- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَٱلَّذِينَ هَاجَرُواْ فِى ٱللَّهِ مِنۢ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِى ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ ٱلْءَاخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ
- عربى - نصوص الآيات : والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ۖ ولأجر الآخرة أكبر ۚ لو كانوا يعلمون
- عربى - التفسير الميسر : والذين تركوا ديارهم مِن أجل الله، فهاجروا بعدما وقع عليهم الظلم، لنسكننهم في الدنيا دارًا حسنة، ولأجر الآخرة أكبر؛ لأن ثوابهم فيها الجنة. لو كان المتخلفون عن الهجرة يعلمون علم يقين ما عند الله من الأجر والثواب للمهاجرين في سبيله، ما تخلَّف منهم أحد عن ذلك.
- السعدى : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
يخبر تعالى بفضل المؤمنين الممتحنين { الَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ ْ} أي: في سبيله وابتغاء مرضاته { مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ْ} بالأذية والمحنة من قومهم، الذين يفتنونهم ليردوهم إلى الكفر والشرك، فتركوا الأوطان والخلان، وانتقلوا عنها لأجل طاعة الرحمن، فذكر لهم ثوابين: ثوابا عاجلا في الدنيا من الرزق الواسع والعيش الهنيء، الذي رأوه عيانا بعد ما هاجروا، وانتصروا على أعدائهم، وافتتحوا البلدان وغنموا منها الغنائم العظيمة، فتمولوا وآتاهم الله في الدنيا حسنة.
{ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ ْ} الذي وعدهم الله على لسان رسوله { أَكْبَرُ ْ} من أجر الدنيا، كما قال تعالى: { الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ْ} وقوله: { لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ْ} أي: لو كان لهم علم ويقين بما عند الله من الأجر والثواب لمن آمن به وهاجر في سبيله لم يتخلف عن ذلك أحد.
- الوسيط لطنطاوي : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
أخرج ابن جرير عن قتادة قال : قوله - تعالى - : ( والذين هَاجَرُواْ فِي الله مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ . . ) هؤلاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم . ظلمهم أهل مكة فأخرجوهم من ديارهم ، حتى لحق طائفة منهم بالحبشة ، ثم بوأهم الله - تعالى - المدينة فجعلها لهم دار هجرة ، وجعل لهم أنصارا من المؤمنين . وعن ابن عباس : هم قوم هاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل مكة ، بعد أن ظلمهم المشركون ، .
والذى نراه أن الآية الكريمة تشمل هؤلاء ، وتشمل غيرهم ممن هاجر من بلده إلىغيرها ، رجاء ثواب الله ، وخدمة لدينه .
والمهاجرة فى الأصل تطلق على المفارقة والمتاركة للديار وغيرها ، واستعملت شرعا فى المهاجرة من دار الكفر إلى دار الإِيمان ، أو من دار الكفر إلى غيرها لنشر دعوة الإِسلام .
وقوله ( لنبوئنهم ) من التبوؤ بمعنى الإِحلال والإِسكان والإِنزال يقال بوأ فلان فلانا منزلا ، إذا أسكنه فيه ، وهيأه له .
( وحسنة ) صفة لموصوف محذوف أى : لنبوئنهم تبوئة حسنة ، أو دارا حسنة .
والمراد بهذه الحسنة ما يشمل نزولهم فى المدينة ، ونصرهم على أعدائهم ، وإبدال خوفهم أمنا .
قال القرطبى فى المراد بالحسنة هنا ستة أقوال : " نزول المدينة؛ قاله ابن عباس والحسن . . الثانى : الرزق الحسن . قاله مجاهد . الثالث : النصر على عدوهم ، قاله الضحاك ، الرابع : لسان صدق ، حكاه ابن جريج . الخامس : ما استولوا عليه من البلاد . . السادس : ما بقى لهم فى الدنيا من ثناء ، وما صار فيها لأولادهم من الشرف .
ثم قال : وكل ذلك قد اجتمع لهم بفضل الله - تعالى - "
.والمعنى : والذين هاجروا فى سبيل الله ، وفارقوا قومهم وأوطانهم وأموالهم وأولادهم . . من أجل إعلاء كلمته ، بعد أن تحملوا الكثير من أذى المشركين وظلمهم وطغيانهم .
هؤلاء الذين فعلوا ذلك من أجل نصرة ديننا ، لنسكننهم فى الدنيا مساكن حسنة يرضونها ، ولنعطينهم عطاء حسنا يسعدهم ، ولننصرنهم على أعدائهم نصرا مؤزرا .
وقوله ( فى الله ) أى : فى سبيله ، ومن أجل نصرة دينه . فحرف " فى " مستعمل للتعليل ، كما فى قوله صلى الله عليه وسلم : " دخلت امرأة النار فى هرة حبستها . . . " .
والمقصود أن هذا الأجر الجزيل إنما هو للمهاجرين من أجل إعلاء كلمة الله ، ومن أجل نصرة الحق ، وليس لمن هاجر لنشر الظلم أو الفساد فى الأرض .
وأسند فعل ( ظلموا ) إلى المجهول ، لظهور الفاعل من السياق وهو المشركون .
وفى ذلك إشارة إلى أن هؤلاء المهاجرين لم يفارقوا ديارهم ، إلا بعد أن أصابهم ظلم أعدائهم لهم ، كتعذيبهم إياهم ، وتضييقهم عليهم ، إلى غير ذلك من صنوف الأذى .
وأكد- سبحانه- الجزاء الحسن الذي وعدهم به باللام وبنون التوكيد «لنبوئنهم..» ،
زيادة في إدخال السرور والطمأنينة على قلوبهم، وجبرا لكل ما اشتملت عليه الهجرة من مصاعب وآلام وأضرار.
إذ الحسنة- كما قلنا- تشمل كل حسن أعطاه الله- تعالى- للمهاجرين في هذه الدنيا.
أما في الآخرة فأجرهم أعظم، وثوابهم أجزل، كما قال- تعالى-: وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ.
والضمير في قوله «لو كانوا يعلمون» يعود على أعدائهم الظالمين.
أى: ولثواب الله- تعالى- لهم في الآخرة على هجرتهم من أجل إعلاء كلمته، أكبر وأعظم، ولو كان أعداؤهم الظالمون يعلمون ذلك لدخلوا في دين الإسلام، ولأقلعوا عن ظلمهم لهؤلاء المهاجرين.
وكأن جملة «لو كانوا يعلمون» جوابا عن سؤال تقديره: كيف لم يقتد بهم من بقي على الكفر مع هذا الثواب الذي أعده الله لهؤلاء المهاجرين؟
فكان الجواب: لو كان هؤلاء الكافرون يعلمون ذلك لأقلعوا عن كفرهم.
ويصح أن يكون الضمير يعود على المهاجرين، فيكون المعنى: لو كانوا يعلمون علم مشاهدة ومعاينة ما أعده الله لهم، لما حزنوا على مفارقة الأوطان والأولاد والأموال، ولازدادوا حبا وشوقا واجتهادا في المهاجرة.
أخرج ابن جرير وابن المنذر عن عمر بن الخطاب، أنه كان إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاء يقول له «خذ بارك الله لك فيه، هذا ما وعدك الله في الدنيا، وما ذخره لك في الآخرة أفضل، ثم تلا هذه الآية .
وجوز بعضهم أن يكون الضمير يعود للمتخلفين عن الهجرة أى: لو علم هؤلاء المتخلفون عن الهجرة، ما أعده- سبحانه- من أجر للمهاجرين، لما تخلفوا عن ذلك.
وعلى أية حال فلا مانع من أن يكون الضمير يعود على كل من يتأتى له العلم، بهذا الثواب الجزيل لهؤلاء المهاجرين في سبيل الله- تعالى-.
- البغوى : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
قوله تعالى ( والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا ) عذبوا وأوذوا في الله .
نزلت في بلال ، وصهيب ، وخباب ، وعمار ، وعابس ، وجبر ، وأبي جندل بن سهيل ، أخذهم المشركون بمكة فعذبوهم .
وقال قتادة : هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، ظلمهم أهل مكة ، وأخرجوهم من ديارهم حتى لحق طائفة منهم بالحبشة ، ثم بوأهم الله المدينة بعد ذلك فجعلها لهم دار هجرة ، وجعل لهم أنصارا من المؤمنين .
( لنبوئنهم في الدنيا حسنة ) وهو أنه أنزلهم المدينة .
روي عن عمر بن الخطاب كان إذا أعطى الرجل [ من المهاجرين ] عطاء يقول : خذ بارك الله لك فيه ، هذا ما وعدك الله في الدنيا ، وما ادخر لك في الآخرة أفضل ، ثم تلا هذه الآية .
وقيل : معناه لنحسنن إليهم في الدنيا .
وقيل : الحسنة في الدنيا التوفيق والهداية .
( ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) وقوله : " لو كانوا يعلمون " ، ينصرف إلى المشركين لأن المؤمنين كانوا يعلمونه .
- ابن كثير : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
خبر تعالى عن جزائه للمهاجرين في سبيله ابتغاء مرضاته ، الذين فارقوا الدار والإخوان والخلان رجاء ثواب الله وجزائه .
ويحتمل أن يكون سبب نزول هذه الآية الكريمة في مهاجرة الحبشة الذين اشتد أذى قومهم لهم بمكة ، حتى خرجوا من بين أظهرهم إلى بلاد الحبشة ، ليتمكنوا من عبادة ربهم ، ومن أشرافهم : عثمان بن عفان ، ومعه زوجته رقية بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وجعفر بن أبي طالب ، ابن عم الرسول وأبو سلمة بن عبد الأسد في جماعة قريب من ثمانين ، ما بين رجل وامرأة ، صديق وصديقة ، رضي الله عنهم وأرضاهم . وقد فعل فوعدهم تعالى بالمجازاة الحسنة في الدنيا والآخرة فقال : ( لنبوئنهم في الدنيا حسنة ) قال ابن عباس والشعبي ، وقتادة : المدينة . وقيل : الرزق الطيب ، قاله مجاهد .
ولا منافاة بين القولين ، فإنهم تركوا مساكنهم وأموالهم فعوضهم الله خيرا منها في الدنيا ، فإن من ترك شيئا لله عوضه الله بما هو خير له منه وكذلك وقع فإنهم مكن الله لهم في البلاد وحكمهم على رقاب العباد ، فصاروا أمراء حكاما ، وكل منهم للمتقين إماما ، وأخبر أن ثوابه للمهاجرين في الدار الآخرة أعظم مما أعطاهم في الدنيا ، فقال : ( ولأجر الآخرة أكبر ) أي : مما أعطيناهم في الدنيا ( لو كانوا يعلمون ) أي : لو كان المتخلفون عن الهجرة معهم يعلمون ما ادخر الله لمن أطاعه واتبع رسوله ; ولهذا قال هشيم ، عن العوام ، عمن حدثه أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاءه يقول : خذ بارك الله لك فيه ، هذا ما وعدك الله في الدنيا ، وما ادخر لك في الآخرة أفضل ، ثم قرأ هذه الآية : ( لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون ) .
- القرطبى : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
قوله تعالى : والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون قوله تعالى : والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا قد تقدم في " النساء " معنى الهجرة ، وهي ترك الأوطان والأهل والقرابة في الله أو في دين الله ، وترك السيئات . وقيل : في بمعنى اللام ، أي لله .
من بعد ما ظلموا أي عذبوا في الله . نزلت في صهيب وبلال وخباب وعمار ، عذبهم أهل مكة حتى قالوا لهم ما أرادوا ، فلما خلوهم هاجروا إلى المدينة ; قاله الكلبي . وقيل : نزلت في أبي جندل بن سهيل . وقال قتادة : المراد أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ظلمهم المشركون بمكة وأخرجوهم حتى لحق طائفة منهم بالحبشة ; ثم بوأهم الله - تعالى - دار الهجرة وجعل لهم أنصارا من المؤمنين . والآية تعم الجميع .
لنبوئنهم في الدنيا حسنة في الحسنة ستة أقوال :
الأول : نزول المدينة ; قاله ابن عباس والحسن والشعبي وقتادة .
الثاني : الرزق الحسن ; قاله مجاهد .
الثالث : النصر على عدوهم ; قاله الضحاك .
الرابع : إنه لسان صدق ; حكاه ابن جريج .
الخامس : ما استولوا عليه من فتوح البلاد وصار لهم فيها من الولايات .
السادس : ما بقي لهم في الدنيا من الثناء ، وما صار فيها لأولادهم من الشرف . وكل ذلك اجتمع لهم بفضل الله ، والحمد لله .
ولأجر الآخرة أكبر أي ولأجر دار الآخرة أكبر ، أي أكبر من أن يعلمه أحد قبل أن يشاهده ; وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا
لو كانوا يعلمون أي لو كان هؤلاء الظالمون يعلمون ذلك . وقيل : هو راجع إلى المؤمنين . أي لو رأوا ثواب الآخرة وعاينوه لعلموا أنه أكبر من حسنة الدنيا . وروي أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان إذا دفع إلى المهاجرين العطاء قال : هذا ما وعدكم الله في الدنيا وما ادخر لكم في الآخرة أكثر ; ثم تلا عليهم هذه الآية .
- الطبرى : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
وقوله ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) يقول تعالى ذكره: والذين فارقوا قومهم ودورهم وأوطانهم عداوة لهم في الله على كفرهم إلى آخرين غيرهم ( مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) يقول: من بعد ما نيل منهم في أنفسهم بالمكاره في ذات الله ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) يقول: لنسكننهم في الدنيا مسكنا يرضونه صالحا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ ) قال: هؤلاء أصحاب محمد ظلمهم أهل مكة، فأخرجوهم من ديارهم حتى لحق طوائف منهم بالحبشة، ثم بوأهم الله المدينة بعد ذلك فجعلها لهم دار هجرة، وجعل لهم أنصارا من المؤمنين.
حُدثت عن القاسم بن سلام، قال: ثنا هشيم، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) قال: المدينة.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) قال: هم قوم هاجروا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل مكة بعد ظلمهم، وظلمهم المشركون.
وقال آخرون: عنى بقوله ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ) لنرزقهم في الدنيا رزقا حسنا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ ) لنرزقنهم في الدنيا رزقا حسنا.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
حدثني الحارث، قال: ثنا القاسم، قال: ثنا هشيم، عن العوّام، عمن حدثه أن عمر بن الخطاب كان إذا أعطى الرجل من المهاجرين عطاءه يقول: خذ بارك الله لك فيه ، هذا ما وعدك الله في الدنيا، وما ذخره لك في الآخرة أفضل. ثم تلا هذه الآية ( لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ )
وأولى القولين في ذلك بالصواب قول من قال: معنى ( لَنُبَوِّئَنَّهُم ) : لنحلنهم ولنسكننهم، لأن التبوء في كلام العرب الحلول بالمكان والنـزول به ، ومنه قول الله تعالى وَلَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مُبَوَّأَ صِدْقٍ وقيل: إن هذه الآية نـزلت في أبي جندل بن سهيل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا جعفر بن سليمان، عن داود بن أبي هند، قال: نـزلت ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا ) ... إلى قوله وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ في أبي جندل بن سهيل.
وقوله ( وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) يقول: ولثواب الله إياهم على هجرتهم فيه في الآخرة أكبر، لأن ثوابه إياهم هنالك الجنة التي يدوم نعيمها ولا يبيد.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: قال الله ( وَلأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ ) أي والله لما يثيبهم الله عليه من جنته أكبر ( لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ) .
- ابن عاشور : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
لما ثبتت حكمة البعث بأنها تبيين الذي اختلف فيه الناس من هدى وضلالة ، ومن ذلك أن يتبين أن الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين يعلم منه أنّه بتبيين بالبعث أن الذين آمنوا كانوا صادقين بدلالة المضادة وأنهم مثابون ومكرمون . فلما علم ذلك من السياق وقع التصريح به في هذه الآية .
وأدمج مع ذلك وعدهم بحسن العاقبة في الدنيا مقابلة وعيد الكافرين بسوء العاقبة فيها الواقع بالتعّريض في قوله تعالى : { فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين } [ سورة النحل : 36 ].
فالجملة معطوفة على جملة { وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين } [ سورة النحل : 39 ].
والمهاجر : متاركة الدّيار لغرض ما .
و { في } مستعملة في التّعليل ، أي لأجل الله . والكلام على تقدير مضاف يظهر من السّياق . تقديره : هاجروا لأجل مرضاة الله .
وإسناد فعل { ظلموا } إلى المجهول لظهور الفاعل من السّياق وهو المشركون . والظلم يشمل أصناف الاعتداء من الأذى والتعذيب .
والتبوئة : الإسكان . وأطلقت هنا على الجزاء بالحسنى على المهاجرة بطريق المضادّة للمهاجرة ، لأن المهاجرة الخروج من الدّيار فيضادّها الإسكان .
وفي الجمع بين { هاجروا } و { لنبوئنهم } محسّن الطباق . والمعنى : لنجازينّهم جزاءً حسناً . فعبر عن الجزاء بالتّبوئة لأنه جزاء على ترك المباءة .
و { حسنة } صفة لمصدر محذوف جار على «نبوئنهم» ، أي تبوئة حسنة .
وهذا الجزاء يجبر كل ما اشتملت عليه المهاجرة من الأضرار التي لقيها المهاجرون من مفارقة ديارهم وأهليهم وأموالهم ، وما لاقَوُه من الأذى الذي ألجأهم إلى المهاجرة من تعذيب واستهزاء ومَذلّة وفتنة ، فالحسنة تشتمل على تعويضهم دياراً خيراً من ديارهم ، ووطناً خيراً من وطنهم ، وهو المدينة ، وأموالاً خيراً من أموالهم ، وهي ما نالوه من المغانم ومن الخراج . روي أن عُمر رضي الله عنه كان إذا أعطى رجلاً من المهاجرين عطاء قال له : «هذا ما وعدك ربّك في الدنيا ، وما ذخر لك في الآخرة أكبر»؛ وغلبة لأعدائهم في الفتوح وأهمّها فتح مكّة ، وأمناً في حياتهم بما نالوه من السلطان ، قال تعالى : { وليبدلنّهم من بعد خوفهم أمنا } [ سورة النور : 55 ]. وسبب النزول الذين هاجروا إلى أرض الحبشة من المسلمين لا محالة ، أو الذين هاجروا إلى المدينة الهجرة الأولى قبل هجرة النبي وبقية أصحابه رضي الله عنهم مثل مصعب بن عمير وأصحابه إن كانت هذه الآية نازلة بعد الهجرة الأولى إلى المدينة . وكلا الاحتمالين لا ينافي كون السورة مكّية . ولا يقتضي تخصيص أولئك بهذا الوعد .
ثم أعقب هذا الوعد بالوعد العظيم المقصود وهو قوله : { ولأجر الآخرة أكبر }. ومعنى { أكبر } أنّه أهمّ وأنفع . وإضافته إلى { الآخرة } على معنى ( في ) ، أي الأمر الذي في الآخرة .
وجملة { لو كانوا يعلمون } معترضة ، وهي استئناف بياني ناشىء عن جملة الوعد كلّها ، لأن ذلك الوعد العظيم بخير الدنيا والآخرة يثير في نفوس السامعين أن يسألوا كيف لم يقتدِ بهم من بقوا على الكفر فتقع جملة { لو كانوا يعلمون } بياناً لما استبهم على السّائِل .
والتقدير : لو كانوا يعلمون ذلك لاقتدوا بهم ولكنّهم لا يعلمون . فضمير { يعلمون } عائد إلى { الذين كفروا } [ سورة النحل : 39 ].
ويجوز أن يكون السؤال المثار هو : كيف يحْزن المهاجرون على ما تركوه من ديارهم وأموالهم وأهليهم ، فيكون : المعنى لو كان المهاجرون يعلمون ما أعدّ لهم عِلم مشاهدة لما حزِنوا على مفارقة ديارهم ولكانت هجرتهم عن شوق إلى ما يلاقونه بعد هجرتهم ، لأن تأثير العلم الحسّي على المزاج الإنساني أقوى من العلم العقلي لعدم احتياج العلم الحسّي إلى استعمال نظر واستدلال ، ولعدم اشتمال العلم العقلي على تفاصيل الكيفيات التي تحبّها النفوس وترتمي إليها الشهوات ، كما أشار إليه قوله تعالى : { قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي } [ سورة البقرة : 260 ]. فليس المراد بقوله تعالى : { لو كانوا يعلمون } لو كانوا يعتقدون ويؤمنون ، لأن ذلك حاصل لا يناسب موقع { لو } الامتناعية .
فضمير { يعلمون } على هذا «للذين هاجروا» . وفي هذا الوجه تتناسق الضمائر .
- إعراب القرآن : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
«وَالَّذِينَ» الواو استئنافية والذين موصول مبتدأ «هاجَرُوا» ماض وفاعله والجملة صلة «فِي اللَّهِ» لفظ الجلالة مجرور بفي متعلقان بهاجروا «مِنْ بَعْدِ» متعلقان بحال محذوفة «ما» المصدرية «ظُلِمُوا» ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل والجملة في تأويل مصدر مضاف إلى بعد «لَنُبَوِّئَنَّهُمْ» اللام واقعة في جواب قسم محذوف ومضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة وفاعله مستتر والهاء مفعوله الأول والجملة المؤلفة من القسم وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ الذين «فِي الدُّنْيا» متعلقان بنبوئنهم «حَسَنَةً» مفعول به ثان «وَلَأَجْرُ» الواو استئنافية واللام لام الابتداء وأجر مبتدأ «الْآخِرَةِ» مضاف إليه «أَكْبَرُ» خبر والجملة مستأنفة «لَوْ» أداة شرط غير جازمة «كانُوا» كان واسمها والجملة لا محل لها لأنها ابتدائية «يَعْلَمُونَ» مضارع مرفوع بثبوت النون والواو فاعل والجملة خبر كانوا وجواب لو محذوف
- English - Sahih International : And those who emigrated for [the cause of] Allah after they had been wronged - We will surely settle them in this world in a good place; but the reward of the Hereafter is greater if only they could know
- English - Tafheem -Maududi : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(16:41) As for those, who after persecution, left their homes for the sake of Allah, We will give them a good abode in this world, but the reward in the Next World is far better. *37 Would that those who have borne oppression with fortitude,
- Français - Hamidullah : Et ceux qui pour la cause d' Allah ont émigré après avoir subi des injustices Nous les installerons dans une situation agréable dans la vie d'ici-bas Et le salaire de la vie dernière sera plus grand encore s'ils savaient
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und diejenigen die um Allahs willen ausgewandert sind nachdem ihnen Unrecht zugefügt wurde denen werden Wir ganz gewiß im Diesseits Gutes zuweisen Aber der Lohn des Jenseits ist wahrlich noch größer wenn sie es nur wüßten
- Spanish - Cortes : A quienes han emigrado por Alá después de haber sido tratados injustamente hemos de procurarles una buena situación en la vida de acá pero la recompensa de la otra será mayor aún Si supieran
- Português - El Hayek : Quanto àqueles que migraram pela causa de Deus depois de terem sido oprimidos apoiálosemos dignamente nestemundo e certamente a recompensa do outro mundo será maior se quiserem saber
- Россию - Кулиев : Тех которые переселились ради Аллаха после того как подверглись притеснениям Мы одарим прекрасным жилищем в этом мире а вознаграждение в Последней жизни будет еще больше Если бы они только знали
- Кулиев -ас-Саади : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
Тех, которые переселились ради Аллаха после того, как подверглись притеснениям, Мы одарим прекрасным жилищем в этом мире, а вознаграждение в Последней жизни будет еще больше. Если бы они только знали!Всевышний поведал о превосходстве правоверных, которые подвергаются испытаниям, которые ради Аллаха покидают родные края в надежде снискать Его благоволение. Их родные и близкие оскорбляют их, причиняют им страдания и подвергают их искушению для того, чтобы они вернулись к неверию и многобожию. Однако они не делают этого, а покидают родную землю и расстаются со своими возлюбленными. Они переселяются, чтобы повиноваться Милостивому, Который обещал вознаградить их дважды. Им обещано вознаграждение при жизни на земле, где их ожидает щедрый мирской удел и счастливое бытие. В правдивости этого обещания они убеждаются воочию вскоре после того, как совершают переселение. Они одерживают верх над своими врагами, покоряют страны и приобретают богатые трофеи и неисчислимые богатства. Таково щедрое вознаграждение Аллаха на этой земле. Однако награда, которую Аллах обещал им после смерти устами Своего посланника, будет еще лучше. Она не сравнится с благами, которые они получают в этой жизни. Всевышний сказал: «Те, которые уверовали, совершили переселение и сражались на пути Аллаха своим имуществом и своими душами, выше пред Ним. Они являются преуспевшими. Господь обрадует их вестью о Своей милости, Своем довольстве и Райских садах, в которых им уготовано вечное блаженство. Они пребудут в них вечно. Воистину, Аллах вознаграждает великой наградой» (9:20–22). И если бы люди обладали твердым знанием о награде, уготованной для верующих, которые совершили переселение ради Аллаха, то ни один человек не отказался бы от такого испытания. Однако совершают такой поступок только святые угодники, качества которых Аллах описал в следующем аяте. Всевышний сказал:
- Turkish - Diyanet Isleri : Haksızlığa uğratıldıktan sonra Allah yolunda hicret eden kimseleri and olsun ki dünyada güzel bir yerde yerleştiririz Ahiret ecri ise daha büyüktür keşki bilseler
- Italiano - Piccardo : Quanto a coloro che sono emigrati [per la causa di] Allah dopo aver subito la persecuzione daremo loro una bella dimora in questa vita; ma il compenso dell'altra vita è ben più grande Se solo lo sapessero
- كوردى - برهان محمد أمين : ئهو کهسانهی لهبهر خواو بۆ خوا کۆچیان کرد بۆ پاڕاستنی ئیمانهکهیان دوای ئهوهی که ستهمیان لێکرابوو ئهوه ههر له دنیادا بهچاکی و ڕێزهوه نیشتهجێیان دهکهین بێگومان پاداشتی ئهو جیهان گهورهترو فراوانتره بۆیان ئهگهر دهیانزانی
- اردو - جالندربرى : اور جن لوگوں نے ظلم سہنے کے بعد خدا کے لیے وطن چھوڑا ہم ان کو دنیا میں اچھا ٹھکانا دیں گے۔ اور اخرت کا اجر تو بہت بڑا ہے۔ کاش وہ اسے جانتے
- Bosanski - Korkut : One koji se isele Allaha radi nakon što su bili progonjeni Mi ćemo još na ovome svijetu na lijepo mjesto smjestiti; a nagrada na onome svijetu biće još veća – kad bi oni samo znali –
- Swedish - Bernström : DE SOM efter att ha lidit förföljelse överger ondskans rike för [att kämpa för] Guds sak dem skall Vi låta inrätta sig på bästa sätt i denna värld men en större belöning [väntar dem] i nästa liv om ändå de [som tvekar inför detta steg] hade förstått [det]
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan orangorang yang berhijrah karena Allah sesudah mereka dianiaya pasti Kami akan memberikan tempat yang bagus kepada mereka di dunia Dan sesungguhnya pahala di akhirat adalah lebih besar kalau mereka mengetahui
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً ۖ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ
(Dan orang-orang yang berhijrah karena Allah) untuk menegakkan agama-Nya (sesudah mereka dianiaya) mengalami penganiayaan dari penduduk kota Mekah yang dimaksud adalah Nabi saw. dan para sahabatnya (pasti Kami akan memberikan tempat buat mereka) menempatkan mereka (di dunia ini) pada suatu tempat tinggal (yang baik) yakni kota Madinah. (Dan sesungguhnya pahala di akhirat) yaitu surga itu (adalah lebih besar) lebih agung (kalau mereka mengetahui) maksudnya kalau orang-orang kafir itu atau orang-orang yang tidak ikut hijrah benar-benar mengetahui tentang kemuliaan yang diperoleh oleh orang-orang yang berhijrah, niscaya mereka akan ikut hijrah bersama dengan orang-orang yang berhijrah.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যারা নির্যাতিত হওয়ার পর আল্লাহর জন্যে গৃহত্যাগ করেছে আমি অবশ্যই তাদেরকে দুনিয়াতে উত্তম আবাস দেব এবং পরকালের পুরস্কার তো সর্বাধিক; হায় যদি তারা জানত।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : கொடுமைப்படுத்தப்பட்ட பின்னர் எவர்கள் அல்லாஹ்வுக்காக நாடு துறந்து ஹிஜ்ரத் சென்றார்களோ அவர்களுக்கு நாம் நிச்சயமாக அழகான தங்குமிடத்தை இவ்வுலகத்தில் கொடுப்போம் இன்னும் அவர்கள் அறிந்து கொண்டார்களேயானால் மறுமையிலுள்ள நற் கூலி இதைவிட மிகவும் பெரிது
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และบรรดาผู้ที่อพยพในเรื่องของอัลลอฮ์หลังจากที่พวกเขาถูกข่มเหง และแน่นอนเราจะให้ที่พำนักที่ดีแก่เขาในโลกนี้ และแน่นอนรางวัลของวันปรโลกนั้นยิ่งใหญ่กว่า หากพวกเขารู้
- Uzbek - Мухаммад Содик : Зулмга дучор бўлганларидан сўнг Аллоҳнинг йўлида ҳижрат қилганларни бу дунёда албатта гўзал жойга жойлаштирурмиз Ва охират ажри каттароқдир агар биладиган бўлсалар
- 中国语文 - Ma Jian : 在被压迫之后,为真主而迁居者,我在今世誓必使他们获得一个优美的住处, 后世的报酬是更大的,假若他们知道。
- Melayu - Basmeih : Dan orangorang yang berhijrah kerana Allah sesudah mereka dianiaya ditindas oleh musuhmusuh Islam Kami akan menempatkan mereka di dunia ini pada tempatnya yang baik; dan sesungguhnya pahala amal mereka yang baik itu lebih besar di akhirat kelak kalaulah mereka mengetahui
- Somali - Abduh : kuwii u haajiray dar Eebe intii la dulmiyey ka dib waxaan dejinaynaa adduunka wanaag ajirka aakhiraana ka wayn hadday wax ogyihiin
- Hausa - Gumi : Kuma waɗanda suka yi hijira a cikin sha'anin Allah daga bãyan an zãlunce su haƙĩƙa Munã zaunar da su a cikin dũniya da alhẽri kuma lalle lãdar Lãhira ce mafi girmã dã sun kasance sunã sani
- Swahili - Al-Barwani : Na wale walio hama kwa ajili ya Mwenyezi Mungu baada ya kudhulumiwa bila ya shaka tutawaweka duniani kwa wema; na ujira wa Akhera ni mkubwa zaidi; laiti kuwa wanajua
- Shqiptar - Efendi Nahi : E ata që kanë emigruar në emër të Perëndisë pasi u është bërë zullum Na do t’i vendosim në vendbanim të mirë në këtë botë e shpërblimi në botën tjetër është edhe më i madh Ah sikur ta dinin ata
- فارسى - آیتی : به آنان كه مورد ستم واقع شدند و در راه خدا مهاجرت كردند در اين جهان جايگاهى نيكو مىدهيم. و اگر بدانند اجر آخرت بزرگتر است؛
- tajeki - Оятӣ : Ба онон, ки мавриди ситам воқеъ шуданд ва дар роҳи Худо муҳоҷират карданд, дар ин ҷаҳон ҷойгоҳе некӯ медиҳем. Ва агар бидонанд, музди охират бузургтар аст,
- Uyghur - محمد صالح : زۇلۇمغا ئۇچرىغاندىن كېيىن اﷲ يولىدا ھىجرەت قىلغانلارنى دۇنيادا چوقۇم ياخشى جايغا ئورۇنلاشتۇرىمىز، ئۇلار بىلىدىغان بولسا، ئۇلارغا ئاخىرەتنىڭ ساۋابى تېخىمۇ چوڭدۇر
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : മര്ദനത്തിനിരയായശേഷം അല്ലാഹുവിന്റെ മാര്ഗത്തില് പലായനം ചെയ്തവര്ക്ക് നാം ഈ ലോകത്ത് മെച്ചമായ പാര്പ്പിടം ഒരുക്കിക്കൊടുക്കുക തന്നെ ചെയ്യും. പരലോകത്തെ പ്രതിഫലമോ, അതിമഹത്തരവും. അവരിതെല്ലാം അറിഞ്ഞിരുന്നെങ്കില്!
- عربى - التفسير الميسر : والذين تركوا ديارهم من اجل الله فهاجروا بعدما وقع عليهم الظلم لنسكننهم في الدنيا دارا حسنه ولاجر الاخره اكبر لان ثوابهم فيها الجنه لو كان المتخلفون عن الهجره يعلمون علم يقين ما عند الله من الاجر والثواب للمهاجرين في سبيله ما تخلف منهم احد عن ذلك
*37) This is to comfort the Muslim emigrants from Makkah to Habash, who were forced to leave their homes because of the unbearable persecution they suffered at the hands of the disbelievers. The change of the scene from the disbelievers to the emigrants to Habash contains a subtle warning to the disbelievers that they should not remain under any delusion that they would get off scot-free from punishment for their cruel behaviour towards those Muslims, so as to say, "O cruel people! there shall be Resurrection to reward the oppressed Believers and to punish you for your persecution of them. "