- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَلَهُۥ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَلَهُ ٱلدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ تَتَّقُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا ۚ أفغير الله تتقون
- عربى - التفسير الميسر : ولله كل ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبيدًا، وله وحده العبادة والطاعة والإخلاص دائمًا، أيليق بكم أن تخافوا غير الله وتعبدوه؟
- السعدى : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
{ وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا } أي: الدين والعبادة والذل في جميع الأوقات لله وحده على الخلق أن يخلصوه لله وينصبغوا بعبوديته. { أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ } من أهل الأرض أو أهل السماوات فإنهم لا يملكون لكم ضرا ولا نفعا
- الوسيط لطنطاوي : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
ثم ساق - سبحانه - بعد ذلك ما يدل على كمال قدرته ، ونفاذ إرادته ، فقال - تعالى - : ( وَلَهُ مَا فِي السماوات والأرض وَلَهُ الدين وَاصِباً . . ) .
والمراد بالدين هنا : الطاعة والخضوع بامتثال أمره واجتناب نهيه ، وقد أتى الدين بمعنى الطاعة فى كثير من كلام العرب ، ومن ذلك قول عمرو بن كلثوم فى معلقته :
وأياما لنا غرا كراما ... عصينا الملك فيها أن ندينا
أى : عصيناه وامتنعنا عن طاعته وعن الخضوع له .
قوله ( واصبا ) من الوصوب بمعنى الدوام والثبات ، يقال : وصب الشئ يصب - بكسر الصاد - وصوبا ، إذا دام وثبت . ومنه قوله - تعالى - ( دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ ) أى : دائم .
أى : ولله - تعالى - وحده ما فى السموات وما فى الأرض ملكا وخلقا ، لا شريك له فى ذلك ، ولا منازع له فى أمره أو نهيه . . وله - أيضا - الطاعة الدائمة ، والخضوع الباقى الثابت الذى لا يحول ولا يزول .
والآية الكريمة معطوفة على قوله ( إِنَّمَا هُوَ إله وَاحِدٌ ) .
والاستفهام فى قوله ( أَفَغَيْرَ الله تَتَّقُونَ ) للإِنكار والتعجيب ، والفاء للتعقيب ، وهى معطوفة على محذوف ، والتقدير ، أفبعد أن علمتم أن الله - تعالى - له ما فى السموات والأرض ، وله الطاعة الدائمة . . تتقون غيره ، أو ترهبون سواه؟
إن من يفعل ذلك لا يكون من جملة العقلاء ، وإنما يكون من الضالين الجاهلين .
- البغوى : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
( وله ما في السماوات والأرض وله الدين ) الطاعة والإخلاص ( واصبا ) دائما ثابتا .
معناه : ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلاك ، غير الله عز وجل ، فإن الطاعة تدوم له ولا تنقطع .
( أفغير الله تتقون ) أي : تخافون ، استفهام على طريق الإنكار .
- ابن كثير : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
( وله الدين واصبا ) قال ابن عباس ، ومجاهد وعكرمة وميمون بن مهران ، والسدي ، وقتادة ، وغير واحد : أي دائما .
وعن ابن عباس أيضا : واجبا . وقال مجاهد : خالصا . أي : له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض ، كقوله : ( أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها ) [ آل عمران : 83 ] . هذا على قول ابن عباس وعكرمة ، فيكون من باب الخبر ، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب ، أي : ارهبوا أن تشركوا به شيئا ، وأخلصوا له الطلب ، كما في قوله تعالى : ( ألا لله الدين الخالص ) [ الزمر : 3 ] .
- القرطبى : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
قوله تعالى : وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا أفغير الله تتقون قوله تعالى : وله ما في السماوات والأرض وله الدين واصبا الدين : الطاعة والإخلاص . وواصبا معناه دائما ; قاله الفراء ، حكاه الجوهري . وصب الشيء يصب وصوبا ، أي دام . ووصب الرجل على الأمر إذا واظب عليه . والمعنى : طاعة الله واجبة أبدا . وممن قال واصبا دائما : الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك . ومنه قوله - تعالى - : ولهم عذاب واصب أي دائم . وقال الدؤلي :
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه بذم يكون الدهر أجمع واصبا
أنشد الغزنوي والثعلبي وغيرهما :
ما أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوما بذم الدهر أجمع واصبا
وقيل : الوصب التعب والإعياء ; أي تجب طاعة الله وإن تعب العبد فيها . ومنه قول الشاعر :
لا يمسك الساق من أين ولا وصب ولا يعض على شرسوفه الصفر
وقال ابن عباس : واصبا واجبا . الفراء والكلبي : خالصا .
أفغير الله تتقون أي لا ينبغي أن تتقوا غير الله . فغير نصب ب تتقون .
- الطبرى : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
يقول تعالى ذكره: ولله ملك ما في السموات والأرض من شيء، لا شريك له في شيء من ذلك، هو الذي خلقهم، وهو الذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم. وقوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) يقول جلّ ثناؤه: وله الطاعة والإخلاص دائما ثابتا واجبا، يقال منه: وَصَبَ الدِّينُ يَصِبُ وُصُوبا ووَصْبا كما قال الدِّيلِيّ:
لا أبْتَغِــي الحَــمْدَ القَلِيــلَ بَقـاؤُهُ
يَوْمــا بِـذَمّ الدَّهْـرِ أجـمَعَ وَاصِبـا (9)
ومنه قول الله وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ ، وقول حسان:
غَيَّرَتْـــهُ الــرِّيحُ تَسْــفِي بِــهِ
وهَـــزِيمٌ رَعْـــدُهُ وَاصِـــبٌ (10)
فأما من الألم، فإنما يقال: وصب الرجل يوصب وصبا، وذلك إذا أعيا وملّ ، ومنه قول الشاعر:
لا يغْمِـزُ السَّـاقَ مِـنْ أيْنِ ولا وَصَبٍ
ولا يعَـضُّ عـلى شُرْسُـوفِهِ الصَّفَـرُ (11)
وقد اختلف أهل التأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن الأغرّ بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريك، عن أبي حصين، عن عكرمة، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا يحيى بن آدم، عن قيس، عن يعلى بن النعمان، عن عكرمة، قال: دائما.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء وحدثني المثنى، قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا القاسم قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبدة وأبو معاوية، عن جويبر، عن الضحاك ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما.
حدثني المثنى، قال: أخبرنا عمرو بن عون، قال: أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، مثله.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) : أي دائما، فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها.
حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة ( وَاصِبًا ) قال: دائما، ألا ترى أنه يقول عَذَابٌ وَاصِبٌ أي دائم.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: دائما، والواصب: الدائم.
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن عطية، عن قيس، عن يَعَلَى بن النعمان، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: واجبا.
وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص. وقد ذكرنا معنى الدين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى ، وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء وحدثني المثنى قال: أخبرنا أبو حُذيفة، قال: ثنا شبل وحدثني المثنى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد ( وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ) قال: الإخلاص.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قال: الدين: الإخلاص.
وقوله ( أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ) يقول تعالى ذكره: أفغير الله أيها الناس تتقون، أي ترهبون وتحذرون أن يسلبكم نعمة الله عليكم بإخلاصكم العبادة لربكم، وإفرادكم الطاعة له، وما لكم نافع سواه.
---------------------
الهوامش :
(9) البيت لأبي الأسود الدؤلي، ويقال فيه الديلي أيضا، استشهد به أبو عبيدة في مجاز القرآن (1: 361) على أن معنى "واصبا": دائما. وروايته فيه كرواية المؤلف (الطبري). واستشهد به كذلك القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (10 : 114) ورواه بروايتين: الأولى كرواية المؤلف، وقال قبلها، أنشد الغزنوي والثعلبي وغيرهما... البيت. والأخرى باختلاف في الشطر الثاني. وهو: "بدم يكون الدهر أجمع واصبا" وظاهر أن هذه الرواية محرفة عن الأولى. وقال صاحب لسان العرب في "وصب". وفي التنزيل العزيز، "وله الدين واصبا" قال أبو إسحاق، قيل في معناه: دائبا: أي طاعته دائمة واجبة أبدا. قال: ويجوز، والله أعلم أن يكون "وله الدين واصبا": أي له الدين والطاعة، رضي العبد بما يؤمر به، أو لم يرض به، سهل عليه، أو لم يسهل، فله الدين وإن كان فيه الوصب، والوصب: شدة التعب، وفيه: "بعذاب واصب" أي دائم ثابت. وقيل: موجع.
(10) البيت لحسان بن ثابت (ديوانه طبع ليدن سنة 1910 ص 61) وقبله بيت وهو المطلع:
قَـــدْ تَعَفَّـــى بَعْدَنــا عــاذِبُ
مـــا بِـــهِ بــادٍ وَلا قــارِبُ
وتسفى به: تحمل إليه التراب. والهزيم: السحاب المتشقق بالمطر. يقول: غير هذا المكان ما تسفيه الريح عليه من التراب، وما يأتي به السحاب من مطر رعده دائم.
(11) هذا البيت لأعشى باهلة، واسمه عامر بن الحارث جمهرة أشعار العرب لمحمد بن أبي الخطاب القرشي ( 135 - 137 ) من قصيدة يقولها في أخ له اسمه المنتشر، قتله بنو الحارث بن كعب وقطعوه إربا إربا (عضوا عضوا) برجل منهم كان فعل معه مثل ذلك. ورواية البيت فيه وفي اللسان (صفر):
لا يَتَأَسَّــى لِمَـا فِـي الْقِـدْرِ يَرْقبُـهُ
ولا يَعَـضُّ عَـلى شُرْسُـوفِهِ الصَّفْـرُ
قال: والصفر دويية تكون في البطن، تدعيها الأعراب، ويكون منها الجوع. وخطأ رواية البيت الصاغاني، وأورده كرواية المؤلف . (انظر هامش اللسان : أرى). والغمز: العصر باليد. والشرسوف: جمعه شراسيف، وهي أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن.
- ابن عاشور : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
مناسبة موقع جملة { وله ما في السموات والأرض } بعد جملة { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } [ سورة النحل : 51 ] أن الذين جعلوا إلهين جعلوهما النور والظلمة . وإذ كان النور والظلمة مظهرين من مظاهر السماء والأرض كان المعنى : أن ما تزعمونه إلهاً للخير وإلهاً للشرّ هما من مخلوقاته .
وتقديم المجرور يفيد الحصر فدخل جميع ما في السماء والأرض في مفاد لام الملك ، فأفاد أن ليس لغيره شيء من المخلوقات خيرها وشرّها . فانتفى أن يكون معه إله آخر لأنه لو كان معه إله آخر لكان له بعض المخلوقات إذ لا يعقل إله بدون مخلوقات .
وضمير { له } عائد إلى اسم الجلالة من قوله : { وقال الله لا تتخذوا إلهين }.
فعطفه على جملة { إنما هو إله واحد } [ سورة النحل : 51 ] لأن عظمة الإلهية اقتضت الرّهبة منه وقصرها عليه ، فناسب أن يشار إلى أن صفة المالكية تقتضي إفراده بالعبادة .
وأما قوله : { وله الدين واصباً } فالدين يحتمل أن يكون المراد به الطاعة ، من قولهم : دانت القبيلة للملك ، أي أطاعته ، فهو من متمّمات جملة { وله ما في السموات والأرض } ، لأنه لما قَصَر الموجودات على الكون في ملكه كان حقيقاً بقصر الطاعة عليه ، ولذلك قدّم المجرور في هذه الجملة على فعله كما وقع في التي قبلها .
ويجوز أن يكون { الدين } بمعنى الديانة ، فيكون تذييلاً لجملة { وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين } ، لأن إبطال دين الشرك يناسبه أن لا يدين الناس إلا بما يشرّعه الله لهم ، أي هو الذي يشرّع لكم الدين لا غيره من أيمّة الضلال مثل عَمرو بن لُحييَ ، وزَرَادَشْت ، وَمَزْدك ، ومَاني ، قال تعالى : { أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله } [ سورة الشورى : 21 ].
ويجوز أن يكون الدين بمعنى الجزاء كما في قوله تعالى : { ملك يوم الدين } [ سورة الفاتحة : 4 ] ، فيكون إدماجاً لإثبات البعث الذي ينكره أولئك أيضاً . والمعنى : له ما في السماوات والأرض وإليه يرجع من في السماوات والأرض لا يرجعون إلى غيره ولا ينفعهم يومئذٍ أحد .
والواصب : الثابت الدائم ، وهو صالح للاحتمالات الثلاثة ، ويزيد على الاحتمال الثالث لأنه تأكيد لردّ إنكارهم البعث .
وتفرّع على هاتين الجملتين التّوبيخ على تقواهم غيره ، وذلك أنهم كانوا يتقون إله الشرّ ويتقرّبون إليه ليأمنوا شرّه .
- إعراب القرآن : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
«وَلَهُ» متعلقان بخبر محذوف مقدم «ما» موصولية مبتدأ مؤخر والجملة مستأنفة «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف صلة «وَالْأَرْضِ» معطوف على ما سبق «وَلَهُ الدِّينُ» مبتدأ مؤخر والجار والمجرور متعلقان بالخبر المقدم والجملة معطوفة «واصِباً» حال «أَفَغَيْرَ اللَّهِ» الهمزة للاستفهام وغير مفعول به مقدم ولفظ الجلالة مضاف إليه «تَتَّقُونَ» مضارع والواو فاعله والجملة مستأنفة
- English - Sahih International : And to Him belongs whatever is in the heavens and the earth and to Him is [due] worship constantly Then is it other than Allah that you fear
- English - Tafheem -Maududi : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ(16:52) To Allah belongs everything in the heavens and the earth: His way is being followed in the universe. *44 Will you, then, fear any other than Allah? *45
- Français - Hamidullah : C'est à Lui qu'appartient ce qui est dans les cieux et sur la terre; c'est à Lui que l'obéissance perpétuelle est due Craindriez-vous donc d'autres qu'Allah
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Ihm gehört alles was in den Himmeln und auf der Erde ist und Sein ist immerwährend die Religion Wollt ihr denn einen anderen als Allah fürchten
- Spanish - Cortes : Suyo es lo que está en los cielos y en la tierra Se le debe un culto permanente ¿Vais a temer a otro diferente de Alá
- Português - El Hayek : Seu é tudo quanto existe nos céus e na terra Somente a Ele devemos obediência permanente Temeríeis acaso alguémalém de Deus
- Россию - Кулиев : Ему принадлежит то что на небесах и на земле Ему одному надлежит поклоняться Неужели вы станете бояться кого-либо помимо Аллаха
- Кулиев -ас-Саади : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
Ему принадлежит то, что на небесах и на земле. Ему одному надлежит поклоняться. Неужели вы станете бояться кого-либо помимо Аллаха?Всевышний повелел поклоняться Ему одному, не приобщая сотоварищей к Нему. Необходимость такого поклонения объясняется тем, что только Он одаряет рабов благами. Нельзя поклоняться вымышленному божеству, приравнивая Его к Аллаху, поскольку есть только один Бог, обладающий величественными качествами и совершающий достохвальные деяния. Никто не разделяет с Ним божественной сущности, прекрасных имен, совершенных качеств и достохвальных деяний. И никто не должен разделять с Ним поклонения и обожествления. Вот почему далее Аллах приказал бояться Его, выполняя Его повеления, не нарушая Его запретов и не приравнивая к Нему творения. Воистину, все они являются всего лишь рабами Аллаха. Они обязаны неустанно служить Ему, поклоняться Ему и унижаться перед Ним. Искреннее поклонение Господу должно быть неотъемлемым качеством творений.
- Turkish - Diyanet Isleri : Göklerde ve yerde olan O'nundur Kulluk da daima O'nadır Allah'tan başkasından mı sakınıyorsunuz
- Italiano - Piccardo : A Lui appartiene tutto ciò che c'è nei cieli e sulla terra a Lui spetta il culto sempiterno Temerete altri che Allah
- كوردى - برهان محمد أمين : ههرچی له ئاسمانهکان و زهویدا ههیه ههر ئهو زاته خاوهنیانه ههمیشهو بهردهوام ههر ئهو زاتهیه که شایستهی ئهوه بێت ئاین و بهرنامهو فهرمانڕهوایی لهو وهربگیرێت و ملکهچی ههر بۆ ئهو بکرێت ئایا ڕهوایه بێجگه له خوا له کهسی تر بپهرستن و حسابی بۆ بکهن
- اردو - جالندربرى : اور جو کچھ اسمانوں میں اور جو کچھ زمین میں ہے سب اسی کا ہے اور اسی کی عبادت لازم ہے۔ تو تم خدا کے سوا اوروں سے کیوں ڈرتے ہو
- Bosanski - Korkut : Sve što je na nebesima i na Zemlji Njegovo je i Njemu treba uvijek poslušan biti Zar nekog drugog osim Allaha da se bojite
- Swedish - Bernström : Honom tillhör allt i himlarna och på jorden och ni är skyldiga Honom ständig lydnad Fruktar ni någon annan än Gud
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan kepunyaanNyalah segala apa yang ada di langit dan di bumi dan untukNyalah ketaatan itu selamalamanya Maka mengapa kamu bertakwa kepada selain Allah
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا ۚ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ
(Dan kepunyaan-Nyalah segala apa yang ada di langit dan di bumi) sebagai milik, makhluk dan hamba-Nya (dan untuk-Nyalah agama itu) ketaatan itu (selama-lamanya) untuk selamanya; lafal waashiban menjadi hal dari lafal ad-diin, sedangkan sebagai `amilnya adalah makna zharaf. (Maka mengapa kalian bertakwa kepada selain Allah?) sedangkan Dia adalah Tuhan yang sebenarnya, dan tiada Tuhan selain-Nya. Istifham atau kata tanya di sini mengandung pengertian ingkar dan celaan.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : যা কিছু নভোমন্ডল ও ভুমন্ডলে আছে তা তাঁরই এবাদত করা শাশ্বত কর্তব্য। তোমরা কি আল্লাহ ব্যতীত কাউকে ভয় করবে
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : வானங்களிலும் பூமியிலும் உள்ளவையெல்லாம் அவனுக்கே சொந்தமானவை அவனுக்கே என்றென்றும் வழிபாடு உரியதாக இருக்கிறது உண்மை இவ்வாறிருக்க அல்லாஹ் அல்லாதவற்றையா நீங்கள் அஞ்சகிறீர்கள்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และเป็นกรรมสิทธิ์ของพระองค์ สิ่งที่อยู่ในชั้นฟ้าทั้งหลายและแผ่นดิน และการภักดีต่อพระองค์เท่านั้นจำเป็นต้องมีประจำ ดังนั้นพวกเจ้าจะยำเกรงผู้ใดอื่นจากอัลลอฮ์กระนั้นหรือ
- Uzbek - Мухаммад Содик : Осмонлару ердаги нарсалар Уникидир Дин ҳам бардавом Уникидир Аллоҳдан ўзгадан қўрқасизларми
- 中国语文 - Ma Jian : 天地万物只是他的,顺从常常只归于他。难道你们舍真主而敬畏他物吗?
- Melayu - Basmeih : Dan bagiNyalah hak milik segala yang ada di langit dan di bumi; dan kepadaNya sahaja tertentu ibadat dan ketaatan selamalamanya; sesudah kamu mengetahui yang demikian maka tidaklah patut kamu takut kepada yang lain dari Allah
- Somali - Abduh : Eebe waxaa u sugnaaday waxa Samooyinka iyo Dhulka ku sugan waxaana u sugnaaday Diin Cibaado Joogta ah ee nia Eebe cidaan ahayn yaad ka dhawrsanaysaan
- Hausa - Gumi : Kuma Yana da abin da yake a cikin sammai da ƙasa kuma Yana da addini wanda yake dawwamamme Shin fa wanin Allah kuke bĩ da taƙãwa
- Swahili - Al-Barwani : Na ni vyake Yeye viliomo katika mbingu na ardhi Na Dini ni yake Yeye daima Je Mtamcha mwengine asiye kuwa Mwenyezi Mungu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe Atij i përket çdo gjë që gjendet në qiej dhe në Tokë dhe Atij i përket bindja përherë A mos vallë përpos Perëndisë kujt t’i druani tjetër
- فارسى - آیتی : هر چه در آسمانها و زمين است از آن اوست و پرستش خاص اوست. آيا از غير خدا مىترسيد؟
- tajeki - Оятӣ : Ҳарчи дар осмонҳову замин аст, аз они Ӯст ва парастиш хоси Ӯст. Оё аз ғайри Худо метарсед?
- Uyghur - محمد صالح : ئاسمانلاردىكى ۋە زېمىندىكى ھەممە نەرسە اﷲ نىڭ مۈلكىدۇر، ئىبادەت ھەمىشە اﷲ قا خاستۇر، اﷲ تىن بۆلەك غەيرىدىن قورقامسىلەر؟
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : ആകാശഭൂമികളിലുള്ളതെല്ലാം അല്ലാഹുവിന്റേതാണ്. അവിരാമമായ വണക്കം അവനു മാത്രം. എന്നിട്ടും അല്ലാഹു അല്ലാത്തവരോടാണോ നിങ്ങള് ഭക്തിപുലര്ത്തുന്നത്?
- عربى - التفسير الميسر : ولله كل ما في السموات والارض خلقا وملكا وعبيدا وله وحده العباده والطاعه والاخلاص دائما ايليق بكم ان تخافوا غير الله وتعبدوه
*44) In other words it means that the whole system of the universe exists on its obedience to Him.
*45) That is, "When it is so, will you then make the fear of any other than God the basis of the system of your life?"