- عربي - نصوص الآيات عثماني : ٱلَّذِينَ تَتَوَفَّىٰهُمُ ٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ظَالِمِىٓ أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُاْ ٱلسَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوٓءٍ ۚ بَلَىٰٓ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌۢ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
- عربى - نصوص الآيات : الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم ۖ فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء ۚ بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون
- عربى - التفسير الميسر : ثم يوم القيامة يفضحهم الله بالعذاب ويذلُّهم به، ويقول: أين شركائي من الآلهة التي عبدتموها من دوني؛ ليدفعوا عنكم العذاب، وقد كنتم تحاربون الأنبياء والمؤمنين وتعادونهم لأجلهم؟ قال العلماء الربانيون: إن الذل في هذا اليوم والعذاب على الكافرين بالله ورسله، الذين تقبض الملائكة أرواحهم في حال ظلمهم لأنفسهم بالكفر، فاستسْلَموا لأمر الله حين رأوا الموت، وأنكروا ما كانوا يعبدون من دون الله، وقالوا: ما كنا نعمل شيئًا من المعاصي، فيقال لهم: كَذَبْتم، قد كنتم تعملونها، إن الله عليم بأعمالكم كلها، وسيجازيكم عليها.
- السعدى : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
{ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ْ} أي: تتوفاهم في هذه الحال التي كثر فيها ظلمهم وغيهم وقد علم ما يلقى الظلمة في ذلك المقام من أنواع العذاب والخزي والإهانة.
{ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ْ} أي: استسلموا وأنكروا ما كانوا يعبدونهم من دون الله وقالوا: { مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ْ} فيقال لهم: { بَلَى ْ} كنتم تعملون السوء فـ { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ْ} فلا يفيدكم الجحود شيئا، وهذا في بعض مواقف القيامة ينكرون ما كانوا عليه في الدنيا ظنا أنه ينفعهم، فإذا شهدت عليهم جوارحهم وتبين ما كانوا عليه أقروا واعترفوا، ولهذا لا يدخلون النار حتى يعترفوا بذنوبهم.
- الوسيط لطنطاوي : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
ثم صور - سبحانه - أحوال هؤلاء الكافرين ساعة انتزاع أرواحهم من أجسادهم وساعة وقوفهم للحساب ، فقال - تعالى - ، ( الذين تَتَوَفَّاهُمُ الملائكة ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السلم مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سواء . . . . . . ) .
قال الآلوسى : " وفى الموصول أوجه الإِعراب الثلاثة : الجر على أنه صفة للكافرين ، أو بدل منه ، أو بيان له ، والنصب والرفع على القطع للذم . وجوز بعضهم كونه مرتفعا بالابتداء ، وجملة ( فألقوا ) خبره . . " .
والمراد بالملائكة : عزرائيل ومن معه من الملائكة .
والمراد بظلمهم لأنفسهم : إشراكهم مع الله - تعالى - آلهة أخرى فى العبادة .
أى : إن أشد أنواع الخزى والعذاب يوم القيامة على الكافرين ، الذين تنتزع الملائكة أرواحهم من أجسادهم وهم ما زالوا باقين على الكفر والشرك دون أن يتوبوا منهما ، أو يقلعوا عنهما . وقوله : ( ظالمى أنفسهم ) حال من مفعول تتوفاهم .
وفى وصف هؤلاء الكافرين بكونهم ( ظالمى أنفسهم ) إشعار إلى أن الملائكة تنتزع أرواحهم من جنوبهم بغلظة وقسوة ، ويشهد لذلك قوله - تعالى - : ( وَلَوْ ترى إِذْ يَتَوَفَّى الذين كَفَرُواْ الملائكة يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ . . . ) وقوله ( فألقوا السلم ) بيان لما صار إليه هؤلاء المستكبرون من ذل وخضوع فى الآخرة ، بعد أن كانوا مغترين متجبرين فى الدنيا .
وأصل الإِلقاء يكون فى الأجسام والمحسات فاستعير هنا لإِظهار كمال الخضوع والطاعة ، حيث شبهوا بمن ألقى سلاحه أمام الأقوى منه ، بدون أية مقاومة أو حركة .
والمراد بالسلم : الاستسلام والاستكانة . أى : أنهم عندما عاينوا الموت ، وتجلت لهم الحقائق يوم القيامة ، خضعوا واستكانوا واستسلموا وانقادوا ، وقالوا : ما كنا فى الدنيا نعمل عملا سيئا ، توهما منهم أن هذا القول ينفعهم .
- البغوى : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
( الذين تتوفاهم الملائكة ) يقبض أرواحهم ملك الموت وأعوانه ، قرأ حمزة " يتوفاهم " بالياء وكذا ما بعده ، ( ظالمي أنفسهم ) بالكفر ، ونصب على الحال أي : في حال كفرهم ، ( فألقوا السلم ) أي استسلموا وانقادوا وقالوا : ( ما كنا نعمل من سوء ) شرك ، فقال لهم الملائكة : ( بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون ) قال عكرمة : عنى بذلك من قتل من الكفار ببدر .
- ابن كثير : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يخبر تعالى عن حال المشركين الظالمي أنفسهم عند احتضارهم ومجيء الملائكة إليهم لقبض أرواحهم : ( فألقوا السلم ) أي : أظهروا السمع والطاعة والانقياد قائلين : ( ما كنا نعمل من سوء ) كما يقولون يوم المعاد : ( والله ربنا ما كنا مشركين ) [ الأنعام : 23 ] ( يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ) [ المجادلة : 18 ] .
قال الله مكذبا لهم في قيلهم ذلك : ( بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون)
- القرطبى : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
قوله تعالى : الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون
قوله تعالى : الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم هذا من صفة الكافرين . و ظالمي أنفسهم نصب على الحال ; أي وهم ظالمون أنفسهم إذ أوردوها موارد الهلاك . فألقوا السلم أي الاستسلام . أي أقروا لله بالربوبية وانقادوا عند الموت وقالوا : ما كنا نعمل من سوء أي من شرك . فقالت لهم الملائكة : بلى قد كنتم تعملون الأسواء . إن الله عليم بما كنتم تعملون وقال عكرمة . نزلت هذه الآية بالمدينة في قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا ، فأخرجتهم قريش إلى بدر كرها فقتلوا بها ; فقال : الذين تتوفاهم الملائكة بقبض أرواحهم . ظالمي أنفسهم في مقامهم بمكة وتركهم الهجرة . فألقوا السلم يعني في خروجهم معهم . وفيه ثلاثة أوجه : أحدها : أنه الصلح ; قاله الأخفش . الثاني : الاستسلام ; قاله قطرب . الثالث : الخضوع ; قاله مقاتل . ما كنا نعمل من سوء يعني من كفر . بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون يعني أن أعمالهم أعمال الكفار . وقيل : إن بعض المسلمين لما رأوا قلة المؤمنين رجعوا إلى المشركين ; فنزلت فيهم . وعلى القول الأول فلا يخرج كافر ولا منافق من الدنيا حتى ينقاد ويستسلم ، ويخضع ويذل ، ولا تنفعهم حينئذ توبة ولا إيمان ; كما قال : فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا . وقد تقدم هذا المعنى وتقدم في " الأنفال " أن الكفار يتوفون بالضرب والهوان وكذلك في " الأنعام " وقد ذكرناه في كتاب التذكرة
- الطبرى : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
يقول تعالى ذكره: قال الذين أوتوا العلم: إن الخزي اليوم والسوء على من كفر بالله فجحد وحدانيته ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ) يقول: الذين تقبض أرواحهم الملائكة، ( ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ ) يعني: وهم على كفرهم وشركهم بالله ، وقيل: إنه عنى بذلك من قتل من قريش ببدر ، وقد أخرج إليها كرها.
حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا يعقوب بن محمد الزهري، قال: ثني سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة، قال: كان ناس بمكة أقرّوا بالإسلام ولم يهاجروا، فأخرج بهم كرها إلى بدر، فقتل بعضهم، فأنـزل الله فيهم ( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ )
وقوله ( فَأَلْقَوُا السَّلَمَ ) يقول: فاستسلموا لأمره، وانقادوا له حين عاينوا الموت قد نـزل بهم ، ( مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ ) وفي الكلام محذوف استغني بفهم سامعيه ما دلّ عليه الكلام عن ذكره وهو: قالوا ما كنا نعمل من سوء ، يخبر عنهم بذلك أنهم كذّبوا وقالوا: ما كنا نعصي الله اعتصاما منهم بالباطل رجاء أن ينجوا بذلك، فكذّبهم الله فقال: بل كنتم تعملون السوء وتصدّون عن سبيل الله ( إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) يقول: إن الله ذو علم بما كنتم تعملون في الدنيا من معاصيه ، وتأتون فيها ما يسخطه.
- ابن عاشور : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
القرينة ظاهرة على أنّ قوله تعالى : { الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } ليست من مقول الذين أوتوا العلم يوم القيامة ، إذ لا مناسبة لأن يعرّف الكافرون يوم القيامة بأنهم الّذين تتوفّاهم الملائكة ظالمي أنْفُسهم؛ فإن صيغة المضارع في قوله تعالى : { تتوفاهم الملائكة } قريبة من الصريح في أن هذا التوفّي محكيّ في حال حصوله وهم يوم القيامة مضت وفاتهم ولا فائدة أخرى في ذكر ذلك يومئذٍ ، فالوجه أن يكون هذا كلاماً مستأنفاً .
وعن عكرمة : نزلت هذه الآية بالمدينة في قوم أسلموا بمكّة ولم يهاجروا فأخرجهم قريش إلى بدْر كَرهاً فقُتلوا ببدر .
فالوجه أن { الذين تتوفاهم الملائكة } بدل من { الذين } في قوله تعالى : { فالذين لا يؤمنون بالآخرة } [ سورة النحل : 22 ] أو صفة لهم ، كما يومىء إليه وصفهم في آخر الآية بالمتكبّرين في قوله تعالى : { فلبئس مثوى المتكبرين } ، فهم الّذين وصفوا فيما قبل بقوله تعالى : { وهم مستكبرون } [ سورة النحل : 22 ] ، وما بينهما اعتراض . وإن أبيت ذلك لبعد ما بين المتبوع والتّابع فاجعل { الذين تتوفاهم الملائكة } خبراً لمبتدإ محذوف . والتقدير : هم الذين تتوفاهم الملائكة .
وحذف المسند إليه جار على الاستعمال في أمثاله من كلّ مسند إليه جرى فيما سلف من الكلام . أخبر عنه وحدث عن شأنه ، وهو ما يعرف عند السكاكي بالحذف المتّبع فيه الاستعمال . ويقابل هذا قوله تعالى فيما يأتي : { الذين تتوفّاهم الملائكة طيبين } [ سورة النحل : 32 ] فإنه صفة { للذين اتقوا } [ سورة النحل : 30 ] فهذا نظيره .
والمقصود من هذه الصلة وصف حالة الذين يموتون على الشّرك؛ فبعد أن ذكر حال حلول العذاب بمن حلّ بهم الاستئصال وما يحلّ بهم يوم القيامة ذكرت حالة وفاتهم التي هي بين حالي الدّنيا والآخرة ، وهي حال تعرض لجميعهم سواء منهم من أدركه الاستئصال ومن هلك قبل ذلك .
وأطبق من تصدّى لربطه بما قبله من المفسّرين ، على جعل الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم } الآية بَدلاً من { الكافرين } في قوله تعالى : { إن الخزى اليوم والسوء على الكافرين } [ سورة النحل : 27 ] ، أو صفة له . وسكت عنه صاحب الكشاف ( وهو سكوت مِن ذهب ). وقال الخفاجي : «وهو يصحّ فيه أن يكون مقولاً للقول وغير مندرج تحته» . وقال ابن عطيّة : «ويحتمل أن يكون { الذين } مرتفعاً بالابتداء منقطعاً مما قبله وخبره في قوله : { فألقوا السلم } [ سورة النحل : 28 ] ا ه .
واقتران الفعل بتاء المضارعة التي للمؤنث في قراءة الجمهور باعتبار إسناده إلى الجماعة . وقرأ حمزة وخلف { يتوفّاهم } بالتحتية على الأصل .
وظلم النّفس : الشّرك .
والإلقاء : مستعار إلى الإظهار المقترن بمذلّة . شبّه بإلقاء السّلاح على الأرض ، ذلك أنّهم تركوا استكبارهم وإنكارهم وأسرعوا إلى الاعتراف والخضوع لما ذاقوا عذاب انتزاع أرواحهم .
والسَلَم بفتح السين وفتح اللاّم الاستسلام . وتقدّم الإلقاء والسَلَم عند قوله تعالى :
{ وألقوا إليكم السّلم } في سورة النساء ( 90 ). وتقدم الإلقاء الحقيقي عند قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي } في أول هذه السورة ( 15 ).
ووصفهم ب { ظالمي أنفسهم } يرمي إلى أن توفّي الملائكة إيّاهم ملابس لغلظة وتعذيب ، قال تعالى : { ولو ترى إذ يتوفّى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم } [ سورة الأنفال : 50 ].
وجملة { ما كنا نعمل من سوء } مقول قول محذوف دلّ عليْه { ألقوا السلم } ، لأن إلقاء السَلَم أوّل مظاهره القول الدّال على الخضوع . يقولون ذلك للملائكة الّذين ينتزعون أرواحهم ليكفّوا عنهم تعذيب الانتزاع ، وهم من اضطراب عقولهم يحسبون الملائكة إنما يجرّبونهم بالعذاب ليطّلعوا على دخيلة أمرهم ، فيحسبون أنهم إن كذبوهم رَاج كذبهم على الملائكة فكفّوا عنهم العذاب ، لذلك جحدوا أن يكونوا يعملون سوءاً من قبل .
ولذلك فجملة { بلى إن الله عليم بما كنتم تعملون } جواب الملائكة لهم ، ولذلك افتتحت بالحرف الّذي يبطل به النّفي وهو { بلى }. وقد جعلوا علم الله بما كانوا يعملون كناية عن تكذيبهم في قولهم : { ما كنا نعمل من سوء } ، وكناية على أنّهم ما عاملوهم بالعذاب إلاّ بأمر من الله تعالى العالم بهم .
وأسندوا العلم إلى الله دون أن يقولوا : إنّا نعلم ما كنتم تعملون ، أدباً مع الله وإشعاراً بأنهم ما علموا ذلك إلاّ بتعليم من الله تعالى .
- إعراب القرآن : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
«الَّذِينَ» اسم موصول صفة للكافرين «تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ» مضارع ومفعوله المقدم وفاعله المؤخر «ظالِمِي» حال منصوبة بالياء لأنه جمع مذكر سالم وحذفت النون للإضافة «أَنْفُسِهِمْ» مضاف إليه والهاء مضاف إليه والجملة صلة «فَأَلْقَوُا السَّلَمَ» الفاء عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجملة معطوفة على جملة الصلة «ما كُنَّا» ما النافية كنا كان واسمها والجملة مقول القول لفعل محذوف تقديره يقولون .. إلخ «نَعْمَلُ» مضارع فاعله مستتر والجملة خبر كنا «مِنْ سُوءٍ» من حرف جر زائد وسوء مفعول به مجرور لفظا منصوب محلا «بَلى » حرف جواب «إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ» إن ولفظ الجلالة اسمها وعليم خبرها والجملة مقول القول لفعل محذوف هو قالوا بلى «بِما» ما موصولية ومتعلقان بعليم «كُنْتُمْ» كان واسمها والجملة صلة «تَعْمَلُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كنتم
- English - Sahih International : The ones whom the angels take in death [while] wronging themselves and [who] then offer submission [saying] "We were not doing any evil" But yes Indeed Allah is Knowing of what you used to do
- English - Tafheem -Maududi : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ(16:28) Yes *24 , this is for those disbelievers, who, while they are still engaged in wronging themselves, shall surrender themselves when seized by the angels, *25 saying, "We were doing nothing wrong at all." The angels will retort, "What, dare you deny this! Allah is fully aware of what you were doing.
- Français - Hamidullah : Ceux à qui les Anges ôtent la vie alors qu'ils sont injustes envers eux-mêmes se soumettront humiliés et diront Nous ne faisions pas de mal - Mais en fait Allah sait bien ce que vous faisiez
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : die die Engel abberufen während sie sich selbst Unrecht zugefügt haben Sie werden Frieden anbieten "Wir pflegten nichts Böses zu tun" - "Doch Allah weiß Bescheid über das was ihr zu tun pflegtet
- Spanish - Cortes : a quienes injustos consigo mismos los ángeles llaman Ofrecerán someterse No hacíamos ningún mal ¡Claro que sí ¡Alá sabe bien lo que hacíais
- Português - El Hayek : De cujas almas os anjos se apossam em estado de iniqüidade Naquela hora submeterseão e dirão Nunca fizemos mal Qual Deus é Sabedor de tudo quanto fizestes
- Россию - Кулиев : Те кого ангелы умертвили когда они грешили во вред себе изъявят покорность и скажут Мы не совершили никакого зла Им ответят О нет Воистину Аллаху известно о том что вы совершали
- Кулиев -ас-Саади : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
Те, кого ангелы умертвили, когда они грешили во вред себе, изъявят покорность и скажут: «Мы не совершили никакого зла». Им ответят: «О нет! Воистину, Аллаху известно о том, что вы совершали.- Turkish - Diyanet Isleri : Melekler kendilerine yazık etmiş kimselerin canlarını alırken "Biz hiçbir kötülük yapmıyorduk" diyerek teslim olurlar Hayır; öyle değil; doğrusu Allah onların yaptıklarını bilmektedir
- Italiano - Piccardo : [quelli] che gli angeli [della morte] coglieranno ancora ingiusti verso se stessi” Allora faranno atto di sottomissione [dicendo] “Non commettemmo male alcuno” “Invece Allah conosce perfettamente quello che facevate
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی که فریشتهکان له سهرهمهرگدا گیانیان دهکێشن له کاتێکدا که بهردهوامن لهسهر ستهم له خۆیان بههۆی بێ باوهڕی و یاخی بونیانهوه ئینجا به ناچاری تهسلیمن و دهڵێن ئێمه هیچ گوناهو ههڵهیهکمان نهکردووه فریشتهکان دهڵێن نهخێر وا نی یه ئهوه ئێوه له بیرتان کردووه ئهگینا بهڕاستی خوا ئاگادارو زانایه بهههموو ئهو کارو کردهوانهی که دهتانکرد و ئهنجامتان دهدا
- اردو - جالندربرى : ان کا حال یہ ہے کہ جب فرشتے ان کی روحیں قبض کرنے لگتے ہیں اور یہ اپنے ہی حق میں ظلم کرنے والے ہوتے ہیں تو مطیع ومنقاد ہوجاتے ہیں اور کہتے ہیں کہ ہم کوئی برا کام نہیں کرتے تھے۔ ہاں جو کچھ تم کیا کرتے تھے خدا اسے خوب جانتا ہے
- Bosanski - Korkut : kojima su meleki duše uzeli u času kad su nevjernici bili" I oni će se pokoriti i reći "Mi nismo nikakvo zlo činili" – "Jeste Allah doista dobro zna ono što ste radili
- Swedish - Bernström : de som i det ögonblick då änglarna samlade in deras själar [fortsatte att] göra orätt mot sig själva [genom sin förnekelse]" Då skall de underkasta sig [och säga] "Vi gjorde inte orätt [med avsikt]" [Men svaret skall bli] "Jo sannerligen [gjorde ni orätt med avsikt] Gud har full kännedom om alla era handlingar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : yaitu orangorang yang dimatikan oleh para malaikat dalam keadaan berbuat zalim kepada diri mereka sendiri lalu mereka menyerah diri sambil berkata; "Kami sekalikali tidak ada mengerjakan sesuatu kejahatanpun" Malaikat menjawab "Ada sesungguhnya Allah Maha Mengetahui apa yang telah kamu kerjakan"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ ۖ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ ۚ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ
(Orang-orang yang dimatikan) dapat dibaca tatawaffaahum dan yatawaffaahum (oleh para malaikat dalam keadaan berbuat zalim kepada diri mereka sendiri) karena melakukan kekufuran (lalu mereka menyerahkan diri) mereka tunduk dan berserah diri ketika maut menjelang mereka seraya berkata ("Kami sekali-kali tidak ada mengerjakan suatu kejahatan pun.") yaitu perbuatan musyrik. Maka para malaikat berkata kepada mereka ("Ada, sesungguhnya Allah Maha Mengetahui apa yang telah kalian kerjakan.") oleh sebab itu Dia membalaskannya kepada diri kalian.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : ফেরেশতারা তাদের জান এমতাঅবস্থায় কবজ করে যে তারা নিজেদের উপর যুলুম করেছে। তখন তারা অনুগত্য প্রকাশ করবে যে আমরা তো কোন মন্দ কাজ করতাম না। হঁ্যা নিশ্চয় আল্লাহ সববিষয় অবগত আছেন যা তোমরা করতে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : அவர்கள் தமக்குத் தாமே அநியாயம் செய்பவர்களாக இருக்கும் நிலையில் மலக்குகள் அவர்களுடைய உயிர்களைக் கைப்பற்றுவார்கள்; அப்போது அவர்கள் "நாங்கள் எந்தவிதமான தீமையும் செய்யவில்லையே" என்று கீழ்படிந்தவர்களாக மலக்குகளிடம் சமாதானம் கோருவார்கள்; "அவ்வாறில்லை நிச்சயமாக அல்லாஹ் நீங்கள் செய்து கொண்டிருந்தவற்றை நன்கறிந்தவன்; என்று மலக்குகள் பதிலளிப்பார்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : “คือ บรรดาผู้ที่มะลาอิกะฮ์เอาชีวิตของพวกเขา โดยที่พวกเขาอธรรมต่อตัวเอง” ดังนั้นพวกเขายอมจำนน พลางกล่าวว่า“เรามิได้กระทำความชั่วใด ๆ “ เปล่าเลย แท้จริงอัลลอฮ์เป็นผู้ทรงรอบรู้สิ่งที่พวกเจ้ากระทำ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Фаришталар уларнинг жонларини ўзларига зулм қилган ҳолларида олгандир Улар ҳеч бир ёмонлик қилмаган эдик дея таслим бўлурлар Йўқ Албатта Аллоҳ нима амал қилиб юрганингизни билгувчи зотдир
- 中国语文 - Ma Jian : 他们在自亏的情况下,天神们使他们死亡。他们表示屈服,说:我们没有犯过什么罪恶。不然!真主确是全知你们的行为的。
- Melayu - Basmeih : Iaitu mereka yang diambil nyawanya oleh malaikat dalam keadaan mereka menganiaya diri sendiri dengan kekufurannya" Lalu mereka tunduk menyerah ketika melihat azab sambil berkata "Kami tiada melakukan sesuatu kejahatan" Malaikat menjawab "Bahkan kamu ada melakukannya; sesungguhnya Allah Maha Mengetahui akan apa yang kamu telah kerjakan"
- Somali - Abduh : ee ah kuway oofsan Malaa'igtu iyagoo dulmiyey naftooda waxayna Muujiyaan hogaansi iyagoo dhihi maanaan ahayn kuwo xumaan fala saas ma aha ee Eebe waa ogyahay waxaad falayseen
- Hausa - Gumi : Waɗanda malãiku suke karɓar rãyukansu sunã mãsu zãluntar kansu Sai suka jẽfa nẽman sulhu suka ce "Ba mu kasance muna aikata wani mummũnan aiki ba" Kayya Lalle Allah ne Masani ga abin da kuka kasance kunã aikatãwa
- Swahili - Al-Barwani : Ambao Malaika waliwafisha nao wamejidhulumu nafsi zao Basi watasalimu amri waseme Hatukuwa tukifanya uovu wowote Wataambiwa Kwani Hakika Mwenyezi Mungu anajua sana mliyo kuwa mkiyatenda
- Shqiptar - Efendi Nahi : të cilëve engjëjt ua marrin shpirtin duke i bërë vetes ata zullum e do të shfaqin përulshmëri duke thënë “Na nuk kemi punuar asgjë të keqe” – Po Perëndia me të vërtetë është dijtës i veprave që keni punuar
- فارسى - آیتی : كسانى هستند كه بر خود ستم روا داشتهاند؛ چون فرشتگان جانشان را بستانند، سر تسليم فرود آرند و گويند: ما هيچ كار بدى نمىكرديم. آرى، خدا از كارهايى كه مىكرديد آگاه است.
- tajeki - Оятӣ : Касоне ҳастанд, ки бар худ ситам раво доштаанд, чун фариштагон ҷонашонро биситонанд, сари таслим фуруд оранд ва гӯянд: «Мо ҳеҷ кори баде намекардем». Оре, Худо аз корҳое, ки мекардед, огоҳ аст.
- Uyghur - محمد صالح : ئۇلار (كۇفرىنى ئىختىيار قىلىپ) ئۆزلىرىگە زىيان سالغان شارائىتتا، پەرىشتىلەر ئۇلارنىڭ جانلىرىنى ئالىدۇ. ئۇلار بويسۇنغانلىقلىرىنى بىلدۈرۈپ: «بىز ھېچقانداق يامان ئىش قىلمىدۇق» (دەيدۇ). ئۇنداق ئەمەس، اﷲ سىلەنىڭ قىلمىشىڭلارنى ھەقىقەتەن تولۇق بىلگۈچىدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : തങ്ങളോട് തന്നെ ദ്രോഹം ചെയ്തുകൊണ്ടിരിക്കെ മലക്കുകള് ജീവന് പിടിച്ചെടുക്കുമ്പോള് അവര് അല്ലാഹുവിന് കീഴ്പെടും. “ഞങ്ങള് തെറ്റൊന്നും ചെയ്തിരുന്നില്ലല്ലോ” എന്നു പറയുകയും ചെയ്യും. എന്നാല്; നിശ്ചയമായും നിങ്ങള് പ്രവര്ത്തിച്ചുകൊണ്ടിരുന്നതിനെപ്പറ്റി നന്നായറിയുന്നവനാണ് അല്ലാഹു.
- عربى - التفسير الميسر : ثم يوم القيامه يفضحهم الله بالعذاب ويذلهم به ويقول اين شركائي من الالهه التي عبدتموها من دوني ليدفعوا عنكم العذاب وقد كنتم تحاربون الانبياء والمومنين وتعادونهم لاجلهم قال العلماء الربانيون ان الذل في هذا اليوم والعذاب على الكافرين بالله ورسله الذين تقبض الملائكه ارواحهم في حال ظلمهم لانفسهم بالكفر فاستسلموا لامر الله حين راوا الموت وانكروا ما كانوا يعبدون من دون الله وقالوا ما كنا نعمل شيئا من المعاصي فيقال لهم كذبتم قد كنتم تعملونها ان الله عليم باعمالكم كلها وسيجازيكم عليها
*24) This is Allah's addition to the previous assertion, and not its continuation. Those commentators who have wrongly considered this as continuation of the preceding sentence, are unable to offer any satisfactory explanation for their opinion.
*25) That is, "When the angels take possession of their souls at the time of death....."