- عربي - نصوص الآيات عثماني : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ ٱتَّقَوْاْ مَاذَآ أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُواْ خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِى هَٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ ٱلْءَاخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ ٱلْمُتَّقِينَ
- عربى - نصوص الآيات : ۞ وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم ۚ قالوا خيرا ۗ للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ۚ ولدار الآخرة خير ۚ ولنعم دار المتقين
- عربى - التفسير الميسر : وإذا قيل للمؤمنين الخائفين من الله: ما الذي أنزل الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: أنزل الله عليه الخير والهدى. للذين آمنوا بالله ورسوله في هذه الدنيا، ودَعَوْا عباد الله إلى الإيمان والعمل الصالح، مَكْرُمَة كبيرة من النصر لهم في الدنيا، وسَعَة الرزق، ولَدار الآخرة لهم خير وأعظم مما أُوتوه في الدنيا، ولَنِعْم دارُ المتقين الخائفين من الله الآخرةُ.
- السعدى : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
لما ذكر الله قيل المكذبين بما أنزل الله، ذكر ما قاله المتقون، وأنهم اعترفوا وأقروا بأن ما أنزله الله نعمة عظيمة، وخير عظيم امتن الله به على العباد، فقبلوا تلك النعمة، وتلقوها بالقبول والانقياد، وشكروا الله عليها، فعلموها وعملوا لها { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا ْ} في عبادة الله تعالى، وأحسنوا إلى عباد الله فلهم { فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً ْ} رزق واسع، وعيشه هنية، وطمأنينة قلب، وأمن وسرور.
{ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ْ} من هذه الدار وما فيها من أنواع اللذات والمشتهيات، فإن هذه نعيمها قليل محشو بالآفات منقطع، بخلاف نعيم الآخرة ولهذا قال: { وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ْ}
- الوسيط لطنطاوي : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
فقوله - سبحانه - : ( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتقوا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْراً . . ) بيان لما رد به المؤمنون الصادقون ، على من سألهم عما أنزله الله - تعالى - على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
وهو معطوف على ما قبله ، للمقابلة بين ما قاله المتقون ، وما قاله المستكبرون .
ووصفهم بالتقوى ، للاشعار بأن صيانتهم لأنفسهم عن ارتكاب ما نهى الله - تعالى - عنه ، وخوفهم منه - سبحانه - ومراقبتهم له ، كل ذلك حملهم على أن يقولوا هذا القول السديد . وكلمة ( خيرا ) مفعول لفعل محذوف أى : أنزل خيرا . أى : رحمة وبركة ونورا وهداية ، إذ لفظ ( خيرا ) من الألفاظ الجامعة لكل فضيلة .
قال صاحب الكشاف : فان قلت لم نصب هذا ورفع الأول؟ .
قلت : فَصْلاً بين جواب المقر وجواب الجاحد ، يعنى أن هؤلاء لما سئلوا لم يتلعثموا وأطبقوا الجواب على السؤال بينا مكشوفا مفعولا للإِنزال ، فقالوا خيرا . أى أنزل خيرا . وأولئك عدلوا بالجواب عن السؤال فقالوا : هو أساطير الأولين وليس من الإِنزال فى شئ .
وقوله - سبحانه - : ( لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هذه الدنيا حَسَنَةٌ ) جملة مستأنفة لبيان ماوعدهم به - تعالى - على أعمالهم الصالحة من أجر وثواب .
أى : هذه سنتنا فى خلقنا أننا نجازى الذين يعملون الصالحات بالجزاء الحسن الكريم ، دون أن نضيع من أعمالهم شيئا .
وقوله ( حسنة ) صفة لموصوف محذوف أى : مجازاة حسنة بسبب أعمالهم الصالحة .
كما قال - تعالى - فى آية أخرى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أنثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) ثم بين - سبحانه - جزاءهم فى الآخرة فقال : ( وَلَدَارُ الآخرة خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ المتقين ) . والمراد بدار المتقين : الجنة ونعيمها .
و ( خير ) صيغة تفضيل ، حذفت همزتها لكثرة الاستعمال على سبيل التخفيف ، كما قال ابن مالك :
وغالبا أغناهم خير وشر ... عن قولهم أخير منه وأشر
ونعم : فعل ماض لإِنشاء المدح ، وهو ضد بئس .
والمعنى : ولدار الآخرة ومافيها من عطاء غير مقطوع ، خير لهؤلاء المتقين مما أعطيناهم فى الدنيا ، ولنعم دارهم هذه الدار . قال - تعالى - : ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الحياة الدنيا والآخرة خَيْرٌ وأبقى ) ووصفها - سبحانه - بالآخرة ، لأنها آخر المنازل ، فلا انتقال عنها إلى دار أخرى ، كما قال - تعالى - : ( خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً ) والمخصوص بالمدح محذوف لتقدم ما يدل عليه ، والتقدير : ولنعم دار المتقين ، دار الآخرة .
- البغوى : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
( وقيل للذين اتقوا ) وذلك أن أحياء العرب كانوا يبعثون أيام الموسم من يأتيهم بخبر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا جاء سأل الذين قعدوا على الطرق عنه ، فيقولون : ساحر ، كاهن ، شاعر ، كذاب ، مجنون ، ولو لم تلقه خير لك ، فيقول السائل : أنا شر وافد إن رجعت إلى قومي دون أن أدخل مكة فألقاه ، فيدخل مكة فيرى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيخبرونه بصدقه وأنه نبي مبعوث . فذلك قوله : ( وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا ) يعني : أنزل خيرا .
ثم ابتدأ فقال : ( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ) كرامة من الله .
قال ابن عباس : هي تضعيف الأجر إلى العشر .
وقال الضحاك : هي النصر والفتح .
وقال مجاهد : هي الرزق الحسن .
( ولدار الآخرة ) أي ولدار الحال الآخرة ، ( خير ولنعم دار المتقين ) قال الحسن : هي الدنيا; لأن أهل التقوى يتزودون فيها للآخرة . وقال أكثر المفسرين : هي الجنة
- ابن كثير : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
هذا خبر عن السعداء ، بخلاف ما أخبر به عن الأشقياء ، فإن أولئك قيل لهم : ( ماذا أنزل ربكم ) فقالوا معرضين عن الجواب : لم ينزل شيئا ، إنما هذا أساطير الأولين . وهؤلاء ( قالوا خيرا ) أي : أنزل خيرا ، أي : رحمة وبركة وحسنا لمن اتبعه وآمن به .
ثم أخبروا عما وعد الله [ به ] عباده فيما أنزله على رسله فقالوا : ( للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ) كما قال تعالى : ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) [ النحل : 97 ] أي : من أحسن عمله في الدنيا أحسن الله إليه في الدنيا والآخرة .
ثم أخبر بأن دار الآخرة خير ، أي : من الحياة الدنيا ، والجزاء فيها أتم من الجزاء في الدنيا ، كما قال تعالى : ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير ) [ القصص : 80 ] وقال تعالى : ( وما عند الله خير للأبرار ) [ آل عمران : 198 ] وقال تعالى ( والآخرة خير وأبقى ) [ الأعلى : 17 ] وقال لرسوله - صلى الله عليه وسلم - : ( وللآخرة خير لك من الأولى ) [ الضحى : 4 ] .
ثم وصفوا الدار الآخرة فقالوا : ( ولنعم دار المتقين )
- القرطبى : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
قوله تعالى : وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الآخرة خير ولنعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها تجري من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون كذلك يجزي الله المتقين الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون
قوله تعالى : وقيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا أي قالوا : أنزل خيرا ; وتم الكلام . وماذا على هذا اسم واحد . وكان يرد الرجل من العرب مكة في أيام الموسم فيسأل المشركين عن محمد - عليه السلام - فيقولون : ساحر أو شاعر أو كاهن أو مجنون . ويسأل المؤمنين فيقولون : أنزل الله عليه الخير والهدى ، والمراد القرآن . وقيل : إن هذا يقال لأهل الإيمان يوم القيامة . قال الثعلبي : فإن قيل : لم ارتفع الجواب في قوله : أساطير الأولين وانتصب في قوله : خيرا فالجواب أن المشركين لم يؤمنوا بالتنزيل ، فكأنهم قالوا : الذي يقوله محمد هو أساطير الأولين . والمؤمنين آمنوا بالنزول فقالوا : أنزل خيرا ، وهذا مفهوم معناه من الإعراب ، والحمد لله .
قوله تعالى : للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة قيل : هو من كلام الله - عز وجل - . وقيل : هو من جملة كلام الذين اتقوا . والحسنة هنا : الجنة ; أي من أطاع الله فله الجنة غدا . وقيل : للذين أحسنوا اليوم حسنة في الدنيا من النصر والفتح والغنيمة
ولدار الآخرة خير أي ما ينالون في الآخرة من ثواب الجنة خير وأعظم من دار الدنيا ; لفنائها وبقاء الآخرة .
ولنعم دار المتقين فيه وجهان : قال الحسن : المعنى ولنعم دار المتقين الدنيا ; لأنهم نالوا بالعمل فيها ثواب الآخرة ودخول الجنة . وقيل : المعنى ولنعم دار المتقين الآخرة ; وهذا قول الجمهور .
- الطبرى : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
يقول تعالى ذكره: وقيل للفريق الآخر ، الذين هم أهل إيمان وتقوى لله ( مَاذَا أَنـزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا ) يقول: قالوا: أنـزل خيرا. وكان بعض أهل العربية من الكوفيين يقول: إنما اختلف الأعراب في قوله قَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ وقوله (خَيْرًا) والمسألة قبل الجوابين كليهما واحدة، وهي قوله ( مَاذَا أَنـزلَ رَبُّكُمْ ) لأن الكفار جحدوا التنـزيل، فقالوا حين سمعوه: أساطير الأوّلين: أي هذا الذي جئت به أساطير الأوّلين ، ولم ينـزل الله منه شيئا ، وأما المؤمنون فصدَّقوا التنـزيل، فقالوا خيرا ، بمعنى أنه أنـزل خيرا، فانتصب بوقوع الفعل من الله على الخير، فلهذا افترقا ثم ابتدأ الخبر فقال ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) وقد بيَّنا القول في ذلك فيما مضى قبل بما أغنى عن إعادته.
وقوله ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) يقول تعالى ذكره: للذين آمنوا بالله في هذه الدنيا ورسوله ، وأطاعوه فيها ، ودعوا عباد الله إلى الإيمان والعمل بما أمر الله به ،حسنة ، يقول: كرامة من الله ( وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ ) يقول: ولدار الآخرة خير لَهُمْ مِنْ دَارِ الدُّنْيا، وكرامة الله التي أعدّها لهم فيها أعظم من كرامته التي عجلها لهم في الدنيا( وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ ) يقول: ولنعم دار الذين خافوا الله في الدنيا فاتقوا عقابه بأداء فرائضه وتجنب معاصيه دار الآخرة.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنـزلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) وهؤلاء مؤمنون، فيقال لهم ( مَاذَا أَنـزلَ رَبُّكُمْ ) فيقولون ( خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ) : أي آمنوا بالله وأمروا بطاعة الله، وحثوا أهل طاعة الله على الخير ودعوهم إليه.
- ابن عاشور : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
لمّا افتتحت صفة سيّئات الكافرين وعواقبها بأنّهم إذا قيل لهم { ماذا أنزل ربكم } [ سورة النحل : 24 ] قالوا : { أساطير الأولين } [ سورة النحل : 24 ] ، جاءت هنا مقابلة حالهم بحال حسنات المؤمنين وحسن عواقبها ، فافتتح ذلك بمقابل ما افتتحت به قصّة الكافرين ، فجاء التنظير بين القصّتين في أبدع نظم .
وهذه الجملة معطوفة على الجمل التي قبلها ، وهي معترضة في خلال أحوال المشركين استطراداً . ولم تقترن هذه الجملة بأداة الشرط كما قرنت مقابلتها بها { وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم } ، لأن قولهم : { أساطير الأولين } لما كان كذبا اختلقوه كان مظنة أن يقلع عنه قائلهُ وأن يرعوي إلى الحقّ وأن لا يجمع عليه القائلون ، قرن بأداة الشرط المقتضية تكرّر ذلك للدّلالة على إصْرارهم على الكفر ، بخلاف ما هنا فإن الصّدق مظنّة استمرار قائله عليه فليْس بحاجة إلى التّنبيه على تكرّره منه .
والذين اتّقوا : هم المؤمنون لأن الإيمان تقوى الله وخشية غضبه . والمراد بهم المؤمنون المعهودون في مكّة ، فالموصول للعهد .
والمعنى أنّ المؤمنين سئُلوا عن القرآن ، ومن جاء به ، فأرشدوا السائلين ولم يتردّدوا في الكشف عن حقيقة القرآن بأوجز بيان وأجمعه ، وهو كلمة { خيراً } المنصوبة ، فإن لفظها شامل لكلّ خير في الدّنيا وكلّ خير في الآخرة ، ونصبَها دال على أنّهم جعلوها معمولة ل { أنزل } الواقع في سؤال السائلين ، فدل النّصب على أنّهم مصدّقون بأنّ القرآن منزل من عند الله ، وهذا وجه المخالفة بين الرفع في جواب المشركين حين قيل لهم : { ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين } [ سورة النحل : 24 ] بالرّفع وبين النصب في كلام المؤمنين حين قيل لهم { ماذا أنزل ربكم قالوا خيراً } بالنّصب . وقد تقدم ذلك آنفاً عند قوله تعالى : { قالوا أساطير الأولين }. مستأنفة ابتدائية ، وهي كلامٌ من الله تعالى مثل نظيرها في آية { قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة } في سورة الزمر ( 10 ) ، وليست من حكاية قول الذين اتّقوا .
والّذين أحسنوا : هم المتقون فهو من الإظهار في مقام الإضمار توصّلا بالإتيان بالموصول إلى الإيماء إلى وجه بناء الخبر ، أي جزاؤهم حسنة لأنهم أحسنوا .
وقوله تعالى : { جنات عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَآءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِى الله المتقين } يجوز أن يتعلق بفعل { أحسنوا }. ويجوز أن يكون ظرفاً مستقرّاً حالاً من { حسنة }. وانظر ما يأتي في نظر هذه الآية من سورة الزمر من نكتة هذا التوسيط .
ومعنى { ولدار الآخرة خير } أنّها خير لهم من الدّنيا فإذا كانت لهم في الدنيا حسنة فلهم في الآخرة أحسن ، فكما كان للّذين كفروا عذاب الدّنيا وعذاب جهنّم كان للّذين اتّقوا خيرُ الدّنيا وخير الآخرة .
فهذا مقابل قوله تعالى في حقّ المشركين { ليحملوا أوزارهم كاملة } [ سورة النحل : 25 ] وقوله تعالى : { وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون } [ سورة النحل : 26 ].
وحسنة الدّنيا هي الحياة الطيّبة وما فتح الله لهم من زهرة الدنيا مع نعمة الإيمان . وخير الآخرة هو النّعيم الدّائم ، قال تعالى : { من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينّه حياة طيّبة ولنجزيّنهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون } [ سورة النحل : 97 ].
وقوله تعالى : { ولنعم دار المتقين جنات عدن يدخلونها } مقابل قوله تعالى في ضدّهم { فادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فلبئس مثوى المتكبرين } [ سورة النحل : 29 ].
وقد تقدّم آنفاً وجه تسمية جهنّم مثوى والجنّة داراً .
و ( نِعم ) فعل مدح غير متصرّف ، ومرفوعُهُ فاعل دالّ على جنس الممدوح ، ويذكر بعده مرفوع آخر يسمّى المخصوص بالمدح ، وهو مبتدأ محذوف الخبر ، أو خبر محذوفُ المبتدإ . فإذا تقدّم ما يدلّ على المخصوص بالمدح لم يذكر بعد ذلك كما هنا ، فإنّ تقدم { ولدار الآخرة } دلّ على أنّ المخصوص بالمدح هو دار الآخرة . والمعنى : ولنعم دار المتّقين دار الآخرة .
- إعراب القرآن : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
«وَقِيلَ» الواو استئنافية وماض مبني للمجهول «لِلَّذِينَ» اسم موصول متعلقان بقيل والجملة مستأنفة «اتَّقَوْا» ماض وفاعله والجملة صلة «ما ذا» ما اسم استفهام مبتدأ وذا اسم موصول خبر والجملة نائب فاعل «أَنْزَلَ رَبُّكُمْ» ماض وفاعله والكاف مضاف إليه والجملة صلة «قالُوا» ماض وفاعله «خَيْراً» مفعول به لفعل محذوف تقديره أنزل خيرا وهو مقول القول «لِلَّذِينَ» الذين اسم موصول ومتعلقان بخبر مقدم «أَحْسَنُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي هذِهِ» الها للتنبيه وذه اسم إشارة وهو في محل جر ومتعلقان بأحس«الْآخِرَةِ»
مضاف إليه «خَيْرٌ» خبر والجملة مستأنفة «وَلَنِعْمَ» الواو عاطفة واللام للابتداء ونعم ماض لإنشاء المدح «دارُ» فاعل «الْمُتَّقِينَ» مضاف إليه والجملة معطوفة
- English - Sahih International : And it will be said to those who feared Allah "What did your Lord send down" They will say "[That which is] good" For those who do good in this world is good; and the home of the Hereafter is better And how excellent is the home of the righteous -
- English - Tafheem -Maududi : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ(16:30) On the other hand, when the God-fearing people are asked, "What is it that has been sent by your Lord?" they say, "It is the best thing that has been sent down. " *27 There is good for those righteous people who do good works in this world, and far better is their abode in the Hereafter." Blessed indeed is the dwelling place for the pious people.
- Français - Hamidullah : Et on dira à ceux qui étaient pieux Qu'a fait descendre votre Seigneur Ils diront Un bien Ceux qui font les bonnes œuvres auront un bien ici-bas; mais la demeure de l'au-delà est certes meilleure Combien agréable sera la demeure des pieux
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Zu denjenigen die gottesfürchtig sind wird gesagt "Was hat euer Herr herabgesandt" Sie sagen "Gutes" Für diejenigen die Gutes tun gibt es hier im Diesseits Gutes; aber die Wohnstätte des Jenseits ist wahrlich besser Wie trefflich ist fürwahr die Wohnstätte der Gottesfürchtigen
- Spanish - Cortes : A los que temieron a Alá se les dirá ¿Qué ha revelado vuestro Señor Dirán Un bien Quienes obren bien tendrán en la vida de acá una bella recompensa pero la Morada de la otra vida será mejor aún ¡Qué agradable será la Morada de los que hayan temido a Alá
- Português - El Hayek : Será dito aos tementes Que revelou o vosso Senhor Dirão O melhor Para os benfeitores neste mundo há umarecompensa; porém a da outra vida é preferível Que magnífica é a morada dos tementes
- Россию - Кулиев : Когда богобоязненных спрашивают Что ниспослал вам Господь - они говорят Благо Тем кто творил в этом мире добро будет воздано добром А Последняя обитель будет еще лучше Как же прекрасна Обитель богобоязненных
- Кулиев -ас-Саади : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
Когда богобоязненных спрашивают: «Что ниспослал вам Господь?» - они говорят: «Благо». Тем, кто творил в этом мире добро, будет воздано добром. А Последняя обитель будет еще лучше. Как же прекрасна Обитель богобоязненных!После упоминания о том, что говорят о ниспосланном Откровении неверующие, Всевышний Аллах поведал о том, что говорят по этому поводу богобоязненные рабы. Они признают Небесное Откровение великой милостью и огромным благом, которым Аллах одарил Своих рабов. Они подчиняются этому Писанию словом и делом, благодарят Аллаха, изучают ниспосланные предписания и руководствуются ими на практике. Они исправно поклоняются Ему и делают добро Его рабам, за что они получают вознаграждение как при жизни на земле, так и после смерти. В мирской жизни они приобретают богатство, наслаждаются беззаботным существованием, обретают душевный покой, чувствуют себя в безопасности и радуются. А в Последней жизни, которая будет намного лучше жизни мирской, они будут наслаждаться всевозможными удовольствиями и усладами. Прелести мирской жизни немногочисленны, недолговечны и преисполнены недостатков, которые совершенно не присущи удовольствиям в Последней жизни. И поэтому в конце аята Аллах восхитился обителью богобоязненных.
- Turkish - Diyanet Isleri : Sakınan kimselere "Rabbiniz ne indirdi" denince "İyilik" derler Bu dünyada iyi davrananlara iyilik vardır Ahiret yurdu ise daha iyidir Sakınanların yurdu ne güzeldir
- Italiano - Piccardo : Verrà chiesto a quelli che temevano Allah “Cos'è quel che ha fatto scendere il vostro Signore” Risponderanno “Il bene più grande” Coloro che fanno il bene avranno il bene in questa vita ma la dimora dell'altra vita è certo migliore Quanto deliziosa sarà la dimora dei timorati;
- كوردى - برهان محمد أمين : لهو لاشهوه بهو کهسانه دهوترێت که خواناسی و پارێزکاریان کردووه پهروهردگارتان چی ڕهوانه کردووه چ بهرنامهو کتێبێکی دابهزاندووه ههمووان دهڵێن خێرو بهرهکهت بۆ ههردوو جیهان بۆ ئهو کهسانهی که لهم جیهانهدا چاکهیان کردووه چاکه دێتهوه ڕێیان بێگومان جێگهو ڕێگهی ئهو جیهان خۆشترو چاکترو سازگارترو پڕ له نازو نیعمهتتره بهراورد ناکرێت لهگهڵ دنیادا ئای کهچهنده جێگهو ڕێگهو کۆشك و تهلاری خواناس و پارێزکاران سازگارو خۆش و جوان و ڕازاوهیه
- اردو - جالندربرى : اور جب پرہیزگاروں سے پوچھا جاتا ہے کہ تمہارے پروردگار نے کیا نازل کیا ہے۔ تو کہتے ہیں کہ بہترین کلام ۔ جو لوگ نیکوکار ہیں ان کے لیے اس دنیا میں بھلائی ہے۔ اور اخرت کا گھر تو بہت ہی اچھا ہے۔ اور پرہیز گاروں کا گھر بہت خوب ہے
- Bosanski - Korkut : A onima koji su se Allaha bojali reći će se "Šta je objavljivao Gospodar vaš" – "Dobro" – odgovoriće Oni koji čine dobra djela imaće još na ovome svijetu lijepu nagradu a onaj svijet je sigurno još bolji O kako će boravište onih koji su se Allaha bojali – divno biti
- Swedish - Bernström : Men när de gudfruktiga tillfrågas "Vad har er Herre uppenbarat" svarar de "Goda [ord med vägledning och hopp]" Ja gott i detta liv [skall tillfalla] dem som gör det goda och det rätta men den bästa belöningen är helt visst de eviga boningarna hur härliga är inte de gudfruktigas boningar
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan dikatakan kepada orangorang yang bertakwa "Apakah yang telah diturunkan oleh Tuhanmu" Mereka menjawab "Allah telah menurunkan kebaikan" Orangorang yang berbuat baik di dunia ini mendapat pembalasan yang baik Dan sesungguhnya kampung akhirat adalah lebih baik dan itulah sebaikbaik tempat bagi orang yang bertakwa
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : ۞ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ
(Dan dikatakan kepada orang-orang yang bertakwa) yang memelihara diri dari kemusyrikan ("Apakah yang telah diturunkan oleh Rabb kalian?" Mereka menjawab, "Kebaikan." Orang-orang yang telah berbuat baik) karena beriman (di dunia ini mendapat pembalasan yang baik) yakni kehidupan yang baik. (Dan sesungguhnya kampung akhirat) yakni surga (lebih baik) daripada kehidupan dunia berikut semua isinya. Lalu Allah berfirman di dalam kampung akhirat itu. (Dan sebaik-baik tempat bagi orang-orang yang bertakwa) adalah surga itu.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : পরহেযগারদেরকে বলা হয়ঃ তোমাদের পালনকর্তা কি নাযিল করেছেন তারা বলেঃ মহাকল্যাণ। যারা এ জগতে সৎকাজ করে তাদের জন্যে কল্যাণ রয়েছে এবং পরকালের গৃহ আরও উত্তম। পরহেযগারদের গৃহ কি চমৎকার
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : பயபக்தியுள்ளவர்களிடம் "உங்களுடைய இறைவன் எதை இறக்கி வைத்தான்" என்று குர்ஆனை குறிப்பிட்டு அவர்களிடம் கேட்கப்பட்டபோது "நன்மையையே அருளினான்" என்று அவர்கள் பதில் கூறுவார்கள் எவர் அழகான நன்மை புரிந்தார்களோ அவர்களுக்கு இவ்வுலகிலும் அழகான நன்மையுண்டு இன்னும் மறுமை வீடானது அவர்களுக்கு மிக மேலானதாகவும் இருக்கும் பயபக்தியுடையவர்களுடைய வீடு நிச்சயமாக நேர்த்தியானது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และได้ถูกกล่าวแก่บรรดาผู้ยำเกรงว่า “พระเจ้าของพวกเจ้าได้ทรงประทานอะไรลงมา” พวกเขากล่าวว่า “ความดีทั้งนั้น” สำหรับบรรดาผู้ทำดีในโลกนี้คือความดี และแน่นอนในปรโลกนั้นย่อมดีกว่า และที่พำนักของบรรดาผู้ยำเกรงนั้นช่างดีเลิศ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ва тақво қилганларга Роббингиз нимани нозил қилди дейилди Улар Яхшиликни дедилар Чиройли амаллар қилганлар учун бу дунёда чиройли мукофот бордир Албатта охират диёри яхшироқдир Роббиларининг диёри нақадар яхшидир Мушрикларга Роббингиз нимани нозил қилди дейилганида Аввалгиларнинг афсоналарини дейишган эди Чунки улар динга Қуръонга ўтган авлодларнинг афсонаси эскилик сарқити деб қарадилар Шунинг учун ёмон оқибатга учрадилар Ўша мушрик ва кофирлардан фарқли ўлароқ тақводорлар яхши оқибатга эришдилар
- 中国语文 - Ma Jian : 有人问敬畏者说:你们的主曾降示什么?他们说:他降示善言。行善者在今世将享受美满的生活,而后世的住宅确是更好的。敬爱者的住宅真优美。
- Melayu - Basmeih : Dan ditanya pula kepada orangorang yang bertaqwa "Apakah yang telah diturunkan oleh tuhan yang telah diturunkan oleh Tuhan kamu" Mereka menjawab "Kebaikan" orangorang yang berbuat kebaikan di dunia ini beroleh balasan yang baik dan sesungguhnya balasan negeri akhirat itu lebih baik lagi; dan memanglah negeri akhirat ialah sebaikbaik negeri bagi orangorang yang bertaqwa
- Somali - Abduh : Waxaa lagu Dhahaa kuwa dhawrsaday muxuu soo Dejiyay Eebihiin Waxayna dhahaan Khayr Kuwa Sama falay adduunyadana waxay mudan wanaag Daarta aakhiraana u Khayrroon waxaana wanaag Badan daarta mutaqinta Kuwa dhawrsaday
- Hausa - Gumi : Kuma aka ce wa waɗanda suka yi taƙawa "Mẽne ne Ubangijinku Ya saukar" Suka ce "Alhẽri Ya saukar ga waɗanda suka kyautata a cikin wannan dũniya akwai wani abu mai kyau kuma haƙĩƙa Lãhira ce mafi alhẽri" Kuma haƙĩƙa mãdalla da gidan mãsu taƙawa
- Swahili - Al-Barwani : Na wataambiwa walio mcha Mungu Mola wenu Mlezi kateremsha nini Watasema Kheri Walio fanya wema katika dunia hii watapata wema Na nyumba ya Akhera ni bora zaidi na njema mno nyumba ya wachamngu
- Shqiptar - Efendi Nahi : E atyre që i druajnë Perëndisë – u thuhet “Çka u ka shpallur Zoti juaj” – Ata do të thonë “Na ka zbritur mirësi” Ata që bëjnë vepra të mira në këtë botë do të kenë mirësi e në botën tjetër do të kenë edhe më të mira E sa e mrekullueshme do të jetë shtëpia e atyre që i druajnë Perëndisë
- فارسى - آیتی : از پرهيزگاران پرسند: پروردگار شما چه چيز نازل كرده است؟ گويند: بهترين را. به آنان كه در اين دنيا نيكى كنند، نيكى پاداش دهند و سراى آخرت نيكوتر از آن است و جايگاه پرهيزگاران چه جايگاه خوبى است.
- tajeki - Оятӣ : Аз парҳезгорон пурсанд: «Парвардигори шумо чӣ чиз нозил кардааст?» Гӯянд: «Беҳтаринро». Ба онон, ки дар ин дунё некӣ кунанд, некӣ музд диҳанд ва диёри охират некӯтар аз он аст ва ҷойгоҳи парҳезгорон чӣ ҷойгоҳи хубест!
- Uyghur - محمد صالح : تەقۋادارلارغا: «پەرۋەردىگارىڭلار (پەيغەمبىرىگە) نېمىلەرنى نازىل قىلدى؟» دېيىلسە، ئۇلار: «ياخشى سۆزلەرنى نازىل قىلدى» دېيىشىدۇ. ياخشى ئىش قىلغۇچىلار بۇ دۇنيادا مۇكاپاتلىنىدۇ، ئاخىرەت يۇرتى (ئۇلار ئۈچۈن تېخىمۇ) ياخشىدۇر. تەقۋادارلارنىڭ يۇرتى راستلا نېمىدېگەن گۈزەل!
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : സൂക്ഷ്മത പാലിച്ചവരോട് ചോദിക്കും: "നിങ്ങളുടെ നാഥന് എന്താണ് ഇറക്കിത്തന്നത്?” അപ്പോഴവര് പറയും: "നല്ലതു തന്നെ.” സുകൃതം ചെയ്തവര്ക്ക് ഈ ലോകത്തുതന്നെ സദ്ഫലമുണ്ട്. പരലോക ഭവനമോ കൂടുതലുത്തമവും. ഭക്തന്മാര്ക്കുള്ള ഭവനം എത്ര മഹത്തരം!
- عربى - التفسير الميسر : واذا قيل للمومنين الخائفين من الله ما الذي انزل الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم قالوا انزل الله عليه الخير والهدى للذين امنوا بالله ورسوله في هذه الدنيا ودعوا عباد الله الى الايمان والعمل الصالح مكرمه كبيره من النصر لهم في الدنيا وسعه الرزق ولدار الاخره لهم خير واعظم مما اوتوه في الدنيا ولنعم دار المتقين الخائفين من الله الاخره
*27) In contrast to the disbelievers (v. 24), the righteous people spoke highly of the Holy Prophet and of the teachings of the Qur'an to the people coming from the suburbs of Makkah. Unlike the former they did not delude the people nor created misunderstandings in the minds. They were full of praise for them and told the truth about the Holy Prophet.