- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَقَالَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ ٱللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَىْءٍۢ نَّحْنُ وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِۦ مِن شَىْءٍۢ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى ٱلرُّسُلِ إِلَّا ٱلْبَلَٰغُ ٱلْمُبِينُ
- عربى - نصوص الآيات : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء ۚ كذلك فعل الذين من قبلهم ۚ فهل على الرسل إلا البلاغ المبين
- عربى - التفسير الميسر : وقال المشركون: لو شاء الله أن نعبده وحده ما عبدنا أحدًا غيره، لا نحن ولا آباؤنا مِن قبلنا، ولا حَرَّمَنا شيئًا لم يحرمه، بمثل هذا الاحتجاج الباطل احتج الكفار السابقون، وهم كاذبون؛ فإن الله أمرهم ونهاهم ومكَّنهم من القيام بما كلَّفهم به، وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم، فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من أبطل الباطل من بعد إنذار الرسل لهم، فليس على الرسل المنذِرين لهم إلا التبليغ الواضح لما كُلِّفوا به.
- السعدى : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
أي: احتج المشركون على شركهم بمشيئة الله، وأن الله لو شاء ما أشركوا، ولا حرموا شيئا من [الأنعام] التي أحلها كالبحيرة والوصيلة والحام ونحوها من دونه، وهذه حجة باطلة، فإنها لو كانت حقا ما عاقب الله الذين من قبلهم حيث أشركوا به، فعاقبهم أشد العقاب. فلو كان يحب ذلك منهم لما عذبهم، وليس قصدهم بذلك إلا رد الحق الذي جاءت به الرسل، وإلا فعندهم علم أنه لا حجة لهم على الله.
فإن الله أمرهم ونهاهم ومكنهم من القيام بما كلفهم وجعل لهم قوة ومشيئة تصدر عنها أفعالهم. فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من أبطل الباطل، هذا وكل أحد يعلم بالحس قدرة الإنسان على كل فعل يريده من غير أن ينازعه منازع، فجمعوا بين تكذيب الله وتكذيب رسله وتكذيب الأمور العقلية والحسية، { فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ْ} أي: البين الظاهر الذي يصل إلى القلوب، ولا يبقى لأحد على الله حجة، فإذا بلغتهم الرسل أمر ربهم ونهيه، واحتجوا عليهم بالقدر، فليس للرسل من الأمر شيء، وإنما حسابهم على الله عز وجل.
- الوسيط لطنطاوي : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
ثم حكى - سبحانه - بعض أقاويلهم الباطلة ، ومعاذيرهم الفاسدة ، ورد عليهم بما يدحضها ويدمغها ، فقال - تعالى - : ( وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ ولا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كذلك فَعَلَ الذين مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرسل إِلاَّ البلاغ المبين )
إن هذه الآيات الكريمة ، تعالج شبهة من الشبهات القديمة الحديثة .
قديمة ، لأن كثيرا من مجادلى الرسل - عليهم الصلاة والسلام - جادلوا بها .
وحديثة ، لأنها كثيرا ما تراود الذين يتمسكون بالأوهام ، إرضاء لنزواتهم وشهواتهم .
إنهم جميعا يقولون عند ارتكابهم للقبائح والمنكرات : هذا أمر الله وهذا قضاؤه ، وتلك مشيئته وإرادته ، ولو شاء الله عدم فعلنا لهذه الأشياء لما فعلناها ومادام الله - تعالى - قد قضى علينا بها فما ذنبنا؟ ولماذا يعاقبنا عليها مادام قد شاءها لنا؟
استمع إلى القرآن الكريم وهو يحكى هذه الشبهة بأسلوبه الخاص فيقول : ( وَقَالَ الذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ ولا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ . . . ) .
أى : وقال الذين أشركوا ، مع الله - تعالى - آلهة أخرى فى العبادة ، لنبيهم صلى الله عليه وسلم : لو شاء الله - تعالى - لنا عبادته وحده لعبدناه نحن وآباؤنا الذين هم قدوتنا .
ولو شاء لنا ولآبائنا - أيضاً - ألا نحرم شيئا مما حرمناه من البحائر والسوائب وغيرهما ، لتمت مشيئته ، ولما حرمنا شيئا لم يأذن به - سبحانه - .
ولكنه - عز وجل - لم يشأ ذلك ، بل شاء لنا أن نشرك معه فى العبادة هذه الأصنام ، وأن نحرم بعض الأنعام ، وقد رضى لنا ذلك ، فلماذا تطالبنا يا محمد صلى الله عليه وسلم بتغيير مشيئة الله ، وتدعونا إلى الدخول فى دين الإِسلام والذى لم يشأ لنا الله - تعالى - الدخول فيه؟
هذه حجتهم ، ولاشك أنها حجة داحضة ، لأنهم يحيلون شركهم وفسوقهم على مشيئة الله - تعالى - مع أن مشيئته - تعالى - لم يطلع عليها أحد من خلقه حتى يقولوا ما قالوا .
وإنما الذى أطلعنا عليه - سبحانه - أنه أرسل رسوله صلى الله عليه وسلم لهدايتنا ، ومنحنا العقول التى نميز بها بين الحق والباطل ، فمن أطاع الرسول صلى الله عليه وسلم سعد وفاز ، ومن أعرض عن هدايته خسر وخاب ، قال - تعالى - : ( إِنَّا خَلَقْنَا الإنسان مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السبيل إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) وقال - سبحانه : ( وَقُلِ الحق مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ . . ) ولقد حكى - سبحانه - شبهة المشركين هذه فى آيات أخرى ورد عليها ، ومن ذلك قوله - تعالى - ( وَقَالُواْ لَوْ شَآءَ الرحمن مَا عَبَدْنَاهُمْ مَّا لَهُم بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ ) وقوله - سبحانه - : ( سَيَقُولُ الذين أَشْرَكُواْ لَوْ شَآءَ الله مَآ أَشْرَكْنَا وَلاَ آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن شَيْءٍ كذلك كَذَّبَ الذين مِن قَبْلِهِم حتى ذَاقُواْ بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِندَكُم مِّنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَآ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظن وَإِنْ أَنتُمْ إَلاَّ تَخْرُصُونَ قُلْ فَلِلَّهِ الحجة البالغة فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ . . )
هذا ، وقد قلنا عند تفسيرنا لهذه الآيات ما ملخصه : ونريد أن نزيد هذه الشبهة القديمة الحديثة تمحيصا وكشفا ودفعا ، فنقول لأولئك الذين يبررون ارتكابهم للموبقات بأنها واقعة بمشيئة الله .
نقول لهم : " نحن معكم فى أنه لا يقع فى ملكه - سبحانه - إلا ما يشاؤه . فالطائع تحت المشيئة ، والعاصى تحت المشيئة ، ولكن هذه المشيئة لم تجبر أحدا على طاعة أو معصية ، وقضاء الله هو علمه بكل ما هو كائن قبل أن يكون وليس العلم صفة تأثير وجبر .
ولقد شاء - سبحانه - أن يجعل فى طبيعة البشر الاستعداد للخير والشر ، ووهبهم العقل ليهتدوا به ، وأرسل إليهم الرسل لينموا فيهم استعدادهم ، وسن لهم شريعة لتكون مقياسا ثابتا لما يأخذون وما يدعون ، كى لا يتركهم لعقولهم وحدها .
وإذاً فمشيئة الله متحققة حسب سنته التى ارتضاها ، سواء اتخذ العبد طريقه إلى الهدى أم إلى الضلال ، وهو مؤاخذ إن ضل ، ومأجور إذا اهتدى ، غير أن سنة الله اقتضت أن من يفتح عينيه يبصر النور ، ومن يغمضهما لا يراه .
كذلك من يفتح قلبه لإِدراك دلائل الإِيمان يهتدى ، ومن يحجب قلبه عنها يضل . سنة الله ولن تجد لسنته تبديلا .
وإذًا فزعم الزاعمين بأن الله شاء هذا ، على معنى أنه أجبرهم عليه ، فهم لا يستطيعون عنه فكاكا ، إنما هو زعم باطل لاسند له من العلم والتفكير الصحيح . . "
.وقوله - سبحانه - : ( كذلك فَعَلَ الذين مِن قَبْلِهِمْ ) تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما قاله هؤلاء المشركون من كذب ، وما نطقوا به من باطل .
واسم الإِشارة ( كذلك ) يعود إلى إشراكهم وتحريمهم لما أحله الله - تعالى - أى : مثل ذلك الفعل الشنيع الذى فعله قومك معك يا محمد ، فعل أشباههم السابقون مع أنبيائهم الذين أرسلهم الله - تعالى - لهدايتهم ، فلا تبتئس - أيها الرسول الكريم - مما فعله معك مشركو قومك . فإننا لولا وجودك فيهم ، لأنزلنا بهم ما أنزلنا على سابقيهم من عذاب .
والاستفهام فى قوله - تعالى - : ( فَهَلْ عَلَى الرسل إِلاَّ البلاغ المبين ) . إنكارى فى معنى النفى . والبلاغ : اسم مصدر بمعنى الإِبلاغ . والمبين : الواضح الصريح .
أى : ما على الرسل الكرام الذين أرسلهم الله - تعالى - لإِرشاد أقوامهم إلى الصراط المستقيم إلا الإبلاغ الواضح ، المظهر لأحكام الله ، المميز بين الحق والباطل ، أما إجبار الناس على الدخول فى الحق فليس من وظيفتهم .
قال - تعالى - : ( وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ وَعَلَيْنَا الحساب ) وقال - تعالى - : ( لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ ولكن الله يَهْدِي مَن يَشَآءُ . . )
- البغوى : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
( وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء ) يعني : البحيرة ، والسائبة ، والوصيلة ، والحام ، فلولا أن الله رضيها لغير ذلك وهدانا إلى غيرها ، ( كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) أي : ليس إليهم الهداية إنما إليهم التبليغ .
- ابن كثير : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
يخبر تعالى عن اغترار المشركين بما هم فيه من الشرك واعتذارهم محتجين بالقدر ، في قولهم : ( لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء ) أي : من البحائر والسوائب والوصائل وغير ذلك ، مما كانوا ابتدعوه واخترعوه من تلقاء أنفسهم ، ما لم ينزل الله به سلطانا .
ومضمون كلامهم : أنه لو كان تعالى كارها لما فعلنا لأنكره علينا بالعقوبة ولما مكنا منه . قال الله رادا عليهم شبهتهم : ( فهل على الرسل إلا البلاغ المبين ) أي : ليس الأمر كما تزعمون أنه لم يعيره عليكم ولم ينكره ، بل قد أنكره عليكم أشد الإنكار ، ونهاكم عنه آكد النهي ،
- القرطبى : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
قوله تعالى : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا آباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء كذلك فعل الذين من قبلهم فهل على الرسل إلا البلاغ المبين
قوله تعالى : وقال الذين أشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء أي شيئا ، ومن صلة . قال الزجاج : قالوه استهزاء ، ولو قالوه عن اعتقاد لكانوا مؤمنين . وأخبر الله - عز وجل - بالغيب عما سيقولونه ; وظنوا أن هذا متمسك لهم لما لزمتهم الحجة وتيقنوا باطل ما كانوا عليه . والمعنى : لو شاء الله لأرسل إلى آبائنا رسولا فنهاهم عن الشرك وعن تحريم ما أحل لهم فينتهوا فأتبعناهم على ذلك .
كذلك فعل الذين من قبلهم أي مثل هذا التكذيب والاستهزاء فعل من كان قبلهم بالرسل فأهلكوا .
فهل على الرسل إلا البلاغ المبين أي ليس عليهم إلا التبليغ ، وأما الهداية فهي إلى الله - تعالى - .
- الطبرى : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
يقول تعالى ذكره: وقال الذين أشركوا بالله فعبدوا الأوثان والأصنام من دون الله: ما نعبد هذه الأصنام إلا لأن الله قد رضي عبادتنا هؤلاء، ولا نحرم ما حرمنا من البحائر والسوائب ، إلا أن الله شاء منا ومن آبائنا تحريمناها ورضيه، لولا ذلك لقد غير ذلك ببعض عقوباته أو بهدايته إيانا إلى غيره من الأفعال. يقول تعالى ذكره: كذلك فعل الذين من قبلهم من الأمم المشركة الذين استَن هؤلاء سنتهم، فقالوا مثل قولهم، سلكوا سبيلهم في تكذيب رسل الله ، واتباع أفعال آبائهم الضلال ، وقوله ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) يقول جلّ ثناؤه: فهل أيها القائلون: لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ، على رسلنا الذين نرسلهم بإنذاركم عقوبتنا على كفركم، إلا البلاغ المبين: يقول: إلا أن تبلغكم ما أرسلنا إليكم من الرسالة. ويعني بقوله ( المُبِينُ) : الذي يبين عن معناه لمن أبلغه، ويفهمه من أرسل إليه.
- ابن عاشور : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
عطف قصّة على قصّة لحكاية حال من أحوال شبهاتهم ومكابرتهم وباب من أبواب تكذيبهم .
وذلك أنّهم كانوا يحاولون إفحام الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه يقول : إن الله يعلم ما يسرّون وما يعلنون ، وإنه القادر عليهم وعلى آلهتهم ، وإنه لا يرضى بأن يعبد ما سواه ، وإنه ينهاهم عن البحيرة والسائبة ونحوهما ، فحسبوا أنهم خصموا النبي صلى الله عليه وسلم وحاجّوه فقالوا له : لو شاء الله أن لا نعبد أصناماً لما أقدرنا على عبادتها ، ولو شاء أن لا نحرّم ما حرّمنا من نحو البحيرة والسائبة لما أقرّنا على تحريم ذلك . وذلك قصد إفحام وتكذيب .
وهذا ردّه الله عليهم بتنظير أعمالهم بأعمال الأمم الذين أهلكهم الله فلو كان الله يرضى بما عملوه لما عاقبهم بالاستئصال ، فكانت عاقبتهم نزول العذاب بقوله تعالى : { كذلك فعل الذين من قبلهم } ، ثم بقطع المحاجّة بقوله تعالى : { فهل على الرسل إلا البلاغ المبين } ، أي وليس من شأن الرسل عليهم السلام المناظرة مع الأمّة .
وقال في سورة الأنعام ( 148 ) { سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرّمنا من شيء كذلك كذّب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا } فسمّى قولهم هذا تكذيباً كتكذيب الذين من قبلهم لأن المقصود منه التكذيب وتعضيد تكذيبهم بحجّة أساءوا الفهم فيها ، فهم يحسبون أن الله يتولّى تحريك الناس لأعمالهم كما يُحرّك صاحب خيال الظلّ ومحرّك اللعب أشباحَه وتماثيله ، وذلك جهل منهم بالفرق بين تكوين المخلوقات وبين ما يكسبونه بأنفسهم ، وبالفرق بين أمر التكذيب وأمر التكليف ، وتخليط بين الرضى والإرادة ، ولولا هذا التخليط لكان قولهم إيماناً .
والإشارة بـ { كذلك } إلى الإشراك وتحريم أشياء من تلقاء أنفسهم ، أي كفعل هؤلاء فَعَل الذين مِن قبلهم وهم المذكورون فيما تقدم بقوله تعالى : { قد مكر الذين من قبلهم } [ سورة النحل : 26 ] وبقوله : { كذلك فعل الذين من قبلهم وما ظلمهم الله } [ سورة النحل : 33 ]. والمقصود : أنهم فعلوا كفعلهم فكانت عاقبتهم ما علمتم ، فلو كان فعلهم مرضياً لله لما أهلكهم ، فهلا استدلّوا بهلاكهم على أن الله غير راض بفعلهم ، فإن دلالة الانتقام أظهر من دلالة الإملاء ، لأن دلالة الانتقام وجودية ودلالة الإمهال عدمية .
وضمير نحن } تأكيد للضمير المتّصل في { عبدنا }. وحصل به تصحيح العطف على ضمير الرفع المتّصل . وإعادة حرف النفي في قوله تعالى : { ولا آباؤنا } لتأكيد { ما } النافية .
وقد فُرع على ذلك قطع المحاجّة معهم وإعلامهم أن الرسل عليهم السلام ما عليهم إلا البلاغ ومنهم محمد صلى الله عليه وسلم فاحذروا أن تكون عاقبتكم عاقبة أقوام الرّسل السالفين . وليس الرسل بمكلّفين بإكراه الناس على الإيمان حتى تسلكوا معهم التحكّك بهم والإغاظة لهم .
والبلاغ اسم مصدر الإبلاغ . والمبين : الموضّح الصريح .
والاستفهام ب ( هل ) إنكاري بمعنى النفي ، ولذلك جاء الاستثناء عقبه .
والقصر المستفاد من النفي والاستثناء قصر إضافي لقلب اعتقاد المشركين من معاملتهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنّ للرسول غرضاً شخصياً فيما يدعو إليه .
وأثبت الحكم لعموم الرسل عليهم السلام وإن كان المردود عليهم لم يخطر ببالهم أمر الرسل الأولين لتكون الجملة تذييلاً للمحاجّة ، فتفيد ما هو أعمّ من المردود .
والكلام موجّه إلى النبي صلى الله عليه وسلم تعليماً وتسلية ، ويتضمّن تعريضاً بإبلاغ المشركين .
- إعراب القرآن : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
«وَقالَ الَّذِينَ» الواو استئنافية وماض والذين اسم موصول فاعل والجملة مستأنفة «أَشْرَكُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «لَوْ» حرف شرط غير جازم «شاءَ اللَّهُ» ماض ولفظ الجلالة فاعله والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية «ما عَبَدْنا» ما نافية وماض وفاعله والجملة مقول القول «مِنْ دُونِهِ» متعلقان بعبدنا «مِنْ» زائدة «شَيْ ءٍ» مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «نَحْنُ» توكيد لفاعل عبدنا «وَلا آباؤُنا» الواو عاطفة ولا زائدة وآباؤنا معطوف على نحن ونا مضاف إليه «وَلا حَرَّمْنا» الواو عاطفة ولا نافية وماض وفاعله والجملة معطوفة «مِنْ دُونِهِ» متعلقان بفعل حرمنا «مِنْ» حرف جر زائد «شَيْ ءٍ» مجرور لفظا منصوب محلا مفعول به «كَذلِكَ» ذا اسم إشارة وهي مجرورة بالكاف ومتعلقان بصفة مفعول مطلق محذوف «فَعَلَ الَّذِينَ» ماض واسم الموصول فاعله «مِنْ قَبْلِهِمْ» متعلقان بصلة موصول محذوفة والهاء مضاف إليه «فَهَلْ» الفاء استئنافية «هل» حرف استفهام «عَلَى الرُّسُلِ» متعلقان بمحذوف خبر مقدم «إِلَّا» أداة حصر «الْبَلاغُ» مبتدأ مؤخر «الْمُبِينُ» صفة لبلاغ.
- English - Sahih International : And those who associate others with Allah say "If Allah had willed we would not have worshipped anything other than Him neither we nor our fathers nor would we have forbidden anything through other than Him" Thus did those do before them So is there upon the messengers except [the duty of] clear notification
- English - Tafheem -Maududi : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ(16:35) The mushriks say, "Had Allah willed, neither we nor our forefathers would have worshipped any other than Allah nor made anything unlawful without His will . " *30 Such excuses were put forward also by those who went before them. *31 Have the Messengers any more responsibility than to convey the Message clearly?
- Français - Hamidullah : Et les associateurs dirent Si Allah avait voulu nous n'aurions pas adoré quoi que ce soit en dehors de Lui ni nous ni nos ancêtres; et nous n'aurions rien interdit qu'Il n'ait interdit Lui-même Ainsi agissaient les gens avant eux N'incombe-t-il aux messagers sinon de transmettre le message en toute clarté
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Diejenigen die Allah etwas beigesellen sagen "Wenn Allah gewollt hätte hätten wir nichts anstatt Seiner gedient weder wir noch unsere Vater und wir selbst hätten anstatt Seiner nichts verboten" So handelten auch diejenigen die vor ihnen waren Obliegt denn den Gesandten etwas anderes als die deutliche Übermittlung der Botschaft
- Spanish - Cortes : Dirán los asociadores Si Alá hubiera querido ni nosotros ni nuestros padres habríamos servido nada en lugar de servirle a Él No habríamos prohibido nada que Él no hubiera prohibido Así hicieron sus antecesores Y ¿qué otra cosa incumbe a los enviados sino la transmisión clara
- Português - El Hayek : Os idólatras dizem Se Deus quisesse a ninguém teríamos adorado em vez d'Ele nem nós nem nossos pais nemteríamos prescrito proibições que não fossem as d'Ele Assim falavam os seus antepassados Acaso incumbe aosmensageiros algo além da proclamação da lúcida Mensagem
- Россию - Кулиев : Многобожники говорят Если бы Аллах захотел то ни мы ни наши отцы не стали бы поклоняться ничему кроме Него и мы не стали бы запрещать чтолибо вопреки Ему Так же поступали те которые жили прежде Разве на посланников было возложено что-либо кроме ясной передачи откровения
- Кулиев -ас-Саади : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
Многобожники говорят: «Если бы Аллах захотел, то ни мы, ни наши отцы не стали бы поклоняться ничему, кроме Него, и мы не стали бы запрещать что-либо вопреки Ему». Так же поступали те, которые жили прежде. Разве на посланников было возложено что-либо, кроме ясной передачи откровения?Многобожники оправдывают свои поступки тем, что Аллах Сам пожелал, чтобы они приобщали к Нему сотоварищей. И действительно, если бы Аллах захотел, то они не стали бы поклоняться идолам и запрещать убивать и использовать некоторых животных вопреки воле Аллаха. Речь идет о бахире, василе и хами и других подобных животных. Однако довод многобожников является неубедительным, ибо в противном случае Аллах не стал бы наказывать неверующих, которые жили в прежние времена, приобщали к Аллаху сотоварищей и заслужили суровое наказание. Если бы Аллах хотел, чтобы они исповедовали неверие, то Он не стал бы их наказывать. Но многобожники все равно опираются на этот бесполезный довод, потому что они хотят любым путем опровергнуть истину, которую принесли посланники. И при этом они прекрасно понимают, что не имеют никакого оправдания своим злодеяниям перед Аллахом. Да и как может быть иначе, если Аллах ниспослал им повеления и запреты, создал условия для того, чтобы они выполняли возложенные на них обязанности, одарил их силой и способностью принимать самостоятельные решения? Их попытки оправдаться предопределением Аллаха являются самой великой ложью, потому что каждый человек чувствует, что он способен сделать все, что захочет, причем никто не оказывает ему при этом сопротивления. Из этого следует, что многобожники одновременно отвергают Аллаха и Его посланников, а также здравый смысл и материальные истины. И посланники не будут нести ответственность за это, потому что в их обязанности входила только ясная передача откровения. Они должны были разъяснить истину так, чтобы она дошла до человеческих сердец и чтобы никто не мог оправдаться собственной неосведомленностью. И если посланники донесли до своих народов Божьи повеления и запреты, после чего грешники стали оправдывать свои злодеяния Божьим предопределением, то посланники ничего больше не могли сделать, потому что отвечать рабам предстоит только перед великим и могучим Аллахом.
- Turkish - Diyanet Isleri : Allah'a eş koşanlar "Allah dileseydi O'ndan başka hiçbir şeye ne biz ve ne de babalarımız tapardı O'nun buyruğu olmaksızın hiçbir şeyi haram kılmazdık" dediler Kendilerinden öncekiler de böyle yapmıştı Peygamberlere apaçık tebliğden başka ne vazife düşer
- Italiano - Piccardo : Dicono gli idolatri “Se Allah avesse voluto non avremmo adorato nulla oltre a Lui né noi né i nostri avi e non avremmo interdetto se non ciò che Egli ci ha proibito” Così agivano quelli che vissero prima di loro Ma che altro compito hanno i messaggeri se non la chiara trasmissione del Messaggio
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهوانهی هاوهڵیان داناوه بۆ خوا دهڵێن ئهگهر خوا ویستی لهسهر بوایه هیچ شتێکمان له جیاتی ئهو نهدهپهرست نه ئێمهو نه باوو باپیرانمان هیچ شتێکیشمان له خۆمان حهرام نهدهکرد به بێ ئهو خوا نهناسانی پێش ئهمانیش ههروایان دهکردو ههر وایان دهوت مهگهر ئهرکی سهرشانی پێغهمبهران ههر ئهوه نیه که ئایینی خوا به ڕوونی ڕابگهیهنن
- اردو - جالندربرى : اور مشرک کہتے ہیں کہ اگر خدا چاہتا تو نہ ہم ہی اس کے سوا کسی چیز کو پوجتے اور نہ ہمارے بڑے ہی پوجتے اور نہ اس کے فرمان کے بغیر ہم کسی چیز کو حرام ٹھہراتے۔ اے پیغمبر اسی طرح ان سے اگلے لوگوں نے کیا تھا۔ تو پیغمبروں کے ذمے خدا کے احکام کو کھول کر سنا دینے کے سوا اور کچھ نہیں
- Bosanski - Korkut : Oni koji Njemu druge smatraju ravnim govore "Da je Allah htio ne bismo se ni mi ni preci naši pored Allaha nikome klanjali i ne bismo bez Njegove volje ništa zabranjenim smatrali" Tako su isto i onī prije njih postupali A zar su poslanici bili dužni što drugo već da jasno obznane
- Swedish - Bernström : De som sätter medhjälpare vid Guds sida säger "Om Gud hade velat skulle varken vi eller våra fäder ha dyrkat något vid sidan av Honom; vi skulle inte heller utan Hans [befallning] ha förklarat något förbjudet" Sådant [språk] förde även deras föregångare Kan uppgiften för [Guds] sändebud vara någon annan än den att klart framföra [det budskap som de anförtrotts]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan berkatalah orangorang musyrik "Jika Allah menghendaki niscaya kami tidak akan menyembah sesuatu apapun selain Dia baik kami maupun bapakbapak kami dan tidak pula kami mengharamkan sesuatupun tanpa izinNya" Demikianlah yang diperbuat orangorang sebelum mereka; maka tidak ada kewajiban atas para rasul selain dari menyampaikan amanat Allah dengan terang
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ
(Dan berkatalah orang-orang musyrik) dari kalangan penduduk Mekah ("Jika Allah menghendaki niscaya kami tidak akan menyembah sesuatu apa pun selain Dia, baik kami maupun bapak-bapak kami, dan tidak pula kami mengharamkan sesuatu pun tanda izin-Nya) yaitu mengharamkan bahirah dan saibah. Ini berarti bahwa kemusyrikan kami dan pengharaman kami ini berdasarkan kehendak-Nya karena Dia rela terhadapnya. Maka Allah berfirman menyanggah mereka: (Demikianlah yang diperbuat oleh orang-orang sebelum mereka) artinya mereka telah mendustakan rasul-rasul mereka tentang apa yang didatangkan oleh para rasul itu (maka tidak ada) (kewajiban atas para rasul selain dari menyampaikan amanat Allah dengan terang) dan mereka tidak berkewajiban untuk memberi hidayah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : মুশরিকরা বললঃ যদি আল্লাহ চাইতেন তবে আমরা তাঁকে ছাড়া কারও এবাদত করতাম না এবং আমাদের পিতৃপুরুষেরাও করত না এবং তাঁর নির্দেশ ছাড়া কোন বস্তুই আমরা হারাম করতাম না। তাদের পূর্ববর্তীরা এমনই করেছে। রাসূলের দায়িত্ব তো শুধুমাত্র সুস্পষ্ট বাণী পৌছিয়ে দেয়া।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : "அல்லாஹ் நாடியிருந்தால் அவனையன்றி வேறு எந்தப் பொருளையும் நாங்களோ எங்களுடைய தந்தையர்களோ வணங்கியிருக்கமாட்டோம்; இன்னும் அவனுடைய கட்டளையின்றி எப்பொருளையும் ஆகாதவை யென்று விலக்கி வைத்திருக்கவும் மாட்டோம்" என்று முஷ்ரிக்குகள் கூறுகின்றனர் இப்படித்தான் இவர்களுக்கு முன்னர் இருந்தவர்களும் செய்தார்கள்; எனவே நம் தூதர்களுக்குத் தம் தூதுவத்தைத் தெளிவாக அறிவிப்பதைத் தவிர வேறு ஏதாவது பொறுப்புண்டா இல்லை
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ตั้งภาคีดังกล่าว”หากอัลลอฮ์ทรงประสงค์ พวกเราจะไม่เคารพบูชาผู้ใดอื่นจากพระองค์ ทั้งพวกเราและบรรพบุรุษบองพวกเราและพวกเราจะไม่ห้ามสิ่งใดอื่นจากที่พระองค์ทรงห้ามไว้ ในทำนองนั้นแหละบรรดาผู้มาก่อนหน้าพวกเขาได้กระทำ ดังนั้น บรรดาร่อซูลมิได้มีหน้าที่อื่นใด นอกจากการประกาศอันชัดแจ้งเท่านั้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Ширк келтирганлар Агар Аллоҳ хоҳлаганида биз ҳам отабоболаримиз ҳам Ундан ўзга ҳеч нарсага ибодат қилмас эдик ҳамда Унинг ҳукмисиз бирон нарсани ҳаром қилмаган бўлар эдик дедилар Улардан олдингилар ҳам шундай қилганлар Пайғамбарлар зиммасида фақат очиқойдин етказиш бор холос Аллоҳ таоло инсонни ҳидоятга ҳам залолатга ҳам қобилиятли қилиб яратди Сўнгра хоҳлаган йўлини танлашни ихтиёрига ҳавола этди Шунга яраша уларга ақл ва сезги аъзоларини берди Шунингдек Пайғамбарлар юбориб китоблар нозил қилди ва шариатлар жорий этди
- 中国语文 - Ma Jian : 以物配主者说:假若真主意欲,则我们和我们的祖先不会舍他而崇拜任何物的,我们也不会擅自戒除任何物的。在他们之前的人,曾这样做过了。使者们只负明白的传达的责任。
- Melayu - Basmeih : Dan berkatalah orangorang kafir musyrik "Kalaulah Allah menghendaki tentulah kami tidak menyembah selain daripadanya sesuatupun tidak kami dan tidak juga datuk nenek kami; dan tentulah kami tidak mengharamkan sesuatu pun dengan ketiadaan perintahnya" Demikianlah juga yang telah dilakukan oleh orangorang yang terdahulu daripada mereka Apa yang mereka katakan itu adalah salah sematamata kerana bukankah Rasulrasul semuanya tidak bertanggungjawab selain daripada menyampaikan kehendak dan hukum Allah dengan cara yang jelas nyata
- Somali - Abduh : Waxay dhahaan kuwii Eebe la wadaajiyay Cibaadada Haduu doono Eebe maanaan caabudneen cid ka Soo Hadhay waxba annaga iyo aabayaalkanno mana Xarrimneen isaga ka sokow waxba Saasayna faleen Kuwii ka horeeyay ee Rasuullada ma saaran yahay Waxaan gaadhsiin cad ahayn
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda suka yi shirki suka ce "Dã Allah Yã so dã bamu bautã wa kõme ba baicinSa mũ ko ubannimmu kuma dã ba mu haramta kõme ba baicin abin da Ya haramta" Kamar wancan ne waɗanda suke a gabãninsu suka aikata To shin akwai wani abu a kan Manzanni fãce iyarwa bayyananniyã
- Swahili - Al-Barwani : Na washirikina wanasema Mwenyezi Mungu angeli taka tusingeli abudu chochote badala yake sisi wala baba zetu wala tusingeli harimisha chochote bila ya Yeye Kama hivyo walifanya walio kuwa kabla yao Basi lipo lolote juu ya Mitume isipo kuwa kubalighisha kwa uwazi
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe thonin ata të cilët i bënin shok Perëndisë “Sikur të donte Perëndia nuk do të adhuronim ne as të parët tanë – asgjë përveç Tij dhe nuk do të kishim ndaluar ne asgjë pa dëshirën e Tij Kështu kanë vepruar ata para këtyre kanë mohuar Për pejgamberët s’ka tjetër detyrë përpos që të shpallin qartë
- فارسى - آیتی : مشركان گفتند: اگر خدا مىخواست، ما و پدرانمان هيچ چيز جز او را نمىپرستيديم و آنچه را حرام كردهايم، حرام نمىكرديم. مردمى هم كه پيش از ايشان بودند چنين مىگفتند. آيا پيامبران را جز تبليغ روشنگر وظيفه ديگرى است؟
- tajeki - Оятӣ : Мушрикон гуфтанд: «Агар Худо мехост, мову падаронамон ҳеҷ чиз ҷуз Ӯро намепарастидем ва он чиро ҳаром кардаем, ҳаром намекардем». Мардуме ҳам, ки пеш аз онҳо буданд, чунин мегуфтанд. Оё паёмбаронро ҷуз таблиғи ошкоро вазифаи дигарест?
- Uyghur - محمد صالح : مۇشرىكلار: «مۇبادا اﷲ خالىغان بولسا، بىز ۋە بىزنىڭ ئاتا بوۋىلىرىمىز اﷲ نى قويۇپ ھىچ نەرسىگە ئىبادەت قىلمىغان بولاتتۇق، اﷲ ھارام قىلمىغان (يەنى اﷲ نىڭ ھۆكمىسىز) ھىچ نەرسىنى ھارام قىلمىغان بولاتتۇق» دېدى. ئۇلاردىن ئىلگىرىكىلەرمۇ ئەنە شۇنداق قىلغان ئىدى. پەيغەمبەرلەرنىڭ مەسئۇلىيىتى پەقەت روشەن تەبلىغ قىلىشتىنلا ئىبارەت (ھىدايەت قىلىش بولسا اﷲ نىڭ ئىشىدۇر)
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ബഹുദൈവ വിശ്വാസികള് പറഞ്ഞു: "അല്ലാഹു ഇച്ഛിച്ചിരുന്നെങ്കില് ഞങ്ങളോ ഞങ്ങളുടെ പിതാക്കന്മാരോ അവനെക്കൂടാതെ ഒന്നിനെയും പൂജിക്കുമായിരുന്നില്ല. അവന്റെ വിധിയില്ലാതെ ഒന്നും നിഷിദ്ധമാക്കുമായിരുന്നില്ല.” അവര്ക്കു മുമ്പുള്ളവരും ഇതുതന്നെ ചെയ്തിട്ടുണ്ട്. സന്ദേശം വ്യക്തമായി എത്തിച്ചുകൊടുക്കുകയെന്നതല്ലാത്ത എന്തു ബാധ്യതയാണ് ദൈവദൂതന്മാര്ക്കുള്ളത്?
- عربى - التفسير الميسر : وقال المشركون لو شاء الله ان نعبده وحده ما عبدنا احدا غيره لا نحن ولا اباونا من قبلنا ولا حرمنا شيئا لم يحرمه بمثل هذا الاحتجاج الباطل احتج الكفار السابقون وهم كاذبون فان الله امرهم ونهاهم ومكنهم من القيام بما كلفهم به وجعل لهم قوه ومشيئه تصدر عنها افعالهم فاحتجاجهم بالقضاء والقدر من ابطل الباطل من بعد انذار الرسل لهم فليس على الرسل المنذرين لهم الا التبليغ الواضح لما كلفوا به
*30) In order to understand the significance of this argument the reader should keep in view vv. 148-150 and E.N.'s 124-126 of Chapter VI, for this has been cited and answered there.
*31) That is, "Your argument" is not a new one but the same old one which had always been offered by erroneous people who went before you. Today you arc, like them, excusing yourselves for your deviation and evil conduct, saying that it is the will of God. You know that this is a lame excuse that has been invented to delude yourselves, and to escape from admonition."
This answer also contains a subtle retort to the objection of the disbelievers that the Qur'an consisted merely of old stories of the ancients (v. 24). They meant to imply that the Prophet had nothing new to offer. So he was repeating the same old stories that had been repeated over and over again since the time of Prophet Noah. The retort is this: "If the Holy Prophet was not presenting anything new but was reciting the old stories of the ancients, you yourselves are not putting forward any new excuse in defence of your evil deeds, but the same old excuse that was put forward by the people who went before you. "