- عربي - نصوص الآيات عثماني : بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
- عربى - نصوص الآيات : بالبينات والزبر ۗ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون
- عربى - التفسير الميسر : وأَرْسَلْنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحة وبالكتب السماوية، وأنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن؛ لتوضح للناس ما خفي مِن معانيه وأحكامه، ولكي يتدبروه ويهتدوا به.
- السعدى : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
تفسير الآيتين 43 و44 :ـ
يقول تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا ْ} أي: لست ببدع من الرسل، فلم نرسل قبلك ملائكة بل رجالا كاملين لا نساء. { نُوحِي إِلَيْهِمْ ْ} من الشرائع والأحكام ما هو من فضله وإحسانه على العبيد من غير أن يأتوا بشيء من قبل أنفسهم، { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ ْ} أي: الكتب السابقة { إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ْ} نبأ الأولين، وشككتم هل بعث الله رجالا؟ فاسألوا أهل العلم بذلك الذين نزلت عليهم الزبر والبينات فعلموها وفهموها، فإنهم كلهم قد تقرر عندهم أن الله ما بعث إلا رجالا يوحي إليهم من أهل القرى، وعموم هذه الآية فيها مدح أهل العلم، وأن أعلى أنواعه العلم بكتاب الله المنزل. فإن الله أمر من لا يعلم بالرجوع إليهم في جميع الحوادث، وفي ضمنه تعديل لأهل العلم وتزكية لهم حيث أمر بسؤالهم، وأن بذلك يخرج الجاهل من التبعة، فدل على أن الله ائتمنهم على وحيه وتنزيله، وأنهم مأمورون بتزكية أنفسهم، والاتصاف بصفات الكمال.
وأفضل أهل الذكر أهل هذا القرآن العظيم، فإنهم أهل الذكر على الحقيقة، وأولى من غيرهم بهذا الاسم، ولهذا قال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ْ} أي: القرآن الذي فيه ذكر ما يحتاج إليه العباد من أمور دينهم ودنياهم الظاهرة والباطنة، { لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ْ} وهذا شامل لتبيين ألفاظه وتبيين معانيه، { وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ْ} فيه فيستخرجون من كنوزه وعلومه بحسب استعدادهم وإقبالهم عليه.
- الوسيط لطنطاوي : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
والجار والمجرور فى قوله : ( بالبينات والزبر ) . . . . متعلق بقوله ( وما أرسلنا . . ) وداخل تحت حكم الاستثناء مع ( رجالا ) .
والمراد بالبينات : الحجج والمعجزات الدالة على صدق الرسل .
والزبر : جمع زبور بمعنى مزبور أى مكتوب . يقال : زبرت الكتاب . . من باب نصر وضرب - أى : كتبته كتابة عظيمة .
أى : وما أرسلنا من قبلك - أيها الرسول الكريم - إلا رجال مؤيدين بالمعجزات الواضحات ، وبالكتب العظيمة المشتملة على التشريعات الحكيمة والآداب الحميدة ، والعقائد السليمة ، التى تسعد الناس فى دينهم وفى دنياهم .
وقوله - سبحانه - : ( وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذكر لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) . بيان للحكم التى من أجلها أنزل الله - تعالى - القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم .
أى : وأنزلنا إليك - أيها الرسول الكريم - القرآن ، لتعرف الناس بحقائق وأسرار ما أنزل لهدايتهم فى هذا القرآن من تشريعات وآداب وأحكام ومواعظ ولعلهم بهذا التعريف والتبيين يتفكرون فيما أرشدتهم إليه ، ويعملون بهديك ويقتدون بك فى أقوالك وأفعالك ، وبذلك يفوزون ويسعدون .
فأنت ترى أن الجملة الكريمة قد اشتملت على حكمتين من الحكم التى أنزل الله - تعالى - من أجلها القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم .
أما الحكمة الأولى : فهى تفسير ما اشتمل عليه هذا القرآن من آيات خفى معناها على أتباعه ، بأن يوضح لهم صلى الله عليه وسلم ما أجمله القرآن الكريم من أحكام أو يؤكد لهم صلى الله عليه وسلم هذه الأحكام .
ففى الحديث الشريف عن المقدام بن معد يكرب ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ألا وإنى أوتيت الكتاب ومثله معه ، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول : عليكم بهذا القرآن ، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه . . . " .
وأما الحكمة الثانية : فهى التفكر فى آيات هذا القرآن ، والاتعاظ بها ، والعمل بمقتضاها ، قال - تعالى - : ( أَفَأَمِنَ الذين مَكَرُواْ السيئات .... )
- البغوى : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
بالبينات والزبر ) واختلفوا في الجالب للباء في قوله ( بالبينات ) قيل : هي راجعة إلى قوله : ( وما أرسلنا ) و " إلا " بمعنى : غير ، مجازه : وما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر غير رجال يوحى إليهم ولم نبعث ملائكة .
وقيل : تأويله وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا يوحى إليهم [ أرسلناهم ] بالبينات والزبر . ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) أراد بالذكر الوحي ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم مبينا للوحي ، وبيان الكتاب يطلب من السنة ، ( ولعلهم يتفكرون)
- ابن كثير : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
ثم ذكر تعالى أنه أرسلهم ) بالبينات ) أي : بالدلالات والحجج ، ( والزبر ) وهي الكتب . قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك وغيرهم .
والزبر : جمع زبور ، تقول العرب : زبرت الكتاب إذا كتبته ، وقال تعالى : ( وكل شيء فعلوه في الزبر ) [ القمر : 52 ] وقال : ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) [ الأنبياء : 105 ] .
ثم قال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر ) يعني : القرآن ( لتبين للناس ما نزل إليهم ) من ربهم أي : لعلمك بمعنى ما أنزل عليك ، وحرصك عليه ، واتباعك له ، ولعلمنا بأنك أفضل الخلائق وسيد ولد آدم ، فتفصل لهم ما أجمل ، وتبين لهم ما أشكل : ( ولعلهم يتفكرون ) أي : ينظرون لأنفسهم فيهتدون ، فيفوزون بالنجاة في الدارين .
- القرطبى : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
بالبينات والزبر قيل : بالبينات ، متعلق بأرسلنا " . وفي الكلام تقديم وتأخير ، أي ما أرسلنا من قبلك بالبينات والزبر إلا رجالا - أي غير رجال ، فإلا بمعنى غير ; كقوله : لا إله إلا الله ، وهذا قول الكلبي - نوحي إليهم . وقيل : في الكلام حذف دل عليه أرسلنا أي أرسلناهم بالبينات والزبر . ولا يتعلق بالبينات بأرسلنا الأول على هذا القول ; لأن ما قبل إلا لا يعمل فيما بعدها ، وإنما يتعلق بأرسلنا المقدرة ، أي أرسلناهم بالبينات . وقيل : مفعول ب تعلمون والباء زائدة ، أو نصب بإضمار أعني ; كما قال الأعشى :
وليس مجيرا إن أتى الحي خائف ولا قائلا إلا هو المتعيبا
أي أعني المتعيب . والبينات : الحجج والبراهين . والزبر : الكتب . وقد تقدم في آل عمران
وأنزلنا إليك الذكر يعني القرآن .
لتبين للناس ما نزل إليهم في هذا الكتاب من الأحكام والوعد والوعيد بقولك وفعلك ; فالرسول - صلى الله عليه وسلم - مبين عن الله - عز وجل - مراده مما أجمله في كتابه من أحكام الصلاة والزكاة ، وغير ذلك مما لم يفصله .
ولعلهم يتفكرون فيتعظون .
- الطبرى : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
يقول تعالى ذكره: أرسلنا بالبينات والزُّبُر رجالا نوحي إليهم.
فإن قال قائل: وكيف قيل بالبينات والزُّبُر ، وما الجالب لهذه الباء في قوله ( بِالْبَيِّنَاتِ ) فإن قلت: جالبها قوله ( أرْسَلْنَا ) وهي من صلته، فهل يجوز أن تكون صلة " ما " قبل " إلا " بعدها؟ وإن قلت: جالبها غير ذلك، فما هو؟ وأين الفعل الذي جلبها ، قيل: قد اختلف أهل العربية في ذلك، فقال بعضهم: الباء التي في قوله (بالبَيِّنَاتِ ) من صلة أرسلنا، وقال: إلا في هذا الموضع، ومع الجحد والاستفهام في كلّ موضع بمعنى غير ، وقال: معنى الكلام: وما أرسلنا من قبلكم بالبينات والزبر غير رجال نوحي إليهم، ويقول على ذلك: ما ضرب إلا أخوك زيدا، وهل كلم إلا أخوك عمرا، بمعنى: ما ضرب زيدا غير أخيك، وهل كلم عمرا إلا أخوك؟ ويحتجّ في ذلك بقول أوْس بن حَجَر:
أبَنِـــي لُبَيْنَـــي لَسْــتُمَ بِيَــدٍ
إلا يَـــدٍ لَيْسَــتْ لَهَــا عَضُــدُ (1)
ويقول: لو كانت " إلا " بغير معنى لفسد الكلام، لأن الذي خفض الباء قبل إلا لا يقدر على إعادته بعد إلا لخفض اليد الثانية، ولكن معنى إلا معنى غير ، ويستشهد أيضا بقول الله عزّ وجلّ لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلا اللَّهُ ويقول: إلا بمعنى غير في هذا الموضع ، وكان غيره يقول: إنما هذا على كلامين، يريد: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا أرسلنا بالبينات والزبر ، قال: وكذلك قول القائل: ما ضرب إلا أخوك زيدا معناه: ما ضرب إلا أخوك ، ثم يبتدئ ضرب زيدا، وكذلك ما مَرَّ إلا أخوك بزيد ما مرّ إلا أخوك، ثم يقول: مرّ بزيد ، ويستشهد على ذلك ببيت الأعشى:
ولَيْسَ مُجِـيرًا إنْ أتَـى الحَـيَّ خائِفٌ
وَلا قـــائِلا إلا هُـــوَ المُتَعَيَّبــا (2)
ويقول: لو كان ذلك على كلمة لكان خطأ، لأن المُتَعَيَّبا من صلة القائل، ولكن جاز ذلك على كلامين وكذلك قول الآخر:
نُبِّئْــتُهُمْ عَذَّبُــوا بالنَّــارِ جـارَهُمُ
وَهَــلْ يُعَــذِّبُ إلا اللَّــهُ بالنَّـارِ (3)
فتأويل الكلام إذن: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ أرسلناهم بالبينات والزبر، وأنـزلنا إليك الذكر. والبينات: هي الأدلة والحجج التي أعطاها الله رسله أدلة على نبوّتهم شاهدة لهم على حقيقة ما أتوا به إليهم من عند الله. والزُّبُر: هي الكتب، وهي جمع زَبُور، من زَبَرْت الكتاب وذَبَرته: إذا كتبته.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ) قال: الزبر: الكتب.
حدثنا محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ) قال: الآيات. والزبر: الكتب.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: الزُّبُر: الكتب.
حُدثت عن الحسين، قال: سمعت أبا معاذ يقول: ثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول في قوله (بالزُّبُر) يعني: بالكتب.
وقوله ( وَأَنـزلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ ) يقول: وأنـزلنا إليك يا محمد هذا القرآن تذكيرا للناس وعظة لهم ، ( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ) يقول: لتعرفهم ما أنـزل إليهم من ذلك ( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) يقول: وليتذكروا فيه ويعتبروا به أي بما أنـزلنا إليك ، وقد حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الرزاق، قال: ثنا الثوري، قال: قال مجاهد ( وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) قال: يطيعون.
----------------------
الهوامش :
(1) رواية هذا البيت في الكتاب لسيبويه ( 1: 362 ):
يــا بُنَــيْ لُبَيْنَــى لَسْــتُمَا بِيَـدٍ
إلاَّ يَـــداً لَيسَــتْ لَهَــا عَضُــدُ
بنصب يد التي بعد إلا على محل بيد التي قبلها. قال الشنتمري في الكلام على الشاهد: الشاهد فيه نصب ما بعد إلا، على البدل من موضع الباء وما عملت فيه. والتقدير: لستما يدا إلا يدا لا عضد لها. ولا يجوز الجر على البدل من المجرور، لأن ما بعد "إلا" مجرور، والباء: مؤكدة للنفي. ويروي: مخبولة
العضد. والخبل: الفساد، أي أنتما في الضعف وقلة النفع كيد بطل عضدها. أ ه.
وقال الفراء في معاني القرآن ( 1: 172): ورأيت الكسائي يجعل إلا مع الجحد والاستفهام بمنزلة غير ... وقال في قوله تعالى: ( لو كان فيها آلهة إلا الله لفسدتا) لا أجد المعنى إلا: لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا. واحتج بقول الشاعر:
أبنـــي لبينـــي لســتم بيــد
إلا يـــد ليســت لهــا عضــد
فقال: لو كان المعنى إلا لكان الكلام فاسدا في هذا المعنى؛ لأني لا أقدر في هذا البيت على إعادة خافض بضمير، وقد ذهب ههنا مذهبا. قلت: وقد جوز الشيخ خالد في يد التي بعد إلا النصب على الاستثناء، وعلى البدلية، كما مر في كلام الأعلم الشنتمري. وجوز وجهاً ثالثاً تبعا للكسائي وأنشد بيته الشاهد، وهذا الوجه: هو جره على الصفة ليد الأولى. التصريح بمضمون التوضيح 1: 424 ( طبعة الأميرية، باب الاستثناء) .
وقال الشيخ يس العليمي الحمصي في حاشيته على التصريح في هذا الموضع: "أبني لبيني" بصيغة المثنى، بدليل قوله "لستما" أي في رواية صاحب التصريح. وهو منادي حذف منه حرف النداء، وليس في قوله: "إلا يد" وصف الشيء بنفسه، لأن المعتمد بالصفة ليد الأولى صفة يد الثانية و "يد" الثانية صفة موطئة.
(2) البيت للأعشى بني ثعلبة ميمون بن قيس ( ديوانه طبعة القاهرة ص 113 ) يقول: إنه لا يملك أن يؤمن رجلا، فيجعله في جواره، لأن الناس لا يحترمون هذا الجوار، وإنما يحترمون جوار الأقوياء، فلا يجرءون أن ينالوا جارهم بأذى، والمتعيب اسم مفعول من تعيبه إذا نسبه إلى العيب: أي ولا قائلا القول المعيب إلا هو. وقد بين المؤلف وجه استشهاد بعض النحويين (وهو الكسائي) بالبيت. وأن المتعيبا منصوب بقائلا المحذوف. والتقدير: ولا قائلا إلا هو "قائلا" المعيبا. وهو معنى قوله، ولكن جاز ذلك على كلامين. أ ه.
(3) هذا البيت كسابقه: شاهد على أن قوله "بالنار" من صلة الفعل "يعذب" وما قبل إلا لا يعمل فيما بعدها، فأخره ونوى كلامين، فيكون "بالنار" من صلة "يعذب" المحذوف. والتقدير: وهل يعذب إلا الله، يعذب بالنار. والبيت من شواهد الفراء في معاني القرآن ( 172 ).
- ابن عاشور : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
وقوله { بالبينات } متعلّق بمستقر صفةً أو حالاً من { رجالاً }. وفي تعلّقه وجوه أخر ذكرها في «الكشاف» ، والباء للمصاحبة ، أي مصحوبين بالبينات والزبر ، فالبينات دلائل الصّدق من معجزات أو أدلّة عقلية . وقد اجتمع ذلك في القرآن وافترق بين الرسل الأوّلين كما تفرّق منه كثير لرسولنا صلى الله عليه وسلم
و { الزُّبُر } : جمع زبور وهو مشتقّ من الزبرْ أي الكتابة ، ففعول بمعنى مفعول . { والزبر } الكتب التي كتب فيها ما أوحي إلى الرسل مثل صحف إبراهيم والتوراة وما كتبه الحواريون من الوحي إلى عيسى عليه السلام وإن لم يكتبه عيسى .
ولعل عطف { الزبر } على { بالبينات } عطف تقسيم بقصد التوزيع ، أي بعضهم مصحوب بالبينات وبعضهم بالأمرين لأنه قد تجيء رسل بدون كتب ، مثل حنظلة بن صفوان رسول أهل الرّسّ وخالد بن سنان رسول عبس . ولم يذكر الله لنوح عليه السلام كتاباً .
وقد تجعل { الزّبر } خاصة بالكتب الوجيزة التي ليست فيها شريعة واسعة مثل صحف إبراهيم وزبور داود عليهما السلام والإنجيل كما فسّروها به في سورة فاطر .
لما اتّضحت الحجّة بشواهد التاريخ الذي لا ينكر ذُكرت النتيجة المقصودة ، وهو أن ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو ذكر وليس أساطير الأوّلين .
والذكر الكلام الذي شأنه أن يُذكر ، أي يُتلى ويكرّر . وقد تقدّم عند قوله تعالى : { وقالوا يأيها الذي نزل عليه الذكر } في سورة الحِجر ( 6 ). أي ما كنتَ بدعاً من الرّسل فقد أوحينا إليك الذكر . والذكر : ما أنزل ليقرأه الناس ويتلونه تكراراً ليتذكروا ما اشتمل عليه . وتقديم المتعلّق المجرور على المفعول للاهتمام بضمير المخاطب .
وفي الاقتصار على إنزال الذكر عقب قوله : { بالبينات والزبر } إيماء إلى أن الكتاب المنزّل على محمد صلى الله عليه وسلم هو بيّنةٌ وزبور معاً ، أي هو معجزة وكتاب شرع . وذلك من مزايا القرآن التي لم يشاركه فيها كتاب آخر ، ولا معجزةٌ أخرى ، وقد قال الله تعالى : { وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربّه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذير مُبين أو لم يكفهم أنّا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمةً وذكرى لقوم يؤمنون } سورة العنكبوت ( 50 ، 51 ). وفي الحديث : أن النبي قال : " ما من الأنبياء نبيء إلا أوتي من الآيات ما مِثْلُه آمَنَ عليه البشر وإنما كان الذي أوتيتُ وحياً أوحاه الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة " .
والتبيين : إيضاح المعنى .
والتعريف في الناس للعموم .
والإظهار في قوله تعالى : { ما نزل إليهم } يقتضي أن ما صدق الموصول غير الذكر المتقدم ، إذ لو كان إيّاه لكان مقتضى الظاهر أن يقال لتبيّنه : للناس . ولذا فالأحسن أن يكون المراد بما نزل إليهم الشرائع التي أرسل الله بها محمداً صلى الله عليه وسلم فجعل القرآن جامعاً لها ومبيناً لها ببليغ نظمه ووفرة معانيه ، فيكون في معنى قوله تعالى :
{ ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } [ سورة النحل : 89 ].
وإسناد التبيين إلى النبي عليه الصلاة والسلام باعتبار أنه المبلّغ للناس هذا البيانَ . واللّام على هذا الوجه لذكر العِلّة الأصلية في إنزال القرآن .
وفسر { ما نزل إليهم } بأنه عين الذكر المنزّل ، أي أنزلنا إليك الذكر لتبينّه للناس ، فيكون إظهاراً في مقام الإضمار لإفادة أن إنزال الذكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو إنزاله إلى الناس كقوله تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم } [ سورة الأنبياء : 10 ].
وإنّما أتي بلفظه مرتين للإيماء إلى التّفاوت بين الإنزالين : فإنزاله إلى النبي مباشرةً ، وإنزاله إلى إبلاغه إليهم .
فالمراد بالتبيين على هذا تبيين ما في القرآن من المعاني ، وتكون اللّام لتعليل بعض الحِكم الحافّة بإنزال القرآن فإنها كثيرة ، فمنها أن يبيّنه النبي فتحصل فوائد العلم والبيان ، كقوله تعالى : { وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيّننّه للناس } [ سورة آل عمران : 187 ].
وليس في هذه الآية دليل لمسائل تخصيص القرآن بالسنّة ، وبيان مجمل القرآن بالسنّة ، وترجيح دليل السنّة المتواترة على دليل الكتاب عند التعارض المفروضات في أصول الفقه إذ كل من الكتاب والسنّة هو من تبيين النبي إذ هو واسطته .
عطف { لعلهم يتفكرون } حكمة أخرى من حِكَم إنزال القرآن ، وهي تهيئة تفكّر الناس فيه وتأمّلهم فيما يقرّبهم إلى رضى الله تعالى . فعلى الوجه الأول في تفسير { لتبين للناس } يكون المراد أن يتفكّروا بأنفسهم في معاني القرآن وفهم فوائده ، وعلى الوجه الثاني أن يتفكّروا في بيانك ويعوه بأفهامهم .
- إعراب القرآن : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
«بِالْبَيِّناتِ» متعلقان بأرسلنا «وَالزُّبُرِ» معطوف على البينات «وَأَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ» الواو عاطفة وماض وفاعله ومفعوله والجار والمجرور متعلقان بأنزلنا والجملة معطوفة «لِتُبَيِّنَ» اللام لام التعليل ومضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل وفاعله مستتر واللام وما بعدها في تأويل مصدر متعلقان بأنزلنا «لِلنَّاسِ» متعلقان بتبين «ما» موصولية مفعول به «نُزِّلَ» ماض مبني للمجهول ونائب الفاعل محذوف «إِلَيْهِمْ» متعلقان بنزل والجملة صلة «وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ» الواو عاطفة ولعل واسمها والجملة معطوفة وجملة يتفكرون خبر
- English - Sahih International : [We sent them] with clear proofs and written ordinances And We revealed to you the message that you may make clear to the people what was sent down to them and that they might give thought
- English - Tafheem -Maududi : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(16:44) We sent the former Messengers with clear Signs and Books, and now We have sent the Admonition to you (O Muhammad!), so that you should make plain and explain to the people the teachings of the `Book which has been sent for them ; *40 and so that they (themselves) should ponder over it.
- Français - Hamidullah : Nous les avons envoyés avec des preuves évidentes et des livres saints Et vers toi Nous avons fait descendre le Coran pour que tu exposes clairement aux gens ce qu'on a fait descendre pour eux et afin qu'ils réfléchissent
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Wir haben sie gesandt mit den klaren Beweisen und den Büchern der Weisheit Und Wir haben zu dir die Ermahnung hinabgesandt damit du den Menschen klar machst was ihnen offenbart worden ist und auf daß sie nachdenken mögen
- Spanish - Cortes : con las pruebas claras y con las Escrituras A ti también te hemos revelado la Amonestación para que expliques a los hombres lo que se les ha revelado Quizás así reflexionen
- Português - El Hayek : Enviamolos com as evidências e os Salmos E a ti revelamos a Mensagem para que elucides os humanos a respeitodo que foi revelado para que meditem
- Россию - Кулиев : Мы отправляли посланников с ясными знамениями и Писаниями А тебе Мы ниспослали Напоминание для того чтобы ты разъяснил людям то что им ниспослано и для того чтобы они призадумались
- Кулиев -ас-Саади : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
Мы отправляли посланников с ясными знамениями и Писаниями. А тебе Мы ниспослали Напоминание для того, чтобы ты разъяснил людям то, что им ниспослано, и для того, чтобы они призадумались.О Мухаммад! Ты - не первый из людей, который стал Божьим посланником. Не ангелы проповедовали среди людей до тебя и не женщины, а праведные мужи, достигшие совершенства. Они получали откровения, содержащие религиозные предписания и законы. Они ничего не придумывали от себя, и это было милостью Аллаха по отношению к Своим рабам. И если вы усомнитесь в том, что прежде Божьими посланниками становились только мужчины, то спросите тех, кто обладает знанием о предыдущих Писаниях. Спросите ученых, которые осведомлены о знамениях и писаниях своего Господа, которые изучили эти откровения и постигли их смысл. Все они твердо знают, что Аллах отправлял в различные города и поселения только мужчин, на которых нисходило откровение. Этот аят содержит прекрасную похвалу в адрес ученых и указывает на то, что самым достойным знанием является знание о писании Аллаха. Он приказал людям, которые лишены знаний, обращаться к ученым по всем вопросам. А это значит, что Аллах назвал ученых справедливыми и достойными людьми. Это также означает, что нельзя следовать путем невежественных людей. Аллах доверил Свое откровение ученым и разрешил им говорить о своем превосходстве и своих совершенных качествах. А поскольку самым лучшим знанием является Священный Коран, истинными учеными являются мусульманские богословы. Они больше других заслуживают того, чтобы их называли обладателями знания. И поэтому далее Всевышний сказал, что ниспослал Своему пророку напоминание - Священный Коран, в котором упоминаются все мирские и религиозные, очевидные и скрытые вопросы, в знании которых нуждаются люди. Аллах ниспослал его для того, чтобы Пророк Мухаммад, да благословит его Аллах и приветствует, разъяснил людям коранические аяты и объяснил их подлинный смысл, а остальные люди зачерпнули знания из сокровищницы коранических откровений по мере того, насколько хорошо они готовы к этому и насколько искренне они устремились к Аллаху.
- Turkish - Diyanet Isleri : Doğrusu senden önce de kendilerine kitablar ve belgelerle vahyettiğimiz bir takım adamlar gönderdik Bilmiyorsanız kitablılara sorun Sana da insanlara gönderileni açıklayasın diye Kuran'ı indirdik Belki düşünürler
- Italiano - Piccardo : [Li inviammo] con prove e con Salmi E su di te abbiamo fatto scendere il Monito affinché tu spieghi agli uomini ciò che è stato loro rivelato e affinché possano riflettervi
- كوردى - برهان محمد أمين : ئێمه ئهوانمان ڕهوانه کردووه هاوڕێ لهگهڵ بهڵگهو نیشانهو موعجیزه ی زۆرو کتێبی ئاسمانیداو ئێمه قورئانمان بۆ تۆ دابهزاند تا بۆ خهڵکی ئهوه ڕوون بکهیتهوه که بۆیان هێنراوهته خوارهوه بۆ ئهوهی بیرێك بکهنهوهو تێفکرن
- اردو - جالندربرى : اور ان پیغمبروں کو دلیلیں اور کتابیں دے کر بھیجا تھا اور ہم نے تم پر بھی یہ کتاب نازل کی ہے تاکہ جو ارشادات لوگوں پر نازل ہوئے ہیں وہ ان پر ظاہر کردو اور تاکہ وہ غور کریں
- Bosanski - Korkut : jasne dokaze i knjige A tebi objavljujemo Kur'an da bi objasnio ljudima ono što im se objavljuje i da bi oni razmislili
- Swedish - Bernström : [Vi sände dem] med klara vittnesbörd och med upptecknad visdom Och för dig har Vi uppenbarat Koranen för att du skall klargöra för människorna allt som sänts till dem [av vägledning och visdom]; kanske skall de väckas till eftertanke
- Indonesia - Bahasa Indonesia : keteranganketerangan mukjizat dan kitabkitab Dan Kami turunkan kepadamu Al Quran agar kamu menerangkan pada umat manusia apa yang telah diturunkan kepada mereka dan supaya mereka memikirkan
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ
(Dengan membawa keterangan-keterangan) lafal ini berta`alluq kepada fi`il yang tidak disebutkan; artinya Kami utus mereka dengan membawa hujah-hujah yang jelas (dan kitab-kitab) yakni kitab-kitab suci. (Dan Kami turunkan kepadamu Adz-Dzikr) yakni Alquran (agar kamu menerangkan kepada umat manusia apa yang diturunkan kepada mereka) yang di dalamnya dibedakan antara halal dan haram (dan supaya mereka memikirkan) tentang hal tersebut kemudian mereka mengambil pelajaran daripadanya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : প্রেরণ করেছিলাম তাদেরকে নিꦣ2503;দশাবলী ও অবতীর্ণ গ্রন্থসহ এবং আপনার কাছে আমি স্মরণিকা অবতীর্ণ করেছি যাতে আপনি লোকদের সামনে ঐসব বিষয় বিবৃত করেন যে গুলো তোদের প্রতি নাযিল করা হয়েছে যাতে তারা চিন্তাভাবনা করে।
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : தெளிவான அத்தாட்சிகளையும் வேதங்களையும் அத்தூதர்களுக்கும் கொடுத்தனுப்பினோம்; நபியே மனிதர்களுக்கு அருளப்பட்டதை நீர் அவர்களுக்கு தெளிவுபடுத்துவதற்காகவும் அவர்கள் சிந்திப்பதற்காகவும் உமக்கு இவ்வேதத்தை நாம் அருளினோம்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : ด้วยหลักฐานทั้งหลายที่ชัดแจ้ง และคัมภีร์ต่างๆ ที่ศักดิ์สิทธิ์ และเราได้ให้อัลกุรอานแก่เจ้าเพื่อเจ้าจะได้ชี้แจงให้กระจ่างแก่มนุษย์ซึ่งสิ่งที่ได้ถูกประทานมาแก่พวกเขา และเพื่อพวกเขาจะได้ไตร่ตรอง
- Uzbek - Мухаммад Содик : Очиқойдин баёнотлар ва китоблар ила юбордик Ва сенга одамларга нозил қилинган нарсани ўзларига баён қилиб беришинг учун зикрни нозил қилдик Шоядки тафаккур қилсалар Қуръони Каримнинг исмларидан бири зикр эканини бошқа жойларда ҳам айтиб ўтган эдик Ушбу оят ҳам уни зикр деб атамоқда Яъни Пайғамбарларни ўз қавмларига турли очиқойдин баёнотлар ва китоблар билан юбордик Сени эса эй Муҳаммад одамларга нозил қилинган нарсани ўзларига баён қилиб беришинг учун зикр–Қуръон ила юбордик
- 中国语文 - Ma Jian : (我曾派遣他们)带著一些明证和经典,(去教化众人),我降示你教诲,以便你对众人阐明他们所受的启示,以便他们思维。
- Melayu - Basmeih : Kami utuskan Rasulrasul itu membawa keteranganketerangan yang jelas nyata yang membuktikan kebenaran mereka dan Kitabkitab Suci yang menjadi panduan; dan kami pula turunkan kepadamu wahai Muhammad AlQuran yang memberi peringatan supaya engkau menerangkan kepada umat manusia akan apa yang telah diturunkan kepada mereka dan supaya mereka memikirkannya
- Somali - Abduh : waxaana la dirray xujooyin iyo Kutub waxaana kugu soo dejinay Quraanka inaad u caddayso Dadka waxa loo soo dejiyey inay fikiraan
- Hausa - Gumi : Da hujjõji bayyanannu da littattafai kuma Mun saukar da Ambato zuwa gare ka dõmin ka bayyana wa mutãne abin da aka sassaukar zuwa gare su kuma don ɗammãninsu su yi tunãni
- Swahili - Al-Barwani : Kwa Ishara wazi na Vitabu Nasi tumekuteremshia wewe Ukumbusho ili uwabainishie watu yaliyo teremshwa kwao wapate kufikiri
- Shqiptar - Efendi Nahi : I kemi dërguar ata me argumente të qarta dhe libra Dhe Na ty ta kemi dërguar Kur’anin që t’u shpjegosh njerëzve dispozitat e shpalljes dhe që të mendojnë ata
- فارسى - آیتی : همراه با دلايل روشن و كتابها و بر تو نيز قرآن را نازل كرديم تا آنچه را براى مردم نازل شده است برايشان بيان كنى و باشد كه بينديشند.
- tajeki - Оятӣ : ҳамроҳ бо далоили равшан ва китобҳо ва бар ту низ Қуръонро нозил кардем, то он чиро барси мардум нозил шудааст, барояшон баён кунӣ ва бошад, ки бияндешанд.
- Uyghur - محمد صالح : (ئۇلارنى ئۇلارنىڭ راستلىقىنى كۆرسىتىپ بېرىدىغان) دەلىللەر ۋە مۇقەددەس كىتابلار بىلەن (ئەۋەتتۇق)، بىز ساڭا قۇرئاننى ئىنسانلارغا چۈشۈرۈلگەن شەرىئەتنى بايان قىلىپ بەرسۇن، ئۇلار (بۇ قۇرئاننى) پىكىر قىلىپ (ئۇنىڭدىن ۋەز - نەسىھەت ئالسۇن) دەپ نازىل قىلدۇق
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : വ്യക്തമായ പ്രമാണങ്ങളും വേദപുസ്തകങ്ങളുമായാണ് നാമവരെ നിയോഗിച്ചത്. ഇപ്പോള് നിനക്കും നാമിതാ ഈ വേദപുസ്തകം ഇറക്കിത്തന്നിരിക്കുന്നു. ജനങ്ങള്ക്കായി അവതീര്ണമായത് നീയവര്ക്ക് വിശദീകരിച്ചുകൊടുക്കാന്. അങ്ങനെ ജനം ചിന്തിച്ചുമനസ്സിലാക്കട്ടെ!
- عربى - التفسير الميسر : وارسلنا الرسل السابقين بالدلائل الواضحه وبالكتب السماويه وانزلنا اليك ايها الرسول القران لتوضح للناس ما خفي من معانيه واحكامه ولكي يتدبروه ويهتدوا به
*40) In this connection, it is worthwhile to note that this duty of making plain and explaining the teachings of the Book' was to be performed by Prophet not only by word of mouth but also practically. It was required that he should organize, under his own guidance, a Muslim Community and establish it in accordance with the principles of the Book. This duty of the Holy Prophet has been stated here especially to show the wisdom of sending a man as a Messenger, for, otherwise the Book could have been sent through the angels or could have been printed and sent directly to each man. But in this way; that purpose for which AIlah in His Wisdom and Bounty and Providence designed to send the Book could not have been served. For, that purpose demanded that the Book should be Brought by a perfect man, who should present it piece by piece, explain its meaning, remove the difficulties and doubts, answer objections, etc. , and above all, he should show towards those who rejected and opposed it that kind of attitude which is worthy of the bearer of this Book. On the other hand, he should guide those who believed in it in every aspect of life and set before them his own excellent pattern of life. Then he should train them individually and collectively on the principles of the Book; so as to make them a model society for the rest of mankind.
Let us now consider this verse (43) from another point of view. Just as it cuts at the root of the argumentation of those who rejected the Creed that a human Prophet could bring the Book, in the same way, it repudiates the view of those who plead that the Book should be accepted without any exposition of it from the Prophet. This latter view is contradictory to this verse, whatever be the position taken by its exponents. They might either be of the opinion that (a) the Prophet did not give any explanation of the Book he presented or that (b) the only acceptable thing is the Book and not any "Exposition" thereof by the Prophet, or that (c) now the Book alone suffices us, for its "Exposition" by the Prophet has lost its utility or that (d) now the Book alone is authentic for the "Exposition" by the Prophet has ceased to exist, or if it does exists, it cannot be relied upon.
If they take the position (a), it will mean that the Prophet did not fulfil the purpose for which he was chosen to be the bearer of the Book: otherwise Allah could send it through an angel or directly to each person.
If they take the position (b) or (c), (God forbid) they will be accusing Allah of doing a useless thing by sending His Book through a Prophet, when He could have printed copies of the Qur'an and sent those directly to the people.
In case, they take the position (d), they, in fact, repudiate both the Qur'an and its "Exposition by the Holy Prophet. Then the only rational course left for them would be to accept the view of those who believe in the necessity of a new Prophet and a new revelation; whereas AIlah Himself considers the "Exposition" of the Book by the Prophet as an essential thing, and puts it forward as an argument for the necessity of a Prophet. Now if the view of the rejectors of Tradition that the Explanation of the Holy Prophet has disappeared from the world is to be accepted, then two conclusions are inevitable; First, the Prophethood of Muhammad (May Allah's peace be upon him) as a pattern for us has ceased to exist, and the only relation we have with him is the same that we have with the other former Prophets, e.g. Hud, Salih, Shu`aib, etc. (May Allah's peace be upon them). That is, we have only to testify that they were Prophets but we have no obligation to follow their patterns, for we have none with us. This position obviously leads to the need of a new Prophet, for it automatically refutes the doctrine of the Finality of Prophethood. The second inevitable conclusion will be that a new Book is needed because in that case the Qur'an alone could not, according to its author, suffice. Thus in the face of this verse, there is no argument left to prove that the Qur'an is self-sufficient to explain itself, for it itself says that there is no need of a Prophet to explain it. Thus it is absolutely necessary that a new Book must be sent down. May Allah destroy such people ! In their enthusiasm to repudiate Tradition, they are really cutting at the very root of Islam itself.