- عربي - نصوص الآيات عثماني : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى ٱلنَّحْلِ أَنِ ٱتَّخِذِى مِنَ ٱلْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ ٱلشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
- عربى - نصوص الآيات : وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون
- عربى - التفسير الميسر : وألْهَمَ ربك -أيها النبي- النحل بأن اجعلي لك بيوتًا في الجبال، وفي الشجر، وفيما يبني الناس من البيوت والسُّقُف.
- السعدى : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
تفسير الآيتين 68 و69 :ـ
في خلق هذه النحلة الصغيرة، التي هداها الله هذه الهداية العجيبة، ويسر لها المراعي، ثم الرجوع إلى بيوتها التي أصلحتها بتعليم الله لها، وهدايته لها ثم يخرج من بطونها هذا العسل اللذيذ مختلف الألوان بحسب اختلاف أرضها ومراعيها، فيه شفاء للناس من أمراض عديدة. فهذا دليل على كمال عناية الله تعالى، وتمام لطفه بعباده، وأنه الذي لا ينبغي أن يحب غيره ويدعي سواه.
- الوسيط لطنطاوي : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
وقوله - سبحانه - : ( وأوحى ) من الوحى ، وهو هنا بمعنى الإِلهام ، وهو - كما يقول القرطبى - ما يخلقه الله - تعالى - فى القلب ابتداء من غير سبب ظاهر . ومنه قوله - تعالى - : ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ) ومن ذلك إلهام البهائم لفعل ما ينفعها ، وترك ما يضرها ، وتدبير معاشها . . .
وقال صاحب الكشاف : والإِيحاء إلى النحل : إلهامها والقذف فى قلوبها على وجه هو أعلم به ، لا سبيل لأحد إلى الوقوف عليه ، وإلا فتأنقها فى صنعتها ولطفها فى تدبير أمرها ، وإصابتها فيما يصلحها دلائل شاهدة على أن الله - تعالى - أودعها علما بذلك وفطنها ، كما أودع أولى العقول عقولهم . . .
والخطاب للرسول صلى الله عليه وسلم ويشمل كل من يصلح للخطاب من الأمة الإِسلامية .
والنحل : اسم جنس يفرق بينه وبين واحده بالتاء ، ويطلق على الذكر والأنثى ، وسمى بذلك لأن الله - تعالى - نحله أى منحه العسل الذى يخرج منه .
وقوله - سبحانه - : ( أَنِ اتخذي مِنَ الجبال بُيُوتاً وَمِنَ الشجر وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) بيان لما ألهمه الله النحل من أوامر . ولما كلفها به من أعمال .
و " أن " مفسرة لأن الإِيحاء فيه معنى القول دون حروفه وما بعدها لا محل له من الإِعراب ، ويجوز بأن تكون مصدرية فيكون ما بعدها فى محل نصب على تقدير الجار . أى : بأن اتخذى .
والمعنى : وألهم ربك النحل وأرشدها وهداها إلى أن تتخذ من فجوات الجبال بيوتا تسكن فيها ، وكذلك من تجاويف الأشجار ومما يرفعه الناس ويعرشونه من السقوف وغيرها .
يقال : عرش الشئ يعرشه - بكسر الراء وضمها - إذا رفعه عن الأرض ، ومنه العريش الذى صنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر لمشاهدة سير المعركة .
قال صاحب الكشاف : فإن قلت ما معنى " من " فى قوله ( أَنِ اتخذي مِنَ الجبال بُيُوتاً وَمِنَ الشجر وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) ؟ وهلا قيل فى الجبال وفى الشجر؟ .
قلت : أريد معنى البعضية ، وأن لاتبنى بيوتها فى كل جبل ، وكل شجر ، وكل ما يعرش ، ولا فى كل مكان منها .
- البغوى : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
( وأوحى ربك إلى النحل ) أي : ألهمها وقذف في أنفسها ، ففهمته ، والنحل : زنابير العسل ، واحدتها نحلة .
( أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون ) يبنون ، وقد جرت العادة أن أهلها يبنون لها الأماكن ، فهي تأوي إليها ، قال ابن زيد : هي الكروم .
- ابن كثير : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
لمراد بالوحي هاهنا : الإلهام والهداية والإرشاد إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتا تأوي إليها ، ومن الشجر ، ومما يعرشون . ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديسها ورصها ، بحيث لا يكون بينها خلل .
- القرطبى : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
قوله تعالى : وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون فيه ثلاث مسائل :
الأولى : قوله تعالى : وأوحى ربك إلى النحل قد مضى القول في الوحي وأنه قد يكون بمعنى الإلهام ، وهو ما يخلقه الله - تعالى - في القلب ابتداء من غير سبب ظاهر ، وهو من قوله - تعالى - : ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها . ومن ذلك البهائم وما يخلق الله سبحانه فيها من درك منافعها واجتناب مضارها وتدبير معاشها . وقد أخبر - عز وجل - بذلك عن الموات فقال : تحدث أخبارها . بأن ربك أوحى لها . قال إبراهيم الحربي . لله - عز وجل - في الموات قدرة لم يدر ما هي ، لم يأتها رسول من عند الله ولكن الله - تعالى - عرفها ذلك ; أي ألهمها . ولا خلاف بين المتأولين أن الوحي هنا بمعنى الإلهام . وقرأ يحيى بن وثاب " إلى النحل " بفتح الحاء . وسمي نحلا لأن الله - عز وجل - نحله العسل الذي يخرج منه ; قاله الزجاج . الجوهري : والنحل والنحلة الدبر يقع على الذكر والأنثى ، حتى يقال : يعسوب . والنحل يؤنث في لغة أهل الحجاز ، وكل جمع ليس بينه وبين واحده إلا الهاء . وروي من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : الذبان كلها في النار يجعلها عذابا لأهل النار إلا النحل ذكره الترمذي الحكيم في نوادر الأصول . وروي عن ابن عباس قال : نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد ، خرجه أبو داود أيضا ، وسيأتي في [ النمل ] إن شاء الله - تعالى - .
الثانية : قوله تعالى : أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون هذا إذا لم يكن لها مالك . وجعل الله بيوت النحل في هذه الثلاثة الأنواع ، إما في الجبال وكواها ، وإما في متجوف الأشجار ، وإما فيما يعرش ابن آدم من الأجباح والخلايا والحيطان وغيرها . وعرش معناه هنا هيأ ، وأكثر ما يستعمل فيما يكون من إتقان الأغصان والخشب وترتيب ظلالها ; ومنه العريش الذي صنع لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر ، ومن هذا لفظة العرش . يقال : عرش يعرش ويعرش [ بكسر الراء وضمها ] ، وقرئ بهما . قرأ ابن عامر بالضم وسائرهم بالكسر ، واختلف في ذلك عن عاصم .
الثالثة : قال ابن العربي : ومن عجيب ما خلق الله في النحل أن ألهمها لاتخاذ بيوتها مسدسة ، فبذلك اتصلت حتى صارت كالقطعة الواحدة ، وذلك أن الأشكال من المثلث إلى المعشر إذا جمع كل واحد منها إلى أمثاله لم يتصل وجاءت بينهما فرج ، إلا الشكل المسدس ; فإنه إذا جمع إلى أمثاله اتصل كأنه كالقطعة الواحدة .
- الطبرى : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
يقول تعالى ذكره: وألهم ربك يا محمد النحل إيحاء إليها( أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ ) يعني: مما يبنون من السقوف، فرفعوها بالبناء.
وبنحو الذي قلنا في ذلك ، قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا مروان، عن إسحاق التميمي، وهو ابن أبي الصباح، عن رجل، عن مجاهد ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) قال: ألهمها إلهاما.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: بلغني، في قوله ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) قال: قذف في أنفسها.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني أبو سفيان، عن معمر، عن أصحابه، قوله ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) قال: قذف في أنفسها أن اتخذي من الجبال بيوتًا.
حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ( وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ ) ... الآية، قال: أمرها أن تأكل من الثمرات، وأمرها أن تتبع سبل ربها ذللا.
وقد بيَّنا معنى الإيحاء واختلاف المختلفين فيه فيما مضى بشواهده، بما أغنى عن إعادته في هذا الموضع، وكذلك معنى قوله ( يَعْرِشُونَ )
وكان ابن زيد يقول في معنى يعرشون، ما حدثني به يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله ( يَعْرِشُونَ ) قال: الكَرْم.
- ابن عاشور : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
عَطْف عبرة على عبرة ومنّة على منّة . وغُيّر أسلوب الاعتبار لما في هذه العبرة من تنبيه على عظيم حكمة الله تعالى ، إذ أودع في خلقة الحشرة الضعيفة هذه الصّنعة العظيمة وجعل فيها هذه المنفعة ، كما أودع في الأنعام ألبانها وأودع في ثمرات النخيل والأعناب شراباً ، وكان ما في بطون النّحْل وسطاً بين ما في بطون الأنعام وما في قلب الثمار ، فإن النّحل يمتصّ ما في الثمرات والأنوار من المواد السكّرية العسليّة ثم يخرجه عسلاً كما يَخْرج اللبن من خلاصة المرعى .
وفيه عبرة أخرى وهي أن أودع الله في ذبابة النحل إدراكاً لصنع محكم مضبوط منتج شراباً نافعاً لا يحتاج إلى حلب الحالب .
فافتتحت الجملة بفعل { أوْحى } دون أن تفتتح باسم الجلالة مثل جملة { والله أنزل } [ سورة النحل : 65 ] ، لما في أوحى } من الإيماء إلى إلهام تلك الحشرة الضعيفة تدبيراً عجيباً وعملاً متقناً وهندسة في الجبلة .
فكان ذلك الإلهام في ذاته دليلاً على عظيم حكمة الله تعالى فضلاً على ما بعده من دلالة على قدرة الله تعالى ومنّة منه .
والوحي : الكلام الخفيّ والإشارة الدّالة على معنى كلاميّ . ومنه سمّي ما يلقيه الملك إلى الرسول وَحْياً لأنه خفيّ عن أسماع الناس .
وأطلق الوحي هنا على التكوين الخفيّ الذي أودعه الله في طبيعة النحل ، بحيث تنساق إلى عمل منظّم مرتّب بعضه على بعض لا يختلف فيه آحادها تشبيهاً للإلهام بكلام خفيّ يتضمّن ذلك الترتيب الشّبيه بعمل المتعلّم بتعليم المُعلّم ، أو المؤتمر بإرشاد الآمر ، الذي تلقّاه سرّاً ، فإطلاق الوحي استعارة تمثيليّة .
و { النّحل } : اسم جنس جمعي ، واحده نحلة ، وهو ذباب له جِرم بقدرِ ضعفي جِرم الذّباب المتعارف ، وأربعة أجنحة ، ولون بطنه أسمر إلى الحمرة ، وفي خرطومه شوكة دقيقة كالشوكة التي في ثمرة التين البربري ( المسمى بالهندي ) مختفية تحت خرطومه يلسع بها ما يخافه من الحيوان ، فتسمّ الموضع سمّاً غير قوي ، ولكن الذبابةَ إذا انفصلت شوكتُها تموت . وهو ثلاثة أصناف : ذكر وأنثى وخنثى ، فالذكور هي التي تحرس بيوتها ولذلك تكون محوّمة بالطيران والدّوي أمام البيت وهي تُلقح الإناث لقاحاً به تلد الإناث إناثاً .
والإناثُ هي المسمّاة اليعاسيب ، وهي أضخم جرماً من الذكور . ولا تكون التي تلد في البيوت إلا أنثى واحدة ، وهي قد تلد بدون لقاح ذكر؛ ولكنّها في هذه الحالة لا تلد إلا ذكوراً فليس في أفراخها فائدة لإنتاج الوالدات .
وأما الخنثى فهي التي تفرز العسل ، وهي العواسل ، وهي أصغر جرماً من الذكور وهي معظم سكان بيت النّحل .
و { أنْ } تفسيرية ، وهي ترشيح للاستعارة التمثيلية ، لأنّ { أنْ } التفسيريّة من روادف الأفعال الدالة على معنى القول دون حروفه .
واتّخاذ البيوت هو أوّل مراتب الصنع الدّقيق الذي أودعه الله في طبائع النحل فإنها تبني بيوتاً بنظام دقيق ، ثم تقسم أجزاءَها أقساماً متساوية بأشكال مسدّسة الأضلاع بحيث لا يتخلّل بينها فراغ تنساب منه الحشرات ، لأن خصائص الأشكال المسدّسة إذا ضُمّ بعضها إلى بعض أن تتّصل فتصير كقطعة واحدة ، وما عداها من الأشكال من المثلّث إلى المعشّر إذا جمع كلّ واحد منها إلى أمثاله لم تتّصل وحصلت بينها فُرج ، ثم تُغشي على سطوح المسدّسات بمادة الشمع ، وهو مادة دهنية متميّعة أقربُ إلى الجمود ، تتكوّن في كيس دقيق جداً تحت حلقة بطن النحلة العاملة فترفعه النحلة بأرجلها إلى فمها وتمضغه وتضع بعضه لصق بعض لبناء المسدّس المسمى بالشُهْد لتمنع تسرّب العسل منها .
ولما كانت بيوت النحل معروفة للمخاطبين اكتفي في الاعتبار بها بالتّنبيه عليها والتذكير بها .
وأشير إلى أنها تتّخذ في أحسن البقاع من الجبال أو الشجر أو العُرُش دون بيوت الحشرات الأخرى ، وذلك لشرفها بما تحتويه من المنافع ، وبما تشتمل عليه من دقائق الصّنعة؛ ألا ترى إلى قوله تعالى في ضدّها : { وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت } [ سورة العنكبوت : 41 ].
وتقدم الكلام على الجبال عند قوله تعالى : { ثم اجعل على كل جبل منهن جزءاً } في سورة البقرة ( 260 ).
و { من } الداخلة على { الجبال } وما عطف عليها بمعنى ( في ) ، وأصلها { مِن } الابتدائية ، فالتعبير بها دون ( في ) الظرفية لأن النحل تبني لنفسها بيوتاً ولا تجعل بيوتَها جُحور الجِبال ولا أغصان الشجر ولا أعواد العريش وذلك كقوله تعالى : { واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى } [ سورة البقرة : 125 ]. وليست مثل ( من ) التي في قوله تعالى : { وجعل لكم من الجبال أكناناً } [ سورة النحل : 81 ].
وما يعرشون أي ما يجعلونه عروشاً ، جمع عَرش ، وهو مجلس مرتفع على الأرض في الحائط أو الحقل يتّخذ من أعواد ويسقف أعلاه بورق ونحوه ليكون له ظل فيجلس فيه صاحبه مُشْرفاً على ما حوله .
يقال : عرش ، إذا بنى ورفع ، ومنه سمّي السرير الذي يَرتفع عن الأرض ليجلس عليه العظماء عَرشاً .
وتقدم عند قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات معروشات } في سورة الأنعام ( 141 ) ، وقوله تعالى : { وما كانوا يعرشون } في سورة الأعراف ( 137 ).
وقرأ جمهور القراء بكسر راء { يعرشون }. وقرأه ابن عامر بضمّها .
- إعراب القرآن : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
«وَأَوْحى » الواو استئنافية «أَوْحى » ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر «رَبُّكَ» فاعل والكاف مضاف إليه والجملة مستأنفة «إِلَى النَّحْلِ» متعلقان بأوحى «أَنِ» حرف تفسير «اتَّخِذِي» أمر مبني على حذف النون والياء فاعله والجملة مفسرة لا محل لها «مِنَ الْجِبالِ» متعلقان باتخذي «بُيُوتاً» مفعول به «وَمِنَ الشَّجَرِ» معطوف «وَمِمَّا» من وما موصولية معطوف على ما سبق «يَعْرِشُونَ» مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة صلة
- English - Sahih International : And your Lord inspired to the bee "Take for yourself among the mountains houses and among the trees and [in] that which they construct
- English - Tafheem -Maududi : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ(16:68) And behold ! .Your Lord has inspired the bee *56 with this "Build thy hive in the mountains, trees and in the creepers over trellises:
- Français - Hamidullah : [Et voilà] ce que ton Seigneur révéla aux abeilles Prenez des demeures dans les montagnes les arbres et les treillages que [les hommes] font
- Deutsch - Bubenheim & Elyas : Und dein Herr hat der Biene eingegeben "Nimm dir in den Bergen Häuser in den Bäumen und in dem was sie an Spalieren errichten
- Spanish - Cortes : Tu Señor ha inspirado a las abejas Estableced habitación en las montañas en los árboles y en las construcciones humanas
- Português - El Hayek : E teu Senhor inspirou as abelhas dizendo Construí as vossas colmeias nas montanhas nas árvores e nas habitações dos homens
- Россию - Кулиев : Твой Господь внушил пчеле Воздвигай жилища в горах на деревьях и в строениях
- Кулиев -ас-Саади : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
Твой Господь внушил пчеле: «Воздвигай жилища в горах, на деревьях и в строениях.- Turkish - Diyanet Isleri : Rabbin bal arısına "Dağlarda ağaçlarda ve hazırlanmış kovanlarda yuva edin; sonra her çeşit üründen ye; sonra da Rabbinin işlemen için gösterdiği yollardan yürü" diye öğretti Karınlarından insanlara şifa olan çeşitli renklerde bal çıkar Düşünen bir millet için bunda ibret vardır
- Italiano - Piccardo : Ed il tuo Signore ispirò alle api “Dimorate nelle montagne negli alberi e negli edifici degli uomini
- كوردى - برهان محمد أمين : پهروهردگاری تۆ ئهی ئینسان نیگاو ئیلهامی کردووه بۆ ههنگ که جێگه بۆ خۆی ساز بکات له کون و کهلێنی چیاکاندا ههروهها له کهلهبهری درهختهکان و لهو شوێنانهش که ئادهمیزاد بۆی ئاماده دهکات
- اردو - جالندربرى : اور تمہارے پروردگار نے شہد کی مکھیوں کو ارشاد فرمایا کہ پہاڑوں میں اور درختوں میں اور اونچی اونچی چھتریوں میں جو لوگ بناتے ہیں گھر بنا
- Bosanski - Korkut : Gospodar tvoj je pčelu nadahnuo "Pravi sebi kuće u brdima i u dubovima i u onome što naprave ljudi
- Swedish - Bernström : Och din Herre har lärt biet att inrätta sig i bergen och i träd och i det som [människor] ställer i ordning [för dess behov];
- Indonesia - Bahasa Indonesia : Dan Tuhanmu mewahyukan kepada lebah "Buatlah sarangsarang di bukitbukit di pohonpohon kayu dan di tempattempat yang dibikin manusia"
- Indonesia - Tafsir Jalalayn : وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
(Dan Rabbmu mewahyukan kepada lebah) dalam bentuk ilham (hendaknya) huruf an di sini dapat diartikan sebagai an mashdariyah atau an mufassirah (buatlah sarang-sarang di bukit-bukit) tempat kamu berdiam (dan di pohon-pohon) sebagai tempat tinggal (dan di tempat-tempat yang dibikin manusia) sarang-sarang buatan manusia untuk kamu, jika kamu tidak suka kepada sarang buatan manusia, kamu boleh menempati tempat yang lainnya.
- বাংলা ভাষা - মুহিউদ্দীন খান : আপনার পালনকর্তা মধু মক্ষিকাকে আদেশ দিলেনঃ পর্বতগাহ্রে বৃক্ষ এবং উঁচু চালে গৃহ তৈরী কর
- தமிழ் - ஜான் டிரஸ்ட் : உம் இறைவன் தேனீக்கு அதன் உள்ளுணர்வை அளித்தான் "நீ மலைகளிலும் மரங்களிலும் உயர்ந்த கட்டடங்களிலும் கூடுகளை அமைத்துக்கொள் என்றும்
- ภาษาไทย - ภาษาไทย : และพระเจ้าของเจ้า ทรงดลใจ แก่ผึ้งว่าจงทำรังตามภูเขาและตามต้นไม้ และตามที่พวกเขาทำร้านขึ้น
- Uzbek - Мухаммад Содик : Роббинг асаларига Тоғлардан дарахтлардан ва кўтарилган сўритоклардан уй тутгин
- 中国语文 - Ma Jian : 你的主曾启示蜜蜂:你可以筑房在山上和树上,以及人们所建造的蜂房里。
- Melayu - Basmeih : Dan Tuhanmu memberi ilham kepada lebah "Hendaklah engkau membuat sarangmu di gunungganang dan di pokokpokok kayu dan juga di bangunanbangunan yang didirikan oleh manusia
- Somali - Abduh : Wuxuu u Waxyooday ku Ilhaameeyey Eebahaa Shinnida ka yeelo Buuraha Guryo iyo Geedaha iyo waxay Dhistaan
- Hausa - Gumi : Kuma Ubangjinka Yã yi wahayi zuwa ga ƙudan zuma cẽwa "Ki riƙi gidãje daga duwãtsu kuma daga itãce kuma daga abin da suke ginãwa"
- Swahili - Al-Barwani : Na Mola wako Mlezi amemfunulia nyuki Jitengenezee majumba yako katika milima na katika miti na katika wanayo jenga watu
- Shqiptar - Efendi Nahi : Dhe e frymëzoi e krijoi me një cilësi të mrekullueshme Zoti yt bleten “Ndërto shtëpi në male dhe në drunj dhe në atë që kanë ngritur njerëzit
- فارسى - آیتی : پروردگار تو به زنبور عسل وحى كرد كه: از كوهها و درختان و در بناهايى كه مىسازند خانههايى برگزين.
- tajeki - Оятӣ : Парвардигори ту ба занбӯри асал илҳом дод, ки аз кӯҳҳову дарахтон ва дар биноҳое, ки месозанд, хонаҳое интихоб кун.
- Uyghur - محمد صالح : پەرۋەردىگارىڭ ھەسەل ھەرىسىگە ئىلھام بىلەن بىلدۈردى: «تاغلارغا، دەرەخلەرگە ۋە (كىشىلەرنىڭ ھەسەل ھەرىلىرى ئۈچۈن) ياسىغان ئۆيلىرىگە ئۇۋا تۈزگىن
- Malayalam - ശൈഖ് മുഹമ്മദ് കാരകുന്ന് : നിന്റെ നാഥന് തേനീച്ചക്ക് ബോധനം നല്കി; "മലകളിലും മരങ്ങളിലും മനുഷ്യര് കെട്ടിയുയര്ത്തുന്ന പന്തലുകളിലും നിങ്ങള് കൂടുണ്ടാക്കുക.
- عربى - التفسير الميسر : والهم ربك ايها النبي النحل بان اجعلي لك بيوتا في الجبال وفي الشجر وفيما يبني الناس من البيوت والسقف
*56) The lexical meaning of the Arabic word ('wahi ) is secret inspiration which is felt only by the one who inspires and the other who is inspired with. The Qur'an has used this word both for the instinctive inspiration by Allah to His creation in general and for the Revelation towards His Prophets in particular. Allah sends His "wahi " to the heavens with His Command and they begin functioning in accordance with it (XL: 12). He will send this to the Earth with His Command and it will relate the story of aII that had happened on and in it. (XCIX: 4-S). He sends wahi to the bee and inspires it with faculties to perform the whole of its wonderful work instinctively (v. 68). The same is true of the bird that learns to fly, the fish that learns to swim, the newly born child that learns to suck milk, etc., etc. Then, it is also wahi with which Allah inspires a human being with a spontaneous idea (XXVIII: 7). The same is the case with all the great discoveries, inventions, works of literature and art, etc. , which would not have been possible without the benefit of wahi. As a matter of fact, every human being at one time or the other feels its mental or spiritual influence in the form of an idea or thought or plan or dream, which is confirmed by a subsequent experience to be the right guidance from the unseen wahi.
Then there is the wahi (Revelation) which is the privilege of the Prophets. This form of wahi has its own special features and is quite distinct from all' its other forms. The Prophet, who is inspired with it, is fully conscious and has his firm conviction that it is being sent down from Allah. Such a Revelation contains doctrines of creed, commandments, laws, regulations and instructions for the guidance of mankind.