том, что сотворил небеса и землю в соответствии с истиной, дабы люди познали Его величие и совершенные качества. Это также позволяет людям понять, что Он поселил их во Вселенной для того, чтобы они поклонялись Ему, выполняя предписания, которые были провозглашены устами Его посланников. Далее Аллах еще раз поведал о том, что Он бесконечно далек от многобожников, которые приобщают к Нему сотоварищей. Он преславен и не нуждается в сотоварищах, потому что является Единственным Истинным Богом, достойным поклонения, любви и покорности. После упоминания о сотворении небес и земли Аллах поведал о сотворении их обитателей, сказав:
- Turkish - Diyanet Isleri : Gökleri ve yeri gereğince yaratmıştır Onların eş koştukları şeylerden yücedir
- Italiano - Piccardo : Egli ha creato i cieli e la terra secondo verità Egli è ben più alto di ciò che Gli associano
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو زاته ئاسمانهکان و زهوی لهسهر بنچینهی حهق و ڕاستی دروست کردووه بهرزو بڵنده لهوهی نهفامان شهریك و هاوبهشی بۆ بڕیار بدهن
- اردو - جالندربرى : اسی نے اسمانوں اور زمین کو مبنی برحکمت پیدا کیا۔ اس کی ذات ان کافروں کے شرک سے اونچی ہے
- Bosanski - Korkut : On je mudro nebesa i Zemlju stvorio; neka je On vrlo visoko iznad onih koje Njemu ravnim smatraju
- Swedish - Bernström : Han har skapat himlarna och jorden i enlighet med en plan och ett syfte; höjd [är Han] högt över allt vad [människor] vill sätta vid Hans sida
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dia menciptakan langit dan bumi dengan hak Maha Tinggi Allah daripada apa yang mereka persekutukan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ تَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ
(Dia menciptakan langit dan bumi dengan hak) artinya secara sungguh-sungguh. (Maha Tinggi Allah daripada apa yang mereka persekutukan) bersama-Nya yaitu berhala-berhala.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যিনি যথাবিধি আকাশরাজি ও ভূমন্ডল সৃষ্টি করেছেন। তারা যাকে শরীক করে তিনি তার বহু উর্ধ্বে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவன் வானங்களையும் பூமியையும் உண்மையைக் கொண்டு படைத்துள்ளான்; அவர்கள் இணைவைப்பவற்றை விட்டும் அவன் மிக்க மேலானவன்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : พระองค์ทรงสร้างชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดินด้วยความจริง พระองค์ทรงสูงส่งเหนือที่พวกเขาตั้งภาคี
- Uzbek - Мухаммад Содик : У осмонлару ерни ҳақ ила яратди У улар ширк келтираётган нарсалардан олий бўлди
- 中国语文 - Ma Jian : 他凭真理创造了天地,他超乎他们所用以配他的。
- Melayu - Basmeih : Ia menciptakan langit dan bumi dengan cara yang sungguh layak dan berhikmat; Maha Tinggilah Ia dari perbuatan syirik yang mereka lakukan
- Somali - Abduh : wuxuu u abuuray Eebe Samooyinka iyo Dhulka xaq wuuna ka sarreeya waxay la wadaajin
- Hausa - Gumi : Ya halicci sammai da ƙasa da gaskiya Ya ɗaukaka daga abin da suke yi na shirka
- Swahili - Al-Barwani : Ameziumba mbingu na ardhi kwa Haki Ametukuka na wanayo shirikisha
- Shqiptar - Efendi Nahi : Ai i krijoi qiejt dhe Tokën me mrekulli të madhe Është i lartësuar Perëndia nga ajo që i bëjnë shok Atij
- فارسى - آیتی : آسمانها و زمين را به حق بيافريد، از هر چه با او شريك مىسازند، برتر است.
- tajeki - Оятӣ : Осмонҳову заминро ба ҳақ биёфарид, аз ҳар чӣ бо Ӯ шарик месозанд, болотар аст.
- Uyghur - محمد صالح : اﷲ ئاسمانلارنى ۋە زېمىننى ھەق ياراتتى، اﷲ ئۇلار (يەنى مۇشرىكلار) نىڭ شېرىك كەلتۈرگەن نەرسىلىرىدىن يۈكسەكتۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളെ അവന് യാഥാര്ഥ്യബോധത്തോടെ സൃഷ്ടിച്ചിരിക്കുന്നു. അവര് പങ്കുചേര്ക്കുന്നവക്കെല്ലാം അതീതനാണവന്.
- عربى - التفسير الميسر : خلق الله السموات والارض بالحق ليستدل بهما العباد على عظمه خالقهما وانه وحده المستحق للعباده تنزه سبحانه وتعاظم عن شركهم
*6) That is to say, "The whole system of the Earth and the heavens is a witness to the truth of the doctrine of Tauhid and to the negation of shirk. You may look at anything in the universe and consider the system from any point of view you like, you will fmd proof of this fact that it is being run by one God and not by many gods. Then how is it that you believe in shirk when there is no proof whatsoever of this in the universe?
As a fitting sequence of this, proofs of Tauhid and refutation of shirk have been given from Man himself and from other signs in the universe, and it has also been shown that Prophethood is based on Truth.